مفاتيح الجنان

الشيخ عباس القمي

مفاتيح الجنان

المؤلف:

الشيخ عباس القمي


المحقق: الشيخ علي آل كوثر
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
المطبعة: پاسدار إسلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٩٠٤

مِنْ سَطْوَاتِهِ ، وَلا مَنْجىً مِنْ نَقَماتِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ وَلا يَفُوتُهُ أَحَدٌ إِذا طَلَبَهُ ، أَزاحَ العِلَلِ فِي التَّكْلِيفِ ، وَسَوّى التَّوْفِيقَ بَيْنَ الضَّعِيفِ وَالشَّرِيفِ ، مَكَّنَ أَداءِ المَأْمُورِ ، وَسَهَّلَ سَبِيلَ اجْتِنابِ المَحْظُورِ ، لَمْ يُكَلِّفِ الطَّاعَةَ إِلاّ دُونَ الوِسْعِ وَالطّاقَةِ ، سُبْحانَهُ ما أَبْيَنَ كَرَمَهُ ، وَأَعْلى شَأْنَهُ ، سُبْحانَهُ ما أَجَلَّ نَيْلَهُ ، وَأَعْظَمَ إِحْسانَهُ ، بَعَثَ الأَنْبِياءَ لِيُبَيِّنَ عَدْلَهُ ، وَنَصَبَ الأَوْصِياء لِيُظْهِرَ طَوْلَهُ وَفَضْلَهُ ، وَجَعَلْنا مِنْ اُمَّةٍ سَيِّدِ الأَنْبِياءِ ، وَخَيْرِ الأَوْلِياء ، وَأَفْضَلَ الأَصْفِياء ، وَأَعْلى الأَزْكِياءِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، آمَنّا بِهِ وَبِما دَعانا إِلَيْهِ ، وَبِالقُرْآنِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ ، وَبِوَصِيِّهِ الَّذِي نَصَّبَهُ يَوْمَ الغَدِيرِ ، وَأَشارَ بِقَوْلِهِ : هذا عَلِيُّ إِلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الاَئِمَّةَ الاَبْرارَ وَالخُلَفاء الاَخْيارَ بَعْدَ الرَّسُولِ المُخْتارِ : عَلِيُّ قامِعُ الكُفّارِ ، وَمِنْ بَعْدِهِ سَيِّدُ أَوْلادِهِ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ أَخُوهُ السِّبْطُ التَّابِعُ لِمَرْضاتِ الله الحُسَيْنُ ، ثُمَّ العابِدُ عَلِيُّ ، ثُمَّ الباقِرُ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ الصّادِقُ جَعْفَرٌ ، ثُمَّ الكاظِمُ مُوسى ، ثُمَّ الرِّضا عَلِيُّ ، ثُمَّ التَّقِيُّ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ النَّقِيُ عَلِيٌ ، ثُمَّ الزَّكِيُّ العَسْكَرِيُّ (١) الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُجَّةُ الخَلَفُ القائِمُ المُنْتَظَرُ المَهْدِيُّ (٢) المُرَجى الَّذِي بِبَقائِهِ بَقِيَتْ الدُّنْيا ، وَبِيُمْنِهِ رُزِقَ الوَرى ، وَبِوُجُودِهِ ثَبَتَتِ الأَرْضُ وَالسَّماء ، وَبِهِ يَمْلأُ الله الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً بَعْدَ ما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً ، وَأَشْهَدُ أَنَّ أَقْوالَهُمْ حُجَّةٌ ، وَامْتِثالَهُمْ فَرِيضَةٌ ، وَطاعَتَهُمْ مَفْرُوضَةٌ ، وَمَوَدَّتَهُمْ لازِمَةٌ مَقْضِيَّةٌ ، وَالاِقْتِداً بِهِمْ مُنْجِيَةٌ ، وَمُخالَفَتَهُمْ مُرْدِيَةٌ ، وَهُمْ ساداتُ أَهْلِ الجَّنَّةِ أَجْمَعِينَ ، وَشُفَعاء يَوْمِ الدِّينِ ، وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الاَرْضِ عَلى اليَقِينِ ، وَأَفْضَلُ الأَوْصِياء المَرْضِيِّينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ المَوْتَ حَقُّ ، وَمُسأَلَةَ القَبْرِ حَقُّ ، وَالبَعْثَ حَقُّ ، وَالنُّشُورَ حَقُّ وَالصِّراطَ حَقُّ ، وَالمِيزانَ حَقُّ ، وَالحِسابَ حَقُّ ، وَالكِتابَ حَقُّ ، وَالجَنَّةَ حَقُّ ، وَالنّارَ حَقُّ ، وَأَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها ، وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ. اللّهُمَّ فَضْلُكَ رَجائِي ،

_________________

١ ـ العسكري : خ.

٢ ـ المهديّ : خ.

١٤١

وَكَرَمُكَ وَرَحْمَتُكَ أَمَلِي ، لا عَمَلَ لِي أَسْتَحِقُّ بِهِ الجَنَّةَ ، وَلا طاعَةَ لِي أَسْتَوْجِبُ بِها الرِّضْوانَ ، إِلاّ أَنِّي اعْتَقَدْتُ تَوْحِيدَكَ وَعَدْلََِكَ وَارْتَجَيْتُ إِحْسانَكَ وَفَضْلَكَ ، وَتَشَفَّعْتُ إِلَيْكَ بِالنَّبِي وَآلِهِ مِنْ أَحِبَّتِكَ ، وَأَنْتَ أَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ وَأَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلّى الله عَلى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً كَثِيراً ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ. اللّهُمَّ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنِّي أَوْدَعْتُكَ يَقِينِي هذا وَثَباتَ دِينِي ، وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ ، وَقَدْ أَمَرْتَنا بِحِفْظِ الوَدائِعِ فَرُدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتِي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أقول : ورد في الأدعية المأثورة : اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَدِيلَةِ عِنْدَ المَوْتِ (١) ، ومعنى العديلة عند الموت هو العدول إلى الباطل عن الحق وهو بان يحضر الشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره ويجعله يشك في دينه ، فيستل الايمان من فؤاده ، ولهذا قد وردت الاستعاذة منها في الدَّعوات ، وقال فخر المحققين (رض) : من أراد ان يسلم من العديلة فليستحضر الايمان بأدلّتها ، والأصول الخمسة ببراهينها القطعية بخلوص وصفاء وليودعها الله تعالى ليردّها إلَيهِ في ساعة الاحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الحقَّة :

اللّهُمَّ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنِّي قَدْ أَوْدَعْتُكَ يَقِينِي هذا وَثَباتَ دِينِي وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ وَقَدْ أَمَرْتَنا بِحِفْظِ الوَدائِعِ ، فَرِدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتِي.

فعلى رأيه (قدس الله سرّه) : قراءة هذا الدعاء الشريف دُعاء العديلة واستحضار مضمونه في البال تمنح المر أماناً من خطر العديلة عند الموت.

وأما هذا الدعاء فهل هو عَن المعصوم عليه‌السلام أم هو انشاء من بعض العلماء؟ يقول في ذلك خرّيت صناعة الحديث ، وجامع اخبار الأئمة عليهم‌السلام العالمْ المتبحر الخبير ، والمحدث الناقد البصير ، مولانا الحاج ميرزا حسين النوري نور الله مرقده : واما دعاء العديلة المعروفة فهو من مؤلفات بعض أهل العلم ، ليس بمأثورٍ ولاموجودٍ في كتب حملة الأحاديث ونقّادها (٢).

واعلم أنه روى الطوسي عَن محمد بن سليمان الدليمي أنه قال للصادق عليه‌السلام : ان شيعتك تقول

_________________

١ ـ رواه السيّد ابن طاووس في الاقبال ٣ / ١٨٧ فصل ١١ ضمن دعاء عن الكاظم عليه‌السلام.

٢ ـ مستدرك سفينة البحار ٧ / ١٢١.

١٤٢

ان الايمان قسمان : فمستقر ثابت ، ومستودع يزول ، فعلِّمني دعاءً يكمل به إيماني إذا دعوت به فلايزول ، قال عليه‌السلام : قل عقيب كل صلاة مكتوبة :

رَضِيتُ بِالله رَبّاً ، وَبِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله نَبِيّاً ، وَبِالاِسْلامِ دِيناً ، وَبِالقُرْآنِ كِتاباً وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً ، وَبِعَلِيٍّ وَليّاً وإِماماً ، وَبِالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ ابْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أَئِمَّةً. اللّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضِنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ (١).

دعاء الجوشن الكبير

المذكور في كتابي البلد الأمين والمصباح للكفعمي ، وهو مروي عَن السجاد ، عَن أبيه ، عَن جدّه ، عَن النبيّ صلى الله عليه وعليهم أجمعين ، وقد هبط به جبرئيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في بعض غزواته وعليه جوشن ثقيل آلمه ، فقال : يا محمد ، ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : اخلع هذا الجوشن ، واقرأ هذا الدعاء ، فهو أمان لك ولاُمتك ، ثم أطال في ذكر فضله بما لا يسعه المقام. ومن جملة فضلها ان من كتبه على كفنه استحى الله أن يعذّبه بالنّار ، ومن دعا به بنيّة خالصة في أول شهر رمضان رزقه الله تعالى ليلة القدر وخلق له سبعين الف ملك يسبحون الله ويقدسونه وجعل ثوابهم له. ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات حرم الله تعالى جسده على النّار ، وأوجب له الجَّنة ، ووكل الله تعالى به ملكين يحفظانه من المعاصي ، وكان في أمان الله طول حياته ، وفي آخر الخبر أنه قال الحسين عليه‌السلام : أوصاني أبي عليٌ بن أبي طالب عليه‌السلام بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه ، وأن أكتبه على كفنه ، وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه ، وهو ألف اسم وفيه الاسم الأَعْظَمِ (٢).

أقول : يستفاد من هذا الحديث أمران :

الأَوَّل : استحباب كتابة هذا الدعاء على الأكفان كما أشار إلى ذلك العلاّمة بحر العلوم عطّر الله مرقده. في كتاب الدرّة :

وَسُنَّ أَنْ يُكْتَبَ بِالاَكْفانِ

شَهادَةُ الاِسلامِ وَالايْمانِ

_________________

١ ـ تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٩ ح ٤١٢.

٢ ـ رواه الكفعمي في هامش المصباح : ٢٤٦ فصل ٢٨.

١٤٣

وَهكذا كِتابَةُ القُرْآن

وَالجَوْشَنُ المَنْعُوتُ بِالاَمانِ (١)

الثاني : استحباب الدعاء به في أول شهر رمضان ، وأما الدعاء به في خصوص ليالي القدر فلم يذكر في حديث ، ولكن العلاّمة المجلسي قدّس الله تعالى روحة قال في كتاب (زاد المعاد) في ضمن أعمال ليالي القدر : إنّ في بعض الروايات أنّه يدعى بدعاء الجوشن الكبير في كلّ من هذه الثلاث ليالي ، ويكفينا في المقام قوله الشريف ، أحلّه الله دار السلام (٢).

وبالاجمال فهذا الدعاء يحتوي على مائة فصل وكلّ فصل يحتوي على عشرة أسماء من أسماء الله تعالى ، وتقول في آخر كل فصل :

سُبْحانَكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ ، خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ.

وقال في كتاب البلد الأمين : ابتدئ كل فصلٍ بالبسملة واختمه بقول : سُبْحانَكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ ، يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٣).

وهو هذا الدّعاء :

(١) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِسْمِكَ ، يا أللهُ ، يا رَحْمنُ ، يا رَحِيمُ ، يا كَرِيمُ ، يا مُقِيمُ ، يا عَظِيمُ ، يا قَدِيمُ ، يا عَلِيمُ ، يا حَلِيمُ ، يا حَكِيمُ ، سُبْحانَكَ ، يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ ، خَلِّصْنا مِنَ النّارِ ، يا رَبِّ. (٢) يا سَيِّدَ السّاداتِ ، يا مُجِيبَ الدَّعَواتِ ، يا رافِعَ الدَّرَجاتِ ، يا وَلِيَّ الحَسَناتِ ، يا غافِرَ الخَطِيئاتِ ، يا مُعْطِيَ المَسْأَلاتِ ، يا قابِلَ التَّوْباتِ ، يا سامِعَ الاَصْواتِ ، يا عالِمَ الخَفِيّاتِ ، يا دافِعَ البَلِيّاتِ. (٣) يا خَيْرَ الغافِرِينَ ، يا خَيْرَ الفاتِحِينَ ، يا خَيْرَ النّاصِرِينَ ، يا خَيْرَ الحاكِمِينَ ، يا خَيْرَ الرّازِقِينَ ، يا خَيْرَ الوارِثِينَ ، يا خَيْرَ الحامِدِينَ ، يا خَيْرَ الذَّاكِرِينَ ، يا خَيْرَ المُنْزِلِينَ ، يا خَيْرَ المُحْسِنِينَ. (٤) يا مَنْ لَهُ العِزَّةُ وَالجَمالُ ، يا مَنْ لَهُ القُدْرَةُ وَالكَمالُ ، يا مَنْ لَهُ المُلْكُ وَالجَلالُ ، يا مَنْ هُوَ الكَبِيرُ المُتَعالِ ، يا مُنْشِيَ

_________________

١ ـ الدرّة النجفيّة : ٧٣ : وفيه : وسنّ أن يكتب في الاكفان.

٢ ـ زاد المعاد : ١٨٦.

٣ ـ البلد الامين للكفعمي : ٤٠٢.

١٤٤

السَّحابِ الثِّقالِ ، يا مَنْ هُوَ شَدِيدُ المِحالِ ، يا مَنْ هُوَ سَرِيعُ الحِسابِ ، يا مَنْ هُوَ شَدِيدُ العِقابِ ، يا مَنْ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ ، يا مَنْ عِنْدَهُ اُمُّ الكِتابِ. (٥) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِسْمِكَ ، يا حَنَّانُ ، يا مَنَّانُ ، يا دَيّانُ ، يا بُرْهانُ ، يا سُلْطانُ ، يا رِضْوانُ ، يا غُفْرانُ ، يا سُبْحانُ ، يا مُسْتَعانُ ، يا ذا المَنِّ وَالبَيانِ. (٦) يا مَنْ تَواضَعَ كُلُّ شَيٍْ لِعَظَمَتِهِ ، يا مَنْ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيٍْ لِقُدْرَتِهِ ، يا مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيٍْ لِعِزَّتِهِ ، يا مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيٍْ لِهَيْبَتِهِ ، يا مَنْ انْقادَ كُلُّ شَيٍْ مِنْ خَشْيَتِهِ ، يا مَنْ تَشَقَّقَتِ الجِبالُ مِنْ مَخافَتِهِ ، يا مَنْ قامَتِ السَّماواتُ بِأَمْرِهِ ، يا مَنْ اسْتَقَرَّتِ الأرَضُونَ بِإِذْنِهِ ، يا مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ، يا مَنْ لا يَعْتَدِي عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ. (٧) يا غافِرَ الخَطايا ، يا كاشِفَ البَلايا ، يا مُنْتَهى الرَّجايا ، يا مُجْزِلَ العَطايا ، يا واهِبَ الهَدايا ، يا رازِقَ البَرايا ، يا قاضِيَ المَنايا ، يا سامِعَ الشَّكايا ، يا باعِثَ البَرايا ، يا مُطْلِقَ الاُسارى. (٨) يا ذا الحَمْدِ وَالثَّناءِ ، يا ذا الفَخْرِ وَالبَهاءِ ، يا ذا المَجْدِ وَالسَّناءِ ، يا ذا العَهْدِ وَالوَفاءِ ، يا ذا العَفْوِ وَالرِّضاءِ ، يا ذا المَنِّ وَالعَطاءِ ، يا ذا الفَصْلِ وَالقَضاءِ ، يا ذا العِزِّ وَالبَقاءِ ، يا ذا الجُودِ وَالسَّخاءِ ، يا ذا الالاِء وَالنَّعْماءِ. (٩) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مانِعُ ، يا دافِعُ ، يا رافِعُ ، يا صانِعُ ، يا نافِعُ ، يا سامِعُ ، يا جامِعُ ، يا شافِعُ ، يا واسِعُ ، يا مُوسِعُ. (١٠) يا صانِعُ كُلِّ مَصْنُوعٍ ، يا خالِقُ كُلِّ مَخْلُوقٍ ، يا رازِقُ كُلِّ مَرْزُوقٍ ، يا مالِكَ كُلِّ مَمْلُوكٍ ، يا كاشِفَ كُلِّ مَكْرُوبٍ ، يا فارِجَ كُلِّ مَهْمُومٍ ، يا راحِمَ كُلِّ مَرْحُومٍ ، يا ناصِرَ كُلِّ مَخْذُولٍ ، يا ساتِرَ كُلِّ مَعْيُوبٍ ، يا مَلْجَأَ كُلِّ مَطْرُودٍ. (١١) يا عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي ، يا رَجائِي عِنْدَ مُصِيبَتِي ، يا مُوْنِسِي عِنْدَ وَحْشَتِي ، يا صاحِبِي عِنْدَ غُرْبَتِي ، يا وَلِيِّي عِنْدَ نِعْمَتِي ، يا غِياثِي عِنْدَ كُرْبَتِي ، يا دَلِيلِي عِنْدَ حَيْرَتِي ، يا غِنائِي عِنْدَ افْتِقارِي ، يا مَلْجَأي عِنْدَ اضْطِرارِي ، يا مُعِينِي عِنْدَ مَفْزَعِي. (١٢) يا عَلا مَ الغُيُوبِ ، يا غَفَّارَ الذُّنُوبِ ، يا سَتَّارَ العُيُوبِ ، يا كاشِفَ الكُرُوبِ ، يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ، يا

١٤٥

طَبِيبَ القُلُوبِ ، يا مُنَوِّرَ القُلُوبِ ، يا أَنِيسَ القُلُوبِ ، يا مُفَرِّجَ الهُمُومِ ، يا مُنَفِّسَ الغُمُومِ. (١٣) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا جَلِيلُ ، يا جَمِيلُ ، يا وَكِيلُ ، يا كَفِيلُ ، يا دَلِيلُ ، يا قَبِيلُ (١) ، يا مُدِيلُ ، يا مُنِيلُ ، يا مُقِيلُ ، يا مُحِيلُ (٢). (١٤) يا دَلِيلِ المُتَحَيِّرِينَ ، يا غِياثَ المُسْتَغِيثِينَ ، يا صَرِيخَ المُسْتَصْرِخِينَ ، يا جارَ المُسْتَجِيرِينَ ، يا أَمانَ الخائِفِينَ ، يا عَوْنَ المُؤْمِنِينَ ، يا راحِمَ المَساكِينَ ، يا مَلْجأَ العاصِينَ ، يا غافِرَ المُذْنِبِينَ ، يا مُجِيبَ دَعْوَةَ المُضْطَرِّينَ. (١٥) يا ذا الجُودِ وَالاِحْسانِ ، يا ذا الفَضْلِ وَالاِمْتِنانِ ، يا ذا الاَمْنِ وَالاَمانِ ، يا ذا القُدْسِ وَالسُّبْحانِ ، يا ذا الحِكْمَةِ وَالبَيانِ ، يا ذا الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ ، يا ذا الحُجَّةِ وَالبُرْهانِ ، يا ذا العَظَمَةِ وَالسُّلْطانِ ، يا ذا الرَأْفَةِ وَالمُسْتَعانِ ، يا ذا العَفْوِ وَالغُفْرانِ. (١٦) يا مَنْ هُوَ رَبُّ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ إِلهُ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ صانِعُ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ فَوْقَ كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ عالِمٌ بكُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ قادِرٌ عَلى كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ هُوَ يَبْقى وَيَفْنى كُلِّ شَيٍْ. (١٧) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ، يا مُؤْمِنُ ، يا مُهَيْمِنُ ، يا مُكَوِّنُ ، يا مُلَقِّنُ ، يا مُبِينُ ، يا مُهَوِّنُ ، يا مُمَكِّنُ ، يا مُزَيِّنُ ، يا مُعْلِنُ ، يا مُقَسِّمُ. (١٨) يا مَنْ هُوَ فِي مُلْكِهِ مُقِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي سُلْطانِهِ قَدِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي جَلالِهِ عَظِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ عَلى عِبادِهِ رَحِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ بكُلِّ شَيٍْ عَلِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصاهُ حَلِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجاهُ كَرِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي صُنْعِهِ حَكِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي حِكْمَتِهِ لَطِيفٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي لُطْفِهِ قَدِيمٌ. (١٩) يا مَنْ لايُرْجى إِلاّ فَضْلَهُ ، يا مَنْ لايُسْأَلُ إِلاّ عَفْوُهُ ، يا مَنْ لايُنْظَرُ إِلاّ بِرُّهُ ، يا مَنْ لا يُخافُ إِلاّ عَدْلُهُ ، يا مَنْ لا يَدُومُ إِلاّ مُلْكُهُ ، يا مَنْ لاسُلْطانَ إِلاّ سُلْطانُهُ ، يا مَنْ وَسِعَتْ كُلِّ شَيٍْ رَحْمَتُهُ ، يا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ ، يا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ عِلْمُهُ ، يا مَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِثْلَهُ. (٢٠) يا فارِجَ

_________________

١ ـ أي الكفيل.

٢ ـ مُحيل : أي معطي الحول ، والحول : القوّة والاستطاعة. (الكفعمي).

١٤٦

الهَمِّ ، يا كاشِفَ الغَمِّ ، يا غافِرَ الذَّنْبِ ، يا قابِلَ التَّوْبِ ، يا خالِقَ الخَلْقِ ، يا صادِقَ الوَعْدِ ، يا مُوفِي العَهْدِ ، يا عالِمَ السِّرِّ ، يا فالِقَ الحَبِّ ، يا رازِقَ الاَنامِ. (٢١) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا عَلِيُّ ، يا وَفِيُّ ، يا غَنِيُّ ، يا مَلِيُّ ، يا حَفِيُّ ، يا رَضِيُّ ، يا زَكِيُّ ، يا بَدِيُّ ، يا قَوِيُّ ، يا وَلِيُّ. (٢٢) يا مَنْ أَظْهَرَ الجَمِيلَ ، يا مَنْ سَتَرَ القَبِيحَ ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالجَرِيرَةِ ، يا مَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ ، يا عَظِيمَ العَفْوِ ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، يا واسِعَ المَغْفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَّدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى ، يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى. (٢٣) يا ذا النِّعْمَةِ السَّابِغَةِ ، يا ذا الرَّحْمَةِ الواسِعَةِ ، يا ذا المِنَّةِ السَّابِقَةِ ، يا ذا الحِكْمَةِ البالِغَةِ ، يا ذا القُدْرَةِ الكامِلَةِ ، يا ذا الحُجَّةِ القاطِعَهِ ، يا ذا الكَرامَةِ الظاهِرَةِ ، يا ذا العِزَّةِ الدَّائِمَةِ ، يا ذا القُوَّةِ المَتِينَةِ ، يا ذا العَظَمَةِ المَنِيعَةِ. (٢٤) يا بَدِيعَ السَّماواتِ ، يا جاعِلَ الظُّلُماتِ ، يا راحِم العَبَراتِ ، يا مُقِيلَ العَثَراتِ ، يا ساتِرَ العَوراتِ ، يا مُحْيِيَ الاَمْواتِ ، يا مُنْزِلَ الاياتِ ، يا مُضَعِّفَ الحَسَناتِ ، يا ماحِي السَّيِّئاتِ ، يا شَدِيدَ النَّقَماتِ. (٢٥) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مُصَوِّرُ ، يا مُقَدِّرُ ، يا مُدَبِّرُ ، يا مُطَهِّرُ ، يا مُنَوِّرُ ، يا مُيَسِّرُ ، يا مُبَشِّرُ ، يا مُنْذِرُ ، يا مُقَدِّمُ ، يا مُؤَخِّرُ. (٢٦) يا رَبَّ البَيْتِ الحَرامِ ، يا رَبَّ الشَّهْرِ الحَرامِ ، يا رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ ، يا رَبَّ الرُّكْنِ وَالمَقامِ ، يا رَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ ، يا رَبَّ المَسْجِدِ الحَرامِ ، يا رَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ ، يا رَبَّ النُّورِ وَالظَّلامِ ، يا رَبَّ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ ، يا رَبَّ القُدْرَةِ فِي الأنامِ. (٢٧) يا أَحْكَمَ الحاكِمِينَ ، يا أَعْدَلَ العادِلِينَ ، يا أَصْدَقَ الصَّادِقِينَ ، يا أَطْهَرَ الطَّاهِرِينَ ، يا أَحْسَنَ الخالِقِينَ ، يا أَسْرَعَ الحاسِبِينَ ، يا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ ، يا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ ، يا أَشْفَعَ الشَّافِعِينَ ، يا أَكْرَمَ الاَكْرَمِينَ. (٢٨) يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ ، يا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ ، يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ ، يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ ، يا فَخْرَ مَنْ لا فَخْرَ لَهُ ، يا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ ، يا مُعِينَ مَنْ لا مُعِينَ لَهُ ، يا أَنِيسَ مَنْ لا أَنِيسَ لَهُ ، يا أَمانَ مَنْ لا أَمانَ لَهُ.

١٤٧

(٢٩) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا عاصِمُ ، يا قائِمُ ، يا دائِمُ ، يا راحِمُ ، يا سالِمُ ، يا حاكِمُ ، يا عالِمُ ، يا قاسِمُ ، يا قابِضُ ، يا باسِطُ. (٣٠) يا عاصِمَ مَنِ اسْتَعْصَمَهُ ، يا راحِمَ مَنْ اسْتَرْحَمَهُ ، يا غافِرَ مَنِ اسْتَغْفَرَهُ ، يا ناصِرَ مَنِ اسْتَنْصَرَهُ ، يا حافِظَ مَنِ اسْتَحْفَظَهُ ، يا مُكْرِمَ مَنِ اسْتَكْرَمَهُ ، يا مُرْشِدَ مَنِ اسْتَرْشَدَهُ ، يا صِريخَ مَنِ اسْتَصْرَخَهُ ، يا مُعِينَ مَنِ اسْتَعانَهُ ، يا مُغِيثَ مَنِ اسْتَغاثَهُ. (٣١) يا عَزِيزاً لا يُضامُ ، يا لَطِيفاً لا يُرامُ ، يا قَيُّوماً لا يَنامُ ، يا دائِماً لا يَفُوتُ ، يا حَيّاً لا يَمُوتُ ، يا مَلِكاً لا يَزُولُ ، يا باقِياً لا يَفْنى ، يا عالِماً لا يَجْهَلُ ، يا صَمَداً لا يُطْعَمُ ، يا قَوِيّاً لا يَضْعُفُ. (٣٢) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا أَحَدُ ، يا واحِدُ ، يا شاهِدُ ، يا ماجِدُ ، يا حامِدُ ، يا راشِدُ ، يا باعِثُ ، يا وارِثُ ، يا ضارُّ ، يا نافِعُ. (٣٣) يا أَعْظَمَ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ ، يا أَكْرَمَ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ ، يا أَرْحَمَ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ ، يا أَعْلَمَ مِنْ كُلِّ عَلِيمٍ ، يا أَحْكَمَ مِنْ كُلِّ حَكِيمٍ ، يا أَقْدَمَ مِنْ كُلِّ قَدِيمٍ ، يا أَكْبَرَ مِنْ كُلِّ كَبِيرٍ ، يا أَلْطَفَ مِنْ كُلِّ لَطِيفٍ ، يا أَجَلَّ مِنْ كُلِّ جَلِيلٍ ، يا أَعَزَّ مِنْ كُلِّ عَزِيزٍ. (٣٤) يا كَرِيمَ الصَّفْحِ ، يا عَظِيمَ المَنِّ ، يا كَثِيرَ الخَيْرِ ، يا قَدِيمَ الفَضْلِ ، يا دائِمَ اللُّطْفِ ، يا لَطِيفَ الصُّنْعِ ، يا مُنَفِّسَ الكَرْبِ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ ، يا مالِكَ المُلْكِ ، يا قاضِيَ الحَقِّ. (٣٥) يا مَنْ هُوَ فِي عَهْدِهِ وَفِيُّ ، يا مَنْ هُوَ فِي وَفائِهِ قَوِيُّ ، يا مَنْ هُوَ فِي قُوَّتِهِ عَلِيُّ ، يا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ قَرِيبٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي قُرْبِهِ لَطِيفٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي لُطْفِهِ شَرِيفٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي شَرَفِهِ عَزِيزٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي عِزِّهِ عَظِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي عَظَمَتِهِ مَجِيدٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي مَجْدِهِ حَمِيدٌ. (٣٤) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا كافِي ، يا شافِي ، يا وافِي ، يا مُعافِي ، يا هادِي ، يا داعِي ، يا قاضِي ، يا راضِي ، يا عالِي ، يا باقِي. (٣٧) يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ خاضِعٌ لَهُ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ خاشِعٌ لَهُ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ كائِنٌ لَهُ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ مَوْجُودٌ بِهِ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ مُنِيبٌ إِلَيْهِ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ خائِفٌ مِنْهُ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ قائِمٌ بِهِ ، يا مَنْ كُلُّ شَيٍْ صائِرٌ إِلَيْهِ ، يا مَنْ كُلُّ

١٤٨

شَيٍْ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ. (٣٨) يا مَنْ لامَفَرَّ إِلاّ إِلَيْهِ ، يا مَنْ لا مَقْصَدَ إِلاّ إِلَيْهِ ، يا مَنْ لامَنْجى مِنْهُ إِلاّ إِلَيْهِ ، يا مَنْ لايُرْغَبُ إِلاّ إِلَيْهِ ، يا مَنْ لاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِهِ ، يا مَنْ لايُسْتَعانُ إِلاّ بِهِ ، يا مَنْ لايُتَوَكَّلُ إِلاّ عَلَيْهِ ، يا مَنْ لايُرْجى إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايُعْبَدُ إِلاّ هُوَ. (٣٩) يا خَيْرَ المَرْهُوبِينَ ، يا خَيْرَ المَرْغُوبِينَ ، يا خَيْرَ المَطْلُوبِينَ ، يا خَيْرَ المَسْؤُولِينَ ، يا خَيْرَ المَقْصُودِينَ ، يا خَيْرَ المَذْكُورِينَ ، يا خَيْرَ المَشْكُورِينَ ، يا خَيْرَ المَحْبُوبِينَ ، يا خَيْرَ المَدْعُوِّينَ ، يا خَيْرَ المُسْتَأْنِسِينَ. (٤٠) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا غافِرُ ، يا ساتِرُ ، يا قادِرُ ، يا قاهِرُ ، يا فاطِرُ ، يا كاسِرُ ، يا جابِرُ ، يا ذاكِرُ ، يا ناظِرُ ، يا ناصِرُ. (٤١) يا مَنْ خَلَقَ فَسَوَّى ، يا مَنْ قَدَّرَ فَهَدى ، يا مَنْ يَكْشِفُ البَلْوى ، يا مَنْ يَسْمَعُ النَّجْوى ، يا مَنْ يُنْقِذُالغَرْقى ، يا مَنْ يُنْجِي الهَلْكى ، يا مَنْ يَشْفِي المَرْضى ، يا مَنْ أَضْحَكَ وَأَبْكى ، يا مَنْ أَماتَ وَأَحْيا ، يا مَنْ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُنْثى. (٤٢) يا مَنْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ سَبِيلُهُ ، يا مَنْ فِي الافاقِ آياتُهُ ، يا مَنْ فِي الاياتِ بُرْهانُهُ ، يا مَنْ فِي المَماتِ قُدْرَتُهُ ، يا مَنْ فِي القُبُورِ عِبْرَتُهُ ، يا مَنْ فِي القِيامَةِ مُلْكُهُ ، يا مَنْ فِي الحِسابِ هَيْبَتُهُ ، يا مَنْ فِي المِيزانِ قَضاؤُهُ ، يا مَنْ فِي الجَنَّةِ ثَوابُهُ ، يا مَنْ فِي النّارِ عِقابُهُ. (٤٣) يا مَنْ إِلَيْهِ يَهْرَبُ الخائِفُونَ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ المُذْنِبُونَ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَقْصِدُ المُنِيبُونَ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَرْغَبُ الزَّاهِدُونَ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأُ المُتَحَيِّرُونَ ، يا مَنْ بِهِ يَسْتَأْنِسُ المُرِيدُونَ ، يا مَنْ بِهِ يَفْتَخِرُ المُحِبُّونَ ، يا مَنْ فِي عَفْوِهِ يَطْمَعُ الخاطِئُونَ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَسْكُنُ المُوقِنُونَ ، يا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ. (٤٤) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا حَبِيبُ ، يا طَبِيبُ ، يا قَرِيبُ ، يا رَقِيبُ ، يا حَسِيبُ ، يا مِهِيبُ ، يا مُثِيبُ ، يا مُجِيبُ ، يا خَبِيرُ ، يا بَصِيرُ. (٤٥) يا أَقْرَبَ مِنْ كُلِّ قَرِيبٍ ، يا أَحَبَّ مِنْ كُلِّ حَبِيبٍ ، يا أَبْصَرَ مِنْ كُلِّ بَصِيرٍ ، يا أَخْبَرَ مِنْ كُلِّ خَبِيرٍ ، يا أَشْرَفَ مِنْ كُلِّ شَرِيفٍ ، يا أَرْفَعَ مِنْ كُلِّ رَفِيعٍ ، يا أَقْوى مِنْ كُلِّ قَوِيٍّ ، يا أَغْنى مِنْ كُلِّ غَنِيٍّ ، يا

١٤٩

أَجْوَدَ مِنْ كُلِّ جَوادٍ ، يا أَرْأَفَ مِنْ كُلِّ رَؤُوفٍ. (٤٦) يا غالِبا غَيْرَ مَغْلُوبٍ ، يا صانِعاً غَيْرَ مَصْنُوعٍ ، يا خالِقاً غَيْرَ مَخْلُوقٍ ، يا مالِكاً غَيْرَ مَمْلُوكٍ ، يا قاهِراً غَيْرَ مَقْهُورٍ ، يا رافِعاً غَيْرَ مَرْفُوعٍ ، يا حافِظا غَيْرَ مَحْفُوظٍ ، يا ناصِراً غَيْرَ مَنْصُورٍ ، يا شاهِداً غَيْرَ غائِبٍ ، يا قَرِيباً غَيْرَ بَعِيدٍ. (٤٧) يا نُورَ النُّورِ ، يا مُنَوِّرَ النُّورِ ، يا خالِقَ النُّورِ ، يا مُدَبِّرَ النُّورِ ، يا مُقَدِّرَ النُّورِ ، يا نُورَ كُلِّ نُورٍ ، يا نُوراً قَبْلَ كُلِّ نُورٍ ، يا نُوراً بَعْدَ كُلِّ نُورٍ ، يا نُوراً فَوْقَ كُلِّ نُورٍ ، يا نُوراً لَيْسَ كَمَثْلِهِ نُورٌ. (٤٨) يا مَنْ عَطاؤُهُ شَرِيفٌ ، يا مَنْ فِعْلُهُ لَطِيفٌ ، يا مَنْ لُطْفُهُ مُقِيمٌ ، يا مَنْ إِحْسانُهُ قَدِيمٌ ، يا مَنْ قَوْلُهُ حَقُّ ، يا مَنْ وَعْدُهُ صِدْقٌ ، يا مَنْ عَفْوُهُ فَضْلٌ ، يا مَنْ عَذابُهُ عَدْلٌ ، يا مَنْ ذِكْرُهُ حُلْوٌ ، يا مَنْ فَضْلُهُ عَمِيمٌ. (٤٩) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مُسَهِّلُ ، يا مُفَصِّلُ ، يا مُبَدِّلُ ، يا مُذَلِّلُ ، يا مُنَزِّلُ ، يا مُنَوِّلُ ، يا مُفَضِّلُ ، يا مُجْزِلُ ، يا مُمْهِلُ ، يا مُجْمِلُ. (٥٠) يا مَنْ يَرى وَلا يُرى ، يا مَنْ يَخْلُقُ وَلايُخْلَقُ ، يا مَنْ يَهْدِي وَلايُهْدى ، يا مَنْ يُحْيِي وَلا يُحْيى ، يا مَنْ يَسْأَلُ وَلايُسْأَلُ ، يا مَنْ يُطْعِمُ وَلايُطْعَمُ ، يا مَنْ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ ، يا مَنْ يَقْضِي وَلا يُقْضى عَلَيْهِ ، يا مَنْ يَحْكُمُ وَلا يُحْكَمُ عَلَيْهِ ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ. (٥١) يا نِعْمَ الحَسِيبُ ، يا نِعْمَ الطَّبِيبُ ، يا نِعْمَ الرَّقِيبُ ، يا نِعْمَ القَرِيبُ ، يا نِعْمَ المُجِيبُ ، يا نِعْمَ الحَبِيبُ ، يا نِعْمَ الكَفِيلُ ، يا نِعْمَ الوَكِيلُ ، يا نِعْمَ المَوْلى ، يا نِعْمَ النَّصِيرُ. (٥٢) يا سُرُورَ العارِفِينَ ، يا مُنى المُحِبِّينَ ، يا أَنِيسَ المُرِيدِينَ ، يا حَبِيبَ التَّوَّابِينَ ، يا رازِقَ المُقِلِّينَ ، يا رَجاءَ المُذْنِبِينَ ، يا قُرَّةَ عَيْنِ العابِدِينَ ، يا مُنَفِّسَ عَنِ المَكْرُوبِينَ ، يا مُفَرِّجَ عَنِ المَغْمُومِينَ ، يا إِلهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. (٥٣) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا رَبَّنا ، يا إِلهَنا ، يا سَيِّدِنا ، يا مَوْلانا ، يا ناصِرَنا ، يا حافِظَنا ، يا دَلِيلَنا ، يا مُعِينَنا ، يا حَبِيبَنا ، يا طَبِيبَنا. (٥٤) يا رَبَّ النَّبِيِّينَ وَالاَبْرارِ ، يا رَبَّ الصِّدِّيقِينَ وَالاَخْيارِ ، يا رَبَّ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، يا رَبَّ الصِّغارِ وَالكِبارِ ، يا رَبَّ الحُبلاوبِ وَالثِّمارِ ، يا رَبَّ الاَنْهارِ

١٥٠

وَالاَشْجارِ ، يا رَبَّ الصَّحارِي وَالقِفارِ ، يا رَبَّ البَرارِي وَالبِحارِ ، يا رَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ، يا رَبَّ الاِعْلانِ وَالاِسْرارِ. (٥٥) يا مَنْ نَفَذَ فِي كُلِّ شَيٍْ أَمْرُهُ ، يا مَنْ لَحَقَ بِكُلِّ شَيٍْ عِلْمُهُ ، يا مَنْ بَلَغَتْ إِلى كُلِّ شَيٍْ قُدْرَتُهُ ، يا مَنْ لاتُحْصِي العِبادُ نِعَمَهُ ، يا مَنْ لاتَبْلُغُ الخَلائِقُ شُكْرَهُ ، يا مَنْ لاتُدْرِكُ الاَفْهامُ جَلالَهُ ، يا مَنْ لاتَنالُ الاَوْهامُ كُنْهَهُ ، يا مَنْ العَظَمَةُ وَالكِبْرِياءُ رِداؤُهُ ، يا مَنْ لا تَرُدُّ العِبادُ قَضائَهُ ، يا مَنْ لا مُلْكَ إِلاّ مُلْكُهُ ، يا مَنْ لا عَطاءَ إِلاّعَطاؤُهُ. (٥٦) يا مَنْ لَهُ المَثَلُ الاَعْلى ، يا مَنْ لَهُ الصِّفاتُ العُلْيا ، يا مَنْ لَهُ الآخرةُ وَالأوّلى ، يا مَنْ لَهُ الجَنَّةُ المَأْوى ، يا مَنْ لَهُ الاياتُ الكُبْرى ، يا مَنْ لَهُ الاَسَّماء الحُسْنى ، يا مَنْ لَهُ الحُكْمُ وَالقَضاءُ ، يا مَنْ لَهُ الهَواءُ وَالفَضاءُ ، يا مَنْ لَهُ العَرْشُ وَالثَّرى ، يا مَنْ لَهُ السَّماواتِ العُلى. (٥٧) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا عَفُوُّ ، يا غَفُورُ ، يا صَبُورُ ، يا شَكُورُ ، يا رَؤُوفُ ، يا عَطُوفُ ، يا مَسْؤُولُ ، يا وَدُودُ ، يا سُبُّوحُ ، يا قُدُّوسُ. (٥٨) يا مَنْ فِي السَّماء عَظَمَتُهُ ، يا مَنْ فِي الأَرْضِ آياتُهُ ، يا مَنْ فِي كُلِّ شَيٍْ دَلائِلُهُ ، يا مَنْ فِي البِحارِ عَجائِبُهُ ، يا مَنْ فِي الجِبالِ خَزائِنُهُ ، يا مَنْ يُبْدُِ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الاَمْرُ كُلُّهُ ، يا مَنْ أَظْهَرَ فِي كُلِّ شَيٍْ لُطْفَهُ ، يا مَنْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيٍْ خَلْقَهُ ، يا مَنْ تَصَرَّفَ فِي الخَلائِقِ قُدْرَتُهُ. (٥٩) يا حَبِيبَ مَنْ لاحَبِيبَ لَهُ ، يا طَبِيبَ مَنْ لا طَبِيبَ لَهُ ، يا مُجِيبَ مَنْ لا مُجِيبَ لَهُ ، يا شَفِيقَ مَنْ لا شَفِيقَ لَهُ ، يا رَفِيقَ مَنْ لا رَفِيقَ لَهُ ، يا مُغِيثَ مَنْ لا مُغِيثَ لَهُ ، يا دَلِيلَ مَنْ لا دَلِيلَ لَهُ ، يا أَنِيسَ مَنْ لا أَنِيسَ لَهُ ، يا راحِمَ مَنْ لا راحِمَ لَهُ ، يا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ. (٦٠) يا كافِيَ مَنْ اسْتَكْفاهُ ، يا هادِيَ مَنْ اسْتَهْداهُ ، يا كالِيَ مَنْ اسْتَكْلاهُ ، يا راعِيَ مَنِ اسْتَرْعاهُ ، يا شافِيَ مَنْ اسْتَشْفاهُ ، يا قاضِيَ مَنِ اسْتَقْضاهُ ، يا مُغْنِيَ مَنِ اسْتَغْناهُ ، يا مُوفِيَ مَنِ اسْتَوْفاهُ ، يا مُقَوِّيَ مَنِ اسْتَقْواهُ ، يا وَلِيَّ مَنِ اسْتَوْلاهُ. (٦١) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا خالِقُ ، يا رازِقُ ، يا ناطِقُ ، يا صادِقُ ، يا فالِقُ ،

١٥١

يا فارِقُ ، يا فاتِقُ ، يا راتِقُ ، يا سابِقُ (١) ، يا سامِقُ (٢).(٦٢) يا مَنْ يُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ، يا مَنْ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَالأنْوارَ ، يا مَنْ خَلَقَ الظِّلَّ وَالحَرُورَ ، يا مَنْ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ ، يا مَنْ قَدَّرَ الخَيْرَ وَالشَّرَّ ، يا مَنْ خَلَقَ المَوْتَ وَالحَياةَ ، يا مَنْ لَهُ الخَلْقُ وَالاَمْرُ ، يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا (٣) وَلَداً ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ ، يا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ.(٦٣) يا مَنْ يَعْلَمُ مُرادَ المُرِيدِينَ ، يا مَنْ يَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ ، يا مَنْ يَسْمَعُ أَنِينَ الواهِنِينَ ، يا مَنْ يَرى بُكاءَ الخائِفِينَ ، يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السَّائِلِينَ ، يا مَنْ يَقْبَلُ عُذْرَ التَّائِبِينَ ، يا مَنْ لا يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ ، يا مَنْ لا يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ ، يا مَنْ لايَبْعُدُ عَنْ قُلُوبِ العارِفِينَ ، يا أَجْوَدَ الاَجْوَدِينَ. (٦٤) يا دائِمَ البَقاءِ ، يا سامِعَ الدُّعاءِ ، يا واسِعَ العَطاءِ ، يا غافِرَ الخَطاءِ ، يا بَدِيعَ السَّماء ، يا حَسَنَ البَلاِء ، يا جَمِيلَ الثَّناءِ ، يا قَدِيمَ السَّناءِ ، يا كَثِيرَ الوَفاءِ ، يا شَرِيفَ الجَزاءِ. (٦٥) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا سَتَّارُ ، يا غَفَّارُ ، يا قَهَّارُ ، يا جَبَّارُ ، يا صَبَّارُ ، يا بارُّ ، يا مُخْتارُ ، يا فَتَّاحُ ، يا نَفَّاحُ ، يا مُرْتاحُ. (٦٦) يا مَنْ خَلَقَنِي وَسَوَّانِي ، يا مَنْ رَزَقَنِي وَرَبَّانِي ، يا مَنْ أَطْعَمَنِي وَسَقانِي ، يا مَنْ قَرَّبَنِي وَأَدْنانِي ، يا مَنْ عَصَمَنِي وَكَفانِي ، يا مَنْ حَفَظَنِي وَكَلانِي ، يا مَنْ أَعَزَّنِي وَأَغْنانِي ، يا مَنْ وَفَّقَنِي وَهَدانِي ، يا مَنْ آنَسَنِي وَآوانِي ، يا مَنْ أَماتَنِي وَأَحْيانِي. (٦٧) يا مَنْ يُحِقُّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ ، يا مَنْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ، يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ المَرِْ وَقَلبِهِ ، يا مَنْ لاتَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاّ بِإِذْنِهِ ، يا مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ، يا مَنْ لامُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، يا مَنْ لا رادَّ لِقَضائِهِ ، يا مَنْ انْقادَ كُلُّ شَيٍْ لاَمْرِهِ ، يا مَنْ السَّماوات مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ ، يا مَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ. (٦٨) يا مَنْ جَعَلَ الأَرْضَ مِهاداً ، يا مَنْ جَعَلَ الجِبالَ أَوْتاداً ، يا مَنْ جَعَلَ الشَّمْسَ سِراجا ، يا مَنْ جَعَلَ القَمَرَ نُوراً ، يا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ لِباساً ، يا

_________________

١ ـ يا فائق ـ خ ـ.

٢ ـ سَمَقَ : أي علا وطال. (منه رحمه‌الله)

٣ ـ صاحبة ولا : خ.

١٥٢

مَنْ جَعَلَ النَّهارَ مَعاشا ، يا مَنْ جَعَلَ النَّوْمَ سُباتا ، يا مَنْ جَعَلَ السَّماء بِناءً ، يا مَنْ جَعَلَ الاَشْياءَ أَزْواجاً ، يا مَنْ جَعَلَ النّارَ مِرْصاداً. (٦٩) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا سَمِيعُ ، يا شَفِيعُ ، يا رَفِيعُ ، يا مَنِيعُ ، يا سَرِيعُ ، يا بَدِيعُ ، يا كَبِيرُ ، يا قَدِيرُ ، يا خَبِيرُ (١) ، يا مُجِيرُ. (٧٠) يا حَيّاً قَبْلَّ كُلِّ حَيٍّ ، يا حَيّا بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يا حَيُّ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ حَيُّ ، يا حَيُّ الَّذِي لا يُشارِكُهُ حَيُّ ، يا حَيُّ الَّذِي لايَحْتاجُ إِلى حَيٍّ ، يا حَيُّ الَّذِي يُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ ، يا حَيُّ الَّذِي يَرْزُقُ كُلَّ حَيٍّ ، يا حَيّاً لَمْ يَرِثِ الحَياةَ مِنْ حَيٍّ ، يا حَيُّ الَّذِي يُحْيِي المَوْتى ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ لاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلانَوْمٌ. (٧١) يا مَنْ لَهُ ذِكْرٌ لايُنْسى ، يا مَنْ لَهُ نُورٌ لا يُطْفى ، يا مَنْ لَهُ نِعَمٌ لا تُعَدُّ ، يا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لا يَزُولُ ، يا مَنْ لَهُ ثَناءٌ لا يُحْصى ، يا مَنْ لَهُ جَلالٌ لا يُكَيَّفُ ، يا مَنْ لَهُ كَمالٌ لا يُدْرَكُ ، يا مَنْ لَهُ قَضاءٌ لا يُرَدُّ ، يا مَنْ لَهُ صِفاتٌ لا تُبَدَّلُ ، يا مَنْ لَهُ نُعُوتٌ لا تُغَيَّرُ. (٧٢) يا رَبَّ العالَمِينَ ، يا مالِكَ يَوْمِ الدِّينِ ، يا غايَةَ الطَّالِبِينَ ، يا ظَهْرَ اللآجِئِينَ ، يا مُدْرِكَ الهارِبِينَ ، يا مَنْ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ، يا مَنْ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ، يا مَنْ يُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ، يا مَنْ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ، يا مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ. (٧٣) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا شَفِيقُ ، يا رَفِيقُ ، يا حَفِيظُ ، يا مُحِيطُ ، يا مُقِيتُ ، يا مُغِيثُ ، يا مُعِزُّ ، يا مُذِلُّ ، يا مُبْدِيُ ، يا مُعِيدُ.(٧٤) يا مَنْ هُوَ أَحَدٌ بِلا ضِدٍّ ، يا مَنْ هُوَ فَرْدٌ بِلا نِدٍّ ، يا مَنْ هُوَ صَمَدٌ بِلا عَيْبٍ ، يا مَنْ هُوَ وِتْرٌ بِلا كَيْفٍ ، يا مَنْ هُوَ قاضٍ بِلا حَيْفٍ ، يا مَنْ هُوَ رَبُّ بِلا وَزِيرٍ ، يا مَنْ هُوَ عَزِيزٌ بِلا ذُلٍّ ، يا مَنْ هُوَ غَنِيُّ بِلا فَقْرٍ ، يا مَنْ هُوَ مَلِكٌ بِلا عَزْلٍ ، يا مَنْ هُوَ مَوْصُوفٌ بِلا شَبِيهٍ. (٧٥) يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفُ لِلذَّاكِرِينَ ، يا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلْشَّاكِرِينَ ، يا مَنْ حَمْدُهُ عِزُّ لِلْحامِدِينَ ، يا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطِيعِينَ ، يا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِلطَّالِبِينَ ، يا مَنْ سَبِيلُهُ وَاضِحٌ لِلْمُنِيبِينَ ، يا مَنْ آياتُهُ بُرْهانٌ لِلْنَّاظِرِينَ ، يا مَنْ كِتابُهُ تَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ، يا مَنْ رِزْقُهُ

_________________

١ ـ يا منير ـ خ ـ.

١٥٣

عُمُومْ لِلطَّائِعِينَ وَالعاصِينَ ، يا مَنْ رَحْمَتُهُ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ. (٧٦) يا مَنْ تَبارَكَ اسْمُهُ ، يا مَنْ تَعالى جَدُّهُ ، يا مَنْ لا إِلهَ غَيْرُهُ ، يا مَنْ جَلَّ ثَناؤُهُ ، يا مَنْ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ ، يا مَنْ يَدُومُ بَقاؤُهُ ، يا مَنْ العَظَمَةُ بَهاؤُهُ ، يا مَنْ الكِبْرِياءُ رِداؤُهُ ، يا مَنْ لاتُحْصَى آلاؤُهُ ، يا مَنْ لا تُعَدُّ نَعْماؤُهُ. (٧٧) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مُعِينُ ، يا أَمِينُ ، يا مُبِينُ ، يا مَتِينُ ، يا مَكِينُ ، يا رَشِيدُ ، يا حَمِيدُ ، يا مَجِيدُ ، يا شَدِيدُ ، يا شَهِيدُ. (٧٨) يا ذا العَرْشِ المَجِيدِ ، يا ذا القَوْلِ السَّدِيدِ ، يا ذا الفِعْلِ الرَّشِيدِ ، يا ذا البَطْشِ (١) الشَّدِيدِ ، يا ذا الوَعْدِ وَالوَعِيدِ ، يا مَنْ هُوَ الوَلِيُّ الحَمِيدُ ، يا مَنْ هُوَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ، يا مَنْ هُوَ قَرِيبٌ غَيْرُ بَعِيدٌ ، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ شَهِيدٌ ، يا مَنْ هُوَ لَيْسَ بِظَلآمٍ لِلْعَبِيدِ. (٧٩) يا مَنْ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا وَزِيرَ ، يا مَنْ لا شَبِيهَ (٢) لَهُ وَلا نَظِيرَ ، يا خالِقَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ المُنِيرِ ، يا مُغْنِيَ البائِسِ الفَقِيرِ ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ ، يا راحِمَ الشَّيْخِ الكَبِيرِ ، يا جابِرَ العَظْمِ الكَسِيرِ ، يا عِصْمَةَ الخائِفِ المُسْتَجِيرِ ، يا مَنْ هُوَ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ. (٨٠) يا ذا الجُودِ وَالنِّعَمِ ، يا ذا الفَضْلِ وَالكَرَمِ ، يا خالِقَ اللَّوحِ وَالقَلَمِ ، يا بارِيَ الذَّرِّ وَالنَّسَمِ ، يا ذا البَأْسِ وَالنِّقَمِ ، يا مُلْهِمَ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالألَمِ ، يا عالِمَ السِرِّ وَالهِمَمِ ، يا رَبَّ البَيْتِ وَالحَرَمِ ، يا مَنْ خَلَقَ الاَشْياءَ مِنَ العَدَمِ. (٨١) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا فاعِلُ ، يا جاعِلُ ، يا قابِلُ ، يا كامِلُ ، يا فاصِلُ ، يا واصِلُ ، يا عادِلُ ، يا غالِبُ ، يا طالِبُ ، يا واهِبُ. (٨٢) يا مَنْ أَنْعَمَ بِطَوْلِهِ ، يا مَنْ أَكْرَمَ بِجُودِهِ ، يا مَنْ جادَ بِلُطْفِهِ ، يا مَنْ تَعَزَّزَ بِقُدْرَتِهِ ، يا مَنْ قَدَّرَ بِحِكْمَتِهِ ، يا مَنْ حَكَمَ بِتدْبِيرِهِ ، يا مَنْ دَبَّرَ بِعِلْمِهِ ، يا مَنْ تَجاوَزَ بِحِلْمِهِ ، يا مَنْ دَنا فِي عُلُوِّهِ ، يا مَنْ عَلا فِي دُنُوِّهِ. (٨٣) يا مَنْ يَخْلُقُ ما يَشاءُ ، يا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ، يا مَنْ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ

_________________

١ ـ بطش : أخذ.

٢ ـ لا شبه ـ خ ـ.

١٥٤

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ يُعِزُّ مَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ يُذِلُّ مَنْ يَشاءُ ، يا مَنْ يُصَوِّرُ فِي الأَرْحامِ ما يَشاءُ ، يا مَنْ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ. (٨٤) يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ، يا مَنْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيٍْ قَدْراً ، يا مَنْ لا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ، يا مَنْ جَعَلَ المَلائِكَةِ رُسُلاً (١) ، يا مَنْ جَعَلَ فِي السَّماء بُرُوجاً ، يا مَنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَراراً ، يا مَنْ خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً ، يا مَنْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيٍْ أَمَداً ، يا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ عِلْماً ، يا مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيٍْ عَدَداً. (٨٥) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا أَوَّلُ ، يا آخِرُ ، يا ظاهِرُ ، يا بَرُّ ، يا حَقُّ ، يا فَرْدُ ، يا وِتْرُ ، يا صَمَدُ ، يا سَرْمَدُ. (٨٦) يا خَيْرَ مَعْرُوفٍ عُرِفَ ، يا أَفْضَلَ مَعْبُودٍ عُبِدَ ، يا أَجَلَّ مَشْكُورٍ شُكِرَ ، يا أَعَزَّ مَذْكُورٍ ذُكِرَ ، يا أَعْلى مَحْمُودٍ حُمِدَ ، يا أَقْدَمَ مَوْجُودٍ طُلِبَ ، يا أَرْفَعَ مَوْصُوفٍ وُصِفَ ، يا أَكْبَرَ مَقْصُودٍ قُصِدَ ، يا أَكْرَمَ مَسْؤُولٍ سُئِلَ ، يا أَشْرَفَ مَحْبُوبٍ عُلِمَ. (٨٧) يا حَبِيبَ الباكِينَ ، يا سَيِّدَ المُتَوَكِّلِينَ ، يا هادِيَ المُضِلِّينَ ، يا وَلِيَّ المُؤْمِنِينَ ، يا أَنِيسَ الذَّاكِرِينَ ، يا مَفْزَعَ المَلْهُوفِينَ ، يا مُنْجِيَ الصَّادِقِينَ ، يا أَقْدَرَ القادِرِينَ ، يا أَعْلَمَ العالِمِينَ ، يا إِلهَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ. (٨٨) يا مَنْ عَلا فَقَهَرَ ، يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ ، يا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ ، يا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ ، يا مَنْ عُصِيَ فَغَفَرَ ، يا مَنْ لاتَحْوِيهِ الفِكَرُ ، يا مَنْ لايُدْرِكُهُ بَصَرٌ ، يا مَنْ لايَخْفى عَلَيْهِ أَثَرٌ ، يا رازِقَ البَشَرِ ، يا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَرٍ. (٨٩) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا حافِظُ ، يا بارِيُ ، يا ذارِيُ ، يا باذِخُ ، يا فارِجُ ، يا فاتِحُ ، يا كاشِفُ ، يا ضامِنُ ، يا آمِرُ ، يا ناهِي. (٩٠) يا مَنْ لايَعْلَمُ الغَيْبَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ يَصْرِفُ السُّوءَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايَخْلُقُ الخَلْقَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايُتِمُّ النِّعْمَةَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايُنَزِّلُ الغَيْثَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايَبْسُطُ الرِّزْقَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لايُحْيِى المَوْتى إِلاّ هُوَ. (٩١) يا مُعِينَ الضُّعَفاءِ ، يا صاحِبَ

_________________

١ ـ من الملائكة : خ.

١٥٥

الغُرَباءِ ، يا ناصِرَ الأوْلِياء ، يا قاهِرَ الأعْداءِ ، يا رافِعَ السَّماء ، يا أَنِيسَ الأصْفِياء ، يا حَبِيبَ الأَتْقِياء ، يا كَنْزَ الفُقَراءِ ، يا إِلهَ الأغْنِياءِ ، يا أَكْرَمَ الكُرَماءِ. (٩٢) يا كافَياً مِنْ كُلِّ شَيٍْ ، يا قائِماً عَلى كُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ لا يَشْبِهُهُ شَيٌْ ، يا مَنْ لايَزِيدُ فِي مُلْكِهِ شَيٌْ ، يا مَنْ لايَخْفى عَلَيْهِ شَيٌْ ، يا مَنْ لا يَنْقُصُ مِنْ خَزائِنِهِ شَيٌْ ، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌْ ، يا مَنْ لايَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيٌْ ، يا مَنْ هُوَ خَبِيرٌ بِكُلِّ شَيٍْ ، يا مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلِّ شَيٍْ. (٩٣) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مُكْرِمُ ، يا مُطْعِمُ ، يا مُنْعِمُ ، يا مُعْطِي ، يا مُغْنِي ، يا مُقْنِي ، يا مُفْنِي ، يا مُحْيِي ، يا مُرْضِي ، يا مُنْجِي. (٩٤) يا أَوَّلَ كُلِّ شَيٍْ وَآخِرَهُ ، يا إِلهَ كُلِّ شَيٍْ وَمَلِيكَهُ ، يا رَبَّ كُلِّ شَيٍْ وَصانِعَهُ ، يا بارِيَ كُلِّ شَيٍْ وَخالِقَهُ ، يا قابِضَ كُلِّ شَيٍْ وَباسِطَهِ ، يا مُبْدِيَ كُلِّ شَيٍْ وَمُعِيدَهُ ، يا مُنْشِيَ كُلِّ شَيٍْ وَمُقَدِّرَهُ ، يا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيٍْ وَمُحَوِّلَهُ ، يا مُحْيِي كُلِّ شَيٍْ وَمُمِيتَهُ ، يا خالِقَ كُلِّ شَيٍْ وَوارِثَهُ. (٩٥) يا خَيْرَ ذاكِرٍ وَمَذْكُورٍ ، يا خَيْرَ شاكِرٍ وَمَشْكُورٍ ، يا خَيْرَ حامِدٍ وَمَحْمُودٍ ، يا خَيْرَ شاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ، يا خَيْرَ داع وَمَدْعُوٍّ ، يا خَيْرَ مُجِيبٍ وَمُجابٍ ، يا خَيْرَ مُؤْنِسٍ وَأَنِيسٍ ، يا خَيْرَ صاحِبٍ وَجَلِيسٍ ، يا خَيْرَ مَقْصُودٍ وَمَطْلُوبٍ ، يا خَيْرَ حَبِيبٍ وَمَحْبُوبٍ. (٩٦) يا مَنْ هُوَ لِمَنْ دَعاهُ مُجِيبٌ ، يا مَنْ هُوَ لِمَنْ أَطاعَهُ حَبِيبٌ ، يا مَنْ هُوَ إِلى مَنْ أَحَبَّهُ قَرِيبٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ اسْتَحْفَظَهُ رَقِيبٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجاهُ كَرِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصاهُ حَلِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي عَظَمَتِهِ رَحِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي حِكْمَتِهِ عَظِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ فِي إِحْسانِهِ قَدِيمٌ ، يا مَنْ هُوَ بِمَنْ أَرادَهُ عَلِيمٌ. (٩٧) اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ ، يا مُسَبِّبُ ، يا مُرَغِّبُ ، يا مُقَلِّبُ ، يا مُعَقِّبُ ، يا مُرَتِّبُ ، يا مُخَوِّفُ ، يا مُحَذِّرُ ، يا مُذَكِّرُ ، يا مُسَخِّرُ ، يا مُغَيِّرُ. (٩٨) يا مَنْ عِلْمُهُ سابِقٌ ، يا مَنْ وَعْدُهُ صادِقٌ ، يا مَنْ لُطْفُهُ ظاهِرٌ ، يا مَنْ أَمْرُهُ غالِبٌ ، يا مَنْ كِتابُهُ مُحْكَمٌ ، يا مَنْ قَضاؤُهُ كائِنٌ ، يا مَنْ قَرْآنَهُ مَجِيدٌ ، يا مَنْ مُلْكُهُ قَدِيمٌ ، يا مَنْ فَضْلُهُ عَمِيمٌ ، يا مَنْ عَرْشُهُ عَظِيمْ. (٩٩) يا مَنْ لايَشْغَلُهُ

١٥٦

سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ ، يا مَنْ لايَمْنَعُهُ فِعْلٌ عَنْ فِعْلٍ ، يا مَنْ لا يُلْهِيهِ قَوْلٌ عَنْ قَوْلٍ ، يا مَنْ لا يُغْلِطُهُ سُؤالٌ عَنْ سُؤالٍ ، يا مَنْ لايَحْجُبُهُ شَيٌْ عَنْ شَيٍْ ، يا مَنْ لا يُبْرِمُهُ إِلْحاحُ المُلِحِّينَ ، يا مَنْ هُوَ غايَةُ مُرادِ المُرِيدِينَ ، يا مَنْ هُوَ مُنْتَهى هِمَمِ العارِفِينَ ، يا مَنْ هُوَ مُنْتَهى طَلَبِ الطَّالِبِينَ ، يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ ذَرَّةٌ فِي العالَمِينَ. (١٠٠) يا حَلِيماً لا يعْجَلُ ، يا جَواداً لا يَبْخَلُ ، يا صادِقاً لا يُخْلِفُ ، يا وَهَّاباً لا يَمَلُّ ، يا قاهِراً لا يُغْلَبُ ، يا عَظِيماً لا يُوصَفُ ، يا عَدْلاً لا يَحِيفُ ، يا غَنِيّاً لا يَفْتَقِرُ ، يا كَبِيراً لا يَصْغَرُ ، يا حافِظاً لا يَغْفَلُ سُبْحانَكَ ، يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الغَوْثَ الغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ (١).

دعاء الجوشن الصغير

وقد ذُكِرَ لهذا الدعاء في الكتب المعتبرة شرح أطول ، وفضل أكثر ممّا ذُكِرَ لدعاء الجوشن الكبير. وقال الكفعمي في هامش كتاب البلد الأمين : هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ، دعا به الكاظم عليه‌السلام وقد هم موسى الهادي العباسي بقتله فرأى عليه‌السلام جده النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام فأخبره بان الله تعالى سيقضي على عدوه ، وأورد السيد ابن طاووس هذا الدعاء في كتاب (مهج الدعوات) وتختلف نسختا الدعاء عَن بعضهما ، ونحن نأتي به طبقاً لكتاب (البلد الأمين) للكفعمي قدس ، وهو هذا الدعاء (٢) :

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِلهِي كَمْ مِنْ عَدوٍّ انْتَضى عَلَيَّ سَيْفَ عَداوَتِهِ ، وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مِدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لِي شَبا حَدِّهِ ، وَدافَ لِي قَواتِلَ سُمُومِهِ ، وَسَدَّدَ إلىَّ (٣) صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِراسَتِهِ ، وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي المَكْرُوهُ ، وَيُجَرِّعَنِي ذُعافَ (٤) مَرارَتِهِ نَظَرْتَ (٥) إِلى

_________________

١ ـ رواه الكفعمي في المصباح : ٢٤٧ ، فصل ٢٨.

٢ ـ لم أعثر على الحديث في كتاب البلد الامين للكفعمي ووجدته مفصّلاً في كتاب مهج الدعوات لابن طاووس : ٢١٩ قبل ذكره للدعاء.

٣ ـ وسَدّد نحوي : بحار.

٤ ـ ذعاف : السُّم والموت القاتل السريع.

٥ ـ فنظرت : بحار.

١٥٧

ضَعْفِي عَنْ احْتِمالِ الفَوادِحِ وعَجْزِي عَنِ الاِنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحارَبَتِهِ ، وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرٍ مِمَّنْ ناوانِي وَأَرْصَدَ لِي فِيما لَمْ أَعْمِلْ فِكْرِي فِي الارْصادِ لَهُمْ بِمِثْلِهِ فَأَيَّدْتَنِي بِقُوَّتِكَ وَشَدَدْتَ أَزْرِي بِنُصْرَتِكَ وَفَلَلْتَ لِي حَدَّهُ (١) ، وَخَذَلْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عَدِيدِهِ وَحَشْدِهِ وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ ، وَوَجَّهْتَ ماسَدَّدَ إلى مِنْ مَكائِدِهِ إِلَيْهِ ، وَرَدَدْتَهُ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَشْفِ غَلِيلَهُ ، وَلَمْ تَبْرُدُ حَزازاتُ (٢) غَيْظِهِ ، وَقَدْ عَضَّ عَلى أَنامِلِهِ ، وَأَدْبَرَ مُوَلِّيا قَدْ أَخْفَقَتْ سَراياهُ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ باغٍ بَغانِي بِمَكائِدِهِ ، وَنَصَبَ لِي أَشْراكَ مَصائِدِهِ ، وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعايَتِهِ ، وَأضْبَاءَ إلى إِضْباءَ السَّبْعِ لِطَرِيدَتِهِ ، انْتِظاراً لانْتِهازِ فُرْصَتِهِ ، وَهُوَ يُظْهِرُ بَشاشَةَ المَلَقِ ، وَيُبْسُطُ (٣) وَجْها غَيْرَ طَلِقٍ فَلَمّا رَأَيْتَ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ ، وَقُبْحَ ماانْطَوى عَلَيْهِ لِشَرِيكِهِ فِي مِلَّتِهِ ، وأَصْبَحَ مُجْلِباً لِي (٤) فِي بَغْيِهِ أَرْكَسْتَهُ لأمِّ رَأْسِهِ ، وَأَتَيْتَ بُنْيانَهُ مِنْ أَساسِهِ ، فَصَرَعْتَهُ فِي زُبْيَتِهِ وَرَدَّيْتَهُ (٥) فِي مَهْوى حُفْرَتِهِ ، وَجَعَلْتَ خَدَّهُ طَبَقا لِتُرابِ رِجْلِهِ ، وَشَغَلْتَهُ فِي بَدَنِهِ وَرِزْقِهِ ، وَرَمَيْتَهُ بِحَجَرِهِ ، وَخَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ ، وَذَكَّيْتَهُ بِمَشاقِصِهِ ، وَكَبَبْتَهُ لِمَنْخَرِهِ ، وَرَدَدْتَ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَرَبَقْتَهُ (٦) بِنَدامَتِهِ ، وَفَسَأْتَهُ (٧) بِحَسْرَتِهِ فاسْتَخْذَأَ (٨) وَتَضائَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ واَنْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطالَتِهِ ذَلِيلاً مأسُوراً فِي رِبْقِ حِبالَتِهِ (٩) الَّتِي كانَ يُؤَمِّلُ أَنْ يَرانِي فِيها يَوْمَ سَطْوَتِهِ ، وَقَدْ كِدْتُ يا رَبِّ لَوْلا رَحْمَتُكَ أَنْ يَحُلَّ بِي ماحَلَّ بِساحَتِهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لايَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ

_________________

١ ـ شبا حدّه : بحار.

٢ ـ حزازات : حرارة.

٣ ـ ويبسط لي : خ.

٤ ـ إلَيَّ : خ.

٥ ـ وأرديته : خ.

٦ ـ ووثقته : بحار.

٧ ـ وأفنيته : بحار.

٨ ـ فاستخذأ : تواضع.

٩ ـ حبائله : بحار.

١٥٨

الشَّاكِرِينَ وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ حاسِدٍ شَرِقَ بِحَسْرَتِهِ (١) وَعَدُوٍّ شَجِيَ بِغَيْظِهِ ، وَسَلَقَنِي بِحَدِّ لِسانِهِ ، وَوَخَزَنِي بِمُوقِ عَيْنِهِ ، وَجَعَلَنِي غَرَضاً (٢) لِمَرامِيهِ وَقَلَّدَنِي خِلالاً لَمْ تَزَلْ فِيهِ ، نادَيْتُكَ (٣) يا رَبِّ مُسْتَجِيراً بِكَ ، واثِقاً بِسُرْعَةِ إِجابَتِكَ مُتَوَكِّلاً عَلى مالَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفاعِكَ ، عالِماً أَنَّهُ لا يُضْطَهَدُ مَنْ آوى إِلى ظِلِّ كَنَفِكَ ، وَلَنْ تَقْرَعَ الحَوادِثُ (٤) مَنْ لَجَأَ إِلى مَعْقِلِ الاِنْتِصارِ بِكَ ، فَحَصَّنْتَنِي مِنْ بَأْسِهِ بِقُدْرَتِكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَم مِنْ سَحائب مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَها ، وَسَّماء نِعْمَةٍ مَطَرْتَها (٥) ، وَجَداوِلَ كَرامَةٍ أَجْرَيْتَها ، وَأَعْيُنِ أَحْداثٍ طَمَسْتَها ، وَناشِئَةِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَها ، وَجُنَّةِ عافِيَةٍ أَلْبَسْتَها ، وَغَوامِرِ كُرُباتٍ كَشَفْتَها ، وَأُمُورٍ جارِيَةٍ قَدَّرْتَها ، لَمْ تُعْجِزْكَ إِذْ طَلَبْتَها ، وَلَمْ تَمْتَنِعْ مِنْكَ إِذْ أَرَدْتَها ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ ، وَمِنْ كَسْرِ إِمْلاقٍ جَبَرْتَ ، وَمِنْ مَسْكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلْتَ ، وَمْن صَرْعَةٍ مُهْلِكَةٍ نَعَشْتَ (٦) ، وَمِنْ مَشَقَّةٍ أَرَحْتَ ، لاتُسْأَلُ (٧) عَمّا تَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، وَلا يَنْقُصُكَ ماأَنْفَقْتَ ، وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَأَعْطَيْتَ ، وَلَمْ تُسْأَلْ فَابْتَدَأْتَ ، وَاسْتُمِيحَ بابُ فَضْلِكَ فَما أَكْدَيْتَ ، أَبَيْتَ (٨) إِلاّ إِنْعاماً وَامْتِناناً ، وَإِلاّ تَطَوُّلاً يا رَبِّ وَإِحْساناً ، وَأَبَيْتُ إِلاّ انْتِهاكاً لِحُرُماتِكَ ، وَاجْتِرأً عَلى مَعاصِيكَ ، وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ ، وَغَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ وَطاعَةً لِعَدُوِّي وَعَدُوِّكَ ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ يا إِلهِي وَناصِرِي إِخْلالِي

_________________

١ ـ بحسده : بحار.

٢ ـ وجعل عرضي : بحار ونسخة.

٣ ـ فناديت : خ.

٤ ـ الفوادح : بحار ونسخة.

٥ ـ أمطرتها : بحار ونسخة.

٦ ـ أنعشت : بحار ونسخة.

٧ ـ لا تُسأل يا سيّدي : بحار ونسخة.

٨ ـ وأبيت يا رب : بحار ونسخة.

١٥٩

بِالشَّكْرِ عَنْ إِتْمامِ إِحْسانِكَ ، وَلا حَجَزَنِي ذلِكَ عَنْ إِرْتِكابِ مَساخِطِكَ. اللّهُمَّ وَهذا (١) مَقامُ عَبْدٍ ذَلِيلٍ اعْتَرَفَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ وَأَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّقْصِيرِ فِي أَداءِ حَقِّكَ وَشَهِدَ لَكَ بِسِبُوغِ نِعْمَتِكَ عَلَيْهِ ، وَجَمِيلِ عادَتِكَ عِنْدَهُ ، وَإِحْسانِكَ إِلَيْهِ ، فَهَبْ لِي يا إِلهِي وَسَيِّدِي مِنْ فَضْلِكَ مااُرِيدُهُ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَتَّخِذُهُ سُلَّماً أَعْرُجُ فِيهِ إِلى مَرْضاتِكَ ، وَآمَنُ بِهِ مِنْ سَخَطِكَ ، بِعِزَّتِكَ وَطَوْلِكَ وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلالائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ فِي كَرْبِ المَوْتِ ، وَحَشْرَجَةِ الصَّدْرِ ، وَالنَّظَرِ إِلى ماتَقْشَعِرُّ مِنْهُ الجُلُودُ ، وَتَفْزَعُ لَهُ القُلُوبُ ، وَأَنا فِي عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوجِعاً (٢) فِي أَنَّةٍ وَعَوِيلٍ يَتَقَلَّبُ فِي غَمِّهِ لايَجِد لا مَحِيصاً وَلا يُسِيغُ طَعاماً وَلا شَراباً (٣) وَأَنا فِي صِحَّةٍ مِنَ البَدَنِ وَسَلامَةً مِنَ العَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً (٤) مُشْفِقا وَجِلاً هارِبا طَرِيداً مُنْجَحِراً فِي مَضِيقٍ وَمَخْبَأَةٍ مِنَ المَخابِيِ قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ بِرُحْبِها ، لايَجِدُ حِيلَةً وَلا مَنْجى ، وَلا مَأْوى ، وَأَنا فِي أَمْنٍ وَطَمْأَنِينَةٍ وَعافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَسَيِّدِي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ مَغْلُولاً مُكَبَّلاً فِي الحَدِيدِ بَأَيْدِي

_________________

١ ـ فهذا : بحار ونسخة.

٢ ـ مُدنقاً : خ ونسخة.

٣ ـ ولا يستعذب شراباً : بحار ونسخة.

٤ ـ مُسهّداً : بحار ونسخة.

١٦٠