تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحج ـ يعني سنة ثمان ومائة ـ إبراهيم بن هشام وأقام الحج ـ يعني تسع ومائة ـ إبراهيم بن هشام ، وأقام الحج ـ يعني سنة عشر ـ إبراهيم بن هشام المخزومي ، وأقام الحج ـ يعني سنة إحدى عشرة ـ إبراهيم بن هشام ، وأقام الحج ـ يعني سنة اثنتي عشرة ـ إبراهيم المخزومي.

قال خليفة : فولاه (١) هشام سنة ست ومائة في جمادى الأولى ، فلم يزل واليا على مكة حتى مات هشام بن عبد الملك سنة خمس وعشرين ومائة.

كتب الوليد إلى إبراهيم (٢) بن هشام وهو والي مكة لهشام بن عبد الملك فقدم عليه واستخلف على المدينة محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، فعزله الوليد (٣).

أنبأنا أبو غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب ، أنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة التّميمي ، أنا محمد بن سعد كاتب الواقدي ، أنا محمد بن عمر الواقدي قال : وفيها ـ يعني سنة سبع ومائة ـ حج بالناس إبراهيم بن هشام ، فخطب بمنى الغدّ من يوم النحر بعد الظّهر ، فقال : سلوني فأنا ابن الوحيد ، لا تسألوا أحدا أعلم مني ، فقام إليه رجل من أهل العراق فسأله عن الأضحية أواجبة هي؟ فما درى أي شيء يقول له ، فنزل عن المنبر.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان المالكي ، نا عامر بن عبد الله ، نا إبراهيم بن حمزة ، عن محمد بن مسلمة ، عن إبراهيم بن الفضل بن سلمان مولى هشام بن إسماعيل المخزومي (٤) قال : بينا إبراهيم بن هشام يخطب على المنبر بالمدينة إذ سقطت عصا كانت معه في يده فاشتدّ

__________________

(١) الذي في تاريخ خليفة المطبوع ص ٣٥٧ في تسمية عمال هشام أنه ولّى محمد بن هشام مكة والمدينة والطائف.

(٢) في تاريخ خليفة المطبوع «محمد» ص ٣٦٦ في تسمية عمال الوليد بن يزيد.

(٣) بعدها في تاريخ خليفة : وجمعها ليوسف بن محمد بن يوسف مع مكة والطائف حتى قتل الوليد.

(٤) الخبر في عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري ١ / ٢٥٨ عن قتيبة بن مسلم أنه كان يخطب على منبر خراسان ... وذكر البيت ولم ينسبه.

٢٦١

ذلك عليه وكرهه فتناولها الفضل بن سلمان وكان على حرسه وناوله إيّاها وقال :

فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى

كما قرّ عينا بالإياب المسافر

رواها ثعلب عن الزّبير بن بكار ، عن رجل ، عن محمد بن مسلمة ، عن إبراهيم بن الفضل بن سالم بدل سلمان.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، حدثني محمد بن الحسن قال (١) : أذن إبراهيم بن هشام أذنا عاما فدخل عليه النصيب فأنشده مديحا له فقال إبراهيم : ما هذا بشيء ؛ أين هذا من قول أبي دهبل لصاحبنا ابن الأزرق [حيث يقول :](٢)

إن تغد من منقلي (٣) نخلان (٤) مرتحلا

يبن (٥) من اليمن المعروف والجود

قال : فغضب النّصيب فخلع عمامته وطرحها وبرك عليها بين يديه ثم قال : فإن تأتوننا برجل مثل ابن الأزرق نأتكم بمديح أجود من مديح أبي دهبل (٦).

أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطّيّوري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي حدثني أحمد بن المعدّل ، نا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير ، عن عم أبيه عامر بن عبد الله بن الزبير ، وكان رجلا معروفا بالاجتهاد وكثرة الدعاء ، قال : كان عامر بن عبد الله موجها إلى القبلة بعد صلاة العصر يدعو ، وكان

__________________

(١) الخبر في الأغاني ١ / ٣٦٢.

(٢) الزيادة عن الأغاني.

(٣) منقلي مثنى منقل ، وهو الطريق في الجبل (اللسان).

(٤) نخلان : من نواحي اليمن ، معجم البلدان واستشهد بالبيت.

(٥) في الأغاني : يرحل.

(٦) بعدها في الأغاني : إن المديح والله إنما يكون على قدر الرجال. فأطرق ابن هشام ، وعجبوا من إقدام نصيب عليه ، ومن حلم ابن هشام وهو غير حليم.

٢٦٢

مصلّاه بين القبر والمقصورة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبر في ظهره ، فمر به إبراهيم بن هشام المخزومي وهو يومئذ أمير المدينة ، وكان رجلا مخوفا مقداما قال : فلما رأى عامرا أعدل إليه فوقف ليسلّم عليه ـ أو [قال](١) سلّم ـ فلم ينثن (٢) إليه عامر ، ومضى في دعائه ، فانصرف مغضبا فجعل يقول لمن أتاه من أخوان عامر ونظرائه محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم ، وأبو حازم وذويهم ألا تعجبون لعامر مررت عليه وليس في صلاة ولم ينثن (٣) إليّ؟ ولم يكلّمني ، قال حتى خافوه عليه فأتوه فقالوا له : يرحمك الله أميرك وتخشى ناحيته فلو أقبلت عليه ثم رجعت إلى ما كنت فيه ، قال : وهو ساكت حتى إذا فرغوا قال هيه أيظن ابن (٤) هشام أن يقبل عليّ وأنا مقبل على الله فأعرض عن الله عزوجل وأقبل عليه ، كلّا والله.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو الحسن رشأ المقرئ ، أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم الحربي ، نا محمد بن الحارث ، أخبرني المدائني ، أخبرني رجل من قريش من أهل المدينة قال : كنت أساير إبراهيم بن هشام بالمدينة وهو وال عليها ، فلقيه رجل فسلّم عليه فرأيت وجه إبراهيم قد تغيّر فلمّا مضى الرجل سألته عن تغيّر وجهه ، فقال لي : فطنت لذلك؟ قلت : نعم ، قال : فإن له عليّ دينا ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لصاحب الحق مقالا» [١٩٣٩].

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار حدّثني علي بن صالح ، حدّثني عامر بن صالح عن حسن بن زيد أنه قال يوما : قاتل الله ابن هشام ما كان أجرأه على الله ، دخلت عليه مع أبي في هذه الدار ـ يعني دار مروان ـ وقد أمره هشام أن يفرض للناس فدخل عليه ابن لعبد الله بن جحش المجدع في الله فانتسب له وسأله الفريضة فلم يجبه بشيء ، ولو كان أحد يرفع إلى السماء كان ينبغي له أن يرفع ، ثم دخل عليه ابن أبي تجراة وهم أهل بيت من كندة وقعوا بمكة ، فقال ابن أبي تجراة صاحب عمّك عمارة بن الوليد بن المغيرة في سفره الذي يقول فيه.

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٢) بالأصل «ينثني».

(٣) بالأصل «ينثني».

(٤) بالأصل : بني.

٢٦٣

فروح أبا تجراة من يك أهله

بمكة يرحل وهو للظل آلف

فقال له : لتعلمنّ أن مودة أبي فائد قد نفعتك اليوم ، ففرض [له](١) ولأهل بيته ، لم يسم ابن هشام في هذه الحكاية وقد ولي المدينة لهشام بن عبد الملك إبراهيم هذا وأخوه محمد بن هشام ، ودار مروان دار الإمارة بالمدينة ، فالله أعلم أيهما هو.

أخبرنا أبو العز بن كادش ـ فيما قرأ عليّ أسناده ، وأذن لي في روايته ، وناولني إياه ـ أنا أبو علي الجازري ، أنا المعافى بن زكريا (٢) ، نا أحمد بن العباس العسكري ، نا عبد الله بن أبي سعد ، نا محمد بن الحسن الأنصاري ، نا عبد العزيز بن محمد المخزومي ، قال : كتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن هشام المخزومي وكان عامله على الحجاز : أما بعد ، فإن أمير المؤمنين قد قلّد ما كان ولّاك من الحجاز خالد بن عبد الملك ، وأن أمير المؤمنين لم يعزلك حتى كنت وإياه كما قال القطامي (٣) :

أمور ما يدبرها حكيم

بل نهيّ وهيّب ما استطاعا

ولكن الأديم إذا تفرى بل

ى وتعيّنا (٤) غلب الصناعا

وإنّي والله ما عزلتك حتى لم يبق من أديمك شيء أتمسّك به.

فلما ورد كتابه على إبراهيم تغيّر وجهه وقال : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)(٥) أصبحت اليوم واليا وأنا الساعة سوقة ؛ فقام رجل من بني أسد بن خزيمة فقال :

فإن تكن الإمارة عنك زاحت (٦)

فإنك للهشام وللوليد

وقد مرّ الذي أصبحت فيه

على مروان ثم على سعيد

قال : فسرّي عنه ، وأحسن جائزة الأسدي.

__________________

(١) زيادة لازمة.

(٢) الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا ٣ / ٢٩٥.

(٣) ديوان القطامي ص ٣٤.

(٤) غير منقوطة بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ١٧٦ وفي الجليس الصالح : وتعيّبا.

(٥) سورة البقرة ، الآية : ١٥٦.

(٦) الجليس الصالح : راحت.

٢٦٤

قال القاضي ـ رحمه‌الله ـ قول هشام : «حتى كنت وإياه» عطف وإياه الذي هو النصب على التاء ، وهي في موضع رفع ، لأنه من باب المفعول معه ، كقولهم ما صنعت وإيّاك ، ومنه قول الشاعر :

فكان وإياها كحرّان لم يفق

عن الماء إذ لاقاه حتى تقدّدا (١)

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي ، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الساوي الفقيه ، أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ـ بصور ـ أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت (٢) الدقاق ، أنا خلف بن عمرو العكبري ، نا الحميدي ، نا سلمة بن سيسن (٣) الخياط المكي ، حدثني بشر بن عبيد وكان شيخا قديما قال : كنا مع طاوس عند المقام فسمعنا ضوضأة فسمعت طاوسا يقول : ما هذا؟ فقال : قوم أخذهم ابن هشام في سبب فطوّفهم فسمعت طاوسا يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أحد يحدث في هذه الأمة حدثا لم يكن فيموت حتى يصيبه ذلك» [١٩٤٠].

قال بشر بن عبيد : فأنا رأيت ابن هشام حين عزل وأتاه عمال المدينة طوّفوه ، ولم يسم ابن هشام وإبراهيم ، ومحمد بن هشام أخوه وليا جميعا مكة وعذّبهما الوليد بن يزيد ، فالله أعلم أيّهما صاحب هذه القصة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي أحمد ، حدثني أبو عثمان البغدادي ـ ثقة ـ نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر بن الخطاب لعبد الرّحمن بن عوف : ألم يكن فيما يقرأ : قاتلوا في الله آخر مرة كما قاتلتم فيه أول

__________________

(١) الجليس الصالح : تعذرا ، وبهامشه عن نسخة : تقددا.

(٢) ضبطت عن التبصير ١ / ٦٨.

(٣) ضبطت عن التبصير ٢ / ٧٠٩.

٢٦٥

مرة ، قال : متى ذاك يا أبا محمد ، قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء ، وقد روي هذا الحديث عن ابن أبي مليكة من وجه آخر.

أخبرناه أعلى من هذا ـ بأربع درجات ـ أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا داود بن عمرو ، نا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قال عمر بن الخطاب لعبد الرّحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل الله جاهدوا كما جاهدتم أول مرة قال : بلى ، قال : فإنّا لا نجدها ، قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ، قال : أتخشى أن يرجع الناس كفارا؟ قال : ما شاء الله ، قال : لئن رجع الناس كفارا ليكونن أمراؤهم بني فلان ووزراؤهم بني فلان.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أبو عبد الله النّهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (١) ، قال : وفي سنة خمس وعشرين ومائة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عمر ، فقدم عليه ، فدفع إليه خالد بن عبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزوميين وأمره فقتلهم.

قال خليفة : فحدثني إسماعيل بن إبراهيم العتكي ، حدثني السّري بن مسلم ، أبو بشر بن السّري ، قال : رأيتهم حين قدم يوسف بن عمر الحيرة وخالد في عباءة في شق محمل فعذّبهم حتى قتلهم.

٥٣٦ ـ إبراهيم بن هشام بن ملاس بن قسيم

النّميري ، وقيل الغسّاني

حكى عن أبيه ، حكى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم حكاية تقدمت في بناء الجامع.

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٣٦٢.

٢٦٦

٥٣٧ ـ إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى

أبو إسحاق الغسّاني (١)

روى عن أبيه ومعروف الخياط ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن عياض الإسكندراني ، وسويد بن عبد العزيز ، وشعيب بن إسحاق.

روى عنه أحمد بن نصر بن شاكر ، وأبو قصيّ العدوي ، وابنه أبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام ، وأبو زرعة الدمشقي ، وخالد بن روح بن أبي حجير ، وجعفر الفريابي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وعثمان بن خرّزاد (٢) ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن حلقوم المقرئ ، ومحمد بن الفيض ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا ، وأنس بن المسلم الخولاني ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، ومحمد بن إسحاق بن الحريص ، وأبو العباس بن قتيبة ، والحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق الرّقّي ، والحسن بن سفيان ، ومحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس ، وهارون بن عمران بن أبي جميل ، وداود بن السّرح الرّملي ، وأبي عبيد الله معاوية بن صالح الأشعري ، وقدامة بن أحمد ، وأحمد بن علي الأبّار ، وسعد بن محمد البيروتي.

ولد إبراهيم بن هشام سنة خمسين ومائة فيما ذكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي ، وله شعر حسن.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا ابن منيع ، نا محمد بن حسان بن خلف ، نا عمار بن محمد ابن أخت سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبّوا الدّهر ، فإن الله هو الدّهر» [١٩٤١].

قال : ونا ابن قتيبة ، ومحمد بن فيض الدّمشقي ، وحسين بن عبد الله القطان ، قالوا : حدثنا إبراهيم بن هشام الغسّاني ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ٦ / ١٥٦ وميزان الاعتدال ١ / ٧٢.

(٢) ضبطت عن تقريب التهذيب.

٢٦٧

أخبرناه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطبي ، أنا أبو الطّيّب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمّة (١) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن الفيض الدّمشقي ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبّوا الدهر فإن الله هو الدّهر» [١٩٤٢].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، أنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، وذكر حديثا من رواية إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، عن أبيه ، عن جده ، فقال : لم يروه (٣) عن يحيى بن يحيى إلّا ولده ، وهم ثقات.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأنا ابن مندة ، نا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا ابن أبي حاتم (٤) ، قلت لأبي (٥) : لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام ، فقال : ذهبت إلى قريته فأخرج إليّ كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز ، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة ، وعن ابن شوذب (٦) ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني (٧) فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد عن عقيل ، فقلت له : اذكر هذا. فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد ، عن عقيل ـ بالكسر ـ ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز ، عن مغيرة ، وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز فقلت : هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز ، فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سويد ـ وأظنه لم يطلب العلم ، وهو كذاب.

فذكرت لعلي بن الحسين بن الجنيد بعض هذا الكلام عن أبي فقال : صدق أبو حاتم ينبغي أن لا يحدّث عنه.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩ وضبطت شمة عن التبصير ٢ / ٧٨٩ بالكسر وقيل بالفتح.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م والضبط عن التبصير.

(٣) يعني به حديث أبي ذرّ الطويل كما في ميزان الاعتدال ١ / ٧٢.

(٤) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٤٢ ـ ١٤٣.

(٥) كذا بالأصل وميزان الاعتدال نقلا عن ابن أبي حاتم ، وفي الجرح والتعديل : قلت لأبي زرعة.

(٦) في ميزان الاعتدال : «عن ضمرة عن ابن شوذب وغيره». والأصل كالجرح والتعديل.

(٧) في الجرح والتعديل : «السيباني» وبهامشه عن نسخة أخرى : الشيباني.

٢٦٨

قال ابن أبي حاتم (١) : إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني الدمشقي ، روى عن أبيه ، وعن سعيد بن عبد العزيز ، وعن عبد الله بن عيّاض الإسكندراني سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر ، أنا أبو الحسن أحمد بن أبي بكر العدل ، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، أنا ابن أبي حاتم ـ إجازة ـ قال : سمعت أبي يقول (٢) : قلت لأبي زرعة لا تحدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّاني فإني ذهبت إلى قريته فأخرج إليّ كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز ، فنظرت إلى حديثه فاستحسنت منه من حديث ليث بن سعد ، عن عقيل فقلت : اذكر هذا ، فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ليث بن سعد ، عن عقيل بالكسر. قال أبو حاتم : قلت له هذه الأحاديث لسويد بن عبد العزيز ، فقال حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سويد بن عبد العزيز ، فذكرت بعض هذا لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال : صدق أبو حاتم ، ينبغي أن لا يحدث عنه.

في حاشية الأصل : حافظ الري ، يعني ابن الجنيد (٣).

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التّميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قالوا وفيها ـ يعني سنة ثمان وثلاثين ومائتين ـ توفي إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّاني.

قال : وقال محمد بن الفيض : ومات إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّاني سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني ومات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٤٢.

(٢) كذا وردت العبارة هنا ، وفي الجرح والتعديل : «قلت لأبي زرعة». وانظر الرواية السابقة.

(٣) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦ (٧).

٢٦٩

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد بن سليمان ، نا محمد بن الفيض ، قال : وإبراهيم بن هشام سنة ثمان وثلاثين ومائتين يعني مات. قال محمد بن الفيض : أدركت من شيوخنا من شيوخ دمشق ممن يزيغ بعلي بن أبي طالب ، فذكر جماعة وفيهم إبراهيم بن هشام الغسّاني.

٢٧٠

حرف الياء

في آباء من اسمه إبراهيم

ذكر من اسم أبيه يحيى ممن يسمى إبراهيم

٥٣٨ ـ إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل

ابن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه : أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزّهري.

أنبأنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن شهرزوري (١) ، وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر المجلد ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الرّحمن بن أيوب العكبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ نا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، نا [أبو](٢) إبراهيم أحمد بن سعد الزّهري ، نا إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : قال لي عبد الملك بن مروان : يا إسماعيل أدّب ولدي فإني معطيك أو مثيبك قال إسماعيل : يا أمير المؤمنين ، وكيف بذلك ، وقد حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلّده الله يوم القيامة قوسا من نار» [١٩٤٣].

قال عبد الملك : يا إسماعيل : إني لست أعطيك أو أثيبك على القرآن إنما أعطيك وأثيبك على النحو.

__________________

(١) وفي م : الشهرزوري ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٨٩.

(٢) سقطت من الأصل ، وقد تقدم ، والزيادة عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١١٧.

٢٧١

٥٣٩ ـ إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة ،

أبو إسحاق بن أبي محمد العذري (١)(٢)

أحد بني عدي بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم من رهط ذي الرّمة ، وقيل : إنهم موالي بني عدي بن عبد شمس ، ويعرف أبوه باليزيدي (٣) لأنه خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بالبصرة ، ثم توارى حتى استتر أمره واتّصل بيزيد بن منصور خال المهدي فوصله بالرشيد فعرف باليزيدي (٤).

وكان إبراهيم عالما بالأدب شاعرا مجيدا (٥) نادم الخلفاء وقدم دمشق صحبة المأمون والمعتصم ، وذكر دير مرّان (٦) في شعره.

وكان قد سمع أباه [أبا](٧) محمد اليزيدي وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي.

روى عنه أخوه [أبو](٨) علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك اليزيدي ، وابنا أخيه أحمد وعبيد الله ابنا محمد بن أبي محمد اليزيدي.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٩) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، نا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، نا عبيد الله بن محمد ، أبو القاسم اليزيدي ، حدثني إبراهيم بن أبي [محمد](١٠) حدثني أبي قال : كنت مع أبي عمرو بن العلاء في مجلس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن حسن [بن علي](١١) أبي طالب ، فسأله عن رجل من أصحابه فقده ، فقال

__________________

(١) كذا بالأصل. وفي مختصر ابن منظور ٤ / ١٧٨ وتاريخ بغداد ٦ / ٢٠٩ «العدوي» وفي م : العدوي.

(٢) ترجم له في الوافي بالوفيات وبهامشها ثبت بأسماء مصادر ترجمت له.

(٣) بالأصل : «بيزيدي» والمثبت عن مختصر ابن منظور والوافي وم ..

(٤) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م.

(٥) مطموسة بالأصل والمثبت عن م.

(٦) دير مران : دير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة (معجم البلدان).

(٧) سقطت من الأصل ، والزيادة عن م ، تقدم في بداية الترجمة أن أباه يكنى بأبي محمد.

(٨) سقطت من الأصل. واستدركت عن معجم الأدباء ٢ / ٩٨ نقلا عن ابن عساكر. وتاريخ بغداد ٦ / ٢٠٩ وم.

(٩) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ في ترجمة أبي القاسم اليزيدي.

(١٠) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، وانظر تاريخ بغداد.

(١١) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، وانظر تاريخ بغداد.

٢٧٢

لبعض من حضره : اذهب فسل عنه ، فرجع فقال : [تركته](١) يريد [أن](٢) يموت قال : فضحك منه بعض القوم ، وقال : في الدنيا إنسان يريد أن يموت ، فقال إبراهيم : لقد ضحكتم منها! عربية إنّ «يريد» في معنى «يكاد» قال الله تعالى (جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ)(٣) أي يكاد. قال : فقال أبو عمرو : لا نزال بخير ما كان فينا مثلك.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، نا أبو بكر الخطيب (٤) قال : قرأت على الحسن بن علي الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني ، نا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الوشاء ، نا أبو علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك اليزيدي قال : قال إبراهيم بن أبي محمد إخي (٥) كنت عند المأمون وليس معنا إلّا المعتصم فذكر (٦) كلاما قال : فلم (٧) أحتمل ذلك منه يعني من المعتصم وأجبته ، فأخفى (٨) ذلك المأمون ولم يظهره ذلك الإظهار ، فلما صرت من غد إلى المأمون كما كنت أصير ، قال لي الحاجب [أمرت](٩) أن لا آذن لك ، فدعوت بدواة وقرطاس وكتبت إليه :

أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع

ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو

سكرت فأبدت منّي الكأس بعض ما

كرهت وما إن يستوي السّكر والصحو

ولا سيما إذ كنت عند خليفة

وفي مجلس ما أن يليق به اللغو

ولو لا حميّا الكأس كان احتمال ما

بدهت به لا شكّ فيه هو السّرو

تنصّلت من ذنبي تنصّل ضارع

إلى من إليه يغفر العمد والسّهو

فإن تعف عنّي ألف خطوي واسعا

وإلّا يكن عفو فقد قصر الخطو

قال : فأدخلها الحاجب ثم خرج إليّ فأدخلني. فمدّ المأمون باعيه فأكببت على يديه فقبّلتهما (١٠) فضمّني إليه وأجلسني.

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٣) سورة الكهف ، الآية : ٧٧.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٥) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل «إني».

(٦) ما بين الرقمين في تاريخ بغداد : «فأخذت الكأس من المعتصم فعربد عليّ فلم أحتمل ..».

(٧) ما بين الرقمين في تاريخ بغداد : «فأخذت الكأس من المعتصم فعربد عليّ فلم أحتمل ..».

(٨) مطموسة بالأصل ، استدركت عن تاريخ بغداد.

(٩) زيادة عن تاريخ بغداد.

(١٠) عن تاريخ بغداد وبالأصل «فقبلتها».

٢٧٣

قال المرزباني : وحدثني العباس بن أحمد النحوي أن المأمون وقّع على ظهر هذه الأبيات :

إنما مجلس النّدامى بساط

للمودّات بينهم وضعوه

فإذا ما انتهوا إلى ما أرادوا

من حديث ولذّة رفعوه

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (١) ، أخبرني عمّي ، حدّثني الفضل بن محمد اليزيدي حدّثني أخي أحمد ، عن عمه إبراهيم قال : كنت مع المأمون في بلد الرّوم ، فبينا أنا سائر في ليلة مظلمة شاتية ذات غيم وريح وإلى جانبي قبّة إذ برقت برقة فإذا في القبّة عريب ، فقالت : إبراهيم بن اليزيدي؟ فقلت : لبّيك ، فقالت : لبيك ، فقالت : قل في هذا البرق أبياتا أغنّي فيها ، فقلت :

ما ذا بقلبي من أليم الخفق

إذ رأيت لمعان البرق

من قبل الأردن أو دمشق

لأنّ من أهوى بذاك الأفق

فارقته وهو أعز الخلق

عليّ والزّور خلاف الحقّ

ذاك الذي يملك مني رقّي

ولست أبغي ما حييت عتقي

فتنفست نفسا ظننت أنه قد قطع حيازيمها (٢) ، فقلت : ويحك على من هذا؟ فضحكت ، ثم قالت : على الوطن ، فقلت : هيهات ليس هذا كله للوطن ، فقالت : ويلك أفتراك ظننت أنك تستفزني ، والله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس ، فادّعاها أكثر من ثلاثين رئيسا ، والله ما علم أحد منهم لمن كانت إلى هذا الوقت.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : إبراهيم بن أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة ، أبو إسحاق العدوي المعروف ب [ابن](٤) اليزيدي. أخو أبي عبد الله محمد (٥) ، وهو بصري سكن بغداد ،

__________________

(١) الخبر في الأغاني ٢٠ / ٢٤٩ والأبيات فيها.

(٢) الحيازيم جمع حيزوم وهو ما استدار بالظهر والبطن ، أو ضلع الفؤاد ، وما اكتنف الحلقوم من جانب الصدر (القاموس).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٤) استدركت للإيضاح عن تاريخ بغداد.

(٥) قوله : «أخو أبي عبد الله محمد» سقط من تاريخ بغداد المطبوع.

٢٧٤

وكان ذا قدر وفضل ، وحظ وافر من الأدب. سمع من أبي زيد الأنصاري ، وأبي سعيد الأصمعي ، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون ، وهو : «ما اتفق لفظه واختلف معناه» ، نحو من سبع مائة ورقة ، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي ، وذكر إبراهيم أنه بدأ بعمل ذلك الكتاب وهو ابن سبع عشرة سنة ، ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة ، وله كتاب : «مصادر القرآن» ، وكتاب في : «بناء الكعبة وأخبارها» ، وكان شاعرا مجيدا (١).

٥٤٠ ـ إبراهيم بن يحيى البيروتي

حكى عن عبد الوهاب بن هشام بن الغاز الصّيداوي.

روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد (٢) البيروتي ، وأحمد بن عبيد التّميمي (٣).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر محمد بن علي بن موسى السّلمي الحداد ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسن بن السّمسار ـ فيما قرأت عليهما ـ قالا : أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله العبدي ، أنا أبي ، أنا أحمد بن عبيد التيمي ، عن إبراهيم بن يحيى البيروتي ح.

قال : وأنا أبي ، نا سليمان بن أيوب ، عن العباس بن الوليد عن إبراهيم بن يحيى البيروتي ، نا عبد الوهاب بن هشام ، عن أبيه ، قال : أرسل إليّ أبو جعفر المنصور وإلى عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : قدمنا عليه العراق ، فذكر حكاية في العجائب.

٥٤١ ـ إبراهيم بن يحيى الدّمشقي

حدّث عن : حفص بن عمر العدني المعروف بالفرخ (٤).

روى عنه : أحمد بن كثير الصّوفي من حديث لا حق بن الحسين المقدسي عن شيخ له عن أحمد بن كثير. ولا حق غير ثقة.

__________________

(١) ومن تصانيفه أيضا ـ وردت في الوافي ٦ / ١٦٦ «النقط والشكل» و «المقصور والممدود».

(٢) بالأصل «يزيد» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٤٧١ (١٧٢).

(٣) كذا وسيأتي في الخبر : التيمي.

(٤) ضبطت عن التبصير ٣ / ١٠٧٣ وفيه أنه لقبه.

٢٧٥

٥٤٢ ـ إبراهيم بن يزيد النصري

من أهل دمشق ، كان من حرس عمر بن عبد العزيز.

روى عن عمر بن عبد العزيز ، وعروة بن محمد بن عطية ، وعبدة بن أبي لبابة.

روى عنه الأوزاعي ورجاء بن أبي سلمة ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (١).

أخبرتنا أم الرضا ضواء بنت حمد بن أبي الحسن الحبّال ، قالت : أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم قالت : نا عبد الواحد بن محمد بن شاه ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ـ بالبصرة ـ نا محمد بن خليّ (٢) الكلاعي ، نا أبي ، نا سلمة بن عبد الملك العوصي ، عن إبراهيم بن يزيد ، عن عبدة بن أبي لبابة قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فو الذي نفسي بيده لمتابعتهما لتنفي الفقر والذّنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» [١٩٤٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر الكندي ، أنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر بن فضيل الحوطي (٣) ، نا أبو المغيرة ، حدّثني الأوزاعي ، نا إبراهيم بن يزيد ، عن عمر بن عبد العزيز أنه خرج على حلقة من حرسه قال : وقد كان نهاهم ـ قبل ذلك ـ أن يقوموا له إذا خرج عليهم ، ولكن يوسّعوا ، قال : فقال أيّكم يعرف الرجل الذي أمرناه أن يركب إلى مصر؟ فقالوا : كلّنا نعرفه ؛ قال : فليقم إليه أحدكم فليدعه ، فأتاه الرسول ، فقال : لا تعجل حتى أشدّ عليّ ثيابي ؛ وظنّ أن ذلك استبطاء من عمر.

قال : فأتاه ، فقال له عمر : إن اليوم الجمعة ، فلا تبرح حتى تصلّي ، وإنّا بعثناك في

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م والضبط عن تبصير المنتبه ٣ / ١٠٠٤.

(٢) ضبطت عن التبصير ١ / ٢٤٣.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الحوط ، قال السمعاني : وظني أنها من قرى حمص أو جبلة.

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٣ باسم : «أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد بن فصيل ، أبو عبد الله الحوطي» وفي ترجمته أنه روى عن أبي المغيرة ، وعنه جعفر بن محمد بن هشام (يعني أبو عبد الله الكندي : ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٧٠).

٢٧٦

أمر عجلة من أمر المسلّمين ، فلا يحملنّك استعجالنا إياك أن تؤخر الصّلاة عن وقتها ، فإنك لا محالة أن تصلّيها فإن الله عزوجل ذكر قوما ، فقال : (أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)(١) ولم يكن إضاعتهم تركها ، ولكن أضاعوا المواقيت.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون الرّوياني ، نا أبو كريب ، نا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن إبراهيم بن يزيد قال : قال عمر بن عبد العزيز إن الله عزوجل ذكر قوما فقال : (أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ...) ولم يكن إضاعتهم إيّاها تركها ، ولكن أضاعوا الوقت.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة عليه ـ سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة (٢) : إبراهيم بن يزيد النصري.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيوري ، وأبو الغنائم بن النّرسي ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٣) : إبراهيم بن يزيد ، عن عمر بن عبد العزيز قوله. روى عنه الأوزاعي. وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن إبراهيم بن يزيد النصري : كنت مع عروة بن محمد (٤) باليمن فكتب إلى عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله

__________________

(١) سورة مريم ، الآية : ٥٩.

(٢) يعني من أهل الشام (تهذيب التهذيب ترجمته ١ / ١١٧).

(٣) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٣٣٥.

(٤) عروة بن محمد السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن (تهذيب التهذيب ١ / ١١٧).

٢٧٧

ـ إجازة ـ وأبو طاهر بن سلمة ـ قراءة ـ أنا علي بن محمد ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : إبراهيم بن يزيد الدمشقي ، روى عن عمر بن عبد العزيز ، روى عنه الأوزاعي سمعت أبي يقول ذلك. وسمعت أبا زرعة يقول : هو شيخ.

٥٤٣ ـ إبراهيم بن يزيد

حكى عن أبي سليمان الدّاراني.

حكى عنه : محمد بن حمّاد بن المبارك المصّيصي.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي (٢) ، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي (٣) ـ بهراة ـ نا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرّحمن الفقيه القرّاب (٤) ، أنا الحسين بن أحمد الثّقفي ، نا إسماعيل بن محمد بن سنان ـ القاضي بشيزر ـ نا محمد بن حمّاد بن المبارك المصّيصي ، نا إبراهيم بن يزيد الدمشقي ، قال : سمعت أبا سليمان ـ يعني الداراني ـ يقول قلت لراهب : يا راهب ، فأخرج رأسه وقال : لست براهب ، إنما الراهب الذي يخشى الله ، إنما حبست نفسي عن الوقيعة في النّاس ، وعن أذى النّاس ، اللسان سبع إن تركته أكل الناس.

٥٤٤ ـ إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق

أبو إسحاق السّعدي الجوزجاني (٥)

سكن دمشق وحدّث عن يزيد بن هارون ، وأبي عاصم النبيل ، وحسين بن علي

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٤٥.

(٢) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة إلى شيء؟ وفي معجم البلدان «مليح» وهي قرية من قرى هراة وترجم فيها لأبيه عبد الواحد.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٧٩ (٢٤٠).

(٥) هذه النسبة إلى جوزجان وهي اسم كورة واسعة من كور بلخ (ياقوت) ولم يذكره السمعاني في «الجوزجاني» وإنما ذكره في «الجريري» فيمن انتسب إلى مذهب محمد بن جرير الطبري. وذكره ياقوت وترجم له في «جوزجان» نقلا عن ابن عساكر. وترجم له في الوافي بالوفيات ٦ / ١٧٠ وانظر بحاشيته ثبتا بمصادر أخرى ترجمته.

٢٧٨

الجعفي ، وحجّاج بن محمد الأعور ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، والحسن بن عطية ، وأبي عتاب سهل بن حمّاد ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، ويونس بن محمد ، وعمرو بن عاصم ، وقبيصة ، والحجّاج بن نصير ، وعثمان بن عمر ، ومسلم بن إبراهيم ، وزيد بن الحباب ، وسليمان بن حرب ، وجعفر بن عون ، وشبابة بن سوار ، وعبيد بن عقيل ، وعبدان عبد الله بن عثمان المروزي (١) ، والجارود بن يزيد ، وأبي مسهر الغسّاني ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي ، وعبد الوهاب بن نجدة ، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، ومحمد بن أسد الخشني الإسفرايني ، ويحيى بن صالح الوحّاظي ، وسلامة بن بشر بن بديل ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك ، وهشام بن عمّار ، وأبي صالح كاتب الليث ، وسعيد بن أبي مريم.

روى عنه إبراهيم بن دحيم ، وعمرو بن دحيم ، وأبو زرعة الدّمشقي ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبو جعفر الطبري ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس ، ومحمد بن أحمد بن راشد بن معدان ، وأبو الأصيد محمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن الأزدي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام القبّيطي ، وأبو الميمون أيوب بن محمد ـ القاضي بصور ـ وأبو بكر محمد بن أحمد بن المثنى ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السّلمي ، وأبو بشر الدولابي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا إبراهيم بن يعقوب ، نا عمرو بن عاصم ، نا مراجم (٢) بن العوّام القيسي ـ وأثنى عليه خيرا ـ نا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قلنا يا رسول الله ـ ونحن في غزوة تبوك ، والخيل يتمرّغ بنا في أدبار القوم ـ كان مسيرنا هذا في الكتاب الأول؟ قال : «نعم» [١٩٤٥].

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٢٧٠ (٧١).

(٢) ضبطت عن التبصير ٤ / ١٢٧٩ بالراء والجيم.

٢٧٩

قال : ونا إبراهيم بن يعقوب ، نا عمرو بن عاصم ، نا عبد الله بن عبد الملك ، عن الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث مراجم.

رواه إبراهيم السامي عن مراجم فقال : عن الزهري ، عن أبي سلمة.

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا إبراهيم بن الحجّاج ، عن مراجم بن العوّام ، نا الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قلنا يا رسول الله [ـ في غزوة خيبر ـ :](١) الخيل تمرّغ بنا في أدبار القوم أكان أمرنا هذا في الكتاب السابق؟ قال : «نعم» ؛ الصواب : في حنين (٢) [١٩٤٦].

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل جعفر بن يحيى التّميمي ، أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد ، أخبرني عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن قال : أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ليس به بأس ، سكن دمشق.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح.

قال ابن مندة : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) : إبراهيم بن يعقوب أبو (٤) إسحاق الجوزجاني ، وهو ابن يعقوب بن إسحاق السعدي ـ نزيل دمشق ـ روى عن جعفر بن عون ، وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبيد بن عقيل ، وشبّابة ، وعبدان بن عثمان ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، وكتب إليّ من دمشق بعد ما تحول إليها ببعض حديثه.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه. وتقدم في الرواية السابقة في غزوة تبوك؟! وسيأتي أن الصواب في حنين.

(٢) حنين انظر معجم البلدان (٢ / ٣١٣).

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٤٨.

(٤) كذا ، وفي الجرح والتعديل : ابن.

٢٨٠