تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وحدّث بها وببغداذ : عن أبي الحسن علي بن محمّد بن سعيد الرزاز ، وأبي الحسن محمّد بن محمّد بن سفيان ، وأبي حكيم محمّد بن إبراهيم بن السّري بن يحيى ، ومحمّد بن جعفر بن النجار التميميين ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد العسكري ، وأبي عمر بن حيّوية ، وأبي بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير ، والحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب ، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، وأبي حفص عمر بن محمّد بن علي الزيات ، وأبي يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ، وأبي بكر محمّد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي عبد الله محمّد بن زيد بن علي بن جعفر بن مروان الأبزاري ، وأبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمّد الفقيه الداركي (١) ، وأبي الحسين بن مظفّر ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ الورّاق ، وأبي بكر محمّد بن علي بن سويد المؤدّب.

روى عنه أبو غالب محمّد بن أحمد ، وأبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو العباس بن قبيس ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن علي القطان ، والقاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن حيّوس ، وأبو عبد الله بن أبي الحديد ، وعبد المحسّن بن محمّد بن علي البغداذي ، وعبد الرّزّاق بن عبد الله بن الفضيل ، وابنه أبو محمّد عبد الله بن عبد الرزاق ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام بن أبي الحزوّر (٢) ، وأبو علي الحسن بن سعيد بن محمّد العطّار وغيرهم.

أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي.

وأخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن الفقيه عنه ، أنا أبو الحسن العتيقي ـ سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ـ نا علي بن محمّد الرزّاز ، نا أبو شعيب الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله ، نا أيوب بن نهيك ، قال : سمعت مجاهدا قال : سمعت ابن عمر قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) بالأصل «الواركي» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٤ وتاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٢ / ٤٩٨.

٢٠١

«من قال : الحمد لله الذي تواضع كلّ شيء لعظمته ، والحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته ، والحمد لله الذي خضع كلّ شيء لملكه ، والحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته ، فقالها يطلب بها ما عنده ، كتب الله له بها ألف ألف حسنة ، ورفع له بها ألف ألف درجة ، ووكل بها سبعين (١) ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة» [١٢٤٤].

أخبرنا جدي أبو المفضّل يحيى بن علي قاضي دمشق ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضيل ح.

وأخبرنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السّلام بن أبي الحزوّر الأزدي ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضيل الكلاعي قالوا : أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد المجهّز البغداذي ـ المعروف بالعتيقي ـ قراءة عليه في مسجد الجامع بدمشق سنة ثلاثين وأربعمائة ـ نا الحسن بن جعفر بن الوضّاح السّمسار ، نا محمّد بن الحسن بن سماعة ، نا أبو نعيم المخضوب (٢) ـ سنة ست عشرة ومائتين ، نا سليمان بن مهران الأعمش ، عن إبراهيم النخعي عن الأسود ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهدي مرّة غنما.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن خالد الآجري ، وبشر بن موسى الأسدي ، قالا : نا أبو نعيم ، نا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهدي مرّة غنما.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمد بن منصور ، أبو الحسن المجهّز. المعروف بالعتيقي روياني الأصل. ولد ببغداذ. وبكّر به في سماع الحديث من علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، وإسحاق بن سعد النسوي ، وعلي بن محمّد بن سعيد الرزّاز ، والحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، [وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وأبي حفص الزيات ، وأبي العباس

__________________

(١) بالأصل «سبعون» والصواب عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٢٦.

(٢) كذا بالأصل ، وأبو نعيم هو الفضل بن دكين ، ولم أجد في عامود نسبه في المصادر التي ترجمت له هذه اللفظة.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.

٢٠٢

عبد الله بن موسى الهاشمي ، وأبي القاسم الداركي ، وأبي بكر الأبهري ، ومحمد بن المظفر ، وأبي حفص بن شاهين](١) وأبي عمر بن حيّويه ، ونحوهم. كتبت عنه (٢) ، وكان صدوقا. وسألته عن مولده فقال : ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت : فالعتيقي نسبه إلى أيش؟ فقال : بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) قال : أنا القطيعي ـ أوّله قاف مفتوحة وطاء مكسورة ـ شيخنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور العتيقي ، قال لي : إنه روياني الأصل ، وانتقل أهله إلى طرسوس ، ثم خرجوا عنها بعد. سمع الكثير وخرّج على الصحيحين (٤) وكان ثقة متقنا يفهم ما عنده. وكان الخطيب ربما دلّسه ، وروى عنه وهو في الحياة ، يقول : أخبرني أحمد بن أبي (٥) جعفر القطيعي ـ لسكناه في قطيعة بغداذ (٦) ـ.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، قال : سمعت الأزهري أبا القاسم ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عليه خيرا ووثقه.

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي قال : قال أبي : أبو الحسن العتيقي بغداذي تاجر لا بأس به.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : توفي أبو الحسن أحمد بن محمّد بن العتيقي البغدادي في صفر من سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.

وذكر أبو بكر محمّد بن علي بن موسى الحداد : أنه مات سنة أربعين.

والصحيح ما تقدم لأن أبا الحسن بن قبيس وأبا منصور بن خيرون قالا لنا : قال لنا

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.

(٢) عن تاريخ بغداد وبالأصل «عنهم».

(٣) الإكمال لابن ماكولا ٧ / ١١٦ ـ ١١٧.

(٤) في الإكمال : وخرّج الصحيحين.

(٥) في الإكمال : أحمد بن جعفر.

(٦) في الإكمال : قطيعة أم عيسى.

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.

٢٠٣

أبو بكر الخطيب (١) : مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، وصلّينا عليه في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن (٢) المبارك ، وأمّا القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ، ودفن في مقبرة الشونيزي.

١٠٦ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبيّ (٣) بن أحمد

أبو الفضل المعروف بالفراتي

رئيس نيسابور وهو من أهل أستوا (٤) : ناحية من نواحي نيسابور.

قدم دمشق حاجّا وحدّث بها : عن جده أبي عمرو ، أحمد بن أبيّ الفراتي ، وأبيه أبي المظفّر محمّد بن أحمد ، وأبي طاهر بن محمش ، وأبي القاسم عبد الخالق بن علي المؤذّن ، وأبي الحارث محمّد بن عبد الرحيم بن الحسين ، وأبي منصور ظفر بن محمّد العلوي ، وأبي نصر محمّد بن أحمد بن علي الفقيه البزّار ، وأبي محمّد عبد الله بن يوسف بن بامويه ، وأبي عبد الرّحمن السّلمي.

روى عنه : علي بن محمّد بن أبي العلاء ، ونجا بن أحمد العطار ، والفقيه نصر المقدسي ، وعلي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وأبو الحسن الموازيني ، وأبو طاهر الحنّائي وأبو محمّد عبد الله بن ثابت بن يوسف السّهمي الجرجاني.

أنبأنا أبو الحسن الموازيني وأبو طاهر بن الحنّائي ، وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال ، قالوا : أنا الرئيس أبو الفضل أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبيّ الفراتي النيسابوري ـ قدم علينا طالبا للحج سنة أربعين وأربع مائة. في دار الخياط في القصّاعيين (٥) ، أنا جدّي الإمام أبو عمرو الفراتي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (٦) ، نا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، نا وكيع بن الجرّاح ، عن الأعمش ، عن أبي

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.

(٢) عن تاريخ بغداد وبالأصل «بني».

(٣) عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٢٧ وبالأصل «بن».

(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن المختصر. وهي كورة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاث وتسعين قرية وقصبتها خبوشان.

(٥) بالأصل «القضاعبين» والصواب ما أثبت ، إحدى محال دمشق.

(٦) بالأصل الهاشمي ، والصواب عن سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٩ (١٨٣).

٢٠٤

صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا تسبّوا أصحابي فوالذي نفس محمّد بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه» [١٢٤٥].

قال : وأنا أبو الحارث محمد بن عبد الرّحيم بن الحسين ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الأعلى المقرئ الأندلسي ، أنا أبو القاسم بكر بن أحمد الخبّاز (١) بواسط ، نا أبو يوسف يعقوب بن تحيّة (٢) ، نا يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من أكرم ذا شيبة فكأنما أكرم نوحا صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قومه ، ومن أكرم نوحا في قومه فكأنما أكرم الله عزوجل» [١٢٤٦].

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في تذييل تاريخ نيسابور قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبيّ بن أحمد ، الرئيس أبو الفضل الفراتي شيخ جليل مشهور ، وقلّد رئاسة نيسابور ، ثم خرج إلى الحجّ ، ودخل الشام ومصر وعاد إلى بغداذ ، ثم عاد إلى نيسابور ، وعقد له مجلس الإملاء ، وكان حسن العشرة راغبا في صحبة الصّوفية. توفي في شعبان سنة ستّ وأربعين وأربعمائة. حدّث عن أبيه الحاكم أبي المظفّر ، وجده الأستاذ أبي عمرو ، وأبي يعلى المهلّبي ، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني ، وأصحاب الأصمّ (٣).

أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البآر (٤) ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الكتبي (٥) الحاكم بهراة قال : سنة ست وأربعين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة الرئيس أبي الفضل الفراتي في الطريق من أسفراين وأستوا ، ونقل تابوته إلى أستوا في شعبان.

__________________

(١) عن المطبوعة ورسمها بالأصل «الحنا».

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ١ / ١٩٦ وفيه : يعقوب بن إسحاق بن تحية الواسطي سمع يزيد بن هارون وعنه بكر بن أحمد.

(٣) وانظر المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٩٩.

(٤) ضبطت عن التبصير ١ / ٥٥.

(٥) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : الكتني. ولم أظفر بتحقيقه.

٢٠٥

١٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد

أبو الحسين الكناني الفلسطيني

حدث بدمشق : عن محمّد بن أحمد بن القاسم الغازي الأصبهاني ، وعلي بن محمّد الجبّان (١).

سمع منه أبو الفتيان الدهستاني (٢) ، وأبو محمّد بن السّمرقندي ، وحيدرة بن أحمد الأنصاري.

أخبرنا أبو محمّد بن السّمرقندي ـ في كتابه ـ أنا أحمد بن محمّد بن أحمد الكناني ، أبو الحسين من أهل فلسطين ، أنا محمّد بن أحمد بن القاسم الغازي ، نا محمّد بن القاسم السبّاك بالبصرة ، نا أبو خليفة ، نا أبو قعنب (٣) ، عن عبد العزيز بن محمّد عن (٤) العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«حقّ المسلم على المسلم ستّ» قالوا : وما هن (٥) يا رسول الله؟ قال : «إذا لقيه سلّم عليه ، وإذا دعاه أجابه ، وإذا استنصح فانصح له ، وإذا مات فاصحبه (٦)» [١٢٤٧].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد قال : سنة أربع وستين وأربعمائة ، توفي أحمد بن محمّد الفلسطيني الكناني في المحرّم منها ، حدّث عن علي بن محمّد الحنّائي وغيره.

__________________

(١) كذا ورد هنا ، وسيرد في آخر الترجمة «الحنائي».

(٢) هذه النسبة ـ بكسر الدال والهاء وسكون السين ـ إلى دهستان بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان.

(٣) في المطبوعة : «أحمد بن قعنب» وبالأصل «أبي».

(٤) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، سير أعلام النبلاء ٦ / ١٨٦ والمطبوعة ٧ / ١٧٨.

(٥) في المختصر : وما هي.

(٦) كذا بياض بالأصل ، وقد ورد أربع ، وأما الباقيتان : «وإذا عطس فحمد الله فسمّته وإذا مرض فعده» عن صحيح مسلم كتاب السلام (ح ٥ ، ج ٤ / ١٧٠٥).

٢٠٦

١٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن جعفر

أبو العباس الأكّار النهربيني (١)

أخو أبي عبد الله المقرئ

من سواد بغداد.

سمع أبا الحسين بن الطّيّوري.

كتبت عنه.

أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن أحمد بن جعفر النهربيني الفلاح ساكن قرية الحديثة ـ من قرى الغوطة ـ بقراءتي عليه في دارنا ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصّيرفي ـ ببغداد ـ أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، نا محمّد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر (٢) قال :

«نهى [رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم] عن بيع الولاء وعن هبته (٢)» [١٢٤٨].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن نصر بن أبان القرشي الأصبهاني ، نا إسماعيل بن عمرو أبو إسحاق البجلي ، أنا سفيان والحسن بن صالح أيضا ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه نهى عن بيع الولاء وعن هبته [١٢٤٩].

مات أبو العبّاس بقرية الحديثة (٣) بعد سماع منه بيسير ، وسمعت منه في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وخمسمائة (٤).

__________________

(١) هذه النسبة إلى نهربين ، طسوج من سواد بغداد متصل بنهر بوق (ياقوت) وفي الأنساب : نهر بين من قرى بغداد.

وذكره ياقوت «الأكاف» بدل «الأكار».

(٢) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٢٨ وكانت العبارة بالأصل : «عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

نهى عن بيع الولاء وعن هبته» وما أثبت يوافق عبارة المختصر والحديث في صحيح مسلم كتاب العتق ح ١٥٠٦ ج ٢ / ١١٤٥ برواية : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى بيع الولاء وعن هبته.

(٣) من قرى غوطة دمشق ، ويقال لها حديثة جرش (انظر معجم البلدان).

(٤) في معجم البلدان (نهر بين ـ والحديثة) : مات بالحديثة سنة ٥٢٧ وفي الأنساب (النهربيني) وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة.

٢٠٧

١٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم

أبو طاهر بن أبي أحمد الأصبهاني السّلفي (١) الحافظ

قدم علينا دمشق طالب حديث سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدّة. وكتب بها عن جماعة من شيوخنا : كأبي طاهر بن الحنّائي ، وأبي الحسن الموازيني ، وأبي الحسن بن قبيس ، وأبي محمّد بن الأكفاني ، والفقيه أبي الحسن ، والفقيه أبي الفتح نصر الله وغيرهم من طبقتهم ؛ وكان قد سمع ببلده الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي ، وسعيد بن محمّد بن يحيى الجوهري ، وأبا الحسن مكي بن منصور بن علّان الكرجي (٢) ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن يوسف النصري (٣) ، وأبا الفتح الحداد ، وأبا علي المقرئ ، وأبا سعد محمّد بن محمّد المطرّز ، وببغداذ أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر ، ومحمّد بن عبد الملك الأسدي ، والحسين بن الحسن الفانيدي ، وأبا عبد الله الحسين بن البسري (٤) ، وأبا بكر أحمد بن علي الطريثيثي ، وعلي بن الحسين الربعي ، وأبا الحسين بن الطّيّوري ، وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني بالري ، ومسعود بن علي بن الحسن الملحي بأردبيل (٥) ، وأبا أحمد إبراهيم بن علي بن الحسن النجيرمي ، وأبا تمام محمّد بن إدريس بن خلف الفريابي وغيرهما بالبصرة ، وأبا البقاء المعمّر بن محمّد بن علي الحبّال بالكوفة ، وأبا غالب أحمد بن محمّد بن أحمد المزكّي بهمذان ، وأبا طالب محمّد بن علي بن أحمد المقرئ بالأهواز ، ومحمّد بن المظفّر بن عبيد الله بنهاوند ، وأبا علّان سعد بن علي بن حميد المعروف ببصرى (٦) وغيره بالمراغة (٧) ، وإسماعيل بن عبد الجبّار بن ماك المالكي (٨) بقزوين ،

__________________

(١) هذه النسبة إلى سلفة ، وهي لقب جده أحمد ، ومعناها الغليظ الشفة (تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٨).

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ٣ / ١٢٠٩ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٧١.

(٣) بالأصل «البصري» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ١٦١ وفيه بعد ما ذكره : شيخ السلفي. وحرف في تذكرة الحفاظ إلى «القصري».

(٤) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ١٥٣ وهذه النسبة إلى بيع البسر.

(٥) من أشهر مدن أذربيجان (معجم البلدان).

(٦) كذا بالأصل ، وفي تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٩ : «وبمراغة : من سعد بن علي المصري» وفي التبصير ٤ / ١٣٦٨ أبو علّان سعد بن علي المضري.

(٧) بلدة مشهورة عظيمة وأعظم وأشهر بلاد أذربيجان (معجم البلدان).

(٨) كذا بالأصل وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٩ وفي تبصير المنتبه ٤ / ١٣٣٩ وبلا لام أبو الفتح إسماعيل ... ماك المالكي شيخ السلفي.

٢٠٨

وعلي بن الحسين بن رامك الخطيب بتستر ، ومحمود بن يوسف البرزندي (١) بثغر تفليس وغيرهم ممّا لا يحصى.

وحدّث بدمشق فسمع منه بعض أصحابنا ولم أظفر بالسماع منه ، وقد سمعت بقراءته من شيوخ عدة ، ثم خرج إلى مصر فسمع بها وبالإسكندرية ، ثم استوطن الإسكندرية وتزوج بها امرأة ذات يسار ، فسلّمت إليه مالها فحصلت له ثروة بعد فقر وتصوف وصارت له بالإسكندرية وجاهة وينى له أبو منصور علي بن إسحاق المعروف بابن السّلّار المقرئ الملقب بالعادل أمير مصر ، مدرسة بالإسكندرية ووقف عليها وقفا.

وأجاز لي جميع حديثه ، وحدثني عنه أخي رحمه‌الله.

حدّثني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الحافظ ، نا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن سلفة الأصبهاني السّلفي ـ قدم علينا دمشق ـ أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارئ ببغداذ ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن البيّع ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ نا محمّد بن المثنى ، حدّثني محمّد بن جعفر ، أنا شعبة عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن خراش ، عن حذيفة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أنّ رجلا مات فدخل الجنة فقيل له : ما كنت تعمل ـ فإما ذكر وإما ذكر (٢) ـ فقال : إني كنت أبايع الناس وكنت أنظر المعسر ، وأتجاوز في السكة أو في النقد ، فغفر له» [١٢٥٠].

فقال ابن (٣) مسعود : أنا سمعته من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه أبو منصور سعيد (٤) بن محمّد الرزاز وجماعة قالوا : أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد فذكره.

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن الأنساب (البرزندي) وترجم له ترجمة قصيرة ، وهذه النسبة إلى برزند بليدة من ديار أذربيجان ، قال السمعاني : وظني أنها من نواحي تفليس.

(٢) كذا بالأصل والمختصر وفي المطبوعة : دكر وإما ذكر (والدكر بالدال المهملة لغة لربيعة في الذكر : اللسان).

(٣) الأصل والمختصر ، وفي المطبوعة : أبو مسعود.

(٤) بالأصل «وسعيد» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٧ ترجمته.

٢٠٩

أنشدنا أبو سعد عبد الكريم بن محمّد السمعاني الفقيه ـ بدمشق ـ قال : أنشدنا أبو العزّ محمّد بن علي بن محمّد البستي ـ ببلقاباذ (١) نيسابور ـ أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحافظ لنفسه بميافارقين (٢) :

إنّ علم الحديث علم رجال

تركوا الابتداع للاتّباع

فإذا اللّيل جنهم كتبوه (٣)

وإذا أصبحوا غدوا (٤) للسماع

وأنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه ، أنشدنا أبو طاهر بن سلفة لنفسه :

قد قلت إذ رفع الصباح

ذيول ليل الوصل عنّا

يا ليت هذا الدهر (٥) دام ال

دّهر للصبّ المعنّا

فالليل أستر للمتيّم

والظلام عليه أحنا

قال : وأنشدنا أبو طاهر لنفسه (٦) :

إذا بني فرط تجافيه

وعذل عذّالى معا فيه

دعوا ملامي وانظروا طرفه

في طرفه والدّرّ في فيه

ولاحظوا الحسن بألبابكم

حتى يعذروا قلب مصافيه (٧)

ثم اعذلوني بعد إن كنت (٨)

ما أصابني العقل شافيه

قال : وأنشدني أبو طاهر لنفسه :

أنأمن إلمام المنية بغتة

وأمن الفتى جهل وقد خبر الدهرا

__________________

(١) كذا بالأصل بالباء ، والصواب بملقاباذ كما في معجم البلدان ـ بالميم ـ وهي محلة بأصبهان وقيل بنيسابور.

(٢) البيتان في الوافي ٧ / ٣٥٣ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٩ وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٦.

(٣) في السير والتذكرة :

فإذا جنّ ليلهم كتبوه

(٤) بالأصل : «غدا» والمثبت عن المصادر السابقة.

(٥) كذا ، وفي المطبوعة : الليل.

(٦) الأبيات في الوافي للصفدي ٧ / ٣٥٣.

(٧) في الوافي : كي تعذروا قلب مصافيه.

(٨) في الوافي : كان.

٢١٠

وليس يحابي الدهر في دورانه

أراذل أهليه ولا السادة الزهرا

وكيف وقد مات النبيّ وصحبه

وأزواجه طرّا وفاطمة الزهرا

قال : وأنشدنا أبو طاهر لنفسه :

يا قاصدا علم الحديث يذمّه

إذ ضلّ عن طرق الهداية وهمه

إنّ العلوم كما علمت كثيرة

وأجلّها فقه الحديث وعلمه

من كان طالبه وفيه تيقّظ

فأتمّ سهم في المعالي سهمه

لو لا الحديث وأهله لم يستقم

دين النبيّ وشذّ عنا حكمه

وإذا استراب بقولنا متحذلق

فأكلّ فهم في البسيطة فهمه

قال وأنشدنا لنفسه :

قد مال صفوة دهرنا شرّيره

حتى تزايد تيهه وغروره

واختصّ خيّره بفقر مدقع

حتى استذلّ وزال عنه سروره (١)

١١٠ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مدرك (٢)

حدث عن العباس بن الوليد بن مزيد.

روى عنه علي بن أحمد بن علي المقدسي.

أنبأنا أبو سعد محمد بن محمّد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا علي بن أحمد بن علي المقدسي ، نا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مدرك ، نا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبو سعيد الأخطل بن المؤمّل الساحلي ـ من أهل جبيل ـ وكان من أصحاب الحديث ، نا مسلم بن عبيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل :

__________________

(١) الملاحظ أن ابن عساكر لم يذكر وفاته هنا ، وفي مختصر ابن منظور ٣ / ٢٢٩ «توفي الحافظ أبو طاهر بالإسكندرية يوم الجمعة نصف ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة رحمه‌الله» وفي تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٠٣ توفي السلفي صبيحة الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة وله مائة ست سنين ومات فجأة. قال الذهبي بلغ مائة وسنتين أو نحو ذلك مع الجزم بأنه كمل المائة. وقال ابن خلكان أنه ولد سنة ٤٧٢ تقريبا.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

٢١١

أنها أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في أصحابه فقالت : بأبي وأمّي أنا وافدة النساء إليك. الحديث بطوله. وسيأتي في ترجمة أبي سعيد الأخطل بن المؤمّل الساحلي.

١١١ ـ أحمد بن محمّد بن حكيم (١) بن إبراهيم بن أسيد

أبو (٢) عمرو المديني الأصبهاني

المعروف بابن ممك (٣)

من أهل مدينة جيّ (٤) سمع أبا علي أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر بأطرابلس ، ومحمّد بن يعقوب بن الفرجي (٥) بالرملة ، وأبا أسامة عبد الله بن محمّد بن أبي أسامة الحلبي ، ومحمد بن مشكان (٦) ، ويحيى بن جعفر بن أبي طالب ، ومحمّد بن مسلم بن واره ، وأبا حاتم ، وأبا معين الحسين بن الحسن الرازيين ، وأبا أمية الطرسوسي ، ومحمّد بن عبد الوهّاب بن أبي تمام.

روى عنه : أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال ، ومحمّد بن أحمد بن شبّويه ، وعلي بن عبد الله بن محمّد بن عمر ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر ، وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، وأبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن سهل المديني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن سهل المديني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن ميلة الزاهد ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جولة (٧) الأبهري.

أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني المقرئ

__________________

(١) كذا ورد بالأصل بتقديم حكيم على إبراهيم ، وفي ترجمته في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٣٠ وذكر أخبار أصبهان ١ / ١٢٢ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٠١ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم.

(٢) بالأصل «بن» خطأ ، والمثبت «أبو» عن مصادر ترجمته.

(٣) «ممك» ضبطت عن سير أعلام النبلاء ، بالقلم ، وفي المختصر «ممك» بالقلم أيضا.

(٤) بالفتح ثم التشديد اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة ، وهي على شاطئ نهر زندروذ (معجم البلدان).

(٥) ضبطت عن تبصير المنتبه ٣ / ١١٠٢ بالنص.

(٦) ضبطت عن تبصير المنتبه ٤ / ١٢٩٢.

(٧) ضبطت عن تبصير المنتبه ٢ / ٥٤٢.

٢١٢

الكشائي ، أنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله الفقيه المعروف بررا ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، نا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم المديني إملاء ، نا أبو علي أحمد بن محمد بن يزيد بن مسلم المعروف بابن أبي الخناجر بأطرابلس ، نا محمّد بن مصعب القرقساني ، نا أبو جعفر الرازي ، عن الرّبيع [بن أنس](١) ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع» [١٢٥١].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، قال : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم أبو عمرو الأبرش يعرف محمّد بممك (٣) توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة كان قد شارك (٤) أخاه في أكثر سماعه من الشاميين والعراقيين كان أديبا فاضلا حسن المعرفة بالحديث.

١١٢ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق

أبو بكر الأهوازي الشعراني

المعروف بالجوّال (٥)

سمع بدمشق : أبا زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري (٦) ، وبغيرها : أبا عمرو عثمان بن خرّزاذ (٧) الأنطاكي.

روى عنه : القاضي أبو محمّد الحسن بن عبد الرّحمن بن خلّاد الرامهرمزي.

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق للإيضاح.

(٢) ذكر أخبار أصبهان ١ / ١٢٢.

(٣) عن أخبار أصبهان وبالأصل «بفمك».

(٤) عن أخبار أصبهان وبالأصل «شارط».

(٥) سقطت ترجمته من المختصر.

(٦) بالأصل «البصري» خطأ والصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١١ (١٤٦).

(٧) ضبطت عن تقريب التهذيب.

٢١٣

١١٣ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط بن عبد الله

ابن إبراهيم بن بديح ـ مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

أبو بكر الدّينوري ، الحافظ المعروف بابن السّنّي

حافظ مذكور ، ومصنّف مشهور.

سمع بدمشق : أبا الحسن بن جوصا ، ومحمّد بن خريم ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، والحسن بن حبيب الحصائري (١) ، وجماهر بن محمّد الزملكاني الدّمشقيين ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، ومحمّد بن عبد الحميد الفرغاني. وسمع بالبصرة والكوفة وبغداد ومصر وحدّث عن أبي خليفة ، وأبي يعلى ، وعلي بن أحمد بن سليمان علّان ، وأبي عروبة الحرّاني ، وعمر بن أبي غيلان الثقفي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي يحيى زكريا بن يحيى السّاجي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبي القاسم البغوي ، وعبد الله بن زيدان البجلي ، وأبي صخرة محمّد بن عبد الرّحمن الشامي ، والحسين بن عبد الله القطّان ، ومحمّد بن عبيد الله بن الفضيل ، وأحمد بن الحسن الصّوفي ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وأبي عبد الرّحمن النسائي ؛ وجماعة سواهم.

روى عنه : أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين بن الحسن الحسني الهمذاني ، وأبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد الكسار ، وعلي بن عمر الأسدآباذي ، وأبو علي حمد (٢) بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الأصبهاني نزيل الري.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الرحمن بن حمد ، بن الحسن الدّينوري ثم الدّوني.

وأخبرني أبو طاهر محمّد بن أبي بكر السّنجي المؤذّن بمرو عنه ، أنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد الكسّار الدّينوري ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السّنّي الحافظ الدّينوري ، نا أبو محمّد بن صاعد ، نا يحيى بن سليمان بن

__________________

(١) بالأصل «الحضائري» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.

(٢) كذا بالأصل وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٣٩ وفي السير ١٦ / ٢٥٦ «أحمد».

٢١٤

نضلة ، أنا مالك بن أنس ، عن خبيب (١) بن عبد الرّحمن عن (٢) حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة أو أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه : إمام عادل ، وشابّ نشأ بعبادة الله تعالى ، ورجل كان قلبه معلّقا بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرّقا ، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لم يعلم (٣) شماله ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله» [١٢٥٢].

قرأت علي أبي محمّد عبد الكريم بن عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد السوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد الخطيب ، أنا أبو زكريا البخاري ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني ، أنا رشأ بن نظيف.

قالا : أنا عبد الغني بن سعيد قال : وأمّا السنّي بالسين المهملة والنون فهو ابن السنّي الحافظ الدّينوري ، كان حمزة بن محمّد يرفع به.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٤) ، قال : أمّا السنّي ـ بضم السّين المهملة وبعدها نون ـ أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السنّي الحافظ الدّينوري ، حدث عن أبي عروبة وخلق كثير. روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله بن علي بن شاذان الدّينوري. والخلق بعد.

أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق بن منده الحافظ قال : سمعت عمّي أبا القاسم عبد الرّحمن بن محمّد قال : سمعت القاضي أبا زرعة روح بن

__________________

(١) بالأصل «حبيب» والصواب والضبط «مصغرا» عن تقريب التهذيب ، وهو خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري.

(٢) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

(٣) في المختصر : حتى لم تعلم شماله ما صنعت يمينه.

(٤) الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٥٠٠.

٢١٥

محمّد (١) بن إسحاق بن أحمد بن إبراهيم السنّي الدّينوري يقول : سمعت عمي (٢) أبا علي الحسن بن أحمد بن إسحاق السنّي يقول : كان أبي ـ رحمه‌الله ـ يكتب الأحاديث ، فوضع القلم في أنبوبة المحبرة ورفع يديه يدعو الله عزوجل ، فمات.

وسئل عن وفاته فقال : في آخر سنة أربع وستين وثلاثمائة (٣).

١١٤ ـ أحمد بن محمّد بن أسيد (٤)

ابن يوسف بن معن بن زيد بن مزيد

أبو الحسن الكلبي الملاعقي

شيخ صالح حدث عن : محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأبي العباس محمّد بن جعفر بن ملّاس ، ومعاوية بن محمّد بن دنويه (٥) ، وأبي بكر الخرائطي ، وأبي عمير عدي بن عبد الباقي الأذني (٦) ، وخيثمة بن سليمان.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسين بن الميداني.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الكلابي ، أنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ، نا عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني ، حدثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أسد بن يوسف بن معن بن زيد بن مزيد (٧) الكلبي الملاعقي ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا ابن أبي مسرة (٨) ، نا عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جدّه عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أكرموا الشهود ، فإن الله يستخرج بهم الحقوق ؛ ويدفع بهم الظلم» [١٢٥٣].

__________________

(١) في سير الأعلام ١٦ / ٢٥٦ «روح بن محمد الرازي سبط أبي بكر بن السني» وفي تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٠ قال القاضي أبو زرعة روح بن محمد سبط ابن السني.

(٢) في سير الأعلام وتذكرة الحفاظ : سمعت عمي علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق.

(٣) في تذكرة الحفاظ : «عاش بضعا وثمانين سنة» وفي سير الأعلام : ولد في حدود سنة ثمانين ومائتين.

(٤) كذا بالأصل وفي المختصر : أسد.

(٥) كذا ، وفي المطبوعة : «دستويه» وفي المختصر : «دينويه».

(٦) هذه النسبة إلى أذنة ، بلد من الثغور قرب المصيصة (معجم البلدان).

(٧) بالأصل «يزيد» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٨) في المطبوعة : مرة.

٢١٦

كذا وقع في هذه الرواية وقد سقط منه رجلان.

وقد أخبرناه من حديث خيثمة ـ على الصواب أعلى من هذا ـ أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد الحافظ ، وأبو محمّد الحسن بن حمادة الضرّاب ح.

وأخبرناه أبو الحسن بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش المقرئ قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

قالوا : نا خيثمة ، نا ابن أبي مسرة (١) ، نا عبد الصّمد بن موسى الهاشمي ، نا عمّي إبراهيم بن محمّد بن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكرموا الشهود ؛ فإن الله يستخرج بهم الحقوق ، ويدفع بهم الظلم» [١٢٥٤].

وأخبرناه ـ أعلى من هذا : ـ أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن علي (٢) الحريري ، أنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، نا محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت (٣) العكبري ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، حدثني أبي ، نا عمّي إبراهيم بن محمّد بن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكرموا الشهود ، فإن الله يستخرج بهم الحقوق ، ويدفع بهم الظلم» [١٢٥٥].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الملاعقي ـ في مسجد باب توما ـ نا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا ابن الجنيد ، نا عبد الله بن عبيد الكوفي قال :

قرئ على لوح حجر قبر مكتوب :

صرت بعد النعيم

في منزل البعد والقلى

وجفاني أحبّتي

حين غيّبت في الثرى

__________________

(١) في المطبوعة : مرة.

(٢) في المطبوعة : عمر.

(٣) بالأصل «نجيب» والصواب والضبط عن تبصير المنتبه ١ / ٢٠٧.

٢١٧

أخلق الترب جدّتي

ومحا حسني البلى

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين الحنّائي ، أنا أبو بكر الحداد ، أخبرني أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو الحسن (١) أحمد بن محمّد الملاعقي الكلبي قراءة عليه ، نا معاوية بن دينويه (٢) الواعظ ، نا أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن أبي حرب قال : سمعت محمّد بن عوف يقول : سمعت مسلم بن النّصر (٣) يقول : قرأت على حجر بالفسطاط مكتوب :

الأرض تعجب منا حيث نعمرها

ويكثر الضحك من أمالنا الأجل

نبني وقد نفدت أيام مدّتنا

وليس ندري متى ندعى فترتحل

قال : وأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الملاعقي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا ابن الجنيد ، نا عبد الله بن عبيد ، نا حسن النجار قال : نقشت على لوح من رخام :

يا أيها البالي المغيّب في الثرى

زرت القبور فما تحسّ ولا ترى

لله درّك أيّ كهل غيّبوا

تحت الجنادل صار رهنا للثرى

لما نقلت إلى المقابر ميّتا

لم يبق دمع جامد إلّا جرى

١١٥ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل

ابن يحيى بن يزيد بن دينار

أبو الدحداح التميمي

روى عن : أبيه ، وأبي عامر موسى بن عامر ، ومحمود بن خالد ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وعبد الوهّاب بن عبد الرّحيم الأشجعي ، وسلم بن يحيى الحجراوي ، ومحمّد بن هاشم البعلبكّي ، وأبي (٤) عبد الله نوح بن عمرو بن نوح بن عمرو بن حوى ، وأبي العباس محمّد بن الحسن بن إسماعيل الهاشمي ، وأبي حذيفة

__________________

(١) بالأصل «أبو محمد» تحريف ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٢) عن مختصر ابن منظور ، وبالأصل : «زنيويه» وفي المطبوعة : «دنبوية».

(٣) بالأصل «النصر» والمثبت عن المختصر.

(٤) بالأصل «وأبو» خطأ.

٢١٨

الهيثم بن عبد الغني ، وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو البيساني (١) ، وأبي عبد الله محمّد بن الفرج بن الضحّاك الفروي ، وأبي الخير فهد بن موسى الإسكندراني ، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وأبي أميّة الطرسوسي ، وشعيب بن عمرو الضبعي ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد ، وأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل بن عليّة ، ومحمّد بن يعقوب بن حبيب ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق ، وعبد السّلام بن عتيق.

روى عنه أبو سليمان بن زبر ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو الحسين الرّازي ، وعلي بن الحسن بن رجاء بن طعان ، وأبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدب ، وأبو النصر محمّد بن أحمد بن سليمان الشرمغولي (٢) ، وأبو حفص عمر بن محمد بن جعفر المغازلي الأصبهاني ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ، وأبو المفضّل محمّد بن عبد الله بن محمّد الشيباني ، وأبو بكر الأبهري ، وأبو بكر محمّد بن سليمان الربعي ، وعلي بن عمرو بن سهل الحريري ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن بلاغ المقرئ ، وأبو بكر محمّد بن مسلم بن السمط ، وسليمان بن أحمد الطبراني ـ وقال في نسبه : العذري ـ والزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن عمران الحسني ، وعبد الله بن عمر بن أيّوب المزّي.

وكان يسكن بدمشق في ربض باب الفراديس ، في طرف العقيبة في الزقاق الذي شرقي المقابر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلّم الفقيهان قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدّحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، نا عبد الوهّاب بن عبد الرّحيم بن عبد الوهّاب الأشجعي ، نا سفيان ، نا محمّد بن المنكدر سمع جابر بن عبد الله يقول : كانت يهود تقول من أتى امرأته في قبلها من دبرها كان الولد أحول. فأنزل الله عزوجل : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ

__________________

(١) هذه النسبة ـ بالفتح وسكون الياء وفتح السين ـ إلى بيسان من بلاد الغور من الأردن بين الشام وفلسطين (الأنساب ، وذكره وترجم له ترجمة قصيرة).

(٢) هذه النسبة ـ وضبطت عن الأنساب ـ إلى شر مغول وهي قرية فيها قلعة حصينة بنسا ، على أربعة فراسخ من نسا.

٢١٩

فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)(١).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشروطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : اسم أبي الدّحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن يحيى بن يزيد التميمي ، وكان مليئا (٢) بحديث الوليد بن مسلم ، روى عن عدّة من أصحابه ، فممن حدّث عنه : أبو عامر موسى بن عامر المرّي ، ومحمود بن خالد ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة القاضي ، وغيرهم. روى عنه جماعة آخرهم : أبو بكر محمّد بن أحمد المعروف بابن أبي الحديد السّلمي.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أمّا الدحداح ـ بحاء مهملة ـ فهو أبو الدّحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن يحيى بن يزيد التميمي الدّمشقي. روى عن أبي عامر موسى بن عامر المرّي ، ومحمود بن خالد ، ومحمّد بن هاشم ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة ، وغيرهم. روى عنه الطبراني ومن بعده ، وآخر من حدث عنه : أبو بكر بن أبي الحديد السّلمي.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطني : أبو الدّحداح الدّمشقي شيخ توفي نحو العشرين والثلاثمائة.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد الشاهد ؛ فيما ذكر أنه وجده بخطّ أبي الحسين الرازي ، في تسمية من كتب عنه في الدفعة الثانية بدمشق : أبو الدّحداح بن أبي حصين بن أبي معاذ التميمي ، واسمه أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن يحيى بن دينار التميمي مولاهم ، فكان أصلهم من العراق فانتقلوا إلى دمشق ، وكانوا أهل بيت علم ، قد حدّث عن أبيه ، وعن جدّه ، وعن جدّ جدّه. توفي يوم الأحد لأربع خلون من المحرم سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ح.

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية : ٢٢٣.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٩.

(٣) الإكمال لابن ماكولا ٣ / ٣١٧.

٢٢٠