الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: السيد مهدي الرجائي
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: مطبعة سيد الشهداء عليه السلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩١

أمّا القاسم (١) بن إدريس ، فله من الأبناء المعقّبين عشرة : علي ، والحسن ، وعياش ، وعبد الله ، وطاهر ، والحسن ، ومحمود ، وعبد الرحمن ، ومحمّد أبو الفتى ، وموسى النقيب.

وكان له ثلاثة أولاد آخرون : جعفر ، وعبيد الله ، وإسحاق. لم يذكروا أنّهم أعقبوا أم لا.

والذين ذكرنا أنّهم معقّبون ، فأعقابهم متفرقون في الدنيا ، بمصر ودمشق والشام والمدينة. وأكثر بني إدريس يسكنون المدينة في ضيعة تعرف بالنسيرة ، وهي ضيعة جدّهم محمّد التقي عليه‌السلام.

فرغنا من أولاد علي النقي عليه‌السلام.

(أعقاب موسى المبرقع)

وأمّا موسى بن محمّد التقي عليه‌السلام ، فله ابن واحد معقّب اسمه أحمد أبو علي بقم.

ولأحمد ابن واحد اسمه محمّد أبو علي الأعرج بقم.

ولمحمّد الأعرج ابن واحد اسمه أحمد أبو عبد الله النقيب الرئيس بقم.

ولأحمد هذا ابنان معقّبان : موسى أبو الحسن الرئيس بقم ، ثمّ انتقل إلى طوس ، وعلي (٢).

أمّا موسى بن أحمد النقيب ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : محمّد أبو جعفر النقيب بقم بعد أبيه ، وعبد الله أبو الفتح ذو المناقب سيّد الأشراف بقم ، وأحمد أبو

__________________

(١) يقال لولده : القواسم نسبة إلى جدّهم القاسم بن إدريس بن جعفر الكذّاب.

(٢) وله ولد ثالث اسمه يحيى ذكره أبو الحسن العمري في المجدي ص ١٢٩ قال : وكان يحيى هذا كريما واسع الجاه مسكنه قم.

٨١

عبد الله بخراسان لأمّهات شتى.

وأمّا علي بن أحمد النقيب ، فله ابن واحد معقّب أبو عبد الله أحمد بخراسان ، أمّه بنت موسى النقيب بن أحمد النقيب بن محمّد الأعرج ، وله عقب بطوس.

فقد فرغنا من أولاد الرضا عليه‌السلام.

(عقب إبراهيم بن الكاظم عليه‌السلام)

أمّا إبراهيم (١) الأصغر بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : موسى الثاني ، وجعفر بالترمذ ، وإسماعيل. وأكثر النسّابين أنكروا عقب إسماعيل هذا ، وأثبته السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي (٢).

أمّا موسى الثاني ، فله من الأولاد المعقّبين بالاتّفاق تسعة :

محمّد أبو جعفر الأعرج ، كان من العلماء ببغداد. وإبراهيم أبو المحسن العسكري. وأحمد أبو عبد الله الزنبور. وعبد الله أبو محمّد. وجعفر بالكوفة.

وعبيد الله أبو القاسم. والحسين الأكبر أبو عبد الله. وعيسى أبو الحسن. وعلي أبو الحسن الدينوري.

وأمّا أولاده الذين ما أعقبوا ، فأربعة وعشرون :

داود أبو سليمان ، وإدريس ، ومحمّد ، وإسحاق ، وهارون ، وأحمد الأصغر ، وإسماعيل ، وزيد ، وموسى ، وسليمان بالكوفة ، ومحمّد ، والحسن أبو محمّد ، وعبد الوهّاب ، والفضل ، وعبد الواحد ، ويحيى ، وعلي ، وجعفر ، وأبو الفضل ، وعبد الودود ، وعلي ، وإسحاق الأصغر.

وأبو العبّاس المقعد درج ، وقيل : اسمه العبّاس ، كان مقعدا ، فرأى ليلة في منامه

__________________

(١) أمّه أمّ ولد ظهر باليمن أيّام أبي السرايا.

(٢) وهو السيّد العالم التقيّ النسّابة باصفهان صاحب كتاب غاية المعقّبين ومنتقلة الطالبيّين.

٨٢

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة عليها‌السلام ، فرأى أنّ فاطمة مدّت يدها إليه ، وقالت : قم يا عبّاس ، فأخذ بيدها وقام ، فانتبه وهو قائم يمشي ، وعاش دهرا ثمّ مات. فلنذكر نسب المعقّبين :

أمّا أبو جعفر محمّد الأعرج (١) ، فعقبه من ابن واحد اسمه موسى أبو الحسن الأصغر الملقّب بـ «النجل» كان ببغداد في قصر عيسى.

وعقب موسى النجل من أربعة : الحسين أبو أحمد الطاهر الأوحد النقيب ببغداد ، والمحسن أبو طالب ، وأحمد أبو عبد الله من شيوخ العلويّة وساداتهم بالكوفة ، وجعفر أبو الحسن النقيب بواسط.

أمّا الطاهر الأوحد أبو أحمد الحسين (٢) ، فعقبه ابنان : المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي ، والرضي ذو الحسبين الشاعر أبو الحسن محمّد نقيب النقباء ببغداد قبل أخيه.

كانا من أمّ واحدة ، وهي فاطمة بنت أبي محمّد المعروف بـ «ناصرك» الحسن بن أحمد بن الحسن الاطروش ، وهو الناصر الكبير.

وأمّها مليكة (٣) بنت الحسن الداعي الصغير بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

وأمّا أمّ أبي أحمد الموسوي ، فهي فاطمة بنت أحمد بن علي بن إبراهيم الاصغر بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فكانت جهات الشرف حاصلة للمرتضى وللرضي من جهات الآباء والأمّهات.

__________________

(١) كان فاضلا حافظا لكتاب الله.

(٢) نقيب النقباء ببغداد ، وكان إليه النظر في المظالم وإقامة الموسم وإمارة الحاجّ ، قال أبو الحسن العمري في حقّه في المجدي ص ١٢٤ : وكان بصريّا أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ، أريد أجلّ من جمع بينهما ، وكان قويّ المنّة شديد العصبية ، يتلاعب بالدول ، ويتجرّأ على الامور ، وفيه مواساة لأهله.

(٣) في الأصل : ملكه ، وفي هامشه عن نسخة «مليكة».

٨٣

أمّا المرتضى (١) ، فكان له من البنين ثلاثة : أبو محمّد الأطهر ذو المحتدين الحسن كان خليفة أبيه على نقابة الهاشميين ببغداد.

أمّه فاطمة بنت أبي تمام الحسن القاضي بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن عبد الله الزينبي بن محمّد بن الفافا بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب.

والولد الثاني للمرتضى أبو جعفر محمّد له عقب ، وأبو عبد الله الحسين مئناث ، أمّهما أمّ ولد.

أمّا الرضي ، فله ابن واحد اسمه عدنان ، أمّه فاطمة بنت أبي الحسن التقي النهر شابوسي ابن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّها بنت أبي علي عبد الله بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله الأمير بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، ولقب عدنان هذا «عزّ الهدى».

يروى أن الأطهر أبا محمّد بن المرتضى لمّا مات أبوه سرع في أمر النقابة وبذل في ذلك مالا لدار الخلافة ، فاجتمع العلويّون إلى دار الخلافة ووقعوا فيه وامتنعوا منه ، ورغبوا في أبي محمّد عدنان ، وخرج أمر الخليفة بتقليد النقابة عدنان.

وأمّا المحسن بن موسى النجل ، فعقبه قليل منهم بشيراز جماعة.

وأمّا أحمد بن موسى النجل ، فله عقب قليل ، وقد انتمى بعض المراوزة إليه

__________________

(١) هو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء ، الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، وكانت مرتبته في العلم عالية فقها وكلاما وحديثا ولغة وأدبا وغير ذلك ، وكان متقدّما في فقه الإمامية وكلامهم ناصرا لأقوالهم ، تولّى نقابة النقباء وإمارة الحاج وديوان المظالم بعد أخيه الرضي.

٨٤

ولا يصحّ ذلك (١).

وأمّا جعفر بن موسى النجل ، فله عقب قليل بواسط.

فقد فرغنا من ولد محمّد الأعرج.

وأمّا إبراهيم العسكري بن موسى الثاني ، فله من الأبناء المعقّبين خمسة :

إسحاق أبو عبد الله ، في بلدة قريبة من ساوة يقال لها آوه.

والقاسم الأشج ، عقبه بطبرستان يعرفون بـ «بني الأشج».

وأبو جعفر محمّد البرقعي الزمن الزنجاني ، عقبه بأبهر وزنجان.

والحسين أبو عبد الله خزفة ، وعقبه يعرفون بـ «بني خزفة».

والمحسن أبو طالب صاحب جرة قرية بشيراز وأعقابه فيهم حشمة وجاه.

وأمّا إسحاق ، فله عقب ببخارا ونيسابور وأسترآباد وقم. ومنهم بقم أبو عبد الله الحسين فاطوسة ابن أحمد بن إسحاق (٢) ، وفي عقبه كثرة.

وأمّا القاسم الأشج ، فعقبه قليل.

وأمّا محمّد البرقعي (٣) الزنجاني ، فله عقب بها منهم : الحسين سراهنك بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمّد البرقعي.

أمّا الحسين الملقّب بـ «خزفة» (٤) ، فله ثلاثة من المعقّبين : محمّد أبو الحسين الموفى ، خرج من الكوفة في طلب عمّه إسحاق إلى آبة فاستوطنها ، وفيها ولده.

ومحمّد الممتّع ، له عقب بفارس والرملة ونصيبين. وموسى أبو الحسن بالبصرة له عقب بها.

__________________

(١) وكذا ذهب إليه القاضي المروزي في الفخري ص ١١.

(٢) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ١١.

(٣) في الفخري : الرقعي.

(٤) في العمدة : خرفة بالراء المهملة.

٨٥

وأمّا المحسن الجرهي (١) ، فعقبه من ابن واحد اسمه علي ، أمّه فاطمة بنت عيسى بن موسى الثاني ، ومن ولده أبو إسحاق النقيب الجليل الشريف بشيراز إبراهيم (٢) بن الحسين النقيب بن علي بن المحسن ، ونقابة الشيراز في ولده.

فقد فرغنا من أولاد إبراهيم العسكري بن موسى الثاني.

وأمّا أحمد الزنبور بن موسى الثاني ، فله من الأبناء المعقّبين أربعة : علي أبو الحسن الأحول سيّد الطالبيّين بالعراق ، وكان يشبه في الزهد بزين العابدين عليه‌السلام (٣). والحسين أبو عبد الله من أهل القرآن والحديث ، وله محلّ ورئاسة ببغداد. وإسحاق أبو إبراهيم الأزرق. ومحمّد أبو الحسن بالري (٤) عقبه قليل.

أمّا علي الأحول ، فله أولاد منهم حمزة الوصيّ ، يعرف ولده بـ «بني الوصيّ» وهم ببغداد.

وأمّا الحسين ، فله أولاد منهم علي بن طلعة ، وطلعة أمّه ، له عقب بالشام وآمل ورامهرمز ، ومنهم : القاسم أبو محمّد رئيس بغداد.

وأمّا عبد الله وجعفر وعبيد الله وعيسى ، ففي أعقابهم قلّة.

وأمّا الحسين بن موسى الثاني ، فله أولاد منهم أبو محمّد صاحب بهلاته ، ومنهم : طاهر أبو الطيّب جدّ بني أبي طيّب ببغداد ، وقيل : انّه دارج ، وهجاهم المتنبّي بقوله :

__________________

(١) الكلمة غير مضبوطة في الفخري.

(٢) ولاّه عضد الدولة نقابة سائر ممالكه.

(٣) وفي الفخري ص ١٢ : بعلي بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٤) قال في الفخري : وكان له محمد أبو الحسن صاحب ابن أبي الساج فاضل بالري لا أعرف له عقبا ، وأظنّه الذي ذكر أبو نصر البخاري أنّ له كتابا ونقل عنه بعض المطاعن.

٨٦

وليد أبي الطيّب الكلب ما لكم

فطنتم إلى الدعوى وما لكم عقل

ولو كنتم ممّن يدبّر أمره

لما كنتم نسأل الذي ما له نسأل

وأمّا علي بن موسى الثاني ، فعقبه الصحيح من ابنين : الحسن ، والحسين ، عقبهما بالدينور ودمشق واصفهان.

فقد فرغنا من أولاد موسى الثاني بن إبراهيم الأصغر.

أمّا جعفر بن إبراهيم الأصغر ، فله عقب قليل ، ومنهم : السيّد الأجلّ بترمذ وهو علي بن جعفر بن علي بن جعفر بن محمّد بن عيسى بن موسى بن جعفر بن إبراهيم الأصغر بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وله ابن اسمه محمّد (١).

وأمّا إسماعيل بن إبراهيم الأصغر ، فقد طعن البخاري في هذا النسب (٢) وصحّحه السيّد إسماعيل الطباطبائي ، وقال في طعن البخاري : إنّه إطلاق القول ممّا يكسب الإثم ويخرج عن الدين ، بل لإسماعيل بن إبراهيم الأصغر أولاد وأعقاب بالري والدينور وغيرهما (٣).

__________________

(١) قال في الفخري ص ١٢ : وهو أحد مشاهير العالم جودا وفضلا ، وله شعر متين رقيق لطيف ، وآثار احسانه على مرّ الأيّام باقية ، وقد مدح بأشعار عربيّة وفارسيّة ، وأخير مدحيه الأديب الصابر.

(٢) قال البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص ٤٣ : ولا يصحّ لإبراهيم بن موسى عليه‌السلام عقب إلاّ من موسى بن إبراهيم ، ومن جعفر بن إبراهيم. وكلّ من انتسب إليه من غير ولد هذين فهو دعيّ كذّاب.

(٣) والقاضي النسّابة المروزي في الفخري ص ١٣ بعد ما نقل كلام السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي كما ذكره هنا قال : رأيت منهم أبا القاسم حمزة بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، وكان نعم الرجل ومات بقرميسين ، وله اخوة وبنو عمّ ثبت ، وهذا لفظ أبي عبد الله بن طباطبا ، ولعلّ أبا إسماعيل حكاه.

ووافق هذين العدلين في إثبات نسبهم شيخ الشرف ابن أبي جعفر ، وشيخ الشرف أبو حرب بن الدينوري ، وابن المنتاب ، وأبو القاسم التميمي الاصفهاني ، وأبو عبد الله

٨٧

وعقب إسماعيل من رجل واحد اسمه محمّد ويدعى الشريف.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين ثلاثة : أحمد بالدينور ، وإسماعيل بقيّته بواسط والري ، وعلي ببغداد.

فقد فرغنا من أولاد إبراهيم الأصغر بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

(أعقاب العبّاس بن الكاظم عليه‌السلام)

وأمّا العبّاس بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه من رجل واحد اسمه القاسم اليماني ، وقيل : للعبّاس ابن آخر اسمه موسى وله عقب ، وأمّ موسى فاطمة بنت محمّد الديباج.

أمّا القاسم اليماني ، فله من الأبناء المعقّبين أربعة :

أحمد أبو العبّاس صاحب السلعة ، والحسين أبو عبد الله صاحب السلعة ، فقد اختلفوا في عقبه. وموسى واشتبه ولده بولد عمّه موسى بن العبّاس. وأبو عبد الله محمّد الأكبر. ولكلّ واحد منهم عقب قليل.

__________________

الفامي ، وغيرهم من كبار أهل النسب.

وكان لي إلى الآن في بني إسماعيل توقّف ، إلى أن وصلت إلى هذا الموضع ليلة السبت السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ستّ وستمائة.

وتأمّلت فيه تأمّلا شافيا ، وفتشت عن الاصول المعتمدة ، والفوائد المتفرّقة التي حصلتها ببغداد ، فاطّلعت فيها في عدة مواضع على إثبات نسبهم وتصحيح عقبهم ، وما ينافي قول البخاري في نفيهم الخ. أقول : وفي العمدة ص ٢٠٢ قال : ونصّ الشيخ تاج الدين على أنّ إبراهيم لم يعقّب إلاّ من موسى وجعفر.

٨٨

(أعقاب إسماعيل ومحمّد ابني موسى الكاظم عليه‌السلام)

وأمّا إسماعيل (١) بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه الصحيح من رجل واحد ، وهو موسى العالم المحدّث المدني بمصر ، وقيل : له ابن آخر وهو أحمد البصري بمكّة ، وعقبه بها ، وأظنّه من المنقرضين.

وأمّا موسى بن إسماعيل ، فله من الأبناء المعقّبين خمسة : الحسين بدمشق ، والحسن ، وإسماعيل أبو إبراهيم بالمدينة ، وجعفر بالبصرة ، ومحمّد بمصر.

وقد انتمى إلى موسى بن إسماعيل بعض أهل البلخ من جهة ابن آخر اسمه علي بن موسى بن إسماعيل.

منهم : السيّد الصكّاك المعروف بجلال الدين الموسوي ، وصار نقيبا ببلخ ، واسمه علي بن محمّد بن علي المذكور ، وفيهم كثرة. والظاهر بطلان هذا النسب (٢).

ومن ولد جعفر بن موسى قوم يعرفون بـ «بني كلثم» وهم بنو محمّد بن جعفر.

وكلثم لقب محمّد هذا.

فقد فرغنا من ولد إسماعيل بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

__________________

(١) كان أميرا فارسا من جهة أبي السرايا ، وكان يقال لأولاده وجوه آل الكاظم وأعيانهم.

(٢) والقاضي المروزي في الفخري ص ١٥ بعد ما ذكر النسب المذكور قال : واتّصال هذا النسب من هذا الوجه محال ، فإنّ علي بن موسى المحدّث هو المعروف بـ «المعتز» وأمّه أشتريّة ، ومات في الحبس بسرّمن رأى ، ولم يكن له ولد ذكر ، وان كان فلم يذكر له عقب ، ولم أر في جميع الكتب لولده ذكر ، غير أنّ أبا عبد الله الفامي ذكر في شجرته له عيسى بن علي بلا تعريف موضع ولا أمّ ولا كنية.

ثم قال : وأنّا متوقف في الصكّاك أقبله ولا أنفيه ، فلو يسّر الله لي اليقين عن أمره والتونس عن حاله أحكم عليه حينئذ بما يقتضيه الشرع والدين والاحتياط.

٨٩

وأمّا محمّد (١) بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه من ابن واحد اسمه إبراهيم الضرير الكوفي. ولإبراهيم الضرير أبناء أربعة : محمّد قشير ، وأبو الحسن علي ، وموسى الأرجاني ، وأحمد. وكلّهم بالسيرجان.

أمّا محمّد قشير ، فله من المعقّبين خمسة : جعفر أبو عبد الله قيل : انقرض عقبه. وأبو عبد الله الحسين ، وكان يلقّب بـ «شيتي» (٢) وبعضهم يقول : انّ شيتي ابن جعفر بن محمّد قشير لا أخوه. وأحمد المجدور. وإبراهيم المجاب. والحسن أبو علي بموضع يقال له : الحائر.

وأمّا أبو الحسن علي ، فعقبه من رجل واحد اسمه محمّد أبو جعفر ، ومن ولده نقباء سيرجان ، منهم أبو طالب زيد بن أبي العزّ محمّد بن أبي الحسين طاهر بن أبي المحسن علي بن أبي جعفر محمّد بن علي بن إبراهيم الضرير (٣). وفيهم كثرة.

وأمّا موسى وأحمد ، ففي عقبهما قلّة.

(أعقاب عبد الله وعبيد الله ابنى موسى الكاظم عليه‌السلام)

أمّا عبد الله (٤) بن موسى عليه‌السلام ، فعقبه من ولد واحد اسمه موسى الثاني كان بنصيبين.

وعقب موسى الثاني أيضا من رجل واحد اسمه محمّد اليماني بالسيرجان وله أولاد.

وأمّا عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : القاسم

__________________

(١) كان من أهل الفضل والصلاح.

(٢) بفتح الشين وفتح الياء المشدّدة.

(٣) ذكره في الفخري ص ١٦.

(٤) يقال لعقبه العوكلانيّون ، ذكره في المجدي ص ١١٦ ـ ١١٧.

٩٠

شاشة ، وجعفر أبو القاسم القرّة بالمراغة ، ومحمّد اليماني بمكّة.

أمّا القاسم (١) شاشة ، فعقبه من أربعة بنين : موسى ، ومحمّد وفيه طعن ، وعبيد الله الزرقان ، والحسين.

أمّا موسى بن القاسم شاشة ، فله عقب من الابنين : القاسم ، ومحمّد. فمن عقب القاسم جماعة كثيرة بالري ، منهم : مجد الدولة المطهّر ذو الطرفين أبو الفتح محمّد بن حسين بن محمّد بن علي بن القاسم بن موسى بن القاسم شاشة (٢) ، قلّده السلطان مسعود بن محمود النقابة بالري ، ما كان له ولد قطّ ، وله أعمام لهم أعقاب.

وأمّا جعفر القرّة بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه أبو محمّد الحسن (٣) قوسرة وحده ، وله عقب بزنجان يعرفون بـ «بني أبي الدنيا».

منهم : السيّد النسّابة أبو طالب الحسين بن زيد بن الحسين بن محمّد بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي محمّد (٤) قوسرة صاحب كتاب المعارف في الأنساب وفيهم كثرة بزنجان.

وأمّا محمّد اليماني بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه من رجل واحد ، وهو إبراهيم الاكبر كان بمكّة.

ولإبراهيم بن محمّد اليماني من المعقّبين ابنان : أحمد الشعراني قتيل القرامطة في طريق مكّة ، ومحمّد أبو جعفر الأكبر يعرف بـ «حمار الدار».

أمّا أحمد الشعراني ، فعقبه من أربعة بنين :

إبراهيم أبو إسحاق بمصر وعقبه بها ، والقاسم أبو محمّد عقبه بمصر والموصل ،

__________________

(١) في الأصل : أبو القاسم ، وهو سهو من النسّاخ.

(٢) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص ١٧.

(٣) كذا في الأصل ، ولعلّ الصحيح أبو الحسن محمّد ، كما يظهر من الفخري والمجدي.

(٤) في الفخري : محمد بدون «أبي».

٩١

وموسى الهمداني بنيسابور وعقبه بها وفيهم كثرة ، وعبد الله بهمدان له عقب بها.

وأمّا محمّد الملقّب بـ «حمار الدار» فعقبه من أربعة بنين :

جعفر أبو القاسم الجمال بمكّة ، وكان محدّثا تولّى النقابة بمكّة ، ويلقّب «أحمر عينه» أمّه من ولد أنس بن مالك ، وله عقب كثير بمكّة يعرفون بـ «بني الجمال» وعلي أبو الحسن عقبه بمصر ، وإبراهيم الأصغر بالعراق ، وقيل : انّه انقرض. والصحيح أن له عقبا بمصر (١). وعبيد الله أبو القاسم الواعظ له عقب بواسط.

ومن ولد جعفر الجمال أبو جعفر صاحب الكتيبة الزرقاء الملقّب بـ «الحميمات» واسمه محمّد الأكبر بن عبيد الله بن جعفر الجمال ، وله اخوة كبيرون ولهم أعقاب (٢).

فقد فرغنا من ولد عبيد الله.

(أعقاب الحسن بن موسى الكاظم عليه‌السلام)

وأمّا الحسن بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقّبه من رجل واحد اسمه جعفر.

وعقّب جعفر من ابنين : محمّد الخلق (٣) بالعراق ، وموسى بطبرستان ، ولهما عقب قليل.

ولا عقب لمحمّد إلاّ من رجل واحد اسمه علي العرزمي وكان أعرج ، وعقبه بالكوفة.

__________________

(١) ذكر أعقابه أبو الحسن العمري في المجدي ص ١١٥.

(٢) ذكرها في الفخري ص ١٧.

(٣) بفتح الخاء واللام.

٩٢

(أعقاب جعفر بن موسى الكاظم عليه‌السلام)

وأمّا جعفر بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : موسى اللحق بالحجاز ، وحميدان (٤) ، والحسن الثائر بالمدينة ، خرج هذا الثائر أيّام المعتضد وغلب على المدينة ، ثمّ قتل باليمامة ، وهذا الحسن أكثر الثلاثة عقبا.

أمّا موسى اللحق ، فعقبه من ابن واحد وهو حسن اللحق ، وله أولاد بالكوفة.

وأمّا حميدان ، ففي عقبه قلّة.

وأمّا الحسن الثائر ، فله من المعقّبين ثلاثة : علي الخواري الأمير بالفرع (١) موضع بالحجاز ، ومحمّد المليط ، وموسى وفي عقب موسى قلّة.

أمّا علي الخواري ، فله من المعقّبين ثلاثة : محمّد أبو الحسن المحدّث ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ (٢). والحسن بالفرع ، والحسين أبو إدريس صاحب فرورا موضع بالحجاز.

والحسين هذا أكثرهم عقبا ، وله من الأولاد المعقّبين ستّة : علي أبو الحسين الأمير بوادي القرى ، ثمّ صار نقيب النقباء بالمدينة ، وله عقب كثير وبعضهم بمصر ، وأحمد ، ومحمّد ، والحسن ، ويحيى ، ومحمّد آخر ، وللكلّ أعقاب.

وأمّا محمّد المليط (٣) ، فعقبه من رجل واحد هو محمّد أبو عبد الله.

ولمحمّد بن محمّد المليط من المعقّبين ثلاثة : الحسن أبو محمّد ، وموسى أبو الحسن ، ومحمّد أبو جعفر المليط ، وللكلّ أعقاب كثيرة بمكّة والمدينة يعرفون

__________________

(١) بضمّ الحاء وفتح الميم وسكون الياء.

(٢) بالضمّ ثمّ الراء الساكنة : قرية من نواحي الربذة عن يسار السقيا ، بينها وبين المدينة ثمانية بريد على طريق مكّة.

(٣) صاحب المستدرك على الصحيحين.

(٤) وله حكايات وقصص راجع العمدة ص ٢١٩.

٩٣

بـ «المليطيّين».

(أعقاب إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام)

وأمّا إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : الحسين ، ومحمّد ، والعبّاس المهلوس.

أمّا الحسين بن إسحاق ، فعقّبه بمرو ونيسابور ، ولا عقب له إلاّ من ابن واحد ، وهو الحسين بن الحسين ، قال بعضهم : إسحاق (١) بن إسحاق انقرض عقبه ، وكان هذا طعنا في نسب جدّ المراوزة.

وللحسين بن الحسين ثلاثة من المعقّبين : إسحاق العالم جدّ المراوزة ، وأبو جعفر أحمد عقبه بشيراز ، والحسن عقبه مجاهيل.

أمّا إسحاق العالم ، فعقبه من رجلين : موسى أبو جعفر ، وهو أوّل من دخل مرو من هذه القبيلة ، وعلي وعقبه بفرغانة.

وكان لإسحاق العالم ابن آخر اسمه الحسن. وللحسن هذا ابن واحد اسمه محمّد أبو عبد الله نعمة ، وقد انقرض عقبه.

أمّا موسى بن إسحاق ، فله من الأبناء ستّة : السيّد الأجلّ ذو المجدين أبو القاسم علي (٢) ، كان رئيسا ونقيبا بمرو. وأبو محمّد إسحاق جدّ رؤساء مرو. وأبو الحسن ، وإسماعيل ، وأبو علي محمّد الأصغر ، ومحمّد الأكبر ، وبنت واحدة اسمها أمة الجليل ، إلاّ أنّه لا عقب لأحد من هؤلاء إلاّ لإسحاق.

ولإسحاق هذا ثلاثة من البنين : السيّد الأجلّ أبو علي الحسين ، وأبو محمّد

__________________

(١) قال المروزي في الفخري ص ١٩ : وأخوه أبو محمّد إسحاق ، وهو جدّ نقباء مرو ، وكان خليفة أخيه على النقابة ، والموسويّة المراوزة من ولده وفيهم عدد ، ثمّ ذكر جماعة منهم.

(٢) هو السيّد الأجلّ نقيب النقباء ورئيس الرؤساء ذو المجدين صاحب الفضل والعلم الوافر والمروّة الكاملة والنعم الكثيرة ، وكان السلطان ملك شاه عزم على أن يبايعه بالخلافة.

٩٤

الحسن ، وأبو الحسن علي. وكان له أبناء آخرون انقرضوا.

أمّا أبو علي الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق العالم ، فله ابنان : السيّد الأجلّ النقيب أبو الحسن محمّد ، والسيّد بهاء الدين علي.

أمّا محمّد بن الحسين ، فعقبه من رجلين : السيّد الأجلّ أبو عبد الله إسماعيل ، والحسين.

أمّا أبو عبد الله إسماعيل بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق العالم ، فعقبه رجلان :

محمّد الأكبر أبو جعفر العالم الرئيس النقيب بمرو.

ومحمّد أبو الفتح الرئيس النقيب بمرو ، وأمّه عريضيّة وهي انسية (١) بنت السيّد أبي القاسم بن محمّد بن الداعي بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي العريضي بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، ولهما أولاد.

وأمّا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله عقب منهم نقيب بشيراز ، وهو علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر أحمد المذكور.

وأمّا محمّد بن إسحاق ، فله ابن واحد وهو أبو القاسم عبد الله نزل ببلخ وبها عقبه. ولعبد الله هذا عقب من رجل واحد وهو محمّد ، وعقب محمّد من واحد اسمه موسى أبو الحسن ، وقد انتشر عقبه ببلخ.

أمّا العبّاس المهلوس بن إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله ابن واحد هو إسحاق المهلوس ، وله عقب بآذربيجان ، وفيهم قلّة.

(أعقاب حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام)

أمّا حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فعقبه من رجلين : القاسم ، وحمزة.

__________________

(١) الكلمة غير مقرؤة في الأصل.

٩٥

أمّا القاسم بن حمزة ، فعقبه من واحد وهو محمّد الأعرابي.

ولمحمّد الأعرابي من الأبناء المعقّبين ستّة : أحمد أبو علي الأسود النقيب بطوس ، وعبد الله أبو محمّد الجرجاني يلقّب بـ «أبي زبيب» وموسى عقبه بطبرستان ، والقاسم بهراة ، والعبّاس سياه بطبرستان ، وعلي بهراة.

أمّا أحمد الأسود بن محمّد الأعرابي بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة : موسى أبو الحسين بمشهد طوس ، والمهدي عقبه بكوفن أبيورد (١). ومحمّد أبو جعفر المجدر بهراة.

أمّا موسى بن أحمد الأسود ، فعقبه من ابن واحد ، اسمه محمّد أبو جعفر الأسود النقيب بطوس.

وعقب محمّد هذا من رجل واحد حمزة أبو القاسم النقيب بطوس.

ولحمزة هذا رجلان : زيد الرئيس النقيب بطوس ، وناصر أبو الحسن ، والنقابة والرئاسة بطوس في أولاد زيد.

وأمّا مهدي بن أحمد الأسود ، فله ابن واحد وهو أبو الفتوح أحمد بكوفن في عهد السلطان ملك شاه ، وخلّف بها أولادا ، ولبعضهم عقب.

وأمّا محمّد المجدر بن أحمد الأسود ، فله من المعقّبين ثمانية :

أحمد أميرجة بهراة ، والحسن ، وعلي أبو القاسم المجدر ، والناصر ، وإسماعيل ، وموسى ، وأميرجة ، وحمزة. ولجميعهم أعقاب بهراة وطوس ونيسابور.

أمّا أحمد أميرجة بهراة ، فله من المعقّبين أربعة : إسماعيل ، وحمزة ، وأميرك وقيل : لا عقب لاميرك.

وأمّا إسماعيل بن أحمد أميرجة ، فله رجل واحد هو محمّد بن أبي يعلي بطوس ، ومن ولده السيّد الأجلّ جمال الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّد بن

__________________

(١) كذا واضحا في الأصل.

٩٦

إسماعيل بن أحمد أميرجة ، كان نقيبا بمشهد طوس ، والنقابة فيها الآن في ولده.

وأمّا الحسن بن محمّد المجدر ، فله زيد. ولزيد هذا الحسن المعروف بـ «ابن ستّ العجم». وله ابن اسمه زيد كان عالما ، وكان يعرف شيئا من علم النسب.

أمّا علي المجدر بن محمّد المجدر ، فمن عقبه بهراة الحسن بن أميرك بن حمزة بن علي المجدر.

وأمّا الناصر بن محمّد المجدر ، فله ابنان : الداعي ، ومحمّد أميرك.

وللداعي ابنان : أبو طالب محمّد المعروف بـ «مجال (١) طلب» وأبو عبد الله.

وأمّا إسماعيل بن محمّد المجدر ، فله ابنان : أميرك ، وأبو يعلى.

وأمّا موسى بن محمّد المجدر ، فعقبه بنيسابور.

وأمّا أميرجة بن محمّد المجدر ، فعقبه ببخارا.

أمّا حمزة بن محمّد المجدر ، فله عدد بهراة ، وله ابن اسمه حمزة ، ولحمزة بن حمزة : إسماعيل ، وله أولاد كانوا سادة زمانهم ، وهم : أبو القاسم ، وحمزة ، وأبو يعلى ، وأميرك ، ومعلى. ولكلّ واحد منهم عقب ، وهم بأسرهم صلحاء فضلاء ، وفيهم النعمة والثروة والبرّ والاحسان ، وهم بأسرهم بهراة.

فقد فرغنا من عقب أحمد الأسود بن محمّد الأعرابي.

أمّا عبد الله بن محمّد الأعرابي الملقّب بـ «أبي زبيب» فله عقب قليل بفارس وأرجان.

وأمّا موسى بن محمّد الأعرابي ، فله عقب قليل بطبرستان.

وأمّا القاسم بن محمّد الأعرابي ، فله علي. ولعلي : الحسن ، والحسين ، ولهما أولاد بهراة.

__________________

(١) بضمّ الميم كما في الأصل.

٩٧

وأمّا العبّاس سياه بطبرستان بن محمّد الأعرابي ، فله أولاد بها ، منهم : جعفر ، وزيد ، والحسن ، ولهم أعقاب.

وأمّا علي بن محمّد الأعرابي ، فله ابن واحد اسمه الحسن ، وعقبه بطبرستان.

فقد فرغنا من أولاد القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

أمّا حمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فمن ولده ببلخ السيّد النجيب أبو الحسن حمزة بن حمزة بن علي بن [حمزة بن علي بن] (١) حمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

ولا عقب لحمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام إلاّ من حمزة بن حمزة هذا ، وله من الأبناء أربعة : علي النجيب ببلخ ، وأحمد ، ومحمّد ، وعبيد الله ، ولهم عقب.

فقد فرغنا من حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فقد فرغنا من نسب أولاد موسى الكاظم عليه‌السلام المتفق على صحّته ، والله أعلم.

(ما اختلف في صحّة نسبهم من أولاد الكاظم عليه‌السلام)

أمّا أولاده الذين اختلفوا في صحّة النسب منهم ، فقد ذكرنا أنّهم أربعة :

أحدهم : إبراهيم الأكبر المرتضى الذي خرج باليمن داعيا إلى محمّد بن إبراهيم طباطبا ، ثمّ دعا بعده إلى نفسه ، وحجّ بالناس سنة اثنتين ومائتين والمأمون يومئذ بخراسان ، فوجّه إليه حموية بن علي ، فانهزم وصار إلى العراق ، فآمنه المأمون ومات ببغداد.

وفي عقبه شكّ ، ولم يثبت له بقيّة ، مع أنّ قوما باليمن يدعون ذلك ، ولم يعرف من أولاده إلاّ جعفر الأمير باليمن الخارج مع أبيه. ومن نسب الإبراهيميّة الموسويّة إليه فهو مخطئ.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين غير موجودة في الفخري ص ٢١.

٩٨

ومن الناس من يلحق أولاد إبراهيم الأصغر بإبراهيم الأكبر ، وذلك خطأ عظيم ، لأنه يوجب الطعن في نسب أولئك السادات الأكابر ، وأيضا فالحاق أولئك السادات بإبراهيم الأكبر يوجب قطعهم عن إبراهيم الأصغر ، وحينئذ يصير نسب إبراهيم الأصغر مطعونا ، وهو باطل بالاجماع.

وأمّا الحسين بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وهو المفقود ، فقيل : انقرض عقبه (١) وقوم ينتمون إليه بطبس (٢) ، ولا يصحّ نسبهم.

قال السيّد أبو عبد الله بن طباطبا له ثلاثة أولاد : عبيد الله ، وعبد الله ، ومحمّد (٣).

قال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي : الطبسيّون الذين ينتمون إليه هم من ولد أحمد بن الحسين (٤).

والطبسيّون يزعمون أنّ الحسين بن موسى مات بطبس وبها قبره وأولاده ، وهم : عبد الله ، وأحمد أبناء محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود ، إلاّ أنّ الإجماع حاصل على انقراض ولد الحسين.

وأمّا زيد النار ، فهو الذي خرج بالبصرة أيّام المأمون ، وأحرق دور العبّاسيّة فاخذ وحمل إلى المأمون بمرو.

وقال البخاري : مات بها ولا يصحّ ذلك. واختلفوا في صحّة النسب ، فطعن

__________________

(١) والقائل أبو الحسن العمري في المجدي ص ١٠٧. وأبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص ٤١.

(٢) قال المروزي في الفخري ص ٢١ : منهم أبو طالب العالم الشاعر ابن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود ، ثمّ قال : ولقيت من ولده إنسانا شابّا بخوارزم أملى عليّ نسبه وبعض بني عمّه ـ الخ.

(٣) في هامش الأصل : أحمد ـ ظ.

(٤) راجع منتقلة الطالبيين لأبي إسماعيل الطباطبائي ص ٢١٨ ـ ٢١٩.

٩٩

البخاري فيه وقال : زيد بن موسى لم يعقّب.

والباقون صحّحوا نسبه ، ومنهم أبو الغنائم ، وأبو عبد الله بن طباطبا ، وأبو إسماعيل الطباطبائي ، وابن خداع.

وكان لزيد النار من الأبناء المعقّبين خمسة : موسى الاطروش بأرجان ، والحسين بالقيروان ، والحسن بأرجان ، ومحمّد الأكبر بنيسابور ، وجعفر أبو عبد الله ولده بالسيرجان منهم نقباء بها ، وقد اختلط نسب بني الحسن ببني الحسين.

فمن ولد زيد النار بأرجان النقيب أبو محمّد الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن علي بن جعفر بن زيد النار (١).

وأمّا هارون بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فقد طعن في عقبه البخاري (٢) ، وأبو الغنائم (٣) ابن الصوفي العمري النسبة ، وقالا : انقرض عقبه. والباقون أثبتوا عقبه (٤).

ونسبه من رجل واحد ، وهو أحمد الخطيب ، وعقب أحمد الخطيب رجل واحد ، وهو محمّد بقم.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم ثلاثة : موسى الأصغر ، والحسن أبو محمّد ، وجعفر الدقّاق ، قيل : انّ الدقّاق دارج ، ولا يصحّ ذلك.

وكان لمحمّد بن أحمد الخطيب ابنان آخران : الحسين قيل : له عقب. وقيل : انقرض. وإسماعيل قيل : ولده ببلخ.

أمّا موسى ، فعقبه من رجل واحد اسمه الحسن أبو محمّد الجندي القائد بقم وأكثر أولاده بمشهد طوس.

__________________

(١) ذكره في الفخري ص ٢١.

(٢) سرّ السلسلة العلويّة ص ٤٢.

(٣) هو والد شيخنا أبي الحسن العمري صاحب كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين.

(٤) ذكر القاضي النسّابة المروزي جماعة من أعلام النسب ممّن ذهب إلى أنّه له عقب ، وناقش من خالف ذلك ، راجع الفخري ص ٢٢ ـ ٢٣.

١٠٠