المناقب

الموفق بن احمد البكري المكي الحنفي الخوارزمي

المناقب

المؤلف:

الموفق بن احمد البكري المكي الحنفي الخوارزمي


المحقق: الشيخ مالك المحمودي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٣

٤٩ ـ محمد بن أبي الربيع المازني المقري ، قرأ عليه بخوارزم كتاب العالم والمتعلم لأبي حنيفة.

٥٠ ـ محمد بن الحسن الختني البخاري ، مكاتبة من بخارى.

٥١ ـ محمد بن الحسين الاسترآبادي ، سماعا منه بمدينة الرى.

٥٢ ـ محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، مكاتبة من همدان.

٥٣ ـ محمد بن أبي جعفر الطائي مكاتبة من همدان.

٥٤ ـ محمد بن جامع بن أبي نصر الصيرفي مكاتبة من نيسابور.

٥٥ ـ محمد بن سمان بن يوسف الهمداني مكاتبة.

٥٦ ـ محمد بن عبد الملك بن الشعار.

٥٧ ـ محمد بن عبيدالله بن نصر الزاغوني ، لقيه ببغداد وسمع منه عند منصرفه من حج بيت الله الحرام.

٥٨ ـ محمد بن علي بن محمد بن المطهر بن المرتضى الحسيني مكاتبة من الري.

٥٩ ـ محمد بن عمر بن أبي علي الجمحي مكاتبة.

٦٠ ـ محمد بن محمد الشيحي الخطيب بمرو ، مكاتبة من مرو.

٦١ ـ محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي لقيه ببغداد وسمع منه هناك.

٦٢ ـ محمد بن منصور بن علي المقري المعروف بالديواني لقيه بالرى وسمع منه بداره في محلة نصرآباد.

٦٣ ـ محمود بن سليمان بن محمد الخيام الهمداني ، مكاتبة من همدان.

٦٤ ـ مسعود بن أحمد الدهستاني مكاتبة من دهستان.

٦٥ ـ منصور بن نوح الشهرستاني لقيه بشهرستان وسمع منه من منصرفه من الحج غرة جمادى الآخرة سنة ٥٤٤ هجـ.

وهذه الكميات الهائلة من مشايخ الرواية تعرب عن انكباب الرجل على علم الحديث وصرف شطر كبير من عمره فيه ولا يقاس بمن سمع حديثاً أو كتاباً أو نقل أحاديث ارتجالاً بلا صلة كاملة بينه وبين علم الحديث.

* * *

٢١

وتلامذته والرواة عنه :

أطبقت النصوص الماضية على أن « برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي » صاحب كتاب « المغرب في تقريب المعرب » المتوفى عام ٦١٠ من تلامذته ولكنهم قصروا القول في المقام وقد نهض شيخنا العلامة الأميني وبعده السيد الخرسان باستخراج أسماء من قرأ عليه أو أخذ عنه من غضون الكتب لاسيماً « المناقب » للشيخ « ابن شهراشوب » وبعض الاجازات وإليك اسماؤهم.

١ ـ برهان الدين أبو المكارم ناصر بن عبد السيد المطرزي الخوارزمي المولود سنة ٥٣٨ والمتوفى في ٢١ جمادى الاولى سنة ٦١٠ أو ٦١١ كما عرفت النص عليه عن غير واحد.

٢ ـ مسلم بن علي بن الاخت فقد روى عنه كتاب « المناقب » كما في اجازة (١) أحد تلامذة الشيخ « نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي » المتوفى سنة ٦٨٩ للشيخ شمس الدين محمد بن جمال الدين أحمد استاذ الشهيد الأول.

٣ ـ طاهر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي الخوارزمي فانه يروى عنه كتابه « المناقب » كما في اجازة تلميذ الحلي آنف الذكر.

٤ ـ عبد الله بن جعفر بن محمد الحسني. فقد روى عنه كتابه « المناقب » كما في الاجازة آنفة الذكر.

٥ ـ محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني المولود عام ٤٨٨ المتوفى سنة ٥٨٨. وكانت بينه وبين المؤلف مكاتبات فقد كاتبه « الموفق » بأربعينه كما في صريح ابن شهراشوب في مناقبه ، ج ١ ص ١٢.

٦ ـ جمال الدين بن معين فانه روى عنه مقتله كما في « فرائد السمطين ».

٧ ـ ناصر بن أحمد بن بكر النحوي المتوفى سنة ٦٠٧ فقد قرأ على المترجم له كما في « بغية الوعاة » ص ٢ ـ ٤.

__________________

(١) الاجازة للسيد محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضاء العلوي على ما ذكره العلامة المجلسي في كتاب اجازات البحار ، ص ٣٠.

٢٢

٨ ـ أبو القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم. فقد روى عنه إجازة ، وعن أبي القاسم هذا وعن المطرزي يروى الجويني بواسطة أو واسطتين أو أزيد وبهذا يكون « الموفق » من مشايخ الاجازة ذكر ذلك « البهاري » في مقدمة الطبعة الأولى من طبع هذا الكتاب ، ص ٣.

٩ ـ ولده أحمد المؤيد ذكره السماوي في مقدمة مقتل الخوارزمي ص ٢ من الجزء الاول هذا ما تيسر لنا الاطلاع عليه من اسماء تلامذة الموفق والرواة عنه (١) وسيوافيك اسماء خصوص من رووا عن كتاب الفضائل.

ز ـ تآليفه :

إن للموفق تآليف في الفضائل والتاريخ وردت اسماؤها في المعاجم والكتب لكن تضلعه في الفقه والأدب يستدعي أن يكون له تصانيف في ذينك المجالين. لكن المترجمين له لم يسجلوا له تآليف الا ما نذكر اسماءها وقد قضى الدهر على اكثرها :

١ ـ مناقب الامام أبي حنيفة في حيدر آباد سنة ١٣٢١.

٢ ـ رد الشمس لأمير المؤمنين : نقل عنه ابن شهراشوب في المناقب ج ١ ص ٤٨٤.

٣ ـ الاربعون في مناقب النبي الأمين ووصيه أمير المؤمنين عليه‌السلام : يروي عنه ابن شهراشوب وينقل عنه في مقتله وكتابه هذا « المناقب » وسيأتي كلام حول هذا الكتاب.

٤ ـ كتاب قضايا أمير المؤمنين : ينقل عنه ابن شهراشوب في مناقبه ج ١ ص ٤٨٤.

٥ ـ مقتل أمير المؤمنين : ينقل عنه الميرزا عبد الله الافندي في « رياضه » و« الجواهر » في دائرة المعارف على ما في مقدمة الطبعة الثانية.

٦ ـ مقتل الامام السبط الشهيد : المطبوع في النجف الاشرف سنة ١٣٦٧ في جزئين.

٧ ـ المسانيد على البخاري : ذكره السماوي في مقدمة مقتل الحسين وتوجد منه

__________________

(١) لاحظ الغدير ، ج ٤ ص ٤٠١ ، ومقدمة الطبعة الثانية ، ص ٢١ ، ٢٢.

٢٣

نسخة في مكتبة جامعة طهران.

٨ ـ ديوان شعره : ذكره الچلبي في كشف الظنون ج ١ ، ص ٥٢٤. قال : ديوانه جيد وكان في الشعر في طبقة معاصريه.

٩ ـ « الكفاية » في علم الاعراب : على نهج « المفصل » للزمخشري في الاسماء والافعال والحروف ، ذكره في « كشف الظنون » ج ٢ / ١٤٩٨ منه نسخة في جامعة طهران برقم ٦٩٦٧ يستظهر أنها من نسخ القرن التاسع والعاشر ومنها أيضا نسخة في مكتبة مدرسة الفيضية بقم.

* * *

١٠ ـ فضائل الامام أمير المؤمنين علي عليه‌السلام : المعروف بالمناقب طبع مرة على الحجر في « تبريز » سنة ١٣١٣ وعلى الحروف في النجف الاشرف مع تقديم « محمد رضا الموسوي الخرسان ».

وهذا الكتاب هو الذي نقدمه إلى القراء الكرام بهذا التقديم ، ولأجل اماطة الستر عن وجه الكتاب نذكر اموراً :

١ ـ إن كتاب « الفضائل » بين كتب الموفق اكتسب شهرة عظيمة بين المحدثين وأهل الولاء على الإطلاق فرواه عدة من الاعلام عن المؤلف بلا واسطة كما نقله عنه عدة اخرى مع الواسطة ونحن نذكر عن كل قسم لفيفاً.

* اما الذين رووه عن المؤلف بلا واسطة فمنهم.

* الشيخ مسلم بن علي بن الأخت.

* الشيخ أبو الرضا طاهر بن أبي المكارم عبد السيد الخوارزمي.

* السيد أبو محمد عبد الله بن جعفر الحسيني.

* الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي المتوفى عام ٦٨٩. قال قرأت كتاب المناقب للخوارزمي على الشيخ أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الحسيني في سنة ٥٩٣ (١).

* برهان الدين أبو المكارم ناصر ابن أبي المكارم المطرزي.

__________________

(١) الظاهر أنه تصحيف لأن الحلي ولد عام ٦٠٠ أو ٦٠١.

٢٤

* محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني المتوفى سنة ٥٨٨.

وأما الذين نقلوا عن الكتاب أو رووه عن المؤلف مع الواسطة فحدث عنهم ولا حرج فقد عرفت نص الذهبي في ميزان الاعتدال في ما سبق وذكره « الچلبي » في « كشف الظنون » وينقل عنه مفتى الحرمين صاحب « كفاية الطالب » في غير واحد من فصول كتابه كما ينقل عنه رضي الدين ابن طاووس المتوفى سنة ٦٦٤ في كتابه « على أمير المؤمنين » إلى غير ذلك من الشخصيات البارزة في الحديث والتاريخ ينقلون عن الكتاب إلى عصرنا هذا وقد ذكر اسماء شطر منهم شيخنا الاميني في غديره ، ج ٤ ص ٤٠٥.

٢ ـ وربما يحتمل أن كتاب الفضائل الذي نحن بصدد نشره هو نفس الكتاب الثالث أي الاربعون في مناقب النبي الامين ووصيه أمير المؤمنين والذي ينقل عنه كثيراً أبو جعفر ابن شهراشوب في كتابه « مناقب آل أبي طالب ».

غير أن العلامة الاميني ذهب إلى خلاف ذلك وقال : نحن راجعنا في الاحاديث المنقولة عنه في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام كتاب مناقبه الدائر السائر فما وجدناها فيها فاحتمال اتحاد الكتابين في غير محله.

أقول : إن اتحاد كتاب المناقب مع الاربعين موهوم جدا لان عدد روايات المناقب تربو على الاربعين كثيرا ولكن هناك احتمال آخر وهو أن كتاب المناقب المطبوع كان اوسع مما بأيدينا وكان الكتاب موسوعة كبيره تشمل فضائل النبي ووصيه وآله وإنما بقي في ايدينا هذا المقدار الموجود ويؤيد ذلك أمران :

الأول : إن المؤلف يقول في الفصل الثاني من هذا الكتاب عند سرد نسب علي بن أبي طالب : « وقد ذكرنا نسب عبد المطلب في باب فضائل النبي » مع أنه لم يذكر قبل هذا الفصل شيئاً من نسب عبد المطلب كما لم يذكر فيه فضائل النبي فكيف يحيل إليه؟

الثاني : إن النسخة المخطوطة في مكتبة وزيري في مدينة يزد تشتمل على قسم من فضائل النبي وسيوافيك وصف النسخة فيما بعد.

وهذان الامران يعربان عن أن الكتاب كان أوسع من الموجود المتناول بين ايدينا. حتى هذه النسخة التي نقدمها إلى القراء بصورة بهية منقحة ولأجل ذلك إن

٢٥

كشف الحقيقة يحتاج إلى تكريس الجهود وقلع الموانع عن الوصول إلى الحقيقة وهذا رهن التتبع في المكتبات العامة في العالم وجمع كل ما يرجع إلى المؤلف في باب الفضائل حتى يتبين الحق حسب الامكانيات الموجودة ولعل بعض اصحاب الهمم العالية سيقوم بهذه المهمة ويسدي إلى الأمة خدمة جليلة في سبيل إشاعة فضائل النبي والآل التي فيه رضى الرب ورسوله ووصيه ويكون لنا اجر الاشادة بالحق وما فيه مرضاة الله سبحانه.

٣ ـ قد طبع الكتاب على الحجر لاول مرة بصورة غير مرغوبة وكان المترقب من الطبعة الثانية التي طبع على الحروف ان تكون مصححة غير مغلوطة قوبلت مع نسخ صحيحة مخطوطة ولكن يا للأسف لم تكن الطبعة الثانية بأصح من الطبعة الاولى لو لم نقل أن الامر كان على العكس ، والمزية التي نالتها الطبعة الثانية هو اشتمالها على مقدمة مبسوطة حول كتب المناقب في الاسلام وترجمة مفصلة عن المؤلف واما الاهتمام بالمتن وتطبيق نصوصه على النسخ والمراجعة إلى المصادر الحديثية فلم يظهر لنا منه شيء. ولعل الملابسات والظروف الحرجة يوم ذاك في النجف الاشرف لم تسمح للسيد الخرسان بذلك ولاجل ذلك أصبحت الطبعة الثانية كالطبعة الاولى مشتملة على سقطات كثيرة والقارئ الكريم عندما يقابل هذه الطبعة مع ما تقدم عليها من الطبعتين يقف على جمال هذه الطبعة ومزاياه والجهود التي بذلها المحقق.

ولأجل تحقيق هذه المهمة قام الشيخ الفاضل المحقق مالك المحمودي دامت إفاضاته باداء بعض الواجب حول الكتاب واستسهل المصائب والمتاعب في طريق ضالته المنشودة وإليك بيان ذلك.

٤ ـ عملية التحقيق حول الكتاب :

قد قابل المحقق نسخته مع نسختين مخطوطتين :

أ : نسخة مكتبة الوزيري في مدينة يزد وهي نسخة عتيقة ثمينة كتبت في القرن السادس الهجري وتقع في ١٦ سم طولاً و ١٢ سم عرضاً كل صفحة منها تشتمل على ١٨ سطرا. ويوجد ميكروفيلم منها في المكتبة المركزية لجامعة طهران وسجلت برقم ٢٤٥٤ عمومياً ومنها صورة فتوغرافية مسجلة برقم ٥٦٦٧.

٢٦

ب : نسخة المكتبة الرضوية يبلغ عدد اوراقها ٢٠٦ ورقة ويقع في ٢٥ سنتيمتر طولاً و ١٥ سنتيمتر عرضاً وسجل برقم ١٨٥٢ عمومياً و ٢٧٥ خصوصياً كتبت بخط النسخ وقد سقطت من آخرها ذهب بذهابها اسم الكاتب وتاريخ النسخ والظاهر أنها كتبت في القرن العاشر ويرمز إليها في الكتاب ب « ر ».

ج : تطبيق ما ورد في الكتاب مع المصادر الحديثية مع ذكر مصدرين أو ثلاث مصادر لكثير من الاحاديث حتى يقف القارئ على أن ما ورد في الكتاب مما اتفق عليه علماء الحديث أو بعضهم.

د : تصحيح رجاله حسب ما ورد في الموسوعات الحديثية والكتب الرجالية وربما قدم الراوي على المروي عنه في النسختين المطبوعتين.

هـ : توضيح لغاته ، والتعريف بالاماكن الواردة فيه ، وترقيم أحاديثه وتفسير مفاد الحديث فيما يحتاج إليه ، مع الاشارة إلى مواضع الآيات في المصحف الكريم. وربما تستدعي صحة العبارة وجود لفظ في الحديث وهو غير موجود اشير إليه على وجه لا يختلط بالمتن ووضع بين علامتين [ ].

إلى غير ذلك من الامور اللازمة في تحقيق النص وإخراجه بصورة شيقة مرغوبة فشكر الله مساعي الشيخ المحقق مالك محمودي فقد صرف شطراً من عمره الشريف في تصحيح الكتاب ونحن نبارك له هذا المجهود الكبير ، كما نقدم الشكر الجزيل لمساعده في سبيل هذا التحقيق الشيخ الفاضل المحقق عباس على البراتي وندعو لهما بالخير والعافية كما نشكر مساعي مؤسسة سيد الشهداء حيث وفر للمحققين وسائل التحقيق برغبة ورضا ، والله سبحانه من وراء القصد.

قم ـ مؤسسة سيد الشهداء

جعفر السبحاني

يوم العشرين من صفر المظفر سنة١٤١٠ هـ. ق

٢٧

٢٨

٢٩

٣٠

٣١

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الأجل الصدر ضياء الدين ، شمس الإسلام ناصح الخلفاء ، مفتي الامة ، مقتدى الفريقين ، صدر الائمة ، أخطب الخطباء ، أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي البكري الخوارزمي رضي الله عنه : ذكر فضائل أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه‌السلام بل ذكر شيء منها ، إذ ذكر جميعها يقصر عنه باع (١) الاحصاء ، بل ذكر أكثرها يضيق عنه نطاق طاقة الاستقصاء يدلك على صدق ما ذكرت ما.

[ ١ ـ أخبرني به السيد الإمام الأول المرتضى ، شرف الدين ، عز الإسلام ، علم الهدى ، نقيب نقباء الشرق والغرب ، أبو الفضل محمد بن علي بن محمد بن المطهر بن المرتضى الحسيني ـ في كتابه إلي من مدينة الري ـ جزاه الله عني خيراً.

قال : أخبرني السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسيني السيلقي ، بقراءتي عليه قال : أخبرني الشيخ العالم أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى السمان الرازي ، قال : أخبرني الشيخ العالم أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي ، أخبرني محمد بن علي بن محمد بن جعفر الأديب بقراءتي عليه ] (٢).

__________________

(١) يقصر عنه الباع : يعجز.

(٢) ما بين المعقوفتين ليس موجوداً في النسخ المخطوطة التي بايدينا ويوجد في المطبوع.

٣٢

أنبأني الامام الحافظ صدر الحفاظ ، أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، قال أنبأني قاضى القضاة ، الإمام الأجل ، نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، قال : أنبأنا الشريف الإمام الاجل ، نور الهدى ، أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي رحمه‌الله عن الإمام محمد بن احمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، قال : حدثني المعافى ابن زكريا أبو الفرج عن محمد بن احمد بن أبي الثلج عن الحسن بن محمد بن بهرام ، عن يوسف بن موسى القطان ، عن جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس (رض) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو أن الغياض (١) أقلام ، والبحر مداد ، والجن حساب ، والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٢).

٢ ـ وبهذا الاسناد عن ابن شاذان ، قال حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي (٣) في كتابه عن الحسين بن اسحاق ، عن محمد بن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عماد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثيرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؛ ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقى لذلك الكتاب رسم ، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله (٤) له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع ، ومن نظر إلى كتاب (٥) من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال : النظر إلى [ أخى ] علي بن أبي طالب عبادة ، وذكره

__________________

(١) مفردة ، « غيضة » وهي : الاجمة ـ بمعنى الشجر الملتف ـ مجمع البحرين.

(٢) كتاب مائة منقبة ـ لابن شاذان / ١٧٥ ح / ٩٩ ـ رواه ايضا الجويني في فرائد السمطين ١ / ١٦.

(٣) في « و» : أحمد بن مخلد المخلدي.

(٤) في « و» : غفر له.

(٥) في « و» : إلى فضيلة.

٣٣

عبادة ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه (١).

٣ ـ وأنبأني أبو العلاء الحافظ ، قال أخبرنا [ الحسين بن أحمد الهمداني ] قال أخبرني الحسن بن احمد المقري ، أخبرنا احمد بن عبد الله الحافظ ، حدثني احمد بن يعقوب بن المهرجان ، حدثنى علي بن محمد النخعي القاضي ، قال حدثني الحسين بن الحكم ، حدثني الحسن بن الحسين ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده قال قال رجل لابن عباس : سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله! إني لأحسبها ثلاثة آلاف ، فقال ابن عباس : أولا تقول إنها إلى ثلاثين الفاً أقرب (٢).

قال رضي الله عنه : ويدلك على ذلك ايضا ما يروى عن الإمام الحافظ أحمد بن حنبل ، وهو كما عرف أصحاب الحديث ، في علم الحديث ، قريع أقرانه (٣) وإمام زمانه والمقتدى به في هذا الفن في ابانه (٤) ، والفارس الذي يكبو فرسان الحفاظ في ميدانه ، وروايته (رض) فيه مقبولة ، وعلى كاهل التصديق محمولة ، لما علم ان الإمام أحمد بن حنبل ومن احتذى على مثاله ونسج على منواله وحطب في حبله وانضوى إلى حفله مالوا إلى تفضيل الشيخين « رضى الله عنهما » وأرضاهما وأظلنا يوم القيامة بظل رضاهما ، فجاءت روايته فيه كعمود الصباح لا يمكن ستره بالراح وهو ما.

٤ ـ أخبرني به الشيخ الإمام الزاهد فخر الائمة أبو الفضل بن عبد الرحمان الحفربندى الخوارزمي رحمه‌الله اجازة. أخبرني الشيخ الإمام ، أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ، قال اخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن عبدان العطار ، واسماعيل بن أبي نصر ، بن عبد الرحمان الصابوني وأحمد بن

__________________

(١) كتاب مائة منقبة لابن شاذان / ١٧٦ ـ ح / ١٠٠ ـ كفاية الطالب / ٢٥٢ ـ رواه ايضا المحدث الجويني في فرائد السمطين ١ / ١٩.

(٢) كفاية الطالب / ٢٥٢ ويقول : خرج هذا الاثر جماعة من الحفاظ في كتبهم.

(٣) القريع : السيد ، والاقران بكسر الاول : النظير.

(٤) ابان : الوقت والحين ـ لسان العرب.

٣٤

الحسين البيهقي قالوا جميعاً : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ يقول : سمعت القاضي الإمام أبا الحسن علي بن الحسن ، وأبا الحسن محمد بن المظفر الحافظ ، يقولان : سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام (١).

قال (رض) : وفضائله تشتمل على سبعة وعشرين فصلا :

الفصل الأول في بيان أساميه وكناه والقابه وصفاته.

الفصل الثاني في بيان نسبه من قبل أبيه وامه.

الفصل الثالث في [ بيان ] ما جاء في بيعته.

الفصل الرابع في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه ومبلغ سنه حين أسلم.

الفصل الخامس في بيان أنه من أهل البيت.

الفصل السادس في بيان محبة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه وتحريضه على محبته وموالاته ونهيه عن بغضه.

الفصل السابع في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الاصحاب.

الفصل الثامن في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق.

الفصل التاسع في بيان أنه أفضل الاصحاب.

الفصل العاشر في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير.

الفصل الحادي عشر في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لكسر الاصنام [ عن بيت الحرام ].

الفصل الثاني عشر في بيان تورطه المهالك في [ حب ] الله تعالى ورسوله صلى

__________________

(١) تفسير الثعلبي المخطوط الورق / ٧٤ ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ١٨ ـ مستدرك الصحيحين ٣ / ١٠٧ ورواه ايضا ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه‌السلام ٣ / ٨٣ ـ ح / ١١١٧.

٣٥

الله عليه وآله وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى.

الفصل الثالث عشر في بيان رسوخ الإيمان في قلبه.

الفصل الرابع عشر في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنه مولى كل من كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مولاه.

الفصل الخامس عشر في بيان أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه بتبليغ سورة براءة.

الفصل السادس عشر في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين ؛ وبيان ما جاء عن النبي في حيازته من الفضائل بذلك وهو فصول :

الفصل الاول في [ بيان ] محاربته الكفار.

الفصل الثاني في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون.

الفصل الثالث في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون.

الفصل الرابع في بيان قتال الخوارج وهم المارقون.

الفصل السابع عشر في بيان ما نزل من الآيات في شأنه.

الفصل الثامن عشر في بيان أنه الاذن الواعية.

الفصل التاسع عشر في بيان فضائل له شتى.

الفصل العشرون في [ بيان ] تزويج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه فاطمة عليها‌السلام.

الفصل الحادي والعشرون في بيان أنه من أهل الجنة وأن الجنة اشتاقت إليه وانه مغفور الذنب.

الفصل الثاني والعشرون في بيان أنه حامل لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة.

٣٦

الفصل الثالث والعشرون في بيان ان النظر إليه وذكره عبادة.

الفصل الرابع العشرون في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه.

الفصل الخامس والعشرون في بيان من غير الله خلقهم وأهلكهم بسبهم إياه.

الفصل السادس والعشرون في بيان مقتله.

الفصل السابع والعشرون في بيان مدة خلافته ومبلغ سنه.

٣٧

الفصل الأول

في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام

الأسامي : اسمه الذي اشتهر به « علي » وجاء فيه يوم بدر حين أحسن البلاء :

لا سيف إلا ذو الفقار

ولا فتى إلا علي (١)

قال (رض) ومن مقالاتي فيه :

ان علي بن أبي طالب

خير الورى والغالب الطالـب

يا طالبا مثل علي وهل

في الخلـق مثل للفتى الطالبى

فتوى رسول الله أن لا فتى

إلا علي بن أبي طالـب

وذو الفقار العضب لم يحكمه

سيف وان السيف بالضارب (٢)


وجاء في أساميه أسد وحيدرة.

لما أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد زين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا الشيخ قاضي القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال اخبرني أبو عبد الله الحافظ ، قال أخبرني أبو بكر ابن نالويه. حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا مصعب بن عبد الله قال : كان اسم على أسدا ولذلك يقول :

أنا الذي سمتني امي حيدرة (٣)

__________________

(١) الحديث بطوله في تاريخ الطبري ٢ / ١٩٧ ـ وورد في مناقب ابن المغازلي / ١٩٧ ـ ذخائر العقبى / ٦٨ و ٧٤.

(٢) العضب : السيف القاطع.

(٣) انظر إلى تفصيل ذلك في تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام على ١ / ٣٠ ـ ح / ٢٩ ورواه الحاكم في

٣٨

قال (رض) ومن مقالاتي فيه رضي الله عنه :

أسد الإله وسيفـه وقناته

كالظفر يوم صياله والناب

جاء النداء من السماء وسيفه

بدم الكماة يلج في التسكاب

لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى

إلا علي هازم الأحزاب (١)

الكنى : وكناه : أبو تراب ، وأبو الحسن ، وأبو الحسين ، وأبو محمد.

٦ ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين البيهقي هذا ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، اخبرنا أبو الفضل ابن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم [ عن ابي حازم ] ، عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره ان يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن الله ابا تراب. فقال سهل : ما كان لعلي أسم أحب إليه من أبي تراب وان كان ليفرح إذا دعي به. فقال له أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ فقال جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى بيت فاطمة عليها‌السلام فلم يجد علياً في البيت فقال لها : أين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني فخرج فلم يقل (٢) عندي. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لانسان : أنظر أين هو؟ فجاء `فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه ، فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب قم أبا تراب (٣)

__________________

المستدرك ٣ / ١٠٨.

(١) اظنه من بائيته الآتية ورواه أيضا الجويني في فرائد السمطين ١ / ٢٥٨ وفيه :

اسد الاله وسيفه وقناته

كالصقر يوم صياله والناب

والاصوب ما في المتن لأنه على سبيل اللف والنشر المرتب ، فالظفر مقابل السيف ، والناب في مقابل القناة.

(٢) من قال يقيل قيلولة : نام في منتصف النهار ـ النهاية.

(٣) صحيح مسلم ٧ / ١٢٣ باب فضائل الصحابة ـ صحيح البخاري ١ / ٩٢ و ٥ / ١٨ و ١٩ ـ ورواه

٣٩

أخرجه أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري عن قتيبة بن سعيد.

٧ ـ أنبأني سيد القراء أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار [ الهمداني ] ، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا محمود بن محمد المروزي ، حدثنا حامد بن آدم المروزي ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بين أصحابه وبين المهاجرين والانصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي عليه‌السلام مغضباً حتى أتى جدولا من الارض فتوسد ذراعه وسفت (١) عليه الريح ، فطلبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى وجده فوكزه برجله فقال له : قم ، فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والانصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا انه ليس بعدى نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ؛ ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية ، وحوسب بعمله في الإسلام (٢).

٨ ـ وأخبرني الإمام الحافظ زين الدين شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب الي من همدان. أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحداد. أخبرني الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني. قال أخبرت عن الحسين بن الحكم الحبرى. حدثنى حسن بن الحسين العرنى ، حدثنى عيسى بن عبد الله

__________________

احمد بن حنبل في مسنده ٤ / ٢٦٣ عن عمار.

(١) وفي [ و ] : تسفى.

(٢) كنز العمال ١١ / ٦٠٧ و ١٣ / ١٥٩ ـ ونظيره في تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام ١ / ١٢٦ ـ ح ١٥٢ ـ وورد نظيره ايضا في مجمع الزوائد ٩ / ١١١ وأيضا نظيره في فضائل الصحابة لابن حنبل ٢ / ٦٥٦ ـ ح / ١١١٨.

٤٠