جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المحقق: الدكتور أحمد محمّد قاسم
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: نشر أدب الحوزة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٠
ومن ذلك : «العجعجة» فى قضاعة ، يجعلون الياء المشدّدة جيما ، يقولون فى تميمىّ : تميمجّ (١).
ومن ذلك : «الاستنطاء» لغة سعد بن بكر ، وهذيل ، والأزد ، وقيس ، والأنصار ، تجعل العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء ، كأنطى فى : أعطى.
ومن ذلك : «الوتم» فى لغة اليمن ، تجعل السين تاء كالنات فى : الناس (٢).
ومن ذلك : «الشّنشنة» فى لغة اليمن ، تجعل الكاف شينا مطلقا ، ك «لبّيش اللهم لبّيش» أى لبيك.
ومن العرب من يجعل الكاف جيما «كالجعبة» يريد : الكعبة ، أورده ياقوت فى معجم الأدباء.
[المسألة] السادسة عشرة
فى الترجيح بين مذهب البصريين والكوفيين
اتفقوا على أن البصريين أصح قياسا ، لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع
__________________
(١) قيل : العجعجة : إبدال الياء المشددة جيما إذا تطرفت إثر عين مثل قوله :
خالى عويف وأبو علج |
|
المطعمان اللحم بالعشج |
وقيل : إبدال الياء جيما مطلقا ، كقوله :
لا هم إن كنت قبلت حجتج |
|
فلا يزال شاحج يأتيك بج |
وانظر : المرجع السابق ص ٨٤.
(٢) من ذلك البيت الذى ذكرناه فى ص ٧٢ وهو قوله :
يا قاتل الله بنى السعلاة |
|
عمرو بن يربوع شرار النات |
ولا يقيسون على الشاذ ، والكوفيون أوسع رواية ، قال ابن جنى : الكوفيون علامون بأشعار العرب مطلعون عليها (١)
وقال أبو حيان فى مسألة العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار : الذى يختار : جوازه ، لوقوعه فى كلام العرب كثيرا نظما ونثرا ، قال : ولسنا متعبّدين باتباع مذهب البصريين بل نتبع الدليل.
وقال الأندلسى فى شرح المفصل : الكوفيون لو سمعوا بيتا واحدا فيه جواز شىء مخالف للأصول : جعلوه أصلا ، وبوبوا عليه بخلاف البصريين ، قال : ومما افتخر به البصريون على الكوفيين أن قالوا : «نحن نأخذ اللغة من حرشة الضباب (٢) ، وأكلة اليرابيع ، وأنتم تأخذونها عن أكلة الشواريز (٣) ، وباعة الكواميخ (٤)».
__________________
(١) قال أبو الطيب اللغوى فى مراتب النحويين ص ٧٤ : «الشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ، ولكن أكثره مصنوع ، ومنسوب إلى من لم يقله ، وذلك بين فى دواوينهم».
(٢) حرشة الضباب : صائدوا الضباب ، والضباب جمع ضب وهو حيوان ، ورجل ضب : قوى أو جلد شديد ، وقلعة الضباب بالكوفة.
(٣) فى الأصل : الينوا وهو تحريف ، والشواريز جمع شيراز وهو : اللبن الثخين.
(٤) الكواميخ : جمع كامخ وهو نوع من الأدم.
الكتاب السابع : فى احوال مستنبط
هذا العلم ومستخرجه
فيه مسائل
[المسألة] الأولى
فى أول من وضع النحو والتصريف
اشتهر أنّ أول من وضع النحو : علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه لأبى الأسود (١).
قال الفخر الرازى فى كتابه «المحرر فى النحو» : رسم علىّ رضى الله عنه لأبى الأسود باب إنّ ، وباب الإضافة ، وباب الإمالة ، ثم صنّف أبو الأسود : باب العطف ، وباب النعت ، ثم صنّف : باب التعجب ، وباب الاستفهام ، وتطابقت الروايات على أن أول من وضع النحو : أبو الأسود ، وأنه أخذه أوّلا عن علىّ.
واتفقوا : على أن معاذ الهواء (٢) : أول من وضع التصريف ، وكان تخرّج
__________________
(١) أبو الأسود الدؤلى ظالم بن عمرو بن ظالم ، روى أنه سئل فقيل له : من أين لك هذا النحو؟ فقال : «لفقت حدوده من على بن أبى طالب» ، وتوفى سنة ٦٩ ه ، وقيل : قبل ذلك ، وانظر : نزهة الألباء ص ٢ ـ ٨ ، وبغية الوعاة ج ٢ ص ٢٢ ـ ٢٣ ، وإنباه الرواة ج ١ ص ١٣ ـ ٢٤ ، وانظر : أول من وضع النحو ، وأخبار أمير المؤمنين على كرم الله وجهه ج ١ ص ٤ ـ ١٣ من الإنباه.
(٢) أبو مسلم معاذ الهراء ، وقيل : معاذ بن مسلم الهراء وكان يكنى : أبا على ، وهو من موالى محمد بن كعب القرظى ، وعم أبى جعفر الرؤاسى ، كان معاذ كوفى
بأبى الأسود ، ثم خلف أبا الأسود خمسة : عنبسة الفيل (١) ، وميمون الأقرن (٢) ، ويحيى بن يعمر (٣) ، وابنا أبى الأسود : عطاء ، وأبو حرب (٤) ، ثم خلف هؤلاء : عبد الله بن أبى إسحاق (٥) ، وعيسى بن عمر (٦) ، وأبو عمرو بن
__________________
المذهب فى النحو وهو أستاذ الكسائى توفى معاذ سنة ١٩٧ ه ، وانظر : نزهة الألباء ص ٣٤ ـ ٣٥ ، وإنباه الرواة ج ٣ ص ٢٨٨ ـ ٢٩٥ ، وبغية الوعاة ج ٢ ص ٢٩٠ ـ ٢٩٣.
(١) عنبسة بن معدان الفيل الميسانى أخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى ولم يكن فيمن أخذ عنه النحو أبرع منه ، وكان يفضل جريرا فهجاه الفرزدق ، وانظر : بغية الوعاة ج ٢ ص ٢٣٣ ، ونزهة الألباء ص ٨.
(٢) انظر : ترجمته فى بغية الوعاة ج ٢ ص ٣٠٩ ، وإنباه الرواة ج ٣ ص ٣٣٧.
(٣) يحيى بن يعمر التابعى ، سمع ابن عمر وأبا هريرة وجابرا ، وأخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى ، وكان أديبا نحويا مبرزا ، ونفاه الحجاج إلى خراسان ، فولاه قتيبة بن مسلم قضاءها ، وتوفى يحيى سنة ١٢٩ ه.
(٤) عطاء وأبو حرب ولدا أبى الأسود ، فأما عطاء فكان على شرط أبيه بالبصرة ثم بعج العربية ـ أى فتح أبوابها وتوسع فى وضع مسائلها ـ ولم يترك ولدا ، وأما أبو حرب فكان عاقلا شجاعا ولاه الحجاج جوخا ، فلم يزل عليها حتى مات الحجاج ، فولد أبو حرب جعفرا ، وتوفى أبو حرب سنة ١٠٩ ه ، وانظر : إنباه الرواة ج ١ ص ٢١.
(٥) أبو بحر عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى ؛ قال يونس حين سئل عن علمه : «هو والبحر سواء» أى هو الغاية ؛ توفى ابن أبى إسحاق بالبصرة سنة ١١٧ ه ، وانظر : نزهة الألباء ص ١١ ـ ١٢.
(٦) عيسى بن عمر الثقفى وكنيته أبو سليمان وقيل : أبو عمر ، كان يتقعر فى كلامه ويعدل عن سهل الألفاظ ؛ وألف «الجامع» و «الإكمال» فى النحو ؛ وفيهما يقول الخليل :
العلاء (١) ، ثم خلفهم الخليل (٢) ففاق من قبله ، ولم يدركه أحد بعده ، أخذ عن عن عيسى [بن عمرو] ، وتخرّج بابن العلاء ، ثم أخذ عنه سيبويه (٣) ، وجمع
__________________
ذهب النحو جميعا كله |
|
غير ما أحدث عيسى بن عمر |
ذاك «إكمال» وهذا «جامع» |
|
فهما للناس شمس وقمر |
وكان الخليل قد أحذ عنه ؛ وتوفى الثقفى سنة ١٤٩ ه ؛ وانظر : نزهة الألباء ص ١٣ ـ ١٦.
(١) أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله المازنى ، واسمه «زبان» يشهد بذلك أنه عند اعتذار الفرزدق له من هجو بلغه عنه ، قال له أبو عمرو :
هجوت زبان ثم جئت معتذرا |
|
من هجو زبان لم تهجو ولم تدع |
أخذ عنه يونس بن حبيب والخليل وعلى بن المبارك الزيدى وكان يونس «لو كان أحد ينبغى أن يؤخذ بقوله فى كل شىء ، كان ينبغى أن يؤخذ بقول أبى عمرو بن العلاء كله فى العربية ، ولكن ليس من أحد إلا وأنت آخذ من قوله وتارك إلا النبى صلّى الله عليه وسلّم» وتوفى أبو عمرو سنة ١٥٤ ه ، وانظر : بغية الوعاة ج ٢ ص ٢٣١ ، ونزهة الألباء ص ١٦.
(٢) الخليل عبد الرحمن بن أحمد البصرى الفرهودى الأزدى ، سيد أهل الأدب فى علمه ، وبلغ الغاية فى تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله ، أخذ النحو عن أبى عمرو بن العلاء ، وأخذ عنه سيبويه وكل ما قاله فى كتابه من ألفاظ : «سألته» أو «قال» من غير أن يذكر سائله أو قائله فهو يقصد الخليل ؛ وتوفى الخليل سنة ١٦٠ ه ، وانظر : نزهة الألباء ص ٢٩ ـ ٣٢.
(٣) أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبرة ، وقيل : كنيته : أبو الحسن ، أو أبو بشر وسيبويه لقب مصاه بالفارسية «رائحة التفاح» وسبب إطلاق هذا اللقب عليه أن أمه كان نرفضه بذلك. وقيل : كانت له رائحة طيبة. وقيل : كان يعتاد شم التفاح. وقيل : لقب بذلك للطافته كلطافة التفاح.
ولقد كان سيبويه من أعظم علماء النحو ، ولقد ألف كتابه القيم قال عنه المازنى : «من أراد أن يعمل كتابا كبيرا فى النحو بعد كتاب سيبويه فليستح».
العلوم التى استفادها منه فى كتابه [الذى هو] أحسن من كل كتاب صنّف فيه إلى الآن.
وأما الكسائى (١) : فقد خدم أبا عمرو بن العلاء نحوا من سبع عشرة سنة ، لكنه لاختلاطه بأعراب الأبلة (٢) فسد علمه ، ولذلك احتاج إلى قراءة كتاب سيبويه على الأخفش (٣) ، وهو مع ذلك إمام الكوفيين ، وما ظنك برجل علامه الفراء (٤). ثم صار الناس بعد ذلك فرقتين : بصريا وكوفيا ، انتهى.
__________________
ولقد نشأ بالبصرة وأخذ عن الخليل ويونس وأبى الخطاب الأخفش وعيسى بن عمر ؛ وتوفى سيبويه سنة ١٩٤ ه. وقيل : عن اثنتين وثلاثين سنة. وقيل : بيف على الأربعين ؛ وانظر نزهة الألباء ص ٣٨ ـ ٤٢ ؛ وبغية الوعاة ج ٢ ص ٢٢٩ ـ ٢٣٠.
(١) أبو الحسن على بن حمزة الكسائى ، تعلم النحو على الكبر وهو إمام النحو الكوفى بعد أبى جعفر الرؤاسى وإن كان الكسائى يعتبر هو الواضع الحقيقى لأسس واتجاهات المذهب الكوفى ، وكانت له مناظرات فى النحو مع سيبويه وغيره ، وتوفى الكسائى سنة ١٨٣ ه. وقيل : سنة ١٩٨ ه فى اليوم الذى مات فيه محمد بن الحسن ؛ وانظر ص ٥ من هذا الكتاب ، وإنباه الرواة ج ٢ ص ٢٥٦ ـ ٢٧٤ ، ونزهة الألباء ص ٤٢ ـ ٤٨.
(٢) الأبلة : الثقل والوخامة وفى الحديث : «كل مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته»
(٣) أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش ، كان من أكابر النحويين البصريين وأخذ عن سيبويه ، وعمن أخذ منه سيبويه ، فقد كان أسن منه ، ولما مات سيبويه قرىء كتاب سيبويه عليه ؛ وتوفى الأخفش سنة ٢١ ه وقيل : سنة ٢١٥ ه ؛ وانظر : إنباه الرواة ج ٢ ص ٣٦ ـ ٤٤ ، ونزهة الألباء ص ٩٤ ـ ٩٦.
(٤) أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ؛ أخذ النحو عن الكسائى وسلمة بن عاصم وغيرهما وكان إماما ثقة ، وقال ثعلب : «لو لا الفراء لما كانت اللغة لأنه حصلها وضبطها». وقيل : «الفراء أمير المؤمنين فى النحو» وهو من أوائل علماء النحو الكوفى ؛ وتوفى الفراء سنة ٢٠٧ ه ؛ وانظر نزهة الألباء ص ٦٦ ـ ٧٠
وقال فى أماليه : قال أبو المنهال : أئمة البصرة فى النحو وكلام العرب ثلاثة : أبو عمرو بن العلاء ، وهو أول من وضع أبواب النحو ، ويونس (١) بن حبيب ، وأبو زيد الأنصارى (٢) ، وهو أوثق هؤلاء كلهم ، وأكثرهم سماعا من فصحاء العرب ، سمعته يقول : «ما أقول : قالت العرب إلا إذا سمعته من عجز هوازن» وفى رواية أخرى : «إلا إذا سمعته من هؤلاء : بكر بن هوازن ، وبنى كلاب ، وبنى هلال ، أو من عالية السفلة ، أو من سافلة العالية ، وإلا لم أقل : قالت العرب»
[المسألة] الثانية
[شرط المستنبط]
شرط المستنبط لشىء من مسائل هذا العلم ، المرتقى عن رتبة التقليد أن يكون عالما بلغة العرب ، محيطا بكلامها ، مطّلعا على نثرها ونظمها ، ويكفى فى ذلك الآن : الرجوع إلى الكتب المؤلفة فى اللغات ، والأبنية ، وإلى الدواوين الجامعة لأشعار العرب ، وأن يكون خبيرا بصحة نسبة ذلك إليهم ، لئلا يدخل عليه شعر موّلد
__________________
(١) يونس بن حبيب البصرى من أكابر النحويين أخذ عنه سيبويه والكسائى والفراء ، وكان له مذاهب وأقيسة تفرد بها وكانت حلقته بالبصرة مقصدا للطلاب وفصحاء الأعراب والبادية ، قال ثعلب : «جاوز يونس المائة ، وقيل : عاش ثمانية وثمانين سنة» وتوفى يونس سنة ١٨٣ ه ؛ وانظر : نزهة الألباء ص ٣٢ ـ ٣٣.
(٢) أبو زيد سعيد بن أوس الأنصارى كان عالما بالنحو واللغة ، أخذ عن أبى عمرو بن العلاء ، وأخذ عنه القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستانى وغيرهما ، وكان ثقة من أهل البصرة. وكان سيبويه إذا قال : «سمعت الثقة» يريد أبا زيد الأنصارى. وقال صالح بن محمد : «أبو زيد النحوى ثقة» توفى أبو زيد سنة ٢١٥ ه تقريبا ؛ وانظر : نزهة الألباء ص ٨٧ ـ ٩١ وتقدمت إشارة إليه فى ص ٨٦.
أو مصنوع ، عالما بأحوال الرواية ، ليعلم المقبول روايته من غيره ، وبإجماع النحاة كى لا يحدث قولا زائدا خارقا إذا قلنا بامتناع ذلك.
[المسألة] الثالثة
[طريقة ابن مالك]
لابن مالك فى النحو طريقة سلكها بين طريقى البصريين والكوفيين ، فإن مذهب الكوفيين : القياس على الشاذ ، ومذهب البصريين : اتباع التأويلات البعيدة التى خالفها الظاهر ، وابن مالك يحكم بوقوع ذلك من غير حكم عليه بقياس ولا تأويل ، بل يقول : إنه شاذ أو ضرورة ، كقوله فى التمييز :
* والفعل ذو التصريف نزرا سبقا (١) *
وقوله فى مد المقصور :
* والعكس بخلف يقع (٢) *
قال ابن هشام : وهذه الطريقة طريقة المحققين ، وهى أحسن الطريقتين.
__________________
(١) انظر هذه المسألة : فى التسهيل ص ١١٥ ، وشرح الأشمونى ج ٢ ص ٢٠٨ وشرح ابن عقيل ج ١ ص ٧٥٨ ، وقال ابن هشام فى التوضيح : «فصل : لا يتقدم التمييز على عامله إذا كان اسما ك «رطل زيتا» أو فعلا جامدا نحو «ما أحسنه رجلا» وندر تقدمه على المتصرف كقوله :
* أنفسا تطيب بنيل المنى*
وقاس على ذلك المازنى والمبرد والكسائى» وانظر ص ١١٨.
(٢) فى الأصل : والعكس فى شعر يقع ، وانظر هذه المسألة فى. شرح الأشمونى ج ٤ ص ١١٠ ، وشرح ابن عقيل ج ٢ ص ٣٤٣ ، والتسهيل ص ٢٥٨ ، وقال
[المسألة] الرابعة
[ترك القياس بالسماع]
قال فى الخصائص : إذا أدّاك القياس إلى شىء ما ، ثم سمعت العرب قد نطقت فيه بشىء آخر على قياس غيره ، فدع ما كنت عليه (١) ، انتهى.
وهذا يشبهه شىء من أصول الفقه [وهو] نقض الاجتهاد إذا بان النص بخلافه.
__________________
ابن هشام فى التوضيح : «واختلفوا فى جواز مد المقصور للضرورة ؛ فأجازه الكوفيون متمسكين بنحو قوله :
* فلا فقر يدوم ولا غناء*
ومنعه البصريون ، وقدروا الغناء فى البيت مصدرا لغانيت لا مصدرا لغنيت ، وهو تعسف» وانظر ص ٣٤٠.
(١) قال ابن جنى بعد هذه العبارة : «إلى ما هم عليه» وانظر : الخصائص ج ١ ص ١٢٥.
والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم ، ونحمده سبحانه جل شأنه أولا وآخراً.
الفهارس
(ا) الآيات القرآنية المستشهد بها (١).
(ب) الأبيات.
(ح) أنصاف الأبيات.
(د) فهرس الأعلام
(ه) المراجع.
(و) فهرس الموضوعات.
__________________
(١) رتبت الشواهد حسب ورودها فى الكتاب.
(ا) الآيات القرآنية المستشهد بها
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)........................................... ٣
(وعلم آدم الأسماء كلها)..................................................... ٣١
(فبذلك فلتفرحوا)............................................................ ٤٨
(ولنحمل خطاياكم).......................................................... ٤٨
(وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله)..................................... ٤٨
(تساءلون به والأرحام)....................................................... ٤٩
(قتل أولادهم شركائهم)....................................................... ٤٩
(ثم ليقطع).................................................................. ٤٩
(إن هذان لساحران)......................................................... ٥٠
(والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة)........................................... ٥٠
(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون)....................................... ٥٠
(على أن يحيى الموتى)..................................................... ١٠٣
(فمن جاءه موعظة)........................................................ ١١٦
(سلاسلا وأغلالا).......................................................... ١١٦
(وكانت من القانتين)........................................................ ١١٧
(لم يك).................................................................. ١١٧
(ولا الليل سابق النهار)..................................................... ١٣٧
(ولسوف يعطيك ربك)..................................................... ١٧٩
(استحوذ عليهم الشيطان).................................................. ١٨٨
(ليغفر لك الله)............................................................ ١٩٧
(ب) فهرس الأبيات
ص |
البيت |
ش |
٦٠ أعرف منها الأنف والعينانا |
|
ومنخرين أشبها ظبيانا ٥ |
٦٠ وثلاثا ورباعا |
|
وخماسا فأطعنا ٦ |
وسداسا وسباعا |
|
وثمانا فاجتلدنا |
وتساعا وعشارا |
|
فأصبنا وأصبنا |
٦٧ وأشرب الماء ما بى نحوه عطش |
|
إلا لأن عيونه سيل واديها ٧ |
٧١ أردت لكيما أن تطير بقربتى |
|
فتتركها شنّا ببيداء بلقع ٨ |
٧٢ وعلمت ذاك مع الجراء |
|
أن نعم مأكولا على الخواء ١١ |
يا لك من تمر ومن شيشاء |
|
ينشب فى المسعل واللهاء |
٧٤ يا ليتنى مثلك فى البياض |
|
أبيض من أخت بنى أباض ١٣ |
٧٦ أخاك الذى إن تدعه لملمة |
|
يجبك بما تبغى ويكفيك من يبغى ١٤ |
٩٠ فأصبحوا قد أعاد الله فعمتهم |
|
إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر ١٦ |
١١٤ [بالوارث الباعث الأموات] قد ضمنت |
|
إياهم الأرض [فى دهر الدهارير] ٢٤ |
١٣٩ وعينان قال الله كونا فكانتا |
|
فعولان بالألباب ما تفعل الخمر ٢٨ |
١٥٠ وممن ولدوا عام |
|
ر ذو الطول وذو العرض ٣٢ |
١٥٩ ولكن نصفا لو سببت وسبنى |
|
بنو عبد شمس من مناف وهاشم ٣٤ |
١٥٩ سيغنينى الذى أغناك عنى |
|
فلا فقر يدوم ولا غناء ٣٥ |
١٨٤ اسمع حديثا كما يوما تحدثه |
|
من ظهر غيب إذا ما سائل سألا ٣٧ |
(ح) فهرس أنصاف الأبيات
ص |
البيت |
ش |
٤١ |
فتستريح النفس من زفراتها |
١ |
٤٢ |
من حيث ما سلكوا أدنو فأنظور |
٢ |
٤٢ |
درس المنا بمتالع فأبانا |
٣ |
٤٢ |
جدلاء محكمة من نسج سلام |
٤ |
٧٢ |
ولكننى من حبها لعميد |
٩ |
٧٢ |
قد علمت أخت بنى السعلاء |
١٠ |
٧٣ |
لا تكثرن إنى عسيت صائما |
١٢ |
٧٧ |
ولا أرض أبقل إبقالها |
١٥ |
٩٧ |
اضرب عنك الهموم طارقها |
١٧ |
٩٧ |
له زجل كأنه صوت حاد |
١٨ |
١٠٢ |
الله نجاك يكفى مسلمت |
١٩ |
١٠٣ |
فقلت أهى سرت أم عادنى حلم |
٢٠ |
١٠٣ |
ومن يتق فإن الله معه |
٢١ |
١٠٣ |
كأن أيديهن بالقاع القرق |
٢٢ |
١٠٤ |
ولا ترضاها ولا تملق |
٢٣ |
١٠٤ |
[ألا يجاورنا] إلاك ديار |
٢٥ |
١٠٨ |
ترافع العز بنا فارفنععا |
٢٦ |
١٠٩ |
تقاعس العز بنا فاقعنسسا |
٢٧ |
١٤٠ |
يبرى لها من أيمن وأشمل |
٢٩ |
ص |
البيت |
ش |
١٥٤ |
تسمع من شذانها عواولا |
٣٠ |
١٥٤ |
وكحل العينين بالعواور |
٣١ |
١٥٨ |
وقد نغنى بها ونرى عصورا |
٣٣ |
١٨١ |
ولا نسأل الأقوام عقد المياثق |
٣٦ |
١٨٢ |
ألا أيهذا الزاجرى أحضر الوغى |
٣٨ |
(د) فهرس الأعلام
(ا) |
الأندلسى ١٧٠ ، ١٧٣ ، ٢٠٢ |
إبراهيم بن هرمه ٧٠ |
ابن أبى إسحق ١٣٩ ، ٢٠٤ |
أحمد بن حنبل ٥٧ |
(ب) |
أحمد بن غالب ٥٧ |
البخارى ٥٤ |
ابن أحمر الباهلى ٨١ ، ٨٢ |
بدر الدين بن جماعة ٥٣ |
أبو الأسود الدؤلى ٢٠٣ ، ٢٠٤ |
البزار ٥٥ |
الأشعرى ٣١ |
بشار بن برد ٧٠ |
الأصبهانى ٨٠ ، ٨٢ |
أبو البقاء العكبرى ٩٢ ، ١٤٣ |
الأصمعى ٦٨ ، ٧٠ ، ٨٠ ، ٨٢ |
أبو بكر بن الأنبارى ٨٦ ، ١٠٩ |
الإمام الشافعى ٥٧ ، ٨٣ |
أبو بكر جعفر بن محمد بن الحاج ٦٠ |
الإمام مالك ٨٣ |
(ت) |
امرؤ القيس ٥٧ |
التاج بن مكتوم ١١٥ ، ١١٧ |
ابن الأنبارى (الكمال) ٢٢ ، ٢٧ ، ٢٩ ، ٥٥ ، ٧١ ، ٨٤ ، ٨٧ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ١١١ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، ١٢٨ ، ١٤١ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٤٩ ، ١٥٣ ، ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٥ ، ١٧٢ ، ١٧٤ ، ١٧٦ ، ١٧٧ ، ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٨٢ ، ١٨٤ ، ١٨٧ |
(ث) |
|
ثعلب ٧٠ |
|
(ج) |
|
جرير ٥٧ |
|
أبو جعفر الصفار ١٧١ |
|
جعفر بن محمد ٥٧ |
ابن جنى ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٦ ، ٤٤ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٩ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٩١ ، ٩٨ ، ١٠٨ ، ١١٣ ، ١١٨ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٥٤ ، ١٨٢ ، ١٩٦ |
(خ) |
الجوهرى ١٠٦ |
ابن خروف ٥٤ |
(ح) |
ابن الخشاب ٨٩ ، ١١٨ |
ابن الحاج ٣٠ |
الخضراوى ٣٠ ، ٣٨ ، ٤٥ ، ١٨٠ |
حازم ٤٢ |
خلف الأحمر ٦٠ |
حبيب بن أوس ٧٠ |
الخليل ٣٦ ، ٥٢ ، ٧٤ ، ٨٠ ، ١٠٨ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٩٠ ، ٢٥ |
أبو حرب بن أبى الأسود ٢٠٤ |
(د) |
الحريرى ٦٠ |
ابن دريد ٨٦ |
أبو الحسن الأخفش ٣٣ ، ٣٤ ، ٩٢ ، ١٠٠ ، ١٩٨ ، ٢٠٦ |
الدينورى الجليس ١١٥ ، ١١٨ |
أبو الحسن بن الضائع ٥٤ ، ٥٥ |
(ر) |
الحطيئة ٤٢ |
رؤبة ٨١ ، ١٠٩ |
ابن أبى حفصة ٩٨ |
(ز) |
حماد الراوية ٦٢ ، ٦٥ |
زكريا بن يحيى الساجى ٥٧ |
حمزة ٤٩ |
الزمخشرى ١٢٤ |
أبو حيان ٣٨ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٧ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٩٠ ، ١٠٥ ، ١٧٠ ، ١٨٦ ، ١٩١ ، ٢٠٢ |
زهير ٥٧ ، ٩٨ |
|
أبو زيد الأنصارى ٧٤ ، ٨٦ ، ٢٠٧ |
|
(س) |
|
ابن السراج ٣١ ، ٧٤ ، ١١٨ |
سفيان الثورى ٥٣ |
أبو عبيد ٥٠ |
السهيلى ٥٥ |
عثمان بن عفان ٥٠ ، ٥١ |
سيبويه ٣٦ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٦٠ ، ٧٠ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٨١ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٩١ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١١٣ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٨ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٧ ، ٢٠٥ ، ٢٠٦ |
|
ابن سيرين ٦٠ |
العجاج ١٠٩ |
(ش) |
عروة ٥٠ |
ابن شاكر ٥٧ |
عز الدين بن عبد السّلام ٥٩ |
شمس الدين بن الصائغ ١١٨ |
ابن عصفور ٣٠ ، ٣١ ، ٤٣ ، ٤٥ ، ١٢٣ ، ١٨٧ |
(ط) |
عطاء بن أبى الأسود ٢٠٤ |
ابن الطراوة ٤٦ |
على بن أبى طالب ٦٥ ، ٢٠٣ |
الطرماح ٥٧ |
أبو على الفارسى ٣٢ ، ٣٤ ، ٧٥ ، ٩٣ ، ٩٨ ، ١٠٨ ، ١٧١ ، ١٩٨ |
(ع) |
على بن مبارك الأحمر ٥٢ |
عائشة رضى الله عنها ٥٠ |
عمارة بن عقيل ١٣٧ |
عاصم ٤٩ |
أبو عمر الجرمى ١٣٧ |
ابن عامر ٤٩ ، ٥١ |
عمر بن الحسن الحرانى ٥٧ |
ابن عباس ٣١ |
عمر بن الخطاب ٦٠ |
أبو عبد الله البصرى ١٩٨ |
أبو عمرو بن العلاء ٥٢ ، ٦٢ ، ٧٥ ، ٨٠ ، ٢٠٤ ، ٢٠٦ ، ٢٠٧ |
عبد الواحد الطواح ٧٣ |
عنبسة الفيل ٢٠٤ |
|
ابن عون ٦٠ |
|
عيسى بن عمر ٥٢ ، ٢٠٤ ، ٢٠٥ |
|
(ف) |
|
الفخر الرازى ٧٨ ، ٨٠ ، ٢٣٠ |
الفراء ٥٢ ، ٦٦ ، ١٩٨ ، ٢٠٦ |
المختار بن أبى عبيد ٦٢ |
الفرزدق ٥٧ ، ٩٠ ، ١٣٩ |
المرزبانى ٦٠ ، ٧٠ |
الفضل بن الحباب ٦١ |
مسلم ٥٤ |
ابن فلاح ١٤٤ |
معاذ الهراء ٢٠٣ |
(ق) |
أبو المنهال ٢٠٧ |
أبو القاسم الزجاجى ١٣٣ ، ١٣٦ |
ميمون الأقرن ٢٠٤ |
(ك) |
(ن) |
الكسائى ٥٢ ، ٢٠٦ |
ابن النحاس ٦٠ ، ٧١ ، ٧٤ ، ١٢٣ ، ١٢٤ |
(ل) |
أبو نصر الفارابى ٥٦ |
لبيد ٤٢ |
النعمان ٦٢ |
(م) |
(ه) |
المازنى ٨١ ، ٨٢ ، ٩١ ، ١٠٨ ، ١٧٩ |
ابن هشام الأنصارى ٥٩ ، ٧٢ ، ٧٧ ، ٢٠٨ |
ابن مالك ٤٢ ، ٥٥ ، ٥٧ ، ٧٦ ، ٩٠ ، ١٢٦ ، ١٧٣ ، ٢٠٨ |
هشام الضرير ٥٢ |
المبرد ٨١ ، ٨٨ ، ١٣١ ، ١٣٧ |
(ى) |
محمد بن الحسن ١٢١ |
يحيى بن يعمر ٢٠٤ |
|
يونس بن حبيب ٧٤ ، ٩١ ، ٢٠٧ |