تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

بصريّ ، وهو الذي كان له كتاب يكتب فيه عمله : سيّئه وحسنه ، ولقي بمدينة التينات (١) : أبا الخير الأقطع (٢) ، وكان ممن له المعجزات إلى جماعة من العبّاد بالشام ومصر وغيرهما.

وكان أبو إسحاق هذا أحد من له الإجابات الظاهرة ، وقد سمعت غير أبي القاسم يذكره ممن اجتمع به وقد كتب الناس عنه بمصر وغيرها (٣) ، حدثنا عنه سهل بن إبراهيم بصكّ كتبه لي بخطه.

٤٦١ ـ إبراهيم بن علي

أبو إسحاق الرّحبيّ

حدّث بدمشق عن نهشل بن دارم.

روى عنه : يعقوب السرخسي ، أنشدنا أبو الحسين محمد وأبو بكر عمر ابنا محمد بن محمد البسطاميان ـ بها ـ قال : أنشدنا الشيخ الإمام أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي البسطامي ، أنشدنا يعقوب السّرخسي الصوفي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الرحبي بدمشق ، أنشدنا نهشل بن دارم عن بعض شيوخه :

يا قلب ويحك جدا منك ذا الكلف

ومن شغفت به جاف كما يصف

قد كان في الحلم أن يهواك مجتهدا

بذاك خبّر عنه الفاضل السلف

إن القلوب لأجناد محمدة (٤)

لله في أرضه في الود تأتلف

فما تعارف منها فهو مؤتلف

وما تناكر منها فهو مختلف

٤٦٢ ـ إبراهيم بن عمر بن إبراهيم

أبو إسحاق بن أخي أبي الحارث

حدّث عن القاسم بن عيسى العصّار.

__________________

(١) ابن الفرضي : «التبنات» تحريف ، والتينات كأنه جمع تينة من الفواكه ، فرضة على بحر الشام قرب المصيصة تجهز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية (معجم البلدان). وقد ذكره ياقوت نقلا عن ابن الفرضي.

(٢) اسمه عباد بن عبد الله ، كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل لبنان ترجم له ياقوت في معجم البلدان عرضا خلال كلامه عن تينات.

(٣) سقطت من ابن الفرضي.

(٤) في تهذيب ابن عساكر : مجندة.

٨١

روى عنه عبد الغني بن سعيد الحافظ.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمد الورّاق ـ إجازة ـ أنا عبد الغني بن سعيد ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الدمشقي ، نا القاسم بن عيسى العصّار ، نا محمد بن أحمد بن محمد بن مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء ـ أخو بني فزارة ـ الفزاري ، حدثني يحيى بن العمر ـ وكان زوج بنت مطر ابن العلاء ـ قال : سمعت جدك مطرا يحدث عن عمته قطبة (١) بنت هرم بن قطبة (٢) : أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة له من بني عجل ، فأوجس لذلك فشكا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «هل لك من إبل؟» قال : نعم ، قال : «فما ألوانها؟» قال : فيها الأحمر والأسود وغير ذلك ، قال : «فأنّى ذلك؟» قال : عرق نزع ، قال : «وهذا عرق نزع».

قال : فقدم (٣) عجائز من بني عجل ، فأخبرن أنه كان للمرأة جدّة سوداء [١٦١٩].

رواه العلاء بن أبي المغيرة ، عن ابن بقاء ، فقال : من بني عجلان في الموضعين.

٤٦٣ ـ إبراهيم بن عمر بن حمدان أبو إسحاق الأنصاريّ الصّوفيّ

حكى عن : أبي بكر الشّبليّ.

حكى عنه : أبو نصر بن الجبّان.

حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي ـ لفظا ـ قال : وجدت في كتاب جدي لأمي عبد الرّحمن بن بكران الدّربندي المقرئ ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن حمدان الأنصاري الصّوفي في مسجد الجامع يقول : وقف رجل على أبي بكر الشّبلي ـ رحمه‌الله ـ ببغداد ـ وقد لحقته ورأيته ـ فسأله عما يهمه في الصّلاة فقال : أين فقال : أن (٤) ترمي بهمّك إلى الكون

__________________

(١) بالأصل «وقطبة» والصواب حذف «الواو» عن م.

(٢) الحديث في الإصابة في ترجمة ضمضم بن قتادة.

(٣) بالأصل وم «فقد من» والمثبت عن الإصابة.

(٤) بالأصل «أين» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٩٩.

٨٢

العلوي ، ومنه إلى الكون السّفلي ، ثم يخرق بعد ذلك في قلبك ، ألّا يكون إلّا الله.

فقال : يا سيدي ما لي إلى ذلك من سبيل ، إن رأيت أرق من هذا! فقال : إن تكبّر كأن تكبيرك (١) ملكوت الملكوت قراءتك على الجبار ، وسجودك على ثرى الثّرى جمع (٢) كلّ همّة ، وإسقاط ما دون الله عزوجل حتى لا يكون إلّا عبد وربّ.

فقال : مالي إلى ذاك سبيل ، فقال : أن تكبّر بتعظيم ، وتقرأ بترتيل وتركع بخشوع ، وتسجد بإجلال وهيبة ، وتسأل بإشفاق.

٤٦٤ ـ إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي

سمع أباه ، وابن شهاب.

روى عنه : بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أن عبد الله بن مندة ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا موسى بن هارون بن كامل ، نا أبي ، نا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز قال : كان عمر بن عبد العزيز يأذن لبنيه يوم الجمعة قبل أن يدخل الناس فإذا قال إيها ، قرأ الأكبر منهم ، فإذا قال أيّها ، قرأ الذي يليه ، حتى يقرأ طائفة منهم.

قال : وإنهم دخلوا عليه يوم جمعة وله طحير (٣) كطحير الدّابة وهو مستلق (٤) على

__________________

(١) سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.

(٢) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «يجمع».

(٣) طحير : نوع من الزحار يعلو فيه النفس (القاموس).

(٤) بالأصل «مستلقي».

٨٣

ظهره لا ينظر إليهم ، ثم التفت إليهم بعد [وقت](١) طويل فقال : إيها فقرأ عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، وكان أكبرهم يومئذ فقال : (طسم ، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ، لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) إلى قوله ـ (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(٢) قال : أعد ، فأعاد ، فقال : أعد ، فأعاد. فقال : أعد ، فأعاد. فقال : ها إني خرجت إلى هؤلاء وقد رضت كلاما سوى ما كنت أكلّمهم به رجاء أن ينفعهم الله به في دينهم ، فرأيت تلعّبا وتلهّيا وقلّة إقبال عليه ، واستماع له ، فبلغ مني مبلغه ، فقطعته وأخذت في نحو ما كنت آخذ فيه من القول ، ثم نزلت بغيظي وهمّي حتى عزّاني الله بما قرأ ابني هذا ، فما عسى أصنع؟ أأبخع نفسي؟

قال ابن يونس : إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز ، حدّث عنه الليث ، وابن لهيعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٣) ، نا زيد بن بشر ، نا ابن وهب ، حدثني الليث : أن إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز حدّثه أنه سمع أباه يقول لابن شهاب : ما أعلمك تعرض عليّ شيئا ، إلّا شيئا قد مر على مسامعي ، إلّا أنك أوعى له منّي.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ، واللفظ له ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم بن النرسي وأبو الفضل بن خيرون قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسن الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٤) : إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي ، عن عمر بن عبد العزيز قوله : سمع منه بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، حديثه في الشاميين.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ،

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٤ / ١٠٠ وهي مستدركة أيضا بين معكوفتين فيه.

(٢) سورة الشعراء ، الآيات : ١ ـ ٦.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٧٢ وانظر سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٢٨ والبداية والنهاية ٩ / ١٥٩.

(٤) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٠٨ ترجمة ٩٧٦.

٨٤

أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد (١) قال : فولد عمر بن عبد العزيز : إبراهيم بن عمر وأمه أم عثمان بنت شعيب بن ربان (٢) بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة (٣) بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب.

٤٦٥ ـ إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز أبو إسحاق المقرئ القصّار

سمع أبا محمد بن أبي نصر ، وأبا بكر القطان ، وسعيد بن عبيد الله بن فطيس.

روى عنه : أبو القاسم عبد المنعم بن علي.

وذكر أبو بكر محمد بن علي بن موسى الحداد : أنه ثقة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي ح.

وحدثني أبو البركات بن عبد الفقيه عنه ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز ـ المعروف بالقصّار ـ أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف ، أنا أبو علي محمد بن هارون الأنصاري ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو أحمد عبد الله بن ثابت القرشي ، نا سعيد بن الصلت ، عن الأعمش ، عن مسلم الأعور ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستاك بفضل وضوئه [١٦٢٠].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال : توفي صديقنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر القصّار المقرئ في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة. حدث عن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، لم يكن الحديث من صنعته.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٣٠ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٢) في ابن سعد : زبان.

(٣) ابن سعد : ثعلبة بن الحارث بن حصن.

٨٥

٤٦٦ ـ إبراهيم بن عمرو (١) الصّنعاني (٢)

صنعاء دمشق (٣).

روى عن : الوضين بن عطاء.

روى عنه : جعفر بن سليمان الضّبعي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر ، نا حمّاد بن الحسن بن عنبسة الورّاق ، نا سيار بن حاتم العنزي ، عن جعفر بن برقان ، نا إبراهيم بن عمرو الصّنعاني ، عن الوضين بن عطاء (٤) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبغض خليقة الله إليه يوم القيامة الكذّابون والمستكبرون والذين يكترون البغضاء لإخوانهم في صدورهم ، فإذا لقوهم حلفوا لهم ، والذين إذا دعوا إلى الله وإلى رسوله كانوا بطاء ، وإذا دعوا إلى الشيطان وأمره كانوا سراعا» [١٦٢١].

كان جعفر غير منسوب ثم ألحق به ابنه برقان وهو وهم ، لأن سيار بن حاتم يروي عن جعفر بن سليمان الضّبعي الكثير.

وقد رواه الخرائطي في اعتلال القلوب. وقال جعفر بن سليمان : وإبراهيم هذا لا أعرفه ، وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني من صنعاء اليمن ، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين بن عطاء ، فالله أعلم بصواب القول في ذلك.

أخبرتنا به أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله القيسية قالت : أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم قالت : نا عبد الله بن عمر بن الهيثم ، نا أبو عمرو بن عقبة ، نا حمّاد بن الحسن بن عنبسة الورّاق ، نا سيّار بن حاتم ، نا جعفر بن سليمان ، نا إبراهيم بن عمر الصنعاني عن الوضين بن عطاء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ثمانية أبغض خليقة الله إليه يوم القيامة السّقّارون ، وهم الكذّابون ؛ والخيّالون ،

__________________

(١) في تهذيب التهذيب ١ / ٩٧ ويقال : «ابن عمر».

(٢) هذه النسبة إلى صنعاء على غير قياس كالنسبة إلى بهراء بهراني. وصنعاء موضعان أحدهما باليمن ، وأخرى قرية بغوطة دمشق.

(٣) صنعاء دمشق : وهي قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون خربت (معجم البلدان).

(٤) قال ابن حجر في التهذيب : روى عن الوضين بن عطاء حديثا مرسلا.

٨٦

وهم المستكبرون ؛ والذين يكنزون البغضاء لإخوانهم في صدورهم ، فإذا لقوهم حلفوا لهم ، والذين إذا دعوا إلى الله ورسوله كانوا بطاء وإذا دعوا إلى الشيطان وأمره كانوا سراعا ، والذين لا شرف لهم طمع من الدنيا إلّا استحلّوه بأيمانهم ، وإن لم يكن لهم بذلك حقّ والمشّاءون بالنميمة ، والمفرّقون بين الأحبة ، والباغون البراء الرخصة (١) ، أولئك يقذرهم الرّحمن عزوجل» [١٦٢٢].

٤٦٧ ـ إبراهيم بن عون

أبو إسحاق المؤدب

حدث بدمشق عن : حميدان بن نصر بن حصين البغدادي.

روى عنه : أبو هاشم المؤدب.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق : إبراهيم بن عون المؤدب ، وذكر طبقة فيها : أبو الحسن بن جوصا ، وأبو الدحداح ، وأسند منهما ، وذكر أنه سمع منه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٤٦٨ ـ إبراهيم بن العلاء بن الضّحّاك

ابن مهاجر بن عبد الرّحمن بن زيد أبو إسحاق الزّبيدي ، المعروف بزبريق (٢) الحمصيّ (٣)

حدّث بدمشق وبحمص عن إسماعيل بن عياش ، وبقية ، والوليد بن مسلم ، وأبي حفص عمر بن بلال القرشي مولى بني أميّة ، وشعيب بن إسحاق ، وأبي عثمان عبّاد بن يوسف الكندي الحمصي ، ـ صاحب الكرابيس ـ ومحمد بن حمير ، وأبي عون ثوابة بن عون التّنوخي الحموي.

روى عنه : محمد بن عوف ، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ، وأحمد بن المعلّى

__________________

(١) في المختصر : الدحضة.

(٢) ضبطت عن تقريب التهذيب ، وفيه : المعروف بابن زبريق.

(٣) له ترجمة في تهذيب التهذيب.

٨٧

الأسدي ـ قاضي دمشق ـ وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وجعفر الفريابي ، وأبو أميّة الطرسوسي ، وأحمد بن يحيى بن صفوان ، وهنبل بن محمد بن يحيى السّلمي ، وابن ابنه عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، ويعقوب بن سفيان ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين الحمصي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمران بن بكّار البرّاد.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطّار الحمصي ، [نا إبراهيم بن العلاء الزبيدي ـ زبريق ـ نا إسماعيل بن عياش ، نا برد بن سنان عن أبي هوزن العبدي عن أبي سعيد](١) الخدري قال : إن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «إن النّاس لكم تبع وإنه سيأتيكم رجال من أهل الأرض يتفقّهون ، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا» [١٦٢٣].

قال : وأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدثني محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين الحمصي ـ بحمص ـ نا إبراهيم بن العلاء الزبيدي ـ زبريق ـ نا إسماعيل بن عياش ، قال : سمعت عمر بن عبد الرّحمن يقول : سمعت عبد الله بن بشر المازني يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه» [١٦٢٤].

أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، أنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزدي (٢) النحوي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار الحمصي ـ بحمص ـ نا إبراهيم بن العلاء الزبيدي زبريق ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عبيد الله بن عمر ، وموسى بن عقبة عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن» [١٦٢٥].

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وخمسين ومائة ـ ولد إبراهيم بن العلاء الزّبيدي في شعبان ، وقرأت في بعض كتب أهل الأندلس في

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه ، وبجانبه كلمة صح.

(٢) ضبطت عن بغية الوعاة ، وفيه بدون : «ياء».

٨٨

تسمية من سمع منه : محمد بن وضاح أو بقيّ بن مخلد بدمشق : إبراهيم بن العلاء زبريق (١).

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه واللفظ له ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، وأبو الفضل بن خيرون وأبو الغنائم بن النّرسي ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٢) : إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر بن عبد الرّحمن الزّبيدي الحمصي ، زعم إبراهيم أن أباه كان يدعى زبريق ، والد إسحاق.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة في تسمية أهل حمص عن أصحابهم : زبريق (٣).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن عتّاب بن محمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، أنا محمود بن إبراهيم بن سميع قال : في الطبقة السادسة من طبقات الشاميين : إبراهيم بن العلاء.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، قال : أنبأنا حمد بن عبد الله الأصبهاني ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (٤) قال : إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر يعرف بابن زبريق (٥) : أبو إسحاق حمصي زبيدي ، والد إسحاق وهو في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم. روى عن إسماعيل بن عياش ، وعمر بن بلال أبي حفص الفزاري ، وبقية بن الوليد ، والوليد بن

__________________

(١) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب فيمن روى عن إبراهيم : بقيّ بن مخلد.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٠٧ ترجمة ٩٧٤.

(٣) تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٩ وفيه : إبراهيم بن العلاء : زمريق ، (بالميم) تحريف.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٢١.

(٥) في الجرح والتعديل : بابن الزبريق.

٨٩

مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك. وروى عنه أبي ، ومحمد بن عوف [الحمصي وأبو زرعة](١).

[قال أبو أحمد بن عدي : سمعت أحمد بن عمير ، سمعت محمد بن عوف](٢) يقول : وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء عن بقية ، عن محمد بن زياد ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استعتبوا الخيل تعتب» [١٦٢٦].

فقال : رأيته على ظهر كتابه ملحقا (٣) فانكرته ، فقلت له فتركه. قال ابن عوف وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث ، فأما أبوه فشيخ غير متهم ، لم يكن يفعل من هذا شيئا. قال ابن عدي : وإبراهيم بن العلاء هذا حديثه عن إسماعيل بن عياش وبقية وغيرهما مستقيم ، ولم يرم إلّا بهذا الحديث ، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف.

قال : وأنا ابن عدي قال : سمعت محمد بن جعفر بن رزين وأحمد بن محمد بن عنبسة يقولان : مات إبراهيم بن العلاء سنة خمس وثلاثين ومائتين (٤). قال ابن عنبسة : وكان لا يخضب ـ يعني به الزبيدي ـ.

٤٦٩ ـ إبراهيم بن العلاء بن محمد

وأظنه والد محمد بن إبراهيم الدمشقي ، الذي كان يسكن عبادان.

حدّث عن الزّهري.

روى عنه : أبو بكر خيران بن العلاء الكلبي الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن أحمد بن الفتح بن عبد الله بن عبد الخالق ـ المعروف بابن فرغان الفقيه الموصلي بها ـ نا محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي ، نا أحمد بن يعقوب بن سراج ، نا

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق عن تهذيب التهذيب ١ / ٩٧.

(٣) بالأصل وم «ملحق» والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٤) وهذا ما ذكره أيضا الذهبي في سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٤٦.

٩٠

إبراهيم بن الهيثم بن عبد العزيز بن يحيى الأويسي ، نا خيران بن العلاء ، نا إبراهيم بن العلاء بن محمد ، نا الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تخلّلوا بعود الآس ، ولا عود الرّمّان ، فإنهما يحرّكان عود الجذام» [١٦٢٧].

هو عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري ، نسبه إلى جده. والصواب : عرق الجذام (١).

٤٧٠ ـ إبراهيم بن عيسى بن القاسم

أبو إسحاق البغدادي الكافوري (٢) العطّار

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي سعيد العدوي.

روى عنه تمام الرازي.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد الرازي ـ ونقلته أنا من خط تمّام ـ حدثني أبي ، وأبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان البغدادي ـ ومسكنه طبرية ، قدم دمشق ـ وأبو حفص عمر بن علي البغدادي ـ نقيب الفقهاء بدمشق ـ وأبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن القاسم الكافوري البغدادي العطّار ـ بدمشق ـ قالوا : نا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر العدوي ـ ببغداد ـ نا خراش ، حدثني مولاي أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الصّوم جنّة» [١٨٨٠].

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن عثمان الطرازي ، أنا أبو سعيد الحسن بن علي بن صالح العدوي فذكر بإسناده مثله.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر

__________________

(١) ورد في مختصر ابن منظور «عرق الجذام».

(٢) هذه النسبة إلى الكافور ، وهو نوع من الطيب ، (الأنساب) وترجم له ترجمة قصيرة. وله ترجمة في تاريخ بغداد ٦ / ١٣٤.

٩١

الخطيب (١) : إبراهيم بن عيسى بن القاسم أبو إسحاق الكافوري. حدّث بدمشق عن أبي سعيد العدوي. روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازي [وعفان بن محمد](٢).

٤٧١ ـ إبراهيم بن عيسى العبسيّ

روى عن مروان بن محمد.

روى عنه بحر بن صاعد ، إن كان محفوظا.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمد بن النّقّور ، أنا محمد بن عبد الله بن الحسين ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا إبراهيم بن عيسى العبسي ـ بدمشق ـ نا مروان بن محمد الدّمشقي ، نا مالك بن أنس والليث بن سعد ، قالا : نا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبّان ، عن ابن محيريز ، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد من جاء بهنّ يوم القيامة لم يضيّعهنّ استخفافا بحقّهنّ ، كان له عند الله تعالى عهد أن يدخله الجنّة ، ومن جاء وقد استخفّ بحقّهنّ لم يكن له عند الله عزوجل عهد إن شاء الله غفر له ، وإن شاء عذّبه» [١٨٨١].

قال : يقول لم يضيّعهنّ : يحافظ على وضوئهن ومواقيتهن.

كذا قال إبراهيم بن عيسى ، وهو تصحيف ، والصواب : إبراهيم بن عتيق.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٣٤.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

٩٢

حرف الغين فارغ

حرف الفاء

في آباء من اسمه إبراهيم

٤٧٠ ـ إبراهيم بن فضالة بن محمد بن يعقوب

بن محمد بن عبد الله بن فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

أبو إسحاق الأنصاري

حدّث عن بعض من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي وهو نسبه.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد ـ وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه من شيوخ مدينة دمشق : أبو إسحاق إبراهيم بن فضالة ، وساق بقية نسبه. وقال : مات في ذي القعدة سنة ثلاثين وثلاثمائة.

٩٣

حرف القاف فارغ

حرف الكاف

في آباء من اسمه إبراهيم

٤٧٣ ـ إبراهيم بن كثير

أبو إسماعيل الخولاني

حدّث عن عمر بن عبد العزيز ، وحسان بن عطية البيروتي (١).

روى عنه محمد بن كثير المصّيصي (٢) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، قال : حدّث محمد بن كثير ، عن إبراهيم بن كثير ـ أبي إسماعيل الخولاني من أهل بيروت ، وكان رجل صدق.

قال له الأوزاعي حدّث بهذا قال : بعث جعونة بن الحارث رسولا إلى عمر ـ يعني ابن عبد العزيز ـ وكان عاملا له على غزاة ، فقال له عمر : أسلم المسلّمون؟ قال : نعم ، قال : كلهم؟ قال : نعم إلّا رجلا واحدا عدلت به دابّته فساح في الثلج ، قال : فصنع ما ذا؟ قال : فهلك ، قال : لقد أطلقتها غير مكترث ، عليّ بفلان ـ كاتبه ـ فكتب إلى عامله

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح. وفي ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٧٣ الدمشقي.

(٢) كذا ورد في نسبه «المصيصي» وليس هو من المصيصة ، قال خليفة : هو من أهل صنعاء (صنعاء دمشق ، قاله أبو جعفر العقيلي) ونشأ بالشام ، وسكن المصيصة ، وسيرد في آخر الترجمة : الصنعاني.

ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٨٠.

٩٤

جعونة : إياك وغارات الشتاء ، فو الله لرجل من المسلّمين أحبّ إليّ من الروم وما حوت.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إسماعيل إبراهيم بن كثير الخولاني ، عن عمر بن عبد العزيز روى عنه محمد بن كثير الصنعاني.

٤٧٤ ـ إبراهيم بن أبي كريمة الصّيداوي

حدث عن هشام الكتاني.

روى عنه صدقة بن عبد الله السّمين (١).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمد بن الأكفاني ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٢) ، نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، نا سلامة بن بشر ، نا صدقة ، عن إبراهيم بن أبي كريمة ، عن هشام الكتاني ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبريل عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :

«من أخاف لي وليا فقد بارزني ، وما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي المؤمن يتنفل إليّ حتى أحبّه ، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وما رددت أمرا أنا فاعله ما ردّدت أمر عبدي المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ، ولا بد له منه ؛ وإن من عبادي المؤمنين لمن يشتهي الباب من العبادة فأكفّه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك ؛ وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإن (٣) من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلّا السقم لو أصححته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ؛ إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير» [١٨٨٢].

__________________

(١) أبو معاوية الدمشقي السمين ، ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٣١٤.

(٢) بالأصل «حذام» تحريف والصواب ما أثبت عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥١٤.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

٩٥

رواه الحسن بن يحيى الخشني البلاطي (١) عن صدقة ، عن هشام ولم يذكر فيه إبراهيم بن أبي كريمة.

أخبرناه أبو بكر الأنصاري ، نا أبو محمد الجوهري إملاء ، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا الحكم بن موسى ، نا أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني ، عن صدقة ، عن هشام الكتاني (٢) ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبريل عليه‌السلام ، عن ربه عزوجل قال :

«من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له ، ومن عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فأكفّه عنه لا يدخله عجب فيفسده ذلك ، وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتنفل حتى أحبّه ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا دعاني فأجبته وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الفقر وإن بسطت له أفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك. إني أدبر عبادي بقلوبهم إني عليم خبير» [١٨٨٣].

__________________

(١) هذه النسبة إلى البلاط (بكسر الباء وفتحها وبعدها اللام ألف) وهي قرية من غوطة دمشق (الأنساب وانظر معجم البلدان).

والخشني بضم الخاء وفتح الشين نسبة إلى خشين ، بطن من قضاعة (الأنساب) ذكره السمعاني هنا وترجم له ترجمة قصيرة. ولم يذكره في البلاطي.

(٢) بالأصل «الكناني» تحريف ، وقد تقدم في أول الترجمة بالتاء.

٩٦

حرف اللام

في آباء من اسمه إبراهيم

٤٧٥ ـ إبراهيم بن لجاج

حكى عنه أبو زرعة الدمشقي ، عن أبي الحسن بن المدبّر في أمر التعديل.

٤٧٦ ـ إبراهيم بن الليث بن حسن

أبو طاهر الطّريثيثيّ (١) الصّوفيّ

سمع بدمشق : عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد.

سمع منه حمزة بن أبي هاشم العلوي ، وأبو سعد (٢) ، وأبو سعيد ، وأبو منصور القشيريون ، وعبد الله بن يوسف بن محمد الجرجاني (٣).

وذكره أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في ذيل تاريخ نيسابور (٤) وقال : هو ثقة ، سافر الكثير وطاف البلاد ولقي المشايخ وله قدم في الطّريقة.

أنبأنا أبو الفتح محمد بن الموفق بن محمد الجرجاني [ثم الهروي ، أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الجرجاني](٥) الصيرفي ـ قراءة عليه بهراة ـ أنا أبو طاهر إبراهيم بن الليث الصوفي ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ـ المعروف

__________________

(١) هذه النسبة إلى طريثيث ، وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور ، يقال لها بالعجمية : ترشيز (الأنساب).

(٢) اسمه عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن ، أبو سعد القشيري ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٢٣.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٥٩.

(٤) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ١٢٣ ذكره باسم إبراهيم بن الليث بن الحنين (كذا).

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح.

٩٧

بأخي تبوك (١) ، بدمشق ـ نا أبو بكر محمد بن خريم (٢) بن محمد بن عبد الملك ، نا هشام بن عمّار بن نصير بن ميسرة السلمي (٣) ، نا مالك بن أنس ، حدثني الزّهري ، عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى يبين الحديث.

٤٧٧ ـ إبراهيم بن أبي الليث

هو إبراهيم بن أحمد بن أبي الليث تقدم ذكره.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٧.

(٢) ضبطت عن التبصير ٢ / ٥٠٠ وترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٢٨.

(٣) ترجمته في السير ١١ / ٤٢٠.

٩٨

حرف الميم

في آباء من اسمه إبراهيم

٤٧٨ ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت

أبو إسحاق العبسي ، من أنفسهم (١)

كاتب القضاة بدمشق ونائبهم. أصله من سامرّاء.

وخلف محمد بن أحمد بن المرزبان ثم عمر بن الجنيد ثم زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي على الحكم.

وسمع الحسن بن عرفة ، وأبا يحيى زكريا بن يحيى المروزي ، ويحيى بن أبي طالب الواسطي ، وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرّقاشي ، وعلي بن داود القنطري ، وسعدان بن نصر ببغداد. والربيع بن سليمان ، وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، وإبراهيم بن مرزوق البصري بمصر ؛ وأحمد بن بكر وإسحاق بن خالد ، وعبد الحميد بن مهدي البالسي ببالس (٢) ، وهلال بن العلاء بالرّقّة ، وأبا قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني ، ومحمد بن حمّاد الطّهراني بعسقلان ، وطاهر بن الفضل ، وأبا جعفر أحمد بن أبي عبد الله الحداد بحلب ، وعمران بن بكّار البرّاد ، ومحمد بن عوف بحمص ، وموسى بن محمد بن هشام ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد بدمشق.

روى عنه عبد الوهاب الكلابي ، وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو بكر بن المقرئ

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٠ والوافي بالوفيات ٦ / ١١٦ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بالس : بلدة بالشام بين حلب والرقة (معجم البلدان).

٩٩

وأبو مسلم البغدادي الكاتب ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن زريق البغدادي ، وأبو الحسين الرازي ، وأبو الحسين بن جميع ، والحاكم أبو أحمد النيسابوري ، وأبو سليمان بن زبر ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو علي محمد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الأبهري ، ومحمد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، وأبو الفرج عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سلمة بن شرام (١) الغسّاني ، وأبو حفص بن شاهين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي ، والقاضي أبو المكارم محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس (٢) الغنوي ، قالا : أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ـ زاد الأهوازي : وعبد الوهاب بن الحسن ـ قالا : نا ـ وفي حديث أبي المكارم ـ أنا ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي ـ أبو العباس الفقيه ـ وعبد العزيز بن أحمد الكتاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو نصر بن طلّاب ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله الخياط ، وأبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان قراءة ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن البري ، أنا عمي أبو الفضل عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن البري ح.

وأخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي (٣) ، وأبو العشائر محمد بن خليل بن فارس ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا أبو محمد

__________________

(١) ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٣٥٧ وقيل فيه : «سرام» انظر أنباه الرواة ١ / ١٣٩.

(٢) بالأصل «حموس» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٣ وكناه ب «أبي الفتيان». وفي م أيضا : حموس.

(٣) بالأصل «الحبري» تحريف ، والصواب ما أثبت ، انظر مشيخة ابن عساكر ق ١٨ / ٢ وترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٥٧ وبهامشها ثبت بمصادر ترجمت له ، وتحرفت اللفظة في شذرات الذهب ٤ / ١٧٤ «الجبري».

١٠٠