الفصول المهمة في تأليف الأمة

السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي

الفصول المهمة في تأليف الأمة

المؤلف:

السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة البعثة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢١٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

ابن سليمان المجسم المرجئ الدجال ، وعدم الاحتجاج بحديثهم الا دون ما يحتجون بدعاة الخوارج والمشبهة والمرجئة والقدرية ، ولو أحصيت جميع ما في كتبهم من حديث ذرية المصطفى (ص) ما كان إلا دون ما أخرجه البخاري وحده عن عكرمة البربري الخارجي المكذب.

وأنكى من هذا كله عدم احتجاج البخاري في صحيحه بأئمة أهل البيت النبوي ، اذ لم يرو شيئاً عن الصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والزكي العسكري وكان معاصراً له ، ولا روى عن الحسن (٢) بن الحسن ولا عن زيد بن علي بن الحسين ، ولا عن يحيى بن زيد ، ولا عن النفس الزكية محمد بن عبد الله الكامل ابن الحسن الرضا ابن الحسن السبط ، ولا عن أخيه ابراهيم بن عبد الله ، ولا عن الحسين الفخي بن علي بن الحسن بن الحسن ، ولا عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، ولا عن أخيه ادريس بن عبد الله ولا عن محمد بن جعفر الصادق ، ولا عن محمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن المعروف بابن طباطبا ، ولا عن أخيه القاسم الرسي ، ولا عن محمد بن محمد بن زيد بن علي ، ولا عن محمد ابن القاسم بن علي بن عمر الأشرف ابن زين العابدين صاحب الطالقان المعاصر للبخاري (٣) ولا عن غيرهم من أعلام العترة الطاهرة وأغصان الشجرة الزاهرة كعبد الله بن الحسن وعلي بن جعفر العريضي وغيرهما من ثقل رسول الله ، وبقيته في أمته (ص) حتى أنه لم يرو شيئاً من حديث سبطه الأكبر وريحانته من الدنيا أبي محمد الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة ، مع احتجاجه بداعية الخوارج وأشدهم عداوة لأهل البيت عمران بن حطان القائل في ابن ملجم وضربته لأمير المؤمنين عليه‌السلام :

__________________

(٢) الحسن بن الحسن هو الامام بعد عمه الحسين السبط على رأي الشيعة الزيدية وبعده زيد ثم من ذكرناهم بعد زيد ، وترتيبهم في الامامة على حسب ما رتبناهم في الذكر عليهم‌السلام.

(٣) قتل في العراق سنة ٢٥٠ قبل وفاة البخاري بست سنوات.

١٨١

يا ضربة من تقي ما أراد بها

إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

انـي لا ذكره يوماً فأحسبه

أوفى البرية عند الله ميزانا

أما ورب الكعبة وباعث النبيين لقد وقفت هنا وقفة المدهوش وقمت مقام المذعور ، وما كنت أحسب ان الأمر يبلغ هذه الغاية ، وقد باح العلامة ابن خلدون بسرها المكنون حيث قال في الفصل الذي عقده لعلم الفقه وما يتبعه من مقدمته الشهيرة بعد ذكر مذاهب أهل السنة ما هذا لفظه : وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به ، وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة (٤) بالقدح وعلى قولهم بعصمة الأئمة ، ورفع الخلاف عن أقوالهم ، وهي كلها أصول واهية (٥).

قال : وشذ بمثل ذلك الخوارج (٦) ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم ، بل

__________________

(٤) ما أدري كيف يمكن ان تبنى المذاهب الفقهية على تناول بعض الصحابة بالقدح ، وما عرفت كيف تستنبط الاحكام الشرعية الفرعية من تناول أحد من الناس ، وابن خلدون يعد من الفلاسفة ، فما هذا الهذيان منه يا أولي الالباب ؟.

(٥) ان أصحابنا « الامامية » اثبتوا في كتبهم الكلامية عصمة أئمتهم بالادلة العقلية والنقلية ، والمقام لا يسع بيانها ولو تصدينا لها لخرجنا عن موضوع هذه الرسالة ، وحسبك دليلاً على عصمتهم ، كونهم بمنزلة الكتاب الذي لا يأتيه الباطل وكونهم أمان هذه الأمة من الاختلاف ، فاذا خالفتهم قبيلة من العرب كانت حزب ابليس ، وكونهم سفينة النجاة وباب حطة هذه الأمة ، وكونهم النافين عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

(٦) انظر كيف جعل أهل البيت ( الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) شذاذ مارقة كالخوارج نعوذ بالله.

١٨٢

أوسعوها جانب الانكار والقدح ، فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم (٧) ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم ، فكتب الشيعة في بلادهم ، وحيث كانت دولتهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتآليف وآراء في الفقه غريبة. هذا كلامه فتأمله واعجب.

ثم رجع إلى مذاهب أهل السنة فذكر انتشار مذهب أبي حنيفة في العراق ومذهب مالك في الحجاز ، ومذهب أحمد في الشام وفي بغداد ، ومذهب الشافعي في مصر ، وهنا قال ما هذا لفظه : ثم انقرض فقه أهل السنة من مصر بظهور دولة الرافضة ، وتداول بها فقه أهل البيت (٨) وتلاشى من سواهم ، إلى أن ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن أيوب ، ورجع اليهم فقه الشافعي الخ.

وقال ابن خلدون وأمثاله انهم على الهدى والسنة وان أهل البيت شذاذ مبتدعة وضلال رافضة.

إذا وصف الطائي بالبخل ما در

وعير قسا بالفهامة باقل

وقال السهى للشمس أنت ضئيلة

وقال الدجى للصبح لونك حائل

وطاولت الأرض السماء سفاهة

وكاثرت الشهب الحصى والجنادل

__________________

(٧) كذب ابن خلدون نفسه في هذه الكلمة ، فانه اذا كان لا يعرف شيئاً من مذاهبهم ولا يروى كتبهم ولا أثر لشيء منها عنده فمن أين عرف انهم شذاذ ضلال مبتدعون ومن أين عرف أصولهم واهية ( قتل الخراصون ).

(٨) انظر كيف اعترف بأن الرافضة يدينون الله بمذهب أهل البيت.

لكم ذخركم ان النبي ورهطه

وجيلهم ذخري اذا التمس الذخر

جعلت هواي الفاطميين زلفة

الى خالقي ما دمت أو دام لي العمر

وكوفني ديني على أن منصبي

شئام ونجري أية ذكر النجر

١٨٣

فيا موت زر ان الحياة ذميمة

ويا نفس جدي ان سبقك هازل

ولا غرو ان قام المسلم عند سماع هذه الكلمة وقعد ، بل لا عجب أن مات أسفاً على الإسلام وأهله ، إذ بلغ الأمر هذه الغاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أيقول ابن خلدون ان أهل البيت شذاذ ضلال مبتدعون ، وهم الذي أذهب الله عنهم الرجس بنص التنزيل (٩) وهبط بتطهيرهم جبرائيل وباهل (١٠) بهم النبي (ص) بأمر ربه الجليل ، وقد فرض القرآن مودتهم (١١) وأوجب الرحمن ولايتهم (١٢) وهم سفينة النجاة (١٣) إذا طغت لجج النفاق ،

__________________

(٩) اشارة إلى قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ ) فراجع ما علقناه على هذه الآية في الفصل الثاني من المطلب الأول من كلمتنا الغراء.

(١٠) اشارة إلى قوله تعالى ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ) الآية فراجع ما علقناه عليها في الفصل الأول من الكلمة الغراء أيضاً.

(١١) اشارة إلى قوله تعالى ( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَىٰ ) فراجع ما علقناه عليها في الفصل الثالث من الكلمة الغراء.

(١٢) اشارة إلى ما أخرجه الديلمي وغيره ـ كما في الصواعق وغيرهما ـ عن أبي سعيد الخدري ان النبي (ص) قال ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَسْئُولُونَ ) عن ولاية علي. وقال الامام الواحدي ـ كما في تفسير هذه الآية من الصواعق أيضاً ـ انهم مسئولون عن ولاية علي وأهل البيت.

(١٣) وقال ابن حجر في صفحة ٩٣ من صواعقه حيث تكلم في تفسير الآية ٧ من الآيات التي أوردها في الباب ١١ من الصواعق ما هذا لفظه : وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً : انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل

١٨٤

وأمان الأمة (١٤) إذا عصفت عواصف الشقاق ، وباب حطة (١٥) يأمن من دخلها ، والعروة الوثقى لا انفصام لها ، وأحد الثقلين (١٦) لا يضل من تمسك بهما ،

__________________

سفينة نوح من ركبها نجا ( قال ) وفي رواية مسلم ومن تخلف عنها غرق ( قال ) وفي رواية هلك الخ.

(١٤) اشارة إلى قوله (ص) : « النجوم أمان لاهل الأرض من الغرق ، واهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ، فاذا خالفتهم قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس » اخرجه الحاكم عن ابن عباس مرفوعاً وصححه على شرط البخاري ومسلم كما في صفحة ٩٣ من الصواعق المحرقة لابن حجر حيث تكلم في الآية ٧ من الباب ١١ ـ وأخرج ابن أبي شيبة ومسدد في مسنديهما والترمذي في نوادر الاصول ـ وابو يعلى والطبراني والحاكم عن سلمة بن الاكوع قال : قال رسول الله (ص) النجوم أمان لاهل السماء وأهل بيتي امان لأمتي ـ وقد نقله الحافظ السيوطي في كتاب احياء الميت بفضائل أهل البيت والنبهاني في اربعينه وغير واحد من العلماء.

(١٥) اشارة إلى قول رسول الله (ص) « مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثل باب حطة في بني اسرائيل » أخرجه الحاكم عن أبي ذر عليه الرحمة ـ وأخرج الطبراني في الصغير والاوسط عن أبي سعيد قال : سمعت النبي (ص) يقول : « انما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له ».

(١٦) اشارة إلى قوله (ص) « اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما » اخرجه الترمذي والحاكم كما في احياء الميت للسيوطي ، وهو من الاحاديث المستفيضة رواه اكثر المحدثين بألفاظ متقاربة وأسانيدهم فيه صحيحة. قال ابن حجر بعد نقله أياه عن الترمذي وغيره في اثناء تفسيره للآية الرابعة من الباب ١١ من صواعقه ما هذا لفظه : ثم اعلم ان لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف

١٨٥

ولا يهتدي إلى الله من ضل عن أحدهما وقد أمرنا (ص) بأن نجعلهم منا مكان الرأس (١٧) من الجسد ، بل مكان العينين من الرأس ، ونهانا عن التقدم عليهم (١٨) والتقصير عنهم ، ونص على انهم القوامون على الدين ، النافون عنه في كل خلف من هذه الأمة (١٩) تحريف الضالين ، وقد أعلن (ص) بأن معرفتهم براءة من

__________________

وعشرين صحابيا ( قال ) ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق انه قال ذلك بحجة الوداع بغرفة ، وفي أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلات الحجرة بأصحابه ، وفي أخرى انه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى انه قاله لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف ( قال ) ولا تنافي اذ لا مانع من انه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة .. إلى آخر كلامه فراجعه في صفحة ٩٢ من الصواعق.

(١٧) اشارة إلى ما نقله غير واحد من الاعلام كالعلامة الصبان في الصفحة ١١٤ من اسعافه المطبوع في هامش نور الابصار حيث قال ما هذا لفظه : وروى جماعة من أهل السنن من عدة من الصحابة ان النبي (ص) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ( قال ) وفي رواية غرق ( قال ) وفي رواية أخرى زج في النار ( قال ) في أخرى عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومان العينين من الرأس.

(١٨) اشارة إلى قوله (ص) في حديث التمسك بالثقلين « فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم » ونقله عن الطبراني غير واحد من العلماء كالامام أبي بكر العلوي في باب ٥ من رشفة الصادي وابن حجر حيث تكلم في تفسير الآية الرابعة في الباب ١١ من صواعقه.

(١٩) اشارة إلى ما أخرجه الملا في سيرته بسنده إلى رسول الله (ص) قال : في كل خلف من امتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، الا وان ائمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون ـ وقد نقله ابن حجر في صفحة ٩٢ من صواعقه.

١٨٦

النار (٢٠) وحبهم جواز على الصراط ، والولاية لهم أمان من العذاب ـ وأن الأعمال الصالحة لا تنفع عامليها الا بمعرفة حقهم (٢١) ولا تزول يوم القيامة قدما أحد من هذه الأمة (٢٢) حتى يسأل عن حبهم ولو أن رجلاً أفنى عمره قائما وقاعدا وراكعاً وساجداً بين الركن والمقام مات غير موال لهم دخل النار (٢٣).

__________________

(٢٠) اشارة إلى قوله (ص) : « معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب » رواه القاضي عياض في الفصل الذي عقده لبيان ان من توقيره وبره (ص) بر آله وذريته من كتابه « الشفاء » فراجع أول الصفحة ٤١ من قسمه الثاني طبع الاستانة سنة ١٣٢٨.

(٢١) اشارة إلى قول رسول الله (ص) : « الزموا مودتنا أهل البيت فانه من لقى الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا » أخرجه الطبراني في الاوسط ونقله السيوطي في احياء الميت بفضائل أهل البيت والنبهاني في أربعينه.

(٢٢) اشارة إلى قول رسول الله (ص) : لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما افناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ومن اين اكتسبه ، وعن محبتنا أهل البيت. أخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعاً ونقله السيوطي في احياء الميت والنبهاني في أربعينه.

(٢٣) اشارة إلى قوله (ص) من حديث أخرجه الطبراني والحاكم « كما في احياء الميت وأربعين النبهاني وغيرهما » فلو ان رجلاً صفن « أي صف قدميه » بين الركن والمقام فصلى وصام وهو مبغض لآل محمد دخل النار ا ه‍. واخرج الحاكم وابن حيان في صحيحه « كما في احياء الميت واربعين النبهاني وغيرهما » عن ابي سعيد قال : قال رسول الله (ص) : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل الا دخل النار.

وأخرج الطبراني « كما في احياء الميت للسيوطي » عن الحسن السبط انه قال لمعاوية بن خديج : اياك وبغضنا فان رسول الله قال لا يبغضنا أحد ولا يحسدنا أحد الا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من النار ا ه‍ ـ

١٨٧

فهل يحسن من الأمة المسلمة بعد هذا أن تجري الا على أسلوبهم ، وهل يتسنى لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يستن بغير سنتهم ، فكيف يعدّهم ابن خلدون في أهل البدع بكل صراحة ووقاحة من غير خجل ولا وجل.

أبهذا أمرته آية القربى وآية التطهير وأيتا أولي الأمر والاعتصام بحبل الله ، أم بهذا أمره سبحانه حيث يقول ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) أم به صدع رسول الله (ص) في نصوصه المجمع على صحتها ؟ وقد استقصيناها بطرقها وأسانيدها في كتابنا سبيل المؤمنين ، واستقصتها علماؤنا الاعلام في مؤلفاتهم فراجعها لتعلم حقيقة أهل البيت ومنزلتهم في دين الاسلام.

على أنهم لا ذنب لهم يستوجب الجفاء ، ولا قصور بهم يقتضي هذا الأعراض ، فليت أهل المذاهب الأربعة نقلوا في مقام الاختلاف مذهب أهل البيت كما ينقلون سائر المذاهب التي لا يعلمون بها ، ما رأيناهم يعاملون أهل البيت هذه المعاملة في عصر من الأعصار ، وانما يعاملونهم معاملة من لم يخلقه الله عز وجل ، أو من لم يؤثر عنه شيء من العلم والحكمة.

نعم ربما تعرضوا لشيعتهم فنبزوهم بالرفض ، وسلقوهم بألسنة الافتراء كما سمعت في الفصول السابقة ـ وقد ولى زمن الاعتداء واقبل عصر الاخاء وآن لجميع المسلمين ان يدخلوا مدينة العلم النبوي من بابها ويلجوا من باب حطة ويلجأوا إلى أمان أهل الأرض بركوب سفينتهم ومقاربة شيعتهم ، فقد زال سوء التفاهم من البين ، وأسفر الصبح عن توثق الروابط بين الطائفتين ، والحمد لله رب العالمين.

__________________

وأخرج الطبراني في الاوسط كما في احياء الميت واربعين النبهاني عن جابر قال : خطبنا رسول الله فسمعته وهو يقول : أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ا ه‍.

١٨٨

المقصد الثاني

في الأمور التي ينفر منها أهل السنة ولا يأتلفون بها مع الشيعة ، وهي أمور مكذوبة بهتنا بها المبطلون ، وقد سمعت في الفصول السابقة جملة منها ، ووقفت على ما يشفي صدرك من الأجوبة عنها ، ولم يبق سوى مسألة الصحابة رضي الله عنهم فانها المسألة الوحيدة والمعضلة الشديدة ، وذلك ان بعض الغلاة من الفرق التي يطلق عليها لفظ الشيعة ، كالكاملية يتحاملون على الصحابة كافة رضي الله عنهم وينالون من جميع السلف ، فيظن الجاهل أن ذلك رأي مطلق الشيعة ، وتوهم أنه مذهب الجميع ، فيرمي الصالح بحجر الطالح ، ويأخذ البريء بذنب المسيء ، كما هو الشأن فيمن يختلط عليه الحابل بالنابل ، ولو عرف رأي الامامية في هذه المسألة ووقف على كلامهم فيها لعلم أنه أوسط الآراء ، اذ لم يفرطوا تفريط الغلاة ولا أفرطوا افراط الجمهور.

وكيف يجوز عليهم ما يقوله الجاهلون او يمكن في حقهم ما يتوهمه الغافلون ، بعد اقتدائهم في التشيع بكبراء الصحابة كما يعلمه الخبير ( بالاستيعاب والاصابة وأسد الغابة ) واليك اكمالاً للفائدة واتماماً للغرض بعض ما يحضرني من أسماء الشيعة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لتعلم انا بهم اقتدينا وبهديهم اهتدينا ، وسأفرد لهم ان وفق الله كتاباً يوضح للناس تشيعهم ويحتوي على تفاصيل شؤونهم ، ولعل بعض أهل النشاط من حملة العلم وسدنة الحقيقة

١٨٩

يسبقني إلى تأليف ذلك الكتاب فيكون لي الشرف ، اذ خدمته بذكر اسماء بعضهم في هذا الباب ، وها هي على ترتيب حروف الهجاء.

أ

أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واسمه أسلم أو ابراهيم وقيل هرمز وقيل ثابت وقيل غير ذلك ، وله أولاد وأحفاد كلهم خصيصون بأهل البيت ومنقطعون اليهم ، أما أولاده فرافع والحسن والمغيرة وعبيد الله ( الذي أفرد كتاباً فيمن حضر صفين مع علي من الصحابة وقد نقل عنه صاحب الاصابة وغيره ) وعلي الذي ألف كتاباً في فنون الفقه على مذهب أهل البيت ، وهو أول كتاب فقهي عمل في الاسلام بعد صحيفة علي (ع). وأما أحفاد أبي رافع فالحسن وصالح وعبيد الله أولاد علي بن أبي رافع والفضل بن عبيد الله بن ابي رافع ولهم ذرية كلها صالحة ، ولنرجع إلى ما كنا فيه فنقول : وابو المنذر أبي بن كعب سيد القراء (٢٤). وابان بن سعيد بن العاص الأموي ، وانس بن الحرث أو ابن الحارث بن نبيه الذي سمع ـ كما في ترجمته من الاصابة ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ان ابني هذا يعني الحسين (ع) يقتل بارض يقال له كربلاء ، فمن شهد ذلك منكم فلينصره. قال : فخرج أنس بن حارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين عليه‌السلام ا ه‍. وفي ترجمته من الاستيعاب مثله. واسيد بن ثعلبة الأنصاري البدري ، وأسلم بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي وهو أخو نوفل. وأسلم بن بجرة الساعدي. والأسود بن عبس بن أسماء التميمي وأعين بن ضبيعة بن ناجية الدارمي التميمي. وأنس بن مدرك الخثعمي الأكلبي. وامرؤ القيس بن عابس الكندي. وأويس بن عامر القرني وهو من

__________________

(٢٤) ذكره ابن الشحنة في تاريخه فيمن تخلف عن بيعة السقيفة مع علي عليه‌السلام.

١٩٠

أفضل التابعين بشر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسلم على عهده ولم يره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد ذكره ابن حجر في القسم الثالث من اصابته.

وأبو ليلى الغفاري لم أقف له على اسم هو الذي أخرج عنه أبو أحمد وابن منده وغيرهما ـ كما في ترجمته من الاصابة ـ انه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « ستكون من بعدي فتنة ، فاذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فانه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين » الحديث ورواه عنه ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب أيضاً. وأبو فضالة الأنصاري لم أقف أيضاً له على اسم ، روى صاحب الاستيعاب والاصابة في ترجمته عن ابنه انه سمع علياً يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبرني اني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه ( يعني كريمته من هامته ) قال فضالة : فصحبه أبي فقتل فيمن قتل في صفين ، وكان بدريا رحمه‌الله. وأبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واخوه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية.

ب

وبريد الاسلمي أحد الذين رثاهم أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله :

جزى الله خيراً عصبة اسلمية

صباح الوجوه صرعوا حول هاشم

بريد وعبد الله منهم ومنقذ

وعروة وابنا مالك في الأكارم

وبريد بن الحصيب الاسلمي. وبلال بن رباح الحبشي. والبراء بن عازب (٢٥)

__________________

(٢٥) ذكره ابن الشحنة في تاريخه فيمن تخلف مع علي عن بيعة السقيفة.

١٩١

ابن الحارث الأنصاري. والبراء بن مالك وهو أخو أنس بن مالك الأنصاري. وبشير وهو أخو وداعة بن أبي زيد الأنصاري وقد شهد هو وأخوه صفين وكانا من خيار المستبصرين واستشهد أبوهما في احد.

ت

وتمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي عليهم الرحمة.

ث

وثابت بن عبيد الأنصاري. وثابت بن قيس بن الخطيم الظفري. وثعلبة بن قيظي بن صخر الأنصاري.

ج

وجندب بن جنادة وهو أبو ذو الغفاري. وجارية بن قدامة السعدي وجارية ابن زيد. وجابر بن عبد الله الأنصاري. وجبلة بن عمرو بن أوس الساعدي. وجبير بن الحباب الأنصاري. وجعدة بن هبيرة المخزومي وأمه أم هاني شقيقة أمير المؤمنين (ع). وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي. وجهجاه بن سعيد الغفاري. وجراد بن مالك ابن نويرة التميمي المقتول يوم البطاح مع أبيه وقد رثاه عمه متمم. وجراد بن طهية الوحيدي وهو والد شبيب ابن جراد الشهيد يوم الطف مع سيد الشهداء (ع).

ح

وحجر بن عدي الكندي. وحذيفة بن اليمان العبسي. والحارث بن العباس ابن عبد المطلب الهاشمي. وأبو الورد بن القيس واسمه ( فيما ذكره أبو عمر ) حرب المازني. والحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وأبو قتادة الحارث بن ربعي بن بلدهة الأنصاري. والحارث بن زهير الازدي. والحارث بن خاطب

١٩٢

ابن عمرو الأنصاري. والحارث بن عمر بن حزام الخزرجي. والحارث بن النعمان ابن أمية الأوسي. وحازم بن أبي حازم الأحمسي. والحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري. وحسان بن خوط بن مسعر الشيباني وهو من بيت كلهم صفوة شهد الجمل مع علي (ع) ومعه ابناه الحارث وبشر ، وأخوه وبشر بن خوط ، وحفيده عنبس بن الحارث بن حسان المذكور ، وابن أخيه وهيب بن عمرو بن خوط وابن أخيه الآخر الأسود بن بشر بن خوط ، وابنا ابن أخيه وهما الحسين وحذيفة ابنا مخدوج بن بشر بن خوط ، وكان اللواء مع الحسين بن مخدوج بن بشر ابن خوط ، فاستشهد فأخذه أخوه حذيفة فاستشهد فأخذه عمهما الأسود فاستشهد فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان المذكور. فاستشهد فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط ، فاستشهد بخ بخ ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، يا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزاً عظيما.

وحنظلة بن النعمان بن عامر الأنصاري. وحكيم بن جبلة العبدي صاحب المقام المشكور يوم الجمل الأصغر ، وقد استشهد يومئذ ، واستشهد معه ابنه الأشرف وأخوه الرعل بن جبلة في سبعين رجلاً من عشيرته ، وكانت تلك الواقعة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ٣٦ قبل مجيء أمير المؤمنين إلى البصرة ثم جاء عليه‌السلام فكان يوم الجمل الأكبر. وحبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر بن حجون بن فقعس الشهيد بين يدي الحسين عليه‌السلام ، وهو تابعي ادرك أيام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره ، وقد ذكره ابن حجر في القسم الثالث من اصابته. والحكم بن المغفل بن عوف الغامدي الشهيد يوم النهروان.

خ

وخالد بن سعيد بن العاص (٢٦) الأموي. وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري.

١٩٣

وخالد بن ربيعة الجدلي. وخالد بن الوليد الأنصاري. وخالد بن المعمر السدوسي. وخويلد بن عمرو الأنصاري. وخباب بن الارت التميمي ويقال الخزاعي. وذو الشهادتين خزيمة بن ثابت الأنصاري. وخرشة بن مالك الاودي. وخليفة بن عدي البياضي.

د

وأبو ليلى داوود بن بلال والد عبد الرحمن الأنصاري. وقد اختلف العلماء في اسمه.

ر

وربيعة بن قيس العدواني. ورفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري. ورافع ابن أبي رافع القبطي.

ز

وزيد بن أرقم الخزرجي. وزيد بن صوحان العبدي. وزيد بن اسلم البلوي. وزيد بن جارية أو ابن حارثة الأنصاري. وزيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري. وزيد بن حبيش الاسدي. وزياد بن مطرف الذي أخرج عنه مطين والبارودي وابن جرير وابن شاهين كما في ترجمته من الاصابة انه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من أحب أن يحيى حياتي ويموت

__________________

(٢٦) ذكره ابن الشحنة في تاريخه فيمن تخلف يوم السقيفة مع علي عليه‌السلام.

١٩٤

ميتتي ويدخل الجنة فليتول علياً وذريته من بعده ا ه‍. وأبو زينب زهير بن الحارث بن عوف. وزيد بن وهب الجهني الحسلي.

س

وأبو عبد الله سلمان الخير الفارسي. وسلمان بن ثمامة الجعفي. وسليمان بن صرد الخزاعي المتفاني في الاخذ بثار سيد الشهداء والشهيد في سبيل ذلك. وسليمان بن هاشم المرقال الزهري. وسهل بن حنيف الأنصاري. وسهيل بن عمرو الأنصاري. وسلمة بن أبي سلمة ربيب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وسويد بن غفلة الجعفي. وسماك بن خرشة والظاهر انه غير أبي دجانة الأنصاري. وسنان بن شفعلة الاوسي الذي روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال : حدثني جبرئيل ان الله عز وجل لما زوج فاطمة علياً أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقاً بعدد محبي آل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ا ه‍. أخرجه عنه أبو موسى كما في ترجمة سنان من الاصابة. وسعنة بن عريض التيماوي الذي دار بينه وبين معاوية كلام في المدينة فيه ذكر علي (ع) فغض ابن عريض من معاوية ، فقال معاوية : ما أراه الا قد خرف فأقيموه ، فقال ( كما في ترجمته من الاصابة ) ما خرفت ولكن انشدك الله يا معاوية أما تذكر لما كنا جلوساً عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فجاء علي فاستقبله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : قاتل الله من يقاتلك وعادى من يعاديك ؟ قال : فقطع معاوية حديثه وأخذ في حديث آخر ا ه‍. وسعيد بن الحارث بن عبد المطلب. وسعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وسعيد بن نمران الهمداني. وسعيد ابن وهب الخوياني. وسعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري ، أما أبوه سعد فقد ذكره صاحب الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وفيه نظر. وسعد بن الحارث ابن الصمة الأنصاري. وسعد بن مسعود الثقفي وهو عم المختار. وسعد بن عمرو الأنصاري. وسفيان بن هاني بن جبير الجيشاني.

١٩٥

ش

وشراحيل بن مرة الهمداني الذي روى عنه كما في ترجمته من الاصابة ابن السكن وابن شاهين وابن قانع والطبراني انه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعلي : ابشر يا علي حياتك وموتك معي. وشريح بن هاني بن يزيد الحارثي وهو غير القاضي. وشيبان بن محرث.

ص

وصعصعة وصيحان ابنا صوحان. وصالح الأنصاري السالمي. وصبيح مولى أم سلمة. وصيفي بن ربعي الاوسي.

ض

والضحاك وهو الاحنف بن قيس التميمي الذي يضرب المثل بحلمه وأدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يجتمع به ، ودعا له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ط

وطاهر بن أبي هالة التميمي. وطريف بن أبان الانماري.

ظ

وأبو الاسود ظالم بن عمرو الدؤلي ، ذكره ابن حجر في القسم الثالث من اصابته ، وهو مخضرم ادرك الجاهلية والاسلام.

ع

وابو اليقظان عمار بن ياسر. وعمار بن أبي سلمة الدالاني المستشهد كما في

١٩٦

ترجمته من الاصابة بين يدي الحسين عليه‌السلام يوم الطف. والعباس بن عبد المطلب. وعقيل بن أبي طالب. وعمارة بن حمزة بن عبد المطلب. وعون بن جعفر بن أبي طالب. وعتبة بن أبي لهب. وعبد الله بن العباس. وعبد الله بن جعفر. وعبد الله بن حنين بن أسد بن هاشم. وعبد الله بن الزبير بن عبدالمطلب. وعبد الله بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب. وعبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وعبد الله بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب. وعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب. وعبيدالله بن العباس بن عبدالمطلب. وعبيد الله بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب. وعبد الله بن يقطر ، وفي الاصابة ابن يقظة وهو رضيع الحسين عليه‌السلام ، وقد استشهد في سبيل نصرته. وعبد الله بن دباب المذحجي. وعبد الله بن سلمة الكندي. وعبد الله بن الطفيل العامري. وعبد الله بن بديل الخزاعي. وعبد الله بن مسعود الهذلي. وعبد الله بن خباب بن الارت التميمي. وعبد الله ابن عبد المدان الحارثي. وعبد الله بن كعب الحارثي. وعبد الله بن حوالة الازدي المذكور في الجزء الأول من امل الآمل. وعبد الله بن سهل بن حنيف. وعبد الله بن ورقاء السلولي. وعبيدالله بن سهيل الأنصاري النبيتي. وعبد الله ابن أبي رافع. وعبيد بن التيهان ، ويسمى عتيكا الأنصاري. وعبيد بن عازب. وعبيدة بن عمرو السلماني. وعمارة بن شهاب الثوري. وعمرو بن أبي سلمة ، ربيب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وعمرو بن الحمق الغزاعي. وعمرو بن أنس الأنصاري. وعمرو بن شراحيل. وعمرو بن عميس بن مسعود. وعمرو ابن فروة بن عوف الأنصاري. وعمرو بن محصن وعمرو بن هبير المخزومي. وعمرو بن سلمة المرادي ، ذكر ابن حجر في ترجمته من الاصابة أنه قتل مع حجر ، وفيه نظر لا يخفى على أهل العلم. وعمرو بن عريب الهمداني. وعمرو ابن مرة النهدي وعبد الرحمن بن عباس بن عبد المطلب. وعبدالرحمن بن بديل الخزاعي. وعبد الرحمن بن ابزى الخزاعي. وعبد الرحمن بن حسل الجمحي. وعبد الرحمن بن خراش الأنصاري. وعبد الرحمن بن السائب المخزومي.

١٩٧

وعبدالرحمن بن عبد رب الأنصاري ، ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة فيمن سمع النص يوم الغدير ، وشهد به في الرحبة لامير المؤمنين ، كما في الاصابة وغيرها. وعدي بن حاتم الطائي. وعثمان بن حنيف الأنصاري. وعروة بن نمران بن الفضفاض بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث المرادي ثم العطيفي ، وهو ابو هاني ابن عروة الشهيد في سبيل سيد الشهداء دفاعاً عن مسلم بن عقيل ، وعروة بن زيد الخيل ، وعروة بن شفاف بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام الطائي الذي شهد قتال الخوارج مع امير المؤمنين فقال له : لا يفلت منهم عشرة ولا يقتلون منا عشرة ، فكان الأمر كذلك ، وكان عروة هذا فيمن قتل يومئذ رحمه الله تعالى. وعروة بن مالك السلمي أحد الذين رثاهم أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله :

بريد وعبد الله منهم ومالك

وعروة ابنا مالك في الأكارم

وعطية الذي ذكره الاسماعيلي في الصحابة. وعتبة بن الدغل الثعلبي. وعلباء ابن الهيثم بن جرير. وعوف وهو مسطح بن اثاثة المطلبي. وعنترة السلمي الذكواني. والعلاء بن عمرو الأنصاري. وعقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري. وابو الطفيل عمار بن وائلة الكناني. وعبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري وعلي بن أبي رافع القبطي.

ف

والفضل بن العباس بن عبد المطلب. وفروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري. والفاكه بن سعد بن جبير الأنصاري.

ق

وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. وقيس بن المكشوح البجلي. وقيس ابن خرشة القيسي ، وقيس بن أبي قيس. وقثم بن العباس بن عبد المطلب. وقرضة بن كعب الأنصاري.

١٩٨

ك

وكعب بن عمرو بن عباد الأنصاري المعروف بأبي اليسر.

م

والمقداد بن عمرو الكندي. والمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. ومالك ومتم ابنا نويره. ومالك بن التيهان. ومهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي ، رضع حب الوصي من لبن أمه وكانت من الشيعة ، وهي بنت أنس بن مدرك بن كعب الذي ذكرناه سابقا في حرف الالف. ومخنف بن سليم وهو جد أبي مخنف الغامدي. ومحمد بن أبي بكر بن أبي قحافة التميمي والمسور ابن شداد بن عمير القرشي ، ومرداس بن مالك الأسلمي. والمسيب بن نجية بن ربيعة الفزاري الشهيد في طلب ثار سيد الشهداء مع سليمان بن صرد الخزاعي.

ن

ونعيم بن مسعود بن عامر الاشجعي. ونضلة بن عبيد الأسلمي.

ه‍

وهاشم المرقال ابن عتبة بن أبي الوقاص الزهري. وهالة ابن أبي هالة. وابنه هند التميميان. وهاني بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن حفص بن عبد يغوث المرادي ، الشهيد في سبيل الدفاع عن مسلم بن عقيل ، ذكره في القسم الثالث من الاصابة. وهاني بن نيار حليف الأنصار.

و

والوليد بن جابر بن ظالم الطائي. ووداعة بن أبي زيد الأنصاري. وأبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي.

١٩٩

ي

ويعلى بن حمزة بن عبد المطلب الهاشمي. ويعلى بن عمير النهدي. ويزيد بن طعمة الأنصاري. ويزيد بن نويرة الأنصاري. ويزيد بن حوثرة الأنصاري وآخرون يعرفهم المتتبعون.

على أنا نتولى من الصحابة كل من سبق في عدم تشيعه بشبهة اضطرته إلى الحياد أو إلى مسايرة أهل السلطة بقصد الاحتياط على الدين ، وهم كثيرون جداً فكيف ترمى الشيعة بعد هذا ببغض الصحابة كافة ( سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ).

نعم هناك جماعة نافقوا في صحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وظهر نفاقهم بما احدثوه بعده من الحوادث العظيمة ، وبما نصبوه لعلي ولسائر أهل البيت من العداوة والبغضاء ، حتى كان ما كان ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) وقد تواترت الاخبار عن أئمتنا الأبرار بردتهم ، وحسبك في اثبات ذلك ما اخرجه البخاري في باب الحوض وهو في آخر كتاب الرقاق من الجزء الرابع من صحيحه عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينا أنا قائم ( يعني يوم القيامة على الحوض ) فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم. فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله. قلت : وما شأنهم ؟ قال : انهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم. قلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله. قلت : وما شأنهم ؟ قال : انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ، فلا أراه يخلص منهم الا مثل همل النعم ا ه‍.

وأخرج البخاري في باب الحوض عن ابي هريرة أيضاً انه كان يحدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي فيحلأون عن الحوض فأقول : يا رب اصحابي. فيقول : انك لا علم لك بما

٢٠٠