نافذة على الفلسفة

صادق الساعدي

نافذة على الفلسفة

المؤلف:

صادق الساعدي


الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: المركز العالمي للدّراسات الإسلامية
المطبعة: توحيد
الطبعة: ١
الصفحات: ١٧١

الدرس الثاني عشر

العليّة

(العلة والمعلول)

(٤)

* أقسام العلة :

* العلة الفاعلية والمادية والصورية والغائية

* العلة التامة والناقصة

* العلة المباشرة وغير المباشرة

* العلة المنحصرة وغير المنحصرة

* العلة الداخلية والخارجية

* العلة البسيطة والمركبة

* العلة الحقيقية والمُعِدّة

* فكِّر وأجب

١٠١
١٠٢

أقسام العلّة

تنقسم العلّة بحسب موردها إلى أقسام عديدة ، نجملها فيما يلي :

١ ـ العلّة الفاعلية والمادية والصورية والغائية :

إن صناعة سرير من خشب تتوقف على وجود نجّار يصنعه ، إذ لا يُمكن أن يوجد السرير صدفة وبلا علة ، فيعدّ النجّار ، علة فاعلية في صنع السرير ، كما أن السرير لا يوجد بلا خشب ، فالخشب علة مادية لوجود السرير ، كما أن السرير لم يكن ليوجد لولا صورته وهيئتُه التي كانت في ذهن النجار والتي أوجد السرير على غرارها ، وتسمّى الصورة والهيئة هنا بالعلّة الصورية ، مضافاً إلى ما تقدم ، فإن النجّار حين صنعه للسرير كان له غاية في صنعه وهي الرقاد والاستراحة عليه وهو ما يُسمّى بالعلة الغائية. (١)

تجدر الإشارة إلى أن العلل الأربع آنفة الذكر إنما تكون عللا للأجسام ولا تشمل بقية الجواهر بل ولا حتى الأعراض ، كما أن المثال المذكور مبنيٌّ على المسامحة ، إذ إن النجار ليس علة فاعلية ، كما أن صورة الكرسي ليست علة حقيقية له.

٢ ـ العلة التامة والناقصة :

ومن جهة أخرى تسمّى العلل الأربع المتقدم ذكرها في مثال السرير مجتمعة

__________________

١ ـ ويُعبّر عن العلة الفاعلية بما منه الوجود ، وعن العلة المادية بما فيه الوجود وعن العلة الصورية بما به الوجود وعن العلة الغائية بما له الوجود.

١٠٣

بالعلة التامة ، إذ باجتماعها تتم صناعة السرير ، وأما لو نقص منها علة واحدة أو أكثر فسوف تكون العلة حينها علة ناقصة ولا يوجد المعلول ـ السرير في المثال ـ لنقص في علته التامة.

٣ ـ العلّة المباشرة وغير المباشرة :

ومن ناحية ثالثة فإن العلّة إما أن تؤثر في معلولها من دون توسط شيء بينها وبينه فتسمى العلة بالعلة المباشرة ، وإما أن يكون تأثير العلة في معلولها بتوسط واسطة فتسمى العلة حينها بالعلة غير المباشرة ، فالنجّار يصنع السرير بأدواته كالمنشار مثلاً ، فالمنشار علّة مباشرة في صنع السرير والنجار علة غير مباشرة في صنعهِ له.

٤ ـ العلة المنحصرة وغير المنحصرة :

ومن ناحية رابعة ، فإن المعلول إن لم يمكن وجوده إلا بعلة واحدة لا بديل لها ، كما لو تصور الطفل انطلاقاً من جهله أن أباه علة لا بديل لها في رعايته والعناية به ، فإن العلة في مثل هذِهِ الحالة تسمى بالعلة المنحصرة ، وأما لو أمكن وجود المعلول بعلل متعددة ، تستقل كل واحدة عن الأخرى في إيجاده كالنور الذي يمكن تحققُه بالشمس كما ويمكن تحققه بالشمعة المتقدة أو بالمصباح المتوهج أو بالنار المشتعلة ، فإنّها تسمى حينئذ بالعلة على البدل ، لأن كل علة من العلل المذكورة في مثال النور تصلح وبصورة مستقلة أن‏ تكون بديلة عن غيرها في إيجاد وتحقق النور.

٥ ـ العلة الداخلية والخارجية :

ومن ناحية خامسة فإن العلة قد تكون داخلية وهي التي توجد في المعلول ولا تنفصل عنه كمادة الخشب التي هي علة للسرير ، فإنها في نفس الوقت الذي

١٠٤

تكون فيه علة مادية ، هي داخلية أيضاً باعتبارها داخلة ضمن المعلول الذي هو السرير. بخلاف النجار فإنه علة خارجية بالنسبة للسرير باعتباره خارجاً عن وجوده وحدوده.

٦ ـ العلة البسيطة والمركبة :

ومن ناحية سادسة فإن العلة إما أن تكون بسيطة كوجود الله‏ الأقدس الذي هو علة في مخلوقاته ، فإنه تعالى غير مركب من أجزاء فهو بسيط كما أثبتهُ العلماء في كتبهم الكلامية والفلسفية ، وإما أن تكون العلّة مركبة من أجزاء ، كوسائط النقل التي تنقل المسافرين من مكان إلى آخر ، فإنها مركبة من أجزاء وقطع تشكل بمجموعها علة واحدة في تحقق المعلول وهو نقل المسافرين.

٧ ـ العلة الحقيقية والمعِدّة :

ومن ناحية سابعة فإن كل علة يكون المعلول متوقفا عليها بحيث يزول المعلول بزوالها تسمى بالعلة الحقيقية ، نظير ما تقوم به النفس من إبداع في عالم الذهن ، كنسجها لصور مدن كبيرة وعمارات عملاقة ، بعد رؤيتها لمدن وعمارات أصغر منها بكثير ، إلا إنها تشابهها وتسانخها من حيث المظهر والشكل.

وكل علة لا يكون المعلول متوقفا عليها ، بل لها دخل في حصول الاستعداد لوجود المعلول تسمى بالعلة المُعِدّة؛ نظير ما يجمعه الإنسان من صورٍ ومعانٍ حسية عن طريق الحواس الخمس ثم نقلها إلى الدماغ وما يجري في هذا المجال من فعل وتفاعل ، كل هذا يُعَدُّ مقدمة لتحقق إدراك النفس لتلك الصور والمعاني الحسية ، فالنفس علّة حقيقية للإدراك وما سواها من علل تعتبر مُعِدّة لذلك ، ليس إلا.

١٠٥

فكِّر وأجب :

وضّح مستعيناً بمثال كلاً مما يلي :

١ ـ العلة الفاعلية والمادية والصورية والغائية.

٢ ـ العلة التامة والناقصة.

٣ ـ العلة المنحصرة وغير المنحصرة.

٤ ـ العلة الداخلية والخارجية.

٥ ـ العلة البسيطة والمركبة.

٦ ـ العلة الحقيقية والمعدّة.

١٠٦

الدرس الثالث عشر

الدور والتسلسل

*الدور

*التسلسل

*فكّر وأجب

١٠٧
١٠٨

الدَوْر :

«الدور» لغة : حركة شيء من نقطة حركة منحنية دائرية بحيث ينتهي إلى نفس النقطة التي انطلق منها.

وأما في الاصطلاح ، فإن الدور يعني توقف الشيء على ما يتوقف عليه ، أي أن يكون الشيء علّة لعلة نفسه ، كما لو قيل : إن «أ» أوجد «ب» ، و «ب» أوجد «أ» ، فإن معناه أن «أ» أوجد «أ» وهذا يعني أن «أ» الذي لم يكن موجوداً صار علّة لوجود نفسه. وبعبارة أخرى ، أن «أ» معلولٌ وعلة لـ «ب» ، فيكون «أ» متأخراً عن «ب» لأنه معلول لـ «ب» كما إنه متقدم على «ب» لأنه علَّة له ، وهو واضح البطلان لأنه محال كما ترى.

التوضيح بالمثال : لو فرض وجود شخص وهو بحاجة إلى توقيع أحد شخصين كانا يعملان موظفين في دائرة رسمية ، فامتنع الأول عن التوقيع وعلّق توقيعه على توقيع الثاني ، وحينما ذهب صاحب الوثيقة إلى الثاني ليوقع له وثيقته رفض التوقيع وعلّق توقيعه على الأول ، وهكذا كلما ذهب إلى أحدهما يحوِّله إلى الآخر ، والنتيجة هي أن هذا المسكين سوف يخرج بوثيقته من دون توقيع.

١٠٩

«وقد أوضح أحدهم فكرة الدور في بيتين من الشعر بقوله :

مسألة الدور جرت

بيني وبين من أُحب

لولا مشيبي ما جفا

لولا جفاه لم أشب

يقول : إن حبيبه جفاه لشيبه وإن الشيب حصل أولاً ثم أعقبه الجفاء ، ثم ناقض نفسه وقال : إن الشيب كان من جفاء الحبيب ، أي أن الجفاء حصل أولاً ثم أعقبه المشيب ، فيكون كلّ من الجفاء والشيب متقدماً ومتأخراً في آن واحد ، وبالتالي يكون الشيء متقدما على نفسه». (١)

التسلسل :

التسلسل فهو توقف موجود كـ (أ) في وجوده على موجود آخر كـ (ب) ، وتوقف (ب) في وجوده على (ج) ... إلى ما لا نهاية ، مع فرض أن سلسلة الموجودات المتوقف بعضها على البعض الآخر في الفرض المتقدم فقيرة بذاتها ولا تمتلك الغنى.

وإليك بيان الفكرة بمثال توضيحي : ـ لو فُرِضَ وجود مجموعة لا متناهية من العدائين يريدون الاشتراك في مسابقة ، وحين أُطلقت إشارة البدء لم يركض أحدٌ منهم ، وحينما توجّه السؤال إلى أوّلهم أَجاب بأني لا أشرع بالعدو ما لم يشرع الثاني ، وحينما توجّهوا إلى الثاني بالسؤال ، أكد أنه لا يشرع بالعدو اِلا بشروع الثالث ، وهكذا كل واحد منهم يُعلّق تحركّه على تحرك الذي بعده ، والنتيجة المعروفة من هذا كله هي : أن المسابقة سوف لا تجري بين المتسابقين أصلاً ، لوجود حالة التعليق وعدم الحسم في الموقف ، لأن السلسلة غير متناهية وحالة

__________________

١ ـ محمد جواد مغنيه ، معالم الفلسفة الإسلامية ، ص ٥٣ ـ ٥٤ ، مكتبة الهلالي.

١١٠

تواكل أحدهم على الآخر مستمرة وغير متوقفة.

وهذا التسلسل واضح البطلان ويدل على بطلانه أن الموجودات التي فرض وجودها في السلسة اللامتناهية فقيرة بذاتها؛ فإذا كانت كذلك فمن أين حصلت على غنى الوجود ، والمفروض أنها لا تمتلكه من ذاتها ، فلابد من فرض موجود آخر منحها الغنى والتحقق ، وهو بذاته واجب في وجوده وغنيّ عن كل علّة توجده حتى يمكن أن تحصل سلسلة الموجودات الفقيرة على الوجود والتحقق.

وبهذا الدليل يمكن إبطال فكرة الدور أيضاً ، وذلك لأن الدور سواء كان مضمراً أو مصرّحاً (١) فإن الموجودات المفترضة فيه فقيرة ومحتاجة إلى جهةٍ تغنيها وتمنحها الوجود؛ إذ لا يمكن لكل موجود مفتقر إلى الوجود منح غيره أو نفسه الغنى في الوجود ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه بحكم العقل. ويمكن تشبيه نسبة الموجودات الفقيرة في فرض الدور والتسلسل بمجموعة أصفار ، أو مجموعة جُهّال ، فكما أن إضافة صفر إلى صفر آخر لا يُوجِد عدداً ، وكما أن استعانة جاهل بجاهل لا يحقق العلم ، كذلك الحال بالنسبة إلى الموجودات الفقيرة فهي لا يمكن أن تمنح نفسها أو بعضها البعض الغنى والتحقق ، لأنها فقيرة بذاتها وفاقدة لكل غنى.

__________________

١ ـ أ ـ الدور المصرح مثل : تعريف الشمس بأنها كوكب يطلع في النهار والنهار لا يعرَّف إلا بالشمس ، إذ يقال في تعريفه : النهار ، زمان تطلع فيه الشمس. فينتهي الأمر في النهاية إلى أن تكون معرفة الشمس متوقفة على معرفة الشمس.

ب ـ الدور المضمر : مثل تعريف الاثنين بأنها زوجٌ أول ، والزوج يُعرَّف بأنه منقسم بمتساويين ، والمتساويان يُعرفان بأنهما شيئان أحدهما يطابق الآخر والشيئان يُعرّفان بأنهما اثنان ، فرجع الأمر بالأخير إلى تعريف الاثنين بالاثنين. «محمد رضا المظفر ، المنطق ، ص ١٠٤ ـ ١٠٥ دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، لبنان ١٩٨٠ م».

١١١

فكِّر وأجب :

١ ـ عرِّف كلاًّ من الدور والتسلسل مع ذكر مثال توضيحي لكل منهما.

٢ ـ ما هو محذور الدور؟

٣ ـ ما هو الدليل الذي يمكن اعتماده لبطلان كلٍ من الدور والتسلسل؟

٤ ـ بيِّن فكرة الدور على غرار ما بيّنه الشاعر ببيتين من الشعر.

٥ ـ ما الذي يمكن فرضه في مجال الظواهر الكونية ، وسلسلة عللها ومعلولاتها من أجل التخلص من مشكلة الدور والتسلسل؟

١١٢

الدرس الرابع عشر

الثابت والمتغيِّر

(١)

* الثابت والمتغير

* التغيّر والحركة

* القوة والفعل

* الحركة العرضية

* الحركة الجوهرية

* فكِّر وأجب

١١٣
١١٤

الثابت والمتغيِّر

ينقسم الموجود فيما ينقسم إلى ثابت ومتغير ، فيطلق الثابت على وجود الله‏ جَل جَلاله وسائر الموجودات المجردة التامة. بينما يطلق المتغيِّر على الموجودات المادية والنفوس المتعلقة بها.

التغيُّر والحركة

إن حالة التغيُّر الحاصلة في الأشياء إما أن تكون دفعية أو تدريجية ، والتغيُّر الدفعي قد يحصل في جواهر الأشياء ، وذلك بزوال صورة عن مادة وحدوث صورة أخرى محلها ، كما هو الحال للتغيُّر الحاصل في البيضة التي تتحول إلى فرخ ، فإن البيضة كانت على صورة وحقيقة ، وتبدّلت إلى صورة وحقيقة ثانية تبدلاً دفعيّاً ، ومن دون تدريج ، وسُميّ هذا التحول بـ (الكون والفساد) لأن الموجود ـ البيضة في المثال ـ كان على حقيقة معينة وبعد التحول الدفعي الحاصل فيه ، حدثت وتكوّنت حقيقة جديدة ، بعد أن انحلّت وفسدت الحقيقة السابقة. وأما التغيُّر التدريجي الذي يحدث في الأشياء ليوجد فيها تحولاً فيُسمى بالحركة ، كتحول الشمع حين اشتعال فتيلهِ من حالة جامدة إلى حالةٍ لينة ثم سائلة.

١١٥

وتقابل الحركة السكون تقابل الملكة وعدمها ، أي أن السكون لا يطلق على موجود ليس من شأنه الحركة ، فالله‏ ليس من شأنه الحركة ، ولهذا لا يُسمى ساكناً ، بل يُسمى ثابتاً.

القوة والفعل

القوة عبارة عن إمكان الشيء ، والفعل عبارة عن وجوده حقيقة ، فالموجود المتطور يتمثل بقوى وإمكانات ، وبالحركة تُسْتنفد تلك الإمكانات ويُستبدل في كل درجة من درجات الحركة الإمكان بالواقع والقوة بالفعلية ، فالكائن الحي يتطور في حركة تدريجية فهو بويضة ، فنطفة ، فجنين ، فطفل ، فمراهق ، فراشد. إن هذا الكائن في مرحلة محدودة من حركته نطفة بالفعل ، ولكنه في نفس الوقت شيءٌ آخر مقابل للنطفة ، وأرقى منها ، فهو جنين بالقوة ، ومعنى هذا : أن الحركة في هذا الكائن قد ازدوجت فيها الفعلية والقوة معاً.

(فلو لم يكن في الكائن الحي قوة درجة جديدة وإمكاناتها لما وجدت حركة. ولو لم يكن شيئاً من الأشياء بالفعل لكان عدماً محضاً ، فلا توجد حركة أيضاً ، فالتطور يأتلف دائماً من شيءٍ بالفعل وشيء بالقوة ، وهكذا تستمر الحركة ما دام الشيء يحتوي على الفعلية والقوة معاً على الوجود والإمكان معاً ، فإذا نفد الإمكان ولم يبق في الشيء طاقة على درجة جديدة انتهى عمر الحركة). (١)

وجدير بالملاحظة أن الحركة والتبدل من شيء إلى شيء آخر لا تحدث جزافاً وإنما تكون في الموجود الذي له استعداد للتحول إلى موجود آخر ، فالحجر ليس

__________________

١ ـ فلسفتنا ، ص ٢٠١ ، مجمع الشهيد الصدر العلمي والثقافي.

١١٦

فيه استعداد للتحول إلى حيوان ، نعم إنه وبعد عدة وسائط يمكن أن يتحول إلى حيوان.

الحركة العرضية

قد يتحرك الشيء حول نفسه فتسمى حركته حركة موضعية كدوران المروحة حول نفسها ، وقد يتحرك الشيء من نقطة إلى أخرى ، فتسمى حركته حركة انتقالية ـ أيْنيَّة ـ وقد تكون الحركة والتغيير في مقولة الكيف ، كالتغير الحاصل في لون التفاحة من الأخضر إلى الأصفر أو إلى الأحمر ، وكالتغير الحاصل في النفس من زيادة الحب أو البغض .... وقد تكون الحركة والتغير في كمّ الأشياء كما في النمو الحاصل في النبات والحيوان على مرور الزمان. وتسمى تلك التغييرات بالحركات العرضية.

الحركة الجوهرية

ويوجد مضافاً إلى ما تقدم من تغيرات وحركات في أعراض الأشياء ، حركة وتغير في جواهرها أيضاً ، وتسمى بالحركة الجوهرية ، واستدل صدر المتأَلهين الشيرازي على وجود هذا النمط من الحركة بأدلة ، نقتصر على ذكر واحد منها :

إن كل ما تقدم من حالات التغيير والحركة كانت في مقولة الكم والكيف والأين ، وهي مقولات عرضية ، فلابد لها من سبب انبثقت عنه ، وحيث أنها تابعة للجوهر الذي عرضت عليه ، فلابد وأن يكون الجوهر علة لها ، وعلة المتغير المتحرك متغيَّرة ومتحركة ، وعليه فلابد وأن يكون جوهَرُ الشيء متغيراً ومتحركاً أيضاً.

١١٧

فكِّر وأجب :

١ ـ لماذا لا يطلق وصف المتحرك أو الساكن على الله تعالى؟ وأي اسم يناسب إطلاقه على ذات الله‏ القدسية؟

٢ ـ اشرح معنى الكون والفساد والحركة. معززاً جوابك بمثال توضيحي.

٣ ـ وضّح العبارة التالية مع ذكر أمثلة لها :

«القوة عبارة عن إمكان الشيء ، والفعل عبارة عن وجوده حقيقة»

٤ ـ ما هي الحركات الظاهرية والجوهرية؟

٥ ـ ما هو الدليل على وجود الحركة الجوهرية؟

١١٨

الدرس الخامس عشر

الثابت والمتغيِّر

(٢)

* آراء وأفكار

* الحركة ولوازمها

١ ـ المبدأ

٢ ـ المنتهى

٣ ـ المسافة

٤ ـ الموضوع

٥ ـ الفاعل المُحَرِك

٦ ـ الزمان

* حقيقة الزمان

* فكِّر وأجب

١١٩
١٢٠