تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

والرغبة فإنهما يسلبانك القناعة والرضا ، وإياك والميل إلى هواك فإنه يصدّك عن الحقّ ، وإيّاك أن تظهر أنّك تخشى الله وقلبك فاجر ، وإياك أن تضمر ما إن أظهرته أحراك وإن أضمرته أرداك والسلام.

في نسخة الكتاب الذي أخبرنا به أبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح.

قال : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (١) : إسحاق بن عبد المؤمن الدمشقي سمع منه أبي ببيروت ، وسئل أبي عن إسحاق بن عبد المؤمن؟ فقال : صدوق.

٦٥٨ ـ إسحاق بن عثمان

أبو يعقوب الكلّابي (٢) البصري (٣)

حدّث عن موسى بن أنس بن مالك ، والحسن البصري ، وأبي عبد الله ميمون الكندي ، وإسماعيل بن عبد الرّحمن بن عطية ، وأبي أيوب عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان بن عفّان ، وابن رجاء بن حيوة ، وخالد بن دريك.

روى عنه : وكيع ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان ، وأبو عاصم النبيل ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو سعيد عبد الرّحمن بن عبد الله مولى بني هاشم ، وحجّاج بن نصير ، وعبد الصمد بن عبد الوارث.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) حدّثني أبي ، نا عبد الصمد ، نا إسحاق أبو يعقوب ، نا

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٢٩.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى عبد الله بن كلّاب.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٥٦.

(٤) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٤٠٨ ـ ٤٠٩.

٢٦١

إسماعيل (١) بن عبد الرّحمن بن عطيّة ، عن جدّته أم عطيّة (٢) قالت : لما قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم أرسل إليهنّ عمر بن الخطّاب فقام على الباب فسلّم عليهنّ ، فرددن السلام ، فقال : أنا رسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليكنّ ، فقلن : مرحبا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبرسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ، ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكنّ ، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنّ وأرجلكنّ ، ولا تعصين في معروف؟ فقلن : نعم ؛ فمدّ عمر يده من خارج الباب ، ومددن أيديهنّ من داخل ؛ ثم قال : اللهمّ اشهد.

وأمرنا أن نخرج في العيدين الحيّض والعتّق ، ونهينا عن اتّباع الجنائز ، ولا جمعة علينا.

فسألته عن البهتان ، وعن قوله : ولا يعصينك في معروف ؛ فقال : هي النّياحة.

أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو كريب ، نا وكيع ، نا إسحاق بن عثمان الكلّابي ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عطيّة الأنصاري حدّثتني جدّتي أم عطيّة قالت : لما قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت. قالت : ثم بعث إلينا عمر ، فقام ، فسلّم ، فرددنا عليه‌السلام فقال : إني رسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليكن ـ زاد ابن المقرئ : قلنا مرحبا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبرسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم اتفقا قالت : ـ فقال لهنّ أتبايعني ألّا ـ وقال ابن حمدان : على أن لا ـ تزنين ولا تسرفن ولا تقتلن أولادكنّ ، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنّ وأرجلكنّ ولا تعصين ـ وقال ابن المقرئ : تعصينه في معروف ـ قلنا : نعم. قالت : فمددنا أيدينا من داخل البيت ، ومدّ يده من خارجه ، وأمرنا أن نخرج الحيّض والعواتق في العيدين ، ونهانا عن اتّباع الجنائز ، ولا جمعة علينا. قلت : فما

__________________

(١) في المسند «أبو» تحريف ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٩٩.

(٢) اسمها نسيبة بنت الحارث روت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن عمر ، روى عنها أنس ومحمد وحفصة ولدا سيرين وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية (الاستيعاب ـ الإصابة).

٢٦٢

المعروف الذي نهيتن عنه؟ قالت : النّياحة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) حدّثني أبي ، نا أبو سعيد [قال : أنا أبو يعقوب](٢) ـ يعني ـ حدّثنا إسحاق بن عثمان الكلّابي قال : سمعت خالد بن دريك يحدّث عن أبي الدّرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنّم ، ومن اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّم الله سائر جسده على النّار ، ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للرّاكب المستعجل ، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم الله بخاتم الشهداء له نورا يوم القيامة ، لونها مثل لون الزعفران ، وريحها مثل المسك يعرفه بها الأوّلون والآخرون ، يقولون : فلان عليه طابع الشّهداء ، ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنّة» [٢١٩٦].

قال : ونا أبي ، نا أبو سعيد ، نا إسحاق بن عثمان الكلّابي ـ أبو يعقوب ـ نا إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عطيّة الأنصاري فذكر الحديث نحو الأول.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، نا يزيد بن سنان ، نا موسى بن إسماعيل ، نا إسحاق بن عثمان ـ أبو يعقوب الكلّابي ـ قال : قوّمت ثياب عمر بن عبد العزيز وهو خليفة ، اثنا عشر درهما.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ـ إجازة ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٣) : إسحاق بن عثمان أبو يعقوب البصري الكلّابي سمع ميمونا (٤) أبا عبد الله ، والحسن ، وابن رجاء بن

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٤٤٣ ـ ٤٤٤.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن مسند أحمد.

(٣) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٩٨.

(٤) بالأصل «ميمون» والمثبت عن البخاري.

٢٦٣

حيوة ، وأبا أيوب (١). سمع منه أبو الوليد ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو عاصم.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكّي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو يعقوب إسحاق بن عثمان البصري الكلّابي سمع الحسن ، وميمونا (٢) أبا عبد الله ، وموسى بن أنس ؛ روى عنه أبو (٣) الوليد وأبو عاصم.

في نسخة ما أخبرنا به أبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٤) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : إسحاق بن عثمان أبو يعقوب صالح. سألت أبي عن إسحاق بن عثمان فقال : هو ثقة لا بأس به.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أنا أبي ، قال : أبو يعقوب إسحاق.

٦٥٩ ـ إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق بن عمر

حدّث عن جدّه عبد الرزاق.

روى عنه أبو بكر الباغندي.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق ـ يعني ابن عمر الدمشقي ـ قال : سمعت جدّي عبد الرزاق بن عمر ، نا الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) اسمه عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ٢٤٦.

(٢) بالأصل وم «ميمون» والصواب ما أثبت.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٣٠.

٢٦٤

قال : «ثلاثة لا يريحون رائحة الجنّة ، رجل ادّعى إلى غير أبيه ، ورجل كذّب عليّ ، ورجل كذب على عينيه» [٢١٩٧].

كذا ذكره الخطيب في باب عقيل بالفتح ، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما قرأته بخطه أنه ابن عقيل بالضم ؛ والله أعلم.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : أما عقيل ـ بفتح العين ـ إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق بن عمر الدمشقي ، حدّث عن جدّه عبد الرزاق بن عمر ، حدّث عنه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.

٦٦٠ ـ إسحاق بن عليّ الصّوفيّ

حكي عن عمر الصّوفي.

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بالوية الشيرازي ، نا محمد بن هارون المراغي ، نا محمد بن هارون بن سعيد الأنصاري ، نا محمد بن إسحاق ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت إسحاق بن علي الدّمشقي الصّوفي يقول : لقيت عمر الصّوفي بمكة ، فقلت له : أراجلا جئت أم راكبا؟ قال : فبكى ثم قال : أما يرضى العاصي يجيء إلى بيت مولاه إلّا راكبا.

هو محمد بن هارون بن شعيب ، ومحمد بن إسحاق هو ابن الحريص.

٦٦١ ـ إسحاق بن عمارة العقيلي المديني

وفد على عبد الملك بن مروان ، وأقطعه دارا بدمشق عند باب توما ودار الزينبي له ذكر.

__________________

(١) الإكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٣٦.

٢٦٥

٦٦٢ ـ إسحاق بن عمر بن عبد العزيز

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر وعقب (١).

٦٦٣ ـ إسحاق بن عيسى بن علي

ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم

أبو الحسن الهاشمي (٢)

ولي إمرة دمشق من قبل هارون الرشيد بعد عزل عبد الملك بن صالح ، وكان قد ولي إمرة المدينة للمهدي ، وولي البصرة للرشيد.

وحدّث عن أبيه ، وأبي جعفر المنصور.

روى عنه عبيد الله بن عبد الله بن العباس الهاشمي ، وأبو مسعود عمرو بن عيسى الكوفي ، وعبد الله بن مالك الكاتب ، وإبراهيم بن رياح ، وجعفر بن عمر بن الشّخير ، وإبراهيم بن محمد المهدي ، وإبراهيم بن عيسى الهاشمي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، نا أبو بكر محمد بن إسماعيل الورّاق ـ املاء ـ نا محمد بن هاشم بن القاسم ، نا محمد بن هارون بن عيسى حدّث القاسم بن عمر ـ أبو محمد الأثرم ـ نا محمد بن صالح بن مهران ، نا جعفر بن عمر بن الشّخير حدّثني إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه ، فأبصر أبو بكر العباس بن عبد المطلب يوما مقبلا ، تنحّى له عن مكانه ولم يره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما نحّاك يا أبا بكر»؟ فقال : هذا عمك يا رسول الله ، قال : فسرّ بذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى رؤي ذلك في وجهه [٢١٩٨].

أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد المطرّز وأبو علي الحداد قالا : أنا أبو نعيم ح.

__________________

(١) ترجم له في بغية الطلب ٣ / ١٤٩٢ وفيه : كان مع أبيه بخناصرة وشهد وفاته بدير سمعان مع جماعة أولاد عمر.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٨ / ٤٢٠.

٢٦٦

وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله قالا : نا سليمان بن أحمد الطّبراني (١) ، نا محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور الهاشمي ، نا عبيد الله بن عبد الله بن العباس الهاشمي ، نا إسحاق بن عيسى بن علي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ترك الوصيّة عار في الدّنيا ونار وشنار في الآخرة» [٢١٩٩].

رواه الطّبراني في المعجم الصغير بهذا الإسناد ، إلا أنه أسقط منه ذكر عيسى في الإسناد وهو وهم هذا والصواب أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وعلي بن الحسن بن سعيد قالا : نا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحيّ (٢) ، أنا أبو بكر الخطيب أخبرني الحسن بن محمد الخلّال ، نا أحمد بن محمد بن عمران ، نا محمد بن سهل بن الفضيل الكاتب (٣) ، نا عبد الله بن أبي سعد قال : ذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي أن الرشيد قال لابنه : كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت ، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي ، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته ، ثم إبراهيم الإمام وأبا العباس والمنصور ، فحفظ جميع أخبارهم وسيرهم وأمورهم وكان قرّة عينه في الدّنيا إسحاق ابنه ، فليس فينا أهل البيت أحد أعرف بأمرنا من إسحاق ، فاستكثر منه واحفظ جميع ما يحدّثك به ، فإنه ليس دون أبيه في الفضل ، وإيثار الصدق ، فاستكثره ، فاستكثروا من الاستماع منه ، فنعم حامل العلم هو.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، نا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط (٤) قال : وولّى ـ يعني المهدي ـ المدينة جعفر بن سليمان سنة ستين ثم عزله ، وولّى إبراهيم بن يحيى بن محمد فتوفي بالمدينة ، ثم ولّى إسحاق بن عيسى (٥) حين مات المهدي (٦) فقدم إلى موسى الهادي ، واستخلف عمر بن عبد العزيز من ولد عمر بن

__________________

(١) المعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٧.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى شيحة ، قرية من قرى حلب.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣١٦.

(٤) تاريخ خليفة ص ٤٤٠ تسمية عمال المهدي.

(٥) في تاريخ خليفة : يحيى.

(٦) إلى هنا ينتهي كلام خليفة.

٢٦٧

الخطاب ، ثم خرج الحسين بن علي بن حسين (١) فهرب العمري فلما قتل الحسين عاد فلم يزل على المدينة حتى مات موسى.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أحمد بن عيسى ، نا مساور بن شهاب قال : قال إسحاق بن سليمان : ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة وفيها عزل عبد الملك بن صالح عن كور دمشق واستعمل مكانه إسحاق بن عيسى.

قال أبو الحسين : وأخبرني أبو الطّيّب محمد بن حميد بن سليمان الكلابي ، نا وريزة بن محمد بن وريزة الغسّاني ، نا عمر قال : قال أبو الحسن المدائني : تناظر قوم في مجلس إسحاق بن عيسى الهاشمي ، فألزم قوم عليا دم عثمان ، وعابوه بذلك ، فردّ عليهم قوم وعابوا عثمان ، فاعترض الكلام إسحاق فقال : أعيذ عليا بالله أن يكون قتل عثمان ، وأعيذ عثمان بالله أن يكون عليّ قتله : فاستحسنوا كلامه جدا.

قال أبو الحسين : وأخبرني أبو العباس محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى الحضرمي ، نا جدي أحمد بن محمد بن يحيى ، حدّثني أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة قال : كتب يحيى بن حمزة إلى إسحاق بن عيسى :

أما بعد ، فإنه لا ينبغي لقاض أن يكون غارما ، لأن الغارم يعد فيخلف ويقول فيكذب ، ولا ينبغي أن يكون به حاجة إلى أحد فيهن في الحقّ وينعاق عن مفظعه لأن طلب الحاجات فقر ظاهر ، وهمّ شاغل ، ولا ينبغي أن يعارض همّ الحكم هم غيره ، فيزري بصاحبه ويشغله عنه وإنّ أمير المؤمنين والأمير قد كفياني ذلك ووضعاه عني وفرغاني لما حملاني من همّ الرعية في الحكم بينها ، والنظر في أمرها برزق أجرياه عليّ شهرا بشهر فيه قوت وبلغة إلى مثله قد عرض فيه من دونهما ، فصيّره قراطيس لا نفع بها ولا وفى لمواعيدها إلا أماني قد طال غرورها وكثر خلفها ، وحال دونها أهل الأثرة على ما فيها من خلاف الحقّ ومعصية للخليفة لجرأة عليه وتهاونا بأمره ، ومع ذلك قراطيس العامة ديناران في الشهر يخرجان من عند صاحب السوق حبسهما عني فأضرّ بي

__________________

(١) كذا بالأصل وهو خطأ ، والصواب : الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم المقتول بفخ.

انظر مروج الذهب ٣ / ٤٠٠.

٢٦٨

فقدهما ، وهما قوتي على أصول كتبي في أحكام المسلمين وأقسامهم وغير ذلك ، وهما مرفق الناس وفيهم الأرملة واليتيم والمغيّبة والفقير وابن السبيل ، وقد منعوها نفعها وأضرّ بهم فقدها فقد حبس ذلك منذ أشهر قد عالجت بالطهور فيما يجري عليّ حتى أعجزني ، وتدينت عليها وتكلفت من عندي إذ طال حبسها اقتداء منه بغيره ولم يدعه طمعه فيهما ، وذهب حياؤه في ذلك فهو في غيرهما أطمع وأسوأ أفعالا ، ولو لا إجلال الأمير ومعرفتي حقّه والذي أرجو من رغبته وحسبته فيه الذي جعله الله أهله مع حي العافية لأملت جماعة إليه ممن يأتيني من الناس إغراء به ، فإني أعلم أنهم إليه سراع وعلى مساءته حراص ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط قال : وإسحاق بن عيسى بن علي ـ يعني ـ مات سنة ثلاث ومائتين (١).

وذكر أبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي ذلك وزاد : أنه مات عشية الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الآخر.

__________________

(١) لم يأت خليفة على ذكر إسحاق بن عيسى بن علي في تاريخه.

٢٦٩

حرف الغين وحرف الفاء فارغان

حرف القاف

في آباء من اسمه إسحاق

٦٦٤ ـ إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي (١)

كان على ديوان الزّمنى بدمشق ـ وهو من أهلها ـ وسكن الأردن (٢) ووليها لهشام بن عبد الملك.

روى عن عمر بن الخطاب مرسلا ، وعن أبيه.

روى عنه برد بن سنان ، وعبادة بن نسيّ ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وموسى بن يعقوب الزّمعي.

وذكر أبو الحسين الرازي : أن أباه قبيصة كان بدمشق وداره بباب البريد.

وذكر أبو الحسين : إسحاق بن قبيصة الخزاعي في تسمية كتاب أمراء دمشق فقال : كان على ديوان الزّمنى بدمشق في أيام الوليد بن عبد الملك قال الوليد : لأدعنّ الزّمن أحبّ إلى أهله من الصحيح. قال : وكان يؤتى بالزّمن حتى يوضع في يده الصدقة ـ يعني الوليد ـ قال : وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد حدّثني أبو زرعة وأبو بكر ابنا عبد الله النّصري ، قالا : نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن دحيم ، نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، نا برد بن سنان عن إسحاق بن قبيصة ، عن أبيه ، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٥٨.

(٢) الأردن : بضم ثم السكون وضم الدال المهملة ، انظر معجم البلدان ١ / ١٤٧.

٢٧٠

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تبايعوا الذهب إلّا مثلا بمثل ، ولا الفضة إلّا مثلا بمثل ، لا زيادة بينهما ولا نظرة» [٢٢٠٠].

وكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية : لا إمرة لك على عبادة ، واحمل الناس على ما قال ، فإنه هو الآمر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى بن معاذ ، نا مسدّد بن مسرهد ، نا إسماعيل أخبرني رجاء بن أبي سلمة ، عن عبادة بن نسيّ قال : حدثنا أميرنا إسحاق بن قبيصة قال : قال كعب : لو غير هذه الأمة أنزلت عليهم الآية لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه فاتّخذوه عيدا يجتمعون له ؛ فقيل له : أي آية يا كعب؟ فقال : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)(١) فقال عمر : فالحمد لله قد عرفت اليوم الذي أنزلت فيه ، والمكان الذي أنزلت فيه يوم عرفة في يوم جمعة وكلاهما بحمد الله لنا عيد.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة الدمشقي (٢) ، نا محمد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عبادة بن نسيّ قال : حدّثنا أمير نا إسحاق بن قبيصة.

قال (٣) : استعمل هشام إسحاق بن قبيصة على الأردن.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، أنا أبو الحسن بن سميع في الطبقة

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية : ٣.

(٢) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٣٩.

(٣) القائل : ضمرة ، كما يفهم من عبارة أبي زرعة.

٢٧١

الرابعة قال : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب فلسطيني كان على ديوان الزّمنى في أيام الوليد.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة في الطبقة الثالثة قال : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب عامل هشام على الأردن.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن أحمد الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (١) : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الكعبي ، [روى](٢) عن أبيه قال : قال حذيفة بن اليمان : كانوا يسألون عن الخير ، وكنت أسأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الشرّ ، قاله لي إبراهيم بن المنذر ، عن [عبد الله بن موسى عن أسامة بن زيد عن رجل من خزاعة عن إسحاق ، روى عنه](٣) موسى بن يعقوب ، مرسل ، وقال يحيى بن حمزة : سمعت برد بن سنان عن إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب ، عن أبيه ، عن عبادة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في الصّرف (٤) ، حديثه في الشاميين.

في نسخة ما أخبرنا به أبو عبد الله الخلّال ـ مشافهة ـ أنا عبد الرحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا محمد بن أبي حاتم قال (٥) : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الكعبي روى عن أبيه ، روى عنه برد بن سنان وعبادة بن نسيّ وأسامة بن زيد اللّيثي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ـ زاد أبو زرعة : يعد في الشاميين ـ وزاد أبي : روى عنه موسى بن يعقوب.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٤٠٠.

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن البخاري.

(٤) تقدم الحديث في بداية الترجمة «لا تبايعوا الذهب ...».

(٥) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٣١.

٢٧٢

٦٦٥ ـ إسحاق بن قيس مولى الحواريّ بن زياد العتكيّ

وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه وعن مولاه الحواري.

روى عنه نوح بن قيس.

أنبأنا أبو القاسم النّسيب ، وحدّثني أخي أبو الحسين بن أبي محمد الفقيه عنه ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ سنة خمس وأربعين وأربعمائة ـ أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنا محمد بن سليمان الرّبعي ، نا أبو بكر محمد بن عمر القبليّ (١) ، نا محمد بن خالد الراسبي ـ أبو عبد الله النّيلي ـ نا نصر بن علي ، نا نوح بن قيس ، نا إسحاق بن قيس مولى الحواري بن زياد العتكيّ قال : كنت أبيع الفلوس في مدينة واسط (٢) فوجدوا عندي فلسا نبهرجا (٣) فضربوني وأغرموني ألفا ، وألقوني في السجن ، حتى هلك الحجّاج ، فلما قام عمر بن عبد العزيز علّمني مولاي الحواري بن زياد خطبة ، فأتيت عمر بن عبد العزيز فقلت : أصلحك الله يا أمير المؤمنين إنه لم يبق بيت من بيوتات العرب شعر ولا مدر ولا وبر إلّا وقد فتح الله عليهم بأمير المؤمنين بابا من العدل وأغلق عنهم بابا من الجور ، وإني صاحب الفلس فقال : ويحك وما صاحب الفلس؟ فقصصت عليه القصة ، فأمر لي كل يوم برغيفين وبضعة من لحم ، ولعن الحجّاج يومئذ ، ثم بعث إليّ فأعطاني ألفا ، وأعطاني خمسين درهما أيضا وقال : هذه نفقة الطريق ؛ وقال : هل لك من ولد؟ قلت : بنيّة قال : قد ألحقناها في المائة.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة إلى شيء.

(٢) رسمها بالأصل وم «واسمح» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٣٠٩.

(٣) أي زائفا.

٢٧٣

حرف الكاف وحرف اللام فارغان

حرف الميم

في آباء من اسمه إسحاق

٦٦٦ ـ إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد

أبو يعقوب الحلبيّ (١)

حدّث بدمشق وبغداد ، عن أبي خالد عبد العزيز بن معاوية العتبي (٢) ، وعلي بن عثمان النّفيلي ، وسليمان بن سيف الحرّانيين ، وأبي عمرو محمد بن عبد الله السّوسي.

روى عنه : ابن ابنه أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق ، وأبو هاشم المؤدّب ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو الحسن الدّارقطني ، وأبو الفتح يوسف بن عمر القوّاس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدّارقطني ، نا القاضي أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد الحلبيّ ـ قدم علينا في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ـ نا أبو داود سليمان بن سيف ، نا سعيد بن سلام ، نا عمر بن محمد عن أبي الزناد ، عن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المحرم لا ينكح ولا ينكح (٣)» [٢٢٠١].

قال : ونا عمر بن محمد ، عن عاصم بن عمر بن عثمان ، عن أبيه ، عن جده مثل ذلك.

قال : الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث عمر بن عثمان بن عفّان ، عن

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ٣٩٥ وترجم له في بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٥٠٣ باسم : إسحاق بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى ، أبو يعقوب الحلبي القاضي.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى عتبة بن أبي سفيان.

(٣) الحديث في تاريخ بغداد ٦ / ٣٩٥ وفيه : عمر بن محمد بن أبي الزناد.

٢٧٤

أبيه لم يروه عنه غير ابنه عاصم ، تفرّد به عمر بن محمد بن صهبان عنه ولم يروه عنه غير سعيد بن سلام ، والذي قبله غريب من حديث أبي الزناد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، تفرّد به عمر بن محمد ، ولم يروه عنه غير سعيد بن سلام.

أخبرنا أبوا محمد عبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل قالا : أنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي حدّثني جدّي إسحاق بن محمد بن يزيد ، نا أبو داود ـ يعني سليمان بن سيف ـ نا محمد بن سليمان ، أنا أبي ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا عطس أحدكم فليسمّته جليسه فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا يشمّت بعد ثلاث» [٢٢٠٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدّي أبو محمد ، أنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال لنا عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه : إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد الحلبي قدم علينا أبو يعقوب حاجّا سنة تسع عشرة وثلاثمائة (١).

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ـ وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق ـ سنة ست عشرة وثلاثمائة ـ إسحاق بن محمد الحلبي حاجّ غريب (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد ، أبو يعقوب القاضي الحلبي. قدم بغداد ، وحدّث بها عن علي بن عثمان النّفيلي ، وسليمان بن سيف الحرّاني. كتب عنه الناس بانتقاء أبي طالب الحافظ. وروى عنه أبو الحسن الدّارقطني ، ويوسف بن عمر القوّاس (٤).

__________________

(١) بغية الطلب ٣ / ١٥٠٤ ـ ١٥٠٥.

(٢) بغية الطلب ٣ / ١٥٠٥.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٩٥.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

٢٧٥

٦٦٧ ـ إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد

أبو الحسن الأصبهاني المعروف بابن ممك (١)

أخو أبي عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم (٢) ، وهو الأكبر. سمع عبد الواحد بن شعيب بجبلة ، وأبا أمية الطّرسوسي ، والحسن بن عثمان ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني ، ومحمد بن علي بن سفيان ، وإسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري (٣).

روى عنه محمد بن جعفر ، ومحمد بن عبيد الله بن المرزبان ، وأحمد بن عبيد الله بن محمود ، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسّال (٤).

كتب إليّ أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، نا محمد بن عبيد الله بن المرزبان ، نا إسحاق بن محمد بن حكيم ، نا الحسن بن عثمان ، نا عمر بن شبيب ، نا أسود بن عامر ، نا مزيد (٦) بن عبد الله الهنائي عن محمد بن عمرو بن علقمة حدّثني عمر بن عبد العزيز ـ قبل أن يستخلف ـ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ)(٧) قال : «ما تعاون (٨) الناس بينهم ، الفأس والقدر والدلو وأشباهه» [٢٢٠٣].

أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، أنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحافظ ، نا إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ، نا عبد الواحد بن شعيب ، نا يحيى بن صالح الوحّاظي ، نا سليمان بن عطاء الجزري ، عن مسلمة بن

__________________

(١) بالأصل «متك» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٣١٠ وبغية الطلب ٣ / ١٥٠٢ وترجمته في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) تقدمت ترجمته في كتابنا.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الدبر ، قرية من قرى صنعاء اليمن.

(٤) بغية الطلب ٣ / ١٥٠٣.

(٥) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٦) في أخبار أصبهان : مرثد.

(٧) سورة الماعون ، الآية : ٧.

(٨) في أخبار أصبهان : ما يعاون به الناس.

٢٧٦

عبد الله الجهنيّ ، عن عمه أبي مشجعة عن أبي الدّرداء قال : ما دعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى لحم إلّا أجاب ، ولا أهدي له إلّا قبله.

أخبرنا أبو علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) : إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد ـ أبو الحسن ـ توفي في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث أديب لا يحدّث إلّا من كتابه ، كتب بالشام ، والحجاز ، وبالعراق ، صنّف الشيوخ.

٦٦٨ ـ إسحاق بن محمد بن معمر بن حبيب

أبو يعقوب السّدوسي ، مولاهم ، البصري

سكن مصر ، وحدّث بها ، وأقدمه أحمد بن طولون دمشق سنة تسع وستين ومائتين لما عزم على خلع أبي أحمد الموفّق مع جماعة من وجوه أهل مصر كما ذكر أبو عمر محمد بن يوسف التجيبي في بعض كتبه.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر محمد بن شجاع عنه ، أنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : إسحاق بن محمد بن معمر بن حبيب ـ يكنى أبا يعقوب ـ مولى بني سدوس ، وهم ينتمون إلى سدوس ، بصري ، قدم إلى مصر ، وكان مولده بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة ، ومات بمصر في ذي الحجة سنة أربع وثمانين ومائتين. حدّثني بذلك من أمره محمد بن أحمد بن المنهال ، وكان إسحاق رجلا صالحا ، وكان يتّجر في الجوهر.

٦٦٩ ـ إسحاق بن محمد

أبو يعقوب الأنصاري ، الأديب ، من ولد النعمان بن بشير

حدّث بصيدا عن أبي علي أحمد بن جرير البغدادي ، والحسن بن محمد بن الصّبّاح الزّعفراني (٢) ، ومحمد بن إسحاق بن راهوية (٣) ، ويموت بن المزرع (٤).

__________________

(١) أخبار أصبهان ١ / ٢١٩.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥١١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٤.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٤٧.

٢٧٧

روى عنه : أبو محمد الحسن بن محمد بن علي الورّاق ، وأبو الحسين الرازي ، والحسن بن صالح بن غالب القيسراني.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، عن الحسن بن علي اللّبّاد ومحمد بن علي الحداد قالا : أنا تمّام بن محمد ، أنا أبي أبو الحسين ، أخبرني أبو يعقوب إسحاق بن محمد الأنصاري ـ من ولد النعمان بن بشير بصيدا ، فيما قرأت عليه ـ عن الحسن بن محمد بن الصّبّاح الزّعفراني قال : سمعت الشافعي يقول : ما ناظرت أحدا فأردت بمناظرتي إياه غير الله ، ولا أردت الجدال ، وذلك أنه بلغني أن من ناظر أخاه في العلم وكان مناظرته إياه يريد الغلبة أحبط الله له عمل سبعين سنة.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد الفقيه عنه ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرّحمن البشتي (١) ، أنا أحمد بن محمد بن يوسف ، نا محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي ، نا إسحاق بن محمد الأنصاري ـ بصيدا ـ عن محمد بن إسحاق بن راهوية قال : سمعت أبي وسئل : كيف وضع الشافعي هذه الكتب كلها ولم يكن بكبير السّنّ؟ فقال : عجل الله له عقله لقلّة عمره.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري ، أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جميع ، أنا أبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة قال : أنشدت لإسحاق بن محمد الأنصاري ـ وكان من الأدب بمنزلة ومكان ـ إلى أبي الحسن بن الغاز أبياتا يقول فيها :

أبا الحسن بن الغاز يا ذروة الأدب

ونجل الألى عوفوا من الطّعن في النّسب

ويا ابن الذي قد أجمع الناس أنّه

 ـ لفضل التّقى في زهده ـ راهب العرب

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بصيدا في طبقة محمد بن معافي : إسحاق بن محمد الأنصاري.

٦٧٠ ـ إسحاق بن محمد البيروتيّ

حدّث عن مالك بن أنس.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى بشت (انظر معجم البلدان والأنساب).

٢٧٨

روى عنه محمد بن عبد الرّحمن بن بحير بن ريسان (١).

أنبأنا أبو القاسم النّسيب وحدّثنا أبو البركات الفقيه عنه ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدّينوري ـ بها ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني ، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن المسور البزاز ـ بمصر ـ نا محمد بن عبد الرّحمن بن بحير بن ريسان ، نا إسحاق بن محمد البيروتي ، نا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قلت : يا رسول الله ، أرسل وأتوكل؟ فقال : «قيّد وتوكّل» [٢٢٠٤].

قال الخطيب : غير محفوظ عن مالك ، وابن ريسان متروك.

٦٧١ ـ إسحاق بن مسبّح

أبو يعقوب

حدّث عن مروان بن محمد.

روى عنه : محمد بن جعفر بن ملّاس.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي ، أنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسين اللهبي ، نا محمد بن جعفر بن محمد بن هشام النّميري ، نا أبو يعقوب إسحاق بن مسبّح ، نا مروان بن محمد ، نا الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ هذا من شأن بنات آدم» يعني : الحيض [٢٢٠٥].

٦٧٢ ـ إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر وعقب ، من ولده علي بن عاصم بن أبي العاص بن إسحاق بن مسلمة ، محدّث من أهل دمشق حدّث بمصر (٢).

__________________

(١) ضبطت بكسر الراء عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جدّ ، وفي اللباب : الذي أعرفه «ريسان» بفتح الراء.

(٢) ترجم له ابن العديم في بغية الطلب ٣ / ١٥٠٨ وفيه أنه : كان ينزل مع أبيه بنواحي حلب في قصره بالناعورة وغيره.

ونقل ما ورد في تاريخ ابن عساكر عنه.

٢٧٩

٦٧٣ ـ إسحاق بن مسلم الكاتب

من أهل دمشق ، ولي خراج الأردن في خلافة عمر بن عبد العزيز ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق.

٦٧٤ ـ إسحاق بن مسلم بن ربيعة بن عاصم

ابن حزن بن عامر بن عوف بن عقيل بن كعب بن ربيعة

ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن

أبو صفوان العقيلي (١)

كان قائدا من قواد مروان بن محمد ، وولي أرمينية وشهد مع مروان حربه بعين الجرّ (٢) مع سليمان بن هشام ، ودخل معه دمشق. وكان إسحاق مع مروان حين توجه إلى دمشق لطلب الخلافة ، وذلك مذكور في ترجمة مروان ، وبقي إلى خلافة بني العباس وكان أثيرا عند أبي جعفر المنصور (٣).

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النّسيب وأبو الوحش المقرئ عنه ، نا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت البغدادي ، نا محمد بن يحيى الصّولي ، نا أبو العباس ثعلب ، نا ابن شبيب ، نا إسحاق بن عبد الله قال : قال المنصور : يا إسحاق بن مسلم أفرطت في وفائك لبني أمية! فقال : يا أمير المؤمنين اسمع جوابي ؛ قال : هات ، قال : من وفى لمن لا يرجى كان لمن يرجي أوفى ، قال : صدقت (٤).

قال : ونا الصولي ، نا ثعلب حدّثني أبو العباس المبرّد قال (٥) : لمّا بلغ أبا جعفر المنصور وفاة أبي العباس السفاح بعث إلى إسحاق بن مسلم العقيلي ـ وكان معه عند منصرفه من مكة ـ فحادثه ساعة ثم قال له : إنه يخطر ببالي ما يعرض للناس من الفكر ، فقلت : إنه يغدى على الأنفس ويراح ، وإن الأحداث غير مأمونة ، فلو حدث يا أمير

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٣ / ١٥٠٨ وما بعدها ، له ذكر في تاريخ الطبري ٧ / ٣٠٠ و ٤٤٧.

(٢) عين الجر ، موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (معجم البلدان) وهي بلدة عنجر اليوم ، في لبنان.

(٣) بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٥١٠.

(٤) الخبر في بغية الطلب ٣ / ١٥٠٨ ـ ١٥٠٩ ومختصر ابن منظور ٤ / ٣١٢.

(٥) لم يرد في الكامل للمبرد. ونقله ابن العديم في بغية الطلب عن المبرد.

٢٨٠