السيّد سامي البدري
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
المطبعة: ياسين
الطبعة: ١
ISBN: 964-499-093-5
الصفحات: ٥٢٧
فمَنْ كنت مولاه فهذا وليُّه |
|
فكونوا له أنصارَ صدقٍ مواليا |
هناك دعا اللّهمّ والِ وليّه |
|
وكن للذي عادا عليّاً معاديا |
الحافظ ابن مردويه الإصفهاني المتوفى (٤١٠ هـ) ، روى من طريق أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : إنّها نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ حين قال لعليّ : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». ثمّ رواه عن أبي هريرة وفيه : إنّه اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، يعني مرجعه صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع (١).
المعجم الكبير ٣ / ٥٢ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب / ٣٣) وهي جالسة على الباب ، فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟ قال : «أنتِ إلى خير».
مسند أحمد ٣ / ١٤ : عن أسود بن عامر ، عن أبي إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحق الملاّئي ، (٣ / ٧) عن أبي النّضر ، عن محمّد بن أبي طلحة ، عن الأعمش ، (٣ / ٢٦ ، ٣ / ٥٩) عن أبن نمير عبد الملك بن أبي سليمان ، كلّهم عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي ، الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيَّ الحوض».
الدّرّ المنثور ٣ / ٢٠٩ : وأخرج ابن حبّان ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رحمهالله قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر رحمهالله يؤدّي عنه براءة ، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ عليهالسلام فقال : «يا عليّ ، إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو أنت». فحمله على ناقته العضباء ، فسار حتّى لحق بأبي بكر رحمهالله فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النّبي صلىاللهعليهوآله وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٢ / ١٤.
قد أنزل فيه شيء ، فلمّا أتاه قال : ما لي يا رسول الله؟ قال : «خير ، إنّه لا يبلّغ عنّي غيري ، أو رجل منّي».
الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري رحمهالله في قوله : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.
الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رحمهالله قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
المعجم الكبير ٦ / ٢٢١ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن ناصح بن عبد الله ، عن سماك بن حرب (١) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكلّ نبيّ وصيّ فمَنْ وصيّك؟ فسكت عنّي ، فلمّا كان بعد رآني ، فقال : «يا سلمان». فأسرعت إليه ، قلت : لبّيك. قال : «تعلم مَنْ وصيّ موسى؟». قلت : نعم يوشع بن نون. قال : «لِمَ؟». قلت : لأنّه كان أعلمهم. قال : «فإنّه وصيّي ، وموضع سرّي ، وخير مَنْ أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». قال أبو القاسم : قوله : «وصيّي» يعني أنّه أوصاه في أهله لا بالخلافة ، وقوله : «خير مَنْ أترك بعدي» يعني من أهل بيته صلىاللهعليهوآله.
السنن الكبرى ٥ / ١٥٨ : أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال : حدّثنا
__________________
(١) مشاهير علماء الأمصار : سماك بن حرب أبو المغيرة ، مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك. طبقات خليفة : سماك بن حرب الذهلي أيضاً ابن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة. يُكنّى : أبا المغيرة. مات في ولاية يوسف بن عمر. قال ابن عدي في الكامل ٣ / ٤٦٠ : أخبرنا أبو خليفة ، ثنا محمّد بن عبد الله الخزاعي ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى مكّة ، فلمّا بلغ ذي الحليفة بعث إليه فردّه فقال : «لا يذهب بها إلاّ رجل من أهل بيتي». فبعث عليّاً. قال ابن عدي : لا أعلم يرويه عن سماك غير حمّاد بن سلمة ، قال ابن عدي : ولسمّاك حديث كثير مستقيم إن شاء الله كلّها ، وقد حدّث عنه الأئمّة وهو من كبار تابعي الكوفيين ، وأحاديثه حسان عن مَنْ روى عنه ، وهو صدوق لا بأس به.
محاضر بن المورع قال : حدّثنا الأجلح ن عن حبيب أنّه سمع الضّحاك المشرقي يحدّثهم ومعهم سعيد بن جبير وميمون بن أبي شبيب ، وأبو البختري وأبو صالح ، وذرّ الهمداني والحسن العرني أنّه سمع أبا سعيد الخدري يروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوم يخرجون من هذه الأمّة ، فذكر من صلاتهم وزكاتهم وصومهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية ، لا يجاوز القرآن تراقيهم ، يخرجون في فرقة من النّاس يقاتلهم أقرب النّاس إلى الحقّ.
مسند أحمد ٣ / ٣٣ : حدّثنا عبد الله ، حدّّثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا عكرمة بن عمّار ، عن عاصم بن شميخ ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا حلف واجتهد في اليمين قال : «لا والذي نفس أبي القاسم بيده ، ليخرجنّ قوم من اُمّتي تحقّرون أعمالكم مع أعمالهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرمية». قالوا : فهل من علامة يُعرفون بها؟ قال : «فيهم رجل ذو يديه أو ثديه ، محلقي رؤوسهم». قال أبو سعيد : فحدّثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النّبي صلىاللهعليهوآله أنّ عليّاً (رضي الله تعالى عنه) ولي قتلهم.
قال : فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر ويداه ترتعش يقول : قتالهم أحلّ عندي من قتال عدّتهم من التّرك.
السنن الكبرى ٥ / ١٥٤ : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمّد بن قدامة واللفظ له ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى عليّ فقال : «إنّ منكم مَنْ يُقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله». فقال أبو بكر : أنا؟ قال : «لا». قال عمر : أنا؟ قال : «لا ، ولكن صاحب النعل».
مسند أبي الجعد / ٣٠١ : وبه قال : نا فضيل ، عن عطية قال : أنا أبو سعيد قال : غزا رسول الله صلىاللهعليهوآله غزاة تبوك وخلّف عليّاً في أهله ، فقال بعض النّاس : ما منعه أن يخرج به إلاّ أنّه كره صحبته ، فبلغ ذلك عليّاً ، فذكر ذلك للنبي صلىاللهعليهوآله ،
وسلّم فقال : «يابن أبي طالب ، أما ترضى أن تنزل منّي بمنزلة هارون من موسى؟».
السنن الكبرى ٥ / ١٤٩ : أخبرنا عمرو بن منصور قال : حدّثنا أبو نعيم قال : حدّثنا يزيد بن مردانية ، عن عبد الرّحمن بن أبي أنعم (١) ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».
سنن التّرمذي ٥ / ٦٦٣ : محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النّبي : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما».
سنن التّرمذي ٥ / ٦٣٥ : حدّثنا قتيبة ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري قال : إنا كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب. قال : هذا حديث غريب إنّما نعرفه من حديث أبي هارون ، وقد تكلّم شعبة في أبي هارون. وقد روي هذا عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، حدّثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن أبي النصر ، عن المساور الحميري ، عن أمّه قالت : دخلت على اُمّ سلمة فسمعتها تقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «لا يحبّ عليّاً منافق ، ولا يبغضه مؤمن». قال : وفي الباب عن عليّ ، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وعبد الله بن عبد الرّحمن هو أبو نصر الوراق ، وروى عنه سفيان الثوري.
ابن عساكر ـ تاريخ دمشق ٣٨ / ٣٣ : بسنده عن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبا هارون العبدي يحدّث عن أبي سعيد الخدري قال : كانت لعليّ من رسول الله دخلة لم
__________________
(١) المعجم الكبير ٣ / ٣٩ : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا عليّ بن مسهر ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما».
تكن لأحد من النّاس.
أحمد في الفضائل ٢ / ٦٦١ : حدّثنا محمّد بن هشام بن البختري ، قثنا الحسين بن عبيد الله العجلي ، قثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اُعطيت في عليّ خمساً هنّ أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها ؛ أمّا واحدة فهو تكأتي بين يدي الله عزّ وجلّ حتّى يفرغ من الحساب ؛ وأمّا الثّانية فلواء الحمد بيد آدم عليهالسلام ومَنْ ولد تحته ؛ وأمّا الثّالثة فواقف على عقر حوضي يسقي مَنْ عرف من أمّتي ؛ وأمّا الرّابعة فساتر عورتي ومسلّمي إلى ربّي عزّ وجلّ ؛ وأمّا الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانياً بعد إحصان ، ولا كافراً بعد إيمان».
التّاريخ الكبير ٤ / ١٩٣ : سهم بن حصين الأسدي ، حدّثني يوسف بن راشد ، نا عليّ بن قادم الخزاعي ، أنا إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن سهم بن حصين الأسدي : قدمت مكّة أنا وعبد الله بن علقمة (١). قال ابن شريك : وكان ابن علقمة سبّاباً لعليّ ، فقلت : هل لك في هذا (يعني أبا سعيد الخدري). فقلت : هل سمعت لعليّ منقبة؟ قال : نعم ، فإذا حدّثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشاً ؛ قام النّبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ فأبلغ ، فقال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ادنُ يا عليّ». فدنا ، فرفع يده ورفع النّبي صلىاللهعليهوآله يده حتّى نظرت إلى بياض إبطيه ، فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». سمعته أذناي. قال ابن شريك : فقدّم عبد الله بن علقمة وسهم ، فلمّا صلّينا الفجر قام ابن علقمة قال : أتوب إلى الله من سبّ عليّ. قال أبو عبد الله : وسهم مجهول ولا يدري.
شرح نهج البلاغة ٤ / ١١٠ : قال ابن أبي الحديد : روى جعفر بن زياد ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا بنور إيماننا نحبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فمَنْ
__________________
(١) الإصابة : علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم ، أبو أوفى الأسلمي ، مشهور بكنيته وهو والد عبد الله ، له صحبة ، قال ابن مندة : كان أبو أوفى من أصحاب الشجرة.
أحبّه عرفنا أنّه منّا.
المطالب العالية بالزّوائد الثّمانية (٣٩٧٤) : عن أبي يعلى بسنده عن أبي سعيد : كنت عند النّبي في نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا رسول الله فقال : «ألا أخبركم بخياركم؟». قالوا : بلى. قال : «فإنّ خياركم الموفون المطيبون …». قالوا : مرّ عليّ بن أبي طالب فقال : «إنّ الحقّ مع ذا ، إنّ الحقّ مع ذا».
المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ : حدّثنا محمّد بن حيّان المازني ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا سعيد بن عبد الكريم بن سليط وأبو عوانة ، عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف ، عن عبد الرّحمن بن أبي زنّاد أنّه سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول : ثنا أبو سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دخل على فاطمة ذات يوم وعليّ نائم ، وهي مضطجعة وأبنائها إلى جنبها ، فاستسقى الحسن ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى لقحة فحلب لهم فأتى به ، فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتّى بكى. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّ أخاك استسقى قبلك». فقالت فاطمة : «كأنّ الحسن آثر عندك». قال : «ما هو بآثر عندي منه ، وإنّما هما عندي بمنزلة واحدة ، وإنّي وإيّاكِ وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة».
ذخائر العقبى محبّ الدين الطبري / ٢٥ : عن أبي سعيد رحمهالله : لمّا نزلت هذه الآية : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، وقال : «اللّهمّ هؤلاء أهلي».
روايات عبد الله بن عبّاس (ت ٦٨) :
تاريخ بغداد ٦ / ٢٢١ : إسماعيل بن محمّد بن عبد الرّحمن المدائني حدّث عن جويبر بن سعيد ، روى عنه سلام بن سليمان المدائني ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، حدّثنا كوهي بن الحسن الفارسي ، حدّثنا أحمد بن القاسم أخو أبي الليث
الفرائضي ، حدّثنا محمّد بن حبش المأموني ، حدّثنا سلام بن سليمان الثقفي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد الرّحمن المدائني ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن بن عبّاس قال : نزلت في عليّ ثلاثمئة آية.
الدّرّ المنثور ٦ / ٣٧٩ : وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : «قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألم تسمع قول الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين».
الدر المنثور ٣ / ٣٨٩ : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : وأخرج ابن زردويه عن ابن عبّاس في قوله : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
شواهد التنزيل ـ الحسكاني ١ / ٤٨٣ : بسنده عن حصين (١) وابن عبّاس قال : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول الله يقول : «اللّهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى بن عمران : اللّهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب».
تاريخ بغداد ٥ / ١٥ روى الخطيب بسنده عن ابن عبّاس : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بفضل الله عليّ ، وبرحمته عليّ.
الدّرّ المنثور ٢ / ١٠٠ : وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والطّبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس في قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً). قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم ؛ فأنفق بالليل درهماً ، وبالنهار درهماً ، وسرّاً درهماً ، وعلانية درهماً.
__________________
(١) الجرح والتعديل ـ للرازي ٣ / ١٩٨ : حصين بن يزيد التغلبي أو الثعلبي ، روى عن ابن مسعود وأسماء بنت عميس ، روى عنه أبو اليقظان وعمران بن سليمان المرادي ، سمعت أبي يقول ذلك.
شواهد التنزيل ـ الحسكاني ١ / ١٧٤ : عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قول الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) نزلت في عليّ.
الواحدي ـ أسباب النزول / ٣٣١ : عن عطاء ، عن ابن عبّاس ، المحبّ الطبري في الرياض النّضرة ٢ / ٢٢٧ [نزلت] سورة هل أتى في عليّ.
الدّرّ المنثور ٤ / ٤٥ : وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النّجار قال : لمّا نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على صدره فقال : «أنا المنذر». وأومأ بيده إلى منكب عليّ رضياللهعنه ، فقال : «أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي».
الدر المنثور ٥ / ١٧٨ : أخرج أبو الفرج الإصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي ، وابن عدي وابن مردويه ، والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عبّاس رضياللهعنهما قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب رحمهالله : أنا أحدّ منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي رحمهالله : «اسكت! فإنّما أنت فاسق». فنزلت : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) يعني بالمؤمن عليّاً ، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
معرفة علوم الحديث ـ للحاكم النيسابوري / ٤٩ : حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة قال : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري قال : ثنا الحسن بن الحسين العرني قال : ثنا حبان بن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن بن عبّاس وفي قوله عزّ وجلّ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ... الْكاذِبِينَ) (نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى نفسه ، ونساءنا ونساءكم في فاطمة ، وأبناءنا وأبناءكم في الحسن والحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم).
قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عبّاس وغيره أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أخذ يوم المباهلة بيد عليّ والحسن والحسين ، وجعلوا
فاطمة وراءهم ، ثمّ قال : «هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين».
الدّرّ المنثور ٣ / ٢٩٠ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع عليّ بن أبي طالب.
الدّرّ المنثور ٦ / ٢٠٣ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضياللهعنهما في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) الآية. قال : نزلت في رجل كان مع النبي صلىاللهعليهوآله بالمدينة من قريش كتب إلى أهله وعشيرته بمكة يخبرهم وينذرهم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله سائر إليهم ، فأخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله بصحيفته ، فبعث عليّ بن أبي طالب رحمهالله فأتاه بها.
الدّرّ المنثور ٦ / ٢٤٤ : أخرج ابن أبى حاتم بسند ضعيف عن علي قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوله : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو علي بن أبي طالب».
الدّرّ المنثور ٥ / ١٩٩ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضياللهعنهما قال : شهدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب رحمهالله عند وقت كلّ صلاة فيقول : «السّلام عليّكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، الصّلاة رحمكم الله». كلّ يوم خمس مرّات.
الدّرّ المنثور ٥ / ٢٢٠ : أخرج الحاكم عن ابن أبي مليكة قال : جاء رجل من أهل الشام فسبّ عليّا رحمهالله عند ابن عبّاس رضياللهعنهما ، فحصبه ابن عبّاس رضياللهعنهما وقال : يا عدو الله! آذيت رسول الله ، (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ، لو كان رسول الله صلىاللهعليهوآله حيّاً لآذيته.
الدّرّ المنثور ٦ / ٧ : أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم ، والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، مَنْ قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودّتهم؟ قال : «علي وفاطمة وولداها».
المستدرك ٣ / ١٦٢ : حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا أحمد بن عليّ الأبار ، ثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي ، ثنا خليد بن دعلج أبو عمرو السدوسي أظنّه عن قتادة ، عن عطاء ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «النّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
المعجم الكبير ٣ / ٤٦ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنه) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح مَنْ ركب فيها نجا ، ومَنْ تخلّف عنها غرق».
الدّرّ المنثور ٣ / ١٨٠ : وأخرج الحاكم وصحّحه عن ابن عبّاس رضياللهعنهما قال : شرى عليّ رحمهالله نفسه ولبس ثوب النّبي صلىاللهعليهوآله ، ثمّ نام مكانه ، وكان المشركون يحسبون أنّه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكانت قريش تريد أن تقتل النّبي صلىاللهعليهوآله ، فجعلوا يرمقون عليّاً ويرونه النّبي صلىاللهعليهوآله ، وجعل عليّ رحمهالله يتصوّر فإذا هو علي رحمهالله ، فقالوا : إنّك للئيم! إنّك لتتصوّر وكان صاحبك لا يتصوّرك ، ولقد استنكرناه منك.
الدّرّ المنثور ٣ / ٢١٠ : أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ، وأحمد والترمذي ، وصحّحه ابن المنذر والنحاس والحاكم ، وصحّحه ابن مردويه والبيهقي في الدّلائل عن زيد بن تبيع رحمهالله قال : سألنا عليّاً رحمهالله بأيّ شيء بعثت مع أبي بكر رحمهالله في الحجّ؟ قال : «بعثت بأربع ؛ لا يدخل الجنّة إلاّ نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر
بالمسجد الحرام بعد عامه هذا ، ومَنْ كان بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد فعهده إلى مدّته ، ومَنْ لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر».
المعجم الكبير ١١ / ٧٣ : حدّثنا الحسن بن علوية القطان ، ثنا أحمد بن محمّد السكري ، ثنا موسى بن أبي سليم البصري ، ثنا مندل ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : خرجت أنا والنّبي صلىاللهعليهوآله وعليّ (رضي الله تعالى عنه) في حشان المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال عليّ (رضي الله تعالى عنه) : «ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله!». فقال : «حديقتك في الجنّة أحسن منها». ثم أومأ بيده إلى رأسه ولحيته ثمّ بكى حتّى [بكينا] على بكائه. قيل : ما يبكيك؟ قال : «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتّى يفقدوني».
البزار في كشف الأستار ٢٦٤٦ : عن الحسين بن عيسى ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان الحسين رحمهالله جالساً في حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال جبريل : أتحبّه؟ فقال : «وكيف لا أحبّه وهو ثمرة فؤادي؟» فقال : أما إنّ أمّتك ستقتله ، لأريك من موضع قبره ، فقبض قبضة فإذا هي تربة حمراء.
المجتبى من السنن ٥ / ١٥٣ : أخبرنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن شقيق قال : أنبأنا أبي قال : أنبأنا أبو حمزة ، عن مطرف ، عن سلمة بن كهيل ، عن طاوس ، عن بن عبّاس قال : سمعت عمر يقول : والله إنّي لأنهاكم عن المتعة وإنّها لفي كتاب الله ، ولقد فعلها رسول الله صلىاللهعليهوآله (يعني العمرة في الحج).
صحيح مسلم ٢ / ١١١٠ : وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ، واللفظ لأبي بكر قالا : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد سمع عبيد بن حنين ، وهو مولى العباس قال : سمعت بن عبّاس يقول : كنت أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلبثت سنة ما أجد له موضعاً حتّى صحبته إلى مكّة ، فلمّا كان بمرّ الظهران ذهب يقضي حاجته ، فقال : أدركني بإداوة من ماء ، فأتيته بها ،
فلمّا قضى حاجته ورجع ، ذهبت أصبّ عليه ، وذكرت فقلت له : يا أمير المؤمنين ، مَنْ المرأتان؟ فما قضيت كلامي حتّى قال : عائشة وحفصة.
سنن التّرمذي ٥ / ٦٤٢ : حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا إبراهيم بن المختار ، عن شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس قال : أوّل مَنْ صلّى عليّ. قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث شعبة ، عن أبي بلج إلاّ من حديث محمّد بن حميد ، وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم. وقد اختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم أبو بكر الصديق ، وقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم عليّ ، وقال بعض أهل العلم : أوّل مَنْ أسلم من الرّجال أبو بكر ، وأسلم عليّ وهو غلام بن ثمان سنين ، وأوّل مَنْ أسلم من النساء خديجة.
المستدرك ٤ / ٩٩ : أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ببغداد ، ثنا العباس بن محمّد الدوري ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا ورقاء بن عمر ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : بعث النّبي صلىاللهعليهوآله إلى اليمن عليّاً ، فقال : «علّمهم الشرائع ، واقضِ بينهم». قال : «لا علم لي بالقضاء». فدفع في صدره فقال : «اللّهمّ أهده للقضاء». هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
السنن الكبرى ٥ / ١١٢ : أخبرنا محمّد بن المثنى قال : حدّثنا يحيى بن (حمّاد قال : مسند أحمد ١ / ٣٣٠ المعجم الكبير ١٢ / ٩٧) ، حدّثنا الوضّاح ، وهو أبو عوانة قال : حدّثنا يحيى قال : حدّثنا عمرو بن ميمون قال : إنّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط (فقالوا : إمّا أن تقوم معنا ، وإمّا أن تخلونا يا هؤلاء) ، وهو يومئذ صحيح قبل أن يُعمى قال : أنا أقوم معكم ، فتحدّثوا فلا أدري ما قالوا ، فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : اُفٍّ وتفٍّ ، يقعون في رجل له عشر! وقعوا في رجل قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لأبعثنّ رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً». فأشرف مَنْ استشرف ، فقال : «أين عليّ؟». فقالوا : هو في الرحى يطحن ، وما كان أحدكم ليطحن ، فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه
ثمّ هزّ الراية ثلاثاً فدفعها إليه ، فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليّاً خلفه فأخذها منه ، فقال : «لا يذهب بها إلاّ رجل هو منّي وأنا منه».
ودعا رسول الله صلىاللهعليهوآله الحسن والحسين وعليّاً وفاطمة ، فمدّ عليهم ثوباً فقال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً».
وكان أوّل مَنْ أسلم من النّاس بعد خديجة.
ولبس ثوب رسول الله صلىاللهعليهوآله ونام ، فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلىاللهعليهوآله وهم يحسبون أنّه نبي الله صلىاللهعليهوآله ، فجاء أبو بكر فقال : يا نبيّ الله ، فقال عليّ : «إنّ نبي الله صلىاللهعليهوآله قد ذهب نحو بئر ميمون». فأتبعه فدخل معه الغار ، وكان المشركون يرمون عليّاً حتّى أصبح.
وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال عليّ : «أخرج معك؟». فقال : «لا». فبكى ، فقال : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّك لست بنبي. إنّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي».
قال : وقال له رسول الله : «أنت وليي في كلّ مؤمن بعدي».
وقال : «سدوا أبواب المسجد غير باب عليّ». فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليس له طريق غيره.
وقال (فيه) صلىاللهعليهوآله : «مَنْ كنت وليّه فعليّ وليّه ، مَنْ كنت مولاه فإنّ مولاه عليّ».
قال ابن عبّاس : وقد أخبرنا الله في القرآن أنّه قد رضي عن أصحاب الشجرة ، فهل حدّثنا بعد أنّه سخط عليهم (١)؟ قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه ـ يعني حاطباً ـ قال : «ما يدريك لعل الله قد اطّلع على أهل بدر
__________________
(١) لا يبعد أنّ هذا المقطع ليس من كلام ابن عباس ، بل هو من إضافة بعض الرواة ، وتفصيل الكلام ليس هذا محله.
فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
السنن الكبرى ٥ / ١١٩ : أخبرني محمّد بن وهب قال : حدّثنا مسكين قال : حدّثنا شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن بن عبّاس ، وأبو بلج هو يحيى بن أبي سليمان قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بأبواب المسجد فسدّت إلاّ باب عليّ.
المعجم الكبير ١٠ / ٢٨٢ : حدّثنا عبيد العجلي ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمّد المروذي ، عن سليمان بن قرم ، عن محمّد بن سعيد ، عن داود بن عليّ بن عبد (الله بن عبّاس) ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنه) قال : أتى النّبي صلىاللهعليهوآله بطير ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك». فجاء عليّ ، فقال : «اللّهمّ وإليّ».
المعجم الكبير ١٢ / ١٢٢ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عون سلام ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك (١) ، عن ابن عبّاس في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
__________________
(١) الضعفاء العقيلي ٢ / ٢١٨ : الضحاك بن مزاحم خرساني ، حدّثنا محمّد بن موسى قال : حدّثنا صالح بن أحمد قال : حدّثنا على بن عبد الله قال : سمعت يحيى يقول : كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك بن مزاحم لقي بن عبّاس قط. قال يحيى : وكان الضحاك بن مزاحم عندنا ضعيف ، حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح قال : سمعت يحيى قال : كان شعبة لا يحدّث عن الضحاك بن مزاحم. حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح ، حدّثنا علي قال : سمعت أبا داود قال : أخبرنا شعبة قال : سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول : الضّحاك بن مزاحم لم يلقَ ابن عبّاس ، إنما لقي سعيد بن جبير فأخذ عنه التفسير. حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح قال : حدّثنا علي قال : سمعت سلم بن قتيبة قال : حدّثني شعبة قال : قلت لمشاش الضحاك : سمع من ابن عبّاس؟ قال : لا ، ولا كلمة. مشاهير علماء الأمصار ١ / ١٩٤ : الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ، وقد قيل : أبو محمّد. مولده ببلخ ، وكان يقيم بمرو مدّة وببلخ زماناً ، وربما أقام ببخارى وبسمرقند حيناً ، وهم إخوة ثلاثة : مسلم ومحمّد والضحاك ، فأمّا الضحاك فإنّ أمّه كانت حاملاً به سنتين ، وولد وله سنتان اثنتان ، وكان ممّن عنى بعلم القرآن عناية شديدة مع لزوم الورع ، وكان معلّم كتاب يعلّم الصبيان فلا يأخذ منهم شيئاً ، إنما يحتسب في تعليمهم. مات سنة خمس ومئة ، لم يسمع من ابن عبّاس ولا من أحد من الصّحابة شيئاً. ورواية أبي إسحاق السبيعي عن الضّحاك قال : قلت لابن عبّاس : وهم ، وهم فيه شريك. كيف يقول لابن عبّاس ولم يره؟ وإنّما لقي سعيد بن جبير بالرّي فأخذ عنه التفسير. الكامل في الضعفاء ٤ / ٩٤ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثني صالح ، ثنا عليّ : سمعت يحيى يقول : كان شعبة
الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : المحبّة في صدور المؤمنين ، نزلت في عليّ بن أبي طالب (كرّم الله وجهه).
شواهد التنزيل ـ للحسكاني ١ / ٣٦٥ : بسنده عن يعقوب بن جعفر بن سليمان قال : حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن عبد الله ، عن ابن عبّاس في قوله : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) قال النّبي (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.
المعجم الكبير ١٢ / ١٢٢ : حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمّد بن سابق ، ثنا أبو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس قال : لمّا عقد رسول الله صلىاللهعليهوآله اللواء لعليّ يوم خيبر ، دعا له هنيهة فقال : «اللّهمّ أعنه ، وأعزّ به ، وارحمه وارحم به ، وانصره به. اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه».
المعجم الكبير ١١ / ٦٦ : حدّثنا عبد الرّحمن بن خلاّد الدورقي ، ثنا ملحان بن سليمان الدورقي ، ثنا عبد الله بن داود الخريببي ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن بن عبّاس قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على عليّ وفاطمة وهما يضحكان ، فلمّا رأيا النّبي سكتا ، فقال لهما النّبي صلىاللهعليهوآله : «ما لكما كنتما تضحكان فلمّا رأيتماني سكتّما؟». فبادرت فاطمة فقالت : «بأبي أنت يا رسول الله! قال هذا : أنا أحبّ إلى رسول الله منكِ ، فقلتُ : بل أنا أحبّ إلى رسول الله منكَ». فتبسم رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : «يا بُنية ، لك رقّة الولد ، وعليٌّ أعزّ عليّ منك».
__________________
لا يحدّث عن الضّحاك بن مزاحم قال : وكان شعبة ينكر أن يكون الضّحاك بن مزاحم لقي بن عبّاس قط. ثنا بن حمّاد ، ثنا صالح ، ثنا عليّ قال : سمعت أبا داود يقول : ثنا شعبة سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول : الضحاك بن مزاحم لم يلقَ ابن عبّاس إنّما لقي سعيد بن جبير بالرّي وأخذ عنه التفسير. الكاشف ١ / ٥٠٩ : الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني ، عن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وأنس وطاووس ، وعنه عليّ بن الحكم البناني ، وقرّة بن خالد ، ومقاتل بن حيان. وثّقه أحمد وابن معين. قال عبد الملك بن ميسرة : قلت له : أسمعت من ابن عبّاس؟ قال : لا. وقال شعبة : كان عندنا ضعيفاً ، وأمّا أبو جناب الكلبي فروى عن الضحاك قال : جاورت ابن عبّاس سبع سنين. مات (١٠٥).
المعجم الكبير ١١ / ٦٥ : حدّثنا المعمري ومحمّد بن عليّ الصائغ المكي قالا : ثنا عبد السّلام بن صالح الهروي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمَنْ أراد العلم فليأته من بابه». البزار في كشف الأستار / ٢٥٢٥ : عن محمّد بن المثنى ، عن يحيى بن حمّاد ، عن أبي عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس : أنّ النّبي قال لعليّ : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي».
الرياض النضرة ٢ / ١٦٦ : عن ابن عبّاس أنّه مرّ بعد ما حُجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبّون عليّاً ، فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون؟ قال : يسبّون عليّاً ، فرجع إليهم وقال لهم : أيّكم السّاب الله؟ قالوا : سبحان الله! مَنْ سب الله فقد أشرك. قال : أيّكم السّاب لرسول الله؟ قالوا : سبحان الله! من سبّ رسول الله فقد كفر. قال : فأيّكم السّاب لعليّ؟ قالوا : أمّا هذا فقد كان. قال : فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله يقول : «مَنْ سبّ عليّاً فقد سبّني ، ومَنْ سبّني فقد سبّ الله ، ومَنْ سبّ الله أكبه الله على منخره». ثمّ تولّى عنهم … قال : أخرجه أبو عبد الله الملاّ.
المستدرك ٣ / ١٢٠ : حدّثني أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد صاحب (ثعلب إملاء ببغداد) ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا زكريا بن يحيى المصري ، حدّثني المفضل بن فضالة ، حدّثني سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : لعليّ أربع خصال ليست لأحد ؛
هو أوّل عربيّ وأعجمي صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، والذي صبر معه يوم المهراس ، وهو الذي غسلّه وأدخله قبره.
مسند أحمد ١ / ٣٦٨ : عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : راية النّبي كانت مع عليّ. قال ابن حجر في التهذيب ٣ / ٤٧٥ عن مقسم ، عن ابن عبّاس : كانت راية النّبي في المواطن كلّها مع عليّ.
مصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٨٦ رقم ١٢١٩٠ : عبد الله بن نمير ، عن حجّاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس : أنّ النّبي قال لعليّ : «أنت أخي وصاحبي».
المعجم الصغير ٢ / ١٦١ : حدّثنا محمّد بن سهل بن الصباح الصفّار الإصبهاني ، حدّثنا أحمد بن الفرات الرازي ، حدّثنا سهل بن عبد ربّه السندي الرازي ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف ، عن طريف ، عن المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عبّاس قال : كنّا نتحدث أنّ النّبي صلىاللهعليهوآله عهد إلى عليّ عليهالسلام سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره ، (لم يروه عن مطرف إلاّ عمرو بن قيس ، ولا عن عمرو بن سهل) تفرّد به أحمد بن الفرات ، واسم التميمي أربدة.
تاريخ بغداد ٤ / ٢١٨ : عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرّحمن بن بهمان قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو آخذ بضبع عليّ يوم الحديبية وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور مَنْ نصره ، مخذول مَنْ خذله». (مدّ بها صوته). قال أبو الفتح : تفرّد به عبد الرزّاق وحده ، قلت : ولم يروه عن عبد الرزّاق غير أحمد بن عبد الله هذا ، وهو أنكر ما حفظ عليه ، والله أعلم (١).
تاريخ بغداد ٤ / ٣٩ : أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ واللفظ له ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدّثنا أبو الأزهر ، حدّثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزّهري ، عن عبيد الله بن عبد الله
__________________
(١) قال المحدّث أحمد بن محمّد الحسني في فتح الملك العليّ / ٥٨ : وليس كما قال الخطيب ، بل تابعه عليه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الرزاق كما ذكره ابن عدي وابن الجوزي ، ثمّ إنّه لإنكاره في تفرّد أبي جعفر السّامري عن عبد الرزاق مثل هذا الحديث ؛ فإنّ عبد الرزاق كان يعلم أنّ مَنْ حدّث بفضائل عليّ يُجرح ويُبدع ويُتّهم ويُكذب ، فكان لا يحدّث بها إلاّ أهلها ، وقد قال في حقّه الذهبي (ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩) : إنّه كان يعرف الأمور فلا يتجاسر أن يحدّث بها. سامح الله الذهبي يسمّي التحديث بفضائل عليّ جسارة!
عن ابن عبّاس قال : نظر النّبي صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام فقال : «أنت سيّد في الدّنيا سيّد في الآخرة ، ومَنْ أحبّك فقد أحبّني ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوّك عدوّي وعدوّ الله ، والويل لمَنْ أبغضك من بعدي». قال أبو الفضل : فسمعت أبا حاتم يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرجت مع عبد الرزّاق إلى قريته فكنت معه في الطريق ، فقال لي : يا أبا الأزهر ، أفيدك حديثاً ما حدّثت به غيرك ، قال : فحدّثني بهذا الحديث : أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا عليّ الحسين بن عليّ الحافظ يقول : سمعت أحمد بن يحيى بن زهير التستري يقول : لمّا حدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بن معين : مَنْ هذا الكذّاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا. فتبسّم يحيى بن معين وقال : أما إنّك لست بكذّاب (وتعجّب من سلامته) وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث. قال ابن نعيم وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت أبا حامد الشرقي وسُئل عن حديث أبي الأزهر ، عن عبد الرزاق ، عن معمر في فضائل عليّ. فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ؛ والسبب فيه أنّ معمراً كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكّنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث ، وكان معمر رجلاً مهيباً لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر. قال ابن نعيم : فسمعت محمّد بن حامد البزار يقول : سمعت مكي بن عبدان يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكّرت إليه يوماً حتّى خشيت على نفسي من البكور ، فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح ، فلمّا خرج رآني فقال : كنت البارحة ها هنا؟ قلت : لا ولكنّي خرجت في الليل ، فأعجبه ذلك ، فلمّا فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ عليّ هذا الحديث ، وخصّني به دون أصحابي. قلت : وقد رواه محمّد بن حمدون النيسابوري ، عن محمّد بن علي بن سفيان النجّار ، عن عبد الرزّاق ، فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته ، والله أعلم.
الاستيعاب ٣ / ١١٠٤ بسنده عن جويبر ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عبّاس قال : والله لقد أعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر.
الاستيعاب ٣ / ٤٠ عن طاووس ، عن ابن عبّاس : كان عليّ والله قد مُلئ علماً وحلماً.
المستدرك ٣ / ١١٩ حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ ، ثنا أحمد بن نصر ، أخبرنا محمّد بن عليّ الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، وأنبأ محمّد بن عبد الله العمري ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا محمّد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا : ثنا أبو نعيم ، ثنا بن أبي غنية ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن بريدة الأسلمي (رضي الله تعالى عنه) قال : غزوت مع عليّ إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله فذكرت عليّاً فتنقصته فرأيت وجه رسول يتغيّر فقال : «يا بُريدة ، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قلت : بلى يا رسول الله. فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». وذكر الحديث. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
الكامل في الضعفاء ٤ / ٢٢٨ : ثنا عليّ ، ثنا عبد الله ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، عن عباية الأسدي ، عن ابن عبّاس قال : ستكون فتنة ، فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين ؛ كتاب الله وعليّ بن أبي طالب ؛ فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول (وهو آخذ بيد عليّ) : «هذا أوّل مَنْ آمن بي ، وأوّل مَنْ يصافحني ، وهو فاروق هذه الأمّة ، يفرق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصّديق الأكبر ، وهو بابي الذي اُوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي».
المستدرك ٣ / ١٩٧ : حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن بالويه ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، ثنا حجّاج بن نصير ، ثنا قرّة بن خالد ، ثنا عامر بن عبد الواحد ، عن أبي الضحى ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : ما كنّا نشك وأهل البيت متوافرون أنّ الحسين بن عليّ يُقتل بالطفّ.
شواهد التنزيل ـ الحسكاني / ٥٢ : بسنده عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : ما أنزل الله آية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها. وفي رواية : ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في غير مكان ، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
الحسكاني / ٥٨ : عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله لعليّ بن أبي طالب : «أنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت يعسوب المؤمنين».
روايات جابر بن عبد الله الأنصاري (ت ٧٤) :
الدّرّ المنثور مجلد ٣ / ٢١٠ : أخرج إسحاق بن راهويه والدارمي ، والنسائي وابن خزيمة ، وابن حبّان وأبو الشيخ ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن جابر رحمهالله : أنّ النّبي صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر على الحجّ ، ثمّ أرسل عليّاً رحمهالله ببراءة فقرأها على النّاس في موقف الحجّ حتّى ختمها.
الدّرّ المنثور ٦ / ١٨ : أخرج ابن مردويه من طريق محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، عن النّبي صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ) الزخرف / ٤١ نزلت في علي بن أبي طالب أنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي.
تفسير ابن كثير : قال جابر : وفيهم نزلت : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ …) قال جابر : (أنفسنا وأنفسكم) رسول الله وعليّ بن أبي طالب ، و(أَبْناءَنا) الحسن والحسين ، و(نساءنا) فاطمة (١).
__________________
(١) أقول : وقال في فتح القدير ـ للشوكاني ١ / ٣١٦. قال جابر : أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعليّ … ، ورواه الحاكم من وجه آخر عن جابر وصحّحه ، وأخرج مسلم والتّرمذي ، وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص قال : لمّا نزلت : (قل تعالوا ... الآية) دعا رسول الله عليّاً وفاطمةً وحسناً وحسيناً وقال : «اللّهمّ هؤلاء أهلي».