تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

والنقاش ـ يعني محمّد بن الحسن بن زياد ـ قالا : نا الكديمي محمّد بن يونس ، نا أحمد بن محمّد الأنماطي السامري المعدّل ، حدثني أحمد بن نصر قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامي فقلت له : يا رسول الله بمن تأمرنا أن نقتدي من أمتك في عصرنا ونركن إلى قوله ونعتقد مذهبه؟ فقال : عليكم بمحمّد بن إدريس فإنه مني ، وإن الله قد رضي عنه ، وعن جميع أصحابه ، ومن يصحبه ويعتقد مذهبه إلى يوم القيامة فقلت له : وبمن؟ قال : بأحمد بن حنبل ، فنعم الفقيه الورع الزاهد.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا وأبو منصور المقرئ ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قال : وأخبرني علي بن أحمد الرزاز ، نا عثمان بن أحمد الدقاق ـ إملاء ـ [نا محمّد بن أحمد المقابري](٢) ، نا محمّد بن أحمد المهدي ، نا أحمد بن محمّد الكندي ، قال : رأيت أحمد بن حنبل في المنام قال : فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال : غفر لي ، ثم قال : يا أحمد ضربت فيّ؟ قال : قلت : نعم يا ربّ ، قال : يا أحمد هذا وجهي فانظر إليه ، فقد أبحتك النظر إليه.

١٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن حمدان

أبو العباس بن أبي صليعة (٣) الصّيداوي

حدث عن أبي نصر محمّد بن أحمد بن الليث الرافعي الصيداوي القاضي.

روى عنه أبو سعد الماليني.

قرأت بخط أبي عبد الله الطّيّوري (٤) ـ وأنبأنيه أبو سعد أحمد بن عبد الجبّار بن الطّيّوري عنه ـ أنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني ـ إملاء ـ أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن حمدان المعروف بابن أبي صليعة ـ إمام مسجد عرق بصيدا ـ نا أبو نصر محمّد بن أحمد بن الليث الرافعي القاضي بصيدا ، نا إبراهيم بن إسحاق الأنصاري ـ من ولد حنظلة الغسيل ، غسيل الملائكة ـ نا بكر بن عبد الوهّاب ، نا محمّد بن مسلمة

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٤٢١.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من تاريخ بغداد ومطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٩٦.

(٣) اضطرب رسمها وإعجامها بالأصل ، والمثبت والضبط (ضبطت بالقلم) عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٥٧.

(٤) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٩٦ «الصوري» وانظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٢٧ (٤٢٤) ترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبي عبد الله الشامي الصوري.

٣٤١

المخزومي عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد قال : خرجت مع سعيد بن المسيّب في ليلة ظلماء مطيرة ومعي سراج أو شمعة فقال سعيد : ما هذا؟ قلت : نستضيء به حتى ندخل منزلنا فقال : لا حاجة لنا في هذا ، نور الله أفضل من هذا ، سمعت أبا هريرة يقول :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«بشّر المشّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة» [١٢٨١].

قال مالك بن أنس : هم عندنا شهداء العتمة.

١٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن حمدون بن بندار

أبو الفضل الشرمقاني الفقيه الأديب

وشرمقان (١) من ناحية نسا.

سمع بدمشق وغيرها أبا الحسن بن جوصا ، والحسن بن سفيان ، وأبا عروبة ، ومسدّد بن قطن القشيري ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا محمّد عبد الله بن زيدان بن يزيد البجلي (٢) ، ومحمّد بن المسيّب الأرغياني.

روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعد أحمد بن محمّد الماليني.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : أحمد بن محمّد بن حمدون الفقيه ، أبو الفضل الشرمقاني وكان أحد أعيان مشايخ خراسان في الفقه والأدب وكثرة طلب الحديث : بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز. سمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة ، من الحسن بن سفيان ، وكان يكثر المقام بنيسابور ، فلما قلّدت المظالم بنسا جمع إليّ جملة من كتبه ، وانتقيت عليه ، وآخر ما فارقته بنسا في رجب من سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، ثم توفي بالشرمقان يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ستّ وستين وثلاثمائة.

__________________

(١) الضبط عن ياقوت ، نصا ، وهي بليدة بخراسان من نواحي أسفرايين في الجبال ، بينها وبين نيسابور أربعة أيام. وذكر ياقوت ترجمته نقلا عن ابن عساكر.

(٢) في ياقوت : وأبا عبد الله محمد بن زيدان بن يزيد الجبلي.

٣٤٢

١٣٩ ـ أحمد بن محمد بن خلف بن محرز بن محمّد

أبو العبّاس الأندلسيّ الشاطبي المالكي المقرئ (١)

من أهل شاطبة مدينة من شرق الأندلس.

قدم دمشق وأقرأ بها القرآن بعدة روايات ، وكان قد قرأ على أبي عبد الله الحسين بن موسى بن هبة الله المقرئ الدّينوري ، وأبي الحسن علي بن كموسي (٢) الصقلّي ، وأبي الحسن يحيى بن علي بن الفرج الخشّاب المصري ، وأبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن سعيد المالكي المحاربي ، المقرئين ، وصنّف كتاب المقنع في القراءات السّبع ، وقراءة أبي عمرو بن العلاء ، والتنبيه على قراءة نافع فيما روى عنه ورش وقالون ، وأجاز لي مصنفاته وكتب سماعاته سنة أربع وخمسمائة. سئل أبو العباس عن مولده فقال : في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة بالأندلس (٣).

١٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن رميح بن وكيع (٤)

أبو سعيد النخعي النسوي الحافظ

رجل مشهور بخراسان وله رحلة إلى العراق والشام ومصر.

سمع أبا عبد الله محمّد بن أبي حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام الغسّاني بدمشق ، ومكحولا بيروت ، وعبد الله بن محمّد بن سلم ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا بكر بن زبّان (٥) ، وعلّان الصّيقل ، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه ، وأبا بكر بن خزيمة ، وعبد الله بن محمود المروزي ، وعمر بن محمّد بن بجير (٦) السّمرقندي ، ومحمّد بن عقيل بن الأزهر ، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني (٧) ،

__________________

(١) ترجم له ياقوت في معجم البلدان «شابطة» نقلا عن ابن عساكر ، وسقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٢) في معجم البلدان : «مكوس» وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٩٧ كموس.

(٣) كان حيا في ذي الحجة سنة ٥١٦ انظر طبقات القراء للجزري ١ / ١١٣.

(٤) زيد بعدها في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٥٨ بن رجاء.

(٥) ضبطت عن التبصير ٢ / ٦١٥ والإكمال ٤ / ١٢٠.

(٦) ضبطت عن سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٠٢ وانظر سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٠٢ وجاء فيه أبو حفص الهمداني السمرقندي.

(٧) بالأصل «الهجسناني» والمثبت عن تاريخ بغداد ٥ / ٧.

٣٤٣

وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، والباغندي ، وأبا خليفة ، وزكريّا السّاجي ، وعبدان الأهوازي ، وعبد الله بن زيدان ، ومحمّد بن الحسين الخثعمي ، والمفضل (١) بن محمّد الجندي ، وغيرهم.

روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وعلي بن المفضّل بن طاهر البلخي ـ وهو أكبر منه ـ والحاكم أبو عبد الله ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقويه ، وأبو علي الحسن بن الحسين بن دوما (٢) النّعالي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد السّراج النيسابوري.

أخبرنا أبو المعالي أسعد بن صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد النيسابوري ببغداذ ، أنا جدي قاضي القضاة أبو القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد النيسابوري ، أنا أبو عبد الرحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، أنا أحمد بن محمّد بن رميح (٣) الحافظ ، نا محمّد بن عبد السّلام البيروتي ، نا النضر بن سلمة المروزي ، نا محمّد بن سلمة المخزومي ، عن ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«السّفر قطعة من العذاب» [١٢٨٢].

أخبرنا أبو الحسن مسافر ، وأبو محمّد أحمد ، ابنا أبي عبد الله محمّد علي البسطامي ـ بنيسابور ـ وأبو عبد الله محمّد بن الهيصم بن أحمد المطوّعي ـ ببوشنج ـ قالوا : أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمّد بن المظفّر الداودي ، أنا الحاكم أبو عبد الله ، حدثني أبو سعيد أحمد بن محمّد النّسوي ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن أبي السري ، نا معتمر بن سليمان ، نا كهمس ، عن عبد الله بن بريدة ، عن علي بن أبي طالب قال : تزاوروا وأكثروا مذاكرة الحديث فإن لم تفعلوا يندرس الحديث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ،

__________________

(١) بالأصل وتاريخ بغداد : «الفضل» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧ (١٦٣).

(٢) بالأصل «روبا» والصواب عن تاريخ بغداد والأنساب (النعالي).

(٣) بالأصل «زنيح» والصواب ما أثبت وهو صاحب الترجمة.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٨.

٣٤٤

أنا أبو بكر البرقاني ، قال : قال لي أبو الفتح محمّد بن أبي الفوارس : كان أحمد بن محمّد بن رميح النّسوي [ثقة في الحديث.

أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلال عن أبي سعيد الإدريسي قال : أحمد بن محمّد بن رميح النسوي](١) لم أرزق السّماع منه ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقّظه ومعرفته بالحديث (٢).

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أحمد بن محمّد بن رميح بن وكيع النخعي ، أبو سعيد الحافظ الثقة المأمون ، وهو أبو سعيد النسوي ، ولادته بالشرمقان (٣) ، ومنشؤه بمرو ، ومستقره كان باليمن عند السادة الصعدية (٤) ، ولذلك يقال له الزيدي. ثم انتقل منها إلى العراق وانصرف إلى خراسان ، فأقام بنيسابور ثلاث سنين ، ثم انتقل إلى العراق ثانيا وقبله الناس وأكثروا السّماع منه ، ثم استدعي إلى صعدة ، فأدركته المنية في البادية فتوفي بالجحفة (٥) سنة سبع وخمسين وثلاثمائة (٦). سمع بنيسابور ، وبمرو ، وبما وراء النهر ، وببلخ ، وبهراة ، وبالري ، وببغداذ ، وبالبصرة ، وبالأهواز ، وبالكوفة ، وبمكة ، وبمصر ، وبالشام ، وبالجزيرة. وصنّف وجمع (٧) وذاكر. سألت أبا سعيد المقام بنيسابور فقال : على من أقيم؟ فو الله لو قدرت لم أفارق سدتك ، ثم قال : ما الناس بخراسان اليوم إلّا كما أنشدني بعض مشايخنا :

كفى حزنا أنّ المروءة عطّلت

وأنّ ذوي الألباب في الناس ضيّع

وأنّ ملوكا ليس يحظى لديهم

من الناس إلّا من يغنّي ويصفع

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الجرجاني ، أنا أبو القاسم

__________________

(١) ما بين معكوفين سقط من الأصل ، واستدرك عن تاريخ بغداد.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٨.

(٣) انظر معجم البلدان ، تقدمت قريبا.

(٤) هذه النسبة إلى صعدة وهي من بلاد اليمن (الأنساب).

(٥) الجحفة بالضم ثم السكون كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل (معجم البلدان).

(٦) بعدها في مختصر ابن منظور : قيل في صفر منها.

(٧) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «وجامع».

٣٤٥

حمزة بن يوسف الجرجاني في كتاب تاريخ أهل جرجان قال (١) : أحمد بن محمّد بن رميح النسوي الجوّال حدث بجرجان وأقام بها مدة ثم خرج ، روى عن محمّد بن الحسن بن قتيبة وغيره من الشاميّين والمصريّين. سألت أبا زرعة الكشي عنه فقال : ضعيف.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : أحمد بن محمّد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء ، أبو سعيد النخعي من أهل نسا ولد بالشرمقان ، ونشأ بمرو ، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلدان ، وكتب الكثير وصنّف ، وجمع وذاكر العلماء ، وكان معدودا في حفّاظ الحديث وقدم بغداد دفعات ، وحدّث بها عن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق السّراج ، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه النيسابوريين ، وعبد الله بن محمود المروزي ، ومحمّد بن الفضل السّمرقندي ، وعمر بن محمّد بن بجير (٣) الهمداني ، ومحمّد بن عقيل البلخي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان البغداذي ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وعبدان الأهوازي ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وعبد الله بو زيدان الكوفيين ، والمفضل (٤) بن محمّد الجندي ومحمّد بن زبّان المصري ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وعبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرّقّي ، وغيرهم.

حدّث عنه أبو الحسن الدّار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ونحوهما من الرفعاء.

وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو علي بن دوما ، وعبد الرّحمن بن محمّد السّرّاج النيسابوري.

وكان ابن رميح قد أقام بصعدة من بلاد اليمن زمانا طويلا ، ثم ورد بغداد حدود

__________________

(١) تاريخ جرجان ص ١٢٢.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٦.

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل : يحيى.

(٤) في تاريخ بغداد : «الفضل» خطأ ، وقد تقدم التعليق حوله.

٣٤٦

سنة خمسين وثلاثمائة ، [و](١) خرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين ، ثم عاد إلى بغداذ فسكنها مديدة ، ثم استدعاه أمير صعدة (٢) ، فخرج في صحبة الحجاج إلى مكة ، فلما قضى حجّه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، قال : وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف : عن أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، فأومأ أنه ضعيف أو كذاب الشك مني.

رواها الخطيب ، عن علي بن محمّد بن نصر عن حمزة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أبا أبو بكر الخطيب (٣) ، قال : قال لي أبو نعيم الحافظ : كان أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ضعيفا.

قال الخطيب : والأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم. فإن ابن رميح كان ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك.

قال الخطيب : وأنا محمّد بن علي المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله الحافظ النيسابوري ، قال : أحمد بن محمّد بن رميح النخعي ، أبو سعيد الحافظ ثقة مأمون ، توفي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وذكر غيره أنه مات في صفر [ودفن بالجحفة](٤).

١٤١ ـ أحمد بن محمّد بن روح [أبو يحيى](٥)

أحد شيوخ الصّوفيّة حكى عن ذي النون بن إبراهيم الإخميمي ، وطاهر المقدسي ، وأحمد بن أبي الحواري.

حكي عنه أبو بكر أحمد بن عبيد الله الدرابجردي.

__________________

(١) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٢) في تاريخ بغداد : «ثم استدعاء أمير المؤمنين إلى صعدة». ولفظة «إلى» مستدركة على أصل تاريخ بغداد المطبوع.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٧.

(٤) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٥٩.

٣٤٧

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن إبراهيم بن مكي ـ يعرف بهاجر (١) الأصبهاني ـ أنا عبّاس الدّاراني ، وأبو زيد وأبو منصور الصقلّيان ـ سماعا وإجازة ـ قالوا : أنا أبو منصور معمر بن أحمد بن محمّد بن زياد ، أخبرني أبو سعد الماليني ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا أبو بكر أحمد بن عبيد الله الدرابجردي ، قال : سمعت أبا يحيى أحمد بن محمّد بن روح يقول : قال ذو (٢) النون : لو أن الخلق عرفوا ذلّ أهل المعرفة في أنفسهم عند أنفسهم لحثوا التراب في وجوههم. قال : فذكرت ذلك لطاهر فقال : سقى الله أبا الفيض حوما (٣) ، لكني أقول لو أبدا الله نور قلوب أهل المعرفة للزاهدين والعابدين لاحترقوا واضمحلوا ، وتلاشوا حتى كأنهم لم يكونوا. قال : فذكرت ذلك لابن أبي الحواري فقال : أمّا ذو (٤) النون فقال ذلك في وقت ذكره لنفسه ، وأمّا طاهر فقال ذلك في وقت ذكره لربّه عزوجل ، وقد أصابا جميعا.

١٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن الزبير

ويقال أحمد بن محمّد بن شقير بن الزبير

أبو علي الأطرابلسي المعروف بابن شقير

حدث عن مؤمّل بن إسماعيل ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدّي (٥) ، والعباس بن الوليد صاحب شعبة ، وأيوب بن سويد.

روى عنه عبد الملك (٦) بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأبو علي محمّد بن سليمان بن حيدرة أخو خيثمة ، وجده الزبير أبو عبد السلام الذي روى عنه حمّاد بن سلمة.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغداذي ، أنا (٧) إبراهيم بن مخلد ، عن

__________________

(١) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠١ «ابن هاجر» نقلا عن مشيخة المصنف.

(٢) بالأصل : «ذي النون».

(٣) في المختصر : «خيرا» وفي مطبوعة ابن عساكر : «حزنا».

(٤) عن المختصر وبالأصل «ذا».

(٥) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٣٠٩ ، قال الزبيدي (التاج : جدد) : بعد ذكره جميع هذه الأسماء المنسوبة :

كل هؤلاء بكسر الجيم.

(٦) كذا وفي تذكرة الحفاظ ٣ / ٨١٩ عبد الله.

(٧) كذا بالأصل ما بين الرقمين وهو تحريف فاضح ، والصواب : أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيّان (انظر ـ الأنساب : الطيان) وترجم له ترجمة قصيرة وفيه : يروي عن إسحاق بن إبراهيم قوله ... يروي لنا عنه أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي. (الصواب : أبو سعد ، كالأصل ، انظر سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١١٩).

٣٤٨

إبراهيم الطيان (١) ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيذ قوله : أنا أبو بكر بن زياد ، أنا أحمد بن محمّد بن شقير ، نا مؤمّل بن إسماعيل ، عن سفيان ، عن الأجلح ، عن ابن (٢) بريدة ، عن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبي ذرّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أحسن ما غيّرتم به الشيب الحنّاء والكتم» [١٢٨٣].

قال : وأنا إبراهيم بن محمّد وعبد الوهّاب بن منده ، قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله ، أنّا أبو بكر ، نا أحمد بن محمّد بن الزبير بن شقير ، نا زيد بن عبيد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، عن عنبسة ، عن أمّ حبيبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من ركع قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرّم الله بدنه على النار» [١٢٨٤].

هو زيد بن يحيى بن عبيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، نا علي بن عمر الحافظ ، نا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، نا أحمد بن محمّد بن شقير بن الزبير : بحديث ذكره.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا أبو طاهر الحسين بن سلمة الهمذاني ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، ح.

قال : وأنا ابن منده ، نا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني ـ إجازة ـ.

قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (٣) : أحمد بن محمّد بن الزبير الأطرابلسي ـ ويعرف بابن شقير ـ وجدّه الزبير أبو عبد السلام [الذي](٤) روى عنه حماد بن سلمة.

__________________

(١) كذا بالأصل ما بين الرقمين وهو تحريف فاضح ، والصواب : أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيّان (انظر الأنساب : الطيان) وترجم له ترجمة قصيرة وفيه : يروي عن إسحاق بن إبراهيم قوله ... يروي لنا عنه أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي. (الصواب : أبو سعد ، كالأصل ، انظر سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١١٩).

(٢) بالأصل «أبي».

(٣) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٧٣.

(٤) الزيادة عن الجرح والتعديل.

٣٤٩

روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجدّي ، والمؤمّل بن إسماعيل ، وزيد بن يحيى بن عبيد. كتبنا عنه ؛ وهو صدوق.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أحمد بن محمّد بن شقير بن الزبير يروي عن أيّوب بن سويد الرّملي وغيره. حدثنا عنه أبو بكر النيسابوري.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، ح.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرّحيم بن أحمد البخاري قال : قال لنا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ : شقير بالشين المعجمة والقاف والراء غير معجمة : أحمد بن محمّد بن شقير. يروي عنه خيثمة (١) بن سليمان ، وأبو بكر النيسابوري.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : وأمّا شقير بشين معجمة مضمومة : أحمد بن محمّد بن شقير بن الزبير. يروي عن أيوب بن سويد الرّملي وغيره. روى عنه أبو بكر النيسابوري ، وخيثمة بن سليمان.

١٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن زكريا

أبو العباس البسري (٣) الصّوفي

جاور بمكة وكان شيخ الحرم.

وسمع بدمشق محمّد بن سليمان الرّبعي ، وجمح بن القاسم المؤذن ، وأبا القاسم بن طعان. وبغيرها : أبا محمّد بن ذكوان البعلبكي ، وأبا القاسم إسماعيل بن القاسم المعلم ، وأبا طاهر بن بجير (٤) ، وعبد الواحد بن بكر ، وأبا عبد الله علي بن

__________________

(١) تقدم في بداية الترجمة أن الذي يروي «محمد» أخو «خيثمة» ، يجوز أن يكونا قد رويا عنه جميعا. وهذا ما أكده ابن ماكولا ، انظر ما سيأتي.

(٢) الإكمال ٤ / ٣١١.

(٣) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ٣ / ٢٦٠ وتاريخ بغداد ٥ / ٩ «النّسوي».

(٤) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٣ «يحيى».

٣٥٠

محمّد السّهروردي ، وأبا محمّد المرعشي ـ بصور ـ ونصر بن محمّد ، ويوسف (١) بن محمّد الصيدلانيين ، وأحمد بن عطاء الرّوذباري ، وعبد السّلام بن محمّد المخرّمي ، وأبا حفص بقاء بن عبيد بن عتيق الإخميمي ، والحاكم أبا عبد الله ، وأبا عبد الله محمّد بن عبد الله بن سين (٢) ـ بأصبهان ـ وأبا طاهر بن خزيمة ، وأبا أحمد بن عدي ، وأبا القاسم جعفر بن محمّد بن الربيع الأندلسي ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا أحمد بن بكر الطبراني ، وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن مفلح القزويني ، وأبا بكر بن شاذان.

روى عنه : تمام بن محمّد الرازي ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أبي الهول ، وعلي بن الحسن الرّبعي ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو بكر محمّد بن بكران الطرسوسي ، والباطرقاني ، وأبو الحسن علي بن طاهر القرشي المقدسي ، وأبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد الله البجلي الشرمغولي (٣) ، وأبو عبد الله المطهّر بن محمّد بن إبراهيم اللّحافي (٤) الصوفي ، وأبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن الترجمان ، وأبو عبد الرحمن السّلمي ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الكسائي الهمذاني (٥) ، وأبو يعلى الصابوني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، نا الحسن بن أبي طالب وعبيد الله بن أبي الفتح ، قالا : نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ قدم علينا ـ أنا أبو صالح خلف بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن المعروف بالخيام ، نا أبو هارون سهل بن شاذويه (٧) الحافظ ، نا جلوان بن سمرة البانبي (٨) في منزل أبي بكر بن حريث ، نا

__________________

(١) بالأصل «بن يوسف» والصواب ما أثبت قياسا إلى عبارة مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٣.

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٢ / ٧١٠.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى شر مغول قرية فيها قلعة حصينة بنسا على أربعة فراسخ من نسا.

(٤) بالأصل «اللحاقي» بالقاف ، والمثبت والضبط عن الأنساب ، وذكره باسم «المسهر» ترجم له ترجمة قصيرة وفيها : وحدّث عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي.

(٥) بالأصل «الهمداني» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٢.

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٩.

(٧) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بانب قرية من قرى بخارى.

٣٥١

عصام (١) أبو مقاتل النحوي ، عن عيسى بن موسى غنجار ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد (٢) ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«انزعوا الطسوس (٣) وخالفوا المجوس» [١٢٨٥].

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد سبط البيهقي ، قالوا : أنا أبو يعلى الصّابوني ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ بمكّة حرسها الله. وكان شيخ الحرم ـ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن اسفنديار قال : سمعت الحسن بن علوية قال : سمعت يحيى بن معاذ يقول : إلهي ، ذنوبي لها غاية ، وليس لكرمك غاية ، فكيف يرفع (٤) ما له الغاية ، وهو من صفتي ما لا غاية له وهي صفتك؟

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : أحمد بن محمّد بن زكريا أبو العباس النسوي. قدم بغداذ ، وحدّث بها : عن خلف بن محمّد الخيّام البخاري ونحوه من الخراسانيين ، حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمّد الخلّال ؛ وكان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قال : بلغني وفاة أبي (٦) العبّاس أحمد بن زكريا النسوي الصّوفي بعينونا من طريق الحجاز في سنة ثمان وتسعين ودفن هناك رحمه‌الله.

حدّثنا عنه تمام بن محمّد وعلي بن الحسن وغيرهما.

وذكر أبو عبد الرّحمن السّلمي أن أبا العباس النسوي المقيم بالحرم سعى به بعض البغداديّين إلى أبي المعالي بن سيف الدّولة وقال : إنه ناصبي يبغض عليّ بن أبي طالب.

فعرض على سبّ الصحابة فأبى فأمر به أن يحمل إلى جسر منبج ويغرّق في الفرات ،

__________________

(١) بالأصل «أبو عصام» خطأ ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، والأنساب (البانبي).

(٢) في تاريخ بغداد : «داود» خطأ.

(٣) الطسوس جمع طس ، لغة في الطست (اللسان : طسس).

(٤) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٦٠ «يدفع».

(٥) تاريخ بغداد ٥ / ٩.

(٦) بالأصل «أبو».

٣٥٢

فعطّف الله بعض قلوب الموكلين (١) عليه حتى خرقوا الرقعة التي كانت معهم إلى والي منبج وخلّصه الله من أيديهم.

قرأت بخطّ أبي الحسن الحنّائي ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا الحنّائي ، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي الشيخ الفاضل فذكر حديثا.

وروى عنه أبو مسعود البجلي الشر مغولي ، فقال : الشيخ الصالح.

أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، نا وأبو منصور الخيروني ، أنا الخطيب (٢) : حدثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : توفي أبو العباس النسوي بعينونة ونحن بها في سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، وعينونة : منزل بالحجاز بين مكة ومصر (٣).

١٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم

أبو سعيد بن الأعرابي البصري نزل مكة

سمع بدمشق : من عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي يزيد ، ومحمّد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس ، ومحمّد بن سعيد بن أبي مسعود الخريمي ، ومحمّد بن عبيد بن وردان ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وإبراهيم بن دحيم ، وبالرملة : محمّد بن عصمة الأطروش ، ومصر : أحمد بن محمّد بن نافع الطحّان ، وأبا جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المعروف بابن الرقراق ، وأحمد بن حمّاد زغبة ، وحدّث عن : الحسن بن محمّد بن الصّباح الزعفراني ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد بن غالب ، وعبد الله بن أيّوب المخرّمي ، وأبي جعفر محمّد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وسعدان بن نصر ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، وعباس بن محمّد الدوري ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وإبراهيم بن عبد الله العبسي القصار ، وخلقا كثيرا غير هؤلاء.

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٦٠ وبالأصل «المتوكلين».

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٩.

(٣) في معجم البلدان «عينون» قال يعقوب : سمعت من يقول هي عين أنا ، وهي بين الصلا ومدين على الساحل. وقال البكري : هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجّوا.

٣٥٣

روى عنه أبو عبد الله محمّد بن خفيف الشيرازي ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، وأبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن منده ، وأبو محمّد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهانيّون ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد المؤدب بن أيّوب القطان ، وأبو القاسم (١) بن الدّلم الدّمشقيان ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن بندار الأسترابادي ، وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع الصيداوي وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن مروان القرشي ، نا أبو سعيد (٢) أحمد بن محمّد بن زياد الأعرابي بمكّة إملاء في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، نا الزعفراني.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال (٣) بمصر ، أنا عبد الرحمن بن عمر بن محمّد البزاز ـ قراءة عليه من أصله العتيق ـ نا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا الحسن بن محمّد الزعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن دينار ، سمع ابن عمر يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى ـ وفي حديث أبي بكر : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن بيع الولاء وعن هبته [١٢٨٦].

أخبرنا أبو طالب [علي بن](٤) عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عمر بن محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد العذري ـ بدمشق ـ نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا خالد بن يزيد بن أسد البجلي ، عن الصلت بن بهرام عن (٥) يزيد الفقير عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠٨ وصدقة بن الدلم.

(٢) بالأصل «أبو سعد» خطأ والصواب ما أثبت ، فهو صاحب الترجمة.

(٣) بالأصل «الخلال» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٥ (ترجمته) ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٦ «الحمال» خطأ.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٦.

(٥) بالأصل «بن» خطأ ، انظر تبصير المنتبه ٣ / ١٠٨٢.

٣٥٤

«من أتى الجمعة فليغتسل» [١٢٨٧].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا عبد الصّمد بن أبي يزيد الدمشقي بدمشق ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني ، فذكر حكاية.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكّي ، قال : قال أبو عبد الرّحمن السّلمي : أحمد بن محمّد بن سعيد بن زياد بن بشر العنزي المعروف بأبي سعيد بن الأعرابي بصري الأصل ، سكن مكّة ومات بها ، وكان هو شيخ الحرم في وقته ، صحب الجنيد ، وعمرو المكي وغيرهما. صنّف للقوم كتبا من شرف الفقر وغيره ، وكتب الحديث الكثير ورواه. وكان ثقة.

سمعت أحمد بن محمّد بن زكريا يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء يقول : كان أبو سعيد بن الأعرابي يتفقه ويميل إلى مذهب أصحاب الحديث والظاهر.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري قال : قال لنا أبي الأستاذ أبو القاسم : ومنهم أبو سعيد الأعرابي واسمه أحمد بن محمّد بن زياد البصري ، جاور الحرم ، ومات بها سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وصحب الجنيد ، وعمرو بن عثمان المكي ، والثوري وغيرهم.

قال ابن الأعرابي : أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي (١) قال : قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني. فيما أخبرنا عنه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جرير (٢) : أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم بن الأعرابي. ثقة ، سمع

__________________

(١) بالأصل «السلامي» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل. وهذه النسبة إلى سلماس ، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى.

(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٧ «حريز».

٣٥٥

الحسن بن الصباح ، وعبد الله بن أيوب المخرّمي ، وسعدان بن نصر ، والدوري (١) وغيرهم من شيوخ بغداذ ، وسمع أبا أمية بكر بن خلف ، عن يحيى بن سعيد القطان. ثقة ، متفق عليه.

أخرجه المتأخرون في الصحيح أثنى عليه كل من لقيه من أصحابه (٢).

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد العيار ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذي قال : سمعت أبا سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم العنزي. بصري الأصل ، سكن مكة يعرف بابن الأعرابي ـ في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ـ يقول في مسجده بمكة : إن الله عزوجل جعل نعمته سببا لمعرفته ، وتوفيقه سببا لطاعته ، وعصمته سببا لاجتناب معصيته ، ورحمته سببا للتوبة ، والتوبة سببا لمغفرته والدنو منه.

وسئل أبو سعيد هذا عن أخلاق الفقراء فقال : أخلاق الفقراء السكون عند الفقر ، والاضطراب عند الوجود ، والأنس بالهموم ، والوحشة عند الأفراح.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا السّلمي قال : سمعت أبا بكر الرّازي يقول : سمعت ابن الأعرابي يقول : أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى المزكّي قال : قال أبو عبد الرّحمن السّلمي : مات أبو سعيد بن الأعرابي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة أو سنة أربعين.

__________________

(١) بالأصل : «نصر الدوري» والصواب ما أثبت «والدوري» وهو عباس بن محمد الدوري فقد تقدم في بداية الترجمة أنه ممن سمع منه وروى عنه.

(٢) بعدها في المطبوعة ورد خبر أثبته محققها عن هامش إحدى النسخ ، وقد سقط من أصلنا ، وتعميما للفائدة نورده نقلا عنها :

أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، عن أبي القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي قال قال أبي أبو اليد :

أبو سعيد بن الأعرابي ، هو أحمد بن محمد بن زياد ، وهو ثقة مشهور.

٣٥٦

وذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي أنه مات سنة أربعين (١).

١٤٥ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد الخشني (٢)

حدث عن أبي علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الكفربطناني (٣).

روى عنه أبو بكر بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ـ قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ـ أنا جدي أبو بكر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد الخشني ، نا أبو علي الحسن بن عوانة الكلابي من كفربطنا ، نا محمّد بن نصر النيسابوري ، نا محمّد بن بدر الملطي ، نا كثير بن الرّبيع بن مرازم السّلمي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أنس ، لا تؤذن عليّ اليوم أحدا» فجاء أبو بكر فاستأذن فلم يؤذن له ، ثمّ جاء عمر فاستأذن فلم يؤذن له فرجع (٤) علي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مغضبا فدخل عليه الحجرة والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي فجلس عليّ محمرّا (٥) قفاه ، فلما انصرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ برقبته فقال له : يا علي لعلك أمكنت الشيطان من رقبتك قال : وكيف لا أغضب وهذا أبو بكر صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وهذا عمر بن الخطاب صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وأنا ابن عمك وصهرك استأذنت عليك فلم يؤذن لي. وجاءك رجل من بني سليم فأذنت [له](٦). فقال : «اسكت يا علي أبى [الله] لسليم إلّا حبّا ، يا علي إن جبريل أمرني أن أدفع [الراية] إلى بني سليم فإذا لقيتم الشيخ الكبير منهم فسلوه أن يدعو الله لكم فإنه تستجاب دعوتهم ، يا علي إن بني سليم رضى الإسلام ، يا علي إن بني سليم ردء الإسلام ؛ يا علي ، إن الله ادّخر بني سليم إلى آخر الزمان. يا علي ،

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠٨ أنه : «ولد سنة نيّف وأربعين ومائتين» وص ٤١٠ أنه مات بمكة في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة وله أربع وتسعون سنة وأشهر.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٣) هذه النسبة إلى كفربطنا ، قرية من قرى غوطة دمشق.

(٤) كذا ، وثمة نقص في الأصل اضطرب معه المعنى ، وتمام العبارة في المطبوعة : ثم جاء علي فلم يؤذن له ...

(٥) بالأصل «محمر».

(٦) الزيادة للإيضاح.

٣٥٧

إنه إذا كان في آخر الزمان يخرج من النواحي معهم أحياء من العرب من عكّ وسليم وبهرا وجذام وطيّىء فينتهون إلى مدينة يقال لها نصيبين (١) ، فيكون من فسادهم أمر عظيم ، فينتهون إلى مدينة يقال لها آمد (٢) فيغلبون عليها ، فيفزع الناس منهم ويدخلون في حصونهم. ثم ينتهون إلى مدينة يقال لها الرّقّة (٣) ، مدينة يجري على بابها نهر من الجنة ، فيغلبون على مدينة إلى جانبها يقال لها الرقة السوداء فيستبيحون (٤) ذراري المسلمين وأموالهم ، فتنتهي طائفة منهم إلى ناحية من نواحيها فتسبي نساء غيلان فيغضب لذلك رجل من بني سليم خميص البطن أحوص العين يقال له فلان ، ويخرج حي من بني عقيل فيلحقون فيدركونهم ، فيستنقذون ذراري المسلمين وأموالهم. يا علي رحم الله بني سليم ، يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان ثم ينتهون من فورهم ذلك إلى مدينة يقال لها ملطية ، قد غلب عليها العدو. يا علي رحم الله بني سليم ، يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان (٥). يا علي رحم الله بني عقيل يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان. يا علي إن في بني سليم خمس خصال ، لو أن خصلة منها في جميع العرب لافتخرت بها ، إن فيهم من خصب الفوا (٦). وفيهم ثالث ثلاثة ، وفيهم من نزلت براءته من السّماء ، وفيهم من نصر الله ورسوله ، وفيهم من (الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا)(٧) يا علي ، لو أن خصلة منها في جميع العرب لافتخرت بها ، يا علي لو مالت العرب فرقتين وكانت فرقة منها بني سليم لملت مع بني سليم. يا علي ، إن العرب كلها تختلف في حكمهم ، وإن بني سليم على الحق. يا علي حبّ بني سليم فإن حبّهم إيمان وبغضهم نفاق. يا علي ، لا تخبرهم ما أخبرتك به» [١٢٨٨].

هذا حديث منكر جدا وفيه غير واحد من المجاهيل.

__________________

(١) نصيبين : من مدن الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام (معجم البلدان).

(٢) آمد : من مدن الجزيرة (انظر معجم البلدان).

(٣) الرقة : من مدن الجزيرة على الفرات (انظر معجم البلدان).

(٤) بالأصل «فيفسخون» كذا ، ولعل الصواب ما أثبتناه.

(٥) كذا ، وقد مرّ ففي العبارة تكرار ، وفي المطبوعة : «يقتل منهم الثلثان ويبقى الثلث» وهذا أظهر.

(٦) كذا ، وفي المطبوعة : العدا.

(٧) سورة التوبة من الآية : ١١٩.

٣٥٨

١٤٦ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبيد الله بن أحمد

ابن محمّد بن سعيد بن أبي مريم

أبو بكر القرشي الورّاق ـ ورّاق ابن جوصا المعروف بابن فطيس

صاحب الخط المشهور مولى جويرية بنت أبي سفيان.

روى عن أبي الفضل جعفر بن محمّد بن جعفر بن رشيد الكوفي ، ومحمد بن أيّوب بن مشكان النيسابوري ، وأبي يحيى حميد بن خلف بن حاجب السّمرقندي ، وأبي الحسن أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر ، وأبي الحسن علي بن غالب بن سلام السكسكي ، وأبي يحيى هنبل (١) بن محمّد الحمصي ، وأحمد بن علي بن سعيد ، وسلم بن معاذ التميمي ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وإبراهيم بن دحيم ، وأبي عمرو محمّد بن علي بن خلف الصيدلاني ، وأبي جعفر أحمد بن فيّاض ، ومحمّد بن خريم الدمشقيين.

كتب عنه أبو الحسين الرازي وروى عنه ، وابنه تمام بن محمّد ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأزدي ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ ، وأبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان المقرئ ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن شرّام (٢) ، وأبو محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبيد الله يعرف بابن فطيس الورّاق ـ قراءة عليه ـ نا أبو الحسن بن أبي رجاء نصر بن شاكر ، نا عبد الوهّاب بن الضحاك ، نا إسماعيل بن عياش ، عن محمّد بن زياد الألهاني ، عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من علّم عبدا آية من كتاب الله فهو مولاه ، لا يبتغي له أن يخذله ولا يتبرأ منه ، فإن فعل ، فقد فصم عروة من عرى الإسلام» [١٢٨٩].

__________________

(١) ضبطت عن تبصير المنتبه ، وفيه : هنبل بن محمد بن يحيى ، شيخ لابن عدي ، حمصي.

(٢) تقدم ، وقيل فيه : سرام بالسين المهملة.

٣٥٩

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد الشاهد ـ وذكر أنه نقله من خطّ أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم القرشي مولاهم ويعرف بابن فطيس الورّاق ، وكان كهلا يكتب معنا الحديث ، مات سنة خمسين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : وجدت في كتاب عبيد بن فطيس ـ كتاب سماه : «فتق الافهام» : توفي والدي أبو بكر أحمد بن محمّد بن فطيس القرشي ، عند طلوع الفجر ـ قال غيره : يوم الخميس ـ لليلتين خلتا من شوّال سنة خمسين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : حدّث عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، عن ابن عائذ بكتاب : الجمل وصفين ، وحدّث بتفسير دحيم ، وغير ذلك. وكان ثقة مأمونا كان يورّق بدمشق. له خط حسن. حدثنا عنه تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وذكر أنه حدّثه أن مولده في شهر رمضان سنة إحدى ، ـ ويقال : سنة اثنتين ـ وسبعين ومائتين.

١٤٧ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد أبي عثمان

ابن إسماعيل بن سعيد بن منصور

أبو سعيد النيسابوري

حدث بدمشق وبصور : عن حامد بن محمّد بن شعيب ، وأبي بكر بن خزيمة ، والهيثم بن خلف الدوري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن زياد الأرزناني (١) ، وأبي حاتم مكي بن عبدان ، ومحمّد بن إبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن يحيى بن سهل المطرّز ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر الأصبهاني ، والحسن بن سفيان ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن الأزهر الأزهري ، وأبي العباس الدغولي (٢) ، وأحمد بن محمّد بن عمر البسطامي ، وأبي العباس السراج.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى أرزنان قرى من قرى أصبهان ، وذكره باسم أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني ، وترجم له ترجمة قصيرة.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى دغول اسم رجل قال السمعاني : هكذا سمعت بعض السرخسيين ، ويقال للخبز الذي لا يكون رقيقا بسرخس دغول. ولعل بعض أجداده كان يخبز ذلك.

وذكره باسم : أبي العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولي.

٣٦٠