تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الله بن المبارك ، أنا يحيى بن سعيد قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : سمعت أسلم مولى عمر بن الخطاب يذكر أنه كان مع عمر وهو يريد الشام حتى إذا دنا من الشام أناخ عمر وذهب لحاجة له قال أسلم : فطرحت فروتي بين شعبتي رحلي فلما فرغ عمر عمد إلى بعير أسلم فركبه على الفرو ، وركب أسلم بعير عمر ، فخرجا يسيران حتى لقيهما أهل الأرض ، فقال أسلم : فلما دنوا منا أشرت لهم إلى عمر ، فجعلوا يتحدّثون بينهم فقال عمر : تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له. كان عمر يريد مراكب العجم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد (١) ، أنا محمد بن عمر : حدّثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : اشتراني عمر سنة اثنتي عشرة ، وهي السنّة التي قدم بالأشعث (٢) بن قيس [فيها](٣) أسيرا ، فأنا أنظر إليه في الحديد يكلّم أبا بكر الصّدّيق ، وأبو بكر يقول له : فعلت وفعلت حتى كان آخر ذلك أسمع الأشعث بن قيس يقول : يا خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم استبقني لحربك ، وزوّجني أختك ، ففعل أبو بكر ، فمنّ عليه ، وزوّجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة ، فولدت له محمد بن الأشعث بن قيس.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد ، أنا محمد بن الحسن بن محمد ، نا أحمد بن الحسين النّهاوندي ، نا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، نا محمد بن إسماعيل (٤) ، نا محمد بن مهران ، نا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال : بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة ، فأقام للناس الحجّ فابتاع فيها أسلم مولاه (٥).

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمد بن الحسين بن محمد الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله قال : أسلم مولى عمر بن الخطاب اشتراه

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١٠.

(٢) بالأصل وم : الأشعث ، والمثبت عن ابن سعد.

(٣) الزيادة عن ابن سعد.

(٤) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٢٤.

(٥) هذه اللفظة لم ترد في البخاري وزيد بعدها في م : آخر الجزء السابع والتسعين.

٣٤١

عمر سنة اثنتي عشرة ، توفي أسلم بالمدينة في خلافة عبد الملك وكان يكنى أبا خالد. وقال غير مصعب : يكنى أبا زيد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن سعد (١) ، أنا محمد بن عمر قال : ونا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : قلت لسعيد بن المسيّب : أخبرني عن أسلم مولى عمر ممن هو؟ قال : حبشي بجاوي ـ من بجاوة ـ قال عثمان بن عبيد الله : وكذلك سمعت أبي يقول : أسلم حبشي بجاوي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمد بن السّقّا وعبد الرّحمن بن محمد بن بالويه قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : سمعت عباس بن محمد الدّوري قال : سمعت يحيى يقول : أسلم مولى عمر بن الخطاب كنيته أبو خالد.

قال يحيى : كان أسلم مولى عمر بن الخطاب أسود مشرطا (٢) اشتراه عمر من سوق ذي المجاز.

أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد (٣) ، نا الواقدي ، قال : سمعت أسامة بن زيد يقول : نحن قوم من الأشعريين ولكن لا ننكر (٤) منة عمر.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن عبد الله المحاملي ، أنا أبو [الفتح](٥) عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختّلي ، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، نا ابن عائشة ، نا جويرية ، عن نافع حدّثني أسلم ـ مولى عمر ـ الأسود الحبشي ، لا والله ما أريد غيبة بنيه ، بلغني أنهم يقولون : أنهم عرب.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١١.

(٢) في تهذيب التهذيب نقلا عن ابن عساكر : مشروطا.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١١.

(٤) بالأصل «تنكر» والمثبت عن ابن سعد.

(٥) سقطت من الأصل وم واستدركت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٨٢ (٦٥).

٣٤٢

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم البزّاز ، ومحمد بن سعيد بن نبهان ح.

وأنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان ح.

وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس ثعلب ، أنا عمر بن شبّة قال : ونا ابن عائشة حدثني سعيد بن عامر ، نا جويرية بن أسماء قال : كان نافع إذا حدثنا عن أسلم قال : حدثنا أسلم ـ مولى عمر ـ الأسود الحبشي ، أما والله ما بي عيب ، وإن كان لرجلا صالحا ولكن بلغني أن بنيه ادّعوا.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدّي يعقوب قال : وأسلم من جلّة موالي عمر ، كان عمر يقدّمه ، وكان ابن عمر يعظّمه ويعرف له ذلك ، وكان يكنى أبا خالد ، وقد زعم لي بعض أهل العلم بالنسب ، أن أهل بيت أسلم يزعمون أنهم من الأشعريين.

وذكر مصعب الزّبيري : أن أسلم مولى عمر اشتراه عمر سنة اثنتي عشرة وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان وكان يكنّى أبا خالد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا ابن بكير وأبو طاهر قالا : نا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قال لي عمر : يا أبا خالد ، قال : ونا يعقوب ، نا عبد الله بن مسلمة ، نا يعقوب بن حمّاد ، عن عبد الرّحمن بن زيد ، عن أبيه قال : قال عبد الله بن عمر لأبي : يا أبا خالد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، نا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : أسلم مولى عمر يكنى أبا خالد.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد قال : قال أبو زرعة : أسلم مولى عمر بن الخطاب يكنّى أبا خالد ،

٣٤٣

أروى الناس لسيرة عمر مع علمه بعمر ، وقد روى عن حفصة بنت عمر ، عن عمرو ، عن ابن عمر ، عن عمر ، وهو يحدث عن أبي بكر الصّدّيق ، وعمر ، وعثمان ، ومعاذ ، وحفصة ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وكعب ، ومعاوية ، وروى عن أبي عبيدة بن الجرّاح.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (١) : أسلم مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي المديني أبو خالد ، كان من سبي اليمن ، سمع عمر. روى عنه القاسم بن محمد وزيد بن أسلم.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكّي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو خالد أسلم مولى عمر بن الخطاب ، سمع عمر بن الخطاب روى عنه ابنه زيد ، ونافع.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل التّميمي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي أخبرني أبي قال : أبو خالد أسلم مولى عمر.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان بن يوسف الموصلي ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس قال : سمعت محمد بن أحمد بن محمد المقدّمي يقول : أسلم مولى عمر يكنى أبا خالد ، وله ابن يقال له خالد ، قد روى زيد بن أسلم عن أخيه خالد بن أسلم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٢) ، أنا معن بن عيسى ، نا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم في حديث رواه أن أسلم مولى عمر بن الخطاب كان يكنى أبا زيد.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ٢ / ٢٣.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ١١.

٣٤٤

قال : ونا الحسين بن الفهم قال : قال محمد بن سعد (١) : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : أسلم مولى عمر بن الخطاب ، ويكنى أبا زيد.

قال محمد بن عمر : وروى أسلم أيضا عن أبي بكر الصّدّيق أنه رآه آخذا بطرف لسانه وهو يقول : إن هذا أوردني الموارد. وقد روى أسلم ، عن عمر وعثمان وغيرهما. قال : وتوفي أسلم مولى عمر بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد : قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة : أسلم مولى عمر بن الخطاب ويكنى أبا زيد.

قال الهيثم بن عدي : توفي في خلافة عبد الملك بالمدينة. وحدّثنا الواقدي ، أنا ابن أبي سبرة ، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : سمعت أبي يقول : أسلم حبشي بجاوي ، من بجاوة ، وروى عن أبي بكر ، وعمر.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمذاني قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : وحدّثني عبد الله بن أحمد بن جعفر قال : سمعت أبا بكر محمد بن عمر بن سلم الحافظ يقول : أسلم مولى عمر أبو زيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور قالا : نا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي : وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط قال : أسلم مولى عمر بن الخطاب عير (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١٠.

(٢) كذا بالأصل وليست اللفظة في م.

٣٤٥

المدينة ومحدّثيهم : أسلم مولى عمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمد بن إسحاق بن مندة قال : أسلم مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا خالد ، من سبي اليمن.

ذكر محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال : بعث أبو بكر الصّدّيق عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحجّ وابتاع فيها أسلم ، يقال : إنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، وهو من الحبشة مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة وصلّى عليه مروان بن الحكم. روى عنه ابنه زيد ، ومسلم بن جندب ، ونافع مولى بن عمر.

قال : وأنا أحمد بن مهران الفارسي ، نا محمد بن منصور البلخي قال : ذكره محمد بن سعد فيمن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : وذكر الواقدي قال سمعت أسامة بن زيد يقول ـ وذكر سن أسلم فقال ـ كنا لا ننكر منه شيئا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حدّثني أبي قال (١) : أسلم مولى عمر بن الخطاب مديني تابعي ثقة من كبار التابعين.

في نسخة ما أخبرنا (٢) أبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٣) قال : وسئل أبو زرعة عن أسلم مولى عمر بن الخطاب فقال : مدني ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش ، أنا أبو نصر الكلاباذي قال : أسلم أبو خالد.

__________________

(١) تاريخ الثقات ص ٦٣ وفيه : «مدني».

(٢) بالأصل «ما أنا به».

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٣٠٦ وفيه : مديني.

٣٤٦

وقال الواقدي : وأبو زيد الحبشي البجاوي ـ من بجاوة ـ مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني كان من سبي عين التمر (١) ، ابتاعه عمر بن الخطاب بمكة سنة إحدى عشرة إذ بعثه أبو بكر الصّدّيق ليقيم الحجّ فيها للناس ، وكان أسامة بن زيد بن أسلم فيما ذكره الواقدي عنه يقول : نحن قوم من الأشعريين ، ولكنّا لا ننكر منّة عمر بن الخطاب. سمع عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر ، وروى عنه ابنه زيد بن أسلم في الزّكاة ، والأدب والعمرة والجهاد. مات ـ يعني ـ قبل مروان بن الحكم وهو صلّى عليه وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة ذكره البخاري قال : وقال زيد بن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم نحوه. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : قال الهيثم بن عديّ توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك (٢).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا سهل بن السري ـ ببخارى ـ قال : ذكر صالح بن محمد البغدادي حديثا رواه هارون بن سعيد الأيلي عن عبد المنعم بن بشير ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده أنه سافر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سفرتين ، قال عبد المنعم : فسمعت العطّاف بن خالد يسأل أسامة بن زيد : أي أسفاره كان؟ قال : لا أدري فأنكره صالح جدا ، وقال : عبد المنعم لا يعرف.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدّي يعقوب ، نا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، نا يعقوب بن حمّاد ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قال عبد الله بن عمر : يا أبا خالد إني أرى أمير المؤمنين يلزمك لزوما لا يلزمه أحدا من أصحابك ، لا يخرج سفرا إلّا وأنت معه ، فأخبرني عنه ـ يعني عن عمر بن الخطاب ـ قال : لم يكن أولى القوم بالظل ، وكان يرحل رواحلنا ويرحل رحله وحده ، ولقد فزعنا ذات ليلة وقد رحل رحالنا وهو يرحل رحله وهو يرتجز ويقول :

لا يأخذ الليل عليك بالهمّ

والبس له القميص واعتمّ

__________________

(١) عين التمر : بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة ، افتتحها المسلمون في سنة ١٢.

(٢) في تذكرة الحفاظ ١ / ٥٣ توفي سنة ثمانين. وانظر تهذيب التهذيب ١ / ١٧٠ وابن سعد ٥ / ١١.

٣٤٧

وكن شريك رافع وأسلم

واخدم الأقوام حتى تخدم (١)

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي ، أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل الكلاعي ، أنا محمد بن عوف بن أحمد المرّي ، أنا الحسن بن منير التّنوخي ، نا محمد بن خريم البزّار (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الله بن نمير ، نا أبو رافع المدني أنه سمع زيد بن أسلم يحدّث عن أبيه قال : تماريت أنا وعاصم في حسن الغناء ، فقلت : أنا أحسن منك غناء؟ وقال : أنا أحسن منك غناء فقلت : انطلق بنا إلى أمير المؤمنين يقضي بيني وبينك! فخرجنا حتى جئناه في بيته ، فقال : ما لكما؟ قلنا : جئناك لتقضي بيننا أيّنا أحسن غناء؟ قال : فخذا ، قال : فتغنّيت ثم تغنّى صاحبي ، فقال : كلاكما غير محسن ولا مجمل. أنتما كحماري العبادي قيل له : أي حماريك شرّ؟ قال : هذا ثم هذا (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي الأكفاني ، أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطّار ، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث بن ميمون البصري شريك السّري ، نا وهب بن جرير ، عن أبيه قال : سمعت زيد بن أسلم يحدّث أن أباه بعثه إلى ابن عمر يسأله أن يكتب إلى قيّم أرضه فيصنع له خصفتين يصرم عليهما بأرضه ، فلقيت ابن عمر فكتب لي إلى قيّم أرضه : إن أسلم أكرم موالي عمر علينا ، فاتخذوا له خصفتين يصرم عليهما أرضه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا محمد بن الحسين القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا الحجّاج ، نا حمّاد ، نا زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : كان عمر إذا بعثني إلى بعض ولده قال : لا تعلمه لما أبعث إليه مخافة أن يلقنه الشيطان كذبة ، قال : فجاءت امرأة لعبيد الله بن عمر ذات يوم فقالت : إن أبا عيسى لا ينفق عليّ ولا يكسوني فقال : ويحك من أبو عيسى؟ قالت : ابنك عبد الرّحمن قال :

__________________

(١) الخبر والبيتان في سير أعلام النبلاء ٤ / ٩٩ وعيون الأخبار ١ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ وتقدم الخبر في أثناء الترجمة عن المعافى بن زكريا.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨ وليس في نسبه «البزار».

(٣) انظر عيون الأخبار ١ / ٣٢٢.

٣٤٨

وهل لعيسى من أب؟ فبعثني إليه وقال : لا تخبره ، قال : فأتيته وعنده ديك ودجاجة هنديان فقلت : أجب أباك أمير المؤمنين قال : وما يريد مني؟ قلت : نهاني أن أخبرك ، لا أدري ، قال : فإني أعطيك الديك والدجاجة على أن تخبرني قال : فاشترطت عليه أن لا يخبر عمر ، فأخبرته ، فأعطاني الديك والدجاجة ، فلما جئت إلى عمر قال : أخبرته؟ فو الله ، ما استطعت أن أقول لا ، فقلت : نعم ، قال : أرشاك؟ قلت : نعم ، قال : وما رشاك؟ قلت : ديكا ودجاجة ، فقبض على يدي بيساره وجعل يمصعني بالدرة وجعلت أنزو. فقال : إنك لجليد. ثم قال : أتكتني بأبي عيسى ، وهل لعيسى من أب؟ كذا قال ، والصواب عبيد الله (١).

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عثمان بن أبي منصور ، وأبو العلاء صاعد بن عبد الوهاب بن عبد الصمد بن موسى ، قالا : أنا أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف (٢) ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الشيرازي ، نا عمر بن يحيى الأردبيلي ، نا عبد الله بن القاسم ، نا عمرو بن الحسن بن نصر ، نا محمد بن أبي سكينة ، نا ابن أبي روّاد ، عن أبيه ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : ذكرت حديثا رواه ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حقّ امرئ مسلم يبيت ثلاث ليال إلّا ووصيته مكتوبة عند رأسه» [٢٢٢٥].

قال : فدعوت بدواة وقرطاس لأكتب وصيّتي؟ وغلبني النّوم فنمت ولم أكتبها ، فبينا أنا نائم إذ دخل داخل أبيض الثياب ، حسن الوجه ، طيّب الرائحة؟ فقلت : يا هذا من أدخلك داري؟ قال : أدخلنيها ربّها ؛ قال : فقلت : من أنت؟ قال : ملك الموت ، قال : فرعبت منه ، فقال : لا ترع ، إني لم أؤمر بقبض روحك ؛ قال : قلت : فاكتب لي إذا براءة من النار ، قال : هات دواة وقرطاسا ، فمددت يدي إلى الدواة والقرطاس الذي نمت عنه وهو عند رأسي فناولته ، فكتب : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أستغفر الله ، استغفر الله ، حتى ملأ ظهر الكاغد وبطنه ، ثم ناولنيه ، فقال : هذا براءتك رحمك الله.

وانتبهت فزعا ودعوت بالسّراج ونظرت ، فإذا القرطاس الذي نمت وهو عند رأسي مكتوب ظهره وبطنه : أستغفر الله.

__________________

(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٤ / ٩٩ ـ ١٠٠.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٧٨.

٣٤٩

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا أبو بكر محمد بن بشر الزّنبري ، نا جعفر بن سليمان النّوفلي ، نا إبراهيم بن المنذر ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدّثني زيد بن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم حدّثني أبي ـ زاد ابن سفيان يعني عبد الرّحمن بن زيد ـ عن أبيه حدّثني : أن أسلم توفي وهو ابن مائة وأربع (١) عشرة سنة.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا جدّي يعقوب بن شيبة ، حدّثني إبراهيم بن المنذر الحزامي ح.

وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد الزّهري ، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، نا زيد بن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم حدّثني عبد الرّحمن ـ وفي حديث يعقوب : حدثني أبي عبد الرّحمن ـ بن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن أسلم توفي وهو ابن أربع عشرة ومائة ـ زاد يعقوب : سنة ـ وقالا : وصلّى عليه مروان بن الحكم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد [بن علي](٢) ـ قراءة ـ أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن عيسى السّكري ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي محمد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة ثمانين فيها توفي أسلم مولى عمر.

__________________

(١) بالأصل : وأربعة عشر.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.

٣٥٠

٦٩٥ ـ أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله بن عبد الرّحمن

أبو دفافة الكنانيّ العمّانيّ (١)

من أهل عمّان (٢) ، مدينة البلقاء.

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي عطاء (٣) السائب بن أحمد بن حفص العمّاني المخزومي ، ومحمد بن هارون بن بكار ، وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي.

روى عنه : أبو الحسين الرازي ، وأبو بكر أحمد بن صافي التّنّيسي مولى الحباب بن رحيم البزّار.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، نا أبي أبو الحسين ، نا أبو دفافة أسلم بن محمد العمّاني ـ بدمشق ـ نا أبو عطاء السائب بن أحمد بن حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السائب ، عن جدّي حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السائب المخزومي ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن ثلاثة نفر أووا إلى غار ...» وذكر حديث الغار بطوله لم يزد على هذا [٢٢٢٦].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، وعقيل بن عبيد الله قالا : أنا أبو الحسين الرازي حدثني أبو دفافة حدّثني أبو عطاء السائب بن أحمد ، أخبرني أبي أحمد بن حفص ، والسائب بن عمر ، عن جدّي حفص بن عمر ، عن الزّهري قال : كان أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني يقول : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : والله إني لأعلم الناس بكلّ فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسر إليّ في ذلك شيئا لم يحدّثه غيري ، ولكنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال وهو يحدّث مجلسا أنا فيهم عن الفتن ، فقال

__________________

(١) ترجم له ياقوت في معجم البلدان «عمان».

(٢) عمّان : بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء.

والبلقاء : كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى (معجم البلدان).

(٣) في معجم البلدان : عن عطاء بن السائب بن أحمد ...

٣٥١

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يعدّ الفتن : «منهنّ ثلاث لا يكدن يذرن شيئا ومنهنّ فتن كرياح الصّيف منها صغار ومنها كبار» [٢٢٢٧].

قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلّهم غيري.

أخبرنا أبو محمد السّلمي عن عبد العزيز بن أحمد التّيمي ، أنا مكّي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وأبو دفافة ـ يعني ـ مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، خالفه الرازي في ذلك.

أخبرنا بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من سمع منه بدمشق : أبو دفافة أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله بن عبد الرّحمن الكناني مات سنة خمس ـ يعني ـ وعشرين وثلاثمائة (١).

__________________

(١) انظر معجم البلدان «عمان» ٤ / ١٥٢.

٣٥٢

ذكر من اسمه إسماعيل

ذكر من اسم أبيه أحمد ممّن اسمه إسماعيل

٦٩٦ ـ إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي (١)

سمع بدمشق : أبا هبيرة محمد بن الوليد الدّمشقي ، وببيروت : عباس بن الوليد بن مزيد العذري.

روى عنه : أبو عمرو عثمان بن أحمد الدّقّاق المعروف بابن السّمّاك (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن أحمد الرّزاز ، نا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، نا إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي ، حدّثني أبو هبيرة الدّمشقي ، نا سلامة بن بشر ، عن يزيد بن السّمط ، عن الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يشير في الصلاة (٣).

قالا : وقال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي ، حدّث ببغداد عن أبي هبيرة الدّمشقي ، وعباس بن الوليد البيروتي. روى عنه أبو عمرو [بن السّماك](٥).

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ٢٩٣.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٤٤ (٢٥٥).

(٣) يعني باصبعه السباحة في التشهد.

(٤) انظر تاريخ بغداد ٦ / ٢٩٣.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وبجانبه علامة صح.

٣٥٣

٦٩٧ ـ إسماعيل بن أحمد بن أيّوب بن الوليد بن هارون

أبو الحسن البالسي (١) الخيزراني (٢)(٣)

سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وبالرّقّة أبا الفضل محمد بن علي بن الحسين بن حرب قاضي الرّقّة ، وأبا بكر بن فروخ الرّافقي ، وببالس : أبا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي ، وأباه أحمد بن أيوب الزّيّات. وعبد الله بن أحمد البغدادي الصّفّار ، وأبا عمران موسى بن عيسى بن إسماعيل الخابوري (٤) ، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي ، وأبا الحسن أحمد بن محمد الرّشيدي ، وبحلب : محمد بن عيسى الأطروش ، وأبا الفضل العباس بن الفضل الدّيباجي ، وأبا الحسن الخليل بن محمد بن سعيد الصّيمري ، وأبا إسحاق إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري ، وأبا العباس الوليد بن عبد العزيز بن أبان الأنطاكي ، وجماعة سواهم.

روى عنه أبو الفرج عبيد الله (٥) بن محمد بن يوسف المراغي النحوي ، وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن الشّيرازي ، نا أبو الحسن إسماعيل بن أحمد بن أيوب الخيزراني ، نا أبو القاسم جعفر بن سهل ، نا أحمد بن سليمان ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله ، نا ابن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل مسكر حرام وكل مسكر خمر» [٢٢٢٨].

٦٩٨ ـ إسماعيل بن أحمد بن عبد الله

أبو الفضل الجرجاني الصّوفي

قدم دمشق وحدّث بها عن : أبي بكر الإسماعيلي ، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن

__________________

(١) هذه النسبة إلى بالس ، بكسر اللام ، بلدة بالشام بين حلب والرقة (ياقوت).

(٢) هذه النسبة إلى الخيزران بفتح الخاء وسكون الياء وضم الزاي ، إلى الخيزران.

(٣) ترجم له ياقوت في معجم البلدان «بالس» وابن العديم في بغية الطلب ٤ / ١٦١٦.

(٤) هذه النسبة إلى الخابور وهو نهر كبير بنواحي الجزيرة بين الموصل والرقة عليه قرى كثيرة وبليدات (الأنساب).

(٥) في بغية الطلب : «عبد الله».

٣٥٤

محمد شيرويه النّسوي (١).

روى عنه أبو الحسن الحنّائي. وعبد العزيز الكتّاني ، وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي السّمّان (٢).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الفضل إسماعيل بن أحمد الجرجاني ـ قدم علينا ، قراءة عليه في دار أبي محمد بن أبي نصر ـ نا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن وائل بن داود ، عن يزيد البهي ، عن الزّبير بن العوّام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«باركت لأمتي في صحابتي ، فلا تسلبهم البركة. وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبهم البركة ، وأجمعهم عليه فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره ، اللهمّ أعز عمر بن الخطاب وصبّر عثمان بن عفان ، ووفّق علي بن أبي طالب ، واغفر لطلحة ، وثبّت الزبير وسلّم سعدا ، ووقّر عبد الرّحمن ، وألحق بي السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان» [٢٢٢٩].

أخبرناه عاليا أبو الوفاء أحمد بن طفر بن أحمد ، وابن عمه أبو رجاء محمود بن يحيى بن أحمد الثقفيان ، قالا : أنا ابن عم أبينا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد ، نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي (٣) ـ بنيسابور ـ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف ، نا أبو عبيدة السّري بن يحيى بن أخي هنّاد ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن وائل بن داود ، عن يزيد البهي ، عن الزبير بن العوّام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّك باركت لأمّتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة ، وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبه البركة وأجمعهم عليه ، ولا تنشر أمره فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره ، اللهمّ وأعز عمر بن الخطاب وصبّر عثمان بن عفان ، ووفّق عليا ، واغفر لطلحة ، وثبّت الزبير ، وسلّم سعدا ، ووقّر عبد الرّحمن وألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان رضي‌الله‌عنهم» [٢٢٣٠].

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٢ (٢٩٠).

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٥ (٢٦).

(٣) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس.

٣٥٥

٦٩٩ ـ إسماعيل بن أحمد بن عبيد الله بن خلف ـ ويقال : خالد ـ

أبو إبراهيم البخاري الكرمينيّ (١) الكندقيّ

قدم دمشق راجعا من الحج. وحدّث بها عن الحاكم أبي الحسن أحمد بن محمد بن محمد البخاري الفقيه ، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل ، وأحمد بن جعفر البغدادي.

روى عنه : عبد العزيز بن أحمد ، وعلي بن الخضر السّلمي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن عبيد الله بن خالد الكرمينيّ الكندقي ـ قدم علينا من لفظه ـ نا استاذي الحاكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البخاري ، أنا أبي ، أنا أبو القاسم أحمد بن حم (٢) الصّفّار ، نا نصر بن يحيى ، نا أبو سليمان ـ وهو الجوزجاني ـ نا محمد ـ وهو ابن الحسن ـ عن أبي حنيفة ، عن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من رابط يوما في سبيل الله كان كصيام شهر وقيامه ، وأجير من فتنة القبر ، وأجري عليه عمله إلى يوم القيامة» [٢٢٣١].

حدّثني أبو الحسين أحمد بن عبد الباقي القيسي ، أنا محمد بن علي بن الخضر ، أنا أبي أبو الحسن ، أنا الشيخ الثقة أبو إبراهيم إسماعيل بن عبيد الله بن خلف البخاري ـ قدم علينا دمشق راجعا من الحجاز ـ قال : أخبرتنا أم الفتح : بحديث ذكره.

٧٠٠ ـ إسماعيل بن أحمد بن عبد المؤمن

ابن إسماعيل بن مشكان خرّزاد (٣) بن أبي حازم

حدّث ببيروت عن : أبيه ، ومحمد بن هاشم البعلبكي.

روى عنه : أبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي ، وأبو

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب هذه النسبة إلى كرمينية إحدى بلاد ما وراء النهر ، على ثمانية عشر فرسخا من بخارى.

(٢) كذا بالأصل.

(٣) بالأصل «خوراذ» تحريف والصواب عن م ، انظر مختصر ابن منظور ٤ / ٣٣٣ وقد تقدم نسبه في أثناء ترجمة ابنه إبراهيم في كتابنا (ترجمة : ٣٦٦).

٣٥٦

الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني ، وابنه إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد.

أخبرنا أبو غالب (١) بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل السّلمي ، نا إسماعيل بن أبي حازم ببيروت ، نا محمد بن هاشم البعلبكّي ، نا محمد بن شعيب ، عن سعيد بن خالد قال : سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حرس على ساحل البحر ليلة ، كان أفضل من عبادة رجل في أهله ألف سنة [كلّ سنة](٢) ثلاثمائة وستون يوما ، كل يوم كألف سنة» [٢٢٣٢].

وذكر أبو بكر الخطيب فيما أنبأنيه أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب : أنه أحمد بن أبي حازم بالحاء ، وما أراه صنع شيئا.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه ببيروت في طبقة مكحول البيروتي : إسماعيل بن أحمد بن أبي حازم.

٧٠١ ـ إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث

أبو القاسم ، بن أبي بكر السمرقندي (٣)

ولد بدمشق وسمع بها أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا نصر بن طلّاب ، وعبد العزيز الكتاني ، وعبد الدائم القطان ، وأبا العباس بن قبيس ، وغيرهم. ثم خرج إلى بغداد فاستوطنها إلى أن مات بها وأدرك بها إسنادا حسنا ، وسمع بها أبا الحسين بن النّقّور ، وأبا منصور بن غالب العطّار ، وأبا القاسم بن البسري ، وجماعة سواهم من أصحاب المخلّص فمن دونهم ، وكان مكثرا ثقة ، صاحب نسخ وأصول ، وكان دلالا في الكتب.

وسمعته غير مرة يقول : أنا أبو هريرة في ابن النّقّور ، يعني لكثرة ملازمته له

__________________

(١) بالأصل : أخبرنا على أبي غالب وفي م : قرأت على أبي غالب.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور ، وهي مستدركة أيضا فيه بين معكوفتين.

(٣) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٤ / ١٦١٧ والوافي بالوفيات ٩ / ٨٨ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٨ (١٣) وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٣٥٧

وسماعه منه ، فقلّ جزء قرئ على ابن النّقّور إلّا وقد سمعه منه مرارا.

وبقي إلى أن خلت بغداد وصار محدّثها كثرة وإسنادا ، حتى صار يطلب العوض على التسميع بعد رغبته ـ كانت ـ إلى أصحاب الحديث في السماع وحرصه على إسماع ما عنده ، وأملى في جامع المنصور زيادة على ثلاثمائة مجلس في الجمعات بعد الصلاة في البقعة المنسوبة إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل.

وكان مبخوتا في بيع الكتب ، باع مرة صحيح البخاري ، وصحيح مسلم في مجلدة لطيفة بخط أبي عبد الله الصّوريّ الحافظ بعشرين دينارا ؛ وقال لي : وقعت على هذه المجلدة بقيراط ، لأني اشتريتها وكتابا آخر معها بدينار وقيراط ، فبعت ذلك الكتاب بدينار وبقيت هذه المجلدة بقيراط.

وكان قد قدم دمشق سنة نيّف وثمانين زائرا لبيت المقدس ، فزارها وسمع بها من جماعة ، وسمع بدمشق نصر بن إبراهيم المقدسي ، وحدّث بدمشق في دار أبي الحسن بن أبي الحديد ، فسمع منه أبو الحسين بن أبي الحديد ، وأبو محمد بن صابر ، ثم رجع إلى بغداد (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ببغداد ، أنا أبو بكر الخطيب ـ بدمشق ، في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ـ أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي ، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل ـ إملاء في ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ نا يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة قال : كنا حجّاجا فوجدت سوطا فأخذته فقال لي القوم : ألقه فلعله لرجل مسلم ، قال : قلت أوليس آخذه فأمسكه خير من أن يأكله ذيب؟

فلقيت أبيّ بن كعب فذكرت له ذلك ، فقال : قد أحسنت ، ثم قال : التقطت صرّة فيها مائة دينار فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت له ذلك فقال : «عرّفها حولا» ثم أتيته فقلت : قد عرّفتها حولا. فقال لي : «عرّفها سنة» فقلت : قد عرّفتها سنة ، قال : «فعرّفها سنة أخرى» ثم أتيته صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : قد عرّفتها فقال : «انتفع بها ثم احفظ وكاءها وخرقتها (٢) واحصر

__________________

(١) بغية الطلب ٤ / ١٦٢٠ ـ ١٦٢١ نقلا عن ابن عساكر.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م ، وانظر مسند أحمد.

٣٥٨

عددها فإن جاء صاحبها» (١) قال جرير : قال شيئا لا أحفظه [٢٢٣٣].

حدثنا أبو سعد عبد الكريم بن السمعاني الفقيه قال : سألت أبا القاسم بن السمرقندي عن ولاده فقال : يوم الجمعة وقت الصّلاة الرابع من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة بدمشق (٢) ، ـ وأظن أني قد سمعت منه ذكر مولده ـ.

كتب إليّ أبو سعد بن السمعاني يذكر أن أبا القاسم بن السمرقندي توفي ليلة الثلاثاء ودفن ضحوة يوم الأربعاء السابع (٣) والعشرين من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة الشهداء من غربي بغداد (٤).

٧٠٢ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز

أبو سعيد الجرجاني الخلّال الورّاق (٥)

نزيل نيسابور رحل وسمع بدمشق جماهر بن محمد الزملكاني ، ومحمد بن الفيض ، ومحمد بن صالح بن أبي عصمة ، وبغيرها : أبا العباس بن قتيبة ، ومحمد بن يحيى بن رزين الحمصي العطّار ، وعمران بن موسى الجرجاني ، وأبا بكر بن خزيمة ، وأبا العباس السّرّاج ، وحامد بن محمد بن شعيب ، والهيثم بن خلف ، وعبد الله بن زيدان الكوفي ، ومحمد بن الحسين بن مكرم ، وزكريا بن يحيى الساجي البصريين ، وأبا يعلى الموصلي ، والحسين بن عبد الله الرّقّي ، وأبا جعفر الطّحاوي ، وعلي بن أحمد بن سليمان علّان ، ومحمد بن المسيّب الأرغياني ، وأبا بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، وأبا الفضل جعفر بن محمد بن الصباح الجرجرائي ، وموسى بن عبد الله بن وردان المصري ، وغيرهم.

روى عنه : أبو بكر الجوزقي ، والحاكم أبو عبد الله ، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود ، وأبو سعد شعيب بن محمد الشّعيبي ، وأبو الحسين

__________________

(١) انظر الحديث في مسند أحمد بن حنبل ٥ / ١٢٧.

(٢) بغية الطلب ٤ / ١٦١٩.

(٣) في بغية الطلب ٤ / ١٦٢٢ الثامن والعشرين.

(٤) في بغية الطلب : ودفن ... بباب حرب في مقابر الشهداء.

(٥) ترجمته في بغية الطلب ٤ / ١٦٢٢ وتاريخ جرجان للسهمي ص ١٥١.

٣٥٩

محمد بن محمد بن يعقوب الحجّاجي ـ وهو من أقرانه ـ وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد (١).

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا محمد بن عبد الله الجوزقي ، أخبرني إسماعيل بن أحمد بن محمد ، أنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ح.

وأخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أنا حيوة ، أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط ، عن عروة بن الزّبير ، عن عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد فأتي به ليضحّي به قال : «عائشة هلمي المدية» ثم قال : «اشحذيها بحجر» ففعلت ، فأخذها ـ وفي حديث ابن المقرئ : فأخذ ـ وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال ـ وفي حديث ابن المقرئ فقال ـ : «بسم الله ، اللهمّ تقبّل عن محمد وآل محمد» ـ وفي حديث ابن المقرئ : من محمد ومن أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم ضحى به [٢٢٣٤].

أخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي ، وأبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن إسماعيل الطبيب ، وأبو محمد عبد الرشيد بن عثمان بن أبي بكر الماليني الفامي ، وأبو الفضل عبد القدوس بن إسماعيل بن أبي عاصم ، وأبو الفتح فضل الله بن نصر بن عبد الله بن عبد الصمد الشّيباني القلانسي ـ بهراة ـ قالوا : أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري الفقيه ، أنا أبو سعد شعيب بن محمد الشّعيبي ، نا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز الخلالي ، أنا أبو الحسن محمد بن الفيض الغسّاني الدّمشقي بها ، نا هشام بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني زهير بن محمد ، عن منصور بن عبد الرّحمن ، عن أمه صفية بنت شيبة عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رأى ما يحبّ قال : «الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات» وإذا رأى ما يكره قال : «الحمد لله على كلّ حال» [٢٢٣٥].

قرأت على أبي قاسم الشّحّامي عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

__________________

(١) بغية الطلب ٤ / ١٦٢٤ نقلا عن ابن عساكر وسقط منه بعض الأسماء.

٣٦٠