تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأخبرنا [أبو](١) المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر الطّبسي ، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي (٢) ، أنا عبد الرّحمن السّلمي ، أنا أبو العباس الأصم ، نا سعيد بن عثمان ومحمّد بن عوف ، قالا : نا أبو المغيرة عبد القدوس ، نا الأوزاعي ، حدّثني أسيد بن عبد الرّحمن قال : قال رجل لأبي جمعة : حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أحدثكم بحديث جيد ؛ تغدينا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح ، فقال أبو عبيدة بن الجرّاح : يا رسول الله أحد خير منّا ، أسلمنا وجاهدنا معك وآمنا قال : «نعم قوم يكونون من بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني» لفظهما سواء [٢٣١١].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا داود بن عمرو ، نا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني أسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد النّخعي ، عن عقبة بن عامر الجمحي ، قال : لقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : «يا عقبة صل من قطعك واعط من حرمك واعف عن من ظلمك» [٢٣١٢].

قال : ثم لقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا عقبة بن عامر ألا أعلّمك سورا ما أنزل الله في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا [في](٣) الفرقان مثلهن؟ لا يأتي عليك ليلة إلّا قرأتهن فيها (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)».

قال عقبة : فما أتت عليّ ليلة منذ أمرني بهنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا قرأتهن ، وحق لي أن لا أدعهن ، وقد أمرني بهنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٢٣١٣].

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا جعفر أبو محمد الجوهري ، أنا الحسن بن جعفر بن محمد ، نا أبو شعيب الحرّاني (٤) ، حدّثني يحيى بن عبد الله ، نا الأوزاعي ، حدّثي أسيد بن عبد الرّحمن الفلسطيني ، عن العلاء بن زياد قال : إنكم في زمان أقلّكم الذي

__________________

(١) زيادة عن م ، ترجمته في الأنساب «الطبسي» وهذه النسبة إلى طبس وهي بلدة في برية ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان.

(٢) ترجمته في الأنساب (الطبسي).

(٣) زيادة عن مختصر ابن منظور ٤ / ٣٩٩.

(٤) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م ، واسمه عبد الله بن الحسن بن أحمد ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٣٦.

١٠١

ذهب عشر دينه ، وسيأتي زمان أقلّكم الذي يبقى عشر دينه.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، نا محمد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، حدّثني عبد الله بن حسان ، عن أسيد بن عبد الرّحمن قال : رأيت مكحولا يسلم على رجاء بن حيوة بدابق راجلا ، ورجاء راكب وهو يقول : يا أبا المقدام (١) عليك السلام فما يردّ عليه (٢).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب بن محمد ، نا أحمد بن عمير إجازة ح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت (٣) أبا الحسن محمد بن إبراهيم بن سبيع يقول في الطبقة الخامسة أسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد الواسطي ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أبو بكر أحمد بن عبدان (٤) ، أنا أبو الحسين محمد بن سهل ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال (٥) : أسيد بن عبد الرّحمن الفلسطيني عن فروة بن مجاهد ، وابن محيريز ، روى عنه الأوزاعي.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد الفقيه ، أنا أحمد بن أبي بكر العدل [قال : أخبرنا](٦) أبو أحمد العسكري ، قال : وأما أسيد ـ السين مكسورة والياء ساكنة ـ فمنهم أسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي الفلسطيني ، روى عن ابن محيريز ، وفروة بن مجاهد روى عنه الأوزاعي ، وإسماعيل بن عياش.

__________________

(١) بالأصل : «المقدمان» والمثبت عن م ، وانظر بغية الطلب ٤ / ١٨٦٠.

(٢) لم يرد الخبر في تاريخ أبي زرعة المطبوع ، نقل الخبر ابن العديم عن أبي زرعة.

(٣) بالأصل : «قال : سمعت رسول الله أنا أبو الحسن» والسند مضطرب ، والصواب عن م ، وبغية الطلب ٤ / ١٨٦٠.

(٤) بالأصل : «أحمد بن عبد الله البخاري» والمثبت قياسا إلى سند مماثل ، وبغية الطلب ٤ / ١٨٦٠.

(٥) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ١٤ ـ ١٥.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب ٤ / ١٨٦٢.

١٠٢

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدار قطني ح.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي ، أنا أبو الحسن الدّار قطني في باب أسيد ـ بفتح الألف ـ أسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد ، وابن محيريز ، روى عنه الأوزاعي.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ح.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي ، نا ناصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : [أسيد](١) بن عبد الرّحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد ، وابن محيريز.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب ، قال : قال أبو الحسن وأبو محمد (٢) جميعا : أسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد و [ابن](٣) محيريز وروى عنه الأوزاعي.

قال الخطيب : وهذا الكلام ذكره البخاري في تاريخه نقلا له إلى كتابيهما ، وهو خطأ وذلك أن أسيد لا يروي عن ابن محيريز وإنما يروي عن خالد بن دريك عنه روى عن الأوزاعي عنه حديثه كذلك غير واحد (٤).

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : وأسيد بن عبد الرّحمن الخثعمي ، روى عن فروة بن مجاهد وخالد بن دريك ، عن ابن محيريز عن

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م.

(٢) يعني الدار قطني وعبد الغني بن سعيد.

(٣) الزيادة عن بغية الطلب ٤ / ١٨٦١.

(٤) عقب ابن العديم في بغية الطلب ٤ / ١٨٦١ على كلام الخطيب بقوله : وهذا القول من أبي بكر الخطيب تحكم على البخاري مع كونه إمام أهل الحديث وأكثرهم تنقيبا على رجاله وكشفا لأحوالهم ومواقع الصواب والخطأ منهم ، وكذلك على هذين الحافظين أبي الحسن الدار قطني وأبي محمد عبد الغني بن سعيد وهما هما في هذا الفن ، وإطلاقه الخطأ عليهم في أن أسيدا لا يروي عن ابن محيريز وإنما يروي عن خالد بن دريك عنه الحديث الذي أوردناه غير مسلم له ، فإن رواية أسيد عن خالد عن ابن محيريز هذا الحديث لا ينفي روايته عن ابن محيريز وغيره. في كلام طويل.

(٥) الإكمال لابن ماكولا ١ / ٥٥.

١٠٣

أبي جمعة حديثا يختلف فيه ، روى عن أبي واقد القيسي (١) صالح بن محمد ، وعن العلاء بن زياد ، روى عنه الأوزاعي ، وهو قليل الحديث.

وقول ابن ماكولا : إنه روى عن أبي واقد القيسي وهم أخذه عن الخطيب ، وإنما يروي عن صالح بن حسين الفلسطيني ، وإنما قيل في نسبه ابن محمد خطأ ، أخطأ فيه الأوزاعي والله أعلم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّيّوري ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، قال : وروى ـ يعني للأوزاعي ـ عن شيخ يقال له أسيد بن عبد الرّحمن شامي ثقة.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني (٤) ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة قال في تسمية نفر متقاربين في السّنّ عمّروا أسيد بن عبد الرّحمن (٥).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد [نا] أبو زرعة (٦) ، نا محمد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، قال : توفي أسيد بن عبد الرّحمن بالرّملة سنة أربع وأربعين ومائة ، قال ورأيته يصفّر لحيته ، وقال في موضع آخر (٧) : نا ضمرة قال : رأيت أسيد ، قال : وتوفي أسيد بن عبد الرّحمن من أهل الرملة سنة أربع وأربعين ومائة.

__________________

(١) الإكمال : الليثي.

(٢) عقب ابن العديم على كلام ابن عساكر في بغية الطلب ٤ / ١٨٦٣ بقوله : تخطئة الحافظ أبي القاسم :

الأوزاعي والخطيب تحكم أيضا ، والأوزاعي أقدم زمانا ، وأعرف بنسب شيخ شيخه وأدرى به.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٧٣.

(٤) رسمها مضطرب بالأصل والصواب عن م.

(٥) بغية الطلب ٤ / ١٨٦٤.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧٠٠.

(٧) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٥٨.

١٠٤

٧٧٠ ـ أشجع بن عمرو

أبو الوليد ـ وقيل : أبو عمرو ـ السّلمي (١)

شاعر من ولد الشّريد بن مطرود ، مشهور ، ولد باليمامة ونشأ بالبصرة وتأدب بها وقال الشعر ، ثم قصد الرشيد بالرّقّة ، وامتدحه ، ومدح البرامكة واختصّ بجعفر بن يحيى ، وخرج معه إلى دمشق حين ندبه الرشيد للإصلاح بين أهله.

حكى عن المهدي وسنان بن يرحم (٢).

روى عنه أسد بن جديلة السّلمي ، وأحمد بن سيّار الجرجاني الشاعر ، وسعيد بن سلم (٣) الباهلي ، وعلي بن عثمان ، وأبو دعامة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : أشجع بن عمرو ، أبو الوليد وقيل أبو عمرو السّلمي الشاعر من أهل الرّقّة ، قدم البصرة فتأدب بها ، ثم ورد بغداد فنزلها ، واتصل بالبرامكة ، وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى ، فحباه واصطفاه وآثره (٥) وأدناه. وكان أشجع حلوا ظريفا سائر الشعر ، وله كلام جزل ، ومدح رصين. فمدح جعفر بقصائد كثيرة ، ووصله بهارون الرشيد فمدحه وهو بالرّقّة بقصيدة تمكّنت بها حاله عند الرشيد وأولها :

قصر عليه تحية وسلام

نشرت عليه جمالها الأيام

قيل إنه لما أنشد هذه القصيدة أعطاه هارون مائة ألف درهم.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (٦) : أخبرني علي بن صالح ، حدثني أحمد بن أبي فنن (٧) حدثني داود بن مهلهل ، قال : لما خرج جعفر بن يحيى

__________________

(١) أخباره في تاريخ بغداد ٧ / ٤٥ الأغاني ١٨ / ٢١٢ وأخبار الشعراء المحدثين للصولي ص ٧٨ الوافي بالوفيات ٩ / ٢٦٥ وبغية الطلب ٤ / ١٨٦٦.

(٢) الاسم غير واضح بالأصل والمثبت : «وسنان بن يرحم» عن بغية الطلب ٤ / ١٨٦٧ وفي م : وهان بن مرجع.

(٣) بالأصل وم : «سالم» والمثبت عن بغية الطلب.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٤٥.

(٥) بالأصل : «فجاه .. واتوه» والصواب عن تاريخ بغداد.

(٦) الأغاني ١٨ / ٢١٩.

(٧) عن الأغاني وبالأصل «قيس» وفي م : فتن.

١٠٥

ليصلح أمر الشام فنزل في مضربه وأمر بإطعام الناس فقام أشجع فأنشده :

فئتان طاغية وباغية

جلّت أمورهما عن الخطب

قد جاءكم بالخيل شازبة (١)

ينقلن نحوكم رحى الحرب

لم يبق إلّا أن تدور بكم

قد قام هاديها على القطب

قال : فأمر له بصلة ليست بالسّنية ، وقال له : دائم القليل خير من قطع الكثير ، فقال له : ونزر الوزير أكثر من جزيل غيره ، فأمر له بمثلها ، قال : وكان جعفر يجري عليه في كل جمعة مائة دينار مدة مقامه ببابه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٢) ، نا وأبو منصور بن خيرون : أنا أبو بكر الخطيب (٣) : أخبرني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبري ، أنا المعافى بن زكريا ، أنا أحمد بن إبراهيم الطّبري ، حدّثني علي بن محمد بن أبي عمر (٤) البكري ـ من بكر بن وائل ـ حدّثني علي بن عثمان ، حدّثني أشجع السّلمي ، قال : أذن لنا المهدي والشعراء في الدخول عليه ، فدخلنا ، فأمرنا بالجلوس (٥) ، فاتفق أن جلس جنبي بشّار وسكت المهدي وسكت الناس فسمع بشّار حسّا ، فقال : يا أشجع من هذا؟ فقلت : أبو العتاهية. قال : فقال لي : أتراه ينشد في هذا المحفل؟ فقلت : أحسب سيفعل. قال فأمره المهدي أن ينشد فأنشد :

ألا لسيد مالكها (٦)

قال : فنخسني بمرفقه فقال : ويحك رأيت أجسر من هذا ، ينشد مثل هذا الشعر في هذا الموضع؟ [حتى بلغ إلى هذا الموضع](٧) :

أتته الخلافة منقادة

إليه تجرّر (٨) أذيالها

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الأغاني ، والمعنى : ضامرة ويابسة.

(٢) بالأصل «قيس» والمثبت عن م.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٧ في ترجمة أبي العتاهية.

(٤) في تاريخ بغداد : عمرو.

(٥) بالأصل «الجلوس» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) كذا بالأصل : وتمام البيت في ديوانه : ٣٧٥ :

ألا ما لسيدتي ما لها؟

أدلّت فأجمل إدلالها

(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد ، والأبيات في ديوان أبي العتاهية ص ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٨) عن الديوان وبالأصل «تجر».

١٠٦

فلم تك تصلح إلّا له

ولم يكن يصلح إلّا لها

ولو رامها أحد غيره

لزلزلت الأرض زلزالها

ولو لم تطعه بنات (١) ، النفو

س لما قبل الله أعمالها

قال : فقال بشار : أنظر ويحك يا أشجع ، هل طار الخليفة عن فرشه؟ قال : لا والله ما انصرف أحد من هذا المجلس بجائزة غير أبي العتاهية.

أخبرنا أبو علي محمد بن سعد بن نبهان (٢).

حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن خالد البندار وأبو علي بن نبهان (٣) ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، نا عمر (٤) بن شبّة ، نا أحمد بن سيّار الجرجاني ـ وكان شاعرا راوية مداحا ليزيد بن مزيد (٥) ـ قال : دخلت أنا وأبو محمد التميمي (٦) ، وأشجع بن عمرو ، وابن رزين (٧) الخزاعي (٨) على الرشيد بالقصر الأبيض بالرّقة ، وكان قد ضرب أعناق قوم في تلك الساعة فتخلّلنا (٩) الدم حتى وصلنا إليه ، فتقدم التميمي (١٠) فأنشده أرجوزة يذكر نقفور ووقعة الرشيد بالروم ، فنثر عليه الدرّ من جودة شعره ، وأنشده أشجع :

قصر عليه تحيّة وسلام

ألقت عليه جمالها الأيام

قصر سقوف المزن دون سقوفه

فيه لأعلام الهدى أعلام

يثني (١١) على أيّامك الإسلام

والشاهدان : الحلّ والإحرام

__________________

(١) الديوان : بنات القلوب.

(٢) بالأصل : نهبان.

(٣) بالأصل : نهبان.

(٤) بالأصل «عمرو» والمثبت عن الأغاني ١٨ / ٢١٣.

(٥) عن الأغاني بالأصل «يزيد».

(٦) في الأغاني «التيمي».

(٧) عن الأغاني وبالأصل «زين».

(٨) في الأغاني : «الخراساني».

(٩) بالأصل «فتخلفنا» والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ، وفي الأغاني : فجعلنا نتخلل الدماء.

(١٠) في الأغاني «التيمي».

(١١) صدره في الأغاني :

تثني على أيامك الأيام

١٠٧

وعلى عدوك يا ابن عم محمّد

رصدان : ضوء الصبح والإظلام

فإذا تنبه رعته وإذا هدى

سلّت عليه سيوفك الأحلام

القصيدة ، قال وأنشدته :

زمن بأعلى الرّقّتين قصير

لا تبعد الأيام إذ ورق والصبا

خضل وإذ غضّ الشّباب قصير (١)

قال : فأعجب بها ، وبعث إليّ الفضل بن الربيع ليلا قال : إني اشتهي أن أنشد قصيدتك الجواري. فابعث بها إليّ ، فبعثت (٢) بها إليه.

قال أبو العباس (٣) : وركب الرشيد يوما في قبّة وسعيد بن سالم عديله ، فدعا محمد الراوية ـ يعرف بالبيدق (٤) لقصره ـ وكان إنشاده أشدّ طربا من الغناء ، فقال له : أنشدني قصيدة الجرجاني التي مدحني بها فأنشده ، فقال الرشيد : الشعر في ربيعة سائر اليوم ؛ فقال له سعيد بن سالم : يا أمير المؤمنين استنشده [قصيدة أشجع التي مدحك بها ؛ فقال : الشعر في ربيعة سائر اليوم ، فلم يزل به سعيد حتى استنشده ،](٥) فأنشده فلما بلغ قوله :

وعلى عدوك يا ابن عم محمّد

رصدان (٦) : ضوء الصبح والإظلام

فإذا تنبه رعته وإذا هدى

سلّت عليه سيوفك الأحلام

فقال له سعيد : والله لو خرس يا أمير المؤمنين بعد هذين البيتين كان أشعر الناس.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن مسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ـ ونقله من خط رشأ أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، أنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (٧) ، قال : من أجمع ما في هذا المعنى وأحسنه ما قاله أشجع

__________________

(١) الأغاني وبغية الطلب : نضير.

(٢) عن بغية الطلب ٤ / ١٨٧٠ وبالأصل «فيبعث».

(٣) الخبر والأبيات في الأغاني ١٨ / ٢١٥ وبغية الطلب ٤ / ١٨٧٠.

(٤) عن الأغاني وبالأصل «بالبيزق».

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن م والأغاني.

(٦) بالأصل «رضوان» والمثبت عن الأغاني وبغية الطلب وم.

(٧) لم يرد الخبر والأبيات في شعر أشجع عند الصولي في أخبار الشعراء المحدثين والخبر في بغية الطلب ٤ / ١٨٧١.

١٠٨

السلمي لعثمان بن نهيك (١) حدثني به يحيى بن البحتري عن أبيه في خبر لأبيه مع الفتح :

كم تغضبت بالجهالة مني

بعد ملك الرضى على عثمان

ملك ناعم الخليفة تطر

يه بكلّ المديح كلّ إنسان

وإذا جئته تبيّن لك الإك

رام منه في أوجه الغلمان

فامتحنت الأيام جهدي حتى

ردّني صاغرا إليه امتحاني

وأراني زماني الغضّ من جدواه

ادّعاء السرور خير زمان

فتلقّى بالفضل سيّئ فعلى

وذنوبي بالعفو والإحسان

قال رشأ : وحدثنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي ، نا محمد بن يحيى الصولي (٢) ، نا أحمد بن الحارث ، نا مساور بن لا حق ـ وكان أحد الكتّاب الحذّاق ـ قال : اعتلّ يحيى بن خالد فدخل عليه أشجع السّلمي فأنشده :

لقد قرعت شكاة أبي عليّ

صفاة (٣) معاشر كانوا صحاحا

فإن يدفع لنا الرّحمن عنه

صروف الدهر والأجل المتاحا

فقد أمسى صلاح أبي عليّ

لأهل الأرض (٤) كلهم صلاحا

إذا ما الموت أخطأه فلسنا

نبالي الموت حيث غدا وراحا

قال : ونا الصولي ـ أظنه قال : حدثني ـ : حسين بن فهم عن أبيه قال : كتب أشجع بن عمرو السلمي إلى الرشيد في عيد (٥).

لا زلت تنشر أعيادا وتطويها

تمضي بها لك أيام وتثنيها

مستقبلا جدة الدنيا وبهجتها

أيّامها لك نظم في لياليها

والعيد والعيد والأيام بينهما

موصولة لك لا تفنى وتفنيها

ولا تقضّت بك الدّنيا ولا برحت

يطوي لك الدّهر أياما وتطويها (٦)

__________________

(١) عن الصولي ص ٨٤ وبالأصل «هيك».

(٢) أخبار الشعراء للصولي ص ٨٠ والأغاني ٨ / ٢٥٠.

(٣) الصولي : قلوب.

(٤) الصولي : الدين.

(٥) كذا بالأصل وبغية الطلب ٤ / ١٨٧٢.

(٦) بالأصل «تطوى لك الدهر أيام وتطويها».

والأبيات في أخبار الشعراء ص ٨٠ ـ ٨١ والأغاني ١٨ / ٢٤٦.

١٠٩

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا النسيب أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون ، نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري قال : قرأت على أبي لأشجع بن عمرو السلمي يمدح جعفر بن خالد البرمكي (١) :

أتصبر يا قلب أم تجزع

قال فإن الدّيار غدا بلقع

غدا يتفرّق أهل الهوى

ويكثر باك ويسترجع (٢)

وتختلف الدار بالظاعن

ين فخذ ما شئت ولا تجمع

وتمضي الطلول ويبقى الهوى

ويصنع ذو الشوق ما يصنع

فها أنت تبكي وهم جيرة

فكيف يكون إذا ودّعوا

وراحت بهم أو غدت أينق

تخب على الأين أو توضع

أتطمع في العيش بعد الفرا

ق محبّ لعمرك ما يطمع (٣)

هناك تقطع من تشتهي ال

وصال ويوصل من يقطع

لعمري لقد قلت يوم الفرا

ق فأسمعت صوتك من يسمع (٤)

فما عرّجوا حين ناديتهم

وقد قتلوك (٥) وما ودّعوا

فإن تصبح الأرض عريانة

تهب بها الشمال الزعزع

فقد كان ساكنها ناعما

له محضر وله مربع

ومغترب ينقض ليله

قنوتا ومقلته تهمع

يؤرقه ما به في الفؤا

د فما يستقر به مضجع

ألا إنّ بالغور له حاجة

تؤرق عيني فما تهجع

إذا الليل ألبسني ثوبه

تقلّب فيه فتى موجع

__________________

(١) انظر أخبار الشعراء المحدثين للصولي ص ٨٢ ـ ٨٣ و ١٠٢ ـ ١٠٣ والأغاني ١٨ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥ وبغية الطلب لابن العديم ٤ / ١٨٧٣.

(٢) في المصادر : ومسترجع.

(٣) الصولي : لبئس لعمرك ما تطمع.

(٤) البيت في الصولي :

لعمري لقد قلت يوم الوداع

وأعلنت قولك لو يسمع.

(٥) الصولي : ولا آذنوك.

١١٠

يجاذبه بالحجاز (١) الهوى

إذا اشتملت فوقه الأضلع

ولا يستطيع الفتى سترة

إذا جعلت عينه تدمع

لقد زادني طربا بالعرا

ق بوارق عودية تلمع

إذا قلت : قد هدأت عارضت

بأبيض ذي رونق يسطع

ودويّة (٢) بين أقطارها

مفاوز أرضين لا تقطع

تضلّ القطابين أرجائها

إذا ما سرى الفتى المصقع

تخطّيتها (٣) بين عيرانة

من الريح مرّها أسرع

إلى جعفر نزعت همّتي

فأي فتى نحوه ينزع

إذا وضعت رجلها عنده

تضمّنها البلد الممرع

وما لامرئ دونه مطلب (٤)

وما لامرئ دونه مقنع

رأيت الملوك تغضّ الجفو

ن وإذا ما بدا الملك الأتلع

يفوت الرجال بحسن القوا

م ويقصر عن شأوه المسرع

إذا رفعت كفة كفه

أبى الفضل والعز أن يوضعوا

فما يرفع الناس من حطّه

ولا يضع (٥) الناس من يرفع

يريد الملوك مدى جعفر

وهم يجمعون ولا يجمع (٦)

وكيف ينالون غاياته

وما يصنعون كما يصنع؟

وليس بأوسعهم في الغنى

ولكن معروفه أوسع

هو الملك المرتجى الذي

يضيق بأمثالها الأذرع

__________________

(١) بالأصل : «يحاذ الحجاز الهوى» والمثبت عن بغية الطلب.

(٢) بالأصل «ودية» والمثبت عن الصولي والأغاني.

(٣) البيت في المصدرين :

تجاوزتها فوق عيرانة

من الريح في سيرها أسرع

والعيرانة : الناقة النشيطة (القاموس).

(٤) صدره في المصدرين :

فما دونه لامرئ مطمع.

(٥) عجزه في المصدرين :

ولا يضعون الذي يرفع

(٦) في الصولي هذا العجز للبيت الذي يليه ، وقد عجز البيت التالي إلى هذا البيت ومثله في الأغاني ، والبيت التالي ليس في الأغاني.

١١١

يلوذ الملوك بأركانه (١)

إذا نابها الحدث المفظع

بديهته مثل تفكيره (٢)

إذا رمته فهو مستجمع

إذا همّ بالأمر لم يثنه

هجوع ولا شادن أفرع

فللجود في كفه مطلب

وللسرّ في صدره موضع

شديد العقاب على عفوه

إذا السوء ضمّنه الأخدع

وكم قائل إذا رأى همتي (٣)

وما في فضول الغنى أصنع

غدا في ظلال ندى جعفر

يجرّ ثياب الغنى أشجع

كأن أبا الفضل يدر الدجى

لعشر خلت بعدها أربع

لفرقته التأمت بابل

وأشرق إذ أمّه المطلع

فقل لخراسان تغش الطري

ق فقد جاءها الحكم المقنع (٤)

ولا تركب الميل عند امرئ

فتصرف عن غبّ ما تصنع

فقد جزت يا بن يحيى البلاد

وكلّ إلى ملكه أنزع

أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا أبو تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن الملحمي (٥) ، نا أبو الفرج المعافى ابن زكريا بن يحيى الجريري قال : أنشدنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : أنشدنا محمد بن يزيد لأشجع (٦) :

أنت في غمرة (٧) الامارة أعمى

فإذا ما انجلت فأنت بصير

لا تقولن للفتى قدم

ت جميلا وقد طوتك الأمور

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش

__________________

(١) في المصدرين : بآرائه إذا نالها الحدث الأفظع.

(٢) المصدران : تدبيره.

(٣) المصدران : ثروتي.

(٤) في المصدرين :

فقل لخراسان تحيا فقد

أتاها ابن يحيى الفتى الأروع

(٥) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الملحم ، وهي ثياب تنسج بمرو من الابريسم قديما.

(٦) البيتان في أخبار الشعراء المحدثين للصولي ص ١١٨ من أبيات قالها لعامر بن شقيق يعاتبه ويوبخه في تغيره له عند ولاية وليها.

(٧) الصولي : سكرة.

١١٢

المقرئ ، نا أبو الحسن عبد الرّحمن بن معاذ ، حدّثني أبو عبد الله محمود بن علي القزويني ، حدّثني محمد بن الحسين ، نا أحمد بن عبد الله لأشجع بن عمرو السلمي :

هي الشمس التي تطل

ع بين الثغر والعقد

كأن الشمس لماطل

عت في ثوبها الوردي

تباهي الغرة البيضا

ء تحت الشعر الجعد (١)

__________________

(١) الخبر والأبيات في ابن العديم ٤ / ١٨٧٢.

١١٣

ذكر من اسمه أشعث

٧٧١ ـ أشعث بن عمرو ، ويقال : ابن عمر ،

ويقال : ابن عثمان. التميمي الحنظلي البصري (١)

وفد على عمر بن عبد العزيز وروى عنه قوله.

روى عنه عنبس بن بيهس.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ـ قراءة ـ وأبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ـ لفظا ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، نا محمد بن موسى بن الحسين ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا حميد بن زنجويه ، نا يحيى بن يحيى ، أنا عنبس بن بيهس (٢) ، عن رجل من بني تميم يقال له الأشعث بن عمرو أنه أتى عمر بن عبد العزيز بالشام حين استخلف قال : فكلّمته ، قلت : اسقني سقاك الله ، قال : [أين؟](٣) قلت بالخرنق (٤) ، [قال : وما الخرنق؟ قلت : غائط بالشجيّ لا يطأه طريق؟ قال : لك الويل ، ما تصنع بغائط لا يطأه طريق؟] قلت : أنا رجل صاحب سائمة أريد الفلاة ، قال أبني بالغائط أحد قبلك أثرا؟ قلت : نعم ، حفر عبد الله بن عامر بها ركيّة ؛ قال : كم صوبها؟ قلت : خمسون ذراعا أو خمسون قامة ؛ قال : كم هي من البصرة؟ قلت : مسيرة ثلاث ليال.

فكتب إلى عديّ بن أرطأة : أتاني رجل من بني تميم فاستحفرني بالخرنق (٥) وزعم

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٤ / ١٨٨٧ والجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٧٦.

(٢) بالأصل «نهبس» وقد تقدم في م : بهس.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٤) الخرنق موضع بين مكة والبصرة (معجم البلدان).

(٥) بالأصل : «الخرنق» والمثبت عن م.

١١٤

أنها منك مسيرة ثلاث ليال فإذا أتاك فأحفره وأحفر من جاءك من أسود وأبيض ، واشترط ـ أظنه قال ـ الشك من يحيى : بن السبيل أول ريّان ، وأن حريمها طول رشائها

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أن أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا البخاري (١) ، قال : أشعث بن عمر التميمي الحبطي البصري : سمع ابن عبد العزيز كتب إلي عدي أن احفر ـ وابن السبيل أول ريّان وأن حريمها طول رشائها قاله لنا قتيبة عن عبيس (٢) بن بيهس ، وقال لنا موسى إسماعيل ، نا عبيس (٣) سمع أشعث بن عمرو.

رواه أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، عن عبد الصّمد بن عبد الوارث ، نا إياس بن بيهس ، عن أشعث بن عمرو مختصرا وخالفهما في اسم عنبس ووهم في ذلك.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر (٤) ، عن أبيه ، أنا حمدان بن علي ، نا معلى بن أسد ، نا عنبس بن بيهس قال : زعم الأشعث بن عمرو ـ رجل من بني تميم ـ أحد بني حنظلة سمعته يحدّث أنه أتى عمر بن عبد العزيز حين استخلف فكلّمه فذكر نحوها.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح.

قال : وأنا ابن منده أنا حمذد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) : أشعث بن عمر الحبطي (٦) سمع عمر بن عبد العزيز [ما](٧) كتب إلى عدي بن أرطأة ، روى عنه عنبس بن بيهس ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، وزاد أبو زرعة :

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٤٣٢.

(٢) عن التاريخ الكبير وبالأصل «عنبس».

(٣) عن التاريخ الكبير وبالأصل «عنبس».

(٤) بالأصل «زيد» خطأ والصواب ما أثبت ، وفي م : ربر انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

(٥) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٧٦.

(٦) عن الجرح ، والأصل «الحنطي» وفي م : الحمطي.

(٧) الزيادة عن الجرح والتعديل.

١١٥

يعد في البصريين ، قال : أنا ابن أبي خيثمة ـ فيما كتب إليّ ـ قال سئل أبي ويحيى بن معين ، عن أشعث بن عمر التميمي فقالا : لا نعرفه ، وكذا قالا الحنطي والله أعلم.

٧٧٢ ـ أشعث بن قيس ، أبو محمد الكندي (١)

له صحبة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث يسيرة.

روى عنه قيس بن أبي حازم ، والشعبي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعبد الرّحمن [بن](٢) عدي ، ومسلم بن هيصم ، وإبراهيم النّخعي.

وشهد اليرموك وأصيبت عينه به وسكن الكوفة وشهد الحكمين [بدومة](٣) الجندل (٤).

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، قالا :

أنا سعيد بن محمد بن أحمد ح.

وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنا سعيد بن أحمد العيّار ، قالا : أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، نا قتيبة ، نا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، قال : قال عبد الله من حلف (٥) على يمين يستحق بها مالا وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ، ثم أنزل الله عزوجل تصديق ذلك (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ، وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)(٦) فقال الأشعث بن قيس : فيّ نزلت ، كان بيني وبين رجل خصومة في بئر ، فاختصمنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : [«شاهداك أو يمينه»

__________________

(١) الإصابة ١ / ٥١ بغية الطلب ٤ / ١٨٨٩ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمته.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) الزيادة عن أسد الغابة ١ / ١١٨. ودومة الجندل : حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبلي طيء (معجم البلدان).

(٥) بالأصل : «عبد الله بن خلف علي ابن» وعلى هامشه : لعله : «يحف على يمين» وهو ما أثبتناه وهو يوافق عبارة مختصر ابن منظور ٤ / ٤٠٦ وبغية الطلب ٤ / ١٨٩٠.

(٦) سورة آل عمران ، الآية : ٧٧.

١١٦

فقلت : إنه يحلف ولا يبالي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :](١) «من حلف على يمين يستحقّ بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان» فأنزل الله تصديق ذلك ، ثم قرأ هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) إلى آخر الآية [٢٣١٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي بن عيسى ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثني محمد بن سليمان لوين ، نا صالح بن عمر ح.

قال : وحدثه هارون أنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : قال عبد الله قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حلف على يمين فهو فيها فاجر ليقطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان» فأنزل الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً) الآية [٢٣١٥].

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ـ وأنا حاضر ـ نا أبو بكر بن مالك ـ إملاء ـ نا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حلف على يمين ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان» فقال الأشعث بن قيس : ففيّ كان ذلك ، كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فحجزني ، فقدّمته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : «ألك بيّنة»؟ قلت : لا ، فقال لليهودي : «أتحلف»؟ فقلت : يا رسول الله ، إذا والله يذهب بمالي (٢) ، فأنزل الله عزوجل :

(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) [٢٣١٦].

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الله البزّار التستري ، نا محمد بن يزيد الاسفاطي ، نا صفوان بن هبيرة ، نا عيسى بن المسيّب البجلي القاضي ، عن الأشعث بن قيس : لقد اشتريت يميني مرة بتسعين ألفا ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من اقتطع من مسلم يمينه لقي الله ، وهو عليه غضبان» [٢٣١٧].

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٢) الحديث في أسد الغابة ١ / ١١٨ ـ ١١٩ وسير الأعلام ٢ / ٣٨ ومن طرق أخرجه البخاري في التفسير ٨ / ١٥٩ وفي الأعيان ١١ / ٤٨٥ ـ ٤٨٨ ومسلم في الإيمان (١٣٨) والطبراني في الكبير ، وأحمد ٥ / ٢١١ و ٢١٢.

(٣) بالأصل : «زيدة» والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.

١١٧

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن أحمد المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني ، أنا محمد بن خالد ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عديّ ، قال : الأشعث بن قيس : ذهبت عينه يوم اليرموك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور بن الكيلي (١) ، قالا : أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : ومن عفير بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدد ثم من كندة وهم ولد ثور بن عفير : الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (٣) بن ثور وهو كنده بن عفير ؛ أمّه كبشة بنت يزيد ، من ولد الحارث بن عمرو بن معاوية يكنى أبا محمد مات في آخر سنة أربعين بعد قتل عليّ عليه‌السلام قليلا.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد ، قال (٤) : فيمن نزل الكوفة الأشعث بن قيس الكندي أحد بني الحارث بن معاوية ويكنى أبا محمد ، ابتنى بها (٥) دارا ومات بها ، والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ بالكوفة حين صالح معاوية ، وهو صلّى عليه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا عمرو بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة : من كندة وهو كندي واسمه ثور بن عفير بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان : الأشعث بن قيس وهو

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد ص ٦٧٣ وفي م : بن المبارك.

(٢) طبقات خليفة ١ / ١٦٢ وبغية الطلب ٤ / ١٨٩٢.

(٣) عن م والمصدرين وبالأصل : مرتك.

(٤) انظر طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢.

(٥) عن م وابن سعد وبالأصل «بهذا».

١١٨

الأشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة ، وهو ثور بن عفير ، وأمه كبشة بنت يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن امرئ القيس بن عمر المقصور بن حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة. وإنما سمّي كندة لأنه كند أباه النعمة ، كفره ، وكان اسم الأشعث معدي كرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمّي الأشعث ، ووفد الأشعث بن قيس على النبي صلى الله وسلم في سبعين رجلا من كندة ، وكل اسم في كندة وفد بوفادته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع الأشعث بن قيس وقد كتبنا كلّ من قدرنا عليه منهم ، هذا كلّه في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله ـ في كتابه ـ وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي (١) ، قال : ومن كندة ، واسم كندة ثور بن مرتع بن عفير بن عمرو بن عديّ بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن عمر بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ : الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع يكنى أبا محمد ، وكان أعور أصيبت عينه يوم اليرموك ، وتوفي سنة أربعين قبل قتل علي (٢) بيسير ؛ له أحاديث يسيرة.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن البنّا ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن خالد ، أنا أبو الحسين علي بن محمد (٣) بن خزفة (٤) ، أنا محمد بن الحسين بن محمد ، أنا أبو بكر بن خيثمة ، قال : سمعت أبي يقول : الأشعث بن قيس الكندي أبو محمد ، قال أبو بكر : وهو الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر

__________________

(١) بالأصل «البوني» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٧.

(٢) كذا بالأصل ، وعلى هامشه : لعله «الحسين بن علي» وفي ابن العديم : كذا قال : قبل قتل علي ، والصواب بعد قتل علي ، والله أعلم ، وتعقيب ابن العديم أقرب إلى الصواب انظر بغية الطلب ٤ / ١٨٩٣ ـ ١٨٩٤.

(٣) لفظة «بن» سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٤) إعجامها غير واضح بالأصل وم ، والمثبت والضبط «خزفة» عن التبصير ١ / ٤٢٩.

١١٩

الخطيب (١) : الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وأمه كبشة بنت يزيد من ولد الحارث بن عمرو ، كنية (٢) الأشعث أبو محمد ، قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد كندة ، ويعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة ، وله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواية ، وقد شهد مع سعد بن أبي وقاص قتال الفرس بالعراق ، وكان على راية كندة يوم صفين مع علي بن أبي طالب ، وحضر قتال الخوارج بالنهروان ، وورد المدائن ثم عاد إلى الكوفة فأقام بها حتى مات في الوقت الذي صالح فيه الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان ، وصلّى عليه الحسن.

قرأت على أبي بكر السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : وأما مرتع ـ بضم الميم وسكون الراء وكسر التاء المعجمة باثنتين من فوقها وتخفيفها ـ فهو مرتع بن معاوية بن ثور الأكبر وهو كندة بن عفير بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدد ، وسمي مرتعا لأنه كان يقال له : ارتعنا في أرضك فيقول : ارتعت مكان كذا وكذا.

وقال ابن الكلبي : إنما سمّي عمرو بن معاوية بن ثور مرتعا ، وقيل فيه : مرتّع ـ بفتح الراء وتشديد التاء وكسرها.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن أحمد الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٤) : أشعث بن قيس الكندي سكن الكوفة وله صحبة.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمد بن عمر المقرئ ، قال : قرئ على عثمان بن أحمد بن سمعان ، أنا الهيثم بن خلف بن محمد ، نا محمود بن غيلان المروزي ، قال : سمعت وكيعا وأبو نعيم قالا ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو

__________________

(١) ليس للأشعث ترجمة في تاريخ بغداد المطبوع. والخبر في بغية الطلب نقلا عن الخطيب ٤ / ١٨٩٦.

(٢) بالأصل «كنيته».

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٣٥.

(٤) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٤٣٤.

١٢٠