تاريخ مدينة دمشق - ج ٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحب التيامن ما استطاع ، في طهوره ، ونعله وترجّله وفي شأنه كلّه (١).

ح [أخبرنا] أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن طلحة ، وفاطمة بنت محمّد بن أحمد قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا عمرو بن حصين ، حدّثني يحيى بن العلاء ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا نظر في المرآة قال : «الحمد لله الذي حسّن خلقي وخلقي وزان بيني ما شان من غيري» ، وإذا اكتحل جعل في [كل](٢) عين اثنين وواحدا بينهما ـ زاد ابن حمدان : وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين ، وإذا خلع باليسرى ، وقال السّدّي : وإذا خلع خلع اليسرى ، وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى ثم اتفقا وقالا : ـ وكان يحبّ التيمن (٣) في كل شيء أخذ وأعطى [٨٧٠].

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا علي بن عبد الله المديني ، ثنا يحيى عن (٤) شعبة ، عن ابن عجلان ، حدّثني سمي عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا عطس خمّر (٥) وجهه وغض ـ أي خفض بها صوته ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسن بن النقور ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا عبيد الله بن جرير بن جبلة ، نا ابن أبي ، نا يحيى بن راشد ، نا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) ابن سعد ١ / ٣٨٦.

(٢) زيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٢٢ وهي مستدركة فيه بين معكوفتين.

(٣) التيمن : من اليمين ، يعني أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يبتدئ في أي من أفعاله بيمينه ، الرجل اليمين ، واليد اليمنى والجانب الأيمن (انظر اللسان : يمن).

(٤) بالأصل «بن».

(٥) خمّر وجهه أي ستره.

٦١

أحمد بن إبراهيم بن عبدويه المسعودي العبدوي ، أنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ، أنا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا ابن المبارك ، أنا راشد بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي النضر ، عن سليمان بن يسار أن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى لهواته ، إنما كان بمتبسّم (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (٢) ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا قيس بن الرّبيع ، نا سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة :

أكنت تجالس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، وكان أصحابه يجلسون ، فيتناشدون الشعر ويذكرون شيئا من أمر الجاهلية فيضحكون ، ويتبسم معهم إذا ضحكوا ـ يعني النبي (٣) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرّازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (٤) ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال :

كانوا يجلسون ويتحدثون ويأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ويتبسّم معهم إذا ضحكوا ـ يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرّازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (٤) ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا قيس بن الربيع ، نا سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة :

أكنت تجالس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، وكان أصحابه يختلفون ، فيتناشدون الشعر ،

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الأدب (ح ٤٧٩٤) ، والترمذي في صفة القيامة (٢٤٩٢) ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٨٩ وابن سعد ١ / ٣٧٨ وابن ماجة (ح ٣٧١٦) في الأدب ٧ / ٩٤ وفي التفسير ٦ / ٤٢ ومسلم في صلاة الاستسقاء. والذهبي في السيرة ص ٤٥٧ والبيهقي في الدلائل ١ / ٣٢٢.

(٢) بالأصل : حنانة.

(٣) أخرجه مسلم في الفضائل (ح ٢٣٢٢) وفي كتاب المساجد (ح ٦٧٠) وأحمد في المسند ٥ / ٨٦ و ٨٨ وابن سعد ١ / ٣٧٢ والذهبي في السيرة ص ٤٥٧ ـ ٤٥٨ والبيهقي في الدلائل ١ / ٣٢٣.

(٤) بالأصل : حنانة.

٦٢

ويذكرون شيئا من أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسّم معهم إذا ضحكوا ـ يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرّازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (١) ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال :

كان يجلسون ويتحدثون ويأخذون في أمر الجاهلية ويضحكون ، فيتبسّم معهم إذا ضحكوا ـ يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا علي بن أحمد بن عمر الدارقطني ، نا أبو ذرّ أحمد بن محمّد بن أبي بكر ، نا إبراهيم بن راشد ، نا إبراهيم بن زكريا ، نا عبد الله بن عثمان بن عطاء ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن أبيه قال : كنا نجلس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فما رأيت أطول صمتا منه ، فكانوا إذا أكثروا تبسّم.

قال الدار قطني : تفرّد به عبد الله بن عثمان بن عطاء ، عن أبي مالك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمّي ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن البراء بن عازب قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا غضب رأينا لوجهه ظلالا.

قال الدارقطني : تفرّد به ابن إسحاق عن عاصم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن أحمد بن النصر الأزدي ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، عن الأعمش ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : ما عاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طعاما قطّ ، كان إذا أتي به إن اشتهى أكله ، وإن كرهه تركه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أحمد بن بشر المزيدي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : حنانة.

٦٣

أحمد بن السمناني الوكيل ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا البغوي ، قالا : ثنا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : ما عاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله ، وإلّا تركه (١).

أخرجه البخاري عن علي بن الجعد.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا عبد الرّحمن بن عمرو ، نا زهير بن معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : ما عاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طعاما قط ، إذا اشتهاه أكله ، وإذا كرهه تركه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى ، نا عبد الرّحمن بن المبارك ، نا وهيب ، عن هشام بن عروة ، حدّثني عبد الرّحمن بن سعد بن مالك أو عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أكل طعاما يلعق أصابعه الثلاث التي ينال بهم الطعام.

ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عباس النرسي ، نا وهب ، حدّثني هشام بن عروة ، أخبرني رجل عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، عن كعب بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكل فلعق أصابعه الثلاث التي نال بهن الطعام.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا هشام بن عروة ، عن عبد الله بن سعد ، عن أبي ذؤيب مالك ، وابن نمير عن هشام عن عبد الرّحمن بن سعد ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكل طعاما فلعق أصابعه.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن ، أنا أبو نعيم الإسفرايني ، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ، نا علي بن حرب الطائي العطاردي ، قالوا : ثنا أبو معاوية ، حدّثنا ، هشام بن عروة ، عن عبد الرّحمن بن سعد ، عن

__________________

(١) البخاري في كتاب المناقب فتح الباري ٦ / ٥٦٦ ، وفي الأطعمة فتح الباري ٩ / ٥٤٧ ومسلم في الأشربة (ص ١٦٣٢) و (ص ١٦٣٣) ودلائل البيهقي ١ / ٣٢١.

٦٤

ابن كعب بن مالك ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ولا يمسح يده حتى يلعقها (١).

قال أبو عوانة : عبد الرّحمن بن سعد مولى الأسود بن سفيان.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السندي ، قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرازي ، أنا محمّد بن أيّوب بن يحيى بن ضريس البجلي ، أنا مسلم بن إبراهيم ، أنا هشام ، نا أبو عصام ، عن أنس :

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا شرب تنفّس في الإناء ثلاثا وقال : «هو أهنأ ، وأمرأ ، وأبرأ» [٨٧١].

__________________

(١) انظر ابن سعد ١ / ٣٨١.

٦٥

باب

ذكر تواضعه لربّه ورحمته لأمّته

ورأفته بصحبه

أخبرتنا فاطمة المدعوة المباركة بنت أبي محمّد عبد القادر بن أحمد بن الحسين بن السمّاك الواعظة ـ ببغداد ـ قالت : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب المعروف بابن نفرجل ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الفضل بن نفرجل ، نا عمر بن محمّد بن شعيب الصابوني ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عبّاس أنه سمع عمر بن الخطّاب رضي‌الله‌عنه يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإني أنا عبد ، فقولوا : عبده ورسوله» (١) [٨٧٢].

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي (٢) ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن زياد ، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن الأرنجاني (٣) ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى الشجري (٤) ، قالوا : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد الداودي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الحموي ، أنا عيسى بن عمر السّمرقندي ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، نا عثمان بن عمر ، نا مالك ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عبّاس ، عن عمر :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تطروني كما تطري النصارى عيسى بن مريم ، ولكن

__________________

(١) أخرجه البخاري ، فتح الباري ٦ / ٤٧٨ وأحمد في مسنده ١ / ٢٣ ، ٢٤ ، ٥٥ ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة ٥ / ٤٩٨.

(٢) بالأصل : الفضلي.

(٣) كذا بالأصل وفي فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة : عبد الله بن جابر ـ بن زيد ص ٦٧٠) الروذراوري. وانظر المطبوعة : عاصم ـ عائذ ص ٦١٧.

(٤) كذا ، وفي فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة : عاصم ـ عائذ ص ٦٣٥ السجزي).

٦٦

قولوا : عبد الله ورسوله» [٨٧٣].

أخبرنا أبو الفضل المزكي الهروي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي ـ ببلخ ـ أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشّاشي ، نا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله (١) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عبّاس أن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله» [٨٧٤].

وهذا مختصر من الحديث الطويل ، وقد وقع إليّ بعلو هكذا مختصرا من حديث ابن عيينة ، وهشيم عن الزهري.

وأمّا حديث ابن عيينة :

فأخبرناه أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (٢) محمّد بن أحمد بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ، نا أبو خيثمة والقواريري ، قالا : نا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ، عن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم عليه‌السلام ، ولكن قولوا : عبد الله ورسوله» [٨٧٥].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمّد البحيري ، أنا أبو صالح شعيب بن محمّد البيهقي ، أنا مكي بن عبدان ، نا عبد الرّحمن بن بشير ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عبّاس ، عن عمر بن الخطّاب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله» [٨٧٦].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد الفارسي ، أنا أبو بكر أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : عبد الله ، والصواب ما أثبت وقد مرّ صوابا في الرواية السابقة ، وسيأتي فيما يلي صوابا.

(٢) بالأصل «أبو عمر» خطأ.

٦٧

الحسين البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد البصري ـ بمكة ـ نا الحسن بن محمّد بن الصباح ، نا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس ، عن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبد الله ، فقولوا : عبد الله ورسوله» (١) [٨٧٧].

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزّاغوني (٢) الواعظ ـ ببغداد ـ أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن صاعد ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا سفيان بن عيينة.

ح وأخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري ، أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري (٣) ، أنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن بهتة الرّصافي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن العلّاف.

ح وأخبرنا أبو محمّد محمود بن أحمد بن عبد الله بن حبش الخللي الخانيان بأصبهان ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن يحيى الكزولي ـ إمام جامع أصبهان ـ إملاء ، أنا عمر بن محمّد بن عمرو العكبري.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ـ بدمشق ـ وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد السّيّد بن مدلك الغزال ـ ببغداد ـ قالا : أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد الزينبي ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقوية ، قالا : أنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، قالا : أنا علي بن حرب ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس ـ زاد ابن رزقوية : عن عمر ـ قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبد ـ قال ابن العلاف وابن رزقوية : عبد الله ـ وقال : فقولوا : عبد الله ورسوله» [٨٧٨].

واللفظ لحديث علي بن حرب ، وفي حديث العلّاف عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) انظر دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٤٩٨ باختلاف السند.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٥.

(٣) بالأصل : البحتري ، خطأ.

٦٨

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (١) ـ لفظا ـ.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو بكر علي بن محمّد بن أبي العلاء السّلمي ، قالا : أنا أبو منصور محمّد ، وأبو عبد الله أحمد ابنا الحسين بن سهل بن خليفة بن محمّد ابنا الصيّاح (٢) البلديان ـ ببلد (٣) ـ قالا : نا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام ، عن ابن عبّاس ، عن عمر بن الخطّاب قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبد الله ورسوله» [٨٧٩].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد أحمد بن الحسن بن أبي عثمان ، وعبد الله بن أحمد بن عثمان السكري ، وأبو القاسم علي بن أحمد بن البسري (٤) ، قالوا : أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلّم الفرضي ، أنا محمّد بن جعفر بن أحمد المطيري.

ح وأخبرنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن محمّد بن سهل البزاني (٥) الأصبهاني ، أنا أبو طاهر جعفر بن محمّد بن الفضل القرشي العبّاداني (٦) ـ بالبصرة ـ أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، نا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن أحمد الأثرم ، قالا : أنا بشر بن مطر ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس ، عن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال الأثرم : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ـ زاد المطيري : ابن مريم وقالا : ـ فإنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله» [٨٨٠].

أخرجه البخاري عن علي بن المديني ، عن ابن عيينة مختصرا.

ح وأمّا حديث هشيم :

__________________

(١) بالأصل : «الكناني ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٤٨.

(٢) كذا بالأصل وابن ماكولا ، «بالياء» باثنتين من تحتها.

(٣) بلد : بلدة تقارب الموصل يقال لها بلد الحطب ، (الأنساب).

(٤) بالأصل : البشري بالشين المعجمة ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب هذه النسبة إلى بسر بن أرطأة.

(٥) هذه النسبة إلى بزان قرية من أصبهان (الأنساب).

(٦) هذه النسبة ـ بفتح العين وتشديد الباء ـ إلى عبّادان بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر (الأنساب).

٦٩

فأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.

ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السّبط ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، قالا : أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (١) ، حدّثني أبي ، ثنا هشيم قال : زعم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عبّاس عن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنما أنا عبد الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٨٨١].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمّد الرومي الورّاق ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة (٢) :

أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا هدبة ، نا حمّاد ، عن ثابت ، عن أنس قال : إن رجلا قال لنبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا خيرنا ، وابن خيرنا ، وسيّدنا ، وابن سيّدنا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أيّها الناس قولوا بقولكم ولا تستهوينكم الشياطين أنزلوني حيث أنزلني الله ، أنا عبد الله ورسوله» (٣) [٨٨٢].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الألكاني ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا الأسود بن شيبان ، نا أبو مدين ثمامة بن النعمان الراسبي ، عن يزيد بن عبد الله أبي العلاء قال : وفد أبي في وفد بني عامر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال ؛ أنت سيّدنا وذو الطول علينا ، فقال : «مه ، مه ، قولوا بقولكم ولا يستخزينكم (٤) الشيطان ، السّيد الله ، السيّد الله ، السّيّد الله» (٥) [٨٨٣].

أخبرنا الفقيه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّندي ، قالا : أنا أبو سعد

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ١ / ٢٣.

(٢) بالأصل : حنانة.

(٣) راجع مسند أحمد ٣ / ١٥٣ ودلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٤٩٨.

(٤) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٤٠ وفي دلائل البيهقي ٥ / ٤٩٨ «يستجرينكم» وفي مسند أحمد ٤ / ٢٤ يستجره الشيطان.

(٥) الحديث بمعناه في مسند أحمد ٤ / ٢٤ وانظر الحاشية السابقة.

٧٠

محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرازي ، نا يوسف بن عاصم الرازي ، نا محمّد بن المنهال ، نا يزيد بن زريع ، نا أبو مسلمة ، عن أبي نصرة ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال : انطلق أبي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد بني عامر قال : فقالوا : أنت سيّدنا ، فقال : «السّيّد الله» ، قال : فقالوا : فأنت أفضلنا فضلا ، وأعظمنا طولا ، قال : «قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستخزينكم الشيطان» [٨٨٤].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عمران بن بكار الكلاعي ، حدّثنا عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي أبو تقي ، نا عبد الله بن سالم الحمصي ، عن الزبيدي (١) ، أنا الزهري ، عن محمّد بن عبد الله بن عباس أن ابن عبّاس كان يحدّث :

أن الله عزوجل أرسل إلى نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ملكا من الملائكة معه جبريل فقال الملك : يا رسول الله ، إنّ الله يخيّرك بين أن تكون عبدا نبيا ، وبين أن تكون ملكا نبيا ، فالتفت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى جبريل كالمستشير له ، فأشار جبريل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تواضع ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ، بل أكون عبدا نبيا» ، فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي ربّه عزوجل (٢) [٨٨٥].

رواه معمر عن الزهري قال : بلغنا أنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ملك فذكر معناه مرسلا.

أخبرنا أبو غالب ، أنا الجوهري ، أنا أبو عمر ، نا يحيى [بن] الحسين ، أنا ابن المبارك ، أنا معمر يذكره.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا المؤمّل بن الحسن بن عيسى ، نا محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن عمران بن محمّد بن أبي ليلى ، حدّثني ابن أبي ليلى لعله قال عن الحكم بن مقسم عن ابن عبّاس قال :

بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه جبريل يناجيه إذ شقّ أفق السماء ، فأقبل جبريل يدنو من

__________________

(١) هو محمد بن الوليد بن عامر الإمام الحافظ ، قاضي حمص ، أبو الهذيل (ترجمته : تهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٢ التاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٥٤).

(٢) الحديث نقله البيهقي في الدلائل ١ / ٣٣٤ وابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٤٨ نقلا عن البخاري والنسائي ، والذهبي في التاريخ : السيرة النبوية ص ٤٦٤.

٧١

الأرض ويدخل بعضه في بعض ويتضاءل ، فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا محمّد ، إن الله يأمرك أن تختار من عبد نبي ، أو ملك نبي ، فأشار إليّ جبريل بيده أن تواضع فعرفت أنه ناصح ، فقلت : «عبد نبي» [٨٨٦].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا عباس (١) بن محمّد الدوري ، نا الحسن بن بشر ، نا سعدان بن الوليد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عبّاس قال :

خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم وجبريل عليه‌السلام معه على الصفا ، فقال له محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمّد كفّ سويق ولا سفّة دقي (٢) كلامه بأسرع من أن سمع هدّة من السماء أقطعته فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «... (٣) القيامة أن تقوم؟» فقال : لا ، ولكن هذا إسرافيل عليه‌السلام نزل إليك حين سمع الله كلامك ، فأتاه إسرافيل فقال : إن الله سمع ما ذكرت فبعثني إليك بمفاتيح الأرض وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أسير معك جبال تهامة مزردا وياقوتا وذهبا ، وفضة ، فعلت ، فإن شئت نبيا ملكا ، وإن شئت نبيا عبدا ، فأومأ إليه جبريل عليهما‌السلام : أن تواضع لله ، فقال : «بل عبدا نبيا» [٨٨٧].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٤) ، أنا محمّد بن حمدان الفقيه.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، نا أبو معمر ، نا ابن فضيل ، سمّاه ابن حمدان محمّدا ، عن عمارة ـ زاد ابن حمدان : بن القعقاع ـ عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : جلس جبريل صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنظر إلى السماء ، فإذا ملك ينزل ، فقال له جبريل : إن هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة ،

__________________

(١) بالأصل : عياش ، خطأ.

(٢) كلمتان غير مقروءتين بالأصل.

(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٤) اضطرب إعجامها بالأصل والصواب ما أثبت.

٧٢

فلما نزل قال : يا محمّد ، أرسلني إليك ربّك أملكا أجعلك أم عبدا رسولا؟ قال له جبريل : تواضع لربّك ـ زاد ابن حمدان : يا محمّد وقالا : ـ قال : كن (١) عبدا رسولا.

رواه أحمد بن حنبل عن ابن فضيل (٢) ، فشك في ذكر أبي هريرة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن فضيل ، عن عمارة ، عن أبي زرعة قال : ولا أعلمه إلّا عن أبي هريرة قال : جلس جبريل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل ، فقال جبريل : إن هذا الملك ما نزل منذ يوم (٤) خلق قبل الساعة ، فلما نزل قال : يا محمّد ، أرسلني إليك ربّك ، أملكا نبيّا يجعلك أو عبدا (٥) رسولا ، قال جبريل : تواضع لربّك يا محمّد ، قال : «بل عبدا رسولا» [٨٨٨].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا محمّد بن خزيمة ، نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى ، نا عبد الله بن الوليد الرصافي ، عن عبد الله بن عبد بن عمير ، عن عائشة قالت : أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بطعام فقلت : ألا تأكل وأنت متكئ أهون عليك؟ قالت : فأصغى بجبهته حتى كاد يمسح بها الأرض ، قال : «آكل كما يأكل العبيد وأنا جالس» ، فما رأيته أكل متكئا حتى مضى لسبيله [٨٨٩].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني ، أنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد ـ إمام جامع أصبهان ـ وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن سليمان الحافظ ، قالا : أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمر بن حفص الجورجيري ، نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ، نا القاسم بن الحكم ، عن عبيد الله بن الوليد ، عن عبد الله بن عبيد قال : قالت عائشة : أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بطعام ، فقلت : ألا تأكل ، جعلني الله فداك ، متكئا ، فإنه أهون عليك ، فأصغى برأسه

__________________

(١) كذا ، ولعل الصواب : «أكون» أو «بل» فالعبارة التالية من كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) بالأصل : فضل.

(٣) مسند الإمام أحمد ٢ / ٢٣١.

(٤) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.

(٥) بالأصل : «عبد» والصواب عن المسند.

٧٣

حتى كاد تمس جبهته الأرض ، قال : «لا ، بل آكل كما يأكل العبد ، وأنا جالس» ، قالت عائشة : فما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قط أكل طعاما متكئا حتى مات صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٨٩٠].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ، أنا عبد الله بن يوسف بن ناموية ، نا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو جعفر أحمد بن زغبة التجيبي ، نا محمّد بن عبد المؤمن ، نا أسد بن موسى ، نا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن إسماعيل بن أميّة ، عن محمّد بن قيس بن مخرمة ، عن عائشة :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أتاني ملك جرمه يساوي الكعبة فقال : أخير أن تكون نبيا ملكا أو نبيا عبدا ، فأومأ إليه جبريل عليه‌السلام : أن تواضع لله فقال : بل أحب أن أكون عبدا نبيا ، فشكر ربي عزوجل ذلك فقال : أنت أوّل من تنشقّ عنه الأرض ، وأول شافع» [٨٩١].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأديب ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان الفقيه.

ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، نا محمّد بن بكّار ، نا أبو معشر ، عن سعيد ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عائشة ، لو شئت لسارت معي جبال الذهب ، جاءني ملك إنّ حجزته لتساوي الكعبة فقال : إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول لك : إن شئت نبيا عبدا ، وإن شئت نبيا ملكا ، قال : فنظرت إلى جبريل قال : فأشار إليّ أن ضع نفسك ، قال : فقلت : نبيا عبدا» ، قلت : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئا ، يقول : «آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد» [٨٩٢].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن عمرو بن أحمد الشيرازي ـ بأصبهان ـ أنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد الصوفي المعروف بالحسناباذي الزاهد ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، نا الحسن بن سعيد البصري ، نا محمّد بن جعفر بن الإمام ، نا سفيان بن وكيع ، نا معاذ بن معاذ ، نا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك أنه سئل عن خلق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كان يلبس الصوف ، ويعتقل (١)

__________________

(١) يعتقل العنز : في اللسان (عقل) : اعتقل شاته : وضع رجلها بين ساقه وفخذه وحلبها.

٧٤

العنز ، ويأكل على الأرض (١) ، ويقول : «إنما أنا عبد ، أجلس كما يجلس العبد» [٨٩٣].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، ثنا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ـ إملاء ـ.

ح وأخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي ـ قاضي دمشق ـ أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا محمّد بن محمّد بن محمّد البزار ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا الحسين بن عبد الله بن يزيد الرّقّي ـ بالرّقّة ـ نا موسى بن مروان ، نا المعافى ـ وهو ابن عمران ـ نا الحسن بن عمارة ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : قلت لأنس بن مالك : حدّثنا بما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا تحدّثنا عن غيره ، قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبس الصوف ، ويركب الحمار ، ويجلس على الأرض ، وثيابه عليها ، ويجيب دعوة المملوك ، ويعتقل العنز فيحلبها ، وسمعته صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لو دعيت إلى كراع لأجبت» [٨٩٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أنا حمزة بن يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا الحسين بن موسى بن خلف ، نا إسحاق بن زريق ، نا إبراهيم بن سليمان الزيّات البلخي ، نا عبد الحكم ـ يعني ـ ابن عبد الله الشملي ، عن أنس قال :

جاء جبريل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يأكل متكئا فقال : [التكأة](٣) من النعمة ، فاستوى قاعدا ، فما رئي بعد ذلك متكئا ، وقال : «إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، وأشرب كما يشرب العبد» [٨٩٥].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد المزكّي ، نا أحمد بن محمّد بن الأزهر ، نا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن موسى ، نا المثنّى بن رفاعة عن الأعمش ، عن

__________________

(١) انظر دلائل البيهقي ١ / ٣٢٩.

(٢) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٣٤.

(٣) بياض بالأصل واللفظة بين معكوفتين مستدركة عن الكامل لابن عدي.

والتكأة وزن همزة ، ما يتكأ عليه.

٧٥

أبي إسحاق عن البراء : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأكل على الأرض وقال : «إنما أنا عبد آكل ، كما يأكل العبد» [٨٩٦].

قال الدارقطني : تفرّد به جعفر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن بن حرب ، أنا عبد الوهّاب الثقفي ، أنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن حسين قال :

قيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو اتخذنا لك شيئا ترتفع عليه تكلم الناس ، فقال : «لا أزال بينكم يطول (١) عقبي حتى يكون الله يرفعني» ثم قال : «لا ترفعوني فوق حقّي ، فإن الله اتخذني عبدا قبل أن يتّخذني رسولا» [٨٩٧].

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ إملاء وقراءة ـ أنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا عبد الوهّاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، نا مروان بن معاوية الفزاري ، نا يحيى بن سعيد هو الأنصاري قال : سمعت علي بن حسين يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا ترفعوني فوق حقّي ، فإنّ الله اتّخذني عبدا قبل أن يتّخذني نبيا» [٨٩٨].

قال يحيى : فذكرتها لسعيد بن المسيّب فقال : وبعد ما اتّخذه نبيا كان عبدا.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الحميد الجعفي ، نا الحسن بن حمّاد ، نا حفص ـ وهو ابن غياث ـ عن يحيى بن سعيد ، عن علي بن حسين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتّخذني الله عبدا قبل أن يتخذني نبيا» [٨٩٩].

قال علي بن حسين : فذكرته لسعيد بن المسيّب فقال : صدق ، قبل أن كان نبيا كان عبدا.

هذه الثلاثة مراسيل حسنة الإسناد.

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن علي بن شعيب الشجري (٢) ، أنا أبو صاعد

__________________

(١) في مختصر ابن منظور : تطوون عقبي.

(٢) كذا بالأصل ، وفي فهارس المطبوعة عاصم ـ عائذ : «السجزي».

٧٦

يعلى بن هبة الله.

وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر الدهّان ، أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا علي بن حرب ، نا الحسن بن موسى ، نا شيبان ، عن أشعث ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبس الصوف ، ويركب الحمار ، ويأتي مدعاة الضعيف [٩٠٠].

أخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا يحيى بن يعلى عن مختار التيمي عن كرز الحارثي (١) ، عن أبي أيوب قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يركب الحمار ، ويخصف النعل ، ويرقع القميص ويقول : «من رغب عن سنّتي فليس منّي» [٩٠١].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن الخلّال ، أنا أبو الحسن محمّد بن عثمان بن محمّد بن عثمان النقري ، نا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد أخو زهير الحافظ ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المروزي ، نا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن مختار (٢) التيمي ، عن كرز الحارثي ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبس الصوف ، ويخصف النعل (٣) ، ويركب الحمار ، ويقول : «من رغب عن سنّتي فليس منّي» [٩٠٢].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا عبد الغافر بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين ، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنا النّضر بن شميل ، نا إسرائيل عن مسلم الأعور ، عن أنس بن مالك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعود المريض ، ويركب الحمار ويردف معه ، ويجيب دعوة المسكين.

__________________

(١) هو كرز بن وبرة الحارثي ، أبو عبد الله الكوفي ، ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٨٤.

(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة في ذكر من روى عن كرز.

(٣) خصف النعل : فرزها (القاموس المحيط).

٧٧

أخبرنا عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (١) ، ثنا هبة الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، نا مسلم الأعور ، سمعت أنسا يحدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يعود المريض ، ويشيّع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، ولقد رأيته يوم خيبر على حمار وخطامه (٢) ليف (٣).

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان.

ح وأخبرتنا فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبيد الله بن عمر (٤) القواريري ، نا فضيل بن عياض ، عن مسلم البزار ، عن أنس قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيب العبد ، ويعود المريض ، ويركب الحمار.

ح وأخبرنا أبو سعد البغدادي ، أنا محمود بن جعفر بن محمّد الكوسج ، أنا (٥) عمّ أبي الحسين بن أحمد بن جعفر ، أنبأ إبراهيم بن علي بن السندي ، نا محمّد بن زياد بن عبيد الله الزيادي ، أنا فضيل بن عياض ، عن مسلم الأعور (٦) ، عن أنس بن مالك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيب دعوة العبد ، ويعود المريض ، ويركب الحمار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم بن محمّد الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، نا عبد الوهّاب بن عبد الرحيم ، نا سفيان ، عن مسلم الأعور صاحب الملاء ، سمع

__________________

(١) بالأصل : حنانة.

(٢) الخطام ككتاب كل ما وضع في أنف البعير ليقتاد به جمع خطم ككتب.

(٣) رواه الترمذي في الجنائز (١٠٢١) وابن سعد ١ / ٣٧٠ وأحمد في الزهد ص ٤١ ودلائل البيهقي ١ / ٣٣٠.

(٤) بالأصل : عمرة ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٤٤٢.

(٥) بالأصل : «أبا عمر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة محمود بن جعفر الكوسج في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٩ وفيها أنه روى عن عم أبيه حسين بن أحمد.

(٦) هو مسلم بن كيسان الضبي الملائي ، أبو عبد الله الكوفي الأعور ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ٤٣٢.

٧٨

أنس بن مالك يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيب دعوة المملوك ، ويردفه خلفه ، ويوضع طعامه بالأرض ، قال سفيان : قال هو أو غيره : يلعق أصابعه.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين ، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنا جرير ، عن مسلم الأعور ، عن أنس بن مالك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعود المريض ، ويشيّع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، ولقد كان يوم خيبر على حمار ، ويوم قريظة على حمار خطامه حبل من ليف ، وتحته إكاف (١) من ليف (٢).

ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا جرير ، عن مسلم ، عن أنس بن مالك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعود المريض ، ويتبع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنّضير على حمار مخطوم بحبل (٣) من ليف ، وتحته إكاف من ليف.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن خلف ، أنا السّيّد أبو منصور ظفر بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسين علي بن عبد الرّحمن بن ماني ، نا أحمد بن حازم ، نا جعفر بن عون ، عن مسلم الملائي ، عن أنس قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتبع الجنازة ، ويجيب دعوة العبد ، ويركب الحمار.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، ثنا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا تمام بن محمّد الرّازي ، أنا أبو القاسم خالد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، ثنا جدي لأمّي أبو عبد الله أحمد بن يحيى بن حمزة ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، ثنا سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية جرير بن كريب الحضرمي ، عن

__________________

(١) الإكاف ككتاب وغراب : برذعة الحمار (القاموس).

(٢) انظر البيهقي دلائل النبوة ٤ / ٢٠٤ والبداية والنهاية ٤ / ١٨٤ باختلاف آخره.

(٣) في رواية البيهقي : برسن.

٧٩

عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل مع عياله فقد نحا الله منه الكبر ، أنا عبد ابن عبد ، أجلس جلسة العبد ، وآكل أكلة العبد» وذلك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يطرق طعاما قط إلّا وهو جاثي (١) على ركبتيه ، «إنّي قد أوحي إليّ أن تواضعوا ولا يبغي أحد على أحد ، إنّ يد الله عزوجل مبسوطة في خلقه ، فمن رفع نفسه وضعه الله ، ومن وضع نفسه رفعه الله ، ولا يمشي امرؤ على الأرض شبرا يبتغي فيه سلطان الله إلّا أكبّه الله» [٩٠١].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ، أنا عبد الله بن يوسف بن بامويه (٢) ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو عبد الله العامري ، نا بكر بن عبد الوهّاب ، نا محمّد بن عمر ، نا إسماعيل بن أبي سعد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :

كان في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث خلال ليست في الجبارين : كان يركب الحمار ، وكان لا يدعوه أسود ولا أحمر إلّا أجابه ، وكان يجد التمرة ملقاة فيلقيها في فيه.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن محمّد بن حمدان.

ح وأخبرتنا أمّ المجتبي فاطمة بنت ناصر ، وأمّ البهاء (٣) قالتا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ عبد الله أحمد (٤) أخو محمّد بن أبي بكرة (٥) ، نا جعفر ، نا ثابت ، عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دخل ـ حديث ابن المقرئ ، نا عبد الله بن أبي بكر المقدّمي ، نا جعفر ، عن ثابت ، عن أنس قال : لما دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالا : ـ مكة استشرفه الناس ، فوضع رأسه على رحله تخشّعا (٦).

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر الهروي الفامي ، أنا الفضيل بن يحيى

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٢٣٩.

(٣) وهي فاطمة بنت محمد بن أحمد بن البغدادي ، ترجمتها في سير الأعلام ٢٠ / ١٤٨.

(٤) كذا بالأصل : «عبد الله أحمد» ولعل الصواب : «نا عبد الله» وحذف أحمد فهي مقحمة كما سيرد في السطر التالي.

(٥) كذا ، والصواب : بكر بدون الهاء ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٠.

(٦) دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٦٩ وفيه : متخشّعا.

٨٠