تحفة الحكيم

الشيخ محمّد حسين الإصفهاني الغروي

تحفة الحكيم

المؤلف:

الشيخ محمّد حسين الإصفهاني الغروي


الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٨٨

إذ هو إمّا يقتضي كماله

أو نقصه أو هو لا اقتضاء له

وما عدا الأخير نقص بيّن

وهو تعيّن ولا معيّن

فكلّ فعل واجب الوجود

صرف عناية ومحض جود

حياته تعالى

حياته كعلمه وقدرته

أشرف ممّا هو فى بريّته

يجلّ عن كيفية المزاج

وكلّ تركيب او امتزاج

بل الحياة مبدأ الادراك

والفعل فى الكلّ بالاشتراك

ولا ينافي وحدة المفهوم

تفاوت المصداق فى المرسوم

ففيه عين مبدئيّة الأثر

فى غيره كيفية كما اشتهر

بصره وسمعه تعالى شأنه

شهوده للمبصرات بصره

إذ هو موجود له ما يبصره

ونيل كلّ مبصر إبصاره

وإن يكن تفاوتت أطواره

كذا ارتباط كلّ مسموع به

يحقق السمع له فانتبه

والكلّ غير علمه فى ذاته

بكلّ جزئيات معلولاته

٨١

والذوق والشمّ كما في اللمس

كمال حيوان بغير لبس

ليست من الكمال للوجود

فلم تكن لواجب الوجود

كلامه تعالى شأنه

إنّ الكلام فيه ذو شؤون

فمنه ما لغيبه المكنون

وهو ظهور ذاته للذات

يدعى لدينا بالكلام الذاتي

يعرب عن حقائق مكنونه

فى ذاته عن غيره مصونه

ومطلق الكلام في المشهور

ما هو معرب عن الضمير

فليس فى دعوى الكلام النفسي

وفي قيامه به من بأس

لكنّه ليس مراد الأشعري

فانه بمثله لم يشعر

ومنه فعلي له مراتب

معربة عما اقتضاه الواجب

إذ كلّ فعل عند أهل المعرفه

يعرب عن مكنون إسم أو صفه

وفعله كلامه كما ورد

وهو لهذا المدّعى خير سند

وهذه المراتب العليّه

أتمّها حقائق عقليه

هي الحروف العاليات وهي لا

ترى لها نقصا ولا تبدلا

٨٢

والملكوت كلمات محكمه

وكلّ ما في الملك ايضا كلمه

فعالم النفوس أسماء وما

في عالم الأجسام أفعالا سما

ومنه لفظي ومنه كتبي

وكلّ واحد كلام الربّ

الفرق بين الكلام والكتاب

بين الكلام منه والكتاب

فرق لدى العارف باللباب

فكلّ موجود من الكلام

من جهة الصدور والقيام

والكلّ من حيثية القبول

كتابه عند اولي العقول

وباعتبار عالم الأمر فقط

كلامه فانّه بلا وسط

وعالم الخلق كتاب محض

والجمع في ذي الجهتين فرض

وللكلام باعتبار الجمع

والفرق وصفان بغير منع

فباعتبار الجمع بالقرآن

يدعى كما في الفرق بالفرقان

وجوده الجمعي فى اعلى القلم

فيه انطوى كل العلوم والحكم

وجوده الفرقي والتفصيلي

في غيره من سائر العقول

وإنّ في دائرة الوجود

قوسين للنزول والصعود

وبالنبي المصطفى والآل

قد ختمت دائرة الكمال

٨٣

وأوّل المراتب العقليه

هي الحقيقة المحمديه

فما وعاه قلبه ممّا وعى

يكون قرآنا وفرقانا معا

وغيره ليس على هذا النمط

بل كلّ ما أوتي فرقان فقط

ولاختصاصه به كما علم

يقول : أوتيت جوامع الكلم

* * *

وقد ختمت هذه المقاله

باسم النبي خاتم الرساله

فيا من اصطفاه من بريّته

وخصّه بعلمه وحكمته

صلّ على محمد وعترته

ورّاثه في سرّه وسيرته

تمت على يد ناظمها الجاني محمد حسين النجفي الاصفهاني في ٢٩ ربيع الأول سنة ١٣٥١.

استدراك

في ص ٤٦ س ١٠ جاء الشطر الأول على طبق النسخة المنسوخة للطبع هكذا : «وليس شيئاً منهما سلبياً» بنصب شيئاً. وبعد ذلك وجدناه في نسخة خطية أخرى هكذا : «وليس شيء منهما سلبياً» برفع شيء وهو أصح ، وإن كان نصبه له وجه بعيد.

وبهذه المناسبة نسجل أسفنا أننا لم نحصل حين التصحيح على النسخة الأصلية بخط الناظم رحمه الله. (المصحح)

٨٤

فهرس تحفة الحكيم

ترجمة المؤلف.................................................................... ٣

مقدمة المؤلف................................................................... ٩

تعريف الوجود................................................................ ١٠

اصالة الوجود ـ اشتراك الوجود............................................... ١١

زيادة الوجود على الماهية ـ الواجب لا ماهيّة له ـ حقيقة الوجود تشكيكية واحدة ١٢

إثبات الوجود الذهني.......................................................... ١٣

المعقول الأول والثاني عند الحكيم والميزاني ـ تقسيم الوجود والعدم إلى المطلق والمقيد ١٥

الأحكام السلبية للوجود ـ تكثر الوجود بالتشكيك وبالماهية..................... ١٦

المعدوم ليس بشيء............................................................ ١٧

عدم التمايز في الأعدام ـ امتناع إعادة المعدوم.................................. ١٨

دفع شبهة المعدوم المطلق....................................................... ١٩

مناط الصدق في القضايا....................................................... ٢٠

أقسام الجعل وما هو مجعول بذات.............................................. ٢١

تقسيم الوجود إلى المحمولي وغيره............................................... ٢٢

مواد القضايا وجهاتها ـ الجهات اعتبارية........................................ ٢٣

٨٥

أقسام الجهات ـ مباحث خاصة بالامكان....................................... ٢٤

نفي الأولوية الذاتية والغيرية ـ الامكان الاستعدادي............................ ٢٧

(الحدوث والقدم)............................................................ ٢٨

مرجح حدوث العالم فيما لا يزال............................................... ٢٩

أقسام السبق واللحوق ـ ملاك السبق بأقسامه.................................. ٣٠

القوة والفعل وأقسامها........................................................ ٣١

سبق القوة على الفعل وعدمه.................................................. ٣٢

(الماهية ولواحقها)............................................................. ٣٣

اعتبارات الماهية............................................................... ٣٤

بعض أحكام أجزاء الماهية...................................................... ٣٥

إنّ حقيقة النوع فصله الأخير ـ كيفية التركيب في الأجزاء الحدّية ـ خواص الأجزاء ٣٦

لزوم الحاجة بين أجزاء المركب ـ التشخّص..................................... ٣٧

أنحاء التشخص ـ الوحدة والكثرة............................................. ٣٨

قسيم الوحدة................................................................. ٣٩

الاتحاد والهوهوية.............................................................. ٤٠

تقسيم الحمل................................................................. ٤١

تقسيم آخر للحمل ـ بعض أحكام الوحدة..................................... ٤٢

٨٦

تتميم......................................................................... ٤٣

التقابل وأقسامه : تقابل السلب والايجاب....................................... ٤٣

تقابل العدم والملكة............................................................ ٤٤

تقابل التضايف ـ تقابل التضاد................................................ ٤٥

تتميم......................................................................... ٤٦

(مباحث العلة والمعلول)

أقسام العلة الفاعلية........................................................... ٤٧

نحو فاعليته تعالى مجده.......................................................... ٤٨

تمثيل لفاعلية النفس............................................................ ٤٩

البحث عن الغاية ـ دفع الشكوك عن الغاية.................................... ٥٠

العلة الصورية ـ العلة المادية................................................... ٥٢

الأحكام المشتركة بين العلل الأربع ـ بعض الأحكام المتعلقة بالعلة الجسمانية....... ٥٤

الأحكام المشتركة بين العلة والمعلول............................................ ٥٥

(مباحث الجواهر والاعراض)

تعريف الجوهر وأقسامه........................................................ ٥٧

تعريف العرض ـ الكمّ........................................................ ٥٨

الكيف....................................................................... ٥٩

الكيفيات النفسانية............................................................ ٦٠

الكيفيات المحسوسة............................................................ ٦٣

٨٧

الكيفيات الاستعدادية ـ الكيفيات المختصه بالكميّات........................... ٦٦

الملك والجدة ـ الوضع....................................................... ٦٧

متى ـ الأين.................................................................. ٦٨

في مقولتى الفعل والانفعال ـ الاضافة........................................... ٦٩

إثبات واجب الوجود ـ توحيده تعالى من حيث وجوب الوجود................. ٧١

توحيده تعالى من حيث الصانعية................................................ ٧٢

بساطته تعالى ـ تقسيم صفاته.................................................. ٧٣

إثبات الصفات الثبوتية ـ عينية الصفات الحقيقية................................ ٧٤

علمه تعالى بذاته............................................................... ٧٥

علمه تعالى بما سواه ـ علمه تعالى الفعلي بعد الايجاد............................. ٧٦

مراتب علمه تعالى مجده ـ قدرته............................................... ٧٧

إرادته تعالى شأنه.............................................................. ٧٨

إنّه تعالى غاية الغايات.......................................................... ٨٠

حياته ـ بصره وسمعه تعالى شأنه................................................ ٨١

كلامه تعالى شأنه.............................................................. ٨٢

الفرق بين الكلام والكتاب..................................................... ٨٣

الخاتمة ـ استدراك............................................................ ٨٤

فهرس........................................................................ ٨٥

٨٨