تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما أنا رحمة مهداة» [١٣١٦].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد الحارثي ، أنا علي بن عمر ، نا أبو طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ، نا سعد بن محمّد ـ ببيروت ـ بحديث ذكره.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف السّهمي ، قال : سألت الدار قطني عن أبي طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم البصري الوساوسي ـ ببغداذ ـ فقال : تكلموا فيه.

رواها الخطيب (١) عن علي بن محمّد بن نصر ، عن حمزة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، قال : أحمد بن محمّد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد ، أبو طلحة الفزاري البصري المعروف بالوساوسي. سكن بغداذ وحدّث بها عن نصر بن علي الجهضمي ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وزيد بن أخزم (٣) الطائي ، ومحمّد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر الأبهري الفقيه ، وأبو الفضل الزّهري ، وغيرهم.

قال الخطيب (٤) : سألت أبا بكر البرقاني عن أبي طلحة الفزاري فقال : ثقة.

قال الخطيب (٤) : وحدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر :

أن أبا طلحة الوساوسي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيره : لليلتين خلتا من المحرّم.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٥٨.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٥٧.

(٣) عن تاريخ بغداد ٥ / ٥٧ وبالأصل «أخرم».

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٥٨.

٤٠١

١٧٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبدوس

أبو بكر النسوي الحافظ الفقيه

نزيل مرو الشاهجان (١) ، بقرية خنرجرد (٢).

رحل وسمع بدمشق : أبا القاسم بن أبي العقب ، وأبا بكر محمّد بن الحسن بن عمر بن مرّان ، وأبا بكر محمّد بن النعمان بن نصير الإمام ـ بصور ـ وأبا بكر أحمد بن موسى الخطيب ـ ببيسان ـ وعبد الوارث بن عبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، وأبا الحسن علي بن جعفر بن محمّد الرازي ـ ببيت المقدس ـ وأبا جعفر أحمد بن عمر بن أبي جعفر الغزّي ـ بغزّة ـ وأبا محمّد جعفر بن عثمان الرّقي ـ بالرّقّة ـ وأبا بكر محمّد بن علي النقاش ـ نزيل تنّيس ـ وأبا عبد الله محمّد بن عيسى بن حمّاد بن قادم ـ بالرملة ـ وأبا علي الحسين بن محمّد بن الحسين بن مينا (٣) الأيلي ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن إبراهيم بن يوسف الماوردي ، وأبا سهل محمّد بن هارون بن القاسم الطرزي ـ بطرسوس ـ وأبا الحسين معروف بن يحيى بن معروف العبّاداني ، وأبا القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي ـ بمصر ـ وعلي بن جامع الدّيباجي بن عبد الله الفقيه.

روى عنه : الفقيه أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهربندقشاهي (٤) ، والإمام أبو محمّد عبد الله بن يوسف الجويني ، وأبو علي الحسن بن القاسم المروزي ، وأبو منصور محمّد بن عبد الملك بن الحسن التنوخي (٥) ـ المعروف بزافوكة ـ وأبو الحسن علي بن عبد القاهر بن بزيع (٦) بن الحسن بن بزيع الطرسوسي ، وعينى (٧) بنت

__________________

(١) هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها ، والنسبة إليها مروزي ، منها إلى سرخس ثلاثون فرسخا.

(٢) كذا ورسمها غير واضح بالأصل ، وفي المطبوعة : «خنزجرد» ولم أجدهما ، والذي في ياقوت : «خرجرد» وهي قرية قرب بوشنج هراة.

(٣) ضبطت عن التبصير ، وفي الاكمال : يمد ويقصر.

(٤) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى مهربندقشاه قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.

(٥) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٤٧ السرخسي.

(٦) ضبطت عن التبصير.

(٧) كذا بالأصل بالقصر ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٤٧ وعيناء بالمد ، ونبه بالحاشية إلى أنها بالأصول «عينى» بالقصر.

٤٠٢

زكريا بن أحمد الهلالي المروزي.

أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد الطرسوسي المعروف بالبغدادي ـ بنوقان ؛ مدينة بطوس ـ أنا الشيخ الفقيه العالم أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهربندقشاهي المروزي ـ قراءة عليه ـ بمرو سنة أربع وستين وأربعمائة ـ نا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي ، نا أبو القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي ـ بمصر ـ يوم السبت لثمان خلون من رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، ـ نا بكار ـ يعني ابن قتيبة ـ نا وهب بن جرير ، نا هشام بن أبي عبد الله الدّستوائي (١) عن يحيى بن أبي كثير عن محمّد بن إبراهيم ، عن خالد بن معدان ، عن العرباض بن سارية أن : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يستغفر للصفّ المقدّم ثلاثا ، وللثاني مرّة [١٣١٧].

أخبرني أبو الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن بادويه (٢) السّهلكي خطيب بسطام ـ بها ـ أنا أبو الفضل محمّد بن علي بن الحسين بن سهل السّهلكي البسطامي ـ بها ـ أنا الشيخ أبو علي الحسن بن القاسم المروزي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الفقيه ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن عمر القرشي ـ بدمشق ـ قالا : نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري. بحديث ذكره.

١٧٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق

أبو بكر النيسابوري المعروف بالشعراني

رحال ، سمع : العباس بن الوليد بن مزيد ببيروت ، ومحمّد بن عوف بحمص ، ويونس بن عبد الأعلى بمصر ، وعلي بن خشرم ، وأحمد بن حفص ، ومحمّد بن رافع ، ومحمّد بن يحيى الذهلي بخراسان ، وموسى بن نصر بالري ، ويحيى بن حكيم المقوّم (٣) ، وموسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، وعمر بن شبّة ، وأحمد بن منصور

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى دستوا بلدة من بلاد الأهواز.

(٢) ضبطت عن التبصير ٣ / ١٠٦٣.

(٣) ضبطت عن التبصير ٤ / ١٣١٣.

٤٠٣

الرّمادي ، وعمرو بن عبد الله الأزدي (١) بالعراق ، ويونس بن حبيب بأصبهان ، وعلي بن حرب الطائي بالموصل.

روى عنه أبو عبد الله المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو الشيخ الأصبهاني ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو الحسين الزينبي وأبو بكر الإسماعيلي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أحمد بن محمّد بن عبيدة ، نا أحمد بن حفص ، حدّثني أبي ، نا إبراهيم بن طهمان ، عن مطر بن طهمان ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ حائط الجنّة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضّة. وأنه كان يقول : إن مجامرهم اللؤلؤ ، وأمشاطهم الذهب» [١٣١٨].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : أحمد بن محمّد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق ، أبو بكر الشعراني النيسابوري. سافر الكثير ، ورحل في الحديث إلى الشام ، والعراق ، ومصر. وسمع من علي بن خشرم المروزي ، وأحمد بن حفص بن عبد الله (٣) القاضي ، ومحمّد بن رافع القشيري ، ومحمّد بن يحيى الذّهلي ، وموسى بن نصر الرازي ، ويحيى بن حكيم المقوّم ، وعمر بن شبّة ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعلي بن حرب الطائي ، ويونس (٤) بن حرب الأنصاري الأصبهاني ، وعمرو (٥) بن عبد الله الأزدي (٦) ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، ويونس بن عبد الأعلى المصري ، وغيرهم.

وورد بغداد وحدّث بها. فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، ومحمّد بن عمر [بن](٧) الجعابي ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي. وكان ثقة.

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٥ / ٥٦ «الأودي» وبعدها بالأصل «المعروف» حذفناها فهي لفظة مقحمة.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٥٥.

(٣) تاريخ بغداد : عبيد الله.

(٤) تاريخ بغداد : ويونس بن حبيب الأصبهاني.

(٥) في تاريخ بغداد : عمر.

(٦) تاريخ بغداد : الأودي.

(٧) زيادة عن تاريخ بغداد.

٤٠٤

١٧٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد السّلمي (١)

حدث بجونية ـ من أعمال طرابلس من ساحل دمشق ـ عن إسماعيل بن حصن (٢) بن حسّان الجبيلي (٣) ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، وعمرو بن محمّد بن يحيى العثماني بالمدينة ، والحسن بن سعيد بن مرزوق الحداد (٤).

روى عنه سليمان الطبراني ، ومحمّد بن الوليد بن العباس البزار (٥) العكّاوي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ.

ح وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمذاني (٦).

ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٧).

قالوا : أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن محمّد بن عبيد السّلمي ـ بمدينة جونية ـ فقال أبو نعيم والهمذاني (٦) : بجونية ـ نا إسماعيل بن حصن بن حسّان القرشي ، نا عمرو بن هاشم البيروتي ، عن الأوزاعي عن أبي الزبير ، عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«الشفعة في كل شرك في (٨) ربع أو حائط ، لا يصلح له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فيأخذ أو يدع» [١٣١٩].

قال الطّبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلّا عمرو ، تفرّد به إسماعيل.

__________________

(١) زيد في معجم البلدان «جونية» : الجوني ، وترجم له نقلا عن ابن عساكر.

(٢) بالأصل «خضر» والصواب عن تبصير المنتبه ١ / ٣٠٤ ومعجم البلدان «جونية».

(٣) بالأصل «الحنبلي» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ٣٠٤ ومعجم البلدان «جونية».

(٤) في معجم البلدان : الحذّاء.

(٥) في معجم البلدان : البزاز.

(٦) بالأصل وم «الهمداني» تصحيف.

(٧) بالأصل «زيدة» وفي م : «زيده» والصواب ما أثبت وضبطت عن التبصير.

(٨) زيادة عن مختصر ابن منظور.

٤٠٥

١٨٠ ـ أحمد بن محمّد بن عثمان بن الغمطريق (١)

أبو عمرو الثقفي

حدث عن : محمّد بن شعيب بن شابور (٢) ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وعثمان بن شمائل ، وأبي مسهر الغسّاني.

روى عنه إبراهيم بن مروان ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد بن أمّ سعيد ، وأبو الأصيد محمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن الإمام ، وأبو عوانة الإسفرايني ، ومحمّد بن أحمد بن الوليد ، ومحمّد بن المسيّب بن إسحاق الأرغياني.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي أبو القاسم ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الحافظ ، نا أحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو ، عن يحيى ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يمسّ ذكره بيمينه ، وإذا أتى الخلاء فلا يستنجي بيمينه ، وإذا شرب فلا يتنفس في الإناء مرة» [١٣٢٠].

قال : وأنا أبو عوانة ـ في موضع آخر ـ نا محمّد بن عبد الله بن ميمون السكري ـ بإسكندرية ـ وأحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي ـ بدمشق ـ قالا : نا الوليد بن مسلم. بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري ، أنا محمّد بن المسيّب بن إسحاق ، نا أحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي الدّمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «الغمطرين» بالنون.

(٢) بالأصل «سابور» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٧٦.

(٣) بالأصل «النجيرمي» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠٣ واسمه سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر ، أبو عثمان البحيري.

٤٠٦

«يقول الله : أنا الرّحمن ، وأنا خلقت الرحم فاشتققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتتّه» [١٣٢١].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا الحسين بن سلمة الهمذاني ، أنا أبو الحسن الفأفاء.

ح قال : وأنا ابن منده ، أنا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني ـ إجازة ـ.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : أحمد بن محمّد بن عثمان الدمشقي. روى عن الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور (٢). كتبنا عنه ، وهو صدوق لا بأس به.

وذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي : فيما أخبره أبو عمرو بن منده ، عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : توفي ـ يعني ابن الغمطريق ـ بدمشق لعشر بقين من شوال سنة إحدى وستين ومائتين.

١٨١ ـ أحمد بن محمّد بن عثمان

روى عن : هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن أبي الحواري ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعباس بن عثمان المعلّم ، ومحمود بن خالد.

حكى عنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم (٣) الأذرعي.

١٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن عجل بن أبي دلف القاسم بن عيسى

أبو نصر العجلي المعروف بابن لجيم (٤)

من أهل الكرخ من ولد أبي دلف العجلي.

حدث بدمشق : عن أبي الحسن علي بن إبراهيم ـ المعروف بعلّان الكرخي ـ وأبي

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٧٢.

(٢) بالأصل «سابور» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) بالأصل «هشام» والصواب ما أثبت عن م انظر سير أحلام النبلاء ١٥ / ٤٧٨ (٢٧١)

(٤) بالأصل «بجيم» وفي م : نجيم والمثبت عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٣.

٤٠٧

العباس الفضل بن الفضل الكندي الهمذاني.

روى عنه : ابنه أبو القاسم نصر بن أحمد ، وتمام بن محمّد ، وعلي الحنّائي. وولي أيلة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد الرازي ، حدّثني أبو نصر أحمد بن أبي دلف العجلي ـ من أهل الأدب والمعرفة ـ نا أبو الحسن علّان بن أحمد الكرخي ـ بهمذان ـ نا علي بن محمّد بن شبيب ، نا محمّد بن الحسن بن عمر الحلواني ، نا أحمد بن عبد الله القزويني ، عن الفضل بن الرّبيع قال :

حججت مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فمررنا بالكوفة في طاق المحامل ، فإذا ببهلول المجنون قاعد يهذي ، فقلت له : اسكن فقد أقبل أمير المؤمنين ، فسكت ، فلما جاء الهودج قال : يا أمير المؤمنين ؛ حدّثني أيمن بن نابل (١) ، نا قدامة بن عبد الله العامري ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى على جمل وتحته رحل رث ، فلم يكن ثمّ طرد ولا ضرب ولا إليك إليك. فقلت : يا أمير المؤمنين إنه بهلول المجنون. قال : قد عرفته وبلغني كلامه ، قل يا بهلول فقال : يا أمير المؤمنين هب أنك ملكت العباد طرا ، ودان لك العباد فكان ما ذا؟ أليس مصيرك إلى قبر يحثو ترابك هذا وهذا؟ فقال : أجدت يا بهلول أفغيره؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، من رزقه الله جمالا ومالا فعفّ في جماله ، وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار. قال : فظن أنه يريد شيئا ، قال : فإنا قد أمرنا أن نقضي دينك قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين لا تقض دينا بدين ، اردد الحقّ إلى أهله ، واقض دين نفسك من نفسك ، فإن نفسك (٢) هذه نفس واحدة ، وإن هلكت والله ما انجبرت (٣) عليها. قال : فإنا قد أمرنا أن نجري عليك قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، لا يعطيك وينساني ، أجرى عليّ الذي أجرى عليك ، لا حاجة لي في إجرائك ومضى.

هكذا قال ؛ والصواب :

__________________

(١) في المختصر : نائل.

(٢) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «نفس».

(٣) كذا بالأصل والمختصر.

٤٠٨

هب أنك قد ملكت الأرض طرّا

ودان لك العباد ، فكان ما ذا؟

أليس تصير في قبر ويحوي

تراثك بعد هذا ثم هذا؟

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : وحدثني عبد العزيز ، حدّثني بهذا الحديث نصر بن أحمد ، عن أبيه.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : رأيت بخطّ تمام بن محمّد الرازي مكتوبا : أبو نصر أحمد بن محمّد بن أبي نجيم (١) العجلي من ولد أبي دلف.

قرأت بخطّ عبد المنعم بن علي بن النحوي قال : وفي هذا اليوم ـ يعني يوم السّبت ـ لأربع خلون من شوال من سنة أربع مائة مات أبو نصر بن أبي لجين (٢) ، ودفن في مقابر باب الفراديس.

١٨٣ ـ أحمد بن محمّد بن عقيل بن زيد

أبو ... (٣) بن أبي بكر الشهرزوري

سمع أباه أبا بكر ، وأبا عبد الله محمّد بن يحيى بن سلوان المازني ، أنشدنا عنه ابن أخته الفقيه أبو الحسن علي بن المسلّم.

أنشدنا أبو الحسن الفقيه ، أنشدنا خالي أحمد بن محمّد بن عقيل الشهرزوري :

وما ثناك عن الزورات لي ملل

ولا نبا بك إكثار وإقلال

لكن سمعت من الواشين في ولم

تدر الهوى ، والهوى أدناه قتّال

سألت طيفك عن تنميق إفكهم

فقال معتذرا : لا كان ما قالوا

سعى الوشاة لقطع الودّ بينكما

وللمودّات بين الناس آجال

سمعت أبا الحسن الفقيه يقول : توفي خالي أحمد بن محمّد بن عقيل الشهرزوري سنة ستين وأربعمائة ببيت المقدس.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وقد مرّ أنه لجيم.

(٢) كذا بالأصل هنا ، وانظر الحاشية السابقة.

(٣) بياض بالأصل وم وبقي بياضا أيضا في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٣ وسقطت الترجمة بأكملها من مختصر ابن منظور

٤٠٩

ووجدت بخطه في موضع آخر : توفي خالي يوم الاثنين النصف من ذي القعدة من سنة ستّ وستين وأربعمائة ، وجاءنا الخبر بموته يوم الجمعة السّابع وعشرين منه ، فالله أعلم.

١٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن علي

أبو بكر المراغي (١)

سمع بدمشق : أبا الحسن أحمد بن حميد بن سعيد بن أبي العجائز الأزدي ، وأبا علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، وأبا بكر بن أخت الجوّال ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي. وحدّث بها عن أبي يعلى الموصلي.

روى عنه أبو الحسن علي بن محمّد بن القاسم بن بلاغ ـ إمام الجامع ـ وأبو الحسن محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري (٢) السجستاني العاصمي (٣).

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه أنا أبو بكر البيهقي قال :

قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي (٣) عنه فيما وجدته : أبو بكر أحمد بن محمد المراغي بدمشق ، عن أبي بكر بن أخت الجوّال الدّينوري ، عن خاله أحمد بن الجوّال قال : سمعت الرّبيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي رحمه‌الله ينشد (٤) :

شهدت بأن الله لا شيء (٥) غيره

وأشهد أن البعث حقّ وأخلص

وأنّ عرى الإيمان قول محسّن (٦)

وفعل زكيّ قد يزيد وينقص

وأن أبا بكر خليفة ربّه

وكان أبو حفص على الخير يحرص

وأشهد ربّي أن عثمان فاضل

وأن عليّا فضله متخصّص

أئمّة قوم يهتدى بهداهم

لحا الله من إيّاهم يتنقّص

__________________

(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى آبر وهي قرية من قرى سجستان وترجم له بترجمة قصيرة.

(٣) كذا ولم ترد في عامود نسبه في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٩ ولا في الأنساب ، وفي المطبوعة : «القاضي».

(٤) الأبيات في ديوان الإمام الشافعي ط بيروت ص ٦٩ تحت عنوان «خلفاء رسول الله».

(٥) الديوان : ربّ.

(٦) الديوان : مبيّن.

٤١٠

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي المراغي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قال : ورأيت على كتاب شيخنا أبي محمّد بن أبي نصر : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد المراغي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : صاحب حديث ثقة ، كتب الكثير بدمشق. رأيت أكثر كتبه عند أبي محمّد بن أبي نصر ، ولم تطل مدته ليحدث ، والله أعلم.

١٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن علي

أبو حذيفة الدّينوري (١)

روى عن أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن ميمون الرازي ، وأبي عروبة الحرّاني.

روى عنه تمام الحافظ.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجّاج العبدري ، وأبو حذيفة أحمد بن محمّد بن علي الدّينوري ـ ورّاق ابن الأعرابي ـ قالا : نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن ميمون الرازي ، نا أحمد بن خليد الكرماني ، نا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك :

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل يوم فتح مكة وعلى رأسه المغفر ، فلما نزعه قيل : هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقتلوه» [١٣٢٢].

كذا قال : أحمد بن خليد ، والمعروف : محمّد بن خليد.

أخبرناه عاليا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو

__________________

(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

٤١١

أحمد الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الطيالسي ، نا أبو مصعب ، ومحمّد بن سليمان بن حبيب لوين ، ومحمّد بن خليد الكرماني ، قالوا : نا مالك. فذكره.

١٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن

أبو الحسن (١) الخزاعي ، المعروف بابن الزفتي (٢)

سمع من أبي الحسن بن جوصا ، وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فيّاض ، وأبي جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، ومكحول البيروتي ، وأبي جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ـ نزيل مكة ـ وأبي الجهم بن طلّاب ، ومحمّد بن بكار البتلهي (٣) ، وعبد الله بن أحمد بن كيسان ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأحمد بن سعيد بن غيث الصوري الإمام المعدّل ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى.

روى عنه أبو نصر بن الجندي (٤) ، وابن الجبّان (٥) ، وعبد الوهّاب الميداني ، والحسن بن علي بن جعفر البغدادي ، وتمام بن محمّد الحافظ ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وأبو بكر أحمد بن تمام البعلبكي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي.

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر المرّي (٦) ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن علي الخزاعي ـ يعرف بابن الزفتي ـ نا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، نا عيسى بن هلال السليحي ، نا ابن حمير (٧) ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، أن أبا بكرة كتب إلى ابنه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٤ «أبو علي».

(٢) الزفتي هذه النسبة إلى الزفت ، وهو شيء أسود مثل القير.

(٣) هذه النسبة إلى بيت لهيا ، وهي قرية من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب وضبطت اللفظة عنها).

(٤) ضبطت عن التبصير ١ / ٢٥٩.

(٥) هو أبو نصر المري الأذرعي الدمشقي عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٨.

(٦) يعني ابن الجبّان ، انظر الحاشية السابقة.

(٧) هو أبو عبد الله محمد بن حمير السّليحي (انظر الأنساب).

٤١٢

«لا يقضي الحاكم في شيء وهو غضبان» [١٣٢٣].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثني أبو الحسين بن الميداني ، قال : توفي أبو علي أحمد بن محمّد المعروف بابن الزفتي يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة ست وستين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : حدّث عن أحمد بن عمير بن جوصا وغيره ، حدّثنا عنه ابن الميداني وغيره.

١٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحكم

أبو بكر النرسي (١)

سمع بدمشق عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأحمد بن عمير ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبا الدحداح أحمد بن محمّد التميمي ، وبحمص : أبا عصمة محمّد بن علي بن عمّار الدّينوري ، وعبد الصّمد بن سعيد القاضي ، وأبا الخليل العباس بن الخليل الحمصيّين ، وبالموصل : عبد الله بن زياد بن أبي سفيان. وبمنبج (٢) : أبا الطيّب محمّد بن جعفر الزرّاد ، وبحرّان : أبا عروبة الحرّاني ، وبالعراق : أبا بكر محمّد بن يحيى بن الحسين العمّي (٣) البصري ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي ، وأبا حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي ، وأبا عمرو عبيد الله بن عثمان (٤) بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن زيدان البجلي ، وأبا جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، وأبا بكر بن الباغندي ، وأبا محمّد عبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبا القاسم البغوي ، وإسحاق بن مروان الكوفي ، وأبا محمّد عبد الله بن علي بن الأخيل بحلب ، وأبا الوليد عبد الرّحمن بن عبد الله بن محمّد بن

__________________

(١) النرسي ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى النرس وهو نهر من أنهار الكوفة عليه عدة قرى ينتسب إليها جماعة من المحدثين.

(٢) منبج : بلد قديم ، وقيل مدينة كبيرة واسعة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ (معجم البلدان).

(٣) بالأصل «القمي» والمثبت عن الأنساب. وضبطت عن الأنساب بفتح العين وتشديد الميم ، وهذه النسبة إلى العم وهو بطن من تميم.

(٤) في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٤٧ عثمان بن محمد بن عبد الله. وانظر ترجمته فيه وكنّاه باسم : «أبي عمر».

٤١٣

الحارث بن عوف بحمص ، وإسماعيل بن محمّد بن سنان بشيزر.

روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن عمر الناقد ، وعلي بن منير الخلّال ، وأبو القاسم عبد الجبّار أحمد بن عمر الطرسوسي المقرئ ، وانتقى عليه أبو الحسن الدارقطني.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب (١) ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الرازي بالإسكندرية ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال بمصر ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي بن الحكم النرسي ، نا عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق ، نا جعفر بن منقذ بن الزبير العبيدي (٢) بملطية ، نا عبيد الله بن موسى ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عمرو قال : جاء اعرابي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، ما الكبائر؟ قال : «الإشراك بالله» قال : وما ذا؟ قال : «ثمّ عقوق الوالدين» قال : ثم ما ذا؟ قال : «اليمين الغموس». قلت : وما اليمين الغموس؟ قال : «الذي يقتطع مال امرئ مسلم بيمين ، هو فيها كاذب» [١٣٢٤]. كان أبو بكر النرسي حيّا سنة ست وستين وثلاثمائة.

١٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن هارون

أبو العباس البردعي (٣) الحافظ

حدّث بدمشق عن أبي بكر محمّد بن عمر بن الحكم العتكي (٤) ، والحسين بن صفوان البردعي (٥) ، وأحمد بن محمّد الخوارزمي ، ومحمّد بن مخلد العطار ، ونفطويه ، وابن عقدة ، ومكحول البيروتي ، وأبي بكر بن زياد النيسابوري ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي الحسن علي بن مهرويه القزويني ، وعلي بن كعب الدقاق ، وأبو علي الحسن بن علي بن محمّد الورّاق البغدادي ، ومحمّد (٦) بن نصر البغدادي ، وعبد الباقي بن قانع.

__________________

(١) كذا ، ولعله يعني خطيب مدينة صور.

(٢) كذا ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٧ العبدي.

(٣) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٥ «البرذعي».

(٤) كذا بالأصل وسيرد في الرواية التالية «القبلي» وهو الصواب ، وانظر التبصير ٣ / ١١٥٩.

(٥) كذا بالأصل وفي تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٥٥ البرذعي بالذال المعجمة.

(٦) في مطبوعة ابن عساكر : وعثمان.

٤١٤

روى عنه : تمام الحافظ ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسين بن الميداني ، ومكّي بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو الحسن بن السّمسار ، وأبو بكر محمّد بن الجويني بن الحسين المقرئ ، وأبو علي الحسن بن علي بن سواس ، وأبو نصر حديد بن جعفر القرماني (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي ، نا أبو بكر محمّد بن عمر بن الحكم القبلي ، نا أبو الحسن علي بن إسماعيل الدّينوري ، نا أحمد بن عبد الحميد ، عن سيّار ، عن جعفر (٢) ، عن (٣) مالك بن دينار قال : دخلت على الحجاج فقال لي : ألا أحدثك بحديث حسن عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قلت : بلى حدّثني ، قال : حدّثني أبو بردة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها دبر كلّ صلاة مفروضة» [١٣٢٥].

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الصّوفي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر قال : كان البردعي من معادن الصّدق.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، نا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو علي الحسن بن علي (٤) بن إبراهيم المقرئ ، أنا أبو نصر حديد بن جعفر الرمّاني قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن علي البردعي يقول : رأيت أبا الدّرداء في النوم فقلت له : حدّثني حديثا حدّثك به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بينك وبينه أحد ، فقال لي : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«أفضل ما يعمله العبد الذي يتخلّق به مع الفقراء» [١٣٢٦].

__________________

(١) كذا بالأصل ، وسيرد : «الرماني».

(٢) هو جعفر بن سليمان الضبعي (سمي الضبعي لأنه نزل في بني ضبيعة فنسب إليها) روى عنه سيار بن حاتم ، وحدّث عن مالك بن دينار .. انظر تهذيب التهذيب.

(٣) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

(٤) بالأصل : «بن أبي علي» والصواب ما أثبت عن م انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣ (١١).

٤١٥

١٨٩ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن مزاحم

أبو عمرو المزاحمي الصّوري

سمع بدمشق أبا الأزهر جماهر بن محمّد الزملكاني ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ، وأبا الطيّب علي بن محمّد بن أبي سليمان الصوري ، [وأبا يعقوب إسحاق بن محمّد بن أبي سليمان الصوري](١) ، وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وأبا عبد الرّحمن عبد الجبّار بن محمّد بن الكوثر الصوري.

روى عنه مولاه فاتك بن عبد الله المزاحمي.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم المقدسي ، أنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن علي بن السماع الأطرابلسي ـ في كتابه من عسقلان ـ أنا أبو شجاع فاتك بن عبد الله المزاحمي ـ بصور ـ في رجب سنة ست عشرة وأربعمائة ، أنا مولاي أبو عمرو أحمد بن محمّد بن مزاحم في منزله في سنة ست وستين وثلاثمائة ، أنا أبو الأزهر جماهر بن محمّد الزملكاني (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف» [١٣٢٧].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ، نا محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، نا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي. فذكره.

١٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز

أبو طاهر التميمي الكتّاني الصّوفي ؛ والد عبد العزيز الحافظ

روى عن الميانجي.

روى عنه ابنه أبو محمد عبد العزيز ، وعلي بن محمّد الحنّائي (٣) ، وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٨.

(٢) الزملكاني ضبطت عن الأنساب هذه النسبة إلى قرية بدمشق منها أبو الأزهر المذكور (الأنساب).

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٠٨٦.

٤١٦

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنا أبي أبو طاهر أحمد بن محمّد بن علي الكتّاني الصّوفي رحمه‌الله ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا ابن كثير ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : كنت أفتل قلائد الغنم لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويبعثه ويمكث حلالا.

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، يحكي عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أو عن أبي القاسم بن أبي العلاء : أن أبا طاهر ـ والد عبد العزيز ـ كان قد امتنع من أكل اللحم بالأرزّ خشية أن يبتلع عظما في الأرزّ فيقتله. فلما خرج عبد العزيز إلى بغداذ واشتاقه أبوه ، فخرج إلى بغداذ زائرا له ، فصادفه يوما وقد طبخ لحما بأرزّ ، فقدّمه بين يديه فقال : قد عرفت عادتي في هذا ، فقال : كل فلا يكون إلّا خيرا (١) ، فأكل [فابتلع](٢) عظما فمات ببغداذ.

هذا معنى ما سمعته يحكى ، رحمه‌الله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني قال : توفي والدي أحمد بن محمّد بن علي الكتّاني الصّوفي أبو طاهر ـ رحمه‌الله تعالى ـ ببغداذ في ذي القعدة في سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وصلّى عليه القاضي أبو علي الحسن بن علي البندنيجي (٣) في مسجد عتّاب ، ودفن في مقابر الشونيزية. حدّث عن القاضي أبي بكر الميانجي ، [بشيء](٤) كتبه له مكي بن محمّد المؤدّب بخطّه وقال : هذا سماعك.

١٩١ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحسين

أبو بكر الهروي المقرئ الضرير (٥)

سكن دمشق. وسمع بها : أبا الحسن رشأ بن نظيف ، وأبا علي الأهوازي ،

__________________

(١) في مختصر ابن منظور «الخير».

(٢) زيادة عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٦.

(٣) بالأصل «البندنجي» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا.

(٤) زيادة اقتضاها السياق عن مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠.

(٥) سقطت ترجمته من المختصر.

٤١٧

وعلي بن الخضر السّلمي ، وأبا الحسين طاهر بن أحمد القايني (١) الفقيه ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم السّميساطي ، وعبد الوهّاب بن برهان بطوس (٢).

سمع منه عمر الدّهستاني ، وطاهر بن بركات الخشوعي ، وأبو طاهر إبراهيم بن حمزة بن نصر الجرجرائي (٣) ، وأبو طاهر بن هلال ، وأبو محمّد ، وأبو القاسم ابنا صابر.

وذكر أبو محمّد بن صابر أنه ثقة ، وأنه سأله عن مولده ، فقال : سنة سبع وأربع مائة ، بهراة.

وصنف أبو بكر هذا كتاب «التذكرة» في القراءات الثمانية الأئمة ، ذكر فيه أنه قرأ على أبي علي الأهوازي ، وذكر أبو القاسم بن صابر أنه كان إماما في القراءات.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ ونقلته من خطه ـ أنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي الهروي المقرئ ـ بقراءتي عليه ـ قلت له : أخبركم أبو القاسم علي بن محمّد السّميساطي ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا أبو الحسن (٤) أحمد بن عمير بن جوصا ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب أن مالكا أخبره.

ح قال : وأنا عيسى بن إبراهيم ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل» [١٣٢٨].

أخبرناه عاليا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو القاسم السّميساطي. فذكره.

وأخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا أبو

__________________

(١) بالأصل «القاني» والصواب ما أثبت ، هذه النسبة إلى قاين : بلدة قريبة من طبس ، بين أصبهان ونيسابور (الأنساب).

(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠ بصور.

(٣) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠ الجرجاني.

(٤) بالأصل «أبو الحسين» تحريف والصواب ما أثبت عن م تقدمت ترجمته برقم (٦٥) وانظر تذكرة الحفّاظ ٣ / ٧٩٥.

٤١٨

يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ، حدّثني جدي ، نا قتيبة عن (١) مالك بن أنس. فذكره.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا بكر أحمد بن محمّد الهروي المقرئ الضرير توفي في ليلة الاثنين العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، بالقدس.

١٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن علي (٢) بن صدقة

أبو عبد الله التغلبي الكاتب الشاعر

المعروف بابن الخيّاط

ختم به ديوان الشعر بدمشق ، وكان شاعرا مكثرا مجيدا محسنا ، حفظة لأشعار المتقدمين وأخبارهم ، جالسته مرة عند جدي القاضي أبي المفضل رحمه‌الله ، وتفاوضا في معان (٣) كثيرة لم أحفظ منها شيئا لقلة اهتمامي في ذلك الوقت بما أورده للصبا ، وقد أجاز لي جميع ما قاله من النظم والنثر سنة سبع وخمس مائة.

أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الحافظ ـ وكتبه لي بخطّه ـ أنشدني أبو عبد الله لنفسه (٤) :

لم يبق عندي ما يباع بحبّة

وكفاك شاهد (٥) منظري عن مخبري

إلّا بقية ماء وجه صنتها

عن أن تباع وأين أين المشتري؟

قال وأنشدني :

ويعتادني ذكراك في كل حالة

فيسبقني حتى يهيّج وسواسي

وأشتاقكم واليأس بين جوانحي

وأبرح شوق ما أقام مع الياس

ولو لا النوى ما كان بالعيش وصمة

ولو لا القلى ما كان بالحبّ من باس

قال وأنشدني :

ليت الذي قلبي به مغرم

يعلم من وجدي كما أعلم

__________________

(١) بالأصل «بن» تحريف والصواب ما أثبت.

(٢) في وفيات الأعيان ١ / ١٤٥ والوافي ٨ / ٦٧ علي بن يحيى بن صدقة.

(٣) بالأصل : «معاني».

(٤) البيتان في ديوانه والوافي ووفيات الأعيان.

(٥) في وفيات الأعيان : «علما» وفي الديوان :

وكفاك مني منظر عن مخبر

٤١٩

لعله إن لم يصل رغبة

يرقّ للمكروب أو يرحم

أذلّني حبّكم في الهوى

فما حمتني ذلّتي منكم

ومذهب ما زال مستقبحا

في الحرب أن يقتل مستسلم

حدّثني أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد بن الملحي ـ لفظا ، وكتبه لي بخطه ـ حدثني السابق ، وهو أبو اليمن محمد بن الخضر المعري ، قال : اجتمعت بأبي عبد الله بن الخياط بطرابلس ، وكنت أنا وهو يجلس في دكان إنسان عطّار نصراني يعرف بأبي المفضّل ذكي محبّ للأدب ، فخرجنا يوما إلى ظاهر البلد ، فاخترنا موضعا جلسنا فيه على غدير هناك ، فقال أبو عبد الله للسابق : اعمل في هذا المعنى أبياتا عاجلا. فقال : نعم ، فعمل ابن الخياط بديها :

أوما ترى فلق الغدير كأنه

يبدو لعينك منه حلي مناطق

مترقرق لعب الشعاع بمائه

فارتجّ يخفق مثل قلب العاشق

فإذا نظرت إليه راعك لمعه

وعلّلت طرفك من شراب صادق

ولم يفتح الله على السابق ببيت ولا لفظة ، فقال العطار : قد عملت بيتا واحدا وهو :

قد كنت آمل أن أجيء مصلّيا

حتى رأيتك سابقا للسّابق

فاستحسنّا ما أتى به ، وجعلناه من مأثور الأخبار.

قال أبو عبد الله : وكان السّابق لا يحفظ [من](١) شعره بيتا واحدا ، وأبو عبد الله بن الخياط بخلافه يحفظ شعره منذ عمله إلى أن مات.

سئل أبو عبد الله عن مولده فقال : في سنة خمسين وأربعمائة ، وتوفي في سنة سبع عشرة وخمسمائة (٢) ، ولم أشهد جنازته لأجل نوبة كانت لي عند أبي الحسن بن قبيس الفقيه.

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق.

(٢) في وفيات الأعيان ١ / ١٤٧ : «توفي بدمشق في حادي عشر شهر رمضان». وفي الوافي ٨ / ٧٠ توفي في شهر رمضان.

٤٢٠