وقعة الطّف

لوط بن يحيى الأزدي الغامدي الكوفي [ أبي مخنف ]

وقعة الطّف

المؤلف:

لوط بن يحيى الأزدي الغامدي الكوفي [ أبي مخنف ]


المحقق: الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٠

سرّحنا بالكتاب وأمرنا بالنّجاء ، ثمّ سرّحنا إليه ، ثمّ لبثنا يومين آخرين ، ثمّ سرّحنا إليه وكتبنا معهما ٥ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.

وكان حاضراً في اجتماع الشيعة عند مسلم في دار المختار ، فلمْ يبايعه كراهة القتال ، إذ يقول الراوي الحجّاج بن علي فقلت لمحمّد بن بشير : فهل كان منك أنت قول؟ فقال : إنْ كنت لأحبّ أنْ يعزّ الله أصحابي بالظفر ، وما كنت لأحبّ أنْ أقتل ، وكرهت أنْ أكذب ٥ / ٣٥٥.

وذكر في لسان الميزان إنّ أبا حاتم كان ، يقول : إنّه هو محمّد بن السّائب الكلبي الكوفي ـ نُسب إلى جدّه ـ ، فإنّه محمّد بن السّائب بن بشر (١). وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) (٢).

٤ ـ أبو الودّاك ، جبر بن نوف الهمداني : خطبة النّعمان بن بشير الأنصاري ـ والي الكوفة من قِبل معاوية ويزيد ـ بالكوفة ، وكتب أهل الكوفة إلى يزيد ٥ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦ ، وخطبة ابن زياد بالكوفة ٥ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ، وانتقال مسلم إلى دار هانئ بن عروة ، وتجسّس معقل الشامي عليه من قِبل ابن زياد وعيادة ابن زياد لهانئ بن عروة ، وإشارة عمارة بن الأعور الحارثي الهمداني في دار هانئ ، وإشارته على مسلم بقتل ابن زياد ، وامتناع مسلم ؛ لكراهة هانئ لذلك ، وطلب ابن زياد هانئاً وضربه وحبسه ، ومجيء عمرو بن الحجّاج الزبيدي بوجوه مذحج وفرسانه ، ودخول شريح القاضي إلى هانئ وإخبارهم بسلامته وانصرافهم ٥ / ٣٦١ ـ ٣٦٧ ، بواسطة نمير بن وعلة الهمداني. والأخير

_________________

(١) لسان الميزان ٥ / ٩٤.

(٢) رجال الشيخ / ١٣٦ ، و ٢٨٩ ، ط النّجف. وذكره الطبري في ذيل المذيّل / ٦٥١ ، ط دار سويدان ، عن طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٨ : وأنّه تُوفّي في الكوفة سنة (١٤٦ هـ) في خلافة المنصور.

٤١

عن المعلّى بن كليب.

وقد ورد اسمه الكامل في روايته خطبة الإمام (عليه السّلام) بـ (النُّخيلة) ، بعد يأسه من هداية الخوارج ٥ / ٧٨. ويظهر أنّه كان بالكوفة بعد مقتل الحسين (عليه السّلام) ، فعتب على أيوب بن مشرح الخيواني عقره لفرس الحرّ (ره) ، فقال له : ما أراك إلاّ ستلقى الله بإثم قتلهم أجمعين ، أرأيت لو أنّك رميت ذا فعقرت ذا ، ورميت آخر ووقفت موقف ، وكرّرت عليهم وحرّض أصحابك ، وكثّرت أصحابك وحمل عليك فكرهت أنْ تفرّ ، وفعل آخر من أصحابك كفعلك ، وآخر وآخر ، كان هذا وأصحابه يُقتلون؟ أنتم شركاء كلكم في دمائهم ٥ / ٤٣٧.

وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : صاحب أبي سعيد الخدري ، صدوق مشهور (١).

وفي تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال ابن معين : ثقة. وقال النسّائي : صالح ، وأخرج حديثه في السّنن (٢).

٥ ـ أبو عثمان النّهدي : كتاب الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى أهل البصرة ، واستخلاف ابن زياد لأخيه عثمان على البصرة ، ودخوله الكوفة (٥ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨) ، بواسطة واحدة هو : الصقعب بن زهير.

كان من أصحاب المختار ، واستخلفه على الضعفاء بالسّبخة حين دخوله الكوفة على ابن مطيع ٥ / ٢٢ ـ ٢٩.

وذكره في تهذيب التهذيب : فروى أنّه كان من قضاعة ، وأدرك النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ولمْ يره ، وسكن الكوفة ، فلمّا قتل الحسين (عليه السّلام) تحوّل

_________________

(١) ٤ / ٥٨٤ ، ط الحلبي.

(٢) ٢ / ٦٠ ، وفي تنقيح المقال ٣ / ٢٧.

٤٢

إلى البصرة. وكان عرّيف قومه ، وحجّ ستّين حجّة وعمرة ، وكان ليله قائماً ونهاره صائماً ، ثقة ، مات سنة (٩٥ هـ) ، وهو ابن ١٣٠ سنة (١).

٦ ـ عبد الله بن خازم الكثيري الأزدي : خروج مسلم (عليه السّلام) وعقده الألوية ٥ / ٣٦٧ ـ ٣٦٩ ، بواسطة يوسف بن يزيد ، وتخاذل النّاس عن مسلم (عليه السّلام) ٥ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ بواسطة سليمان بن أبي راشد.

كان ممّن بايع مسلم (عليه السّلام) ، وبعثه مسلم ليعلم خبر هانئ في القصر ، ثمّ كان فيمن خذل مسلماً وحسين (عليهما السلام) ٥ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ، ثمّ تاب مع التوّابين فخرج معهم ٥ / ٥٨٣ حتّى قُتل ٥ / ٦٠١.

٧ ـ عبّاس ـ أو عيّاش ـ بن جعدة الجدلي : خروج مسلم (عليه السّلام) وتخاذل النّاس عنه ، وموقف ابن زياد ٥ / ٤٦٩ بواسطة واحدة ، هو : يونس بن أبي إسحاق السّبيعي الهمداني.

كان ممّن بايع مسلماً وخرج معه ، ثمّ يُفتقد ، والنص : خرجنا مع مسلم ...

٨ ـ عبدالرحمن بن أبي عمير الثقفي : دعوة المختار إلى الدخول تحت راية الأمان لابن زياد.

٩ ـ زائدة بن قدامة الثقفي : خروج محمّد بن الأشعث لقتال مسلم بن عقيل وأسره ٥ / ٣٧٣ واستسقاءه على باب القصر وسقيه ٥ / ٣٧٥.

ذكره الطبري : قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي ، وقد وجدنا أنّ زائدة بن قدامة جدّ قدامة بن سعيد هو الذي كان مباشراً لأحداث الكوفة ؛ وأمّا حفيده قدامة بن سعيد ، فقد ذكره الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمام الصادق (عليه السّلام) فرجّحنا أنْ يكون

_________________

(١) ٦ / ٢٧٧.

٤٣

الصحيح : قدامة بن سعيد عن زائدة بن قدامة الثقفي.

كان جدّه : زائدة بن قدامة الثقفي قائد شرطة الكوفة سنة (٥٨ هـ) ، بولاية عبدالرحمن بن اُمّ الحكم الثقفي من قبل معاوية بن أبي سفيان ، بعد عام الجماعة ٥ / ٣١٠. وكان مع عمرو بن حريث لمّا رفع راية الأمان لعبيد الله بن زياد الكوفة بعد خروج مسلم بن عقيل (عليه السّلام) ، فشفع لابن عمّه المختار ٥ / ٥٧٠ ، وهو الذي سار بكتاب المختار من سجن ابن زياد بالكوفة إلى عبد الله بن عمر ، زوج أخت المختار ـ صفيّة بنت أبي عبيد الثقفي ـ ؛ ليشفع له عند يزيد فأطلق ابن زياد المختار ، وأراد ابن زياد ليعاقب ابن قدامة على فعله فهرب حتّى أُخذ له الأمان ـ ٥ / ٥٧١ ـ وبايع فيمن بايع من أهل الكوفة ، عبد الله بن مطيع العدوي والي الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير ، فبعثه ابن مطيع ليطلب المختار ، فأخبر ابن قدامة المختار بذلك فتثاقل المختار ٦ / ١١. وكان خروج المختار بالكوفة من بستان هذا الرجل بالسّبخة ٦ / ٢٢ وبعثه المختار ليردّ عنه عمر بن عبد الرحمن المخزومي والي الكوفة من قبل ابن الزبير ، فردّه عنه بالمال والتهديد ٦ / ٧٢ ، ثمّ التحق بعبد الملك بن مروان فحارب معه مصعب بن الزبير فقتله بثار المختار بدير الجاثليق ٦ / ١٥٩ ، فبعثه الحجّاج مع ألفي رجل إلى حرب شبيب الخارجي في : (رودبار) فقاتله حتّى قِتل وأصحابه ربضة حوله سنة (٧٦ هـ) ٦ / ٢٤٦.

فهذا يدلّ صريحاً على أنّ قدامة بن سعيد بن زائد الذي يروى عنه أبو مِخْنف هذا الخبر لمْ يكن مباشراً لأحداث الكوفة حين خروج مسلم بن عقيل (عليه السّلام) به قطعاً ، فلعلّ الصحيح : حدّثني قدامة بن سعيد عن زائدة بن قدامة ؛ فانّ زائدة ـ كما رأينا ـ كان مع عمرو بن حريث ، فهو يروي خبر بعث ابن زياد محمّد بن الأشعث إلى مسلم (عليه السّلام) لحفيده قدامة بن سعيد.

١٠ ـ عمارة بن عقبة بن أبي معيط الاُمّوي : خبر استسقاء مسلم وسقيه

٤٤

٥ / ٣٧٥ ، يرويه عنه حفيده سعيد بن مدرك بن عمارة بن عقبة.

قال في تقريب التهذيب : ثقة ، مات سنة (١١٦ هـ).

١١ ـ عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي : مقالته للإمام الحسين (عليه السّلام) عند خروجه من مكّة ، بواسطة الصقعب بن زهير ٥ / ٣٨٢ ، ولاّه عبد الله بن الزبير الكوفة على عهد المختار ، فردّه المختار عنها بالمال والتهديد ٦ / ٧١. وذكره في تهذيب التهذيب ، فقال : ذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : روى عن جماعة من الصحابة (١).

١٢ ـ عبد الله بن سُليم والمُذري بن المشمعلّ الأسديّان : مقابلة ابن الزبير للإمام الحسين (عليه السّلام) فيما بين الحجر الأسود والباب ٥ / ٣٨٤ ، وملاقاة الفرزدق للامام (عليه السّلام) ٥ / ٣٨٦ ، ونقلا خبر مقتل مسلم بن عقيل للإمام (عليه السّلام) في الثعلبيّة ٥ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨ ، بواسطتين : أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الوداعي الكلبي ، عن عدي بن حرملة الأسدي ... وكلا الرجلين سمعا واعية الإمام (ع) ، فلمْ ينصراه. وكان عبد الله بن سليم الأسدي حيّاً إلى سنة (٧٧ هـ) ٦ / ٢٩٥.

١٣ ـ الإمام علي بن الحسين (عليه السّلام) : كتاب عبد الله بن جعفر إلى الإمام مع ولديه عون ومحمّد ، وكتاب عمرو بن سعيد الأشدق إلى الإمام مع أخيه يحيى وجواب الإمام (ع) بواسطة واحدة ، هو : الحارث بن كعب الوالبي ٥ / ٣٨٧ ـ ٣٨٨.

١٤ ـ بكر بن مصعب المزني : مقتل عبد الله بن يقطر ، وخبر منزل زبالة ، بواسطة واحدة هو أبو علي الأنصاري ٥ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩ ، لا يُعرفان.

١٥ ـ فزاريّ : خبر التحاق زهير بن القين بالحسين (عليه السّلام) ، بواسطة

_________________

(١) ٧ / ٤٧٢ ، وذُكر في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال / ٢٨٤.

٤٥

السدّي ، والنصّ : رجل من بني فزارة ٥ / ٣٩٦.

١٦ ـ الطرمّاح بن عدي : خبره بواسطة واحدة ، هو : جميل بن مرثد الغنوي ٥ / ٤٠٦ ، لقى الحسين (عليه السّلام) فاستنصره الإمام ، فاعتذر أنْ يمتار لأهله ميرة ـ أي : رزقاً ـ فلمْ يمنعه الإمام (ع) ، ولمْ يدرك نصرته ، وذكره الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين والحسين (عليهما السّلام) ، وذكره المامقاني ووثّقه أنّه أدرك نصرة الإمام (عليه السّلام) وجرح وبُرء ، ثمّ مات بعد ذلك ولمْ يذكر المصدر (١).

١٧ ـ عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي الهمداني : خبر قصر بني مقاتل ، بواسطة المجالد بن سعيد ٥ / ٤٠٧.

وُلد سنة (٢١ هـ) ٤ / ١٤٥ ، واُمّه من سبي جلولاء سنة (١٦ هـ) ، وهو وأبوه أوّل مَن أجاب المختار ٦ / ١٥ ، وشهد هو وأبوه للمختار بالحقّ ٦ / ١٧. وخرج هو وأبوه مع المختار إلى ساباط المدائن سنة (٦٧ هـ) ٦ / ٩١ ، ثمّ لحق بالحجّاج بعد المختار وجلس معه ٦ / ٣٢٧ ، ثمّ خرج على الحجّاج مع عبد الرحمن بن الأشعث بن قيس الكندي سنة (٨٢ هـ) ٦ / ٣٥٠. فلمّا هزم ابن الأشعث لحق بقتيبة بن مسلم والي الحجّاج على الري فاستأمنه فآمنه الحجّاج ٦ / ٣٧٤ ، ثمّ بقي حتّى وُلي قضاء الكوفة أيّام عمر بن عبد العزيز سنة (٩٩ ـ ١٠١ هـ) من قبل يزيد بن عبد الملك بن مروان.

وهو ممّن خذل مسلماً والحسين (عليهما السّلام) ولمْ يكن مع الحسين (عليه السّلام) ، وإنّما حدّث عنه أبو مِخْنف مرسلاً مات بالكوفة فجأةً سنة (١٠٤ هـ) ، كما في الكِنى والألقاب ٢ / ٣٢٨. له في الطبري ١١٤ خبراً. وذكره في تهذيب التهذيب ، فروى عن العجلي : أنّ الشعبي سمع من ثمانية وأربعين

_________________

(١) تنقيح المقال ٢ / ١٠٩. وقد سبق إنّ المصدر ، هو : المقتل المتداول المنسوب إلى أبي مِخْنف ، وهو الخبر الذي علّق عليه المحدّث القمّي في : نفس المهموم / ١٩٥.

٤٦

من الصحابة وأدرك عليّاً (عليه السّلام). قِيل : مات سنة (١١٠ هـ) (١).

١٨ ـ حسّان بن فائد بن بكير العبسي : كتاب ابن سعد إلى ابن زياد وجوابه إليه ، بواسطة النضر بن صالح بن حبيب بن زهير العبسي ، والنصّ : أشهد أنّ كتاب عمر بن سعد جاء إلى عبيد الله بن زياد وأنا عنده ، فإذا فيه ... ٥ / ٤١١.

كان فيمَن قاتل المختار وأصحابه مع راشد بن أياس صاحب شرطة عبد الله بن مطيع العدوي والي الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير ٦ / ٢٦. وكان مع ابن مطيع في حصار القصر ٦ / ٣١ ، وقُتل أخيراً مع أصحاب ابن مطيع في مضر ، في كناسة الكوفة (٦٤ هـ) ٦ / ٤٩.

قال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات ، وروى البخاري في تفسير الجبت في سورة النّساء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق السّبيعي عنه ، عن عمر بن الخطاب أنّ الجبت هو السحر. وقال : يعدّ في الكوفيّين (٢).

١٩ ـ أبو عمارة العبسي : مقالة يحيى بن الحكم ، ومجلس يزيد ، بواسطة أبي جعفر العبسي ٥ / ٤٦٠ ـ ٤٦١.

٢٠ ـ القاسم بن بخيت : الرؤوس في دمشق ، ومقالة يحيى بن الحكم بن العاص أخي مروان ، ومقالة هند زوجة يزيد ، وقضيب يزيد ، بواسطتين : أبي حمزة الثمالي ، عن عبد الله الثمالي عن القاسم ٥ / ٤٦٥.

٢١ ـ أبو الكنود عبد الرحمن بن عبيد : أبيات اُمّ لقمان بنت عقيل بن أبي طالب ، بواسطة سليمان بن أبي راشد ٥ / ٤٦٦.

كان يلي الكوفة من قبل زياد بن أبيه ٥ / ٢٤٦ ، وكان من أصحاب

_________________

(١) تهذيب التهذيب ٥ / ٦٥.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٥١.

٤٧

المختار ، وادّعى أنّه هو الذي قتل شمر ٦ / ٥٣ ، وله في الطبري تسعة أخبار عن أبي مِخْنف عنه ، ما في الأعلام.

٢٢ ـ فاطمة بنت علي ـ كما ذكرها الطبري ـ :

مجلس يزيد ، بواسطة الحارث بن كعب الوالبي الأزدي ٥ / ٤٦١ ـ ٤٦٢.

فهؤلاء واحد وعشرون شخصاً ممّن باشر الأحداث ، أو عاصرها ورواها ، ورواها عنهم أبو مِخْنف بواسطة أو واسطتين.

القائمة الخامسة :

الرواة الوسائط وهم تسع وعشرون شخصاً :

١ ـ عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة ، عن أبي سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري : أبيات الإمام (عليه السّلام) عند خروجه من المدينة ٥ / ٣٤٢.

ويروي ـ بدون تصريح بالواسطة ـ عهد معاوية لابنه يزيد عند موته ، وحديث الضحّاك بن قيس الفهري صاحب شرطة معاوية ، وولي دفنه ، وأبيات يزيد عند وصول البريد إليه بهلاك أبيه معاوية.

وله في الطبري خمسة عشر خبراً عن أبي مِخْنف عنه عن رجل ، أكثرها عن خروج ابن الزبير بمكّة ، وعبدالله بن حنظلة بالمدينة ، ووقعة الحرّة ، إحداها عن أبيه نوفل ٥ / ٤٧٤ ، وأخرى عن عبد الله بن عروة ٥ / ٤٧٨ ، وأخرى عن حميد بن حمزة من مو إلى بني أميّة ٥ / ٤٧٩ ، وسبعة منها عن حبيب بن كرّة من موالي بني أميّة أيضاً ، وصاحب راية مروان بن الحكم ٥ / ٤٨٢ ـ ٥٣٩ ، وأخيرها عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق ٥ / ٥٧٧.

فمن المرجّح أنْ يكون قد روى مراسيله في وصيّة معاوية ، ودفنه عن موالي بني اُميّة هؤلاء ، وإنْ لمْ يصرّح بأسمائهم.

٤٨

وقد كان أبوه نوفل بن مساحق على ألفين أو خمسة آلاف لابن مطيع لابن الزبير ، وانتهى ابن الأشتر النّخعي إليه فرفع عليه السّيف ، ثمّ خلّى سبيله ٦ / ٣٠.

ووثّقه في تهذيب التهذيب ٦ / ٤٢٨ ، والكاشف للذهبي ٢ / ٢١٦.

٢ ـ أبو سعيد عقيصا ، عن بعض أصحابه : مقابلة الإمام الحسين (عليه السّلام) لابن الزبير بمكّة في المسجد الحرام محرم ٥ / ٣٨٥.

عدّة العلاّمة (رحمه الله) من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) في القسم الأوّل من الخلاصة (١). وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : روى عن (عليه السّلام) ثمّ قال ، قال ابن سعد : ثقة ، اسمه دينار ، شيعي مات (١٢٥ هـ) (٢).

وقال في تهذيب التهذيب ، قال الواقدي : كان ثقة كثير الحديث ، توفّي سنة مئة. وقال ابن سعد : توفّي في خلافة الوليد بن عبد الملك. قِيل : إنّ عمر جعله على حفر القبور. وقِيل : كان ينزل ناحية المقابر فسمّي : المقبري ٨ / ٤٥٣ ، وفي لسان الميزان ٢ / ٤٢٢.

٣ ـ عبد الرحمن بن جندب الأزدي ، عن عقبة بن سمعان : جميع أخباره. له في الطبري زهاء ثلاثين حديثاً عن حرب الجمل وصفّين والنّهروان ، وعن كربلاء بواسطة عقبة بن سمعان ، ويروي أحداث الحجّاج مباشرةً ، وحارب

_________________

(١) ص / ١٩٣.

(٢) ٢ / ١٣٩ ، و ٣ / ٨٨ ، وفي كامل الزيارة / ٢٣ ، بإسناده إليه قال : سمعت الحسين بن (عليه السّلام) ، وخلا به عبد الله بن الزبير وناجاه طويل ، وقال : ثمّ أقبل الحسين (عليه السّلام) بوجهه إليهم ، وقال : «إنّ هذا يقول لي : كن حماماً من حمام الحرم ، ولئن أُقتل بيني وبين الحرم باع أحبّ إليّ من أنْ أُقتل وبيني وبينه شبر ، ولئن أُقتل بالطفّ أحبّ إليّ من ان أقتل بالحرم». فهو على هذا الإسناد مباشر للسماع عن الإمام (عليه السّلام) لا كما أسند عنه أبو مِخْنف ، والكامل أكمل.

٤٩

في جيشه مع زائدة بن قدامة الثقفي : شبيب الخارجي بـ : (رودبار) سنة (٧٦ هـ) ٦ / ٢٤٤ ، وأُسر فبايع شبيباً خوفاً ٦ / ٢٤٦ ، ثمّ لحق بالكوفة فكان فيها إذ خطب الحجّاج ليبعث إلى شبيب مرّة أخرى سنة (٧٧ هـ) ٦ / ٢٦٢.

ذكره الأردبيلي عن الرجال الوسيط للأسترابادي : في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) (١). وذكره العسقلاني في لسان الميزان ، فقال : روى عن كميل بن زياد ، وعنه أبو حمزة الثمالي (٢).

٤ ـ الحجّاج بن علي البارقي الهمداني ، عن محمّد بن بشر الهمداني : أخباره كله ، فراجع محمّد بن بشر ، وليس لهفي الطبري عن غيره شيء. وذكره في لسان الميزان ، وقال : شيخ روى عنه أبو مِخْنف (٣).

٥ ـ نمير بن وعلة الهمداني اليناعي ، عن أبي الودّاك جبر بن نوف الهمداني ، وأيوب بن مشرح الخيواني ، وربيع بن تميم الهمداني ، أخبارهم.

له في الطبري عشرة أخبار ، آخرها عن الشعبي عن مجلس الحجّاج سنة ثمانين ٦ / ٣٢٨.

ذكره العسقلاني في لسان الميزان ، فقال : روى عن الشعبي وعنه أبو مِخْنف (٤) وكذلك في المغني (٥).

٦ ـ الصقعب بن زهير الأزدي ، عن أبي عثمان النّهدي ، وعون بن أبي جحيفة السوائي ، وعبد الرحمن بن شريح المعافري الإسكندراني ـ مات بالإسكندريّة سنة (١٦٧ هـ) ، كما في تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٣ وعمر بن عبد الرحمن ...

_________________

(١) جامع الرواة ١ / ٤٤٧.

(٢) لسان الميزان ٣ / ٤٠٨ ، ط حيدرآباد.

(٣) ٢ / ١٧٨.

(٤) ٦ / ١٧١ ، ط حيدرآباد.

(٥) ٢ / ٧٠١ ، ط دار الدعوة.

٥٠

ابن الحارث بن هشام المخزومي وحميد بن مسلم ، أخبارهم.

له في الطبري عشرون خبر ، جميعها عن أبي مِخْنف عنه ، ثلاثة منها عن وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكان حاضراً بصفّين مع علي (عليه السّلام) ، فروى مقالة عمّار بن ياسر ٥ / ٣٨ ، وروى حديث مقتل حجر بن عدي ٥ / ٢٥٣ وتسعة منها عن كربلاء ، وثلاثة منها من أخبار المختار.

قال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال أبو زرعة : ثقة. وقال أبو حاتم : شيخ ليس بالمشهور (١).

وفي هامش خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : وثّقه أبو زرعة (٢).

٧ ـ المُعلّى بن كليب الهمداني ، عن أبي الودّاك جبر بن نوف الهمداني ، أخباره ، فراجع.

٨ ـ يوسف بن يزيد بن بكر الأزدي ، عن عبد الله بن خازم الأزدي ، وعفيف بن زهير بن أبي الأخنس ، أخبارهم.

ورد اسمه الكامل في الطبري ٦ / ٢٨٤ ، وله في الطبري خمسة عشر خبراً ، وعاش إلى بعد سنة (٧٧ هـ). وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : صدوق نبيل بصري ، روى عنه جماعة وأثنى عليه غير واحد ، يكتب حديثه (٣).

وقال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال المقدسيّ : كان ثقة. وقال أبو حاتم : يكتب حديثه (٤). وكذلك ذكره في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (٥).

_________________

(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٢.

(٢) الخلاصة / ١٧٦ ، ط دار الدعوة.

(٣) ٤ / ٤٧٥.

(٤) تهذيب التهذيب ١١ / ٤٢٩.

(٥) الخلاصة / ٤٤٠.

٥١

٩ ـ يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعي الهمداني الكوفي ، عن عبّاس بن جعدة الجدلي : خبره في خروجه مع مسلم بن عقيل في أربعة آلاف.

قال سيّدنا شرف الدين في كتابه القيّم المراجعات : نصّ على تشيّع أبيه أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعي الهمداني الكوفي ، كلّ من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في الملل والنحل. وكان من رؤوس المحدّثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول ، إذ نسجوا فيها على منوال أهل البيت (عليهم السّلام) ، وتعبّدوا باتّباعهم في كلّ ما يرجع إلى الدين ؛ ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان (١) ـ : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد النّاس مذاهبهم ، هم رؤوس محدّثي الكوفة مثل : أبي إسحاق ومنصور ، وزبيد اليامي والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم احتملهم النّاس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقّفوا عندما أرسلوا ، وممّا توقّف النواصب فيه من مراسيل أبي إسحاق ، ما رواه عمر بن اسماعيل ـ كما في ترجمته في الميزان (٢) ، عن أبي إسحاق ، قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «مثل علي كشجرة أنا أصله ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها».

ثمّ قال السيّد : وما قال المغيرة ـ كما في الميزان ـ : ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش (٣) ، أو أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذ (٤) ، إلاّ لكونهما شيعيّين مخلصين لآل محمّد (صلّى الله عليه وآله) حافظين ما جاء في السّنة من خصائصهم (عليهم السّلام).

ثمّ قال : احتجّ بكل منهما أصحاب الصحاح الستّة وغيرهم (٥).

وُلد ـ كما في الوفيات ـ لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ـ أي : في سنة

_________________

(١) ٢ / ٦٦ ، ط الحلبي.

(٢) ٣ / ٢٤٦.

(٣) ٣ / ٢٧٠.

(٤) ٢ / ٢٢٤.

(٥) المراجعات / ١٠٠ ، ط دار الصادق.

٥٢

(٣٣ هـ) وتوفّي سنة (١٣٢ هـ) ، كما عن ابن معين والمدائني.

روى عنه ابنه يونس بن أبي إسحاق المتوفّى (١٥٩ هـ) ، وهو في عشر التسعين إنْ لمْ يكن تجاوزها ـ كما في الميزان (١) ـ ، وهذا هو الذي روى عن عبّاس بن جعدة ، لأبي مِخْنف خبر خروج مسلم في الكوفة ، وله في الطبري غير هذا الخبر خبراً آخر لمْ يسنده إلى أحد ، في بعث ابن زياد الجيوش لحصر الحسين (عليه السّلام) قبل دخوله الكوفة ٥ / ٣٩٤ ، وله في الطبري أحد عشر خبراً آخر عن أبي مِخْنف عنه ، وثلاثه عشر خبراً آخر عن غير أبي مِخْنف عنه.

وقال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن معين : ثقة. وقال أبو حاتم : كان صدوق. وقال النّسائي : لا بأس به. وقال ابن عدي : له أحاديث حسان روى عنه النّاس. وقال : مات سنة (١٥٩ هـ) (٢).

١٠ ـ سليمان بن أبي راشد الأزدي ، عن عبد الله بن خازم البكري الأزدي ، وحميد بن مسلم الأزدي ، وأبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد ، أخبارهم.

له في الطبري عشرون خبراً أكثرها بواسطة ، كان حيّاً إلى سنة (٨٥ هـ) ٦ / ٣٦٠.

١١ ـ المجالد بن سعيد الهمداني ، عن عامر الشعبي الهمداني : خبره عن قصر بني مقاتل ٥ / ٤٠٧ ، وله خبر آخر مرسل لمْ يسنده إلى أحد في تخاذل النّاس عن مسلم بن عقيل ، وغربة مسلم ودخوله بيت طوعة ، وخطبة ابن زياد ، وخبر بلال بن طوعة وبعث ابن زياد ابن الأشعث لقتال مسلم (عليه السّلام) ٥ / ٣٧١ ـ ٣٧٣.

له في الطبري سبعون خبراً أكثرها عن الشعبي عنه ، وعبّر عنه أبو مِخْنف

_________________

(١) ٤ / ٤٨٣.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٤٣٣.

٥٣

بالمحدّث ٥ / ٤١٣.

وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : مشهور ، صاحب حديث. وذكر الأشبح : إنّه شيعي. مات مجالد سنة (١٤٣ هـ).

ثمّ روى الذهبي عن البخاري : أنّه روى في ترجمة مجالد عنه ، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا ولدت فاطمة بنت رسول الله (صلوات الله عليهما) سمّاها المنصورة. فنزل جبرائيل ، فقال : يا محمّد ، الله يقرؤك السّلام ، ويقرئ مولودك السلام ، وهو يقول : «ما وُلد مولود أحبّ إليّ منه ، وإنّه قد لقبّها باسم خير ممّا سمّيتها ، سمّاها : فاطمة ؛ لأنّها تفطم شيعتها من النّار» (١).

ثمّ كذّب الذهبي الحديث بحجّة أنّها وُلدت قبل البعثة ؛ ولهذا الحديث قِيل عنه : إنّه شيعى.

١٢ ـ قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي ، عن جدّه زائدة بن قدامة : خبره عن خروج محمّد بن الأشعث لقتال مسلم بن عقيل (عليه السّلام) وأسره وعن استسقائه على باب القصر وسقيه ٥ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥.

ذكره الطبري ولمْ يسند خبره عن أبيه أو جدّه وهو لا يصحّ ـ ظاهراً ـ ، إذ أنّه لمْ يُدرك أحداث الكوفة ، وإنّما أدركها وباشرها جدّه زائدة ، وكان في جماعة عمرو بن حريث مع راية الأمان لابن زياد في المسجد الجامع بالكوفة ، إذ وجّه إليهم ابن زياد أنْ يبعثوا مع محمّد بن الأشعث لقتال مسلم سبعين رجلاً من قيس ٥ / ٣٧٣ ، فشفع لابن عمّه المختار ٥ / ٥٧٠.

وأمّا قدامة بن سعيد ، فقد ذكره الشيخ (ره) في طبقة أصحاب الإمام الصادق (عليه السّلام) (٢) وسبقت ترجمته قبل هذا ، فراجع.

_________________

(١) ٣ / ٤٣٨. قِيل : مات في ذي الحجّة لسنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئة ، كما في تهذيب التهذيب.

(٢) رجال الشيخ / ٢٧٥ ، ط النّجف.

٥٤

١٣ ـ سعيد بن مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط الاُموي ، عن جدّه عمارة بن عقبة : خبر إرساله غلامه قيساً إلى بيته ؛ ليأتيه بماء يسقي منه مسلم بن عقيل على باب قصر الإمارة قبل إدخاله على ابن زياد ٥ / ٣٧٦ ، والنصّ : حدّثني سعيد ... أنّ عمارة بن عقبة ... ، وظاهره المباشرة من دون إسناد ، وذلك بعيد جدّاً ، والظاهر أنّه يروي عن جدّه عمارة ، ورجّحنا عليه خبر قدامة بن سعيد أنّ الذي أتى بالماء هو مرو بن حريث ، وليس عمارة لمَا ذكرناه في موضعه من الكتاب.

١٤ ـ أبو جناب يحيى بن أبي حيّة الوداعي الكلبي ، عن عدي بن حرملة الأسدي عن عبد الله بن سُليم والمذُري بن المشمعل الأسديّين ، وعن هانئ بن ثبيت الحضرمي ، أخبارهم.

وقد يرسل من دون إسناد ، فمن ذلك خبر مقابلات أصحاب مسلم لابن زياد ٥ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠ ، وبعث ابن زياد برؤوس مسلم وهانئ ـ رحمهما الله ـ إلى يزيد ، وكتابه إليه في ذلك ٥ / ٣٨٠ ـ والظاهر ـ كما سبق أنّه يُرويها عن أخيه هانئ بن أبي حيّة الوداعي الكلبي الذي بعثه ابن زياد بكتابه وبرأس مسلم إلى يزيد ٥ / ٣٨٠.

وله في الطبري ثلاثة وعشرون خبراً ، ٩ منها عن : حرب الجمل وصفّين والنّهروان ـ بالواسطة ـ ، وتسعة منها عن كربلاء ، خمسة منها بالواسطة وثلاث بالإرسال ؛ فالظاهر : أنّها أيضاً مسندة في الواقع ، وأنّه لمْ يكن ممّن باشر الأحداث وإنْ كان قد عاصرها كما يبدو.

وآخر عهدنا به روايته ـ بالإرسال ـ كتاب مصعب بن الزبير إلى إبراهيم بن الأشتر ـ بعد المختار ـ يدعوه إلى نفسه سنة (٦٧ هـ) ٦ / ١١١.

قال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن نمير وابن خراش ، وأبو زرعة والسّاجي : كوفيّ صدوق. وقال أبو نعيم : لا بأس به ،

٥٥

مات سنة خمسين ومئة. وقال ابن معين : ما سنة (١٤٧ هـ) (١).

١٥ ـ الحارث بن كعب بن فقيم الوالبي الأزدي الكوفي ، عن عقبة بن سمعان ، عن علي بن الحسين ، وعن فاطمة بنت علي (عليهما السّلام).

كان هذا من أصحاب المختار ٦ / ٢٣ ، ولكنّه انتقل بعده إلى القول بإمامة علي بن الحسين (عليهما السّلام) والرواية عنه ٥ / ٣٨٧ ويبدو أنّه كان قد انتقل من الكوفة إلى المدينة ، حيث سمع من الإمام زين العابدين ، ومن فاطمة بنت علي (عليهما السّلام) ٥ / ٤٦١.

ذكره الشيخ في رجاله في : أصحاب علي بن الحسين (عليه السّلام) ، إلاّ أنّه ـ في طعبة النّجف ـ ذكره الحرّ بن كعب الأزدي الكوفي ، وذكر المحقّق الحارث عن نسخة أخرى ـ في الهامش ـ وهو الصحيح.

١٦ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي الكوفي ، عن فزاري : خبر زهير بن القين.

ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال وقال : رُمي بالتشيّع ، وأنّه كان يشتم أبابكر وعمر. وقال ابن عدي : هو عندي صدوق. وقال أحمد : ثقة. وقال يحيى بن سعيد : ما رأيت أحداً يذكر السدّي إلاّ بخير وما تركه أحد ، روى عنه شعبة والثوري (٢).

وله في الطبري أربع وثمانون خبراً إلى ما بعد المئة من الهجرة.

وذكر في تهذيب التهذيب (٣) والكاشف (٤). مات سنة (١٢٧ هـ) ، كان يقعد في سدّة باب الجامع بالكوفة فسمّي : السُدّي ، وهو مولى قريش. روى عن

_________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٠١.

(٢) ١ / ٢٣٦ ، ط الحلبي.

(٣) ١ / ٣١٣.

(٤) ١ / ٢٣٦.

٥٦

الحسن (عليه السّلام).

١٧ ـ أبو علي الأنصاري ، عن بكر بن مصعب المُزنيّ : خبره عن مقتل عبد الله بن يقطر ، ليس له في الطبري غير هذا ، وليس له في الرجال شيء.

١٨ ـ لوذان ، عن عمّه : خبر لقائه الحسين (عليه السّلام) في الطريق ، لا يُعرف.

١٩ ـ جميل بن مرثد الغنوي ، عن الطرّماح بن عدي الطائي ، خبره.

٢٠ ـ أبو زهير النضر بن صالح بن حبيب العبسي ، عن حسّان بن فائد بن بكير العبسي ، كتاب ابن سعد إلى ابن زياد وجوابه إليه ، وعن قرّة بن قيس التميمي : خبره عن الحرّ.

له في الطبري واحد وثلاثون خبراً. وقد أدرك أيّام المختار ٦ / ٨١ ، ثمّ خرج مع عسكر مصعب بن الزبير لحرب قُطريّ الخارجي سنة (٦٨ هـ) ٦ / ١٢٧ ، ثمّ صار بوّاباً للمطرّف بن المغيرة بن شعبة الثقفي الخارجي في المدائن سنة (٧٧ هـ). وكان شابّاً أغيدَ يقف على رأسه بالسّيف (٦ / ٢٨٧ ـ ٢٨٩) وحارب مع مطرّف جيش الحجّاج سنة (٧٧ هـ) ٦ / ٢٩٨ ، ثمّ رجع إلى الكوفة ٦ / ٢٩٩.

ذكره الإمام الرازي في الجرح والتعديل وقال ، سمعت أبي يقول : إنّ أبا مِخْنف روى عنه ، وهو روى عن علي (عليه السّلام) بواسطة (١).

٢١ ـ الحارث بن حصيرة الأزدي ، عن عبد الله بن شريك العامري النّهدي ، وعنه عن علي بن الحسين (عليه السّلام).

ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، وقال ، قال أبو أحمد الزبيري : كان يؤمن بالرّجعة. وقال يحيى بن معين : ثقة ، خشبي منسوب إلى خشبة صلب عليها زيد بن علي. وقال ابن عدي : هو من المحترقين بالكوفة في التشيّع. وقال أبو

_________________

(١) الجرح والتعديل ، للرازي ٨ / ٤٧٧.

٥٧

حاتم الرازي : هو من الشيعة العتّق ، لولا أنّ الثوري روى عنه لترك (١).

وروى الذهبي في ترجمة نفيع بن الحارث النَّخعي الهمداني الكوفي الأعمى ، عن الحارث بن حصيرة ، وقال : صدوق ، لكنّه رافضي. عن عمران بن حصين قال : كنت جالساً عند النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وعلي (ع) إلى جنبه ، إذ قرأ النبيّ : «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ» (٣). فارتعد علي (ع) فضرب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بيده على كتفه ، فقال : «ولا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق إلى يوم القيامة» (٣).

وله عشرة أخبار في الطبري ، كلّها عن أبي مِخْنف عنه.

وذكره الشيخ الطوسي ـ في الرجال ـ في طبقة أصحاب أمير المؤمنين (عليه السّلام) (٤).

٢٢ ـ عبد الله بن عاصم الفائشي الهمداني ، عن الضحّاك بن عبد الله المشرقي الهمداني أخباره.

ذكر الأردبيلي في جامع الرواة : أنّ له رواية في الكافي في وقت التيمّم عن الإمام الصادق (عليه السّلام). وذكره العسقلاني في التهذيب. وفي بصائر الدرجات روى عنه ابن بن عثمان وجعفر بن بشير (٥).

٢٣ ـ أبو الضحّاك ، عن علي بن الحسين (عليه السّلام) : حديث ليلة عاشوراء.

_________________

(١) ١ / ٤٣٢ ، ط الحلبي.

(٢) النّمل / ٦٢.

(٣) ٤ / ٢٧٢.

(٤) ص / ٣٩ ، ط النّجف. وفي أصحاب الإمام الباقر (عليه السّلام) باسم : الحارث بن حصين الأزدي ، وهو خطأ.

(٥) ١ / ٤٩٤.

٥٨

وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٤ / ٥٤٠ ، ط حيدرآباد ، والعسقلاني في تهذيب التهذيب ١٢ / ١٣٦ ، روى عنه شعبة.

٢٤ ـ عمرو بن مرّة الجملي ، عن أبي صالح الحنفي ، عن غلام عبد ربّه الأنصاري : خبره عن مهازلة مولاه لبُرير بن خضير ٥ / ٤٢٣.

ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٨٨ ، والعسقلاني في تهذيب التهذيب ٨ / ١٠٢. وقال ذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : مات سنة (١١٦ هـ). وزكّاه أحمد بن حنبل ، وقال : مات سنة (١١٨ هـ). وقال البخاري : له عن علي (عليه السّلام) نحو من مئتي حديث. وقال شعبة : هو أكثرهم علماً. وقال أبو حاتم : هو صدوق ثقة. وقال ابن معين : هو ثقة.

٢٥ ـ عطاء بن السّائب ، عن عبد الجبّار بن وائل الحضرمي ، عن أخيه مسروق بن وائل الحضرمي : خبره عن مقتل ابن حوزة في بدء القتال ٥ / ٤٣١.

وذكر العسقلاني في تهذيب التهذيب عبد الجبّار بن وائل ، وقال : روى عن أخيه. وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : مات سنة (١١٢ هـ). وعطاء مكّي أدرك هدم عبد الله بن الزبير للكعبة وبناءه لها سنة (٦٤ هـ) ٥ / ٥٨٢ ، ولمْ يقتله الحجّاج سنة (٩٤ هـ) ٦ / ٤٨٨.

قال في تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات ، وابن سعد في الطبقات ، وقال : مات سنة (١٣٧ هـ).

٢٦ ـ علي بن حنظلة بن أسعد الشبامي الهمداني ، عن كثير بن عبد الله الشعبي الهمداني : خبره عن خطبة زهير بن القين ٥ / ٤٢٦.

وعلي بن حنظلة ، هو : ابن حنظلة بن أسعد الشبامي المقتول من أصحاب الحسين (عليه السّلام) ، ويظهر أنه إمّا لمْ يكن حاضراً كربلاء ، أو استُصغر فلمْ يقتل ولمْ يروِ شيئاً مباشرةً ، وروى هذا الخبر هنا عن كثير بن عبد الله الشعبي

٥٩

قاتل زهير بن القين.

٢٧ ـ الحسين بن عقبة المرادي ، عن الزبيدي : حملة عمرو بن الحجّاج الزبيدي.

٢٨ ـ أبو حمزة ، ثابت بن دينار الثمالي ، عن عبد الله الثمالي ، عن القاسم بن بخيت : خبره عن السّبايا في الشام ٥ / ٤٦٥ ، وأبو حمزة أشهر من أنْ يُذكر.

٢٩ أبو جعفر العبسي ، عن أبي عمارة العبسي : خبره عن أبيات يحيى بن الحكم.

فهؤلاء تسع وعشرون شخصاً من الرواة الوسائط بين أبي مِخْنف والمباشرين.

القائمة السّادسة :

روايات الأئمة (عليهم السّلام) أو الرواة من أصحابهم والمؤرخين ، وهم خمسة عشر رجلاً :

١ ـ الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السّلام) : كتاب عبد الله بن جعفر إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) مع ولديه عون ومحمّد ، وكتاب عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق مع أخيه يحيى بن سعيد بن العاص إلى الإمام وجوابه إليه ، عند خروجه من مكّة بواسطة الحارث بن كعب الوالبي الأزدي ، عنه (عليه السّلام) ٥ / ٣٨٧ ـ ٣٨٨ ، واستهمال للإمام (عليه السّلام) ليلة عاشوراء ، وخطبة على أصحابه ، بواسطة الحارث بن كعب الوالبي الأزدي ، عن عبد الله بن شريك العامري النهدي ، عنه (عليه السّلام) ٥ / ٤١٨ ، وأبيات الإمام الحسين (عليه السّلام) ليلة عاشوراء ، ومقالة زينب (عليها السّلام) وجواب الإمام لها ، بواسطة الحارث بن كعب الوالبي الأزدي ، وأبي الضحّاك ٥ / ٤٢٠ ـ ٤٢١.

٦٠