الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام

السيّد سامي البدري

الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام

المؤلف:

السيّد سامي البدري


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
المطبعة: ياسين
الطبعة: ١
ISBN: 964-499-093-5
الصفحات: ٥٢٧

الدّرّ المنثور ٦ / ٣٧٩ : وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل علي ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «والّذي نفسي بيده ، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة». ونزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) ، فكان أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البريّة.

أحمد بن حنبل في الفضائل ٢ / ٥٦٤ عن وكيع ، عن الأعمش ، عن عطية بن سعد العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه فسألناه عن عليّ ، فقلت : أخبرني عنه ، قال : فرفع حاجبيه بيده فقال : ذاك من خير البشر.

أحمد بن حنبل فضائل الصّحابة ٢ / ٦٧١ : حدّثنا الهيثم بن خلف ، قثنا عبد الملك بن عبد ربّه أبو إسحاق الطائي ، نا معاوية بن عمّار ، عن أبي الزبير قال : قلت لجابر : كيف كان عليّ فيكم؟ قال : ذلك من خير البشر ، ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم إيّاه.

الحسكاني في شواهد التنزيل ٣ / ٤١٧ : بسنده عن وكيع بن الجراح ، حدّثنا الأعمش ، عن عطية العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر ، فقلنا : أخبرنا عن عليّ ، فرفع حاجبيه بيده ثمّ قال : ذاك من خير البريّة (١).

فضائل الصّحابة ٢ / ٦٦٥ : حدّثنا أبو يعليّ حمزة بن داود الأبلي بالأبلة ، قثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي ، قثنا كادح بن رحمة قال : حدّثنا مسعر ، عن عطية عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «رأيت على باب الجنّة مكتوباً لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ أخو رسول الله».

مسند أحمد بن حنبل فضائل الصّحابة ٢ / ٦٦٦ : حدّثنا أبو يعلى حمزة ، قثنا سليمان

__________________

(١) رواه البلاذري ٣ / ١١٣ عن المدائني ، عن يونس بن أرقم ، عن محمّد بن عبد الله بن عطية العوفي.

٤٠١

ابن الربيع ، قثنا كادح قال : نا الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (فذكر الحديث وقال في آخره) : «عليّ أخي وصاحب لوائي».

المستدرك ٣ / ١٣٨ : حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي القفال ببخارى ، وأنا سألته حدّثني النعمان بن الهارون البلدي ببلد من أصل كتابه ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرّحمن بن عثمان التيمي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمَنْ أراد العلم فليأت الباب».

المستدرك ٣ / ١٤٠ : حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخارى ، ثنا النعمان بن هارون البلدي ، ثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (١) ، عن عبد الرّحمن بن عثمان(١) قال :

__________________

(١) مشاهير الأمصار ١ / ٨٧ : عبد الله بن عثمان بن خثيم من القارة ، أبو عثمان ، ممّن صحب أبا الطفيل عامر بن واثلة زماناً ، وكان من أهل الفضل والنسك ، والفقه والحفظ. مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة. تهذيب الكمال ، خت م ٤ عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري من القارة ، أبو عثمان المكي حليف بني زهرة. روى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بخ ت ق ، وسعيد بن جبير خت ٤ ، وسعيد بن أبي راشد ت ق ، وشهر بن حوشب بخ ت ق ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة د ت ق ، وعبد الله بن سلمان الأغر ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة م ، وعبد الله بن كثير الداري ، وعبد الرّحمن بن بهمان ق ، وعبد الرّحمن بن سابط ت ، وعبد الرّحمن بن نافع بن لبينة الطائفي ، وعبيد الله بن عياض عخ ، وعثمان بن جبير ق ، وعطاء بن أبي رباح خت ، وعليّ الأزدي ، وعمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد القاري ، والقاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ق ، ومجاهد بن جبر المكي سي ، ومحمّد بن الأسود بن خلف الخزاعي ، وأبي الزبير محمّد بن مسلم المكي ٤ ، ونافع بن سرجس مولى بن سباع ، ونافع مولى بن عمر ت ، ووهب بن منبه ، ويوسف بن ماهك المكي د ت ق ، ويونس بن خباب ق ، وصفية بنت شيبة د ، وقيلة أمّ بني أنمار ق ، ولها صحبة. روى عنه إسماعيل بن عليّة ، وإسماعيل بن عياش ت ق ، وبشر بن المفضل بخ ت ، وجرير بن عبد الحميد ت ، وحفص بن غياث ، وحمّاد بن سلمة د ق ، وداود بن عبد الرّحمن العطار د س ، وروح بن القاسم ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية بخ د ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن رجاء المكي ر د ق ، وعبد ربّه بن عطاء القرشي صد ، وعبد

٤٠٢

سمعت جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنهما) يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور مَنْ نصره ، مخذول مَنْ خذله». ثمّ مدّ بها صوته. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(جامع التّرمذي ٥ / ٦٦٢ : حدّثنا نصر بن عبد الرّحمن الكوفي. المعجم الكبير ٣ / ٦٦) : حدّثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجّته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : «يا أيّها النّاس ، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي». قال : وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال : وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم. قال في كنز العمال : أخرجه ابن أبي شيبة ، والخطيب في المتّفق والمفترق عن جابر.

بقي بن مخلد / ١٣٥٦ : أبو بكر بن أبي شيبة ، عن المطلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمّد

__________________

الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحيم بن سليمان خت ق ، وعبد الملك بن حريج س ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ت ، وعدي بن الفضل ، وعليّ بن صالح المكي ت ، وعليّ بن عاصم ، وفضيل بن سليمان ت ق ، والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم خت ، ومحمّد بن أبي الضيف ق ، ومعمر بن راشد د ت ق ، والوضاح أبو عوانة ، ووهيب بن خالد سي ، ويحيى بن سليم الطائفي عخ م د ق ، ويعليّ بن شبيب ق ، قال : أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ، حجّة. وقال العجلي : ثقة. وقال أبو حاتم : ما به بأس صالح الحديث. وقال النسائي : ثقة ، وقال في موضع آخر ليس بالقوي. وذكره ابن حبّان في كتاب الثقات قال : عمرو بن عليّ مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في القراءة خلف الإمام وغيره ، وروى له الباقون.

(١) (أقول : عثمان تصحيف بهمان كما في تهذيب التهذيب) عبد الرّحمن بن بهمان حجازي ، روى عن جابر وعبد الرّحمن بن حسان بن ثابت. وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم ، قال ابن المديني : لا نعرفه ، وذكره ابن حبان في الثقات. له حديث يأتي في ابن حسان. قلت : ووثقه العجلي.

٤٠٣

ابن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه».

ذخائر العقبى ـ للمحبّ الطبري / ١٨ : عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «لا يحبّنا أهل البيت إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي».

المعجم الكبير ٣ / ٣٩ : وحدّثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا محمّد بن الطفيل ، حدّثنا شريك ، عن جابر ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».

سنن البيهقي ٧ / ٢٠٦ : أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن موسى ، ثنا محمّد بن أيوب ، أنبأ موسى بن إسماعيل ، ثنا همّام ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن جابر (رضي الله تعالى عنه) قال : قلت : إنّ ابن الزبير ينهى عن المتعة ، وأنّ ابن عبّاس يأمر بها. قال : على يدي جرى الحديث ؛ تمتّعنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومع أبي بكر (رضي الله تعالى عنه) ، فلمّا ولي عمر خطب النّاس فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الرسول ، وإنّ هذا القرآن هذا القرآن ، وإنّهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا أنهى عنهما واُعاقب عليهما ؛ إحداهما متعة النساء ، ولا أقدر على رجل تزوّج امرأة إلى أجل إلاّ غيّبته بالحجارة ، والأخرى متعة الحجّ ، أفصلوا حجكم من عمرتكم ؛ فإنّه أتمّ لحجّكم وأتمّ لعمرتكم. أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن همام. قال الشيخ : ونحن لا نشكّ في كونها على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لكنّا وجدناه نهى عن نكاح المتعة عام الفتح بعد الإذن فيه ، ثمّ لم نجده أذن فيه بعد النهي عنه حتّى مضى لسبيله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان نهي عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) عن نكاح المتعة موافقاً لسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخذنا به. ولم نجده صلى‌الله‌عليه‌وآله نهى عن متعة الحجّ في رواية صحيحة عنه ، ووجدنا في قول عمر (رضي الله تعالى عنه) ما دلّ على أنّه أحبّ أن يفصل بين الحجّ والعمرة ليكون أتمّ لهما ، فحملنا نهيه عن متعة الحجّ عن التنزيه وعلى اختيار الأفراد على غيره لا على التحريم ، وبالله التوفيق.

٤٠٤

التّرمذي ٥ / ٦٤٠ : حدّثنا خلاّد بن أسلم أبو بكر البغدادي ، حدّثنا النضر بن شميل ، أخبرنا عوف الأعرابي ، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال : قال عليّ : «كنت إذا سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني». قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي الباب عن جابر وزيد بن أسلم وأبي هريرة واُمّ سلمة.

مسند أبي يعلى ٤ / ١١٨ : حدّثنا أبو هشام ، حدّثنا بن فضيل (كتاب السنّة بقي بن مخلد ١٣٢١ ، عن وهبان بن بقية ، عن خالد) حدّثنا الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر : قال لمّا كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاً فأطال نجواه ، فقال بعض أصحابه : لقد أطال نجوى بن عمّه ، فبلغه ذلك فقال : «ما أنا انتجيته بل الله انتجاه».

مسند أحمد بن حنبل في الفضائل ٢ / ٧٧٥ : حدّثنا عبد الله ، قثنا أبي ، قثنا وكيع ، عن ربيع بن سعيد ، عن بن سابط قال : دخل الحسين بن عليّ عليهما‌السلام المسجد ، فقال جابر بن عبد الله : مَنْ أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى هذا ، سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الكامل في الضعفاء ٣ / ٢٥٥ : نا عليّ بن أحمد يعرف بابن أبي قرية ، ثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا عليّ بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا وهذا ـ يعني عليّاً ـ نجيء يوم القيامة كهاتين» ، وجمع بين أصبعيه السبابتين.

المستدرك ٢ / ١٦٣ : أخبرني الحسين بن عليّ التميمي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، حدّثنا هارون بن حاتم ، أنبأ عبد الرّحمن بن أبي حمّاد ، حدّثني إسحاق بن يوسف ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنه) قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليّ : «يا عليّ ، النّاس من شجر شتّى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة». ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ

٤٠٥

صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ). هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

مجمع الزوائد ٤ / ٣٣ : عن البزار ، عن عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عبد الرّحمن ، عن جابر : أنّ رسول الله قال لعليّ : «إنّ الله أمرني أن أعلّمك ولا أجفوك ، وأن أدنيك ولا أقصيك».

المطالب العالية (٣٩٧٧) : عن أحمد بن منيع بسنده إلى جابر قال : جاء رسول الله ونحن مضطجعون في المسجد ، فضربنا بعسيب كان بيده رطباً وقال : «ترقدون في المسجد؟! إنّه لا يُرقَدُ فيه». فانجفلنا وانجفل معنا عليّ ، فقال له رسول الله : «تعال يا عليّ ، إنّه يحلّ لك في المسجد ما يحلّ لي. والذي نفسي بيده ، إنّك لتذود عن حوضي يوم القيامة كما يُذاد البعير الضّال عن الماء بعصا من عوسج ، ولكأنّي أنظر مقامك من حوضي».

الحسكاني شواهد التنزيل ١ / ٧٦ : بسنده عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «إنّ الله جعل عليّاً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمّتي ، مَنْ اهتدى بهم هُدي إلى صراط مستقيم».

روايات سلمة بن الأكوع (ت ٧٤) :

المعجم الكبير ٧ / ١٣ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة ح ، وحدّثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا : ثنا عكرمة بن عمار (١) ، ثنا إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم خيبر : «لأعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله». قال : فبعثني إلى عليّ وهو أرمد ، فجئت به أقوده ، فتفل في عينه ، فبرأ وأعطاه الراية.

المعجم الكبير ٧ / ٢٢ : المصنف لابن أبي شيبة ، ومسند أبي يعلى واللفظ للأوّل : حدّثنا

__________________

(١) لسان الميزان : عكرمة بن عمّار الحنفي العجلي ، أبو عمار اليمامي البصري ، أحد الأئمّة ، عن عطاء وطاووس ، وعنه شعبة والسفيانان. قال خليفة : توفي ١٥٩ أو ١٦٩.

٤٠٦

حفص بن عمر الرقي ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «النّجوم جعلت أماناً لأهل السّماء وإنّ أهل بيتي أمان لأمّتي».

روايات سهل بن سعد السّاعدي (ت ٩١) :

البخاري ٣ / ١٠٩٦ : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا يعقوب بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن عبد القاري (مسلم ٤ / ١٨٧٢) ، عن أبي حازم قال : أخبرني سهل (رضي الله تعالى عنه) (يعني ابن سعد) قال : قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم خيبر : «لأعطينّ الرّاية غداً رجلاً يفتح على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله». فبات النّاس ليلتهم أيّهم يُعطي ، فغدوا كلّهم يرجونه ، فقال : «أين عليّ؟». فقيل : يشتكي عينيه. فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه ، فقال : «اُقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟». فقال : «أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ؛ فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم».

روايات زيد بن أرقم (ت ٦٨) :

الفضائل ٢ / ٦٠٩ : حدّثنا إبراهيم ، قثنا أبو الوليد ، قثنا شعبة ، عن عمرو يعني بن مرّة قال : سمعت أبا حمزة يقول : سمعت زيد بن أرقم يقول : أوّل مَنْ صلّى مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

الفضائل ٢ / ٦١٣ : حدّثنا عليّ بن الحسين ، قثنا إبراهيم بن إسماعيل ، قثنا أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي ليلى الكندي (١) أنّه حدّثه قال : سمعت زيد بن أرقم يقول :

__________________

(١) قال ابن حجر في تقريب التهذيب : أبو ليلى الكندي مولاهم الكوفي يُقال : هو سلمة بن معاوية ، وقيل : بالعكس ، وقيل : سعيد بن بشر ، وقيل : المعلى ، ثقة من الثانية بخ د ق. تهذيب الكمال : بخ د ق أبو ليلى الكندي يُقال : مولاهم الكوفي. قيل : اسمه سلمة بن معاوية ، وقيل : معاوية بن سلمة. وقال أبو حاتم عن

٤٠٧

ونحن ننتظر جنازة فسأله رجل من القوم ، فقال أبا عامر : أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول يوم غدير خم لعليّ : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه»؟ قال : نعم. قال أبو ليلى : فقلت لزيد بن أرقم : قالها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : نعم. (قلت : قد قالها له أربع مرات) ، فقال : نعم.

المعجم الكبير ٥ / ١٧١ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا كامل أبو العلاء قال : سمعت حبيب بن أبي ثابت يحدّث عن يحيى بن جعدة (١) عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى انتهينا إلى غدير خم ، أمر بدوح فكسح ،

__________________

زكريا بن عدي : اسمه سعيد بن أشرف بن سنان ، وقيل : عن أبي سعيد الأشج اسمه المعلّى. روى عن حجر بن عدي بن الأدبر ، وحريز ، أو أبي حريز ، وله صحبة ، وخباب بن الأرت ق ، وسويد بن غفلة د ق ، وسلمان الفارسي بخ ، وعثمان بن عفّان ، واُمّ سلمة زوج النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله. روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن أبي زرعة الثقفي د ق ، وأبو إسحاق السبيعي ق ، وأبو جعفر الفرّاء بخ. قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : ثقة مشهور. وفرّق الحاكم أبو أحمد بين أبي ليلى الكندي سلمة بن معاوية ويُقال : معاوية بن سلمة روى عن سلمان ، وروى عنه أبو إسحاق ، وبين أبي ليلى الكندي روى عن سويد بن غفلة ، وروى عنه عثمان بن أبي زرعة. وذكر الراوي عن سويد بن غفلة فيمَنْ لم يقف على اسمه ، وقال : ضعّفه يحيى بن معين ، وقال : حدّثني عليّ بن محمّد بن سختويه قال : سمعت محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى ـ يعني بن معين ـ وسُئل عن أبي ليلى الكندي فقال : كان ضعيفاً ، روى له البخاري في الأدب ، وأبو داود وابن ماجة. قال ابن حجر في التهذيب : قلت : وقال العجلي : أبو ليلى الكندي كوفي تابعي ثقة.

(١) تهذيب الكمال : د تم س ق يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي ، وأمّ هانئ بنت أبي طالب أخت عليّ بن أبي طالب جدّته أمّ أبيه. روى عن خباب بن الأرت ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري س ق ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الرّحمن بن عبد القارئ ، وكعب بن عجرة ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة د ، وجدّته أمّ هانئ بنت أبي طالب تم س ق. روى عنه ثوير بن أبي فاختة ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعليّ بن زيد بن جدعان ، وعمرو بن دينار مد س ق ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمّد بن الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي ، وأبو العلاء هلال بن خباب تم س ق ، وأبو الزبير المكي د. قال أبو حاتم والنسائي : ثقة ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، روى له أبو داود والتّرمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة.

٤٠٨

في يوم ما أتى علينا يوم كان أشدّ حرّاً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : «يا أيّها النّاس ، إنّه لم يبعث نبيّ قط إلاّ عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإنّي أوشك أن اُدعى فاُجيب ، وإنّي تارك فيكم ما لن تضلّوا بعده كتاب الله». ثمّ قام وأخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «يا أيّها النّاس ، مَنْ أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه».

أقول : لم يذكر الرّاوي قول النّبي (وعترتي بعد قوله وكتاب الله) على سبيل الإشارة للحديث ؛ إذ لم يكن بصدد ذكر تمام الرّواية ، وهذا ديدن لأهل الرّواية معروف.

المستدرك ٣ / ١٣٥ : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزاز ببغداد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا عوف (عن السنن الكبرى ٥ / ١١٨ ، فضائل الصّحابة ٢ / ٥٨١) ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم قال : كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوماً : «سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب عليّ». قال : فتكلّم في ذلك النّاس. فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «أمّا بعد ، فإنّي أُمرت بسد هذه الأبواب غير باب عليّ ، فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكن أُمرت بشيء فاتّبعته». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

المعجم الكبير ٥ / ١٨٦ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، عن عليّ بن ربيعة قال : لقيت زيد بن أرقم داخلاً على المختار أو خارجاً (١) ، قال : قلت : حديثاً بلغني عنك سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «إنّي تارك فيكم الثّقلين ؛ كتاب الله وعترتي»؟ قال : نعم.

المعجم الكبير ٥ / ١٦٦ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جعفر بن حميد ح ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا : ثنا عبد الله بن

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ، مسند أحمد ٤ / ٣٧١ ، مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨ ، ينابيع المودة ١ / ٣٦٨.

٤٠٩

بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : نزل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الجحفة ، ثمّ أقبل على النّاس فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «إنّي لا أجد لنبي إلاّ نصف عمر الذي قبله ، وإنّي اُوشك أن أُدعى فأُجيب ، فما أنتم قائلون؟». قالوا : نصحت. قال : «أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، والنّار حقّ ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟». قالوا : نشهد. قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ثمّ قال : «وأنا أشهد معكم». ثمّ قال : «ألا تسمعون؟». قالوا : نعم. قال : «فإنّي فرطكم على الحوض ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، وإنّ عرضه أبعد ما بين صنعاء وبُصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين». فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : «كتاب الله طرف بيد الله عزّ وجلّ وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلّوا ، والآخر عترتي ، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض ، وسألت ذلك لهما ربّي ؛ فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم». ثمّ أخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «مَنْ كنت أولى به من نفسي فعليّ وليه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه».

المعجم الكبير ٥ / ١٧٥ : حدّثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذّن (١) ، عن زيد بن أرقم قال : نشد عليّ النّاس : «أنشد

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٣ / ٣٦٨ أبو سلمان المؤذّن مؤذّن الحجّاج اسمه يزيد بن عبد الله ، يروي عن زيد بن أرقم ، ويروي عنه الحكم بن عتيبة ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، ومسعر بن كدام. ومن عوالي حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وفاطمة بنت عليّ بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم بن عساكر ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي قال : حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى قال : حدّثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذّن ، عن زيد بن أرقم : أنّ عليّاً أنشد النّاس : «مَنْ سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه؟». فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا بذلك وكنت فيهم ، ذكرناه للتمييز بينهما. أقول : لم يذكر المزّي بقيّة الرواية ، وهي قول زيد : وكنت أنا فيمَنْ كتم فذهب بصري.

٤١٠

الله رجلاً سمع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». فقام اثنا عشر بدريّاً فشهدوا بذلك. قال زيد : وكنت أنا فيمَنْ كتم فذهب بصري.

المعجم الكبير ٥ / ١٧٤ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا العلاء بن صالح ، ثنا أبو سلمان المؤذّن أنّه صلّى مع زيد بن أرقم على جنازة فكبّر عليها خمس تكبيرات ، فقلت : أوهمت أم عمداً؟ فقال : بل عمداً ، إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلّيها.

أقول : كان ذلك أيام المختار ، وذلك لمّا ذكروا أنّ أبا سلمان هذا هو مؤذّن الحجّاج.

المعجم الكبير ٥ / ١٦٨ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى قال : صلّيت خلف زيد بن أرقم على جنازة فكبّر عليها أربعاً ، ثمّ صلّيت خلّفه على أخرى فكبّر عليه خمساً ، فسألته ، فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يكبّرها. أقول : كان يصلي أربعاً أيّام زياد وغيره ، وصلاّها خمساً أيّام المختار. المعجم الكبير ٣ / ٤٠ : حدّثنا محمّد بن راشد ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمّد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن أبي الجحاف ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن صبيح مولى اُمّ سلمة (رضي الله تعالى عنها) ، عن جدّه ، عن زيد بن أرقم قال : مرّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على بيت فيه فاطمة وعليّ والحسن والحسين (رضي الله تعالى عنهم) فقال : «أنا حرب لمَنْ حاربتم ، وسلم لمَنْ سالمتم».

التّرمذي ٥ / ٦٩٩ : حدّثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي ، حدّثنا عليّ بن قادم ، حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني ، عن السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام : «أنا حرب لمَنْ حاربتم ، وسلم لمَنْ سالمتم».

قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، إنّما نعرفه من هذا الوجه ، وصبيح مولى اُمّ سلمة

٤١١

ليس بمعروف.

أقول : روى مسند أحمد ٢ / ٤٤٢ حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا تليد بن سليمان قال : ثنا أبو الحجاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : نظر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة فقال : «أنا حرب لمَنْ حاربكم ، وسلم لمَنْ سالمكم».

شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٠٧ : وروى ابن ديزيل ، عن يحيى ، عن يعلى بن عبيد الحنفي ، عن إسماعيل السدي ، عن زيد بن أرقم قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحجرة يوحى إليه ، ونحن ننتظره حتّى اشتدّ الحرّ ، فجاء علي بن أبي طالب ومعه فاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، فقعدوا في ظلّ حائط ينتظرونه ، فلمّا خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رآهم ، فأتاهم ووقفنا نحن مكاننا ، ثمّ جاء إلينا وهو يظلّهم بثوبه ممسكاً بطرف الثوب وعلي ممسك بطرفه الآخر ، وهو يقول : «اللّهمّ إنّي أحبّهم فأحبّهم ، اللّهمّ إنّي سلم لمَنْ سالمهم ، وحرب لمَنْ حاربهم». قال : فقال : ذلك ثلاث مرّات.

المستدرك ٣ / ١٣٩ : حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحاق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، ثنا (تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٤٢ بسنده عن) عمّار بن زريق ، عن أبي إسحاق (المعجم الكبير ٥ / ١٩٤) ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم (رضي الله تعالى عنه) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مَنْ يريد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ، فليتولَّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

الطبقات الكبرى ٣ / ٢٣ : روح بن عبادة قال : أخبرنا عون ، عن ميمون ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : لمّا كان عند غزوة جيش العسرة ، وهي تبوك ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ بن أبي طالب : «إنّه لا بدّ من أن اُقيم أو تقيم». فخلفه ، فلمّا فصل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غازياً قال ناس : ما خلّف عليّاً إلاّ لشيء كرهه منه ، فبلغ ذلك عليّاً ، فاتبع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى انتهى إليه فقال له : «ما جاء بك يا

٤١٢

عليّ؟». قال : «لا يا رسول الله ، إلاّ أنّي سمعت ناساً يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منّي». فتضاحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : «يا عليّ ، أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبي؟». قال : «بلى يا رسول الله». قال : «فإنّه كذلك».

الفضائل ٢ / ٦٤٥ : حدّثنا الفضل بن الحباب ، قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، نا سفيان ، قثنا الأجلح بن عبد الله الكندي ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن الخليل ، عن زيد بن أرقم قال : أتى عليّ باليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد فولدت ولداً فادعوه ، فقال عليّ لأحدهم : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. وقال لآخر : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. وقال للآخر : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. فقال : «أراكم شركاء متشاكسون ، إنّي مقرع بينكم ، فأيّكم أصابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد». فذكروا ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «ما أجد فيها إلاّ ما قال عليّ».

الفضائل ٢ / ٦٦٤ : حدّثنا الحسن ، قثنا الحسن بن عليّ بن راشد ، نا شريك ، قثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مَنْ أحبّ أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عزّ وجلّ في جنّة عدن بيمينه فليتمسك بحبّ عليّ بن أبي طالب».

روايات البرّاء بن عازب (ت ٧٢) :

مسند أحمد ٤ / ٢٨١ : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عفّان ، ثنا حمّاد بن سلمة ، أنا عليّ بن زيد عن عدي بن ثابت ، عن البرّاء بن عازب قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تحت شجرتين ، فصلّى الظهر وأخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : بلى. قال : «ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟». قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ

٤١٣

والِ مَنْ ولاه ، وعادِ مَنْ عاداه». قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

سنن البيهقي ٢ / ٣٦٩ : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن على الجوزجاني ، ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ح ، وأخبرنا أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن زيدان ومحمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خالد أبو جعفر القماط الكوفيان قالا : ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر. قال : سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء قال : بعث النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه ، ثمّ إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث عليّ بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالداً ومَنْ كان معه ، إلاّ رجلاً ممّن كان مع خالد أحبّ أن يعقب مع عليّ (رضي الله تعالى عنه) فليعقب معه. قال البرّاء : فكنت ممّن عقب معه ، فلمّا دنونا من القوم خرجوا إلينا ، فصلّى بنا عليّ (رضي الله تعالى عنه) وصفّنا صفّاً واحداً ، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأسلمت همدان جميعاً ، فكتب عليّ (رضي الله تعالى عنه) إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بإسلامهم ، فلمّا قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الكتاب خرّ ساجداً ، ثم رفع رأسه فقال : «السّلام على همدان ، السّلام على همدان». أخرج البخاري صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان ، عن شريح بن مسلمة ، عن إبراهيم بن يوسف ، فلم يسبقه بتمامه ، وسجود الشكر في تمام الحديث ، صحيح على شرطه.

سنن التّرمذي ٥ / ٦٣٥ : حدّثنا سفيان بن وكيع ، حدّثنا أبي ، عن إسرائيل ، وحدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء بن عازب أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ بن أبي طالب : «أنت منّي وأنا منك». وفي الحديث قصّة. قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب.

قال ابن كثير في التفسير ١ / ٣٧٢ : وقد روي عن البرّاء نحو ذلك (أي نزول آية

٤١٤

المباهلة في النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم‌السلام).

الطبقات الكبرى ٣ / ٢٣ : روح بن عبادة قال : أخبرنا عون ، عن ميمون ، عن البرّاء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : لمّا كان عند غزوة جيش العسرة (وهي تبوك) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ بن أبي طالب : «إنّه لا بدّ من أن أقيم أو تقيم». فخلّفه. فلمّا فصل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غازياً قال ناس : ما خلّف عليّاً إلاّ لشيء كرهه منه. فبلغ ذلك عليّاً ، فأتبع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى انتهى إليه ، فقال له : «ما جاء بك يا عليّ؟». قال : «لا يا رسول الله ، إلاّ أنّي سمعت ناساً يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منّي». فتضاحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : «يا عليّ ، أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبي؟». قال : «بلى يا رسول الله». قال : «فإنّه كذلك».

الحسكاني / ٣٦٠ : بسنده عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن البرّاء بن عازب قال : قال رسول الله لعليّ : «يا عليّ ، قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة». فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : نزلت في عليّ.

تاريخ دمشق ، الحسكاني / ٤٢٠ : عن زكريا بن ميسرة ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء قال : لمّا نزلت : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأْقْرَبِينَ) جمع رسول الله بني عبد المطلّب … : «مَنْ يؤاخيني منكم ويؤازرني ويكون وليّي ووصيّي من بعدي ، وخليفتي في أهلي ، ويقضي ديني؟».

روايات عامر بن واثلة (ت ١١٠) :

ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي الطفيل عنه ، وابن كثير في البداية والنهاية ٥ / ٢٠٩ و ٧ / ٣٤٨ قال : وقد رواه معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد قال : لمّا قفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من حجّة الوداع نهى أصحابه عن

٤١٥

شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ، ثمّ بعث إليهنّ فصلّى تحتهنّ ، ثمّ قام فقال : «أيّها النّاس ، قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلاّ مثل نصف عمر الذي قبله ، وإنّي لأظنّ أن يوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟». قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت ، فجزاك الله خيراً. قال : «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وأنّ ناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث مَنْ في القبور؟». قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : «اللّهمّ اشهد». ثمّ قال : «يا أيّها النّاس ، إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ؛ مَنْ كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». ثمّ قال : «أيّها النّاس ، إنّي فرطكم ، وإنّكم واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ممّا بين بُصرى وصنعاء ، فيه آنية عدد النّجوم ، قدحان من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، والثّقل الأصغر عترتي أهل بيتي ؛ فإنّه قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف.

مسند أحمد ٤ / ٣٧٠ : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حسين بن محمّد وأبو نعيم المعنى قالا : ثنا فطر عن أبي الطفيل قال : جمع عليّ (رضي الله تعالى عنه) النّاس في الرحبة ثم قال لهم : «أنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام». فقام ثلاثون من النّاس. وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير ، فشهدوا حين أخذه بيده ، فقال للناس : «أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : نعم يا رسول الله. قال : «مَنْ كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». قال : فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاً ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إنّي سمعت عليّاً (رضي الله تعالى عنه) يقول كذا وكذا! قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ذلك له.

المعجم الكبير ٣ / ٦٧ : حدّثنا محمّد بن الفضل السقطي ، ثنا سعيد بن سليمان ، وحدّثنا

٤١٦

محمّد بن عبد الله الحضرمي وزكريّا بن يحيى السّاجي قالا : ثنا نصر بن عبد الرّحمن الوشاء ، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ، ثنا معروف بن خربوذ (١) ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «أيّها النّاس ، إنّي فرط لكم ، [وإنّكم] واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ما بين صنعاء وبُصرى ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ السبب الأكبر كتاب الله عزّ وجلّ سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدلّوا ، وعترتي أهل بيتي ؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليّ الحوض».

المعجم الكبير ٢٣ / ٣٨٠ : حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا محمّد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو جابر محمّد بن عبد الملك ، ثنا الحكم بن محمّد شيخ مكي ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل قال : سمعت اُمّ سلمة تقول : أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «مَنْ أحبّ عليّاً فقد أحبّني ، ومَنْ أحبّني فقد أحبّ الله ، ومَنْ أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومَنْ أبغضني فقد أبغض الله».

شرح نهج البلاغة ٤ / ٨٣ : روى عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم المكي ، عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليه‌السلام وهو يقول : «لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضة ما أحبّني ؛ إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي ، وميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن ولا يحبّني منافق أبداً».

وفي رواية الأزرقي في تاريخ مكّة ١ / ١٨ : عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل قال : شهدت عليّ بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر ، وهو يقول : «سلوني ، فوالله لا تسألوني عن

__________________

(١) قال العقيلي في الضعفاء ٤ / ٢٢٠ : حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا الحسن بن عليّ قال : سمعت أبا عاصم قال : معروف بن خربوذ شيعياً يحبّ عليّاً ، وكان شيخاً قديماً ، وكان أبو جعفر يطلبه ، وهذا من قوله : ما أنا إلاّ بين حاذف وقاذف ، وبين ستوق وبين زائف.

وفي الكاشف ٢ / ٢٨٠ : معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل والباقر ، وعنه أبو داود وأبو عاصم وعدّة. ضعفه ابن معين وقوّاه غيره. وقال أبو حاتم : يكتب حديثه خ م د ق.

٤١٧

شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ أخبرتكم به ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما منه آية إلاّ وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار ، أم بسهل أم بجبل».

تفسير ابن جرير الطبري ٢٦ / ١١٧ : روى بسنده عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً يقول : «لا تسألوني عن كتاب ناطق ، ولا سنة ماضية إلاّ حدّثتكم». وفي رواية أبي الصهباء : «لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلاّ أخبرته». فقام ابن الكوّاء فسأله عن (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ، قال : «الرياح».

الكامل في الضعفاء ابن عدي ٢ / ٤٣٦ : ثنا محمّد بن عليّ بن مهدي ، ثنا الحسن بن سعد بن عثمان ، ثنا أبو مريم ـ يعني عبد الغفار بن القاسم ـ ، ثنا حمران بن أعين (١) ، ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة قال : خطب عليّ بن أبي طالب في عامّة فقال : «يا أيّها النّاس ، إنّ العلم ليقبض قبضاً سريعاً ، وإنّي أوشك أن تفقدوني فسلوني ، فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلاّ نبّأتكم بها ، وفيما أنزلت ، وإنّكم لن تجدوا واحداً من بعدي يحدّثكم».

شرح نهج البلاغة ٤ / ١٠٤ : روى جابر عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليه‌السلام يقول : «اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش ؛ فإنّهم قطعوا رحمي ، وغصبوني حقّي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً كنت أولى به ، ثمّ قالوا : إنّ من الحقّ أن نأخذه ، ومن الحقّ أن تتركه».

المطالب العالية (٤٠٠٤) : أبو الطفيل إنّه رأى أبا ذرّ قائماً على الباب وهو ينادي : يأيّها النّاس ، أتعرفوني؟ مَنْ عرفني فقد عرفني ، ومَنْ لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله ، أبو ذر الغفاري ، سمعت يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومَنْ تخلّف عنها غرق ، وإنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة بني إسرائيل».

__________________

(١) الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٣٦ : حمران بن أعين كوفي ، مولى لبني شيبان ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن حمران بن أعين كيف هو؟ قال : ضعيف. ثنا ابن حمّاد وابن أبي بكر عن ابن عباس قال : سمعت يحيى يقول : حمران بن أعين ليس بشيء. وحمران هذا له غير ما ذكرنا من الحديث ، وليس بالكثير ، ولم أرَ له حديثاً منكراً جدّاً فيسقط من أجله ، وهو غريب الحديث ممّن يكتب حديثه.

٤١٨

شواهد التنزيل ١ / ٣٩ : بسنده عن جابر ، عن أبي الطفيل ، عن أنس قال : قال النّبي : «عليّ [يعلّم] النّاس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون».

روايات أنس بن مالك (ت ٩٠) :

المعجم الكبير ٣ / ١٢٥ : حدّثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : لمّا أتي برأس الحسين بن عليّ إلى عبيد الله بن زياد جعل ينكت بقضيب في يده ويقول : إن كان لحسن الثغر! فقلت : والله لأسوءنّك ، لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبل موضع قضيبك من فيه.

التّرمذي ٥ / ٣٥٢ : حدّثنا عبد بن حميد ، حدّثنا عفّان بن مسلم ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرنا عليّ بن زيد (١) ، عن أنس بن مالك : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول : (الصلاة يا أهل البيت ، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، إنّما نعرفه من حديث حمّاد بن سلمة. قال : وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار واُمّ سلمة.

التّرمذي ٥ / ٢٧٥ : حدّثنا محمّد بن بشار ، حدّثنا عفّان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث قالا : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس بن مالك قال : بعث النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ببراءة مع أبي بكر ، ثمّ دعاه فقال : «لا ينبغي لأحد أن يبلّغ هذا إلاّ

__________________

(١) عليّ بن زيد بن جدعان ، الإمام أبو الحسن التيمي القرشي البصري الأعمى ، عالم البصرة ، عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ، وأبي عثمان النهدي وعروة بن الزبير وخلق. وعنه قتادة وشعبة ، والسفيانان والحمّادان ، وعبد الوارث وإسماعيل بن عليّة. ولد أعمى ، وهو من أوعية العلم ، وفيه تشيّع. قال أبو زرعة وأبو حاتم : ليس بقوي. وقال أحمد ويحيى : ضعيف. وقال التّرمذي : صدوق ، ربما رفع الموقوف. قال منصور بن زاذان : قلنا لعليّ بن زيد : لمّا مات الحسن أجلس موضعه. قلت : لم يحتج به الشيخان لكن قرنه مسلم بغيره ، ومات سنة تسع وعشرين ومئة ، وقيل : سنة إحدى وثلاثين ومئة (رحمه الله تعالى) (تذكرة الحفاظ ١ / ١٤٠).

٤١٩

رجل من أهلي». فدعا عليّا فأعطاه إيّاه. قال : هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك.

التّرمذي ٥ / ٦٣٦ : حدّثنا سفيان بن وكيع ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن عمر ، عن السدي ، عن أنس بن مالك قال : كان عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله طير ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير». فجاء عليّ فأكل معه. قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلاّ من هذا الوجه ، وقد روي من غير وجه عن أنس وعيسى بن عمر هو كوفي ، والسدي إسماعيل بن عبد الرّحمن وسمع من أنس بن مالك ، ورأى الحسين بن عليّ. وثقه شعبة وسفيان الثوري وزائدة ، ووثقه يحيى بن سعيد القطان.

المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤١ : حدّثني أبوعليّ الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أيوب الصفّار ، وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا : ثنا محمّد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك (رضي الله تعالى عنه) قال : كنت أخدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقدّم لرسول الله فرخ مشوي ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير». قال : فقلت : اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، فجاء عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقلت : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على حاجة ، ثمّ جاء فقلت : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على حاجة ، ثمّ جاء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «افتح». فدخل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما حبسك عليّ؟». فقال : «إنّ هذه آخر ثلاث كرّات يردّني أنس يزعم أنّك على حاجة». فقال : «ما حملك على ما صنعت؟». فقلت : يا رسول الله ، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي. فقال رسول الله : «إنّ الرجل قد يحبّ قومه». هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ، ثمّ صحت الرواية عن عليّ وأبي سعيد الخدري وسفينة ، وفي

٤٢٠