وصية النبي صلّى الله عليه وآله

علي موسى الكعبي

وصية النبي صلّى الله عليه وآله

المؤلف:

علي موسى الكعبي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الرسالة
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-425-6
الصفحات: ١٥٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

إبراهيم بن محمد بن ميمون ، وعباد بن يعقوب (١).

ومع ذلك قال الذهبي : لا أعرفه ، روىٰ حديثاً موضوعاً فاسمعه : روىٰ محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة عنه ، عن علي بن عابس ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لي : « أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيين ... » (٢) فكان هذا الحديث سبباً في تضعيفه وعدم معرفة الذهبي له.

٢ ـ جابر بن يزيد الجعفي

قال سفيان : ما رأيت أورع منه في الحديث ، وقال شعبة : جابر الجعفي صدوق في الحديث. وقال وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة. ووصفه الذهبي بأنه أحد أوعية العلم (٣). وروىٰ له أبو داود والترمذي وابن ماجة ، ومع ذلك فقد ضعفوه ، وتركوا حديثه (٤) ونهوا عن كتابته ، واتهموه بالكذب في الحديث تارة ، وبالرفض اُخرىٰ (٥).

والسبب في ذلك لأنه كان إذا حدث عن الإمام الباقر عليه‌السلام يقول : حدثني

__________________

(١) لسان الميزان ١ : ١٠٧ / ٣١٨.

(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٦٤ / ٢١١.

(٣) راجع : تاريخ الإسلام / الذهبي وفيات سنة ١٢١ ـ ١٤٠ : ٥٩ ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٧ ـ ٤٦٨ ، تهذيب التهذيب٢ : ٤٧ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٩.

(٤) راجع : صحيح مسلم ١ : ٢٥ من المقدمة.

(٥) راجع : ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٢ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍ ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٩ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠ ، تاريخ الإسلام / الذهبي : ٦٠ ، تهذيب التهذيب ٢ : ٤٧ ـ ٤٩.

١٤١

وصي الأوصياء. قال ابن عيينة : سمعت من جابر ستين حديثاً ، ما أستحلّ أن أروي عنه شيئاً ، يقول حدثني وصي الأوصياء.

وقال الحميدي : سمعت ابن أكثم الخراساني يسأل سفيان : أرأيت يا أبا محمّد الذي عابوا علىٰ جابر الجعفي ؛ قوله : حدثني وصي الأوصياء ... (١).

٣ ـ خالد بن عبيد العتكي ، أبو عاصم البصري

قال الذهبي : كان ذا وقار وجلالة. وقال أحمد بن سيار : كان شيخاً نبيلاً ، وكان العلماء يعظمونه ، وكان ابن المبارك ربما سوّىٰ عليه ثيابه إذا ركب. وقال العلاء بن عمران : كانوا لا ينكرون روايته عن أنس ، وقال ابن عدي : ليس في أحاديثه حديث منكر جداً. وروىٰ له ابن ماجة.

ومع ذلك فقد جعله ابن حبان في الضعفاء ، وقال : يروي عن أنس نسخة موضوعة ما لها اُصول ... منها : عن أنس ، عن سلمان ، قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي : « هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي » (٢).

٤ ـ عبد الغفار بن القاسم ، أبو مريم الأنصاري

وصفوه بالاعتناء بالعلم وبالرجال ، وقال شعبة : لم أرَ أحفظ منه ، وقال ابن عدي : سمعت ابن عقدة يثني على أبي مريم ويطريه ، وتجاوز الحدّ في مدحه حتىٰ قال : لو ظُهر على أبي مريم ما اجتمع الناس إلى شعبة (٣).

قال ابن كثير بعد إيراده حديث الدار : تفرّد به عبد الغفار بن القاسم ، أبو

__________________

(١) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٣ ، تهذيب التهذيب ٢ : ٤٣ ، ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٤ ، تهذيب الكمال ٤ : ٤٧٠ ـ الهامش.

(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٦٣٤ / ٢٤٤٣ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٩١ / ١٩٤.

(٣) لسان الميزان ٤ : ٤٢ / ١٢٣.

١٤٢

مريم ، وهو كذّاب شيعي ، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث ، وضعّفه الباقون (١).

ولو سلّمنا بقول ابن كثير ، فإن حديث الدار روي من طرق اُخرىٰ صحيحة ليس فيها عبد الغفار بن القاسم (٢) ، لكنه أغمض عنها وادّعىٰ تفرّد أبي مريم برواية الحديث.

٥ ـ علي بن هاشم بن البريد

وصفه الذهبي : بالإمام الحافظ الصدوق ، ووثّقه ابن معين ، ويعقوب السدوسي ، وعلي بن المديني وطائفة. وقال أبو زرعة : صدوق ، وجعله ابن حبان في الثقات. وأخرج له مسلم في صحيحه والأربعة في سننهم ، والبخاري في الأدب المفرد ، وذكره في تاريخه الكبير. وقال أحمد بن حنبل والنسائي : ليس به بأس (٣).

ومع ذلك فقد جعله العقيلي في الضعفاء. ونقل عن عيسىٰ بن يونس ، قال : هم أهل بيت تشيّع وليس ثمّ كذب ... ثم قال : روىٰ عن سلمان : « إن أفضل الأنبياء نبينا ، وإن أفضل الأوصياء وصينا ، وإن أفضل الأسباط سبطانا » (٤)

__________________

(١) البداية والنهاية ٣ : ٤٠.

(٢) راجع : ترجمة الإمام علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق ١ : ٩٩ / ١٣٧ ، تاريخ الطبري ٢ : ٢١٩ ، خصائص النسائي : ١٨ ، مسند أحمد ١ : ١٥٩ ، شواهد التنزيل ١ : ٤٢٠ / ٥٨٠ وغيرهم.

(٣) سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٤٢ / ٩٢ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٣٤٢ / ٦٣٤ ، ضعفاء العقيلي ٣ : ٢٥٥ ـ الهامش.

(٤) ضعفاء العقيلي ٣ : ٢٥٥ / ١٢٦٠.

١٤٣

ومن هنا جاء تضعيفه.

٦ ـ عمارة بن جوين ، أبو هارون العبدي

روى له البخاري في كتاب أفعال العباد ، وكذلك الترمذي وابن ماجة. وقد ضعفوه واتهموه بالكذب لأنه كانت عنده صحيفة يقول : هذه صحيفة الوصي (١).

قال ابن عبد البر : قد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب ، روي ذلك عن حماد ابن زيد ، وكان فيه تشيّع ، وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيّع بين أظهرهم لأنهم عثمانيون (٢).

٧ ـ محمّد بن الحسين الأزدي

قال ابن حجر : محلّة الصدق. ونقل الخطيب عن محمّد بن جعفر بن علان أنه ذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنىٰ عليه.

ورموه بالضعف لما نُقِل في تاريخ حلب لابن العديم أنه قدم علىٰ سيف الدولة ابن حمدان ، فأهدىٰ له كتاباً في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ، قال ابن العديم : وفيه أحاديث منكرة ... منها : « يوشع وصي موسىٰ ، وعلي وصي محمّد ، ومحمّد أفضل من موسىٰ ، فوصيه أفضل من وصيه » (٣).

٨ ـ الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله النيسابوري صاحب ( المستدرك )

وصفه علماء الجرح والتعديل بأنّه شيخ المحدّثين وصاحب التصانيف ، وأنه

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧ : ٣٦١ / ٦٧١ ، ميزان الاعتدال ٣ : ١٧٤ / ٦٠١٨ ، تهذيب الكمال ٢١ : ٢٣٤.

(٢) تهذيب التهذيب ٧ : ٣٦٢.

(٣) لسان الميزان ٥ : ١٣٩ / ٤٦٥.

١٤٤

إمام صدوق ، ثقة في الحديث (١).

ومع ذلك فقد اتّهموه بالتشيّع تارة وبالرفض اُخرىٰ لتصحيحه أحاديث في فضل أهل البيت عليهم‌السلام وإمامتهم. قال الذهبي : ومن شقاشقه ... قوله : إن عليّاً وصي (٢).

٩ ـ ناصح بن عبد الله الكوفي

قال الذهبي : وكان من العابدين ، ذكره الحسن بن صالح ، فقال : رجل صالح ، نعم الرجل. وأخرج حديثه الترمذي وابن ماجة.

وقد وصفوه بالضعف وعدم الثقة وتركوا حديثه لما رواه عن سماك بن حرب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان ، قال : قلت : يا رسول الله لكل نبي وصيّ ، فمن وصيك ؟ فسكت عنّي ، فلما كان بعدُ قال : « يا سلمان ، إنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، ينجز موعدي ، ويقتضي ديني ؛ علي ابن أبي طالب » (٣).

٥ ـ اُسلوب إثارة الشبهات

تعرّضنا في هذا الفصل لبعض الشبهات المثارة حول الوصية ، وقد ذكرنا جوابها ، وهناك شبهة قديمة ذكرها الخوارج وكثير من المتأخرين مفادها : لو كان علي عليه‌السلام وصياً لما حكّم الحكمين.

روى الذهبي عن أبي عمرو الأوزاعي : أنه لما قدم عبد الله بن علي على السفاح الشام وقتل بني اُمية ، بعث إليّ وقال : ويحك ، أوليس الأمر لنا ديانةً ؟

__________________

(١) راجع : سير أعلام النبلاء ١٧ : ١٦٢.

(٢) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٠٨.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ : ٢٤٠ / ٨٩٨٨ ، تهذيب التهذيب ١٠ : ٢٥٨ / ٧٢١.

١٤٥

قلت : كيف ذاك ؟ قال : أليس كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أوصى لعلي ؟ قلت : لو أوصى إليه لما حكّم الحكمين ، فسكت وقد اجتمع غضباً ، فجعلت أتوقع رأسي يسقط بين يدي ، فقال بيده هكذا : أومأ أن أخرجوه ، فخرجت (١).

وقبل الجواب يتّضح من هذا الخبر أن عبد الله بن علي قائد العباسيين كغيره من رجال الأُمّة يفهم أن الوصيّ هو الذي يقوم بالأمر بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ديانةً لا شورىٰ ولا اختياراً. هذا مع أن الوصية لأمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام لا تصحّح شرعية الخلافة العباسية بأي شكل من الأشكال كما أراد عبد الله بن علي ، لأنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه‌السلام لم يوصِ إليهم ، ولا هم ورّاثه الشرعيون.

أما الجواب فبامكان الخوارج والأوزاعي أن يقولوا : لو كان وصياً لما بايع الشيخين ولما حضر الشورىٰ ، ولكل ذلك جواب يثبته واقع التاريخ الذي فرض على الوصي العمل بوصية أخيه وعهده إليه بالصبر عند خذلان الأمّة ، فكان عليه‌السلام يقول : « وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم » (٢).

وقال عليه‌السلام : « وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذّاء ، أو أصبر علىٰ طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتىٰ يلقىٰ ربّه ، فرأيت أن الصبر علىٰ هاتا أحجىٰ ، فصبرتُ وفي العين قذىً ، وفي الحلق شجىً ، أرىٰ تراثي نهباً ... » (٣).

وذلك لأنه عليه‌السلام آثر بقاء الإسلام الذي نذر حياته وخاض الغمرات لأجله ، فتراه في أحرج المواقف التي واجهته بعد البيعة يقول : « سلامة الدين

__________________

(١) تذكرة الحفّاظ / الذهبي ١ : ١٨١ ـ دار إحياء التراث العربي.

(٢) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٦٨ الخطبة ٢٦.

(٣) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٤٨ الخطبة ٣.

١٤٦

أحبّ إلينا من غيره » (١).

وثبت عنه عليه‌السلام بخصوص مسألة التحكيم أنه نصح أصحابه من الدخول في هذه الحكومة ، وأمرهم بالمناجزة والثبات في الحرب ، وبيّن لهم أن رفع المصاحف خدعة ومناورة لجأ إليها معاوية حين بان في أصحابه الفشل والوهن ، وأحسّ فيهم الجزع من الحرب.

قال عليه‌السلام : « عباد الله ، إني أحقّ من أجاب إلىٰ كتاب الله ، ولكن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح ، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، إني أعرفُ بهم منكم ، صحبتهم أطفالاً وصحبتهم رجالاً ، فكانوا شرّ أطفال وشرّ رجال ، إنها كلمة حقّ يُراد بها باطل ، وما رفعوا لكم إلاّ خديعة ومكيدة » (٢).

ولكن السواد الأعظم من أصحابه عليه‌السلام وكانوا زهاء عشرين ألفاً ، أبوا إلاّ التحكيم ، وخرجوا عن الطاعة « ولا رأي لمن لا يطاع » (٣) فوافقهم عليه‌السلام تسكيناً لشغبهم لا استصلاحاً لرأيهم ، فالوصي عليه‌السلام لم يحكّم الحكمين ، بل إن غالبية جيشه الذين صاروا خوارج فيما بعد ، هم الذين أصروا على التحكيم.

ثم أنّهم ندموا علىٰ خطل الرأي ، ولكنّهم ارتكبوا حماقة اُخرىٰ حيث جعلوا التحكيم ذنباً اقترفه علي عليه‌السلام ، فذكّرهم عليه‌السلام نهيه لهم عن قبول التحكيم قائلاً : « وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة ، فأبيتم عليّ إباء المخالفين ، حتىٰ

__________________

(١) الأخبار الموفقيات : ٥٨١ عن محمّد بن إسحاق ، شرح ابن أبي الحديد ٦ : ٢١.

(٢) وقعة صفين : ٤٨٩ ، راجع الهامش أيضاً.

(٣) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٧١ ـ الخطبة ٢٧.

١٤٧

صرفت رأيي إلىٰ هواكم ، وأنتم معاشر أخفّاء الهام ، سُفهاء الأحام » (١).

ولمّا أراد عليه‌السلام أن يبعث أبا موسى إلى الحكومة ، أتاه رجلان من الخوارج ، وهما زُرعة بن البُرج الطائي ، وحُرقوص بن زهير السعدي ، فدخلا عليه ، فقالا له : لا حكم إلاّ لله ، فقال عليّ : لا حكم إلاّ لله ، فقال له حُرْقوص : تُبْ من خطيئتك ، وارجع عن قضيّتك ، واخرج بنا إلى عدوّنا نقاتلهم حتىٰ نلقىٰ ربّنا. فقال لهم عليّ : قد أردتكم علىٰ ذلك فعصيتموني ، وقد كتبنا بيننا وبينهم كتاباً ، وشرطنا شروطاً ، وأعطينا عليها عهودَنا ومواثيقنا ، وقد قال الله عزّوجلّ : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) (٢). فقال له حُرقوص : ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه ؛ فقال عليّ : ما هو ذنب ولكنه عَجْز من الرأي ، وضعفٌ من الفعل ، وقد تقدّمت إليكم فيما كان منه ، ونهيتُكم عنه (٣).

وبهذا يتبيّن مقدار ما يمتلكه الأوزاعي من علم بشأن التحكيم ، ومن يدري فلعلّه كان علىٰ رأي الخوارج المارقين.

والحمد لله ربّ العالمين وسلامٌ علىٰ عباده الذين اصطفىٰ محمّد وآله الميامين

__________________

(١) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٨٠ / الخطبة ٣٦.

(٢) سورة النحل : ١٦ / ٩١.

(٣) تاريخ الطبري ٥ : ٧٢.

١٤٨

المحتويات

مقدمة المركز .................................................................. ٥

مقدمة المؤلِّف ................................................................. ٩

الفصل الأوّل : معنى الوصية وتشريعها ........................................ ١١

المبحث الأوّل : معنى الوصية ................................................ ١١

الوصية في اللغة ......................................................... ١١

الوصية في الاصطلاح .................................................... ١٤

أركان الوصية .......................................................... ١٦

أقسام الوصية ........................................................... ١٧

المبحث الثاني : تشريع الوصية ............................................... ١٨

١ ـ تشريعها قبل الإسلام ............................................... ١٨

وصايا الأنبياء عليهم‌السلام : في أسفار العهدين ................................... ١٩

وصايا الأنبياء عليهم‌السلام : في كتب الحديث والتاريخ ........................... ٢٠

أولاً : وصايا الأنبياء في كتب الحديث .................................. ٢١

ثانياً وصايا الأنبياء في كتب التاريخ والسيرة والتفسير ..................... ٢٣

٢ ـ تشريعها في الإسلام ................................................ ٣٠

١ ـ القرآن الكريم ................................................... ٣٠

٢ ـ السنّة المطهرة ................................................... ٣٣

٣ ـ العقل .......................................................... ٣٤

الفصل الثاني : وصية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحديث والأثر ............................. ٤٣

المبحث الأوّل : الأحاديث الصريحة بالوصية .................................. ٤٣

تمهيد .................................................................. ٤٣

أولاً ـ الأحاديث النبوية ................................................ ٤٤

دلالة الأحاديث ...................................................... ٤٨

١٤٩

ثانياً : أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام ......................................... ٥١

ثالثاً : أحاديث الصحابة ................................................. ٥٥

رابعاً : الأوصياء اثنا عشر ................................................ ٥٩

أهل البيت عليهم‌السلام هم الأوصياء ......................................... ٦٢

خامساً : مدونات في الوصية .............................................. ٦٥

المبحث الثاني : الأحاديث الجارية مجرى الوصية ............................... ٦٨

أولاً : الخلافة ........................................................... ٦٨

ثانياً : الإمامة ........................................................... ٦٩

ثالثاً : الولاية ........................................................... ٦٩

رابعاً : الوراثة .......................................................... ٧٢

خامساً : الوزارة ........................................................ ٧٣

سادساً : الإمرة ......................................................... ٧٤

المبحث الثالث : مظاهر الاصطفاء ........................................... ٧٥

أولاً ـ الولادة في البيت ................................................. ٧٦

ثانياً ـ التربية النبوية .................................................... ٧٧

ثالثاً ـ السبق إلى الإسلام والتقدّم إلى الإيمان ............................... ٧٩

رابعاً ـ السبق في العلم .................................................. ٨٠

خامساً ـ العصمة ...................................................... ٨٢

سادساً ـ مزايا فريدة ................................................... ٨٤

المبحث الرابع : أوجه التشابه بين وصي موسىٰ عليه‌السلام ووصي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ......... ٩٠

١ ـ السبق إلى الإيمان .................................................. ٩٠

٢ ـ ردّ الشمس ....................................................... ٩١

٣ ـ قتال الجبّارين ...................................................... ٩٣

٤ ـ خروج الصفراء علىٰ يوشع ، والحميراء علىٰ عليّ عليه‌السلام ! ............... ٩٣

٥ ـ الفتوّة ............................................................ ٩٤

٦ ـ السبق في العلم .................................................... ٩٥

١٥٠

٧ ـ أتباعه هُم الفرقة الناجية ............................................ ٩٥

٨ ـ ليلة الشهادة وأحداثها .............................................. ٩٦

٩ ـ مدّة بقائه بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ........................................... ٩٧

١٠ ـ عدد الأئمة بعده ................................................. ٩٧

١١ ـ مظاهر اُخرىٰ من التشابه بينهما عليهما‌السلام ............................. ٩٧

الفصل الثالث : الوصية في الشعر العربي ....................................... ٩٩

١ ـ الأشعث بن قيس الكندي ........................................... ١٠٠

٢ ـ جرير بن عبد الله البجلي ............................................ ١٠١

٣ ـ حجر بن عدي الكندي ............................................. ١٠٢

٤ ـ حسان بن ثابت الأنصاري ........................................... ١٠٣

٥ ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري ........................................... ١٠٣

٦ ـ زحر بن قيس بن مالك الجعفي ....................................... ١٠٤

٧ ـ زُفَر بن زيد الأسدي ................................................ ١٠٥

٨ ـ زياد بن لبيد الأنصاري .............................................. ١٠٥

٩ ـ عبادة بن الصامت الأنصاري ......................................... ١٠٥

١٠ ـ عبد الرحمن بن حنبل .............................................. ١٠٦

١١ ـ عبد الله بن أبي سفيان الهاشمي ....................................... ١٠٦

١٢ ـ عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي .................................. ١٠٧

١٣ ـ عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ................................... ١٠٧

١٤ ـ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..................................... ١٠٨

١٥ ـ عمرو بن العاص السهمي .......................................... ١٠٨

١٦ ـ قيس بن سعد بن عبادة ............................................ ١٠٨

١٧ ـ المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب ................................... ١٠٩

١٨ ـ المنذر بن أبي حميصة الوادعي ....................................... ١٠٩

١٩ ـ النعمان بن عجلان الأنصاري ...................................... ١٠٩

٢٠ ـ أبو الهيثم بن التيّهان ............................................... ١١٠

١٥١

الفصل الرابع : موقف الأُمة من الوصية ..................................... ١١٣

فالفرقة الأُولىٰ ـ المؤمنون بالوصية ......................................... ١١٣

فالفرقة الثانية ـ المؤوّلون لها .............................................. ١١٣

فالفرقة الثالثة ـ المنكرون لها .............................................. ١١٤

أساليب هذا الاتجاه .................................................... ١٢٠

١ ـ اُسلوب التكتّم والإنكار ........................................ ١٢٠

٢ ـ اُسلوب إبعاد الوصية عن العهد النبوي ........................... ١٢٦

الادعاء الأوّل : إن الوصية من إبداعات عبد الله بن سبأ .............. ١٢٦

والادعاء الثاني : إن الوصية من صنع متكلمي الشيعة في القرن الثاني ... ١٢٩

٣ ـ اُسلوب الحذف والتحريف ...................................... ١٣١

٤ ـ اُسلوب تضعيف الروايات والطعن بالرواة ......................... ١٣٤

تضعيف الروايات ................................................ ١٣٤

تخبط وتناقض .................................................... ١٣٩

طعن الرواة ...................................................... ١٤٠

١ ـ إبراهيم بن محمد بن ميمون .................................. ١٤٠

٢ ـ جابر بن يزيد الجعفي ........................................ ١٤١

٣ ـ خالد بن عبيد العتكي ، أبو عاصم البصري .................... ١٤٢

٤ ـ عبد الغفار بن القاسم ، أبو مريم الأنصاري .................... ١٤٢

٥ ـ علي بن هاشم بن البريد ..................................... ١٤٣

٦ ـ عمارة بن جوين ، أبو هارون العبدي ......................... ١٤٤

٧ ـ محمّد بن الحسين الأزدي .................................... ١٤٤

٨ ـ الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله النيسابوري ............... ١٤٤

٩ ـ ناصح بن عبد الله الكوفي .................................... ١٤٥

٥ ـ اُسلوب إثارة الشبهات........................................... ١٤٥

المحتويات .................................................................. ١٤٩

١٥٢