تاريخ مدينة دمشق - ج ١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن أبي الحداد ، أجازنا جدي أبو عبد الله.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قالا : أنبأ أبو الحسين علي بن حسن بن علي الرّبعي الحافظ ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي ـ ببعلبك ـ أنبأنا أبو الخليل العباس بن الخليل الحضرمي ـ بحمص ـ نا أبو علقمة يعني نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة ، أخبرني أبي ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ قال : وقال الحارث بن الحارث : قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما : إن ربك قال لإبراهيم : أعمر من العريش إلى الفرات الأرض المباركة ، وكان أول من اختتن وقرى الضيف ، واختتن وهو ابن ثمانين سنة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد [بن] محمد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو محمد بن يوسف بن بشر الهروي قال : قرأ علي أحمد بن محمد بن حمّاد الطهراني ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا إسرائيل عن فرات القزّاز (١) قال : سمعت الحسن يقول في قوله تعالى : (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها)(٢) يقول : مشارق الشام ومغاربها.

أخبرناه أبو سعد محمد بن يحيى بن منصور الجنزي (٣) الفقيه ـ بمرو ـ أنبأنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروي ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا وكيع ، عن الحسن قال : الأرض التي باركنا فيها قال : الشام.

رواه سفيان بن سعيد الثوري : قرأته على أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع الصيداوي ، أنبأنا أبو

__________________

(١) ضبطت عن تقريب التهذيب بزاءين ، وبالأصل وخع «القرار».

(٢) سورة الأعراف ، الآية : ١٣٧.

(٣) الجنزي بفتح الجيم وسكون النون هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان (الأنساب).

١٤١

يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة ـ بصيدا ـ أخبرني محمد بن أحمد بن القاسم بن الضحاك الطيالسي بمصر ، نا محمد بن العباس ، أنبأنا إبراهيم بن أبي الليث [نا] الأشجعي ، عن سفيان ، عن فرات القزّاز (١) ، عن الحسن قال : (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها) قال : هي الشام.

رواه قبيصة عن الثوري وأسقط منه الحسن.

أخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ، وحدثني عنه أبو مسعود الأصبهاني ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني ، نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ، نا جعفر بن عبد الله بن الصبّاح ، نا الحسن بن الصبّاح ، نا قبيصة ، عن سفيان عن فرات القزّاز في قوله عزوجل : (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) قال : الشام.

ورواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، عن الثوري من قوله لم يذكر فيه فراتا (٢).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا إسحاق بن الحسن ، نا أبو حذيفة ، نا سفيان في قول الله عزوجل : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) قال : الشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السّلمي ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر محمد ، أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي ، قال : قرئ على محمد بن حماد الظهراني ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر عن قتادة في قوله تبارك وتعالى : (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها) قال : التي بارك الله فيها الشام.

رواه أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة مثله.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ، أنا أبو الحسن أحمد بن

__________________

(١) ضبطت عن تقريب التهذيب بزاءين ، وبالأصل وخع «القرار».

(٢) عن خع وبالأصل «جوابا».

١٤٢

عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا محمد بن يوسف الهروي ، أنا محمد بن حمّاد الظهراني ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا معمر عن قتادة في قوله : (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ)(١) قال : بوّأهم الله تبارك وتعالى الشام وبيت المقدس.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي المعروف بابن البن بدمشق ، نا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلا المصّيصي السلمي الشافعي ، أنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن محمد بن داود الرّزّاز البغدادي ، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء بن سبرة الحماني (٢) ، حدثني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن هانئ الفرار (٣) أبو العباس ، نا محمد بن عبدة القزويني ، نا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ، نا مالك عن زيد هو ابن أسلم : (الَّتِي بارَكْنا فِيها) قال : قال : قرى بالشام.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا أبو الحسن عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو عبد الله ، نا عمرو بن محمد ، نا أسباط عن السّدّي في قوله :

(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ)(٤) قال الريح الشديدة إلى الأرض التي باركنا فيها قال : أرض الشام.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن المظفر بن أحمد بن يزيد ، أنا أبي أبو سعد ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس ، نا محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : قال سفيان في قوله تعالى : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) قال : مشارق الأرض الشام ومغاربها.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو بكر محمد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو العباس محمد بن موسى بن

__________________

(١) في خع : «الجعابي» وفي المطبوعة : «المعافري».

(٢) كذا رسمت في الأصل ، وخع ، وفي المطبوعة : البزاز.

(٣) في خع «عبد الفروي» وفي المطبوعة : «عبدك».

(٤) سورة الأنبياء ، الآية : ٨١.

١٤٣

الحسين بن السّمسار الحافظ ، أنا محمد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا معاوية بن يحيى ، نا سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن يزيد بن شريح ، عن كعب الأحبار قال : إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو علي بن الحسن بن حبيب ، نا أبو قرصافة (١) ، نا أبو عمر الضرير ، نا محمد بن عياض ، نا إسماعيل بن عياش ، عن من حدثه عن كعب قال : بارك الله في الشام من الفرات إلى العريش وخص بالقدس من أرض فحص إلى رفح (٢).

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي الخطيب ، أنا أبو العباس أحمد بن عمر بن عبد الملك بن يونس (٣) ، نا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد نا ابن جابر ، حدثني عقبة بن وشاح حديثا أسنده قال : ما ينقص من الأرضين يزاد في الشام ، وما ينقص من الشام يزاد في فلسطين.

أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن علي بن محمود ، نا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد بن شجاع ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر ، نا أبو الفضل العباس بن بيهس ـ بمصر ـ نا أحمد بن ثابت بن زيد ، نا أبو حميد أحمد بن محمد بن المغيرة ، نا يحيى بن سعيد القطان (٤) ، نا علي بن همّام ، عن كعب قال : جاء إليه رجل فقال : إني أريد الخروج ابتغى فضل الله قال : عليك بالشام فإنه ما نقص من بركة الأرضين يزاد بالشام.

__________________

(١) هو حبذرة بن خيشنة ، صحابي ، نزل الشام مشهور بكنيته (تقريب التهذيب).

(٢) العريش : بفتح أوله ، مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم.

وفحص : بفتح أوله وسكون ثانيه وهو كل موضع يسكن سهلا كان أو جبلا ، بشرط أن يزرع (ياقوت) ولم أجد فيما لدي ما يفيد ، فلعل الاسم : «فحص» عام لكل موضع يزرع.

ورفح : بفتح أوله وثانيه منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر.

(٣) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : مؤنس.

(٤) في خع : العطار.

١٤٤

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السّوسي أنا إبراهيم بن يونس بن محمد بدمشق أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد النصيبي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي ، نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الوراق ، أخبرني أبو الحسن علي بن جعفر الرازي ، نا محمد بن إبراهيم ، نا محمد بن النعمان ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا أبو عبد الملك الجزري أنه قال : إذا كانت الدنيا في بلاء وقحط كان الشام في رخاء وعافية. وإذا كان الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كانت بيت المقدس في رخاء وعافية. وقال : الشام مباركة وفلسطين مقدسة وبيت المقدس قدس القدس.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق بن فضيل ، قالا : أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد بن عوف ، أنا أبو علي الحسن بن منير ، أنا أبو بكر محمد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا غالب بن غزوان الثقفي ، نا صدقة بن يزيد الخراساني ، عن من حدثه قال : لما أتى ذو القرنين العراق استنكر قلبه ، فبعث إلى تراب الشام فأتي به ، فجلس عليه فرجع إليه ما كان يعرف من نفسه.

١٤٥

باب

ما جاء من الإيضاح والبيان

أن الشام الأرض المقدسة المذكورة في القرآن

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر الناقد ، نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد البرقي ، نا عبد الأعلى بن حمّاد ، نا معتمر (١) بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدّئلي ، عن عمه أبي ذرّ قال : أتاني نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة ، فضربني برجله وقال : ألا أراك نائما فيه. قال : قلت : يا نبي الله غلبتني عيني قال : «كيف تصنع إذا أخرجت منه» قال : قلت : آتي الشام الأرض المقدسة. قال : فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام؟ قال : أعوذ بالله قال : فكيف تصنع إذا أخرجت؟ قال : ما أصنع يا نبي الله؟ أضرب بسيفي؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا : تسمع وتطيع وتنساق لهم كيف ساقوك» [١٧١] كذا قال ، والصواب عن عمه عن أبي ذرّ.

أخبرتناه أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الأعلى بن (٢) حماد ، نا معتمر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن عمه ، عن أبي ذرّ قال : أتاني نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة فضربني برجله قال : «قال أراك نائما فيه» قال : فقلت : يا نبي الله غلبتني عيني ، قال :

«فكيف تصنع إذا خرجت منه» قال : قلت : آتي الشام الأرض المقدسة قال : «فكيف

__________________

(١) بالأصل وخع : «معمر» تحريف.

(٢) عن خع وبالأصل «نا».

١٤٦

تصنع إذا أخرجت منه» قال : ما أصنع يا نبي الله ، أضرب بسيفي؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أدلّك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا : تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك» [١٧٢].

قال أبو يعلى ، ونا سويد ، نا معتمر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن عمه ، عن أبي ذرّ قال : أتاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا نائم في المسجد فقال : «أراك أراك نائما فيه» قال : فقلت : يا نبي الله غلبتني عيني ، قال : «فكيف تصنع إذا أخرجت منها» قال : قلت : أخرج إلى الأرض المقدسة المباركة قال : «فكيف تصنع إذا أخرجت منها» قال أعود إليه قال : «فكيف تصنع إذا أخرجت منه» قال : ما أصنع؟ أضرب بسيفي؟ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أدلّك على خير من ذلك وأقرب رشدا قال : تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك» [١٧٣] قال : فو الله لألقين الله وأنا مطيع لعثمان.

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو القاسم بن السري (١) ، والشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ح.

وأخبرناه أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي ، أنا أبو القاسم بن البسري (٢) ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا محمد بن أبي سمينة ، نا معتمر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن عمه ، عن أبي ذرّ ، قال : كنت نائما في المسجد فركضني برجله وقال : «أتنام فيه»؟ قلت : غلبتني عيني يا رسول الله قال : «فكيف بك إذا خرجت منه» قال : قلت : آتي الشام الأرض المقدسة المباركة قال : «فكيف بك إذا أخرجت» ـ زاد ابن النقور والزينبي : منها ـ قال قلت : أعوذ بالله قال : «فكيف بك إذا أخرجت منه» قال : قلت : أصنع ما تأمرني آخذ سيفي؟ قال : «لا ولكن تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك» [١٧٤].

أخبرتنا أم المجتبي فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ـ وأنا حاضرة : ـ أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا وهب بن بقية ، أنا خالد ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب ، عن عمه ، عن أبي ذرّ ، قال : بينا أنا نائم في المسجد خرج عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وضربني برجله فقال : «ألا أراك نائما فيه»

__________________

(١) في المطبوعة ، في الموضعين ، التستري.

(٢) في المطبوعة ، في الموضعين ، التستري.

١٤٧

قلت : يا رسول الله غلبتني عيني. قال : «فكيف تصنع إذا أخرجوك منها؟» قال : قلت : ألحق بأرض الشام فإنها أرض محشر والأرض المقدسة قال : «فكيف تصنع إذا أخرجوك منها؟» قلت : أرجع إلى مهاجري قال : «فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟» قلت : آخذ سيفي فأضرب به قال : «فلا تصنع خيرا من ذلك وأقرب : تسمع وتطيع وتنساق معهم حيث ساقوك» [١٧٥] قال أبو ذرّ : والله لألقين الله وأنا سامع مطيع.

وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري وأبو القاسم الشّحامي ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس التميمي ، أنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي السرخسي ، نا سويد بن سعيد ، نا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن عمه ، قال : لقيت أبا ذرّ بالرّبذة (١) فقال : كنت نائما في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمرّ بي فضربني برجله ثم قال : «ألا أراك نائما فيه» فقلت : بأبي وأمي غلبتني عيني فنمت قال : «كيف تصنع إذا أخرجت منه؟» قال : ألحق بالأرض المقدسة أرض الشام. قال : «فكيف تصنع إذا أخرجت منها؟» قال : قلت : أرجع إليه قال : «فكيف تصنع إذا أخرجت منه؟» قال : قلت : آخذ سيفي ثم أضرب به. قال : «أوتصنع خيرا من ذلك وأقرب رشدا؟ قال : تسمع لهم وتطيع وتنساق حيث ساقوك» [١٧٦] قال : والله لألقين الله وأنا مطيع لعثمان رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا يزيد ، نا كهمس بن الحسن ، نا أبو السليل ، عن أبي ذرّ قال : جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتلو عليّ هذه الآية (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(٢) حتى فرغ من الآية ، ثم قال : «يا أبا ذرّ لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم» قال : فجعل يتلوها ويردّدها عليّ حتى نعست ثم قال : «يا أبا ذرّ كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟» قال : قلت : إلى السعة والدعة أنطلق حتى أكون حمامة من حمام مكة. قال : «فكيف تصنع إن أخرجت من مكة؟» قال : قلت : إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة. قال : «فكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟» قال : قلت : إذا والذي

__________________

(١) الرّبذة : بفتح أوله وثانيه ، من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق ، وبهذا الموقع قبر أبي ذر الغفاري (ياقوت).

(٢) سورة الطلاق ، الآية : ٢.

١٤٨

بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي قال : «أوخير من ذلك؟» قال : أو قلت : أو خير من ذلك قال : «تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا» [١٧٧].

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر بن الجندي وعبد الرحمن بن الحسن بن الحسن قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو عبد الملك ، نا ابن عائذ ، قال الوليد :

وأخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود القرشي عن عروة : أنه كان في كتاب أبي بكر إلى خالد بن الوليد : أن أعجل إلى إخوانكم بالشام ، فو الله لقرية من قرى الأرض المقدسة يفتحها الله علينا أحبّ إليّ من رستاق من رساتيق العراق.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله بن علي ، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة (١) ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن سليمان ، عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن سكن ، قال : سمعت عليا ونحن بمسكن (٢) يقول : يا معشر المسلمين المهاجرين (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ ، وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) قال : فتلكّئوا قال : فلما رأى ذلك ، قال : أف لكم (٣) إنها سنة جرت عليكم.

أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين النّجّاد ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقوية ، أنا أبو بكر أحمد بن سندي بن أحمد (٤) بن الحداد ، نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، أنا خارجة ـ يعني ـ ابن مصعب السّرخسي ، عن ثور ـ هو ـ ابن يزيد الكلاعي الحمصي ، عن خالد بن

__________________

(١) بالأصل «محمد» وفي خع : «حمد» والصواب عن تبصير المنتبه ١ / ٤٦٢ وفيه : عبد الرحمن بن عمر بن حمّة الخلال عن المحاملي وأبي بكر بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، وانظر تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠١.

(٢) مسكن : بالفتح ثم السكون ، موضع قريب من أوانا على دجبل عند دير الجاثليق (معجم البلدان).

(٣) عن خع وبالأصل «أمللم».

(٤) في خع : الحسن.

١٤٩

معدان ، عن معاذ رضي‌الله‌عنه قال : أرض المقدسة ما بين العريش إلى الفرات.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس الحسيني الخطيب ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد بن الضرّاب ، أنا أبو بكر أحمد بن مروان الدّينوري المالكي ، نا أبو قلابة نا سعيد ـ يعني ـ ابن سليمان ، نا عبّاد ـ يعني ـ ابن العوّام. عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن هبيرة ، قال : كتب أبو الدّرداء إلى سلمان (١) أن هلمّ إلى الأرض المقدسة وأرض الجهاد. فكتب إليه سلمان : أن الأرض لا تقدس أحدا ، وإنّما يقدّس المرء عمله.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسن بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي الوزير ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا داود بن عمرو ، نا أبو شهاب الحنّاط ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن هبيرة ، أن أبا الدرداء كان قاضيا بالشام فكتب إلى سلمان : هلمّ إلى أرض الجهاد وأرض المقدسة فأجابه سلمان : كتبت تدعوني إلى أرض الجهاد وأرض المقدسة ولعمري ما الأرض تقدّس المرء ولكن المرء يقدسه عمله ، وقد بلغني أنك جلست كئيبا تداوي ، فإن كنت طبيبا مبرئا فطوباك وإن كنت متطببا فاتّق لا تقتل [إنسانا](٢) فتدخل النار.

قال : فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم شك في قضائه قال : ردّوهما ثم يقول : متطبب والله.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا محمد بن يوسف بن بشر ، قال [قرئ](٣) على محمد بن حمّاد الظهراني بعسقلان (٤) ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا معمر عن قتادة في قوله : (الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ)(٥) قال : هي الشام.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه ح.

__________________

(١) عن خع وبالأصل : سليمان تحريف.

(٢) زيادة عن خع.

(٣) زيادة عن خع.

(٤) عسقلان : مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين (معجم البلدان).

(٥) سورة المائدة من الآية : ٢٣.

١٥٠

وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأصبهاني ، نا أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، نا محمد بن جعفر بن الهيثم ، نا سلمة يعني ابن شبيب ، نا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله عزوجل : (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ)(١) قال : بوّأهم الله الشام وبيت المقدس.

وأخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ وحدثنا عنه عبد الرحيم الأصبهاني ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ، نا أبو الشيخ ، نا أبو يحيى ، نا سهل ـ يعني ـ ابن عثمان ، نا مروان ، عن جويبر ، عن الضحاك : (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) قال مبارك : مصر والشام.

أخبرنا أبو محمد عبد الجبّار بن محمد بن أحمد الحواري الفقيه ـ بنيسابور ـ أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر قال : قوله : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [وقال قتادة : هي الشام كلها ، وقال عكرمة والسّدّي : هي أريحا. وقال الكلبي : دمشق وفلسطين. ومعنى المقدسة :](٢) المطهرة. وتلك الأرض طهّرت من الشرك ، وجعلت مسكنا وقرارا للأنبياء.

أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد الطوسي النوفالي (٣) المعروف بالبغدادي بطوس ، أنا الإمام أبو عبد الله عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي (٤) ـ قراءة عليه ، بتوزن شاه ، قرية بمرو ـ أنا أبو إبراهيم إسماعيل بن بقال المحبوبي ، نا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ، نا أبو عثمان سعيد بن مسعود ، نا يزيد بن هارون ، نا الجريري (٥) ، عن أبي السليل ، عن غنيم ، عن أبي العوّام (٦) قال : كان

__________________

(١) سورة يونس ، الآية : ٩٣.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن خع.

وأريحا : مدينة الجبارين في الغور من أرض الأردن بالشام (ياقوت).

(٣) في خع : «النوقاني».

(٤) الخلوقي بفتح الخاء وضم اللام هذه النسبة إلى خلوق أو خلوقة وهو بطن من العرب هكذا سمعتهم يقولون (الأنساب).

(٥) اسمه سعيد بن إياس الجريري ، نسبة إلى جرير بن عباد بن ضبيعة.

(٦) هو ضريب بن نفير ويقال نقير ويقال نفيل.

١٥١

مؤذن بيت المقدس يقول : ما على وجه الأرض شهيد (١) لا يسمع أذاني لصلاة الغداة قال : وإن كان بسمرقند أو غيرها.

قال : وقال كعب : ما شرب ماء عذب قط إلّا ما يخرج من تحت هذه الصخرة حتى أن العين التي بدارين (٢) ليخرج ماؤها من تحت هذه الصخرة ، وإن في (٣) الأرض التي يتكلم بها يوم القيامة لحوت (٤) الأذى لقدست ميسرة الشام مرتين ، وقدست سائر الشام مرة واحدة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السوسي ، أنا إبراهيم بن يونس ، أنا عبد العزيز بن أحمد النصيبي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي الخطيب ببيت المقدس ، نا أبو حفص عمر بن الفضل بن مهاجر اللّخمي ، نا أبي أبو العباس الفضل بن المهاجر ، نا الوليد بن حمّاد الرّملي ، نا إبراهيم بن محمد ، نا الوليد بن مسلم ، نا ثور بن يزيد قال : قدس الأرض الشام ، وقدس الشام فلسطين ، وقدس فلسطين بيت المقدس ، وقدس بيت المقدس الجبل ، وقدس الجبل المسجد ، وقدس المسجد القبّة.

قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار بن الخضر الدمشقي ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ بداريّا (٥) ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا أبي ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا ابن عياش ، عن الأسود بن أحمر العنسي ، عن وهب الذّماري ، أنه كان يقول : إن الله كتب للشام : إني قدّستك وباركتك ، جعلت فيك مقامي ، وأنت صفوتي من بلادي ، وأنا سائق إليك صفوتي من عبادي ، فاتسعي لهم برزقك ومساكنك كما يتسع الرحم إن وضع فيه اثنان وسعه ، وإن ثلاثة مثل ذلك. وعيني عليك بالظلّ والمطر من أول السنين إلى آخر الدّهر ، فلن أنساك حتى أنسى يميني (٦) وحتى تنسى ذات

__________________

(١) بالأصل : «شهيدا».

(٢) دارين : هي الداروم ، وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ ، نقله ياقوت عن محمد بن حبيب.

(٣) في خع «فم».

(٤) كذا بالأصل وخع.

(٥) داريا : قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة والنسبة إليها داراني على غير قياس (ياقوت).

(٦) كذا بالأصل وخع ومختصر ابن منظور وفي المطبوعة : «عيني».

١٥٢

الرحم ما في رحمها.

أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي ، أنا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد بن شجاع ، أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن (١) خيثمة ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن الوليد بن صالح الأزدي قال : في الكتاب الأول : إن الله عزوجل يقول : يا شام أنت الأندر ، ومنك المحشر (٢) ، وإليك المحشر ، فيك ناري ونوري ، من دخلك رغبة فيك فبرحمتي ، ومن خرج عنك رغبة منك فبسخطي ، تتسع لأهلها كما يتسع الرحم للولد.

الصواب : الأردني.

__________________

(١) بالأصل وخع «نا».

(٢) في مختصر ابن منظور ١ / ٦٨ : ومنك المنشر وإليك المحشر.

١٥٣

باب

إعلام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمته وإخباره

أن بالشام من الخير تسعة أعشاره

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن [الحسن بن عبد الله بن عبدان](١) ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدّربندي ، أنا أبو نصر أحمد بن المظفر بن محمد الموصلي ـ بها ـ نا عبد الله بن حيان بن عبد العزيز بن حيان ، نا الحسن بن علوية القطان ، نا إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، نا أبو خليد الدمشقي عن الوضين بن عطاء ، عن مكحول ، عن عبد الله بن عمرو (٢) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الخير عشرة أعشار : تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان ، والشر عشرة أعشار : واحد بالشام وتسعة في سائر البلدان. وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم» [١٧٨].

أخبرناه عاليا أبو غالب بركة بن منصور بن ملاعب البستنبان ببغداد ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الحدادي ، نا الحسن بن علوية ، نا إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، نا أبو خليد الدمشقي ، عن ابن عطاء ، عن مكحول ، عن عبد الله بن عمرو : فذكر مثله.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن القطان ، وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، وأبو القاسم

__________________

(١) بالأصل : «الحسن بن عبد ربه» والمثبت بين معكوفتين عن خع.

(٢) في مختصر ابن منظور ١ / ٦٩ «ابن عمر».

١٥٤

عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب ح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، قالوا : أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قالا : نا أبو [نعيم](١) الفضل بن دكين.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الوراق بالمصيصة ، نا أحمد بن خليد بن يزيد الكندي ، نا أبو نعيم ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن ضرار الأسدي ، عن أبيه ، عن عبد الله قال : قسم الله الخير فجعله عشرة أعشر ، فجعل تسعة أعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين. وقسم الشرّ فجعله [عشرة أعشر](٢) فجعل جزءا منه في الشام وبقيته في سائر الأرضين. وفي رواية ابن خليد أعشار في الموضعين بدل أعشر. وفيها فجعل بغيرها. تابعه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، عن الأعمش ، وخالفهما عبد الواحد بن زياد.

قرأناه (٣) علي أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا ، عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي (٤) ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ح ، وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد الواسطي ، أنا علي بن محمد بن خزفة (٥) ، قالا : نا محمد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا الأعمش ، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار ، عن أبيه ، وعن خيثمة قالا : قال عبد الله فذكر نحوه.

__________________

(١) عن هامش الأصل ، وخع.

(٢) عن خع وبالأصل : تسعة.

(٣) عن خع وبالأصل : قرناه.

(٤) هذه النسبة إلى آبنوس وهو نوع من الخشب يعمل منه أشياء. وانتسب جماعة إلى تجارتها ونجارتها.

(٥) بالأصل «حزفه» وفي خع «خرفه» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ٤٢٩.

١٥٥

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز المعروف بابن الشيخ بالبصرة ، نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي خ.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، قالا : نا يعقوب بن سفيان ، نا قبيصة بن عقبة ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة ، عن ثابت بن قطبة ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول :

إنكم بحيث تبلبلت الألسن بين بابل والحيرة (١). وإن تسعة أعشار الخير بالشام وعشرا (٢) بغيرها ، وإن تسعة أعشار الشر بغيرها وعشرا (٣) بها.

وفي حديث عبد الله بن جعفر : وعشر من الشر بها. وزاد : وسيأتي عليكم زمان يكون أحب مال الرجل فيه أحمرة ينتقل عليها إلى الشام.

خالفه زائدة بن قدامة فروه عن زياد ، عن قطبة بن مالك.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة ح.

قال : وأنا أبو نعيم محمد [بن عبد الواحد الواسطي ـ إجازة ـ أنا علي بن محمد بن خزفة (٤) الصّيدلاني قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمّد](٥) الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، نا زياد بن علاقة ، عن قطبة بن مالك ، عن ابن مسعود قال : تعلمنّ أنكم من حيث اختلف الألسن من بين بابل والحيرة. تعلمنّ أن تسعة أعشار الخير وعشرا واحدا من الشر بالشام ، تعلمنّ أن تسعة أعشار الشر وعشرا واحدا من الخير بما سواها.

تابعه يحيى بن أبي بكير الكرماني عن زائدة.

__________________

(١) الحيرة : مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة ، على موضع يقال له النجف (ياقوت).

(٢) بالأصل وخع «وعشر» خطأ.

(٣) بالأصل وخع «وعشر» خطأ.

(٤) بالأصل «حزفه» وفي خع «خرفه» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ٤٢٩.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن خع.

والصيدلاني : هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب).

١٥٦

أخبرنا أبو سعد محمد [بن] يحيى بن منصور الجنزي الفقيه الشافعي بمرو ، أنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس ، أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصري (١) ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا محمد بن عبيد ، نا الأعمش ، عن عبد الله بن سراقة ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله : إن الخير قسم عشرة أعشار ، فتسعة بالشام وعشر بهذه ، وإن الشر قسم عشرة (٢) أعشار فتسعة بهذه وعشر بالشام.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، أنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران الشامي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل الصّيدلاني ، نا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي ، نا محمد بن إسماعيل يعني الصائغ ، نا الحسن بن علي يعني الحلواني (٣) ، نا حيوة بن شريح ، نا بقية ، عن الصّبّاح بن مجالد ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة ، خرج مردة الشياطين كان حبسهم سليمان بن داود عليهما‌السلام في جزيرة العرب ، فذهب تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم ، وعشر بالشام» [١٧٩].

قال أبو جعفر العقيلي : ولا أصل لهذا الحديث.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن كامل المقدسي بدمشق ، أنا أبي أبو الحسن ، أنا الشيخ الفقيه أبو نصر محمد بن إبراهيم الهاروني الجرجاني في المسجد الأقصى ، نا الشيخ أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي ، نا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد ، نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، نا محمد بن وهب السلمي ، نا بقية ، نا الصّبّاح بن مجالد ، عن عطية العوفي (٤) ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة ، خرج مردة الشياطين الذين

__________________

(١) في خع : النصروي.

(٢) عن خع وبالأصل : عشر.

(٣) الحلواني : بضم الحاء وسكون اللام هذه النسبة إلى حلوان : بلدة آخر حدّ عرض سواد العراق مما يلي الجبال.

(٤) بفتح العين وسكون الواو هذه النسبة إلى «عوف» وهم جماعة ... (الأنساب).

١٥٧

حبسهم سليمان بن داود عليهما‌السلام في جزائر البحور. يذهب منهم تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم وعشر بالشام» [١٨٠].

في كتابي (١) عن أبي نصر محمد بن حمد الكبريتي لم أر عليه علامة السماع ، نا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، ـ إملاء ـ أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين الأردستاني (٢) الفقيه ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف ، أنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ، نا بقية بن الوليد ح.

وأنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن محمد بن الوراق الزعفراني ، نا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا القاضي أبو بكر الحيري وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج ، قالا : نا محمد بن يعقوب الأصم ، نا أبو عتبة ، نا بقية ، نا الصّبّاح بن المجالد ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة خرج مردة الشياطين كان حبسهم سليمان بن داود عليهما‌السلام في جزائر البحور ، فذهب منهم تسعة أعشار إلى العراق يجادلونهم ، وعشر بالشام» [١٨١] وفي حديث ابن مرزوق : أعشارهم.

ورواه غيرهم عن بقية فزاد في إسناده عبد الواحد بن زياد.

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي ، أنا ابن عدي ، نا ابن قتيبة والحارث بن محمد بن الحارث الهروي ، قالا : نا كثير بن عبيد ح.

قال : ونا معاوية بن العباس الحمصي ، نا سعيد [بن عمرو ، قالا : أنا بقية عن عبد الواحد بن زياد عن الصّبّاح بن مجالد ، حدثني عطية العوفي عن أبي سعيد](٣) الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة خرجت شياطين كان حبسهم سليمان بن داود في جزائر البحر ، فذهب منهم تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم بالعراق وعشر بالشام» [١٨٢].

__________________

(١) عن خع وبالأصل «في كتاب».

(٢) هذه النسبة إلى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية ، وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان (الضبط والمثبت عن الأنساب).

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن خع.

١٥٨

قال ابن عدي الصّبّاح بن مجالد هذا يروي عنه بقية غير هذا الحديث ، وليس بالمعروف وهو من مشايخ بقية الذين (١) لا يروي عنهم غيره.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (٢) ، نا إسماعيل بن عياش ، نا عقيل بن مدرك السلمي ، عن الوليد بن عامر اليزني (٣) ، عن يزيد بن حمير ، عن كعب قال : الخير عشرة أجزاء عشرة فتسعة أجزاء الخير في الشام ، وجزء في سائر الأرضين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن شعيب ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان وأبي حارثة ، والربيع يعني ابن النعمان البصري ، بإسنادهم قالوا : قال كعب حين استشار يعني عمر الناس : بأيها تريد أن تبدأ يا أمير المؤمنين قال : بالعراق ، قال : فلا تفعل فإن الشر عشرة أجزاء ، والخير عشرة أجزاء ، فجزء من الخير بالمشرق وتسعة بالمغرب ، وإن جزءا من الشر بالمغرب وتسعة بالمشرق وبها قرن الشيطان ، وكل داء عضال ، فعزم على الشام.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ، أنا محمد بن مروان ، نا هشام بن عمّار ، نا عمر وهو ابن واقد ، نا يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس قال : قدم علينا عمر بن الخطاب الشام فقال : إني أريد آتي العراق. فقال له كعب الأحبار : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من ذلك. قال : وما تكره من ذلك؟ قال : بها تسعة أعشار الشر ، وكل داء عضال ، وعصاة الجن ، وهاروت [وماروت](٤) وبها باض إبليس وفرّخ.

__________________

(١) عن خع وبالأصل : الذي.

(٢) الحوطي : بفتح الحاء ، نسبة إلى حوط ، وظني أنها من قرى حمص أو جبلة مدينتان بالشام.

وبالأصل «بحره» والمثبت عن الأنساب.

(٣) اليزني بفتح الياء والزاي ، هذه النسبة إلى يزن ، وهو بطن من حمير أظنه من الكلاع (الأنساب).

(٤) زيادة عن المطبوعة ١ / ١٤٨.

١٥٩

باب

ما جاء في أنّ الشّام مهاجر إبراهيم الخليل

وأنه من المواضع المختارة لإنزال التنزيل

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، نا أبو علي بن المذهب لفظا ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، قال : لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف فجئته. إذ جاء رجل فانتبذ (١) الناس ، عليه خميصة ، فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص. فلما رآه نوف أمسك عن الحديث ، فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنها ستكون هجرة بعد هجرة ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم ، لا يبقى في الأرض إلّا شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله. تحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهم إذا [ناموا وتقيل معهم إذا](٢) قالوا وتأكل من تخلف».

قال : وسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سيخرج أناس من أمتي من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع كلما خرج منهم قرن قطع ـ حتى عدّها زيادة على عشر مرات ، كلما خرج منهم قرن قطع ـ حتى يخرج الدجال في بقيتهم» [١٨٣].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن بن محمد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا هشام ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، قال : أتى عبد الله بن

__________________

(١) في مسند أحمد ٢ / ١٩٩ «فاشتد الناس» وانتبذ الناس يعني ابتعد عنهم ناحية.

والخميصة : كساء أسود مربع ، أطرافه مطرزة يكون من خزّ أو صوف (النهاية).

(٢) زيادة عن مسند أحمد ٢ / ١٩٩.

١٦٠