عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب

السيد جمال الدين أحمد بن علي الحسني [ ابن عنبة ]

عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب

المؤلف:

السيد جمال الدين أحمد بن علي الحسني [ ابن عنبة ]


الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٨

هبني بقيت على الأيام والأبد

ونلت ما شئت من مال ومن ولد

من لي برؤية من قد كنت آلفه

وبالشباب الذي ولي ولم يعد؟

لا فارق الحزن قلبي بعد فرقتهم

حتى تفرّق بين الروح والجسد

ومن شعره :

لنا من هاشم هضبات عزّ

مطنبة بأبراج السماء

تطيف بنا الملائك كلّ يوم

ونكفل في حجور الأنبياء

ويهتز المقام لنا ارتياحا

ويلقانا صفاه بالصفاء

ومن شعره :

وانّا لتصبح أسيافنا

إذا ما اصطبحن بيوم سفوك

منا برهن بطون الأكف

وأغمادهن رؤوس الملوك

وله ديوان مشهور وشعر مذكور.

وجمهور عقب علي بن محمد الشاعر الحماني يرجع الى محمد صاحب دار الصخر بالكوفة ابن زيد بن علي الحماني ؛ وجمهور عقب محمد صاحب دار الصخر ينتهي الى ابنيه أبي جعفر أحمد ، وأبي الحسن علي الملقب بالواوه ، فمن ولد أبي جعفر أحمد ، أبو

__________________

شاعر الى أبي طالب. وسأل المتوكل الامام الهادي عليه‌السلام : من أشعر الناس؟ فقال : الحماني حيث يقول وذكر أبياتا منها :

فلما تنازعنا المقال قضى لنا

عليهم بما نهوى نداء الصوامع

قال المتوكل : ما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟ قال : اشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وقال الناصر : لو جاز قراءة شعر في الصلاة لكان شعر الحماني. توفي سنة ٢٧٠ بعد مخرجه من الحبس. قال العمري في (المجدي) : كذلك ذكر شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر. ثم قال العمري : قال ابن حبيب صاحب التاريخ في (اللوامع) مات سنة ٣٠١ وهذا هو الصحيح. م ص

٣٠١

البركات محمد ، وعلي ابنا جعفر المذكور ، فمن ولد أبي البركات محمد ، أبو القاسم علي ؛ وأبو عبد الله محمد الكوفي ابنا أبي البركات فمن ولد أبي عبد الله محمد الكوفي ابن أبي البركات محمد بن أحمد بن محمد صاحب دار الصخر ، أبو القاسم علي بن أبي عبد الله المذكور أعقب من رجلين أبي البركات محمد ويلقب قبين (١) وأبي الحسن محمد.

أما محمد قبين بن أبي القاسم علي فأعقب أربعة الحسين يدعى الفلك ، وأبا الحسين حمزة ، وأبا القاسم علي ، وأبا عبد الله الحسين ، لهم أعقاب يقال لهم بنو قبين بالمشهد الغروي ، وأما أبو الحسن محمد بن أبي القاسم علي فمن ولده بنو أبي نصر بن أبي عبد الله الحسين ، وقيل محمد بن أبي الحسن المذكور ، ومن ولد أبي القاسم علي بن أبي البركات محمد بن أحمد بن محمد صاحب دار الصخر أبو الحسن علي ؛ ويحيى المدعو عنبراً منهما أعقب ، فأعقب يحيى المدعو عنبرا من أبي الحسن علي يدعى غرابا ، وأبي محمد الحسن يدعى بيرة ، فأعقب أبو الحسن علي غراب بن يحيى ، من رجلين زيد ويحيى أما زيد فيقال لولده بنو غراب وأما يحيى فأعقب عليّا يلقب اللميس ؛ به يعرف ولده وهم بالمشهد الغروي.

وأما أبو محمد الحسن بيرة فوجدت له محمداً بن علي بن الحسن بيرة المذكور ، وأعقب أبو الحسن علي بن أبي القاسم علي المذكور ـ وولده يعرفون الى الآن ببني دار الصخر ـ من أبي الحسن محمد وحده ، ومنه في رجلين أبي الحسين محمد الأطروش ، وأبي منصور الحسن ، فمن ولد أبي منصور الحسن بن أبي الحسن محمد ، محمد يعرف بحديد بن علي بن محمد بن أبي منصور الحسن المذكور ، ومن ولد أبي الحسين محمد الأطروش علي ، ومحمد أبو الحسن شمس الدين ابنا أبي الحسين محمد الأطروش ، أما علي فهو والد أبي الحسين الصواف الخير الصالح رآه الشيخ تاج الدين ، وأما شمس الدين محمد أبو الحسن فأعقب

__________________

(١) قبين : بالباء الموحدة وفي بعض النسخ المخطوطة بالتاء المثناة الفوقانية.

٣٠٢

من النقيب فخر الدين علي والحسن ، فأما النقيب فخر الدين علي فأعقب من رجلين جلال الدين جعفر النقيب ، وشمس الدين محمد أما جلال الدين جعفر فله بنت وأما النقيب شمس الدين محمد فولد رجلين رضي الدين عبد الله ، وصفي الدين الحسن ، كانا رئيسين بالحلة وقتل الصفي ببغداد بدار الشاطبة ، والرضي بالحلة وانقرض النقيب فخر الدين ، وأما الحسن بن شمس الدين محمد فولد هاشم ا يدعى النجم له عقب وفيه البقية من بني أبي الحسين الأطروش.

ومن ولد علي بن أبي جعفر أحمد بن صاحب دار الصخر ، محمد بن أبي منصور بن أبي الحسن بن علي المذكور له عقب ؛ ومن ولد أبي الحسن علي الملقب بالواوه ابن صاحب دار الصخر ، صالح بن أبي خلف محمد بن محمد بن علي الواوه المذكور له عقب. وأما أحمد سكين بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد الشهيد فأعقب من أربعة رجال علي ، وأبي عبد الله جعفر ، وأبي الحسين محمد الأكبر ، وأبي علي محمد الأصغر ، أما علي بن أحمد سكين ويكنى أبا القاسم فأعقب من محمد الأكبر ، ومحمد الأصغر ، فمن ولد محمد الأصغر بن علي بن أحمد سكين سيف النبي بن الحسن أميركا بن علي بن محمد بن علي المذكور ؛ وله ولد ، وأما أبو عبد الله جعفر بن أحمد سكين فعقبه من ابنه ابي الحسن علي بحران نقيب نصيبين ، له عبيد الله والحسين ولكلّ منهما عقب.

وأما أبو الحسين محمد الأكبر بن أحمد سكين فعقبه من أبي طالب المحسن وقيل بل يكنى بأبي القاسم ، والحسين ببغداد ، وكان له أبو محمد الحسن المعروف بالرملي المحدث ، كان من سادات الطالبيين وأعيانهم لا بقية له ، فأما المحسن فأعقب من رجلين وهما أبو الحسن علي وأبو جعفر أحمد ، أما علي فولده حمزة الزاهد لا بقية له قال ابن طباطبا : ووجدت له المحسن بن حمزة بن علي والله أعلم. وكان ببغداد ، وأما أبو جعفر أحمد فله محمد له عقب.

وأما الحسين بن أبي الحسين محمد الأكبر بن أحمد سكين فولده أبو

٣٠٣

الحسن علي المفلوج المرتعش (١) يعرف ولده ببني المرتعش بالأهواز والبصرة ومنهم أبو محمد جعفر خلف النقيب بالبصرة ابن أبي عبد الله محمد المقعد بن علي المرتعش المذكور ، وأما أبو علي محمد الأصغر بن أحمد سكين فله أبو يعلي حمزة (٢) بقزوين وأبو طالب العباس ، وأبو الحسين زيد ، وأبو جعفر أحمد ولهم عقاب ، منهم أبو العشائر زيد بن محمد بن حمزة بن محمد الأصغر المذكور ؛ وأما أبو عبد الله جعفر بن أحمد سكين بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد الشهيد فمن ولده القاضي أبو السرايا أحمد بن محمد بن زيد بن علي بن عبيد الله بن علي بن أبي عبد الله جعفر المذكور.

وأما القاسم بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد الشهيد فأعقب من أبي عبد الله جعفر المعروف بابن الجدة ، كان على الصلاة للحسن بن زيد والعقب من أبي عبد الله جعفر في جماعة (٣) بهراة من خراسان يعرفون ببني الجدة

__________________

(١) قال البخاري في (سر السلسلة) : مات المرتعش بالكوفة وحمل الى المدينة امه فاطمة بنت ابراهيم بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. م ص

(٢) كانت وفاة أبي يعلي حمزة القزويني سنة ست وأربعين وثلاثمائة أرخه السمعاني في (الأنساب) وكان عالما محدثا صدوقا صاحب أخلاق رضية. (عن هامش الأصل)

(٣) منهم جمال الدين محمد ، وصدر الدين أحمد ، وابراهيم أولاد برهان الدين الحسن بن علي بن صدر الدين محمد صاحب أمير الحاج بن المطهر ابن يعلي بن عوض بن علي بن زيد بن أبي الحسن علي بن أبي عبد الله المذكور ومنهم علي بن شرف الدين محمد وكان شرف الدين هذا سيّدا كريما معظما جليل القدر قتل هو وولده ابن صدر الدين المذكور. (عن هامش الأصل)

٣٠٤

وهم ولد جعفر خطيب هراة المذكور ، ومنهم أبو محمد اسماعيل بن أبي القاسم أحمد بن أبي عبد الله جعفر خطيب هراة المذكور.

المقصد الرابع

في ذكر عقب عمر الأشرف بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب «ع» (١) وهو أخو زيد الشهيد لامه وأسن منه ويكنى أبا علي ، وقيل أبا حفص ، وعقبه قليل بالعراق ، وإنما قيل له الأشرف بالنسبة الى عمر الأطرف عم أبيه ، فان هذا لما نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليها‌السلام كان أشرف من ذلك وسمّي الآخر الأطرف لأن فضيلته من طرف واحد وهو طرف أبيه أمير المؤمنين علي عليه‌السلام ، وقد وقع مثل هذا في بني جعفر الطيار فان إسحاق العريضي يقال له الأطرف واسحاق بن علي الزينبي يقال له الأشرف ، وعلى هذا يكون عمر الأطرف قد سمّي بالأطرف بعد ولادة عمر الأشرف بن زين العابدين.

فأعقب عمر الأشرف من رجل واحد وهو علي الأصغر المحدث روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام وهو لام ولد ، فأعقب علي بن عمر الأشرف من ثلاثة رجال القاسم ، وعمر الشجري ، وأبو محمد الحسن. أما القاسم بن علي بن عمر الأشرف ويكنى أبا علي ، وكان شاعرا واختفى ببغداد وهو لام ولد أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس ، فالعقب

__________________

(١) قال العمري في (المجدي) : عاش عمر الأشرف خمسا وستين سنة. وقال شيخي أبو عبد الله بن طباطبا : هو أخو زيد لامه وأبيه يقال لامهما حيدا وهو أسن من زيد وكان محدّثا فاضلا ولي صدقات علي عليه‌السلام وولد خمسة عشر ولدا خمس منهم بنات.

٣٠٥

منه في أبي جعفر محمد الصوفي الصالح الخارج بالطالقان وحده ولأبي جعفر (١) محمد أعقاب ؛ ونص الشيخ جلال الدين بن عبد الحميد بن التقي على انقراضه ، وإنما لقب بالصوفي لأنّه كان يلبس ثياب الصوف ، ظهر بالطالقان في أيام المعتصم وأقام أربعة أشهر ثم حاربه عبد الله بن طاهر وقبض عليه وأنفذه الى بغداد فحبسه المعتصم أياما وهرب من حبسه فأخذه وضرب عنقه (٢) صبرا وصلبه بباب الشماسية وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ، وهو أحد أئمة الزيدية وعلمائهم وزهّادهم. وأما عمر الشجري بن علي بن عمر الأشرف فأعقب من رجل واحد وهو أبو عبد الله محمود فأعقب أبو عبد الله محمد من رجلين وهما عمر ، وعلي ، أما عمر بن محمد بن عمر فوجدت له الحسن بن علي بن محمد بن

__________________

(١) انتسب الى أبي جعفر محمد الصوفي هذا ، محمد بن محمد المعروف بابن برجم وأولاده ، وهم الآن ببنت جبيل من جبل عاملة ، وكان آباؤه قديما بالحائر بمحلة آل أبي الفائز ، فقال هو محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عباس بن عمر بن اسحاق بن موسى بن حمزة بن أحمد بن علي بن حمزة بن العباس بن الحسن بن علي بن اسحاق بن محمد بن جعفر بن محمد الصوفي المذكور. وهؤلاء الذين أطلق أبو حرب محمد النسابة ابن محمد الحسني الأصغر خطه لهم أنهم من ولد عمر الأشرف بن زين العابدين عليه‌السلام والله سبحانه أعلم. (عن هامش المخطوطة)

(٢) وقيل توارى أيام المعتصم وأيام الواثق ثم أخذ في أيام المتوكل فحبس حتى مات في محبسه ، ويقال إنّه دس اليه سمّا فمات منه ، ويقال إنّه مات بواسط بسبب مرض عرض عليه ؛ انظر أخباره في (مقاتل الطالبيين) ص ٣٧٦ ـ ٣٨٤ من طبع النجف ؛ وفي (تاريخ ابن الأثير) حوادث سنة ٢١٩ وكان محمد الصوفي من أهل العلم والفقه والدين والزهد ، وامه صفية بنت موسى ابن عمر بن علي بن الحسين عليه‌السلام. م ص

٣٠٦

عمر بن الحسين بن محمد بن عمر المذكور ، وأما علي بن محمد بن عمر فله عقب كثير منهم جعفر بن الحسين الشجري بن علي المذكور ، ومنهم المحسن المعروف بفضلان ابن أحمد بن الحسن بن أحمد نقيب قم ابن علي المذكور له عقب ؛ ومنهم محمد الشعراني (١) بن الحسن بن أحمد نقيب قم المذكور (٢) منهم شرف الدين أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن حمزة بن أحمد بن محمد الشعراني ، وصله الشيخ رضي الدين بن قتادة الحسني وقال : رأيته بالمشهد زائرا وأخذت عنه نسب بنيه. والشيخ فخر الدين بن الأعرج العبيدلي توقف في اتصال فضلان (٣) بن داعي ووقفه على البينة.

وأما أبو محمد الحسن بن علي الأصغر بن عمر الأشرف فأعقب من ثلاثة رجال ، أبو الحسن علي العسكري ، وجعفر ديباجة ، وأبو جعفر محمد. أما أبو جعفر (٤) محمد بن الحسن بن علي الأصغر فأعقب من أحمد الاعرابي

__________________

(١) قال العمري في (المجدي) : أبو جعفر الشعراني صاحب الخال ينزل درب النخلة ببغداد ، أولد عدّة بنين وبنات خرجت بنت له الى ديلمي واخرى الى تركي.

(٢) كذا في النسخ التي بأيدينا والظاهر ان في العبارة سقطا ولعلّه (له عقب كثير) منهم شرف الدين الخ.

(٣) كذا في النسخ التي بأيدينا فليراجع.

(٤) قال العمري في (المجدي) : «أما محمد بن الحسن فأمه رقية بنت عيسى بن زيد خرج بالري فأخذ أسيرا فحبس في حبس محمد بن طاهر بنيسابور حتى مات» فمن ولده محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف قال أبي : قتله عبد العزيز بن دلف ضرب عنقه صبرا بسواد قم في أيام المعتمد وهذا أصحّ الروايات. وروى أنّه قتل في الحرب أيام المستعين والصحيح الأول وكان لمحمد هذا ولد يكنى أبا الحسين إسمه أحمد قتل ببغداد على نهر عيسى ويعرف

٣٠٧

ومحمد الأخرس فمنهم أبو الفضل علي المجل ابن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد الاعرابي المذكور له عقب ، ومنهم مانكيدم بن محمد ابن أحمد الطبري بن محمد ابن أحمد الاعرابي المذكور له عقب.

وأما جعفر ديباجة بن الحسن بن علي الأصغر فمن ولده أبو جعفر محمد النقيب الطبري بن حمزة يلقب بستين بن محمد الفارس بن الحسن بن محمد بن جعفر ديباجة المذكور ، له عقب كثير منهم بنو زهوان «رهوان خ ل» بن محمد المرتضى بن عبد العزيز بن يحيى بن محمد الطبري المذكور كانوا ببغداد ، ومنهم أبو العز ناصر نقيب البصرة ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الفارس المذكور ومنهم كبا بن جمال الدين أبي الفخر الامام بن محمد الأتقى نقيب البصرة ابن أبي القاسم أحمد نقيبها ابن محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر ديباجة المذكور.

وأما أبو الحسن علي العسكري بن الحسن بن علي الأصغر وفي ولده البيت والعدد فأعقب من ثلاثة رجال ، أبو علي أحمد الصوفي الفاضل المصنف ؛ وأبو عبد الله الحسين الشاعر المحدث ؛ وأبو محمد الحسن الناصر الكبير الأطروش. فاما أبو محمد الحسن الناصر وهو إمام الزيدية ملك الديلم ، صاحب المقالة ، إليه ينتسب الناصرية من الزيدية ؛ كان مع محمد بن زيد الداعي الحسني بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان أخذه وضربه ألف سوط فصار أصم ، وأقام بأرض الديلم يدعوهم الى الله تعالى وإلى الاسلام أربع عشرة سنة ودخل طبرستان في جمادي الأولى سنة إحدى وثلثمائة فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور ، ويلقب الناصر للحق وأسلموا على يده وعظم أمره ؛ وتوفي بآمل سنة أربع وثلثمائة وله من العمر تسع وتسعون سنة وقيل خمس وتسعون.

فأعقب من خمسة رجال وهم زيد ؛ وأبو علي محمد المرتضى ؛ وأبو القاسم جعفر ناصرك ، وأبو الحسن علي الأديب المجل ؛ وأبو الحسين أحمد صاحب

__________________

بالطبري ، هذا قول شيخنا أبي الحسن محمد بن محمد ، وللطبري بقية». م ص

٣٠٨

جيش أبيه. كذا قال الشيخ النقيب تاج الدين رحمه‌الله. ـ أما زيد بن الحسن الناصر فلم أجد له عقبا. وأما أبو علي محمد المرتضى بن الحسن الناصر فمن ولده أبو أحمد محمد الناصر بن الحسين بن أبي علي محمد المذكور ، وأبو القاسم عبد الله بن علي المحدث بن أبي علي محمد المذكور ، وعقب الحسن الناصر ـ على ما قال ابن طباطبا ـ من الثلاثة الأخر. أما أبو القاسم جعفر ناصرك (١) بن الحسن الناصر فلما مات أبوه ارادوا أن يبايعوا ابنه أبا الحسين أحمد بن الحسن الناصر فامتنع من ذلك ـ وكانت ابنة الناصر تحت أبي محمد الحسن بن القاسم الداعي الصغير ـ فكتب اليه أبو الحسين أحمد بن الحسن الناصر واستقدمه وبايعه فغضب أبو القاسم جعفر ناصرك بن الناصر وجمع عسكرا وقصد طبرستان فانهزم الداعي من ابن الناصر يوم النيروز سنة ست وثلثمائة وسمّي نفسه الناصر وأخذ الداعي بدماوند وحمله الى الري الى علي بن وهسوذان فقيده وحمله الى قلعة الديلم فلما قتل علي بن وهسوذان خرج الداعي وجمع الخلق وقصد جعفر بن الناصر فهرب الى جرجان فتبعه الداعي فهرب ابن الناصر وأجلي الى الري وملك الداعي الصغير طبرستان الى سنة ست عشرة وثلثمائة ثم قتله (٢) مرداويج بآمل.

وأعقب جعفر بن الناصر من أبي جعفر محمد الفأفاء ، وأبي محمد الحسن لهما أعقاب ، وكان منهم ببغداد فخذ يقال لهم بنو الناصر لم يكن بالعراق من بني عمر الأشرف غيرهم ، وهم ولد يحيى الأسل بن أبي شجاع محمد بن خليفة بن أحمد بن الحسن بن جعفر ناصرك المذكور. ـ وأما أبو الحسن علي الأديب المجل ابن الناصر وكان يذهب مذهب الامامية الإثني عشرية ويعاتب أباه بقصائد

__________________

(١) كانت وفاة جعفر ناصرك في سنة اثنتي عشرة وثلثمائة.

(٢) وكان قتله سنة ٣١٦ ، انظر أخبار الداعي الصغير الحسن بن القاسم في (تاريخ ابن الأثير) حوادث سنة ٣١٦. م ص

٣٠٩

ومقطعات وكان يناقض عبد الله بن المعتز في قصائده على العلويين ، وكان يهجو الزيدية ويضع لسانه حيث شاء في أعراض الناس ، فأعقب من الحسن ، وأبي عبد الله محمد الأطروش ؛ ومن أبي علي ؛ محمد الشاعر (١) كانت له وجاهة ببغداد ولا بقية له من الذكور ، ومن أبي الحسين محمد ، فمن ولد الحسن بن علي الأديب بن الناصر للحق ، إمام الزيدية أبو عبد الله الحسين (٢) بن الحسن بن الحسين بن الحسين (٣) المفقود بن الحسن بن علي الأديب ، ومن ولد أبي عبد الله محمد الأطروش بن علي الأديب. نقيب البطيحة علي بن زيد بن محمد الأطروش المذكور. له عقب ، ومنهم أبو طالب علي المجلد ببغداد بن أبي حرب محمد الأصم ابن محمد الأطروش المذكور له عقب.

وأما أبو الحسين أحمد (٤) بن الناصر فأعقب من ثلاثة. وهم أبو جعفر محمد صاحب القلنسوة ملك الديلم ، وأبو محمد الحسن الناصر الصغير النقيب ببغداد وأبو الحسن محمد ، فمن ولد الناصر الصغير أبو القاسم ناصر الملقب بريقا بن الحسين بن أحمد بن الحسن الناصر الصغير المذكور ، ومنهم فاطمة بنت الناصر الصغير المذكور ؛ وهي ام الرضيين إبني أبي أحمد النقيب الموسوي ـ انقضى ولد الناصر الكبير الأطروش ـ.

وأما أبو عبد الله الحسين (٥) الشاعر المحدث بن أبي الحسن علي العسكري

__________________

(١) لم يذكر عقبه وعقب أخيه أبي الحسين محمد واقتصر على ذكر عقب أخويهما الحسن وأبي عبد الله محمد الأطروش ، ولعلّه من جهة انّه لا بقية لهما من الذكور.

(٢) كانت وفاة أبي عبد الله الحسين هذا سنة سبعين واربعمائة.

(٣) لم يذكر هذا الاسم ابن مساعد في نسخته من الكتاب.

(٤) كانت وفاة ابي الحسين أحمد الناصر سنة إحدى عشرة وثلثمائة.

(٥) توفي أبو عبد الله الحسين الشاعر المحدث سنة ٣١٢ ؛ قاله العمري في (المجدي).

٣١٠

ابن الحسن بن علي الأصغر بن عمر الأشرف ، فمن ولده أبو الفضل جعفر (١) ابن محمد الثائر بن أبي عبد الله الحسين المذكور ، ومنهم أبو علي محمد بن عبد الله بن الحسين الشاعر المذكور ، وهو الفقيه الزيدي الزاهد المتكلم له كتب ومصنفات ومنهم علي بن الحسن الصالح بن محمد بن أحمد بن أبي محمد الحسن بن أحمد بن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم الحسين ابن الحسن بن الحسين بن محمد الشاعر ابن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم مهدي بن علي بن موسى بن محمد الشاعر بن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم الحسين أميركا بن أبي طالب هارون بن محمد الشاعر المذكور.

وأما أبو علي أحمد بن أبي الحسن علي العسكري بن الحسن بن علي الأصغر بن عمر الأشرف ، فأعقب من ولده الموسوس ، وهو أبو طاهر محمد بن أحمد المذكور ؛ له عقب بمصر به يعرفون.

المقصد الخامس

في ذكر عقب الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب «ع» وأمه أم ولد إسمها ساعدة ، وكان عفيفا محدّثا فاضلا يكنى أبا عبد الله ، وتوفي سنة سبع وخمسين ومائة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع ، وعقبه (٢) عالم كثير بالحجاز والعراق والشام وبلاد

__________________

(١) كانت وفاة جعفر بن محمد الثائر في سنة خمس وأربعين وثلثمائة أرخه صاحب (البحر الزخار) الامام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى الحسني المتوفي سنة ٨٤٠. م ص

(٢) قال العمري (المجدي) : ولد الحسين الأصغر ستة عشر ولدا

٣١١

العجم والمغرب ؛ فأعقب من خمسة رجال عبيد الله الأعرج ، وعبد الله ، وعلي وأبو محمد الحسن ؛ وسليمان.

أما سليمان بن الحسين الأصغر ، وامه عبدة بنت داود بن امامة بن سهل بن حنيف الأنصاري فأعقب من ابنه سليمان بن سليمان فأعقب سليمان بن سليمان من الحسن والحسين ؛ قال الشيخ أبو الحسن العمري : أعقب الحسين بن سليمان بخراسان وطبرستان ؛ وأعقب الحسن بن سليمان بالمغرب ، وقال شيخ الشرف العبيدلي : ولد الحسن بن سليمان بخراسان وطبرستان ولهم بالمغرب عدد ، وعقب سليمان بن سليمان في نسب القطع قال الشيخ أبو الحسن العمري : وهم في عدّة كثيرة ببلاد مصر وغيرها يقال لهم بنو الفواطم. فمن ولد الحسن بن سليمان بن سليمان ، الشريف الطاهر الفاطمي بدمشق واسمه حيدرة بن ناصر بن حمزة بن الحسن بن سليمان ، جمع النسب وورد من المغرب فمات بمصر وصلّى عليه العزيز الاسماعيلي.

وأما أبو محمد الحسن بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي عليه‌السلام وامه ام أخيه سليمان ، قال الشيخ أبو نصر البخاري : نزل مكة. وقال الشيخ ابو الحسن العمري : كان مدنيا مات بأرض الروم ؛ وكان محدّثا ، وعقبه انتهى

__________________

البنات منهم سبع وهن أميمة ـ خرجت الى رجل محمدي علوي ـ وأمينة خرجت الى عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية فولدت له جعفرا الثاني ـ وآمنة خرجت الى بعض بني جعفر الطيار ـ وآمنة الكبرى وزينب ، وزينب الوسطى خرجت الى علي بن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية فولدت له صفية وزينب الصغرى. والرجال عبيد الله وعبد الله وزيد ومحمد وابراهيم ويحيى وسليمان والحسن وعلي. قال شيخنا أبو الحسن محمد بن محمد النسابة : العقب من ولد الحسين الأصغر من خمسة رجال. ثم سمّاهم فقال : عبيد الله وعبد الله وعلي وسليمان والحسن.

٣١٢

الى محمد السيلق (١) وعلي المرعش ابني عبيد الله بن محمد بن الحسن المذكور وعقبهما عدد كثير ببلاد العجم. أما محمد السليق فقال الشيخ أبو نصر البخاري لقب بذلك لسلاقة لسانه وسيفه مأخوذ من قوله تعالى : «سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ». وقد روى محمد هذا الحديث وقال الشيخ العمري : خرج معه محمد بن الصادق عليه‌السلام بمكة. وقال الشيخ أبو نصر البخاري : قال ابن خرداذبة في التاريخ : سنة تسع وتسعين ومائة وجه محمد بن محمد بن زيد بن علي السيلق بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي عليه‌السلام الى واسط فغلب عليها فوجّه الحسن بن سهل عبد الله بن الحرشي اليه فهزمه السيلق وقتل أصحابه. وقد سمّي أبو نصر محمد بن الحسن بن الحسين السيلق فأعقب محمد السيلق بن عبيد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر. من أربعة رجال ، وهم أبو عبد الله جعفر والحسن ، وعلي الأحول (٢) وأحمد المنتوف.

أما أبو عبد الله جعفر بن محمد السيلق فأعقب من (٣) الحسن حسكة ومن أبي جعفر أحمد ؛ وأبي القاسم محمد ، فمن ولد أبي جعفر أحمد بن الحسن حسكة ، أبو القاسم محمد له ولد ؛ ومن ولد أبي ابراهيم اسماعيل الأحول القاضي بواسط بن حسكة ، ولده أبو جعفر محمد ولّي نقابة الطالبيين بواسط وله بها

__________________

(١) كذا في نسخ الكتاب وفي (تاريخ العروس) : سليق كأمير.

(٢) لم يذكر عقب علي الأحول وأخيه أحمد المنتوف واقتصر على ذكر عقب أخويهما أبي عبد الله جعفر والحسن.

(٣) الظاهر ان مراده من العبارة ان أبا عبد الله جعفر بن محمد السليق أعقب من ابنه الحسن حسكة ، ومن ابن ابنه أبي جعفر أحمد بن الحسن حسكة ومن ابن ابن ابنه ابي القاسم محمد بن أبي جعفر أحمد بن الحسن حسكة. فليتأمل جيدا ، وفي بعض النسخ (فأعقب من الحسن حسكة من أبي جعفر أحمد) بحذف الواو بين (حسكة) و (من) وهو غلط فلاحظ. م ص

٣١٣

ولد ؛ ومن ولد ولد أبي طالب بن حسكة وكان متقدما بالري ، ناصر الدين عبد المطلب بن المرتضى بن الحسين بن پادشاه بن الحسين بن پادشاه بن عبيد الله بن عقيل بن ابي طالب المذكور ، ومنهم أبو القاسم علي بن الحسن بن مهدي بن أحمد بن عقيل بن أبي طالب المذكور له عقب ، ومنهم أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي يعلي المطهر بن حمزة بن زيد بن الحسن الكلابادي بن الحسين بن محمد السيلق المذكور ، ولم يذكر ابن طباطبا الحسين بن محمد السيلق في المعقبين.

وأما علي المرعش بن عبيد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر فمن ولده أبو عبد الله الحسين المامطري بن علي (١) المرعش ، له عقب منهم أبو الحسين أحمد ؛ له بقية بشيراز ، أعقب من ولديه أبي الفضل العباس وأبي جعفر محمد ابني أحمد النقيب ؛ ومن بني الحسين بن المرعش ، الحسن بن حمزة بن الحسن بن حمزة بن العباس بن أحمد بن علي بن الحسين المذكور له عقب ؛ ومن ولد علي المرعش ، أبو القاسم حمزة بن المرعش له عقب ، منهم أبو محمد الحسن (٢) النسابة المحدث بن حمزة المذكور له

__________________

(١) ممن ينتمي الى علي مرعش هذا العالم الكبير المصنف الأمير نور الله التستري المشهور بالشهيد الثالث صاحب (إحقاق الحق) المتوفي بالهند سنة ١٠١٩ في عهد جهانگير ؛ وممن ينتمي اليه أيضا السيد المحقق العلاّمة المصنف علاء الدين حسين ابن الصدر الكبير رفيع الدين محمد بن الأمير شجاع الدين محمود ابن الأمير علي المشهور بخليفة سلطان ابن خليفة هداية الله الاصفهاني المازندراني المعروف بـ (خليفة سلطان) و (سلطان العلماء) كان وزير الشاه عباس الأول وصهره على ابنته ، توفي سنة ١٠٦٤ بمازندران ونقل جسده إلى النجف الأشرف وممن ينتمي أيضا الى علي مرعش المذكور بعض سلاطين مازندران وجمع من سادات إصفهان وتستر.

(٢) توفي أبو محمد الحسن النسابة سنة ٣٥٨ هـ. م ص

٣١٤

عقب ، ومنهم علي بن حمزة المذكور له عقب ؛ منهم الفقيه المامطري المقيم ببغداد ، وهو شرف الدين عبد الله بن محمد بن أبي أحمد بن أبي القاسم بن الحسن بن الرضي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي هاشم عبد العظيم بن حمزة بن علي المذكور ، ومنهم پادشاه بن ناصر بن عبد العظيم بن محمد بن أحمد بن أبي هاشم عبد العظيم المذكور.

ومن ولد المرعش أبو علي الحسن بن المرعش ، له عقب منهم أبو يعلي حمزة الأصغر بن الحسن الفقيه ابن حمزة بن الحسن بن المرعش له ذيل طويل ، ومن ولد الحسن بن المرعش ، زيد بن الحسن المذكور له عقب.

وأما علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام فأعقب من ثلاثة رجال عيسى الكوفي وأحمد حقينة (١) وموسى حمصة. أما موسى حمصة بن علي بن الحسين فأعقب من الحسن وأعقب الحسن من محمد وأعقب محمد من الحسن الملقب حمصة ، وأعقب الحسن حمصة من الحسين المعروف بالكعكي ـ ولده بمصر ومكة ودمشق ـ ومن علي ومحمد بني الحسن حمصة. وأما أحمد حقينة بن علي بن الحسين الأصغر فأعقب من علي بن أحمد وحده والعقب من علي بن أحمد حقينة من ثلاثة الحسن والحسين ومحمد ، فمن ولد الحسن بن علي بن أحمد حقينة ، بنو سدرة وهو عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن أحمد حقينة المذكور. كانت لهم بقية ببغداد ، ومنهم موسى الحقيني بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أحمد حقينة له عقب.

وأما عيسى الكوفي ابن علي بن الحسين الأصغر ، فله عقب كثير أعقب من رجلين جعفر وأحمد العقيقي وأعقب جعفر بن عيسى الكوفي من أبي القاسم محمد يلقب كرشا ، ومن أبي هاشم محمد يلقب الفيل ، ومن أبي الحسن محمد يلقب مضيرة وغيرهم ، لهم أعقاب متفرقون في بلاد شتى ، فمن بني محمد الكرش

__________________

(١) بالنون بعد الياء التحتانية قبلهما القاف والحاء المهملة وفي بعض النسخ المخطوطة بالباء الموحدة بعد الياء. م ص

٣١٥

أبو البركات الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد الكرش له عقب ؛ ومن بني محمد الفيل ، محمد سيدك بن أبي طالب محمد بن الحسن بن القاسم البزاز بن حمزة بن أبي هاشم محمد الفيل له ذيل طويل ، ومن بني مضيرة عبد الله بن علي مضيرة له عقب.

وأما عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام وامه أم أخيه عبيد الله ، ومات في حياة أبيه فأعقب من ابنه جعفر (١) صحصح وحده ، وكان له عبيد الله بن عبد الله كان فصيحا ولذلك دعي أبا صفارة ، من ولده آمنة بنت (٢) عبيد الله هي ام الداعي الكبير الحسن بن زيد الحسني ، وكان له القاسم بن عبد الله كان خيرا فاضلا من أهل الرياسة ، أشخصه عمر بن الفرج الرجحي الى العسكر في أيام المعتصم فأبى أن يلبس السواد فجهدوا به كلّ الجهد حتى لبس قلنسوة وقال الشيخ أبو نصر البخاري : لم تنقد الطالبيون لأحد بالرياسة كما انقادوا

__________________

(١) قال العمري في (المجدي) : أولد جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليه‌السلام ـ وكان كثير الفضل جم المحاسن امه زبيرية يلقب صحصحا ـ ثلاث بنات هن خديجة وزينب وام علي ، ومن الذكور عبد الله وأحمد وإسماعيل ومحمد.

(٢) كذا في جميع النسخ التي بأيدينا وفيه سقط والصحيح آمنة بنت (الحسين بن) عبيد الله ، وسيصرح به هو فيما يأتي في عقب محمد العقيقي فانّه جعل الحسن بن محمد العقيقي ابن خاله الداعي الكبير المذكور ؛ وقال إن امه بنت أبي صفارة الحسين بن عبد الله بن الحسين الأصغر. قال العمري في (المجدي) : (أما عبيد الله وكان فصيحا ولذلك دعى أبا صفارة من حسن خلقه وكان له عدّة من الولد منهم الحسين بن عبد الله أحد الفضلاء العباد يقال له ابن الزبيرية وبنته آمنة بنت أبي صفارة ام الداعي الكبير الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الحسني). م ص

٣١٦

للقاسم بن عبد الله ، وكان مقيما بطبرستان ، أعقب بها وكان له بقية بالكوفة ثم انقرض ، فأعقب جعفر صحصح بن عبد الله بن الحسين الأصغر ، من ثلاثة رجال محمد العقيقي يقال لولده العقيقيون ، واسماعيل المنقذي ، وأحمد المنقذي يقال لولدهما المنقذيون ، وانما سمّوا بهذا الإسم لأنّهم سكنوا بدار منقذ بالمدينة فنسبوا اليها. قاله العمري. والعقيقيون والمنقذيون كثيرون.

أما أحمد المنقذي فأعقب من جماعة وهم عبد الله ؛ وعلي ، وجعفر ، والحسن والحسين ، وابراهيم. وأما اسماعيل المنقذي وفي ولده العدد فمن ولده علي كباكي بن عبد الله بن علي بن ابراهيم بن اسماعيل المنقذي ، وقد وجدت نسبه أطول من هذا ولكن المعتمد عندي هو ما ذكرت. وهو جدّ ملوك الري.

منهم ملك الري فخر الدين حسن بن علاء الدين المرتضى بن فخر الدين حسن بن جمال الدين محمد بن الحسن بن أبي زيد بن علي أبي زيد بن علي كباكي المذكور ، له ولد وأخ وعمومة وهم ملوك الري.

ومنهم القاسم بن جمال الدين محمد المذكور ، خرجت ابنته زهرة الى ملك سمنان فولدت له جلال الدين وشرف الدين والد الشيخ العارف علاء الدولة السمناني.

ومنهم الفقيه نور أمين عز الدين أبو الفتح محمد بن القاسم بن محمد بن علي بن مهدي بن نوح بن عبد الله بن ناصر بن علي كباكي المذكور.

ومنهم مناقب بن علي الأحول بن أبي البركات أحمد بن الحسن بن أحمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن اسماعيل المنقذي ، له عقب بدمشق يقال لهم آل البكري.

ومنهم أبو طالب محمد الملقب بالعقاب بن الحسن بن أبي البركات أحمد المذكور جدّ آل عدنان نقباء دمشق الآن.

ومنهم نقيب مكة أبو جعفر محمد بن علي بن اسماعيل المنقذي له عقب

٣١٧

كثير منهم ميمون بن احمد بن ميمون نقيب مكة ابن أحمد بن علي بن أبي جعفر محمد المذكور ، له عقب بواسط يقال لهم بنو ميمون ، منهم السيد العالم النسابة أبو الحرث محمد بن محمد بن يحيى بن هبة الله بن ميمون المذكور ، وهو الذي أطلق خطه لبني الصوفي الذين بالحائر الشريف انّهم من ولد عمر الأشرف ابن زين العابدين ؛ وهم الآن يعتمدون على ذلك ، وقد انقرض أبو الحرث محمد النسابة.

وأما محمد العقيقي بن جعفر صحصح بن عبد الله بن الحسين الأصغر فمن ولده الموسوس ، وهو الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن محمد العقيقي هذا له عقب كثير يعرفون ببني الموسوس بمصر وغيرها ، ومنهم محمد المحدث بن الحسن بن محمد الأكرم بن عبد العزيز بن فضل الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أحمد بن جعفر بن محمد العقيقي ، كان متمولا وذهب ماله في واقعة بغداد ، ومنهم شالوش وهو أبو علي محمد بن يحيى بن علي بن محمد العقيقي له عقب ومنهم علي الزاهد بن العباس بن عبد الله مانكيدم بن علي بن محمد العقيقي واخوته محمد سياه ريش ، وأحمد ، والحسين ، لهم عقب ، ومنهم الحسن بن محمد العقيقي وهو ابن خالة الداعي الكبير الحسن بن زيد الحسني امه بنت أبي صفارة الحسين ابن عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر ، وكان الداعي قد ولاّه سارية فلبس السواد وخطب للخراسانية وآمنه بعد ذلك ثم أخذه بعد ذلك وضرب عنقه صبرا على باب جرجان ودفنه في مقابر اليهود بسارية.

وأما عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين عليه‌السلام ويكنى أبا علي وامه أم خالد ، وقال أبو نصر البخاري : خالدة بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، وكان في إحدى رجليه نقص فلذا سمّي الأعرج ، ووفد عبيد الله على أبي العباس السفاح فأقطعه ضيعة بالمدائن تغل كلّ سنة ثمانين ألف دينار وكان عبيد الله قد تخلّف عن بيعة النفس الزكية محمد بن عبد الله المحض فحلف محمد

٣١٨

إن رآه ليقتله فلما جيىء به غمض محمد عينيه مخافة أن يحنث. وورد عبيد الله على ابي مسلم بخراسان فأجرى له أرزاقا كثيرة ؛ وعظمه أهل خراسان فساء أبا مسلم ذلك وقال سليمان بن كثير الخزاعي لعبيد الله ، إنا غلطنا في أمركم ووضعنا البيعة في غير موضعها فهلم نبايعكم وندعوا الى نصرتكم. فظن عبيد الله ان ذلك دسيسا من أبي مسلم فأخبره بذلك فثقل عليه مكانه وجفاه وقال له : يا عبيد الله ان نيسابور لا تحملك. وقتل سليمان بن كثير الخزاعي وكان في نفسه عليه شيء قبل ذلك وتوفي عبيد الله في ضيعته بذي أمران أو ذي أمان وهو موضع ، في حياة أبيه وهو ابن سبع وثلاثين سنة على ما قال أبو نصر البخاري ، وقال أبو الحسن العمري : ابن ست وأربعين سنة ، وفي عقبة (١) التفصيل لأنّهم عدّة بطون وأفخاذ وعشائر.

فأعقب من أربعة رجال جعفر الحجة ، وعلي الصالح ؛ ومحمد الجواني وحمزة مختلس الوصية. أما حمزة مختلس الوصية ابن عبيد الله الأعرج فعقبه قليل منهم أبو الشقف الحسين ابن حمزة المذكور ؛ له عقب كان منهم بمصر بنو ميمون ابن حمزة بن الحسين بن حمزة بن الحسين بن محمد بن أبي الشقف الحسين المذكور ، ومن بني حمزة ابراهيم سينورابيه (٢) بن محمد بن حمزة المذكور له عقب ببلاد العجم.

وأما محمد الجواني بن عبيد الله الأعرج ، وهو منسوب الى الجوانية قرية بالمدينة وامه ام ولد ؛ وكان وصي أبيه وكان كريما جوادا. توفي وهو ابن اثنتين

__________________

(١) قال العمري في (المجدي) : ولد عبيد الله الأعرج ستة عشر ولدا منهم البنات فاطمة وخديجة وسكينة وصفية وكلثم وأمينة وآمنة وزينب هي ام خالد ، والرجال أحمد وعبد الله وابراهيم ـ ثلاثتهم درجوا ـ ويحيى ومحمد وعلي وحمزة وجعفر.

(٢) بالنون قبلها الياء التحتانية بعد السين المهملة ، وفي بعض النسخ المخطوطة بالنون المشددة بعد السين المهملة. م ص

٣١٩

وثلاثين سنة ، وعقبه ينتهي إلى أبي الحسن المحدث صاحب الجوانية ابن الحسن ابن محمد الجواني المذكور ؛ فأعقب أبو الحسن المحدث من رجلين ، وهما أبو محمد الحسن ، وأبو علي ابراهيم يقال لولدهما بنو الجواني ، ولهم بقية بمصر وواسط فمن عقب أبي محمد الحسن بن محمد المحدّث ، النقيب بالري أبو علي عبيد الله بن محمد ، النقيب بالري أبو علي عبيد الله بن محمد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن المذكور ، وعقب أبي علي ابراهيم بن محمد المحدث من أبي الحسن علي المحدث (١) الفاضل النسابة ومنه في رجلين وهما أبو جعفر محمد المقتول على الدكة (٢) ببغداد صبرا ، وأبو العباس أحمد القاضي العالم جدّ شيخ الشرف أبي الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة.

فأعقب أبو العباس أحمد القاضي من رجلين أحدهما أبو هاشم الحسين النسابة ، روى عنه شيخ الشرف العبيدلي ؛ وهو الذي يعنيه اذا قال : حدّثني خالي من ولده أبو الغنائم المعمر بن عمر بن علي بن أبي هاشم المذكور ، اليه نسب النقيب القاضي النسابة العالم المصنف الشاعر بمصر محمد بن أسعد بن علي بن معمّر هذا وقد طعن في نسبه ، كتبت بذلك (٣) نسب الملك الإسماعيلي النسابة الى الشيخ جلال الدين عبد الحميد بن التقي ، والشيخ أبو الحسن العمري ، ذكر أسعد بن علي بن معمر لكن قالوا إن أسعد والد محمد النسابة غير أسعد الذي ذكره العمري وكأن الرجل انتحل نسب غيره وتسمّى باسمه ، وابن المرتضى صرّح بالطعن فيه

__________________

(١) قال العمري في (المجدي) : ولد أبو الحسن علي بالمدينة ونشأ بالكوفة امه وام أخيه الحسين تيمية ومات بالكوفة وقبره مما يلي كندة ، ولقيه أبو الفرج الاصفهاني صاحب (الأغاني) وولد عدّة من الولد بالعراق وغيرها.

(٢) قتل مع صاحب الخال ببغداد ، قاله العمري.

(٣) كذا في النسخ التي بأيدينا وفي العبارة اضطراب ولعلّ فيها نقصا فلتلاحظ. م ص

٣٢٠