رسالتان في البداء

السيد محمد علي الحكيم

رسالتان في البداء

المؤلف:

السيد محمد علي الحكيم


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
المطبعة: ياران
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٥

وقال : فكلّ أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل» (١٨).

وروى أيضاً عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله عليه السلام :

«سئل عن قول الله : (يمحو الله ...).

قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله [فيه] (١٩) ما يشاء ويثبت ، فمن ذلك الذي يردّ الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يردّ به القضاء ، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئاً» (٢٠).

وروى الشيخ الطوسي في كتاب «الغيبة» بإسناده عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : «[قال] (٢١) علي بن الحسين ، وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي ، وجعفربن محمد : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية : (يمحوالله ...) فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم

____________

(١٨) تفسير العياشي ٢ / ٢١٨ ح ٧١ وفيه : «لكل» بدل «فكل» ، وعنه في بحار الأنوار ٤ / ١٢١ ح ٦٣ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٩) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.

(١٩) أثبتناه من المصدر. (م).

(٢٠) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٢٠ ح ٧٤ ، وعنه في بحار الانوار ٤ / ١٢١ ح ٦٥ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٩) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.

(٢١) أثبتناه من المصدر. (م).

٤١

الشيء إلا بعد كونه ، فقد كفر وخرج عن التوحيد» (٢٢).

والروايات الأثورة عن أهل البيت عليهم السلام أن الله لم يزل عالماً قبل أن يخلق الخلق ، فهي فوق حدّ الإحصاء (٢٣) ، وقد اتّفقت على ذلك كلمة الشيعة الإمامية طبقاً لكتاب الله وسنّة رسوله ، جرياً على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.

____________

(٢٢) الغيبة : ٤٣٠ ح ٤٢٠ ، وعنه في بحارالأنوار ٤ / ١١٥ ذح ٤٠ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٦ ط كمباني) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.

وروى الشيخ الكليني بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : «مابدا لله في شيء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له». الكافي ١ / ١١٤ ح ٩ ، وعنه في الوافي ١ / ٥١٤ ح ٤١٦ (باب البداء ج ١ ص ١١٣).

(٢٣) أنظر ذلك ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ في : الكافي ١ / ٦٧ ح ٢ باب أدنى المعرفة ، و ١ / ٨٣ ـ ٨٤ ح ١ ـ ٦ باب صفات الذات ، و ١ / ١٠٤ ـ ١٠٩ ح ١ و ٤ و ٦ باب جوامع التوحيد ، و ١ / ١١٥ ح ١١ باب البداء ، التوحيد : ١٣٥ ح ٥ و ٦ ، وص ١٣٦ ح ٨ ، وص ١٣٧ ح ٩ باب العلم ، وص ١٣٩ ـ ١٤٨ ح ١ ـ ١٩ باب صفات الذات وصفات الأفعال.

وكذا ما ورد في تفسير قوله تعالى : (وما يعمّرمن معمّرو لاينقص من عمره إلا في كتاب) سورة فاطر ١١ : ٣٥ ، وقوله تعالى : (كلّ يوم هو في شأن) سورة الرحمن ٢٩ : ٥٥ ، وقوله تعالى : (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) سورة الحديد ٢٢ : ٥٧ ، وقوله تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر ...) سورة القدر ١ : ٩٧ ـ ٥ وغيرها كثير. (م).

٤٢

ثمرة الاعتقاد بالبداء

والبداء : انما يكون في القضاء الموقوف ، المعبّر عنه بلوح المحو واللإثبات. والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله سبحانه ، وليس في هذاالالتزام ما ينافي عظمته وجلاله.

فالقول بالبداء : هو الاعتراف الصريح بأن العالم تحت سلطان الله وقدرته في حدوثه وبقائه ، وأنّ إرادة الله نافذة في الأشياء أزلا وابدا.

بل وفي القول بالبداء يتّضح الفارق بين العلم الإلهي ّ وبين علم المخلوقين.

فعلم المخلوقين ـ وإن كانوا أنبياء أو أوصياء ـ لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى ، فانّ بعضاً منهم وإن كان عالما ـ بتعليم الله إياه ـ بجميع عوالم الممكنات لا يحيط بما أحاط به علم الله المخزون الذي استأثر به لنفسه ، فإنه لا يعلم بمشيئة الله تعالى ـ لوجود شيء ـ أو عدم مشيئته إلا حيث يخبره الله تعالى به على نحو الختم.

والقول بالبداء : يوجب انقطاع العبد إلى الله ، وطلبه إجابة دعائه منه ، وكفاية مهماته ، وتوفيقه للطاعة ، وإبعاده عن المعصية.

فإن إنكار البداء والالتزام بأن ما جرى به قلم التقدير

٤٣

كائن لا محالة ـ دون استثناء ـ يلزمه يأس المعتقد بهذه العقيدة عن إجابة دعائه.

فإنّ ما يطلبه العبد من ربّه إن كان قد جرى قلم التقدير بإنفاذه فهو كائن لا محالة ، ولا حاجة إلى الدعاء والتوسّل.

وإن كان قد جرى القلم بخلافه لم يقع أبداً ، ولم ينفعه الدعاء والتضرّع.

وإذا يئس العبد من إجابة دعائه ترك التضرع لخالقه ، حيث لا فائدة في ذلك ، وكذلك الحال في سائر العبادات والصدقات التي ورد عن المعصومين عليهم السلام انها تزيد في العمر أو في الرزق ، أو غير ذلك ممّا يطلبه العبد.

وهذا هوسرّ ما ورد في روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام من الاهتمام بشأن البداء.

فقد روى الصدوق في كتابه «التوحيد بإسناده عن زرارة ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال :

«ما عبد الله عزّو جلّ بشيء مثل البداء.» (٢٤).

وروى بإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال :

____________

(٢٤) التوحيد : ٣٣٢ ح ١ (باب البداء ص ٢٧٢ ط سنة ١٣٨٦ ، وفي نسخة أخرى : «أفضل من البداء» بدل «مثل البداء») ، ورواه الشيخ الكليني أيضاً في الكافي ١ / ١١٣ ح ١ ، وعنه في الوافي ١ / ٥٠٧ ح ٤٠٣ (باب البداء ج ١ ص ١١٣).

٤٤

«ما عظّم الله عزّو جلّ بمثل البداء» (٢٥).

وروى وبإسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال :

«ما بعث الله عزوجل نبياً حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار بالعبودية ، وخلع الأنداد ، وأنّ الله يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء» (٢٦).

والسرّ في هذاالاهتمام : أنّ إنكار البداء يشترك بالنتيجة مع القول بأنّ الله غير قادر على أن يغيّر ما جرى عليه قلم التقدير ، تعالى الله عن ذلك علوّ‎اً كبيراً؛ فإن كلا القولين يؤيس العبد من إجابة دعائه ، وذلك يوجب عدم توجّهه في طلباته إلى ربّه.

____________

(٢٥) التوحيد : ٣٣٣ ح ٢ (باب البداء ص ٢٧٢ ط سنة ١٣٨٦) ، ورواه الشيخ الكليني أيضاً في الكافي ١ / ١١٣ ذ ح ١ ، وعنه في الوافي ١ / ٥٠٧ ح ٤٠٤ (باب البداء ج ١ ص ١١٣).

(٢٦) التوحيد : ٣٣٣ ح ٣ (باب البداء ص ٢٧٢ ط سنة ١٣٨٦) ، ورواه الشيخ الكليني أيضاً في الكافي ١ / ١١٤ ح ٣ وفيه : «الإقرار له» ، وعنه في الوافي ١ / ٥١٠ ح ٤٠٦ (باب البداء ج ١ ص ١١٣).

[وروى الشيه الكليني بإسناده عن مالك الجهني ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه. الكافي ١ / ١١٥ ح ١٢. (م).]

٤٥

حقيقة البداء عند الشيعة

وعلى الجملة : فإن البداء ـ بالمعني الذي تقول به الشيعة الإمامية ـ هومن الإبداء (الإظهار) حقيقةً (٢٧) ، وإطلاق لفظ البداء عليه مبني على التيزيل والإطلاق بعلاقة المشاركة؛ وقد أطلق بهذا المعنى في بعض الروايات من طرق أهل السنة.

روى البخاري بإسناده عن أبي عمرة ، أنّ أبا هريرة حدّثه أنة سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :

«إنّ ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص ، وأعمى ، وأقرع ، بدا لله عزّ وجلّ أن يبتليهم ن فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص ...» (٢٨).

وقد وقع نظير ذلك في كثير من الاستعمالات القرآنية :

كقوله تعالى : (الآن خفّف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفاً) (٢٩).

وقوله تعالى : (لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا) (٣٠).

وقوله تعالى : (لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً) (٣١).

____________

(٢٧) أنظر مادّة «بدا» من : لسان العرب ١٤ / ٦٥ والصحاح ٦ / ٢٢٧٨. (م).

(٢٨) صحيح البخاري ٤ / ٢٠٨ (٤ / ١٤٦ باب ما ذكر عن بني إسرائيل).

(٢٩) سورة الأنفال ٦٦ : ٨.

(٣٠) سورة الكهف ١٢ : ١٨.

(٣١) سورة الكهف ٧ : ١٨.

٤٦

وما أكثر الروايات من طرق أهل السنّة في أنّ الصدقة والدعاء يغيّران القضاء (٣٢).

أما ما وقع في كلمات المعصومين عليهم السلام من الإنباء بالحوادث المستقبلة ، فتحقيق الحال فيها : أنّ المعصوم متى ما أخبر بوقوع أمر مستقبل على سبيل الحتم والجزم ، ودون تعليق ، فذلك يدلّ أنّ ما أخبر به مما جرى به القضاء المحتوم ، وهذا هو القسم الثاني (الحتمي) من أقسام القضاء المتقدّمة؛ وقد علمت أنّ مثله ليس موضعاً للبداء ، فإنّ الله لا يكذّب نفسه ولانبيّه.

ومتى ما أخبر المعصوم بشيء معلقاً على أن لا تتعلق المشيئة الإلهية بخلافه ، ونصب قرينةً ـ متّصلة أو منفصلة ـ

____________

(٣٢) ومن الروايات التي تفيد أنّ الدعاء يغير القضاء ما يلي :

روى سليمان ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا يردّ القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر الا البرّ.

رواه الترمذي في سننه ٤ / ٤٤٨ ح ٢١٣٩ (٨ / ٣٥٠ باب ما جاء : لا يردّ القدر إلا الدعاء).

وروى ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يزيد في العمر إلا البرّ ، ولا يردّ القدر إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها [أو : بالذنب يصيبه].

رواه ابن ماجة في سننه ١ / ٣٥ ح ٩٠ [و ٢ / ١٣٣٤ ح ٤٠٢٢] (١ / ٢٤ باب في القدر) ، ورواه الحاكم في المستدرك ١ / ٤٩٣ وصحّحه ولم يتعقبه الذهبي ، ورواه أحمد في مسنده ٥ / ٢٧٧ و ٢٨٠ و ٢٨٢.

والروايات بهذا المعنى كثيرة تطلب من مظانّها.

٤٧

على ذلك ، فهذا الخبر إنّما يدلّ على جريان القضاء الموقوف ، الذي هو موضع البداء.

والخبر الذي أخبر به المعصوم صادق وإن جرى فيه البداء ، وتعلقت المشيئة الإلهية بخلافه ، فإنّ الخبر ـ كما عرفت ـ منوط بأن لا تخالفه المشيئة.

روى العياشي عن عمروبن الحمق ، قال :

«دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام حين ضرب على قرنه ، فقال لي : يا عمرو ، إني مفارقكم. ثمّ قال : سنة السبعين فيها بلاء ...

فقلت : بأبي أنت وأمّي ، قلت : إلى السبعين بلاء ، فهل بعد السبعين رخاء؟

قال : نعم يا عمرو ، ‎إنّ بعد البلاء رخاء ... وذكر آية (يمحو الله ...) (٣٣).

____________

(٣٣) تفسير العياشي ٢ / ٢١٧ ح ٦٨ ، وعنه في بحار الأنوار ٤ / ١١٩ ح ٦٠. (م).

٤٨

مصادر التوثيق والتعضيد

١ ـ القرآن الكريم.

٢ ـ الاحتجاج على أهل اللجاج ، لأبي منصورأحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (ق ٦ هـ) تعليق : السيد محمد باقر الموسوي الخرسان ، نشر : دارالمرتضى ، مشهد / ١٤٠٣ هـ (مصوّر على طبعة مؤسسة الأعلمي ، بيروت / ١٤٠٣ هـ).

٣ ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ، للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (٣٣٦ ـ ٤١٣ هـ) تحقيق ونشر : مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، قم / ١٤١٣ هـ.

٤ ـ أعاجيب الأكاذيب ، للشيخ محمد جواد البلاغي (١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ هـ) إعداد : السيد محمد علي الحكيم ، نشر : دار الإمام السجاد عليه السلام ، قم / ١٤١٢ هـ.

٥ ـ الأعلام ، لخير الدين الزركلي ، المتوفى سنة ١٣٩٦ هـ ، الطبعة السادسة ، نشر : دارالعلم للملايين ، بيروت / ١٩٨٤ م.

٦ ـ إعلام الورى بأعلام الهدى ، لأمين الإسلام أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، المتوفى سنة ٥٤٨ هـ ، تقديم : السيّد محمد مهدي الخرسان ، الطبعة الثالثة ، منشورات دار الكتب الإسلامية ، طهران ، بالتصوير على طبعة النجف الأشرف.

٧ ـ أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين العاملي ، تحقيق : السيد حسن الأمين ، نشر : دارالتعارف ، بيروت / ١٤٠٣ هـ.

٨ ـ إكمال الدين وإتمام النعمة ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن

٤٩

علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه ، تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري ، نشر : مؤسسة نشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، قم / ١٤٠٥ هـ.

٩ ـ الأمالي ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمدبن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه ، تقديم : الشيخ حسين الأعلمي ، نشر : مؤسسة الأعلمي ، بيروت / ١٤٠٠ هـ.

١٠ ـ بحارالأنوار ، لشيخ الإسلام العلامة محمد باقر المجلسي ، المتوفى سنة ١١١٠ هـ ، الطبعة الثانية ، نشر : مؤسسة الوفاء ، بيروت / ١٤٠٣ هجرية.

١١ ـ بصائر الدرجات الكبرى ، لشيخ القمييّن أبي جعفر محمد بن الحسن بن فرّوخ الصفار ، المتوفى سنة ٢٩٠ هـ ، منشورات مؤسسة الأعلمي ، طهران / ١٤٠٤ هـ.

١٢ ـ تفسير العياشي ، لأبي النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي (ق ٣ هـ) تحقيق : السيد هاشم الرسولي المحلاتي ، نشر : المكتبة العلمية الإسلامية ، طهران.

١٣ ـ تفسيرالقمي ، ‎لأبي الحسن علي بن إبراهيم القمي (ق ٣ و ٤ ه) تصحيح وتعليق : السيد طيب الموسوي الجزائري ، الطبعة الثالثة ، مؤسسة دارالكتاب ، قم / ١٤٠٤ ه (مصوّرة على طبعة بيروت الثانية ، سنة ١٣٨٧ هـ).

١٤ ـ التفسير الكبير ، للفخر الرازي ، المتوفى سنة ٦٠٦ هـ ، الطبعة الثالثة.

١٥ ـ التوحيد ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ هـ ، تصحيح وتعليق : السيد هاشم الحسيني الطهراني ، نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين

٥٠

في الحوزة العلمية ، قم.

١٦ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للعلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني ، المتوفى سنة ١٣٨٩ ه ، الطبعة الثالثة ، نشر : دارالأضواء ، بيروت / ١٤٠٣ هـ.

١٧ ـ سنن ابن ماجة ، للحافظ أبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني (٢٠٧ ـ ٢٧٥ ه) تحقيق : محمد فؤاد عبدالباقي ، نشر : دار الفكر.

١٨ ـ سنن الترمذي (الجامع الصحيح) ، لأبي عيسى محمد بن عيسى ابن سوره (٢٠٩ ـ ٢٩٧ ه) تحقيق وشرح : أحمد محمد شاكر ، نشر : دارإحياء التراث العربي ، بيروت.

١٩ ـ الصحاح ، لإسماعيل بن حماد الجوهري ، تحقيق : أحمدعبدالغفور عطار ، الطبعةالثالثة ، نشر : دارالعلم للملايين ، بيروت / ١٤٠٤ هـ.

٢٠ ـ صحيح البخاري ، لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي (١٩٤ ـ ٢٥٦) تحقيق : أحمد محمد شاكر ، نشر : دارإحياء التراث العربي ، بيروت.

٢١ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ هـ ، تصحيح : السيد مهدي الحسيني اللاجوردي ، نشر : انتشارات جهان ، طهران.

٢٢ ـ الغيبة ، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه) تحقيق : الشيخ عبادالله الطهراني والشيخ علي أحمد ناصح ، نشر : مؤسسة المعارف الإسلامية ، قم / ١٤١١ هـ.

٢٣ ـ قرب الإسناد ، للشيخ أبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري

٥١

(ق ٣ هـ) تحقيق ونشر : مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، قم / ١٤١٣ ه.

٢٤ ـ الكافي ، لثقة الإسلام أبي جعفرمحمد بن يعقوب الكليني الرازي ، المتوفى سنة ٣٢٩ ه ، تصحيح : الشيخ نجم الدين الآملي ، تعليق : علي أكبرالغفاري ، نشر : المكتبة الإسلامية ، طهران / ١٣٨٨ هـ.

٢٥ ـ كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الاثني عشر ، لأبي القاسم علي ابن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي (ق ٤ هـ) تحقيق : السيد عبداللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي ، نشر : انتشارات بيدار ، قم / ١٤٠١ هـ.

٢٦ ـ الكنى والألقاب ، للمحدّث الشيخ عباس قمي ، المتوفى سنة ١٣٥٩ هـ ، تصحيح : السيد حسن الحسيني اللواساني النجفي ، مطبعة العرفان ، صيدا / ١٣٥٧ ه.

٢٧ ـ لسان العرب ، لابن منظور المصري ، أدب الحوزة ، قم / ١٤٠٥ هـ (مصوّر).

٢٨ ـ معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمدبن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه ، تصحيح : علي أكبر الغفاري ، نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، قم / ١٣٦١ هـ. ش.

٢٩ ـ محصل افكار المتقدّمين والمتأخّرين ، لفخرالدين محمد بن عمرالخطيب الرازي (٥٤٤ ـ ٦٠٦ هـ) تعليق : طه عبدالرؤوف سعد ، الطبعة الأولى ، نشر : دارالكتاب العربي ، بيروت / ١٤٠٤ هـ.

٣٠ ـ المستدرك على الصحيحين ، للحافظ أبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري ، المتوفى سنة ٤٠٥ هـ ، نشر : دارالفكر ، بيروت / ١٣٩٨ هـ.

٥٢

٣١ ـ مسند أحمد بن حنيل ، نشر : دارالفكر ، بيروت.

٣٢ ـ معجم رجال الحديث ، لآية الله العظمى السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي (١٣١٧ ـ ١٤١٣ هـ) الطبعة الثالثة ، بيروت / ١٤٠٣ ه ، منشورات مدينة العلم ـ قم.

٣٣ ـ نصائح الهدى والدين ، للشيخ محمد جواد البلاغي (١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ هـ) الطبعة الأولى ، مطبعة دارالسلام ، بغداد / ١٣٣٩ هـ.

٣٤ ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر (طبقات أعلام الشيعة) ، للعلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني ، المتوفى سنة ١٣٨٩ هـ ، تعليق : السيد عبدالعزيز الطباطبائي ، الطبعة الثانية ، نشر : دارالمرتضى ، مشهد / ١٤٠٤ هـ.

٣٥ ـ الهدى إلى دين المصطفى ، للشيخ محمد جواد البلاغي (١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ هـ) نشر : دارالكتب الإسلامية ، قم (مصوّر على الطبعة الثانية ـ النجف الأشرف).

٣٦ ـ الوافي ، للمحدث الشيخ محمد محسن الفيض الكاشاني ، المتوفى سنة ١٠٩١ هـ ، نشر : مكتبة الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام ، أصفهان / ١٤٠٦ هـ.

٥٣
٥٤

فهرس المحتوى

الإِهداء........................................................................ ٥

مقدمه الاعداد.................................................................. ٧

مسألة في البداء.............................................................. ١٥

البداء في التكوين............................................................. ٢٩

مصادر التوثيق والتعضيد....................................................... ٤٩

فهرس المحتوى............................................................... ٥٥

٥٥