الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: السيد مهدي الرجائي
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: مطبعة سيد الشهداء عليه السلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩١

وأمّا عبد الله بن إدريس ، فله من الأبناء سبعة : إدريس ، والمطّلب الأمير ، والقاسم ، وجعفر ، وعبد الله ، والحسن ، ومحمّد.

وأمّا إدريس ، فله ابن اسمه أيضا إدريس ، كان ملكا بالمغرب.

وأمّا محمّد ، فله أولاد منهم جعفر الملك بمدينة يقال لها «جرزلة» (١).

(أعقاب سليمان بن عبد الله)

وأمّا سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنّى ، قتل بفخّ في أيّام الهادي بن المهدي ، وله ابنان : عبد الله ، ومحمّد ، ولا عقب له إلاّ من محمّد.

ثمّ انّ محمّد بن سليمان خرج إلى المغرب ، ومات بها بقرية يقال لها تلميسين ، وجميع عقبه بالمغرب.

وله من الأبناء المعقّبين ستّة : عبد الله العالم المحدّث ، وأحمد ، وحمزة ، وسليمان ، وإدريس ، والحسن.

وهاهنا آخر الكلام في نسب عبد الله بن الحسن المثنّى.

(أعقاب الحسن المثلّث)

وأمّا أبو علي الحسن (٢) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام وهو الذي يقال له «المثلّث» فقد مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.

وله ابنان : أبو الحسن علي العابد (٣) ، مات في الحبس وهو ساجد. وأبو

__________________

(١) بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الزاي واللام.

(٢) أمّه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

(٣) قيل : استقطع أبوه عين مروان ، وكان لا يأكل منها تحرّجا ، وكان امرؤ صدق مجتهدا ، حمل هو وأبوه وأخواه العبّاس وعبد الله إلى بغداد فحبسوه ، ولمّا طال مكثهم في

٢١

جعفر عبد الله ، مات أيضا في حبس المنصور. ولا عقب للمثلّث إلاّ من علي العابد.

ولعلي هذا ابنان : الحسن ، والحسين ، أمّهما زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنّى.

أمّا الحسين ، فهو إمام من أئمّة آل محمّد خرج في أيّام الهادي داعيا إلى الله تعالى ، فقتل بفخّ بين مكّة والمدينة مع جماعة من أهل بيته ، وحمل رأسه إلى الهادي ، وما كان له عقب.

وأمّا الحسن ، فكان له من الأبناء ثلاثة : عبد الله ، ومحمّد ، وعلي. وعقبه من عبد الله ، وكان مكفوفا وكان شاعرا.

قال البخاري : أولاد المثلّث من كان منهم من ولد عبد الله المكفوف فهو الصحيح الصريح ، ومن انتسب إلى محمّد وعلي (١) لم يلتفت إليه (٢).

وأمّا عبد الله المكفوف : فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : الحسن ، ومحمّد ، وعلي.

أمّا الحسن ومحمّد ، فأمّهما مريم الصغرى بنت إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

أمّا الحسن ، فعقبه اثنان : محمّد أبو الزوائد ، وإنّما لقّب بذلك لأنّه كان يزيد في الكلام والشعر. وموسى وكان قد صار إلى بلد النوبة (٣) وأعقب بها ، وقيل : انقرض.

__________________

حبس المنصور وضعفت أجسامهم كانوا إذا خلوا بأنفسهم نزعوا قيودهم ، فإذا أحسّوا بمن يجئ إليهم لبسوها ، ولم يكن على العابد يخرج رجله من القيد ، فقالوا له في ذلك ، فقال : لا أخرج هذا القيد من رجلي حتى ألقى الله عزّ وجلّ فأقول : يا ربّ سل أبا جعفر فيما قيّدني؟

(١) في المصدر : محمّد بن علي.

(٢) سرّ السلسلة العلويّة ص ١٥.

(٣) النوبة من بلاد المغرب بالضمّ ثمّ السكون وباء موحّدة بلاد واسعة عريضة في

٢٢

أمّا أبو الزوائد ، فله أعقاب في بلدان شتّى ، منهم : بترمذ السيّد النسّابة أبو علي الحسن بن أحمد المبارك النسّابة ابن زيد بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن أبي الزوائد.

وأمّا محمّد بن عبد الله المكفوف ، فله ابنان : علي ، والحسن ، ولهما عقب.

وأمّا علي بن عبد الله المكفوف ، فله ابنان : محمّد أبو عبد الله ، وجعفر أبو محمّد.

ولمحمّد عقب بالشام ، ولجعفر عقب بالمغرب ، وقيل : لعلي بن عبد الله المكفوف ابن آخر اسمه الحسن ، وله عقب بالنوبة.

(أعقاب إبراهيم الغمر)

وأمّا أبو إسحاق إبراهيم (١) الغمر ابن الحسن المثنّى ، فقد كان أشبه الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو أوّل من مات من أولاد الحسن في حبس المنصور.

وله من الأبناء خمسة : إسماعيل الديباج ، وإسحاق ، ويعقوب ، ومحمّد وهو الديباج الأصغر ، وعلي. ولا عقب من هؤلاء إلاّ من إسماعيل.

وقيل : لعلي أيضا عقب بارمينية يعرفون بـ «بني زنكل» و «بني المطوق» وقال العمري : لا عقب له (٢).

__________________

شمالي شرقي افريقيّة وفي جنوبي مصر حدودها القطر المصري والبحر الأحمر وصحراء ليبيا وبلاد الخرطوم.

(١) يكنّى أبا إسماعيل صاحب الصندوق بالكوفة يزار قبره ، وكان سيّدا شريفا ، يلقّب «الغمر» لجوده ، أمّه فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام وقبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه ، وتوفّى في حبسه سنة خمس وأربعين ومائة وله تسع وستّون سنة.

(٢) لم يصرّح أبو الحسن العمري في المجدي ص ٦٩ بعدم العقب له ، قال : كان لعلي ابن الغمر ولد يقال له : الحسن ، وقيل : الحسين يعرف بالمطوق نزل مصر وأولد ثمّ ذكر أولاده.

٢٣

أمّا إسماعيل الديباج ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : إبراهيم طباطبا ، والحسن التج.

أمّا إبراهيم طباطبا (١) ، فله من الأولاد الذين لا لا خلاف لهم في عقبهم أبو محمّد القاسم الرسّي ، كان زاهدا عالما فقيها. وأحمد أبو عبد الله الأكبر باصبهان.

والحسن.

وكان له ابن آخر اسمه محمّد خرج في أيّام المأمون مع أبي السرايا ، وقام بالأمر اثنا وعشرين يوما ، انقرض عقبه.

وكان له ابن خامس اسمه عبد الله ، وله ابنان أحمد المعروف بـ «بغاء الكبير» ومحمّد. ولمحمّد هذا ابن اسمه أحمد يعرف بـ «بغاء الصغير» ولا عقب لهما ، وقد انقرض عبد الله.

فقد تخلّص أنّ النسب الصحيح من إبراهيم طباطبا ليس إلاّ من ثلاثة : القاسم ، وأحمد ، والحسن.

أمّا الإمام القاسم (٢) بن إبراهيم الرسّي ، وهو العالم الزاهد الداعي إلى الله ، فله من الاولاد المعقبين سبعة :

الحسين العابد العالم الفقيه بطبرستان ، ومحمّد العابد بمصر ، وإسماعيل

__________________

(١) ولقّب طباطبا لأنّ أباه أراد أن يقطع له ثوبا وهو طفل ، فخيّره بين قميص وقبا ، فقال طباطبا يعني قباقبا لردّة في لسانه. وقيل : بل السواد لقّبوه بذلك وطباطبا بلسان النبطيّة سيّد السادات. وكان إبراهيم ذا خطر وتقدّم ، وأبرز صفحته ودعا إلى الرضا من آل محمّد عليهم‌السلام.

(٢) يكنّى أبا محمّد ، وكان عفيفا زاهدا ، ودعا إلى الرضا من آل محمد عليهم‌السلام وروي أنّ السلطان حمل اليه سبعة أحمال دنانير فردها ، وهو صاحب المصنفات والورع والدعاء الى الله سبحانه ومنا بذة الظالمين ، بايعة أصحابه سنة ٢٢٠ هـ الى أن توفى مختفياً في جبل الرس سنة ٢٤٦ هـ عن سبع وسبعين سنة.

٢٤

أبو القاسم بمصر ، وموسى بمصر ، ويحيى الرئيس بالرملة ، وسليمان بالمدينة ، والحسن الرئيس بالمدينة ، لأمّهات أولاد شتّى.

قال البخاري : كل من انتسب إلى القاسم الرسّي من غير ولد الحسين بن القاسم ففيه نظر. هكذا قاله (١).

والأصح عند الجمهور أنّ هذا الطعن فاسد ، وهذا التخصيص باطل.

أمّا الحسين ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة :

يحيى أبو الحسن الهادي (٢) العابد الأمير بصعدة ، صنّف كتابا جامعا في الفقه ، وهو يوافق أبا حنيفة في أكثر مذاهبه. والناصر الاطروش نقض عليه مسائل كثيرة من ذلك الكتاب ، ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين ، وخرج بصعدة اليمن سنة ثمانين ومائتين في أيّام المعتضد في حياة أبيه ، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.

وعبد الله أبو القاسم. وقيل : أبو محمّد العالم.

أمّهما فاطمة بنت الحسين بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، وأمّهما (٣) فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن.

وعلي أبو الحسن يقال له «الشيخ» بالصعدة وأمّه أمّ ولد.

أمّا يحيى الهادي ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة :

محمّد أبو القاسم المرتضى لدين الله ، ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وخرج

__________________

(١) في كتاب سرّ السلسلة العلويّة ص ١٨.

(٢) كان إماما من أئمّة الزيديّة جليلا فارسا ورعا مصنّفا شاعرا ، ظهر باليمن ويلقّب بـ «الهادي إلى الحقّ» وكان يتولّى الجهاد بنفسه ، ويلبس جبّة الصوف ، وكان ظهوره باليمن أيّام المعتضد سنة ثمانين ومائتين ، وتوفّي هناك سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وخطب له بمكّة سبع سنين ، وأولاده أئمّة الزيديّة وملوك اليمن.

(٣) أي : أمّ امّهما.

٢٥

سنة ثمان وتسعين ومائتين بالصعدة ، ومات يوم عاشوراء سنة عشر وثلاثمائة.

وأحمد أبو الحسن الناصر الصغير لدين الله ، وله في الفقه مصنّفات ، خرج بعد أخيه المرتضى.

والحسن الغيلي (١) ، وغيل جبل بصعدة اليمن. أمّ المرتضى والناصر فاطمة بنت الحسن بن القاسم الرسّي ، وأمّ الحسن الغيلي أمّ ولد.

أمّا محمّد المرتضى ، فله من الأبناء المعقّبين ثمانية :

الحسن أبو محمّد الأبح (٢) ، له عقب كثير بالأهواز وشيراز وطبرستان وأصبهان. وعيسى الهادي ، والحسين يعرف بـ «الإمام» عقبه بآمل طبرستان والأهواز وفرزاذ من رستاق الري. ويحيى أبو الحسين الهادي الأمير بالكلال (٣) وإبراهيم أبو إسماعيل ، ومحمّد أبو العطاف ، وعبد الله أبو محمّد ، وقيل : اسمه عبد الله وعلي المرتضى أبو الحسن.

وأمّا الناصر الصغير (٤) ، فله من الأبناء المعقّبين عشرة :

محمّد الأكبر المنتصر لدين ، والحسن أبو محمّد المنتجب الأمير بصعدة. والقاسم أبو محمّد المختار النقيب باليمن. والرشيد أبو الفضل. ويحيى أبو منصور وداود أبو محمّد بخوزستان. وإبراهيم المنيع أبو العطمش (٥). وإسماعيل أبو الحسن الرئيس ببغداد. ومحمّد المهدي أبو القاسم. والحسين أبو عبد الله الكامل في علم الحديث.

__________________

(١) بكسر الغين ، وفي العمدة ص ١٧٧ : الفيلي. وكذا في المجدي ص ٧٨.

(٢) في العمدة : الأتج.

(٣) من نواحي طبرستان.

(٤) كان من أكابر الأئمّة الزيديّة جمّ الفضائل كثير المحاسن ، وكان به نقرس فربّما هاج به فمنعه من القتال واستمرّ به ذلك ، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

(٥) وفي العمدة ص ١٧٨ أبو الغطمش بالغين المعجمة.

٢٦

ولهؤلاء العشرة أعقاب كثيرة في بلدان شتى.

منهم : النقيب برامهرمز السيّد قوام الشرف أبو القاسم محمّد بن القاسم بن الحسن بن داود الناصر الصغير.

وأمّا الحسن الغيلي ، فله عقب قليل بالزبيد (٢) من اليمن.

فهذا تفصيل أولاد يحيى الهادي.

وأمّا أبو القاسم عبد الله العالم ابن الحسين بن القاسم الرسّي ، فله من الأولاد المعقّبين ثمانية :

الحسن أبو محمّد الأفوه ، ويحيى أبو الحسين عقبه بالري ، وإسحاق عقبه أيضا بالري ، وإبراهيم أبو الحسن بمصر ، ومحمّد أبو القاسم العابد الأفوه أيضا ، وسليمان أبو محمّد ، والقاسم أبو محمّد بواسط ، والحسين أبو عبد الله صاحب الغفارية (٣) بجوف مصر ، وهي قرية بمصر.

ومن جملة عقب أبي الحسين يحيى الذي قلنا إنّه كان بالري : السيّد الفقيه الواعظ أبو محمّد القاسم بن علي المرتضى بن محمّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم الرسّي.

وأمّا علي بن الحسين بن القاسم الرسّي ، فله عقب قليل بصعدة يعرفون بـ «بني الشيخ».

وهذا آخر الكلام في ذكر أولاد الحسين بن القاسم الرسّي.

وأمّا محمّد العابد بن القاسم الرسّي ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة :

__________________

(١) بالفتح ثمّ الكسر وياء مثنّاة من تحت اسم واد يصبّ في البحر الأحمر به مدينة مشهورة تسمّى بزبيد أنشأها محمّد بن زياد عامل المأمون العبّاسي على اليمن في سنة ٢٠٤.

(٢) بكسر الغين المعجمة ، وفي الفخري ص ١١٠ بالعين المهملة قال : له ابن بالفرع من جبل الرسّ هو عبد الله ، ثمّ انتقل إلى حلب ، ثمّ إلى نصيبين ومات بها ، وانتقل ابنه الحسين الثالث إلى دمشق وولده بها رجلان.

٢٧

أبو محمّد القاسم الثاني ، وعبد الله أبو محمّد المسجد ، سمّي به لكثرة عبادته. وإبراهيم (١) أثبته ابن أبي جعفر النسّابة استاذ السيّد أبي الغنائم النسّابة الزيدي.

أمّا القاسم الثاني ، فله من الأبناء المعقّبين ثمانية :

أحمد عقبه بالمدينة ، وإسحاق ، وإدريس ، وإسماعيل ، وموسى ، ومحمّد الثاني ، وجعفر بطبرستان ، وعلي ، ولكلّ واحد منهم ذيل طويل وعقب كثير.

وأمّا عبد الله المسجد ، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة : علي أبو الحسن الشاعر الفارس ، وأحمد الناسب ، وجعفر الشاعر ، وعيسى ، والحسن الشاعر المسجد كان من أهل العلم. وكان له أولاد آخرون أعقبوا ثمّ انقرضوا.

وأمّا إبراهيم بن محمّد بن القاسم ، فعقبه من ابن واحد يقال له زيد الأسود.

ولزيد ثلاثة من الأبناء : محمّد أبو جعفر بشيراز من ولده نقباء بها وبجيرفت من كرمان ، ويحيى أبو الحسن انتقل من المدينة إلى صعدة ، والحسين بشيراز وكان له أولاد آخرون لم يعقّبوا.

فأمّا محمّد بن زيد الأسود ، فله ابن واحد اسمه علي ، وجميع عقبه منه ، وكان نقيبا بجيرفت من أرض كرمان ، وله عقب بها وبشيراز وباصفهان وبلخ والري.

وأمّا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الرسّي ، فعقبه من ابن واحد هو محمّد نقيب الطالبيّين بمصر ، وكان كريما شديد الغيرة على آل أبي طالب ، توفّى في

__________________

(١) قال في الفخري ص ١٠٤ : عقبه من أبي الحسين زيد الأسود المدني بشيراز وحده وقد تكلّم بعض الناس في عقبه ، وذلك الطعن بناء على شيء لا يوجب الطعن ، وهو أنّ الذي طعن فيهم زعم أنّ زيدا مئناث لم يعقّب ، وإنّما قال ذلك بناء على قول أبي الحسن التميمي انّ زيدا مئناث ، وكان في عهد التميمي زيد مئناثا ، وقد ولد له بعد أن لقيه التميمي بشيراز أولاد ذكور واناث ، وعقبه صحيح لا شكّ فيه ، وله من الذكور سبعة ، قال أهل النسب : أعقب منهم خمسة ، ولا أعرف أنا عقب غير ثلاثة منهم.

٢٨

شعبان سنة خمس عشر وثلاثمائة ، وكان يعرف بـ «الشعراني».

ولمحمّد النقيب الشعراني هذا من الأبناء المعقّبين ثمانية : إسماعيل أبو إبراهيم النقيب بمصر بعد أبيه ، وأحمد (١) أبو القاسم النقيب بمصر بعد أخيه ، أمّهما أم ولد روميّة ، ويحيى ، وجعفر ، والحسين ، وعلي المرتجى الأكبر ، وعيسى والقاسم.

وأكثر هؤلاء عقبا أحمد ، ونقابة مصر في ولده ، كان أحمد نقيبا في مصر ، وبعده ابنه إبراهيم أبو إسماعيل النقيب ، بعد إبراهيم ابناه أبو عبد الله الحسين النقيب بعد أبيه ، وعلي النقيب بعد أخيه ، والنقابة في ولد علي (٢).

وأمّا موسى (٣) بن القاسم الرسّي ، فله ابن واحد هو أبو عبد الله محمّد ، وكان شاعرا ذا همّة.

وعقب محمّد بن موسى من ابن واحد اسمه علي أبو القاسم ، وله عقب بمصر في عقبه النجارين ، وطعن فيهم شيخ الشرف ابن أبي جعفر.

وأمّا يحيى الرئيس بن القاسم الرسّي بالرملة ، فعقبه من ابن واحد هو الحسين أبو عبد الله بطبرستان ، قيل : له عقب بالرملة ، وقيل : انقرض.

وأمّا سليمان (٤) بن القاسم الرسّي ، فله من الأبناء المعقّبين خمسة :

موسى أبو محمّد ببغداد ، وإبراهيم أبو إسماعيل بالمدينة ، وعلي أبو الحسن

__________________

(١) ذكر أبو الحسن العمري في المجدي ص ٧٦ من أولاده أبا الحسن علي قال : كان يحفظ القرآن ، كثير المحاسن على ما بلغني ، ورأيته يملأ القلب مسرّة والعين مبرّة ، والحصافة لائحة على أعطافه ابن أبي القاسم أحمد بن إبراهيم بن أحمد النقيب وهو بمصر.

(٢) راجع المجدي ص ٧٦ والفخري ص ١١١.

(٣) سيد شريف قبره بمصر.

(٤) كان له قدر وتقدّم بالكوفة.

٢٩

باليمن ، والقاسم أبو محمّد الخيّر الدّين العفيف بالكوفة ، وأحمد ببغداد.

وهؤلاء الخمسة يعرفون بـ «بني الشيخ» وهم لأمّهات أولاد شتى.

أمّا موسى بن سليمان بن القاسم الرسّي ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : الحسن بالمدينة كان من وجوه الطالبيّين بها ، وعقبه بمصر وآمل. وأحمد بالكوفة عقبه ببغداد بباب الشام.

وأمّا إبراهيم بن سليمان بن القاسم الرسّي ، فبقيّة عقبه من اثنين : محمّد الملقّب بـ «توزون» (٢) بالبصرة وعقبه بها ، وأحمد بالحجاز عقبه بالبصرة (٣).

وأمّا علي بن سليمان بن القاسم الرسّي ، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو عبد الله يلقّب «ميان كلاه» انتقل من الكوفة إلى طبرستان ، وعقبه بها.

أمّا القاسم بن سليمان بن القاسم الرسّي ، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو طالب بالكوفة ، وله ابن واحد اسمه محمّد أبو الحسن ، كان مقبول الشهادة عند القضاة ، وكان عفيفا ديّنا ، وكان مقيما بالموصل ، وعقبه بها وبمصر وبالشام.

أمّا أحمد بن سليمان بن القاسم الرسّي ، فعقبه ابن واحد اسمه القاسم وهو بشيراز ، وله ابن واحد اسمه علي الشتير ، له عقب بالكوفة والأهواز.

وأمّا الحسن بن القاسم الرسّي ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : إبراهيم بالمدينة ، وعلي بصعدة ، ومحمّد بالمدينة.

أمّا إبراهيم بن الحسن بن القاسم ، فله ابنان ابن بالمدينة وهو القاسم ، ومحمّد أبو عبد الله ، ولهما عقب.

__________________

(١) قال في المجدي ص ٧٧ : ومنهم بنو توزون أصدقائي بالبصره بقي منهم طفل.

(٢) قال في المجدي : ومنهم أبو الحسن موهوب الأعرج الستير دلاّل الدور جاري بالبصرة ابن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الرسّي ، مات عن بنات.

٣٠

وأمّا علي ، فله أولاد بصعدة اليمن.

وأمّا محمّد فله من الأبناء المعقّبين أربعة : جعفر ، وعبد الله ، وعلي ، وعبيد الله قيل : انّ عبيد الله دارج ، والمشهور أنّ له عقبا وهم كلّهم بمرو ، وجدّهم محمّد الأسود بن يحيى بن عبيد الله.

وهاهنا آخر الكلام في تفصيل نسب أولاد القاسم الرسّي.

(أعقاب أحمد بن إبراهيم طباطبا)

وأمّا أحمد بن إبراهيم طباطبا ، فله من الأولاد المعقّبين اثنان : محمّد أبو جعفر الأصغر ويعرف بـ «ابن الخزاعي» (١) كان في لسانه رتّة (٢) ، وإبراهيم أبو إسماعيل المكفوف.

أمّا محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : علي أبو الحسن ، وأحمد أبو عبد الله الشاعر باصفهان ، وجميع عقبه بها.

أمّا علي ، فله ابن واحد اسمه القاسم.

وللقاسم من المعقّبين : محمّد أبو الحسن (٣) الشاعر العالم الفاضل الناسب ، له مصنفات. ومحمّد أبو البركات ، عقبه بالشام ومصر ودمشق ، والقاسم أبو محمّد الأزرق المجدور عقبه ببغداد.

منهم : السيّد أبو عبد الله النسّابة الأديب الشاعر الفاضل الحسين بن محمّد ابن القاسم المعروف بـ «ابن طباطبا» ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وثلاثمائة

__________________

(١) كذا في الأصل ، وفي الفخري ص ١١٢ : ابن الخزاعيّة.

(٢) الرتّة : بالضمّ العجمة في الكلام والحكلة فيه. رجل أرتّ بيّن الرتّ ، وفي لسانه رتّة ـ الصحاح.

(٣) الشاعر المعروف بابن طباطبا باصفهان ، أحد المشاهير الكبار الموصوفين بحسن الشعر وعلوّ القدر وارتفاع المنزلة ، وله أعقاب كثيرة منتشرة باصفهان.

٣١

ومات في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

قال الخطيب في تاريخ بغداد : كان مميّزا من بين قومه بعلم النسب ومعرفة أيّام الناس ، وله حظّ من الأدب والشعر ، وأخوه يحيى أبو المعمّر النسّابة ، انتهى إليه علم أنساب العلويّة ببغداد ، مات في محرّم سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

وأمّا أبو عبد الله أحمد الشاعر باصبهان ابن محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا ، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو الحسن الشاعر الاصفهاني ، وعقبه من ثلاثة بنين : الحسن أبو محمّد ، وعلي أبو الحسن ، وعبد الله.

أمّا الحسن ، فله عقب باصبهان ، منهم : السيّد العالم التقيّ النسّابة أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي ذكرناه ، وله تصانيف في النسب ، منها كتاب غاية المعقّبين (١).

فهذا هو الكلام في نسب محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا.

أمّا إبراهيم (٢) المكفوف ابن أحمد بن إبراهيم طباطبا ، فله من الأبناء المعقّبين خمسة :

القاسم أبو محمّد الشاعر ولده ببغداد ، وأحمد الأكبر ببغداد ، ومحمّد العالم الأصغر ببغداد ، والحسين أبو القاسم بقصر ابن هبيرة ، وأحمد الأصغر لسعه زنبور فمات ، وولده ببغداد.

فقد فرغنا من أولاد أحمد بن إبراهيم طباطبا.

__________________

(١) وهو صاحب كتاب منتقلة الطالبيّة في علم النسب المطبوع سنة ١٣٨٨ ه‍ ق ، ذكره أيضا القاضي المروزي في الفخري ص ١١٣ ، وابن عنبة في العمدة ص ١٧٤.

(٢) ينسب إليه درب أبي إسماعيل ببغداد ، ذيل طويل ثمّ انقرض.

٣٢

(أعقاب الحسن بن إبراهيم طباطبا)

وأمّا الحسن (١) بن إبراهيم طباطبا ، فعقبه اثنان : أحمد ، وعلي الذي استلحقه أبوه بعد أن بلغ أربعة عشر سنة ، وكان شجاعا ، ونسبه نسب ضعيف كلّهم يعرفون بـ «بني المستلحقة».

أمّا أحمد بن الحسن بن إبراهيم طباطبا ، فله ابنان : محمّد أبو الحسن المسجد الشاعر ، له عقب بالرسّ ومصر ، ومحمّد أبو الحسين الصوفي له عقب بمصر.

وأمّا علي المستلحق ، فعقبه من ثلاثة من الأبناء : أحمد الشيخ بمصر ، والحسن أبو محمّد الكبير ، وإبراهيم أبو إسماعيل ، ولهم عقب بمصر.

وهاهنا آخر الكلام في ولد إبراهيم طباطبا.

(أعقاب الحسن بن إسماعيل الديباج)

وأمّا الحسن (٢) التج ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ، فله ابن واحد معقّب ، وهو الحسن بن الحسن التجّ.

وللحسن بن الحسن التجّ ابنان معقّبان : محمّد أبو طالب التجّ ، وعلي أبو القاسم ابن معيّة (٣) ، وهي امرأة كوفيّة أمويّة ، ونسبوا هذه القبيلة إليها ، والصحيح أنّ معية كانت أمّ أولاده.

أمّا محمّد بن الحسن بن الحسن التج ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة : الحسين

__________________

(١) كان بمصر ودخل النوم ، كذا ذكره في المجدي ص ٧٢.

(٢) شهد فخّا مع الحسين ، وحبسه الرشيد نيّفا وعشرين سنة ، حتّى خلاّه المأمون ، وتوفّي وهو ابن ثلاث وستّين سنة.

(٣) قال في المجدي ص ٧٠ : وأمّا علي فأمّه معيّة الأنصاريّة ، بها يعرفون ، وذكر ابن خداع أن أصلها من بغداد.

٣٣

أبو عبد الله البربري ، له عقب كثير يعرفون بـ «البربريّين» وأحمد الجلد أبو الغارات ، والقاسم أبو الغارات له عقب يقال لهم : بنو الاربة ، وهم بمصر ونواحيها ، وقيل : القاسم أبو الغارات هو ابن أحمد الجلد لا أخوه. والأوّل أصحّ (١).

أمّا علي بن الحسن بن الحسن التجّ ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة :

الحسين الأمير بالكوفة ، والحسن أبو طاهر ، وأحمد أبو العبّاس الأحول ، وفي عقبه خلاف ، وأمّهم جميعا معيّة الكوفيّة المذكورة ، والحسين أكثرهم عقبا.

فقد فرغنا من أولاد إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر.

(أعقاب داود بن الحسن المثنّى)

أمّا داود (٢) بن الحسن المثنّى ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : سليمان ، وعبد الله أمّهما أمّ كلثوم بنت زين العابدين عليه‌السلام.

أمّا سليمان بن داود ، فله ابن واحد معقّب اسمه محمّد ، غلب على المدينة أيّام أبي السرايا.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين أربعة : الحسن عجير (٣) ، وإسحاق ، وموسى

__________________

(١) قال في الفخري ص ١١٤ : والقاسم أبو الغارات على قول الفامي وأبي القاسم التميمي ، وقال زكريّا النسّابة : أبو الغارات هو القاسم بن محمّد بن الحسن التج لا القاسم بن أحمد بن محمّد.

(٢) يكنّى أبا سليمان ، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه‌السلام نيابة عن أخيه عبد الله المحض ، وكان رضيع جعفر الصادق عليه‌السلام ، وحبسه المنصور ، فأفلت منه بالدعاء الذي علّمه الصادق عليه‌السلام لأمّه أمّ داود ويعرف بدعاء أمّ داود ، وتوفّي داود بالمدينة وهو ابن ستيّن سنة.

(٣) بضمّ العين وفتح الجيم وسكون الياء كذا مضبوطا في الأصل. والعجر بالتحريك الحجم والنتوء ، يقال : رجل أعجر بين العجر ، أي عظيم البطن ، وهميان أعجر أي ممتلئ ، والفحل الأعجر الضخم ، ووظيف عجر وعجر بكسر الجيم وضمّها أي غليظ ، وعجر الرجل بالكسر يعجر عجرا أي غلظ وسمن ـ الصحاح.

٣٤

وداود.

وكان داود هذا أحد وجوه آل أبي طالب ، وكان يلي صدقات علي ، وكان سخيّا كريما محبّا في أهله.

وأمّا الحسن العجير ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان : إبراهيم العجير النقيب بنصيبين ، وإسحاق الطاوس ، ولهما عقب.

وسادات سرخس منتسبون إلى إبراهيم العجير ، وجدّهم أبو زيد ناصر واسمه محمّد بن عيسى بن محمّد بن محمّد جبلة بن إبراهيم العجير.

وطعن السيّد أبو الغنائم الزيدي في ناصر هذا ، وقال : هو كاذب في دعواه ، لأن جبلة انقرض بطبرستان ولم يلد ولدا.

وقال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي : هذا سهو ، لأنّ محمّد الجبلة له عقب بطبرستان (١). فقد ذكرنا أولاد الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود.

وأمّا إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود ، فعقبه من ابن واحد هو محمّد المعروف بـ «قنارة» وعقبه حمزة المعروف بـ «قنارة» أيضا.

وعقب حمزة القنارة ابنان : الحسين أبو علي بمصر ، ومحمّد أبو جعفر بمصر.

وقد اشتبه نسب إسحاق بن محمّد على بعضهم ، فجعلوا محمّد القنارة ابنا لإسحاق الطاوس ابن الحسن بن محمّد بن سليمان ، والصحيح ما ذكرناه أولا.

وأمّا موسى وداود ، فلهما عقب قليل.

__________________

(١) قال في الفخري ص ١٢٨ : ومحمّد أبي عبد الله جبلة بن عجير ، قال أبو الغنائم : انقرض. وقال أبو إسماعيل : أعقب بطبرستان ، وقال أبو الغنائم : انتمى إليه بقائن خراسان رجل يعرف بالزاهد اسمه محمّد ، يذكر أنّه ابن عيسى بن محمّد جبلة. قلت : وفي الدوحة الزاهد بقائن هو محمّد الناصر بن عيسى الزاهد ظهر بجبال قائن ابن محمّد بن محمّد جبلة وكنيته أبو زيد ، وكان عالما فاضلا ، وله أعقاب كثيرة بسرخس وقائن ، أبصرت بقائن منهم قوما الخ.

٣٥

وأمّا عبد الله بن داود بن الحسن المثنّى ، فله ابنان : علي ، ومحمّد ، أمّهما من ولد محمّد بن الحنفيّة ، ولهما عقب قليل ، وقيل : انقرضوا.

(أعقاب جعفر بن الحسن المثنّى)

وأما جعفر (١) بن الحسن المثنّى ، فعقبه من ابن واحد اسمه الحسن الأخشيش.

وللحسن هذا من المعقّبين ثلاثة : محمّد السيلق أمّه مليكة بنت داود بن الحسن المثنّى ، وأمّها بنت زين العابدين عليه‌السلام ، وعبد الله ، وجعفر الثاني.

أمّا محمّد السيلق (١) ، فعقبه من ابن واحد اسمه علي ، وأمّه فاطمة بنت محمّد بن القاسم بن محمّد بن الحنفيّة.

ولعلي هذا ابن واحد معقّب اسمه الحسن السيلق ، والصحيح أنّ السيلق لقبه لا لقب جدّه.

وللحسن السيلق هذا من الأبناء المعقّبين أربعة :

عبيد الله أبو الفضل عقبه بنيسابور ، ومحمّد أبو جعفر أميركا عقبه بنيسابور والمراغة ، وعيسى أبو القاسم الملقّب بـ «أبي الزيق» المعروف بـ «ابن اللهبيّة» كان بالري قديما ، وولده بأسترآباد. وعلي أبو الحسن برودراور همدان.

أمّا عبيد الله بن الحسن السيلق ، فهو أكثرهم نسبا ، وله من الأبناء المعقّبين خمسة :

علي أبو الحسن السيلقي بنيسابور ، عاش مائة سنة ، أكثر عقبه بنيسابور وجيرنج (٢)

__________________

(١) كان أكبر اخوته سنّا ، وكان سيّدا لبيبا فصيحا ، يعدّ في خطباء بني هاشم ، وله كلام مأثور ، وهو جدّ السيلقيّة الحسنيّة ، وحبسه المنصور مع اخوته لقصّة له ، ومات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة.

(٢) بفتح السين وسكون الياء وفتح اللام على وزن بيهق.

(٣) بكسر الجيم وسكون الياء وفتح الراء وسكون النون ، والكلمة غير مضبوطة

٣٦

مرو. وجعفر [أبو] (٣) محمّد ، له عقب براوند من رستاق (٤) اصفهان ، ومحمّد أبو جعفر أميركا ، وأحمد أبو الحسن ، عقبه ببغداد وهمدان وقاهرة مصر. وعبد الله يلقّب بـ «هميرة» عقبه براوند.

فقد فرغنا من ولد محمّد السيلق.

وأمّا عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى ، فهو أكثر بني جعفر عقبا وفيهم قبائل.

وعقبه من رجل واحد هو عبيد الله الأمير بالكوفة ومكّة ، وكان يلي صدقات علي عليه‌السلام وصدقات فاطمة عليها‌السلام وهي فدك (١) ، أمّه كلثم بنت علي بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ، مات عبيد الله الأمير هذا بسرّمن رأى.

ولعبيد الله الأمير هذا أولاد كثيرة ، إلاّ أنّ العقب الصحيح منهم لستّة :

علي أبو الحسن الباغر الأكبر ، وكان شاعرا قويّا ، وخمسة آخرون أسماء كلّهم محمّد ويختلف كناهم : محمّد أبو جعفر الأدرع ، وهو قبيلة مشهورة انتشر عقبه في أقطار الأرض ، ومحمّد أبو عبد الله له عقب كثير ، وأبو العبّاس محمّد ، وأبو أحمد محمّد ، وأبو سليمان محمّد. عقب هؤلاء الثلاثة الأخيرة قليل.

أمّا الباغر (٢) الأكبر ، فله من الأولاد المعقّبين سبعة :

أبو هاشم ، ومحمّد أبو أحمد ، ومحمّد أبو الحسن ، وعلي ، ومحمّد أبو الفضل ، وعبيد الله الأمير ، ومحمّد أبو طالب انقرض عقبه.

__________________

في الفخري ص ١١٧.

(١) الزيادة من كتب النسب.

(٢) الرستاق فارسي معرّب ويقال : رزداق ورستاق والجمع رساتيق وهي السواد.

(٣) ولاّه المأمون العباسيّ فدكا.

(٤) وهذا لقب له بسبب غلام تركيّ للمتوكّل اسمه باغر وله قوّة وشدّة ، فصارعه علي يوما فصرعه فلقّب بـ «باغر الأكبر» فتعجّب الناس منه ، وله أعقاب أكثرهم بالشام.

٣٧

أمّا محمّد أبو جعفر الأدرع (١) ، فله من الأبناء المعقّبين ابنان : القاسم أبو محمّد الأخشيش (٢) ، وعبيد الله أبو علي. وكان له ابن آخر اسمه جعفر يقال : انّ عقبه بمرو ، ولا يصحّ ذلك.

وزعم قوم أنّ للأدرع ابن آخر اسمه أحمد ، وينسبون إليه ولا يصحّ ذلك بل ان صحّ نسبهم فهو من ولد أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير.

وذكر صاحب الدوحة عن السيّد أبي إسماعيل الطباطبائي أنّهم من ولد أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي جعفر الأدرع ، والله أعلم بحقيقته.

أمّا القاسم بن أبي جعفر الأدرع ، فله ابنان : محمّد الواعظ الكوفي الصوفي الشعراني بفرغانة ، وعقبه بها. والحسين الملحوس ، عقبه باصفهان ورامهرمز.

وأمّا محمّد بن القاسم بن الأدرع ، فله عقب بكاشان وخجند.

منهم : السيّد الاسفهسالار بكاشان ، وهو الحسن بن أبي بكر بن السيّد الأجلّ علي أظنّه المعروف بـ «مردم خوار» ابن الحسن بن الحسين بن أحمد بن أبي الحسن الشعراني بن محمّد الشعراني بن القاسم بن محمّد الأدرع (٣).

وأمّا عبيد الله أبو علي ، فعقبه من محمّد وحده ، وعقب محمّد هذا من أحمد وحده. ولأحمد هذا أولاد كثيرة ، منهم بأرجان والكوفة ورامهرمز وواسط.

فقد فرغنا من ولد الأدرع.

وأمّا أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير ، فله من الأولاد المعقّبين ستّة :

عبيد الله أبو الحسن بواسط ، والحسن أبو محمّد يلقّب «سذاب» عقبه ببلخ

__________________

(١) لقّب بذلك لأنّه كانت له أدراع كثيرة ، وقيل : قتل أسدا أدرع فلقّب بذلك ، وكان رئيسا بالكوفة ومات بها ودفن بالكناسة.

(٢) في الفخري ص ١٢٣ : الأحشيش.

(٣) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ١٢٣.

٣٨

والحسين أبو علي عقبه بالري ، وعلي أبو القاسم الأحول ، عقبه بالري وأصفهان ورامهرمز. وأحمد أبو جعفر ، وإبراهيم أبو محمّد الوردي النقيب بالري.

وأكثر هؤلاء عقبا الحسين ، وهم بالري وأصفهان ، منهم المعروف بباطيّة أبو جعفر محمّد مانكديم (١) بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن أبي عبد الله بن عبيد الله الأمير (٢).

ومن ولد علي الأحول أبو القاسم الزاهد المتكلم علي بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد الأعرج بن علي الأحول.

ومن ولد أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير : السيّد الأجلّ النقيب بفرغانة أبو عبيد الله الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير.

وابنه السيّد الأجلّ ركن الملك نقيب النقباء بمرو أبو الحسن محمّد ، وهو ختن السيّد الأجلّ أبي القاسم الموسوي (٣).

وللسيّد الأجلّ ركن الملك بنت اسمها السيّدة تولّت النقابة بمرو ، وكان السيّد أبو القاسم الموسوي جدّا لها ، فوصلت النقابة إلى السيّد أبي القاسم من نافلته (٤) ، وهي المرأة التي ذكرناها.

__________________

(١) مانكديم : لفظة فارسيّة معناها خدّ القمر ، أو قمري الخدّ ، وهي مركّبة من مانك وديم ، فمانك بفتح الميم وسكون النون بعد الألف وكاف فارسيّة وهو القمر وقيل : الشمس والأوّل أصحّ ، والديم بكسر الدال وسكون الياء المثنّاة من تحت وزن جيم وهو الخدّ فاعلمه ، فقلّ ما أعرف أحدا تأمّل معنى ذلك ، ولقد سألت عن هذه اللفظة جماعة من الفرس فلم يعلموه ، حتّى وقفت عليه في كتاب من كتب اللغة الفارسيّة ـ الدرجات الرفيعة ص ٥٢٣.

(٢) ذكره في الفخري ص ١٢٠.

(٣) ذكره في الفخري ص ١٢١.

(٤) النافلة : ولد الولد.

٣٩

ومنهم : السيّد مختار الدين محمّد بن حمزة بن محمّد بن [حمزة بن محمّد بن] (١) أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير ، وهو من مشاهير سادات مرو (٢).

والسيّد أبو علي الحاجي محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير ، وكان يسكن بمحلّة يقال لها : بارناباد ، وأولاده يعرفون بالبارناباديّين (٣). فقد فرغنا عن عقب عبيد الله الأمير.

وأمّا جعفر الثاني بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة :

أبو الفضل محمّد ، ظهر بالكوفة واخذ وحبس ومات في الحبس. وأبو الحسن محمّد ، وأبو علي محمّد عقبه بالمغرب في طنجة ، ولهم أعقاب كثيرة.

منهم : أبو الضوء أحمد بن جعفر بن أبي الفضل محمّد بن جعفر الثاني. ولأبي الضوء عقب ببغداد يعرفون بـ «بني أبي الضوء» وابنه محمّد من شيوخ العلويّين وأعيانهم ، وكان خليفة النقيب ، ولا عقب لأبي الضوء إلاّ منه (٤). فقد فرغنا من أولاد جعفر بن الحسن المثنى ، وثمّ بتمامه الكلام في ولد الحسن المثنى.

__________________

(١) الظاهر زيادة ما بين المعقوفتين ، والزيادة موجودة في الأصل.

(٢) ذكره في الفخري ص ١٢١.

(٣) ذكره في الفخري ص ١٢٢.

(٤) قال في المجدي ص ٨٨ : ومنهم أبو الحسن محمّد بن أبي أحمد محمّد بن أبي الفضل أحمد المعروف بأبي الضوء ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن المثنّى ، ويعرف أبو الحسن بأبي الضوء ببغداد ، أولد بها وكان متوجّها.

٤٠