الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: السيد مهدي الرجائي
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: مطبعة سيد الشهداء عليه السلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩١

بالري ، وبها عقبه يعرفون بـ «بني الاطروش» وعلي الدردار (١) ، له عقب كثير بالري والشيراز.

فقد فرغنا من نسب عبد الله الباهر.

(أعقاب عمر الأشرف)

أمّا أبو حفص عمر الأشرف (٢) ، ويقال : أبو علي. كان من أهل العلم والدين ، وكان يقول : المفرط في حبّنا كالمفرط في بغضنا. يشير به إلى أنّ الغلوّ غير جائز ، كما أنّ التقصير غير جائز. وكان يلي صدقات علي عليه‌السلام وفدك ، وكان يقال له : خراب الحديث.

وله من الأبناء المعقّبين اثنان : علي الأصغر ، ومحمّد الأكبر المعروف بـ «المضياف» والعدد في ولد علي.

وأمّا علي الأصغر ، فله من المعقّبين ابنان : الحسن أبو محمّد الشجري ، وعمر الأوسط ، وكان له ابن آخر اسمه القاسم.

وللقاسم (٣) ابن اسمه محمّد بن القاسم الصوفي ، وهو الذي خرج بالطالقان في أيّام المعتصم ، فأخذه عبد الله بن طاهر وأنفذه إلى بغداد فحبس ، ثمّ أفلت من الحبس ومات ببغداد ، وقال بإمامته الزيديّة ، وكان له عقب قيل : انقرضوا. وقيل :

__________________

(١) وفي الفخري ص ٣٥ : السردار.

(٢) هو وأخوه زيد لأمّه وأبيه ، وهو أسنّ من زيد ، وكان محدّثا فاضلا ، ورعا سخيّا ولي صدقات علي عليه‌السلام ، توفّي وهو ابن خمس وستّين سنة. وإنّما قيل له الأشرف بالنسبة إلى عمر الأطرف عمّ أبيه ، فإنّ هذا لمّا نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليها‌السلام كان أشرف من ذلك ، وسمّي الآخر الأطرف لأنّ فضيلته من طرف واحد ، وهو طرف أبيه أمير المؤمنين علي عليه‌السلام.

(٣) يكنّى أبا علي ، وكان شاعرا واختفى ببغداد.

١٢١

بأنّهم بقوا (١) بطبرستان.

أمّا الحسن الشجري ، فله من المعقّبين ثلاثة : علي الشاعر ، ومحمّد الشجري ، وجعفر الديباجة. وجعفر هذا ولي امارة المدينة في أيّام المأمون. أمّ هؤلاء الثلاثة عليّة بنت محمّد بن عون بن محمّد بن الحنفيّة.

أمّا علي بن الحسن الشجري ، فله من المعقّبين ثلاثة :

الحسن أبو محمّد الاطروش الناصر لدين الله ، وهو الناصر الكبير صاحب الديلم ، أقام بها أربعة عشر سنة ، فأسلم على يده أكثر الجيل والديلم ، وعلّمهم الحلال والحرام (٢) ، وعرّفهم شرايع الإسلام ، ثمّ خرج إلى طبرستان في جمادي الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة وملك طبرستان ثلاث سنين ، ثمّ توفّي بآمل في شعبان سنة أربع وثلاثمائة ، وله تسع وسبعون سنة.

وأحمد أبو الحسين الصوفي بقم. والحسين أبو عبد الله المحدّث الزيدي.

أمّا الناصر الكبير ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة :

أبو الحسن علي الشاعر الأديب ، ما روي رجل أشبه بأبيه منه ، وكان أعور.

وأحمد بن الناصر أبو الحسن (٣) الاطروش قتل (٤) الداعي جرجان.

وجعفر أبو القاسم بن الناصر القاضي ، وكان شاعرا ، وكان ينازع الداعي في الامارة.

أمّا علي بن الناصر الكبير ، فله من الأولاد المعقّبين أربعة (٥) :

__________________

(١) وذكر أبو الحسن العمري من الأولاد في المجدي ص ١٥٠ القاسم وأحمد والحسين وعلي.

(٢) وصنّف كتبا كثيرة في الكلام والفقه «منه».

(٣) في الفخري ص ٣٦ : أبو الحسين.

(٤) الكلمة غير مقرؤة في الأصل ، ويمكن قراءتها بوجوه مختلفة.

(٥) كذا في الأصل ، والصحيح «ثلاثة» كما أنّه ذكر ثلاثة من أولاده المعقّبين.

١٢٢

محمّد أبو علي الشريف الفاضل ، عقبه بطبرستان يعرفون بـ «بني السمين».

ومحمّد أبو عبد الله الاطروش ، عقبه بطبرستان.

والحسن أبو محمّد المقتول ، له عقب بجيلان ، ومن ولد المقتول الحسن هذا : السيّد العالم أبو علي الحسن بن الحسين بن الحسن المقتول ، كان خليفة المؤيّد بالله بجيلان في حال حياته ، ثمّ رجع إلى آمل فأكرمه السلطان ، ومات بها ودفن هناك ، أمّه تقيّة بنت أبي عبد الله محمّد بن علي الشاعر بن الناصر الكبير ، وله عقب كثير.

فقد فرغنا من أولاد علي بن الناصر.

أمّا أحمد (٤) بن الناصر ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة : محمّد أبو الحسن ، ومحمّد أبو جعفر صاحب القلنسوة ، وكان ملك الديلم ، وكانت القلنسوة علامة الدعوة ، ومحمّد أبو علي. وله ابن آخر اسمه الحسن أبو محمّد ناصرك ، كان نقيبا ببغداد ، وهو جدّ أمّ المرتضى علم الهدى.

أمّا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الناصر ، فله من الأولاد المعقّبين أربعة (٢) :

الحسين أبو عبد الله بجرجان ، وإسماعيل أبو علي الجندي ، والمهدي أبو القاسم اسمه أحمد. ولهم أعقاب كثيرة بطبرستان.

منهم : الرئيس بآمل صاحب الجيش أبو جعفر محمّد بن الحسين بن أبي الحسن محمّد هذا المذكور.

أمّا أبو جعفر محمّد صاحب القلنسوة ، فله من الأولاد خمسة :

جعفر أبو محمّد الناصر الأمير في بعض بلاد جيلان. وجعفر أبو القاسم

__________________

(١) كان صاحب جيش أبيه ، قتل بآمل سنة ستّ وعشرة وثلاثمائة ، قتله مرداويج ، وله حكايات ، راجع سرّ السلسلة للبخاري ص ٥٤.

(٢) ذكر ثلاثة منهم.

١٢٣

عقبه بخوزستان. والحسين أبو عبد الله ، وأبو علي إسماعيل ، والحسن المهدي.

واعلم أنّه ربّما اشتبه نسب أولاد أبي جعفر محمّد بنسب أولاد أبي الحسن محمّد ، والصحيح ما أثبتناه.

فقد فرغنا من أولاد أحمد بن الناصر.

وأمّا جعفر القاضي بن الناصر الكبير ، فعقبه من رجلين : محمّد أبو جعفر الفافا ، له عقب بالري وجرجان وجلباذقان. والحسن أبو محمّد النقيب ببغداد عقبه بها.

فقد فرغنا من ولد الناصر الكبير.

وأمّا أحمد بن علي بن الحسن الشجري ، فله من المعقّبين خمسة رجال : علي أبو الحسن ، وجعفر ، والحسين الأمير ، وعبد الله ، ومحمّد الموسوس ، له عقب كثير بمصر.

وأمّا الحسين الزيدي بن علي بن الحسن الشجري ، فعقبه من تسعة رجال :

محمّد أبو جعفر بطبرستان ، وعبد الله أبو الحسين ، وزيد أبو طالب ، وإسماعيل أبو إبراهيم ، وأحمد أبو الحسن ، وعلي الأحول (٢) ، وعبد الله أبو القاسم الفقيه ، وقيل : اسمه عبيد الله. وإبراهيم الفقيه المعروف بالزيدي ، وجعفر الثائر ، وقيل : جعفر الثائر ابن محمّد بن الحسين الزيدي لا أخوه. وهو الأصحّ.

وهؤلاء كلّهم بطبرستان ، إلاّ علي الأحول ، فانّه كان بمصر ، وبها عقبه.

أمّا محمّد بن الحسين الزيدي ، فعقبه من رجلين : جعفر أبو الفضل الثائر في الله ، يعرف بـ «أبي الفضل سبيذ» خرج بالديلم وملك طبرستان. وهارون بطبرستان له عقب.

ومن ولد جعفر الثائر في الله أبو الفضل الثائر في الله ابن الحسن الداعي

__________________

(١) في الأصل : الأحدب.

١٢٤

المعروف بـ «أميركا» ابن جعفر الثائر. وكان نقيبا في بعض بلاد جيلان ، وكان عاقلا كريما أميرا بها ، وله بها عقب.

فقد فرغنا من ولد علي بن الحسن الشجري.

أمّا محمّد بن الحسن الشجري ، فعقبه من رجل واحد ، هو أحمد أبو جعفر الأعرابي ، أمّه أمّ علي بنت إبراهيم بن محمّد بن القاسم بن محمّد بن الحنفيّة.

ولأحمد الأعرابي هذا ابن واحد اسمه محمّد ، خرج بالري وغلب عليها ، ثمّ أخذ وضرب عنقه (١) ، وعقبه مختلف فيه. وأثبت عقبه ابن أبي جعفر ، والسيّد أبو الغنائم ، والسيّد أبو إسماعيل الطباطبائي.

ومحمّد بن أحمد الأعرابي هذا الذي ذكرناه عقبه ليس إلاّ من علي بن محمّد بن الحسن بن محمّد الأعرابي هذا المذكور.

ولعلي هذا من الأولاد المعقّبين أربعة : حمزة أبو يعلى ، والحسين أبو عبد الله ، ومحمّد أبو جعفر ، وزيد أبو الفضل ، عقبهم بجيلان واصفهان والديلم وقزوين.

أمّا جعفر (٢) الديباجة بن الحسن الشجري ، فعقبه من رجل واحد ، وهو محمّد أبو جعفر الذي خرج بالري وغلب عليها ، فاخذ أسيرا وحمل إلى محمّد بن طاهر بنيسابور ، فحبسه وقيّده فمات في حبسه ، فدفن مقيّدا بمقبرة الامراء (٣) ، وكان خروجه في أيّام المستعين.

ومحمّد بن جعفر الديباجة هذا عقبه الصحيح من رجل واحد ، وهو الحسن

__________________

(١) قال أبو الحسن العمري في المجدي ص ١٥١ : ضرب عنقه صبرا بسواد قم في أيّام المعتمد ، هذا أصحّ الروايات. وروي أنّه قتل في الحرب أيّام المستعين ، والصحيح الأوّل. ثمّ قال : ولمحمّد هذا ولد يكنّى أبا الحسين اسمه أحمد ، قتل ببغداد على نهر عيسى ويعرف بالطبري ، هذا قول شيخنا أبي الحسن محمّد بن محمّد ، وللطبري بقيّة.

(٢) ولي صدقات المدينة أيّام المأمون.

(٣) قال البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص ٥٥ : وقبره ببلاجرد.

١٢٥

المعروف بـ «ابن ميمونة» وميمونة أمّه بنت علي أخت الناصر الكبير.

وعقب الحسن هذا من رجل واحد ، وهو محمّد أبو جعفر الفارس ختن الناصر الكبير على ابنته.

وعقب محمّد الفارس هذا من خمسة رجال : حمزة أبو يعلى بطبرستان. وجعفر أبو عبد الله الاطروش بجرجان. ومهدي أمّهم بنت الناصر الكبير. وعلي. وأحمد. ولجمعيهم أعقاب بالري وبغداد وطبرستان والأهواز وتستر.

فقد فرغنا من ولد الحسن الشجري.

وأمّا عمر الأوسط بن علي بن عمر الأشرف ، فعقبه من رجل واحد ، وهو محمّد الأكبر الشجري.

وعقب محمّد الشجري من رجلين : علي وفيه العدد. وعمر وفيه قلّة ، وهم بقم وطبرستان.

أمّا علي بن محمّد الشجري ، فعقبه من رجلين : الحسين بطبرستان ، وأحمد أبو علي النقيب بقم المعروف بـ «صاحب الخال».

أمّا الحسين بن علي بن محمّد الشجري ، فعقبه من ثلاثة رجال : أبو القاسم جعفر ، وأبو الحسين محمّد ، وعلي. وأعقابهم جميعا بطبرستان.

وأمّا أحمد صاحب الخال ، فعقبه من رجلين : الحسن أبو محمّد ، وعبيد الله أبو طالب ، ولهما أعقاب ببغداد والري ، وبالري فيهم كثرة. وانتسب إلى صاحب الخال بعض المراوزة (١) من جهة أبيه محمّد.

وكان له محمّدان : أحدهما أبو جعفر ، والآخر أبو الحسين درجا ، ولا عقب لهما بالاتّفاق.

فقد فرغنا من ولد علي بن عمر الأشرف.

أمّا محمّد المضياف بن عمر الأشرف ، فعقبه من رجلين : عمر الأصغر بقم

__________________

(١) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ٣٨.

١٢٦

كان من أهل الفضل والعلم. وعلي ، وفي عقبهما خلاف.

وهاهنا آخر الكلام في ولد عمر الأشرف.

(أعقاب زيد الشهيد)

أمّا أبو الحسين زيد (١) الإمام الشهيد ، ويقال له : زيد الأزياد وحليف الأوتاد ، ويقال له : حليف القرآن أيضا.

فعقبه من ثلاثة بنين : الحسين ذي العبرة (٢) زين العترة (٣) العالم المحدّث الناسك ، مات وله ستّ وسبعون سنة ، وكان رجل بني هاشم لسانا وبيانا ونفسا وجمالا. ومحمّد أبو عبد الله. وعيسى أبو يحيى الإمام العالم المختفي يلقّب «مؤتم الأشبال» وكان له ابن رابع ، وهو الإمام الشهيد يحيى قتل بجوز جانان ودفن هناك ولم يبق منه ولد ذكر.

(عقب الحسين ذي العبرة)

أمّا الحسين (٤) بن زيد الشهيد ، فعقبه الصحيح من ثلاثة من البنين : يحيى

__________________

(١) أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما ، خرج أيّام هشام الأحول ، فقتل وصلب ستّ سنين ، وقيل : حرق وذرئ في الفرات ، لعن الله ظالميه ، وله قصص وحكايات جليلة ، راجع حول شخصيّته الفذّة كتاب المجدي ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ، وسرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص ٥٦ ـ ٦٠ ، والعمدة لابن عنبة ص ٢٥٥ ـ ٢٥٨ ، وكتاب زيد الشهيد للعلاّمة المقرّم.

(٢) ويقال له : ذي الدمعة.

(٣) في الأصل : ربّ العترة.

(٤) شهد حرب محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنّى ، وخاف بعد إبراهيم وتكفّل به الصادق عليه‌السلام بعد قتل أبيه وأخيه يحيى الشهد. وأمّه أمّ ولد ، وعمي في آخره عمره لكثرة بكائه وحزنه حتّى لقّب بـ (ذي الدمعة) مات سنة خمس وثلاثين ومائة ، وقيل

١٢٧

المحدّث. والحسين بكرمان يكنّى أبا عبد الله. وعلي الشبيه.

وكان له ثلاثة أخر من البنين : إسحاق ، ومحمّد ، والقاسم. وكان لهم عقب إلاّ أنّهم انقرضوا. والدارجون من أولاد الحسين كثير.

أمّا يحيى المحدّث بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله من الأولاد المعقّبين الذين لا خلاف فيهم ثمانية : محمّد الاقساسي. وعمر. والحسن الفقيه. وأحمد بالكوفة.

وعيسى. وحمزة. والقاسم. ويحيى. وكلّ واحد من هؤلاء قبيلة كثيرة.

أمّا محمّد الاقساسي (١) ، فله من المعقّبين ثلاثة : أحمد الاقساسي ، وعلي أبو الحسن الأكبر النقيب بالكوفة ، ومحمّد أبو جعفر أمّهم فاطمة بنت الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى.

أمّا أحمد بن محمّد الاقساسي ، فله من المعقّبين ثلاثة : محمّد أبو جعفر ، له عقب بالكوفة. ويحيى أبو الحسين ، له عقب بالشام. وعلي أبو الحسن ، له عقب بنصيبين وبسائر المواضع.

أمّا علي النقيب بن محمّد الاقساسي ، فله ابنان معقّبان :

محمّد أبو جعفر الزاهد المعروف بـ «الصعوة» صاحب دار الصخر ، أمّه زينب بنت محمّد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وله عقب كثير

__________________

أربعين ومائة ولعلّه الصحيح ، وله ستّ وسبعون سنة ، وفي ولده البيت والعدد.

(١) الاقساسي قرية بقرب الكربلاء من طريق الكوفة. قال أبو يحيى النيسابوري : أوّل من نسب إليها محمّد بن الحسين بن زيد ، وله عقب كثير من الأشراف بالكوفة وسوادها ، يقال لهم : فلان الاقساسي ، والاقساس موضع في سواد الكوفة.

١٢٨

يعرفون بـ «بني الصعوة» ومنهم نقباء ورؤساء بالكوفة (١).

وأحمد أبو الطيّب يعرف بـ «ابن قرّة العين» وهي اسم أمّه ، وله عقب كثير بالكوفة والطبرية (٢) ودمشق. وكان له ابن ثالث اسمه الحسين ، قيل : له عقب.

أمّا محمّد بن محمّد الاقساسي ، فله من المعقّبين أربعة : أحمد المعروف بـ «حمل» عقبه بالكوفة. وعلي أبو الحسن الملقّب بـ «جوذاب» عقبه بالكوفة والبصرة. والحسين الأزرق ، وقيل : اسمه الحسن. والصحيح أنّ الحسن ابن آخر (٣) وكان أزرق أيضا ، وكنيته أبو محمّد ، وهو النقيب بالبصرة ، ومن ولده نقباء بها (٤).

فقد فرغنا من نسب محمّد الاقساسي.

أمّا عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله من المعقّبين ابنان : محمّد الأكبر الملقّب بالفدان بالكوفة. وأحمد المحدّث الشاعر بالكوفة.

أمّا محمّد الفدان ، فله من المعقّبين ثلاثة : الحسين أبو عبد الله يلقّب بـ «الفدان» أيضا ، والقاسم بالكوفة ، وجعفر.

__________________

(١) منهم : أبو الحسن الأديب الظريف الشاعر العفيف الرئيس كمال الشرف ويكنّى أيضا أبا البقاء ، وهو محمّد بن أبي القاسم الشاعر النقيب بالبصرة الحسن بن محمد أبي جعفر هذا ، ولي امارة الحاج من بغداد سنة أربع وأربعمائة ، وله أعقاب بمصر وواسط والكوفة كبار محتشمون.

(٢) منهم : النقيب بطبريّة أبو الحسين زيد بن علي بن أبي الطيّب أحمد هذا.

(٣) كما في الفخري ص ٤٠.

(٤) منهم : النقيب بالبصرة والأهواز أبو الحسن محمّد بن الحسن الأزرق النقيب بالبصرة.

١٢٩

أمّا الحسين بن محمّد الفدان ، فله من المعقّبين ثلاثة : الحسن (١) أبو محمّد الرئيس بالكوفة ، وزيد أبو الحسين الجندي ، وجعفر الأحول ، ولهم أعقاب كثيرة بالكوفة والواسط والموصل.

أمّا القاسم بن محمّد الفدان ، فله من المعقّبين ثلاثة : محمّد أبو جعفر الذي يلقّب «سوسة» عقبه بقزوين والموصل وما مطير من أرض طبرستان ، وعلي عقبه بطبرستان ، والحسين في عقبه خلاف.

أمّا جعفر بن محمّد الفدان ، فأثبت بعضهم له عقبا وأنكره البعض.

أمّا أحمد المحدّث بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله ابن واحد معقّب اسمه الحسين (٢) أبو عبد الله الرئيس النقيب بالكوفة ، وله كتاب في النسب ، وهو يعرف بـ «النهر شابوسي» وهي قرية قريبة من واسط.

وللحسين هذا ابنان معقّبان : يحيى أبو الحسين ، وزيد السديد أمّه بنت الحسن اللحق الموسوي.

أمّا يحيى بن الحسين هذا ، فله ابنان معقّبان : عمر أبو علي الرئيس النقيب بالكوفة ، وكان أمير الحاج. والحسن أبو محمّد الفارس النقيب بالكوفة.

أمّا عمر النقيب (٣) هذا ، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم ثمانية :

محمّد أبو الحسن الشريف الرئيس بالكوفة ، وكان أمير الحاج ، وهو الذي عناه الصاحب بقوله : أشتهي أن أدخل بغداد فاشاهد جرأة محمّد بن عمر

__________________

(١) من أعقابه أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الفدان صديق أبي الحسن العمري ، قال : كان حسن الشباب مليح الوجه والأخلاق ، مات سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة أحسن ما كانت له الدنيا رضى الله عنه.

(٢) كان عالما نسّابة ورد العراق من الحجاز سنة إحدى وخمسين ومائتين.

(٣) قال في الفخري ص ٤١ : له أربعة وعشرون من الذكر ممّن عرف أسماءهم ، وكان له ثلاثون ذكرا وثلاث وعشرون أنثى ، وكان فيهم من اسمه محمّد أحدا وعشرين رجلا وكناهم مختلفة.

١٣٠

العلوي ، ويبسك (١) أبي أحمد الموسوي ، وطوف أبي محمّد بن معروف قاضي القضاة ببغداد.

ومحمّد أبو طالب الدّين الخيّر النقيب. ومحمّد أبو منصور من كبار أهل البصرة ، وكان أمير الحاج. ومحمّد أبو الغنائم كان من العظماء. ومحمّد أبو العلاء. ومحمّد أبو الفتح أمير الحاج. وأحمد أبو عبد الله الشاعر الرئيس بالكوفة بعد أبيه. وإبراهيم أبو طاهر الحماني.

وكان لعمر النقيب والد هؤلاء المذكورين ستّة عشر ابنا آخر أسماء كلّهم محمّد وكناهم مختلفة ، لا يعرف لهم عقب.

أمّا الحسن الفارس (٢) النقيب ، فله من المعقّبين ثمانية :

عبد الله أبو طالب ، عقبه بالعراق والشام والمصر. والحسن أبو محمّد الأصم له عقب ببغداد. ومحمّد أبو الحسن النهر شابوسي يعرف بالتقي (٣) ذي الشرفين وزيد أبو الحسين. وسليمان الأعور أبو طاهر. ومحمّد أبو عبد الله الباذيار. وعلي أبو الحسن. ويحيى.

وكان له ابن تاسع اسمه أحمد أبو الفضل ، قيل : له عقب.

فهذا هو الكلام في عقب يحيى بن الحسين بن أحمد المحدّث.

أمّا زيد السديد بن الحسين بن أحمد المحدّث ، فله أولاد كثيرة ، منهم : محمّد المعروف بـ «ابن الحيريّة» وأمّه حسنة بنت جعفر بن الحسن بن موسى بن

__________________

(١) الكلمة كذا في الأصل ولكنّها غير منقوطة.

(٢) من كبار العالم تقدّما وفضلا ومالا ، له ترجمة في المجدي ص ١٧٤ ، قال : اتّسعت حاله وعظمت تركته حتّى وجد فيها ما لا يعرف ، وكان جمّ المروءة ممدحا ذكيّا ، يرجع إلى فضل وأدب نفيس ودرس.

(٣) وفي بني التقي علماء وقدماء ورؤساء ، وله ست من الذكور أحدهم أبو علي عمر الزكي ذو النباهتين الرئيس بالكوفة.

١٣١

جعفر بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، ولهم أولاد وأعقاب بالكوفة وبغداد ، وفيهم كثرة.

فقد فرغنا من عقب عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّا الحسن (١) الفقيه بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فعقبه من رجل واحد ، وهو محمّد أبو جعفر الأكبر ، أمّه خديجة بنت موسى بن علي بن عمر بن زين العابدين.

وعقب محمّد هذا من ولدين : الحسين أبو القاسم ، وأحمد أبو عبد الله ، ولهما عقب كثير بالكوفة وبغداد وغيرهما.

وأمّا أحمد بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فعقبه الصحيح من رجل واحد أحمد ، ولاّه أبو السرايا امارة واسط ، وله عقب قليل ، وفيهم خلاف.

وقيل : له ابن آخر اسمه محمّد ، كان بالمغرب وعقبه بها ، وفيهم توقّف.

وأمّا عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله من المعقّبين ثمانية :

أحمد أبو العبّاس ، أمّه كلثم بنت زيد بن عيسى بن زيد الشهيد.

وعلي أبو الحسن ، أمّه كلثم أيضا. ومحمّد الأعلم. والحسين الأحول. ويحيى المعروف بـ «ابن مريم» وزيد أبو الطيّب. والحسن. وجعفر.

أمّا أحمد (٢) بن عيسى ، فله من المعقّبين ثلاثة : الحسين أبو القاسم بالكوفة ، وقيل : اسمه الحسن. وزيد أبو العبّاس. ومحمّد بالكوفة.

__________________

(١) يقال : انّه لم ير الشمس أربعين سنة ، كان يعبد الله في سرداب لا يخرج منه ، مات سنة سبع وستّين ومائتين.

(٢) كان عالما فقيها كبيرا زاهدا ، ولد سنة ١٥٨ ، وتوفّي سنة ٢٤٠ ، وعمي في آخر عمره.

١٣٢

وأمّا علي بن عيسى ، فله من المعقّبين سبعة :

زيد أبو الحسين بالري ، عقبه بها ونيسابور وآمل (١). وعبد الله أبو طالب الملقّب بـ «الحطب» عقبه ببغداد والموصل والكوفة. وعيسى أبو الطيّب ، وفي عقبه خلاف. والحسين أبو عبد الله الأصغر المعروف بـ «المخيّر» له عقب كثير يعرفون بـ «بني المخيّر» أكثرهم ببغداد. والحسن أبو محمّد ، عقبه بالاهواز والبصرة. وأحمد أبو العبّاس. ومحمّد كان له عقب إلاّ أنّه انقرض بالاجماع.

وأمّا محمّد الأعلم بن عيسى ، فعقبه من رجلين :

أحمد أبو عبد الله المنجّم عقبه بالبصرة. والحسن أبو علي الزاهد الناسك عقبه بالأهواز.

منهم : النقيب تاج النقباء المعروف بـ «الأعز» أبو طالب بن علي الأكرم بن الحسن الشاهد بن حمزة بن الحسن الناسك هذا الذي ذكرناه (٢).

أمّا الحسين الأحول بن عيسى ، فعقبه من رجل واحد : الحسن المتهجّد.

وعقب المتهجّد هذا من رجلين : محمّد أبو عبد الله الصالح الناسك العالم.

وأحمد أبو الحسن النقيب بمشهد الكوفة ، وعقبه قليل.

أمّا محمّد أبو عبد الله الناسك ، فله من المعقّبين خمسة :

الحسن أبو محمّد المطهّر القاضي بحلب ودمشق ، وإنّما قيل مطهّرا لأنّه ولد مختونا. وأحمد أبو الهاشم النقيب بالموصل. ومحمّد أبو طاهر المبرقع ولده بمصر. وعلي أبو القاسم عقبه بالكوفة. وأبو منصور ، له عقب له قليل. ولهؤلاء الخمسة أعقاب كثيرة بدمشق والكوفة.

__________________

(١) منهم : ببكرآباد جرجان ، وهم بنو عبد الله البكرآبادي بن عيسى بن زيد بن علي هذا ، وله أيضا عدّة أعقاب بالموصل والكوفة والهند.

(٢) وذكره أيضا القاضي المروزي في الفخري ص ٤٥.

١٣٣

منهم : السيّد العالم النسّابة (١) أبو الغنائم عبد الله بن الحسن المطهّر ، وله تصانيف كثيرة في النسب.

وأمّا يحيى بن مريم ، فعقبه من رجلين : طاهر أبو العبّاس ، وعيسى أبو زيد ، له عقب قليل بالبصرة.

أمّا طاهر هذا فله من المعقّبين أربعة :

علي أبو الحسن الأحول. ويحيى أبو الحسين ، وقيل : اسمه زيد يلقّبه أهل الكوفة بـ «صدغ الكلب» وعبد الله أبو القاسم. وأحمد أبو عبد الله.

وأمّا زيد أبو الطيّب بن عيسى ، فعقبه من رجل واحد محمّد أبو الطيّب المعروف بـ «الحبيب» وله أولاد ، منهم : علي الملقّب بـ «البلى» (٢) ولهم أعقاب.

وأمّا الحسن بن عيسى ، فلهم عقب قليل بجرجان.

وأمّا جعفر بن عيسى ، فله عقب قليل بسارية. ولم يثبتهم من النسّاب إلاّ واحد ، وهو السيّد النقيب الملقّب بالمستعين بالله الحسني.

فقد فرغنا من أولاد عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد.

أمّا حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فعقبه الصحيح من رجل واحد علي بن عقيليّة (٣) ، عقبه من ثلاثة بنين : الحسين ، ومحمّد الأوقص الأحدب وزيد أبو الحسين الأحول ، وفي عقبهم خلاف ، والأصحّ عقب الحسين.

وأمّا القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، [فعقبه الصحيح من رجل

__________________

(١) النسّابة بدمشق ، قال أبو الحسن العمري في المجدي ص ١٨٠ : الشريف النسّابة أبو الغنائم عبد الله ، وكان قد سافر وأبعد وكرّر سفره ، وما كان يحسن التشجير على ما بلغني ، غير أنّه كان ثقة إجماعا ، وله بقيّة إلى يومنا بالشام.

(٢) بضمّ الباء ، كما في الأصل.

(٣) بضمّ العين المهملة وفتح القاف وسكون الياء وكسر اللام وفتح الياء المشدّدة.

١٣٤

واحد محمّد بن القاسم] (١).

وعقبه من رجلين : الحسين أبو عبد الله ، وعيسى.

وعقب الحسين هذا من رجلين : علي أبو الحسن النقيب بالكوفة يلقّب «طنبور» له عقب قليل ، وأمّه آمنة بنت محمّد بن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. والعبّاس الملقّب بـ «الطلل» ويعرف بالسجستاني ، له عقب كثير وفيهم خلاف.

أمّا عيسى بن محمّد بن القاسم ، فعقبه من رجل واحد : محمّد أبو القاسم المعروف بـ «فرغل» له عقب قليل بالكوفة.

فقد فرغنا من عقب القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّا يحيى (٢) بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله من المعقّبين ثمانية :

علي الملقّب بـ «كتيلة» وطاهر أبو أحمد. والحسين أبو عبد الله الكلكوني ، وإبراهيم أبو طالب المعروف بـ «ابن أبي الشيخ» وموسى أبو الحسن ، والحسن أبو علي ، والعبّاس أبو الفضل ، والقاسم أبو محمّد يلقّب بـ «أبزار رطب» كان له عقب بمرو وقد انقرض.

أمّا علي كتيلة ، فعقبه من أربعة بنين :

الحسين أبو عبد الله بالكوفة ، والقاسم أبو محمّد بأرجان ، وأحمد الدر (٣) نقيب الأهواز ، والحسن أمّه خديجة بنت علي بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّا طاهر أبو أحمد بن يحيى بن يحيى ، فعقبه من رجل واحد : أحمد أبو الفضل الزاهد الناسك ، وعقبه من رجلين : طاهر الأصغر يعرف ولده بـ «ابن كأس» ويحيى أبو الحسين يعرف بـ «ابن السواديّة» أمّه فاطمة بنت الحسين بن يحيى بن يحيى.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل.

(٢) مات أبوه وهو حمل فسمّي باسمه.

(٣) بضمّ الدال ، وفي الفخري ص ٤٩ : الدب.

١٣٥

وأمّا الحسين الكلكوني ، فعقبه من رجل واحد : محمّد أبو جعفر الملقّب بـ «السخطة» ويعرف بـ «المخادعي» (١) أمّه بنت جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر.

وعقب محمّد السخطة من رجلين : علي أبو الحسن أمّه بنت طاهر بن يحيى بن يحيى. وجعفر أبو عبد الله ، ولهما عقب كثير بالبصرة ، ومنهم بمرو.

وأمّا إبراهيم المعروف بـ «ابن الشيخ» فعقبه من رجلين : محمّد أبو جعفر الملقّب بـ «الدبة» (٢) وأحمد المعروف بـ «أبي شيخ» ولهما عقب قليل.

وأمّا موسى بن يحيى بن يحيى ، فعقبه من رجل واحد : أحمد أبو عبد الله الأشتر ، أمّه فاطمة بنت علي بن حمزة بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وعقبه من ستة من البنين :

الحسين البازيار (٣). ويحيى أبو الحسين الأحول الملقّب بـ «ابن مليكة» وعلي الأكبر بالبصرة ، والقاسم ، ومحمّد الأكبر الأحول أبو علي ، ومحمّد أبو جعفر الأصغر النقيب بالموصل ، ولهم أعقاب كثيرة أكثرهم بالموصل.

وأمّا الحسن بن يحيى بن يحيى ، فعقبه من ثلاثة بنين : محمّد أبو الحسن ، وعلي أبو العبّاس ، ويحيى ، أثبت عقبهم السيّد أبو عبد الله الطباطبائي (٤).

وأمّا العبّاس بن يحيى بن يحيى ، فله من المعقّبين ثلاثة : أحمد الملقّب بانحان (٥) ، ومحمّد ، والحسين. ولهم عقب قليل ببغداد والبصرة والاهواز.

__________________

(١) في الفخري ص ٤٩ : المجاديعي ، وفي العمدة ص ٢٦٩ : المحادنقي ، والمخادنقي خ ل.

(٢) بفتح الدال ثمّ الباء المفتوحة.

(٣) في العمدة البازبار.

(٤) راجع العمدة ص ٢٦٨.

(٥) كذا في الأصل.

١٣٦

فقد فرغنا من عقب يحيى بن يحيى ، وبه حصل الفراغ من ولد يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّا الحسين (١) بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله من المعقّبين ثلاثة : يحيى عقبه بالطائف ومكة وفيهم قلّة ، ومحمّد عقبه ببغداد والموصل وشيراز ونصيبين وفيهم كثرة. وزيد عقبه بدمشق.

أمّا محمّد بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد ، فله أربعة معقّبون :

أحمد أبو العبّاس النحّاس بالهند ، وعقبه بنصيبين يعرفون بـ «برغوث» والقاسم عقبه بالطائف وفيهم قلّة. وقيل : انقرضوا. والحسن أبو علي الأعور المفلوج ببغداد.

والحسين عقبه بشيراز والموصل.

فمن ولد الحسن المفلوج النقيب بالموصل أبو علي الشعراني الحسن بن محمّد بن عبد الله بن الحسن المفلوج.

وأمّا علي (٢) الشبيه بن الحسين بن زيد الشهيد ، فعقبه من رجلين : زيد العالم النسّابة ببغداد ، صاحب كتاب المقاتل. ومحمّد المحدّث الناسب ، عقبه بالكوفة وفيهم قلّة ، أمّهما فاطمة بنت إسماعيل بن محمّد الأرقط.

أمّا زيد بن علي الشبيه ، فعقبه الصحيح من رجلين : محمّد ، والحسين.

أمّا محمّد بن زيد بن علي الشبيه ، فله ثلاثة من المعقّبين : الحسن أبو محمّد ، له عقب كثير بالبصرة والموصل والشام. وأحمد أبو العبّاس ، له عقب ببيت المقدس وإسماعيل أبو القاسم يلقّب «شرشير» (٣).

فمن ولد أحمد بن محمّد بن زيد بن علي الشبيه : محمّد أبو الحسين الخشكي

__________________

(١) الملقّب بالقعدد.

(٢) وهو لأمّ ولد ، وكان ذا منزلة عند المأمون.

(٣) في العمدة ص ٢٨٥ : شير شير.

١٣٧

الأشقر المعروف بـ «قصير الثياب» ابن أبي جعفر محمّد بن أحمد هذا (١) وجميع عقب أحمد منه.

ومن ولده أبو الحسن القاضي ببيت المقدس بن محمّد القصير الثياب.

أمّا الحسين بن زيد بن علي الشبيه ، فعقبه من رجلين :

القاسم المعروف بـ «ابن كلثم» نسب إلى أمّه كلثم بنت الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد ، وله عقب بالري وأرجان.

وعلي أبو الحسن الأكبر الأحول الأحدب النقيب ببغداد يلقّب «حشية» (٢) وعقب حشية هذا من رجل واحد ، وهو الحسين أبو عبد الله الأحول النقيب ببغداد ويلقّب أيضا «حشية» وأولاده من مشاهير سادات بغداد.

فقد فرغنا من عقب علي الشبيه ، وبه حصل الفراغ من نسب الحسين بن زيد الشهيد.

(عقب محمد بن زيد الشهيد)

أمّا أبو عبد الله محمّد (٣) بن زيد الشهيد ، فعقبه الصحيح من رجل واحد ، وهو جعفر الرئيس الشاعر ، خرج بخراسان وقتل بمرو ، وقبره بها في سكّة ساسيان.

وله ابن آخر اسمه محمّد ولقبه المؤيّد بالله ، وهو صاحب أبي السرايا خرج بعد محمّد بن إبراهيم طباطبا ، ثمّ اخذ وحمل إلى المأمون بمرو وقتل مسموما (٤) وقبره بها ، ولم يكن لهذا الرجل ولد.

__________________

(١) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ٥٠.

(٢) في الفخري : الحية.

(٣) هو أصغر ولد أبيه ، وله عقب كثير بالعراق ، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، وله حكاية طويلة ، راجع كتاب العمدة ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩.

(٤) في سنة اثنتين ومائتين وهو ابن عشرون سنة.

١٣٨

وأمّا جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد ، فعقبه من ثلاثة أبناء : محمّد أبو علي الشاعر الخطيب يعرف بـ «الحماني» وأحمد السكين ، والقاسم الخطيب ، وجميع عقب القاسم هذا بهراة.

أمّا محمّد الحماني (١) ، فعقبه من رجلين : علي أبو الحسين الحماني الشاعر ، كان عالما فاضلا. وداود أبو علي الخطيب في عقبه قلّة ، وهو صحيح.

أمّا علي الحماني بن محمّد الحماني ، فعقبه من رجلين : زيد أبو الحسن الشاعر الزاهد ، أمّه فاطمة بنت الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. ومحمّد أبو جعفر الشاعر يلقّب «حشيشة» عقبه بنيسابور.

وأمّا زيد بن علي الحماني ، فعقبه من رجلين : محمّد أبو عبد الله صاحب دار الصخر. والحسين (٢) أبو القاسم الزاهد.

وعقب محمّد صاحب دار الصخر من رجلين : علي أبو الحسن يلقّب «الواوه» وأحمد أبو جعفر.

وانتسب إلى أحمد هذا بعض سادات سرخس ، وقالوا : نحن بنو محمّد بن أبي طالب بن أحمد هذا.

قال أبو إسماعيل الطباطبائي : لم يكن لأحمد هذا من المعقّبين إلاّ محمّد ، ولم يكن له ولد اسمه أبو طالب.

وكان لأحمد هذا ثلاثة أخر من البنين : الحسن ، والحسينان. وأجمع أهل النسب على أنّهم درجوا.

فقد فرغنا من عقب محمّد الحماني بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد.

أمّا أحمد السكين ، فله من المعقّبين خمسة : محمّد أبو الحسن الأكبر يعرف

__________________

(١) منسوب إلى بني حمان.

(٢) له عقب يعرفون بـ «بني حرقة» لأنّ ابنه عليا يعرف بـ «حرقة» ولا عقب له إلاّ منّه.

١٣٩

بـ «زريق» وعلي أبو القاسم الأكبر. ومحمّد أبو عبد الله ببغداد. وجعفر أبو عبد الله ومحمّد (١) أبو علي الزاهد.

أمّا محمّد المعروف بزريق ، فعقبه من رجلين : المحسن أبو طالب له عقب ، والحسين أبو عبد الله المرتعش ، مات بالكوفة وحمل إلى المدينة ، أمّه فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب.

وأمّا علي بن أحمد السكين ، فعقبه من رجل واحد ، هو محمّد أبو الحسن الأكبر ، أمّه أمّ كلثوم بنت علي بن الحسين بن عيسى بن يحيى بن زيد الشهيد ، وعقبه بطبرستان.

أمّا محمّد أبو عبد الله بن أحمد السكين ، فعقبه ستّة : حمزة أبو علي الرئيس بقزوين. والعبّاس أبو طالب. وحمزة أبو عمارة بالري. ومحمّد أبو طالب.

والمحسن أبو القاسم. والحسين ببغداد.

وقد اشتبه نسب ولد حمزة هذا بنسب حمزة بن أبي علي محمّد بن أحمد السكين. والصحيح في نسبهم هو الأخير.

وأمّا جعفر أبو عبد الله بن أحمد السكين ، فعقبه الصحيح من رجل واحد علي أبو الحسن بحران. وقيل : له ابن آخر اسمه عيسى وله أعقاب. ولا يصحّ ذلك.

وعلي بن جعفر بن أحمد السكين هذا الذي ذكرناه الآن له ثلاثة معقّبون : محمّد أبو عبد الله بنصيبين. والحسين أبو أحمد بالرملة. وعبيد الله أبو عبد الله بحران ، ولهم أعقاب بالرملة ونصيبين.

منهم : النقيب بالرملة أبو السرايا أحمد بن محمّد بن زيد بن علي بن عبد الله (٢)

__________________

(١) قال أبو الغنائم : هو الأكبر.

(٢) في العمدة ص ٣٠٤ : عبيد الله.

١٤٠