الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام

السيّد سامي البدري

الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام

المؤلف:

السيّد سامي البدري


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
المطبعة: ياسين
الطبعة: ١
ISBN: 964-499-093-5
الصفحات: ٥٢٧

فمَنْ كنت مولاه فهذا وليُّه

فكونوا له أنصارَ صدقٍ مواليا

هناك دعا اللّهمّ والِ وليّه

وكن للذي عادا عليّاً معاديا

الحافظ ابن مردويه الإصفهاني المتوفى (٤١٠ هـ) ، روى من طريق أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : إنّها نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خمّ حين قال لعليّ : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». ثمّ رواه عن أبي هريرة وفيه : إنّه اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، يعني مرجعه صلى‌الله‌عليه‌وآله من حجّة الوداع (١).

المعجم الكبير ٣ / ٥٢ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب / ٣٣) وهي جالسة على الباب ، فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟ قال : «أنتِ إلى خير».

مسند أحمد ٣ / ١٤ : عن أسود بن عامر ، عن أبي إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحق الملاّئي ، (٣ / ٧) عن أبي النّضر ، عن محمّد بن أبي طلحة ، عن الأعمش ، (٣ / ٢٦ ، ٣ / ٥٩) عن أبن نمير عبد الملك بن أبي سليمان ، كلّهم عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي ، الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيَّ الحوض».

الدّرّ المنثور ٣ / ٢٠٩ : وأخرج ابن حبّان ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رحمه‌الله قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبا بكر رحمه‌الله يؤدّي عنه براءة ، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ عليه‌السلام فقال : «يا عليّ ، إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو أنت». فحمله على ناقته العضباء ، فسار حتّى لحق بأبي بكر رحمه‌الله فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون

__________________

(١) تفسير ابن كثير ٢ / ١٤.

٣٨١

قد أنزل فيه شيء ، فلمّا أتاه قال : ما لي يا رسول الله؟ قال : «خير ، إنّه لا يبلّغ عنّي غيري ، أو رجل منّي».

الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري رحمه‌الله في قوله : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رحمه‌الله قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

المعجم الكبير ٦ / ٢٢١ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن ناصح بن عبد الله ، عن سماك بن حرب (١) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكلّ نبيّ وصيّ فمَنْ وصيّك؟ فسكت عنّي ، فلمّا كان بعد رآني ، فقال : «يا سلمان». فأسرعت إليه ، قلت : لبّيك. قال : «تعلم مَنْ وصيّ موسى؟». قلت : نعم يوشع بن نون. قال : «لِمَ؟». قلت : لأنّه كان أعلمهم. قال : «فإنّه وصيّي ، وموضع سرّي ، وخير مَنْ أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». قال أبو القاسم : قوله : «وصيّي» يعني أنّه أوصاه في أهله لا بالخلافة ، وقوله : «خير مَنْ أترك بعدي» يعني من أهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

السنن الكبرى ٥ / ١٥٨ : أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال : حدّثنا

__________________

(١) مشاهير علماء الأمصار : سماك بن حرب أبو المغيرة ، مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك. طبقات خليفة : سماك بن حرب الذهلي أيضاً ابن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة. يُكنّى : أبا المغيرة. مات في ولاية يوسف بن عمر. قال ابن عدي في الكامل ٣ / ٤٦٠ : أخبرنا أبو خليفة ، ثنا محمّد بن عبد الله الخزاعي ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى مكّة ، فلمّا بلغ ذي الحليفة بعث إليه فردّه فقال : «لا يذهب بها إلاّ رجل من أهل بيتي». فبعث عليّاً. قال ابن عدي : لا أعلم يرويه عن سماك غير حمّاد بن سلمة ، قال ابن عدي : ولسمّاك حديث كثير مستقيم إن شاء الله كلّها ، وقد حدّث عنه الأئمّة وهو من كبار تابعي الكوفيين ، وأحاديثه حسان عن مَنْ روى عنه ، وهو صدوق لا بأس به.

٣٨٢

محاضر بن المورع قال : حدّثنا الأجلح ن عن حبيب أنّه سمع الضّحاك المشرقي يحدّثهم ومعهم سعيد بن جبير وميمون بن أبي شبيب ، وأبو البختري وأبو صالح ، وذرّ الهمداني والحسن العرني أنّه سمع أبا سعيد الخدري يروي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوم يخرجون من هذه الأمّة ، فذكر من صلاتهم وزكاتهم وصومهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية ، لا يجاوز القرآن تراقيهم ، يخرجون في فرقة من النّاس يقاتلهم أقرب النّاس إلى الحقّ.

مسند أحمد ٣ / ٣٣ : حدّثنا عبد الله ، حدّّثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا عكرمة بن عمّار ، عن عاصم بن شميخ ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا حلف واجتهد في اليمين قال : «لا والذي نفس أبي القاسم بيده ، ليخرجنّ قوم من اُمّتي تحقّرون أعمالكم مع أعمالهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرمية». قالوا : فهل من علامة يُعرفون بها؟ قال : «فيهم رجل ذو يديه أو ثديه ، محلقي رؤوسهم». قال أبو سعيد : فحدّثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ عليّاً (رضي الله تعالى عنه) ولي قتلهم.

قال : فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر ويداه ترتعش يقول : قتالهم أحلّ عندي من قتال عدّتهم من التّرك.

السنن الكبرى ٥ / ١٥٤ : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمّد بن قدامة واللفظ له ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى عليّ فقال : «إنّ منكم مَنْ يُقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله». فقال أبو بكر : أنا؟ قال : «لا». قال عمر : أنا؟ قال : «لا ، ولكن صاحب النعل».

مسند أبي الجعد / ٣٠١ : وبه قال : نا فضيل ، عن عطية قال : أنا أبو سعيد قال : غزا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غزاة تبوك وخلّف عليّاً في أهله ، فقال بعض النّاس : ما منعه أن يخرج به إلاّ أنّه كره صحبته ، فبلغ ذلك عليّاً ، فذكر ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

٣٨٣

وسلّم فقال : «يابن أبي طالب ، أما ترضى أن تنزل منّي بمنزلة هارون من موسى؟».

السنن الكبرى ٥ / ١٤٩ : أخبرنا عمرو بن منصور قال : حدّثنا أبو نعيم قال : حدّثنا يزيد بن مردانية ، عن عبد الرّحمن بن أبي أنعم (١) ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».

سنن التّرمذي ٥ / ٦٦٣ : محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النّبي : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما».

سنن التّرمذي ٥ / ٦٣٥ : حدّثنا قتيبة ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري قال : إنا كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب. قال : هذا حديث غريب إنّما نعرفه من حديث أبي هارون ، وقد تكلّم شعبة في أبي هارون. وقد روي هذا عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، حدّثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن أبي النصر ، عن المساور الحميري ، عن أمّه قالت : دخلت على اُمّ سلمة فسمعتها تقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «لا يحبّ عليّاً منافق ، ولا يبغضه مؤمن». قال : وفي الباب عن عليّ ، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وعبد الله بن عبد الرّحمن هو أبو نصر الوراق ، وروى عنه سفيان الثوري.

ابن عساكر ـ تاريخ دمشق ٣٨ / ٣٣ : بسنده عن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبا هارون العبدي يحدّث عن أبي سعيد الخدري قال : كانت لعليّ من رسول الله دخلة لم

__________________

(١) المعجم الكبير ٣ / ٣٩ : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا عليّ بن مسهر ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما».

٣٨٤

تكن لأحد من النّاس.

أحمد في الفضائل ٢ / ٦٦١ : حدّثنا محمّد بن هشام بن البختري ، قثنا الحسين بن عبيد الله العجلي ، قثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اُعطيت في عليّ خمساً هنّ أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها ؛ أمّا واحدة فهو تكأتي بين يدي الله عزّ وجلّ حتّى يفرغ من الحساب ؛ وأمّا الثّانية فلواء الحمد بيد آدم عليه‌السلام ومَنْ ولد تحته ؛ وأمّا الثّالثة فواقف على عقر حوضي يسقي مَنْ عرف من أمّتي ؛ وأمّا الرّابعة فساتر عورتي ومسلّمي إلى ربّي عزّ وجلّ ؛ وأمّا الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانياً بعد إحصان ، ولا كافراً بعد إيمان».

التّاريخ الكبير ٤ / ١٩٣ : سهم بن حصين الأسدي ، حدّثني يوسف بن راشد ، نا عليّ بن قادم الخزاعي ، أنا إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن سهم بن حصين الأسدي : قدمت مكّة أنا وعبد الله بن علقمة (١). قال ابن شريك : وكان ابن علقمة سبّاباً لعليّ ، فقلت : هل لك في هذا (يعني أبا سعيد الخدري). فقلت : هل سمعت لعليّ منقبة؟ قال : نعم ، فإذا حدّثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشاً ؛ قام النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خمّ فأبلغ ، فقال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ادنُ يا عليّ». فدنا ، فرفع يده ورفع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يده حتّى نظرت إلى بياض إبطيه ، فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». سمعته أذناي. قال ابن شريك : فقدّم عبد الله بن علقمة وسهم ، فلمّا صلّينا الفجر قام ابن علقمة قال : أتوب إلى الله من سبّ عليّ. قال أبو عبد الله : وسهم مجهول ولا يدري.

شرح نهج البلاغة ٤ / ١١٠ : قال ابن أبي الحديد : روى جعفر بن زياد ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا بنور إيماننا نحبّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فمَنْ

__________________

(١) الإصابة : علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم ، أبو أوفى الأسلمي ، مشهور بكنيته وهو والد عبد الله ، له صحبة ، قال ابن مندة : كان أبو أوفى من أصحاب الشجرة.

٣٨٥

أحبّه عرفنا أنّه منّا.

المطالب العالية بالزّوائد الثّمانية (٣٩٧٤) : عن أبي يعلى بسنده عن أبي سعيد : كنت عند النّبي في نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا رسول الله فقال : «ألا أخبركم بخياركم؟». قالوا : بلى. قال : «فإنّ خياركم الموفون المطيبون …». قالوا : مرّ عليّ بن أبي طالب فقال : «إنّ الحقّ مع ذا ، إنّ الحقّ مع ذا».

المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ : حدّثنا محمّد بن حيّان المازني ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا سعيد بن عبد الكريم بن سليط وأبو عوانة ، عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف ، عن عبد الرّحمن بن أبي زنّاد أنّه سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول : ثنا أبو سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل على فاطمة ذات يوم وعليّ نائم ، وهي مضطجعة وأبنائها إلى جنبها ، فاستسقى الحسن ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى لقحة فحلب لهم فأتى به ، فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتّى بكى. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ أخاك استسقى قبلك». فقالت فاطمة : «كأنّ الحسن آثر عندك». قال : «ما هو بآثر عندي منه ، وإنّما هما عندي بمنزلة واحدة ، وإنّي وإيّاكِ وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة».

ذخائر العقبى محبّ الدين الطبري / ٢٥ : عن أبي سعيد رحمه‌الله : لمّا نزلت هذه الآية : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، وقال : «اللّهمّ هؤلاء أهلي».

روايات عبد الله بن عبّاس (ت ٦٨) :

تاريخ بغداد ٦ / ٢٢١ : إسماعيل بن محمّد بن عبد الرّحمن المدائني حدّث عن جويبر بن سعيد ، روى عنه سلام بن سليمان المدائني ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، حدّثنا كوهي بن الحسن الفارسي ، حدّثنا أحمد بن القاسم أخو أبي الليث

٣٨٦

الفرائضي ، حدّثنا محمّد بن حبش المأموني ، حدّثنا سلام بن سليمان الثقفي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد الرّحمن المدائني ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن بن عبّاس قال : نزلت في عليّ ثلاثمئة آية.

الدّرّ المنثور ٦ / ٣٧٩ : وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : «قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألم تسمع قول الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين».

الدر المنثور ٣ / ٣٨٩ : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : وأخرج ابن زردويه عن ابن عبّاس في قوله : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

شواهد التنزيل ـ الحسكاني ١ / ٤٨٣ : بسنده عن حصين (١) وابن عبّاس قال : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول الله يقول : «اللّهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى بن عمران : اللّهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب».

تاريخ بغداد ٥ / ١٥ روى الخطيب بسنده عن ابن عبّاس : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بفضل الله عليّ ، وبرحمته عليّ.

الدّرّ المنثور ٢ / ١٠٠ : وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والطّبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس في قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً). قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم ؛ فأنفق بالليل درهماً ، وبالنهار درهماً ، وسرّاً درهماً ، وعلانية درهماً.

__________________

(١) الجرح والتعديل ـ للرازي ٣ / ١٩٨ : حصين بن يزيد التغلبي أو الثعلبي ، روى عن ابن مسعود وأسماء بنت عميس ، روى عنه أبو اليقظان وعمران بن سليمان المرادي ، سمعت أبي يقول ذلك.

٣٨٧

شواهد التنزيل ـ الحسكاني ١ / ١٧٤ : عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قول الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) نزلت في عليّ.

الواحدي ـ أسباب النزول / ٣٣١ : عن عطاء ، عن ابن عبّاس ، المحبّ الطبري في الرياض النّضرة ٢ / ٢٢٧ [نزلت] سورة هل أتى في عليّ.

الدّرّ المنثور ٤ / ٤٥ : وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النّجار قال : لمّا نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يده على صدره فقال : «أنا المنذر». وأومأ بيده إلى منكب عليّ رضي‌الله‌عنه ، فقال : «أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي».

الدر المنثور ٥ / ١٧٨ : أخرج أبو الفرج الإصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي ، وابن عدي وابن مردويه ، والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب رحمه‌الله : أنا أحدّ منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي رحمه‌الله : «اسكت! فإنّما أنت فاسق». فنزلت : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) يعني بالمؤمن عليّاً ، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

معرفة علوم الحديث ـ للحاكم النيسابوري / ٤٩ : حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة قال : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري قال : ثنا الحسن بن الحسين العرني قال : ثنا حبان بن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن بن عبّاس وفي قوله عزّ وجلّ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ... الْكاذِبِينَ) (نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى نفسه ، ونساءنا ونساءكم في فاطمة ، وأبناءنا وأبناءكم في الحسن والحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم).

قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عبّاس وغيره أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ يوم المباهلة بيد عليّ والحسن والحسين ، وجعلوا

٣٨٨

فاطمة وراءهم ، ثمّ قال : «هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين».

الدّرّ المنثور ٣ / ٢٩٠ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله : (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع عليّ بن أبي طالب.

الدّرّ المنثور ٦ / ٢٠٣ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) الآية. قال : نزلت في رجل كان مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة من قريش كتب إلى أهله وعشيرته بمكة يخبرهم وينذرهم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سائر إليهم ، فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بصحيفته ، فبعث عليّ بن أبي طالب رحمه‌الله فأتاه بها.

الدّرّ المنثور ٦ / ٢٤٤ : أخرج ابن أبى حاتم بسند ضعيف عن علي قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو علي بن أبي طالب».

الدّرّ المنثور ٥ / ١٩٩ : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : شهدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب رحمه‌الله عند وقت كلّ صلاة فيقول : «السّلام عليّكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، الصّلاة رحمكم الله». كلّ يوم خمس مرّات.

الدّرّ المنثور ٥ / ٢٢٠ : أخرج الحاكم عن ابن أبي مليكة قال : جاء رجل من أهل الشام فسبّ عليّا رحمه‌الله عند ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما ، فحصبه ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما وقال : يا عدو الله! آذيت رسول الله ، (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ، لو كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيّاً لآذيته.

الدّرّ المنثور ٦ / ٧ : أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم ، والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا

٣٨٩

أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، مَنْ قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودّتهم؟ قال : «علي وفاطمة وولداها».

المستدرك ٣ / ١٦٢ : حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا أحمد بن عليّ الأبار ، ثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي ، ثنا خليد بن دعلج أبو عمرو السدوسي أظنّه عن قتادة ، عن عطاء ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «النّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

المعجم الكبير ٣ / ٤٦ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنه) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح مَنْ ركب فيها نجا ، ومَنْ تخلّف عنها غرق».

الدّرّ المنثور ٣ / ١٨٠ : وأخرج الحاكم وصحّحه عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : شرى عليّ رحمه‌الله نفسه ولبس ثوب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ نام مكانه ، وكان المشركون يحسبون أنّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت قريش تريد أن تقتل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجعلوا يرمقون عليّاً ويرونه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجعل عليّ رحمه‌الله يتصوّر فإذا هو علي رحمه‌الله ، فقالوا : إنّك للئيم! إنّك لتتصوّر وكان صاحبك لا يتصوّرك ، ولقد استنكرناه منك.

الدّرّ المنثور ٣ / ٢١٠ : أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ، وأحمد والترمذي ، وصحّحه ابن المنذر والنحاس والحاكم ، وصحّحه ابن مردويه والبيهقي في الدّلائل عن زيد بن تبيع رحمه‌الله قال : سألنا عليّاً رحمه‌الله بأيّ شيء بعثت مع أبي بكر رحمه‌الله في الحجّ؟ قال : «بعثت بأربع ؛ لا يدخل الجنّة إلاّ نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر

٣٩٠

بالمسجد الحرام بعد عامه هذا ، ومَنْ كان بينه وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عهد فعهده إلى مدّته ، ومَنْ لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر».

المعجم الكبير ١١ / ٧٣ : حدّثنا الحسن بن علوية القطان ، ثنا أحمد بن محمّد السكري ، ثنا موسى بن أبي سليم البصري ، ثنا مندل ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : خرجت أنا والنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ (رضي الله تعالى عنه) في حشان المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال عليّ (رضي الله تعالى عنه) : «ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله!». فقال : «حديقتك في الجنّة أحسن منها». ثم أومأ بيده إلى رأسه ولحيته ثمّ بكى حتّى [بكينا] على بكائه. قيل : ما يبكيك؟ قال : «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتّى يفقدوني».

البزار في كشف الأستار ٢٦٤٦ : عن الحسين بن عيسى ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان الحسين رحمه‌الله جالساً في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال جبريل : أتحبّه؟ فقال : «وكيف لا أحبّه وهو ثمرة فؤادي؟» فقال : أما إنّ أمّتك ستقتله ، لأريك من موضع قبره ، فقبض قبضة فإذا هي تربة حمراء.

المجتبى من السنن ٥ / ١٥٣ : أخبرنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن شقيق قال : أنبأنا أبي قال : أنبأنا أبو حمزة ، عن مطرف ، عن سلمة بن كهيل ، عن طاوس ، عن بن عبّاس قال : سمعت عمر يقول : والله إنّي لأنهاكم عن المتعة وإنّها لفي كتاب الله ، ولقد فعلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (يعني العمرة في الحج).

صحيح مسلم ٢ / ١١١٠ : وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ، واللفظ لأبي بكر قالا : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد سمع عبيد بن حنين ، وهو مولى العباس قال : سمعت بن عبّاس يقول : كنت أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلبثت سنة ما أجد له موضعاً حتّى صحبته إلى مكّة ، فلمّا كان بمرّ الظهران ذهب يقضي حاجته ، فقال : أدركني بإداوة من ماء ، فأتيته بها ،

٣٩١

فلمّا قضى حاجته ورجع ، ذهبت أصبّ عليه ، وذكرت فقلت له : يا أمير المؤمنين ، مَنْ المرأتان؟ فما قضيت كلامي حتّى قال : عائشة وحفصة.

سنن التّرمذي ٥ / ٦٤٢ : حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا إبراهيم بن المختار ، عن شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس قال : أوّل مَنْ صلّى عليّ. قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث شعبة ، عن أبي بلج إلاّ من حديث محمّد بن حميد ، وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم. وقد اختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم أبو بكر الصديق ، وقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم عليّ ، وقال بعض أهل العلم : أوّل مَنْ أسلم من الرّجال أبو بكر ، وأسلم عليّ وهو غلام بن ثمان سنين ، وأوّل مَنْ أسلم من النساء خديجة.

المستدرك ٤ / ٩٩ : أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ببغداد ، ثنا العباس بن محمّد الدوري ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا ورقاء بن عمر ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : بعث النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن عليّاً ، فقال : «علّمهم الشرائع ، واقضِ بينهم». قال : «لا علم لي بالقضاء». فدفع في صدره فقال : «اللّهمّ أهده للقضاء». هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

السنن الكبرى ٥ / ١١٢ : أخبرنا محمّد بن المثنى قال : حدّثنا يحيى بن (حمّاد قال : مسند أحمد ١ / ٣٣٠ المعجم الكبير ١٢ / ٩٧) ، حدّثنا الوضّاح ، وهو أبو عوانة قال : حدّثنا يحيى قال : حدّثنا عمرو بن ميمون قال : إنّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط (فقالوا : إمّا أن تقوم معنا ، وإمّا أن تخلونا يا هؤلاء) ، وهو يومئذ صحيح قبل أن يُعمى قال : أنا أقوم معكم ، فتحدّثوا فلا أدري ما قالوا ، فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : اُفٍّ وتفٍّ ، يقعون في رجل له عشر! وقعوا في رجل قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لأبعثنّ رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً». فأشرف مَنْ استشرف ، فقال : «أين عليّ؟». فقالوا : هو في الرحى يطحن ، وما كان أحدكم ليطحن ، فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه

٣٩٢

ثمّ هزّ الراية ثلاثاً فدفعها إليه ، فجاء بصفية بنت حيي.

وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليّاً خلفه فأخذها منه ، فقال : «لا يذهب بها إلاّ رجل هو منّي وأنا منه».

ودعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن والحسين وعليّاً وفاطمة ، فمدّ عليهم ثوباً فقال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً».

وكان أوّل مَنْ أسلم من النّاس بعد خديجة.

ولبس ثوب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونام ، فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهم يحسبون أنّه نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجاء أبو بكر فقال : يا نبيّ الله ، فقال عليّ : «إنّ نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد ذهب نحو بئر ميمون». فأتبعه فدخل معه الغار ، وكان المشركون يرمون عليّاً حتّى أصبح.

وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال عليّ : «أخرج معك؟». فقال : «لا». فبكى ، فقال : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّك لست بنبي. إنّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي».

قال : وقال له رسول الله : «أنت وليي في كلّ مؤمن بعدي».

وقال : «سدوا أبواب المسجد غير باب عليّ». فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليس له طريق غيره.

وقال (فيه) صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مَنْ كنت وليّه فعليّ وليّه ، مَنْ كنت مولاه فإنّ مولاه عليّ».

قال ابن عبّاس : وقد أخبرنا الله في القرآن أنّه قد رضي عن أصحاب الشجرة ، فهل حدّثنا بعد أنّه سخط عليهم (١)؟ قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه ـ يعني حاطباً ـ قال : «ما يدريك لعل الله قد اطّلع على أهل بدر

__________________

(١) لا يبعد أنّ هذا المقطع ليس من كلام ابن عباس ، بل هو من إضافة بعض الرواة ، وتفصيل الكلام ليس هذا محله.

٣٩٣

فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».

السنن الكبرى ٥ / ١١٩ : أخبرني محمّد بن وهب قال : حدّثنا مسكين قال : حدّثنا شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن بن عبّاس ، وأبو بلج هو يحيى بن أبي سليمان قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأبواب المسجد فسدّت إلاّ باب عليّ.

المعجم الكبير ١٠ / ٢٨٢ : حدّثنا عبيد العجلي ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمّد المروذي ، عن سليمان بن قرم ، عن محمّد بن سعيد ، عن داود بن عليّ بن عبد (الله بن عبّاس) ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنه) قال : أتى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بطير ، فقال : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك». فجاء عليّ ، فقال : «اللّهمّ وإليّ».

المعجم الكبير ١٢ / ١٢٢ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عون سلام ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك (١) ، عن ابن عبّاس في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

__________________

(١) الضعفاء العقيلي ٢ / ٢١٨ : الضحاك بن مزاحم خرساني ، حدّثنا محمّد بن موسى قال : حدّثنا صالح بن أحمد قال : حدّثنا على بن عبد الله قال : سمعت يحيى يقول : كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك بن مزاحم لقي بن عبّاس قط. قال يحيى : وكان الضحاك بن مزاحم عندنا ضعيف ، حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح قال : سمعت يحيى قال : كان شعبة لا يحدّث عن الضحاك بن مزاحم. حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح ، حدّثنا علي قال : سمعت أبا داود قال : أخبرنا شعبة قال : سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول : الضّحاك بن مزاحم لم يلقَ ابن عبّاس ، إنما لقي سعيد بن جبير فأخذ عنه التفسير. حدّثنا محمّد قال : حدّثنا صالح قال : حدّثنا علي قال : سمعت سلم بن قتيبة قال : حدّثني شعبة قال : قلت لمشاش الضحاك : سمع من ابن عبّاس؟ قال : لا ، ولا كلمة. مشاهير علماء الأمصار ١ / ١٩٤ : الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ، وقد قيل : أبو محمّد. مولده ببلخ ، وكان يقيم بمرو مدّة وببلخ زماناً ، وربما أقام ببخارى وبسمرقند حيناً ، وهم إخوة ثلاثة : مسلم ومحمّد والضحاك ، فأمّا الضحاك فإنّ أمّه كانت حاملاً به سنتين ، وولد وله سنتان اثنتان ، وكان ممّن عنى بعلم القرآن عناية شديدة مع لزوم الورع ، وكان معلّم كتاب يعلّم الصبيان فلا يأخذ منهم شيئاً ، إنما يحتسب في تعليمهم. مات سنة خمس ومئة ، لم يسمع من ابن عبّاس ولا من أحد من الصّحابة شيئاً. ورواية أبي إسحاق السبيعي عن الضّحاك قال : قلت لابن عبّاس : وهم ، وهم فيه شريك. كيف يقول لابن عبّاس ولم يره؟ وإنّما لقي سعيد بن جبير بالرّي فأخذ عنه التفسير. الكامل في الضعفاء ٤ / ٩٤ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثني صالح ، ثنا عليّ : سمعت يحيى يقول : كان شعبة

٣٩٤

الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : المحبّة في صدور المؤمنين ، نزلت في عليّ بن أبي طالب (كرّم الله وجهه).

شواهد التنزيل ـ للحسكاني ١ / ٣٦٥ : بسنده عن يعقوب بن جعفر بن سليمان قال : حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن عبد الله ، عن ابن عبّاس في قوله : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) قال النّبي (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

المعجم الكبير ١٢ / ١٢٢ : حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمّد بن سابق ، ثنا أبو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس قال : لمّا عقد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اللواء لعليّ يوم خيبر ، دعا له هنيهة فقال : «اللّهمّ أعنه ، وأعزّ به ، وارحمه وارحم به ، وانصره به. اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه».

المعجم الكبير ١١ / ٦٦ : حدّثنا عبد الرّحمن بن خلاّد الدورقي ، ثنا ملحان بن سليمان الدورقي ، ثنا عبد الله بن داود الخريببي ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن بن عبّاس قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على عليّ وفاطمة وهما يضحكان ، فلمّا رأيا النّبي سكتا ، فقال لهما النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما لكما كنتما تضحكان فلمّا رأيتماني سكتّما؟». فبادرت فاطمة فقالت : «بأبي أنت يا رسول الله! قال هذا : أنا أحبّ إلى رسول الله منكِ ، فقلتُ : بل أنا أحبّ إلى رسول الله منكَ». فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : «يا بُنية ، لك رقّة الولد ، وعليٌّ أعزّ عليّ منك».

__________________

لا يحدّث عن الضّحاك بن مزاحم قال : وكان شعبة ينكر أن يكون الضّحاك بن مزاحم لقي بن عبّاس قط. ثنا بن حمّاد ، ثنا صالح ، ثنا عليّ قال : سمعت أبا داود يقول : ثنا شعبة سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول : الضحاك بن مزاحم لم يلقَ ابن عبّاس إنّما لقي سعيد بن جبير بالرّي وأخذ عنه التفسير. الكاشف ١ / ٥٠٩ : الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني ، عن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وأنس وطاووس ، وعنه عليّ بن الحكم البناني ، وقرّة بن خالد ، ومقاتل بن حيان. وثّقه أحمد وابن معين. قال عبد الملك بن ميسرة : قلت له : أسمعت من ابن عبّاس؟ قال : لا. وقال شعبة : كان عندنا ضعيفاً ، وأمّا أبو جناب الكلبي فروى عن الضحاك قال : جاورت ابن عبّاس سبع سنين. مات (١٠٥).

٣٩٥

المعجم الكبير ١١ / ٦٥ : حدّثنا المعمري ومحمّد بن عليّ الصائغ المكي قالا : ثنا عبد السّلام بن صالح الهروي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمَنْ أراد العلم فليأته من بابه». البزار في كشف الأستار / ٢٥٢٥ : عن محمّد بن المثنى ، عن يحيى بن حمّاد ، عن أبي عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس : أنّ النّبي قال لعليّ : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي».

الرياض النضرة ٢ / ١٦٦ : عن ابن عبّاس أنّه مرّ بعد ما حُجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبّون عليّاً ، فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون؟ قال : يسبّون عليّاً ، فرجع إليهم وقال لهم : أيّكم السّاب الله؟ قالوا : سبحان الله! مَنْ سب الله فقد أشرك. قال : أيّكم السّاب لرسول الله؟ قالوا : سبحان الله! من سبّ رسول الله فقد كفر. قال : فأيّكم السّاب لعليّ؟ قالوا : أمّا هذا فقد كان. قال : فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله يقول : «مَنْ سبّ عليّاً فقد سبّني ، ومَنْ سبّني فقد سبّ الله ، ومَنْ سبّ الله أكبه الله على منخره». ثمّ تولّى عنهم … قال : أخرجه أبو عبد الله الملاّ.

المستدرك ٣ / ١٢٠ : حدّثني أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد صاحب (ثعلب إملاء ببغداد) ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا زكريا بن يحيى المصري ، حدّثني المفضل بن فضالة ، حدّثني سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن بن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : لعليّ أربع خصال ليست لأحد ؛

هو أوّل عربيّ وأعجمي صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، والذي صبر معه يوم المهراس ، وهو الذي غسلّه وأدخله قبره.

مسند أحمد ١ / ٣٦٨ : عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : راية النّبي كانت مع عليّ. قال ابن حجر في التهذيب ٣ / ٤٧٥ عن مقسم ، عن ابن عبّاس : كانت راية النّبي في المواطن كلّها مع عليّ.

٣٩٦

مصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٨٦ رقم ١٢١٩٠ : عبد الله بن نمير ، عن حجّاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس : أنّ النّبي قال لعليّ : «أنت أخي وصاحبي».

المعجم الصغير ٢ / ١٦١ : حدّثنا محمّد بن سهل بن الصباح الصفّار الإصبهاني ، حدّثنا أحمد بن الفرات الرازي ، حدّثنا سهل بن عبد ربّه السندي الرازي ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف ، عن طريف ، عن المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عبّاس قال : كنّا نتحدث أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عهد إلى عليّ عليه‌السلام سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره ، (لم يروه عن مطرف إلاّ عمرو بن قيس ، ولا عن عمرو بن سهل) تفرّد به أحمد بن الفرات ، واسم التميمي أربدة.

تاريخ بغداد ٤ / ٢١٨ : عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرّحمن بن بهمان قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بضبع عليّ يوم الحديبية وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور مَنْ نصره ، مخذول مَنْ خذله». (مدّ بها صوته). قال أبو الفتح : تفرّد به عبد الرزّاق وحده ، قلت : ولم يروه عن عبد الرزّاق غير أحمد بن عبد الله هذا ، وهو أنكر ما حفظ عليه ، والله أعلم (١).

تاريخ بغداد ٤ / ٣٩ : أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ واللفظ له ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدّثنا أبو الأزهر ، حدّثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزّهري ، عن عبيد الله بن عبد الله

__________________

(١) قال المحدّث أحمد بن محمّد الحسني في فتح الملك العليّ / ٥٨ : وليس كما قال الخطيب ، بل تابعه عليه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الرزاق كما ذكره ابن عدي وابن الجوزي ، ثمّ إنّه لإنكاره في تفرّد أبي جعفر السّامري عن عبد الرزاق مثل هذا الحديث ؛ فإنّ عبد الرزاق كان يعلم أنّ مَنْ حدّث بفضائل عليّ يُجرح ويُبدع ويُتّهم ويُكذب ، فكان لا يحدّث بها إلاّ أهلها ، وقد قال في حقّه الذهبي (ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩) : إنّه كان يعرف الأمور فلا يتجاسر أن يحدّث بها. سامح الله الذهبي يسمّي التحديث بفضائل عليّ جسارة!

٣٩٧

عن ابن عبّاس قال : نظر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام فقال : «أنت سيّد في الدّنيا سيّد في الآخرة ، ومَنْ أحبّك فقد أحبّني ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوّك عدوّي وعدوّ الله ، والويل لمَنْ أبغضك من بعدي». قال أبو الفضل : فسمعت أبا حاتم يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرجت مع عبد الرزّاق إلى قريته فكنت معه في الطريق ، فقال لي : يا أبا الأزهر ، أفيدك حديثاً ما حدّثت به غيرك ، قال : فحدّثني بهذا الحديث : أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا عليّ الحسين بن عليّ الحافظ يقول : سمعت أحمد بن يحيى بن زهير التستري يقول : لمّا حدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بن معين : مَنْ هذا الكذّاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا. فتبسّم يحيى بن معين وقال : أما إنّك لست بكذّاب (وتعجّب من سلامته) وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث. قال ابن نعيم وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت أبا حامد الشرقي وسُئل عن حديث أبي الأزهر ، عن عبد الرزاق ، عن معمر في فضائل عليّ. فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ؛ والسبب فيه أنّ معمراً كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكّنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث ، وكان معمر رجلاً مهيباً لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر. قال ابن نعيم : فسمعت محمّد بن حامد البزار يقول : سمعت مكي بن عبدان يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكّرت إليه يوماً حتّى خشيت على نفسي من البكور ، فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح ، فلمّا خرج رآني فقال : كنت البارحة ها هنا؟ قلت : لا ولكنّي خرجت في الليل ، فأعجبه ذلك ، فلمّا فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ عليّ هذا الحديث ، وخصّني به دون أصحابي. قلت : وقد رواه محمّد بن حمدون النيسابوري ، عن محمّد بن علي بن سفيان النجّار ، عن عبد الرزّاق ، فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته ، والله أعلم.

٣٩٨

الاستيعاب ٣ / ١١٠٤ بسنده عن جويبر ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عبّاس قال : والله لقد أعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر.

الاستيعاب ٣ / ٤٠ عن طاووس ، عن ابن عبّاس : كان عليّ والله قد مُلئ علماً وحلماً.

المستدرك ٣ / ١١٩ حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ ، ثنا أحمد بن نصر ، أخبرنا محمّد بن عليّ الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، وأنبأ محمّد بن عبد الله العمري ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا محمّد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا : ثنا أبو نعيم ، ثنا بن أبي غنية ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن بريدة الأسلمي (رضي الله تعالى عنه) قال : غزوت مع عليّ إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله فذكرت عليّاً فتنقصته فرأيت وجه رسول يتغيّر فقال : «يا بُريدة ، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قلت : بلى يا رسول الله. فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». وذكر الحديث. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

الكامل في الضعفاء ٤ / ٢٢٨ : ثنا عليّ ، ثنا عبد الله ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، عن عباية الأسدي ، عن ابن عبّاس قال : ستكون فتنة ، فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين ؛ كتاب الله وعليّ بن أبي طالب ؛ فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول (وهو آخذ بيد عليّ) : «هذا أوّل مَنْ آمن بي ، وأوّل مَنْ يصافحني ، وهو فاروق هذه الأمّة ، يفرق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصّديق الأكبر ، وهو بابي الذي اُوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي».

المستدرك ٣ / ١٩٧ : حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن بالويه ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، ثنا حجّاج بن نصير ، ثنا قرّة بن خالد ، ثنا عامر بن عبد الواحد ، عن أبي الضحى ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : ما كنّا نشك وأهل البيت متوافرون أنّ الحسين بن عليّ يُقتل بالطفّ.

٣٩٩

شواهد التنزيل ـ الحسكاني / ٥٢ : بسنده عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : ما أنزل الله آية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها. وفي رواية : ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في غير مكان ، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.

الحسكاني / ٥٨ : عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله لعليّ بن أبي طالب : «أنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت يعسوب المؤمنين».

روايات جابر بن عبد الله الأنصاري (ت ٧٤) :

الدّرّ المنثور مجلد ٣ / ٢١٠ : أخرج إسحاق بن راهويه والدارمي ، والنسائي وابن خزيمة ، وابن حبّان وأبو الشيخ ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن جابر رحمه‌الله : أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث أبا بكر على الحجّ ، ثمّ أرسل عليّاً رحمه‌الله ببراءة فقرأها على النّاس في موقف الحجّ حتّى ختمها.

الدّرّ المنثور ٦ / ١٨ : أخرج ابن مردويه من طريق محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ) الزخرف / ٤١ نزلت في علي بن أبي طالب أنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي.

تفسير ابن كثير : قال جابر : وفيهم نزلت : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ …) قال جابر : (أنفسنا وأنفسكم) رسول الله وعليّ بن أبي طالب ، و(أَبْناءَنا) الحسن والحسين ، و(نساءنا) فاطمة (١).

__________________

(١) أقول : وقال في فتح القدير ـ للشوكاني ١ / ٣١٦. قال جابر : أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعليّ … ، ورواه الحاكم من وجه آخر عن جابر وصحّحه ، وأخرج مسلم والتّرمذي ، وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص قال : لمّا نزلت : (قل تعالوا ... الآية) دعا رسول الله عليّاً وفاطمةً وحسناً وحسيناً وقال : «اللّهمّ هؤلاء أهلي».

٤٠٠