عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار

شمس الدين يحيى بن الحسن الأسدي الربعي الحلّي [ الحافظ ابن البطريق ]

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار

المؤلف:

شمس الدين يحيى بن الحسن الأسدي الربعي الحلّي [ الحافظ ابن البطريق ]


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٣

قال الثعلبي : قال الحسن : كان المسلمون يسمون هذه السورة : «الحفارة» حفرت ما في قلوب المنافقين ، فاظهرته ، قال ابن كيسان : نزلت هذه الاية في اثنى عشر رجلا من المنافقين وقفوا للرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة لما رجع النبي صلى الله عليه وآله من غزوة تبوك ليفتكوا به إذا علاها ومعهم رجل مسلم يخفيهم شأنه وتنكروا له في ليلة مظلمة فاخبر جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله بما قدروا ، وامره أن يرسل إليهم من يضرب وجوه رواحلهم فضربها حتى نحاهم فلما نزل قال : يا حذيفة من عرفت من القوم؟ قال : لم أعرف منهم احدا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فانه فلان وفلان حتى عدهم كلهم. فقال حذيفة : الا تبعث إليهم فتقتلهم؟ فقال اكره ان تقول العرب : لما ظفر محمد باصحابه اقبل بقتلهم بل يكفيناهم الله بالدبيلة.

قيل يا رسول الله : وما الدبيلة؟ قال : شهاب من جهنم يضعه على نياط (١) فؤاد احدهم حتى تزهق نفسه (٢) وكان كذلك قال : وقال ابن عباس (رض) في هذه الليلة : ما اشبه الليلة بالبارحة ، هؤلاء بنو اسرائيل شبهنا بهم قال : وقال ابن مسعود (رض) : انتم اشبه الامم ببنى اسرائيل سمتا وهديا (٣) وعملا ، حذو القذة بالقذة : غير انى لا ادرى أتعبدون العجل ام لا؟ قال : وقال الضحاك : خرج المنافقون مع رسول الله إلى تبوك ، فكان إذا خلى بعضهم ببعض سبوا رسول الله صلى الله عليه وآله واصحابه وطعنوا في الدين ، فنقل ما قالوا حذيفة إلى رسول الله فقال : يا اهل النفاق ، ما هذا الذي بلغني عنكم فحلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله : ما قالوا شيئا من ذلك ، فانزل الله تعالى : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا) (٤) الاية.

وقال الكلبى : هم خمسة عشر رجلا منهم : عبد الله بن ابى وعبد الله بن سعد بن ابى سرح وطعمة بن ابيرق والجلاس بن سويد وابو عامر بن النعمان وابو الاحوص ، هموا ليلا بقتل النبي صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك فاخبر جبرئيل عليه السلام بذلك النبي صلى الله عليه وآله.

__________________

(١) نياط القلب وهو العرق الذي القلب متعلق به ـ لسان العرب.

(٢) لقد نقلنا ص ٣٣٢ من صحيح مسلم هذه الرواية الا ان في صحيح مسلم : قيل وما الدبيلة؟ قال : الدبيلة سراج من النار يظهر من اكتفاهم حتى ينجم من صدورهم.

(٣) السمت والهدى : الحالة التي يكون عليها الانسان من المذهب.

(٤) التوبة : ٧٤.

٣٤١

وقال الثعلبي : وقيل : انهم من قريش هموا بالنبي صلى الله عليه وآله فمنعه الله عزوجل وقد ذكر محمد بن اسحاق في كتابه : اهل العقبة وكذلك ابن حنبل في مسنده وابو نعيم الحافظ في حلية الاولياء ـ واللفظ لابن اسحاق : ان ابى بن كعب سمى لما قال : هلك اهل العقبة ورب الكعبة ثلاثا هلكوا واهلكوا والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من بعدهم من المسلمين (١).

٦٦٥ ـ ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدرى امام الحرمين في الجزء الثاني من اجزاء اثنين على حد خمس كراريس من آخره من موطأ مالك بن انس الاصبحي قال : وبالاسناد المقدم قال : عن ابى وائل قال : دخل أبو موسى وابو مسعود على عمار حين بعثه على عليه السلام إلى الكوفة يستنفرهم ، فقالا ، له : ما رأيناك اتيت امرا اكره عندنا من اسراعك في هذا الامر منذ اسلمت؟ فقال لهما عمار : ما رأيت منكما منذ اسلمتما امرا اكره عندي من ابطائكما عن هذا الامر وكساهما أبو مسعود حلة حلة ثم راحا فيها إلى الجمعة (٢).

٦٦٦ ـ ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي الحديث الاول من افراد مسلم من مسند سلمة بن الاكوع ويقال : سلمة بن عمرو بن الاكوع ، يكنى ابا مسلم عاش إلى زمن الحجاج ومات سنة اربع وسبعين.

٦٦٧ ـ وبالاسناد المقدم قال : عن اياس بن سلمة ، عن ابيه ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من سل علينا السيف فليس منا (٣).

قال يحيى بن الحسن : اعلم ان في هذا الخبر تعريضا وكناية توضح ان من سل السيف على أمير المؤمنين عليه السلام ليس من النبي صلى الله عليه وآله لان قوله : علينا ، لم يرد نفسه بذلك لانه صلى الله عليه وآله لا خلاف في انه من سل عليه السيف فليس منه ولانه ما كان

__________________

(١) حلية الاولياء ج ١ ص ٢٥٢ ومسند احمد ج ٥ ص ١٤٠ وفيهما «اهل العقدة» والصحيح على ما اثبته المؤلف نقلا عن محمد بن اسحاق صاحب كتاب السيرة النبوية.

(٢) صحيح البخاري الجزء التاسع ص ٥٦.

(٣) صحيح مسلم الجزء الاول ـ كتاب الايمان ص ٦٩.

٣٤٢

يسل عليه السيف الامن ليس منه ولا يدعى لنفسه ذلك ولا يدعى له ذلك احد لانهم اجناس ثلاثة : اما مشرك عابد صنم ، أو يهودى أو نصراني وليس في هذه الاجناس الثلاثة من يقول : انه منه أو يقال له ، نعوذ بالله تعالى من ان يقال ذلك ، فلم يبق فائدة هذا القول الا ان يكون عنى (١) امير المؤمنين عليه السلام وقوله صلى الله عليه وآله : من سل علينا السيف المراد به غيره ، وحسن ذلك وساغ وصحت الكناية عنه لسببين : احدهما وهو الاصل وعليه بنى الاخر ، قوله سبحانه وتعالى في آية المباهلة : (وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (٢) فجعل سبحانه وتعالى : عليا عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله فلذلك جازان يقول : «علينا» والمراد به غيره من حيث ان النفس واحدة ، والسبب الاخر الذي قلنا انه فرع من ذلك الاصل ، قول النبي صلى الله عليه وآله : على منى وانا منه.

وقد تقدم ذكر ذلك كله من الصحاح من غير طريق ، وإذا كان كل واحد منهما من الاخر جازان يقول : «علينا» والمراد به غيره ، ويقول : «ليس منا» والمراد به غيره ، فحسنت الكناية حينئذ من حيث كانت النفس واحدة ، يدل على صحة هذا التأويل ما تقدم من الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله : من آذى عليا فقد آذانى.

وقد ورد ذلك من غير طريق ، وقوله صلى الله عليه وآله : حربك حربى ، وسلمك سلمى ، وقد تقدم ذكر ذلك من الصحاح من غير طريق ، وايضا ما قدمناه من طريق ابن المغازلى من قول النبي صلى الله عليه وآله : يا ايها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا فقال جابر بن عبد الله الانصاري : يا رسول الله وان شهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله؟ فقال : يا جابر كلمة يحتجزون بها ان لا تسفك دماؤهم وان لا تستباح اموالهم وان لا يعطوا (الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ) (٣).

ومن قول النبي صلى الله عليه وآله من طريق ابن المغازلى ايضا لعلى عليه السلام : من قاتلك في

__________________

(١) قصد.

(٢) آل عمران : ٦١.

(٣) المناقب ابن المغازلى ص ٥٢.

٣٤٣

آخر الزمان فكانما قاتل مع الدجال (١).

فقد اتضح بذلك ان الكناية في الخبر والتعريض ، المراد به امير المؤمنين (ع) «لان محاربي امير المؤمنين (ع)» كلهم مدعون : انهم على ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وانهم ليسوا منه ولا هو منهم ، ومن حيث خرجوا عن طاعة الوصي ، فقد خرجوا عن طاعة الموصى على السواء.

واما الاخبار التي تكررت من الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله : لعن الله من انتمى إلى غير ابيه ، أو توالى غير مواليه» فهى من ادل على الحث على اتباع أمير المؤمنين عليه السلام والامر بولائه دون غيره ، يريد بقوله : من توالى غير مواليه يعنى نفسه وعليا عليه السلام بعده ، بدليل ما تقدم من الصحاح من غير طريق ، في فصل مفرد مستوفى ، وهو قول النبي صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلى مولاه ، ثم قال مؤكدا لذلك : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله فمن كان النبي صلى الله عليه وآله مولاه فعلى مولاه ، ومن كان مؤمنا فعلى مولاه ايضا بدليل ما تقدم من قول عمر بن الخطاب لعلى عليه السلام لما قال له النبي صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلى مولاه ، فقال له عمر : بخ بخ لك يا على ، وقيل : يابن ابى طالب اصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وفى رواية : مولاى ومولى كل مؤمنة ومؤمن. (٢)

وهذه منزلة لم تكن الا الله سبحانه وتعالى ثم جعلها الله لرسوله ولعلى صلى الله عليهما بدليل قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٣).

وقد تقدم ذكر اختصاص هذه الاية لامير المؤمنين عليه السلام من الصحاح وغيرها

__________________

(١) مناقب ابن المغازلى ص ٦٩.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ١٨ وقد تقدم تحت الرقم : ١٤١.

(٣) المائدة : ٥٥.

٣٤٤

من التفاسير ، وتقدم بيان معنى «الولى» بانه المولى من شواهد اللغة بما لم يبالغ احد في المعنى مبالغته مما هو مزيل لكل شبهة في المعنى في خبر «يوم الغدير» والله سبحانه وتعالى لما اختص رسوله صلى الله عليه وآله بان جعل له من ولاء الامة ما لنفسه تعالى علم وجوب طاعته وعلو منزلته فلما شرك معه عليا عليه السلام علم حينئذ ثبوت وصيته ووجوب امامته.

وقوله صلى الله عليه وآله : من انتمى إلى غير ابيه ، فالمراد به : من انتمى إلى غير امير ـ المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الولاء ، مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام : أنا وأنت أبوا هذه الامة ، فعلى عاق والديه لعنة الله (١) ويدل على صحة ما قلناه ما رواه الفقيه أبو الحسن بن المغازلى وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو الحسن : على بن الحسين بن الطيب رفعه إلى جعفر بن عبد الله الحميدى ، عن والده : يحيى بن محمد بن عمر بن على قال : حدثنى ابى ، عن ابيه عن جده ، عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق على على المسلمين كحق الوالد على ولده (٢).

وقد قدمنا ذكره بطريقه في غير هذا الموضع.

[قال] مهيار :

وسماه مولى بإقرار من

لو اتبع الحق لم يجحد

فملتم بها حسد الفضل عنه

ومن يك خير الورى يحسد (٣)

٦٦٨ ـ ومن تفسير الثعلبي في قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) (٤) قوله

__________________

(١) غاية المرام ص ٥٤٤ نقلا عن مناقب المائة لمحمد بن احمد بن شاذان من طرق العامة.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ٤٧ ـ وترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٢٧١ ـ ٢٧٢.

(٣) ديوان مهيار الديلمى ج ١ ص ٢٩٩ من قصيدة يمدح بها اهل البيت «ع» مطلعها :

بكى النار سترا على الموقد

وغار يغالط في المنجد

(٤) الدهر : ١.

٣٤٥

تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (١) بالاسناد المقدم قال الثعلبي : نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة صلى الله عليهما وفى جاريتهما فضة وقال : وكانت الفضة فيه ما اخبرنا الشيخ أبو محمد : الحسن بن احمد بن محمد بن على الشيباني العدل ـ قرائة عليه في صفر سنة سبع وثمانين وثلاث مائة ـ قال : اخبرنا أبو حامد : احمد بن محمد بن الحسن بن الشرفى ، حدثنا أبو محمد : عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم ابن الاحنف بن قيس في سنة ثمان وخمسين ومأتين ، قال : حدثنا احمد بن حماد المروزى ، حدثنا محبوب بن حميد القصرى وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة قال : حدثنا القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : واخبرنا عبد الله بن حامد ، اخبرنا أبو محمد : احمد بن عبد الله المزني ، حدثنا أبو الحسن : محمد بن احمد بن سهيلى بن على بن مهران الباهلى بالبصرة ، حدثنا أبو مسعود : عبد الرحمان بن فهد بن هلال ، حدثنى القاسم بن يحيى الغنوى ، (٢) عن محمد بن السائب ، عن ابى صالح عن ابن عباس : قال أبو الحسن بن مهران.

وحدثني محمد بن زكريا البصري ، حدثنى شعيب بن واقد المزني ، حدثنا القاسم بن مهران ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول الله عزوجل : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (٣) قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه أبو بكر وعمر وعادهما عامة العرب فقالوا : يا ابا الحسن لو نذرت على ولديك ـ وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشئ ـ فقال على عليه السلام : ان برأ ولداى مما بهما ، صمت ثلاثة ايام شكرا لله عزوجل ، وقالت فاطمة عليها السلام : ان برأ ولداى مما بهما ، صمت ثلاثة ايام شكرا لله ، وقالت جارية لهم يقال لها ، فضة نويبية : ان بر أسيداى مما بهما ، صمت ثلاثة ايام شكرا لله ، فالبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير ،

__________________

(١) الدهر : ٨.

(٢) وفى نسخة : ابن الغنوى.

(٣) الدهر : ٧.

٣٤٦

فانطلق على عليه السلام إلى شمعون بن خاريا اليهودي الخيبرى ، فاستقرض منه ثلاثة اصوع من شعير.

وفى حديث المزني ، عن ابن مهران الباهلى : فانطلق على عليه السلام إلى جار ، له من اليهود يعالج الصوف يقال له : شمعون بن حاريا ، فقال له : هل لك أن تعطيني جزة من الصوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وآله بثلاثة اصوع من شعير؟ فقال له : نعم فاعطاه ، فجاء بالصوف والشعير ، فاخبر فاطمة عليها السلام بذلك فقبلته واطاعت.

قالوا فقامت فاطمة عليها السلام إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة اقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى على عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ، ثم أتى المنزل ، فوضع الطعام بين يديه ، إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السلام عليكم اهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، اطعموني اطعمكم الله من موائد الجنة ، فسمعه على عليه السلام فامر باعطائه ، قال : فأعطوا الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم ولم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما ان كان اليوم الثاني قامت فاطمة عليها السلام إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى على مع النبي عليهما السلام ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتاهم يتيم ، وقف بالباب ، وقال : السلام عليكم اهل بيت محمد ، يتيم من اولاد المهاجرين استشهد والدى يوم العقبة أطعموني اطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه على وامر باعطائه ، فاعطوا الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة صلوات الله عليها إلى الصاع الثالث فطحنته واختبزته وصلى على عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله ثم اتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، إذ اتاهم اسير فوقف بالباب ، فقال : السلام عليكم اهل بيت محمد تأسروننا وتشدوننا ولا تطعمونا ، أطعموني فانى اسير محمد اطعمكم الله من موائد الجنة ، فسمعه على عليه السلام فامر باعطائه ، قال : فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة ايام ولياليها لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح ، فلما كان اليوم الرابع وقد وفوا نذرهم ، أخذ على عليه السلام بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين واقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يرتعشون

٣٤٧

كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر به النبي صلى الله عليه وآله قال : يا ابا الحسن ما اشد ما يسوءني ما أرى بكم؟ فانطلق بنا إلى ابنتى فاطمة فانطلقوا إليها وهى في محرابها وقد لصق ظهرها ببطنها من شدة الجوع ، وغارت عيناها بالدموع فلما رأها النبي صلى الله عليه وآله قال : واغوثاه ، يا الله ، واهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبرئيل عليه السلام على محمد فقال : يا محمد خذ ما هنأك الله في اهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل؟ فاقرأه «هل اتى على الانسان حين من الدهر» إلى قوله «انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا» إلى آخر السورة.

فزاد ابن مهران الباهلى في الحديث : فوثب النبي صلى الله عليه وآله حتى دخل على فاطمة عليها السلام ورأى ما بهم ، انكب عليهم يبكى ثم قال لهم : انتم مذ ثلاث فيما ارى وانا غافل عنكم ، فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الايات (١).

وزاد محمد بن على صاحب الغزالي على ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف «بالبلعة» : انهم عليهم السلام نزلت عليهم مائدة من السماء فأكلوا منها سبعة ايام ، وحديث المائدة ونزولها عليهم في جواب ذلك مذكور في سائر الكتب قال الثعلبي : قوله عزوجل : «ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا.

عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا» (٢) قال : هي عين في دار النبي صلى الله عليه وآله تفجر إلى دور الانبياء عليهم السلام والمؤمنين ، (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) يعنى عليا وفاطمة والحسن والحسين وجاريتهم فضة ، «ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا» يقول : شهوتهم للطعام وايثارهم مسكينا من مساكين المسلمين ويتيما من يتامى المسلمين واسيرا من اسارى المشركين ويقولون إذا اطعموهم : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (٣).

__________________

(١) الغدير ج ٣ ص ١٠٨ نقلا عن الثعلبي وغيره من من الحفاظ والمحدثين وغاية المرام ص ٣٦٨.

(٢) الدهر : ٥ ـ ٦.

(٣) الدهر : ٩ ـ ١٠.

٣٤٨

قال : والله ما قالوا هذا بالسنتهم ولكنهم اضمروه في صدورهم فاخبر الله عزوجل عن ضمائرهم يقولون : (لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) فتمنون علينا به ولكنا اعطيناكم لوجه الله تعالى وطلب ثوابه ، قال الله تعالى : (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً) (في الوجوه) (وَسُرُوراً) (في القلوب) (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً) يسكنونها (وَحَرِيراً) يلبسونه ويفرشونه (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (١) قال ابن عباس : فبينا اهل الجنة في الجنة إذ رأوا ضوءا كضوء الشمس وقد اشرقت الجنان له فيقول اهل الجنة : قال ربنا عزوجل : «لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا» فيقول لهم : رضوان ليست هذه شمسا ولا قمرا ولكن هذه فاطمة وعلى عليهم السلام ضحكا ضحكا ، اشرقت الجنان من نور ضحكهما ، وفيهما انزل الله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) إلى قوله (وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) (٢) قال الثعلبي : وانشدت فيه :

أَنَا مَوْلًى لِفَتًى

أُنْزِلَ فِيهِ هَلْ أَتَى (٣)

٦٦٩ ـ ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (٤) وبالاسناد المقدم قال : وروى مجاهد عن ابن عباس قال : كان عند علي بن أبي طالب اربعة دراهم لا يملك سواها ، فتصدق بدرهم سرا وبدرهم علانية ودرهم ليلا ودرهم نهارا فنزلت هذه الاية (٥).

٦٧٠ ـ قال واخبرني الحسين بن محمد ، قال : حدثنى موسى بن محمد بن على قال : حدثنى الحسين بن علوية العطار ، قال : حدثنا على بن سبابة ، قال : حدثنى محمد بن عيسى الراسبى قال : حدثنا شريك ابن ابى اسحاق ، عن يزيد بن

__________________

(١) الدهر : ١٣ ـ ١١.

(٢) الدهر : ٢٢ ـ ١.

(٣) غاية المرام ص ٣٦٨ ـ ٣٦٩ نقلا عن الثعلبي في تفسيره مناقب ابن المغازلى ص ٢٧٢ ـ ٢٧٤.

(٤) البقره : ٢٧٤.

(٥) غاية المرام ص ٣٤٧ نقلا عن الثعلبي ومناقب ابن المغازلى ص ٢٨٠.

٣٤٩

رومان قال : ما نزل في احد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام (١).

٦٧١ ـ وعن ابى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يسوى درهم مائة الف درهم قالوا : يا رسول الله وكيف يسوى درهم مائة الف درهم؟ قال رجل له درهمان فأخذ اجودهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخرج من عرضه مائة الف وتصدق بها (٢).

٦٧٢ ـ قال : وروى جويبر عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : لما انزل الله تعالى : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) (٣) الايه بعث عبد الرحمان بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى اصحاب الصفة حتى اغناهم وبعث على عليه السلام في جوف الليل بوسق من تمر ستون صاعا وكان احب الصدقتين إلى الله تعالى صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام فانزل الله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الايه يعنى بالنهار والعلانية صدقة عبد الرحمان ، وبالليل سرا صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام (٤).

٦٧٣ ـ ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٥) من سورة الرعد وبالاسناد المقدم قال : روى معاوية بن قرة ، عن ابيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «طوبى» شجرة غرسها الله تعالى بيده ونفخ فيها من روحه ، تنبت الحلى والحلل وان اغصانها لترى من وراء ستور الجنة (٦).

٦٧٤ ـ قال غندر ابن عمير : هي شجرة في جنة عدن ، اصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله ، وفى كل دار وغرفة غصن منها ، لم يخلق (٧) الله لونا ولا زهرة الا وفيها منها الا السواد

__________________

(١) احقاق الحق ج ٣ ص ٤٧٦ ـ ٤٨٠ والصواعق المحرقة لابي حجر الهيثمى ص ٧٦ من الطبعة الميمنية مصر ١٣١٢.

(٢) كنز العمال ج ٦ ص ٣٦٠ حديث ٥٩ ـ ١٦٠.

(٣) البقرة : ٢٧٣.

(٤) غاية المرام ص ٣٤٧ نقلا عن الثعلبي في تفسيره.

(٥) الرعد : ٢٩.

(٦) غاية المرام ص ٣٩١ نقلا عن في تفسير الثعلبي.

(٧) وفى نسخة : لم يخل الله في موردين.

٣٥٠

ولم يخلق الله فاكهة ولا ثمرة الا وفيها منها ، ينبع من أصلها عينان : الكافور والسلسبيل به قال مقاتل : كل ورقة منها تظل امة ، عليها ملك يسبح بانواع التسبيح (١).

٦٧٥ ـ وبه قال : اخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن ، حدثنا محمد بن الحسين بن صالح حدثنا على بن محمد الدهان والحسين بن ابراهيم الجصاص قالا : حدثنا الحسين بن الحكم ، حدثنا حسن بن حسين ، عن حيان ، عن الكلبى ، عن ابى صالح ، عن ابن عباس «طوبى لهم» قال : شجرة أصلها في دار على عليه السلام في الجنة وفى دار كل مؤمن منها غصن يقال له : «طوبى» وحسن مآب : حسن المرجع (٢).

٦٧٦ ـ وبه قال : عن ابى صالح ، اخبرنا عبد الله بن سوار ، حدثنا جندل بن والق النعماني ، حدثنا اسماعيل بن امية القرشى عن داود بن عبد الجبار ، عن جابر ، عن ابى جعفر قال : سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله : «طوبى لهم وحسن مآب» فقال : شجرة في الجنة اصلها في دارى وفرعها على اهل الجنة.

فقيل له : يا رسول الله سئلناك عنها؟ فقلت شجرة في الجنة اصلها في دارى ، وفرعها على اهل الجنة ، ثم سئلناك عنها؟ فقلت : شجرة في الجنة ، اصلها في دار على وفرعها على اهل الجنة ، فقال : ان دارى ودار على غدا واحدة في مكان واحد (٣).

٦٧٧ ـ ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (٤) وبالاسناد المقدم قال : حدثنا أبو القاسم : يعقوب بن احمد الارغيانى ، قال : حدثنا أبو بكر : محمد بن عبد الله العماني ، قال : حدثنا ابوالقاسمم : عبد الله بن احمد بن عامر الطائى ، حدثنى ابى ، حدثنى على بن موسى الرضا عليه السلام حدثنى ابى : موسى بن جعفر ، حدثنى ابى : جعفر بن محمد ، حدثنا ابى : محمد بن على ، حدثنى ابى :

__________________

(١) غاية المرام ص ٣٩٢ نقلا عن الثعلبي في تفسيره.

(٢) غاية المرام ص ٣٩٢ نقلا عن الثعلبي في تفسيره.

(٣) غاية المرام ص ٣٩٢ نقلا عن الثعلبي في تفسيره.

(٤) الاسراء : ٧١.

٣٥١

على بن الحسين ، بن على ، حدثنى ابى : علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعليهم اجمعين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عزوجل : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (١) قال : كل قوم يدعون بامام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم ، (٢).

٦٧٨ ـ ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) (٣).

وبالاسناد المقدم قال الثعلبي نزلت في يوم احد ، قال : فقتل على (ع) طلحة وهو يحمل لواء قريش وانزل الله تعالى نصره على المؤمنين.

قال الزبير بن العوام : فرأيت هندا وصواحبها هاربات مصعدات في الجبل باديات خدادهن وكانوا يتمنون الموت من قبل ان يلقوا علي بن أبي طالب (ع) (٤).

٦٧٩ ـ ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) (٥) وبالاسناد المقدم قال الثعلبي : نزلت هذه الاية في امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة بن ابى معيط ـ اخى عثمان لامه ـ وذلك انه كان بينهما تنازع وكلام في شيء فقال الوليد لعلى عليه السلام : اسكت : فانك صبى وانا والله ابسط منك لسانا واحد منك سنانا واشجع جنانا واملاء منك حشوا في الكتيبة فقال له على عليه السلام : اسكت ، فانك فاسق فانزل الله تبارك وتعالى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) (٦).

٦٨٠ ـ وذكر أبو نعيم المحدث ـ وهو من اكابر اصحاب الحديث في كتابه الذي استخرجه من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر المغربي الاندلسي المحدث في

__________________

(١) الاسراء : ٧١.

(٢) غاية المرام ص ٢٧٢ نقلا عن في الثعلبي تفسيره.

(٣) آل عمران : ١٤٣.

(٤) المغازلى للواقدي الجزء ١ ص ٢٢٩ باختلاف يسير وكذلك شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد ج ١٤ ص ٢٣٩ و ٢٦٨.

(٥) السجدة : ١٨.

(٦) غاية المرام ص ٣٨١ نقلا عن الپعلبى في تفسيره.

٣٥٢

تفسير قوله تعالى : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) (١) : ان النبي صلى الله عليه وآله ليلة اسرى به ، جمع الله تعالى بينه وبين الانبياء ثم قال له : سلهم يا محمد على ماذا بعثتم؟ فقالوا : بعثنا على شهادة ان لا اله الا الله ، وعلى الاقرار بنبوتك والولاية لعلى بن ابى طالب عليه السلام (٢).

قال يحيى بن الحسن [ايده الله] : فإذا كان الله تعالى قد بعث رسله السابقين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فكيف لا يكون مكلفا لامة محمد صلى الله عليه وآله ولاية علي بن أبي طالب (ع)؟! وفى هذا كفاية عن كل مقصود ، وعوض عن كل مفقود.

٦٨١ ـ ومن مناقب ابن الفقيه المغازلى الشافعي الواسطي في تفسير قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) (٣) وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا على بن الحسين اذنا قال : حدثنا على بن محمد بن احمد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد الحافظ قال : حدثنا الحسين بن على ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قال حدثنا عمر بن سعد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى : «والذى جاء بالصدق وصدق به» قال : جاء بالصدق : محمد صلى الله عليه وآله وصدق به : على (ع) (٤).

٦٨٢ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى في تفسير قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) (٥).

قال : اخبرنا الحسن بن احمد بن موسى الغندجانى ، قال : حدثنا هلال بن محمد الحفار ، قال : حدثنا اسماعيل بن على ، قال : قال : حدثنا ابى : على ، قال : حدثنا على بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : حدثنا ابى : موسى بن جعفر ، قال : حدثنا

__________________

(١) الزخرف : ٤٥.

(٢) غاية المرام ص ٢٤٩ نقلا عن ابى نعيم المحدث الاصفهانى.

(٣) الزمر : ٣٣.

(٤) مناقب ابن المغازلى ص ٢٦٩.

(٥) الزخرف : ٤١.

٣٥٣

ابى : جعفر بن محمد ، قال : حدثنا ابى : محمد بن على الباقر ، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وانى لادناهم في حجة الوداع بمنى حين قال : لا الفينكم ترجعون بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وايم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه فقال : أو على ، أو على؟ ثلاثا ، فرأينا ان جبرئيل عليه السلام غمزه وانزل الله سبحانه وتعالى على اثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلى بن ابى طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) (١) ثم نزلت : (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٢).

ثم نزلت : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من امر على (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣) وان عليا لعلم للساعة (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) (٤) عن علي بن أبي طالب (٥).

٦٨٣ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى في قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) (٦) وقال : اخبرنا أبو احمد : الحسن بن احمد بن موسى الغندجانى ، قال : اخبرنا أبو الفتح : هلال بن محمد الحفار ، قال : حدثنا اسماعيل بن على بن رزين ، قال : حدثنى ابى واسحاق بن ابراهيم الدبرى قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا ابى ، ـ عن ميناء مولى ـ عبد الرحمان بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا دعوة ابى ابراهيم ، قلنا : يا رسول الله وكيف صرت دعوة ابيك ابراهيم؟ قال اوحى الله عزوجل إلى ابراهيم : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) قال فاستخف ابراهيم عليه السلام الفرح ، قال : يا رب (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) ائمة مثلى؟ فأوحى الله تعالى إليه : أن يا ابراهيم انى لا اعطيك عهدا لا اوفى لك به قال : يا رب ما العهد الذي لا تفى لى به؟

__________________

(١) الزخرف : ٤٢.

(٢) المؤمنون : ٩٤ ـ ٩٣.

(٣) الزخرف : ٤٣.

(٤) الزخرف : ٤٤.

(٥) مناقب ابن المغازلى ص ٢٧٤.

(٦) البقره : ١٢٤.

٣٥٤

قال : لا اعطيك لظالم من ذريتك عهدا ، قال ابراهيم عنده : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) (١) قال النبي صلى الله عليه وآله : فانتهت الدعوة إلى والى على ، لم يسجد احدنا لصنم قط ، فاتخذني الله نبيا واتخذ عليا وصيا (٢).

٦٨٤ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى في قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) الآية (٣).

قال : اخبرني أبو الحسن : على بن الحسين بن الطيب الواسطي اذنا قال : حدثنا أبو القاسم الصفار ، قال : حدثنا عمر بن احمد بن هارون ، قال : حدثنا احمد بن محمد بن سعيد الكوفى ، قال يعقوب بن يوسف ، قال : حدثنى أبو غسان ، قال : حدثنا مسعود بن سعد ، عن جابر ، عن ابى جعفر ـ يعنى محمد بن على الباقر عليهما السلام ـ في قوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : نحن الناس والله (٤).

٦٨٥ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى في قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) (٥).

قال : وبالاسناد اخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب اجازة : ان ابا احمد : عمر بن عبد الله بن شوذب اخبرهم ، قال : حدثنا عثمان بن احمد الدقاق وحدثنا محمد بن احمد بن ابى العوام : قال : حدثنا محمد بن الصباح الدولابى ، قال : حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدى في قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قال : المودة في آل رسول الله صلى الله عليه وآله قال وفى قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (٦) قال : رضى محمد صلى الله عليه وآله أن يدخل اهل بيته الجنة (٧).

__________________

(١) ابراهيم : ٣٦ ـ ٣٥.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ٢٧٦.

(٣) النساء : ٥٤.

(٤) مناقب ابن المغازلى ص ٢٦٧.

(٥) الشورى : ٢٣.

(٦) الضحى : ٥.

(٧) مناقب ابن المغازلى ص ٣١٦.

٣٥٥

٦٨٦ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى في قوله تعالى : (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ) (١).

قال : اخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب اجازة : ان ابا احمد : عمر بن عبد الله بن شوذب اخبرهم ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن زياد ، حدثنا احمد بن الخليل ببلخ ، حدثنى محمد بن ابى محمود ، قال : حدثنا يحيى بن ابى معروف ، قال : حدثنا محمد بن سهل البغدادي ، عن موسى بن القاسم ، عن على بن جعفر ، قال : سألت ابا الحسن عن قول الله تعالى : (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ) قال : المشكوة «فاطمة» عليها السلام ، والمصباح : «الحسن والحسين» عليهما السلام ، (الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) ، قال : كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) : الشجرة المباركة : ابراهيم عليه السلام (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) : لا يهودية ولا نصرانية (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ) قال : يكاد العلم ان ينطق منها و (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ) قال : فيها امام بعد امام (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) قال : يهدى الله عزوجل لولايتنا من يشاء (٢).

في انه عليه‌السلام سيد المسلمين وسيد العرب

٦٨٧ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى ، اخبرنا أبو طاهر : محمد بن على بن محمد البيع ، البغدادي فيما كتب به إلى يخبرني : ان ابا محمد : عبيدالله بن ابى مسلم الفرضى حدثهم ، قال : حدثنا أبو العباس : احمد بن محمد بن سعيد الحافظ قال : حدثنا محمد بن اسماعيل بن اسحاق ، قال : حدثنا محمد بن عديس ، قال : حدثنا جعفر الاحمر ، قال : حدثنا هلال الصواف ، عن عبد الله بن كثير ـ أو كثير بن عبد الله ـ عن ابن اخطب ، عن محمد بن عبد الرحمان بن اسعد بن زرارة الانصاري عن ابيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما كان ليلة اسرى بى إلى السماء إذا قصر احمر

__________________

(١) النور : ٣٥.

(٢) مناقب ابن المغازلى ٣١٦.

٣٥٦

من ياقوت حمراء يتلالا ، فأوحى إلى في على : انه سيد المسلمين المتقين وقائد الغر المحجلين (١).

٦٨٨ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو طالب : محمد بن احمد بن عثمان ، قال : اخبرنا أبو عمر : محمد بن العباس بن حيوية الخزاز اجازة ، حدثنا ابن ابى داود ، حدثنا ابراهيم بن عباد الكرماني ، قال : حدثنا يحيى بن ابى بكر ، اخبرنا جعفر بن زياد عن ، هلال الوزان ، عن ابى كثير الاسدي ، عن عبد الله بن اسعد بن زرارة [عن ابيه] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : انتهيت ليلة اسرى بى إلى سدرة المنتهى ، فأوحى الله إلى في على ثلاثا : انه امام المتقين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم (٢).

٦٨٩ ـ وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلى : اخبرنا أبو نصر : احمد بن موسى الطحان الواسطي اجازة ، عن القاضى ابى الفرج ، احمد بن على بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطى الحافظ الواسطي ، قال : حدثنا احمد بن ابراهيم بن هلال الديباجي ب‍ «تستر» ، حدثنا محمد بن فضل بن جابر ، حدثنا اسحاق بن بشر الكاهلى ، حدثنا يعقوب بن عبد الله ، عن جعفر بن ابى المغيرة ، عن سلمة بن كهيل قال : مر علي بن أبي طالب عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده عائشة فقال : يا عائشة إذا سرك ان تنظري إلى سيد العرب ، فانظري إلى امير المؤمنين علي بن أبي طالب.

فقالت : الست سيد العرب؟ فقال : انا امام المسلمين وسيد المتقين ، فإذا سرك ان تنظري إلى سيد العرب ، فانظري إلى علي بن أبي طالب عليه السلام (٣).

٦٩٠ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو بكر : احمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان اجازة ، قال : اخبرنا أبو احمد : عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب ، قال :

__________________

(١) مناقب ابن المغازلى ص ١٠٤.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ١٠٥.

(٣) مناقب ابن المغازلى ص ٢١٣.

٣٥٧

حدثنا محمد بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن يحيى الزيادي ، قال : حدثنا محمد بن شعيب : أبو يوسف ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر الفزارى ، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الله وابو عوانة ، عن ابى بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة قالت : اقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله : من سره ان ينظر إلى سيد شباب العرب فلينظر إلى على ، فقلت : يا رسول الله الست سيد شباب العرب؟.

فقال : انا سيد ولد آدم ، وعلى سيد [شباب] العرب (١).

٦٩١ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا احمد ، حدثنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب ، قال : حدثنا محمد بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال : حدثنا محمد بن النعمان ، حدثنا عمر بن الحسن ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن ابى بشر عن سعيد بن جبير ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : انا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب (٢).

٦٩٢ ـ وبالاسناد قال : اخبرنا أبو نصر بن الطحان اجازة ، عن القاضى ابى الفرج الخيوطى ، قال : حدثنا احمد بن الحسن ، قال : اخبرنا محمد بن الحسن ، حدثنا المقدام بن داود حدثنا اسد بن موسى ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن انس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله عزوجل خلق خلقا ليس من ولد آدم ولا من ولد ابليس يلعنون مبغضي علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا : يا رسول الله من هم؟ قال : هم القنابر ينادون في السحر على رؤس الشجر : ألا لعنة الله على مبغضي علي بن أبي طالب عليه السلام (٣).

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مثل اهل بيتى كسفينة نوح

٦٩٣ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو الحسن : احمد بن المظفر بن احمد

__________________

(١) مناقب ابن المغازلى ص ٢١٣ وما بين المعقوفتين كان في المناقب.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ٢١٤.

(٣) مناقب أبو المغازلى ص ١٤٢.

٣٥٨

العطار الفقيه الشافعي ، قال : اخبرنا أبو محمد : عبد الله بن محمد بن عثمان المقلب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، قال : حدثنى أبو بكر : محمد ابن يحيى الصولى النحوي ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الغلابى ، قال : حدثنا جهم بن السباق أبو السباق الرياحي ، حدثنا بشر بن المفضل ، قال : سمعت الرشيد يقول : سمعت المهدى يقول : سمعت المنصور يقول : حدثنى ابى ، عن ابيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مثل اهل بيتى فيكم ، مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تأخر عنها هلك (١).

٦٩٤ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا محمد بن احمد بن عثمان ، قال : اخبرنا أبو الحسين : محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ اذنا ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ، قال : حدثنا سويد ، حدثنا عمر بن ثابت ، عن موسى بن عبدة ، عن اياس بن سلمة بن الاكوع عن ابيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مثل اهل بيتى مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا (٢).

٦٩٥ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا محمد بن احمد بن عثمان قال : قال : اخبرنا أبو الحسين : محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ اذنا ، قال حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ، قال : حدثنا سويد ، قال : حدثنا المفضل بن عبد الله (٣) عن اسحاق ، عن ابن المعتمر ، عن ابى ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : انما مثل اهل بيتى مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق (٤).

__________________

(١) مناقب ابن المغازلى ص ١٣٢.

(٢) مناقب ابن المغازلى ص ١٣٢ وفى نسخة : في آخر الحديث : ومن تأخر عنها هلك.

(٣) وفى نسخة : حدثنا عمر بن ثابت عن موسى بن عبده عن اياس بن سلمة إلى المفضل بن عبد الله.

(٤) مناقب ابى المغازلى ص ١٣٣.

٣٥٩

٦٩٦ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو غالب : محمد بن احمد بن سهل النحوي ، قال حدثنا أبو عبد الله : محمد بن على السقطى املاء ، قال : حدثنا أبو يوسف بن سهل الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز ابن ابى رزمة ، قال : حدثنا سليمان بن ابراهيم ، قال : حدثنا الحسن بن ابى جعفر ، قال : حدثنا أبو الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل اهل بيتى مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق (١).

٦٩٧ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو نصر بن الطحان اجازة ، عن القاضى ابى الفرج الخيوطى ، قال : حدثنا أبو الطيب بن فرخ الخيوطى بن نوح ، حدثنا ابراهيم ، حدثنا اسحاق بن سنان ، حدثنا مسلم بن ابراهيم ، حدنثا الحسن بن ابى جعفر ، حدثنا على بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابى ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مثل اهل بيتى مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكانما قاتل مع الدجال (٢).

في ان ملكى علي (ع) ليفتخران

٦٩٨ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو على : عبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمان الشروطى ، املاء من كتابه ، قال : حدثنا القاضى أبو الفرج : احمد بن على بن جعفر بن محمد الخيوطى ، قال : حدثنا على بن عبد الله بن مبشر ، عن ابى الاشعث : احمد بن المقدام العجلى ، عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان ملكى علي بن أبي طالب عليه السلام ليفتخران على سائر الاملاك ، لكونهما مع على لانهما لم يصعدا إلى الله منه قط بشئ يسخطه (٣).

٦٩٩ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار ، قال : اخبرنا أبو عبد الله : الحسين بن محمد بن العلوى العدل ، قال : حدثنا

__________________

(١) و (٢) و (٣) مناقب ابن المغازلى ص ١٣٤ ـ ١٢٧.

٣٦٠