فلاح السائل

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

فلاح السائل

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٤

قال احمد بن ادريس عن محمد بن حسان عن اسمعيل بن مهران عن الحسن بن على بن ابى حمزة عن ابى المعزا عن ابى بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول من قرء سورة انا انزلناه في ليلة القدر احدى عشر مرة عند منامه وكل الله به احدى عشر ملكا يحفظونه من كل شيطان رجيم حتى يصبح.

ذكر فضيلة قرائة الهكم التكاثر روى أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب عن الحسن بن على عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد بن بشار عن عبيد الله الدهقان عن درست عن ابي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قرء الهكم التكاثر عند النوم وقى فتنة القبر.

ذكر فضيلة الاية ان الله يمسك روى أبو الفضل قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي قال حدثنا على بن محمد عن محمد بن احمد عن محمد بن عيسى عن العباس بن هليل عن ابى الحسن الرضا عن ابيه عليهما السلام قال لم يقل احد قط إذا اراد ان ينام ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا فسقط عليه بيت.

ذكر فضيلة قرائة آية الكرسي والمعوذتين حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا الحسين بن هرون بن حدور المدايني (حدود المدينى) قال حدثنا ابراهيم بن مهزيار عن اخيه على بن مهزيار عن ابن ابى عمير عن جميل بن صالح عن الوليد بن صبيح قال قال لى شهاب بن عبد ربه اقرء ابا عبد الله منى السلام واخبره اننى يصيبني فزع في منامي فقلت له ذلك فقال قل له إذا اوى إلى فراشه

٢٨١

فليقرء المعوذتين وآية الكرسي وآية الكرسي افضل.

ذكر رواية اخرى لمن يفزع من كتاب المشيخة عن ابي عبد الله عليه السلام قال إذا كان يتفزع يقول عند النوم لا اله الا الله وحده لا شريك له يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حى لا يموت عشر مرات ويسبح تسبيح الزهراء عليها السلام فانه يزول ذلك.

ذكر فضيلة لاخر سورة بنى اسرائيل وآخر سورة الكهف حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن نعيم قال حدثنا العياشي قال حدثنا محمد بن نصر عن محمد بن عيسى عن ابى الحسين على بن يحيى عن الحسين بن علوان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال امان لامتي من السرق قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلوتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا ومن قرء هذه الاية عند منامه قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلى انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا سطع له نور إلى المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح.

رواية الامان من الاحتلام حدث أبو المفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن على بن مهزيار قال حدثنا ابى عن ابيه على بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون القداح عن ابى عبد الله عليه السلام عن ابيه عليه السلام عن على صلوات الله عليه انه قال يقول اللهم عنى اعوذ بك من الاحتلام ومن شر الاحتلام وان يلعب بى الشيطان

٢٨٢

في اليقظة والمنام.

رواية في الامان من اللصوص حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن احمد بن محمد السيارى عن محمد بن بكر عن ابى الجارود عن الاصبغ بن نباته عن امير المؤمنين عليه السلام قال والذى بعث محمدا بالحق واكرم اهل بيته ما من شئ تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو شرق أو اتلاف دابة من صاحبها أو ضالة من الافق الا وهو في كتاب الله تعالى فمن اراد علم ذلك فليسئلني عنه فقام إليه رجل فقال يا امير المؤمنين اخبرني عن السرق فانه لا يزال قد سرق لى الشئ بعد الشئ ليلا فقال إذا اويت إلى فراشك فاقرء قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلوتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا.

رواية في الامان من السرق حدث أبو المفضل قال حدثنا جعفر بن محمد العياشي قال حدثنا محمد بن نصر قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا أبو الحسن على بن يحيى قال حدثنا الحسين بن علوان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال امان لامتي من السرق قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن وقرء الاية.

ذكر ما يحتاج إليه الانسان إذا اراد النوم في حال دون حال فمن ذلك إذا كان يريد النوم وقد منع من ذلك لغير العافية حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا محمد بن ابى الحسن الصائغ قال حدثنا الحسن

٢٨٣

بن على الصيرفى قال حدثنا محمد بن ابي حمزة عن معوية بن عمار عن ابى عبد الله عليه السلام قال إذا اصابك الارق فقل سبحان الله ذى الشأن دائم السلطان عظيم البرهان كل يوم هو في شأن.

رواية اخرى في زوال الارق واستجلاب النوم حدث أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال كتب إلى محمد بن محمد الاشعث الكوفى من مصر يقول حدثنا موسى بن اسمعيل بن موسى بن جعفر قال حدثنا ابى عن ابيه عن على عليهم السلام اجمعين ان فاطمة عليها السلام شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الارق فقال قولى يا بنية يا مشبع البطون الجائعة ويا كاسى الجسوم العارية ويا مسكن العروق الضاربة ويا منوم العيون الساهرة سكن عروقي الضاربة واذن لعيني نوما عاجلا قال فقالته فذهب عنها ما كانت تجده

رواية اخرى في زوال الارق واستجلاب النوم حدث اسد بن ابراهيم السلمى قال حدثنى يحيى بن سعيد العطار الحوانى (الحرانى) قال حدثنا محمد بن احمد بن ابى شيخ الرابعى قال حدثنا على بن عبد الحميد قال حدثنا طاهر بن موسى قال حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا مسعود بن علقمة بن زيد عن عبد الرحمن بن سابط (١) قال اصاب خالد بن الوليد ارق فقال النبي صلى الله عليه وآله الا اعلمك كلمات إذا قلتهن نمت قال بلى قال قل اللهم رب السماوات وما اظلت ورب الارضين وما اقلت ورب الشياطين وما اضلت كن حرزي من خلقك جميعا ان يفرط على احدهم أو ان يطغى عز جارك ولا اله غيرك.

ومن ذلك رواية فيما يقال عند النوم لطلب الرزق والامان من

__________________

(١) سابت خ ل.

٢٨٤

الهوام حدث محمد بن على الغلابى قال حدثنى احمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن خالد عن رجل عن محمد بن الفضل عن ابي حمزة الثمالى عن على بن الحسين عليهما السلام قال من قال إذا اوى إلى فراشه اللهم انت الاول فلا شئ قبلك وانت الظاهر فلا شئ فوقك وانت الباطن فلا شئ دونك وانت الاخر فلا شئ بعدك اللهم رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ورب التورية والانجيل والزبور والقرآن الحكيم اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها انك على صراط مستقيم نفى الله عنه الفقر وصرف عنه شر كل دابة.

ومن ذلك إذا اردت رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله في منامك حدث الشريف أبو القاسم الحسين بن الحسن بن على بن محمد بن احمد بن محمد بن اسمعيل بن عبد الله بن على بن ابي طالب العلوى ابن اخى الكوكبى قال اخبرني اسمعيل بن محمد قال اخبرني اسمعيل بن على بن قدامة قال حدثنا احمد بن عبدان البردعى قال حدثنا سهل بن صقير قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول من اراد ان يرى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه فليصل العشاء الاخرة وليغتسل غسلا نظيفا وليصل اربع ركعات باربع ماة آية الكرسي وليصل على محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام الف مرة وليبت على ثوب نظيف لم يجامع عليه حلالا ولا حراما وليضع يده اليمنى تحت خده الايمن وليسبح ماة مرة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله وليقل ماة مرة ما شاء الله فانه يرى النبي صلى الله عليه وآله في منامه.

ومن ذلك إذا اردت رؤيا مولاك امير المؤمنين على بن ابى طالب

٢٨٥

صلوات الله عليه في منامك فقل عند مضجعك اللهم انى اسئلك يا من له لطف خفى واياديه باسطة لا تنقضي اسئلك بلطفك الخفى الذى ما لطفت به لعبد الا كفى ان ترينى مولاى امير المؤمنين على بن ابى طالب في منامي.

ومن ذلك إذا اراد رؤيا ميته في منامه حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مال قال حدثنا محمد بن حسين الصائغ قال حدثنى احمد بن الحسن واعطانيه في رقعة قال حدثنا محمد بن بكر الطحان عن ابيه عن بعضهم عليهم السلام قال إذا اردت ان ترى ميتك فبت على طهر وانضجع على يمينك وسبح تسبيح فاطمة عليها السلام ثم قل اللهم انت الحد الذى لا يوصف والايمان يعرف منه منك بدت الاشياء واليك تعود فما اقبل منها كنت ملجاءه ومنجاه وما ادبر منها لم يكن له ملجاء ولا منجا منك الا اليك فاسئلك بلا اله الا انت واسئلك بسم الله الرحمن الرحيم بحق محمد صلى الله عليه وآله سيد النبيين وبحق على خير الوصيين وبحق فاطمة سيدة نساء العالمين وبحق الحسن والحسين الذى جعلتهما سيدى شباب اهل الجنة عليهم اجمعين السلام ان تصلى على محمد واهل بيته وان ترينى ميتى في الحال التى هو فيها فانك تراه ان شاء الله.

ومن ذلك إذا كنت تريد الانتباه على كل حال أو للدعاء والاستغفار أو لصلوة الليل وفيه روايات فمن الروايات للانتباه على كل حال ما حدث به أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي قال حدثنا ابى قال حدثنا جعفر بن احمد بن معروف قال حدثنى العمركى بن على قال حدثنا عبد الله بن الوليد النخعي قال

٢٨٦

حدثنا فضيل بياع الملا عن ابي حمزة الثمالى عن ابى جعفر عليه السلام قال ما نوى عبد ان يقوم اية ساعة نوى يعلم الله ذلك منه الا وكل الله به ملكين يحركانه تلك الساعة.

ومن الروايات للانتباه على كل حال ما حدث المفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى قال حدثنا ابى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن الوليد عن ابان بن عثمان عن عامر بن عبد الله بن جذاعه قال مامن عبد يقرء اخر الكهف حين يأوى إلى فراشه الا استيقظ في الساعة التى يريد.

ومن الروايات للانتباه للدعاء والاستغفار حدث محمد بن على بن شاذان قال حدثنى احمد بن محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عيسى قال حدثنى الحسن بن على الارجانى عن حماد بن عيسى عن ابى الحسن عمن ذكره عن ابى الحسن الاول عليه السلام قال من احب ان ينتبه بالليل فليقل عند النوم اللهم لا تنسني ذكرك ولا تؤمنى مكرك ولا تجعلني من الغافلين وانبهنى لاحب الساعات اليك ادعوك فيها فتستجيب لى واسئلك فتعطيني واستغفرك فتغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا انت يا ارحم الراحمين قال ثم يبعث الله تعالى إليه ملكين ينبهانه فان انتبه والا امر ان يستغفرا له فان مات في تلك الليلة مات شهيدا وان انتبه لم يسئل الله تعالى شيئا في ذلك الوقت الا اعطاه.

ومن الروايات للانتباه لقيام الليل ما حدث أبو الفضل محمد بن عبد الله قال اخبرنا محمد بن محمد بن الاشعث قال حدثنا موسى بن اسمعيل بن موسى قال حدثنا ابى عن ابيه عن جده جعفر بن محمد بن عن آبائه عن امير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اراد شيئا من قيام الليل

٢٨٧

فاخذ مضجعة فليقل اللهم لاتؤمنى مكرك ولا تنسنى ذكرك ولا تجعلني من الغافلين اقوم انشاء الله ساعة كذا وكذا فانه يوكل الله به ملكا ينبهه تلك الساعة.

ومن الروايات للانتباه للصلوة حدث أبو محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة الاشعري قال حدثنا صفوان ين يحيى قال سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول من اراد ان يقوم من ليله للصلوة فلا يذهب به النوم فليقل حين ياوى إلى فراشه الهم لاتؤمنى مكرك ولا تنسنى ذكرك ولاتول عنى وجهك ولا تهتك عنى سترك ولا تأخذني على تمردي ولا تجعلني من الغافلين وايقطنى من رقدتي وسهل لى القيام في هذه الليلة في احب الاوقات اليك وارزقني فيها الصلوة والشكر والدعاء حتى اسئلك فتعطيني وادعوك فتستجيب لى واستغفرك فتغفر لى انك انت الغفور الرحيم.

ذكر ما يقوله بعد النوم إذا انقلب على فراشه ولم يجلس حدث محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن على بن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر القصبانى عمن ذكره عن ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام في قوله تبارك وتعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال كان القوم ينامون ولكن كلما تقلب احدهم قال الحمد لله والله اكبر.

ومن الروايات فيما يقوله عند تقلبه على فراشه ما حدث به على بن محمد بن يوسف قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا القاسم بن محمد بن على عن ابراهيم الهمداني قال حدثنا ابى عن ابيه عن احمد

٢٨٨

بن عبدربه بن خانبه الكرخي في كتابه (في مملياته) وقد قدمنا اسناد كتاب ابن خانبه ونعيده الان حيث قد تباعد ما بين الموضعين حدث أبو محمد هرون بن موسى رحمه الله قال حدثنا أبو على الاشعري وكان قائدا من القواد عن سعد بن عبد الله بن ابى خلف قال قال لى احمد بن خانبه انه عرض كتابه على ابى الحسن على بن محمد صاحب العسكر الاخير عليهما السلام فوقف عليه وقال صحيح فاعملوا به.

والذى رويناه هناك ان الراوى لعرض كتاب احمد بن خانبه على مولينا الهادى عليه السلام غير احمد بن خانبه فقال احمد بن خانبه في كتابه المشار إليه فإذا انتبهت من منامك وتقلبت على الفراش فقل لا اله الا الله الحى القيوم وهو على كل شئ قدير سبحان الله رب السموات السبع وما فيهن ورب الارضين السبع وما فيهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

ذكر ما يفعله ويقوله إذا راى في منامه ما يكره حدث احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا على بن الحسن بن فضال قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن معوية بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام قال إذا رأى الرجل في منامه ما يكره فليتحول عن شقه الذى كان عليه نائما وليقل انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله ثم ليقل اعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وانبياء الله المرسلون وعباد اله الصالحون من شر ما رايت ومن شر الشيطان الرجيم.

رواية ثانية في دفع رؤيا مكروهة حدث هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا على بن محمد بن يعقوب العجلى قال حدثنا على بن الحسن

٢٨٩

التيملى قال حدثنا محمد بن الوليد عن ابان بن عثمان عن عبد الله وسليمان عن ابي جعفر عن ابي عبد الله عليهما السلام قال شكت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ما تلقاه في المنام فقال لها إذا رايت شيئا من ذلك فقولي اعوذ بما عاذت به ملئكة الله المقربون وانبياء الله المرسلون وعباد الله الصالحون من شر رؤياي التى رايت ان تضرني في دينى ودنياى واتفلى على يسارك ثلثا.

رواية ثالثة لدفع ما يكره من الرؤيا فيها زيادة كلمات حدث محمد بن احمد بن على البزاز قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عن الحسن بن على بن ابي حمزة البطائني عن ابيه وحسين بن ابى العلاء عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال فان رايت في منامك ما تكرهه فقل حين تستيقظ اعوذ بما عاذت به ملئكة الله المقربون وانبياء الله المرسلون وعباد الله الصالحون والائمة الراشدون المهديون من شر ما رايت ومن شر رؤياي ان تضرني ومن الشيطان الرجيم ثم اتفل على يسارك ثلثا.

يقول السيد الامام العالم العامل الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين افضل السادة أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسينى بلغه الله مناه وكبت اعداه لما رايت ان هذا الكتاب فلاح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة لاصحاب الاتمام في الصلوات متى جعلته مجلدا وجزءا واحد اشق حمله على اصحاب العبادات ورايت النوم بعد ما شرحنا من آدابه قاطعا للانسان عن عبادته واسبابه رتبت هذا الجزء الاول من هذا الكتاب إلى آخر ما ذكرته في الاداب من ابتداء يقظته إلى حين المنام وسأجعل اول الجزء

٢٩٠

الثاني ما اذكره من الادب عن النبي عليه افضل الصلوة والسلام إذا جلس النائم من رقاده وهو على ما كان عليه من عافيته وتمام مراده انشاء الله تعالى وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين

تمت تسويد هذه النسخة الشريفة في غرة شهر

صفر المظفر سنة ١٣٢٦

قد تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع هذا الكتاب المستطاب (فلاح السائل) لاول مرة إذ لم يكن له عهد بالطبع إلى تاريخنا هذا ولقد بذلنا جهدنا وبالغنا في تصحيحه مخطوطا ومطبوعا.

وبالنظر إلى انه لم يكن عندنا منه الا نسخة واحدة مكتوبة في سنة ١٣٢٦ هجريه مشحونه بالاغلاط والتصحيفات كان تصحيحه وتنقيحه منها امرا صعبا. ثم قيض المولى سبحانه نسخة اخرى منه لبعض السادة الاجلة زاد الله في توفيقاته مكتوبة بخط محمد ابراهيم بن محمد على الخراساني القائنى في سنة ١٣٧٠ المستنسخة من النسخة المكتوبة بخط الشيخ شير محمد الهمداني في سنة ١٣٥٧ وكان فيها زيادات مفقودة في الاولى اثبتنا بعضها بين الهلالين فقابلنا هما معا فخرج من الطبع على اصح ما يمكن ان يكون نقيّا من الاغلاط الانزراً يسيراً ، زاغ عنه البصر.

فعلى العلماء والاعلام اقتناء نسخة منه قبل نفادها واغتنام ما فيه من الموعظة والتذكرة لكونها من ما القته نفسية بارزة معنوية نابغة في طبقة الرعية في الاسلام يقل وجود مثله وهو السيد الامام العالم العامل الفقيه العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس قدس الله نفسه الزكية.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله المعصومين وسلم تسليما.

٢٩١

فهرس الكتاب

مقدمة الكتاب............................................................ ١ ـ ١٧

في الفصول التي رتب الكتاب عليها............................................ ١٧

في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة.............................. ٢٢

في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر................................ ٢٣

في فضيلة الدعاء............................................................. ٢٦

في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى........................... ٣٠

في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا............................. ٣١

في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا.............................. ٣٣

في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب.......................................... ٤٠

في صفة مقدمات الطهارة...................................................... ٤٦

في صفة الطهارة بالمعقول..................................................... ٥١

في صفة الطهارة بالمنقول...................................................... ٥٢

في صفة التراب وما يقوم مقامه................................................. ٥٤

في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا....................................... ٥٥

في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه...................................... ٦٢

في كيفية الوصية المندوب إليها................................................ ٦٧

في استحباب اعداد الكفن قبل الموت......................................... ٦٩

في اعداد المصنف كفنا لنفسه................................................. ٧١

٢٩٢

في صفة القبر................................................................. ٧٣

في موعظة من المصنف قدس سره............................................. ٧٥

في كيفية صلاة الميت......................................................... ٨١

في صفة دفن الأموات......................................................... ٨٣

في لباس المصلى ومكانه...................................................... ٨٩

في صفة دخول المساجد...................................................... ٩١

في تعيين الصلاة الوسطى...................................................... ٩٣

فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس............................................. ٩٥

في حال العبد عند تكبيرة الاحرام.............................................. ٩٩

في حب الله تعالى والتوجه اليه................................................ ١٠١

أدب العبد في قراءة إياك نعبد................................................ ١٠٥

أدب العبد في الركوع........................................................ ١٠٩

أدب العبد في سجوده....................................................... ١١١

في معنى حب العبد لله تعالى................................................. ١١٣

في معنى حبه تعالى وبعضه................................................... ١١٥

في حال العبد عند الشهادة بالرسالة........................................... ١١٩

في صعود الملائكة بعمل بني آدم............................................ ١٢٣

في علامات القبلة........................................................... ١٢٩

في صفة نوافل الزوال........................................................ ١٣١

في معنى حبه تعالى وبغضه................................................... ١٣٥

فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه............................................... ١٣٩

٢٩٣

في تفسير فصول الاذان والإقامة............................................. ١٤٥

في مهمات الصلاة والمصلى................................................. ١٥٧

في بيان ان محبوب المحبوب محبوب........................................ ١٥٩

في حال الكليني في الصلاة.................................................. ١٦١

فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام...................................... ١٨١

في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام......................................... ١٨٧

في ما لصلاة الراضين من الفضل............................................. ١٨٩

في نوافل العصر وأدعيتها.................................................... ١٩١

في تذكير للمؤلف قدس سره................................................. ٢١٠

في شكوى بلسان الحال..................................................... ٢١٣

في الغفلة عن الموت........................................................ ٢١٥

في المحاسبة................................................................ ٢١٧

في شرف التربة الحسينية عليه السلام......................................... ٢٢٥

في ما يقال عند اشتكاء العين................................................ ٢٣١

في تعقيب العشاء الآخرة..................................................... ٢٥٣

في صلاة للفرج............................................................. ٢٥٧

في صلاة الوتيرة............................................................. ٢٥٩

في صفات الخواص في ليلهم................................................ ٢٦٥

في صفة النوم............................................................... ٢٧١

في قصة المتوكل على الله.................................................... ٢٧٣

في ما يقال عند النوم........................................................ ٢٧٧

في صفات الخواص......................................................... ٢٨٧

في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة................................................ ٢٨٩

٢٩٤