تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة ، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، والقرآن كلام الله ، والصبر تحت لواء السلطان على ما كان منه من عدل أو جور ، وأن لا يخرج على الأمراء بالسيف وإن جاروا ، ولا ينزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ، ولا يكفّر أحدا وإن عمل بالكبائر ، والكف عن مساوئ أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأفضل الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رحمة الله عليهم وبركاته.

وقال محمد بن عكّاشة : وقد كان حدّثنا محمود بن معاوية بن حمّاد الكرماني حديثا عن الزهري قال : من اغتسل ليلة الجمعة وصلّى ركعتين يقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرة رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامه.

قال محمد بن عكّاشة : قدمت عليه نحوا من سنتين أغتسل كل ليلة جمعة وأصلّي ركعتين أقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرة طمعا أن أرى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّيت ركعتين قرأت فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرة فلما أخذت مضجعي أصابني حلم ، ففقت الثانية فاغتسلت ثم صلّيت ركعتين قرأت فيهما (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرة فلما فرغت منهما كان قريبا من السحر فاستندت إلى الحائط ووجهي إلى القبلة ، فجاءني النوم فدخل عليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على النعت والصفة وعليه بردان من هذه البرود اليمانية قد تأزّر بإزار وارتدى بآخر ، فجثا مستوفزا (١) على رجله اليسرى وأقام اليمنى قال محمد بن عكاشة : [أردت](٢) أن أقول حيّاك الله يا رسول الله ، فبدأني فقال : حيّاك الله. قال : وكنت أحب أن أرى رباعيته المكسورة ، فتبسم فرأيت رباعيته المكسورة ، فقلت : يا رسول الله الفقهاء قد خلطوا عليّ في الاختلاف وعندي أصيلات من السّنّة أعرضها عليك ، قال : «نعم» ، قلت : الرضا بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله والصبر على حكمه ، والأمر بما أمر الله ، والنهي عمّا نهى الله ، وإخلاص العمل والإيمان بالقدر خيره وشرّه ، وترك المراء والجدل والخصومات في الدين ، والمسح على الخفّين ، والجهاد مع كل خليفة ، والصلاة يوم الجمعة مع كل برّ وفاجر ، والصلاة على من مات من أهل القبلة سنّة ، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، والقرآن كلام الله والصبر تحت لواء السلطان على ما كان منهم من عدل أو جور ، ولا يخرج على الأمراء بالسيف وإن جاروا ، ولا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٥ / ٥٧ وبالأصل «مسترقدا» وفي م : مستوقرا.

(٢) زيادة مقتبسة عن م ، وفيها فأردت.

٣٠١

نارا ، ولا يكفر أحدا من أهل التوحيد وإن عملوا بالكبائر ، والكفّ عن مساوئ أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأفضل الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان.

قال محمد بن عكاشة : فوقفت على علي وعثمان كأني هبت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أفضل عثمان على علي فقلت في نفسي علي ابن عمه وختنه ، فتبسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنه قد علم ، فقال : «عثمان ثم علي» ، ثم قال : «هذه السّنّة فتمسك بها» ، وضم أصابعه وعقد على ثلاثة وتسعين ، وحوّل الإبهام وعطفها على أصابعه.

قال محمد بن عكاشة : فعرضت هذه الأصول عليه ثلاث ليال كل ليلة أقف على عثمان وعلي فتبسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند قولي كأنه قد علم ، ثم يقول : «عثمان ثم علي» ، فكنت أعرض عليه هذه الأصول وعيناه تهطلان ، قال : فلما قلت والكف عن مساوئ أصحابك انتحب حتى علا صوته. قال ابن عكّاشة : ووجدت حلاوة في [فمي](١) وقلبي ، فمكثت ثمانية أيام لا آكل طعاما حتى ضعفت عن صلاة الفريضة ، فلما أكلت ذهبت عني تلك الحلاوة ، ولم يقع إليّ ذكر أمية هذا إلّا من طريق ابن عكّاشة من هذين الوجهين.

ورواه أحمد بن إسحاق السّكّري عن ابن عكّاشة فقال : منبّه بن عثمان بدل أمية ، وهذا الصواب.

آخر الجزء السابع بعد المائة.

٨١٧ ـ أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص

ابن سعيد بن العاص بن أمية

ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

والد إسماعيل بن أمية كان بالشام عند قتل أبيه (٢) وبعد ذلك ، وكان عند عمر بن عبد العزيز ، وسكن مكة.

وحدّث عن أبيه.

روى عنه ابنه إسماعيل.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، حدثنا أبو علي الأهوازي ـ سنة خمس وأربعين

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٢) يريد عمرو بن سعيد الأشدق ، وقد قتله عبد الملك بن مروان بدمشق سنة ٧٠.

٣٠٢

وأربعمائة ـ حدثنا تمام بن محمد الرّازي ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، أنا أبو عمرو مقدام بن داود ـ بمصر ـ حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : كنا بخناصرة وثم أمية بن عمرو بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز فقال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أكرم على الله من كريم بني آدم. وهذا مختصر من حكاية أطول من هذا.

أخبرنا بها أبو عبد الله بن البنّا ـ إجازة ، إن لم أكن سمعتها منه ـ أنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي (١) ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ أنا أبو القاسم بن حبابة ـ سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ـ.

حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا محمد بن بكّار بن ريان ـ أبو عبد الله ، قراءة من كتابه ـ أنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب ، قال : كنا بخناصرة في مجلس فيه أمية بن عمرو بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز : فقال عمر بن عبد العزيز ما أحد أكرم على الله عزوجل ، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)(٢) وقال أمية بن عمرو مثل قول عمر بن عبد العزيز.

فقال عراك بن مالك : ما أحد أكرم على الله من ملائكته ، هم خدمة داريه ورسله إلى أنبيائه ، وما خدع إبليس آدم إلّا أنه قال : (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ)(٣) قال : فقال عمر بن عبد العزيز : ما رأيك يا أبا حمزة ـ يعني محمد بن كعب ـ فيما امترينا فيه؟ قال : قلت : قد أكرم الله آدم خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، وجعل من ذرّيته من تزوره الملائكة ، وجعل من ذرّيته الأنبياء والرسل وأما قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فهذا للخلائق كلّهم قال الله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً

__________________

(١) بالأصل «المخبري» والصواب عن الأنساب ، وهذه النسبة بفتح الميم والباء وسكون الخاء نسبة إلى المخبز ، وهو موضع يخبز فيه الرغفان ، وإلى الساعة موضع ببغداد داخل دار الخليفة يقال له المخبز ، ترجم له ولأخيه عبد الوهاب (السمعاني).

(٢) سورة البينة ، الآية : ٧.

(٣) سورة الأعراف ، الآية : ٢٠ ـ ٢١.

٣٠٣

وَعِلْماً)(١) الآية ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم ذكر الجن فقال : انهم قالوا : (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ)(٢) فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم جمع الخلائق كلهم وقال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هؤلاء من الملائكة والإنس والجن ، ليس خاصة لبني آدم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، أنا الزّبير بن بكار قال : ومن ولد عمرو بن سعيد : أمية بن كان يكنى ، وابنه سعيد بن أمية.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب ، حدثنا حارث بن أبي أسامة ، قال : وحدثنا محمد بن سعد قال (٣) : فولد عمرو بن سعيد : أمية وسعيدا وإسماعيل ، ومحمدا وأم كلثوم وأمهم أم حبيب بنت حريث (٤) بن سليم بن عشّ بن لبيد بن عدّاء بن أمية بن عبد الله بن رزاح (٥) بن ربيعة بن حزام (٦) [بن](٧) ضبّة بن عبد بن كثير (٨) بن عذرة بن قضاعة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، وحدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٩) : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي أخو موسى وسعيد ومحمد.

__________________

(١) سورة غافر ، الآية : ٧.

(٢) سورة الجن ، الآية : ١٣ و ١٤.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٧.

(٤) عن م وابن سعد وبالأصل : حريش.

(٥) عن م وابن سعد وبالأصل : رواح.

(٦) في ابن سعد : حرام.

(٧) سقطت من الأصل واستدركت عن م وابن سعد ، واللفظة التالية في ابن سعد : ضنّة بالنون.

(٨) في م وابن سعد : كبير.

(٩) التاريخ الكبير ١ / قسم ثاني / ١١.

٣٠٤

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدثنا الزّبير بن بكار ، حدثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، عن زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب أن (١) مروان بن الحكم خطب إلى أبي جهم بن حذيفة ابنته سعدى على ابن يحيى بن الحكم بإعانة خالتيه مليكة وسعدى وسائر بنات عوف فكلّمن أبا جهم فيه ، وقلن : انكح ابن أخينا ، فأبى ، وعمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة ، فأرسل إلى ابن قطن مولى أبي جهم فدعاه فسأله فقال : يا ابن قطن أترى أبا جهم منكحا ابني إن خطبنا إليه أم نخشى أن يردّنا كما رد يحيى بن الحكم قال : سأنظر لك في ذلك ، فذهب إلى أبي جهم فقال : إن عمرو بن سعيد دعاني فذكر لي الخطبة إليك على ابنه أمية بن عمرو ، وسألني كم كان مروان عرض عليكم لأخته من الصداق وأخبرته بالذي عرض مروان فقال لي : إن كان أبو جهم يريد ردّي فاخف ذلك ، فقال له أبو جهم سأنظر في ذلك ودعا حميد فقال : يا حميد بن أبي أحيحة أحب إليك أن أنكحه ، أم ابن خالتك يحيى بن الحكم؟ قال : أنت أعلم وأبصر. فلم يزل الرسل بينهم حتى وعدهم ، فأرسل أبو جهم إلى عبد الله بن عمر وعبد الله بن مطيع في رجال من بني عديّ وجاء عمرو (٢) بن سعيد في رجال من آل سعيد وبني أمية فجلس مع أبي الجهم على السرير ثم قال : هل تنتظرون من أحد؟ قال أبو جهم : ينتظر محمد بن أبي جهم اذهب يا غلام فادع لنا محمدا ، فذهب الغلام يدعوه ، فقال محمد : لا والله لا أشهد نكاحها وعبد الله بن مطيع عند رجليه ، وصخر بن أبي جهم عند رأسه ، فرجع الرسول إلى محمد : إنّي أعزم عليك لتأتينه ، فأقبل يمشي حتى قام بين الناس فقال : أنكح أيها الرجل ابنتك فإني لا والله لا أدخل في شيء من ذلك ، ولا أشهد نكاحها ثم انصرف ، وذلك لبعض الأمر كان بينه وبين عمرو بن سعيد. ثم تكلم عمرو بن سعيد فذكر ما كان بين أبي جهم وبين آل سعيد بن العاص وعظّم من بيت أبي جهم وشرفه بما يحق تعظيمه. ثم إن أبا جهم تكلّم فذكر منهم ما كانوا له أهلا حتى قال : أنتم بيت قومكم ، وكان شبهكم فيها شبه الأدحية ثم نشرها ، فأخذ عبد الله بن مطيع برجليه فقال : حسبك يرحمك الله ، تجاوز يرحمك الله. فقال دعني يا عبد الله ، فإني والله ما أنا من الذين ينفسون على العشيرة ولا يتشوفون بهم ، فلم يزل ذلك

__________________

(١) بالأصل «بن» والصواب عن م.

(٢) بالأصل : «عمر».

٣٠٥

من ابن مطيع حتى روى عن بعض ما يقول لهم ، فجعل عمرو (١) بن سعيد ينظر إلى صخر بن أبي جهم ويقول : يا صخر ، انظر إلى هذا وما يصنع ، ثم أنكحهم.

٨١٨ ـ أمية بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

قتله مروان بن محمد صبرا ، له ذكر.

٨١٩ ـ أمية بن يزيد بن أبي عثمان بن عبد الله

ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي

روى عن أبي المصبّح المقرائي (٢) ، ومكحول ، وسليمان بن عطاء بن يزيد الليثي ، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه ابن لهيعة ، ورشدين بن سعد ، وابن المبارك ، وبقية بن الوليد ، وأيوب بن سويد ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، وأيوب بن حسان الحرشي ، وأبو إسحاق الفزاري ، وعتبة بن علقمة ، ومروان أبو عبد الله بن مروان الحمصي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ح.

وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا محمد بن أبي مسعود بن محمد ح.

وأخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري قالا : أنا أبو محمد بن أبي شريح ، قالا : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا الربيع بن سليمان ح.

وأخبرنا أبو الفضل عبد الرحيم [بن] غانم بن عبد الواحد ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد البغدادي ، وأبو زيد شكر بن أحمد بن محمد الأبهري المؤدب ، وتقية بنت المفضل بن عبد الخالق أبي منصور بن عبد الوهاب ، قالوا : أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد ، حدّثنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ـ بنيسابور ـ

__________________

(١) بالأصل : «عمر» والمثبت عن م.

(٢) هذه النسبة ـ ضبطت عن الأنساب ـ إلى مقرى قرية بدمشق. ويقال بفتح الميم.

٣٠٦

حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، حدثنا أيوب بن سويد الرّملي ، حدثني أمية بن يزيد ، عن أبي مصبّح الحمصي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأس الدّين النّصيحة» قلنا : يا رسول الله لمن؟ قال : «لله ولدينه» وقال محمد بن يعقوب : «ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة» [٢٣٧٩].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدّي أبو بكر ، أنا محمد بن يوسف الهروي ، حدثنا الربيع بن سليمان ـ صاحب الشافعي ـ حدثنا أيوب بن سويد ، حدثنا أمية بن يزيد ، عن أبي المصبّح (١) الحمصي ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة» قالوا : لمن يا رسول الله؟ قال : «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [٢٣٨٠].

وأخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان (٢) النسوي (٣) ، أنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد الصّرّام (٤) ، أنا القاضي الإمام أبو عمر [محمّد](٥) بن الحسين بن محمد البسطامي ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود بن هارون الرّقّي ، أنا يونس بن عبد الأعلى ، أنا أيوب بن سويد ، حدثنا أمية بن يزيد بن عبد الله بن أسيد ، حدثنا أبو المصبّح ، عن ثوبان ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رأس الدين النصيحة» ، قلنا : لمن يا رسول الله؟ قال : «لله ولدينه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة» [٢٣٨١].

أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ح.

__________________

(١) بالأصل «الصبح» والصواب ما أثبت وقد تقدم في أول الترجمة وفي م هنا : الصبح وانظر ترجمته في تقريب التهذيب.

(٢) بالأصل وم «حبان» والصواب ما أثبت ، انظر ما يلي.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن م وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٢٢).

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٨٣.

والصرام بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء هذه النسبة إلى بيع الصرم وهو الجلد الذي ينعل به الخفاف (الأنساب).

(٥) زيادة عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢٠ (١٩٣) وفيها روى عنه الصرام ، وسمع أحمد بن الجارود الرقي.

٣٠٧

وأخبرنا أبو البركات ، أنا طراد بن محمد ، أنا أحمد بن علي ، حدثنا حامد بن محمد ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، حدثنا محمد بن كثير ، عن أمية بن يزيد ، قال : سألت عمر بن عبد العزيز أن يفرض لابن لي فقال : لو كنت أفرض لابن لي مثله فرضت لهذا.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، حدثنا نصر بن إبراهيم المقدسي وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن فضل ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو الحسن بن منير ، حدثنا أبو بكر بن خريم ، حدثنا هشام ، حدثنا أيوب بن حسان ، حدثنا أمية بن يزيد القرشي ، قال : كان عمر بن عبد العزيز إذا أملى على كتّابه قال : اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ لساني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال في تسمية أصحاب مكحول : أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا [أنا](١) أبو الحسن بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أحمد إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي ـ زاد الكلابي : الحمصي.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد سليم ح.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.

وحدثنا أبو بكر اللّفتواني ، قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : أمية بن يزيد بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد

__________________

(١) زيادة لازمة.

٣٠٨

أخو عثمان وخالد بن يزيد أبي عثمان ، حدّث عنه عبد الله بن لهيعة ، ورشدين بن سعد. ذكر أنه من أهل مصر ولم أكن عرفته ، وهو عندي شامي سكن مصر والله أعلم.

وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء : الذي كتب به إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : أمية بن يزيد بن عبد الرّحمن الأموي دمشقي قدم إلى مصر ، وروى عنه ابن لهيعة.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أمية بن يزيد بن [أبي](٢) عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، أخو عثمان وخالد ابني يزيد [بن](٣) أبي عثمان ، حدّث عنه ابن لهيعة ورشدين بن سعد. ذكر أنه من أهل مصر ولم أكن عرفته ، وهو عندي شامي سكن مصر والله أعلم ، قال ذلك ابن يونس. قال ابن ماكولا : ولست أدري هل هو من ولد أسيد بن هديّة أم أسيد آخر؟ هو أسيد آخر من قريش ، وهو والد عتّاب بن أسيد ، ولست أدري كيف خفي هذا على أبي نصر؟ أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، قال : قال أبو زرعة : ونسب أمية بن يزيد بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال أبو زرعة : سمعت أبا مسهر يذكر عن عقبة عن أمية بن يزيد أنه لقي مكحولا ، وصلّى خلفه.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أخبرني أبي ، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس ، حدثنا الحسن بن محمد بن البكار بن بلال ، حدثني محمد بن شعيب بن شابور (٤) ، قال : قلت لامية بن يزيد بن أبي عثمان الأموي وكان من كبراء من أدركنا ، وذكر عنه حكاية في مدح الأوزاعي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٦١.

(٢) زيادة عن الاكمال.

(٣) زيادة عن الاكمال.

(٤) بالأصل «سابور» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٧٦.

٣٠٩

إسماعيل البخاري ، قال (١) : وقال يحيى بن حسان : هو أمية بن أبي عثمان. وذكر من فضله ، قتله صالح بن علي أو عبد الله بن علي يوم نهر أبي فطرس (٢) وكان نهر أبي فطرس (٣) سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٨٢٠ ـ أميّة بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي

من أهل عذراء من إقليم حران.

وذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق ، وبغوطتها من بني أمية.

٨٢١ ـ أميّة بن يزيد الافقم بن هشام بن عبد الملك بن مروان الاموي

له ذكر.

٨٢٢ ـ انتصار بن يحيى بن المصمودي

المعروف برزين الدولة (٤)

غلب على دمشق في المحرم سنة ثمان وستين وأربعمائة ، حين هرب عنها معلّى بن حيدرة بن منزو فاجتمعت المصامدة (٥) إلى انتصار هذا ، وكان زمامهم والمقدّم عليهم ، وقروا (٦) نفسه على الأمر فرضي أكثر الناس بذلك لسداده وحميد سيرته ، فاستقر أمره يوم الأحد مستهل المحرم ، وأقام واليا بها إلى أن دخلها أتسز في ذي القعدة من هذه السنة فعوّضه على دمشق بانياس ويافا (٧) من الساحل.

قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني رزين الدولة انتصار بن يحيى المصمودي ولي دمشق بعد هرب ابن منزو في يوم الأحد مستهل المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة ، ولم يزل واليا على دمشق إلى أن نزل الملك أتسز بن الخوارزمي على دمشق.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ثاني / ١٠.

(٢ و ٣) بالأصل «فرطس» والمثبت عن م والبخاري ومعجم البلدان ، وفيه : مخرج هذا النهر من أعين في الجبل المتصل بنابلس ، وينصب في البحر الملح ، وهو موضع قرب الرملة من أرض فلسطين ، فيه كانت وقعة عبد الله بن علي مع بني أمية (معجم البلدان).

(٤) الوافي بالوفيات ٩ / ٤٠٩ وفيه «زين الدولة».

(٥) بالأصل «المصادمة» والمثبت عن م ، والمختصر ٥ / ٦٠ وينتسبون إلى قبيلة مصمودة ، وهي من قبائل البربر بالمغرب.

(٦) في المختصر : وقووا.

(٧) يافا : مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال فلسطين بين قيسارية وعكا (معجم البلدان). مهملة بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى خوي وهي إحدى بلاد أذربيجان (الأنساب) وفي

٣١٠

ذكر من اسمه أنس

٨٢٣ ـ أنس بن أحمد الخوئي (١) قاضي آذربيجان (٢)

حدّث عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري بأطرابلس.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن الخطاب.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، قال خلف بن القاسم بن خلف بن سليمان اللّخمي القيرواني ، حدّثنا أحمد بن الخطاب أبو بكر ، حدثني أنس بن أحمد الخوئي قاضي أذربيجان ـ بأطرابلس ـ حدّثنا أبو بكر الأنباري ببغداد بحكاية ذكرها.

٨٢٤ ـ أنس بن أنيس (٣)

ويقال : ابن أبي أنيس العذري ، ويقال : الكندي. من حملة القرآن.

روى عن عبد الرّحمن بن خشخاش.

روى عنه : صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : أنس بن أنيس العذري.

__________________

(١) م : الخوي.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٣) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

٣١١

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسن بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو محمد حمد بن محمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (١) : أنس بن أنيس العذري ، سمع عبد الرّحمن بن خشيش (٢) أو خشاش ، سمع فضالة بن عبيد قوله ، قاله يحيى بن حسان ، حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا أنس. كذا قال : والقولان جميعا خطأ ، وأنما هو عبد الرّحمن بن خشخاش وقد ذكره في ترجمته على الصواب (٣) في حرف الخاء من أسماء آباء عبيد الرّحمن.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ بأصبهان ـ أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٤) : أنس بن أنيس العذري الدّمشقي روى عن عبد الرّحمن بن خشخاش روى عنه صدقة بن خالد ، ومحمّد بن شعيب ، ومسلم بن الوليد ، غير أن الوليد قال : ابن أبي أنيس سمعت أبي يقول ذلك.

٨٢٥ ـ أنس بن السلم بن الحسن بن السلم

أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي (٥)

حدّث بدمشق سنة تسع وثمانين ومائتين عن عيسى بن سليمان الشّيزري (٦) ، ومخلد بن مالك الحرّاني ، وأيوب بن سليمان الرّمّاني (٧) ـ المعروف بابن مطا عن إمام

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٣٣.

(٢) في البخاري : خشاس.

(٣) كذا ، وقد ورد هنا في البخاري : خشاس أو خشاش ، وفي البخاري في ترجمته ٣ / ١ / ٢٧٩ عبد الرحمن بن خشخاش سمع منه أنيس بن أبي أنيس.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٢٨٨.

(٥) الأنطرطوسي : هذه النسبة إلى أنطرطوس ، بلد من سواحل بحر الشام ، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص. (معجم البلدان).

ذكره ياقوت وترجم له وفيه : أنس بن السلام بن الحسن بن الحسن بن السلام.

(٦) هذه النسبة إلى شيزر ـ بتقديم الزاي ـ مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص ، وفي معجم البلدان :

الشيرازي.

(٧) في معجم البلدان : الرصافي.

٣١٢

سلمية (١) ـ ومغيرة بن عبد الرّحمن بن عون الحرّاني ، وعبيد بن رزين ، وإبراهيم بن هشام الغسّاني ، وأحمد بن حرب الموصلي ، وأحمد بن أبي الحواري الزاهد ، ودحيم ، ومعلل بن نفيل ، وأبي أحمد عبد الملك بن مسرح ، ومحمد بن رجاء الشحشاني (٢) ، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وإسماعيل بن أبي كريمة ، وعمر بن هشام الحرانيين ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان ، وهشام بن عمّار ، والمؤمّل بن إهابة ، وأبي بشر بكر بن خلف ، وأبي الأصبغ عبد العزيز بن يحيى ، وأبي وهب الوليد بن عبد الملك الحرانيين ، وعمر بن الضحاك.

روى عنه : أبو القاسم بن أبي العقب ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث الزّجّاج ، وأبو علي بن شعيب ، ومحمد بن منصور بن نصر بن إبراهيم ، وأبو عبد الله بن مروان ، وأبو الحسن بن جوصا ، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي ثابت ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو علي بن حبيب الحصائري ، وأبو أحمد بن عديّ ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق اللّخمي بن الأعرابي ، وأبو عثمان سعيد بن محمد بن حرب ، وأبو صالح سهل بن إسماعيل بن سهل الطّرسوسي القاضي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، حدثنا أبو القاسم علي بن يعقوب ، أنا أبو عقيل أنس بن السلم الأنطرطوسي ، حدثنا عيسى بن سليمان الشيزري (٣) ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن موسى بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستعيذ من عذاب القبر.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ، حدثنا عمر بن هشام الحرّاني ، نا عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، حدثنا ابن

__________________

(١) بالأصل «سلمة» والمثبت عن م ومعجم البلدان وهي بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين ، وكانت تعد من أعمال حمص.

وذكره ياقوت في «سلمية» أيوب بن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها.

(٢) كذا بالأصل وفي م : السجستاني.

(٣) بالأصل «الشيموري» والصواب عن م.

٣١٣

ثوبان عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا» [٢٣٨٢].

٨٢٦ ـ أنس بن سيرين (١)

وكنية سيرين أبو عمرة. أخو محمد بن سيرين أبو حمزة ، ويقال أبو موسى ، ويقال : أبو عبد الله.

من أهل البصرة قدم دمشق مع أنس بن مالك.

روى عن ابن عمر ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وجندب بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وأخيه معبد بن سيرين ، وأبي عبيدة بن حذيفة ، وعبد الملك بن المنهال ، وشريح القاضي ، ومسروق بن الأجدع ، والقاسم بن محمد.

روى عنه : قتادة ، ويونس بن عبيد ، وهشام بن حسان ، وعبد الملك بن أبي سليمان بن عوف ، وشعبة ، والحمّادان : ابن يزيد وابن سلمة ، وأيوب بن خالد ، وحميد الطويل ، وحزيم بن عبيد الله أخي خلّاد.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو إسحاق بن عمر البرمكي ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت (٢) الدّقّاق ، حدثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم بن محمد الذّراع ، حدثنا حمّاد بن زيد ، حدثنا أنس بن سيرين ، قال : سألت ابن عمر عن الركعتين قبل الغداة أطيل فيهما القراءة؟ قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي مثنى مثنى ، ويوتر بركعة. قال : قلت : ليس غير هذا أسألك ، قال : إنك لضخم ، ألا تدعني أستقرئ لك الحديث. كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي من الليل مثنى مثنى ، ويوتر بركعة ، ويصلّي ركعتين الغداة ، وكان الأذان بإذنه. قال حماد : يعني بسرعته [٢٣٨٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، حدثنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن أنس بن سيرين قال : سمعت

__________________

(١) الوافي بالوفيات ٩ / ٤١٦ وتهذيب التهذيب ١ / ٢٣٧ سير أعلام النبلاء ٤ / ٦٢٢ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى.

(٢) ضبطت عن التبصير ١ / ٦٨.

٣١٤

أنس بن مالك قال : قال رجل من الأنصار وكان ضخما للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إني لا أستطيع الصلاة معك ، فصنع الرجل له طعاما فدعاه إلى بيته ، ونضح له طرف حصير لهم ، فصلّى عليه ركعتين. قال : فقال فلان بن فلان بن الجارود لأنس : أكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي الضحى؟ قال ما رأيته صلّاها غير ذلك اليوم.

أخبرنا الفقيه أبو الحسن السّلمي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدّي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التّميمي ، حدثنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود (١) ، حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، قال : حدّثت أن أنس بن سيرين صام يوم عرفة فجهده الصوم ، فسأل ابن عمر وابن عباس وأبا سعيد الخدري وأنس بن مالك ، فأمروه أن يفطر ويقضي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنا همّام ، عن أنس بن سيرين قال : تلقينا أنس بن مالك حيث قدم من الشام ، فلقيناه بعين التمر وهو يصلّي على دابّته لغير القبلة ، فقلنا له : إنّك تصلّي إلى غير القبلة ، فقال : لو لا أني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعل ذلك ما فعلت.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة بن النحاس التّنّيسي ـ قدم علينا ـ أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن قامون ، حدثنا الحسين بن محمد بن داود القيسي ـ بمصر ـ أنا أبو القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي ، حدثنا أبو بكرة بكّار بن قتيبة البكراوي ، حدثنا سعيد بن عامر ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن سيرين قال : أقبلت مع أنس بن مالك من الشام فكان يصلّي على حماره أين ما توجّه به تطوعا حتى أتينا أطط (٢) ، وأصبحت الأرض غدائر ، فاستخار ربّه واستقبل القبلة وصلّى على حماره.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي [محمد](٣)

__________________

(١) بالأصل «عمود» والمثبت عن سير الأعلام ١٢ / ٢٤٨.

(٢) ويقال أطد بفتحتين. بين الكوفة والبصرة ، قرب الكوفة (معجم البلدان).

(٣) سقط من الأصل ، وأضيفت عن م. ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٦٨ واسمه الحسن بن علي بن محمد بن الحسن أبو محمد الشيرازي البغدادي المقنعي.

٣١٥

الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، نا ابن سعد (١) ، أنا خالد بن خداش ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن أنس بن سيرين ، قال : ولد محمد بن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان وولدت أنا لسنة بقيت من خلافته.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التّميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) ، قال : سنة أربع وثلاثين فيها ولد أبو عبد الله أنس بن سيرين أخو محمد.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار ، حدثنا أبو حفص الفلاس ، عن أنس بن سيرين أبو حمزة.

قال : وأنا أبو حفص الفلاس ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، حدثنا أسماء بن عبيد ، عن أنس بن سيرين ، قال : لما ولدت ذهب أبي إلى أنس بن مالك فسمّاني أنسا وكناني أبو حمزة ، قال الفلاس وكانوا ستة : خمسة أخوة وأختهم حفصة ، وكان أكبرهم معبد بن سيرين ، ويحيى بن سيرين ، ومحمد بن سيرين ـ يعني ـ وخالد بن سيرين ، وأنس بن سيرين ـ وكان أصغرهم ـ وحفصة بنت سيرين.

[أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني] أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، حدثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا محمّد [بن](٣) إسحاق قال : سمعت علي بن المديني يقول : محمّد ومعبد وأنس ويحيى بنو سيرين أخوة ولم يرو عن يحيى أحد إلّا أخوه محمّد ولم يرو [عن معبد](٤) إلّا أخوه أنس وحفصة بنت سيرين وفي غير حديث علي بن المديني : وكريمة بنت سيرين أختهم.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي ، وغيره عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمد بن عبد الله قال : سمعت علي بن حمشاد العدل يقول : سمعت محمد بن عيسى بن السكن الواسطي يقول : سمعت أبا زكريا يحيى بن معين [يقول :](٥) ولد سيرين ستة أثبتهم محمد وأنس بن سيرين

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٩٣ في ترجمة محمد بن سيرين.

(٢) بالأصل «زيد» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠ (٣٢٦).

(٣) زيادة لازمة عن م.

(٤) مكانها بالأصل غير واضح ، والمثبت عن م.

(٥) زيادة لازمة.

٣١٦

دونه ولا بأس به (١) ، ومعبد بن سيرين يعرف وتنكر ، ويحيى بن سيرين ضعيف الحديث وكريمة بنت سيرين كذلك ، وحفصة بنت سيرين أثبت منها.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن ، أنا علي بن محمد بن علي بن السّقا ، حدثنا أبو العباس الأصمّ ، حدثنا عباس بن محمد الدّوري ، قال : سمعت يحيى يقول : أنس بن سيرين أكبر من محمد بن سيرين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر الدّولابي ، حدثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة : أنس بن سيرين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب قال : من روى عنه أنس بن سيرين : ابن عباس ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وزيد بن ثابت ، ومعبد بن سيرين ، وعبد الملك بن المنهال ، وأبو عبيدة بن حذيفة ، وأبو عبيدة بن عبد الله ، وشريح ومسروق ، والقاسم بن محمد.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية من أهل البصرة : أنس بن سيرين ويكنى أبا حمزة ، سمّي باسم أنس بن مالك ، وكني بكنيته لأنه مولاه ، مات بعد محمد.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا ابن سعد (٢) قال في الطبقة الثانية من أهل البصرة : أنس بن سيرين ويكنى أبا حمزة وفي بعض حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى ، وكان ثقة قليل الحديث. قالوا : وتوفي أنس بن سيرين بعد محمد بن سيرين.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٢٣٧.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٠٧.

٣١٧

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، ثم حدثه أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : أنس بن سيرين هو أخو محمد بن سيرين ، مولى أنس بن مالك الأنصاري (٢) خزرجي أبو حمزة سمع ابن عمر ، وابن عباس ، وأنسا. وروى عنه ابن عون ، وأيوب ، وحمّاد بن زيد وقال لي بيان عن يزيد بن هارون ، حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أنس بن سيرين : دخلنا على زيد بن ثابت.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو (٣) حمزة أنس بن سيرين أخو محمد ، سمع ابن عمر ، وأنس بن مالك. روى عنه ابن عون ، وحمّاد بن زيد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، حدثنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو حمزة أنس بن سيرين.

أنبأ (٤) معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال : أنس بن سيرين بصري ثقة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : ولد سيرين ستة الذين روي عنهم خاصّة : يحيى بن سيرين ، ومحمد بن سيرين ، وأنس بن سيرين ، ومعبد بن سيرين وذكر أخا لهم آخر يقال له خالد ولم يخرج له حديث ، وحفصة بنت سيرين ، وكريمة بنت سيرين ، وأنس بن سيرين أبو حمزة وأبو موسى جميعا.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٣٢.

(٢) بالأصل «الأنصار» والمثبت عن البخاري.

(٣) بالأصل «ابن» والصواب ما أثبت ، (الكنى والأسماء للإمام مسلم).

(٤) كذا ورد الخبر بالأصل ومن مبتور الإسناد.

٣١٨

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمد بن علي أحمد بن المبارك الفراء ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمد بن إبراهيم بن محمد الطّرسوسي ، أنا محمد بن محمد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (١) ، قال : محمد بن سيرين ، ويحيى بن سيرين ، ومعبد بن سيرين ، وأنس بن سيرين ، وحفصة بنت سيرين هؤلاء إخوة كلّهم ثقات ، وحفصة من الثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش ، حدّثنا محمد بن أحمد بن علي الكلاباذي قال : أنس بن سيرين أخو محمد ، ويحيى ، ومعبد ، وخالد ، وحفصة. مولى أنس بن مالك الأنصاري سمع من (٢) محمد ، وأنس بن مالك. روى عنه ابن عون ، وخالد الحذّاء ، وثابت ، وهمّام ، وحمّاد بن زيد وقال كاتب الواقدي (٣) : مات بعد أخيه محمد بن سيرين وقد مات محمد بن سيرين. سنة عشر ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو القاسم بن عثمان الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ، أنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : قال أبي : أنس بن سيرين يكنى أبا موسى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، قال : وكان أنس بن سيرين يكنى أبا موسى ، حدّثنا بذلك صالح بن أحمد ، عن أبيه ، وقد قيل إنه يكنى أبو حمزة ، وإنه سمّي حين ولد باسم أنس بن مالك وكني بكنيته. وروى حمّاد بن زيد ، عن أنس بن سيرين ، قال : ولدت لسنة بقيت من خلافة عثمان. بلغني من ذلك عن حمّاد بن زيد قال : وحدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا أبو سلمة ، حدّثنا جرير بن عبد الله أخو خلّاد الأعمى ـ يعني لأمه ـ قال : قلت لأنس بن سيرين : يا أبا عبد الله ، كذا قال جرير بن

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : حراش والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٠٨ (٢٥٣).

(٢) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت يعني أخاه محمد وفي م : سمع ابن عمر.

(٣) يعني ابن سعد ، انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٢٠٦ و ٢٠٧.

٣١٩

عبد الله ، وقال غير : ابن عبيد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزّاز ، أنا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمد ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل البزّاز قال : قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد ، حدّثني سنيد (١) بن داود قال : سمعت حمّاد بن زيد يقول : قلت لأنس بن سيرين : يا أبا موسى حدّثنا قال : فقال لي : اتقوا هذه الأحاديث المحدثة ومن يحدّثها قال حماد وذلك منذ ستين سنة.

قال : ونا إبراهيم ، حدّثنا الصلت بن مسعود (٢) ، حدّثنا حمّاد بن زيد قال : قلنا لابن سيرين : حدّثنا بحديث عسى الله أن ينفعنا به. قال : اتقوا الله واتقوا أحاديث أحدثت لا نعرفها.

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمود المطرّز وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثّقفي ، وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ـ إجازة ـ أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ، حدّثنا الدّقيقي ، حدّثنا محمد بن إسماعيل السّكّري الكوفي ، حدّثنا حمّاد بن زيد قال : دخلنا على أنس بن سيرين قال : اتقوا الله يا معشر الشباب ، وانظروا هذه الأحاديث عمن تأخذونها فإنها من دينكم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسن بن جعفر ، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر بن مخلد ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا ، حدّثنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي قال (٣) : أنس بن سيرين بصري تابعي ثقة.

وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن

__________________

(١) أبو علي حسين بن داود ، ولقبه سنيد ، ترجمته في تهذيب التهذيب وسير الأعلام ١٠ / ٦٢٧ (٢١٧).

(٢) في سير الأعلام ١١ / ١٥٣ و ٤٦٤.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٧٣.

٣٢٠