السيّد سامي البدري
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
المطبعة: ياسين
الطبعة: ١
ISBN: 964-499-093-5
الصفحات: ٥٢٧
الدّرّ المنثور ٦ / ٣٧٩ : وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبي صلىاللهعليهوآله فأقبل علي ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : «والّذي نفسي بيده ، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة». ونزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) ، فكان أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البريّة.
أحمد بن حنبل في الفضائل ٢ / ٥٦٤ عن وكيع ، عن الأعمش ، عن عطية بن سعد العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه فسألناه عن عليّ ، فقلت : أخبرني عنه ، قال : فرفع حاجبيه بيده فقال : ذاك من خير البشر.
أحمد بن حنبل فضائل الصّحابة ٢ / ٦٧١ : حدّثنا الهيثم بن خلف ، قثنا عبد الملك بن عبد ربّه أبو إسحاق الطائي ، نا معاوية بن عمّار ، عن أبي الزبير قال : قلت لجابر : كيف كان عليّ فيكم؟ قال : ذلك من خير البشر ، ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم إيّاه.
الحسكاني في شواهد التنزيل ٣ / ٤١٧ : بسنده عن وكيع بن الجراح ، حدّثنا الأعمش ، عن عطية العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر ، فقلنا : أخبرنا عن عليّ ، فرفع حاجبيه بيده ثمّ قال : ذاك من خير البريّة (١).
فضائل الصّحابة ٢ / ٦٦٥ : حدّثنا أبو يعليّ حمزة بن داود الأبلي بالأبلة ، قثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي ، قثنا كادح بن رحمة قال : حدّثنا مسعر ، عن عطية عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «رأيت على باب الجنّة مكتوباً لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ أخو رسول الله».
مسند أحمد بن حنبل فضائل الصّحابة ٢ / ٦٦٦ : حدّثنا أبو يعلى حمزة ، قثنا سليمان
__________________
(١) رواه البلاذري ٣ / ١١٣ عن المدائني ، عن يونس بن أرقم ، عن محمّد بن عبد الله بن عطية العوفي.
ابن الربيع ، قثنا كادح قال : نا الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (فذكر الحديث وقال في آخره) : «عليّ أخي وصاحب لوائي».
المستدرك ٣ / ١٣٨ : حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي القفال ببخارى ، وأنا سألته حدّثني النعمان بن الهارون البلدي ببلد من أصل كتابه ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرّحمن بن عثمان التيمي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمَنْ أراد العلم فليأت الباب».
المستدرك ٣ / ١٤٠ : حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخارى ، ثنا النعمان بن هارون البلدي ، ثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (١) ، عن عبد الرّحمن بن عثمان(١) قال :
__________________
(١) مشاهير الأمصار ١ / ٨٧ : عبد الله بن عثمان بن خثيم من القارة ، أبو عثمان ، ممّن صحب أبا الطفيل عامر بن واثلة زماناً ، وكان من أهل الفضل والنسك ، والفقه والحفظ. مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة. تهذيب الكمال ، خت م ٤ عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري من القارة ، أبو عثمان المكي حليف بني زهرة. روى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بخ ت ق ، وسعيد بن جبير خت ٤ ، وسعيد بن أبي راشد ت ق ، وشهر بن حوشب بخ ت ق ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة د ت ق ، وعبد الله بن سلمان الأغر ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة م ، وعبد الله بن كثير الداري ، وعبد الرّحمن بن بهمان ق ، وعبد الرّحمن بن سابط ت ، وعبد الرّحمن بن نافع بن لبينة الطائفي ، وعبيد الله بن عياض عخ ، وعثمان بن جبير ق ، وعطاء بن أبي رباح خت ، وعليّ الأزدي ، وعمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد القاري ، والقاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ق ، ومجاهد بن جبر المكي سي ، ومحمّد بن الأسود بن خلف الخزاعي ، وأبي الزبير محمّد بن مسلم المكي ٤ ، ونافع بن سرجس مولى بن سباع ، ونافع مولى بن عمر ت ، ووهب بن منبه ، ويوسف بن ماهك المكي د ت ق ، ويونس بن خباب ق ، وصفية بنت شيبة د ، وقيلة أمّ بني أنمار ق ، ولها صحبة. روى عنه إسماعيل بن عليّة ، وإسماعيل بن عياش ت ق ، وبشر بن المفضل بخ ت ، وجرير بن عبد الحميد ت ، وحفص بن غياث ، وحمّاد بن سلمة د ق ، وداود بن عبد الرّحمن العطار د س ، وروح بن القاسم ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية بخ د ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن رجاء المكي ر د ق ، وعبد ربّه بن عطاء القرشي صد ، وعبد
سمعت جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنهما) يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور مَنْ نصره ، مخذول مَنْ خذله». ثمّ مدّ بها صوته. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(جامع التّرمذي ٥ / ٦٦٢ : حدّثنا نصر بن عبد الرّحمن الكوفي. المعجم الكبير ٣ / ٦٦) : حدّثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجّته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : «يا أيّها النّاس ، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي». قال : وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال : وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم. قال في كنز العمال : أخرجه ابن أبي شيبة ، والخطيب في المتّفق والمفترق عن جابر.
بقي بن مخلد / ١٣٥٦ : أبو بكر بن أبي شيبة ، عن المطلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمّد
__________________
الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحيم بن سليمان خت ق ، وعبد الملك بن حريج س ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ت ، وعدي بن الفضل ، وعليّ بن صالح المكي ت ، وعليّ بن عاصم ، وفضيل بن سليمان ت ق ، والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم خت ، ومحمّد بن أبي الضيف ق ، ومعمر بن راشد د ت ق ، والوضاح أبو عوانة ، ووهيب بن خالد سي ، ويحيى بن سليم الطائفي عخ م د ق ، ويعليّ بن شبيب ق ، قال : أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ، حجّة. وقال العجلي : ثقة. وقال أبو حاتم : ما به بأس صالح الحديث. وقال النسائي : ثقة ، وقال في موضع آخر ليس بالقوي. وذكره ابن حبّان في كتاب الثقات قال : عمرو بن عليّ مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في القراءة خلف الإمام وغيره ، وروى له الباقون.
(١) (أقول : عثمان تصحيف بهمان كما في تهذيب التهذيب) عبد الرّحمن بن بهمان حجازي ، روى عن جابر وعبد الرّحمن بن حسان بن ثابت. وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم ، قال ابن المديني : لا نعرفه ، وذكره ابن حبان في الثقات. له حديث يأتي في ابن حسان. قلت : ووثقه العجلي.
ابن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه».
ذخائر العقبى ـ للمحبّ الطبري / ١٨ : عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «لا يحبّنا أهل البيت إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي».
المعجم الكبير ٣ / ٣٩ : وحدّثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا محمّد بن الطفيل ، حدّثنا شريك ، عن جابر ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».
سنن البيهقي ٧ / ٢٠٦ : أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن موسى ، ثنا محمّد بن أيوب ، أنبأ موسى بن إسماعيل ، ثنا همّام ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن جابر (رضي الله تعالى عنه) قال : قلت : إنّ ابن الزبير ينهى عن المتعة ، وأنّ ابن عبّاس يأمر بها. قال : على يدي جرى الحديث ؛ تمتّعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومع أبي بكر (رضي الله تعالى عنه) ، فلمّا ولي عمر خطب النّاس فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله هذا الرسول ، وإنّ هذا القرآن هذا القرآن ، وإنّهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنا أنهى عنهما واُعاقب عليهما ؛ إحداهما متعة النساء ، ولا أقدر على رجل تزوّج امرأة إلى أجل إلاّ غيّبته بالحجارة ، والأخرى متعة الحجّ ، أفصلوا حجكم من عمرتكم ؛ فإنّه أتمّ لحجّكم وأتمّ لعمرتكم. أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن همام. قال الشيخ : ونحن لا نشكّ في كونها على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لكنّا وجدناه نهى عن نكاح المتعة عام الفتح بعد الإذن فيه ، ثمّ لم نجده أذن فيه بعد النهي عنه حتّى مضى لسبيله صلىاللهعليهوآله ، فكان نهي عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) عن نكاح المتعة موافقاً لسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخذنا به. ولم نجده صلىاللهعليهوآله نهى عن متعة الحجّ في رواية صحيحة عنه ، ووجدنا في قول عمر (رضي الله تعالى عنه) ما دلّ على أنّه أحبّ أن يفصل بين الحجّ والعمرة ليكون أتمّ لهما ، فحملنا نهيه عن متعة الحجّ عن التنزيه وعلى اختيار الأفراد على غيره لا على التحريم ، وبالله التوفيق.
التّرمذي ٥ / ٦٤٠ : حدّثنا خلاّد بن أسلم أبو بكر البغدادي ، حدّثنا النضر بن شميل ، أخبرنا عوف الأعرابي ، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال : قال عليّ : «كنت إذا سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني». قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي الباب عن جابر وزيد بن أسلم وأبي هريرة واُمّ سلمة.
مسند أبي يعلى ٤ / ١١٨ : حدّثنا أبو هشام ، حدّثنا بن فضيل (كتاب السنّة بقي بن مخلد ١٣٢١ ، عن وهبان بن بقية ، عن خالد) حدّثنا الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر : قال لمّا كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً فأطال نجواه ، فقال بعض أصحابه : لقد أطال نجوى بن عمّه ، فبلغه ذلك فقال : «ما أنا انتجيته بل الله انتجاه».
مسند أحمد بن حنبل في الفضائل ٢ / ٧٧٥ : حدّثنا عبد الله ، قثنا أبي ، قثنا وكيع ، عن ربيع بن سعيد ، عن بن سابط قال : دخل الحسين بن عليّ عليهماالسلام المسجد ، فقال جابر بن عبد الله : مَنْ أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى هذا ، سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
الكامل في الضعفاء ٣ / ٢٥٥ : نا عليّ بن أحمد يعرف بابن أبي قرية ، ثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا عليّ بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا وهذا ـ يعني عليّاً ـ نجيء يوم القيامة كهاتين» ، وجمع بين أصبعيه السبابتين.
المستدرك ٢ / ١٦٣ : أخبرني الحسين بن عليّ التميمي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، حدّثنا هارون بن حاتم ، أنبأ عبد الرّحمن بن أبي حمّاد ، حدّثني إسحاق بن يوسف ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنه) قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ : «يا عليّ ، النّاس من شجر شتّى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة». ثمّ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ
صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ). هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
مجمع الزوائد ٤ / ٣٣ : عن البزار ، عن عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عبد الرّحمن ، عن جابر : أنّ رسول الله قال لعليّ : «إنّ الله أمرني أن أعلّمك ولا أجفوك ، وأن أدنيك ولا أقصيك».
المطالب العالية (٣٩٧٧) : عن أحمد بن منيع بسنده إلى جابر قال : جاء رسول الله ونحن مضطجعون في المسجد ، فضربنا بعسيب كان بيده رطباً وقال : «ترقدون في المسجد؟! إنّه لا يُرقَدُ فيه». فانجفلنا وانجفل معنا عليّ ، فقال له رسول الله : «تعال يا عليّ ، إنّه يحلّ لك في المسجد ما يحلّ لي. والذي نفسي بيده ، إنّك لتذود عن حوضي يوم القيامة كما يُذاد البعير الضّال عن الماء بعصا من عوسج ، ولكأنّي أنظر مقامك من حوضي».
الحسكاني شواهد التنزيل ١ / ٧٦ : بسنده عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «إنّ الله جعل عليّاً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمّتي ، مَنْ اهتدى بهم هُدي إلى صراط مستقيم».
روايات سلمة بن الأكوع (ت ٧٤) :
المعجم الكبير ٧ / ١٣ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة ح ، وحدّثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا : ثنا عكرمة بن عمار (١) ، ثنا إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم خيبر : «لأعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله». قال : فبعثني إلى عليّ وهو أرمد ، فجئت به أقوده ، فتفل في عينه ، فبرأ وأعطاه الراية.
المعجم الكبير ٧ / ٢٢ : المصنف لابن أبي شيبة ، ومسند أبي يعلى واللفظ للأوّل : حدّثنا
__________________
(١) لسان الميزان : عكرمة بن عمّار الحنفي العجلي ، أبو عمار اليمامي البصري ، أحد الأئمّة ، عن عطاء وطاووس ، وعنه شعبة والسفيانان. قال خليفة : توفي ١٥٩ أو ١٦٩.
حفص بن عمر الرقي ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، عن النّبي صلىاللهعليهوآله قال : «النّجوم جعلت أماناً لأهل السّماء وإنّ أهل بيتي أمان لأمّتي».
روايات سهل بن سعد السّاعدي (ت ٩١) :
البخاري ٣ / ١٠٩٦ : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا يعقوب بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن عبد القاري (مسلم ٤ / ١٨٧٢) ، عن أبي حازم قال : أخبرني سهل (رضي الله تعالى عنه) (يعني ابن سعد) قال : قال النّبي صلىاللهعليهوآله يوم خيبر : «لأعطينّ الرّاية غداً رجلاً يفتح على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله». فبات النّاس ليلتهم أيّهم يُعطي ، فغدوا كلّهم يرجونه ، فقال : «أين عليّ؟». فقيل : يشتكي عينيه. فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه ، فقال : «اُقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟». فقال : «أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ؛ فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم».
روايات زيد بن أرقم (ت ٦٨) :
الفضائل ٢ / ٦٠٩ : حدّثنا إبراهيم ، قثنا أبو الوليد ، قثنا شعبة ، عن عمرو يعني بن مرّة قال : سمعت أبا حمزة يقول : سمعت زيد بن أرقم يقول : أوّل مَنْ صلّى مع النّبي صلىاللهعليهوآله عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
الفضائل ٢ / ٦١٣ : حدّثنا عليّ بن الحسين ، قثنا إبراهيم بن إسماعيل ، قثنا أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي ليلى الكندي (١) أنّه حدّثه قال : سمعت زيد بن أرقم يقول :
__________________
(١) قال ابن حجر في تقريب التهذيب : أبو ليلى الكندي مولاهم الكوفي يُقال : هو سلمة بن معاوية ، وقيل : بالعكس ، وقيل : سعيد بن بشر ، وقيل : المعلى ، ثقة من الثانية بخ د ق. تهذيب الكمال : بخ د ق أبو ليلى الكندي يُقال : مولاهم الكوفي. قيل : اسمه سلمة بن معاوية ، وقيل : معاوية بن سلمة. وقال أبو حاتم عن
ونحن ننتظر جنازة فسأله رجل من القوم ، فقال أبا عامر : أسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خم لعليّ : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه»؟ قال : نعم. قال أبو ليلى : فقلت لزيد بن أرقم : قالها رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : نعم. (قلت : قد قالها له أربع مرات) ، فقال : نعم.
المعجم الكبير ٥ / ١٧١ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا كامل أبو العلاء قال : سمعت حبيب بن أبي ثابت يحدّث عن يحيى بن جعدة (١) عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى انتهينا إلى غدير خم ، أمر بدوح فكسح ،
__________________
زكريا بن عدي : اسمه سعيد بن أشرف بن سنان ، وقيل : عن أبي سعيد الأشج اسمه المعلّى. روى عن حجر بن عدي بن الأدبر ، وحريز ، أو أبي حريز ، وله صحبة ، وخباب بن الأرت ق ، وسويد بن غفلة د ق ، وسلمان الفارسي بخ ، وعثمان بن عفّان ، واُمّ سلمة زوج النّبي صلىاللهعليهوآله. روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن أبي زرعة الثقفي د ق ، وأبو إسحاق السبيعي ق ، وأبو جعفر الفرّاء بخ. قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : ثقة مشهور. وفرّق الحاكم أبو أحمد بين أبي ليلى الكندي سلمة بن معاوية ويُقال : معاوية بن سلمة روى عن سلمان ، وروى عنه أبو إسحاق ، وبين أبي ليلى الكندي روى عن سويد بن غفلة ، وروى عنه عثمان بن أبي زرعة. وذكر الراوي عن سويد بن غفلة فيمَنْ لم يقف على اسمه ، وقال : ضعّفه يحيى بن معين ، وقال : حدّثني عليّ بن محمّد بن سختويه قال : سمعت محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى ـ يعني بن معين ـ وسُئل عن أبي ليلى الكندي فقال : كان ضعيفاً ، روى له البخاري في الأدب ، وأبو داود وابن ماجة. قال ابن حجر في التهذيب : قلت : وقال العجلي : أبو ليلى الكندي كوفي تابعي ثقة.
(١) تهذيب الكمال : د تم س ق يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي ، وأمّ هانئ بنت أبي طالب أخت عليّ بن أبي طالب جدّته أمّ أبيه. روى عن خباب بن الأرت ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري س ق ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الرّحمن بن عبد القارئ ، وكعب بن عجرة ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة د ، وجدّته أمّ هانئ بنت أبي طالب تم س ق. روى عنه ثوير بن أبي فاختة ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعليّ بن زيد بن جدعان ، وعمرو بن دينار مد س ق ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمّد بن الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي ، وأبو العلاء هلال بن خباب تم س ق ، وأبو الزبير المكي د. قال أبو حاتم والنسائي : ثقة ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، روى له أبو داود والتّرمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة.
في يوم ما أتى علينا يوم كان أشدّ حرّاً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : «يا أيّها النّاس ، إنّه لم يبعث نبيّ قط إلاّ عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإنّي أوشك أن اُدعى فاُجيب ، وإنّي تارك فيكم ما لن تضلّوا بعده كتاب الله». ثمّ قام وأخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «يا أيّها النّاس ، مَنْ أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه».
أقول : لم يذكر الرّاوي قول النّبي (وعترتي بعد قوله وكتاب الله) على سبيل الإشارة للحديث ؛ إذ لم يكن بصدد ذكر تمام الرّواية ، وهذا ديدن لأهل الرّواية معروف.
المستدرك ٣ / ١٣٥ : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزاز ببغداد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا عوف (عن السنن الكبرى ٥ / ١١٨ ، فضائل الصّحابة ٢ / ٥٨١) ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم قال : كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوماً : «سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب عليّ». قال : فتكلّم في ذلك النّاس. فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «أمّا بعد ، فإنّي أُمرت بسد هذه الأبواب غير باب عليّ ، فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكن أُمرت بشيء فاتّبعته». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
المعجم الكبير ٥ / ١٨٦ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، عن عليّ بن ربيعة قال : لقيت زيد بن أرقم داخلاً على المختار أو خارجاً (١) ، قال : قلت : حديثاً بلغني عنك سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّي تارك فيكم الثّقلين ؛ كتاب الله وعترتي»؟ قال : نعم.
المعجم الكبير ٥ / ١٦٦ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جعفر بن حميد ح ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا : ثنا عبد الله بن
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ، مسند أحمد ٤ / ٣٧١ ، مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨ ، ينابيع المودة ١ / ٣٦٨.
بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : نزل النّبي صلىاللهعليهوآله يوم الجحفة ، ثمّ أقبل على النّاس فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «إنّي لا أجد لنبي إلاّ نصف عمر الذي قبله ، وإنّي اُوشك أن أُدعى فأُجيب ، فما أنتم قائلون؟». قالوا : نصحت. قال : «أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، والنّار حقّ ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟». قالوا : نشهد. قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ثمّ قال : «وأنا أشهد معكم». ثمّ قال : «ألا تسمعون؟». قالوا : نعم. قال : «فإنّي فرطكم على الحوض ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، وإنّ عرضه أبعد ما بين صنعاء وبُصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين». فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : «كتاب الله طرف بيد الله عزّ وجلّ وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلّوا ، والآخر عترتي ، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض ، وسألت ذلك لهما ربّي ؛ فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم». ثمّ أخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «مَنْ كنت أولى به من نفسي فعليّ وليه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه».
المعجم الكبير ٥ / ١٧٥ : حدّثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذّن (١) ، عن زيد بن أرقم قال : نشد عليّ النّاس : «أنشد
__________________
(١) تهذيب الكمال ٣٣ / ٣٦٨ أبو سلمان المؤذّن مؤذّن الحجّاج اسمه يزيد بن عبد الله ، يروي عن زيد بن أرقم ، ويروي عنه الحكم بن عتيبة ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، ومسعر بن كدام. ومن عوالي حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وفاطمة بنت عليّ بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم بن عساكر ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي قال : حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى قال : حدّثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذّن ، عن زيد بن أرقم : أنّ عليّاً أنشد النّاس : «مَنْ سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه؟». فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا بذلك وكنت فيهم ، ذكرناه للتمييز بينهما. أقول : لم يذكر المزّي بقيّة الرواية ، وهي قول زيد : وكنت أنا فيمَنْ كتم فذهب بصري.
الله رجلاً سمع النّبي صلىاللهعليهوآله يقول : مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». فقام اثنا عشر بدريّاً فشهدوا بذلك. قال زيد : وكنت أنا فيمَنْ كتم فذهب بصري.
المعجم الكبير ٥ / ١٧٤ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا العلاء بن صالح ، ثنا أبو سلمان المؤذّن أنّه صلّى مع زيد بن أرقم على جنازة فكبّر عليها خمس تكبيرات ، فقلت : أوهمت أم عمداً؟ فقال : بل عمداً ، إنّ النّبي صلىاللهعليهوآله كان يصلّيها.
أقول : كان ذلك أيام المختار ، وذلك لمّا ذكروا أنّ أبا سلمان هذا هو مؤذّن الحجّاج.
المعجم الكبير ٥ / ١٦٨ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى قال : صلّيت خلف زيد بن أرقم على جنازة فكبّر عليها أربعاً ، ثمّ صلّيت خلّفه على أخرى فكبّر عليه خمساً ، فسألته ، فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يكبّرها. أقول : كان يصلي أربعاً أيّام زياد وغيره ، وصلاّها خمساً أيّام المختار. المعجم الكبير ٣ / ٤٠ : حدّثنا محمّد بن راشد ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمّد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن أبي الجحاف ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن صبيح مولى اُمّ سلمة (رضي الله تعالى عنها) ، عن جدّه ، عن زيد بن أرقم قال : مرّ النّبي صلىاللهعليهوآله على بيت فيه فاطمة وعليّ والحسن والحسين (رضي الله تعالى عنهم) فقال : «أنا حرب لمَنْ حاربتم ، وسلم لمَنْ سالمتم».
التّرمذي ٥ / ٦٩٩ : حدّثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي ، حدّثنا عليّ بن قادم ، حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني ، عن السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام : «أنا حرب لمَنْ حاربتم ، وسلم لمَنْ سالمتم».
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، إنّما نعرفه من هذا الوجه ، وصبيح مولى اُمّ سلمة
ليس بمعروف.
أقول : روى مسند أحمد ٢ / ٤٤٢ حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا تليد بن سليمان قال : ثنا أبو الحجاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : نظر النّبي صلىاللهعليهوآله إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة فقال : «أنا حرب لمَنْ حاربكم ، وسلم لمَنْ سالمكم».
شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٠٧ : وروى ابن ديزيل ، عن يحيى ، عن يعلى بن عبيد الحنفي ، عن إسماعيل السدي ، عن زيد بن أرقم قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحجرة يوحى إليه ، ونحن ننتظره حتّى اشتدّ الحرّ ، فجاء علي بن أبي طالب ومعه فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فقعدوا في ظلّ حائط ينتظرونه ، فلمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله رآهم ، فأتاهم ووقفنا نحن مكاننا ، ثمّ جاء إلينا وهو يظلّهم بثوبه ممسكاً بطرف الثوب وعلي ممسك بطرفه الآخر ، وهو يقول : «اللّهمّ إنّي أحبّهم فأحبّهم ، اللّهمّ إنّي سلم لمَنْ سالمهم ، وحرب لمَنْ حاربهم». قال : فقال : ذلك ثلاث مرّات.
المستدرك ٣ / ١٣٩ : حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحاق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، ثنا (تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٤٢ بسنده عن) عمّار بن زريق ، عن أبي إسحاق (المعجم الكبير ٥ / ١٩٤) ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم (رضي الله تعالى عنه) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ يريد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ، فليتولَّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
الطبقات الكبرى ٣ / ٢٣ : روح بن عبادة قال : أخبرنا عون ، عن ميمون ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : لمّا كان عند غزوة جيش العسرة ، وهي تبوك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب : «إنّه لا بدّ من أن اُقيم أو تقيم». فخلفه ، فلمّا فصل رسول الله صلىاللهعليهوآله غازياً قال ناس : ما خلّف عليّاً إلاّ لشيء كرهه منه ، فبلغ ذلك عليّاً ، فاتبع رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى انتهى إليه فقال له : «ما جاء بك يا
عليّ؟». قال : «لا يا رسول الله ، إلاّ أنّي سمعت ناساً يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منّي». فتضاحك رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : «يا عليّ ، أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبي؟». قال : «بلى يا رسول الله». قال : «فإنّه كذلك».
الفضائل ٢ / ٦٤٥ : حدّثنا الفضل بن الحباب ، قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، نا سفيان ، قثنا الأجلح بن عبد الله الكندي ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن الخليل ، عن زيد بن أرقم قال : أتى عليّ باليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد فولدت ولداً فادعوه ، فقال عليّ لأحدهم : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. وقال لآخر : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. وقال للآخر : «تطيب به نفساً لهذا؟». قال : لا. فقال : «أراكم شركاء متشاكسون ، إنّي مقرع بينكم ، فأيّكم أصابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد». فذكروا ذلك للنبي صلىاللهعليهوآله فقال : «ما أجد فيها إلاّ ما قال عليّ».
الفضائل ٢ / ٦٦٤ : حدّثنا الحسن ، قثنا الحسن بن عليّ بن راشد ، نا شريك ، قثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ أحبّ أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عزّ وجلّ في جنّة عدن بيمينه فليتمسك بحبّ عليّ بن أبي طالب».
روايات البرّاء بن عازب (ت ٧٢) :
مسند أحمد ٤ / ٢٨١ : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عفّان ، ثنا حمّاد بن سلمة ، أنا عليّ بن زيد عن عدي بن ثابت ، عن البرّاء بن عازب قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوآله تحت شجرتين ، فصلّى الظهر وأخذ بيد عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقال : «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : بلى. قال : «ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟». قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ
والِ مَنْ ولاه ، وعادِ مَنْ عاداه». قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
سنن البيهقي ٢ / ٣٦٩ : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن على الجوزجاني ، ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ح ، وأخبرنا أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن زيدان ومحمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خالد أبو جعفر القماط الكوفيان قالا : ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر. قال : سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء قال : بعث النّبي صلىاللهعليهوآله خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه ، ثمّ إنّ النّبي صلىاللهعليهوآله بعث عليّ بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالداً ومَنْ كان معه ، إلاّ رجلاً ممّن كان مع خالد أحبّ أن يعقب مع عليّ (رضي الله تعالى عنه) فليعقب معه. قال البرّاء : فكنت ممّن عقب معه ، فلمّا دنونا من القوم خرجوا إلينا ، فصلّى بنا عليّ (رضي الله تعالى عنه) وصفّنا صفّاً واحداً ، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأسلمت همدان جميعاً ، فكتب عليّ (رضي الله تعالى عنه) إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بإسلامهم ، فلمّا قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله الكتاب خرّ ساجداً ، ثم رفع رأسه فقال : «السّلام على همدان ، السّلام على همدان». أخرج البخاري صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان ، عن شريح بن مسلمة ، عن إبراهيم بن يوسف ، فلم يسبقه بتمامه ، وسجود الشكر في تمام الحديث ، صحيح على شرطه.
سنن التّرمذي ٥ / ٦٣٥ : حدّثنا سفيان بن وكيع ، حدّثنا أبي ، عن إسرائيل ، وحدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء بن عازب أنّ النّبي صلىاللهعليهوآله قال لعليّ بن أبي طالب : «أنت منّي وأنا منك». وفي الحديث قصّة. قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب.
قال ابن كثير في التفسير ١ / ٣٧٢ : وقد روي عن البرّاء نحو ذلك (أي نزول آية
المباهلة في النّبي صلىاللهعليهوآله وعليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهمالسلام).
الطبقات الكبرى ٣ / ٢٣ : روح بن عبادة قال : أخبرنا عون ، عن ميمون ، عن البرّاء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : لمّا كان عند غزوة جيش العسرة (وهي تبوك) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب : «إنّه لا بدّ من أن أقيم أو تقيم». فخلّفه. فلمّا فصل رسول الله صلىاللهعليهوآله غازياً قال ناس : ما خلّف عليّاً إلاّ لشيء كرهه منه. فبلغ ذلك عليّاً ، فأتبع رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى انتهى إليه ، فقال له : «ما جاء بك يا عليّ؟». قال : «لا يا رسول الله ، إلاّ أنّي سمعت ناساً يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منّي». فتضاحك رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : «يا عليّ ، أما ترضى أن تكون منّي كهارون من موسى غير أنّك لست بنبي؟». قال : «بلى يا رسول الله». قال : «فإنّه كذلك».
الحسكاني / ٣٦٠ : بسنده عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن البرّاء بن عازب قال : قال رسول الله لعليّ : «يا عليّ ، قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة». فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : نزلت في عليّ.
تاريخ دمشق ، الحسكاني / ٤٢٠ : عن زكريا بن ميسرة ، عن أبي إسحاق ، عن البرّاء قال : لمّا نزلت : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأْقْرَبِينَ) جمع رسول الله بني عبد المطلّب … : «مَنْ يؤاخيني منكم ويؤازرني ويكون وليّي ووصيّي من بعدي ، وخليفتي في أهلي ، ويقضي ديني؟».
روايات عامر بن واثلة (ت ١١٠) :
ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي الطفيل عنه ، وابن كثير في البداية والنهاية ٥ / ٢٠٩ و ٧ / ٣٤٨ قال : وقد رواه معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد قال : لمّا قفل رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع نهى أصحابه عن
شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ، ثمّ بعث إليهنّ فصلّى تحتهنّ ، ثمّ قام فقال : «أيّها النّاس ، قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلاّ مثل نصف عمر الذي قبله ، وإنّي لأظنّ أن يوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟». قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت ، فجزاك الله خيراً. قال : «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وأنّ ناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث مَنْ في القبور؟». قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : «اللّهمّ اشهد». ثمّ قال : «يا أيّها النّاس ، إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ؛ مَنْ كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». ثمّ قال : «أيّها النّاس ، إنّي فرطكم ، وإنّكم واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ممّا بين بُصرى وصنعاء ، فيه آنية عدد النّجوم ، قدحان من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، والثّقل الأصغر عترتي أهل بيتي ؛ فإنّه قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف.
مسند أحمد ٤ / ٣٧٠ : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حسين بن محمّد وأبو نعيم المعنى قالا : ثنا فطر عن أبي الطفيل قال : جمع عليّ (رضي الله تعالى عنه) النّاس في الرحبة ثم قال لهم : «أنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام». فقام ثلاثون من النّاس. وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير ، فشهدوا حين أخذه بيده ، فقال للناس : «أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : نعم يا رسول الله. قال : «مَنْ كنت مولاه فهذا مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». قال : فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاً ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إنّي سمعت عليّاً (رضي الله تعالى عنه) يقول كذا وكذا! قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ذلك له.
المعجم الكبير ٣ / ٦٧ : حدّثنا محمّد بن الفضل السقطي ، ثنا سعيد بن سليمان ، وحدّثنا
محمّد بن عبد الله الحضرمي وزكريّا بن يحيى السّاجي قالا : ثنا نصر بن عبد الرّحمن الوشاء ، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ، ثنا معروف بن خربوذ (١) ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «أيّها النّاس ، إنّي فرط لكم ، [وإنّكم] واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ما بين صنعاء وبُصرى ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ السبب الأكبر كتاب الله عزّ وجلّ سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدلّوا ، وعترتي أهل بيتي ؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليّ الحوض».
المعجم الكبير ٢٣ / ٣٨٠ : حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا محمّد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو جابر محمّد بن عبد الملك ، ثنا الحكم بن محمّد شيخ مكي ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل قال : سمعت اُمّ سلمة تقول : أشهد أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «مَنْ أحبّ عليّاً فقد أحبّني ، ومَنْ أحبّني فقد أحبّ الله ، ومَنْ أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومَنْ أبغضني فقد أبغض الله».
شرح نهج البلاغة ٤ / ٨٣ : روى عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم المكي ، عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليهالسلام وهو يقول : «لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضة ما أحبّني ؛ إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي ، وميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن ولا يحبّني منافق أبداً».
وفي رواية الأزرقي في تاريخ مكّة ١ / ١٨ : عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل قال : شهدت عليّ بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر ، وهو يقول : «سلوني ، فوالله لا تسألوني عن
__________________
(١) قال العقيلي في الضعفاء ٤ / ٢٢٠ : حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا الحسن بن عليّ قال : سمعت أبا عاصم قال : معروف بن خربوذ شيعياً يحبّ عليّاً ، وكان شيخاً قديماً ، وكان أبو جعفر يطلبه ، وهذا من قوله : ما أنا إلاّ بين حاذف وقاذف ، وبين ستوق وبين زائف.
وفي الكاشف ٢ / ٢٨٠ : معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل والباقر ، وعنه أبو داود وأبو عاصم وعدّة. ضعفه ابن معين وقوّاه غيره. وقال أبو حاتم : يكتب حديثه خ م د ق.
شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ أخبرتكم به ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما منه آية إلاّ وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار ، أم بسهل أم بجبل».
تفسير ابن جرير الطبري ٢٦ / ١١٧ : روى بسنده عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً يقول : «لا تسألوني عن كتاب ناطق ، ولا سنة ماضية إلاّ حدّثتكم». وفي رواية أبي الصهباء : «لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلاّ أخبرته». فقام ابن الكوّاء فسأله عن (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ، قال : «الرياح».
الكامل في الضعفاء ابن عدي ٢ / ٤٣٦ : ثنا محمّد بن عليّ بن مهدي ، ثنا الحسن بن سعد بن عثمان ، ثنا أبو مريم ـ يعني عبد الغفار بن القاسم ـ ، ثنا حمران بن أعين (١) ، ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة قال : خطب عليّ بن أبي طالب في عامّة فقال : «يا أيّها النّاس ، إنّ العلم ليقبض قبضاً سريعاً ، وإنّي أوشك أن تفقدوني فسلوني ، فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلاّ نبّأتكم بها ، وفيما أنزلت ، وإنّكم لن تجدوا واحداً من بعدي يحدّثكم».
شرح نهج البلاغة ٤ / ١٠٤ : روى جابر عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : «اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش ؛ فإنّهم قطعوا رحمي ، وغصبوني حقّي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً كنت أولى به ، ثمّ قالوا : إنّ من الحقّ أن نأخذه ، ومن الحقّ أن تتركه».
المطالب العالية (٤٠٠٤) : أبو الطفيل إنّه رأى أبا ذرّ قائماً على الباب وهو ينادي : يأيّها النّاس ، أتعرفوني؟ مَنْ عرفني فقد عرفني ، ومَنْ لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله ، أبو ذر الغفاري ، سمعت يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومَنْ تخلّف عنها غرق ، وإنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة بني إسرائيل».
__________________
(١) الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٣٦ : حمران بن أعين كوفي ، مولى لبني شيبان ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن حمران بن أعين كيف هو؟ قال : ضعيف. ثنا ابن حمّاد وابن أبي بكر عن ابن عباس قال : سمعت يحيى يقول : حمران بن أعين ليس بشيء. وحمران هذا له غير ما ذكرنا من الحديث ، وليس بالكثير ، ولم أرَ له حديثاً منكراً جدّاً فيسقط من أجله ، وهو غريب الحديث ممّن يكتب حديثه.
شواهد التنزيل ١ / ٣٩ : بسنده عن جابر ، عن أبي الطفيل ، عن أنس قال : قال النّبي : «عليّ [يعلّم] النّاس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون».
روايات أنس بن مالك (ت ٩٠) :
المعجم الكبير ٣ / ١٢٥ : حدّثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : لمّا أتي برأس الحسين بن عليّ إلى عبيد الله بن زياد جعل ينكت بقضيب في يده ويقول : إن كان لحسن الثغر! فقلت : والله لأسوءنّك ، لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقبل موضع قضيبك من فيه.
التّرمذي ٥ / ٣٥٢ : حدّثنا عبد بن حميد ، حدّثنا عفّان بن مسلم ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرنا عليّ بن زيد (١) ، عن أنس بن مالك : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول : (الصلاة يا أهل البيت ، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، إنّما نعرفه من حديث حمّاد بن سلمة. قال : وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار واُمّ سلمة.
التّرمذي ٥ / ٢٧٥ : حدّثنا محمّد بن بشار ، حدّثنا عفّان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث قالا : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس بن مالك قال : بعث النّبي صلىاللهعليهوآله ببراءة مع أبي بكر ، ثمّ دعاه فقال : «لا ينبغي لأحد أن يبلّغ هذا إلاّ
__________________
(١) عليّ بن زيد بن جدعان ، الإمام أبو الحسن التيمي القرشي البصري الأعمى ، عالم البصرة ، عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ، وأبي عثمان النهدي وعروة بن الزبير وخلق. وعنه قتادة وشعبة ، والسفيانان والحمّادان ، وعبد الوارث وإسماعيل بن عليّة. ولد أعمى ، وهو من أوعية العلم ، وفيه تشيّع. قال أبو زرعة وأبو حاتم : ليس بقوي. وقال أحمد ويحيى : ضعيف. وقال التّرمذي : صدوق ، ربما رفع الموقوف. قال منصور بن زاذان : قلنا لعليّ بن زيد : لمّا مات الحسن أجلس موضعه. قلت : لم يحتج به الشيخان لكن قرنه مسلم بغيره ، ومات سنة تسع وعشرين ومئة ، وقيل : سنة إحدى وثلاثين ومئة (رحمه الله تعالى) (تذكرة الحفاظ ١ / ١٤٠).
رجل من أهلي». فدعا عليّا فأعطاه إيّاه. قال : هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك.
التّرمذي ٥ / ٦٣٦ : حدّثنا سفيان بن وكيع ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن عمر ، عن السدي ، عن أنس بن مالك قال : كان عند النّبي صلىاللهعليهوآله طير ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير». فجاء عليّ فأكل معه. قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلاّ من هذا الوجه ، وقد روي من غير وجه عن أنس وعيسى بن عمر هو كوفي ، والسدي إسماعيل بن عبد الرّحمن وسمع من أنس بن مالك ، ورأى الحسين بن عليّ. وثقه شعبة وسفيان الثوري وزائدة ، ووثقه يحيى بن سعيد القطان.
المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤١ : حدّثني أبوعليّ الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أيوب الصفّار ، وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا : ثنا محمّد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك (رضي الله تعالى عنه) قال : كنت أخدم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقدّم لرسول الله فرخ مشوي ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير». قال : فقلت : اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، فجاء عليّ (رضي الله تعالى عنه) فقلت : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله على حاجة ، ثمّ جاء فقلت : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله على حاجة ، ثمّ جاء فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «افتح». فدخل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما حبسك عليّ؟». فقال : «إنّ هذه آخر ثلاث كرّات يردّني أنس يزعم أنّك على حاجة». فقال : «ما حملك على ما صنعت؟». فقلت : يا رسول الله ، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي. فقال رسول الله : «إنّ الرجل قد يحبّ قومه». هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ، ثمّ صحت الرواية عن عليّ وأبي سعيد الخدري وسفينة ، وفي