تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر أحمد الكتاني ، حدثني مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، حدثني أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : توفي أبو الدّحداح في جمادى الأولى (١) سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

وقال عبد الكريم : في المحرم لثلاث خلون منه ، توفي أبو الدّحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، نا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي قال : توفي أبو الدّحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، في ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

١١٦ ـ أحمد بن محمّد بن الأصم

أبو حامد الأردبيلي (٢)

قدم دمشق وحدّث بها ، عن أبي بكر محمّد بن موسى بن جابان الواعظ ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الله الصيقلي ، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه (٣).

روى عنه عبد العزيز الكتاني ، وعلي بن الخضر السّلمي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد الأصمّ الأردبيلي ـ قدم علينا ـ من لفظه ، نا أبو بكر محمّد بن موسى بن جابان الواعظ ، نا جعفر بن الحسن بن المتوكل ، نا أبي ، نا سلمة بن شبيب ، عن عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«الصّوم قميص كساكم الله عزوجل فلا تمزّقوه بالكذب (٤) والغيبة ، ولا ترقعوه بالاستغفار» [١٢٥٦].

هذا حديث غريب بمرة ، وفيه غير واحد من المجاهيل.

__________________

(١) بالأصل «الأول».

(٢) الأردبيلي هذه النسبة إلى أردبيل ، من أشهر مدن أذربيجان.

(٣) بالأصل زرقويه ، بتقديم الزاي ، والصواب ما أثبت بتقديم الراء ، وقد تقدم.

(٤) في المطبوعة : بالغيبة والكذب.

٢٢١

١١٧ ـ أحمد بن محمّد بن بشر

ابن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع

أبو الميمون القرشي مولى عثمان بن عفان

المعروف بابن مامويه

حدث عن أبيه ، والرّبيع بن سليمان ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة ، وبكّار بن قتيبة ، ومحمّد بن سليمان بن داود المنقري ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبي أميّة الطرسوسي.

روى عنه : أبو الحسين الرازي ، وأبو بكر بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن عبد الواحد الدّمشقي ، نا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان السّلمي ، أنا أحمد بن محمّد بن بشر ، أبو (١) الميمون ، نا محمّد بن سليمان المنقري ، نا سليمان بن حرب ، نا جرير بن حازم ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :

أن جارية بكرا زوّجها أبوها وهي كارهة ، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت أن أباها زوّجها وهي كارهة فخيّرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت بخط أبي الحسين نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي ، في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع القرشي مولى عمرو (٢) بن عثمان بن عفان ويعرف بابن مامويه ، وكان أبوه محدّثا مشهورا بدمشق. مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، والله أعلم.

١١٨ ـ أحمد بن محمّد بن بكّار بن بلال العاملي (٣)

حدث عن أبيه.

روى عنه : أبو محمّد جعفر بن محمّد بن موسى النيسابوري الأعرج الحافظ.

__________________

(١) بالأصل «أنا أبو» تحريف ، والصواب ما أثبت.

(٢) كذا ، وقد تقدم أنه مولى عثمان بن عفّان.

(٣) عن المختصر وبالأصل «القافلي» تحريف.

٢٢٢

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، نا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدي ، نا جعفر بن محمّد بن موسى النيسابوري ، نا أحمد بن محمّد بن بكّار بن بلال ، نا أبي ، نا سعيد بن بشير ، عن إدريس ، عن الأعمش ، عن شهر ، عن ابن غنم ، عن أبي ذرّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن الله تعالى يقول : يا عبادي كلّكم مذنب إلّا من عافيت ؛ فاستغفروني أغفر لكم» [١٢٥٧].

المشهور هارون بن محمّد بن بكّار ، وأخوه الحسن بن محمّد بن بكّار. وأمّا أحمد فلم يقع له إليّ ذكر إلّا من هذا الوجه.

١١٩ ـ أحمد بن محمّد بن بكّار

أبو العباس القرشي

قدم دمشق وحدّث بها عن إسماعيل الصّفار.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي ، وأبو محمد هبة الله بن أحمد ـ إجازة ـ قالا :

أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن بكّار القرشي ـ قراءة عليه ـ نا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرّحمن الصّفار ببغداذ ، نا عبد الله بن أيّوب المخرّمي (٢) ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن ظلم من أرض شيئا طوّقه من سبع أرضين» [١٢٥٨].

أخبرناه عاليا أبو سعد هلال بن الهيثم وجماعة قالوا : أنا الحسين بن أحمد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٠٣ في ترجمة جعفر بن محمد بن موسى ، الأعرج.

(٢) هذه النسبة إلى المخرم ، محلة ببغداد مشهورة. (الأنساب ـ ضبطت عنها).

٢٢٣

محمّد بن طلحة النّعالي ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إسماعيل بن محمّد الصّفار. فذكره.

١٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن بكر

روى عن سليمان بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأبي عبد الله النّباجي (١).

روى عنه : أبو الحسن بن جوصا ، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متّويه (٢) الأصبهاني.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ ، أنا عبد الله بن عبد الرّزّاق بن عبد الله بن الفضل (٣) ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير ، نا أبو هبيرة محمّد بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن بكر ، قالا : نا أبو أيّوب سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عتبة بن حمّاد أبو خليد الحكمي (٤) القارئ ، نا الأوزاعي ، حدثني يحيى بن سعيد ، قال : سمعت محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي يحدّث عن علقمة بن وقّاص الليثي ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّما الأعمال بالنية ، وإنما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» [١٢٥٩].

١٢١ ـ أحمد بن محمّد بن بكر بن خالد بن يزيد

أبو العبّاس النيسابوري الورّاق

مولى بني سليم المعروف بالقصير

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، ومحمود بن خالد ، ودحيما ، والقاسم بن عثمان

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى النباج وهي قرية في بادية البصرة على النصف من طريق مكة.

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٤ / ١٢٥٠.

(٣) في المطبوعة ٧ / ١٩٣ «الفضيل».

(٤) هذه النسبة إلى الحكم وهي قبيلة من اليمن (الأنساب وعنها ضبطت).

٢٢٤

الجوعي (١) ، ومحمّد بن مصفّى الحمصي ، وأبا (٢) تقيّ هشام بن عبد الملك ، ويحيى بن عثمان الحربي ، ويزيد بن مهران الخبّاز ، ويوسف بن يعقوب الصّفار ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وأحمد بن محمّد بن أبي بزّة (٣) المكي ، وداود بن رشيد ، وأيّوب بن محمّد الورّاق ، وعبد الرّحمن بن خالد القطان الرّقّيّين ، وعبد الوهّاب بن فليح المكي ، وأباه محمّد بن بكر بن خالد بن يزيد.

روى عنه أبو العبّاس أحمد بن موسى بن مجاهد ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (٤).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، نا عثمان بن أحمد (٦) بن عبد الله الدقاق ـ إملاء ـ نا أحمد بن محمّد بن بكر (٧) القصير ، نا يزيد بن مهران ـ أبو خالد الخبّاز ـ نا أبو بكر بن عيّاش ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أوّل مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير. قالت : فجئنا به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليحنّكه فقال : «اطلبوا لي تمرة» فطلبنا له تمرة فو الله ما وجدناها.

وقالا : قال الخطيب (٥) : أحمد بن محمّد بن بكر بن خالد بن يزيد. أبو العباس المعروف بالقصير سماه ، وسمع أباه ، ويحيى بن عثمان الحربي ، ويزيد بن مهران الخباز ، ويوسف بن يعقوب الصّفار ، وإسماعيل بن موسى الفزاري (٨) الكوفيين ،

__________________

(١) هذه النسبة بضم الجيم وسكون الواو ـ إلى الجوع (اللباب).

(٢) بالأصل «وأبي».

(٣) ضبطت عن تاج العروس (بزز).

(٤) ضبطت عن سير أعلام النبلاء ـ بالقلم ـ ١٥ / ٢٣٦ (٩٣).

(٥) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٩.

(٦) سقطت اللفظة من تاريخ بغداد.

(٧) في تاريخ بغداد : «بكير» تحريف.

(٨) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الفراوي».

٢٢٥

وأحمد بن محمّد بن أبي بزّة (١) المكي ، وطبقتهم.

روى عنه موسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وأبو عمرو بن السمّاك (٢)(٣) في بعض (٤) المواضع إلى جده (٤).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا محمّد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وأحمد بن محمّد بن بكر أبو العباس المعروف بالقصير بن القصير النيسابوري كان ينزل في درب الزعفران (٦) النافذ إلى دار عمارة (٧) وفي هذا الدرب كان ينزل أبو العباس البزاثي ، مات لأيام خلت من ربيع الأول سنة أربع وثمانين ـ يعني ـ ومائتين ـ.

قال الخطيب : ذكر ابن مخلد : أنه مات يوم السّبت لتسع (٩) خلون من شهر ربيع الأوّل.

١٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن بكر بن الرّملي (٩)

أبو بكر القاضي الباروذي (١٠) الفقيه

حدث عن الحسن بن علي الباروذي (١٠).

__________________

(١) في تاريخ بغداد «برة» وهي غير مقروءة بالأصل ، وقد مرّ في بداية الترجمة.

(٢) بعدها في تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٩ : «وكان ثقة».

(٣) سقط خبر من الأصل ، وهو موجود في المطبوعة ٧ / ١٩٤ نقلا عن أبي بكر الخطيب ، وتمامه فيها :

وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ؛ قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب : [تاريخ بغداد : ٤ / ٥٥].

أحمد بن بكر الوراق ، حدث عن هشام بن عمار الدمشقي ، وعبد الوهاب بن فليح المكي وغيرهما. روى عنه أبو عمرو بن السماك.

(٤) العبارة ما بين الرقمين ليست في تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٩.

(٦) في تاريخ بغداد : درب الزاغوني.

(٧) بالأصل : «درب حماره» والصواب عن تاريخ بغداد.

(٨) بالأصل «لسبع» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٩) في مختصر ابن منظور : بن بكر الرملي.

(١٠) بالأصل «اليازودي» تحريف والصواب ما أثبت عن معجم البلدان (باروذ) والأنساب وفيه : أبو بكر أحمد بن محمد بن بكر الباروذي الأزدي وهذه النسبة إلى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة.

٢٢٦

حكى عنه أسود بن الحسن البردعي ، وأبو القاسم علي بن محمّد بن زكريا الصيقلي الرّملي ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الحافظ (١).

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو القاسم (٢) علي بن طاهر بن محمّد القرشي الصّوفي ، نا أبو بكر أحمد بن بندار الشيرازي ، نا أبو الحسين طاهر بن محمد بن سهلويه بن الحارث ، نا أبو نصر محمّد بن حمدويه بن سهل المطّوّعي المروزي.

حدّثني أبو محمّد عبد الرّحمن بن الحسن بن علي بن يحيى بن سلمان الفارسي المطّوّعي ، نا أسود بن الحسن البرذعي (٣) ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الرملي ـ قاضي دمشق ـ قال : دخلت العراق فكتبت كتب أهل العراق ، وكتبت (٤) كتب أهل الحجاز ، فمن كثرة اختلافهما لم أدر بأيهما آخذ. فعبرت من باب الطاق (٥) ، وأنا أريد الكرخ وقطيعة الرّبيع (٦) فحضر (٧) صلاة المغرب ، فدخلت المسجد ، فلما أن قلت : الله أكبر ، تفكّرت في قول أهل العراق : «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ، وفي قول أهل الحجاز : لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب». قال فمن كثرة اختلافهما تركت الجماعة وخرجت ، فأصابني غمّ (٨) وبتّ بغمّ فلما كان في جوف الليل قمت وتوضأت وصلّيت ركعتين وقلت : اللهمّ اهدني إلى ما تحبّ وترضا ، ثم أويت إلى فراشي فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فيما يرى النائم ـ دخل من باب بني شيبة فأسند ظهره إلى الكعبة ورأيت الشافعيّ وأحمد بن حنبل على يمين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتبسم إليهما ورأيت بشر المرّيسي (٩) على يسار

__________________

(١) في الأنساب : يروي عن أبي الحسن حميد بن عياش السافري ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني (الأنساب : الباروذي).

(٢) في المطبوعة ٧ / ١٩٥ أبو الحسن.

(٣) تقدم في أول الترجمة «البردعي» بالدال المهملة ، فإحدى اللفظتين تصحيف للأخرى.

(٤) في مختصر ابن منظور : وكتب أهل الحجاز.

(٥) محلة كبيرة ببغداد بالجانب الشرقي ، تعرف بطاق أسماء (معجم البلدان).

(٦) منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور (معجم البلدان).

(٧) كذا بالأصل ، وهو جائز ، وفي المختصر : فحضرت.

(٨) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

(٩) هذه النسبة إلى مريسة قرية بمصر وولاية من ناحية الصعيد. وهو بشر بن غياث المرّيسي صاحب الكلام ، جدّد القول بخلق القرآن وحكي عنه أقوال شنيعة ، وكان مرجئا توفي سنة ٢١٨ (معجم البلدان).

٢٢٧

النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكلّح الوجه فقلت : يا رسول الله من كثرة اختلاف هذين الرجلين لم (١) أدر بأيهما آخذ فأومأ إلى الشافعي وأحمد بن حنبل قال : (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ)(٢) ثم أومأ إلى بشر المرّيسي وقال : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ)(٣).

قال أبو بكر : والله لقد رأيت هذه الرؤيا وتصدّقت من الغد بألف دينار (٤) ، وعلمت أن الحق مع الشيخين لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإيمان يمان والحكمة يمانية» [٩٠٣] ولقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعلّموا من قريش ولا تعلّموها» [١٢٦٠] فوجدنا الشافعي قرشيا مطّلبيا فحقّ على أهل الإسلام أن يتّبعوه في مقالته وبالله التوفيق.

رواها أبو بكر البيهقي ، عن أبي عبد الله الحافظ ، عن أبي الطّيّب محمّد بن أحمد الكرابيسي ، وأبي بكر محمّد بن إبراهيم بن داود الدربندي ، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمّد الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد الدمشقي ـ قاضي ملطية ـ بنحوها. وروى هذه الحكاية أبو بكر محمد بن عبد الله الشيباني الجوزقي ، عن أبي نصر بن حمدويه المروزي بهذا الإسناد ، ورواها أبو بكر البيهقي ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي ، عن منصور بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد الهروي ، حدثني أبو منصور محمد بن جعفر الفقيه ، نا أسود بن الحسن البردعي ، نا أحمد بن محمّد الرملي القاضي ، فذكرها.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا ابن فيض قال : وكان قد استخلف أبا زرعة (٥) على حمص ابن (٦) أبي الأسود ، وعلى الأردن أحمد بن محمّد المري ، وعلى فلسطين حملة بن محمد.

قال وأنا ابن مروان قال : ثم ولي محمّد بن العباس الجمحي على دمشق فأقام بها

__________________

(١) في المختصر : لا أدري.

(٢) سورة الأنعام ، الآية : ٨٩.

(٣) سورة الأنعام ، الآية : ٨٩.

(٤) في المختصر : «درهم» وهو أقرب.

(٥) في المطبوعة : «أبو زرعة ... ابن أبي الأسود».

(٦) في المطبوعة : «أبو زرعة ... ابن أبي الأسود».

٢٢٨

ـ يعني المرّي ـ على خلافته إلى أن قدم الجمحي وصار المرّي إلى طبرية خلافة للجمحي.

١٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر

أبو جعفر المنكدري

حدث ـ بصيدا ـ عن محمّد بن إسماعيل الأندلسي الأيلي.

روى عنه ابن جميع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسن بن جميع ، نا أحمد بن محمّد ـ هو ابن جعفر ـ أبو جعفر المنكدري بصيدا ، أنا محمّد بن إسماعيل الأيلي ، حدثني عبد القدوس بن محمّد بن شعيب ، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير ، حدثني عمّي عبد السّلام عن أبيه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الأزد أزد الله ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله عزوجل إلّا أن يرفعهم ، وليأتين على الناس زمان يقول الرّجل : يا ليت أني كنت أزديا ، ويا ليت أمي كانت أزدية» [١٢٦١].

١٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن حوري (١)

أبو الفرج العكبري

سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وإبراهيم بن عبد الله ، ـ ويقال ابن عبد الرّحمن ـ بن مهران [بالرملة] ، وحدّث عن أبي سعيد بن الأعرابي ، وأبي جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ، والحسن بن محمّد الفسوي ، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي ، وفهد بن إبراهيم [بن](٢) فهد البصريين ، وأبي طالب بن شهاب العكبري.

روى عنه : أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن يعقوب بن البوّاب المقرئ البغداذي ، وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ.

__________________

(١) كذا بالأصل والمختصر ، وفي تاريخ بغداد ٤ / ٤١٠ والميزان ١ / ١٣٣ «جورى» وبحاشيته عن إحدى نسخه : «جوزى».

(٢) زيادة عن تاريخ بغداد ٤ / ٤١٠.

٢٢٩

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، نا أبو نعيم الحافظ ـ لفظا ـ نا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن جوري (٢) العكبري ببغداذ ، نا إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي ، نا ميمون بن مهران بن مخلد بن أبان الكاتب ، نا أبو النعمان عارم بن الفضل ، نا قدامة بن النعمان ، عن الزهري قال : سمعت أنس بن مالك يقول : والله الذي لا إله إلّا هو سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي بن أبي طالب» [١٢٦٢].

قال (٣) : وأنا علي بن المحسّن ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدثني أبو الفرج أحمد بن جوري (٢) ـ من أصله ـ ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن ، نا هارون بن خالد بن أبان الكاتب ، نا عارم بن الفضل بإسناده مثله.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : أحمد بن محمّد بن جوري (٢) ، أبو الفرج العكبري. نزل بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي ، والقاسم بن إبراهيم الصفّار ـ شيخ مجهول ـ ، وعن أبي جعفر بن برية (٤) الهاشمي ، وأبي سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، والحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي ، وفهد بن إبراهيم بن فهد ، والفاروق بن عبد الكبير البصريين ، وأبي طالب بن شهاب العكبري وغيرهم. روى عنه أبو الحسين بن البوّاب المقرئ ، وحدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني. وفي حديثه غرائب ومناكير.

١٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحاج بن يحيى

أبو العباس الإشبيلي (٥) الشاهد

سكن مصر وسمع بدمشق : أبا الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة ، وأبا

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٠.

(٢) عن تاريخ بغداد وبالأصل «حورى».

(٣) القائل هو أبو بكر الخطيب انظر تاريخ بغداد ٤ / ٤١٠ ـ ٤١١.

(٤) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل نزيه.

(٥) هذه النسبة بكسر الألف إلى إشبيلية بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها إشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس (الأنساب).

٢٣٠

القاسم بن أبي العقب ، وأبا علي بن هارون بن شعيب ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وبغيرها : أبا علي الحسن بن مروان بن يحيى القيسراني ، وبمصر : أبا الفرج محمّد بن سعيد بن عبدان البغداذي ، وأبا العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي ، وأبا عمر عثمان بن محمّد بن أحمد بن هارون السّمرقندي ، وأبا الفضل العباس (١) بن محمّد بن نصر الرافقي (٢) ، وأبا بكر (٣) أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي الموت المكي (٣) ، وأبا الحسن ثوابة بن أحمد بن عيسى الموصلي ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن خروف ، وأبا الفوارس أحمد بن محمّد بن الحسين الصابوني ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن علّان (٤) الحرّاني ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم الهاشمي (٥) ـ ببيت المقدس ـ وأبا الطّيب محمّد بن جعفر بن ذزان (٦) غندر ، والقاضي أبا الطاهر الذهلي ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن يحيى بطبرية ، وحظيّ بن أحمد الصّوري بصور.

روى عنه : أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي ، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري ، والقاضي أبو عبد الله القضاعي ، وأبو الحسن الخلعي ، وأبو سعيد عبد الكريم بن علي بن أبي نصر القزويني ، وإبراهيم بن سعيد الحبّال.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي القرشي ، أنا أبو الحسن (٧) علي بن الحسن بن الحسين الفقيه ـ بمصر ـ أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج بن يحيى المعدل ـ قراءة عليه ، وأنا أسمع ـ أنا أبو القاسم علي بن

__________________

(١) بالأصل : «وأبا العباس الفضل بن محمد» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٥ (٣٠).

(٢) هذه النسبة إلى الرافقة ، وهي الرقة ، بلدة كبيرة على الفرات.

(٣) بالأصل : «وأبا بكر أحمد بن محمد بن خروف وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الفوارس» والمثبت يوافق عبارة المطبوعة ٧ / ١٩٩.

(٤) بالأصل «علي» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٠ (٧).

(٥) بعدها في المطبوعة : وبالرملة : القاضي أبا جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبا الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث ، وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، وأبا بكر أحمد بن عبيد الله بن أحمد الصفار الحمصي ، وأبا الحسن محمد بن عبد الله بن حمويه ، وأبا عبد الله الفضل بن عبد الله الهاشمي.

(٦) في تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦١ دران.

(٧) بالأصل «أبو الحسين» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧.

٢٣١

يعقوب بن إبراهيم بن شاكر ـ قرأه قراءة عالية بدمشق وأنا أسمع ـ نا أبو زرعة واسمه عبد الرّحمن بن عمرو النصري ، نا أبو نعيم الفضل بن دكين ، نا مسعر بن كدام عن عدي بن ثابت قال : سمعت البراء بن عازب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن منه ، أو قال : أقرأ منه صلى‌الله‌عليه‌وسلم [١٢٦٣].

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأندلسي عن أبي عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي صاحب تاريخ الأندلس قال (١) : أحمد بن محمّد بن الحاج (٢) بن يحيى ، أبو العباس الإشبيلي ، سكن مصر وحدّث بها ، وكان مكثرا ، أخرج عليه أبو نصر السّجستاني الحافظ عبيد الله بن سعيد أجزاء كثيرة عن عدة مشايخ منهم :

أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت ، ومحمّد بن جعفر [بن](٣) درّان المعروف بغندر وغيرهما ، حدّثنا عنه بمصر القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه المصري المعروف بابن الخلعي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال ، وأثنى عليه وقال لي : مات في اليوم الثالث عشر من صفر سنة خمس عشرة وأربعمائة بالفسطاط.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم ، وأبي الفضل بن ناصر قلت لهما : أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال قال : سنة خمس عشرة ـ يعني وأربعمائة ـ يعني مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج الإشبيلي ـ زاد ابن ناصر : الشاهد ـ وقالا : الثالث عشر من صفر ، صلّيت عليه.

٢١٦ ـ أحمد بن محمّد بن الحباب

أبو الحسن الهروي (٤)

سكن مصر وسمع بدمشق هشام بن عمّار.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب الأصبهاني ، وحدثني أبو مسعود عبد الجليل بن محمّد الأصبهاني ، وأبو بكر محمّد بن أبي نصر اللفتواني عنه ، أنا عمي

__________________

(١) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ص ١٠٨.

(٢) في البغية : بن الحجاج.

(٣) زيادة عن جذوة المقتبس.

(٤) سقطت ترجمته من المختصر.

٢٣٢

أبو القاسم ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : أحمد بن محمّد بن الحباب الهروي يكنى أبا الحسن ، قدم إلى مصر وحدّث بها عن هشام بن عمّار وغيره. توفي بمصر بعد الثلاثمائة.

١٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن حبّان الدّمشقي (١)

حدث عن محمّد بن هشام السدوسي.

روى عنه أبو الحسن علي بن محمّد البغداذي المعروف بالمصري الواعظ.

١٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن الحجاج

ابن رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال

أبو جعفر المهدي (٢) المصري

من أهل بيت حديث ، سمع بدمشق : أحمد بن أبي الحواري ، ودحيما ، وهشام بن خالد الأزرق ، وبغيرها : أحمد بن صالح ، وخالد بن عبد السلام الصدفي ، وزكريا بن يحيى بن صالح ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، وأبا الطاهر بن السرح (٣) ، ومحمد بن أبي السري ، وأباه محمّد بن الحجاج بن رشدين ، ومحمّد بن وهيب بن مسلم الدّمشقي نزيل مصر ، ومحمّد بن سفيان بن زياد العامري ، وعلي بن محمّد المقدسي ، ومحمد بن يحيى بن نجيح المكي ، ويعقوب بن عبد الرّحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير بن سفينة مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وسعد بن كثير بن عفير ، وسفيان بن بشر. وقرأ القرآن على أحمد بن صالح المقرئ.

قرأ عليه أحمد بن بهزاذ (٤) بن مهران السيرافي ، وأحمد بن محمّد بن موسى بن شنبوذ (٥).

__________________

(١) سقطت ترجمته من المختصر.

(٢) كذا بالأصل والمختصر ، والصواب «المهري» بالراء ، وهذه النسبة إلى مهرة ، واختلفوا فيها أبلد أم قبيلة انظر معجم البلدان واللباب والأنساب.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت واسمه : أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمر بن السرح أبو الطاهر الأموي الفقيه المصري (سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٢).

(٤) بالأصل «بهواد» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥١٨ وطبقات القراء للجزري.

(٥) كذا ورد اسمه بالأصل ، واسمه محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ ، أبو الحسن شيخ المقرئين (سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٤).

٢٣٣

وروى عنه أبو العباس محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وعبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد ، وأبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد البيلي (١) ، ومحمّد بن الرّبيع الجيزي (٢) ، وأبو يوسف يعقوب بن المبارك ، وأبو أحمد الحسين بن جعفر السّعدي ، وأبو القاسم عمر بن دينار ، و [أبو](٣) الفضل نصر بن أبي نصر محمّد بن أحمد بن يعقوب الطوسي العطار.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحّامي ، أنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا أبو [بكر](٤) محمّد بن حمدون بن خالد ، حدثني أبو جعفر أحمد بن محمّد بن رشدين ، نا يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم ، نا حفص بن غياث ، نا الأعمش ومسعر وأشعث عن (٥) زياد بن علاقة ، عن أسامة بن شريك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجد منى فإذا أناس من الأعراب قالوا : يا رسول الله ما خير ما أوتي المرء المسلم؟ قال : «الخلق الحسن» [١٢٦٤].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا ابن الورد ، نا أحمد بن محمّد بن الحجاج ، حدثني أحمد بن أبي الحواري ـ بدمشق ـ نا حفص بن غياث ، قال : سمعت مسعرا يقول :

سمعت إبراهيم السكسكي يحدث عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من مرض أو سافر كان له من الأجر مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم» [١٢٦٥].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ،

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ١٩٠ وانظر سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٠.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت والضبط عن الأنساب ، وترجم له ترجمة قصيرة. وهذه النسبة إلى جيزة بليدة بفسطاط مصر في النيل.

(٣) زيادة عن تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠١٦.

(٤) سقطت من الأصل ، والزيادة ضرورية ، وقد تقدم قريبا.

(٥) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ترجمة زياد في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٥.

٢٣٤

أنا أبو أحمد بن عدي (١). قال : سمعت محمّد بن سعد الساعدي (٢) يقول : سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول : كان عندي أخو ميمون وعدّة (٣) فدخل ابن رشدين هذا ـ يعني أبا جعفر ـ فصفقوا (٤) به وقالوا له : يا كذاب. فقال لي ابن رشدين : ألا ترى ما يقولون لي ، فقال له أخو ميمون : أليس أحمد بن صالح إمامك؟ قال : نعم ، فقال : سمعت علي بن سهل يقول : [سمعت](٥) أحمد بن صالح يقول : إنك كذاب.

قال ابن عدي : وابن رشدين هذا صاحب حديث كثير يحدث عن الحفاظ بحديث مصر ، أنكرت عليه أشياء ممّا رواه ، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه.

وذكر أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي المصري الحافظ أنه سمع حمزة بن محمّد الكناني يقول ـ وقد جرى ذكر أبي جعفر أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين ـ فقال : هو أدخل على أحمد بن سعيد الهمداني حديث بكير بن الأشجّ ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث الغار.

قال : وسمعت أبا إسحاق عيسى بن إبراهيم بن محمّد الرعيني العدل الرضا يقول : سمعت القاضي أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحداد يقول : سمعت أبا عبد الرّحمن البسري (٦) يقول : لو رجع أحمد بن سعيد الهمداني عن حديث بكير بن الأشجّ في الغار لحدّثت عنه.

أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ـ في كتابيهما ـ ثم حدثني أبو بكر محمّد بن أبي نصر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المهري ـ يكنى أبا

__________________

(١) الكامل في الضعفاء ١ / ١٩٨.

(٢) كذا بالأصل وفي الكامل لابن عدي : السعدي.

(٣) عن الكامل لابن عدي وبالأصل «وعنده».

(٤) في ابن عدي : فصعقوا به.

(٥) زيادة عن ابن عدي.

(٦) في المطبوعة : النسوي.

٢٣٥

جعفر ـ توفي ليلة الأربعاء ودفن يوم عاشوراء ، سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، وكان من حفاظ الحديث وأهل الصنعة.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وأبو جعفر أحمد بن محمّد بن حجاج بن رشدين يعني مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

١٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن السّكن بن عمير بن سيّار

أبو الحسن القرشي العامري البغداذي الحافظ

قدم دمشق وحدث بها : عن محمّد بن موسى الحرشي ، ومحمّد بن حميد الرازي ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي ، وأبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ، ومحمّد بن سليمان لوين.

روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد العبسي ، وأبو علي بن آدم ، وأبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وأبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد ، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق ، وعبد الله بن محمود بن محمّد ، وأبو حامد أحمد بن الحسين الأصبهاني (١).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب ، وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد العبسي ، قالا : نا أبو الحسن (٢) أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن العامري الحافظ ، نا محمّد بن موسى الحرشي (٣) ، نا زياد بن الرّبيع اليحمدي ، عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما من مسلم يفجأه مبتلى فيقول : الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به ، إلّا عافه

__________________

(١) في المطبوعة : الأصبهانيون.

(٢) بالأصل «أبو الشيخ» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٣٦ الخرشي.

٢٣٦

الله من ذلك البلاء كائنا ما كان ، أبدا ما عاش» [١٢٦٦].

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبد الله بن عمرو المقرئ ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد الفزاري ، نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي العامري ـ قدم علينا ـ نا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، نا عثمان بن عبد الرّحمن الجمحي بن عبد الله بن طاوس ، عن أبيه عن أبي هريرة قال :

ذكر الدّجال عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «تلده أمّه وهي مقبورة في قبرها ، فإذا ولدته حملته الخطّائين (١)» [١٢٦٧].

أنبأنا أبو علي الحداد ، حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أبي ، نا أحمد بن محمّد بن السكن إملاء ، نا عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي (٣) ، نا سويد بن عبد العزيز ، نا نوح بن ذكوان ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من بدأ أخاه بالسلام كتب الله له عشر حسنات ، ومن دعا له بظهر الغيب كتب الله له عشر حسنات» [١٢٦٨].

قال أنس : إن كانت الشجرة لتفرّق بيننا في السفر فنتلاقى بالسلام.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن (٤) أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين ، نا أحمد بن أبي عبد الله بن أبي دجانة ، نا أحمد بن محمّد بن السكن ، نا صالح بن عبد الكبير

__________________

(١) كذا بالأصل والمختصر ، وفي اللسان خطأ : وفي حديث الدجال : أنه تلده أمه فيحملن النساء بالخطاءين ، يقال : رجل خطاء إذا كان ملازما للخطايا غير تارك لها ، وهو من أبنية المبالغة ، ومعنى يحملن بالخطاءين أي بالكفرة والعصاة الذين يكونون تبعا للدجال ، وقوله يحملن النساء على قول من يقول : أكلوني البراغيث.

(٢) ذكر أخبار أصبهان ١ / ١٢٩.

(٣) اللفظة ليست في أخبار أصبهان.

(٤) بالأصل «أبو» خطأ.

٢٣٧

المسمعي ، نا حمّاد بن زيد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زرّ ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لمقام أحدكم ساعة في سبيل الله خير من عبادة غيره سبعين عاما لا يعصي الله فيها طرفة عين» [١٢٦٩].

أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الأصبهاني قال (١) : قال أحمد بن محمّد بن السكن بن عمير بن سيّار أبو الحسن البغدادي القرشي ـ قدم علينا سنة أربع وثلاثمائة ـ وكان (٢) أبو أحمد : حسن الرأي فيه ، وروى عنه ، روى عن المتقدمين إسحاق الخطمي ، وابن سهم الأنطاكي وطبقتهما من المصريين وغيرهم. فيه لين فيما ذكره أبو محمّد بن حيّان (٣).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس الفقيه وأبو منصور بن خيرون المقرئ ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن ، أبو الحسن العامري. سكن برذعة (٥) وحدث عن يعقوب بن عبد العزيز الزّهري. روى عنه أبو موسى هارون بن محمّد الموصلي.

وقال الخطيب في موضع آخر من هذا الجزء (٦) : أحمد بن محمّد بن السكن بن عمير بن سيّار أبو الحسن القرشي. حدّث ببلاد فارس ، وبأصبهان عن أبي نعيم الحلبي. روى عنه أبو حامد أحمد بن الحسين الأصبهاني ، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق ـ والد أبي نعيم الحافظ ـ وغيرهما.

قال الخطيب : قال لنا أبو نعيم : قدم أحمد بن محمّد بن السكن البغداذي أصبهان سنة أربع وثلاثمائة ، وكان القاضي أبو أحمد ـ يعني العسّال ـ حسن الرأي فيه

__________________

(١) أخبار اصبهان ١ / ١٢٩.

(٢) أخبار أصبهان : كان ، بدون واو.

(٣) عن أخبار أصبهان ، رسمها غير واضح بالأصل.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٤٢٥.

(٥) بلد في أقصى أذربيجان (معجم البلدان).

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٢٥.

٢٣٨

[و](١) روى عنه. وذكر أبو محمّد بن (٢) حيّان أنه لين.

كذا فرّق الخطيب بينهما ، وهما واحد ، نسبه أبو نعيم إلى جدّ أبيه من غير شك فيه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قال : سمعت أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي يقول : قدم علينا بشيراز أبو الحسن أحمد بن محمّد بن السكن القرشي البغداذي في سنة أربع وثلاثمائة وحضرت مجلسه وسمعت منه ، ولا أحدّث عنه ، وكان لينا.

١٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن (٣) بن مرّار

أبو بكر الضبّي المعروف بالصنوبري الحلبي

شاعر محسن أكثر أشعاره في وصف الرياض والأنوار. قدم دمشق وله أشعار في وصفها ووصف منتزهاتها.

حكى عن علي بن سليمان الأخفش.

قرأت بخطّ أبي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ، وأنبأني أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عن رشأ ، أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ ـ الشيخ الصالح بمصر ـ أنا أبو العباس عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله الحلبي الصّفري (٤) ، قال : وسألت أحمد بن محمّد بن الحسن بن مرّار الصنوبري : ما السبب الذي من أجله نسب جده إلى الصّنوبر حتّى صار معروفا به؟ فقال لي : كان جدي الحسن بن مرّار صاحب بيت حكمة من بيوت حكم المأمون ، فجرت له بين يديه مناظرة ، فاستحسن كلامه وحدة مزاجه (٥) فقال له : إنّك لصنوبري الشكل ، يريد بذلك الذكاء وحدة المزاج.

__________________

(١) عن تاريخ بغداد.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) في شذرات الذهب ٢ / ٣٣٥ «الحسين» وانظر الوافي ٧ / ٣٧٩ وبهامشه ثبت بمصادر ترجمته ، وفيها جميعا «الحسن» كالأصل.

(٤) كذا وفي المطبوعة ٧ / ٢٠٦ الصيرفي.

(٥) في الوافي : مزاحه.

٢٣٩

أنبأنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن أبي عقيل (١) الكرخي ح.

وأنبأنا أبو يعلى بن أبي خيش ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني.

قالا : أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الترجمان ، أنشدنا أبو الطيّب ، أنشدني أبو بكر الصنوبري يرثي ابنته ، وكتب على قبة قبرها :

بأبي ساكنة في جدث

سكنت منه إلى غير سكن

نفس فازدادي عليه حزنا

كلما زاد البلى زاد الحزن

وفي الجانب الآخر :

أساكنة القبر السّلوّ محرّم

علينا إلى أن نستوي في المساكن

لئن ضمّن القبر الكريم كريمتي

لأكرم مضمون وأكرم ضامن

وفي الجانب الآخر :

أواحدتي عصاني الصّبر لكن

دموع العين سامعة مطيعه

وكنت وديعتي ثم استردّت

وليس بمنكر ردّ الوديعه

وفي الجانب الآخر :

يا والدي رعاكما الله

لا تهجرا قبري وزوراه

خلّيتما وجهي بجدّته

للقبر يخلقه ويمحاه

وفي الجانب الآخر :

آنس الله وحشتك

رحم الله وحدتك

أنت في صحبة البلى

أحسن الله صحبتك

وفي الجانب الآخر مقدّم :

أبكيك ربّة قبّة

تبلى وقبّتها تجدّد

لك منزلان فذا

يبيّض للبكاء وذا يسوّد

__________________

(١) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٠٦ عليل.

٢٤٠