تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ثم نظر إلى الأمير فأنشأ يقول :

وهذا الأمير المرتجى سيب كفّه

فما إن له فيمن رأيت نظير

عليه رداء من جمال وهيبة

ووجه بإدراك النجاح بشير

لقد عصم الإسلام منه بذي يد

بها (١) عاش معروف وغاب نكير

ألا إنّما عبد الإله ابن طاهر

لنا والد برّ بنا وأمير

قال : فوقع ذلك من عبد الله أحسن موقع وأعجبه ما قال الشيخ ، فأمر له بخمس مائة دينار ، وأمره أن يصحبه.

٦٢٥ ـ إسحاق بن إبراهيم

أبو يعقوب الفرغاني ، المعروف بجيش (٢)

حدّث بدمشق في سنة تسع وثمانين ومائتين عن محمد بن آدم المصّيصي ، وعبد الرّحمن بن محمد بن سلام الطّرسوسي.

روى عنه : أبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة الدمشقيان.

أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا عبد العزيز التّميمي ، أنا تمام بن محمد ، نا أبو الحارث أحمد بن محمد بن أبي الخطاب اللّيثي ، نا إسحاق بن إبراهيم يعرف بجيش الفرغاني ، نا عبد الرّحمن بن محمد بن سلام ، نا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله ـ أبو علي التّيمي ـ نا مطر بن خليفة ، عن أبي الطّفيل عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما انتعل أحد قطّ ولا خصف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب علم يتعلّمه إلّا غفر الله له حيث يخطو عتبة باب بيته (٣)» [٢١٥٦].

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الفرغاني ويعرف بجيش حدّث عن محمد بن آدم المصّيصي ، روى عنه أبو

__________________

(١) في الطبري : بدابد به.

(٢) بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٤٤٥.

(٣) كنز العمال ١٠ / ٢٩٣٩٢ برواية : «ما انتقل» وبغية الطلب ٣ / ١٤٤٥ ومختصر ابن منظور ٤ / ٢٨٥ وفيه : «عتبة داره».

١٨١

القاسم بن أبي العقب الدّمشقي.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن علي بن هبة الله بن ماكولا ، قال (١) : وأما جيش ـ أوله جيم مفتوحة وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها ـ فهو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الفرغاني يعرف بجيش ، روى عنه محمد بن آدم المصّيصي ، روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الهمداني.

٦٢٦ ـ إسحاق بن إبراهيم

أبو بكر الجرجاني ثم الأسترآباذي (٢)(٣)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وبغيرها عفّان بن سيار الجرجاني ، ومحمد بن خالد الرازي الحنظلي المعروف بممّوية.

روى عنه أبو محمد بن أبي حاتم ـ مكاتبة ـ وأبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي (٤).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ـ إجازة ـ حدثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي (٥) ، نا إسحاق بن إبراهيم الجرجاني وغيره قالا : نا هشام بن عمّار ، نا سويد بن عبد العزيز قال : قال لي شعبة بن الحجّاج يحدث عن أبان بن أبي عياش ، وإنما كان قتادة يروي عن أنس مائتي حديث ، وأبان يروي عن أنس ألفي حديث.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، نا علي بن محمد ح ،.

قال : وأنا ابن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي

__________________

(١) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٥٥.

(٢) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٥١٦ وانظر نسبه فيه.

(٣) والأسترآباذي نسبة إلى إستراباذ (ضبطت عند ياقوت بفتح الهمزة) بلدة كبيرة مشهورة ، وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان.

(٤) بالأصل «البردعي» بالدال المهملة ، والمثبت عن سير الأعلام ترجمته ١٤ / ٧٧.

(٥) بالأصل «البردعي» بالدال المهملة ، والمثبت عن سير الأعلام ترجمته ١٤ / ٧٧.

١٨٢

حاتم قال (١) : إسحاق بن إبراهيم الأسترآباذي أبو بكر ، روى عن عفان بن سيّار ، ومحمد بن خالد الحنظلي الرازي المعروف بممّوية (٢) الفارض (٣) ، كتب إليّ (٤) بأحاديث على يدي سعيد البرذعي (٥)(٦).

٦٢٧ ـ إسحاق بن إبراهيم

أبو نصر الزّوزني (٧)

حدّث عن أبي عمرو محمد بن يحيى النّيسابوري ،.

روى عنه علي الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، نا أبو نصر إسحاق بن إبراهيم الزّوزني حدّثني أبو عمرو محمد بن يحيى ، نا أبو العباس محمد بن إسحاق السّرّاج ـ املاء ـ نا العباس بن أبي طالب ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ، نا سعد بن سعيد الجرجاني ـ وذكر من فضله عن نهشل أبي عبد الله ، عن الضّحّاك ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشرف أمّتي حملة القرآن وأصحاب اللّيل» [٢١٥٧].

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٨) ، نا عبد الملك بن محمد ـ سنة إحدى وتسعين ومائتين ـ نا إسحاق بن إبراهيم المؤذن ، نا سعد بن سعيد الجرجاني ، عن نهشل بن سعيد ـ أبي عبد الله القرشي ـ عن الضّحّاك ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر مثله (٩).

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢١١.

(٢) الجرح والتعديل : بحمويه.

(٣) الجرح والتعديل : العارض.

(٤) في الجرح : كتب إلى أبي.

(٥) عن الجرح وبالأصل بالدال المهملة ، وقد تقدمت قريبا.

(٦) ذكر السهمي في تاريخ جرجان ص ٥١٦ أنه مات في شوال سنة ٢٦٤ ه‍.

(٧) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور.

(٨) الكامل لابن عدي ٧ / ٥٧ ـ ٥٨ في ترجمة نهشل بن سعيد.

(٩) في الكامل للضعفاء برواية : «أشراف أمتي».

١٨٣

ذكر من اسم أبيه إسماعيل ممن اسمه إسحاق

٦٢٨ ـ إسحاق بن إسماعيل بن إسحاق

ابن إبراهيم بن طاهر بن عبد الله

أبو الحسين الطّاهريّ

من أهل سامرّة. حدّث بدمشق عن من لم يبلغنا اسمه.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو الحسين إسحاق بن إسماعيل [بن إسحاق](١) بن إبراهيم بن طاهر بن عبد الله الطّاهري ، وكان مولده بسامرّة : وسكن دمشق مدة ثم خرج عنها ، وكان يخضّب بالسواد.

٦٢٩ ـ إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا

أبو يعقوب الرملي

حدّث عن آدم بن أبي إياس ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (٢) ، وهشام بن عمّار.

روى عنه : عبد الله بن محمد أبو الشيخ ، وأخوه عبد الرّحمن بن محمد بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى عرض ، ناحية من دمشق (انظر اللباب ومعجم البلدان).

١٨٤

جعفر ، وأحمد بن بندار بن إسحاق الشّعّار (١) ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهانيون.

٦٣٠ ـ إسحاق بن إسماعيل

من أهل دمشق ، حكى عن أبي خزيمة العابد.

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري ، وأظنه إسحاق الخياط الذي يأتي ذكره.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو القاسم الشّحّامي قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الحسني الهمذاني ، نا عبد الرّحمن بن حمدان ، نا أبو حاتم ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا إسحاق بن إسماعيل الدمشقي ، نا أبو خزيمة قال : سمعت أبا يوسف الفارسي يقول : الدنيا مأتم فليس ينبغي لأهل المأتم أن يفرجوا حتى ينقضي مأتمهم.

٦٣١ ـ إسحاق بن الأشعث بن قيس

وهو عندي إسحاق بن محمد بن الأشعث الكندي ، كوفي ، كان في صحابة عمر بن عبد العزيز ،.

حكى عن عمر.

روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر السّلمي ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الشّيباني ، نا أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي ، نا أبو الدّحداح ، نا أبي ، نا هشام بن عمّار ، نا إسماعيل بن عياش ، نا يحيى بن سعيد ، نا إسحاق بن الأشعث بن قيس الكندي قال : كنت في صحابة عمر بن عبد العزيز فاستأذنته في الانصراف إلى أهلي بالكوفة ، فقال لي عمر : إذا أتيت العراق فأقرهم ولا تستقرهم ، وعلّمهم ولا تتعلّم منهم ، وحدثهم ولا تسمع حديثهم.

أخبرنا بها أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطّوسي وابناه محمد أبو

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٦١ (٤٢).

١٨٥

عبد الله وأبو محمد عبد الرّحمن ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني (١) ـ إجازة ـ قالوا : أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصّيدلاني ، أنا عمر بن محمد بن سيف ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، نا الهيثم بن خارجة ، نا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، حدّثني إسحاق بن أشعث الكوفي ـ وكان في أصحاب عمر بن عبد العزيز ـ قال : استأذنت عمر بن عبد العزيز في أن أنصرف إلى أهلي إلى الكوفة فقال عمر : إذا أتيت أهل العراق فعلّمهم ولا تعلم منهم ، وأقرهم ولا تستقرهم ، وحدّثهم ولا تسمع حديثهم.

أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ح.

وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، نا محمد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري : حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش : إسحاق بن محمد بن الأشعث ، يكنى أبا عثمان.

٦٣٢ ـ إسحاق بن أبي أيوب بن خالد بن عبّاد

ابن زياد بن أبيه المعروف بابن أبي سفيان

من ساكني جرود (٢) من إقليم معلولا (٣) ، من أعمال دمشق.

له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي الذي سمى فيه من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية.

__________________

(١) هذه النسبة إلى زاغوني قرية من أعمال بغداد (اللباب).

(٢) تسمى اليوم جيرود.

(٣) معلولا : إقليم من نواحي دمشق (معجم البلدان).

١٨٦

حرف الباء في آباء

من اسمه إسحاق

٦٣٣ ـ إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم

أبو حذيفة الهاشمي مولاهم البخاري (١)

حدّث عن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرّحمن بن قبيصة بن ذؤيب ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الله بن طاوس ، والثوري ، وشعبة ، ومالك ، وجعفر بن محمد ، ومقاتل بن سليمان ، وإبراهيم بن طهمان ، والحجّاج بن أرطأة النّخعي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكّي ، ومحمد بن إسحاق صاحب المغازي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعثمان بن ساج ، وجويبر بن سعيد البلخي ، وأبي الياس إدريس بن سنان اليماني ابن بنت وهب بن منبّه ، وعبّاد بن كثير ، وعبد الله بن زياد بن سمعان المدني ، وأبي بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري ، وجعفر بن الحارث النّخعي ، وعبد الوهاب بن مجاهد بن جبر ، والمثنّى بن الصباح المكيين ، والفضيل بن عياض ، وسفيان بن عيينة ، والمأمون بن الرشيد ـ وهو أسن منه.

روى عنه : أيوب بن الحسن الفقيه ، وسلمة بن شبيب ، وياسين بن النّضر ، وعلي بن الحسين الذهلي ، وأحمد بن حفص بن عبد الله ، ومحمد بن يزيد السّلمي ، ومحمد بن عمر الدّاربجردي (٢) النّيسابوري ، وأبو عمران موسى بن أفلح بن خالد

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٤٧٧ والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٥ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) هذه النسبة إلى دارابجرد ، انظر معجم البلدان ٢ / ٤١٩.

١٨٧

البخاري ، ومحمد بن الفرج بن السّكن ، وعلي بن حرب الجنديسابوري (١) ، وأبو عبد الله محمد بن قدامة بن إسماعيل البخاري ـ نزيل مرو ـ.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الماسرجسي ، أنا العباس بن منصور الفرندآباذي (٢) ، نا محمد بن يزيد السّلمي ، نا إسحاق القرشي ، نا الحجّاج بن أرطأة عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «نعم البيت يدخله المسلم بيت الحمّام ، وذاك أنه إذا دخله ـ يعني ـ سأل الله الجنّة. واستعاذ بالله من النار ، وبئس البيت بيت العروس ، وذلك لأنه يرغبه في الدّنيا وينسيه الآخرة» [٢١٥٨].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم النّسفي ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار ، أنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله المروزي ـ قراءة عليه ـ نا أبو العباس عيسى بن محمد بن عبد الرّحمن الكاتب ، حدّثني محمد بن قدامة بن إسماعيل صاحب النّضر بن شميل ح.

وأخبرناه عاليا أبو محمد بن الأكفاني ، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا الحاكم أبو حامد أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل المحتسب النّيسابوري ـ قراءة عليه بمرج القطيّفة (٣) ، في سنة خمس عشرة وأربعمائة ـ نا أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى المروزي ، نا محمد بن قدامة السلمي ـ صاحب ابن شميل ـ نا أبو حذيفة البخاري قال : سمعت أمير المؤمنين المأمون يحدث عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مولى القوم منهم» وقال مرّة : «من أنفسهم» [٢١٥٩].

وفي حديث ابن الأكفاني : فبلغ المأمون. قال محمد بن قدامة : فبلغ المأمون أمير

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جنديسابور وهي مدينة بخوزستان (معجم البلدان).

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى فرنداباذ وهي قرية على باب نيسابور ، ترجم له السمعاني ترجمة قصيرة.

(٣) القطيفة تصغير القطيفة ، قرية دون ثنية العقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرية من ناحية حمص (معجم البلدان).

١٨٨

المؤمنين أن أبا حذيفة ـ زاد الغنجار : البخاري وقالا ـ حدّث بهذا عنه ، فأمر له بعشرة آلاف درهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا عبد الله بن محمد بن يعقوب ، نا موسى بن أفلح ، نا إسحاق بن بشر ، نا المأمون أمير المؤمنين ، عن أبيه هارون الرشيد ، عن أبيه المهدي ، عن أبيه أبي جعفر عن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مولى القوم من أنفسهم ، ومولى مولاهم منهم» [٢١٦٠].

قال ابن عدي : وهذه الأحاديث (٢) مع غيرها مما يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلّها ، وأحاديثه منكرة إما أسنادا أو متنا ، لا يتابعه أحد عليه.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي (٣) ، وأبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمد الشاهد قالا : أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي (٤) ، نا أبو حاتم مكي بن عبدان ، نا محمد بن عمر الدّرابجردي (٥) ، نا أبو حذيفة إسحاق البخاري ـ ثقة ـ عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من طاف بالبيت فليستلم الأركان كلّها» (٦) [٢١٦١].

لم يتابع الدرابجردي على توثيق أبي حذيفة.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري ترك الناس حديثه.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال : إسحاق بن بشر أبو

__________________

(١) الكامل في الضعفاء ١ / ٣٣٨.

(٢) قوله الأحاديث ، فقد ذكر ابن عدي لإسحاق غير هذا الحديث.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٥٠ (١٢٣).

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٤٣ (٣٩٧).

(٥) كذا ، وتكتب : «الداربجردي» و«الدارابجردي».

(٦) أورده الذهبي في سير الأعلام ٩ / ٤٧٨ وميزان الاعتدال ١ / ١٨٥.

١٨٩

حذيفة صاحب : «المبتدأ» «والفتوح». حدّث عن محمد بن إسحاق ، وابن جريج ، ومقاتل بن سليمان ، وجويبر بن سعيد ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وإدريس بن سنان ، ومالك بن أنس ، وابن عجلان ، وسفيان الثوري ، وكان ينزل بخارا. روى عنه تصانيفه إسماعيل بن عيسى البغدادي العطّار ، وغير واحد من البخاريين ، وكان غير ثقة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : إسحاق بن بشر بن [محمد بن](٢) عبد الله بن سالم ، أبو حذيفة البخاري مولى بني هاشم. ولد ببلخ واستوطن بخارا فنسب إليها وهو صاحب كتاب المبتدأ ، و[كتاب](٣) الفتوح. حدث عن محمد بن إسحاق بن يسار ، وعبد الملك بن جريج ، وسعيد بن أبي عروبة ، وجويبر بن سعيد ، ومقاتل بن سليمان ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وإدريس بن سنان ، وخلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيين ، ولم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطّار ، فإنه سمع منه مصنفاته ، ورواها عنه. وذكر الحسن بن علوية القطّان أن هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد ، وكان يحدّث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان.

أخبرنا أبو الحسن ، نا وأبو منصور ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) : أخبرني الأزهري ، نا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، نا محمد بن عمران الصّيرفي ، نا عبد الله بن علي بن المديني قال : سمعت أبي يقول : أبو حذيفة الخراساني كذاب ، كان يحدث عن ابن طاوس. قال : فجاءوا إلى ابن عيينة فأخبروه بسنّه فإذا ابن طاوس قد مات قبل أن يولد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ـ قراءة عليه فيما أرى ـ أنا موسى بن عمران ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ، نا جعفر بن أحمد بن نصر (٥) ، نا إسحاق بن منصور قال : قدم علينا أبو حذيفة البخاري ، فكان حدّث عن عبد الله بن طاوس ورجال من كبار التابعين ممّن ماتوا قبل حميد الطويل. قال : فقلنا له

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ بغداد.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك على هامشه ، وبجانبه كلمة صح.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢١٧ (١٢٠).

١٩٠

كتبت عن حميد الطويل؟ قال : ففزع وقال : جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس ، جدّي لم ير حميدا. قال : فقلنا له : أنت تروي عن من مات قبل حميد بكذا وكذا سنة! قال : فعلمنا ضعفه ، وأنه لا يعلم ما يقول.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) قال : قرأت على الحسن بن أبي القاسم ، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النّسوي (٢) قال : سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيّار بن أيوب يقول : وكان ببخارى شيخ يقال له أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، وكان صنّف في بدء (٣) الخلق كتابا وفيه أحاديث ليست لها أصول ، وكان يتعرض فيروي عن قوم ليسوا ممن يدركهم مثله ، فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول : من أين أدركت هؤلاء؟ وهو يروي عن من فوقهم! وكانت فيه غفلة ، مع أنه كان يزنّ بحفظ.

وسمعت إسحاق بن منصور يقول : قدم علينا هاهنا فكان يحدّث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل قال : [فقلنا له : كتبت](٤) عن حميد الطويل قال : ففزع. فقال : جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس ، جدّي لم يلق حميدا. قال فقلنا : أنت تروي عن من مات قبل حميد بكذا وكذا سنة قال : فعلمنا ضعفه ، وأنه لا يعلم ما يقول.

قال أحمد بن سيار : وسمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول : بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم ـ أراه مكة ـ فجعل يقول : حدّثني ابن طاوس ، حدّثني ابن طاوس (٥) ، قال : فقيل لسفيان بن عيينة : قدم إنسان من أهل بخارا وهو يقول : حدّثني ابن طاوس؟ فقال : سلوه [ابن كم هو؟ قال : فسألوه](٦) ، قال : فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٦٩ (١٢٤).

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «بدو».

(٤) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل ، والزيادة المستدركة عن تاريخ بغداد.

(٥) كذا مكررة بالأصل ، وذكرت مرة واحدة في تاريخ بغداد.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧.

١٩١

أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمد بن السّمرقندي قالا : نا وأبو الحسن مرزوق ، أنا أبو بكر الخطيب : أخبرني الحسن بن محمد الدّربندي (١) ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري ، نا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عمر المنكدري ، أنا إسحاق بن أحمد بن خلف قال : سمعت خالي عبيد الله بن محمد بن أبي السّري يقول : سمعت أبي يقول : قدم أبو حذيفة البخاري مكة وجعل يروي عن ابن جريج وابن طاوس ، فقيل لسفيان : إن رجلا من أهل خراسان قدم يروي عن ابن طاوس؟ فقال : سلوه في أي سنة سمع؟ قال : فسألوه فأخبر أنه سمع في سنة كذا ، فقال سفيان : سبحان الله مات عبد الله بن طاوس قبل مولده بسنتين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا قاضي القضاة أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، نا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي قال : إسحاق بن بشر القرشي مجهول ، حدّث بمناكير منها : ما حدّثنا به الحسين بن علي القطّان ، نا إسحاق بن عيسى العطار ، نا إسحاق بن بشر أبو حذيفة ، نا ابن جريج ، عن صفوان بن سليم ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لله بيتا في السماء يقال له الضراح». وذكر حديثا فيه طول ، ليس له أصل عن ابن جريج [٢١٦٢].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) :حدثني أحمد بن محمد المستملي ، أنا محمد بن جعفر الشروطي ، نا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال : إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث ، ساقط رمي بالكذب.

قال : وأخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، نا أبو الحسن الدارقطني ، قال : إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث.

قال : وأنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدّربندي ، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ أنا خلف بن محمد ، نا أحمد بن خالد

__________________

(١) هذه النسبة إلى الدربند وهو باب الأبواب (معجم البلدان) ترجم له ياقوت ، وله ترجمة في سير الأعلام ١٨ / ٢٩٧.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧ ـ ٣٢٨.

١٩٢

قال : سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام القاضي يقول : كان جدّي موسى بن سلام يقول : لما قدم أبو حذيفة البلخي ـ إسحاق بن بشر ـ صحبته فتوطن بخارا ، ومات بها. قال أبو عبد الله : توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست ومائتين.

١٩٣

حرف التاء فارغ

حرف الثاء

في آباء من اسمه إسحاق

٦٣٤ ـ إسحاق بن ثعلبة

أبو صفوان الحميري الحمصي

حدّث عن مكحول الدمشقي ، وعبد الله بن دينار (١) الحمصي.

روى عنه بقية بن الوليد ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، وأبو أميّة عمرو بن هشام الحرّانيّان.

واستعمله الرشيد ثمّ على خراج دمشق.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، وأبو عبد الله البارع ، وأبو علي بن السّبط قالوا : أنا أبو الغنائم (٢) بن المأمون ، أنا أبو الحسن الحربي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا إبراهيم بن الحسن الأنطاكي ، أنا بقية ، عن إسحاق بن ثعلبة ، عن محمد المليكي ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أتي بامرئ قد شهد بدرا والشجرة كبّر عليه تسعا ، وإذا أتي به قد شهد بدرا ولم يشهد الشجرة أو شهد الشجرة ولم يشهد بدرا كبّر عليه سبعا ، وإذا أتي به لم يشهد بدرا ولا الشجرة كبّر عليه أربعا [٢١٦٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) : نا محمد بن الحسين بن أبي شيخ ، نا يحيى بن

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وم ، والمثبت عن تقريب التهذيب.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م.

(٣) الكامل في الضعفاء ١ / ٣٣٦.

١٩٤

عثمان ، نا بقيّة ، نا إسحاق بن ثعلبة ، عن مكحول ، عن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كتم على غالّ فهو مثله».

قال : وأنا ابن عدي (١) ، نا محمد بن الحسن بن قتيبة ، نا يحيى بن عثمان ، نا بقيّة ، نا إسحاق بن ثعلبة ، عن مكحول ، عن سمرة قال : نهانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أن نستبّ (٢) وقال : «إذا كان أحدكم سابّا صاحبه لا محالة ، فلا يفتر عليه ، ولا يسبّ والده ، ولا يسبّ قومه ، ولكن إن كان يعلم فليقل ، إنك بخيل ، إنك جبان» [٢١٦٤].

قال : وأنا ابن عدي (٣) قال : ونا عمران بن موسى ، نا داود بن رشيد ، نا بقية ، عن إسحاق بن ثعلبة ، عن مكحول ، عن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يعترض أحدكم أسير صاحبه ، فيأخذه فيقتله» [٢١٦٥].

قال ابن عدي : وبهذا الإسناد غير ما ذكرت روى إسحاق عن مكحول ، عن سمرة أحاديث منها ذكرتها كلّها غير محفوظة.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها بأصبهان ـ أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد الفأفاء قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (٤) : إسحاق بن ثعلبة روى عن مكحول ، روى عنه بقية ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي. سألت أبي عنه فقال : شيخ مجهول [منكر الحديث](٥).

قال لنا أبو القاسم بن أبي بكر الحافظ ، قال لنا أبو القاسم الجرجاني ، قال لنا أبو القاسم القرشي ، قال لنا أبو أحمد الحافظ في كتاب تسمية ضعفاء المحدثين (٦) : إسحاق بن ثعلبة الحميري ـ أظنه حمصيا ـ روى عنه بقيّة ، وعثمان الطرائفي. وروى إسحاق عن مكحول ، عن سمرة أحاديث مسندة لا يرويها غيره.

__________________

(١) الكامل في الضعفاء لابن عدي ١ / ٣٣٦.

(٢) الأصل ومختصر ابن منظور ٤ / ٢٨٩ وفي ابن عدي : «نسبّ».

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢١٥.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢١٥.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.

(٦) الكامل في الضعفاء لابن عدي ١ / ٣٣٦.

١٩٥

حرف الجيم فارغ

حرف الحاء

في آباء من اسمه إسحاق

٦٣٥ ـ إسحاق بن الحارث

أبو الحارث مولى بني هبّار القرشي

أحد المعمرين من أهل دمشق ، رأى أبا الدرداء ، وواثلة بن الأسقع ، وعمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي ، وحشرجا (١) ، وخالد بن الحوّارى (٢) الحبشي ، وكلهم له صحبة.

روى عنه أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي الوزير ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا إسحاق أبو الحارث ، قال : رأيت أبا الدرداء قلنسوته قد طرحها بين كتفيه. قال إبراهيم : القلنسوة يعني العمامة.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطاب (٣) ـ في كتابه إلينا ـ وحدثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام (٤) القرطبي عنه ، أنا القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السّعدي ، قال : قرأ عليّ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطّة العكبري قال : قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن

__________________

(١) انظر أسد الغابة ١ / ٥٠٠.

(٢) أسد الغابة ١ / ٥٦٩.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٥٨٣ (٣٣٣).

(٤) ترجم له في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٦ (٣٤٩).

١٩٦

عبد العزيز ، نا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا إسحاق قال : رأيت واثلة بن الأسقع صلّى على جنازة فكبّر عليها أربعا.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا التّرجماني ، نا إسحاق أبو الحارث ـ مولى بني هبّار ـ قال : رأيت أبا الدّرداء أشهل أقنى ، يخضب بالصّفرة ورأيت عليه قلنسوة مصرية صغيرة ، ورأيت عليه عمامة قد ألقاها على كتفه! فقال له رجل : مذ كم رأيته؟ قال : مذ أكثر من مائة سنة (١).

قال أبو إبراهيم : ونا أبو الحارث إسحاق ـ مولى بني هبار القرشي ـ حدّثني هذا الشيخ بدمشق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الله بن محمد بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّواف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني. حدّثني أبو الحارث ـ مولى بني هبّار القرشي ـ قال : رأيت أبا الدّرداء أشهل أقنى ، يخضب بصفرة قال : ورأيت عليه قلنسوة ، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه ، قال له الرجل الذي ذهب بي إليه : منذ كم رأيت أبا الدرداء؟ قال : قد رأيته أكثر من مائة سنة ، ورأيت عليه جوربين ونعلين وبيده عصا ، ورأيت أبا الحارث منذ أكثر من ستين سنة. قال أبو جعفر : وحدّثني إسماعيل بن إبراهيم بهذا في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، أنا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا إسحاق أبو الحارث ـ مولى بني هبّار ـ قال : رأيت عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي ، وكانت له صحبة يخضب بالحنّاء.

__________________

(١) في لسان الميزان ١ / ٣٦٠ معلقا على أنه ادعى أنه رأى أبا الدرداء : إن أبا الدرداء مات سنة اثنتين وثلاثين على المشهور وقيل بعدها بقليل ، وأول ما طلب الترجماني في حدود السبعين. فعلى هذا لا يصح لقيه لأبي الدرداء لأن طلب الترجماني في حدود السبعين ، فيكون مولد إسحاق في حدود الخمسين وذلك بعد موت أبي الدرداء بمدة.

١٩٧

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطاب ـ في كتابه ـ وحدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي عنه ، أنا أبو الفضل السّعدي قال (١) قرئ على أبي عبد الله بن بطّة قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، نا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ، نا إسحاق بن الحارث قال : رأيت حشرجا رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أخذه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضعه في حجره ، ومسح رأسه ، ودعا له.

قال : ونا أبو إبراهيم التّرجماني : حدّثني أبو الحارث إسحاق قال : رأيت خالد بن الحوّاري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حضره الموت فقال : اغسلوني غسلتين : غسلة للجنابة. وغسلة للموت.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، نا سهل بن على الدّوري ، نا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ، نا إسحاق بن الحارث من أهل دمشق قال : رأيت خالد بن الحوّاري رجلا من الحبشة وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما حضره الموت قال : اغسلوني غسلتين : غسلة للجنابة ، وغسلة للموت.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد الله بن الفضل بن بيري (٢) إجازة ، أنا محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ، نا إسحاق أبو الحارث مولى بني هبّار ـ وكان للشيخ عشرون ومائة سنة والله تعالى أعلم.

٦٣٦ ـ إسحاق بن حسّان بن قوهي ، ويقال قوهي لقب حسّان

أبو يعقوب الخريمي ، مولاهم المرّي (٣)

شاعر متقدّم مطبوع مشهور ، له ديوان معروف ، وأصله من مرو

__________________

(١) بالأصل «على» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، تقدم قريبا.

(٢) بالأصل وم «يمري» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٩٧ (١١٢).

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٩ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وبالأصل وم «الخزيمي» والمثبت عن تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ ومختصر ابن منظور ٤ / ٢٩٠ وضبطت عن

١٩٨

الشّاهجان (١) صغديّ (٢) ، ثم نزل الجزيرة والشام وسكن بغداد. وبلغني أنه قيل له : ما بال شعرك لا يسمعه أحد إلّا استحسنه وقبله طبعه قال : لأني لا أجاذب الكلام إلّا أن يساهلني عفوا ، فإذا سمعه إنسان سهل عليه استحسانه.

وبلغني عن أبي العباس المبرّد قال (٣) : كان أبو يعقوب الخريمي ، واسمه إسحاق بن حسّان ، جميل الشّعر مقبولا عند الكتّاب ، له كلام قويّ ، ومذهب مبسوط ، وكان يرجع إلى بيت في العجم كريم ، وكان رجلا من أبناء الصّغد ، وكان له ولاء في العرب ، في غطفان : وكان اتصاله بمولاه ابن خريم المرّي الذي يقال له : خريم الناعم ، وكان أبو يعقوب على ظرفه يرجع إلى إسلام وإلى وقار ، وذهبت عيناه بعد أن طلع من السبعين ، وله فيهما مراث جيدة ، يتجاوز أهل عصره وأمثال مضروبة ، وقناعة واعتصام.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : إسحاق بن حسان بن قوهي. أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي. جزري نزل بغداد. وأصله من خراسان من أبناء الصّغد ، وكان متصلا بخريم بن عامر المرّي وآله فنسب إليه ، وقيل : كان اتصاله بعثمان بن خريم ، وكان قائدا جليلا ، وسيدا شريفا ، وأبوه خريم الموصوف بالناعم. فأما أبو يعقوب فشاعر محسن ، وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد ، ويحيى بن خالد وغيرهما. ومراث لعثمان بن خريم وكان يتأله ويتدين ، وقال أبو حاتم السّجستاني : الخريمي أشعر المولدين ، وروى عنه شيئا من شعره ، أبو عثمان الجاحظ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وذكر أنهما سمعا منه.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال : أبو يعقوب إسحاق بن حسان بن قوهي الخريمي أحد الشعراء.

وقرأت على أبي محمد ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : أما الخريمي ـ بضم

__________________

التبصير ٢ / ٥٠٠ وفيه : وأبو يعقوب الخريمي الشاعر ، واسمه إسحاق بن حسان بن قوهي ، من شعراء الدولة العباسية.

(١) مرو الشاهجان : هذه مرو العظمى ، أشهر مدن خراسان وقصبتها.

(٢) هذه النسبة إلى «صغد» وأبدلوا الصاد سينا «سغد» انظر معجم البلدان.

(٣) ليس في الكامل للمبرد ، والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٣ / ١٤٥٧ عن المبرد.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦.

(٥) الإكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٤٣.

١٩٩

الخاء وبالياء ـ فهو أبو يعقوب الخريمي الشاعر ، اسمه إسحاق بن حسان بن قوهي من شعراء الدولة العباسية المجيدين.

أخبرنا أبو منصور بن زريق قال : أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (١) : أخبرني الصّيمري ، نا عمر بن إبراهيم المقرئ ، نا مكرم بن أحمد قال : قال محمد بن حيّان بن صدقة الناقد أن محمد بن منصور الطوسي ذكر أن أبا يعقوب الخريمي سمع يوم مات أبو يوسف رجلا يقول اليوم مات الفقه فقال :

يا ناعي الفقه إلى أهله

أن مات يعقوب وما يدري

لم يمت الفقه ولكنّه

حوّل من صدر إلى صدر

ألقاه يعقوب إلى يوسف

فزال (٢) من طيّب إلى طهر

فهو مقيم فإذا ما ثوى

حلّ وحلّ الفقه في قبر

يعني يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم صاحب أبي حنيفة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) : أخبرني علي بن أيوب القمّي ، نا محمد بن عمران الكاتب أخبرني الصولي أنشدني عون بن محمد لأبي يعقوب الخريمي :

باحت ببلواه جفونه

وجرت بأدمعه شئونه

لما رأت شيبا علا

ه ولم يحن في الغد حينه

فعلا على فقد الشّبا

ب وفقد من يهوى أنينه

ما كان أنجح سعيه

وشبابه فيه معينه

واللهو يحسن بالفتى

ما لم يكن شيب يشينه

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم التنوخي قال : وجدت في كتاب جدّي القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم ، نا

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧ في ترجمة يوسف بن أبي يوسف القاضي : الخبر والأبيات.

(٢) تاريخ بغداد : وآل.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٩ وبغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٤٥٧.

٢٠٠