تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

معيّد (١) حفص بن غيلان ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن أبي كبشة ، عن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول : «من أهراق منه هذه الدّماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء» [١٥٩٠].

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفي هذه السنة يعني سنة ثلاث وثلاثمائة توفي إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ـ دحيم ـ في المحرم.

٤٣٨ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن بن جعفر بن عبد الرّحمن

أبو السّمح (٢) التّنوخيّ المعرّيّ (٣) الفقيه الحنيفي (٤)

اجتاز بدمشق عند توجهه إلى بيت المقدس.

روى عن عبد الواحد بن محمد.

حدثنا عنه أبو الطيب المقدسي. [وكان زاهدا ورعا أديبا.

أخبرنا أبو الطّيّب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي](٥) إمام مسجد الرافقة (٦) ـ بها ـ حدثني الشيخ الفقيه أبو السّمح إبراهيم بن عبد الرّحمن بن جعفر بن عبد الرّحمن التنوخي المعرّي ـ بمسجده في شيزر (٧) سنة سبع وثمانين وأربعمائة ـ أنا عبد الواحد بن محمد بن الحسن الكفر طابي المحدث ، أنا القاضي أبو عمرو عثمان بن

__________________

(٢) ضبطت عن تقريب التهذيب بالتصغير.

(٣) في الوافي بالوفيات ٦ / ٤٥ أبو الحسن.

(٤) هذه النسبة إلى معرة النعمان ، وهي بلدة من بلاد الشام على اثني عشر فرسخا من حلب (الأنساب).

(٥) في المختصر والوافي : «الحنفي» وهو المشهور في المتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة ، وكلاهما صواب.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.

(٧) الرافقة بلد متصل بالرقة وهما على ضفة الفرات بينهما مقدار ثلاثمائة ذراع ، وهي من أعمال الجزيرة.

(معجم البلدان).

(٨) بالأصل «سيرز» والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وهي قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم. وفي م : «سيرز» أيضا.

٢١

عبد الله الطرسوسي ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي ، نا أبو علي بن أبي الحناجر ، نا موسى بن داود ، نا عبد الرّحمن بن أبي بكر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله يحب أبناء الثمانين» [١٥٩١].

وأنشدني أبو الطّيّب ، قال : أنشدني أبو السّمح قال : وجدت بخط محمد بن علي بن محمد البخاري المحدث (١) :

ما لا مني فيك أحبابي وأعدائي

إلّا لغفلتهم عن عظم بلوائي

تركت للناس دنياهم ودينهم

شغلا بحبك يا ديني ودنيائي

أنشدني له أمير ، أبو المغيث منقذ بن مرشد بن علي بن منقذ ، أنشدنا أبو الفتح في خواجه بزرك :

أجريت طرف الملك في سند العلى

متصاعدا كالكوكب المتحادر

وجرى وراءك معشر فتعثّروا

دون الغبار فلا لعا للعاثر (٢)

قال لي أبو المغيث : توفي أبو السمح سنة ثلاث وخمسمائة بشيزر.

٤٣٩ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن بن أبي شيبان

أبو إسماعيل ، ويقال : أبو أميّة ، ويقال : أبو بشر العنسي

من أهل دمشق ، ويقال إن اسم أبي شيبان يزيد.

روى عن يونس بن ميسرة ، ويزيد بن عبيدة ، وزيد بن رفيع البصري ، وزياد بن أبي سودة ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعلي بن أبي حملة (٣).

روى عنه محمد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمّار ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ، وأبو مسهر الغسّاني ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، والهيثم بن خارجة الخراساني.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا

__________________

(١) البيتان في مختصر ابن منظور ٤ / ٧٤.

(٢) البيتان في مختصر ابن منظور ٤ / ٧٤.

(٣) ضبطت عن التبصير.

٢٢

أبو (١) بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزار بدمشق ، نا هشام بن عمّار ، نا إبراهيم ـ يعني ابن أبي شيبان العنسي ـ قال : سمعت يزيد بن عبيدة يحدث عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطأة ، عن بسر : أنه كان يدعو : اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا ، ومن عذاب الآخرة ؛ فقيل له : يا أبا عبد الرّحمن : ما تزال تردد هذه الدعوات! فقال : إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو بهن فلن أدعهن حتى أموت.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام الرازي ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة في تسمية شيوخ دمشق : إبراهيم بن أبي شيبان العنسي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، أنا أبو الحسن بن سميع قال : في الطبقة الخامسة من أهل الشام : إبراهيم بن أبي شيبان.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه واللفظ له ـ ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني (٢) ح.

وحدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسين الأصبهاني وأبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال (٣) : إبراهيم بن أبي شيبان أبو إسماعيل كناه إسحاق ، سمع يونس بن حلبس [عن أبي إدريس عن ابن حوالة : قال النبي : صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليك بالشام»](٤) [١٥٩٢] روى

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى غندجان (بضم فسكون وكسر الدال ، كذا ضبطت في معجم البلدان) بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة واسمه عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ ، له ترجمة في الأنساب.

(٣) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٢٩٢.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وقد استدركت هذه الزيادة على هامش الأصل ولكن طمس الجزء الأخير منها «قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...». وانظر التاريخ الكبير.

٢٣

عنه محمد بن المبارك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، نا الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب ، أخبرني عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، أخبرني أبي قال أبو إسماعيل إبراهيم بن أبي شيبان ، أنا معاوية بن صالح ، نا الهيثم ـ هو ابن خارجة ـ نا إبراهيم ـ أبو إسماعيل ـ بن أبي شيبان قال : سألت زيد بن رفيع قال : فقلت : يا أبا جعفر ما تقول في الخوارج في تكفيرهم؟ الناس قال : كذبوا يقول الله عزوجل : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) الآية (١). فمن آمن بهنّ فهو مؤمن ، ومن كفر بهنّ فهو كافر.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا :

أنا ابن أبي حاتم قال (٢) : إبراهيم بن عبد الرّحمن بن أبي شيبان العنسي ، أبو أمية. روى عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، ويزيد بن عبيدة. روى عنه عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي الدمشقي ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمّار. سمعت أبي يقول ذلك ويقول : لا بأس به.

قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : إبراهيم بن أبي شيبان الدمشقي ، وهو إبراهيم بن عبد الرّحمن العنسي أبو أمية ، يحدّث عن إسماعيل بن عبيد ، روى عنه محمد بن المبارك الصوري ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (٣) : قلت لأبي مسهر فما تقول في إبراهيم بن أبي شيبان؟ قال : ثقة.

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية : ١٧٧.

(٢) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١١١.

(٣) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٢.

٢٤

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي ، نا محمد بن يحيى ، عن محمد بن المبارك العبدي ، عن إبراهيم بن شيبان فسئل عن إبراهيم فقال : دمشقي ثقة.

كذا فيه ، والصواب : ابن أبي شيبان ؛ وابن المبارك الصوري.

٤٤٠ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان

أبو إسحاق القرشي الحافظ (١)

ويقال : إنه من ولد عبد الملك بن مروان ، ويقال : من مواليه ، رحل وسمع الحديث.

وروى عن أبي جعفر محمد بن سعيد بن عبد الملك بن أبي قفيز ، وأحمد بن إبراهيم بن ملّاس ، وأبي عبد الله معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، والربيع بن سليمان ، والهيثم بن مروان ، وإبراهيم بن مرزوق ، ومحمد وسعد ابني عبد الله بن عبد الحكم ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأبي عامر موسى بن عامر ، والعباس بن الوليد ، وإبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، وأبي عبد الله محمد بن داود السّمّاقي (٢) ، وأبي حامد أحمد بن محمد بن مخلد الهروي ، وأبي جعفر محمد بن يعقوب ، وأبي حفص عمر بن مضر ، وأبي عبيد محمد بن حسان البسري الزاهد ، وأبي بكر أحمد بن يحيى السّنبلاني (٣) ، وأحمد بن عمر بن الجليد ، وأبي عمرو أحمد بن محمد بن الغمطريق الثقفي ، وأبي هشام عبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن زبر ، وزياد بن معاوية بن يزيد الأموي ، وأحمد بن عبد المؤمن الفيومي ، وأحمد بن يحيى بن يزيد ، وأبي عبد الله محمد بن عيسى بن جابر الرشيدي ، وأبي جعفر محمد بن عيسى النقاش ، وأبي مسعود هاشم بن خالد بن أبي جميل ، وأبي الحسن علي بن سعيد ، ونوح بن عمرو بن حوتي ، وإسماعيل بن أبان بن حويّ ، وعبد السلام بن عتيق ، وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، وأبي هبيرة محمد بن الوليد ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، وأحمد بن عيسى الخشاب ، وعبد الله بن محمد بن

__________________

(١) الوافي بالوفيات ٦ / ٤٢ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٢ (٣٠) وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر ترجمت له.

(٢) ضبطت عن الأنساب.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى سنبلان ، محلة كبيرة ببلدة أصبهان.

٢٥

سعيد بن أبي مريم ، وأبي عمرو محمد بن خزيمة البصري ، وعبد الرّحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق ، ومحمد بن عقبة بن علقمة ، وغيرهم.

روى عنه ابنه أبو عبد الله ، وأبو الحسين الرازي ، ومحمد وأحمد ابنا موسى بن الحسين بن السمسار ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وعلي بن الحسن بن طعان ، وأبو محمد شعيب بن إسحاق بن شعيب بن شعيب القرشي ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو (١) الحسن حميد بن الحسن بن عبد الله الورّاق ، وأبو (٢) بكر المقرئ ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان ، وأبو هاشم المؤدب ، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي (٣) ، وأبو الحسن علي بن محمد بن شيبان.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي ، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن روّاد ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان الدمشقي ـ بدمشق ـ نا الربيع بن سليمان ، نا مطرّف ، نا مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، وعن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «البيّنة على المدّعي ، واليمين على من أنكر إلّا في القسامة (٤)» [١٥٩٣].

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد العطار ـ فيما أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب به عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي مات وأنا بها في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل «وأبي».

(٢) بالأصل «وأبي».

(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى أسدآباذ وهي بليدة على منزلة من همذان إذا خرجت إلى العراق (الأنساب).

(٤) في النهاية ١ / ٦٢ قال ابن الأثير : «القسامة : بالفتح ، اليمين ، كالقسم ، وحقيقتها أن يقسم من أولياء الدم خمسون نفرا على استحقاقهم دم صاحبهم ، إذا وجدوه قتيلا بين قوم ولم يعرف قاتله ، فإن لم يكونوا خمسين أقسم الموجودون خمسين يمينا ، ولا يكون فيهم صبي ، ولا امرأة ، ولا مجنون ، ولا عبد ، أو يقسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم فإن حلف المدعون استحقوا الدية ، وإن حلف المتهمون لم تلزمهم الدية».

وفي مختصر ابن منظور «القيامة» بدل «القسامة».

٢٦

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة تسع عشرة وثلاثمائة توفي أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان ليلة السبت ودفن يوم السبت بعد صلاة العصر لاثنتي عشرة [ليلة](١) بقيت من رجب. وهكذا ذكر عبد الوهاب الكلابي [في وفاته](٢)(٣).

٤٤١ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف

أبو إسحاق ـ ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد ـ الزّهري (٤)

روى عن عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبيه عبد الرّحمن بن عوف ، وعمّار بن ياسر ، وعمرو بن العاص ، وأبي بكرة.

وأمه أم كلثوم بنت عقبة.

روى عنه : ابناه سعد وصالح ، والزّهري ، وعطاء بن أبي رباح.

وشهد الدار مع عثمان ، ووفد على معاوية.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمد الجوهري ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (٥) ، نا أبو سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده عبد الرّحمن بن عوف أنه قال : إني لواقف يوم بدر في الصفّ نظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال : يا عمّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت : نعم ، ما حاجتك يا ابن أخي؟

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) عن هامش الأصل.

(٣) زيد في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٢ «وقد قارب التسعين».

(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٩٢ والوافي بالوفيات ٦ / ٤٢ وراجع بحاشيتيهما ثبتا بمصادر ترجمت له.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٩٢ ـ ١٩٣.

٢٧

قال : بلغني أنه سبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : والذي نفسي بيده لو رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا. قال : فغمزني الآخر ، فقال لي مثلها ، قال : فتعجبت لذلك.

قال : فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول (١) في الناس فقلت لهما (٢) : ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ، فابتدراه فاستقبلهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبراه قال (٣) : «أيّكما قتله»؟ فقال كل واحد منهما : أنا قتلته قال : «مسحتما سيفيكما (٤)»؟ قالا : لا ، فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في السيفين ، فقال : «كلاكما قتله» وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ؛ وهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء [١٥٩٤].

رواه القواريري وبشر بن الوليد ، عن يوسف نحوه.

أخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا بشر بن الوليد ، وعبيد الله بن عمر القواريري وغيرهما ح.

وأخبرنا أبو المظفّر ابن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا بشر بن الوليد ، وعبيد الله بن عمر القواريري وشريح بن يونس قالوا : حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون فذكر بإسناده نحوه ، وحديث أحمد أتمّ.

وأخبرناه أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا محمد بن المظفّر بن موسى ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا علي بن عبد الله بن جعفر ، نا يوسف بن الماجشون ، أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إني لواقف في الصف يوم بدر ، فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار

__________________

(١) عن مسند أحمد وبالأصل «يزول».

(٢) عن مسند أحمد وبالأصل «لهم».

(٣) في المسند : فقال.

(٤) بالأصل «سيفكما» والصواب عن مسند أحمد وم.

٢٨

حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قال : قلت : نعم ، فما حاجتك إليه؟ قال : أنبئت أنه يسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده من سوادي حتى يموت الأعجل منا فغمزني الآخر فقال لي قوله قال : فتعجبت لذاك.

قال : فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس ، قال فقلت لهما : ألا تريان ها ذاك صاحبكما ، الذي تسألان عنه قال : فابتدراه بسيفيهما (١) فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبراه فقال : «أيكما قتله» فقال كل واحد منهما : أنا قتله فقال : «هل مسحتما سيفيكما (٢)» قالا : لا ، قال فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم السيفين فقال : «كلاكما قتله» وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح قال : والرجلان معاذ بن الجموح ، ومعاذ بن عفراء [١٥٩٥].

أخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمد بن علي القائفي الصوفي ـ ببغداد وبهراة ـ وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن البغدادي ـ بأصبهان ـ قالا : أنا أبو منصور بن شكرويه ـ زاد أبو سعد : وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار ـ قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن حوشب قوله ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا علي بن مسلم ، نا يوسف بن يعقوب الماجشون ، أنا صالح بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه عبد الرحمن قال : كاتبت أمية بن خلف كتابة في أن يحفظني في صاغيتي (٣) بمكة ، وأحفظه في صاغيته بالمدينة. فلما بلغ اسم عبد الرحمن قال : لا أعرف الرحمن ، كاتبني باسمك الذي كان. فكاتبته عبد عمرو ، فلما كان يوم بدر خرجت لأحرزه في شعب حتى يأمن الناس ، فرأيت بلال مولى أبي بكر ، فأقبل ـ وقال ابن البغدادي : قد أقبل ـ حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال : يا معشر الأنصار ، أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا ، فخرج معه نفر.

قال عبد الرحمن : فلما خشيت أن يدركونا خلّفت لهم ابنه أشغلهم به ، فقتلوه ثم أتوا حتى لحقونا ، وكان أمية رجلا ثقيلا فقلت له : ابرك.

__________________

(١) بالأصل «بسيفهما» والصواب ما أثبت عن م.

(٢) بالأصل «سيفكما» والصواب عن الرواية السابقة.

(٣) الصاغية هم الذين يميلون إليك في حوائجهم (القاموس).

٢٩

قال : فكان عبد الرحمن يرينا بظهر قدمه. وسقط من الحديث بعضه.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (١) : حدثني عبدة بن عبد الرحيم ، نا سلمة بن سليمان ، نا ابن المبارك ، نا يونس بن يزيد ، عن الزّهري ، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه قدم وافدا على معاوية في خلافته.

أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الرحمن بن جابر ، نا بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزّهري ح.

وأخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا عبد الله بن وهب ، نا يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن شهاب ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه : قدم وافدا على معاوية في خلافته ، قال : فدخلت المقصورة فسلّمت على مجلس من أهل الشام ، ثم جلست بين أظهر هم فقال ـ زاد يونس : لي وقالا ـ رجل منهم من أنت يا فتى؟ فقلت : أنا إبراهيم ، وقال يونس ـ قال له : أنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ فقال : رحم ـ وقال يونس : قال يرحم ـ الله أباك حدثني فلان رجل ـ وقال يونس لرجل سماه أنه قال : ـ والله لألحقن بأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فلأحدثنّ بهم عهدا ، ولأكلّمنّهم](٢). فقدمت المدينة في خلافة عثمان ، فلقيتهم إلّا عبد الرحمن بن عوف أخبرت أنّه [بأرض له بالجرف](٣) ، فركبت إليه حتى جئته ، فإذا هو واضع رداءه يحوّل الماء بمسحاة في يده ، فلما رآني استحيا مني فألقى المسحاة وأخذ رداءه ، فسلّمت عليه ، وقلت : قد جئت لأمر : وقد رأيت أعجب منه ـ وقال يونس : لأمر ما رأيت أعجب منه ـ هل جاءكم إلّا ما جاءنا؟ أم هل علمتم إلّا ما علمنا؟ ـ وقال يونس : إلّا ما قد علمنا ـ قال عبد الرحمن : لم

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٨.

(٢) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، وما أثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٧٧ وفي م : ولا كلفتهم.

(٣) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، وما أثبت عن م.

والجرف بالضم ثم السكون ، موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام ، به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة (معجم البلدان).

٣٠

يأتنا إلّا ما جاءكم ولم نعلم إلّا ما علمتم. قلت : فما لنا نزهد في الدنيا وترغبون فيها ، ونخفّ في الجهاد وتشاغلون ـ وفي حديث يونس : وتساملون ـ عنه وأنتم سلفنا وخيارنا وأصحاب نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال عبد الرحمن : لم يأتنا إلّا ما أتاكم ـ وقال يونس : جاءكم ـ ولم نعلم إلّا ما علمتم ، ولكن بلينا بالضّرّاء فصبرنا ، وبلينا بالسّرّاء فلم نصبر.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن ، نا محمد بن سعد ، قال (١) : قالوا : وكان لعبد الرحمن بن عوف من الولد : إبراهيم وحميد وإسماعيل وحميدة وأمة الرحمن ، وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس ، وذكر غيرهم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد قال (٢) : في [الطبقة](٣) الأولى من أهل المدينة : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ، وأمها أروى بنت كريز ، وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب. وكان إبراهيم يكنى أبا إسحاق.

قال محمد بن عمر (٤) : لا نعلم أحدا من ولد عبد الرحمن بن عوف روى عن عمر سماعا ورؤية (٥) غير إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. وقد روى أيضا : عن أبيه ، وعن عثمان ، وعليّ ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمرو بن العاص وأبي بكرة. وتوفي إبراهيم بن عبد الرحمن سنة ست وتسعين (٦) ، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ١٢٧ في ترجمة عبد الرحمن بن عوف.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٥.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن طبقات ابن سعد ٥ / ٥.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٦.

(٥) بالأصل : «ورواية عمر» والمثبت عن ابن سعد.

(٦) في ابن سعد : وسبعين.

٣١

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأمه أم كلثوم بنت عقبة ، ويكنى أبا إسحاق. توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وسبعين سنة.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار في تسمية ولد عبد الرحمن بن عوف : ومحمد بن كان يكنى ، ولد في الإسلام ، وإبراهيم وحميد وإسماعيل وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس من المهاجرات المبايعات ، وكلّ بني عبد الرحمن من أم كلثوم. قد روي عنه الحديث. وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الذي يقول :

أمتروكة شوطي وبرد ظلالها

وذو الغصن ملتحّ أغنّ خصيب

معي صاحب لم أعص مذ كنت أمره

إذا قال شيئا قلت : أنت مصيب (١)

وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أحمد بن عبيد بن بيري (٢) ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أبي يقول : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يكنى أبا إسحاق.

أخبرنا أبو بكر السّلماسي ، حدثني نعمة الله بن محمد المرندي ، أنا أبو مسعود البجلي ، أنا أبو النضر النسوي ، نا سفيان بن محمد بن سفيان ، أنا عمي الحسن بن سفيان الصفّار ، نا محمّد بن علي بن عمّ (٣) روّاد بن الجرّاح ، عن محمّد بن إسحاق البصري ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أبو إسحاق.

__________________

(١) البيتان في مختصر ابن منظور ٤ / ٧٧.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٩٧ (١١٢) وضبطت اللفظة عن التبصير ١ / ١١٣.

(٣) عن م وبالأصل : «ابن عمر».

٣٢

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح بن علي بن موسى ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا عبد الرحمن بن عمر بن حمّة (١) ، نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : قال لنا جدي إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، يكنى أبا إسحاق. توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وسبعين سنة. يعد في الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة ، بعد الصحابة. وروى إبراهيم ، عن عمر بن الخطاب سماعا ورواية ، ويقال : إنه لم يكن أحد من ولد عبد الرحمن بن عوف يروي عن عمر سماعا غيره ، وقد روى عن أبيه ، وعثمان ، وعلي ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمرو بن العاص ، وأبي بكرة. وكان ثقة.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه واللفظ له ـ ثم حدثني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد بن محمد الغندجاني ح.

وحدثنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسين الأصبهاني وأبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٢) ، قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزّهري أبو (٣) إسحاق القرشي كناه إسحاق. سمع منه الزهري ؛ وقال بعض ولد عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو محمد ، قال أبو عبد الله البخاري : أخشى أن يكون وهم.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري سمع أباه ، وعثمان بن عفان ، وسعد بن أبي

__________________

(١) ضبطت عن التبصير ١ / ٤٦٢.

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٢٩٥.

(٣) عن البخاري وبالأصل «أبا».

٣٣

وقاص. روى عنه : ابنه سعد ، والزهري.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ثقة ، وقيل : أبو محمد. روى عنه الزهري.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان بن يوسف الموصلي ـ بالموصل ـ نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد بن محمد المقدسي يقول : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أبو إسحاق.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا أبو عبد الله بن مندة في معرفة الصحابة قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

قال محمد بن سعد كاتب الواقدي : قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه ابناه سعد وصالح يكنى أبا إسحاق ، ويقال أبو محمد. وروايته عن عمر بن الخطاب وأبيه.

أنبأنا أبو محمد الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمد ـ إجازة ـ قال : أنا الحسن بن حبيب ـ إجازة ـ نا أبو عبد الرحمن النسائي ، قال : وقالوا : إن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورسول قيصر.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ذكر الواقدي أنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه ابنه سعد يكنى أبا إسحاق ، وقيل أبو محمد. روى عن عمر وأبيه (١) عبد الرحمن ، ومما دلّ على ولادته في أيام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنه.

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، نا محمد بن إسحاق ، نا أبو يونس ، نا

__________________

(١) بالأصل «وابنه» خطأ.

٣٤

إبراهيم بن المنذر ، قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يكنى أبا إسحاق ، توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وسبعين سنة (١) ، أمه أم كلثوم بنت عقبة أول مهاجرة هاجرت من مكة إلى المدينة ، وفيها أنزلت آية الممتحنة (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، وثابت بن بندار بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن بن محمد ، قالا : أنا الوليد بن بكر ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف تابعي مدني ثقة (٣).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، أنا محمد بن محمد بن داود الكرخي ، نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عوف. إبراهيم سمع من أبيه.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي يعقوب بن إبراهيم ، قال : هذه تسمية من حضر الدار مع عثمان بن عفان في الحصار من بني زهرة : إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.

__________________

(١) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب : قلت في هذا التقدير في سنه نظر فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة منهم أبو نعيم وأبو إسحاق بن الأمين ومستندهم أنه ولد في حياته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد صرّح بذلك الواقدي وقال النسائي في كتاب الكنى : ثقة ، قالوا : إنه يذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) يعني الآية ١٠ من سورة الممتحنة وهي : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

(٣) الثقات للعجلي ص ٥٣.

٣٥

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي ، أنا المبارك بن أحمد بن عبد الجبار ، أنا محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر المعدّل ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنا أحمد بن محمد بن شيبة بن أبي شيبة البزاز ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخراز ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي يوسف المدائني ، عن عبد الله بن محمد الثقفي ، عن شيخ من آل الأخفش بن شريق ، عن أبيه قال : رأيت إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف أسيرا بين يدي مسلم ـ يعني يوم الحرة ـ فقال له : اجلس فإن لك عندي يدا ما أراك تعلمها وسأكافئك بها. تذكر رجلا بين يدي معاوية يعتذر إليه من شيء بلغه عنه ويحلف له وهو يأبى أن يقبل فقلت : يا أمير المؤمنين ما يحل لك تكذيبه وهو يحلف ، ولا أن يردّ عليه عذره وهو يعتذر ، فقبل ورضي؟ قال : أذكر هذا ولا أدري من الرجل ، قال : أنا ذلك الرجل ، وقد أمنتك ومن أحببت فشفّعه في رجال فأمنهم (١).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا الكتاني ، أنا محمد بن عبيد الله المسى (٢) ، نا محمد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، يكنى أبا إسحاق. مات سنة ستّ وتسعين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا : أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال : إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أمه أم كلثوم بنت عقبة يكنى أبا إسحاق ، توفي سنة ست وتسعين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبا أبو محمد الجوهري ، أنبا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار ، نا الفلاس ، قال : ومات

__________________

(١) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٤ / ٧٨ «منهم».

(٢) كذا رسمها بالأصل وم.

٣٦

إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف سنة ست وتسعين ، وهو ابن خمس وسبعين سنة ، ويكنى أبا إسحاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمد بن التستري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أن أبا محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري حدثهم قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، قال : حدثني أبي قال : حدثني أبو عبيد قال : سنة ست وتسعين فيها مات إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبا أبو الحسن السيرافي ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا التستري ، نا خليفة بن خياط قال : وفي سنة ست وتسعين مات إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف (١).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالت : أنبا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر الرزاز ، حدثنا عبيد الله بن سعد قالوا : مات إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف يكنى أبا إسحاق سنة ست وتسعين.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي ، أنبا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) قال : وفيها ـ يعني سنة ست وتسعين ـ مات إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف (٣).

٤٤٢ ـ إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري

من أهل دمشق. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا.

روى عنه معان بن رفاعة السلامي ، والوليد بن مسلم ، وإسماعيل بن عياش.

أخبرنا أبو العز بن كادش العكبري ، أنبا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن السكري ، نا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا حمّاد بن زيد ، عن

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣١٣.

(٢) بالأصل : «زيد» خطأ ، والصواب ما أثبت وهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٠.

(٣) زيد في سير الأعلام : عن سنّ عالية ، ويحتمل أنه ولد في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٧

بقية بن الوليد ، عن معان بن رفاعة ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يرث هذا العلم من كلّ خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين» [١٥٩٦].

قال : ونا أحمد ، نا هاشم بن القاسم ، نا مثنى بن بكر وبشر وغيرهما من أهل العلم كلهم يقول : ثنا معان بن رفاعة ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين» [١٥٩٧].

أخبرناه عاليا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيّان النسوي الصوفي الطبيب ، وأبو القاسم عبد الكريم ، وأبو عبد الرّحمن أحمد ، ابنا الحسن بن أحمد بن يحيى بن الكاتب ، وأبو بكر عبد الجبار بن محمد بن أبي صالح النيسابوري ـ المعروف بصلاح ـ قالوا : أنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد الصّرّام (١) ، أنا القاضي الإمام أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي (٢) ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود الرّقّي ، نا الحسن بن عرفة ، أنبا إسماعيل بن عياش ، عن معان بن رفاعة السلامي ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه كذب الجاهلين وانتحال المبطلين وافتراء الغالين» [١٥٩٨].

رواه الوليد بن مسلم عن إبراهيم فقال : عن الثقة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، أنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إبراهيم ـ يعني ابن أيوب الحوارني الدمشقي ـ نا الوليد بن مسلم ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري ، نا الثقة من أشياخنا ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

قال ونا ابن عدي (٤) ، نا محمد بن عمر بن عبد العزيز ، نا أبو عمير ـ يعني

__________________

(١) له ترجمة في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٣ (٢٤٧).

(٢) هذه النسبة إلى بسطام ، جزم ياقوت وابن الأثير بكسر الباء فيها ، وهي بلدة بقومس مشهورة (الأنساب). له ترجمة قصيرة في الأنساب.

(٣) الكامل لابن عدي ١ / ١٤٧.

(٤) الكامل لابن عدي ١ / ١٤٧.

٣٨

عيسى بن محمد النحاس ـ نا الوليد بن مسلم ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري ، حدثني الثقة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال نحوه.

رواه داود بن رشيد ، عن الوليد بن مسلم مثله.

ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان ، فقال : عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد.

أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو محمد طاهر بن سهل قالا : ثنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن (١) بن أحمد بن عمر بن علي القاضي ـ بدرزيجان (٢) ـ أنا أحمد بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب ، نا محمد بن جرير الطبري ، حدثني عثمان بن يحيى ، نا عمرو بن هاشم البيروني ، عن محمد بن سليمان ـ يعني ابن أبي كريمة ـ عن معان بن رفاعة السلامي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين ، وانتحال المبطلين» [١٥٩٩].

قال الخطيب : وحدّثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه ، نا أبو بكر الخلّال قال : قرأت على زهير بن صالح بن أحمد ، نا مهنى ـ وهو ابن يحيى ـ قال : سألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن حديث معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الغالين» فقلت لأحمد : كأنه كلام موضوع قال : لا هو صحيح ، فقلت له : ممن سمعته أنت؟ قال : من غير واحد ، قلت : من هم؟ قال : حدثني به مسكين إلّا أنه يقول : معان عن القاسم بن عبد الرّحمن ، قال أحمد : معان بن رفاعة ، لا بأس به [١٦٠٠].

أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة في كتاب معرفة الصحابة قال : إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري روى عنه معان بن رفاعة ذكر في الصحابة ولا يصح. روى الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن معان بن رفاعة ، حدثني إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري وكان من الصحابة ، ولم يتابع عليه.

__________________

(١) في الأنساب (الدرزيجاني): «أبو الحسين أحمد بن عمر ...» في ترجمة قصيرة.

(٢) درزيجان : قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد (الأنساب).

٣٩

٤٤٣ ـ إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن الحسن بن عبد الرّزّاق

أبو إسحاق الأزدي ، ويقال : العجلي ، الأنطاكي (١)

قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش ، وأحمد بن نصر بن سالم بن أبي رجاء ، وقرأ على عثمان بن خرّزاذ (٢) ، وأبي الفضل جعفر بن أحمد بن كرّان ، ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي ـ المعروف بقنبل (٣) ـ ومحمد بن العباس بن شعبة ، ومحمد بن عدن ، وشهاب بن طالب (٤) ، والفضل بن زكريا ، وعيسى بن محمد بن أبي ليلى ، وحمدان المغربل. كلّهم قرأ على أحمد بن جبير المقرئ نزيل أنطاكية ، وقرأ على أبيه عبد الرّزّاق وصنّف كتابا يشتمل على القراءات الثمان.

وحدّث عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، وعثمان بن خرّزاد ، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد ، وأبي أميّة الطرسوسي ، وأبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي ، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأحمد بن هاشم ، وعبد الصمد بن محمد بن أبي عمران المقدسي ، والحسن بن جرير الصوري.

وأقرأ مدة. قرأ عليه أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن بشر ، وأبو علي بن حبش الدّينوري ، وأبو طاهر محمد بن الحسن بن علي المقرئ الأنطاكي ، وأبو الحسن علي بن إسماعيل بن الحسن بن يوسف البصري ، وأبو الطيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون (٥).

وروى عنه : أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني الحافظ ، وأبو الحسين بن جميع ، وعبد الله بن محمد بن أيوب القطان ، وشهاب بن محمد بن شهاب الصّوري ، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي ، وأبو طاهر محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي المقرئ ، وأبو الحسن سليمان بن محمد بن سليمان

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٤ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بالأصل : «خرزاد» والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.

(٣) ضبطت عن التبصير ٣ / ١١٣٩ ، انظر ترجمته في معرفة القراء للذهبي ١ / ٢٣٠.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن م ومعرفة القراء للذهبي ١ / ٢٨٧.

(٥) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت والضبط عن م وسير الأعلام ومعرفة القراء الكبار.

٤٠