تاريخ مدينة دمشق - ج ٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

خشفان (١) في البرية ، وقد تعقّد اللبن في أخلافي ، لا هو يذبحني فأستريح ، ولا يدعني فأرجع إلى خشفيّ في البرية ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن تركتك ترجعين؟» قالت : نعم ، وإلّا عذّبني الله عذاب العشّار (٢) ، قال : فأطلقها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلم تلبث أن جاءت تلمّظ (٣) فشدّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الخباء ، وأقبل الأعرابي معه قربة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتبيعنيها؟» قال : هي لك يا رسول الله ، فأطلقها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال زيد بن أرقم : فأنا والله رأيتها تسيح في البرية وهي تقول : لا إله إلّا الله محمد رسول الله (٤) [١١٣٩].

[ما جاء في شهادة الضب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالرسالة](٥)

أخبرنا أبو الفتح نصر بن محمّد بن عبد القوي الفقيه ، قالا (٦) : نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا الفقيه أبو نصر محمّد بن إبراهيم بن علي الهاروني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح ، نا أبي ، أخبرني علي بن محمّد بن حاتم ، حدّثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن يحيى العلوي بالمدينة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال :

بينما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مجلسه يحدث الناس بالثواب والعقاب ، والجنّة والنار ، والبعث والنشور ، إذ أقبل أعرابي من بني سليم بيده اليمنى عظام نخرة ، وفي يده اليسرى ضبّ ، فأقبل بالعظام يضعها بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم عركها برجله ثم قال : يا محمّد ترى ربك يعيدها (٧) خلقا جديدا ، فأراد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جوابه ثم انتظر الإجابة من السماء ، فنزل جبريل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ : مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ، قُلْ : يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ)(٨) فقرأها

__________________

(١) بالأصل : خشفين ، والصواب ما أثبت. والخشفان : مثنى خشف : وهو ولد الظبي أول ما يولد.

(٢) العشار : صاحب المكس ، الذي يقف في مداخل المدن فلا يدع أحدا يدخلها من تاجر أو غيره إلّا أخذ منه شيئا بدون وجه حق. وفي الحديث : إن لقيتم عاشرا فاقتلوه ، انظر اللسان والنهاية (عشر).

(٣) كانت قد أخرجت لسانها تمسح به شفتيها ، ويحصل ذلك في أكثر الأحيان بعد الأكل أو الشرب.

(٤) ورواه أبو نعيم أيضا في الدلائل رقم ٢٧٣ وابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ١٤٨ والسيوطي في الخصائص ٢ / ٢٦٧.

(٥) عنوان أضفناه للإيضاح.

(٦) كذا.

(٧) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت.

(٨) سورة يس ، الآيتان ٧٨ ـ ٧٩.

٣٨١

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الأعرابي فقال : واللّات والعزّى ما اشتملت أرحام النساء وأصلاب الرجال على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض إليّ منك ، ولو لا أن قومي يدعونني عجولا لقتلتك وأفسدت بقتلك الأسود والأبيض من بني هاشم ، فهمّ به علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا علي ، أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا» فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أعرابي بئس ما جئتنا به ، وسوء ما تستقبلني به ، والله إني لمحمود في الأرض ، أمين في السماء عند الله» فقال الأعرابي ورمى الضبّ في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : والله لا أؤمن بك حتى يؤمن بك هذا الضبّ ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذنبه ثم قال : «يا ضبّ» ، قال : لبيك يا زين من وافى يوم القيامة ، قال : «من تعبد؟» قال : أعبد الله الذي في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنّة ثوابه ، وفي النار عذابه ، قال : «من أنا؟» قال : أنت محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلّاب حتى نسبه إلى إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، أنت رسول الله لا يحرم من صدّقك ، وخاب من كذّبك ، فولى الأعرابي وهو يضحك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبا لله وآياته تستهزى» (١) ، فرجع إليه فقال : بأبي وأمي ليس الخبر كالمعاينة ، أنا أشهد بلحمي ودمي وعظامي أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «جئتنا كافرا وترجع مؤمنا ، هل لك من مال؟» قال : والذي بعثك بالحق رسولا ما في بني سليم أفقر مني ، ولا أقلّ شيئا مني ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من عنده راحلة يحمّل أخاه عليها» فقام عدي بن حاتم الطائي فقال : يا رسول الله عندي ناقة وبراء حمراء عشراء إذا أقبلت دقّت ، وإذا أدبرت زفت ، أهداها إليّ أشعث بن وائل غداة قدمت معك من غزوة تبوك ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لك عندي ناقة من درّة بيضاء» [١١٤٠].

هذا حديث غريب وفيه من يجهل حاله وإسناده ، غير متصل ، وقد روي أتم من هذا بإسناد ضعيف أيضا.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني من ساكني قرية نامين (٣) من ناحية بيهق قراءة عليه من أصل كتابه ، نا أبو

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٢ / ١٤٥ : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنا لله وإنا به نستهدي.

(٢) الخبر في دلائل البيهقي ط بيروت ٦ / ٣٦.

(٣) في ياقوت : نامين بكسر الميم ثم ياء ساكنة ونون ، جمع نام : موضع ، ولم يحدده.

٣٨٢

أحمد (١) عبد الله بن عدي الحافظ في شعبان سنة اثنين (٢) وستين وثلاثمائة ـ بجرجان ـ نا محمّد بن علي بن الوليد السّلمي ، نا محمّد بن عبد الأعلى ، نا معتمر (٣) بن سليمان ، نا كهمس ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر ، عن ابن عمر عن عمر بن الخطّاب :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم وقد صاد ضبّا وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله ، فلما رأى الجماعة قال : ما هذه؟ قال : هذا الذي يذكر أنه نبيّ ، قال : فجاء يشقّ الناس وقال : واللّات والعزّى ما اشتملت (٤) النساء على ذي لهجة أبغض إليّ منك ولا أمقت منك ، ولو لا أن يسميني قومي عجولا لعجّلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك : الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم ، فقال عمر بن الخطّاب : دعني يا رسول الله فأقوم فأقتله ، فقال : «يا عمر أما علمت أن الحليم كاد يكون نبيا» ثم أقبل على الأعرابي وقال له : «ما حملك على أن قلت ما قلت ، وقلت غير الحق ولم تكرمني (٥) في مجلسي» ، فقال : وتكلمني أيضا! استخفافا برسول الله ، واللّات والعزّى ، لا أمنت بك أو يؤمن بك هذا الضبّ ، فأخرج الضبّ من كمّه فطرحه بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ضبّ» فأجابه الضبّ بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعا : لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة ، قال : «من تعبد يا ضبّ؟» قال : الذي في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي الجنة رحمته ، وفي النار عقابه ، قال : «فمن أنا يا ضبّ»؟ قال : أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين ، وقد أفلح من صدّقك وقد خاب من كذّبك ، قال الأعرابي : لا ابتغ أثرا بعد يمين (٦) ، والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إليّ منك ، وإنك اليوم أحبّ إليّ من والدي ، ومن عيني ، ومني ، وإني لأحبك بداخلي وخارجي وسرّي وعلانيتي ، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحمد لله الذي هداك بي ، إنّ هذا الدين يعلو ولا يعلى ، ولا يقبل إلّا بصلاة ، ولا تقبل الصلاة إلّا

__________________

(١) بالأصل : أبو أحمد بن عبد الله ، حذفنا «بن» فهي مقحمة.

(٢) كذا.

(٣) في دلائل البيهقي : معمر ، خطأ.

(٤) الأصل : سملت؟ والمثبت عن البيهقي.

(٥) بالأصل : تكن مني ، والمثبت عن البيهقي.

(٦) في البيهقي : «لا أتبع أثرا بعد عين» وهذا أظهر.

٣٨٣

بقرآن» قال : فعلمني ، فعلمه (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) قال : زدني ، فما سمعت في البسيط ولا في الوجيز (١) أحسن من هذا قال : «يا أعرابي إنّ هذا كلام الله تعالى ليس بشعر ، إنك إن قرأت : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن ، وإن قرأت مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثي القرآن ، وإذا قرأتها ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله» قال الأعرابي : نعم ، الإله إلهنا يقبل اليسير ، ويعطي الجزيل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألك مال؟» قال : فقال : ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه قال : «فأعطوه حتى أبطروه» فقام عبد الرحمن بن عوف وقال : يا رسول الله إن له عندي ناقة عشراء دون البختيّ وفوق الأغراء (٢) تلحق ولا تلحق ، أهديت إليّ يوم تبوك ، أتقرّب بها إلى الله تعالى وأدفعها إلى الأعرابي؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قد وصفت ناقتك فأصف مالك عند الله تعالى يوم القيامة؟» قال : نعم ، قال : «لك ناقة من درّة جوفاء ، قوائمها من زبرجد أخضر ، وعنقها من زبرجد أصفر ، عليها هودج [و] على الهودج السندس والاستبرق ، وتمرّ بك على الصّراط كالبرق الخاطف ، يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة».

فقال عبد الرّحمن : قد رضيت ، فخرج الأعرابي ، فلقيه ألف أعرابي من بني سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح ، فقال لهم : أين تريدون؟ قالوا : نذهب إلى هذا الذي سفّه آلهتنا فنقتله ، قالا : لا تفعلوا ، أنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا رسوله ، فحدّثهم الحديث فقالوا بأجمعهم : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، ثم دخلوا ، فقيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتلقّاهم بلا رداء فنزلوا عن ركبهم يقبّلون حيث ولوا (٣) منهم ، وهم يقولون : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، ثم قالوا : يا رسول الله مرنا بأمرك ، قال :

«كونوا تحت راية خالد بن الوليد» (٤) ، فلم يؤمن من العرب ولا من غيرهم ألف غيرهم.

قال البيهقي : أخرجه شيخنا أبو عبد الله الحافظ في المهجرات (٥) بالإجارة وعن

__________________

(١) البيهقي : الرجز.

(٢) بالأصل «الأعرابي» وفي البيهقي : «الأعرى» والصواب ما أثبت ، والأغراء مفرد الغراء ويقصر ، ولد البقرة. وكل مولود غرا حتى يشتد لحمه (اللسان).

(٣) البيهقي : وافوا منه.

(٤) ورواه أبو نعيم في الدلائل رقم ٢٧٥ ص ٣٧٦ ونقله ابن كثير في البداية والنهاية عن البيهقي ٦ / ١٤٩ ونقله السيوطي في الخصائص ٢ / ٢٧٦.

(٥) البيهقي : في المعجزات بالإجازة.

٣٨٤

[أبي](١) أحمد بن عدي ، وزاد في آخره ، قال أبو أحمد : قال لنا محمّد بن علي كان ابن عبد الأعلى يحدّث بهذا مقطوعا ، وحدثنا بطوله من أصل كتابه مع رعيف الوراق [١١٤١].

قال البيهقي : وروي ذلك في حديث عائشة وأبي هريرة ، وما ذكرنا هو أمثل الأسانيد فيه ، وهو أيضا ضعيف والحمل فيه على السّلمي.

[ذكر الوحش الذي كان يقبل ويدبر فإذا

أحس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربض وسكن](٢)

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى ، نا محمّد بن عبد الله بن الزبير ، نا يونس ، عن مجاهد عن عائشة قالت :

كان لآل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحش فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا خرج لعب واشتد ، وأقبل وأدبر ، فإذا حسّ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد دخل ربض فلم يترمرم (٤) ما دام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البيت مخافة أن يؤذيه (٥).

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو الفقيه ، أنا أبو يعلى ، نا يحيى بن أيوب ، نا شعيب بن حرب ، نا يونس بن إسحاق ، نا مجاهد ، عن عائشة قالت :

كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحش فكان يقبل ويدبر ، فإذا دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربض فلم يترمرم كراهية أن يؤذي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) العنوان زيادة منا للإيضاح.

(٣) بالأصل الخيزرودي ، والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : يرمرم.

(٥) أي سكن ولم يتحرك.

٣٨٥

أخبرنا عاليا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز في كتابه.

وأخبرنا أبو المكارم سلطان بن يحيى بن علي القرشي ، وأبو إبراهيم داود بن محمّد بن الحسن ، قالا : أنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا إسماعيل الصفّار ، نا الحسن بن عرفة ، حدّثني محمّد بن فضيل بن غزوان الضبّي ، عن يونس بن عمرو ، عن مجاهد ، عن عائشة قالت :

كان لآل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحش ، فإذا خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعب وذهب وجاء ، فإذا جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربض فلم يترمرم (١) ما دام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البيت (٢).

وقد روي عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا عبد الصّمد بن علي بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا أبو عبد الله المعدل أحمد بن عمرو بن عثمان ـ بواسط ـ نا محمّد بن يوسف الجوهري ـ ببغداد ـ من كتابه نا عبيد الله بن موسى ، نا عبد العزيز بن شيبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء ، عن عائشة قالت :

كان لآل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحش ، فإذا خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعب واشتد وأقبل وأدبر ، فإذا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربض كراهية أن يؤذيه.

قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث حبيب عن عطاء تفرد به عبد العزيز عنه ، وتفرّد به محمّد بن يوسف عن عبيد الله عن عبد العزيز ، ولم يكن إلّا عند أبي عبيد الله وكان من الثقات الحفّاظ.

[شهادة الرضيع لنبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالرسالة](٣)

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأحمد بن الحسن بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، أنا

__________________

(١) بالأصل : يرمرم.

(٢) من طريق إسماعيل الصفار أخرجه البيهقي في الدلائل ٦ / ٣١ ، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم ٢٧٧ وأحمد في المسند ٦ / ١١٣ والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣ والسيوطي في الخصائص ٢ / ٢٧٢.

(٣) عنوان زيادة منا للإيضاح.

٣٨٦

محمّد بن يونس القرشي ، نا شاصونة بن عبيد أبو محمّد اليمامي سنة عشر ومائتين ، حدّثني معرّض بن عبد الله بن معرّض بن معيقيب اليماني عن أبيه عن جده معرّض عن معيقيب قال : حججت حجّة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأن وجهه دارة القمر ، وسمعت منه عجبا ، جاءه رجل من أهل اليمامة بصبيّ يوم ولد قد لفه في خرقة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا غلام ، من أنا» قال : أنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «صدقت ، بارك الله فيك» ، قال : ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شبّ.

قال : قال أبي : فسميته مبارك اليمامة (١) [١١٤٢].

أخبرنا أبو الفتح يوسف الماهاني ، أنبأ شجاع بن (٢) علي الصوفي ، أنا محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنا محمّد بن محمّد بن الأزهر ، نا محمّد بن يوسف ، نا شاصونة بن عبيد فتى من عدن أبين بالحردة ، نا موسى بن هارون وغيره ، فلما دخلت الحردة (٣) قلت : لأسألن عن شاصونة فرأيت جماعة قعودا على سيف البحر ، فدنوت منهم وسلّمت عليهم فرحّبوا بي فقلت : قد عرفتم شاصونة بن عبيد؟ فأشاروا كلهم إلى مشايخ قعود بالبعد منهم ، فقالوا : أولئك المشايخ كلهم من نسل شاصونة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن محمّد طلاب ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد جميع ، نا أبو الفضل العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد ـ بمكة ـ نا أبي ، حدّثني جدي شاصونة بن عبيد ، حدّثني معرّض بن عبيد الله بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده قال :

حججت حجة الوداع ، فدخلت داري بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووجهه كدارة القمر ، فسمعت منه عجبا ، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد ، وقد لفّه في خرقة ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا غلام من أنا؟» فقال : أنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له :

«بارك الله فيك» ، ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها (٤).

__________________

(١) الخبر نقله البيهقي في الدلائل عن طريق محمد بن يونس الكديمي ، ونقله عن المصنف ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ١٥٩.

(٢) بالأصل «عن» والصواب «بن» قياسا إلى سند مماثل.

(٣) الحردة : بالفتح ، بلد باليمن له ذكر في حديث العنسي ، وكان أهله ممن سارع إلى تصديق العنسي (ياقوت).

(٤) دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٦٠ والبداية والنهاية ٦ / ١٥٩.

٣٨٧

[باب

في إسلام الجنّ](١)

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي المعدّل ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي.

ح وأخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين الصالحاني ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد بن البغدادي ، قالا : أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ، قالا : نا شيبان ، نا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد ـ زاد الباغندي : بن جبير ـ عن ابن عباس قال :

ما قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الجنّ وما رآهم ، انطلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في طائفة من أصحابه عائدين (٢) إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب ، قالوا (٣) : وفي حديث الباغندي : مروا الجن ـ زاد الباغندي وهم عامدين وقالا : إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، (٣) وقال الباغندي الصحيح وزاد قال : ثم قالا : فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، قال وقال الباغندي : وقالوا : هذا

__________________

(١) العنوان زيادة منا للإيضاح.

(٢) في المختصر : «عامدين» ومثله في السيرة للذهبي ص ١٩٨.

(٣) ثمة اضطراب في العبارة بين الرقمين ، وتمامها في السيرة النبوية للذهبي ص ١٩٨ : قالوا : ما لكم؟

فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب ، قالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلّا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها. قال : فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر.

٣٨٨

الذي حال بيننا وبين خبر السماء ، فرجعوا إلى قومهم ، فقالوا : يا قومنا (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً)(١) فأوحى الله عزوجل إلى نبيه [صلى‌الله‌عليه‌وسلم] ، وفي حديث الباغندي : فأنزل الله على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)(٢).

وهذا حديث صحيح متفق على صحته ، رواه البخاري عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل .... (٣) وأبي الحسن مسدّد بن مسرهد الأسدي.

ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ الأيلي كلهم عن أبي عوانة (٤).

أخبرنا أبو محمّد السندي ، أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن الخشاب ، أنا محمد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، حدثني أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة أنا محمّد بن معمر ، نا روح ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانت الشياطين تستمع الوحي وكان لها مقاعد في السماء ، فكانوا إذا سمعوا الكلمة هبطوا بها إلى الأرض ، قال : وكانت النجوم لا يومى بها حتى بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان لا يأتي شيطان منهم مكانه إلّا أتاه شهاب فحطه فحرق ما أصاب.

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء ، وأبو الغنائم عبد الصّمد بن علي بن المأمون ، وأبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٥) ، وأبو ياسر سليمان بن عبد الله بن سليمان بن الفرج الفرغاني ، قالا : أنا محمّد بن محمّد بن النقور قالوا : أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة (٦) ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا عبيد الله بن محمّد بن حفص العنسي ، أنا حمّاد ـ هو ابن سلمة ـ أنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن

__________________

(١) سورة الجن ، الآيتان : ١ و ٢.

(٢) سورة الجن ، الآية : ١.

(٣) كلمة غير واضحة تركنا مكانها بياضا.

(٤) صحيح مسلم ، كتاب الصلاة ، (٤٤٩) ، والبخاري ٦٥ كتاب التفسير فتح الباري ٨ / ٦٦٩ والترمذي (٣٣٧٩) وأحمد في مسنده ١ / ٢٥٢ و ٢٧٠ والذهبي في السيرة ص ١٩٨ والبيهقي في الدلائل ٢ / ٢٢٦ ، و ٢ / ٢٣٨.

(٥) بالأصل : المرزقي ، والصواب ما أثبت وقد مرّ.

(٦) بالأصل : حنانه ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٤٨.

٣٨٩

جبير ، عن ابن عباس قال :

كان لكلّ قبيل من الجن مقعد من السماء يستمعون فيه [الوحي ، وكان الوحي إذا نزل سمع له صوت كإمرار السلسلة على الصفوان ، يعني الحجر](١) فلا ينزل على سماء إلّا صعقوا ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ما ذا قال ربكم؟ قالوا [الحق وهو العلي الكبير ، قال : ثم](٢) يقال : يكون العام كذا ويكون كذا ، فتسمع الجن ذلك فتخبر به الكهنة ، فتخبر الكهنة الناس فيجدونه كما قال.

قال : فلما بعث الله رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دحروا ، قال : فقالت العرب : هلك من في السماء فجعل صاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا ، وصاحب البقر ينحر كل يوم بقرة ، وصاحب الشاء يذبح كل يوم شاة حتى أسرعوا في أموالهم ، فقالت ثقيف : وكانت أعقل العرب ، يا أيها الناس ، أمسكوا عليكم أموالكم فإنه لن يهلك من في السماء ، وإن هذا ليس بانتشار ، أليس ترون إلى معالمكم من النجوم كما هي. فقال إبليس : لقد حدث اليوم حدث ، ائتوني من تربة الأرض ، فجعل يشمها حتى أتي من تربة مكة فشمها ، فقال : من هاهنا قد حدث الحدث ، فنظروا (٣) فإذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد بعث.

لفظ الفرغاني.

[ما جاء في حنين الجذع](٤)

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد السرخسي ، نا إبراهيم بن عبد الله الزينبي ، نا علي بن نصر بن علي ، نا عثمان بن عمر ، نا معاذ بن العلاء ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر حن الجذع فأتاه والتزمه (٥).

__________________

(١) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالتصوير بالأصل ، واستدركت العبارة الناقصة والمطموسة عن مختصر ابن منظور ٢ / ١٤٨ ودلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٢٤٠.

(٢) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالأصل بالتصوير ، والعبارة استدركت عن دلائل البيهقي.

(٣) في البيهقي : نصتوا.

(٤) عنوان استدركناه للإيضاح.

(٥) من طريق أبي حفص ابن العلاء ذكره البيهقي في الدلائل ٢ / ٦٦ والذهبي في السيرة ص ٣٥٤ والبخاري في الصحيح فتح الباري ٦ / ٦٠١.

٣٩٠

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا حميد (٢) بن محمّد ، نا خلف ـ يعني ابن خليفة ـ عن أبي جناب عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال :

كان جذع نخلة في المسجد يسند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ظهره إليه إذا كان يوم الجمعة أو حدث أمر يريد أن يكلم الناس ، فقالوا : ألا نجعل لك يا رسول الله شيئا كقدر قيامك قال : «لا عليكم أن تفعلوا» فصنعوا له منبرا ثلاث مراقي ، قال : فجلس عليه ، قال : فخار الجذع كما تخور البقرة جزعا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فالتزمه ومسحه حتى سكن [١١٤٤].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمّد بن الحسين بن الفراء.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا عيسى بن علي الوزير قالا : أنا أبو القاسم البغوي ، نا عيسى بن سالم الشاشي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن [ابن](٣) أبيّ بن كعب ، عن أبيه قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي إلى جذع وكان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجال من أصحابه : يا رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس ويسمع الناس خطبتك؟ فقال : «نعم» ، فصنع له ثلاث درجات ، فقام عليها كما كان يقوم ، فأصغى إليه الجذع فقال له : «اسكن» ثم التفت فقال : «إن تشأ أن أغرسك في الجنّة فيأكل منك الصالحون ، وإن تشأ أن أعيدك رطبا كما كنت» ، فاختار الآخرة على الدنيا ، فلما قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دفع إلى أبيّ فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة (٤).

اين أبي هذا الذي لم يسمّ في هذه الرواية هو الطفيل بن أبيّ [١١٤٥].

أخبرتنا بذلك أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا إسماعيل بن عبد الله بن خالد ،

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٢ / ١٠٩.

(٢) في المسند : حسين.

(٣) زيادة اقتضاها السياق كما نفهم من سياق العبارة ، ودلائل النبوة لأبي نعيم رقم ٣٠٦.

(٤) من طريق عيسى بن سالم أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم ٣٠٦ والدارمي في سننه (رقم ٤١) ومختصرا في البخاري ومسلم وأحمد.

٣٩١

وعيسى بن سالم جميعا قالا : نا عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبيّ عن أبيه (١) قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال بعض أصحابه : هل لك أن نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال : «نعم» ، قال : فصنع له ثلاث درجات هي التي (٢) أعلى المنبر ، فلما صنع ووضعوه في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقوم على المنبر مرّ إلى الجذع الذي كان يخطب إليه ، فلما جاوز الجذع خار حتى تصدّع وانشق فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده ، حتى سكن ثم رجع إلى المنبر ، وكان إذا صلى صلى إليه ، فلما هدم المسجد وغيّر أخذ ذلك الجذع أبيّ بن كعب فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضة (٣) وعاد رفاتا (٤) [١١٤٦].

نسخته من حديث إسماعيل بن عبد الله القرشي لفظه.

وأخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنا أبو علي السهمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني سعيد بن أبي الربيع السمان أبو بكر ، أخبرني سعيد بن سلمة أبي الحسام المديني ، نا عبد الله محمّد بن عقيل بن أبي طالب عن الطفيل بن أبيّ عن ابيه قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي إلى جذع إذا كان المسجد عريشا ، وكان يخطب الناس إلى جانب الجذع فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هل لك أن أجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يرى الناس خطبتك؟ قال : «نعم» ، فصنع له ثلاث درجات هي التي على المنبر ، فلما قضى المنبر ووضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقوم على ذلك المنبر ، فمرّ إليه ، فلما أن جاوز الجذع الذي كان يخطب إليه ويقوم إليه خار ذلك الجذع حتى تصدّع ، وانشق فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما

__________________

(١) بالأصل : عن أمه ، والصواب عن دلائل البيهقي.

(٢) في البيهقي : هي اللاتي على المنبر.

(٣) الأرضة دويبة صغيرة تأكل الخشب.

(٤) أخرجه بهذا المعنى ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة ح (١٤١٤) ، والبيهقي في الدلائل ٦ / ٦٧.

٣٩٢

سمع صوت ذلك الجذع فمسحه بيده ثم رجع إلى المنبر ، وكان إذا صلى مع ذلك مال إلى الجذع. يقول الطفيل : فلما هدم المسجد أخذ أبوه أبيّ بن كعب ذلك الجذع ، فكان عنده في بيته حتى بلي ، وأكلته الأرضة وعاد رفاتا [١١٤٧].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو الفقيه.

ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا مسروق بن المرزبان ، نا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق عن سعيد ـ زاد ابن المقرئ : بن جبير ـ عن جابر بن عبد الله قال :

حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضع يده عليها ، فلما كان من الغد رأيت قد حولت فقلنا : ما هذا؟ قال : جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر فحولوها.

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، ثنا وكيع ، نا عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه عن جابر قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب إلى جذع نخلة قال : فقالت امرأة من الأنصار : يا رسول الله إنّ لي غلاما نجارا أفلا آمره أن يتخذ لك منبرا ، قال : وكان يوم الجمعة يخطب على المنبر وأنّ الجذع الذي كان يقوم عليه كان يئنّ كما يئنّ الصبي ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن هذا يبكي لما فقد من الذكر» (١) [١١٤٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو البركات سعيد بن الحسين بن الحسن بن حسان البزار ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا هدبة ، نا حمّاد ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس :

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يخطب إلى جذع نخلة ، فلما اتّخذ المنبر تحوّل إليه ، فحنّ الجذع ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاحتضنه فسكن ، فقال عليه‌السلام : «لو لم احتضنه لحن إلى يوم القيامة» [١١٤٩].

__________________

(١) من طريق وكيع أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم ٣٠٣ ، والبخاري من طريق خلاد بن يحيى عن عبد الواحد فتح الباري (٥ / ٢٢) وانظر السيرة النبوية للذهبي ص ٣٥٤ باختلاف.

٣٩٣

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو الفقيه ، أنا أبو يعلى.

ح وأخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن المظفر ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان.

ح وأخبرنا أبو الغنائم محمّد بن هبة الله بن محمّد بن الطيب بن الصباغ ، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب المكي ، نا محمّد بن علي بن محمّد بن عطية الحارثي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأنا عبيد الله بن أحمد بن محمّد البخاري ونا أبو الدرّ ياقوت بن عبد الله الرومي (١) ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، قالا : حدّثنا أبو طاهر المخلّص ـ إملاء ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري (٢) ، وأبو نصر محمّد بن محمّد بن علي الزينبي.

ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الملك بن رضوان ، أنا أبو القاسم بن البسري (٢).

ح وأخبرنا أبو المظفر محمّد بن محمّد بن رزين ، أنا محمّد بن محمّد بن علي الزينبي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا عبد العزيز بن علي ..... (٣) أنا أبو طاهر المخلّص قراءة عليه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ...... (٤)

__________________

(١) غير واضحة وتقرأ : «الرمنى» والمثبت عن سير الأعلام ، ترجمته فيها ٢٠ / ١٧٩.

(٢) بالأصل : البشري ، والصواب ما أثبت «البسري» انظر الأنساب.

(٣) كلام مطموس بالأصل.

(٤) كذا بالأصل ، ولمّا ينتهي السند بعد ، وتبدأ الصفحة الجديدة بترجمة : أحمد بن عتبة بن مكين ..

٣٩٤

الفهرس

باب ما روي في فصاحة لسانه وحسن منطقه......................................... ٣

باب ما ذكر من شجاعته وشدّته واشتهر بين الناس من بطشه وقوّته................... ١٣

باب ما عرف من جوده وسخائه ووصف من بذله وعطائه........................... ٢٣

باب ما حفظ من مزاحه ، وورد من سعة صدره وانشراحه............................. ٣٥

باب ذكر ما عرف من حسن بشره ومعرفة ما وصف به من طيب نشره................ ٤٥

باب ما ذكر من حيائه وظهر من حسن عهده ووفائه................................ ٤٩

باب جامع في صفة أحواله ومعرفة أفعاله وأقواله..................................... ٥٥

باب ذكر تواضعه لربّه ورحمته لأمّته ورأفته بصحبه................................... ٦٦

باب ذكر تقلّله وزهده وتبتّله في العبادة وجده....................................... ٩٦

باب ما ورد في شعره وشيبه وخضابه وما ذكر في خاتمه وعمامته وثيابه................ ١٥٤

باب ذكر سلاحه ومركوبه ومعرفة مطعومه ومشروبه................................ ٢١٢

باب معرفة عبيده وإمائه وذكر حديثه وكتّابه وأمنائه مع مراعاة الحروف في أسمائهم وذكر بعض ما ذكر من أنبائهم       ٢٥١

١ ـ أسامة بن زيد بن حارثة ، أبو زيد الكلبي................................... ٢٥١

٢ ـ أسلم ، ويقال : إبراهيم أبو رافع القبطي................................... ٢٥١

٣ ـ أنسة أبو مسرح........................................................ ٢٥٥

٤ ـ أيمن بن عبيد بن زيد.................................................... ٢٥٧

٥ ـ ثوبان بن بجدد ، أبو عبد الكريم الألهاني................................... ٢٥٩

٦ ـ حنين مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................... ٢٥٩

٧ ـ رافع ، ويقال : أبو رافع.................................................. ٢٦١

٨ ـ رباح الأسود............................................................ ٢٦٣

٩ ـ رويفع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم............................................... ٢٦٤

٣٩٥

١٠ ـ أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي............................... ٢٦٥

١١ ـ زيد مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................ ٢٦٥

١٢ ـ سفينة أبو عبد الرّحمن.................................................. ٢٦٦

١٣ ـ سلمان أبو عبد الله الفارسيّ............................................ ٢٧٠

١٤ ـ شقران الحبشي مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم...................................... ٢٧٠

١٥ ـ ضميرة بن أبي ضميرة الحميريّ.......................................... ٢٧٢

١٦ ـ طهمان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................. ٢٧٣

١٧ ـ عبيد مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.............................................. ٢٧٤

١٨ ـ فضالة مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................. ٢٧٧

١٩ ـ قفيز مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................... ٢٧٧

٢٠ ـ كركرة مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................. ٢٧٨

٢١ ـ كيسان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................ ٢٨٠

٢٢ ـ مأبور القبطي الخصي مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم..................................... ٢٨٠

٢٣ ـ مدعم............................................................... ٢٨١

٢٤ ـ مهران مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................. ٢٨٤

٢٥ ـ ميمون مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................. ٢٨٤

٢٦ ـ نافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم............................................... ٢٨٥

٢٧ ـ نفيع ، ويقال : مسروح أبو بكرة........................................ ٢٨٥

٢٨ ـ واقد ، ويقال : أبو واقد مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................. ٢٨٥

٢٩ ـ هرمز أبو كيسان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : كيسان................... ٢٨٦

٣٠ ـ هشام مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.............................................. ٢٨٧

٣١ ـ يسار مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................. ٢٨٨

٣٢ ـ أبو الحمراء ، واسمه هلال بن الحارث السّهميّ............................. ٢٨٩

٣٣ ـ أبو سلمى راعي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : أبو سلام ، واسمه حريث.............. ٢٩١

٣٤ ـ أبو صفية مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم............................................... ٢٩٢

٣٥ ـ أبو ضمرة............................................................ ٢٩٣

٣٦ ـ أبو عبيد مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم........................................... ٢٩٤

٣٧ ـ أبو عسيب مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم......................................... ٢٩٥

٣٨ ـ أبو كبشة ، يقال : اسمه سليم مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم........................ ٢٩٧

٣٩ ـ أبو مويهبة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.......................................... ٢٩٨

٣٩٦

أمّا إماؤه صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................................ ٣٠٢

١ ـ بركة ، وتكنّى أم أيمن.................................................... ٣٠٢

٢ ـ خضرة مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم................................................... ٣٠٤

٣ ـ رزينة مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................... ٣٠٥

٤ ـ رضوى مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................. ٣٠٦

٥ ـ سلمى ، وهي أم رافع مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم..................................... ٣٠٦

٦ ـ سيرين أخت مارية القبطيّة............................................... ٣٠٧

٧ ـ ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم......................................... ٣٠٩

٨ ـ أم ضميرة زوج أبي ضميرة مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.............................. ٣١١

فأمّا خدمه عليه‌السلام.............................................................. ٣١٢

١ ـ أنس بن مالك ، أبو حمزة الأنصاري....................................... ٣١٢

٢ ـ الأسلع بن شريك بن عوف الأعرجي...................................... ٣١٢

٣ ـ أسماء بن حارثة الأسلمي................................................. ٣١٤

٤ ـ بلال بن رباح المؤذّن ، أبو عبد الله........................................ ٣١٥

٥ ـ ربيعة بن كعب أبو فراس الأسلمي........................................ ٣١٨

٦ ـ سعد مولى أبي بكر الصّدّيق.............................................. ٣٢١

٧ ـ عبد الله بن مسعود أبو عبد الرّحمن الهذلي.................................. ٣٢٢

٨ ـ مهاجر مولى أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم....................................... ٣٢٣

٩ ـ أبو السمح خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.............................................. ٣٢٣

وأمّا كتّابه صلى‌الله‌عليه‌وسلم............................................................... ٣٢٤

١ ـ أبان بن سعيد بن العاص الأموي.......................................... ٣٢٤

٢ ـ أبيّ بن كعب بن المنذر الأنصاري......................................... ٣٢٤

٣ ـ أرقم بن أبي الأرقم المخزومي.............................................. ٣٢٥

٤ ـ ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري........................................ ٣٢٦

٥ ـ حنظلة بن الرّبيع التّميمي الأسدي الكاتب................................. ٣٢٩

٦ ـ خالد بن سعيد بن العاص الأموي......................................... ٣٢٩

٧ ـ خالد بن الوليد ، أبو سليمان المخزومي.................................... ٣٣٠

٨ ـ الزّبير بن العوّام ، أبو عبد الله الأسديّ القرشي.............................. ٣٣١

٩ ـ زيد بن ثابت ، أبو سعيد الأنصاري الخزرجي............................... ٣٣١

١٠ ـ سجل الكاتب........................................................ ٣٣٢

٣٩٧

١١ ـ سعد بن أبي سرح..................................................... ٣٣٣

١٢ ـ عبد الله بن عثمان أبو بكر الصّدّيق القرشي التيمي........................ ٣٣٤

١٣ ـ عبد الله بن أرقم بن أبي الأرقم المخزومي.................................. ٣٣٦

١٤ ـ عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشيّ العامريّ............................ ٣٣٧

١٥ ـ عبد الله بن زيد بن عبد ربّه ، أبو محمّد الأنصاريّ الخزرجيّ.................. ٣٣٨

١٦ ـ عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصّدّيق.................................... ٣٤١

١٧ ـ عمر بن الخطّاب ، أبو حفص القرشي العدوي أمير المؤمنين................. ٣٤٤

١٨ ـ عثمان بن عفّان بن أبي العاص أبو عمرو الأموي أمير المؤمنين............... ٣٤٥

١٩ ـ علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشميّ أمير المؤمنين......................... ٣٤٥

٢٠ ـ العلاء بن الحضرمي : واسم الحضرمي عبّاد ، ويقال عبد الله بن عبّاد......... ٣٤٦

٢١ ـ العلاء بن عقبة....................................................... ٣٤٧

٢٢ ـ محمّد بن مسلمة الأنصاري............................................. ٣٤٨

٢٣ ـ معاوية بن أبي سفيان أبو عبد الرّحمن القرشي الأموي....................... ٣٤٩

٢٤ ـ المغيرة بن شعبة أبو عيسى التغلبي........................................ ٣٤٩

أمناؤه عليه‌السلام.................................................................. ٣٥١

١ ـ عامر بن عبد الله بن الجراح ، أبو عبيدة القرشي الفهري...................... ٣٥١

٢ ـ وعبد الرّحمن بن عوف أبو محمّد الزهري................................... ٣٥١

٣ ـ ومنهم : معيقيب بن أبي فاطمة الدوسيّ................................... ٣٥١

باب مختصر من دلائل نبوته وما ظهر فيما دعا فيه من بركته........................ ٣٥٣

انشقاق القمر................................................................ ٣٥٣

باب جامع من دلائل نبوته عليه‌السلام......................................... ٣٥٩

سبب إسلام العباس بن عبد المطلب رضي‌الله‌عنه..................................... ٣٥٩

ما جاء في تسليم الحجر والشجر عليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................... ٣٦٠

ما ذكر في إجابة الأشجار إذا دعاهن عند سؤال من يريد لإظهار آية ودلالة....... ٣٦٢

ظهور بركته في الشاة التي لم يكن فيها......................................... ٣٧٦

لبن حتى نزل لها لبن........................................................ ٣٧٦

كلام الظبية وشهادتها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالرسالة...................................... ٣٨٠

ما جاء في شهادة الضب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالرسالة................................... ٣٨١

٣٩٨

ذكر الوحش الذي كان يقبل ويدبر فإذا أحس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربض وسكن....... ٣٨٥

شهادة الرضيع لنبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالرسالة............................................ ٣٨٦

باب في إسلام الجنّ........................................................... ٣٨٨

ما جاء في حنين الجذع...................................................... ٣٩٠

الفهرس...................................................................... ٣٩٥

٣٩٩