تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

محمّد بن ملّاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأحمد بن عبيد الله بن نصر بن هلال ، وبنت ابنه لبانة (١) بنت يحيى بن أحمد ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب بن عبادل ، وعبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن الصّامدي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن يوسف الدّمشقي الخرّاز ، نا مروان بن محمّد الطّاطري الأسدي ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، نا الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (٢) ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«أوّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال : ألم أصحّ جسمك ، وأروك من الماء البارد؟» [١١٨٨].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) قال : وأمّا الخرّاز أوله بخاء معجمة وبعدها راء وآخره زاي ـ أحمد بن علي بن يوسف ، أبو بكر الخرّاز. دمشقي حدث عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، ومروان بن محمّد الطاطري ، حدّث عنه الحسن بن حبيب بن عبد الملك (٤) الحصائري (٥) الفقيه وغيره.

٤٥ ـ أحمد بن علي ـ أظنه أبا عمر ـ الصّوفي (٦) ـ

حكى عن أبي بكر الحسين بن علي بن يزدان يار الأرموي.

حكى عنه أبو الحسين الفارسي.

أنبأنا أبو الحسن (٧) عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي [أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي

__________________

(١) في المطبوعة : لبابة.

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٣ / ١٠٠٣.

(٣) الاكمال ٢ / ١٨٦.

(٤) بالأصل «عبد الله» والمثبت عن م وانظر سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٥) بالأصل والاكمال «الحضائري» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٦) زيد في المختصر : الدمشقي.

(٧) بالأصل «أبو الحسين» والمثبت عن م وانظر سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٦.

٨١

قال : سمعت أبا الحسين الفارسي](١) يقول : سمعت أحمد بن علي الدمشقي يقول : سمعت ابن يزدان يار يقول : الملائكة حرّاس السّماء ، وأصحاب الحديث حراس السّنة ، والصّوفية حرّاس الله.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أجاز لنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصّابوني ، أنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب قال : سمعت محمّد بن علي بن حاتم الرازي الصوفي [يقول : سمعت أحمد بن علي الدمشقي](١) يقول : سألت سمنون عن أول مقام يستحق به العبد أن يقال له عارف فقال : هو أن يكون واقفا بعلمه على همّه ، يعرف كل همّ يخطر على قلبه.

قال : وسمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا عمر الدمشقي يقول : سمعت سمنون يقول إذا بسط الجليل غدا بساط المجد ، دخل ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه ، وإذا بدت ذرة من عين (٢) المجد ألحقت المسيء بالمحسن.

٤٦ ـ أحمد بن علي

أبو العبّاس السكّري

إمام الجامع بدمشق ، له ذكر ولا أعلم له رواية.

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني : في يوم الأحد لستّ عشرة ليلة مضت من ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة توفي أبو العبّاس أحمد بن علي السكّري.

٤٧ ـ أحمد بن علي

أبو بكر المروروذي الصّفّار

حدث بدمشق في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، عن أبي محمّد جعفر بن علي المرورّوذي بكتاب «العزلة» تأليف أبي سليمان الخطابي.

سمع منه سعد بن علي بن محمّد الزنجاني ، وأبو خازم (٣) محمد بن الحسين بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٢) في المختصر : «من غير الجود» وفي المطبوعة : «من عين الجود».

(٣) بالأصل وم «أبو حازم» والصواب عن سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٤.

٨٢

الفراء ، وأبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازي المعروف بابن الحطّاب (١) وجماعة سواهم.

٤٨ ـ أحمد بن علي

أبو الحسين الموصلي الجوهري

المقرئ الأديب

حدث بأطرابلس عن أبي الحسين (٢) عبيد الله بن القاسم المراغي.

روت عنه أمّ العزّ فاطمة بنت القاضي [أبي الحسن القزويني.

أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد ابن بنت الكاملي الصوري قال :

أخبرتنا العالمة أم العزّ فاطمة بنت القاضي](٣) أبي الحسن (٤) عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرّحمن ـ بقراءتي عليه بصور ـ قالت : نا الشيخ أبو الحسين أحمد بن علي الجوهري المقرئ الأديب الموصلي بقراءة والدي عليه بطرابلس في ربيع الأول من سنة ست وعشرين وأربعمائة ـ نا أبو الحسين (٥) عبيد الله بن القاسم المراغي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد البصري ويعرف بالحنّائي ـ قدم علينا مدينة دمشق في ذي القعدة سنة ست وأربعين وثلاثمائة ـ نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشيّ ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قلت : يا رسول الله : أنصره مظلوما. فكيف انصره ظالما؟ قال : «تمنعه من الظلم ، فذلك نصرك إيّاه» [١١٨٩].

أخبرناه عاليا أبو بكر الأنصاري قال : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر

__________________

(١) بالأصل «الخطاب» والمثبت والضبط عن التبصير ٢ / ٥٠٧.

(٢) في المطبوعة : الحسن.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) عن م وبالأصل «أبي الحسين».

(٥) وفي م والمطبوعة : الحسن.

٨٣

البرمكي ، أنا أبو محمّد بن ماسي (١) ، أنا أبو مسلم الكجّي.

فذكره ، وقال : فذاك.

٤٩ ـ أحمد بن عمّار بن نصير السّلمي (٢)

أخو هشام بن عمّار

روى عن مالك بن أنس.

روى [عنه](٣) أبو الفضل جعفر بن أبي الليث البغدادي نزيل قزوين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو محمّد جعفر بن محمّد الأبهري ـ بهمذان ـ أنا علي بن أحمد بن حمدان (٥) المقرئ ـ وما كتبته إلّا عنه ـ نا أبو الفضل جعفر بن عامر البغداذي ح.

قال : وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي ، حدثني محمّد بن الحسن الطيبي ـ بقزوين ـ نا علي بن أحمد بن صالح المقرئ ، نا أبو الفضل جعفر بن عامر بن أبي الليث البغداذي الصغدي (٦) ـ سنة تسع وتسعين ومائتين (٧) ـ نا أحمد بن عمار بن نصير الشامي ، نا مالك عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ليس للدين دواء إلّا القضاء والوفاء والحمد» [١١٩٠].

قال الشيخ أبو بكر الخطيب : أحمد بن عمّار بن نصير الشامي ، شيخ مجهول. وهذا حديث منكر.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن خسرو (٨) البلخي ، أنا أبو ياسر

__________________

(١) بالأصل «ماشي» والصواب والضبط عن التبصير ٤ / ١٢٤٥ وفيه : عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز ، عن أبي مسلم الكجي ، مشهور.

(٢) في مختصر ابن منظور ٣ / ١٨٩ الشامي.

(٣) زيادة للإيضاح.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ١٩٨ في ترجمة جعفر بن عامر البغدادي.

(٥) كذا بالأصل ، وكتب فوقها بكتب أصغر ومغاير : «حماد» وفي تاريخ بغداد : حماد.

(٦) رسمها بالأصل الصفدي بالفاء ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٧) بالأصل «وما» وباقي اللفظة بياض ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) كذا بالأصل وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٩٢ وانظر بحاشيته مصادر ترجمته ، وفي المطبوعة : «خسروا».

٨٤

محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله الخيّاط (١) ، أنا أبو بكر البرقاني ، إجازة قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدار قطني من المتروكين.

ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، أنا أبو تمام علي بن محمد بن الحسن ، وأبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون (٢) ـ في كتابيهما ـ عن الدّار قطني ، قال : أحمد بن عمار بن نصير ، عن مالك.

قال البلخي : مقلّ ، وقال ابن بطريق : أخو هشام بن عمّار متروك الحديث.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب قال : ذكر أبو الحسن الدار قطني : أن أحمد هذا هو أخو هشام بن عمّار ، وقال : هو متروك الحديث.

٥٠ ـ أحمد بن عمّار

أبو بكر الأسدي

رجل من المتعبدين.

صحب أبا بكر بن سيد حمدويه ، ولقي أبا عبد الله أحمد (٣) بن عطاء الروذباري وحكى عنه.

روى عنه عثمان بن سعيد الأسدي.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغداذي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مليح بن محمّد بن سليم ، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، أنا أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، حدثني عثمان بن سعيد الأسدي ، عن أحمد بن عمّار قال :

خرجنا مع المعلم في جنازة ومعه جماعة من أصحابه ، فرأى في طريقه كلابا مجتمعة ، بعضها يلعب مع بعض ويتمرغ عليه ويلحسه ، فالتفت إلى أصحابه فقال : انظروا إلى هذه الكلاب ما أحسن أخلاق بعضها مع بعض! قال : ثم عدنا من الجنازة ،

__________________

(١) الضبط عن سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٨٥.

(٢) بالأصل «علي» والمثبت عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٠.

(٣) سقطت من الأصل وكتبت بين السطرين بخط مغاير.

٨٥

وقد طرحت جيفة ، وتلك الكلاب مجتمعة عليها ؛ وهي تتهارش بعضها مع (١) بعض ، ويخطف هذا من هذا ، ويهرّ (٢) عليه ، وهي تتقاتل على تلك الجيفة. فالتفت المعلّم إلى أصحابه فقال لهم : قد رأيتم يا أصحابنا ، متى لم يكن بينكم الدنيا فأنتم إخوان ، ومتى ما وقعت الدنيا بينكم تهارشتم عليها تهارش الكلاب على الجيفة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله [بن محمّد بن عبد القوي الفقيه ، أنا نصر](٣) بن إبراهيم المقدسي ، أخبرني القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني في كتابه ، نا أبو القاسم بكير بن محمّد المنذري ، نا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري ، نا أبو بكر أحمد بن عمّار الأسدي ـ وكان مسكنه في قرية قريبة من قرية أبي عبيد (٤) الله البسري (٥) ـ فسمعته يقول : قال أبو عبيد البسري : النفاق خبث السّريرة ، فاتّق الله عزوجل أن يرى الناس أنك تخشى الله عزوجل ، وقلبك فاجر.

ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، حدثني إسحاق بن محمّد المؤذن ، عن أبي بكر الهلالي قال : كان ابن عمّار ينصرف إلى منزله فيجد أهله قد ناموا وتركوا له في نويعيرة (٦) ما يأكله ، فكان إذا وافى ثرد خبزه في قصيعة ، وصبّ عليه ما في النويعيرة.

فأصلحوا في بعض الأيام دجاجة ، وتركوا له في النويعيرة جزء منها ، وكانوا قد عجنوا ، وبقي بعضه فضلة ماء العجين في نويعيرة أخرى. فوافى ليلا وقد ناموا ، فثرد الخبز على عادته ، واتفق أنه أخذ النويعيرة التي فيها ماء العجين ، فصبّه على الخبز وأكل. فلما أصبحوا وجدوا سهمه من الدّجاجة على حاله ، فذكروا له ذلك فقال : ما أكلت إلّا الذي كان في قسمي.

__________________

(١) في المختصر : «على».

(٢) بالأصل : «وبهو» والمثبت عن المختصر ٣ / ١٩٠.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١١٨ ترجمة «نصر الله» والمستدرك يوافق عبارة المطبوعة ٧ / ٧٠.

(٤) كذا بالأصل ، والصواب : «أبي عبيد» وسيأتي صوابا ، (انظر الأنساب : البسري ، ومعجم البلدان «بسر»).

(٥) هذه النسبة إلى «بسر» قرية من قرى حوران ، ونسبه السمعاني في الأنساب إلى بصرى قرية من قرى الشام ، فأبدل الصاد بالسين. وأنكر ابن الأثير وياقوت هذا القول واستبعداه ، وانظر ياقوت فقد ترجم له : أبو عبيد محمد بن حسان البسري الحساني الزاهد (بسر). وانظر مختصر ابن منظور ٣ / ١٩٠.

(٦) نويعيرة تصغير ناعورة ، دلو يستقى بها.

٨٦

٥١ ـ أحمد بن أبي عمران

أبو الفضل الهروي الصّوفي

سمع بدمشق : محمّد بن داود الدّقّي ، والفرج بن عبد الله النّصيبي ، وأبا العبّاس أحمد بن علي البردعي ، وحدث بدمشق عن : أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، وعبد السلام بن محمّد البغداذي ، وأحمد بن عطاء الروذباري ، وأبي بكر محمّد بن أحمد البخاري ، وأبي محمّد عبد الله بن موسى بن كعب النيسابوري ، وأبي العبّاس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي ، وأبي بكر محمد بن أحمد بن حرب (١) البخاري ، وأبي جعفر محمد بن محمّد بن عبد الله البغداذي ، ودعلج بن أحمد السّجزي ، وإسماعيل بن أحمد الزاهد ، وأحمد بن محمّد بن دارم الكوفي ، وأبي عبد الله محمّد بن العبّاس بن الفضل الموصلي ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وأبي عمرو محمّد بن إسحاق السّمرقندي العصفري ، وأحمد بن بندار الفقيه ، وسليمان الطبراني.

روى عنه تمام بن محمّد ، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الخركوشي (٢) ، وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه (٣) الأصبهاني ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القرّاب (٤) الهروي ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الفرج عمر بن عبد الله بن جعفر الرّقي ، وأبو نعيم الحافظ ، وعلي بن محمد الحنّائي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، أنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي الحافظ ـ بمكة ـ نا دعلج بن أحمد ، نا محمّد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا حميد ، عن أنس قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

__________________

(١) عن الأنساب (الحربي) وبالأصل «خت» وذكر اسمه : أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حرب البخاري الحربي. وقد تكرر ذكره.

(٢) الضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور كبيرة.

(٣) بالأصل «مامويه» والصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٣٩.

(٤) بالأصل «الفرات الفري» والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٣ / ١٠٦٨. وفي م : القراب القروي.

٨٧

يا رسول الله أمن العصبية أن يعين الرّجل قومه على الحق؟ قال : «لا» [١١٩١].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي ، نا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محبوب ، نا أحمد بن سيّار (١) المروزي ، نا محمد بن كثير ، نا الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صلّى الظهر رفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع [١١٩٢].

قال أبو نعيم أحمد بن أبي عمران ، أبو الفضل الهروي الصّوفي. قدم علينا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (٢) ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي الحافظ بمكة ، نا الزاهد إسماعيل بن أحمد ، نا إبراهيم بن عبد الله الكشّي ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا سليمان التيمي ، نا أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيّام أو ثلاث ليال» [١١٩٣].

أخبرناه عاليا أبو بكر الأنصاري قال : قرئ على أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو محمّد بن ماسي ، نا إبراهيم بن عبد الله الكجّي. فذكره.

قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمّد الرازي ، أخبرني أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي بدمشق ، نا محمّد بن إبراهيم الأصبهاني ، نا ابن عبدوس ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، نا ابن المبارك ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الدنيا سجن المؤمن (٣) وجنّة الكافر» [١١٩٤].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد بن يوسف قال :

__________________

(١) بالأصل «بشار» الصواب والمثبت عن م ، انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٠٩.

(٢) بالأصل «الحسني» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) سقطت من الأصل وكتبت بين السطرين بخط مغاير.

٨٨

سمعت أحمد بن أبي عمران الهروي بمكة قال : سمعت محمّد بن داود بدمشق ح.

قال البيهقي : وأنا أبو سعد الماليني ، أنا أبو العباس أحمد بن منصور قال : سمعت أبا بكر محمد بن داود يقول : سمعت أبا بكر الزّقّاق (١) يقول : كنت مارا في تيه بني إسرائيل فخطر بقلبي ـ وقال ابن يوسف : بخاطري ـ أنّ علم الحقيقة مباين للشريعة ، فهتف بي هاتف من تحت شجرة : يا أبا بكر ، كل حقيقة لا يتبعها شريعة فهي كفر.

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنشدنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنشدنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي ـ بمكة سنة خمس وتسعين ـ أنشدنا خيثمة بن سليمان ، أنشدنا هلال بن العلاء :

اقبل معاذير من يأتيك معتذرا

إن برّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من أرضاك ظاهره

وقد أجلّك من يعصيك مستترا (٢)

بلغني أن أبا الفضل الصّوفي كان حيا سنة تسع (٣) وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل والمختصر «الرقاق» والصواب وأثبت عن م وانظر الأنساب للسمعاني ، وهذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه.

(٢) البيتان في مختصر ابن منظور ٣ / ١٩١.

(٣) في المختصر : سبع.

٨٩

ذكر من اسم أبيه عمر من الأحمدين

٥٢ ـ أحمد بن عمر بن أبان بن الوليد بن شداد

أبو جعفر الفارسي

من أهل صور (١).

روى عن محمّد بن عبد العزيز البغدادي ، وعمر بن الوليد الصّوري ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني ، وعبد الوهّاب بن نجدة ، وموسى بن أيّوب النصيبي ، وعثمان بن سعيد الصيداوي.

روى عنه محمّد بن جعفر بن ملاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وعبد السّلام بن عثمان الفزاري ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، ومحمّد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، أنا علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، حدثني أحمد بن عمر بن أبان ، نا أبو حفص عمر بن الوليد ، حدثني علي بن ربيعة ، حدثني أبو عمرو الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير [و](٢) الزهري أنهما سمعا أبا (٣) سلمة بن عبد الرحمن يقول : حدثني أبو هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«التقى موسى وآدم ـ عليهما‌السلام ـ قال : فقال موسى لآدم : أنت أبو الناس الذي

__________________

(١) بالأصل «مصر» والمثبت عن م

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) بالأصل «أنا» والصواب ما أثبت.

٩٠

أغويتهم وأخرجتهم من الجنة؟ قال : فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه ، وألقى عليك محبة منه؟ ـ فذكر هذا ونحوه ممّا فضّله الله به ـ قال موسى : نعم ، قال آدم : فلم تلومني على عمل قد كتبه الله عليّ أن أعمله ، قبل أن أخلق؟ قال : فحجّ آدم موسى» [١١٩٥].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد نا عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز ، أنا أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام ، نا أبو جعفر أحمد بن عمر بن أبان بن الوليد بن شدّاد الفارسي ، نا محمّد بن عبد العزيز البغدادي. بحديث ذكره.

٥٣ ـ أحمد بن عمر بن الأشعث ، ويقال ابن أبي الأشعث

أبو بكر السّمرقندي

سكن دمشق مدة ، وكان يكتب بها المصاحف ، ويقرئ القرآن.

وسمع بدمشق أبا علي بن أبي نصر ، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني.

روى عنه أبو الفضل كباذ (١) بن ناصر بن نصر المراغي الحداد ، وحدثنا عنه ابنه أبو القاسم.

سمعت أبا الحسن بن قبيس يذكر أن أبا بكر السّمرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه ، فكان إذا فرغ من الوجه كتب الآخر إلى أن يجفّ ، ثم يكتب الوجه الذي بينهما ، فلا يكاد أن يزيد ولا أن ينقص. قلت له لعله كان يكتب في مقدار واحد فلا يختلف عليه ، فقال : بل كان يكتب في قطع كبير وقطع صغير.

وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن ، فسمعت أبا الحسن بن قبيس يذكر أنه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة ، فقدموه يصلي بهم وكان مزّاحا فلما سجد بهم تركهم في الصّلاة ، وصعد في شجرة فلما طال عليهم انتظاره ، رفعوا رءوسهم فلم

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة ٧ / ٧٥ كناز. وفي م : كمار.

٩١

يجدوه في مصلّاه وإذا به في الشجرة يصيح صياح السنانير ، فسقط من أعينهم ، فخرج إلى بغداد ، فترك أولاده بدمشق.

فسمعت أبا عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ببغداذ يقول : إن أبا بكر لما وصل إلى بغداد اتصل بعفيف القائمي الخادم فكان يكرمه ، وأنزله في موضع من داره ، فكان إذا جاءه الفرّاش بالطعام يذكر أولاده بدمشق ويبكي ، فحكى الفرّاش ذلك لعفيف. فقال : سله عن سبب بكائه فسأله فقال : إن لي بدمشق أولادا في ضيق ، فإذا جاءني شيء من الطعام تذكرتهم ، فأخبره الفرّاش بذلك ، فقال : سله أين يسكنون بدمشق (١) ، وبمن يعرفون ، فسأله فأخبره فأخبر عفيفا بذلك ، فبعث إليهم من حملهم من دمشق إلى بغداد ، فما أحسّ بهم أبو بكر حتى قدم عليه ابنه أبو محمد ، وقد خلّف أمّه وأخويه عبد الواحد وإسماعيل بالرّحبة (٢) ، ثم قدموا بعد ذلك بغداد فلم يزالوا في ضيافة عفيف حتى مات.

وسألت ابنه أبا القاسم بن السّمرقندي عن وفاته فقال : في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة ببغداذ وذلك في يوم الأحد السّادس عشر منه.

٥٤ ـ أحمد بن عمر بن العبّاس بن الوليد بن سليمان بن الوليد

المعروف بابن الجليد

روى عن : مروان بن محمّد ، وأبي مسهر الغساني.

روى عنه : إبراهيم بن مروان.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي الحسن عبد الدائم بن الحسن القطان ، عن عبد الوهّاب بن الوليد الكلابي ، نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان ، نا أحمد بن عمر بن الجليد ، نا مروان ـ يعني بن محمّد ـ نا مروان الفزاري ، عن برد بن سنان ، عن سليم بن عامر الكلاعي ، عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«يحشر الناس ما بين السّقط (٣) إلى الشيخ الفاني» [١١٩٦].

__________________

(١) في المختصر : من دمشق.

(٢) انظر معجم البلدان.

(٣) السقط : الولد لغير تمام.

٩٢

قال ابن مروان : كذا في أصل كتابي : «برد بن سنان».

قرأت بخط أبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسي :

أحمد بن عمر بن الجليد الدّمشقي. حدّث عن أبي مسهر ، قال عمرو بن دحيم : مات يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، أخبره بوفاته أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم. فذكر ذلك.

٥٥ ـ أحمد بن عمر بن عطية

أبو الحسين (١) الصقلّي (٢) المقرئ المؤدب

سمع أبا القاسم علي بن محمّد السميساطي ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبا الحسن بن أبي الحديد.

وكان يؤدب في مسجد رحبة البصل ، وأدركته ، ولم يتفق لي السماع منه ، وقد أجاز لي جميع حديثه.

أخبرنا أبو الحسين (١) أحمد بن عمر بن عطية السّقلّي (٢) المؤدب إجازة ، وأبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه بقراءتي عليه قالا : أنا أبو الحسن (٣) أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد السّلمي ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن سهل الخرائطي ، نا علي بن حرب ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قالا : نا أبو معاوية الضرير ، نا أبو إسحاق الشيباني ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر يسأله ، فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئا؟ فقال له عمر : هل لك من مال؟ قال : نعم ، أربعون من الإبل. قال ابن عباس : صدق الله ورسوله : «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من

__________________

(١) بالأصل «أبو الحسن» والمثبت عن م.

(٢) الصقلي : بثلاث كسرات ، هذه النسبة إلى صقلية. وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيران والمهدية. وبعضهم يقول بالسين.

(٣) بالأصل «أبو الحسين» والصواب ما أثبت عن م وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٨.

٩٣

تاب» ، فقال عمر : ما هذا؟ فقال : هكذا أقرأنيها أبيّ بن كعب ، قال : فاكتبتها؟ قال : نعم فاكتبتها (١).

ذكر أبو محمّد بن صابر : أنه سأله عن مولده فقال : في يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة بدمشق ؛ ثقة ، لم يكن الحديث من شأنه.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا الحسين أحمد بن عمر بن عطية الصّقلّي المدني المقرئ توفي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسمائة بدمشق. وذكر غيره أنه توفي ليلة الجمعة الخامس عشر من الشهر ودفن بباب الصغير ، رحمه‌الله.

٥٦ ـ أحمد بن عمر بن محمّد بن خرّشيد (٢) ، قوله

أبو علي الأصبهاني

قدم دمشق وحدّث بها وبمصر : عن أبي حفص عمر بن أحمد القطان الدربي (٣) ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، والحسين المحاملي.

روى عنه عبد الوهّاب الميداني ، ورشأ بن نظيف ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وتمام بن محمّد الرازي ، وعلي الحنّائي ، وأبو محمد إسماعيل بن رجاء بن سعيد بن عبيد الله العسقلاني ـ وقال : الشيخ الصالح ـ وأبو القاسم منصور بن النعمان بن منصور بن أحمد الصيمري ، وأبو الحسين بن مكي ، وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ ، وأبو عبد الله الحسين بن عتيق بن الرواس التنّيسي ، وأبو القاسم خلف بن جعفر بن أحمد الحوفي (٤).

__________________

(١) في المختصر : «فاكتتبتها؟ قال : نعم ، فاكتتبها» وفي المطبوعة : «فاكتبنيها ... فاكتتبها».

(٢) في المختصر : «خرّشيذ» والمثبت يوافق عبارة : «أخبار أصبهان ١ / ١٦١» ، وضبطت اللفظة فيها بالقلم بضمة فسكون الراء.

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى موضع ببغداد ، وله فيه ترجمة قصيرة. وقد ورد اسمه خطأ بالأصل : أبي حفص أحمد بن عمر القطّان ، والمثبت يوافق ما جاء في الأنساب والمطبوعة ٧ / ٧٨.

(٤) بالأصل «الخرقي» خطأ ، والصواب ما أثبت عن الأنساب وذكره باسم : خلف بن أحمد بن الفضل بن ـ

٩٤

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل الصائغ قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن مكي ، أنا أبو علي أحمد بن عمر بن محمّد بن خرّشيد قوله ـ قراءة عليه فأقرّ به ـ نا محمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، نا أبو معاوية الضرير ، نا الأعمش ، عن أبي رزين ، عن أبي هريرة قال : رأيته يضرب جبهته ويقول يا أهل العراق تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكون لكم المهنى وعليّ الإثم؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمشي في الأخرى ، حتى يصلحها ، وإن ولغ الكلب في إناء أحدكم فلا يتوضأ فيه حتى يغسله سبع مرات» [١١٩٧].

أنبأناه أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي (١) ، أنا أبو علي أحمد بن عمر بن محمّد الأصبهاني الشيخ الفاضل الفقيه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد وحدثني عبد الرحيم (٢) بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ قال (٣) : أحمد بن عمر بن خرّشيد قوله ، أبو علي التاجر سكن بغداد قدم علينا سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :

أحمد بن عمر بن محمّد بن خرّشيد قوله ، أبو علي الأصبهاني ، سمع محمّد بن منصور الشعبي (٥) ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وأحمد بن علي بن العلاء (٦) الجوزجاني. حدثنا عنه أحمد بن محمّد

__________________

جعفر بن يعقوب الحوفي الحنفي .. قال ابن ماكولا : سمع أحمد بن عمر خرشين قوله. قال السمعاني :

وهذه النسبة إلى حوف وظني أنها قرية بمصر حتى قرأت تاريخ البخاري الحوفي ناحية عمان. (كذا وليست البخاري). وفي م : الحوفي.

(١) بالأصل «الجبئي» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٢.

(٢) بالأصل «عبد الرحمن» خطأ والصواب ما أثبت عن م انظر سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٧٥.

(٣) كتاب ذكر أخبار أصبهان ١ / ١٦١.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.

(٥) في تاريخ بغداد : الشيعي.

(٦) بالأصل «القلا» والمثبت عن تاريخ بغداد.

٩٥

العتيقي ، وكان قد سكن بغداد دهرا طويلا وحدّث بها ، ثم انتقل إلى مصر فنزلها وأقام بها حتى مات.

قال لي العتيقي (١) : سمعت منه ببغداد في سنة اثنتين وتسعين (٢) وثلاثمائة ثم سمعت منه بعد ذلك بمكة وبمصر [وكان يحضر](٣) في كل سنة بمكة في موسم الحاج إلى أن توفي بمصر في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، وكان ثقة حسن الأصول انتهت الرواية ؛ وزاد غير ابن قبيس عن الخطيب : وذكر [غير](٣) العتيقي : أنه مات يوم الثلاثاء الثاني عشر من جمادى الأولى.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ، أنا عبد المحسّن بن محمّد بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي قال سنة أربع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي بمصر أبو علي بن خرّشيد قوله الأصبهاني ثقة.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ قلت لهما : أجازكما أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال قال : سنة أربع وتسعين ، يعني مات أبو علي أحمد بن عمر بن خرّشيد قوله البغدادي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى.

٥٧ ـ أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه

أبو العباس البغدادي المخرّمي (٥) القطان

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وإسماعيل بن عبد الله الرقّي قاضي دمشق ، ودحيما ، ومحمّد بن ذكوان ، وبغيرها : عبد الوهّاب بن الضحاك ، ومحمّد بن المتوكل العسقلاني ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (٥) ، ومحمّد بن بكار بن الريّان ، وعبد

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.

(٢) في تاريخ بغداد : وسبعين.

(٣) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٤) هذه النسبة بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة ـ نسبة إلى المخرّم محلة كبيرة ببغداد (الأنساب ـ معجم البلدان).

(٥) بالأصل «الحرامي» والمثبت عن م وانظر الأنساب ، وترجم له ترجمة قصيرة.

٩٦

الأعلى بن حمّاد النرسي ، ونصر بن علي الجهضمي ، وخلف بن سالم المخرّمي ، ومحمد بن سليمان لوين ، وعثمان بن عبد الله العثماني.

روى عنه أبو الحسن الحربي ، وعثمان بن الحسن الخرقي ، وأبو بكر محمّد بن غريب البزار ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد بن هاشم البغدادي ، وأبو الحسين بن المظفّر ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد المفيد ، وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النحاس المقرئ ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي (١) ، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني ، وسليمان الطبراني ، وإبراهيم بن أحمد القرميسيني (٢) ، وأبو بكر محمّد بن الحسين الآجري ، وأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني ، وأبو صالح سهل بن إسماعيل الجرجاني الطرسوسي القاضي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الفرج قوام بن زيد المرّي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا علي بن عمر الحربي ، نا أحمد بن زنجويه بن موسى ، نا هشام بن عمّار أبو الوليد ، نا شعيب بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن ذكوان أبي صالح ، عن معاوية أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ، ثم إذا شربوا فاجلدوهم ، ثم إذا شربوا فاجلدوهم ، ثم إذا شربوا فاقتلوهم» (٣) [١١٩٨].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي ، نا أبو العباس أحمد بن عمر بن زنجويه ، نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، نا الوليد ، نا الأوزاعي ، حدثني الزهري عن سالم ، عن أبيه ، عن زيد بن ثابت :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رخّص في بيع العرايا (٤) ولم يرخّص في غير ذلك [١١٩٩].

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بيع الثياب والخرق ، وترجم له ترجمة قصيرة.

(٢) القرميسيني : هذه النسبة إلى قرميسين مدينة بجبال العراق (الأنساب).

(٣) كتب عبد القادر بدران في تهذيب ابن عساكر بحاشية صفحة ٤١٨ الجزء الثاني : نقلا عن الترمذي : «وإنما كان هذا في أوّل الأمر ثم نسخ بعد».

(٤) العرايا جمع عرية وهي النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا ، والإعراء أن يجعل له ثمرة عامها. (اللسان :

عرا).

٩٧

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، وأبو منصور بن زريق قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : أحمد بن زنجويه بن موسى ، أبو العباس القطان المخرّمي ، سمع محمّد بن بكار بن الريّان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وبشر بن الوليد ، وداود بن رشيد ، وخلف بن سالم ، وعثمان بن عبد الله العثماني ، ومحمّد بن أبي (٢) السري العسقلاني ، روى عنه أبو بكر الشافعي ، وسعد بن محمّد بن إسحاق الصّيرفي ، وأبو بكر بن الجعابي (٣) ، ومحمد (٤) بن مخلد ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي (٥) ، وابن (٦) لؤلؤ الوراق ، ومحمّد بن المظفر وغيرهم. وكان ثقة. ونسبه بعض من روى عنه فقال : حدّثنا أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه. وسنعيد ذكره (٧) بعد إن شاء الله.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه ، أبو العباس القطان المخرّمي ؛ سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وخلف بن سالم ، ومحمد بن بكار بن الريّان ، ودحيما الدّمشقي ، ومحمّد بن أبي السّري العسقلاني ، وهشام بن عمّار الدّمشقي ، وعبد الوهّاب بن الضحاك العرضي ونحوهم. روى عنه أبو الحسين الزينبي (٨) ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، ومحمّد بن المظفر في آخرين ، وكان ثقة.

قال : وأنا السّمسار ، أنا الصّفّار ، نا ابن قانع : أن أبا العباس بن زنجويه مات في سنة أربع وثلاثمائة.

وأخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ١٦٤.

(٢) في تاريخ بغداد : بن السري.

(٣) بالأصل «الجفاني» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) في تاريخ بغداد : ومخلد بن جعفر.

(٥) في تاريخ بغداد : الحربي.

(٦) عن تاريخ بغداد وبالأصل «أبو».

(٧) انظر تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٧.

(٨) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل «الراسبي».

٩٨

زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على أبي القاسم بن النحاس قال : توفي أبو العباس أحمد بن زنجويه بن موسى القطان في ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة.

٥٨ ـ أحمد بن عمر

أبو علي بن الهلالي (٢)

إمام جامع دمشق حكى عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن النّجّاد.

وحكى عنه علي الحنّائي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : مات أبو علي بن الهلالي (٢) أحد الأئمة الذين كانوا يصلّون في جامع دمشق يوم الأحد لسبع وعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ١٦٥.

(٢) في المطبوعة ٧ / ٨٢ البلالي. وفي م : «البلالى».

٩٩

ذكر من اسم أبيه عمرو من الأحمدين

٥٩ ـ أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ

أبو الحسن العبسي (١) الداراني (٢)

روى عن أبيه عمرو بن أحمد.

حدث عنه ابنه أبو الحسين عبد الله بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الداراني الفاخوري.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد الحافظ ، أنا أبي ، أنا أبو الفضل العباس بن محمّد بن عبد الله بن ربيعة السلمي ، أنا أبو موسى ح ، قال عبد العزيز : وأنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ العبسي (١) الداراني ، أنا أبي أحمد ، أنا أبي عمرو ، أنا أبو موسى عمران بن موسى ، أنا أبو محمّد عبيد (٣) بن داود ، نا حجاج ، عن أبي بكر قال : حدثني أبو مليح بن جابر بن عبد الله أن الله عزوجل أنزل صحف إبراهيم في أوّل ليلة (٤) خلت من شهر رمضان وأنزل القرآن على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليهم لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان.

__________________

(١) كذا بالأصل والمختصر ، وفي تاريخ داريا «العشي» بالنون.

(٢) الداراني نسبة إلى داريا وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق.

(٣) كذا بالأصل ، وهو خطأ والصواب : سنيد ، بالتصغير كما في تقريب التهذيب ، واسمه حسين ، وانظر سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٢٧.

(٤) بعدها في م : من رمضان ، وانزل التوراة على موسى لست ليال خلون من رمضان وانزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة (مختصر ٣ / ١٩٥).

١٠٠