تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سمعت إسماعيل بن أحمد الجرجاني يقول : حدثنا جماهر بن محمد الغسّاني ـ بدمشق ـ نا محمود بن خالد ، نا الوليد بن مسلم قال : سألت عبد الله بن المبارك عن قول الله عزوجل : (وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى)(١) قال : هم ، كما كان سفيان الثوري يقول : هم أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي في تاريخ جرجان قال (٢) : إسماعيل بن أحمد بن محمد الجرجاني الخلالي ، نزيل نيسابور. روى عن ابن قتيبة العسقلاني وغيره من أهل الشام ، وزكريا السّاجي.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي بكر البيهقي ، قال : قال لنا أبو عبد الله الحافظ : إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر أبو سعيد الخلّالي الجرجاني سكن نيسابور ، وبها ولد له ، وبها مات ـ رحمه‌الله ـ.

وكان أحد الجوّالين في طلب الحديث والورّاقين في بلاد الدنيا ، والمفيدين ؛ سمع في بلده ونيسابور وببغداد وبالكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر ، وذكر بعض مشايخه : انتقى عليه أبو علي الحافظ : ثم عقدت له المجلس بعد وفاته ؛ وكان يملي من أصوله ، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم ، فإنه صار بتجارته موسّعا عليه (٣).

توفي بنيسابور يوم الخميس السابع عشر من صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة ، وهو ابن سبع وثمانين سنة ، ودفن من يومه العشية (٤).

٧٠٣ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد (٥)

أبو البركات بن أبي سعد الصّوفي ، المعروف بشيخ الشيوخ

كان أبوه من أهل نيسابور ، واستوطن بغداد. وولد له أبو البركات بها ، وسمع أبو

__________________

(١) سورة النمل ، الآية : ٥٩.

(٢) تاريخ جرجان ص ١٥١.

(٣) بغية الطلب ٤ / ١٦٢٣ ـ ١٦٢٤.

(٤) بغية الطلب وزيد فيه : في مقبرة باب معمر.

(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ٨٥ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٦٠ وانظر بحاشيتهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له. وزيد في نسبه في بغية الطلب ٤ / ١٦٢٥ : بن دوست دادا.

٣٦١

البركات محمدا (١) الكوفي ، وأبا علي إسماعيل بن علي الجاجرميّ ، وأبا الخطاب نصر بن البطر ، وأبا القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن بنت السكري ، وأبا نصر وأبا الفوارس الزينبيين ، وأبا منصور بن العطّار ، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب ، ومالكا البانياسي ، وأبا القاسم علي بن مسعدة الجرجاني ، وأبا الفضل بن خيرون ، وأبا بكر الطّريثيثي.

كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان قدم دمشق لزيارة بيت المقدس ، ونزل في دويرة السميساطي (٢).

أخبرنا أبو البركات بن أبي سعد ـ ببغداد ـ أنا القاضي أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب المعدّل ـ قراءة عليه ـ أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا بحر بن نصر الخولاني ـ بمصر ـ نا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد ربه بن سعيد حدثه عن أبي سلمة ، عن أبي قتادة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«الرّؤيا الصالحة من الله عزوجل ، والرّؤيا السّوء من الشّيطان ؛ من رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوّذ بالله من الشّيطان فإنها لا تضرّه ، ولا يخبر بها أحدا ، وإن رأى رؤيا حسنة فليستبشر ولا يخبر بها إلّا من يحب» [٢٢٣٦].

حدثنا أبو سعد بن السمعاني ، قال : سألت شيخ الشيوخ أبا البركات عن مولده فقال : في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وأربعمائة ، ومات ليلة الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد (٣).

٧٠٤ ـ إسماعيل بن أبان بن محمد بن حويّ

أبو محمد ، السّكسكي البتلهي (٤)

روى عن أبي مسهر ، وأحمد بن حنبل ، وأبي مصعب الزّهري ، وخطاب بن

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح «على الهامش محمد».

(٢) بغية الطلب ٤ / ١٦٢٦ ـ ١٦٢٧ نقلا عن ابن عساكر.

(٣) بغية الطلب ٤ / ١٦٢٨.

(٤) هذه النسبة إلى بيت لهيا : قرية في غوطة دمشق. (معجم البلدان) وترجم له ياقوت.

٣٦٢

عثمان ، ونوح بن عمرو (١) بن حوي ، وأبي محمد شيبة بن الوليد القرشي ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، وأبي مالك حمّاد بن مالك ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمد بن عائذ.

روى عنه أحمد بن المعلّى ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن ملّاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وصاعد بن عبد الرّحمن البرّاد ، ومحمد بن بكّار بن يزيد السّكسكي ، وأبو الجهم بن طلّاب ، والعباس بن الوليد بن مزيد ـ وهو من أقرانه ـ وأبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أحمد بن المعلّى ، حدثني إسماعيل بن أبان وأحمد بن عبد الواحد قالا ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن يحيى بن الحارث ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أوس بن أوس الثّقفي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من غسل واغتسل وغدا وابتكر ، ودنا ولم يلغ ، كان له بكلّ خطوة مشاها عمل سنة صيامها وقيامها» [٢٢٣٧].

قال سعيد : غسل رأسه ، واغتسل جسده.

أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن الحنّائي ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا عبد السلام بن عتيق ، وإسماعيل بن أبان بن حوي ، وابن عمرو ، قالوا : أنا أبو مسهر ، نا إسماعيل ، أنا الأوزاعي ، أخبرني الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان. الحديث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، نا عبد الوهاب بن الحسن ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، نا إسماعيل بن أبان بن حوي ، نا أبو مسهر ، قال : سمعت مالك بن أنس يقول : جنّة العالم قوله : لا أدري ، فإذا أضاعها أصيبت مقاتله.

__________________

(١) في معجم البلدان : «عمر».

٣٦٣

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، قال : أجاز لنا أبو الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : إسماعيل بن أبان بن حويّ شيخ من أهل الشام يروي عن أبي مسهر وغيره ، حدّث عنه أحمد بن عمير بن جوصا.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أمّا حويّ ـ بحاء مهملة مضمومة وآخره ياء مشددة ـ إسماعيل بن أبان بن حويّ شيخ شامي يروي عن أبي مسهر وغيره ، روى عنه أحمد بن عمير بن جوصا.

ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما أخبره به أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنا محمد بن إبراهيم بن مروان ، قال : قال عمرو بن دحيم : هو من بيت لهيا ، مات بها يوم الثلاثاء لثلاث عشرة (٢) ليلة خلت من ذي الحجة (٣) سنة ثلاث وستين ومائتين.

__________________

(١) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٧٤.

(٢) بالأصل «عشر».

(٣) في معجم البلدان : ذي القعدة.

٣٦٤

ذكر من اسم أبيه إبراهيم ممن يسمّى إسماعيل

٧٠٥ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إسحاق

أبو الحارث المرّيّ الدّمشقيّ

حكى عن القاسم بن أحمد بن لواز الدمشقي.

حكى عنه أبو الحسين الرازي.

ونقلت نسبه من خط أبي محمد بن صابر.

٧٠٦ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن إسحاق

أبو الحارث المرّيّ

حكى عن شيوخه الدمشقيين.

حكى عنه أبو الحسين الرازي. هو الذي تقدم ، أخلّ بذكر أحمد ومحمد من نسبه.

٧٠٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام

أبو إبراهيم التّرجماني (١)

سمع بدمشق : أبا الحارث إسحاق صاحب أبي الدّرداء ، وواثلة بن الأسقع ،

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٤ وتهذيب التهذيب ١ / ١٧٣ والوافي بالوفيات ٩ / ٣٩٩٤ له ذكر في سير الأعلام ١١ / ١٠٢.

والترجماني بفتح التاء وسكون الراء وضم الجيم كما في الأنساب هذه النسبة إلى الترجمان اسم لجد أحد المنتسبين إليه. ذكره السمعاني وترجم له.

٣٦٥

وشعيب بن إسحاق ، وأبا الخطاب ، معروفا الخياط ، وحدّث عن خديج بن معاوية ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وشعيب بن صفوان ، وهشيم بن بشير ، وعمر بن عبد الرّحمن الأبّار ، وأبي عوانة ، وبقية بن الوليد ، وسعيد بن عبد الرّحمن الجمحي ، وروّاد بن الجرّاح العسقلاني.

روى عنه محمد بن سعد ـ كاتب الواقدي ـ وأبو محمد عبد الله بن عبد الرّحمن بن الفضل الدارمي السّمرقندي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني (١) ، وأبو زرعة الرازي ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو القاسم البغوي ، وأحمد بن الحسن الصّوفي ، وسهل بن علي الدّوري ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرّمي (٢) ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبان السّرّاج (٣) ، وعمر بن عبد العزيز شيخ النسائي ، ومحمد بن علي بن شعيب السّمسار.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد الزّهري ، نا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرّمي ، نا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا شعيب بن صفوان ، عن أبي بلج (٤) ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قال الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، كفّر الله عنه خطاياه ، ولو كانت مثل زبد البحر» [٢٢٣٨].

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير ـ المعروف بابن لؤلؤ ـ أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبان السّرّاج ، نا أبو إبراهيم التّرجمانيّ ، نا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن قاضي أهل فلسطين قال : سمعت عبد الرّحمن بن عوف يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ثلاثا ـ والذي نفسي بيده ـ إن كنت لحالفا عليهنّ : ما نقص مال من صدقة فتصدّقوا ، ولا يعفو عبد عن مظلمة يريد بها وجه الله إلّا رفعه الله بها يوم

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى برجلان قرية من قرى واسط.

(٢) هذه النسبة إلى المخرم ، محلة ببغداد مشهورة ، وفي الأنساب : إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٢٢ (١٢٤).

(٤) انظر تقريب التهذيب.

٣٦٦

القيامة ، ولا يفتح رجل على نفسه باب مسألة إلّا فتح الله عليه باب فقر» [٢٢٣٩].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا التّرجمانيّ ـ يعني أبا إبراهيم ـ نا أبو الحارث إسحاق مولى بني هبّار القرشي ـ وسمعت من هذا الشيخ بدمشق ـ قال : رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوصي أهله ، فلما فرغ حضره الموت فقال : اغسلوني غسلتين : غسلا للجنابة وغسلا للموت.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (١) : في تسمية أهل بغداد : إسماعيل بن إبراهيم بن بسام التّرجماني ويكنى أبا إبراهيم ، من أبناء (٢) أهل خراسان ، ومنزله نحو صحراء أبي السّريّ. روى عن هشيم ، وعن العطّاف بن خالد ، وعبد العزيز الماجشون ، وخلف بن خليفة ، وصالح المرّي ، وغيرهم. وقد روى عن شريك أيضا ، وتوفي ببغداد لخمس ليال خلون من [المحرم](٣) سنة ست وثلاثين ومائتين ، وشهده ناس كثير ، وكان صاحب سنّة ، وفضل وخير كثير (٤).

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطيوري ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٥) : إسماعيل بن إبراهيم ، أبو إبراهيم التّرجماني ، كان ببغداد سمع عمر الأبّار.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٨.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن ابن سعد.

(٤) ليست في ابن سعد.

(٥) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٤٢.

٣٦٧

التّرجماني سمع عمر الأبّار وشعيب بن صفوان ، وهشيما.

أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، نا محمد بن علي الصوري ح.

وقرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنا أبو حاتم الوائلي ، قالا : أنا الخصيب بن عبد الله ، حدثني عبد الكريم بن أحمد بن شعيب قال : قال لي أبي أبو عبد الرّحمن : أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ليس به بأس.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح.

قال : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (١) : إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام أبو إبراهيم التّرجماني. روى عن خديج (٢) بن معاوية ويحيى بن سعيد الأموي ، وشعيب بن صفوان ، روى عنه أبو زرعة. وسمعت أبي يقول : هو شيخ.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : إسماعيل بن إبراهيم ، أبو إبراهيم التّرجماني بغدادي قدم مصر ، وكتب عنه بها. وخرج عنها.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ، أبو إبراهيم الترجماني. سمع شعيب بن صفوان التّميمي ، وإسماعيل بن عياش ، وعامر بن يساف. وصالحا المرّي ، وعيسى بن يونس ، وبقية بن الوليد ، وداود بن الزبرقان ، وهشيم بن بشير ، وأبا حفص الأبّار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وصالح بن محمد جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفي ، وغيرهم.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٥٧.

(٢) في الجرح والتعديل : حديج.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٤.

٣٦٨

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ح.

وأخبرنا أبو الحسن ، نا وأبو منصور الخيروني ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قال : وأنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : رأيت أبا إبراهيم جاء يوما فسلّم على أبي فقال لي : إيش يحدّث؟ فقلت : يحدّث عن شعيب بن صفوان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير : أن شجرة الزقوم طعام الأثيم. قال : الأثيم أبو جهل. فكتبه وكتب معه أحاديث. قال الخطيب (٢) : وأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ـ ببغداد ـ وعبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال ـ بصور ـ قالا : أنا عمر بن محمد بن علي الناقد ، نا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفي. قال : قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال لي أبي : اذهب إلى أبي إبراهيم التّرجماني فاقرئه السلام وقل له : وجّه إليّ بكتاب شعيب بن صفوان قال : فجئت إليه فأقرأته من أبي السّلام وقلت له : قال لك أبي : ابعث إليّ بكتاب شعيب بن صفوان ؛ قال : نعم ، يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان ، قال : فأخرجه فدفعه إليّ ، قال : فجئت به إلى أبي ، قال : فجعل ينظر فيه ، قال : ثم قال : ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث ، اكتب ، قال : فجعل ينتقي ويملي عليّ ، قال : ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم فقرأها علينا. قال : وأنا أبو سعيد الصيرفي ، نا محمد بن يعقوب الأصم ، نا عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن [أبي](٣) إبراهيم التّرجماني؟ فقال : كان مع أبي (٤) أيوب وليس به بأس. قال : وأنا عبيد الله (٥) بن عمر الواعظ ، نا أبي ، نا عبد الله بن سليمان ـ هو الفامي ـ قال : قال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى بن معين عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : ليس به بأس ، قال : وأنا أحمد بن محمد العتيقي ، أنا محمد بن عدي البصري ـ في كتابه ـ نا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال : سئل أبو داود ، عن [أبي](٦) إبراهيم التّرجماني فقال : لا بأس به.

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٤.

(٢) انظر تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٤.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٥) تاريخ بغداد : عبد الله.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

٣٦٩

قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وثلاثين ومائتين ـ مات عبد الرّحمن بن صالح ومردويه الصائغ ومحمد بن حاتم السمين ، وإسماعيل التّرجماني ، ماتوا في هذه السنة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار ، نا عبيد بن محمد بن خلف البزار ، قال : مات أبو إبراهيم التّرجماني في سنة خمس وثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد ، قالا : أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمد بن السكن ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن الحسين القطان ، أنا جعفر بن محمد الخلدي (٢) ، قالا : نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (٣) قال : سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني.

وأخبرنا أبو الحسن ، نا وأبو منصور ، أنا أبو بكر قال (٤) : قرأت على البرقاني ، عن إبراهيم بن محمد المزكّي ، أنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : ومات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ـ ببغداد ـ لست خلون من المحرّم سنة ست وثلاثين ومائتين. وكذا ذكر موسى بن هارون الحمال وزاد : يوم الأحد ، ودفن من يومه قبل الظهر.

٧٠٨ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن زياد

حكى عن عبد العزيز المطرّز.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٥.

(٢) كذا بالأصل ، وفي تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٥ الخالدي.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤١.

(٤) كذا بالأصل ، وفي تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٥ الخالدي.

٣٧٠

حكى عنه : أبو بكر بن البراني (١).

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البراني ، نا إسماعيل بن زياد ، نا المطرّز ، نا قاسم بن عثمان ، قال : كنت أبيت في المسجد في المأذنة الشرقية فكتب إليّ في المسجد عجائب ، فقمت ليلة فإذا بحيّة من المقام إلى المسجد ، وخرجت ليلة أريد أتهيأ للصلاة من باب الدرج فإذا بشيء قد دفع الباب فدافعته فغلبني فدخل من الباب فأخذ في الصحن وخرجت أنا.

قال : وسمعت قاسم بن عثمان ، قال : وكنت أبيت في المسجد وكنت أسمع في الليل ـ غير ليلة ـ بفرق باب الفراديس يقول : طق ، وانفتح الباب ، فدخل شخص في المسجد فأجيء إلى الباب فأخذه مفرقا.

٧٠٩ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس

أبو الفضل بن أبي الحسين بن أبي الجنّ الحسني (٢)

ولي قضاء دمشق وخطابتها بعد أبيه أبي الحسين إبراهيم بن العباس ، من قبل أبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب بن عبد الرّحمن قاضي قضاة أبي تميم معدّ.

سمع أبا الحسين بن أبي نصر.

وسمع منه شيخنا أبو محمد بن صابر.

وقد أدركته وكان جارنا ودخلت عليه داره ، ولم يقض لي السماع منه.

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنا الشريف القاضي أبو الفضل إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني (٣) سنة خمس وتسعين وأربعمائة ح.

وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس ، قالا : أنا أبو الحسين محمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر التميمي (٤) ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن

__________________

(١) كذا بالأصل «البراني» بالنون ، ولم أجده.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ترجمة ٣٩٨٠.

(٣) كذا ، تقدم في بداية الترجمة «الحسني».

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٨ (٤٣٨).

٣٧١

يوسف بن فارس الميانجي (١) أنا (٢) أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي (٣) ، نا هريم بن عبد الأعلى بن الفرات الأسدي أبو حمزة ، نا المعتمر قال : سمعت أبي يذكر عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : لما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ) إلى قوله (وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ)(٤) قال : قال ثابت بن قيس : أنا والله الذي كنت أرفع صوتي عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإني أخشى أن يكون الله قد غضب عليّ.

قال : فحزن واصفرّ ، قال : ففقده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسأل عنه ، فقيل : يا نبيّ الله ، يقول : أخشى أن أكون من أهل النار ، كنت أرفع صوتي عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فقال نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل هو من أهل الجنة» [٢٢٤٠].

قال : فكنا نراه يمشي بين أظهرنا رجلا (٥) من أهل الجنة. رواه مسلم (٦) عن هريم.

ذكر أخوه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أن أخاه أبا الفضل ولد لسبع عشرة خلت من ذي القعدة سنة عشرين وأربعمائة.

وذكر أبو محمد بن الأكفاني ، أن الشريف القاضي أبا الفضل إسماعيل بن إبراهيم بن العباس الحسيني توفي ليلة الخميس الخامس والعشرين من صفر من سنة ثلاث وخمسمائة بدمشق ، وأنا أحق جنازته ؛ وهكذا ذكر أبو محمد بن صابر في وفاته.

٧١٠ ـ إسماعيل بن إبراهيم المخلوع بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

له ذكر.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٦١ (٢٥٨).

(٢) بالأصل «ان».

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ١٧٤ (١٠٠).

(٤) سورة الحجرات ، الآية : ٢.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٦) صحيح مسلم كتاب الإيمان (١) باب ٥٢ ح ١٨٧ (ج ١ / ١١٠ ـ ١١١).

٣٧٢

٧١١ ـ إسماعيل بن أسامة

شيخ صالح.

حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت مناما رآه لعمير بن يوسف بن جوصا.

٧١٢ ـ إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل [بن سهل](١)

أبو إسحاق الكوفي ، المعروف بترنجة ، مولى قريش (٢)

نزيل مصر ، سمع بالكوفة جعفر بن عون العمري ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وخالد بن مخلد القطوانيّ ، وإسحاق بن منصور السّلولي ، وطلق بن غنّام النّخعي ، ومحمد بن علي بن غراب الكوفيين ، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ، واجتاز بدمشق وسمع بها صفوان بن صالح ، وسمع بمصر سعيد بن أبي مريم.

روى عنه : أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وعبد الله بن محمد بن زياد النّيسابوريان ، وأبو جعفر الطحاوي (٣).

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني شيبة بن الأحنف الأوزاعي ، نا أبو سلام الأسود ، نا أبو صالح الأشعري ، عن أبي عبد الله الأشعري قال صلّى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأصحابه ، ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلّي ، فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أترون هذا : من مات على هذا مات على غير ملّة محمد ، نقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ، إنما مثل الذي يصلّي ويركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلّا التّمرة والتّمرتين ، فما ذا تغنيان عنه؟ فأسبغوا الوضوء ، ويل

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٥٩.

(٣) اسمه أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة ، صاحب التصانيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧ (١٥).

٣٧٣

للأعقاب من النار أتمّوا الركوع والسجود».

قال أبو صالح فقلت لأبي عبد الله الأشعري : من حدثك بهذا الحديث؟ فقال : أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ، كلّ هؤلاء سمعوه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٢٢٤١].

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمد الطّيّان ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله : أنا عبد الله بن محمد بن زياد ، نا إسماعيل بن إسحاق بن سهل بن نصر ، نا ابن أبي أويس ، عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا نظر أحدكم إلى من فضّل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه» [٢٢٤٢].

أخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق ، أنا حمد بن عبد الله بن محمد ـ إجازة ـ قال : وأنا عبد الرّحمن بن محمد ، أنا الحسين بن علي بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (١) : إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي نزيل مصر أبو إسحاق. روى عن خالد بن مخلد القطواني ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، وجعفر بن عون ، وإسحاق بن منصور السّلولي ، وطلق بن غنّام ، كتبت عنه وهو صدوق.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال أبو جعفر الطحاوي : فيها ـ يعني سنة سبعين ومائتين ـ مات إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي في جمادى الأولى.

وجدت بخط أبي حفص عمر بن أبي بكر الهروي المؤدب ، مما نقله من خط عبد العزيز بن أبي طاهر التميمي في أسماء من أخذ عنه أبو جعفر الطحاوي العلم ، قال : وتوفي منهم في سنة سبعين ومائتين أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي مولى بشر بن مروان بن الحكم ، وكان مولده بالكوفة وخرج منها في سنة إحدى عشرة ومائتين وكانت وفاته في جمادى الأولى منها.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدثني أبو مسعود الحافظ ،

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٥٨.

٣٧٤

وأبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن سهل مولى قريش ، يكنى أبا إسحاق يعرف بترنجة ، كوفي قدم مصر ، حدّث عن أبي نعيم الفضل بن دكين وطبقة نحوه. توفي بمصر ليلة الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين ، وكان قد فلج وثقل لسانه قبل موته بيسير.

٧١٣ ـ إسماعيل بن إسحاق القاضي

وليس بالحمّادي البغدادي ، قاضي القضاة ، هذا غيره. حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة : إسماعيل بن إسحاق القاضي.

٧١٤ ـ إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد

ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة

بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي المخزومي المدني

وفد على هشام بن عبد الملك يشكو إليه سجن أبيه حين تزوج فاطمة بنت حسن بن حسن.

روى عنه عبد العزيز بن عمران.

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة ـ إجازة ـ قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الحافظ ، نا محمد بن أبان الحافظ الأصبهاني ، نا محمد بن عبادة الواسطي ، نا يعقوب بن محمد الزّهري ، نا عبد العزيز بن عمران ، نا إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أن الوليد بن الوليد كان محبوسا بمكة ، فلما أراد أن يهاجر باع مالا له يقال له الميّاقة (١) بالطائف وقال :

__________________

(١) لم أعثر على هذا الموضع.

٣٧٥

وليد هاجر وبع الميّاقة (١)

واشتر منها جملا وناقة

ثم ارمهم بنفسك المشتاقة

فوجد غفلة من القوم عنه ، فخرج هو وعيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة ، وسلمة بن هشام بن المغيرة ، مشاة يخافون الطلب ، فسعوا حتى بلّحوا (٢) ، وقصّر الوليد فقال :

يا قدميّ ألحقاني بالقوم

لا تعداني بسلا بعد اليوم

فلمّا كان بحرّة الأضراس نكب فقال :

هل أنت إلّا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت (٣)

فدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة فقال : يا رسول الله خسرت وأنا ميّت ، فكفّنّي في قميصك واجعله مما يلي جلدي ، فتوفي وكفّنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قميصه ، ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبيّ وهي تقول (٤) :

أبكي الوليد بن الولي

د أبا الوليد بن المغيرة (٥)

إن (٦) الوليد بن الول

يد أبا الوليد كفى العشيرة

قد كان غيثا في السن

ين وجعفرا (٧) غدقا وميرة

فقال : «إن كدتم لتتّخذون الوليد حنانا» ، فسمّاه : عبد الله [٢٢٤٣].

__________________

(١) بالأصل «المنياقة» والمثبت حسب الرواية المتقدمة ومختصر ابن منظور ٤ / ٣٤١.

(٢) بلحوا : أعيوا (القاموس).

(٣) الرجز في طبقات ابن سعد ٤ / ١٣٤ وفيه أنه لما كان الوليد بظهر الحرة عثر فانقطعت إصبعه فربطها وهو يقول ، وذكر الشعر.

(٤) بالأصل «وهو يقول» تحريف والصواب ما أثبت انظر ابن سعد ٤ / ١٣٣ و ١٣٤ ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ٣٢٩ وأسد الغابة ٤ / ٦٧٩ وانظر في هذه المصادر المتقدمة الأبيات.

(٥) في نسب قريش :

يا عين بكّي للوليد بن الوليد بن المغيرة

(٦) في نسب قريش : مثل الوليد.

(٧) نسب قريش : وجعفرا خضلا وميرة.

وفي أسد الغابة : ورحمة فينا وميرة.

والجعفر : النهر الصغير ، وكذا الكبير الواسع. والميرة : الطعام يمتاره الإنسان ويجتلبه.

٣٧٦

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطّوسي ، نا الزّبير بن بكار ، حدثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزّهري ، عن عمومته موسى وإسماعيل وعمران بني عبد العزيز (١) قالوا : تزوج أيوب بن سلمة فاطمة بنت حسن بن حسن (٢) ، زوّجه إيّاها ابنها صالح (٣) بن معاوية ـ يعني ابن عبد الله بن جعفر ـ فقام في ذلك عبد الله بن حسن يردّه عند خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم ، فجعل أمرها إلى قاضيه محمد (٤) بن صفوان الجمحيّ ، وخالد إذ ذاك والي المدينة ، فاختصما بين يديه.

فقال له عبد الله بن الحسن : يعني أخاها : إن هذا تزوج هذه المرأة إلى غير وليّ هي امرأة من آل حسن ، والمزوّج من آل جعفر.

فأقبل عليه ابن صفوان فقال : صدق ، مالك لم تزوّجها إلى قومها وعشيرتها؟ ومالك تزوّجتها في مسجد (٥) الفتح؟ فكان بين أيوب بن سلمة وبين محمد بن صفوان ما أستغني عن ذكره ؛ وسجن أيّوب. وخرج إسماعيل بن أيوب إلى هشام بن عبد الملك فشقّ ثوبه بين يديه ، وأخبره الخبر ؛ فكتب له إلى خالد بن عبد الملك : أن اجمع بين أيوب بن سلمة وبين فاطمة بنت حسن ، فإن هي اختارت أيوب فافسخ ذلك وزوّجها تزويجا من ذي قبل ، وإن هي لم تختره (٦) فافسخ النّكاح ولا نكاح بينهما.

فلما جاءه الكتاب أرسل إلى فاطمة بنت حسن ، فجاءت بين كساءين من خزّ ، وأتي بأيوب بن سلمة فخيّرها خالد بن عبد الملك ، فاختارت أيوب ، ففسخ النّكاح وأنكحها نكاحا جديدا. قالوا : فلقد رأينا جرار الطّبرزذ (٧) يرمى بها فيما بين مروان ودار أيّوب بن سلمة حتى شجّ بعض النّاس.

__________________

(١) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٧٢ في ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي سفيان.

(٢) في أخبار القضاة : «الحسين» تحريف.

(٣) أخبار القضاة : «الحسن».

(٤) أخبار القضاة : عبيد الله.

(٥) كذا بالأصل ، وفي أخبار القضاة : مسجد الفليج.

(٦) بالأصل «نختاره» خطأ.

(٧) بالأصل «بالدال المهملة» والمثبت بالذال المعجمة الصواب ، والطبرزذ السكر معرب (القاموس).

٣٧٧

حرف الباء

في آباء من يسمى إسماعيل

٧١٥ ـ إسماعيل بن أبي بكر الرّملي (١)

رأى عمر بن عبد العزيز ، وسمع مكحولا الدمشقي ، وعبدة بن أبي لبابة الكوفي.

روى عنه ضمرة بن ربيعة الرّملي.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسي ، ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيوري ، وأبو الغنائم محمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٢) : إسماعيل بن أبي بكر سمع عبدة بن أبي لبابة ، ورأى عمر بن عبد العزيز ، روى عنه ضمرة ، وسمع مكحولا.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة من طبقات أهل الشام : إسماعيل بن أبي بكر.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٨٢.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٤٨.

٣٧٨

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب أصحاب مكحول : إسماعيل بن أبي بكر الرّملي.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (١) : إسماعيل بن أبي بكر روى عن عبدة بن أبي لبابة روى عنه ضمرة بن ربيعة.

٧١٦ ـ إسماعيل بن بوري بن طغتكين أبو الفتح المعروف بشمس الملوك (٢)

ولي إمرة دمشق بعد قتل أبيه بوري المعروف بتاج الملوك في العشر الأخير من رجب سنة ست وعشرين وخمسمائة ، وكان شهما مقداما مهيبا. استرد بانياس من أيدى الكفّار في يومين ، وكانت قد سلّمها إليهم الإسماعيلية ، وأسعر بلاد الكفّار بالغارات ؛ ثم مد يده إلى أخذ الأموال ، وعزم على مصادرة المتصرّفين والعمّال ؛ ولم يزل أميرا على دمشق حتى كتب إلى قسيم الدّولة زنكي بن آق سنقر يستدعيه ليسلم إليه دمشق ، فخافته أمّه زمرّد فرتّبت له من قتله في قلعة دمشق في شهر ربيع الآخر (٣) من سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، ونصّبت أخاه محمود بن بوري مكانه (٤).

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٦١.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٧٥ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) سير أعلام : ربيع الأول. وزيد فيه : قتل وله ثلاث وعشرون سنة.

(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٤ / ١٦٣٠ عن ابن عساكر.

٣٧٩

حرف التاء وحرف الثاء وحرف الجيم فارغة

حرف الحاء

في آباء من اسمه إسماعيل

٧١٧ ـ إسماعيل بن حرب الأطرابلسي

حدّث عن عتبة بن السكن الفزاري ، وعلي بن عياش الحمصي.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متّويه (١) الأصبهاني.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحدّاد ، عن أبي سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفّار ، نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم ح.

وأنبأنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصّيرفي ، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن شاذان الأعرج ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد المقرئ ، قالا : أنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، نا إسماعيل بن حرب الأطرابلسي ، نا عتبة بن السّكن الفزاري ، عن صفوان بن عمرو قال : رأيت السجود في جبهة عبد الله بن بشر ، وخالد بن معدان ، وحكيم بن عمير.

٧١٨ ـ إسماعيل بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد

ابن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب

أبو محمد بن أبي عبد الله العلويّ النقيب ، المعروف بالعفيف (٢)

عم الشريفين العائد ومحسن وأمّه أمّ ولد.

__________________

(١) بالأصل «ممويه» والتصويب عن تذكرة الحافظ ، والضبط عن التبصير ٤ / ١٢٥٠ انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ١٤٢ وفي م : منويه.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ١١٠.

٣٨٠