ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير )

الشيخ محسن أبو الحبّ

ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير )

المؤلف:

الشيخ محسن أبو الحبّ


المحقق: جليل كريم أبو الحبّ
الموضوع : الشعر والأدب
الناشر: بيت العلم للنابهين
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٠٦

٣٤ ـ التربة عظمة الصدر جمعها ترائب.

٤١ ـ الرواجب ألأصابع واحدتها راجبة.

(١٧)

بنو أحمد

من المتقارب ألأول :

نظمها في رثاء شهداء الطف (رضوان الله عليهم) :

١ ـ فيا قلب كيف تروم السلو

وتصحو وقلب الهدى غير صاح

٢ ـ بنو أحمد منهب للخطوب

أتيح لهم كل حتف متاح

٣ ـ فهاتيك أجسامهم في الصعيد

وهاتيك أرؤسهم في الرماح

٤ ـ وتلك حريمهم في السبا

بلين بطول العزا والنياح

٥ ـ ينادين هل علمت هاشم

ليوث النزال أسود الكفاح

٦ ـ بأن مشايخها أصبحت

تناهب أرواحها بالصفاح

٧ ـ ومن بينها علة الكائنات

لُقى فوق حر الجنادل ضاح

٨ ـ تظلله الطير حر الهجير

ويلبس أثواب نسج الرياح

٩ ـ ونحن أسارى تجوب بنا

هزال المطايا قفار البطاح

١٠ ـ وأعظم ما نالنا في السبا

شماتة أهل الخنا والسفاح

١١ ـ إن لم تثوروا بأعبائها

فلستم بأكباش يوم النطاح

١٢ ـ وإن لم تراعوا ها حرمة

فما لمذلتكم من براح

١٣ ـ أهاشم هل حزت بعد علا

وهل قمت يوما مقام فلاح

١٤ ـ أيمسي حسين عفير الجبين

ويمنع ورد الزلال المباح

١٥ ـ أما كان أمضاك يوم النزال

وأنداك كفا ببذل السماح

١٦ ـ إليك عن المجد إن لم تذودي

المذلة عن عزك المستباح

١٧ ـ ولا تقتني سابقات الجياد

ولا تحملي ماضيات الصفاح

١٨ ـ فلا إسترسن الخيل من قائد

ولا آب راكبها بالنجاح

١٩ ـ ولا وكفت للحيا ديمة

ولا نور الروض ورد ألأقاح

٦١

٢٠ ـ بني الوحي لا زال وجدي لكم

وما زال فيكم طويل نياحي

٢١ ـ مدحتكم فإقبلوا ما إستطعت

وهذا إجتهادي ومد جناحي

٢٢ ـ إذا خصكم ربكم بالثنا

فماذا أزيدكم بإمتداحي

٢٣ ـ وإن تجعلوا بالولاء إختتامي

كما كان قدما عليه إفتتاحي

٢٤ ـ فذلك أقصى المرام الذي

أنا أرتجيه وعين صلاحي

التعليقات :

٧ ـ علة الكائنات يقصد ألإمام الحسين عليه‌السلام.

٥ ـ ١٩ ـ كلها أبيات حث لبني هاشم على أخذ الثأر وكيف فاتهم ذلك وكذلك عتاب.

٢٣ ـ أي أنه يتولاهم.

(١٨)

آل احمد

من الكامل ألأول :

أنشأها في مصاب أهل البيت عليهم‌السلام وما حل عليهم بالطف :

١ ـ ما أوقدت ذات اللمى مصباحها

إلا لتحكم في القلوب جراحها

٢ ـ أبدت نواجذها نواصع فانثنت

تستام عن عشاقها أرواحها

٣ ـ لولا تشعشع وجنتيها ميزت

نفس المحب فسادها وصلاحها

٤ ـ لكنها أعمت برقة خدها

عين البصير فأخطأت أرباحها

٥ ـ من لي بها لو أن حاضر وصلها

يوما كبعض الطيبات أباحها

٦ ـ حرمت علي وكنت غير معود

نفسي المحرم جدها ومزاحها

٧ ـ أجرى من ألأسد النفوس طماحة

إن لم يكن يكفي ألإله طماحها

٨ ـ إن لم يعنك ألله في إصلاحها

فاقصر فلست بمالك إصلاحها

٩ ـ ألله انظر للفتى من نفسه

إن حاولت نفس إمرئ أرباحها

١٠ ـ فأنظر لنفسك أن تحود عن الهدى

أو أن ترى في عينها افلاحها

٦٢

١١ ـ يا كيف تأمنها وتعلم أنها

كالكلب ما برحت تطيل نباحها

١٢ ـ وأسلك طريقة آل احمد إنها

متكفل رب السما إيضاحها

١٣ ـ لم يخط سالكها الهدى في ليلة

أنست عيون الناضرين صباحها

١٤ ـ لاحت لآدم لمحة من ضوئها

فجلا بها عشواءه واراحها

١٥ ـ واصاب نوح من سناها لمعة

كفيت سفينته بها ملاحها

١٦ ـ وبها الخليل دعي خليلا بعدما

أسقته من أصفى الموارد راحها

١٧ ـ ورأى إبن عمران ضياها ليلة

فكسته ايدي ألإصطفاء وشاحها

١٨ ـ وبها غدا قلب المسيح متيما

فلذاك هام ولم يزل سياحها

١٩ ـ ما بالها مقروحة أجفانها

تبدي العويل غدوها ورواحها

٢٠ ـ ألقى عليها الدهر كلكل غدره

حتى أباد سراحها ومراحها

٢١ ـ ما طأطأت يوما لضيم رأسها

كلا ولا ملك الهوان جماحها

٢٢ ـ سلبت بواعية الحسين بهاءها

وإستأصلت أتراحها أفراحها

٢٣ ـ صحت وأمرضها الزمان فما ترى

إلا مراضا في الزمان صحاحها

٢٤ ـ من ناشد لي بالطفوف عصابة

لوح السما مسترفد ألواحها

٢٥ ـ من مثلها ركبت إلى نيل العلا

أعمارها وتزودت أرواحها

٢٦ ـ حتى إذا أفنى الحمام جميعها

ألقى على وجه الثرى أشباحها

٢٧ ـ ليكون شاهدها السماء وارضها

إن قد قضت وقضت هناك مباحها

٢٨ ـ كانت وديعة أحمد بين الورى

كيف إبن هند بالطفوف إجتاحها

٢٩ ـ كانت أشد من الجبال صلابة

كيف إستطاع بنو الضلال نطاحها

٣٠ ـ ما طاولت شمس السماء نفوسها

فخرا ولا البحر المحيط سماحها

٣١ ـ لقحت عشار المكرمات وإنما

كانوا على مر الزمان لقاحها

٣٢ ـ ما قيل أغلقت المكارم بابها

إلا وكان نداهم مفتاحها

٣٣ ـ زعمت أمية أن تقوم مقامها

أو أن تروح إلى العلا أرواحها

٣٤ ـ هيهات أين من الثريا قبحة

منسولة حض الزمان جناحها

٣٥ ـ يا صاحب الرزء الذي ترك السما

وألأرض كل تشتكي أبراحها

٣٦ ـ لوددت أني مت قبل سماعه

أو كنت لاق في فداك كفاحها

٣٧ ـ صمت مسامع من دعوت فلم تجب

حتى قضيت معانقا أرماحها

٦٣

٣٨ ـ لولا مطالب جمة لك في الورى

ما بت تسقيك الردى أقداحها

٣٩ ـ نضب الفرات وإن تدافع موجه

وتطافحت أمواجها فطفاحها

التعليقات :

١٠ ـ في نسخة أن تجور (الناشر).

(١٩)

العيد ومأساة الحسين

من الكامل الثاني :

قالها في رثاء ألإمام الحسين عليه‌السلام :

١ ـ يا عيد أنت لغير قلبي عيد

وسواي فيك للبسه التجديد

٢ ـ أو ما تراني قد طويت عن الهنا

كشحا ومال إلى العنا لي جيد

٣ ـ وزجرت عن دار السرور ركائبي

بحشاشة ما مسها تبريد

٤ ـ أغدو على العيش الرغيد مداوما

وأروح يطرب سمعي التغريد

٥ ـ هيهات ما هذا شعاري وإنما

أنا نائح ولي المناح عضيد

٦ ـ فإذا تراني جالسا في محفل

فإعلم بأني للعزا معدود

٧ ـ أبكي ويبكي كل من في محفلي

حتى يحن لحالي الجلمود

٨ ـ ولرب قائلة علامك قلت يا

هذي إتركيني فالمصاب شديد

٩ ـ قتل الحسين فأي عين بعده

لم يعمها التسكاب والتسهيد

١٠ ـ أيمر بي ذكر الحسين ولم أذب

حزنا له إني إذا لجليد

١١ ـ إني لأبكيه وأعلم إنني

قصرت وألإعوال ليس يفيد

١٢ ـ ذنبي عظيم حيث إني لم أكن

عنه بعرصة كربلاء أذود

١٣ ـ ما سرني أني أموت بحسرتي

حزنا عليه وصارمي مغمود

١٤ ـ إني ليطربني إذا قيل الوغى

شبت ومد لواؤها المعقود

١٥ ـ ما للرجال وللنياح وإنما

شيم النساء النوح والتعديد

١٦ ـ البيض تعلم أنها لأكفنا

خلقت قوائمها وهن شهود

١٧ ـ فإلام يخبو في الحروب وقودها

ويشب منها في القلوب وقود

٦٤

١٨ ـ ينضين حتى ما يشام وميضها

يحسبن أيقاظا وهن رقود

١٩ ـ مثل الحسين الطهر يمنع حقه

وينال أقصى ما يريد يزيد

٢٠ ـ هذي البلية لا تطيق لها السما

حملا ولا الشم الجبال القود

٢١ ـ ود الذبيح بأن يكون لك الفدا

ما سره يحيى وأنت فقيد

٢٢ ـ حتى رآك من العلا في رتبة

ما نالها من قبل ذاك شهيد

٢٣ ـ فهناك ألوى شاكرا لك منة

في جيده تبقى ويبلى الجيد

٢٤ ـ أحييته والدين حيث كلاهما

كاد الردى لولا مداك يبيد

٢٥ ـ وأفاد إبراهيم يومك لوعة

أنسته سالف ما جنى نمرود

٢٦ ـ بأبي أكفكم اللواتي قطعت

أعضاؤها ونوالها المغمود

٢٧ ـ بأبي خيامكم اللواتي قوضت

أعمادها وظلالها الممدود

٢٨ ـ تبت يد الدهر الذي أحداثه

للماجدين قراعها معدود

٢٩ ـ يا دهر فيك غنى عن القنن التي

لولا مراسيهن كدت تميد

٣٠ ـ طامنتهن وهن غير خواضع

وحددتهن وما لهن حدود

٣١ ـ ولقد ذكرت وما نسيت حرائرا

عاثت بمضربها الكلاب السود

٣٢ ـ إن كنت تعجب كيف ذئبان الفلا

عاثت بها وحماتهن أسود

٣٣ ـ فالقوم لم يألوا دفاعا دونها

حتى تفانوا دونها وأبيدوا

٣٤ ـ ما كان أخطبهم بها لو أنهم

سلموا ولو أن القضا مردود

٣٥ ـ ما بال من ضاق الفضاء بمجده

ضاقت عليه الواسعات البيد

٣٦ ـ ما بال من قام الوجود بجوده

أعيا عليه النصر وهو فريد

٣٧ ـ ما بال من غمر البحار بسيبه

أعيا عليه للفرات ورود

٣٨ ـ ما بال من كسبت به أم العلا

حللا يصافح جسمه التجريد

٣٩ ـ ملقى يود العرش لو أمسى له

لحدا وفيه جسمه ملحود

٤٠ ـ هذي قبابكم التي تحت السما

ما هن إلا للسماء عمود

٤١ ـ أما محلكم الذي أنتم به

في مستقر ما إليه صعود

٦٥

(٢٠)

يا قامع الشرك

من البسيط الثاني :

قالها في رثاء سيد الشهداء عليه‌السلام :

١ ـ ما أحسن الموت في ظل القنا الميد

إن كان ذا الموت حتما غير مردود

٢ ـ من لي بيوم به ألأبطال باسمة

كأنها من لقاء الموت في عيد

٣ ـ يا حبذا الموت وألأرماح عاكفة

عليك غير عكوف الخرد الخود

٤ ـ لا خير في المرء ما لم تمس همته

معقودة بين تثقيف وتأويد

٥ ـ ولا على الدوح ما لم يجن غارسه

قطف المحامد لا قطف العناقيد

٦ ـ من بات معتنقا غير الحسام فلا

مدت له أبدا كف بتسديد

٧ ـ أمسي وسيفي مغمود أقلبه

شوق اللقاء وعزمي غير مغمود

٨ ـ أود أني أرى الهيجاء قائمة

وأن شخصي فيها غير مفقود

٩ ـ في يوم تبدوا جنود ألله طالعة

أمامها خير مذخور ومعدود

١٠ ـ تلقي الصعاب له طوعا أزمتها

والشاة آمنة ترعى مع السيد

١١ ـ يا قامع الشرك ماذا أنت مرتقب

أحيا الزمان لنا أديان نمرود

١٢ ـ طغت علينا بحار الجور زاخرة

حتى كأنك فينا غير موجود

١٣ ـ وآلله لو لم تكن في ألأرض لأنقلعت

جبالها ولساخت بعد تمهيد

١٤ ـ لولا طلايع نصر منك نرقبها

ما بات منا فؤاد غير مكمود

١٥ ـ لكننا كل ما إشتد الزمان بنا

نرنوا بطرف إلى علياك ممدود

١٦ ـ عهدي بسيفك لم يفلل وعزمك لم

يذلل وقلبك راس غير رعديد

١٧ ـ فلم تركت جنود الغي طائلة

شرقا وغربا ولم تقذف بتهديد

١٨ ـ قالوا هلكت وقالوا ما ولدت كما

قال اليهود فهم اولى بتهويد

١٩ ـ حجبت عنا ولا وألله ما حجبت

شمس الضحى تحت بيض السحب والسود

٢٠ ـ لكن سموت عن ألأبصار مرتفعا

فأنكرتك عماء بعد توكيد

٢١ ـ أشكو إليك هموما لا تقوم لها

شم الجبال ولا صم الجلاميد

٢٢ ـ جور الزمان وإغراء العدو بنا

ونحن ما بين مقهور ومطرود

٦٦

٢٣ ـ ما يوم بدر وإن جلت مواقعه

إلا كيومك في بدء وتعويد

٢٤ ـ من نال فيه المنى لم ينأ عن ظفر

ومن نأى عنه لم يظفر بتأييد

٢٥ ـ هذي منابركم من بعد جحدكم

أضحت مقاعيد بيض الشرك والسود

٢٦ ـ وذي مساجدكم أمست تلاوتها

تزمير زمار أو تغريد غريد

٢٧ ـ كانت مصابيحها تهدي إلى رشد

واليوم تهدي لضرب الناي والعود

٢٨ ـ وصار سبكم فيها علانية

ذكرا يكرر مقرونا بتوحيد

٢٩ ـ دع عنك ما نشتكيه من مصائبنا

وإذكر مصابك في آبائك الصيد

٣٠ ـ التاركي مقل العلياء ساخنة

حتى القيامة لم تمسس بتبريد

٣١ ـ والجاعلين بيوم الروع أدرعهم

نحورهم بدلا عن نسج داود

٣٢ ـ باتوا بجرعاء وادي الطف تندبهم

جن الوعور وكل الوحش في البيد

٣٣ ـ قتلا كأنهم لم يظفروا بمنى

بلا وحقك نالوا خير مقصود

٣٤ ـ راموا رضا ألله في إتلاف أنفسهم

فجردوها له في أي تجريد

٣٥ ـ تظما البسيط فتروى من دمائكم

فليس تنبت شيئا غير منكود

٣٦ ـ تراك تنسى دماء أنت طالبها

راحت هباء بيوم غير معهود

٣٧ ـ وإن شخصا رسول ألله والده

ما باله بات شلوا غير ملحود

٣٨ ـ لم يكفهم قتله عن وطء جثته

بالعاديات ألا يا حرقتي زيدي

٣٩ ـ ألقى عليك رسول ألله هيبته

فكنت وارثه يا خير مولود

٤٠ ـ لم ينتظر جدك الهادي لنصرته

إلا حسامك فالحظه بتجريد

٤١ ـ نصر من ألله أو فتح يقربه

على سواك لواه غير معقود

٤٢ ـ نبكي مخافة ان نأوي حفائرنا

قبل إتضاح صباح منك مشهود

٤٣ ـ رفقا بنا إننا سود صحائفنا

مملوءة من دها افعالنا السود

٤٤ ـ يرضيك أن يزيدا شال أرؤسكم

ظلما وأعقبهن القرع بالعود

٤٥ ـ يرضيك أن يتاماكم تقاسمها

غناما في السبا أيدي العباديد

٤٦ ـ هذا العظيم الذي أبقى نواظرنا

مرهونة بين إقذاء وتسهيد

٤٧ ـ بشراك عين الهدى قري فقد قربت

أوقات منتظر بالنصر موعود

٤٨ ـ ستكرعين بحوض غير منهدم

وترتعين بروض غير مخضود

٤٩ ـ وترفلين بثوب العز فاخرة

على سواك بترفيه وترفيد

 

٦٧

٥٠ ـ يا رحمة ألله بل يا سيف نقمته

بل يا عمود الهدى يا كعبة الجود

(٢١)

لين الشوق الفؤاد

من الخفيف :

قالها فيما جرى على آل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكربلاء :

١ ـ لين الشوق فؤادا جليدا

كان يدعى حجارة أو حديدا

٢ ـ كان قبل الهوى حرونا إلى أن

مال فيه الهوى فمن ثم قيدا

٣ ـ عارض الغيد جالبات إليه

فتنة الخلق أعينا وخدودا

٤ ـ لا تلوما من قال باد إصطباري

بل لما الصابر الذي لن يبيدا

٥ ـ من رأى عاشقا أصاب من الحب

مراما أو أدرك المقصودا

٦ ـ مت إذا كنت صادق الود وجدا

كلهم مات واجدا مكمودا

٧ ـ إن للشوق عند أهليه قدرا

إن من مات فيه مات شهيدا

٨ ـ لو بنى الشوق في الصخور لأضحت

في الفلزات جوهرا معدودا

٩ ـ خض بحار الهوى ولا تخش هولا

سوف تأوي بهن ركنا شديدا

١٠ ـ لا أرى للغرام أهلا سوى من

نصر السبط يوم أضحى فريدا

١١ ـ من هم هم بقية ألله في أرضه

ومن بات مجدهم محسودا

١٢ ـ عشقوا الغاية التي لا يبالي

من نحاها نال المنى أو أبيدا

١٣ ـ كلهم في الكمال فرد وحتى

ذكرهم في الزمان جاء فريدا

١٤ ـ وقفوا وقفة لو أن الرواسي

وقفت مثلها لكانت صعيدا

١٥ ـ حملتهم أمهاتهم في ليال

قارن السعد عندهن السعودا

١٦ ـ كانت أم الحروب قبل عقيما

صيروها بعد العقام ولودا

١٧ ـ ولدت منهم الوفاء فكانوا

والدا والوفاء كان وليدا

١٨ ـ صحبتهم أسد الشرى فلذا

صارت تسمى بين السباع أسودا

١٩ ـ وإستثارت هماتهم فإستعرت

من سناها ذات الوقود وقودا

٢٠ ـ نصب عيني يومهم غير أني

لا أرى العيش بعدهم محمودا

٢١ ـ ولدتني أمي لماذا إذا لم

أكُ فيهم يوم اللقا معدودا

٦٨

٢٢ ـ لا يفي فيهم المديح فأسمعني

بهم ما إستطعت مدحا مجيدا

٢٣ ـ كان طوفانهم كطوفان نوح

ذاك يجري ماء وهذا حديدا

٢٤ ـ ركبوا للنجاة فيه سفينا

بلغت فيهم السماء صعودا

٢٥ ـ لو زمان الخليل كانوا لما إرتاع

لهول ولم يخف نمرودا

٢٦ ـ وإبن عمران لو رآهم لما إختار

لميقاته سواهم عديدا

٢٧ ـ ولما خر صاعقا وهو فيهم

ولخروا دون الممات سجودا

٢٨ ـ أو لجالوت أصحروا في مجال

لغدا كل واحد داودا

٢٩ ـ سادة في ألأنام كانوا ولكن

لإبن بنت النبي صاروا عبيدا

٣٠ ـ ما أكفهرت غمايم النقع

إلا خلت أصواتهم لهن رعودا

٣١ ـ أو تنادوا للطعن والضرب إلا

غادروا قايم الضلال حصيدا

٣٢ ـ يلتقون النصال سهما فسهما

دونه والرماح عودا فعودا

٣٣ ـ لم يكن عندهم أعز من النفس

فجادوا بها وناهيك جودا

٣٤ ـ كلما باد واحد منهم قام

أخوه مكانه كي يبيدا

٣٥ ـ هذه حالهم إلى ان تفانوا

دونه فإغتدوا جميعا رقودا

٣٦ ـ ألف ألله بينهم فغدوا أبناء

أم في ألله بيضا وسودا

٣٧ ـ أسديٌّ منهم ومنهم رياحي

تولى بعد الشقاء سعيدا

٣٨ ـ وصباة من هاشم غير نكص

كثروا نصرة وقلوا عديدا

٣٩ ـ قد دعاهم داعي الهدى فأجابته

نفوس عن الهدى لن تحيدا

٤٠ ـ عقدوا للوفا عقودا وآلوا

أن يحلوا حتى الممات العقودا

٤١ ـ ضربوا في الثرى قبابا رأينا

للثريا ظلالها ممدودا

٤٢ ـ تخذوا بالعراق دارا فأمست

دارهم في الحجاز تشكو الهمودا

٤٣ ـ لو ترى في فنائها أثر الوحي

هبوطا تزهو به وصعودا

٤٤ ـ اصبحت بعدهم خلاء كأن الحزن

من بعدهم كساها برودا

٤٥ ـ يومهم صار مأتما في السموات

وبين اللئام سمي عيدا

٤٦ ـ كيف يسترضع الحديد دماهم

ولهم هيبة تذيب الحديدا

٤٧ ـ لكم ألله واردين حياضا

لم يكن قبل ماؤها مورودا

٤٨ ـ ومذلين أنفسا في سبيل الله

عزت على المعالي وجودا

٦٩

٤٩ ـ شهد ألله صبركم في البلايا

وكفاكم رب السماء شهيدا

٥٠ ـ فاخري كربلا السماء فإن

ألله أعطاك فوقها تأييدا

٥١ ـ لمحة من سناك تغني عن البدر

ضياء ورفعة وسعودا

٥٢ ـ كان علم ألإله فيك قديما

أن للماجدين فيك لحودا

٥٣ ـ فتح ألله فيك للخير بابا

أبد الدهر لا يُرى مسدودا

٥٤ ـ أوَ يرضى ألإله عن قوم سوء

أسخطوا أحمدا وارضوا يزيدا

٥٥ ـ أي عذر لنغل سعد مذ إستقصى

رقاب الكرام جيدا فجيدا

٥٦ ـ كان أشقى ثمود أوسع منه

عذرا لو رأيت أشقى ثمودا

٥٧ ـ جاءهم طالبا لديهم دخولا

كان منها أبوه سعد بعيدا

٥٨ ـ رام في الري بعد تسعين خلدا

ولقد نال في الجحيم خلودا

٥٩ ـ ضاع ثأر إبن أحمد يا لقومي

أين داعيه لو دعا لا قيدا

٦٠ ـ قرب ألله يومه إن فيه

للعفاة الخماص عيشا رغيدا

٦١ ـ ليت أني أعيش حتى أراه

منتضي سيف عزمه المغمودا

٦٢ ـ سوف تلقاه طالعا في بنود

خافقات تتلوا الجنود الجنودا

٦٣ ـ ليس ينبو حسامه دون أن

يرضى عنه إلهه المعبودا

٦٤ ـ يا سليل الكرام مثلك يرجى

ذاق أشياعك المبير المبيدا

٦٥ ـ ما عهدناك قاعدا عن مضام

فلماذا أطلت عنا القعودا

٦٦ ـ ما خلقنا إلا لتأكلنا الحرب

وتبلى أشلاؤنا تبديدا

٦٧ ـ سعر اليوم نارها وإتخذنا

حطبا لإصطلائها ووقودا

٦٨ ـ نحن أكفاؤها إذا ما إقتفينا

في مداها لواءك المعقودا

٦٩ ـ غصت ألأرض من دماكم وضاقت

من نساكم رحابها تعديدا

٧٠ ـ كان عدلا مسيرها فوق أخلاس

المطايا تنحوا إبن هند يزيدا

٧١ ـ كان عدلا وقوفها بين أهل

الشام تشكو حبالها والقيودا

٧٢ ـ يا بني الوحي والرسالة عطفا

لا أرى غيركم عطوفا ودودا

٧٣ ـ هاكموها حزينة من حزين

لا يملن للأسى تجديدا

٧٤ ـ أنا مستعصم بكم فإعصموني

إذا أرى حر نارها موقودا

٧٥ ـ وبيوم المعاد لا تسلموني

يوم آتيكم بشخصي فريدا

٧٠

٧٦ ـ اي راج أتاكم ثم ولى

خائبا عن نوالكم مطرودا

٧٧ ـ حاش لله أنتم أبحر الجود

فلسنا نمل منها الورودا

(٢٢)

أبو ألأئمة

من الكامل ألأول :

قال في يوم الغدير مخاطبا أمير المؤمنين عليه الصلوات والسلام وقد منّ ألله بزيارته سنة ١٢٩٤ هـ :

١ ـ أنت ألإمام ابو ألأئمة والذي

لولاه ما قامت نبوة أحمد

٢ ـ بعث النبي لأن تكون وصيه

لولاك لم يبعث ورب محمد

٣ ـ ما قام قبلك للخلافة قائم

كلا ولا ضربت يداك على يد

٤ ـ لكن رأيت الناس أولى بالعمى

فتركتهم وسلكت نهج المهتدي

٥ ـ أوصاك أن تعطي المقادة خاشعا

لله حتى للزنيم ألأسود

٦ ـ أو لا فمن يقوى إصطبارا أن يرى

الزهراء تلطم وهي منك بمشهد

٧ ـ ما ذاك إلا أنت حين رأيتها

والسوط فوق ذراعها كالمعضد

٨ ـ فتركت نصرتها ولم تر جازعا

هيهات حلمك أن يقاس بصرخد

٩ ـ فوضت أمرك للإله وأمرها

حقا لأنك غيره لم تعبد

١٠ ـ ورآك إبراهيم يوم هوى به

في النار أولى بالعلا والسؤدد

١١ ـ فأجاب جبريل ألأمين بقوله

دعني وربي لست أنت بمسعد

١٢ ـ وكذا أجبت وقد دعيت لمثلها

هذا هو ألإسم العظيم ففند

١٣ ـ وألله لولا أنكم في صلبه

ما كان فيما قاله بمسدد

١٤ ـ ما أحرقت نار الخليل سويسة

وغدت سلاما بعد ما قيل إبردي

١٥ ـ لكن نارا أوقدت لك لم تزل

تضري وحر لهيبها لم يبرد

١٦ ـ حسدتك أمة احمد لما رأت

لك في العلا أثر الكريم ألأوحد

١٧ ـ كم سابقتك فقيل بعد لها إهبطي

حظا عن العليا وقيل لك إصعد

١٨ ـ فتركتها تحبو وراءك ضلعا

تهوي بمنخفض الحضيض ألأوهد

١٩ ـ ورأيت أن لا تنثني متحملا

منها تحمل سيد من أعبد

٧١

٢٠ ـ وكذا إذا إبتلي الكريم بجاهل

خلاه منهمكا وقال له إزددي

٢١ ـ نسيت مواقفك التي لم يبصروا

فيها علاك بغير عين ألأرمد

٢٢ ـ وأبيك ما نسيت ولكن أغمضت

عنها عمى إغماض عين الحسد

٢٣ ـ ومناقب ملء السماء وارضها

لك لا يطاق حسابها بتعدد

٢٤ ـ من أجلها أمسيت أكثر حسدا

في العالمين فكنت خير محسد

٢٥ ـ لم يدر قدرك غير ربك إنه

أولى بحمدك يا شبيه محمد

٢٦ ـ اين الحمى أين الحمية أين من

يمشي إلى الهيجاء مشية منجد

٢٧ ـ أين ألألى إما دعو لملمة

هاجوا لها هيجان طام مزبد

٢٨ ـ من كل أشوس أمه وابوه في

الهيجاء كل مثقف ومهند

٢٩ ـ لا ألفت عمم الرجال رؤوسها

إن قيل فاطم طفلها لم يشهد

٣٠ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما

فتكوا بفاطم فتكة لم تعهد

٣١ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما

قادوا عليا قيد قود معبد

٣٢ ـ ولكم عفوت فقيل إنك عاجز

ولكم سطوت فقيل إنك معتدي

٣٣ ـ قادوك ما قادوك قادك حكم من

سواك لولا حكمه لم تنقد

٣٤ ـ خلقت لك الدنيا وقد طلقتها

وزهدت فيها وهي لما تزهد

٣٥ ـ لك رتبة ما فوقها إلا الذي

أعطاكها فإشكر إلهك وإحمد

٣٦ ـ ولقد سمت بأبيك مثلك مثلها

فورثتها وكذا كرام المحتد

٣٧ ـ ترث المكارم والدا عن والد

عن والد عن خير جد أمجد

٣٨ ـ هو بيضة البلد الذي إنفردت به

أم الكمال فيا له من مفرد

٣٩ ـ هو أس كل فضيلة هو فخر كل

قبيلة هو عز كل موحد

٤٠ ـ هو للنبي أب وأنت له اخ

وكلاكما فيه الذراع من اليد

٤١ ـ كفل النبوة وإستقام بحفظها

دهرا وكان لها أعز مؤيد

٤٢ ـ وسما لها حزقيل قبل ولم يكن

كأبيك لا والواحد المتفرد

٤٣ ـ وكفاه فخرا أنه لك والد

وسواك مثلك في الورى لم يولد

٤٤ ـ وعدمت أقواما إذا عاينتهم

أغمضت عيني عنهم كألأرمد

٤٥ ـ غلب الشقاء عليهم فتكلموا

فيه وقالوا قول من لم يرشد

٤٦ ـ ومضى فقيدا حين قمت مقامه

بأبي فكان كأنه لم يفقد

٧٢

٤٧ ـ بك يا أبا القمرين كم من أمة

سعدت وكم من أمة لم تسعد

٤٨ ـ يا باني ألإسلام بل يا هادم

ألأصنام يا ضرغام يا ري الصدي

٤٩ ـ من يسع يسع كما سعيت إلى العلا

او لا فأحرى أن يقال له اقعد

٥٠ ـ كم رام أن يرديك جم عديدهم

هيهات من لعلاك نال هو الردي

٥١ ـ وتلاك سبطا أحمد وتلاهما

حجج المهيمن سيدا عن سيد

٥٢ ـ ورثوا مكارمك التي أورثتها

فهموا بنوك وكلهم بك مقتد

٥٣ ـ حملوا إحتمالك في الحياة وكلهم

وردوا حياضك حبذا من مورد

٥٤ ـ هم أنجم الدنيا وهم أقمارها

وبحورها الفعم التي لم تفند

٥٥ ـ أللهم صل على النبي محمد

مقدار قدرهم وآل محمد

التعليقات :

٢٩ ـ في نسخة أخرى : لا آلفت عم (الناشر).

٤٢ ـ حزقيال هو حزقيل إبن يوذي وهو الذي أصاب قومه الطاعون (خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم ألله موتوا ثم أحياهم) (البقرة : ٢٤٢) وهو احد كبار أنبياء العهد القديم ألأربعة. كان يشجع شعبه في اشد المحن لاسيما عندما حاصر نبوخذ نصر القدس (أورشليم) وإستولى عليها سنة ٥٦٨ ق. م. قاضيا على مملكة يهودا. وله نبوءة حزقيال من أسفار العهد القديم وفيها يدعو الشعب إلى قبول القصاص الذي أوقعه الرب عليهم ثم يحذرهم من مخاطر رخاء العيش وعبادة ألأوثان في ألأصقاع التي أجلوا إليها ويشجعهم مبشرا إياهم بالخلاص.

قبره في الكفل وهو مركز ناحية في محافظة بابل بين الكوفة والحلة موطن اليهود العراقيين قديما. والشيخ يقصد أن أبا طالب والد ألإمامعليه‌السلام عمل للمسلمين وللنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله كما عمل حزقيل لليهود.

٧٣

(٢٣)

قم للعزاء

من الطويل الثاني :

قال راثيا ألإمام الحسين عليه‌السلام:

١ ـ محرم وافى والجوى يتوقد

فقم للشجى والحزن فيه نجدد

٢ ـ وذا شهر عاشورا أطل هلاله

فقم للعزا والنوح في نردد

٣ ـ تزايد كربي مذ نظرت هلاله

وصرت من أللأوا اقوم واقعد

٤ ـ يطول علي الليل من عظم لوعتي

يشاطرني فيه اللسيع ويسعد

٥ ـ وذاك لما قد نال سبط محمد

بيوم له سمر ألأسنة تقصد

٦ ـ بيوم دعاة الشرك راموه ذلة

أو الموت فإختار الذي هو أحمد

٧ ـ وكيف أبي الضيم ينصاع مذعنا

لأخبث رجس في البسيطة يوجد

٨ ـ متى خشي الضرغام نبح كلابها

وكيف دعاة الحق للشرك تعبد

٩ ـ فقام بأمر الله فيهم مجاهدا

عن الحق لا يلوي ولا يتردد

١٠ ـ وقدم من أنصاره كل أشوس

قلوب أعاديه من الخوف ترعد

١١ ـ فداروا رحى الحرب الزؤام وأنهلوا

حدود المواضي من عداهم وأوردوا

١٢ ـ وفلوا بنود البغي منهم ومزقوا

جموعهم والشمل بالسيف بددوا

١٣ ـ فلله من أنصار حق توازروا

لنصر حسين والسهام تسدد

١٤ ـ تلقت سهام البغي عنه صدورهم

إلى أن هووا صرعى وبالخلد سعدوا

١٥ ـ وصار زعيم الحق إذ ذاك مفردا

وليس له خل يعين ويعضد

١٦ ـ فقام خطيبا في عداه موبخا

فلم ينثنوا بل بالعناد تمردوا

١٧ ـ فجال بهم جول الرحى بسنانه

وبتاره للروس يبري ويجلد

١٨ ـ فذكرهم في الحرب بدرا وما جرى

بأسلافهم ما ليس يخفى ويجحد

١٩ ـ رأوا منه في الكرات سطوة حيدر

وما كان منه في الملاقاة يعهد

٢٠ ـ ففروا كما فرت من الذئب معزها

بغير إنتظام للهزيمة أخلدوا

٢١ ـ ولما اراد ألله لقيا عزيزه

ليتحفه في الخلد ما كان يوعد

٢٢ ـ دعاه إليه فإستجاب ملبيا

بقلب سليم للمهيمن يحمد

٧٤

٢٣ ـ فخر على وجه الصعيد معفرا

كما خر من أعلى الشناخب اصيد

٢٤ ـ فزلزل وجه ألأرض وأسود أفقها

وأرجف أعداه وبالخسف هددوا

التعليقات :

هذه القصيدة قد لا تكون كاملة منقولة من كتاب (المنح ألإلهية في المجالس العاشورية) بقلم عبدالمجيد إبن الشيخ علي بن جعفر القطيفي البحراني منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف تأليف عام ١٣٧٣ هـ الطبع بدون تاريخ صفحة ١٦ ـ ١٧ ، المجلس الثاني في اليوم ألأول والقصيدة ليست موجودة في الديوان.

٥ ـ إقصدوا ، كذا في ألأصل ، ولا ندري ما إذا كان المقصود بها أصدوا ، من أقصد السهم أصاب ، وألأقرب إلى القبول أن تكون (تقصد) أي تتكسر (الناشر).

(٢٤)

بحران روضان

من البسيط الثاني :

قال ذلك عند تشرفه بزيارة الجوادين سنة ١٢٩٥ هـ :

١ ـ من يطلب الخير يدركه ببغداد

بين الجواد وبين الكاظم الهادي

٢ ـ بحران روضان من يقصد جنابهما

يظفر بمنية وراد ورواد

٣ ـ أفديهما وبنفسي من يودهما

أصاب ما لم يصبه كف مصطاد

٤ ـ غصنان من دوحة في الخلد منبتها

وفرعها في السما ظل له باد

٥ ـ خليفة ألله شاء ألله مجدهما

خصا بأطيب آباء وأجداد

٦ ـ لو شئت قلت وقول ألله أصدق من

قولي فما قدر إنشائي إنشادي

٧ ـ يا كاظمي الغيظ عفوا عن عبيدكما

فكم عفى ماجد عن خاطئ عاد

٨ ـ ربيتموني صغيرا ما عرفت أبا

سواكم وأخا من حين ميلادي

٩ ـ رفعتموني وقد كنت الوضيع وكم

عبد بمولاه امسى سيد النادي

١٠ ـ مذ كنت كنت لكم عبدا وها أنا ذا

بباكم رايحا مسترفدا غادي

٧٥

١١ ـ البيت بيتكم والضيف ضيفكم

هل بات ضيفكم يوم بلا زاد

١٢ ـ حاشاكم أن تردوني إلى وطني

حتى أرى راجعا عنكم بأرفاد

١٣ ـ يا سيدي أغيثاني بجدكما

وخلصاني من البلوى وأولادي

 (٢٥)

الكوكب المتوقد

من الكامل ألأول :

١ ـ حملت براحتها الشهاب لتهتدي

نهج السبيل وليتها لا تهتدي

٢ ـ أتقل مصباحا وضوء جبينها

يزري بضوء الكوكب المتوقد

 (٢٦)

إبن الكرام

من المتقارب الثالث :

قالها مادحا الرسول ألأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

١ ـ تجردت للمجد يا أحمد

وجُرد جوهرك المفرد

٢ ـ وليس يجاريك غير السحاب

فها أنت في نيله أوحد

٣ ـ رضيناك دون الورى سيدا

كريما ونحن له أعبد

٤ ـ فمن ذاك أمسيت بين الورى

ككعبة رفد لنا تقصد

٥ ـ أرى الناس ما بين راض بذا

وكل على نفسه يشهد

٦ ـ فهذا يقول لك المكرمات

وآخر في غيظه مكمد

٧ ـ وأما الذين أبوا قد عموا

وعن رحمة آلله قد أبعدوا

٨ ـ واما الذين عصوا في الظلال

وأما الذين رضوا قد هدوا

٩ ـ إذا حسن الخلق يوم إنبدا

تبلج من وجهه السؤدد

١٠ ـ إذا ما بدا للهدى نوره

هوى تحت أخمصه الفرقد

١١ ـ وقيل من المرتقى للسماء

وقلت فتى جده أحمد

١٢ ـ فتى مقعد الصدق يسمو به

ليسمو به في السماء مقعد

٧٦

١٣ ـ فقلت هو إبن الكرام الذي

أقل عطيته العسجد

١٤ ـ فبالمجد والجد مد رواقا

نجوم السما مجده تحسد

١٥ ـ ومن كان والده هاشما

فقد طاب للولد المولد

١٦ ـ فمن أحرز السبق في المكرمات

متى نار ضيفانه تخمد

١٧ ـ فتى كان بين جميع الورى

حواري عيسى له تشهد

١٨ ـ جرى سيبه مرفدا للسحاب

بما كان من سيبه يرفد

٢٠ ـ فيا وحشة الدهر من بعده

ويا سعد لحد به يلحد

٢١ ـ لروح الجنان سمت روحه

وقد ضم جسته المسجد

٢٢ ـ ألم تر كون السما كاسفا

أهل نابها رزؤها ألأنكد

٢٣ ـ وشمس المعارف قد كورت

نعم غاب كوكبها ألأسعد

٢٤ ـ وخلف بدرين من بعده

فكل بهالته أوحد

٢٥ ـ وفي جهة المجد بألإطراد

نرى الشمس خلفهما تطرد

٢٦ ـ فأقسم بألله لولاهما

لما رفعت للعلا أعمد

٢٧ ـ ولو لم يكن مجد جديهما

لما كان تحت السما أمجد

٢٨ ـ لأن نشدت طيها حاتما

ففي طي جودهما ألأجود

٢٩ ـ وإن رمت في عصرنا حاتما

فها حاتمان لمن ينشد

٣٠ ـ إذا خفق الريح أسمعته

بحسن الثنا لهما يقصد

٣١ ـ وإمدحه حيثما أنه

نشيد مديحهما ينشد

٣٢ ـ وإن غرد الطير في وكره

أميل وبان النقى ميد

٣٣ ـ وانا تصفحت نص الكتاب

أراه بفضلهما يشهد

٣٤ ـ خذا بيدي وإنصراني فقد

جفاني نصيري والمنجد

٣٥ ـ فإنكما إعتصامي إذا

تعاورني الحادث ألأنكد

٣٦ ـ وحاربني الناس حتى القريب

فلا منجد فيه أستنجد

٣٧ ـ إذا ما ألأقارب قد باعدت

فما بعدها يصنع ألأبعد

٣٨ ـ فهذا لساني إحصدا حلوه

فحسن الثنا خير ما يحصد

٣٩ ـ حلا فإحصداه كحب الحصيد

وغيركما مره يحصد

٤٠ ـ ولي جيرة بالحمى عرسوا

زمانا وعيشي بهم أرغد

٧٧

٤١ ـ تنادوا بأن التنائي غدا

لك السوء من طالع ياغد

التعليقات :

يبقى المرثي مجهولا.

٢٧ ـ ٢٨ ـ يشير إلى كرم ولدي المرثي عن طريق المقارنة مع حاتم الطائي.

٤٠ ـ ٤١ ـ بيتان جميلان.

(٢٧)

أبا الفضل

من الطويل الثاني :

قالها في باب الحوائج ابو الفضل العباس عليه‌السلام حين ظهرت له كرامة :

١ ـ قصدت أبا الفضل الذي هو لم يزل

قديما حديثا للحوائج يقصد

٢ ـ يمد إلى العين السقيمة كفه

وإن قطعت يوم الطفوف له يد

هذان البيتان أملاهما علي شفاها المحامي عبدالرضا البارودي في ٣٠ / ١ / ١٩٩٢ وللشاعر أبيات أخرى بقصيدة رائية أولها :

يا من رأى علم ألإسلام منشورا

يشير بها إلى هذه الحادثة أيضا

(٢٨)

هو الشمس

من الطويل ألأول :

قالها في من عادى عليا عليه‌السلام :

١ ـ اقول لمن عادى وصي محمد

لك الويل ماذا أنت فيه من النكر

٢ ـ أتنكر من قام الهدى بحسامه

ولولاه ما بان الرشاد من الكفر

٧٨

٣ ـ هو الشمس هل يخلو بأرض محلها

هو البدر هل يخلو مكان من البدر

٤ ـ فمن هذه أوصافه ونعوته

أحقا بأن يدنو عليه ابو بكر

 (٢٩)

بنيت بيت المجد

من الطويل ألأول :

نظمها في رثاء الحر الرياحي (رضي ألله عنه) :

١ ـ تكنستها بطحاء موحشة قفرا

فغادرتها زهراء نابتة زهرا

٢ ـ بنيت بها بيتا من المجد ساميا

تناط عليه كل مكرمة غرا

٣ ـ ترى الشمس فيه مثلها وهي في الضحى

ويبصر فيه البدر من مثله بدرا

٤ ـ ويوم كأن البؤس منه نتيجة

وكل شديد البأس من هوله غدرا

٥ ـ رماك بجيش لو يرى البحر مده

لأصبح مد البحر من رعبه جزرا

٦ ـ تقابله أضعافه منك همة

تحط بها لو شئت من أوجه النسرا

٧ ـ نصرت أبناء من عرانين هاشم

فتى من حماه النصر يستنجد النصرا

٨ ـ وجدت بنفس كان لولا إبن أحمد

عزيزا على من رام إذلالها قسرا

٩ ـ ولكنها هانت عليك لأن من

فديت لها كبرى النفوس له صغرى

١٠ ـ جريت بها جري العبيد أبرها

عبودية حتى غدوت بها حرا

١١ ـ ألا يا قتيلا زعزع المجد قتله

فأضحى عليه المجد ذا مقلة عبرا

١٢ ـ لئن ساء عيني أن تحجبك الغبرا

لقد سر قلبي أن تصافحك الخضرا

١٣ ـ وما لرياح لا تهب رياحها

حواصب تستقصي لموتورها وترا

١٤ ـ أما شملتها بعد موتك ذلة

نعم سلبتها بعدك العز والفخرا

١٥ ـ رأى إبن زياد ما رأيت وإنما

رأيت نجاحا أنت وهو رأى خسرا

١٦ ـ فقابلتما سبط النبي كلاكما

فكنت له نفعا وكان له ضرا

١٧ ـ فحسبكما أن تخلدا هو في لظى

وأنت على ما إخترت في جنة خفرا

١٨ ـ فإن فاتني ما لم يفتك ثوابه

وردت يداي مما أحاوله صفرا

١٩ ـ فإني سأبكي ما حييت تأسفا

وقل وإن فجرت من مقلتي بحرا

٧٩

التعليقات :

١ ـ يشير إلى موقف الحر المعادي من الحسين أولا والمحب الناصر آخرا.

٧ ـ عرانين جمع عرنين بالكسر وهو السيد الشريف.

١٣ ـ رياح ألأولى قبيلة الحر الشهيد.

بعلمي أن قليلا من شعراء الحسين ممن أفرد قصيدة في رثاء الحر بن يزيد الرياحي الشهيد عليه‌السلام (المحقق)

١٧ ـ في نسخة : خضرا (الناشر).

١٨ ـ في نسخة : يدي ، وبها يستقيم الوزن (الناشر).

(٣٠)

سبط خير المرسلين

من الطويل الثاني :

يرثي بها ريحانة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألإمام أبي عبدالله الحسين عليه‌السلام :

١ ـ متى الخيل يعلو للسماء غبارها

متى الحرب يومي للنجوم شرارها

٢ ـ متى تلبس البيض الرقاق مطارفا

من الدم غاد بالعيون إحمرارها

٣ ـ متى تطلع الشمس التي طال مكثها

إحتجابا وأودى بالقلوب إنتظارها

٤ ـ متى تخفق الرايات فوق اشاوس

وألا يا لثارات الحسين شعارها

٥ ـ تزور العراق كي تحل بأهله ألـ

ـبوار ولا يبقى عليه مزارها

٦ ـ تقطع من أهليه ايدي تطاولت

لهدم الطوال الشامخات قصارها

٧ ـ تذيق نساه ذلة ألأسر مثلما

اذاقت بنات الوحي ذلا شرارها

٨ ـ تعيد عليها سالفات فعالها

عشية جاشت بالضلال بحارها

٩ ـ عشية أمسى لإبن هند وفاقها

وعن سبط خير المرسلين نفارها

١٠ ـ إلى أن ارى أنهارها ومياهها

تفيض وتجري بالدماء غمارها

١١ ـ إلى أن ارى أشجارها ونخيلها

تشب بنيران الحريق ثمارها

٨٠