تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الله ـ إجازة ـ قال ابن مندة : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد بن أبي حاتم قال (١) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين قال : أنس بن سيرين ثقة. وسمعت أبي يقول : أنس بن سيرين ثقة.

أخبرني أبو محمد بن الأكفاني ـ بقراءتي ـ حدّثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي ، قالا : أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، حدّثنا أبو هاشم وريزة (٢) بن محمد بن وريزة (٣) الغسّاني ، حدّثنا عمر بن عثمان ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن سالم الخيّاط ، قال : رأيت على أنس بن سيرين خزّا (٤) أصفر كساه إياه ابن عمر.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا محمد بن أبان ، حدّثنا جرير بن حازم ، عن أنس بن سيرين ، قال : استعمل أنس بن مالك على أعمال (٥) فاستعملني على الأبلّة (٦). فقلت : تستعملني على المكس من شرّ عملك فقال : أما ترضى أن تأخذ منهم ما كان عمر يأخذ؟ أمرني أن آخذ صدقات المسلمين من كل أربعين درهما درهما ، ومن أهل العهد (٧) من كل عشرين درهما ، ومن أهل الحرب من كل عشرة الدراهم درهما.

أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الكرماني ـ بفيد ـ وأبو بكر محمد بن أحمد بن مهران ، وأبو جعفر أبو بكر محمد بن ظفر بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحيم الخطيب ، وأم الشمس خجستة (٨) بنت إبراهيم بن عبد الوهاب بن مندة

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٨٨.

(٢ و ٣) إعجام اللفظتين بالأصل اختلف في الموضعين وكلاهما خطأ ، والصواب ما أثبت والضبط عن التبصير ٤ / ١٤٧١ ذكره وقيده بالتصغير وفي م كالأصل.

(٤) بالأصل وم : «خز» والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل وم : «عماله».

(٦) الأبلة : بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة (معجم البلدان).

(٧) مختصر ابن منظور : أهل الذمة.

(٨) ضبطت عن التبصير ٢ / ٥٢٦.

٣٢١

ـ بأصبهان ـ قالوا : أنا أبو عمر وابن مندة ـ قالت خجستة : وأنا حاضرة ـ أنا أبي أبو عبد الله ابنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، حدّثنا يحيى بن بحر الكرماني ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن أيوب السختياني ، عن أنس بن سيرين قال : ولي أنس بن مالك أعمالا من أعمال البصرة فاستعملني على الأبلّة قال : فقلت : [تستعملني] على المكس من بين عملك؟ فقال : وما عليك أن تأخذ بكتاب عمر. قال : قلت وما كتاب عمر؟ قال : قلت : أن آخذ من المسلمين من كل أربعين درهما درهما (١) ومن أهل الذمة من كل عشرين درهما درهما ، وممن لا ذمة له من كل عشرة ، يعني درهما ، فقلت : ومن لا ذمة له؟ قال : الروم كانوا يجيئون بتجارات لهم إلى المدينة فيؤخذ منهم العشر.

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسن بن بشران ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمد الصفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا معاذ بن معاذ ، عن ابن عون ، عن أنس بن سيرين ، قال : أرسل إليّ أنس بن مالك فأبطأت عليه ثم أرسل إليّ فأتيته فقال : إن كنت لأرى أن لو أمرتك أن تقضي على حجر كذا وكذا أتبغى مرضاتي لفعلت ، اخترت لك خير عمل فكرهته ، إني أكتب له سنّة عمر فقلت : فاكتب سنة عمر. قال : فكتب : من المسلمين من كل أربعين درهما درهما (٢) ، ومن أهل الذمة من كل عشرين درهما درهما (٣) وممن لا ذمة له من كل عشرة دراهم درهما (٤) قال : قلت : من لا ذمة؟ قال : الروم ، كانوا يقدمون من الشام.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم [أنا](٥) ابن سعد (٦) ، أنا عمر (٧) بن عاصم. حدّثنا أبو العوّام ، حدّثنا قتادة ، قال : استعمل ابن الزبير أنس بن مالك على البصرة ، قال : فأرسل إلى مولاه أنس بن سيرين فاستعمله على الأبلّة ، فقال أنس بن سيرين : أتريد أن تجعلني عاشرا؟ أتريد أن تجعلني عاشرا؟ فقال له : أما ترضى بكتاب عمر بن الخطاب؟ فأخرجه فإذا فيه : أن يأخذ من تجار المسلمين من كل أربعين

__________________

(١) بالأصل وم : درهم.

(٢) بالأصل وم : درهم.

(٣) بالأصل وم : درهم.

(٤) بالأصل وم : درهم.

(٥) زيادة لازمة عن م.

(٦) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٠٧.

(٧) في م وابن سعد : عمرو.

٣٢٢

درهما درهما (١) ومن تجار أهل الذمة من كل عشرين درهما درهما ، ومن تجار أهل الحرب من كل عشرة دراهم درهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري (٢) ، حدّثنا نصر بن علي ، حدّثني أبي ، حدّثنا حماد بن زيد قال : أتينا أنس بن سيرين فلما رآنا قال : قد جاء اللّغاطون يعني أصحاب الحديث.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمد بن علي بن أحمد السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : وأنس بن سيرين في وسط من ولاية خالد. وذكر خليفة (٣) : أن خالد بن عبد الله القسري (٤) ولي العراق ستّ (٥) ستة ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور بن الكيلي (٦) قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى ، حدّثنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط : في الخامسة من البصرة من قال : أنس بن سيرين مولى أنس بن مالك يكنى أبا حمزة مات سنة عشر (٧).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا محمد بن علي الجوزجاني ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : مات أنس بن سيرين سنة [مائة](٨) وعشرين.

__________________

(١) بالأصل : درهم والصواب عن م.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٣٦٢.

(٣) تاريخ خليفة ص ٣٣٧.

(٤) بالأصل «القرشي» والمثبت عن تاريخ خليفة.

(٥) بالأصل : «ستة».

(٦) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد ص ٦٨٣) وفي م : المبارك.

(٧) بالأصل «عشرة».

(٨) سقطت من الأصل وم والزيادة مقتبسة عن تهذيب التهذيب.

٣٢٣

٨٢٧ ـ أنس بن عبّاس بن عامر بن حتى (١) بن رعل بن مالك

ابن عوف بن امرئ القيس بن نهبة (٢) بن سليم بن منصور السلمي

ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووفد عليه ، وكان من الجيش الذي أمدّ بهم عمر بن الخطاب أهل القادسية ممن شهد اليرموك.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد (٣) ، أنا علي بن محمد القرشي ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب ، وعن أبي بكر الهذلي عن الشعبي ، و [عن] علي بن مجاهد [و] عن محمد بن إسحاق عن الزهري ، وعكرمة بن خالد ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعن مسلمة بن علقمة ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : وقدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل من بني سليم يقال له قيس بن نسبة (٤) فسمع كلامه وسأله عن أشياء فأجابه ووعى ذلك كله ، ودعاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الإسلام فأسلم ، ورجع إلى قومه بني سليم فقال : قد سمعت ترجمة الروم ، وهينمة فارس ، وأشعار العرب ، وكهانة الكاهن ، وكلام مقاول حمير ، فما يشبه كلام محمد شيئا من كلامهم ، فأطيعوني وخذوا بنصيبكم منه. فلما كان عام الفتح خرجت بنو سليم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلقوه بقديد وهم سبع (٥) مائة رجل ويقال كانوا ألفا ، وفيهم العباس بن مرداس ، وأنس بن عباس (٦) بن رعل ، وراشد بن عبد ربه ، فأسلموا وقالوا : اجعلنا في مقدمتك ، واجعل لواءنا أحمر ، وشعارنا مقدم ، ففعل (٧) ذلك بهم ، فشهدوا معه الفتح والطائف وحنينا. وأعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راشد بن عبد ربه رهاطا (٨) وفيها عين يقال لها

__________________

(١) في جمهرة ابن حزم ص ٢٦٢ «جبير» وفي مختصر ابن منظور ٥ / ٦٢ والإصابة ومعجم المرزباني «حي».

(٢) في الإصابة ١ / ٧٠ ومعجم الشعراء للمرزباني في ترجمة أبيه ص ٢٦٣ «بهثة».

(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٣٠٥ والزيادة في الموضعين عنه و ١ / ٣٠٧.

(٤) ابن سعد ١ / ٣٠٧ «نسيبة» وفي الإصابة : نشبة.

(٥) في ابن سعد : تسعمائة.

(٦) ابن سعد : عياض.

(٧) بالأصل «فعل» والمثبت عن ابن سعد.

(٨) موضع على ثلاث ليال من مكة (معجم البلدان).

٣٢٤

عين الرسول ، وكان راشد يسدن صنما لبني سليم ، فرأى يوما ثعلبين يبولان عليه فقال :

أربّ (١) يبول الثّعلبان برأسه

لقد ذلّ من بالت عليه الثّعالب

ثم شد عليه فكسره ثم أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قال : غاوي بن عبد العزّى ، قال : أنت راشد بن عبد ربّه ، فأسلم وحسن إسلامه وشهد الفتح مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير قرى عربيّة خيبر ، وخير بني سليم راشد» وعقد له على قومه [٢٣٨٤].

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمد بن شجاع ، أنا محمد بن عمر الواقدي (٢) ، قال : وقال أنس بن عبّاس السّلمي وكان خال طعيمة بن عديّ ، وكان طعيمة يكنى أبا الرّيّان خرج يوم بين معونة يحرّض قومه يطلب بدم ابن أخيه حتى قتل نافع بن بديل بن ورقاء فقال :

تركت ابن ورقاء الخزاعي ثاويا

بمعترك يسفيان (٣) عليه الأعاصر

ذكرت أبا ريان لمّا عرفته

وأيقنت أنّي يوم ذلك ثائر (٤)

سمعت أصحابنا يثبتونها (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أبو بكر بن سيف ، حدّثنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، قال (٦) : لما قدم على أبي عبيدة كتاب عمر بصرف أهل العراق وأصحاب خالد ، ولم يذكر خالدا ضنّا بخالد فحبسه وسرّح الجيش : خمسة آلاف من ربيعة ومضر ، وألف من أفناء اليمن من أهل الحجاز وأمّر عليهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو فعجّله (٧) أمامه وجعل على مجنبته (٨) قيس بن هبيرة بن

__________________

(١) بالأصل : «ربّ» بدون ألف. والمثبت عن ابن سعد.

(٢) مغازي الواقدي ١ / ٣٥٣ الخبر والبيتان.

(٣) الواقدي : تسفي.

(٤) ثائر بمعنى آخذ الثّأر.

(٥) مهملة بالأصل ، والمثبت عن الواقدي.

(٦) تاريخ الطبري ٣ / ٥٤٢ ـ ٥٤٣.

(٧) في الطبري : «فجعله» وبهامشه عن نسخة : فعجله كالأصل.

(٨) الطبري : على إحدى مجنبتيه.

٣٢٥

عبد يغوث (١) المرادي ، ولم يكن شهد الأيام ، أتاهم باليرموك حين صرف أهل العراق أو صرف (٢) معهم ـ وعلى المجنبة الأخرى الهزهاز بن عديّ (٣) العجلي ، وعلى الساقة أنس بن عبّاس فانجذب القعقاع وطوى فعجّل ، فقدم على الناس صبيحة يوم أغواث (٤) ، الحديث.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه ، أنا أحمد بن أبي [بكر العدل](٥) ، أنا الحسن بن عبد الله العسكري ، قال : وفي فوارس بني سليم أنس بن عبّاس الرّعلي ، وهو الذي عنى حسّان (٦) ، وعباس بن عامر بن حيّ بن رعل السّلمي ظاهر ابن نوفل بن عبد مناف.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : ولد عدي بن نوفل مطعم بن عديّ [وطعيمة بن عدي](٧) قتل يوم بدر كافرا وهو الأعرج ، وأمهما فاختة (٨) بنت عباس بن عامر بن حيّ بن رعل بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة (٩) بن سليم بن منصور ، وإنما أنجدت بنو رعل وذكوان وهم حلفاء بني رعل ، وبنو ذكوان (١٠) من بني سليم وأنجدوا عامر بن الطفيل عن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذين قتلوا ببئر معونة من أجل طعيمة (١١) وكان الذي أنجد (١٢) عامرا أنس بن عباس ، وهو

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الطبري.

(٢) الطبري : وصرف.

(٣) الطبري : عمرو.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الطبري.

(٥) كلمة غير واضحة بالأصل والمثبت عن م.

(٦) كذا بالأصل ، ولعله يريد بيته في رثاء أصحاب بئر معونة :

أصابهم الفناء بحبل قوم

تخون عقد حبلهم بغدر

انظر سيرة ابن هشام ٣ / ١٩٨.

(٧) الزيادة لازمة عن نسب قريش لمصعب الزبيري ص ١٩٨.

(٨) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن نسب قريش لمصعب ص ١٩٨.

(٩) بالأصل «بهية» والمثبت عن نسب قريش.

(١٠) بالأصل «ابن».

(١١) انظر خبر بئر معونة في سيرة ابن هشام ٣ / ١٩٥.

(١٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن نسب قريش ص ١٩٩.

٣٢٦

الأصمّ ، فبقي (١) مع عامر بنو رعل وبنو ذكوان وبنو عصيّة وهؤلاء كلهم من بني سليم (٢) فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو على رعل وفالج وذكوان وعصيّة وهؤلاء كلهم من بني سليم ، ولما قتل أصحاب بئر معونة دعا عليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين ليلة ، حتى نزل عليه : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ)(٣) فأمسك عنهم.

٨٢٨ ـ أنس بن عياض

أبو ضمرة اللّيثي المدني (٤)

حدّث عن هشام بن عروة (٥) ، وربيعة الرأي ، وأبي حازم الأعرج ، وشيبة بن نصاح ، وجعفر بن محمد ، وصالح بن كيسان ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري ، وموسى بن عقبة ، ويونس بن يزيد الأيلي.

روى عنه : بقية بن الوليد ومات قبله ، وأبو بكر الحميدي ، ويحيى بن بكير ، وإبراهيم بن المنذر ، ومحمد بن عبد الله بن نصير ، وأحمد بن حنبل ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وعلي بن المديني ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبو بكر عبد الله بن حميد بن أبي الأسود ، ومحمد بن الوليد الزّبيدي المديني.

وقدم دمشق.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي الشّيروي ح.

وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، وأبو منصور عثمان بن عبد الله عنه ، أنا أبو سعد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصّيرفي ، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه يحدّث عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا وضع العشاء وأقيمت الصّلاة فابدءوا بالعشاء» [٢٣٨٥].

__________________

(١) في نسب قريش : «فنفر» وهي أقرب.

(٢) العبارة بالأصل وفيها تقديم وتأخير وزيادة وتكرار فاضطرب المعنى ، وما أثبتناه يوافق عبارة نسب قريش ص ١٩٩.

(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٢٨.

(٤) تهذيب التهذيب ١ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨ سير أعلام النبلاء ٩ / ٨٦ وبهامشها ثبت بمصادر أخرى ترجمت له.

(٥) بالأصل «عورة» والصواب عن سير الأعلام.

٣٢٧

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة (١) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : سمعت أنس بن عياض يقول : ولدت سنة أربع ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، أنا عبد الله بن جعفر ، قال : قال يعقوب بن سفيان (٢) : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا ضمرة يقول : ولدت سنة أربع ومائة ، وقال لي : من أين أنت؟ قلت : من دمشق ، قال : أعرفها ـ والله ـ وقد دخلتها أيام هشام. قال عبد الرّحمن : وقال إنسان لأبي ضمرة : قرأت حديث المغفر (٣) عليه ، كما قرأت. قال : ما لي ولك قراءة عليه جاز لنا ، ثم قال : حدّثنا صالح بن كيسان البصري ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : ما يكذب الكذاب إلّا من مهانة نفسه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط : في تاسعة أهل المدينة.

وأخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد (٤) قال : في الطبقة الثامنة من أهل المدينة أبو ضمرة أنس بن عياض ليثي.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد ، قال (٥) في الطبقة السابعة من أهل المدينة أبو ضمرة واسمه أنس بن عياض اللّيثي من أنفسهم ، وكان ثقة كثير الحديث.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٧.

(٢) المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٩٠.

(٣) المعرفة والتاريخ : حديث جعفر.

(٤) الخبر ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٣٦.

٣٢٨

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (١) : أنس بن عياض أبو ضمرة المديني اللّيثي (٢) سمع ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، وشريك بن أبي نمر ، قال لي عبد الرّحمن : مات أنس سنة مائتين.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني [أنا](٣) أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو ضمرة (٤) أنس بن عياض القيسي سمع أبا حازم وربيعة الرأي وجعفر بن محمد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٥) بن عبد الله ، أنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، قال : أخبرني أبي ، قال : أبو ضمرة أنس بن عياض.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش ، أنا أحمد بن محمد بن علي الكلاباذي ، قال : أنس بن عياض أبو ضمرة القيسي المدني ، وكان قد قدم بلخ في ولاية نصر بن سيّار. سمع شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وموسى بن عقبة ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر روى عنه علي بن المديني ، وقتيبة ، وإبراهيم بن المنذر ، وعبد الله بن أبي الأسود : «في الوضوء» وغير موضع. مات سنة مائتين قاله البخاري عن عبد الرّحمن بن شيبة ، وقال أبو عيسى مثله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ثاني / ٣٣.

(٢) عن البخاري وبالأصل «القيسي».

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) بالأصل : أبو ضمرة بن أنس.

(٥) بالأصل «الحصيب» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٤٩.

٣٢٩

حمّاد ، أنا معاوية [بن](١) صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل المدينة ومحدثيهم.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضّل (٢) ، حدّثنا أبي ، عن يحيى بن معين ، قال : أنس بن عياض ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أنا أبو الحسن علي بن محمد السقا ، وأبو محمد عبد الرّحمن بن محمد بن بالوية ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصمّ قال : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو ضمرة أنس بن عياض ثقة.

قرأت على أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن محمد بن محمد بن مخلد ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة (٣) ، أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أنس بن عياض أبو ضمرة ثقة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : سمعت يحيى بن معين قلت : فأنس بن عياض ما حاله؟ فقال : ليس به بأس.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنا ابن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٤) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : أبو ضمرة المديني صويلح. وسئل أبو زرعة عن أبي ضمرة أنس بن عياض فقال : لا بأس به.

__________________

(١) زيادة لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٢٣ (١٤).

(٢) بالأصل «الفضل» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر سير الأعلام ١٤ / ٩٢.

(٣) المثبت والضبط عن التبصير ، إعجامها غير واضح بالأصل.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٨٩ والعبارة من هنا إلى قوله : صويلح ليست فيه. ووردت في تهذيب التهذيب ١ / ٢٣٨.

٣٣٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثنا الفضل بن زياد ، قال : وسئل أحمد بن محمد بن حنبل ، عن ابن أبي فديك فقال : لا بأس به ، فقيل له : فهو أحب إليك أو أبو ضمرة؟ قال : لا أدري.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ قال : أبو ضمرة ثقة.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه (٢) ، حدّثنا الحسن بن إدريس ، قال : سمعت ابن عمّار يقول : سمعت أنس بن عياض يقول : جميع ما سمعت من الحديث ثمانية أحاديث فلما سمعتها ، قال : الزم الطريق فليس عندي غير ذا.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الرّازي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد المعروف بالحكيمي الورّاق ، أنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة [بن] الحسين ، أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطّحاوي ، قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : ما رأيت أحدا ممن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح (٣) بعلمه من أنس بن عياض ولقد قال لنا مرّة : والله لو تهيأ لي أن أحدّثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدّثتكموه (٤).

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٥) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو خيثمة ، قال : قال لنا أنس بن عياض : أنا أسير الله في أرضه ، يعني أنه بلغ تسعين سنة.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ١٦٥.

(٢) بالأصل بالحاء المهملة ، والصواب : «خميرويه» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣١١ (٢١٩).

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن م وانظر سير الأعلام ٩ / ٨٧.

(٤) سير الأعلام : «لفعلت» بدل «لحدثتكموه».

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وم والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٣٣١

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا عمر بن عبد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، قال : مات أبو ضمرة أنس بن عياض سنة تسع وتسعين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : قال عبد الرّحمن بن إبراهيم : ومات ـ يعني أبا ضمرة ـ سنة مائتين ، وكذا ذكر الزّبير بن بكّار في وفاته (١).

٨٢٩ ـ أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد

ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار

أبو حمزة ، ويقال : أبو ثمامة (٢) الأنصاري النجاري

خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصاحبه (٣)

قدم دمشق أيام الوليد بن عبد الملك.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي ذرّ ومعاذ بن جبل ، وعبادة بن الصامت (٤) ، وأبي الدرداء وغيرهم.

روى عنه قتادة ، وثابت البنّاني (٥) ، وعبد العزيز بن صهيب ، وحميد الطويل ، وأبو قلابة الجرمي ، والحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وجماعة كثيرة من أهل البصرة ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ومحمد بن شهاب الزهري ، ومحمد المنكدر ، وعبد الله بن عبد الرّحمن أبو طوالة في جماعة من أهل المدينة ، وعبد الرّحمن بن أبي

__________________

(١) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٧ والمعرفة والتاريخ ١ / ١٩٠.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت «أبو ثمامة» عن م.

(٣) ترجمته في : الاستيعاب ١ / ٧١ هامش الإصابة ، الإصابة ١ / ٧١ أسد الغابة ١ / ١٥١ الوافي بالوفيات ٩ / ٤٣٤٢ سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩٥ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) بالأصل «الصلت» تحريف ، والصواب عن م وهو زوج خالته أم حرام ، انظر سير الأعلام ٣ / ٣٩٦.

(٥) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب عن ، عن سير أعلام النبلاء ، وأسد الغابة.

٣٣٢

ليلى ، وعامر الشعبي ، وأبو مالك الأشجعي ، وغيرهم من أهل الكوفة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ومكحول الفقيه ، وسعيد بن خالد بن طويل ، الشاميون ، وجماعة سواهم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا القاضي إسماعيل بن إسحاق [بن](١) إسماعيل بن حمّاد بن زيد ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمازحه إذا دخل على أم سليم فدخل يوما فوجده حزينا فقال : «ما لأبي عمير حزينا» فقال : يا رسول الله مات نغيرة (٢) الذي كان يلعب به فجعل يقول : «أبا عمير ما فعل النغير؟» [٢٣٨٦].

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو إسحاق بن عمر البرمكي ـ قراءة عليه ـ وأنا حاضر ، أنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي البصري ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثنا سليمان التّميمي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام» أو قال : «ثلاث ليال» [٢٣٨٧].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، حدّثنا علي بن عياش ، حدّثنا محمد بن مهاجر ، عن عروة بن رويم ، قال : أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بدمشق قال : فدخل عليه فقال له معاوية : حدّثني بحديث سمعته من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد. قال أنس : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الإيمان يمان هكذا إلى لخم وجذام» كذا قال : معاوية ، والمحفوظ على عبد الله (٤) وعلى الوليد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد حسنون النّرسي ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السّرّاج ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود ، حدّثنا

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣٣٩.

(٢) نغير تصغير نغر ، طائر يشبه العصفور.

(٣) مسند الإمام أحمد ٣ / ٢٢٤.

(٤) كذا وفي م ومختصر ابن منظور ٥ / ٦٥ عبد الملك.

٣٣٣

أحمد بن عمر بن السرح أبو الطاهر ، حدّثنا بشر بن بكر (١) ، عن الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر به الساعة؟ فحدّث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لست من الدّنيا وليست منّي إني بعثت والساعة نستبق» قال ابن أبي داود ولم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلّا بشر بن (٢) بكر [٢٣٨٨].

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن المعلّى ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا سعيد ، عن مكحول ، قال : رأيت أنس بن مالك يمشي في هذا المسجد (٣) فقمت إليه فقلت : كيف ترى في الوضوء من الجنازة؟ فقال أليس إنّما كنّا في صلاة ورجعنا إلى صلاة؟ لا وضوء.

أخبرناه أعلى من هذا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو الحسن أحمد بن حميد بن رزيق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن الحجّاج بن رشدين ، حدّثنا سلمة بن شبيب ، حدّثنا مروان ـ يعني ابن محمد ـ حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : مر بنا أنس بن مالك ، فلم أقم إليه ثم رجع فقلت : رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لو قمت إليه ، وكان أهل المسجد قد اختلفوا في الوضوء من الجنازة؟ فسألته عن ذلك فقال : كنا في صلاة ورجعنا إلى صلاة.

أخبرنا عاليا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو نصر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : رأيت أنس يمشي في هذا المسجد فقمت إليه فقلت : ما ترى من الوضوء من الجنازة؟ قال أليس إنما كنا في صلاة ورجعنا إلى صلاة؟ لا وضوء.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٤) وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو العباس

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب وسير الأعلام ٩ / ٥٠٧.

(٢) بالأصل : بن أبي بكر ، والصواب ما أثبت عن م انظر الحاشية السابقة.

(٣) يعني مسجد دمشق ، أفاده بهامش مختصر ابن منظور نقلا عن هامش أصله.

(٤) بالأصل وم «قيس» تحريف والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٣٣٤

أحمد بن منصور المالكي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، حدّثنا خيثمة بن سليمان ح.

وأخبرنا أبو المحاسن عبد الرّزّاق بن محمد بن أبي نصر الطّبسي (١) ، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، قالا : أنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أنا أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني إسماعيل بن عبيد الله قال : قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد : ما ذا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر به الساعة؟ فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنتم والساعة كهاتين كتين» [٢٣٨٩].

وأخبرنا أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد ، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، حدّثنا بحر بن نصر ، حدّثنا بشر بن بكر ، أخبرني الأوزاعي ، حدّثني إسماعيل بن عبيد الله (٢) ، قال : قال قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك فذكر مثله سواء.

وأخبرناه أبو المظفّر سعيد بن سهل بن محمد بن عبد الله الخوارزمي ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن ـ إملاء ـ أنا أبو نصر أحمد بن علي الزاهد ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، أنا سعيد بن عثمان التّنوخي ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله (٣) ، قال : قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك فسأله ما ذا سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر به [الساعة](٤) قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنتم والساعة كهاتين» [٢٣٩٠].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا الحسين بن محمد بن مصعب ، حدّثنا يحيى بن حكيم ، حدّثنا محمد بن بكر البرساني (٥) ، حدّثنا عثمان بن أبي داود ، قال : سمعت الزهري يقول : دخلت على أنس بن مالك ـ بدمشق ، وهو وحده ـ فسألته وهو يبكي فقلت : ما يبكيك؟ فقال : ما أعرف شيئا مما أدركنا إلّا هذه الصّلاة ، وهذه الصّلاة قد ضيّعت.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى طبس بلدة بين نيسابور وأصبهان وكرمان ، في البرية.

(٢ و ٣) بالأصل وم «عبد الله» والصواب ما أثبت ، عن الروايات السابقة للحديث.

(٤) سقطت من الأصل وم والزيادة عن الرواية السابقة للحديث.

(٥) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى بني برسان وهو بطن من الأزد. ذكره السمعاني وترجم له ترجمة قصيرة.

٣٣٥

أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا الخليل بن هبة الله ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم المشغرائي (١) ، حدّثنا هشام بن خالد ، حدّثنا أبو مسهر قال : قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك حين استخلف (٢) في سنة ست وثمانين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثنا محمد بن المبارك الصّوري ، حدّثنا عبد الرّزّاق بن عمر ، عن إسماعيل بن عبيد الله أنه حضر أنس بن مالك عند الوليد بن عبد الملك سنة اثنتين وتسعين.

قال : وحدّثنا أبو مسهر حدّثني إسماعيل بن [عبد الله بن](٤) سماعة ، عن الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله قال : قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك.

قال : وحدّثنا أبو مسهر حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : رأيت أنس بن مالك في هذا المسجد ـ يعني مسجد دمشق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : أنا أبو الحسين بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط ، قال : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حزام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار ، أمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار ، يكنى أبا حمزة. مات بالبصرة سنة ثلاث وتسعين ، له بالبصرة أربع (٥) دور : دار حضرة المسجد الجامع ، ودار من سكة اصطفانوس ، ودار من ناحية الزاوية على فرسخين من البصرة (٦).

__________________

(١) بالأصل : «الشغراي» خطأ ، والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى مشغرى وهي قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع (الأنساب ـ معجم البلدان) وفي م : «الشعراى».

(٢) بالأصل : «اختلف» خطأ ، والمثبت عن م.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٤٠ و ٢٤١.

(٤) الزيادة عن تاريخ أبي زرعة ، انظر ترجمته تهذيب التهذيب ١ / ٣٠٩.

(٥) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م.

(٦) كذا بالأصل وذكر ثلاث دور ، وزيد في تهذيب ابن عساكر : ودار غيرهن.

٣٣٦

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أبو الحسين البناني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد قال : في الطبقة الثانية أنس بن مالك بن النضر أحد بني عدي بن النجار ، يكنى أبا حمزة. أنا محمد بن عمر (١) ، حدّثني عبد الله بن يزيد الهذلي ، قال : حضرته ، مات بالبصرة سنة اثنتين وتسعين. قال محمد [بن](٢) عمر : وهذا آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقد روى عن أبي بكر وعمر ، [وعثمان](٣) وعبد الله بن مسعود. قال : وكان يوم مات ابن تسع وتسعين سنة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن سعد (٤) قال : في الطبقة الثالثة : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام (٥) بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار ، وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي الآبنوسي ـ إجازة ـ وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال : ومن بني النجار أنس بن المالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار ، أمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النّجار.

أخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو محمد محمد بن أحمد الهويري ، حدّثنا أبو بكر الجنيد ، حدّثنا عبد (٦) الله بن أحمد بن حنبل ، قال أملى عليّ أبي إملاء من كنية أبو حمزة فقال : أنس بن مالك أبو حمزة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٥.

(٢) زيادة عن ابن سعد ٧ / ٢٦.

(٣) زيادة عن ابن سعد ٧ / ٢٦.

(٤) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ١٧ تحت عنوان : تسمية من نزل البصرة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ..

(٥) بالأصل «حزام» والمثبت عن م وابن سعد.

(٦) بالأصل : أبو عبد الله وفي م : أبو عبد الرحمن عبد الله.

٣٣٧

أخبرنا أبو بكر السلماسي ـ إجازة ـ حدّثني نعمة الله بن محمد المهدي ، أنا أبو مسعود البجلي ، أنا أبو نصر الشّرمغولي (١) ، أنا سفيان بن محمد بن سفيان الصّفّار ، حدّثني عمي الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمد بن علي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : أنس بن مالك أبو حمزة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الخياط ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب القومسيّ يقول : كنية أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب أبو حمزة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد بن محمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسن الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٢) : أنس بن مالك أبو حمزة النّجاري الخزرجي الأنصاري خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سكن البصرة قال لي نصر بن علي : أنا نوح بن قيس [عن خالد بن قيس](٣) ، عن قتادة : لما مات أنس بن مالك قال مورق (٤) : ذهب اليوم نصف العلم ، قيل : كيف ذاك يا أبا المعتمر؟ قال : كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا : تعال إلى من سمعه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مكي بن الحجاج يقول : أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري النجاري خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلاس قال : وأنس بن مالك الأنصاري ويكنى أبا حمزة.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى شرمغول : قرية فيها قلعة حصينة بنسا على أربعة فراسخ منها.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٢٨.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري.

(٤) عن البخاري وبالأصل : مروان.

٣٣٨

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، قال : أجاز لنا أبو الفضل بن الحكاك المكي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله بن الخصيب ، أنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، قال : أخبرني أبي : قال أبو حمزة أنس بن مالك.

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل المدينة وتحوّل إلى البصرة ، وكان يأتي الشام ومات بالبصرة ، وأمّه أم سليم بنت ملحان. وقال علي بن المديني : اسمها مليكة بنت ملحان الرميط.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنا نصر بن إبراهيم الفقيه ، أنا سليم بن إبراهيم الرازي ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد بن محمد يقول : أنس بن مالك الأنصاري يكنى أبا حمزة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصاري يكنى أبا حمزة خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمه مليكة ، أم سليم بنت ملحان ، تعرف بالرميط (١). قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين ، اختلف في وفاته فقيل سنة إحدى وتسعين ، وقيل سنة اثنتين وقيل ثلاث.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) في باب حرام ـ بحاء مهملة وراء ـ أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سميع بن المسلم عنه ، أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطّرسوسي ، حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن عبد الرّحمن بن رزيق ، حدّثنا الوليد بن مروان ، حدّثنا

__________________

(١) المختصر : بالرّميصاء.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤١١ و ٤١٣.

٣٣٩

جنادة بن مروان ، حدّثنا الحارث بن النعمان قال : سألت أنسا قال : قلت : يا أبا ثمامة. وكان يدعى أبا ثمامة وأبا حمزة ، وكان ثمامة أكبر ولده ، إنما كان يكنيه أبا ثمامة من لم يعرف كنيته التي كناه بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لأن ثمامة أكبر ولده.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد (١) الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى حدّثنا عمر بن حصين ، حدّثنا المعتمر ، حدّثني سفيان الثوري ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي نصر ، عن أنس قال : كناني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [ببقلة](٢) اجتنيتها وقال ابن حمدان : ببقلة كنت أجتنيها ـ وقالا : يعني : حمزة.

أبو نصر هذا هو خيثمة البصري.

أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي.

وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدّثنا داود بن عمر ، وحدّثنا شريك ، عن جابر ، عن خيثمة البصري ، عن أنس بن مالك قال : كناني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببقلة كنت أجتنيها.

أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو بكر بن الآبنوسي ، حدّثنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا غسان بن مضر ، حدّثنا أبو ـ سلمة يعني سعيد بن يزيد ـ أن أبا نصرة قال : لأنس : يا أبا حمزة.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن حمدي الخرقي (٣) ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن عمر بن زنجويه (٤) ، حدّثنا هشام ـ هو ابن عمّار ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، نا الزّهري ، عن

__________________

(١) بالأصل : «أبو سعيد» خطأ والصواب عن م.

(٢) سقطت من الأصل ، والزيادة استدركت عن أسد الغابة ١ / ١٥١.

قال في النهاية : البقلة التي خباها أنس كان في طعمها لذع فسميت حمزة بفعلها ، يقال : رمانة حامزة ، أي فيها حموضة.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بيع الخرق.

(٤) غير واضحة بالأصل ، والصواب عن م ، وانظر سير الأعلام ، ترجمته ١٤ / ٢٤٦ وتاريخ بغداد ٤ / ٢٨٧.

٣٤٠