مشايخ الثّقات

غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني

مشايخ الثّقات

المؤلف:

غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤٤

الدمشقي يروى عن أحمد بن محمد بن عيسى وغيره ، ذكره الشيخ في جخ في أصحاب الامام العسكري عليه السلام ٤٣٤ برقم ٢١ وقال في لم ٤٨٤ برقم ٤٤ : عبد الله بن محمد الشامي ، روى عنه : محمد بن أحمد بن يحيى ، فعلم من الموردين عصره وحديثه عن المعصوم على النحوين.

٢٦ ـ عبيس بن هشام الناشرى أورده الشيخ في جخ في ضا ٣٨٤ برقم ٥٧ وفي لم ٤٨٧ برقم ٦٨ يروي عنه : محمد بن الحسين (١) والحسن بن علي الكوفي ، وروايتهما عنه معقولة لقرب الطبقة ، وعبيس إلى عصر راوييه كان له من العمر ما يناهز الثمانين أو أقل من ذلك بشئ وافادة هذا ما قصده الشيخ من كلامه في (لم) مضافا إلى روايته مع الواسطة.

٢٧ ـ غالب بن عثمان واقفى ذكره الشيخ في جخ (ظم) ٣٥٧ وقال في لم ٤٨٨ : غالب بن عثمان ، روى عنه الحسن بن علي بن فضال.

٢٨ ـ غياث بن إبراهيم أبو محمد التميمي الاسدي أسند عنه وروى عن أبي الحسن عليه السلام قاله الشيخ في جخ ق ٢٧٠ برقم ١٦ وقال في أصحاب قر ١٣٢ برقم ١ : غياث ابن إبراهيم بتري وفي لم ٤٨٨ برقم ٢ : غياث بن إبراهيم ، روى محمد بن يحيى الخزاز عنه وفي ست برقم ٥٦١ أيضا قال : محمد بن يحيى الخزاز عنه وقال جش في محمد بن يحيى الخزاز ٩٦٤ : روى عن أصحاب أبي عبد الله ، والخزاز بحسب الطبقة في طبقة أصحاب الامام الرضا عليه السلام وبعده إلى عصر العسكري عليه السلام فقد روى عنه : أحمد ابن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والبرقي محمد ونظائرهما فرواية الخزاز عن

__________________

(١) ـ هو : ابن أبي الخطاب ج ، دى ، رى.

٢٢١

غياث بلا إشكال وهكذا رواية إسماعيل بن أبان عنه الواقعة في طريق جش ٨٣٣ إليه فانه أيضا من طبقة الخزاز ، روى عنه ابن البرقي ، وقد قال جش في عنوان إسماعيل ٧٠ : أحمد بن محمد البرقي عن إسماعيل بكتابه.

وما أدرى لماذا منع سيدنا الاستاذ قده في معجم رجاله ١٣ / ٢٥٤ من رواية ابن البرقي عن غياث بن إبراهيم بواسطة واحدة وهي إسماعيل بن أبان أو الخزاز مع انه بحسب القياس لا مانع منها فإذا فرضنا ولادة غياث في عام ٩٤ ليكون عمره حين وفاة أبي جعفر الباقر عليه السلام ٢٠ سنة إذ توفي سلام الله عليه في عام ١١٤ وأضفنا إلى ٩٤ عددا قدره ٧٥ وهو العمر العادي لغياث فالمجموع = ١٦٩ ولنفرض تولد إسماعيل في عام ١٤٩ وأضفنا إليه ٧٢ عاما الزمان التقريبي المعقول عاشه إسماعيل = ٢٢١ وإذا فرضنا ولادة ابن البرقي في العام ٢٠١ وأضفنا إليه ٧٠ عاما المقدار التقريبي لعمره يكون الحاصل ٢٧١ قريبا من ٢٧٤ التاريخ الاخر لحياة ابن البرقي والحاصل من كلام الشيخ في الموارد الثلاثة في شأن غياث بن إبراهيم يظهر عصره وطبقته الروائي عن المعصوم مع الواسطة.

٢٩ ـ الفتح بن يزيد الجرجاني ذكره الشيخ في جخ في دى ٤٢٠ وبنفس العنوان ذكره في لم ٤٨٩ وعين طبقته برواية المختار بن هلال (نافلة : مختاربن أبي عبيدة المعروف) عنه ذكر ذلك في لم ٤٩٢ برقم ٤.

٣٠ ـ فضالة بن ايوب الازدي ثقة ، ذكره الشيخ في جخ ظم ٣٥٧ وفي ضا ٣٨٥ : فضالة بن ايوب عربي أزدي ، وفي لم ٤٨٩ : فضالة بن أيوب ، روى عنه الحسين بن سعيد ، أراد بذكره في لم التأكيد على رواية الحسين بن سعيد عنه ردا على من أنكرها متضمنا للتنبه على روايته عن

٢٢٢

المعصوم مع الواسطة نقل جش في فضالة ٨٥٠ تغليط رواية الحسين عنه وإنما هو الحسن اخوه عنه ، ولكن التغليط غلط ، وقد ذكرت في تعليق أوائل كتاب الزهد ص ٦ للحسين بن سعيد وفي مشايخ النجاشي برقم ٤٤ : ان رواياته عن فضالة تبلغ ألفا ومن نقل جش عنه التغليط شخص مجهول فلا اعتداد به ، واحتملت رواية الحسين عن كتاب فضالة لاعنه مباشرة ولكنه محمل بعيد عن الحق.

٣١ ـ الفضل بن أبي قرة التفليسى ورد العنوان في جخ في ق ٢٧١ برقم ١٢ وذكره في لم بعنوان : الفضل بن أبي قرة ، روى حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الفضل ، روى عنه الحسين بن سعيد ٤٨٥ برقم ٤ وتوهم ان إبراهيم لا يمكنه ان يروى عمن في طبقة أصحاب (ق) ذكرنا بطلانه في عنوان : عبد الغفار وشعيب وموارد اخرى.

٣٢ ـ القاسم بن محمد الجوهرى مولى تيم الله كوفي الاصل ، روى عن علي بن أبي حمزة وغيره له كتاب ، رجال الشيخ ق ٢٧٦ برقم ٤٩ وقال في ظم ٣٥٨ : القاسم بن محمد الجوهرى له كتاب واقفى ، وفي لم ٤٩٠ : روى عنه الحسين بن سعيد ، ويظهر من ترجمة الحسين بن سعيد روايته عن جملة من أصحاب ق من قبيل أبان بن عثمان وإبراهيم بن أبي البلاد وإبراهيم بن عبد الحميد وغيرهم ، ورواية أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن الحسين بن سعيد مسلمة كثيرة لا خدشة فيها ، وبالجملة شخص الشيخ بكلامه في القاسم في باب لم وما قبله عصره الروائي بدوا وختاما وروايته عن المعصوم مع الوسطة ، من دون أية دغدغة في ذلك.

٣٣ ـ القاسم بن يحيى بن الحسن أورده الشيخ في جخ ضا ٣٨٥ وقال

٢٢٣

في لم : القاسم بن يحيى روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى فشخص الشيخ بكلامه هذا عصره الروائي وروايته عن المعصوم مع الواسطة فلم يبق مجالا لتوهم المنافرة بين كلاميه ، ولكن قال سيدنا الاستاذ هنا في معجم رجاله ١٤ / ٦٩ وفي كل مورد لم يجد رواية لرجل عن المعصوم عليه السلام وذكر في (جخ لم) بعدم المنافرة وقال : ان القاسم بن يحيى لم يوجد له رواية عن المعصوم بلا واسطة وذكره في ضا لمجرد المعاصرة.

أقول : وضع رجال الشيخ للاحتواء على رواة المعصومين لا مجرد المعاصرة والمصاحبة على ما يظهر من مقدمة الرجال هذا اولا ، وثانيا ـ ينافي هذا الرأي ما أفاده في اول معجمه ج ١ / ١١٧ ، ١١٨ من نسبة الاشتباه إلى الشيخ في هذا الصنع وهذا النحو من التخريج والعمل على الاطلاق ، وثالثا ـ ما يدرينا عدم رواية القاسم هذا عن (ضا) في المصادر التي اطلع عليها شيخ الطائفة والجيل الذي عاصره مع ضياع سلسلة كبيرة من كتب الحديث وعدم وصولها الينا وفاجعة إحراق مكتبته العظيمة رحمه الله الضخمة في بغداد صفحة سوداء على وجوه الظالمين والمسرفين.

٣٤ ـ قتيبة بن محمد الاعشى أبو محمد الكوفي ورد في جخ في (ق) ٢٧٥ برقم ٣٢ وذكر الشيخ في لم : قتيبة الاعشى ، روى حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه ، كلام الشيخ هنا دليل على بقاء قتيبة إلى زمن الواقفة مما بعد زمن موسى بن جعفر عليه السلام لان القاسم كان منهم وكثير من رواة الواقفة رووا عن أصحاب الصادق عليه السلام من دون أية خدشة وقال الشيخ في لم : ٤٩ برقم ٢ : القاسم بن إسماعيل ... روى عنه حميد اصولا كثيرة ومن المعلوم ان أصحاب الاصول أكثرهم من أصحاب الصادق عليه السلام. ودليل أيضا على روايته عن المعصوم مع الواسطة وقد روى عن ابن أبي يعفور عنه عليه السلام ، المعجم الجزء ١٤ / ٧٨.

٢٢٤

٣٥ ـ كليب بن معاوية الاسدي ذكره الشيخ في جخ (قر) ١٣٣ برقم ٢ وبإضافة الصيداوي ١٣٤ برقم ٨ وفي (ق) ٢٧٨ برقم ١٥ : كليب بن معاوية ابن جبلة أبو محمد الصيداوي عربي كوفي ، وفي لم ٤٩١ : كليب بن معاوية الاسدي روى عنه صفوان.

وهو صفوان بن يحيى لروايته عن كليب في الكافي ج ١ ب ٩٥ ح ٣ وج ٦ ب ٢١ ح ٦ وفي غير ذلك راجع مشيخة البجلي في الحلقة الاولى ص ٢٢٧ فتبين وجه ايراد الشيخ له في لم أي انه بقى من زمن الباقر عليه السلام إلى زمن صفوان بن يحيى الراوي عن أصحاب الصادقين عليهما السلام كثيرا على ما سبق في مشايخ الثقات الحلقة الاولى ٢٠٣ ـ ٢٤٣.

٣٦ ـ محمد بن عبد الجبار ذكره في جخ ٤٠٧ في أصحاب (د) وفى أصحاب (دى) ٤٢٣ برقم ١٧ : محمد بن عبد الجبار ، وهو ابن أبي الصهبان قمى ثقة ، وفي أصحاب (رى) ٤٣٥ برقم ٥ : محمد بن أبي الصهبان قمي ثقة ، وفي لم ٥١٢ برقم ١١٦ : محمد بن أبي الصهبان عبد الجبار ، روى عنه سعد وغيره ، تبين من كلام الشيخ في محمد بن عبد الجبار من أوله إلى آخره العصر الروائي له وانه يروى عن المعصوم مع الواسطة أيضا.

٣٧ ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور عباسي هاشمي روى عنه التلعكبري يكنى أبا الحسن يروي عن عمه (١) أبي موسى عيسى ابن أحمد بن عيسى بن المنصور عن أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام معجزات ودلائل ذكره جخ في لم ٥٠٠ برقم ٥٩ ولكن وقع هنا سهو في قلم الشيخ ، وما هو الصحيح في المقام هو هذا : يروى عن عم أبيه أبي

__________________

(١) ـ والصحيح عن عم أبيه على ما في امالي الشيخ الطوسي الجزء ١٠ و ١١ من التصريح به مكررا.

٢٢٥

موسى .... عن أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر ... بدليل ان أبا موسى عيسى بن أحمد بن عيسى عد في أصحاب الهادي عليه السلام جخ دى ٤١٧ برقم ٢ ومحمد هذا روى عنه نسخة عن الامام الهادي عليه السلام على ما في فهرس النجاشي ٨٠٦ ، وروى في الغيبة (٩٠) خبرا عن جماعة عن التلعكبري عن محمد بن أحمد بن عبد الله (عبيد الله) الهاشمي (وهو هذا) عن أبي موسى عيسى بن أحمد ... عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري ....

وبقرينة ان محمدا هذا عده الشيخ في دى ٤٢٢ برقم ١٤ ، وقال بعد عنوانه : أسند عنه ، أي روى عن الامام الهادي عليه السلام مع الواسطة أيضا وهذا تأكيد لعده في لم.

٣٨ ـ محمد بن إسحاق القمي ذكره جامع الرواة ٢ / ٦٦ عن الميرزا جخ (ج) أي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السلام ونفس الشئ في نسخة التفريشى والقهبائي ، وذكره جخ في لم ٥١٣ برقم ١٢٢ : محمد بن إسحاق القمي ، روى عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وهو عالى الرواية فانه على ما يظهر من مشيخته روى عن البزنطى وصفوان بن يحيى وابن أبي عمير وابن محبوب وابن بزيع واضرابهم فكيف بروايته عن أصحاب الجواد فمناقشة بعض في ذلك موهون كسائر مناقشاته.

٣٩ ـ محمد بن أسلم الجبلي ذكره الشيخ جخ (قر) ١٣٦ برقم ٣٢ وفي (ضا) ٣٨٧ برقم ١٤ : محمد بن اسلم الجبلي الطبري أصله كوفي وقال في لم ٥١٠ برقم ١٠٣ : محمد ابن اسلم الجبلي ، روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أقول : رواية ابن أبي الخطاب عن أصحاب الامام الصادق عليه السلام كابراهيم بن أبي البلاد الذي عمر دهرا والحكم بن مسكين (١) وحماد بن عيسى وسويد

__________________

(١) ـ قال سيدنا الاستاذ قدس سره في معجم رجاله

٢٢٦

بن سعيد القلا وعلي بن عقبة وغيرهم وهم كثيرون وكذا روى عن جمع كثير من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام فالطبقة الروائية المتفق عليها دليل على طول عمر الطرفين : الراوي والمروي عنه أو أحدهما وكثرة رواية ابن أبي الخطاب عن محمد بن أسلم مورد اعتراف سيدنا الاستاذ قدس سره (المعجم الجزء ١٥ / ٣١٩ و ٣٢١) ولم يتفوه أحد بارسالها وصرح في عدة منهم بطول العمر ، منهم : القاسم بن العلاء انه عمر ١١٧ سنة (المعجم ١٤ / ٣٥) ولم يستشكل فيه أحد ونظيره كثير ذكرنا عددا منهم في الحلقة الاولى من مشايخ الثقات.

وفي عدة اخرى منهم وإن لم يصرح بطول العمر ولكن تعيين الطبقة بقلم الشيخ في مورد (لم) وغيره بقوله : روى عنه ابن البرقي ، عنه ابن أبي الخطاب (مثلا) ـ الذي ليس الا لاجل ربط الرواة (كسلسلة الزنجير) واحدا بآخر يفهم منه لبا وعرفا طول عمرهم وحد بقائهم دهرا ، هذا.

واما عدم وجدان رواية لمحمد بن اسلم عن معصوم بلا واسطة فليس دليلا على عدمها مع عدم الكتب وهلاكها كثيرا.

٤٠ ـ محمد بن أورمة القمي ذكره الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام في الرجال ٣٩٢ برقم ٧٥ وفي (لم) ٥١٢ برقم ١١٢ : محمد بن أورمة ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن ابن أبان ، تبين من هذا الكلام عصر ابن أورمة من حيث الرواية وروايته عن المعصوم مع الواسطة.

٤١ ـ محمد بن حسان الرازي الزينبي ذكره جخ في (دى) ٤٢٥ برقم ٤٣ وقال في (لم) ٥٠٦ برقم ٨٤ : محمد ابن حسان الرازي ، روى عنه الصفار

__________________

١٥ / ٣١٩ : ولعله كان من المعمرين وإن لم ينقل عن أحد أنه كان من المعمرين أي ان رواية ابن أبي الخطاب عن ابن مسكين دليل على طول عمره ، أقول : بل دليل لبى على طول عمر هما لا محالة.

٢٢٧

وغيره والكلام فيه هو الكلام في سوابقه.

٤٢ ـ محمد بن الحسن بن جمهور العمي روى سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عنه جخ لم ٥١٢ برقم ١١٣ وجاء في (ضا) ٣٨٧ برقم ١٧ : محمد ابن جمهور العمي ، عربي بصري غال أقول : ان كان هذا متحدا مع سابقه من باب النسبة إلى الجد فالوجه في ذكره في (لم) ابراز مجيئه بعنوانين ونهاية طبقته الروائي والاشارة إلى انه روى عن المعصوم مع الواسطة.

٤٣ ـ محمد بن خالد الطيالسي جخ (ظم) ٣٦ برقم ٢٦ وذكره في (لم) ٤٩٣ برقم ١١ : محمد بن خالد الطيالسي ، روى عنه علي بن الحسن ابن فضال وسعد بن عبد الله (١) ولما بقى على الشيخ ما كان واصلا إليه من التاريخ الدقيق للطيالسي وخصوصية خاصة لطبقة روايته وهي رواية حميد عنه اصولا كثيرة فأدرج ذكرها في ضمن روايات حميد عن عدة فقال (٤٩٩ برقم ٥٤) : محمد بن خالد الطيالسي يكنى أبا عبد الله روى عنه حميد اصولا كثيرة ومات سنة تسع وخمسين ومائتين وله سبع وتسعون سنة.

فبهذا الكلام ظهر عصره وطول عمره وتاريخ موته مضافا إلى الدلالة إلى روايته عن المعصوم عن غير مباشرة.

٤٤ ـ محمد بن عبد الحميد العطار وأبوه عبد الحميد بن سالم العطار مولى لبجيلة ، جخ ضا ٣٨٧ برقم ١٠ وفي أصحاب العسكري عليه السلام ٤٣٥

__________________

(١) ـ وسعد وان توفى ٣٠١ ـ أو ـ ٢٩٩ ولكنه روى عمن في طبقة أعلى من قبيل : جميل بن صالح ، روى عن (ق ، ظم) وحماد بن عثمان (ق) وحمزة بن يعلى (ضا ـ ج) ومحمد بن إسماعيل بن بزيع (ظم ، ضا ، ج) وموسى بن الحسن (ظم) والهيثم بن أبي مسروق (قر ، على إحتمال ، وعلى إحتمال آخر ، ج) ويعقوب بن يزيد (ضا ، ج ، دى).

٢٢٨

برقم ١٠ : محمد بن عبد الحميد العطار كوفي مولى لبجيلة. وفي (لم) ٤٩٢ برقم ٦ : محمد بن عبد الحميد روى عنه ابن الوليد.

ان قلت : ابن الوليد توفي في عام ٣٤٣ وابن عبد الحميد نشأ في زمن الامام الرضا عليه السلام فكيف روى هو عنه.

قلت : معنى ان ابن عبد الحميد نشأ في عصر الامام الرضا عليه السلام ان أوائل ولادته كان مقارنا لاوائل امامته أي في عام ١٨٣ ومنه عمر ابن عبد الحميد إلى سنة ٢٦٥ وهى زمن بعد الغيبة بشئ وفرضنا عمر ابن الوليد ٨٨ عاما حيث كان شيخ القميين ومتقدمهم باعتبار ان يفرض ولادته في عام ٢٥٥ وفرضنا عمر ابن عبد الحميد قريبا من ٨٢ عاما فمجموع هذه الفروض العقلائي توافق سنة وفاة ابن الوليد.

٤٥ ـ محمد بن عبد الله بن مهران ضعيف ذكره الشيخ في رجاله (د) ٤٠٦ برقم ١٥ ، وفي (دى) ٤٢٣ برقم ٢٦ : الكرخي يرمى بالغلو ضعيف وفي (لم) ٤٩٣ برقم ١٧ : روى عنه محمد ابن أحمد بن يحيى.

٤٦ ـ محمد بن عيسى بن عبيد بغدادي جخ (ضا) ٣٩٣ برقم ٧٦ وفي (دى) ٤٢٢ برقم ١٠ : اليقطينى عن يونس ضعيف ، وفي (رى) ٤٣٥ برقم ٣ : اليقطيني بغدادي يونسي وفي (لم) ٥١١ برقم ١١١ : محمد بن عيسى اليقطينى ضعيف.

٤٧ ـ محمد بن نافع ، روى عنه حميد ذكره جخ في (لم) ٤٩٩ برقم ٥٠ وجاء محمد بن نافع في (ق) مرتين تارة بعنوان : محمد بن نافع الحميري كوفي ٣٠٣ برقم ٣٦٠ واخرى بعنوان : محمد بن نافع الانصاري المدني أسند عنه برقم ٣٥٩.

ولا شك أن المترجم في (لم) هو الاول لانه ترجم في فهرسي جش والشيخ ونسبا إليه

٢٢٩

النوادر وحديث حميد عنه وقال جش : كوفي ، وأكد الشيخ في (لم) على طبقته الروائي واحتملنا احتمالا قائما معقولا في العنوان المرقم ٢٠ (عامر بن عبد الله) والمرقم ٣٩ (محمد بن أسلم) أن يكون وقوع اسناد الطرف المتأخر عن المتقدم كاشفا عن طول العمر في طرف أو الطرفين ويؤكد هذا ان في طريق جش إلى ابن نافع روى حميد عنه بلا واسطة وقال الشيخ جزما في (لم) روى عنه حميد وظاهره الرواية مباشرة.

وإذا أردنا الامكان الوقوعي لرواية حميد عن إبن نافع بالحساب الرياضي فلنفرض ولادته في عام ١٣٠ وعمره وعمر حميد جمعا ١٨٠ عاما يكون الحاصل ٣١٠ وهي آخر مدة الحياة لحميد.

٤٨ ـ محمد بن يحيى المعاذي جخ (رى) ٤٣٥ برقم ١١ وذكر في (لم) ٤٩٣ برقم ١٣ : محمد بن يحيى المعاذي ضعيف روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى.

٤٩ ـ محمد بن يزداد الرازي جخ (رى) ٤٣٦ برقم ١٢ وفي (لم) ٥٠٩ برقم ٩٨ : محمد بن يزداد ، روى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب.

٥٠ ـ معاوية بن حكيم (د) جخ ٤٠٦ برقم ١٩ وفي (دى) ٤٢٤ برقم ٤٢ : معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الكوفي ، وفي (لم) ٥١٥ برقم ١٣٣ : معاوية بن حكيم روى عنه الصفار أقول : وروى عنه أيضا : سعد بن عبد الله (معجم رجال الحديث ١٨ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧) وهما في طبقة واحدة.

٥١ ـ منصور بن العباس كوفي أو بغدادي كان داره بباب

٢٣٠

الكوفة ببغداد ، جخ (د) ٤٠٧ برقم ٢٧ وفي (دى) ٤٢٣ برقم ٢٤ : منصور بن العباس ، وفي (لم) ٥١٥ برقم ١٣١ : منصور بن العباس روى عنه البرقي.

أقول : بقرينة ما في ست (٧٣١) من رواية أحمد بن أبي عبد الله عن منصور وبقرينة ما في طبقات الرواة في المعجم ١٨ / ٥٣٤ ـ ٥٣٥ من رواية أحمد البرقي عنه مكررا فالمراد من البرقي هنا هو أحمد فروايته عن منصور أمر متحقق ، كيف وهما من (ج).

٥٢ ـ موسى بن رنجويه جخ ضا ٣٩٠ برقم ٤٦ وفي (لم) ٤٩٢ برقم ٧ : موسى بن رنجويه الارمني يكنى أبا عمران ، روى عن عبد الله بن الحكم روى أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن أبي عمران ، أقول : محمد بن حسان هادوي فرواية أحمد بن إدريس عنه عن موسى بن رنجويه أبي عمران بلا مانع وبالحد المعمول ، هذا اولا ، وثانيا رواية ابن إدريس عنه عن أبي عمران موسى موجودة في مشيخة الصدوق إلى عبد الله بن الحكم ، مضافا إلى ان أحمد بن إدريس روى عن عدة هم من (ضا) منهم : إبراهيم ابن هاشم ، وأحمد بن محمد ابن عيسى ، ومحمد بن سالم ، وروى عن صندل وهو كاظمي فلا غشاوة في مقصد الشيخ من ارائة ابن رنجويه في (لم) طبقة ورواية عن المعصوم مع الواسطة.

٥٣ ـ موسى بن سابق الكوفي جخ (ق) ٣٠٨ برقم ٤٥١ ، وفي (لم) ٥١٤ برقم ١٢٧ : موسى بن سابق ، أقول : وضع الشيخ موسى بن سابق في (لم) ليس طبعا إلا لغرض التنبيه إلى روايته عن المعصوم مع الواسطة وتعيين طبقته الروائي ، تعويلا على رواية : حميد عن الحسن بن علي اللؤلوئي عنه على ما في ست ٧٢٣ في طريقه إليه ، وطريق جش إليه ١٠٨٥ أيضا يوافقه ، وذكرنا في عنوان :

٢٣١

محمد بن نافع (٤٧) ما هو نافع يفيد المقام وغيره فراجع.

٥٤ ـ الهيثم بن أبي مسروق النهدي روى عنه سعد بن عبد الله ، جخ (لم) ٥١٦ برقم ٢ وفي (قر) على إحتمال ١٤٠ برقم ٦ وعلى إحتمال آخر في (ج) : هيثم النهدي هو ابن أبي مسروق.

ذكرنا في هامش : محمد بن خالد الطيالسي وفي عنوان : محمد بن نافع ما يسهل الخطب ويقرب البعيد فراجع وحقق.

٥٥ ـ يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد جخ (ضا) ٣٩٥ برقم ٥ وفي (لم) ٥١٧ برقم ٦ : يحيى بن إبراهيم روى عنه البرقي أقول : روى عنه أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد ، على نحو الاستفاضة ، راجع معجم رجال الحديث ٢٠ / ١٨ و ١٩ و ٢٠ وروى هو عن أبيه وعن عاصم بن حميد ، المصدر ص ١٨ و ٢٠.

٥٦ ـ يوسف بن السخت أبو يعقوب بصري ، جخ (رى) ٤٣٧ برقم ٢ ، وفي (لم) ٥١٧ برقم ٣ : يوسف بن السخت روى عن محمد ابن جمهور العمى روى عنه : محمد ابن أحمد بن يحيى.

أقول : شخص الشيخ بهذا الكلام رواية يوسف عن المعصوم مع الواسطة وبطبع الحال تعين بذلك طبقته الروائي.

هذا ما أردت إيراده في هذه الهداية من الهدايات الرجالية فان كنت مصيبا فيما دافعت به عن شيخ الطائفة في عمله اللطيف من وضع راو في باب من روى عن واحد من المعصومين ووضعه في باب (لم) وكيفية التخريج فأحمد الله على هدايته وان كنت مخطئا وغير موفق في ذلك فانزه وأسبح من كان منزها عن الخطاء.

قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا (البقرة ٣٢).

٢٣٢

هداية رجالية ثانية

في رفع الاشكال والغموض

عن معنى قولهم : أسند عنه

٢٣٣

أسند عنه

عديد من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الشيخ نعتهم ابن عقدة (أحمد بن محمد بن سعيد) بهذه الجملة وهم حسب احصائنا أربعة وثلاثون وثلاثمائة شخصا (١) ، وقد اطلق في كلام الشيخ هذه اللفظة في الرجال على بعض من أصحاب الباقر ١١٧ برقم ٣٩ والكاظم ٣٧٩ برقم ٧ والرضا ٣٦٧ برقم ٤ و ٥ (وموارد أربعة اخرى) والهادي عليهم السلام ٤٢٢ برقم ١٤ وقد يقال : انه لم يعلم لها معنى محصل.

وليفهم ان أمر تلك الجملة دائر بين ان تقرأ معلوما أو مجهولا وعلى الاول ـ مدلولها يساوى مفاد ـ : روى المعنون عن الامام الذي هو صاحبه بواسطة نظير عد الشيخ في رجاله من روى عن المعصوم في من لم يرو عنه ، وهذا الوصف بهذا المعنى ، ليس دليلا على عدم روايته عنه بلا واسطة ، فهو له رواية عنه عليه السلام مباشرة وبدونها ، بنحو لا يخلو من الرواية مع الواسطة ، ومن البين ان عهدة الدعوى على المخبر بنسبة الرواية فمع ثبوتها بوجه لا ينافيها بوجه آخر.

وربما ان الاخبار عن النسبة بالتعبيرين : أسند عنه وروى عنهما (كما في جابر بن يزيد ١٦٣ برقم ٣٠ وفي محمد بن إسحاق بن يسار ، ٢٨١ برقم ٢٢ ووهب ابن عمرو ٣٢٧ برقم ٣١٩) أو روى عنه (كما في : غياث بن إبراهيم ، حيث ورد

__________________

(١) ـ وقال في معجم رجال الحديث ١ / ١٢٠ : من وصفهم الشيخ بذلك قليلون يبلغ عددهم مائة ونيفا وستين موردا ، أقول : بل يبلغ ٣٣٤ رجلا والظاهر أن سيدنا الاستاذ قدس سره أخذ هذا العدد من تأليف بعض من تلامذته من غير فحص وتحقيق عن واقع الامر في رجال الشيخ ، وقد وقع الاحصاء بهذا العدد في تهذيب المقال ١ / ٢٣١ وفي سماء المقال ٢ / ٦٢.

٢٣٤

فيه : أسند عنه وروى عن أبي الحسن عليه السلام ٢٧٠ برقم ١٦) لاجل الايفاء بان المراد روايته عن المعصوم بكلا الوجهين.

وبعبارة اخرى : إثبات الرواية لشخص عن شخص مع الواسطة إذا كان بمفاد عدم الحصر كما هنا (١) لا ينفي روايته عنه بدونها.

وعلى الثاني ـ يصبح معنى الصيغة المبنية للمفعول : يستند إليه فهو مسند عنه ومعتمد عليه ، وعليه يكون ظاهر اسناد الصيغة إلى شخص كاشفا عن حسن حاله الروائي وإعتباره الخبري.

وهذا الظاهر لا ينافيه ولا يضره كون المسند عنه أحيانا مجهولا وغير معروف عندنا بلحاظ فقدانه بعض الحيثيات الموجبة للشهرة والمعرفة من قبيل نقله الروايات ووقوعه في طريق الكتب أو الفهارس أو الاجازات ـ فانه ما يدرينا ذلك مع ذهاب كثير من الاصول والكتب وهلاكها ، بل انهدام أكثر كتب الاصحاب كما ذكره النجاشي في أول فهرسه ، وابتلاء مكتبة الشيخ الطوسي في بغداد بالاحتراق بعنوان النموذج أمر معروف ـ على ان الوصف (أسند عنه) صادر جلا عن ابن عقدة الذي هو من متقدم المتقدمين قد اخرج لكل واحد من أصحاب الصادق عليه السلام رواية (٢).

فدعوى كون الموصوفين بهذا الوصف مجهولين اول الكلام ، والراجح من طرفي الترديد هو الطرح الاول فانه مخرج من التحقيق في القرائن والامارات الحافة حول هذه الكلمة :

منها ـ انه بمقتضى أصالة كون الفعل المطلق مبنيا للفاعل ، وحمله على بناء المجهول خلاف الاصل يحتاج إلى قرينة مرجحة مفقودة.

__________________

(١) ـ بل على التعبير المذكور (أسند عنه) مفروض بان الحصر معلوم العدم من جهة عدم استعمال أداة الحصر وعدم كون الكلام مسوقا له حيث لم يقل : لم يروعنه الا مع الواسطة.

(٢) ـ خلاصة العلامة الحلي ص ٢٠٤ من الطبعة الثانية بتاريخ ١٣٨١ ه‍ ق.

٢٣٥

منها ـ شهادة سياق العبارة وسلاسة الكلام على البناء للفاعل أنظروا إلى اتيان هذه الجملة (أسند عنه) ومجيئها في تلك المواضع الكثيرة في الرجال ، انه بمحض النظر إليها ينسبق إليه تلفظها بالبناء للفاعل سيما بملاحظة التوجه إلى الجملة المعطوفة إليها أحيانا : وروى عنهما ، وروى عنه.

منها ـ قول الشيخ في أصحاب الامام الهادي عليه السلام ٤٢٢ برقم ١٤ : محمد بن أحمد بن عبيد (عبد) الله بن المنصور أبو الحسن أسند عنه ، فانه بدليل قوله في لم ٥٠٠ برقم ٥٩ : يروى عن عمه (عم أبيه) ... عن أبي محمد (عن أبي الحسن) عليهما السلام على ما يأتي في توضيحه ، ظاهر في ان الصيغة مبنية للفاعل أي ان الضمير المستتر المرفوع يرجع إلى المعنون ، والضمير المجرور يرجع إلى المعصوم الذي هو من اصحابه.

وبنفس هذا المورد يستشهد على ان مفادها ومعناها : الرواية مع الواسطة.

بيان ذلك : ان هناك خبرا في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله (١) يشهد على رواية : محمد بن أحمد بن عبيد (عبد) الله (بواسطة عمه (٢) ـ أو عم أبيه ـ وهو أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور) عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام فان جعل الخبر قرينة على وقوع تحريف أو سقط في عبارة كتاب الرجال في لم وهي هذه : يروى عن عمه أبي موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور عن أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام معجزات ودلائل ، (٣) وان الصحيح : يروى عن عم أبيه أبي موسى ... عن أبى الحسن علي بن محمد العسكري ـ أو صاحب العسكر ـ عليهما السلام فما في الرجال ينطبق تماما على الخبر المذكور في الغيبة

__________________

(١) ـ ص ٩٠ ـ ٩١ من طبعة النجف ١٣٨٥ ه‍ ق.

(٢) ـ والصحيح : عن عم أبيه أبي موسى عيسى .... بشهادة فهرس النجاشي في عيسى هذا ، وبشهادة ما في أمالى الشيخ الطوسي من التصريح به في أسانيد روايات كثيرة في الجزء ١٠ و ١١ يرويها أبو موسى عيسى ... عن أبي الحسن الهادي عليه السلام.

(٣) ـ الرجال ٥٠٠ برقم ٥٩.

٢٣٦

مصداقا.

ولو فرض عدم وقوع تحريف أو سقط في الرجال في هذا المورد فيمكن أن يقال : إن ما في الرجال أيضا يصدق المعنى الذي احتواه : أسند عنه وهو الرواية مع الواسطة عن الامام الهادي عليه السلام إذ أبو محمد العسكري يروي المعجزات والدلائل عن أبيه عليهما السلام طبيعة ، وشاهده ما في فهرس النجاشي في ترجمة : أبي موسى عيسى بن أحمد برقم ٨٠٦ حيث قال : روى عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام أخبرنا أبو محمد ... حدثنا أبو الحسن محمد ... حدثنا عم أبي أبو موسى ... عن أبي الحسن عليه السلام بالنسخة (١).

هذا ، لكن يؤكد وقوع السقط والتحريف المفروض في الرجال في لم ، ان صاحب العسكر اطلاقا لقب الامام الهادي عليه السلام على ما في مجمع الرجال الجزء ٧ / ١٩٤ وفي غير المجمع.

وهذا بنفسه يقرب تخريج المراد من قوله : أبي محمد ، بمعنى والد محمد فان له عليه السلام أبناء منهم أبو جعفر محمد المدفون بقرب البلد.

أقول : هذا ما كتبته في هذا الموضوع سابقا وأكملته وتممته أخيرا وبالفعل كشفت كتب القوم ـ حيث يستشم (من عدم ذكر الجملة في كتب علمائنا الخاصة وذكرها عمدة في رجال ابن عقدة وهو منهم أساسا ومعارفا) عاميتها وأنها جاءت من إصطلاحاتهم ـ رأيت أن الجملة (أسند عنه) موجودة في كتبهم التراجمية والروائية.

هذا أبو نعيم الاصفهاني المتوفى ٤٣٠ ه‍ ق ذكر في كتاب حلية الاولياء بعد

__________________

(١) ـ يعني نسخة المعجزات والدلائل ، وعلى كل فالشيخ مأخوذ بصفحه عن ذكر أبي موسى عيسى بن أحمد ونسخة المعجزات والدلائل في فهرسه الا ان المعصوم من عصمه الله ، فكأنما بعد ما ذكر أبا موسى في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام وذكر طريق ابن أخيه : محمد بن أحمد ... إلى نسخة المعجزات والدلائل بواسطته في لم ، أراد أن يفرد له ترجمة في الفهرس عاق دون غرضه اشتغال البال.

٢٣٧

عنوان كل رجل من الصحابة أو التابعين أو من في تلوهم ، وبعد ترجمته وايراد كلماته : أخباره المسندة ومسانيده المأخوذة عن النبي عليه وآله السلام بواسطة أو أكثر.

انظر إلى أول نثر من هذا النمط في الكتاب المذكور ١ / ٢٦٤ في عنوان : شداد بن أوس ، بعد ذكر حديث له ، قال أبو نعيم : أسند بعض هذا الحديث كثيربن مرة عن شداد مرفوعا ، حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو زيد ... عن أبي شجرة كثير بن مرة عن شداد بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ايها الناس ان الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر ، وإن الاخرة وعد صادق ....

وفي أثناء ترجمة : علقمة بن قيس ٢ / ١٠١ قال : ومن غرائب مسانيده : حدثنا فاروق الخطابي قال ثنا أبو مسلم .... عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله يحب ان تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عز ائمه (١).

وفي ترجمة : ثابت البنانى برقم ٢٠١ بعد ذكر كلماته المفصلة وأقاويله المبسوطة بالاسانيد العديدة قال : أسند ثابت عن غير واحد من الصحابة ، منهم : ابن عمر وابن الزبير وشداد وأنس ، فروى باسانيده عن ثابت عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله روايات كثيرة (الحلية ٢ / ٣٢٨).

وهكذا جاء في الجزء ٣ من الكتاب المذكور في نعت : محمد بن علي الباقر عليه السلام برقم ٢٤١ فبعد ما أورد بعضا من بدايع كلماته ودرر حكمه ومختصرا من أحواله عليه السلام قال في ص ١٨٨ : .... وأسند أبو جعفر محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الانصاري ... وأسند عن سعيد بن المسيب وعبيد الله بن أبي رافع ..... فأتي بأحاديث من مسانيده رافعا لكل حديث عن رسول الله حتى إنتهى

__________________

(١) ـ جاء هذا النص بلفظ مليح وبيان فصيح عنه صلى الله عليه وآله في وسائل الشيعة ١ / ٨١ : ان الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه ، ذكرناه مع زيادة في كتاب : الوضوء والسجود في الكتاب والسنة ٦٩.

٢٣٨

إلى عنوان : جعفر بن محمد الصادق برقم ٢٤٢ وذكر مقدارا من ترجمته زهدا وعلما وعبادة وخضوعا وخشوعا وأورد بعضا من غرر حكمه ومواعظه وبعد ذلك قال : أسند جعفر بن محمد رضى الله عنه ، عن أبيه وعن عطاء بن رباح وعكرمة وعبيد الله بن أبي رافع وعبد الرحمان بن القاسم وغيرهم ....

ثم أتى برواياته المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهلم دواليك في أغلب التراجم في سائر أجزاء الكتاب.

وفي كفاية الطالب للگنجي الشافعي جاء هذا الاصطلاح كرارا في الباب ٥ والرابع عشر.

وملخص الكلام ان المتجول في كتب الرواية والدراية والتراجم للقوم يجد : ان جملة : أسند عنه ، استعملت لديهم واصطلحت في ان المسند عنه معبر يتجاوز الحديث عنه إلى النبي صلى الله عليه وآله ومن الاكيد ان ابن عقدة كان عنده من هؤلاء ٣٣٤ شخصا أحاديث مسندة عن الصادق إلى النبي صلى الله عليه وآله فنسب هذه المزية الخاصة إليهم بهذه الجملة وقد نوه العلامة في الخلاصة عنه بقوله : له (اي لابن عقدة) كتب ....

منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل وأخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه (١).

وبما أن الجملة ليس لها أثر علمي كلي ولا عملي فلاجل ذلك طوينا البحث عنها إكتفاء بالمقدار اللازم كي تخرج به عن الاجمال.

واما ما قيل من ان معنى : أسند عنه : ان الرجل المسند من العامة فيرده ان ممن أجرى عليه هذا النعت : محمد بن علي الحلبي ومحمد بن مسلم الثقفي وأبو بصير : الليث بن البختري ومحمد بن سالم الحذاء ونصر بن قابوس وأضرابهم وهم كثيرون لا يحتمل فيهم الانتماء إلى مذهبهم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. والحمد لله رب العالمين.

__________________

(١) ـ الخلاصة ص ٢٠٤.

٢٣٩

رموز في الكتاب

كلما اطلق :

(الشيخ) فالمراد به : أبو جعفر الطوسي محمد بن الحسن.

(ست) فهو رمز كتابه : الفهرس.

(البزنطي) فهو : أحمد بن محمد بن أبي نصر.

(ابن البرقي) فهو أحمد بن محمد بن خالد.

(لم يذكر) أو (لم يذكر بشئ) أي انه لم يذكر بمدح ولا بقدح ، وأنه لم يوثق ولم يضعف.

(لم يعرف أمره) يعني أنه مجهول موضوعا وذاتا.

(مهمل) أي مجهول محمولا.

كلما اطلق : (الشيخ) فالمراد به : أبو جعفر الطوسي محمد بن الحسن.

(ست) فهو رمز كتابه : الفهرس.

(البزنطي) فهو : أحمد بن محمد بن أبي نصر.

(ابن البرقي) فهو أحمد بن محمد بن خالد.

(لم يذكر) أو (لم يذكر بشئ) أي انه لم يذكر بمدح ولا بقدح ، وأنه لم يوثق ولم يضعف.

(لم يعرف أمره) يعني أنه مجهول موضوعا وذاتا.

(مهمل) أي مجهول محمولا.

(قر ، ق) أي أنه من أصحاب الامام الباقر والصادق عليهما السلام.

(ق ، ظم) أي أنه من أصحاب الامام الصادق والكاظم عليهما السلام.

(ين ، قر) أي أنه من أصحاب الامام السجاد والباقر عليهما السلام.

(جش) أي فهرس النجاشي.

(جخ ، لم) أي رجال الشيخ في عنوان : من لم يرو عنهم عليهم السلام.

(صا) أي الاستبصار.

(ضا) أي أنه من أصحاب الامام الرضا عليه السلام.

(ج) أي أنه من أصحاب الامام الجواد عليه السلام.

(دي) أي أنه من أصحاب الامام الهادي عليه السلام.

(ري) أي أنه من إصحاب الامام العسكري عليه السلام.

ملاحظة : ما ذكرناه من جريان حساب الاحتمالات في مراسيل الحسن بن محمد بن سماعة في هذه الحلقة ، ومراسيل يونس بن عبد الرحمن في الحلقة الاولى يتخذ مقياسا ورمزا في نظائرهما.

٢٤٠