تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

فما عشت في الدنيا ففي (١) العيش لذة

وطيب ، وإن ودعت فهو ذميم

إذا كان في عود وصوم تشينه

فعودك عود ليس فيه وصوم

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب ، وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، نا وأبو منصور محمد بن عبد الملك المقرئ ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (٢) قال : في كتابي عن إبراهيم بن مخلد : أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد ، أخبرني السياري (٣) أبو الحسين أحمد بن إبراهيم ، عن الناشئ قال : كتب علي بن هشام إلى إسحاق الموصلي فتشوّقه ، فكتب إليه إسحاق : وصل إليّ منك كتاب يرتفع عن قدري ويقصر عنه شكري ، ولو لا ما قد عرفت من معانيه لظننت أن الرسول غلط بي وأراد غيري ، فقصدني. فأما ما ذكرت من التشوق واللّوعة والتحرّق فلولا ما حلفت عليه وصرفت الألية (٤) إليه لقلت (٥) :

يا من شكى عبثا إلينا شوقه

فعل المشوق وليس بالمشتاق

لو كنت مشتاقا إليّ تريدني

ما طبت نفسا ساعة بفراقي

وحفظتني حفظ الخليل خليله

ووفيت لي بالعهد والميثاق

هيهات قد حدثت أمور بعدنا

وشغلت باللّذات عن إسحاق

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ـ إجازة ، ومناولة ، وتوفي قبل أن يتفق سماع هذا منه ـ نا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي قال : وجدت في كتاب أبي القاسم عبيد الله بن سليمان الرازي ولم أسمعه أنا من ابن القاهر أخبر محمد بن القاهر بالله قال : أنشدنا جحظة لإسحاق بن إبراهيم الموصلي التميمي فقال (٦) :

سقى نديمك أقداحا معتقة (٧)

قبل الصباح (٨) وأتبعها بأقداح

__________________

(١) تاريخ بغداد : فللعيش.

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ١٢ في ترجمة أحمد بن إبراهيم.

(٣) بالأصل «الستاري» تحريف وفي م : الساري والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن م ، وانظر تاريخ بغداد.

(٥) الأبيات في تاريخ بغداد ومعجم الأدباء ٦ / ٤٧ ـ ٤٨.

(٦) الأبيات في الأغاني ٥ / ٣٣٠ وذكر سبب قول إسحاق لها.

(٧) الأغاني : يسلسلها.

(٨) الأغاني : من الشمول.

١٦١

تريك من حسنها في خده خللا

ويترك الريق منه طعم تفاح (١)

لا تشرب الراح إلّا من يدي رشأ

تقبيل راحته أشهى من الرّاح

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله المقرئ ، وأبو القاسم بن السمرقندي قالا : أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان السوكي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الرافقي الخالع ، أنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ، أنا محمد بن المرزبان ، أنشدنا حماد بن إسحاق ، أنشدني أبي :

يبقى الثناء وتذهب الأموال

ولكلّ دهر دولة ورجال

ما نال محمدة الرجال وشكرهم

إلّا الجواد بماله المفضال

لا ترضّ من رجل حلاوة قوله

حتى يصدّق ما يقول فعال

فإذا وزنت مقاله بفعاله

فتوازنا فأخاك ذاك جمال

أخبرنا أبو المعالي أسعد بن صاعد بن منصور النّيسابوري ـ ببغداد ـ أنا جدي قاضي القضاة أبو القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد ، أنا أبو عبد الرّحمن محمد بن الحسن بن موسى السّلمي قال : سمعت الحسين بن محمد الهروي يقول : سمعت محمد بن أبي علي يقول : سمعت محمد بن يعقوب الرّبعي يقول : سمعت نصر بن رباح يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول : رضا المتجنّي غاية لا تدرك ، وأنشد ، يقول :

ستذكرني إذا جرّبت غيري

وتعلم أنّني لك كنت كنزا

بذلت لك الصّفاء بكلّ جهدي

وما كنت كما هويت فصرت جزّا

وهنت عليك لمّا كنت ممّن

يهون إذا أخوه عليه عزّا

ستندم إن هلكت وعشت بعدي

وتعلم أن رأيك كان عجزا

أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله السّنجي المؤذن ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المديني المؤذن ـ بنيسابور ـ أنا

__________________

(١) مكانه في الأغاني :

من كف ريم مليح الدل ريقته

بعد الهجوم كمسك أو كتفاح

١٦٢

أبو عبد الرّحمن محمد بن الحسين بن موسى السّلمي ، أنا الحسين بن أحمد الصّفّار ، نا محمد بن أبي علي الخلادي (١) ، نا محمد بن موسى السّمري (٢) ، نا حمّاد بن إسحاق الموصلي أنشدني أبي :

أخلّاي الأطايب حيث كانوا

وما لي في الأخايب من خليل

أخلّاي القليل بكلّ أرض

وكلّ الخير في ذاك القليل

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمد بن عبد الواحد الأكبر ، نا محمد بن العباس الخزّاز ، نا محمد (٤) بن عيسى المكي ، نا محمد بن القاسم بن خلّاد قال : قال إسحاق الموصلي (٥) : كان في قلب محمد بن زبيدة عليّ شيء ، فأهديت إليه جارية ومعها هدية ، فردّها فكتبت إليه :

هتكت الضمير بردّ اللّطف

وكشّفت أمرك لي فانكشف

فإن كنت تحقد شيئا مضى

فهب للخلافة ما قد سلف

وجد لي بالعفو (٦) عن زلّتي

فبالفضل يأخذ أهل الشرف

فلم يفعل (٧) ، فكتبت إليه :

أتيت ذنبا عظيما

وأنت أعظم منه

فخذ بحقك أو لا

فاصفح بفضلك عنه

فعاد إلى الجميل.

__________________

(١) بالأصل «الجلادي» والمثبت عن الإكمال ٤ / ٥٣٠ في الاستدراك.

(٢) ضبطت عن الاستدراك ، والإكمال ٤ / ٥٣٠ قال : وأما السمري بفتح السين المهملة والميم المخففة فهو محمد بن موسى السمري حكى عن حماد بن إسحاق الموصلي ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أبي علي الخلادي.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤١.

(٤) في تاريخ بغداد : أحمد بن محمد بن عيسى.

(٥) الخبر في الأغاني ١٠ / ١٢٤ في ترجمة إبراهيم بن المهدي : وهو بين محمد الأمين وإبراهيم بن المهدي وليس مع إسحاق بن إبراهيم ، فوجد الأمين على إبراهيم فلما كان بعد أيام استرضاه بإرساله الجارية فاندفعت تغني بالشعر ، وذكر الأبيات.

(٦) الأغاني : بصفحك.

(٧) كذا بالأصل وتاريخ بغداد ، وأما في الأغاني قال : فسرّ محمد بها ، وبعث إلى إبراهيم فأحضره ورضي عنه وأمر له بخمسة آلاف دينار وتمم يومه معه ، ولم يذكر البيتين التاليين.

١٦٣

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو محمد الجوهري ، وأبو القاسم التنوخي قالا : أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى ، نا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال (١) لقي مصعب الزبيري وصباح بن خاقان أحمد بن هشام فقال لهما : لشدّ ما شهركما إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقالا : بما ذا؟ فقال : بقوله :

لام فيها مصعب وصباح

فعذلنا (٢) مصعبا وصباحا

عذلا ما عذلا ثم (٣) ملّا (٤)

فاسترحنا منهما واستراحا

قالا : ما قال إلّا خيرا (٥) إنما ذكر أنا نهيناه فلم ينته ، لكن ما شهرك به أشد قال : ما هو؟ قال : قوله :

وصافية تعشي العيون لذيذة (٦)

رهينة عام في الدّنان وعام

أدرنا بها الكأس الرّوية موهنا

من اللّيل حتى انجاب كلّ ظلام

فما ذرّ قرن الشّمس حتى كأننا

من العيّ نحكي أحمد بن هشام

قال : فكأنما سود وجهه بأنفاس.

أخبرنا أبو العز بن كادش ـ إذنا ومناولة ـ أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، أنا المعافى بن زكريا الجريري (٧) ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا أحمد بن محمد بن عمّار ، نا أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان بن علي ، نا صباح بن خاقان قال : اعتللت علّة أشفيت منها فبلغ ذلك إسحاق بن إبراهيم

__________________

(١) الخبر والشعر في الأغاني ١٧ / ١١٣ (في خبر لإسحاق وابن هشام).

(٢) البيت في الأغاني : قد نهانا مصعب وصباح فعصينا ..

(٣) الأغاني : «أم ملاها» ويروى :

علما في العذل أم قد ألاما

(٤) ويروى :

عذلا عذلهما ثم ناما.

(٥) عن الأغاني وبالأصل : خير.

(٦) الأغاني ١٧ / ١١٣ : رقيقة.

(٧) الجليس الصالح الكافي ٣ / ١١١ وذكر الأبيات.

١٦٤

الموصلي فاغتمّ منها ثم ورد عليه الخبر بإفاقتي فكتب إليّ :

حمدت الله إذ عافى صباحا

وأعقبه السلامة والصّلاحا

وكنا خائفين على صباح

من الخبر الذي قد كان باحا

وخوّفني من الحدثان أنّي

رأيت الموت إن لم يغد راحا

ذكر أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وثلاثين ومائتين ـ مات إسحاق بن إبراهيم الموصلي وإسحاق الطاهري المغنيان ، وكان إسحاق الموصلي عالما باللغة والأخبار.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) : أخبرني عبيد الله بن أحمد الصّيرفي ومحمد بن أحمد بن شعيب الرّوياني ، قالا : نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، نا ابن دريد ، نا عبد الأوّل (٢) بن مريد ، عن أبيه قال : مات إسحاق الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين ، ومات فيها إسحاق بن إبراهيم الطاهري قال : فأنشدني في ذلك الوقت رجل يعرف بابن سيّابة :

تولّى الموصلي فقد تولّت

بشاشات المعازف والقيان

وأيّ غضارة تبقى فتبقي

حياة الموصليّ على الزّمان

ستبكيه المعازف والملاهي

وتسعدهن عاتقة الدّنان

وتبكيه الغوايّة يوم ولّى

ولا تبكيه تالية القران

٦١٩ ـ إسحاق بن إبراهيم بن نصر

أبو يعقوب النيسابوري البشتي (٣)

سمع بدمشق والحجاز والعراق وخراسان : هشام بن عمّار ، ومحمد بن مصفّى ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، وعبد الله بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٥.

(٢) مطموسة بالأصل والمثبت عن م وانظر تاريخ بغداد.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٩ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

والبشتي ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بشت وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير ، وذكره السمعاني وترجم له.

١٦٥

عمران العابدي ، وأبا كريب ، وحميد بن مسعدة ، وإبراهيم بن المستمر العروقي ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن رافع القشيري ، وإبراهيم بن يوسف الماكياني (١) ، وإسحاق بن راهويه.

روى عنه : أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي ، وأبو بكر محمد بن يحيى.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ : أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البشتي سنة ثلاث وثلاثمائة ، نا إبراهيم بن يوسف المكياني ببلخ سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وأنا سألته ، نا سفيان بن عيينة ـ فذكر حديثا ـ.

قال : الحاكم أبو عبد الله : إسحاق بن إبراهيم بن نصر : أبو يعقوب النّيسابوري من رستاق بشت ، ثم ذكر من سمع منه ، ومن روى عنه.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) : وأما البشتي ـ بشين معجمة نسب إلى بشت من أعمال نيسابور ـ إسحاق بن إبراهيم بن نصر ، أبو يعقوب البشتي سمع الحنظلي ، ومحمد بن رافع ، وقتيبة بن سعيد ، وإبراهيم بن المستمر ، وحميد بن مسعدة ، وأبا كريب ، ومحمد بن أبي عمر ، ومحمد بن المصفّى ، وهشام بن عمّار وغيرهم. روى عنه أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي. ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور.

٦٢٠ ـ إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن يعقوب

ابن إبراهيم بن عمرو بن هاشم بن أحمد ، ويقال : ابن إبراهيم بن زامل

أبو يعقوب النّهدي الأذرعي (٣)

من أهل أذرعات (٤) مدينة بالبلقاء أحد الثقات من عباد الله الصالحين رحل.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٦٢ (٢٥) ولم يذكر السمعاني هذه النسبة إلى أي شيء.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ١ / ٤٣٣.

(٣) ترجم له في بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٤٣٣ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٧٨ (٢٧١) وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) أذرعات بالفتح ثم السكون وكسر الراء ، بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمّان. وهي درعا اليوم.

١٦٦

وحدّث عن يحيى بن أيوب بن بادي (١) العلّاف ، وأبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي ، ومقدام بن داود ، وأحمد بن حمّاد زغبة ، وأبي بكر أحمد بن عبد الخالق البزّار ، وأبي زرعة ، وأبي عبد الرّحمن النسائي (٢) ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد (٣) ، وأبي جعفر محمد بن الخضر ، وأبي عمرو حفص بن عمر بن الصباح ، وأبي العباس محمد بن جوشن الرّقّيين ، والحسن بن جرير الصّوري ، وعثمان بن خرّزاد ، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، وأبي عمرو أحمد بن الغمر بن أبي حماد الحمصي ، وأبي الأصبغ محمد بن عبد العزيز القرقساني ، وأبي عبد الله أحمد بن علي بن سهل المروزي ، وأبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد العسكري ـ بالرافقة ـ وأبي العباس محمد بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد الهاشمي الدمشقي ، ومحمد بن جعفر بن سفيان الرافقي ، وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة البالسي ، وأبي الزّنباع روح بن الفرج القطّان ، وأبي عبد الله سعيد بن يحيى ـ إمام الرّقّة ، وأبي ذرّ هارون بن سليمان بن سهيل المصري ، وأبي بكر أحمد بن محمد بن نافع الأطروش المصري ، وأبي عبد الله عمرو بن أبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، ووريزة بن محمد ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد ، وابنه محمد بن يزيد ، وأحمد بن المعلّى ، وسليمان بن أيوب بن حذلم ، وأحمد بن إبراهيم بن هشام ، ومحمد بن هارون بن محمد بن بكّار بن بلال ، وأحمد بن محمد بن عثمان ، ومحمد بن سعيد الخزيمي.

روى عنه : أبو علي محمد بن هارون بن شعيب ، وتمام بن محمد ، وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو القاسم خلف بن محمد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز الدّاراني ، وأبو الحسن (٤) عبد الله بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ الداراني ، وأبو عبد الله بن أبي كامل ، وأبو الحسين بن جميع ، وأبو بكر محمد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطّان ، وأبو القاسم بن طغان ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو حفص عمر بن علي بن الحسن العتكي الأنطاكي ، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن

__________________

(١) معجم البلدان (أذرعات) : ناوي.

(٢) مطموسة بالأصل والمثبت عن م وانظر بغية الطلب ٣ / ١٤٣٤.

(٣) مطموسة بالأصل والمثبت عن م ، وانظر بغية الطلب ٣ / ١٤٣٤.

(٤) بغية الطلب : أبو الحسين.

١٦٧

الحسن الكرخي (١) ـ نزل بيت المقدس ـ وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو قابوس أحمد بن لبيب ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو الحسين الرازي ، وأبو الفرج عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي (٢) ، وعبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان ، وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الرّملي ، وعبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الورّاق (٣).

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ح.

وأخبرنا أبو الحسن أيضا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطان قالا : أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا يحيى بن أيوب ، نا أبو صالح الحرّاني ، نا حمّاد بن سلمة ، عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران ، عن يزيد بن الأصمّ بن أخت ميمونة ، عن ميمونة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوّجها وهو حلال (٤) ، وبنى بها بما يقال له سرف (٥) [٢١٤٨].

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين ـ قراءة عليه ـ نا إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ـ بدمشق ـ نا عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، نا محمد بن عثمان ـ يعني أبا الجماهر ـ نا إسماعيل بن عياش ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد الله بن الوليد ، عن عطاء ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ أهل البيت إذا تواصلوا أجري عليهم الرّزق ، وكانوا في كنف الرّحمن» [٢١٤٩].

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ، أنا محمد بن يحيى المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : أبو يعقوب الأذرعي ـ من أصحاب أبي عبيد البسري ـ.

وقال في موضع آخر : أبو يعقوب الدّمشقي ـ من أقران ابن الجلّاء ـ فلا أدري هو

__________________

(١) بغية الطلب : الكرجي.

(٢) بغية الطلب : البرذعي.

(٣) بتمامه في بغية الطلب ٣ / ١٤٣٣ ـ ١٤٣٥ نقلا عن ابن عساكر.

(٤) يعني أنه غير محرم.

(٥) سرف : موضع على ستة أميال من مكة (معجم البلدان).

١٦٨

الأذرعي أو غيره؟ والأظهر أنه غيره.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة قالا : نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو محمد بن أبي نصر حدّثني أبو يعقوب الأذرعي قال : خلوت في بعض الأوقات فتفكّرت وقلت : ليت شعري إلى ما نصير ، فسمعت قائلا يقول : إلى ربّ كريم.

قال : وكان أبو يعقوب لا يكاد تفارقه (١) قارورة البول لعلّة كانت به ، فحدّثني أبو (٢) يعقوب أنه دفعها إلى بعض وقالا : من كان يخدمه لغسلها أو لإراقة ما فيها ، فاحتاج إليها ، ولم يحضر من يناوله إيّاها ، فقال : أسأل من حضر من إخواننا المسلمين من الجن أن يناولنيها فنوّلها.

قالا : ونا عبد العزيز ، أنا أبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ المعروف بالصّوفي قال : وسمعت أبا يعقوب الأذرعي يقول : سألت الله أن يقبض بصري فعميت ، فاستضررت في الطهارة فسألته إعادته فأعاده عليّ تفضلا منه (٣).

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ـ وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، وكانوا من أهل أذرعات سكن دمشق ، وكان من أجلة (٤) أهل دمشق ، وعبّادها وعلمائها. وأبو يعقوب هذا مات وأنا بدمشق في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. هذا وهم.

وقد أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد قال : وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فطيس توفي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي يوم الأضحى سنة أربع وأربعين ، ومات وهو ابن نيّف وتسعين سنة.

__________________

(١) بالأصل «يفارقه» والصواب عن بغية الطلب ٣ / ١٤٣٥.

(٢) بالأصل «أبوا» والمثبت عن بغية الطلب ، وتمام عبارته وهي الأصوب : فحدثني أبو يعقوب أنه دفعها إلى ـ زاد عبد الكريم : بعض ، وقالا ـ.

(٣) الخبر في بغية الطلب ٣ / ١٤٣٦ ومختصر ابن منظور ٤ / ٢٨٢ وسير الأعلام ١٥ / ٤٧٩.

(٤) الأصل وبغية الطلب ، وفي سير الأعلام : جلّة.

١٦٩

قال الكتّاني : حدث عن يحيى بن أيوب بن بادي العلّاف ، حدثنا عنه عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وتمام بن محمد الرازي وغيرهما.

قال ابن الأكفاني : هو عبيد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله بن أبي مريم القرشي ـ المعروف بابن فطيس ـ وبلغني أن الذي غسله عمر بن البري والذي صلّى عليه إسماعيل العلوي.

٦٢١ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يزيد

أبو النّضر القرشي الفراديسي (١)

مولى أم الحكم بنت عبد العزيز ، ويقال : أنه مولى عمر بن عبد العزيز.

روى عن : سعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، ويحيى بن حمزة ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ، وعمر بن المغيرة ـ نزيل المصّيصة وسليمان بن عتبة الغسّاني ، والحسن بن يحيى الخشني (٢) ، وعمر بن الدّرفس (٣) الغسّاني ، وسبرة (٤) بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ويزيد بن ربيعة ، وخالد بن يزيد بن صالح المرّي ، ومحمد بن المبارك الصّوري ، ورشدين بن سعد ، وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري ، وسعيد بن يحيى اللّخمي ، وعطاء بن مسلم الحلبي ، وإسماعيل بن عياش ، والحكم بن هشام الثّقفي.

روى عنه : البخاري في صحيحه ، والحسن بن علي الحلواني شيخ مسلم ، وأبو داود السّجستاني في سننه ، وخلف بن روح بن أبي حجير الثقفي ، وأبو عبد الملك البسري ، وأبو حاتم الرازي ، ومحمد بن يعقوب الدّمشقي ، ومحمد بن عبد الله بن أبي مسهر الغسّاني ، وعبد الحميد بن محمود بن خالد ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومحمد بن عوف الحمصي ، ويزيد بن محمد ، وأحمد بن

__________________

(١) بغية الطلب ٣ / ١٤٣٦ وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٢ وتاريخ بغداد ٦ / ٣٧٥.

(٢) الخشني بمعجمتين مضمومة ثم مفتوحة ثم نون كما في تقريب التهذيب ، وهذه النسبة إلى خشين بن النمر كما في المغني.

(٣) ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح المهملة والراء وسكون الفاء.

(٤) ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح أوله وسكون الموحدة.

١٧٠

إبراهيم بن هشام ، وأبو شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن زبر ، ومحمد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، وموسى بن سهل ، وإسحاق بن سويد الرّمليان ، وأحمد بن محمد بن عمار بن نصير (١) السّلمي ، وصالح بن عثمان بن عامر المرّي ، ويزيد بن أحمد السّلمي ، وأحمد بن منصور بن سيّار الرّمادي ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي ، وعثمان بن خرّزاد الأنطاكي (٢).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو محمد المخلدي ، أنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد ، نا يزيد بن عبد الصّمد ، نا أبو النضر ـ وهو إسحاق بن إبراهيم ـ نا يحيى بن حمزة ، نا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدّثني الحضرمي بن لاحق ، عن سعيد بن المسيّب ، حدثني سعد بن أبي وقّاص أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا هام ولا طيرة ولا عدوى ، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار» [٢١٥٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي (٣) ، أنا أبو أحمد بن عديّ (٤) ، نا محمد بن هارون بن حميد ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا إسحاق بن إبراهيم أبو النّضر الدمشقي ، نا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّما الأعمال بالخواتيم (٥)» [٢١٥١].

قال ابن عدي (٦) : إسحاق بن إبراهيم أبو النّضر الدمشقي مولى عمر بن عبد العزيز ، وهذا الحديث من حديث هشام بن عروة غير محفوظ ، وأبو النضر الدمشقي هذا يحدّث عن يزيد بن ربيعة وهو دمشقي أيضا ، عن أبي الأشعث الصّنعاني

__________________

(١) بغية الطلب : جبير.

(٢) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٣ / ١٤٣٧ ـ ١٤٣٨.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن بغية الطلب ٣ / ١٤٣٨.

(٤) الكامل في الضعفاء لابن عدي ط دار الفكر بيروت ١ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩.

(٥) انظر كنز العمال ٣ / ٥٢٨٦.

(٦) الكامل لابن عدي ١ / ٣٣٩.

١٧١

ـ وهو من صنعاء دمشق ـ عن (١) ثوبان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقدار عشرين حديثا كلها غير محفوظة ، ولأبي النضر أحاديث صالحة ، ولم أر له أنكر مما ذكرته ، وتلك الأحاديث أتى الوهم فيها من يزيد بن ربيعة لا من أبي النّضر ، لأن يزيد مشهور بالضعف (٢).

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد ، أنا محمد بن المظفّر الحافظ ، نا أبو القاسم عامر بن خريم بن محمد بن مروان الدمشقي ، نا أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس ، نا أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد مولى أم الحكم بنت عبد العزيز ، أخت عمر بن عبد العزيز : بحديث ذكره (٣).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة الدمشقي في ذكر نفر من أهل دمشق من أصحاب سعيد : إسحاق بن إبراهيم القرشي ، أبو النّضر.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيوري وأبو الغنائم بن النّرسي ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٤) : إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النّضر مولى عمر بن عبد العزيز القرشي ، سمع يحيى بن حمزة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأموي سمع يحيى بن حمزة (٥).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنا أبو نصر

__________________

(١) كذا وردت العبارة بين الرقمين بالأصل وبغية الطلب ٣ / ١٤٣٩ وعبارة ابن عدي في كامله : عن ثوبان بن عبد الجبار البلدي عن إسحاق بن سيار عنه ، ولأبي النضر أحاديث صالحة ، ولم أر له أنكر مما ذكرته.

(٢) كذا وردت العبارة بين الرقمين بالأصل وبغية الطلب ٣ / ١٤٣٩ وعبارة ابن عدي في كامله : عن ثوبان بن عبد الجبار البلدي عن إسحاق بن سيار عنه ، ولأبي النضر أحاديث صالحة ، ولم أر له أنكر مما ذكرته.

(٣) بغية الطلب ٣ / ١٤٣٩.

(٤) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٧٩.

(٥) بغية الطلب ٣ / ١٤٤٠.

١٧٢

الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني [عبد الكريم بن أبي](١) عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد دمشقي ليس به بأس.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدّار قطني ، قال : أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأموي الدّمشقي سمع يحيى بن حمزة.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ح.

وحدثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : أبو نضر إسحاق بن إبراهيم الدّمشقي.

قرأت على أبي محمد ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما نضر ـ بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ـ أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي مولى عمر بن عبد العزيز ، ويقال : مولى أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز ، سمع يحيى بن حمزة ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، روى عنه إسحاق بن سويد الرّملي ، وأحمد بن منصور الرّمادي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا أبو محمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة الدّمشقي ، حدّثني أبو النّضّر إسحاق بن إبراهيم الدّمشقي قال : ولدت سنة إحدى وأربعين ومائة.

قال : وحدّثني أبو النّضّر إسحاق بن إبراهيم مولى عمر بن عبد العزيز كان أبو مسهر يوثّقه ، نا خالد بن يزيد المرّي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت عبد الله بن عمر يوتر على راحلته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر بغية الطلب ٣ / ١٤٤١.

(٢) الإكمال ٧ / ٣٤١ و ٣٤٦.

١٧٣

الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب حدّثني أبو النّضر الفراديسي قال : ولدت سنة إحدى وأربعين ومائة ، ومات بعد أخذ المبرقع ، وأخذ المبرقع (١) بعد موت أبي إسحاق أمير المؤمنين.

قال يعقوب : وفي سنة سبع وعشرين ومائتين توفي أبو إسحاق في شهر ربيع الأول.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة ، نا أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم وكان من الثقات البكّائين.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا ابن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) ، أنا موسى بن سهل الرّملي فيما كتب إليّ قال : سألت أبا مسهر عن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد [الدمشقي](٣) فقال : ثقة ، قال : وسئل أبي ـ يعني أبا حاتم ـ عن إسحاق بن إبراهيم [الفراديسي](٤) الدّمشقي فقال : كتبت عنه وهو ثقة.

قال : وسمعت أبا زرعة ـ يعني الرازي ـ يقول : أدركناه ولم نكتب عنه شيئا (٥).

وبلغني (٦) عن إسحاق بن سيّار النّصيبي أنه قال : أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم ثقة من الثقات (٧).

__________________

(١) هو المبرقع اليماني ، أبو حرب ، ثار في غور الأردن سنة ٢٢٧ وادّعى أنه السفياني المنتظر ، فاستجاب له جماعة من رؤساء اليمانية فسير إليه المعتصم رجاء بن أيوب لكن المعتصم مات قبل أخذه ، وولي الواثق ، وعاد رجاء إلى المبرقع فالتقى العسكران وأخذ المبرقع أسيرا.

وقيل كان خروجه سنة ٢٢٦ ، والمعتصم توفي سنة ٢٢٧ يوم الخميس لثماني عشرة مضت من ربيع الأول (انظر الكامل لابن الأثير ٦ / ٥٢٢ ـ ٥٢٤).

والخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

(٢) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩.

(٣) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٤) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٥) لفظة «شيئا» ليست في الجرح والتعديل.

(٦) ما بين الرقمين العبارة ليست في الجرح والتعديل.

(٧) ما بين الرقمين العبارة ليست في الجرح والتعديل.

١٧٤

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله البزّار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطني يقول : إسحاق بن إبراهيم أبو النّضر الدمشقي ثقة يحدث عنه فهد بن سليمان. قال أبو بكر البرقاني : الذي في التعليق عندنا إسحاق بن يزيد أبو النّضر الدمشقي ـ وهذا من البرقاني ، كأنه أخذ على الدارقطني ، ولم يهم الدارقطني ـ هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد ، نسب في التعليق إلى جده فالوهم من البرقاني لا من الدارقطني (١).

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أخبرني أبي أبو الحسين ، نا محمد بن جعفر بن محمد بن ملّاس ، نا الحسن بن محمد بن بكّار قال : وتوفي أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم القرشي في سنة سبع وعشرين ومائتين.

٦٢٢ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور

أبو يعقوب البغدادي ، المعروف بالمنجنيقيّ الورّاق (٢)

نزيل مصر. سمع العباس بن الوليد بن مزيد ، ومحمد بن عقبة بن علقمة ببيروت ، ويحيى وعمرو ابني عثمان ، وكثير بن عبيد ، وأبا تقيّ هشام بن عبد الملك الحمصيّين ، وعيسى بن يونس الفاخوري ، وعيسى بن محمد بن إسحاق بن النحاس ، وموهب بن يزيد بن موهب ، وأحمد بن منيع (٣) ، وأبا هشام الرفاعي ، وسويد بن سعيد ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، ومحمد بن عبد الأعلى الصّنعاني ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب (٤) ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (٥) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وداود بن رشيد. وعبد الله بن مطيع البغدادي.

__________________

(١) بغية الطلب ٣ / ١٤٤٢.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٥ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤١ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) الاسم مكرر بالأصل.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١١ / ١٠٣ (٣٢).

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٩٦ (٢٨).

١٧٥

روى عنه : أبو عبد الرّحمن بن محمد بن سلمة الخيّاش (١) والحسن بن رشيق ، وأبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس ، والحسن بن الخضر الأسيوطي ، وأبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش ، والحسين بن محمد بن سالم المصري.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، وأبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطّرّاح (٢) المدير ، وأبو منصور بن زريق قالوا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا الحسن بن الخضر ـ بمصر ـ نا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، نا محمد بن الصّبّاح ، نا سفيان بن عيينة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيّه ما شاء» [٢١٥٢].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفّر بن القشيري قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو كريب ، نا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كان إذا أتاه السائل ـ وربما ، قال : جاءه السائل ، أو قال صاحب الحاجة ـ قال : «اشفعوا فلتؤجروا» ـ وقال ابن المقبري : توجروا ـ «ويقضي الله على لسان نبيّه ما شاء» رواه البخاري عن أبي كريب [٢١٥٣].

كتب إلىّ أبو علي الحداد وجماعة ثم حدّثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن مرزوق ، أنا أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد ، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانيّة (٣) وخجستة (٤) بنت علي الصالحانية (٥) قالوا : أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة (٦) ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي البغدادي

__________________

(١) هذه اللفظة لمن يبيع الخيش ، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتان الخشن.

(٢) ترجمته في السير ٢٠ / ٧٧ (٤٧).

(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى جوزدان ويقال لها كوزدان قرية على باب أصبهان كثيرة الخير.

(٤) ضبطت عن التبصير ٢ / ٥٢٦ وفي المستدرك : ضم الخاء وكسر الجيم وسكون السين وفتح التاء المعجمة من فوق باثنتين.

(٥) هذه النسبة إلى صالحان وهي محلة كبيرة بأصبهان.

(٦) ضبطت عن التبصير.

١٧٦

ـ بمصر ـ نا عبد الله بن أبي رومان ، نا عبد الله بن وهب ، نا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» [٢١٥٤].

قال الطبراني : لم يروه عن مالك إلّا ابن وهب ، تفرد به عبد الله بن أبي رومان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي : أخبرني بعض أصحابنا : أن أبا عبد الرّحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي مسنده ، وكان إسحاق بن إبراهيم يمنع النسائي أن يجيء إليه ، وكان يذهب إلى منزل النسائي حتى سمع النسائي ما انتقاه عليه حسبة في ذلك ، وكان شيخا صالحا ، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم : يا أبا يعقوب لا تحدّث عن سفيان بن وكيع ، فقال له إسحاق : اختر أنت يا أبا عبد الرّحمن لنفسك ما شئت تحدّث عنهم ، وأنا كلّ من كتبت عنه فإني أحدّث عنه (١). رواها الخطيب عن الماليني ـ إجازة ـ عن ابن عدي (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا علي بن عمر الدارقطني ، نا الحسن بن رشيق ، نا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن عن أبيه ، قال الخطيب أبو بكر : ثم أخبرني أبو عبد الله الصّوري ، أنا الخصيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : إسحاق بن إبراهيم بن يونس صدوق ، كنيته أبو يعقوب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي بحديث ذكره ، ثم قال : لم نكتبه إلّا عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، وكان شيخا صالحا وهو ثقة من ثقات المسلمين (٤).

وقال في موضع آخر : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس الشيخ الصالح.

وقال في موضع آخر : أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي بغدادي كان بمصر ، وإنما لقّب بالمنجنيقي لأنه كان في جامع مصر منجنيق يصعده القوام يوقدون

__________________

(١) الخبر في تهذيب التهذيب ١ / ١٤٢ ـ ١٤٣ نقلا عن ابن عدي. وسير الأعلام ١٤ / ١٤١.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٦.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٦.

(٤) تهذيب التهذيب ١ / ١٤٢.

١٧٧

ثريّا فيها ، وكان يجلس هذا الشّيخ قريبا إليه ، فنسب إليه ، وكان شيخا صالحا (١).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن القاضي أبي الطّيّب الطّبري ، عن أبي الحسن الدّارقطني قال : إسحاق بن إبراهيم المعروف بالمنجنيقي كان ثقة ، وقد حدّث أبو عبد الرّحمن النسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا ، ومات أبو عبد الرّحمن قبله.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور ، أبو يعقوب المعروف بالمنجنيقي الورّاق. سكن مصر وحدّث بها عن محمد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، وأبي إبراهيم التّرجماني ، وداود بن رشيد ، وعبد الله بن مطيع ، وهنّاد بن السّري ، وسفيان بن وكيع ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، وأحمد بن منيع ومحمد بن عبيد بن حساب ، وحميد بن مسعدة ، وعقبة بن مكرم العمّي ، ويوسف بن موسى ، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقي ، وأبي كريب محمد بن العلاء ، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني ، وعمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد الحمصيين. روى عنه المصريون ، ومن غيرهم : جعفر بن محمد الخالدي ، وأبو القاسم الطّبراني وعبد الله بن عدي الجرجاني. وكان صادقا صالحا زاهدا.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التّميمي ، أنا مكّي بن الغمر ، أنا [أبو](٣) سليمان محمد بن عبد الله بن زبر (٤) قال : سنة أربع وثلاثمائة ـ فيها ـ توفي إسحاق بن إبراهيم بن يونس.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد ، وأبو بكر محمد بن شجاع عنه ، نا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر

__________________

(١) سير الأعلام ١٤ / ١٤٢.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

(٤) مطموسة بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ، انظر الحاشية السابقة.

١٧٨

الخطيب (١) ، نا الصّوري ، نا محمد بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، نا أبو سعيد بن يونس قال : إسحاق بن إبراهيم بن يونس ـ زاد ابن مندة : بن موسى بن منصور بن يعقوب الوراق ، ثم اتفقا فقالا : ـ المعروف بالمنجنيقي بغدادي قدم إلى مصر وحدّث بها ، وكان رجلا صدوقا ، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه. كذا وقع : ابن يعقوب ، والصواب : أبو يعقوب.

٦٢٣ ـ إسحاق بن إبراهيم

أبو يعقوب الأشقر

حدّث عن جرول بن جنفل ، والهيثم بن عمران.

روى عنه أبو عوانة يحيى بن معلى بن منصور الرازي ، وأحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن علي بن الفتح ، نا علي بن عمر الحافظ ، نا علي بن عبد الله بن مبشر ، نا يحيى بن معلى بن منصور الرازي أبو عوانة ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأشقر الدمشقي ، نا أبو توبة جرول بن جنفل ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : أولم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بعض أزواجه بقدر من هريسة [٢١٥٥].

قال علي بن عمر تفرّد به جرول بن جنفل بهذا.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) : وإسحاق بن إبراهيم الأشقر ، أبو يعقوب الدمشقي ، يروي عن جرول بن جنفل ، روى عنه يحيى بن معلّى الرازي ، ذكره الدارقطني في غير المختلف والمؤتلف.

٦٢٤ ـ إسحاق بن إبراهيم الرّافقيّ (٣)

قدم دمشق مع عبد الله بن طاهر لمّا توجه واليا على مصر من قبل المأمون.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٦.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ١ / ٩٤.

(٣) بغية الطلب ٣ / ١٤٥٠ وذكره الطبري ٨ / ٦١١ ـ ٦١٢ في حوادث سنة ٢١٠ ه‍.

والرافقي نسبة إلى الرافقة ، بلد متصل البناء بالرقة ، وهما على ضفة الفرات ، وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع ، من أعمال الجزيرة.

١٧٩

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني عن عبد العزيز بن أحمد الكتّاني أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمد بن جرير الطّبري قال (١) : ذكر أحمد بن حفص بن عمر ، عن أبي السمراء قال : خرجنا مع الأمير عبد الله بن طاهر متوجّهين إلى مصر ، حتى إذا كنّا بين الرّملة ودمشق ، إذا نحن بأعرابي قد اعترض ، فإذا شيخ فيه بقيّة على بعير له أورق ، فسلّم علينا ، فرددنا عليه‌السلام. قال : وأنا وإسحاق بن إبراهيم الرافقي ، وإسحاق بن أبي ربعي ، ونحن نساير الأمير ، وكنا يومئذ [أفره](٢) من الأمير دوابّا ، وأجود منه كسا قال : فجعل الأعرابي ينظر في وجوهنا ، قال : فقلت يا شيخ قد ألححت في النظر ، أعرفت منا أمرا أنكرته؟ قال : والله ما عرفتكم قبل يومي هذا ، ولا أنكرتكم لسوء أراه بكم ، ولكني رجل حسن الفراسة في الناس ، جيد المعرفة بهم ، قال : فأشرت له إلى إسحاق بن أبي ربعي ، فقلت : ما تقول في هذا؟ فقال :

أرى كاتبا زهو (٣) الكتابة بيّن

عليه وتأديب العراق منير

له حركات قد يشاهدن أنّه

عليم بتقسيط الخراج بصير

قال : ونظر إلى إسحاق بن إبراهيم الرّافقي فقال :

ومظهر بسط (٤) ما عليه ضميره

يحبّ الهدايا بالرجال مكور

إخال به جبنا وبخلا وشيمة

نخبّر عنه أنّه لوزير

ثم نظر إليّ وأنشأ يقول :

وهذا نديم للأمير ومؤنس

يكون له بالقرب منه سرور

أخالك (٥) للأشعار والعلم راويا

فبعض نديم مرة وسمير

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٨ / ٦١١ ـ ٦١٢ حوادث سنة ٢١٠ وبغية الطلب نقلا عنه ٣ / ١٤٥٠ ـ ١٤٥١.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح ، ومن الطبري.

(٣) الطبري : داهي.

(٤) الطبري : نسك.

(٥) الطبري : «إخاله» وصدره في الكامل لابن الأثير :

وأحسبه للشعر والعلم راويا

١٨٠