تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري [أنا أبو عمر](١) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٢) ، أنا محمد بن عمر ، أخبرني عبد الله بن يزيد الهذلي ، قال : حضرت أنسا مات بالبصرة سنة اثنتين (٣) وتسعين. قال محمد بن عمر : وذكر لنا أنه كان يوم مات ابن تسع وتسعين سنة ، وهو آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد روى عن أبي بكر وعمر [وعثمان](٤) وعبد الله بن مسعود.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الله بن إسحاق الجوهري ـ بمصر ـ حدّثنا أحمد بن محمد بن الحجّاج ، حدّثنا حامد بن يحيى ، حدّثنا معن بن عيسى ، حدّثني ابن لأنس بن مالك قال : توفي أنس بن مالك سنة ثنتين وتسعين (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو طاهر أحمد بن الحسين (٦) الباقلانيان ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا محمد بن عثمان بن (٧) أبي شيبة ، حدّثنا يعقوب ح.

وأخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، حدّثنا أبو العباس النّهاوندي ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن الخليل ، حدّثنا محمد بن إسماعيل ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، قالا : حدّثنا معن ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا حامد بن يحيى ويوسف بن محمد قالا : حدّثنا معن ، حدّثني ابن لأنس بن مالك قال : توفي أنس بن مالك سنة ثنتين وتسعين.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والزيادة عن م وقياسا إلى سند مماثل ، وانظر ترجمة ابن حيوية في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩ (٢٩٦).

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٥ ـ ٢٦.

(٣) بالأصل «اثنين».

(٤) زيادة عن ابن سعد.

(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠٦.

(٦) بالأصل وم «الحسن».

(٧) بالأصل «عن» خطأ والصواب عن م انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢١.

٣٨١

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الواقدي : مات أنس بن مالك بن النّضر (١) في سنة اثنتين وتسعين ، ويكنى أبا حمزة ، وهو ابن سبع وتسعين سنة.

قال : وأنا أبي ، حدّثنا الحسين بن إسحاق ، حدّثنا النضر قال : سمعت أبا نعيم يقول : مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين ، وذكر أبو سليمان بن زبر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله البغدادي ، عن محمد بن سعد ، عن الواقدي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا أنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : حدّثت عن المعتمر ، عن حميد أن أنس بن مالك توفي سنة ثلاث وتسعين بالبصرة قال غير حميد : اثنتين وتسعين.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المغربي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا حسان بن غالب ، حدّثنا السّري بن يحيى ، قال : مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين (٢).

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثني عقبة ، عن سعيد بن عامر (٣) ، قال : مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو الحسن الطّيّب (٤) ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن القاضي ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري (٥) ، حدّثني أحمد بن سليمان ، عن ابن عليّة قال : هلك أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين.

__________________

(١) بالأصل «النصر» بالصاد المهملة ، خطأ والصواب عن م.

(٢) بعدها بالأصل : «قال غير حميد : ثنتين وتسعين» كذا وهي مقحمة ، وقد تقدمت في آخر الخبر السابق ، فحذفناها.

(٣) بالأصل : «عن سعد عن عامر» خطأ والصواب عن م وانظر سير الأعلام ٣ / ٤٠٦.

(٤) في م : الخطيب.

(٥) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٢٨.

٣٨٢

وقال أبو نعيم : مات جابر بن زيد وأنس سنة ثلاث وتسعين يوم جمعة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمد بن علي بن أحمد ، أنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : وفي سنة ثلاث وتسعين مات أنس بن مالك قال أبو اليقظان : صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي وبلغ أنس مائة سنة وثلاث سنين.

أخبرنا أبو الفتح الأكفاني ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمد بن إسحاق الأصبهاني ، أنا جعفر بن أحمد الخصّاف ـ بمكة ـ حدّثنا أحمد بن الهيثم ، حدّثنا أبو نعيم قال : مات أنس بن مالك وجابر بن زيد سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمذاني ، قالا : أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله الصفّار ، أنا أبو إسماعيل السّلمي ، حدّثنا أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة قال : وقال أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، قال : سمعت أبا نعيم ح.

وأخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن المؤمّل ، حدّثنا الفضل بن محمد ، أنا أحمد بن حنبل.

قال : وأنا أبو بكر البيهقي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، حدّثنا أبو نعيم ح.

وأنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد.

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٣٠٦.

٣٨٣

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد ، أنا أبو علي الحداد ، قالوا : أنا أبو نعيم ، حدّثنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثني أبو نعيم قال : مات (١) أنس بن مالك وجابر بن زيد ـ زاد بعضهم : في جمعة واحدة وقالوا ـ : سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص (٢) بن المفضل بن غسّان الغلّابي ، أنا أبي ، أنا أبو نعيم قال : وجابر بن زيد وأنس بن مالك في جمعة سنة ثلاث وتسعين.

وحدّثنا أحمد بن حنبل ، قال : مات أنس بن مالك وإبراهيم وجابر بن زيد في جمعة في سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد بن علي ، أنا أبو الحسين بن لؤلؤ ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلاس ، قال : وآخر من مات بالبصرة (٣) أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين ، ويكنى أبا حمزة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمد بن علي بن يعقوب ، أنا علي بن الحسن بن علي الجرّاحي ، قال أحمد ، وأنا الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما ، أنا جدّي لأمي إسحاق بن محمد النّعالي ، قالا : أنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدّثنا قعنب بن المحرّر بن قعنب الباهلي ، قال : ومات أنس بن مالك بالبصرة وجابر بن زيد سنة ثلاث وتسعين ، وفي جمعة واحدة.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم وأبو نصر عبد العزيز بن محمد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد ، قالوا : أنا أبو عبد الجبار بن محمد ، أنا أبو العباس المحبوبي ، أنا أبو عيسى الترمذي ، قال : ومات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب [أنا](٤) أحمد بن جعفر ،

__________________

(١) رسمها غير واضحة بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبتناه. وفي م : قال : وأنس.

(٢) بالأصل «أبو الأحوص» والصواب عن م.

(٣) كذا ، يعني من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

٣٨٤

حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ح.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أحمد ح.

وأخبرنا أنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمد بن المؤمّل ، حدّثنا الفضل بن محمد ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا معتمر بن سليمان ، عن حميد : أن أنسا عمّر مائة سنة إلّا ـ وقال ابن الحصين غير ـ سنة ، ومات سنة إحدى وتسعين ، ولم يذكر ابن الحصين التاريخ.

أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا محمد بن أحمد وسليمان بن إبراهيم ، قالا : أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمد بن عمر بن حفص ، أنا إسحاق بن الفيض ، حدّثنا المضاء بن أبي الجارود ، حدّثنا عبد العزيز بن زياد أن أنس بن مالك هلك وهو ابن ست وتسعين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن فهد ، قالا : أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا أبو القاسم السّكّري ، أنا أبو جعفر الحضرمي ، حدّثنا المقدّمي ، حدّثنا نوح بن قيس ، حدّثنا أبو ثمامة الأنصاري ، عن أنس قال : عاش أنس مائة سنة وست سنين.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (١) قال : سألت محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي : ابن كم كان (٢) أنس بن مالك يوم مات؟ فقال : ابن مائة وسبع سنين.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، حدّثنا عبد الله بن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٥.

(٢) عن ابن سعد ، وبالأصل «مات».

٣٨٥

محمد ، حدّثنا ابن أبي عاصم ، حدّثنا أبو موسى ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : اختلف علينا مشيختنا في سن أنس فقال بعضهم : بلغ مائة وثلاث سنين ، وقال بعضهم : بلغ مائة وسبعا (١).

أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا ناصر بن علي ، حدّثنا نوح بن قيس ، عن أخيه خالد بن قيس ، عن قتادة ، قال : لما مات أنس بن مالك قال مورّق العجلي : ذهب اليوم نصف العلم ، قيل له : وكيف ذاك يا أبا المعتمر؟ قال : كان الرجل من أهل الأهواء أي إذا خالفونا في الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلنا : تعال إلى من سمعه منه.

٨٣٠ ـ أنس الجهني

له صحبة على ما قيل في بعض الروايات. نزل الشام وكان بدمشق عند مرض أبي الدرداء ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا وعن أبي الدرداء حديثا.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال [أنا](٢) أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

حدّثنا محمد بن الحسن ، عن قتيبة ، حدّثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز [حدّثنا](٣) يزيد بن أبي حبيب ، عن معاذ بن سهل بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على أبي الدرداء أعوده في مرضه فقلت : يا أبا الدرداء إنّا نحبّ أن تصحّ فلا تمرض ؛ فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن المليلة (٤) والصّداع يولعان بالمؤمن ، وإن ذنبه (٥) مثل جبل أحد ، حتى لا يدعا عليه من ذنبه (٦) مثقال حبة من خردل» كذا وقع في هذه الرواية وهو سهل بن معاذ بن أنس [٢٤٢٣].

أخبرناه على الصواب أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠٦.

قال ابن الأثير في أسد الغابة معقبا (١ / ١٥٢) : فعندي فيه نظر ، لأنه أكثر ما قيل في عمره عند الهجرة عشر سنين ، وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين ، وأما على قول من يقول إنه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا نقصا بيّنا والله أعلم.

(٢) سقطت من الأصل.

(٣) زيادة لازمة.

(٤) المليلة : حمى تكون في العظم.

(٥ و ٦) بالأصل في الموضعين «دينه» والمثبت عن م.

٣٨٦

تمام بن محمد الرازي ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أبو بكر بن المعلّى ، حدّثنا صفوان ، حدّثنا الوليد ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن جده عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثل حديث قبله.

أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثني محمد بن زنجويه ، حدّثنا هاشم بن القاسم ح.

قال : وحدّثنا محمد بن علي الجوزجاني ، حدّثنا أبو الوليد ح.

قال : وحدّثني عباس ، حدّثنا يونس بن محمد ، قالوا : حدّثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن معاذ بن أنس ، عن أنس ـ زاد ابن يونس في حديثه : وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اركبوا هذه الدوابّ سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي (١)» [٢٤٢٤].

قال : وحدّثنا عباس حدّثنا يونس ، حدّثنا ليث بن سعد عن زبّان (٢) بن فائد ، عن معاذ بن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

قال البغوي : هكذا حدّثنا ابن زنجويه وغيره بهذا الحديث عن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد روى يزيد بن أبي حبيب وزبّان (٣) بن فائد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة أحاديث مسندة عن معاذ بن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أعلم فيما روى يزيد وزبان حديثا عن معاذ بن أنس يعني عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير هذا الحديث الواحد قد رواه غير هؤلاء عن الليث على الصواب إلّا أنه أسقط منه يزيد بن أبي حبيب.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي (٥) ، حدّثنا ليث بن سعد ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اركبوا هذه الدوابّ سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي» ورواه عبد الله بن وهب عن الليث قال فيه : حدّثني سهل بن معاذ [٢٤٢٥].

__________________

(١) الإصابة ١ / ٧٤.

(٢ و ٣) بالأصل «ربان» والمثبت «زبان» عن م وانظر الإصابة ١ / ٧٤ وأسد الغابة ١ / ١٥٤.

(٤) مسند الإمام أحمد ٤ / ٢٣٤.

(٥) في مسند أحمد : حدّثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا ليث بن سعد.

٣٨٧

أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب أحمد بن علي بن الفتح الحربي ، حدّثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ـ إملاء ـ حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي ، حدّثنا عبد الله بن وهب قال : سمعت الليث يقول : حدّثني سهل بن معاذ الجهني ، عن أبيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اركبوا هذه الدوابّ سالمة ولا تتخذوها كراسي» كذا قالا ، وقد أسقط منه يزيد بن أبي (١) حبيب ، فإن الليث لا يروي عن سهل ، ولكن يروي عن يزيد بن أبي حبيب وزبّان بن فائد عنه [٢٤٢٦].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا يونس بن محمد ، حدّثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، وكان أبوه من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه ذكر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اركبوا هذه الدوابّ سالمة وانتجعوا (٢) لها ولا تتّخذوها كراسي» [٢٤٢٧].

قال : وأنا أبو يعلى ، حدّثنا زهير ، حدّثنا يونس ، حدّثنا ليث ، عن زبّان بن فائد ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل ذلك وكذا رواه عبد الله بن لهيعة عن زبّان بن فائد.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، حدّثنا حسن ، حدّثنا ابن لهيعة ، حدّثنا زبّان ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه مر على قوم وهم وقوف على دوابّ لهم ورواحل فقال لهم : «اركبوا سالمة ودعوها سالمة ولا تتّخذوها كراسي لأحاديثكم في الطّرق والأسواق ، فربّ مركوبة خير من راكبها ، وأكثر ذكرا لله عزوجل منه» وهذا هو الصواب ، وحديث البغوي مبهم [٢٤٢٨].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ، ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمد بن الحسن الأصبهاني ، أنا

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٢) بالأصل «وانتجعلولها» والصواب ما أثبت وفي م : وانتجعوها.

(٣) مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٣٩.

٣٨٨

محمد بن أحمد الأهوازي ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال في تسمية الصحابة الذين نزلوا الشام : أنس الجهني ، روى : «اركبوا هذه الدواب» وذكر قبله معاذ بن أنس.

كذلك ذكر البخاري فيما أخبرنا به أبو الغنائم بن النرسي ـ إجازة ـ ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري (١). وقال أيضا : سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه روى عنه الليث ، ويزيد (٢) بن أبي حبيب ، وزبّان وفروة بن مجاهد. قال ابن لهيعة : هو من أهل الشام.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسين ، أنا أحمد بن عمير (٣) ـ قراءة ـ قال : قال لنا أبو الحسن بن سميع في تسمية من نزل الشام من الصحابة : معاذ بن أنس الجهني بفلسطين مات بالشام قاله أبو سعيد يعني دحيما.

٨٣١ ـ أنو جور بن محمد بن طغج بن جف

أبو القاسم الفرغاني المعروف بالإخشيد بن الإخشيد أبي بكر

ولي دمشق ومصر بعد موت أبيه أبي بكر ، وكان القيّم بأمر كافور الإخشيدي وقدم دمشق سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة لقتال سيف الدولة بن حمدان حين استولى على دمشق بعد أبيه أبي بكر الإخشيد ، فانترح سيف الدولة عنها إلى حلب ، فتبعه إلى حلب فهرب منه إلى الرّقّة وحصل ابن الإخشيد بحلب ثم استقر الأمر بينهما بعد ذلك ورجع إلى مصر ، ومات بها.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / قسم ٢ / ٩٨.

(٢) عن البخاري وبالأصل : «وزيد» خطأ.

(٣) بالأصل «عمر» خطأ والصواب عن م.

٣٨٩

٨٣٢ ـ أنوجور أبو منصور الختني (١)

ولد بختن من بلاد الترك. وقدم به دمشق سنة أربعمائة وهو مولى دزير (٢) أونيم الديلمي المعروف بأمير الجيوش (٣) الدزيري ، ولي دمشق من قبل الملقب بالظاهر بعد أبي المطاع بن حمدان سنة تسع عشرة وأربعمائة ، ولم يزل واليا بها إلى أن وقع بينه وبين أهلها والجند بها ، فخرج عنها هاربا سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة إلى حلب ، فأقام بها ثلاثة أشهر ومات ، وكان سبب هربه أن الوزير أبا القاسم علي بن أحمد الجرجرائي بلغه عنه أنه قال : قد خرف الوزير ، فكاتب الجرجرائي أهل دمشق حتى أفسد الحال بينهم وبينه ، وكان عادلا صارما حسن السيرة وامتدت ولايته ، وبلغني أنه مات بحلب ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من جماد الأول سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة من فالج أصابه بعد هربه من دمشق ويقال لأربع وعشرين.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي مما علقه من تاريخ الممدودي أنه مات في السادس عشر من ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين.

قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني : أمير الديوش المظفّر أبو شتكين التركي الدرموي خرج إلى الشام في سنة تسع عشرة وأربعمائة وخرج أمير الديوش من دمشق هاربا بعد ، فقال جرى بينه وبين أهلها والعسكرية بعد صلاة الظهر من يوم السبت الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وقصد إلى حلب وأقام بها وورد الخبر بوفاته بحلب ليلة الكسوف من جماد الأول من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

آخر [الجزء] التاسع بعد المائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، قال : أنشدنا الأمير أبو الفتيان محمد بن سلطان بن حيوس الغنوي يهنئ أمير الجيوش بمولد محمود ابنه :

ليهن العلى فرع غدوت له أصلا

وغرس نعته تربه ينبت الفضلا

__________________

(١) الختني ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى ختن : بلدة وراء يوزكند من بلاد الترك دون كاشغر.

وترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ٤٢٥ باسم «أنوشتكين أبو منصور التركي الختني» وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٧١ تزبر أونيم.

(٣) بالأصل «الديوس» والمثبت عن الوافي وابن القلانسي.

٣٩٠

ونعمى بشهر الصوم مدّ ظلالها

سيشكرها من صام فيه ومن صلّا

ويوم به أضحى المهيمن شائدا

له لدين الهدى عزا يزيد العدى ذلّا

لقد رآهم ليث الشرى وهو وحده

فكيف إذا لاقوه مستصحبا شبلا

لعمري لقد أهدى البشير بشارة

فردّ على الشيب الشباب الذي ولا

بأسعد مولود أتى فتضمّنت

سعادته أن يطرد الخوف والمحلا

سيفرغ قبل الفطام محلة ترى

رجلا فيها لأخمصه نعلا

ويبلغ من قبل البلوغ إلى مدى

تعذر أدناه على غيره كهلا

فعشت له حتى يرى جد اسرة

يبينون عن من المشتري أعلى

ويلقى له عزم كعزمك واللّظى

تصلى ونار الحرب تذهب أن تصلا

وهمة مسعود كهمّتك التي

بنت شرفا يبلى الزمان وما تبلا

وذاك شهاب مصطفى الملك زنده

وبالغصن قدما يعرف الرائد الحملا

بعدة مولانا الإمام وبسيفه

جلى الله من ريب النوائب ما جلا

وحل عقودا لو تيمّمها الورى

بأجمعهم لم يستطيعوا لها حلا

فكم ملك حلاه في الناس مثلة

ولولاه لم تذهب طريقته المثلا

أصائن حمدي عن معاشر أصبحوا

بصدر العلى غلا وفي نحرها فلا

رويدك كم جففت عني بمنّة

فحملتني من شكر آلائها ثقلا

ومن أين يعدو النجح فيك وسائلي

وما نزلت إلّا بأوفى الورى إلا

فلا زال عني ظل مجدك إنّه

عتاد لمن أكدى وهاد لمن ضلا

ولا زلت مسموع التهاني بحضرة

عرائس أفكاري بها أبدا تجلا

قال : وأنشدنا أبو الفتيان يمدح أمير الجيوش :

كذا في طلاب المجد فليسع من سعى

بلغت المدى فليعط فخرك ما ادّعا

مدى لو تجاريك [الأنام](١) تامة

لخلفها التقصير حسرى وطلعا

فلست ترى طرفا إلى المجد طامحا

سلي الناس عما لم تدع فيه مطمعا

إذا ما ملوك الأرض تيها (٢) ترفّعوا

كفاك علو القدر أن تترفعا

__________________

(١) زيادة لاستقامة الوزن.

(٢) بالأصل «تهيا» خطأ.

٣٩١

وإنك إن عمت غمارا (١) من الردى

لا وردهم ما لم تر العار مشرعا

وامنعهم حربا إذا استجر الفتى

وانداهم تربا إذا الغيث أقلعا

وحاشاك أن يغشاك عجر إناثهم

مدى اللّيل عن ساري همومك منجعا

تبيت العتاق ألقت تحت سروجها

لترسلها في غرّة الصبح مزّعا

وتمنع ما يحوي ليعطيه ندي

وغيرك ما ينفك يعطي ليمنعا

وهي طويلة نحو سبعين بيتا.

٨٣٣ ـ أنيف العذري

شاعر. قال في يوم المرج ـ مرج راهط (٢) :

سائل بني مروان كيف بلاؤنا

إذا هيج الحرب الدفين مثيرها

ألسنا بفرسان الوغا يوم راهط

إذا الحرب تغلي بالمنايا فشا غديرها

٨٣٤ ـ أوسط بن عمرو ، يقال : ابن عامر ، ويقال : ابن إسماعيل

أبو إسماعيل ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عمرو البجلي (٣)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره. وروى عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب.

روى عنه سليم بن عامر ، [الخبائري](٤) ، ولقمان بن عامر [الوصابي](٥) وحبيب بن عبيد.

وسكن دمشق وحمص ، وكان له بدمشق دار عند الباب الشرقي.

أخبرنا أبو الوفا عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالا : أنا أبو طاهر محمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني معاوية ، عن أبي يحيى ـ وهو سليم بن عامر ـ عن أوسط بن عمرو البجلي قال : قدمنا المدينة بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعام فلقيت أبا بكر على

__________________

(١) بالأصل «عماد».

(٢) موضع في الغوطة من دمشق في شرقيه بعد مرج عذراء.

(٣) الاستيعاب ١ / ١٢٣ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ١٧٨ الإصابة ١ / ١١٥ وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٣.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن الاستيعاب.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب.

٣٩٢

منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب الناس قال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام الأول هذا الأول ، فاغرورقت عيناه ، فما استطاع أن يتكلم من العبرة ، ثم قال : يا أيها الناس سلوا الله العافية فإنه لن يؤتى أحد بعد يقين خير من معافاة ، وإياكم [والكفر](١) فإنه لن أجد أشدّ من ريبة بعد كفر ، وعليكم بالصدق ، فإنه مع البرّ وهما في الجنّة ، وإيّاكم والكذب ؛ فإنه مع الفجور وهما في النار.

رواه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن سليم.

أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا ابن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله : حدّثنا أبو بكر بن زياد النّيسابوري ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثني ابن جابر [أنا](٢) سليم بن عامر ، قال : سمعت أوسط البجلي على منبر حمص يقول : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام أول ـ بأبي هو وأمي ـ فخنقته العبرة فبكى فقال : سلوا الله المعافاة فإنه ما أتى أحد بعد يقين خير من معافاة.

قال : ونا أبو بكر ، حدّثنا العباس بن الوليد ، حدّثني أبي ، حدّثني ابن جابر ، عن سليم بن عامر ، قال : سمعت أوسط البجلي على منبر حمص يقول : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام أول ـ بأبي هو وأمي ـ ثم ذكر مثله. ورواه يزيد بن حمير الحمصي ، عن سليم.

وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو يعلى بن الفراء.

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، نا شعبة ، عن يزيد بن حمير ، قال : سمعت سليم بن عامر يحدّث عن أوسط البجلي بن إسماعيل بن أوسط انه سمع أبا بكر الصّدّيق بعد ما قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسنة قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام أول مقامي هذا ـ ثم بكى أبو بكر ، ثم قال : عليكم بالصدق فإنه مع البرّ وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ، وسلوا الله عزوجل

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٧٧ وهي فيه مستدركة أيضا وقد سقطت من الأصل وم.

(٢) زيادة لازمة منا ، وفي م : حدّثني.

٣٩٣

المعافاة فإنه لم يؤت أحد شيئا بعد اليقين خير من المعافاة ، ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا.

ورواه حبيب بن عبيد أيضا عن أوسط.

أخبرناه أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو عبد الله عبد الكريم بن علي السّيبي القصري ح.

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن هبة الله بن إبراهيم بن القطان الوكيل ، أنا أبو نصر الزينبي ، قالا : أنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن زنبور ح.

وحدّثنا ابن صاعد ، حدّثنا سليمان بن يوسف الحرّاني ، حدّثنا عبد الله بن واقد الحرّاني أبو قتادة ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن حبيب ، عن عبيد ، عن أوسط البجلي ، عن أبي بكر الصّدّيق : أنه قام في الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا عام أول ، فقال : عليكم بالصدق فإنه من البرّ وإياكم والكذب ، فإنه من الفجور ، ألا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله عزوجل ، وسلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد خير من العافية.

أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا نصر بن أحمد الهمداني ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا الحسن بن محمد بن درستويه ، حدّثنا أبو الدّحداح ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، حدّثنا أبو النصر ، حدّثنا شعبة ، أخبرني يزيد بن حمير ، قال : سمعت سليم بن عامر ـ رجلا من حمير ـ يحدّث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي يحدث عن أبي بكر الصّدّيق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد ، حدّثنا محمد بن أحمد ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : أوسط البجلي روى عن أبي بكر ، ثم قال في أهل الشام : أوسط بن عمرو البجلي روى عن أبي بكر وكان أميرا على حمص.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا ـ : أنا أبو الحسن محمد بن الحسن ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن

٣٩٤

خيّاط قال في الطبقة الأولى من أهل الشامات أوسط بن عمرو (١) البجلي روى عن أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما ، حمصي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٢) قال : في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام أوسط بن عمرو البجلي وهو ابن (٣) إسماعيل بن أوسط ، لقي أبا بكر وروى عنه ، وكان قليل الحديث.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد ، قال : أوسط بن عمر البجلي لقي أبا بكر وروى عنه. وقال ابن سعد أيضا : في الطبقة الأولى من بعد أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهل الكوفة ممن روى عن أبي بكر الصّدّيق أوسط أبو إسماعيل بن أوسط البجلي. لا أعرف أن أوسط سكن الكوفة ، بل هو شامي والذي سكن الكوفة ، ابنه إسماعيل بن أوسط ، وقد ذكره ابن سعد في موضعه من الشاميين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد الرازي ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا أوسط البجلي. قال أبو زرعة في رواية أخرى له : دمشقي داراني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل (٤) ، حدّثنا أبي قال : أوسط البجلي بن عمرو.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عمار أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ أنا أبو

__________________

(١) بالأصل : «عمر» والصواب عن م.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١.

(٣) كذا ، وفي م وابن سعد : «أبو إسماعيل».

(٤) بالأصل «الفضل» ، والمثبت عن م وانظر الأنساب «الغلابي».

٣٩٥

الحسن بن سميع قال : أوسط بن عمرو البجلي كان أميرا على حمص ، مات عندهم ، وله دار بدمشق داخل الباب الشرقي. قال ابن جوصا حدّثني أبو بشر رجل من ولده قال : أبو عمر (١) أوسط بن عمرو.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسن بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن أحمد الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٢) قال : أوسط بن عمرو (٣) أبو إسماعيل البجلي. وقال سويد بن جبلة (٤) : عن أوسط بن عامر ، سمع أبا بكر الصّدّيق سمع منه سليم بن عامر ، ويقال أوسط بن إسماعيل.

[أخبرنا](٥) أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، حدّثنا مسلم بن الحجاج قال : أبو إسماعيل أوسط بن عمرو البجلي سمع أبا بكر الصّدّيق روى عنه سليم بن عامر ، ويقال : أوسط بن عامر ، ويقال : ابن إسماعيل.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى ـ في كتابه ـ أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد ، أنا المصعب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو إسماعيل أوسط بن عمرو ، وقيل : ابن إسماعيل بن أوسط البجلي.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنا محمد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص.

حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال : في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منهم : أوسط بن عمرو (٦) البجلي لقي أبا بكر الصّدّيق وأسند عنه ،

__________________

(١) كذا بالأصل هنا ، والصواب : «أبو عمرو» انظر تهذيب التهذيب.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٦٤.

(٣) عن البخاري وبالأصل «عمر».

(٤) عن البخاري وبالأصل «جمله».

(٥) زيادة لازمة عن م.

(٦) بالأصل «عمر» والصواب عن م ، وهو صاحب الترجمة.

٣٩٦

واستعمله على حمص يزيد بن معاوية يكنى أبا محمد ، بلغني أن وفاته سنة تسع وسبعين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : أوسط بن عمرو البجلي أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، قدم المدينة بعد وفاته بعام ، يكنى أبا إسماعيل ، وقيل : ابن عامر.

أنبأنا أبو سعيد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : أوسط عمرو البجلي أدرك عمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأيامه ولم يره ، يكنى أبا إسماعيل ، وقيل : ابن إسماعيل ، وقيل : ابن عامر.

أخبرنا أبوا البركات الأنماطي وأبو عبد الله البجلي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، حدّثنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : أوسط البجلي شامي تابعي ثقة [من كبار التابعين](٢)

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٧٤.

(٢) زيادة عن تاريخ الثقات.

٣٩٧

ذكر من اسمه أوس

٨٣٥ ـ أوس بن الأصبغ بن محمد بن أبي لهيعة السّكسكي

حكى عن أبيه.

حكى عنه ابنه أبو المستضيء معاوية بن أوس.

٨٣٦ ـ أوس بن أوس ، ويقال : ابن أبي أوس ، الثقفي (١)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل دمشق وقبره بها ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

روى عنه أبو الأشعث الصّنعاني ، وعبادة بن نسيّ ، وعبد الله بن محيريز ، والحسن السعدي.

ودار أوس بن أوس في درب القبلي مما يلي سوق الدقيق.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التّنوخي ، حدّثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الورّاق ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، قالا : أنا محمد بن محمد بن سليمان ، حدّثنا شيبان بن فروخ ، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم ، حدّثنا أبو جناب ، عن عبد الله بن عيسى ، عن يحيى بن الحارث ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أبي أوس الثقفي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من غسل يوم الجمعة واغتسل ، ودنا واستمع وأنصت ، كان [له](٢) بكلّ خطوة يخطوها من

__________________

(١) الاستيعاب ١ / ٧٩ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ١٦٤ الإصابة ١ / ٧٩ تهذيب التهذيب ١ / ٢٤١.

(٢) زيادة عن أسد الغابة ١ / ١٦٤.

٣٩٨

حين يخرج من بيته إلى حين يأتي المسجد أجرها كصيام سنة وقيامها» واتفقا في اللفظ.

هكذا قال عبد العزيز عن أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي.

ورواه الثوري عن عبد الله بن عيسى ـ وهو ابن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ـ ووكيع بن الجراح ، عن أبي جناب فقال أوس بن أوس ، وكذلك قال جماعة عن يحيى بن الحارث منهم محمد بن شعيب وسعيد بن عبد العزيز ، وكذلك رواه حسان بن عطية والعلاء بن الحارث وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وسليمان بن موسى وغيرهم ، عن أبي الأشعث.

فأما حديث سفيان :

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن سعيد ، نا أحمد بن عصام ، حدّثنا [أبو] أحمد الزبيري ح ، قال : وحدّثنا خيثمة ، حدّثنا السّري بن يحيى ، نا قبيصة ، قالا : حدّثنا سفيان ، عن عبد الله بن عيسى ، عن يحيى بن الحارث ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من غسل واغتسل وغدا وابتكر وجلس من الإمام قريبا وأنصت ، كان له بكلّ خطوة أجر سنة صيامها وقيامها» [٢٤٢٩].

وأما حديث وكيع ، فأخبرناه أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي (١) ، أنا أحمد بن سهل الأنصاري ، حدّثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني ، حدّثنا أبو كريب حدّثنا وكيع ، عن أبي جناب ، وسفيان عن عبد الله بن عيسى ، عن يحيى بن الحارث ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أوس الثقفي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من اغتسل يوم الجمعة وبكّر وابتكر ، ودنا وأنصت واستمع كان له بكلّ خطوة يخطوها (٢) أجر سنة صيامها (٣) وقيامها».

وأما حديث ابن شعيب :

فأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا

__________________

(١) بالأصل «الجزرودي» وفي م : الجنرره ودي والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) بالأصل «يخطيها» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٧٧.

(٣) عن م وأسد الغابة وبالأصل «صياما».

٣٩٩

تمام بن محمد وأبو محمد بن أبي نصر ، قالا : أنا خيثمة بن سليمان ـ زاد تمام : والحسن بن حبيب ، قالا : ـ أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ـ قراءة عليه ـ أنا محمد بن شعيب ، حدّثني أبو عمرو يحيى بن الحارث الذّماري (١) عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أوس الثقفي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال في يوم الجمعة : «من غسل واغتسل ثم ابتكر ، أو غدا ثم دنا من الإمام وأنصت ولم يلغ حتى يفرغ الإمام ، كانت له كل خطوة يخطوها كأجر سنة صيامها وقيامها» [٢٤٣٠].

وفي حديث ابن أبي نصر : ثم غدا وابتكر.

وأمّا حديث سعيد : فأخبرتنا به أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفّر بن الحسن البغدادية ـ بنيسابور ـ قالت : أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر التاجر ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري (٢) ، أنا أبو العباس الحسن بن سفيان ، حدّثنا عباس بن الوليد ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن يحيى بن الحارث الذّماري (٣) ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أوس الثقفي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من غسل واغتسل واغتدا وابتكر ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكلّ خطوة عمل سنة صيامها وقيامها» [٢٤٣١].

وأما حديث حسان والعلاء :

فأخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٤) ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدّي أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم بن () (٥) المعروف ببرداغس (٦) ، حدّثنا يوسف بن مسلم ، حدّثنا هيثم بن جميل ، حدّثنا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن حسان بن عطية والعلاء بن الحارث سمعا أبا الأشعث الصّنعاني يحدّث عن أوس بن أوس الثقفي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من غسل واغتسل وغدا واقترب وأنصت ولم يلغ حتى يخرج الإمام كان له

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٨٩ وفي م : الدماري.

(٢) هذه النسبة إلى حيرة نيسابور (انظر الأنساب : الحيري).

(٣) بالأصل «الرمادي» والصواب ما أثبت ، تقدم قريبا وفي م أيضا : الدماري.

(٤) بالأصل «قيس» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) ما بين قوسين كلمة غير واضحة بالأصل تركناها بياضا ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٨١ ورسمها في م : «الفرداح» كذا.

(٦) في م وسير الأعلام برداعس بالعين المهملة.

٤٠٠