أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن بالوية الجلّاب.
ح قال : وأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي.
ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن أبي منصور الدّامغاني ، نا أبو بكر بن خلف ـ إملاء ـ أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (١) ، أنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ، نا محمّد بن بشر بن مطر ، نا نصر بن حريش ، نا إسماعيل بن ملخان ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم :
أنه لما نزلت هذه الآية : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ)(٢) صام وصلّى حتى انتفخت قدماه وتغيّر حتى صار كالشن البالي ، فقالوا : يا رسول الله ، أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧١].
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن صالح بن ذريح (٣) ، نا أحمد بن حواس الحسني الكوفي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقوم في الصّلاة حتى ترم قدماه ، قالت : قلت : يا رسول الله ، أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٢].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، نا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد المخلدي ، نا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد البيهقي ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الواحدي الفقيه.
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٥٦.
(٢) سورة الفتح ، الآيتان ١ و ٢.
(٣) أبو جعفر البغدادي العكبري ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٥٩.
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن ـ بمرو ـ وأبو سعيد عبد الله بن مسعود بن محمّد بن منصور بن العميد ـ بنيسابور ـ وأبو سعيد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل البوشنجي ـ بهراة ـ قالوا : أنا أبو بكر بن خلف الأديب ، قالا : أنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزيادي الفقيه ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال ، قالا : أنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن مسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنبأ محمّد الخرائطي ، نا علي بن حرب ، قالا : نا عبد الرّحمن بن محمّد الهازي ، عن عمير بن عمرو.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، قالا : أنا محمود بن أحمد ، أنبأ الحسين بن سهل بن الصياح ، قالا : أنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام ، نا علي بن حرب ، نا المحاربي ، نا محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقوم حتى تورّمت ـ وقال البلدي وابن عدي : حتى ترم قدماه ـ فقيل : أي رسول الله ، أتفعل ـ وقال البلدي : تصنع ـ هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٣].
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن عبدكويه (١) ، أنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريّان المصري الكلبي ـ بالبصرة ـ نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي ـ بمصر ـ حدّثني أبي عن أبيه ، عن جده :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلّى حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله ، أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٤].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة الجرجاني ، أنا أبو
__________________
(١) بالأصل : عبدلويه ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٨.
القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، أنا الحسين بن موسى بن خلف ، نا إسحاق بن زريق ، نا إبراهيم بن سليمان الزيّات البلخي ، نا عبد الحكم ـ يعني القسملي ـ عن أنس قال :
تعبّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى صار كالشنّ البالي ، فقالوا : يا رسول الله ، ما يحملك على هذا الاجتهاد كله وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٥].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ المعدّل ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن شرّام ، أنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن سهل السّامريّ (١) ، نا نصر بن داود ، نا شاذ بن الفياض ، واسمه هلال بن الحارث بن شبل (٢) ، عن أم النعمان الكنديّة ، عن عائشة قالت :
لما نزلت هذه الآية : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) اجتهد النبي صلىاللهعليهوسلم في العبّادة ، فقيل له : يا رسول الله ، ما هذا الاجتهاد ، أليس قد غفر الله تبارك وتعالى لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٦].
أخبرنا أبو بكر المزرفي (٣) ، وأبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٤) ، قالا : أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي (٥) ، نا محمّد بن هارون بن حميد بن (٦) المجدّر ، نا يوسف ـ هو ابن موسى ـ نا يحيى بن الضريس ، نا عبد الوهّاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قام من الليل ربط نفسه بحبل كي لا ينام ، فأنزل الله تعالى : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٧).
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٦٧.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٤٣٣.
(٣) بالأصل : المرزقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٤) بالأصل «المحلى» والصواب والضبط عن تبصير المنتبه.
(٥) بالأصل الحرفي ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى الحربية محلة من محال بغداد غربيها ، انظر الأنساب ، وترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٩.
(٦) بالأصل : المخدر ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٣٦.
(٧) سورة طه ، الآيتان ١ و ٢.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو علي الروذباري ، أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، نا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، نا خلاد بن يحيى ، نا محمّد بن زياد اليشكري ، نا ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم أوّل ما نزل عليه الوحي كان يقوم على صدر قدميه إذا صلى ، فأنزل الله عزوجل : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، نا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن داود الدّينوري ، أنا محمّد بن الجرّاح ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن سفينة ، عن أبيه ، عن سفينة قال :
تعبّد النبي صلىاللهعليهوسلم واعتزل النساء حتى صار كالشنّ البالي قبل موته بشهرين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو البركات عبد الوهّاب الأنماطي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن نصر بن علي بن يونس ، وأبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر ، وأبو منصور بن مسكين بن عبد الله ، قالوا : أنا القاسم بن البسري.
ح وأخبرنا أبو البركات أحمد بن محمّد الصفّار ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين (١) ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، نا محمّد بن علي بن يزيد الضبّي ، نا محمّد بن الحجّاج ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن سفينة ، عن أبيه ، عن سفينة قال :
اعتزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم نساءه قبل أن يموت بشهرين وتعبّد حتى صار كالشنّ البالي .... (٢).
[أخبرنا](٢) أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، أنا عبيد الله ـ هو ابن عمر ـ نا يزيد بن زريع ،
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٩٥.
(٢) بياض بالأصل مقدار كلمتين ، والكلمة المستدركة «أخبرنا» زيادة لازمة ، ضمن البياض الذي لاحظنا بشأنه.
(٣) الأصل : الخيزرودي ، خطأ.
ومحمّد بن جعفر ، قالا : نا سعيد ، عن أبي إسحاق قال : سمعت عاصم بن ضمرة يقول :
سألنا عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم من النهار فقال (١) : إنكم لا تطيقون ذلك ، قال : قلنا : من أطاق ذلك منّا ، فقال : إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلّى ركعتين ، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلّى أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة (٢) والنبيين ومن تبعهم من النبيين والمرسلين.
[أخبرنا](٣) أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.
وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني عثمان بن أبي شيبة ، نا سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي ، أنا فضيل بن مرزوق ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي قال : :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصلّي التطوع ثمان ركعات ، وبالنهار ثنتي عشرة ركعة. وقال في نسخة أخرى : ست عشرة ركعة.
[أخبرنا](٤) أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو يعلى الصابوني ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد الشيباني ، أنا أبو العباس محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا جرير.
قال : وأنا أبو محمّد الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :
سألت عائشة أم المؤمنين فقلت : يا أمّ المؤمنين ، هل كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخص شيئا من الأيام بعمل؟ قالت : كان أحبّ الأعمال إليه ما داوم عليه صاحبه ، وأيّكم يستطيع ما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستطيع.
__________________
(١) كذا ، والقائل هو علي بن أبي طالب رضياللهعنه كما يفهم من عبارة مختصر ابن منظور ٢ / ٢٥٨.
(٢) بعدها بياض بسيط بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور : الملائكة المقربين والنبيين.
(٣) زيادة لازمة ، ومكانها بياض بالأصل.
(٤) زيادة لازمة ، ومكانها بالأصل بياض.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا يحيى ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : سألت عائشة : أكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخص شيئا من الأيّام؟ قالت : لا ، كان عمله ديمة (٢) ، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعمل (٣).
[أخبرنا](٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو نصر محمّد بن (٥) ومحمّد الزينبي ، وأبو محمّد الصّريفيني.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله بن الشّالنجي المقرئ ، أنا أبو بكر الصّريفيني ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن خلف بن زنبور الورّاق ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا الليث ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه كان يصلّي قائما ، فلما دخل في السنّ جعل يجلس حتى إذا بقي في السورة ثلاثون آية أو أربعون ـ زاد زاد الربيعي : آية وقالا : ـ قام فقرأ بها ـ وقال الزينبي : فقرأها ـ ثم سجد.
وقالت : ما رأيته يصلي في بيتي في صلاة الليل جالسا قط حتى دخل في السّنّ.
[أخبرنا](٤) أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، نا عبد الله بن المبارك ، أنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن مسلم بن مخراق قال : قلت لعائشة : يا أمّ المؤمنين إن أناسا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا ، قالت : قرءوا ولم يقرءوا ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ سورة البقرة ، وسورة آل عمران ، وسورة النساء ، لا يمر بآية فيها استبشار إلّا دعا الله ورغّب ، ولا يمر بآية فيها تخويف إلّا دعا الله واستعاذ.
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٦ / ٥٥ والذهبي في السيرة النبوية ص ٤٨١ وانظر تخريجه فيه.
(٢) الديمة : المطر الدائم ، شبهت عمله في دوامه بديمة المطر.
(٣) في المسند : يطيق.
(٤) الزيادة لازمة ، مكانها بياض بالأصل.
(٥) بالأصل : «محمد ومحمد» والصواب ما أثبت بحذف «الواو» وزيادة «بن» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٣.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله سهل بن عمر السّندي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الشيباني ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا زياد بن أيوب ، نا هشيم ، أنا خالد ، عن عبد الله بن شقيق قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم من التطوّع ، فقالت : كان يصلّي قبل الظهر أربعا في بيتي ، ثم يخرج بالناس ، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين ، وكان يصلي بالناس المغرب ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين ، ثم يصلّي بهم العشاء ، ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين ، وكان يصلّي من الليل سبع ركعات فيهن الوتر ، وكان يصلّي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا جالسا ، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم ، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد.
قال البحيري (٢) : وأنا أبو علي زاهر بن أحمد ، نا إبراهيم بن عبد الله الزينبي ـ بعسكر مكرم (٣) ـ نا محمّد بن عبد الأعلى الصغاني ، نا بشر بن المفضّل ، عن خالد ، عن عبد الله بن شقيق قال :
سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالت : كان يصلي أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين بعد المغرب وثنتين بعد العشاء ، وثنتين قبل الصبح ، وكان يصلّي من الليل شيئا ، قال : قلت : كيف يصنع إذا صلّى قائما وإذا صلّى قاعدا؟ قالت : كان إذا قرأ قائما ركع قائما ، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا.
قال : قال عبد الله بن شقيق ، وكأنه مكتوب في صدري.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٤) ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، حدّثنا إسماعيل بن جعفر ، نا محمّد ـ يعني ابن عمرو ـ عن أبي سلمة قال :
أخبرتني عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي من الليل إحدى عشرة ركعة منها
__________________
(١) بالأصل : البحتري ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.
(٢) بالأصل : البحتري.
(٣) عسكر مكرم : بلد مشهور من نواحي خوزستان (ياقوت).
(٤) بالأصل : الخيزرودي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
ركعتان يصليهما وهو جالس ، ويصلّي إذا طلع الفجر ركعتين قبل الصبح ، فتلك ثلاث عشرة ركعة.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو الأستاذ أبو القاسم ، أنا أبو الحسين الخفّاف.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الداودي ، أنا أبو يعلى الصابوني ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن مخلد المخلدي الشيباني ، قالا : أنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا لم يصلّ من الليل ـ منعه من ذلك نوم غلبه ، أو وجع ـ صلّى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، نا عبد الله بن جدي ، نا عبد الله الدراف ، وابن بكر ، قالا : أنا ابن جريج قال : قال عبد الله بن عبيد الله ، وقال ابن بكر : قال : قال عبد الله بن أبي مليكة : سمعت أهل عائشة يذكرون عنها أنها كانت تقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم شديد الانصاب لجسده في العبّادة ، غير أنه حين دخل في السّن وثقل من اللحم كان أكثر ما يصلّي وهو قاعد.
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون الروياني ، نا محمّد بن يسار ، وعمرو بن علي ، قالا : نا يحيى (١) بن سعيد ، نا قدامة بن عبد الله العامري ، حدثتني جدة بنت دجاجة قالت : سمعت أبا ذرّ يقول :
قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بآية في ليلة حتى أصبح يرددها : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٢).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد [بن](٣)
__________________
(١) كلمة رسمها : «بعسان» كذا.
(٢) سورة المائدة ، الآية : ١١٨.
(٣) زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.
جعفر ، أنا (١) عبد الله بن [أحمد ، نا](٢) أبي (٣) ، نا يحيى بن غيلان ، نا رشدين ـ يعني ابن سعد ـ حدّثني عمرو بن الحارث قال : وحدّثني رشد (٤) عن سالم بن غيلان التجيبي (٥) حدّثه أن سليمان بن أبي عثمان حدّثه عن خالد (٦) بن أبي عدي ، أو عدي بن حاتم الحمصي ، عن أبي ذرّ قال :
قلت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : إني أريد أن أبيت عندك الليلة فأصلّي بصلاتك ، قال : «لا تستطيع صلاتي» ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يغتسل فستر بثوب وأنا محوّل عنه ، فاغتسل ، ثم فعلت مثل ذلك ، ثم قام يصلّي وقمت معه حتى جعلت أضرب برأسي الجدار من طول صلاته ، ثم أتاه (٧) بلال الصلاة ، قال : «أفعلت»؟ قال : نعم ، قال : «إنك يا بلال لتؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السّماء ، وليس ذلك الصبح ، إنما الصبح هكذا معترضا» [٩٧٧] ، ثم دعا بسحور فتسحّر.
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون الروياني ، نا أحمد بن عبد الرّحمن ، نا عمّي ، حدّثني سالم بن غيلان أن سليمان بن أبي عثمان التجيبي (٥) حدّثه عن حاتم بن عدي الحمصي عن أبي ذرّ أنه قال :
قلت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : إني أريد أن أبيت عندك الليلة ، وأصلّي بصلاتك ، قال : «لا تستطيع صلاتي» ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يغتسل ، فسترته بثوب ، وأنا محوّل عنه ، فاغتسل ثم فعلت مثل ذلك ، فقال : «هكذا الغسل» ، ثم قام يصلّي ، فقمت معه حتى جعلت أضرب برأسي الجدران من طول صلاته ، ثم أتاه بلال للصّلاة ، فقال : «أفعلت» قال : نعم ، قال : «إنك يا بلال تؤذّن إذا كان الصبح ساطعا في السّماء ، وليس ذلك الصبح ، إنما الصبح هكذا معترضا» ، ثم دعا بسحور فتسحّر.
__________________
(١) بالأصل : بن ، خطأ ، والصواب «أنا» قياسا إلى سند مماثل.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة لازمة اقتضاها السياق قياسا إلى سند مماثل.
(٣) الحديث في مسند الإمام أحمد ٥ / ١٧١.
(٤) كذا بالأصل ، وفي المسند «رشدين» وقد مرّ صوابا قبل كلمات.
(٥) بالأصل النجيبي ، بالنون ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن المسند.
(٦) في المسند : حاتم.
(٧) في المسند : أذّن.
قال حاتم بن عدي : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تزال هذه الأمّة بخير ما أخّروا السّحور وعجّلوا الفطر» ثم خرج فقامت الصّلاة [٩٧٨].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، نا ابن المبارك ، نا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عن أبي أيوب الأنصاري ، قال :
نزل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهرا فبقيت في عمله كله فرأيته إذا زالت الشمس أو زاغت أو كما قال إن كان في يده عمل الدنيا رفضه ، وانح كان نائما كأنما يوقظ له ، فيقوم ، فيغتسل أو يتوضأ ، ثم يركع ركعات يتمّهن ويحسنهن ، ويتمكث فيهن ، فلما أراد أن ينطلق قلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكثت عندي شهرا ولوددت أنك مكثت عندي أكثر من ذلك ، فبقيت في عملك كله ، فرأيتك إذا زالت الشمس أو زاغت فإن كان في يدك عمل من الدنيا رفضته ، وإن كنت نائما فكأنما توقظ له ، فتغتسل ، أو توضّأ ، ثم تركع أربع ركعات تتمّهن وتحسّنهن ، وتمكث فيهنّ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أبواب السماوات وأبواب الجنّة تفتح في تلك الساعة ، فما ترتجّ أبواب السموات وأبواب الجنّة حتى نصلي هذه الصلاة ، فأحببت أن يصعد لي تلك الساعة خير» [٩٧٩].
قال ابن المبارك : وزاد الأوزاعي فقال : فأحب أن يرفع عملي في أوّل عمل العابدين.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة قال :
سمعت أبا حمزة ـ رجل من الأنصار ـ قال ابن صاعد : ويقال له طلحة ـ مولى قريظة ـ وقال لنا ابن صاعد مرة : أخبرني سلمة مولى قريظة ـ بن كعب الأنصاري يحدّث عن رجل من بني عبس ـ قال ابن صاعد : هذا الرجل الذي لم يسمّ هو عندي صلة بن زفر العبسي ـ عن حذيفة بن اليمان :
أنه صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الليل ، فلمّا دخل في الصّلاة قال : الله أكبر ، والملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ، ثم قرأ البقرة ، ثم ركع ، فكان ركوعه نحوا
من قيامه ، وكان يقول : «سبحان ربّي العظيم» ، ثم رفع رأسه فكان قيامه نحوا من ركوعه ، وكان يقول : «لربّي الحمد ، لربّي الحمد» ، ثم سجد ، فكان سجوده نحوا من قيامه ، وكان يقول : «سبحان ربي الأعلى» ، ثم رفع رأسه فكان بين السجدتين نحوا من السجود ، وكان يقول : «ربّ اغفر لي ، رب اغفر لي» ، حتى قرأ البقرة وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام.
قال شعبة : لا أدري المائدة أو الأنعام.
قال : وأنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، عن من سمع الحسن يقول : فأصبح النبي صلىاللهعليهوسلم كأحسن ما يكون وجها ، وأروحه وأطيبه نفسا ، وأصبح الآخر وبه من النعاس والكسل ما الله به أعلم [٩٨٠].
أخبرنا عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري يحدّث عن رجل من بني عبس عن حذيفة :
أنه انتهى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم حين قام في صلاته من الليل ، فلما دخل في الصّلاة قال : الله أكبر ، ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ، ثم قرأ البقرة ، ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامة ، يقول في ركوعه : «سبحان ربّي العظيم» ، ثم رفع رأسه ، فكان قيامه بعد الركوع نحوا من ركوعه ، يقول : «لربّي الحمد ، لربّي الحمد» ، ثم سجد ، فكان سجوده نحوا من قيامه بعد الركوع يقول : «سبحان ربّي الأعلى» ، ثم رفع رأسه ، فكان بين السجدتين نحوا من سجوده يقول : «رب اغفر لي» ، حتى صلّى أربع ركعات قرأ فيهن : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام.
أخرجه أبو داود عن علي بن الجعد (١) [٩٨١].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (٢) ، وأبو نصر محمّد بن محمّد بن علي الزينبي.
__________________
(١) سنن أبي داود كتاب الصلاة ، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ، ح (٨٧٤) ١ / ٢٣١ وفيه : يقول : الله أكبر ثلاثا. وفيه أيضا في آخره : والمائدة أو الأنعام ، شك شعبة.
(٢) بالأصل : البشري ، والصواب ما أثبت بالسين المهملة.
ح وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي بن البشري (١).
ح وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن محمّد السّرخسي الوزيري الحنفي ، وأبو محمّد أحمد بن علي بن محمّد بن الحسين بن المعوج ، وعتيق ابن عمه أبو الخير ميسرة بن عبد الله الرومي ، قالوا : أنا أبو نصر محمّد بن محمّد الزينبي قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا خلف ـ يعني ابن هشام ـ نا أبو شهاب عن حميد ، عن أنس قال :
ما كنّا نشاء أن نرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مصليا إلّا رأيناه ، ولا نشاء أن نراه نائما إلّا رأيناه.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأ أبو عثمان البحيري (٢) ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الشيباني ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا أبو همّام السّكوني ، حدّثنا إسماعيل ، عن حميد ، عن أنس قال :
كنت لا أشاء أن أرى النبي صلىاللهعليهوسلم من الليل مصليا إلّا رأيته ، ولا نائما إلّا رأيته.
أخبرنا أبو المظفر ، أنا أبو عثمان ، أنا الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو العبّاس السرّاج ، نا يعقوب بن إبراهيم ، ومحمّد بن رافع ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، قالوا : ثنا أبو بكر بن هارون ، نا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال :
ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الليل مصليا إلّا رأيناه ، ولا نشاء أن نراه نائما إلّا رأيناه نائما.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن منصور الفقيه ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، قالا : ثنا أبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي (٣) ، قال : أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ قال : نا أبو نعيم الأصبهاني ـ إملاء ـ وما كتبته إلّا
__________________
(١) كذا ، وليس في عامود نسبه «البشري» ولعلها مقحمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٦٥ والوافي بالوفيات ٥ / ١٠٤.
(٢) بالأصل : البحتري ، خطأ.
(٣) بالأصل : السنجي خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى شيحة ـ بكسر الشين ـ من قرى حلب.
عنه ، نا محمّد بن عمر بن سلم ، نا عبد الله بن محمّد بن علي البلخي ـ وما سمعته إلّا منه ـ نا محمّد بن أحمد بن ماهان ، نا عبد الصّمد بن حسّان ، نا سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن عبد الله بن مسعود قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يكون ذاكرين إلّا كان معهم ، ولا مصلّين إلّا كان أكثرهم صلاة صلىاللهعليهوسلم.
باب
ما ورد في شعره وشيبه وخضابه
وما ذكر في خاتمه وعمامته وثيابه
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّندي ، وإسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، قالوا : أنا عمر بن أحمد بن عمر ، أنا ابن مسرور ، أنا أبو عمرو إسماعيل بن محمّد بن أحمد السّلمي ، نا عمّي أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف السّلمي ، نا أبي أحمد بن يوسف السّلمي ، نا عبد الرزّاق.
ح وأخبرنا أبو عمر محمّد بن محمّد بن القاسم ، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين ، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد ، قالوا : أنا أبو الحسن الداووي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا إبراهيم بن خريم (١) الشاشي ، أنبأ عبد بن حميد ، أنبأ عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : كان شعر النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أنصاف أذنيه (٢).
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو الطيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أنبأ علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا عبد الله بن عمر قال : حدّثنا ابن المبارك ، حدّثني معمر ، نا ثابت ، عن أنس قال : كانت للنبي صلىاللهعليهوسلم شعره إلى أنصاف أذنيه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا محمّد بن هارون بن عبد الله ، نا المؤمّل بن هشام ، نا إسماعيل بن
__________________
(١) بالأصل «خزيم» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.
(٢) متفق عليه ، أخرجه البخاري في اللباس فتح الباري ١٠ / ٣٥٦ ومسلم في الفضائل ص (١٨١٩) وابن سعد ١ / ٤٢٨ والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢١ والذهبي في السيرة النبوية ص ٤٢١.
إبراهيم ، نا حميد ، عن أنس قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم شعره إلى شحمة أذنيه (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا محمّد بن هارون بن عبد الله ، نا المؤمّل بن هشام ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن حميد الطويل ، عن أنس قال : كان شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أنصاف أذنيه.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب ، وأبو علي الحسن بن المظفّر بن السّبط ، وأمّ البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا ، قالوا : أنا محمّد بن علي بن علي ، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، نا أبو القاسم جعفر بن أحمد بن بحر النجار ، نا أحمد بن منصور ، نا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا همّام ، عن قتادة ، عن أنس قال :
كان شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يضرب منكبيه (٢).
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو الهيثم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا [أبو](٣) محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن المظفّر ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، قالا : نا شيبان بن فرّوخ ، نا جرير بن حازم ، ثنا ـ وفي حديث محمّد : عن ـ قتادة قال : قلت لأنس ـ زاد محمّد : بن مالك : كيف كان شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا بالسّبط بين أذنيه وعاتقه ، وفي حديث أبي يعلى بين الجيد وعاتقه (٤).
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : نا أبو
__________________
(١) أخرجه أبو داود في الترجل (٤١٨٥) وابن سعد ١ / ٤٢٨ والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢١ والذهبي في السيرة ص ٤٢١.
(٢) أخرجه البخاري في اللباس فتح الباري ١٠ / ٣٥٦ ، ومسلم في الفضائل (ص : ١٨١٩) والنسائي في الزينة ٨ / ١٣٣ وأحمد في المسند ٥ / ١٢٥ والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢١ والذهبي في السيرة ص ٤٢١.
(٣) زيادة لازمة ، واسمه الحسن بن علي الجوهري ، وقد مضى التعريف به.
(٤) مسلم في الفضائل (٢٦) باب ، ص (١٨١٩) والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢٠ والذهبي في السيرة النبوية ص ٤٢٠.
حفص بن شاهين ـ قراءة عليه ـ نا محمّد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم ـ بالبصرة ـ نا محمّد بن سليمان اليمامي.
ح قال أبو شاهين : نا عبد الله بن محمّد النيسابوري ، نا إسماعيل بن إسحاق بن سهل ـ بمصر ـ قالا : نا إبراهيم بن محمّد بن القاسم الأسدي ، نا شعبة بن الحجّاج ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك قال : كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم جمّة (١) جعدة.
قال ابن شاهين : تفرّد بهذا الحديث محمّد بن القاسم عن شعبة ، لا أعلم حدّث به غيره ، وهو حديث غريب.
كذا وقع في الأصل في إسناده إبراهيم بن محمّد ، والصواب أبو إبراهيم محمّد بن القاسم الأسدي الكوفي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن علي الزّجاجي الطبري ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه (٢) ، ومحمّد بن أحمد بن السمسار.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الهيثم ، أنا أبو منصور بن شكرويه (٢).
ح وأخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد المميز ، وأبو عبد الله محمّد بن سعيد بن أحمد الخرقي ـ بجوزجة ـ قالا : أنا إبراهيم بن محمّد الطيّان ، قالوا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، قالا : أنا أبو عبد الله المحاملي ، نا الحسين بن عبد الرّحمن الكوفي ، نا أبو إبراهيم محمّد بن القاسم الأشعبي ، أنا سعد ، عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال :
كانت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم جمّة جعدة.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، وأبو الفوارس هبة الله بن أحمد بن علي بن سوار الوكيل ، وأبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري ، وزينة بنت صدقة بنت
__________________
(١) الجمة من شعر الرأس : ما سقط على المنكبين.
(٢) بالأصل : «سكرونه» خطأ ، والصواب ما أثبت ، واسمه محمد بن أحمد بن علي ، أبو منصور الأصبهاني ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٩٣.
محمّد بن صدقة الإسكاف ، قالوا : أنبأ عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد ، نا علي بن محمّد بن معاوية ، نا محمّد بن القاسم ، أنا شعبة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال :
كانت جمّة النبي صلىاللهعليهوسلم جعدة.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنا زاهر بن أحمد السّرخسي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (٢) ، قالا : نا أبو القاسم البغوي ، نا محرز بن عون ، نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال :
كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم شعر قريب من أذنيه ، أو قال : منكبيه ـ شك محرز ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكناني ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا روح بن مسافر ، عن أبي إسحاق عن البراء قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم شديد البياض كثير الشعر يضرب شعره منكبيه.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان قال : ذكر محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا يونس بن بكير ، نا عنبسة بن الأزهر ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : كأني أنظر إلى شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجمّته يضرب هذا المكان ـ وضرب بيده على صدره فوق ثندوته ـ.
وهذا مما لم يسمعه الباغندي من ابن نمير ، ودلّسه عنه.
أخبرتنا به أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا يونس بن بكير ، أنا أبو الأزهر ـ وهو عنبسة ـ عن سماك ، عن جابر قال :
__________________
(١) بالأصل : البحتري ، خطأ.
(٢) بالأصل : حنانة ، خطأ.
كأنّي أنظر إلى شعر رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجمّته يضرب هذا المكان ـ وضرب بيده إلى صدره فوق ثدييه ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، [حدّثني أبي](٢) نا محمّد بن عبد الله المخرمي ، أنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى.
قال : ونا محمّد بن حسّان الأزرق ، أنا أبو سفيان الحميري ، نا الضّحّاك بن حمزة ، عن غيلان بن جامع ، عن إياد بن لقيط ، عن أبي رمثة قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يخضّب بالحنّاء والكتم (٣) ، وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه ـ زاد في حديث محمّد بن حسّان : شك أبو سفيان ـ.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا أبو علي الحسن بن غالب بن علي المقرئ ، قالا : أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا جعفر بن محمّد الفرياني ، نا أبو جعفر العقيلي ، نا عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوق الوفرة (٤) ، ودون الجمّة (٥).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٦) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النقور ، قالا : أنا عيسى بن علي الوزير ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا داود بن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : قالت لي عائشة : يا ابن أختي ، كان شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوق الوفرة ودون الجمّة.
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٤ / ١٦٣.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد.
(٣) الكتم محركة نبت يخلط بالحناء ، ويخضب به الشعر فيبقى لونه ، (القاموس).
(٤) الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
(٥) أخرجه أبو داود في سننه في الترجل ح (٤١٨٧) طبقات ابن سعد ١ / ٤٢٩ ، الترمذي في اللباس ، ح (١٧٥٥) ، وابن ماجة ح (٣٦٣٥) والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢٤ والذهبي في السيرة ص ٤٢٢.
(٦) بالأصل : المرزقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبد الله العكبري ، أنا [أبو](١) محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن لؤلؤ ، أنا أبو حفص عمر بن أيوب السّقطي ، نا محمّد بن عبّاد بن موسى ، نا يعقوب بن الوليد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم وفرة تبلغ شحمة أذنيه.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أنبأ الحسن بن علي بن غالب بن علي ، قالا : أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنبأ جعفر بن محمّد ، نا محمّد بن عثمان بن خالد ، نا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبّاس قال :
كان المشركون يفرقون رءوسهم ، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحب موافقة أهل الكتاب في بعض ما لم يؤمر فيه ، فسدل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ناصيته ، ثم فرق بعد (٢).
هذا لفظ الجوهري ، وقال الحربي : فيما لم يؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، نا أبو يعلى ، نا عبد العزيز ـ هو ابن أبي سلمة بن عبد الله العمري ـ حدّثني إبراهيم بن سعد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كنت أصرع فرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم من فوق يافوخه ، وأسدل له إذا دهنت ناصيته.
قال : وأنا أبو يعلى ، نا جعفر بن مهران ، نا عبد الأعلى ، نا محمّد بن إسحاق ، حدّثني محمّد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
__________________
(١) زيادة لازمة.
(٢) أخرجه البخاري في اللباس ، باب الفرق ، الفتح ١٠ / ٣٦١.
ومسلم في الفضائل ، (٢٤ باب) ص (١٨١٧) ، وأبو داود في الترجل ح (٤١٨٨) ، وابن ماجة ح (٣٦٣٢) ، والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢٥ والذهبي في السيرة ص ٤٢٢.
كنت إذا أردت أن أفرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم صدعت الفرق من يافوخه ، وأرسلت ناصيته بين عينيه (١).
ح وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى عن عمرو بن محمّد ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي عن محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
كنت إذا فرقت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه صدعت فرقته (٢) عن يافوخه ، وأرسلت ناصيته بين عينيه.
[قال :](٣) فالله أعلم إذ القول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم كنا لا نلف (٤) شعرا ولا ثوبا أم هي سيماء كان يتسوم (٥) بها.
وقد قال محمّد بن جعفر بن الزبير ، وكان فقيها : ما هي إلّا سيماء من سيماء (٦) الأنبياء تمسكت بها النصارى من بين الناس (٧).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا إبراهيم بن نافع ، سمعت ابن أبي نجيح يذكر عن مجاهد عن أم هانئ قالت : رأيت في رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضفائر أربعة (٨).
أخبرنا عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ : قدم النبي صلىاللهعليهوسلم مكة وله أربع غدائر (٩).
__________________
(١) أخرجه أبو داود في الترجل ح (٤١٨٩) ، والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢٦.
(٢) كذا.
(٣) الزيادة لازمة ، والقائل ابن إسحاق كما يفهم من عبارة دلائل البيهقي.
(٤) في دلائل البيهقي : لا تكف ثوبا ولا شعرا.
(٥) بالأصل تقرأ : متسوم ، والمثبت عن دلائل البيهقي.
(٦) السيماء : العلامة.
(٧) الخبر في دلائل البيهقي ١ / ٢٢٦.
(٨) كذا بالأصل.
(٩) أخرجه أبو داود ، ح (٤١٩١).