تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسم أبيه عبد الله ممن اسمه إبراهيم

٤٢٥ ـ إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم

ابن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري ،

أبو إسحاق البغدادي الثّلّاج (١)

قدم دمشق وحدّث بها ، وببغداد عن أبي القاسم البغوي ، ومحمد بن محمد الباغندي ، والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ، ومحمد بن الحسين الأشناني الكوفي.

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان ، وابن أخيه أبو القاسم عبد الله.

أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء وأبو محمد بن صابر وغيرهما ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي الثلّاج ـ قدم علينا ، من حفظه ـ نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن سلمة الأنصاري ، عن علي بن أبي طالب ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يحجزه عن قراءة القرآن شيء ليست الجنابة [١٥٨٠].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد الشريحي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، أخبرني عمرو بن مرّة ، قال : سمعت عبد الله بن سلمة ، قال : دخلت على علي فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٢٦ ومختصر ابن منظور ٤ / ٦٦ ـ ٦٧.

٣

يقضي الحاجة ، ويأكل معنا اللحم والخبز ويقرأ القرآن ، وكان لا يحجبه ـ أو يحجزه ـ عن قراءة القرآن شيء ليس الجنابة [١٥٨١].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري ، أبو إسحاق. وهو عمّ أبي القاسم بن الثلّاج. وأصله من حلوان (٢). ذكر أبو القاسم أنه ولد في سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وسمع الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ، ومحمد بن محمد الباغندي ، ومحمد بن الحسين الأشناني ، وأبا القاسم البغوي. روى عنه ابن أخيه أبو القاسم ، وعبد الوهاب بن عبد الله المدني (٣) الدمشقي. وذكر ابن أخيه أنه توفي في رحبة (٤) مالك بن (٥) طوق ، ودفن بها في سنة خمس وستين وثلاثمائة.

٤٢٦ ـ إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (٦)

أبو إسحاق الختّلي (٧)(٨)

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن عمّار ، ومحمد بن عابد ، ودحيما ، وصفوان بن صالح ، وبغيرها أبا نعيم الملائي ، وحفص بن عمر العدني ، وعبد الرّحمن بن المبارك العسي (٩) ، وموسى بن إسماعيل ، وعبد الله بن محمد النّفيلي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني (١٠) ، وبشر بن الوليد ، وعلي بن الجعد ، وحرملة بن يحيى ، وعاصم بن علي ، وفضيل بن عبد الوهاب ، وخالد بن هشام ، وقيس بن حفص ، وسعيد بن أسد بن موسى ، ومحمد بن حميد الرازي ، وأبا الربيع الزهراني ، وهشام بن عبد الملك الطيالسي ،

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٢٦.

(٢) حلوان : انظر معجم البلدان ٢ / ٢٩٠.

(٣) في تاريخ بغداد : المري.

(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل «جبة».

(٥) رحبة مالك بن طوق مدينة بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات (معجم البلدان).

(٦) بالأصل «الجعيد» والمثبت عن م ، وانظر تاريخ بغداد.

(٧) بالأصل «الحقلي» والمثبت عن تاريخ بغداد. وفي هذه النسبة اختلفوا ، انظر الأنساب (الختلي).

(٨) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣١ وانظر بهامشها ثبتا بمصادر ترجمت له.

(٩) كذا رسمت بالأصل ، وفي م : العيشي.

(١٠) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٥٢٦ (١٧٠).

٤

ويحيى بن معين ، وقبيصة بن عقبة ، ومحبوب بن موسى ، ومحمد بن عبد الرّحمن [بن] سهم ، ومحمد بن كثير ، وأبا نصر التمار ، وسعيد بن الحكم (١) بن أبي مريم ، وسعدويه ، ومصعبا الزّبيري ، وأحمد بن حنبل ، وأبا صالح عبد الغفار بن داود ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وخلقا كثيرا سواهم.

روى عنه : أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبدوس العطشي (٢) ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن هارون العسكري الفقيه ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، وأبو الطّيّب محمد بن القاسم الكوكبي ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي ، والفضل بن محمد بن المسيّب البيهقي الشعراني (٣) ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الحسين بن الشعيري ، قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي ، أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامرّي ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختّلي ، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق الضرير بكرخ سرّ من رأى قالا : نا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا الفضيل بن عياض ، عن محمد الصنعاني ، عن معمر ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها» [١٥٨٢].

وقال إبراهيم بن الجنيد : نا محمد بن ثور الصّنعاني.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا فضيل بن عبد الوهاب ، نا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن فائد العكار ، قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول :

إن رجلا حضرته الوفاة فقيل له : قل لا إله إلّا الله ، فلم يستطع أن يقولها وهو

__________________

(١) كذا ، ويقال فيه : سعيد بن أبي مريم ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٧.

(٢) ضبطت عن الأنساب بفتح العين والطاء ، وهذه النسبة إلى سوق العطش وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي.

(٣) قيل له الشعراني لأنه كان يرسل شعره (الأنساب).

٥

يتكلم ، فأتاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : «قلها» ، فلم يقلها وقال : قلبي يعقل ولا أستطيع ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لم» قال : عقوقي لوالدتي قال : «وحية هي؟» قال : نعم ، قال : فدعاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «ارضي عن ابنك» ، فقالت : اللهمّ إني أشهدك وأشهد رسولك أنّي قد رضيت عنه ، فقالها [١٥٨٣].

أخبرنا أبو القاسم وأبو بكر الشاميان قالا : أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن معاوية المرورّوذي المعروف بكاكوا ، أنا صالح بن أحمد بن القاسم بن يوسف ـ بصيدا ـ أنا أبو العباس عبد الله بن عبد الملك بن الأصبغ ، نا محمد بن جعفر قال : أنشدني إبراهيم بن الجنيد (١) قال : أنشدني أبو الوليد رباح بن الوليد :

المرء دنياه له غرّاره

والنفس بالسوء له أمّاره (٢)

يا ربّ حلو غبّه مراره

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد الفأفاء.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) ، قال : إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد صاحب كتب (٤) الزهد بغدادي استوطن سامراء. روى عن داود بن رشيد ، ويوسف بن عدي ، وأبي أسامة (٥) موسى بن إسماعيل المنقري ، وسليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، ومحمد بن الحسين البرجلاني. كتب عنه أبي ، ورأيته بسامرّا. ولم أكتب عنه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) : إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، أبو إسحاق المعروف بالختّلي صاحب

__________________

(١) بالأصل «الجعيد» والصواب ما أثبت وهو صاحب الترجمة.

(٢) بالأصل : والنفس له بالسوء أمارة.

وفوق اللفظتين «له» و «بالسوء» علامتا التبديل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٦٧.

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١١٠.

(٤) في الجرح والتعديل : كتاب.

(٥) في الجرح والتعديل : «وأبي سلمة».

(٦) تاريخ بغداد ٦ / ١٢٠.

٦

كتب الزهد والرقائق ، بغدادي سكن سرّ من رأى ، وحدّث بها عن أبي سلمة التبوذكي ، وسليمان بن حرب ، وعمرو (١) بن مرزوق ، ويحيى بن بكير ، ويوسف بن عدي ، وعنده (٢) عن يحيى بن معين سؤالات كثيرة الفائدة تدل على فهمه. روى عنه أبو العباس بن مسروق الطوسي ، ومحمد بن القاسم الكوكبي ، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي ، وكان ثقة (٣).

٤٢٧ ـ إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن سراقة

وفد مع أبيه على (٤) معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ـ في كتابه واللفظ (٥) له ـ ثم حدثني أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني ح.

وحدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسين الأصبهاني ، وأبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري (٦) قال : إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن سراقة أراه العدوي. خرجت مع أبي غازيا نحو الشام فانكفأ على معاوية.

٤٢٨ ـ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن

أبو إسحاق الورّاق ، ورّاق الوزير

حدّث بأطرابلس عن أبي الحسن محمد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقي ، وأحمد بن المعلّى القاضي.

__________________

(١) في تاريخ بغداد : «عمر».

(٢) في تاريخ بغداد : «وعبدة بن يحيى ..» تحريف.

(٣) في وفاته قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣٢ «بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين» انظر تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٦.

(٤) بالأصل «علي بن معاوية» والصواب عن م.

(٥) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م.

(٦) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٠٠.

٧

روى عنه : أبو القاسم الفرج بن إبراهيم النصيبي ، وأبو عبد الله بن منده.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الدمشقي ، نا أحمد بن المعلّى ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، نا شيبة بن الأحنف ، أن أبا سلام الأسود حدّثه أن أبا صالح الأشعري حدّثه عن أبي عبد الله الأشعري ، قال : نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رجل يصلّي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فأمره أن يتم ركوعه.

قال أبو صالح فقلت لأبي عبد الله من حدّثك بهذا الحديث قال : أمراء الأجناد خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، كلّ هؤلاء سمعه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [١٥٨٤].

قرأت بخط أبي نصر بن الجبّان ، حدّثني الفرج بن إبراهيم النصيبي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، ورّاق الوزير ـ بأطرابلس ـ نا محمد بن يزيد بن عبد الصمد ، نا عبد الرّحمن بن عبيد الله ، نا سفيان ، عن عاصم ، عن الحسن في قوله : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها)(١) ، قال : لا تصلّها رياء ولا تدعها حياء.

٤٢٩ ـ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن

أبو الحسين

حدّث عنه أبو عبد الله بن منده ، عن أحمد بن المعلّى.

هو إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن حسنون (٢) الأزدي (٣) ، وقد تقدم.

٤٣٠ ـ إبراهيم بن عبد الله بن حصن بن أحمد بن حزم

أبو إسحاق الغافقي الأندلسي المحتسب (٤)

محتسب دمشق ، سمع الحديث الكثير ببغداد : من أبوي بكر بن مالك القطيعي ،

__________________

(١) سورة الإسراء ، الآية : ١١٠.

(٢) بالأصل «حسون» والصواب ما أثبت وقد تقدم ترجمة ٣٥٤ وليست في م.

(٣) كذا بالأصل وم هنا ، وقد تقدم «الأردني» ترجمة ٣٥٤.

(٤) الوافي بالوفيات ٦ / ٣٧ وبهامشه ثبت بمصادر ترجمت له.

٨

ومحمد بن إسحاق الصفّار ، وأبي الحسن علي بن الحسن الحرامي (١) ، وأبي الحسين بن مظفر ، وأبي بكر محمد بن إسماعيل الورّاق. وسمع بدمشق : من عبد الوهاب الكلابي ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وبالرملة : من أبي محمد عبد الحميد بن يحيى بن داود ، وبأستراباذ : أبا الحسن علي بن أحمد بن موسى الطّيّبي ، وبجرجان : أبا أحمد الغطريفي ، وأبا نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وبالدّينور : أبا بكر محمد بن القاسم ، وبآمل (٢) : أبا علي الحسين بن محمد ، وبهمذان : أبا العباس أحمد بن عبد الله الورّاق ، وبمصر : القاضي أبا الطاهر الذهلي ، وبأطرابلس : عمر بن داود بن سلمون (٣) ، وأبا عبد الله بن أبي (٤) كامل ، وبالقلزم (٥) : الحسن بن يحيى ، وبسروج (٦) : أبا الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن علي بن عمرو ، وبحرّان : عثمان بن أحمد وحدّث بشيء يسير.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن حصن بن عبد الله بن حصن الأندلسي المحتسب ، حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق الصفّار ببغداد ، نا أبو القاسم علي بن الحسن بن قديد ، نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، عن أبيه قال (٧) : قدم إبراهيم بن سعد العراق سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد وأظهر برّه ، وسئل عن الغناء فأفتاهم بتحليله ؛ وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه أحاديث الزّهري ، فسمعه يتغنّى فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأما الآن فلا أسمع منك حديثا أبدا فقال : إذا لا أفقد إلّا شخصك ، وعليّ وعليّ إن حدّثت ببغداد ـ ما أقمت ـ حديثا حتى أغنّي قبله.

__________________

(١) في الوافي بالوفيات : الجراحي.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الوافي وم.

(٣) بالأصل ميلمون والمثبت عن الوافي وم.

(٤) في الوافي : بن كامل.

(٥) القلزم : انظر معجم البلدان ٤ / ٣٨٧.

(٦) سروج : بلدة قريبة من حران من ديار مضر. (معجم البلدان).

(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٦ / ٨٣ ـ ٨٤ في ترجمة إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

٩

وشاعت هذه [عنه](١) ببغداد ، فبلغت الرشيد ، فدعا به فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سرقة الحليّ ، فدعا بعود ، فقال الرشيد : أعود المجمر؟ فقال : لا ، ولكن عود الطرق (٢) ، فتبسم ففهمها إبراهيم ، فقال : لعلك يا أمير المؤمنين بلغك حديث السفيه الذي آذاني بالأمس ، وألجأني أن حلفت؟ قال : نعم ، فدعا له الرشيد بعود فغنّى :

يا أم طلحة إن البين قد أفدا

قلّ الثواء لئن كان الرحيل غدا (٣)

فقال له الرشيد : من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال : من ربطه الله. قال : فهل بلغك عن مالك في هذا شيء؟ قال : إي (٤) والله أخبرني أبي أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت لبني يربوع ، وهم يومئذ أجلّة ، ومالك أقلهم فقها وقدرا ، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنّون ويلعبون ، ومع مالك دف مربع وهو يغنّيهم :

سليمى أجمعت بينا فأين تقولها (٥) أينا

وقد قالت لأتراب : لها زهر ، تلاقينا

تعالين فقد طاب لنا العيش تعالينا

فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم. وفي هذه السنة مات إبراهيم بن سعد وهو ابن خمس وسبعين سنة.

كذا قال ، وذكر حصن الأول مزيد في نسبه.

أخبرنا بهذه الحكاية أعلى من هذا بدرجتين أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران الصفار الضرير ـ قراءة عليه ـ في المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، نا

__________________

(١) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٢) في تاريخ بغداد : الطرب.

(٣) البيت في ديوان عمر بن أبي ربيعة ط بيروت ص ١٠٤ برواية :

أبلغ سليمى بأن البين قد أفدا

وأنبئ سليمى بأنا رائحون غدا

(٤) في تاريخ بغداد : لا والله ، إلّا أن أبي أخبرني ..

(٥) في تاريخ بغداد : لقاؤها.

١٠

علي بن الحسن بن خلف أبو القاسم ـ بمصر ـ نا عبيد الله بن سعيد بن عفير ، عن أبيه قال : قدم إبراهيم بن سعد الزّهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد وأظهر بره ، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله ، وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه أحاديث الزّهري فسمعه يتغنّى فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأمّا الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا فقال : إذا لا أفقد إلّا (١) شخصك وعليّ وعليّ إن حدّثت ببغداد ـ ما أقمت ـ حديثا حتى أغنّي قبله ، وشاعت هذه عنه ببغداد ، فبلغت الرشيد فدعا به فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سرقة الحليّ فدعا بعود فقال الرشيد : أعود المجمر؟ قال : لا ولكن عود الطرق (٢) ففهمها إبراهيم بن سعد فقال : لعله بلغك يا أمير المؤمنين حديث السفيه الذي آذاني بالأمس وألجأني إلى أن حلفت؟

قال : نعم ، ودعا له الرشيد بعود فغناه :

يا أم طلحة إن البين قد أفدا

قلّ الثواء لئن كان الرحيل غدا

قال له الرشيد : من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال : من ربطه الله ، قال : فهل بلغك عن مالك بن أنس في هذا شيء؟ قال : لا ولكنه أخبرني أبي أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع وهم حينئذ جلة ومالك أقلّهم من فقهه وقدره ، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم :

سليمى أجمعت بينا فأين لقاؤها أينا

وقد قالت لأتراب لها زهر تلاقينا

تعالين فقد طاب لنا العيش تعالينا

فضحك الرشيد ، ووصله بمال عظيم. وفي هذه السنة مات إبراهيم بن سعد وهو ابن خمس وسبعين سنة يكنى أبا إسحاق.

رواها الخطيب عن التنوخي.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : وفي يوم الاثنين لثمان خلون من

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت فوق الكلام بين السطرين.

(٢) في تاريخ بغداد : الطرب.

١١

جمادى الأولى سنة خمس وتسعين عزل الأنصاري عن حسبة دمشق ووليها أبو إسحاق الأندلسي الفقيه.

فسمعت أبا محمد بن الأكفاني يحكي عن شيوخه (١) : أن أبا إسحاق كان صارما في الحسبة ، وأنه كان بدمشق رجل يقلي القطائف ، فكان المحتسب يريد أن يؤدبه ، فإذا رآه القطائفي قد أقبل قال : بحق مولانا امض عني ، فيمضي عنه ، فغافله يوما وأتاه من خلفه وقال : وحقّ مولانا لا بد أن تنزل ، فأمر بإنزاله وتأديبه فلما ضرب بالدرة قال (٢) : هذه في قفا عثمان. قال المحتسب : أنت لا تعرف أسماء الصحابة ، والله لأصفعنك بعدد أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فصفعه بعدد أهل بدر وتركه فمات بعد أيام من ألم الصفع. وبلغ الخبر إلى مصر فأتاه كتاب الملقب بالحاكم يشكره على ما صنع ، وقال : هذا جزاء من ينتقص السلف الصالح أو كما قال.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، قال : مات إبراهيم بن عبد الله بن حصن الأندلسي أبو إسحاق الغافقي المحتسب بدمشق في يوم الأحد لاثنتي عشرة [ليلة] خلون من ذي الحجة سنة أربع وأربعمائة ، وكان قد كتب الكثير وسافر ولم يحدث.

قال لي الشيخ أبو محمد عبد العزيز كتبت عن أبي نصر بن الجبّان عنه حكاية واحدة وكان مالكيا يذهب إلى الاعتزال.

قرأت بخط الميداني : أنه مات يوم السبت ثاني عيد الأضحى.

٤٣١ ـ إبراهيم بن عبد الله بن سليمان بن يوسف العبدي

حدّث بأطرابلس عن أبيه.

روى عنه : عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي ذر السوسي الأطرابلسي.

٤٣٢ ـ إبراهيم بن عبد الله بن صفوان

أبو إسحاق النّصريّ الحدّاد عمّ أبي زرعة الحافظ

روى عن : ضمرة بن ربيعة ، والهيثم بن عمران ، وعبد الله بن وهب ،

__________________

(١) الوافي بالوفيات ٦ / ٣٨ نقلا عن ابن النجار.

(٢) في الوافي : قال : هذه في قفا أبي بكر ، فلما ضربه الثانية قال : هذه في قفا عمر ، فلما ضربه الثالثة قال ....

١٢

وعبد الرّزّاق بن عمر الزاهد ، ومحمد بن عبد الله بن العلاء بن زيد ، وعبد الواحد بن بسر النضري.

روى عنه : ابن أخيه أبو زرعة ، وأبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي ، وابن ابن أخيه محمود بن عبد الرّحمن بن عمرو ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، حدثني أبو الطّيّب أحمد بن محمد بن أبي زرعة عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري ، نا عمي محمود بن عبد الرّحمن بن عمرو ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد قال : ونا أبو (١) زرعة أبو محمد وأبو بكر أحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة عبد الله بن عمرو بن صفوان ، قالا : نا محمود بن عبد الرّحمن ، نا عمّ أبي إبراهيم بن عبد الله بن صفوان ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن سليمان بن موسى ، قال : قال عمرو بن شعيب : لا نفل بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت له أيهات ، أشغلك أكل الزبيب بالطائف! سمعت مكحولا وهو يقول : جلت الشام والعراق ومصر أسأل عن النّفل فلم أصب أحدا يخبرني حتى صرت إلى دمشق ، إذا رجل في غربيّ المسجد يقال له : زياد بن جارية التميمي (٢) وهو يقول : حدثني حبيب بن مسلمة الفهري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل في البدأة (٣) الرّبع بعد الخمس ، وفي الرجعة الثّلث بعد الرّبع. لفظهما سواء [١٥٨٥].

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور : «زيد بن حارثة التميمي» خطأ ، ففي ترجمة زياد بن جارية في تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠ : «وروى عن حبيب بن مسلمة في النفل» وفي م كالأصل.

(٣) الحديث في النهاية لابن الأثير ١ / ١٠٣ ، قال ابن الأثير : أراد بالبدأة ابتداء الغزو ، وبالرجعة القفول منه. والمعنى : كان إذا نهضت سرية من جملة العسكر المقبل على العدو فأوقعت بهم نفّلها الربع مما غنمت ، وإذا فعلت ذلك عند عود العسكر نفلها الثلث ، لأن الكرة الثانية أشق عليهم والخطر فيها أعظم ، وذلك لقوة الظهر عند دخولهم وضعفه عند خروجهم ، وهم في الأول أنشط وأشهى للسير والإمعان في بلاد العدو ، وهم عند القفول أضعف وأفتر وأشهى للرجوع إلى أوطانهم ، فزادهم لذلك.

١٣

٤٣٣ ـ [إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر

أبو إسحاق

روى عن أبيه ، وسعيد بن عبد العزيز ويحيى بن حمزة.

روى عنه : البخاري ، وأبو حاتم الرازي ، ويعقوب بن سفيان ، وإسماعيل بن عبد الرّحمن الكتاني الدمشقي ، وأبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، وأبو عبد الملك البسري ، وأبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصمد بن ـ ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وإسحاق بن إبراهيم بن موسى ، وعبد الله بن حمّاد الأيلي ، وأحمد بن ربيعة بن زبر ، وإبراهيم [بن] هاني النيسابوري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي.

أخبرنا [أبو] محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وعقيل بن عبيد الله بن عبدان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : حدّثنا أبو بكر أحمد بن القاسم ، نا أبو زرعة ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، نا أبي عن أبي سلام الأسود ، قال : أخبرني ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأخبرنا أبو الحسن الفقيه ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا محمّد بن مروان ، أنبأنا [أبو] عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر حدّثني أبو سلام ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بخ بخ لخمس ـ وقال الفقيه ـ خمس ـ ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلّا الله ، وسبحان الله ، والله أكبر ، والحمد لله ، والولد الصالح ، يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه».

تابعه زيد بن يحيى بن عبيد عن أبي زيد. وخالفهما الوليد.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو القاسم الطبراني ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا أبو إبراهيم بن العلاء بن زبر ، نا أبي. قال : وأنا أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد ، نا أبو المغيرة ، نا عبد الله بن العلاء بن

١٤

زبر ، عن سالم ، عن أبيه قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن صلاة الليل فقال : «مثنى مثنى ، فإذا خفت أن يدركك الصبح فأوتر بواحدة».

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن عبد العزيز التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر [نا] أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبي ، عن أبيه عن عبد الله بن العلاء بن زبر قال : ولدت سنة سبع وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه واللفظ له ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري ، وأبو الغنائم بن النرسي قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني.

وحدّثنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسن الأصبهاني وأبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري قال : إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر أبو إسحاق الدمشقي ، سمع أباه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس الشقاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، نا أبو سعيد أحمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي سمع أباه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك] ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا أبو الحسن الخصيب (١) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، قال : أخبرني أبي ، قال : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر دمشقي ليس بثقة.

__________________

(١) بالأصل «الخطيب» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٤٩ وفي شذرات الذهب ٣ / ٢٠٤ «أبو الحسين» بدل «أبو الحسن».

١٥

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد الفأفاء ح ، قال : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (١) ، قال :

إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الدمشقي روى عن أبيه ، وسعيد بن عبد العزيز. سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : أما زبر ـ بفتح الزاي وسكون الباء ـ إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر. يروي عن أبيه روى عنه أبو حاتم الرازي.

٤٣٤ ـ إبراهيم بن عبد الله المسجدي

حكى عنه أبو الفرج عبد الرّزّاق بن محمد بن الحسن القضاعي.

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنا أبو الحسين بن الحنّائي ، أنا أبو بكر الحداد ، أخبرني أبو نصر بن الجبّان قال : ذكر لنا أبو الفرج عبد الرّزّاق بن محمد بن الحسن القضاعي الصوفي أنه سمع إبراهيم بن عبد الله المسجدي قال : وجد على حجر في جيرون (٣) مكتوب : ساكن دمشق لا تتجبّر فيقصمك الله ، عامل دقيق لا يفلح ، نعمة ومعصية لا يجتمعان.

٤٣٥ ـ إبراهيم بن عبيد الله (٤) بن محمد بن علي بن مروان

أبو إسحاق الشّاهد

حدّث عن أبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٠٩.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٤ / ١٦٢.

(٣) جيرون : المعروف اليوم أن بابا من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي يقال له باب جيرون (وانظر معجم البلدان).

(٤) في المختصر : عبد الله.

١٦

روى عنه علي الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنّائي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبيد الله بن محمد بن علي بن مروان الشاهد ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر ، نا محمد بن المعافا ، نا محمود بن خالد ، نا أبو الوليد ، نا أبو سعيد حفص بن غيلان ، عن سليمان بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعن عطاء ، عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من أعتق عبدا وله فيه شرك ، وله وفاء فهو حرّ ، ويضمن نصيب شركائه بقيمة عدل بما أساء مشاركتهم ، وليس على العبد شيء» [١٥٨٦].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، نا أبو نعيم (١) الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ح.

قال : ونا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، حدثني أبي عن أبيه ، قال : زعم أبو سعيد ، عن سليمان بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله قال : من أعتق شركا وله وفاء فهو حر وضمن نصيب شركائه بقيمة عدل بما أساء مشاركتهم ، وليس على العبد شيء ، فإن لقي يكن له شيء استسعى العبد.

٤٣٦ ـ إبراهيم بن عبد الحميد

أبو إسحاق الجرشي (٢)

حدّث عن سعيد بن بشير ، وشعبة بن الحجاج ، والربيع بن صبيح ، وعبد الوهاب بن محمد ، وزياد بن أبي زياد الهاشمي البصري ، وخالد بن عبد الله الطحان ، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان قاضي واسط ، وأبي (٣) عبد الملك الأزدي ،

__________________

(١) بالأصل «أبا نعيم» بدل «نا أبو نعيم» والصواب ما أثبت.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جرش من مخاليف اليمن من جهة مكة (معجم البلدان).

(٣) بالأصل «وابن» وسيأتي.

١٧

ومحمد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن عجلان ، وداود بن عمرو الدمشقي.

روى عنه : أبو عامر موسى بن عامر ، وأبو الوليد هشام بن عبيد الله الكليبي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الدرداء ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، والجرّاح بن مليح البهراني.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا أبو المعمّر المسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن أبي الشمس الأملوكي (١) ، نا أبي علي ، نا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد ، نا عبد السلام بن العباس بن الزبير ، نا أبو محمد عبد الرّحمن الدّمشقي ، نا إبراهيم بن أيوب الدمشقي وكان رجلا صالحا ، عن إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي ، عن أبي عبد الملك الأزدي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«شرّبوا شيبكم بالحنّاء فإنه أسرى (٢) لوجوهكم ، وأطيب لأفواهكم ، وأكثر لجماعكم. الحنّاء سيد ريحان أهل الجنّة. الحنّاء يفصل ما بين الكفر والإيمان» [١٥٨٧].

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا عبد العزيز بن علي الخياط ، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد ، نا أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن جمعة ، قالا : نا موسى بن عامر أبو عامر ، نا إبراهيم بن عبد الحميد ، نا زيد بن أبي زياد البصري الهاشمي قال : سمعت أنس بن مالك الأنصاري يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها رضا بما يطلب» [١٥٨٨].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ ح.

__________________

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٨.

والأملوكي : بضم الألف واللام وسكون الميم ، هذه النسبة إلى أملوك وهو بطن من ردمان ، وردمان بطن من رعين (الأنساب).

(٤) عن م ، وبالأصل «أسوى».

١٨

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : إبراهيم بن عبد الحميد أبو إسحاق ، روى عن داود بن عمرو روى عنه الوليد بن مسلم. سألت أبا زرعة عنه فقال : يشبه أن يكون حمصيا (٢) ، ما به بأس.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أما الجرشي ـ بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين المعجمة ـ إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي. يروي عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان.

٤٣٧ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن ، دحيم (٤) ، بن إبراهيم بن ميمون (٥)

روى عن أبيه ، ومحمد بن الوزير ، وأبي عبد الله محمد بن علي العسقلاني ، وأبي عمير بن النحاس ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل ، ومحمد بن مصفّى ، ومحمد بن عوف ، وأحمد بن عبد الله بن حكيم البعلبكي ، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعمران بن بكار ، وأبي عامر موسى بن عامر ، وإبراهيم بن الوليد بن سلمة ، وسليمان بن عبد الحميد البهراني ، ومحمد بن عبد الله الخلنجي (٦) ، وخالد بن يزيد بن مرشّل الرملي ، وهشام بن عمّار ، وإبراهيم بن يعقوب ، ومحمد بن إسماعيل بن عليّة ، ومحمود بن خالد ، وأبي أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصّيصي ، والوليد بن يزيد بن أبي طلحة ، وهشام بن خالد ، ومحمد بن الخليل الخشني.

روى عنه : أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، وابن أخيه أبو سعيد عبد الرّحمن بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١١٣.

(٢) عن الجرح والتعديل وبالأصل «حفصيا».

(٣) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٣٦.

(٤) دحيم ضبطت عن تقريب التهذيب ، بالتصغير. وهو لقبه.

(٥) انظر في نسبه سير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٥ (١٤٠).

(٦) هذه النسبة ـ بفتح الخاء واللام وسكون النون ـ إلى خلنج ، وهو نوع من الخشب.

١٩

عمرو بن دحيم ، وأبو الطيّب أحمد بن محمد بن أبي زرعة ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن فطيس ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأبو موسى هارون بن محمد بن هارون الطحّان ، وأبو عمر محمد بن العباس بن الوليد بن كودلة ، وأبو علي بن شعيب ، وجمح بن القاسم ، والفضل بن جعفر ، وأبو علي بن آدم ، وابن ابن أخيه أبو زرعة محمد بن الحسن بن القاسم بن دحيم ، وأبو عمر بن فضالة ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو الحسن علي بن أبي طالب بن صبيح ، وأبو علي الحسن بن جعفر الطبري ، وأبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر النيسابوري الحافظ ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو علي الحسين بن محمد بن ريش ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا محمد بن هارون ، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ـ دحيم ـ نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصّيصي ، نا الحارث بن عطية ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : سألوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أجفوه في المسألة فقام مغضبا خطيبا فقال :

«لا تسألوني عن شيء في مقامي هذا إلّا حدثتكم» فقام رجل كان إذا لاحى دعي إلى غير أبيه فقال : من أبي؟ قال : «أبوك حذافة» ، واشتد غضبه ، قال فلم ير في القوم إلّا باكيا ، فجثا عمر على ركبتيه ، وربما قال : قام عمر فقال : رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم رسولا ، وربما قال : نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فقال : «والذي نفسي بيده لقد مثّلت لي الجنة والنار دون هذا الحائط» [١٥٨٩].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن أبي كبشة الأنماري ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ح.

قال : ونا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا أبو حفص عمرو بن أبي سلمة ، نا [أبو](١)

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٦٩.

٢٠