تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

كتب إليّ أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلّاف ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعمّر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري عنه ، أنشدنا أبو القاسم بن بشران ، أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنشدني أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله لأبي بكر الصّنوبري ح.

وأنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ إجازة ، أنشدني أبو الفضل نصر بن محمّد الطوسي ، أنشدني أبو بكر الصّنوبري ح.

وأنبأنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط ، أنا أبي أبو سعد ، أنشدني أبو علي الحسن بن عمر بن الزبير ، نا الزبيري ، قال : أنشدنا أبو الحسن الصّنوبري بالشام ـ والصواب ـ أبو بكر :

دخول النار للمهجور خير

من الهجر الذي هو يتّقيه

لأن دخوله في النار أدنى

عذابا من دخول النار فيه (١)

أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنشدنا أبو الحسن الغنوي (٢) ـ الشيخ الصّالح ـ قال : أنشدني الصّنوبري :

لا النوم أدري به ولا الأرق

يدري بهذين من به رمق

إن دموعي من طول ما استبقت

كلّت فما تستطيع تستبق

ولي مليك لم تبد صورته

مذ كان إلّا صلّت له الحدق

نويت تقبيل نار وجنته

فخفت أدنو منها فاحترق

أنشدنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم بن السّمرقندي قالا : أنشدنا أبو نصر بن طلّاب ، أنشدنا أبو الحسن بن جميع ، أنشدني أبو بكر الصّنوبري بحلب :

تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدّا

وكان الهوى مزحا فصار الهوى جدّا

وقد كنت جلدا ثم أوهنني الهوى

وهذا الهوى ما زال يستوهن الجلدا

فلا تعجبي من غلب ضعفك قوتي

فكم من ظباء في الهوى غلبت أسدا

غلبتم على قلبي فصرتم أحقّ بي

وأملك لي منّي فصرت لكم عبدا

__________________

(١) البيتان في المختصر.

(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٠٨ «المصري».

٢٤١

جرى حبّكم مجرى حياتي ففقدكم

كفقد حياتي لا رأيت لكم فقدا

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (١) ، نا عبد المحسن بن محمد بن علي ـ من لفظه ـ نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي قدومة [حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن الدينوري ، أنشدني أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق المعروف بابن يزيد](٢) الحلبي ، لأبي بكر الصنوبري :

أيها الحاسد المعدّ لذمّي

ذمّ ما شئت ربّ ذمّ بحمد

لا فقدت الحسود مدّة عمري

إنّ فقد الحسود أخيب فقد

كيف لا أوثر الحسود بشكري

وهو عنوان نعمة الله عندي؟

قال : وأنشدني أيضا له :

انظر إلى أثر المداد بخدّه

كبنفسج الروض المشوب بورده

ما أخطأت نوناته من صدغه

شيئا ولا ألفاته من قدّه

ألقت أنامله على أقلامه

شبها أراك فرندها كفرنده

وكأنما أنقاسه (٣) من شعره

وكأنما قرطاسه من خدّه

ما صدّ عني حين صدّ تعمدا

لو لا المعلّم ما رميت بصدّه

قال : وأنشدني له أيضا :

شمس (٤) غدا يشرب شمسا غدت

وحدّها في النور (٥) من حدّه

تغيب (٦) في فيه ولكنها

من بعد ذا تطلع في خدّه

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب : أنا علي بن المحسّن ، نا محمد (٧) بن سليمان

__________________

(١) ضبطت عن التبصير ٤ / ١٣٤٤.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٠٨.

(٣) بالأصل «أنفاسه» خطأ ، والصواب ما أثبت ، والأنقاس جمع نقس : وهو المداد.

(٤) في الوافي والفوات : بدر.

(٥) الوافي والفوات : الوصف.

(٦) الوافي والفوات : تغرب.

(٧) العبارة في مطبوعة ابن عساكر : نا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب ، أنشدني أبو الحسن بن حسن الكاتب.

٢٤٢

الكاتب ، أنشدني أبو الحسن بن حبش الكاتب (١) ، قال : شرب أبي دواء فكتب إليه جحظة يسأله عن حاله رقعة مكتوب فيها :

أبن لي كيف أمسيت

وما كان من الحال؟

وكم سارت بك الناق

ة نحو المنزل الخالي؟

قال أبو بكر : وفي غير هذه الرواية ، إن أبا بكر الصنوبري شرب بحلب دواء ، فكتب إليه صديق بهذين البيتين ، فأجابه الصنوبري :

كتبت إليك والنعلان ما إن

أقلّهما من السير العنيف

فإن رمت الجواب إليّ فاكتب

على العنوان : يدفع في الكنيف

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله ، أنشدني أبو الفضل نصر بن محمد الطوسي ، قال : أنشدني أبو بكر الصنوبري لنفسه :

هدم الشيب ما بناه الشباب

فالغواني وما غضبن غضاب

قلب الآبنوس عاجا فللأعين

منه وللقلوب انقلاب

وضلال في الرأي أن يشنأ البازي

على حسنه ويهوى الغراب

قال : وأنشدني لنفسه :

ملأت وجهها عليّ عبوسا

فاستثارت من المآقي الرسيسا

ورأتني أسرّح العاج بالعا

ج فظلّت تستحسن الآبنوسا

ليس شيبي إذا تأمّلت شيبا

إنما الشيب ما أشاب النفوسا

أنشدنا أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد المديني ، أنشدنا الشيخ أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنشدنا علي بن حمدان ، أنشدنا الصنوبري لنفسه :

ما الدهر إلّا الربيع المستنير إذا

أتى الربيع أتاك النور والنور

فالأرض ياقوتة والجو لؤلؤة

والنبت فيروزج والماء بلّور

__________________

(١) العبارة في مطبوعة ابن عساكر : نا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب ، أنشدني أبو الحسن بن حسن الكاتب.

٢٤٣

وهذان البيتان من أبيات.

أخبرنا بها أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو علي محمد بن وشاح بن عبد الله الكاتب ، نا أبو القاسم عبد الصمد بن أحمد الخولاني المعروف بابن حبيش ، أنشدني أبو بكر الصنوبري لنفسه :

إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

فالأرض مستوقد والجوّ تنّور

وإن يكن في الخريف النخل مخترفا (١)

فالأرض محسورة والجو مأسور

وإن يكن في الشتاء الغيث متصلا

فالأرض عريانة والجوّ مقرور

ما الدهر إلّا الربيع المستنير إذا

جاء (٢) الربيع أتاك النور والنور

فالأرض ياقوتة والجوّ لؤلؤة

والنبت فيروزج والماء بلّور

ما يعدم النبت كأسا من سحائبه

فالنبت ضربان : سكران ومخمور

فيه لنا الورد منضود مورّده

بين المجالس والمنثور منثور

ونرجس ساحر الأبصار ليس لما

كانت له من عمى الأبصار مسحور

هذا البنفسج هذا الياسمين وذا

النسرين مذ قرنا (٣) فالحسن مشهور

يظل ينثر فيه السحب لؤلؤها

فالأرض ضاحكة والطير مسرور

حيث التفتّ فقمريّ وفاختة

يغنيان وشفنين (٤) وزرزور

إذا الهزاران فيه صوّتا فهما

بحسن صوتيهما عود وطنبور

تطيب فيه الصحارى للمقيم بها

كما تطيب له في غيره الدور

من شم ريح تحيات الربيع يقل

لا المسك مسك ولا الكافور كافور

كتب إليّ أبو سعد بن أبي بكر السمعاني ، قال : أنشدني أبو القاسم الخضر بن الفضل بن محمد المؤدب (٥) ، من حفظه ، إملاء بالدسكرة ، للصنوبري :

تقول لي وكلانا عند فرقتنا

ضدان أو معنا درّ وياقوت

__________________

(١) خرف النخل يخرفه خرفا وخرافا واخترفه : صرمه واجتباه (اللسان : خرف).

(٢) تقدم برواية : «أتى».

(٣) بدون نقط بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة ٧ / ٢١٠.

(٤) شفنين : طائر.

(٥) في مطبوعة ابن عساكر : المؤذن.

٢٤٤

أقم بأرضك هذا العام قلت لها :

كيف المقام وما في منزلي قوت؟

ولا بأرضك حرّ يستجار به

إلّا لئيم ومذموم وممقوت

[فاستعبرت ثم قالت : فالإياب متى؟ فقلت : ما قدّر الرّحمن موقوف](١)

أنبأنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبي أبو البركات ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن المعنوي (٢) ، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه :

أفنيت يومي هكذا باطلا

منتظرا للدعوة الباطلة

همّي للرسل وأنبائهم

همّ الذي تطلق بالقابله

يا دعوة ما حصلت في يدي

بل ذهبت بالدعوة الحاصله

قال : وأخبرنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمّد الحلبي المؤدب ، قال : قال لي أبو بكر الصنوبري : أول شعر قلته وارتضيته قولي :

ما حلّ بي منك وقت منصرفي

ما كنت إلّا فريسة التلف

كم قال لي الشوق : قف لتلثمه

فقال خوف الرقيب : لا تقف

فكان قلبي في زيّ منعطف

وكان جسمي في زيّ منصرف

قال : وأنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن المعنوي (٣) ، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه :

علليني بموعد

وامطلي ما حييت به

ودعيني أفوز منـ

ـك بنجوى تطلّبه

فعسى يعثر الزما

ن ببختي فينتبه

أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل بن محمّد بن عبد الله النيسابوري الفلكي ـ بدمشق ـ ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن عبد الله النيسابوري ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد المديني المؤذن (٤) ، إملاء بنيسابور ، قال : سمعت

__________________

(١) سقط البيت من الأصل استدرك عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٣٨.

(٢) كذا ، ولم أعثر عليه.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) في مطبوعة ابن عساكر : المؤدب.

٢٤٥

الإمام أبا (١) منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمّد التميمي يقول : سمعت علي بن حمدان الفارسي يقول : كان للصنوبري ابن مسترضع ففطم ، فدخل الصنوبري يوما داره والصبيّ يبكي فقال : ما لا بني؟ فقالوا : فطم. قال : فتقدم إلى مهده وكتب عليه :

منعوه أحبّ شيء إليه

من جميع الورى ومن والديه

منعوه غذاه ولقد كان

مباحا له وبين يديه

عجبا منه ذا على صغر

السن هوى فاهتدى الفراق إليه

١٣١ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك

أبو (٢) العباس الجرجاني

قدم الشام ، وسمع أبا بكر أحمد بن صالح بن عمر البغداذي بأطرابلس.

روى عنه : أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب الدّسكري نزيل حلوان (٣).

وأخشى أن يكون الذي روى عنه الميداني غيّر اسم جده.

أخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، نا يحيى بن علي أبو طالب الدّسكري ـ لفظا ـ ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجاني ـ بها ـ حدثني أبو بكر أحمد بن صالح بن عمر المقرئ البغدادي ـ بأطرابلس ـ نا أبو عبد الله محمّد بن الحكم العتكي (٥) ، نا سليمان ـ يعني ابن سيف ـ ، نا أحمد بن عبد الملك ، نا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي بردة قال : كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إن عذاب هذه الأمة في دنياها» [١٢٧٠].

__________________

(١) بالأصل «أبو».

(٢) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «بن».

(٣) حلوان : انظر معجم البلدان ٢ / ٢٩٠.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠٥ في ترجمة أحمد بن صالح المقرئ.

(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل «القبلي».

٢٤٦

قال الخطيب : وهكذا حدثناه أبو طالب من أصل كتابه ، وقد سقط منه ألفاظ كثيرة ففسد بذلك وصوابه :

ما أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي (١) ـ إملاء ـ ، نا أبو جعفر محمّد بن يوسف التركي ، نا إسحاق بن موسى قال : سألت أبا بكر بن عياش ـ وعنده هشام بن الكلبي ـ فأخبرنا عن أبي (٢) حصين ، عن أبي بردة ، قال : كنت عند عبيد الله بن زياد فأتي برءوس من رءوس الخوارج ، فجعلت كلما أتي برأس أقول : إلى النار إلى النار ، فعيّرني عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال : يا ابن أخ وما تدري؟ ما سمعت (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«جعل عذاب (٤) هذه الأمة في دنياها» [١٢٧١].

١٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي بن ملوك

أبو بكر السمندي الكرماني (٥)

سكن عسقلان وحدّث عن : أبي نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، وأبي محمّد بن أبي نصر ، وأبي الحسين بن الميداني.

روى عنه : أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ، وأجاز لأبي الحسين بن كامل في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربعمائة.

١٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو بكر السحيمي (٦) ، قاضي همذان

سمع بدمشق : أحمد بن محمّد بن حمزة ، وبمصر : يحيى بن عثمان بن صالح ،

__________________

(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الخالدي».

(٢) بالأصل «ابن» خطأ ، وقد تقدم.

(٣) في تاريخ بغداد «سمعت» بدون «ما».

(٤) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٥) سقطت ترجمته من المختصر.

(٦) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى سحيم ، وهو بطن من بني حنيفة نزل اليمامة. وترجم له ترجمة قصيرة قال : قدم همذان على قضائها.

٢٤٧

ومقدام بن داود الرعيني المصريّين ، وأحمد بن عبد الرّحيم الحوطي (١) بجبلة ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي ، وبالعراق : إبراهيم بن الهيثم بن المهلّب البلدي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى البرتي (٢) ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، وعمر بن الحسن بن مالك الأشناني ، وبغيرها : علي بن عبد العزيز البغوي ، وأحمد بن داود السّمناني ، ومحمّد بن صالح الأشج الهمذاني ، وأبا عبد الرّحمن أحمد بن عثمان النسائي ، وإسحاق بن إبراهيم الدبري (٣).

روى عنه أبو الفرج المعافا بن زكريا بن يحيى النهرواني ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الثلاج الشاهد ، وأبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الهمذاني ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن سليمان الرّبعي (٤) بن البغدادي الأصبهاني.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا محمود بن جعفر بن محمّد ، وأبو منصور بن شكرويه ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن علي بن سليمان ، نا القاضي أحمد بن محمّد السّحيمي ـ بهمذان ـ ، نا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيّوب الأنصاري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من ذهب منكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة ، ولا يولها ظهره. شرّقوا أو غرّبوا» [١٢٧٢].

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي (٥) الهمذاني ـ بمصر ـ قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الأنماطي يقول : أحمد بن محمّد القاضي المعروف بالسبخي ، قدم قاضيا سنة ثمان عشرة. روى عن جعفر بن محمّد الصّائغ ،

__________________

(١) هذه النسبة ـ بفتح الحاء وسكون الواو ـ إلى حوط. وظني أنها من قرى حمص أو جبلة (الأنساب).

(٢) البرتي بكسر الباء وسكون الراء هذه النسبة إلى برت مدينة بنواحي بغداد (الأنساب).

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الدبر : قرية من قرى صنعاء اليمن.

(٤) كذا في عامود نسبه «الربعي» ولم ترد في مصادر ترجمته انظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٢ وأخبار أصبهان ١ / ٢٧٤.

(٥) إعجامها غير واضح ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٢ (٤٤٣).

٢٤٨

وعلي بن عبد العزيز ، وإسحاق الدبري ، وغيرهم. ما كتبت عنه شيئا.

كذا فيه والصواب : السحيمي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : أحمد بن محمّد بن الحسين أبو بكر السحيمي قاضي همذان ، كان أحد من رحل وكتب وسمع. وحدّث عن إبراهيم بن الهيثم البلدي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأحمد (٢) بن عبد الرّحيم الحوطي ، وأحمد بن داود السمناني ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي (٢) ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، ومقدام بن داود المصريين ، ومحمّد بن صالح الأشج الهمذاني. روى عنه المعافا بن زكريا ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه بعد انصرافه من مجلس أحمد بن محمّد بن الجراح الضرّاب.

قال أبو بكر الخطيب ، وأنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز (٣) بهمذان : نا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : أحمد بن محمّد القاضي المعروف بالسّحيمي قدم علينا قاضيا سنة ثمان عشرة. كتبنا عنه وكان صدوقا واسع العلم.

١٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو العباس

حدث عن محمّد بن عبد الكريم الطواويسي.

حدث عنه عبد الوهاب الميداني.

وأظن أنه الخليلي الطبري ، فإن كان هو فقد روى عن إسحاق بن أحمد الخزاعي ، روى عنه علي بن بشرى.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٤٣٤.

(٢) ما بين الرقمين ورد في تاريخ بغداد بعد «المصريين».

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «البزار».

٢٤٩

جعفر ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسين ، نا محمّد بن عبد الكريم بن محمّد الخطيب الطواويسي ـ قرية (١) من قرى بخارا بها ـ ، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة ، نا سليمان بن شعيب الكيساني ، نا سعيد الأدم ، نا شهاب بن خراش الحوشبي ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومرّه» [١٢٧٣].

وقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على لحيته وقال :

«آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومرّه» [١٢٧٤].

وقبض أنس بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومرّه ، وقبض سعيد على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره ، وقبض الكيساني على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومرّه ، وقال (٢) الطواويسي : وقبض الطحاوي بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومرّه.

وقال أبو العباس وقبض الطواويسي على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره ، حلوه ومرّه.

قال أبو الحسين : وقبض أبو العبّاس بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشرّه ، حلوه ومره.

قال عبد العزيز وأخذ أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر يده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره ، حلوه ومرّه (٣).

وقبض أبو الحسن علي بن المسلّم بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشرّه ، حلوه ومرّه.

وأخذ الحافظ بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

__________________

(١) يعني قرية «الطواويس».

(٢) بالأصل «وقبض» والمثبت عن المختصر.

(٣) بعدها في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٣٩ : قال الفقيه : وأخذ عبد العزيز بيده على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره.

٢٥٠

أخبرناه ـ أعلى من هذا بدرجتين ـ خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر البزاز ـ في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ـ أنا أبو بكر محمّد بن أحمد العامري ، نا سليمان بن شعيب بن سليم بن سليمان (١) بن كيسان الكيساني أبو محمّد ، نا سعيد الآدمي (٢) ، نا شهاب بن خراش ـ ولقيته في أصحاب السكر (٣) ـ ، نا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما أخاف على أمتي تصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر ، ولا يؤمن عبد بالله حتى يؤمن بالقدر خيره وشرّه حلوه ومرّه» [١٢٧٥].

وأخذ أنس بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ الرقاشي بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ شهاب بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ سعيد الأدم بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ سليمان بن شعيب بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ أبو بكر بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وأخذ أبو محمّد عبد الرّحمن بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره (٤).

وأخذ القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بلحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره.

وكان سليمان بن شعيب يصفر لحيته.

__________________

(١) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢١٦ بتقديم سليمان على سليم.

(٢) كذا بالأصل «الآدمي» وقد تقدّم «الأدم» وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب «سعيد بن زكريا الأدم».

(٣) كذا بالأصل.

(٤) سقط «أبو الحسن الخلعي» انظر إسناد الحديث.

٢٥١

١٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو محمّد (١)

أظنه أصبهانيا. سمع بدمشق : أبا بكر محمّد بن الحسن بن أبي الذّيّال (٢) الأصبهاني ، ومحمّد بن جعفر بن ملّاس النميري ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم البالسي ببالس (٣).

روى عنه أبو نعيم الحافظ.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) : نا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسين ، نا أبو بكر محمد بن الحسن بن أبي الذيال الأصبهاني بدمشق ، نا عثمان بن خرّزاذ (٥) بن عبد الله الأنطاكي ، نا أحمد بن الدّهقان ، نا فرات بن محبوب ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :

لما مات أبو طالب ضرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما أسرع ما وجدت فقدك يا عمّ» [١٢٧٦].

١٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد

ابن إدريس بن عبد الله بن حيّان بن عبد الله بن أنس

ابن عوف بن قاسط بن مازن ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة

بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو عبد الله الشيباني الإمام

أصله من مرو ومولده ببغداد ومنشؤه بها.

أحد الأعلام من أئمة الإسلام.

سمع من أهل دمشق : من الوليد بن مسلم ، وزيد بن يحيى بن عبيد ـ وأظنه سمع

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٠٧ ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٤٠ أبو حامد.

(٢) عن مختصر ابن منظور وذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٠٧ وبالأصل «الذبان».

(٣) بالس : بلدة بالشام بين حلب الرقة.

(٤) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٠٧ في ترجمة ابن أبي الذيال.

(٥) عن أخبار أصبهان وبالأصل «خرزاد».

٢٥٢

منهما بمكّة ـ ومن أبي مسهر الغساني ـ وأراه سمع منه بدمشق أو ببغداد ـ وسمع سفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير (١) ، وإسماعيل بن عليّة ، وأبا عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وبشر بن المفضل (٢) ، وإبراهيم بن سعد الزّهري ، ووكيع بن الجرّاح ، وعبد الله بن نمير ، وأبا معاوية الضرير ، وأبا أسامة حمّاد بن أسامة ، وعبد الرّزّاق بن همّام ، وأبا قرّة موسى بن طارق الزبيدي اليمانيين ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ومحمّد بن يزيد ، ويزيد بن هارون الواسطيين ، وجماعة سواهم يطول ذكرهم ..

روى عنه : ابناه عبد الله وصالح (٣) ، وابن عمه حنبل بن إسحاق بن حنبل ، والحسن بن الصباح البزار ، ومحمّد بن إسحاق الصّنعاني (٤) ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، وأبو بكر محمّد بن طريف الأعين ، وأبو داود السّجستاني ، وأبو عبد الله البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وموسى بن هارون الحمال ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وعباس الدّوري ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي ، وبقيّ بن مخلد ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، ومحمّد بن يحيى المروزي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي مطيّن ، ويعقوب بن شيبة البصري ، وأبو بكر الأثرم ، وأبو بكر المروزي ، وأبو [زرعة](٥) الدمشقي في جماعة آخرهم أبو القاسم البغوي.

وكان قد خرج إلى الشام قاصدا لمحمد بن يوسف الفريابي إلى قيسارية ، فبلغته وفاته في الطريق فعدل إلى حمص ، فسمع بها أبا اليمان الحكم بن نافع ، ويزيد بن عبد ربّه الجرجسي ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة ، وعلي بن عباس ، واجتاز بدمشق أو بأعمالها في طريقه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا

__________________

(١) بالأصل «بشر» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ٨ / ٢٨٧.

(٢) بالأصل «الفضل» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٦.

(٣) بالأصل : «بن صالح» خطأ.

(٤) كذا والصواب «الصغاني» انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٢ (٢٢٤).

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢١٨.

٢٥٣

عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (١) ، نا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«أخنع اسم عند الله عزوجل يوم القيامة رجل تسمّى ملك (٢) الأملاك» [١٢٧٧].

قال عبد الله : قال أبي : سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع اسم عند الله عزوجل فقال : أوضع اسم عند الله عزوجل.

أخرجه مسلم (٣) وأبو داود (٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو [بكر] الخطيب (٥) ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، وأبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ح.

وأخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو سعيد بن أبي عمرو.

قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت العباس بن محمّد الدوري يقول : وكان أحمد رجلا من العرب من بني ذهل بن شيبان.

قال الخطيب : وأنا عبيد الله بن أبي الفتح ، أنا علي بن محمّد بن أحمد الوراق ، أنا عبد الله بن أبي داود ، قال : أحمد بن حنبل من بني مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، أخي مضر بن نزار. وكان في ربيعة رجلان لم يكن في زمانهما مثلهما ، لم يكن في زمان قتادة ، مثل قتادة ، ولم يكن في زمان أحمد بن حنبل مثله.

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٢٤٤.

(٢) المسند : بملك.

(٣) صحيح مسلم : كتاب الآداب (٤ باب تحريم التسمّي بملك الأملاك ح ٢١٤٣).

(٤) سنن أبي داود : كتاب الأدب ـ باب في تغيير الاسم القبيح ح ٤٩٦١ عن أبي هريرة.

(٥) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٣.

٢٥٤

أخبرناه عاليا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو جعفر بن المسلمة [أنا](١) أبو عمرو عثمان بن أحمد بن القاسم المعروف بابن الأدمي ، نا أبو بكر بن أبي داود قال : أحمد بن حنبل من بني مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، أخي مضر بن نزار ، وكان في ربيعة رجلان لم يكن في زمانهما مثلهما لم يكن في زمان قتادة مثل قتادة ، ولم يكن في زمان أحمد بن حنبل مثله ، وهما جميعا سدوسيان.

قال لنا أبو الحسن وأبو منصور ، قالا : قال لنا الخطيب (٢) : وقول عباس الدوري وأبي بكر بن أبي داود : أن أحمد بن بني ذهل بن شيبان غلط ، إنّما كان من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، وذهل بن ثعلبة هذا هو عم ذهل بن شيبان.

حدّثني من أثق به من العلماء بالنسب قال : مازن بن ذهل بن ثعلبة الحصن هو ابن عكابة بن صعب بن علي ، ثم ساق النسب إلى ربيعة بن نزار كما ذكرناه عن ابن أبي داود. قال : وهذه قبيلة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهذا هو ذهل المسن (٣) الذي منه دغفل بن حنظلة ، والقعقاع بن شور ، وابن أخيه عبد الملك (٤) بن نافع بن شور الذي يروي حديث الأشربة عن ابن عمر (٥) ، ومنه محارب بن دثار ، ومنه عمران بن حطان ، وهو بطن كثير العلماء والخطباء والشعراء والنسابين. قال : وذهل الأكبر هو ابن أخي هذا ، وسمي الأكبر لأن العدد في ولده ، وهو ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن ، ومنه المثنى بن حارثة ، وفي ولده العدد والشرف والفخر ، وله قيل : إذا كنت في قيس فكاثر بعامر بن صعصعة ، وحارب بسليم بن منصور ، وفاخر بغطفان بن سعد. فإذا كنت في خندف فكاثر بتميم ، وفاخر بكنانة ، وحارب بأسد. وإذا كنت في ربيعة فكاثر بشيبان ، وفاخر بشيبان وحارب بشيبان قال : فإذا قلت الشيباني لم يفد المطلق من هذا إلّا ولد شيبان بن ثعلبة الحصن ، وإذا قلت الذّهلي لم يفد مطلق هذا إلّا ولد ذهل بن ثعلبة الحصن فينبغي أن يقال أحمد بن حنبل الذهلي : على الإطلاق.

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق.

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٣.

(٣) ليست في تاريخ بغداد.

(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل «عبد الله».

(٥) في تاريخ بغداد : ابن عمرو.

٢٥٥

قال الخطيب : وقد ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل نسب أبيه إلى شيبان بن ذهل بن ثعلبة كما ذكرناه (١).

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري. أنا أبو بكر البيهقي ، أنبأني أبو عبد الرحمن السّلمي ـ إجازة ـ ، نا الحسن بن أحمد ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا أبو الفضل صالح بن أحمد قال : وجدت بعض كتب أبي نسب أبي : أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد بن عبد الله بن حيّان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدّ بن أدد بن الهميسع بن النبت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم صلّى الله عليهما وسلّم.

قال البيهقي : هكذا ذكر شيخنا أبو عبد الله الحافظ ـ رحمه‌الله ـ هذا النسب فيما سمع أبا عبد الله محمّد بن عبد الله بن عمرويه الزاهد قال : سمعت صالحا وعبد الله ابني (٢) أحمد.

وذكره شيخنا في روايته عن القطيعي ، عن عبد الله بن أحمد.

وقد أخبرنا أبو سعد الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد.

قال عبد الله : نسبه لنا صالح إلى ذهل بن شيبان.

وأخبرني صالح قال : رأى أبي هذا النسب في كتاب لي فقال : وما يصنع هذا النسب؟ ولم ينكر النسب.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا أبي : أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله (٣) بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن

__________________

(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل «ذكرنا».

(٢) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت.

(٣) كذا ورد هنا ، قارن مع عامود نسبه في بداية الترجمة.

٢٥٦

دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدّ بن أدد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيذار (١) بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : أما حنبل ـ بفتح الحاء وسكون النون وفتح الباء المعجمة بواحدة ـ أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيّان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

إمام في النقل وعلم في الزهد والورع ، وكان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين. أصله مروزي وقدمت به أمّه بغداذ وهو حمل وولدته بها.

سمع ابن عيينة وابن عليّة وهشيم بن بشير ، وخلقا كثيرا من الكوفيين والبصريين وأهل (٣) الحرمين واليمن والشام والجزيرة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، قال : حدّثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه ، نا أبو بكر الخلّال ، أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : بلغني عن يحيى بن معين ، قال : ما رأيت خيرا من أحمد بن حنبل [قط](٥) ما افتخر علينا قط بالعربية ولا ذكرها.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال : سمعت عبد الله بن محمّد المسندي.

ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن ، نا علي بن محمّد بن علي ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت العباس بن محمّد الدّوري.

__________________

(١) كذا ، وتقدم «قيدر» ويروى «قيدار» بالدال.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٦٢.

(٣) ليست في الإكمال.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٤.

(٥) زيادة عن تاريخ بغداد ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٤١.

٢٥٧

قالا : سمعنا يحيى بن معين يقول : ما سمعت أحمد بن حنبل يقول أنا من العرب قطّ.

أخبرنا الشريف أبو القاسم العلوي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أبو بكر الدّينوري ، نا عباس الدوري ، قال : سمعت عارما محمّد بن الفضل يقول : وضع أحمد بن حنبل عندي نفقته فكان يجيء في كل يوم فيأخذ منه حاجته ، فقلت له يوما : يا أبا عبد الله ، بلغني أنك من العرب. فقال : يا أبا النعمان ، نحن قوم مساكين فلم يزل يدافعني حتى خرج ، ولم يقل لي شيئا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطيوري ، أنا أبو الحسين بن الفضل (١) ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان حدثني الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ولدت في سنة أربع وستين ومائة ، في أوّلها ، في ربيع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن [أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي الصوّاف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن](٣) أحمد بن حنبل قال : قال لي أبي : ولدت في سنة أربع وستين ومائة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ولدت في سنة أربع وستين ومائة. قال أبو عبد الله : وطلبت الحديث في سنة تسع وسبعين ، وأنا ابن ست عشرة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت والدي يقول : ولدت سنة أربع وستين ومائة ، في أوّلها ، في شهر ربيع الآخر. ويقول : أنا طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة.

__________________

(١) بالأصل «الفضيل» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٥.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ بغداد.

٢٥٨

قال : وسمعت أبي يقول : مات هشيم وأنا ابن عشرين سنة ، وأوّل سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين ومائة.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا ، عن أبي تمام علي بن محمّد عن (١) أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : أحمد بن محمّد بن حنبل : ولد أحمد في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائة. ومات في رجب يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومائتين ، صلى عليه محمّد بن عبد الله بن طاهر أمير بغداذ ودفن بباب حرب.

سمعت يحيى بن معين يقول : أحمد هو رجل صالح ، ليس هو صاحب شرّ.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) : أخبرني عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدب ، نا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، نا أحمد بن محمّد بن (٣) عصمة الخراساني ، نا أحمد بن الخضر. قال : سمعت محمّد بن حاتم يقول : أحمد بن محمّد بن حنبل أصله من مرو ، وحمل من مرو وأمّه به حامل ، وجده حنبل بن هلال ولي سرخس وكان من أبناء الدّعوة ، فسمعت إسحاق بن يونس ؛ صاحب ابن المبارك يقول : ضرب حنبل بن هلال ، وأبا النجم إسحاق بن عيسى السّعدي المسيّب بن زهير الضبّي ـ ببخارا ـ في دسّهم إلى الجند في الشغب ، وحلقهما.

قال (٤) : وأنا البرمكي والأزجي قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا صالح بن أحمد بن حنبل. ـ وذكر أباه ـ فقال : جيء به حمل من مرو ، وتوفى أبوه محمد بن حنبل وله ثلاثون سنة ، فوليته أمّه.

قال الخطيب : أحسب أن أباه هو الذي مات وسنه ثلاثون [سنة](٥) ، وكان أحمد إذ ذاك طفلا والله أعلم.

__________________

(١) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩ ترجمة أبي عمر بن حيويه.

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٥.

(٣) بالأصل «بن عثمان بن عصمة» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) يعني أبا بكر الخطيب.

(٥) زيادة عن تاريخ بغداد.

٢٥٩

أخبرنا أبو المظفّر ، أنا أبو بكر ، أنبأني [أبو](١) عبد الرّحمن محمد بن الحسين السلمي ـ إجازة ـ ، نا الحسن بن أحمد ، أنا عبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، نا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : ولدت في سنة أربع وستين ومائة ، في أوّلها ، في ربيع الأول.

قال : وجيء به حملا (٢) ، من مرو ، وتوفي أبوه محمّد بن حنبل وله ثلاثون سنة ، فوليته أمّه.

قال أبو الفضل : وتوفي أبي ـ رحمه‌الله ـ في يوم جمعة لثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأوّل من سنة إحدى وأربعين ومائتين ، فكان سنه من يوم ولد إلى أن توفي سبعة وسبعين.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا أبو بكر بن مالك ، نا أبو جعفر بن ذريح العكبري ، قال : طلبت أحمد بن محمّد بن حنبل لأسأله عن مسألة ، فجلست على باب الدّار حتّى جاء ، فقمت فسلّمت عليه (٣) ، وكان شيخا مخضوبا طوالا أسمر شديد السّمرة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا عبد الغفّار المؤدب ، نا عمر بن أحمد الواعظ قال : سمعت محمّد بن العباس بن الوليد النحوي ـ في مجلس ابن أبي داود ـ يقول : سمعت أبي يقول : رأيت أحمد بن حنبل رجلا حسن الوجه ، ربعة من الرجال ، يخضب بالحنّاء خضابا ليس بالقاني في لحيته شعرات سود ، ورأيت ثيابه غلاظا إلّا أنها بيض ، ورأيته معتما وعليه إزار.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، قال :

أحمد بن محمّد بن حنبل ، ويكنى أبا عبد الله ، وهو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث وقد

__________________

(١) سقطت من الأصل ، والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٤٧ (١٥٢).

(٢) كذا بالنصب هنا ، وتقدمت بالرفع في الرواية السابقة.

(٣) بعدها في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٢٥ فردّ عليّ السلام.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٦.

(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٤.

٢٦٠