تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حكى عنه ابنه المخارق.

قرأت في كتاب علي بن الحسين بن محمد الأموي (١) ، نا أحمد بن عبيد الله بن عمار ، حدّثني عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات ، حدّثني ابن البطاح (٢) قال : وحدّثني أبو الأخضر المخارق بن الأخضر القيسي قال : قال أبي كنت والله الذي لا إله إلّا هو أخصّ الناس بجرير ، وكان ينزل إذا قدم على الوليد بن عبد الملك عند سعيد (٣) بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وكان عدي بن الرقاع خاصّا بالوليد مداحا له ، فكان جرير يجيء إلى باب الوليد فلا يجالس أحدا من النزارية ، ولا يجلس إلّا إلى رجل من اليمن بحيث يقرب من مجلس ابن الرقاع إلى أن يأذن الوليد للناس فيدخل.

فقلت له : يا أبا حزرة اختصصت عدوك بمجلسك؟ فقال : إني ـ والله ـ ما أجلس إليه إلّا لأنشده أشعارا تخزيه وتخزي قومه ، قال : ولم يكن ينشد شيئا من شعره ، إنما كان ينشده من شعر غيره ليذلّه ويخوّفه نفسه. فأذن الوليد للناس ذات عشية فدخلوا ودخلنا ، فأخذ الناس مجالسهم ، وتخلّف جرير فلم يدخل حتى دخل الناس ، وأخذوا مجالسهم ، واطمأنوا فيها ؛ فبينما هم كذلك إذا بجرير قد مثل بين السّماطين ، فقال : السلام عليك [يا](٤) أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، إن رأى المؤمنون أن يأذن لي في ابن الرّقاع المتفرقة أؤلف بعضها إلى ـ بعض قال : وأنا جالس أسمع ـ فقال الوليد : والله لقد هممت أن أخرجه على ظهرك للناس.

فقال جرير وهو قائم كما هو :

إن تنهني عنه فسمعا وطاعة

وإلّا فإني عرضة للمراجم (٥)

قال : فقال له الوليد : لا كثّر الله في الناس أمثالك ، فقال جرير : يا أمير المؤمنين

__________________

(١) الأغاني ٨ / ٧٩ في نسب جرير وأخباره.

(٢) الأغاني : ابن النطاح.

(٣) الأغاني : سعيد بن عبد الله بن خالد بن أسيد.

(٤) زيادة عن الأغاني.

(٥) البيت ليس في ديوانه ، وهو في الأغاني ٨ / ٨٠ والمراجم : الكلم القبيحة.

٣٦١

[إنما](١) أنا واحد قد سعرت الأمة ، فلو كثر أمثالي لأكلوا الناس أكلا قال : فنظرت والله إلى الوليد تبسّم حتى بدت ثناياه تعجبا من جرير وجلده قال : ثم أمره فجلس.

٥٦٨ ـ أخطل بن الحكم بن جابر ، ويقال : ابن معمر

أبو القاسم القرشي (٢)

حدّث عن الوليد بن مسلم ، وبقية بن الوليد ، ومحمد بن يوسف الفريابي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المرّي الدمشقي ، ومكحول البيروتي ، ومحمد بن بكّار بن يزيد السّكسكي ، وأبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام القرشي القارئ ، وعبد الله بن محمد بن الحسين بن جمعة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المرّي ، وأبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد الرازي ، أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن الوليد [المريّ] المقرئ ـ قراءة عليه في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ـ نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي ، نا محمد بن يوسف الفريابي ح.

قال : وأنا تمام قال : وأنا خيثمة بن سليمان ، أنا عمرو بن ثور القيسراني ، نا محمد بن يوسف الفريابي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تستأمر اليتيمة في نفسها ، وصمتها إقرارها» [٢٠٠١].

قال : وأنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المريّ المقرئ ـ قراءة عليه ـ نا أخطل بن الحكم ، نا الفريابي ، نا سفيان الثوري عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أبي عمرو ، عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله أتستأمر النساء في أبضاعهن؟ قال : «إن البكر لتستأمر فتستحيي (٣) فتسكت ، وإذنها سكوتها» [٢٠٠٢].

قال تمّام : اسم أبي عمرو هذا ذكوان مولى عائشة.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٥.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه.

(٣) عن مختصر ابن منظور ، ورسمها غير واضح بالأصل وفي م : فتستحي.

٣٦٢

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي ، أنا عبد الملك بن الحسن بن محمد ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثني الأخطل بن الحكم بن جابر ـ أبو القاسم ، هو الدمشقي ـ نا الوليد بن مسلم ، أنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شهر رمضان وإن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعبد الله بن رواحة.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وأخطل بن الحكم يعني مات سنة أربع وستين ومائتين.

قرأت بخط أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال : أخطل بن الحكم بن معمر النحاس أبو القاسم الدمشقي حدّث عن الوليد بن مسلم مات سنة ستين ومائتين ، قاله ابن مندة.

٥٦٩ ـ أخضل بن المؤمل

أبو سعيد الجبيلي (١)

حدّث عن مسلم بن عبيد.

روى عنه العباس بن الوليد البيروتي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمد بن إسحاق ، أنا محمد بن يعقوب ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (٢) ، أخبرني أبو سعيد الساحلي ـ واسمه الأخطل بن المؤمل الجبيلي ـ نا مسلم بن عبيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصاريّة من بني عبد الأشهل أنها أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، واعلم ـ نفسي لك الفداء ـ أنه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع ، إلّا وهي على مثل رأيي أن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنّا معشر النساء محصورات ،

__________________

(١) هذه النسبة ـ بضم الجيم وفتح الباء وسكون الياء ـ إلى جبيل بلدة من بلاد ساحل الشام (الأنساب).

وترجم له السمعاني وياقوت في جبيل ولم يذكرا اسمه بل ذكرا كنيته.

(٢) بالأصل وم «يزيد» تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٤٧١.

٣٦٣

مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومفضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم ـ معاشر الرجال ـ فضّلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحجّ بعد الحجّ ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله ، وإنّ الرجل منكم إذا خرج حاجّا أو معتمرا أو مرابطا ، حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربّينا لكم أولادكم ، أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول الله؟

فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أصحابه بوجهه كلّه ثم قال : «سمعتم مقالة امرأة قطّ أحسن من مساءلتها عن أمر دينها من هذه؟» قالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا! فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليها ثم قال : «انصرفي أيتها المرأة ، وأعلمي من ورائك من النساء أن حسن (١) تبعّل إحداكنّ لزوجها ، وطلبها مرضاته واتّباعها موافقته ، يعدل ذلك كله» [٢٠٠٣].

قال : فأدبرت المرأة وهي تهلّل وتكبّر استبشارا.

قال ابن مندة : رواه أبو حاتم الرازي ، عن العباس بن الوليد بن مزيد ، وفرق ابن مندة بين أسماء هذه وبين أسماء بنت يزيد بن السكن ، غريب لم نكتبه إلّا من حديث العباس. وقد روى حبان بن علي الغنوي عن رشد بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا من هذا.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا علي بن أحمد المقدسي ، نا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مدرك ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (٢) ، حدّثني أبو سعيد الأخطل بن المؤمّل الساحلي ـ من أهل جبيل ، وكان من أصحاب الحديث ـ قال : حدثنا مسلم بن عبيد ، فذكره.

٥٧٠ ـ أخيج (٣) بن خالد بن عقبة بن أبي معيط واسمه : أبان ، ويقال : أجيج

كان من صحابة الوليد بن عبد الملك له ذكر.

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٤ / ٢١١ وم وبالأصل «أحسن».

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.

(٣) بالأصل وم «أخيخ» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٢١١.

٣٦٤

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطّوسي ، نا الزّبير بن بكار ، قال : ومن ولد خالد بن عقبة أخيخ (١) بن خالد ، كان له قدر وله يقول عبد الله بن الحجّاج الثعلبي ونزل به فلم يحمده :

كأني إذ نزلت على أخيخ

نزلت على مبطبطة بيوض (٢)

وأمه تماضر بنت الأصبغ بن عمر بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي ، وأخوه لأمه أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد قال : في الطبقة الثالثة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، فولد خالد بن عقبة فذكر ولده. ثم قال : وأجيج بن خالد ومريم وأمهما تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي ، وأخوهما لأمهما أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري.

كذا وجدته بخط أبي عبد الله الصوري : أجيج بجيمين.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب قال (٣) : ونسخت من كتاب أحمد بن يحيى ثعلب ، عن أبي عبد الله بن الأعرابي قال : كان عبد الله بن الحجّاج قد خرج مع نجدة بن عامر الحنفي الشاري فلما انقضى أمره هرب وضاقت عليه الأرض من شدة الطلب فقال في ذلك :

رأيت بلاد الله وهي عريضة

على الخائف المطرود كفّة حابل

تؤدّي إليه أنّ كلّ ثنية

تيمّمها ترمي إليه بقاتل (٤)

__________________

(١) كذا ورد بالأصل ، وفي الأغاني ١٣ / ١٦٢ «أحيح».

(٢) البيت في (شعراء أمويون) : شعر عبد الله بن الحجاج ص ٣٠٥ من قصيدة قالها وهو في الحبس وروايته :

كأني ذا فزعت إلى أحيح

فزعت إلى مقوقية بيوض

وانظر تخريجه فيه.

(٣) الأغاني ١٣ / ١٦٢.

(٤) البيتان في شعره (شعراء أمويون) ص ٣١١ ـ ٣١٢ وانظر تخريجهما فيه.

٣٦٥

قال ثم لجأ إلى أخيخ (١) بن خالد بن عقبة بن أبي معيط ، فسعى به إلى الوليد بن عبد الملك ، فأخذ من دار أخيخ ، فأتي به الوليد ، فحبسه ، فقال وهو في الحبس (٢) :

أقول وذاك فرط الشوق منّي

لعيني ـ إذ نأت ظمياء ـ فيضي (٣)

فما للقلب صبر يوم بانت

وما للدّمع يسفح من مغيضي

كأنّ معتقا من أذرعات (٤)

بماء سحابة خصر بضيض (٥)

بفيها إذ تخافتني (٦) حياء

بسرّ لا تبوح به خفيض

يقول فيها (٧) :

فإن يعرض أبو العباس عنّي

ويركب بي عروضا عن عروض

ويجعل عرفه يوما لغيري

ويبغضني فإني من بغيض

فإني ذو غنى وكريم قوم

وفي الأكفاء ذو وجه عريض (٨)

غلبت بني أبي العاص سماحا

وفي الحرب المذكّرة العضوض (٩)

خرجت عليهم في كلّ يوم

خروج القدح من كفّ المفيض (١٠)

فدى لك من إذا ما جئت يوما

تلقّاني بجامعة ربوض

على جنب الخوان وذاك لؤم

ويئست تحفة الشيخ المريض

كأنّي إذ فزعت إلى أخيخ (١١)

فزعت إلى مقرقبة (١٢) بيوض

__________________

(١) في الأغاني : أحيح.

(٢) الأبيات في شعره (شعراء أمويون) ص ٣٠٣ وانظر تخريجها فيه.

(٣) الظمياء اسم امرأة ، والظمياء من الشفاه : الذابلة في سمرة ، ومن العيون : الرقيقة الجفن.

(٤) أذرعات بلدة بالشام ، في أطرافها تجاور البلقاء (معجم البلدان) وهي درعا اليوم.

(٥) الخصر : البارد ، وفي الأغاني وشعراء أمويون : فضيض.

(٦) بالأصل «تخافيني» والمثبت عن «شعراء أمويون» والأغاني.

(٧) شعراء أمويون ص ٣٠٤ وانظر تخريج الشعر فيه.

(٨) قبله في «شعراء أمويون» في شعره :

فنصر الله يأسو كل جزع

ويجبر كسر ذي العظم المهيض

(٩) المذكرة العضوض : الشديدة.

(١٠) المفيض : الذي يضرب بقداح الميسر ليظهر الفائز وغير الفائز.

(١١) في الأغاني وشعراء أمويون : «أحيح» وفي مختصر ابن منظور : أخيج.

(١٢) شعراء أمويون والأغاني : مقوقية.

٣٦٦

إوزة غيضة لقحت كشافا

لقحقحها إذا درجت نقيض (١)

قال : فدخل أخيخ (٢) على الوليد بن عبد الملك فقال : يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن الحجّاج قد هجاك قال : بما ذا فأنشده قوله :

فإن يعرض أبو العباس عني

ويركب بي عروضا عن عروض

ويجعل عرفه يوما لغيري

ويبغضني (٣) فإني من بغيض

فقال الوليد : فأي هجاء في هذا؟ هو من بغيض إن أعرضت عنه أو أقبلت عليه أو أحببته أو أبغضته ، ثم ما ذا؟ فأنشده :

كأني إذ فزعت إلى أخيخ (٤)

فزعت إلى مقرقبة بيوض

فضحك الوليد وقال : ما أراه هجا غيرك ؛ فلما خرج من عنده [أحيح](٥) أمر بتخلية سبيل عبد الله بن الحجّاج [فأطلق](٦).

__________________

(١) في البيت إقواء.

(٢) الأغاني : أحيح.

(٣) بالأصل : «فإني من ويبغضني بغيض» والمثبت عن الرواية السابقة للبيت.

(٤) الأغاني : أحيح.

(٥) الزيادة عن الأغاني.

(٦) الزيادة عن الأغاني.

٣٦٧

ذكر من اسمه إدريس

٥٧١ ـ إدريس بن إبراهيم

أبو الحسين البغدادي الواعظ (١)

صنّف كتابا سمّاه : «أنس الجليس ، ومسرّة الأنيس» ، روى فيه عن إبراهيم ، وأبي الحارث أحمد بن محمد بن عمارة بن أبي الخطاب (٢) ، ومحمد بن صبح ، وخيثمة بن سليمان ، وخراسان بن عبد الله الاطرابلسيين ، ومحمد بن سهل بن بكر القنّسريني (٣) ، وأبي القاسم علي بن محمد الصّوري ، وإبراهيم بن علي البصري ، ومحمد بن النعمان الصّوري ، وأبي الحسن محمد بن نافع الخزاعي المكي ، وأبي سعيد عمرو بن أحمد بن رشيد الطبراني.

ولم يقع إليّ من روى عنه ، ولا ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد.

٥٧٢ ـ إدريس بن أبي إدريس عائذ الله (٤) بن عبد الله

ابن إدريس بن عائذ بن عبد الله بن عتبة بن عيلان بن مكين الخولاني

نسب أباه هكذا أبو علي بن مهنا الدّراني.

حكى عن أبيه ، ومسلم بن يسار البصري.

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ٨ / ٣١٧.

(٢) بالأصل وم «الحطاب» والمثبت عن الوافي ٨ / ٣١٧.

(٣) ضبطت عن الأنساب. وهذه النسبة إلى قنسرين وهي بلدة عند حلب ، من بلاد الشام.

(٤) ترجم لأبيه «عائذ الله» في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٧٢ (٩٩).

٣٦٨

روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وحكى عنه علي بن أبي حملة (١) ، وأبو عبد الصمد المنذر بن نافع ، ويحيى بن الحارث الذّماري (٢).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، نا أبو مسهر حدثني المنذر بن نافع قال : سمعت إدريس بن أبي إدريس يقول : قال لي أبي : أتكتب شيئا مما تسمع مني؟ فقلت : فائتني به ، قال : فأتيته به فحرّقه.

قال : ونا أبو زرعة حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا محمد بن شعيب ، عن يحيى بن الحارث قال : رأيت أبا إدريس الخولانيّ وإدريس بن أبي إدريس يسجدان في الحجّ سجدتين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أخبرني إدريس بن أبي إدريس الخولانيّ ، عن أبيه قال : ليعقبنّ الله الذين يمشون إلى المساجد في الظّلم نورا تاما يوم القيامة.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمد الخولاني ، نا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أبو عمير النّحّاس ، نا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال : قال ابن أبي إدريس لأبيه : يا أبة أما يعجبك طول صمت مسلم بن يسار؟ قال : يا بنيّ تكلّم بالحقّ خير من سكوت عنه! فذهبت إلى مسلم بن يسار فأخبرته ، فقال : يا ابن أخي سكوت عن الباطل خير من التكلّم به.

أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلّال ، نا أبو مسهر

__________________

(١) ضبطت عن التبصير ١ / ٢٦٦ ذكره وفيه : من التابعين ، روى عنه ضمرة بن ربيعة.

(٢) بالأصل «الدمارني» والمثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى قرية باليمن على ستة عشر فرسخا من صنعاء. وترجم له السمعاني وهو منسوب إلى ذمار ، وهو من أهل الشام. وفي : الدماري.

٣٦٩

حدّثني المنذر بن نافع قال : كنت أخرج مع إدريس بن أبي إدريس الخولاني يتوضأ فكنت أرى عليه تبّانا تحت الإزار.

٥٧٣ ـ إدريس بن عبد الله ،

والصحيح : أبو إدريس عائذ الله

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاعوني قال : أنا المبارك بن عبد الجبار ، وأنا أبو بكر محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصّيدلاني ، أنا عمر بن محمد بن سيف ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا محمد بن مصفّى ، وعمرو بن عثمان ، عن محمد بن شعيب بن شابور (١) قال : أدركت من القضاة محمد بن لبيد الأسدي ، وسالم بن عبد الله المحاربي يدرسون جميعا قال محمد : وكان ممن يدرس من القضاء : نمير بن أوس الأشعري ، ويزيد بن أبي مالك. قال ابن مصفّى : يحيى بن الحارث أخبرني عنهم ـ قال محمد : وأخبرني يحيى أنه كان ممن يدرس أيضا إدريس بن عبد الله ، والقاسم أبو عبد الرّحمن ـ قال ابن مصفّى في حديثه : نا محمد بن شعيب ، قال : كان يدرس من القضاة أيضا : نمير بن أوس ، ويزيد بن أبي مالك وكان ممن يدرس أبو إدريس عائذ الله والقاسم أبو عبد الرّحمن. قال ابن أبي داود : أظن قولي ابن مصفّى : يحيى بن الحارث أخبرني عنهم ، يعني عن هؤلاء المتأخرين (٢).

٥٧٤ ـ إدريس بن عبيد الله ويقال : ابن عبد الله بن إدريس

أبو القاسم الدّمشقي التاجر

سمع بمصر : أبا القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن المقرئ الطّرسوسي.

روى عنه : أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمد بن الحنّائي ، أخو أبي طاهر ـ بالإجازة ـ وكتب عنه أبو الحسن نجا بن أحمد الشاهد ، وقال ابن عبد الله ـ فيما وجدته بخط نجا ـ.

__________________

(١) بالأصل وم «سابور» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٣٧٦.

(٢) عن هامش الأصل.

٣٧٠

٥٧٥ ـ إدريس بن عمر بن عبد العزيز بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

حدّث عن أبيه.

روى عنه ابنه خلف بن إدريس.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني (١) أنا محمد بن إسحاق ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه محمد بن إسحاق ، نا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصّدفي (٢) ، نا عبد الله بن محمد بن زريق ، نا محمد بن أصبغ بن الفرج ، نا أبي ، نا العباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز بن مروان ، عن أبيه ، عن جده أن عمر بن عبد العزيز قال لجرير بن الخطفى : ما أجد لك في هذا المال حقا ، ولكن هذه فضلة من عطائي ثلاثون دينارا ، فخذها واعذر. قال : بل أعذرك يا أمير المؤمنين (٣).

قال ابن يونس : ولست أعرفه ، ـ يعني إدريس ـ في أهل مصر (٤).

٥٧٦ ـ إدريس بن محمد بن أحمد بن أبي خالد

أبو عيسى الأزديّ الصّوريّ (٥) الحلال

حدّث عن أبي عاصم محرر بن عبد العزيز الجذامي ، والصّوري ، وأحمد بن القاسم بن خديش الطّبراني ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وأبي عمير عدي بن

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى باطرقان ، إحدى قرى أصبهان.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٧٨ (٣٥٠) والأنساب (الصدفي).

وهذه النسبة إلى الصدف بكسر الدال ، وهي قبيلة من حمير نزلت مصر.

(٣) الخبر في بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٣٣٣ ـ ١٣٣٤.

(٤) قال ابن العديم في بغية الطلب : وكان مع أبيه بخناصرة وشهد وفاته بدير سمعان ، مع من شهده من ولده. ٣ / ١٣٣٣.

(٥) هذه النسبة إلى صور ، بلدة كبيرة من بلاد ساحل الشام.

٣٧١

أحمد بن عبد الباقي الأذني (١) ، وخطي بن أحمد الصّوري ، وأبي الطّيّب علي بن محمد بن أبي سليمان الصّوري ، وأبي الليث محمد بن عبد الوهاب الصّيداوي.

روى عنه : أبو سعد الماليني ، وأبو بكر محمد بن جميل بن العجمية الصّوفي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السّوسي ، أنا جدي أبو محمد المقرئ ، أنا أبو علي الحسن بن علي المقرئ ، نا أبو بكر محمد بن جميل بن العجمية الصوفي ـ بصور ـ نا إدريس بن محمد بن أبي خالد ، نا محمد بن أبي عبد الوهاب بن الغاز ، نا أبو الحسن سلامة بن جعفر ، نا عبد الله بن محمد بن هانئ ، نا مبارك أبو سحيم ، نا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أصحابه شكوا إليه : أنّا نصيب من الذنوب ؛ فقال لهم : «لو لا أنكم تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» [٢٠٠٤].

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي الصّوري ، وأنبأنيه أبو سعد بن الطّيّوري ، عن أبي عبد الله ، نا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الصوفي ، أنشدني أبو عيسى إدريس بن محمد بن أبي خالد الصّوري ـ بها ـ أنشدني أحمد بن القاسم بن خديش الطّبراني :

سأحذر ما يخاف عليّ منه

واترك ما هويت لما خشيت

لسان المرء يخبر عن حجاه

وعيّ المرء يستره السكوت

٥٧٧ ـ إدريس بن يزيد (٢) أبو سليمان النّابلسي

سكن العراق ، وحكى عن : أبي تمام وكان أديبا شاعرا.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عن رشأ ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، نا أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله الصّولي قال : لقيني يوما أبو سليمان النابلسي في مربد البصرة فقلت له : من أين؟ قال :

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى أذنة من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس. (الأنساب).

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات (٨ / ٣٧٤٠) وسماه : إدريس بن عبد الله بن إسحاق اللخمي الضرير النابلسي البصري أبو سليمان.

٣٧٢

من عند أميركم الفضل بن عبّاس ، حجبني ، فقلت أبياتا ما سمعها أحد بعد ، فقلت : أنشدنيها ، فأنشدني (١) :

لمّا تفكّرت في احتجابك (٢)

عاتبت نفسي على عتابك

فما أراها (٣) تميل طوعا

إلّا إلى اليأس من ثوابك

قد وقع اليأس فاستوينا

فكن كما شئت في احتجابك (٤)

فإن تزرني أزرك وإن

تقف ببابي أقف ببابك

والله ما أنت في حسابي

إلّا إذا كنت في حسابك

قال : وحدثني إدريس هذا ، قال : حجبني الحسن بن يوسف اليزيدي فكتبت إليه (٥) :

سأترككم حتى يلين حجابكم

على أنّه لا بدّ أن سيلين

خذوا حذركم من نوبة الدّهر إنّها

وإن لم تكن حانت فسوف تحين

فلما قرأ البيتين ردّني وقضى حاجتي.

٥٧٨ ـ آدم نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكنى أبا محمد ، ويقال : أبو البشر

جاء في بعض الآثار أنه كان يسكن بيت أبيات (٦) ، ومسجدها إليه ينسب.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أحمد بن عبد الله بن الفرج ، نا إبراهيم بن مروان قال : سمعت أحمد بن إبراهيم بن ملاس يقول : سمعت عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر قال : وكان آدم في بيت أبيات وكانت حوالي بيت لهيا. صوابه عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل.

__________________

(١) الأبيات الثلاثة الأولى في الوافي ٨ / ٣١٧.

(٢) الوافي : حجابك.

(٣) الوافي : فلم أجدها.

(٤) الوافي : اجتنابك.

(٥) البيتان في الوافي ٨ / ٣١٧ ومختصر ابن منظور ٤ / ٢١٥.

(٦) بيت أبيات : غربي الصالحية ، من قرى دمشق (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٦٣).

٣٧٣

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا مخلد بن مالك ، نا أبو خالد الأحمر ، عن عوف ، عن قسامة بن زهير ، عن أبي موسى قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «خلق ـ وقال الخلّال : خلق الله ـ آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وسوى ذلك ، والسهل والحزن ، والخبيث والطّيب» [٢٠٠٥].

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا أبو معشر الحسن بن سليمان بن نافع الدارمي ، نا عباس بن الوليد النّرسي ، نا المعتمر بن سليمان قال : سمعت عوفا يحدث عن قسامة بن زهير. أنه سمع الأشعري يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وسوى ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب» [٢٠٠٦].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ املاء ـ أنا محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد ، نا أحمد بن سلمان النّجّاد ، نا إسحاق بن الحسن الجوني ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن قسامة بن زهير قال : سمعت الأشعري يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأحمر والأسود على قدر ذلك وبين ذلك ، والسهل والحزن ، والخبيث والطّيب» [٢٠٠٧].

أخبرناه عاليا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر بن السّبط ، وأبو غالب أحمد بن الحسن قالوا : أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن قسامة بن زهير قال : سمعت الأشعري يقول (١) : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله عزوجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، فجاء فيهم الأحمر والأبيض

__________________

(١) تاريخ الطبري ١ / ٩١ عن أبي موسى الأشعري.

٣٧٤

والأسود وبين ذلك ، والسهل والحزن ، والخبيث والطّيب» [٢٠٠٨]. ولم يقل ابن السبط : فيهم.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمد قالا : أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصّفّار ، نا إسحاق الحربي ، نا أحمد بن يونس ، نا فضيل ، عن هشام ، عن قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : إن الله عزوجل خلق آدم يوم الجمعة بعد العصر من أديم الأرض فسمّي آدم ، ألا ترى أن من ولده الأبيض والأسود والطيب والخبيث ، ثم عهد إليه فنسي فسمّي الإنسان قال : فو الله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنى ، نا مسدّد ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، حدّثني قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس أنه سئل عن الساعة التي في يوم الجمعة ، فقال : الله أعلم ، إن الله خلق آدم يوم الجمعة بعد العصر فخلقه من قبضة قبضها من أديم الأرض كلها فسمّي آدم أولا ترى أن من ذرّيته : الأحمر والأسود والخبيث والطّيب ، ثم عهد إليه فنسي ثم سمّي الإنسان فبالله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى هبط إلى الدنيا.

أخبرناه عاليا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبي محمد بن إسحاق ، أنا أبو حاتم محمد بن عيسى الرازي ـ بها ـ وعبدوس بن الحسين النّيسابوري ـ بها ـ وأبو عمرو محمد بن أحمد بن إبراهيم قالوا : أنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، نا محمد بن عبد الله الأنصاري ، نا هشام بن حسان ، حدثني قيس بن سعد ، نا عطاء بن أبي رباح قال : كنت جالسا عند ابن عباس فأتاه رجل فقال : يا أبا عباس أرأيت الساعة التي ذكرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الجمعة؟ هل ذكر لكم منها؟ فقال : الله أعلم ، إن الله خلق آدم عليه‌السلام يوم الجمعة بعد العصر خلقه من أديم الأرض كلها فسمّي آدم ، ألا ترى أن من ولده الأسود والأحمر والخبيث والطيب ، ثم عهد إليه فنسي فسمّي الإنسان ، فبالله إن غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو الحسن سبط البيهقي قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله الصفار ، نا أحمد بن مهران ، نا أبو نعيم ، نا

٣٧٥

إبراهيم بن نافع قال : سمعت الحسن بن مسلم يقول : سمعت سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض كلها فسمّي آدم ، قال إبراهيم : فسمعت سعيد بن جبير يقول : سألت ابن عباس فقال : خلق الله آدم فنسي فسمّي الإنسان فقال الله عزوجل : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(١).

أخبرنا أبو القاسم الحافظ ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبي قال : وأنا عبدوس بن الحسين ، نا أبو حاتم ، نا أبو نعيم ، نا إبراهيم بن نافع ، نا الحسن بن مسلم قال : سمعت سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس ـ أو سئل : فقيل : ـ يا أبا عباس الساعة التي من يوم الجمعة؟ فقال ابن عباس : الله أعلم؟ خلق الله آدم من بعد العصر يوم الجمعة ، وخلقه من أديم الأرض ، فسجدوا له ، ثم عهد إليه فنسي فسمّي الإنسان ، فو الله إن غابت الشمس حتى خرج منها.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصّدقي (٢) ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم العامري ، أنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه ، أنا وهب بن زمعة ، أنا عبد الله ، عن شريك ، عن خصيف (٣) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : إنما سمّي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ، قبض قبضة من وجه الأرض فخلقه منها وسمّي آدم ، ففي الإنسان الأسود والأحمر والأبيض ، لأن الطين منه الأسود والأحمر والأبيض.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن صدقة بن الغزال المصري ـ بمكة حرسها الله شفاها ـ نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ـ بدمشق ـ أنا محمد بن أحمد بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، وأحمد بن سندي الحداد ، قالا : نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطّار ، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، أخبرني محمد بن إسحاق ، عن الزّهري قال : إن الله بعث ملكا ليأتيه من تربة الأرض ،

__________________

(١) سورة طه ، الآية : ١١٥.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى سكة صدقة من سكك مرو ، وهي منسوبة إلى صدقة بن الفضل المروزي ، صديق أحمد بن حنبل. وفي م : الصدفي.

(٣) هو خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري الحراني ترجمته في سير الأعلام ٦ / ١٤٥.

٣٧٦

فقالت الأرض : ما نريد أن تنقصني ، إن الله يخلق مني خلقا فيعصيه ذلك الخلق ، فيعاقبني منه عقوبة ، فأعوذ بالله منك قال : فرجع إلى ربّه ، ثم بعث آخر فكان من قصته مثل ذلك وبعث آخر.

قال : وقال محمد بن إسحاق ومقاتل : إن الأول كان إسرافيل ، والثاني ميكائيل ، والثالث ملك الموت ، فلما ذهب ملك الموت ليقبض منها استعاذت منه ، فقال ملك الموت : أرى طاعة ربّي أوجب عليّ من رحمتي إياك ، قال : فحمل منه تربة حتى أتى بها ربّه عزوجل.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا أحمد بن محمد بن عاصم ، نا عبد الله بن محمد بن النعمان ، نا عمرو بن حمّاد ، نا أسباط بن نصر ، عن السّدّي ـ ذكره ـ عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عباس ـ وعن مرة عن عبد الله بن مسعود ـ وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال (١) لما فرغ الله من خلق ما أحبّ استوى على العرش وقال للملائكة : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) إلى قوله : (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ)(٢) من شأن إبليس ، فبعث جبريل عليه‌السلام إلى الأرض ليأتيه بطين منها ، فقالت الأرض : إنّي أعوذ بالله منك أن تنقص مني ، أو تشينني (٣) فرجع ، ولم يأخذ فقال : يا ربّ إنها عاذت بك فأعذتها ، فبعث ميكائيل فقالت مثل ذلك [فأعاذها](٤) فرجع ، [فقال كما قال جبرئيل](٥) فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ، ولم أنفذ أمره ، فأخذ من وجه الأرض ، وخلط فلم يأخذ من مكان واحد ، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء ، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين ، فصعد به ، فبلّ ترابه حتى عاد طينا لازبا ـ واللّازب : هو الذي يلتزق بعضه ببعض ـ ثم لم يزل (٦) حتى أنتن وتغيّر ، فلذلك حين يقول : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)(٧) قال منتن.

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ١ / ٩٠.

(٢) سورة البقرة ، الآية : ٣٠.

(٣) في الطبري : مني شيئا وتشينني.

(٤) الزيادة عن تاريخ الطبري.

(٥) الزيادة عن تاريخ الطبري.

(٦) الطبري : ثم ترك.

(٧) سورة الحجر ، الآية : ٢٦.

٣٧٧

ثم قال للملائكة (١) : (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ)(٢) فخلقه الله بيديه لكي لا يتكبّر إبليس عنه ، ليقول له : تتكبر عما عملت بيدي ، ولم أتكبّر أنا عنه ، فخلقه بشرا ، فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة ، فمرّت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه ، وكان أشدّهم فزعا منه إبليس ، فكان يمرّ به فيضربه ، فيصوّت الجسد كما يصوت الفخار ، فيكون له صلصلة فلذلك حين يقول من (صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ)(٣) ويقول : لأمر ما خلقت ، ودخل في فيه وخرج من دبره ، فقال للملائكة : لا ترهبوا من هذا ، وهذا أجوف ، لئن سلّطت عليه لأهلكنّه.

فلما (٤) بلغ الحين الذي يريد الله أن ينفخ فيه الروح ، قال للملائكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له ، فلما نفخ فيه الرّوح فدخل الروح في رأسه عطس ، فقالت له الملائكة : قل : الحمد لله ، فقال : الحمد لله ، فقال الله : رحمك ربك ، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة ، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن يبلغ الروح في رجليه عجلان إلى ثمار الجنة ، فذلك حين يقول (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ)(٥)(فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى)(٦) واستكبر قال الله عزوجل : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ)(٧) لما خلقت خلقت بيدي؟ فقال : (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ)(٨) لم أكن لأسجد لبشر خلقته من طين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، نا القاسم بن خليفة ، نا عمرو بن محمد ، نا عبد الأعلى ، عن يحيى بن خالد بياع الطنافس ـ قال : لما أراد الله عزوجل

__________________

(١) تاريخ الطبري ١ / ٩٣.

(٢) سورة ص ، الآية : ٧١.

(٣) سورة الرحمن ، الآية : ١٤.

(٤) تاريخ الطبري ١ / ٩٤.

(٥) سورة الأنبياء ، الآية : ٣٧.

(٦) سورة الحجر ، الآيتان : ٣٠ ـ ٣١.

(٧) سورة الأعراف ، الآية : ١٢.

(٨) سورة الأعراف ، الآية : ١٢.

٣٧٨

أن يخلق آدم بعث جبريل فقال : ائت الأرض فاقبض منها قبضة أخلق منها خلقا وأعيده فيها ، فأتاها فقال : إن الله عزوجل بعثني إليك أقبض منك قبضة يخلق منها خلقا ويعيده فيك ، قالت : إني أعوذ بالذي أرسلك أن تنقصني أو أن تمسّني ، فرجع فقال : يا ربّ إنها استعاذت بك قال : فبعث ميكائيل وقال مثل ذلك ، وقالت له الأرض مثل ذلك ، فرجع فقال : يا ربّ إنها استعاذت بك فبعث ملكا فأتاها فقال : إن الله بعثني إليك أقبض منك قبضة يخلق منها خلقا ويعيده فيك ، قالت : إني أعوذ بالذي أرسلك أن تنقصني أو تمسّني قال : وأنا أعوذ بالذي أرسلني إليك أن أرجع حتى أمضي لأمره ، ففعل فسمّاه ملك الموت ووكله بالموت.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد (١) ، نا خالد بن خداش بن عجلان (٢) ، نا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن من حدّثه عن أبي ذرّ قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن آدم خلق من ثلاث ترب (٣) سوداء وبيضاء وحمراء (٤)» [٢٠٠٩].

قال : وأنا ابن سعد (٥) ، أنا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا المعتمر بن سليمان ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة ، قال : خلق آدم من أديم الأرض كلها من أسودها وأحمرها وأبيضها وحزنها وسهلها ، قال : وقال الحسن مثله : وخلق جؤجؤه من ضريّة.

قال : وأنا ابن سعد (٦) ، أنا حسين بن حسن الأشقر (٧) ، نا يعقوب بن عبد الله القمّي ، عن جعفر ـ يعني ابن أبي المغيرة ـ عن سعيد بن جبير ، عن ابن مسعود قال : إن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ١ / ٣٤.

(٢) بالأصل وم «عثمان» والمثبت عن ابن سعد ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٨٨ (١٦٢).

(٣) ابن سعد : «تربات».

(٤) ابن سعد : وخضراء.

(٥) طبقات ابن سعد ١ / ٢٦.

(٦) طبقات ابن سعد ١ / ٢٦ والخبر في تاريخ الطبري ١ / ٩٠ وتفسير الطبري ١٥ / ٨٠ (بولاق) نقلا عن ابن عباس.

(٧) ابن سعد : الأشقري.

٣٧٩

الله بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض من عذبها ومالحها (١) ، فخلق منه آدم ، فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى الجنة وإن كان ابن كافر ، وكل شيء خلقه من مالحها (٢) فهو صائر إلى النار وإن كان ابن تقيّ ، قال : فمن ثمّ قال إبليس (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً)(٣) لأنه جاء بالطينة قال : فسمّي آدم ، لأنه خلق من [أديم](٤) الأرض.

جؤجؤه : صدره. وضريّة : منزل بطريق البصرة إلى مكة نحو اليمامة (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا أبو جعفر بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن يعقوب [القمي](٦) عن جعفر [بن أبي المغيرة](٧) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بعث ربّ العزة عزوجل إبليس فأمره أن يحس (٨) من أديم الأرض من عذبها ومالحها (٩) ففعل ، فخلق منه آدم ، فمن ثمّ سمّي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ، فما خلق من الأرض لم يكن إلّا سعيدا وإن كان من كافرين ، وما خلق من المالح لم يكن إلّا شقيا وإن كان من برّ تقيّ.

أخبرنا أبو بكر العدل ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد (١٠) ، أنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسديّ ، نا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : خلق آدم من أرض يقال لها دحناء (١١).

أخبرنا بهذه الحكاية عالية أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا

__________________

(١) ابن سعد والطبري : وملحها.

(٢) ابن سعد والطبري : وملحها.

(٣) سورة الإسراء ، الآية : ٦١.

(٤) زيادة عن ابن سعد.

(٥) ضرية : سميت ضرية بضرية بنت نزار ، وهي قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد (معجم البلدان).

(٦) الزيادة عن الموضعين عن تاريخ الطبري ١ / ٩٠.

(٧) الزيادة عن الموضعين عن تاريخ الطبري ١ / ٩٠.

(٨) كذا رسمها بالأصل وسقطت من الطبري وفي م : «نحس».

(٩) في الطبري : وملحها.

(١٠) طبقات ابن سعد ١ / ٢٥.

(١١) دحنا يروى فيها القصر والمد ، أرض بين الطائف والجعرانة ، وهي من مخاليف الطائف (معجم البلدان).

٣٨٠