مناهج البكاء فى فجائع كربلاء

حسين بن الشيخ علي الفرطوسي الحويزي

مناهج البكاء فى فجائع كربلاء

المؤلف:

حسين بن الشيخ علي الفرطوسي الحويزي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٠٧

حتى فرقهم عن اصحابه ووصل اليهم فسلموا عليه واتى بهم ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه ان يستنقذهم سالمين فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد فعاد العباس الى اخيه واخبره بخبرهم. ومنها : انه اشبه عمه جعفر الطيار الذي قطعت يمينه ويساره في حرب مؤته مجاهدا في سبيل الله فأبدله الله تعالى عنهما جناحين يطير بهما مع الملائكة وكذلك العباس في يوم عاشوراء في نصرة أخيه سيد الشهداء.

لا تنسى للعباس حسن مقامه

في الروع عند الغارة الشعواء

واسى أخاه بها وجاد بنفسه

في سقى اطفال له ونساء

ردّ الالوف على الالوف معارضا

حد السيوف بجبهة غراء

«لسان الحال»

علگ عباس نيران الميادين

او صاح الثار يا خوانة الدين

تبسم فرح عباس المشكر

عيده من يشوف الگوم تكثر

توسطها اونشبها الموت الاحمر

او صاح الحرب يحله من تكثرين

تثنه فوگ غوجه او صرخ بالگوم

شگ اصفوفها او طشر الصمصوم

نكث رمحه عليها او صاح هليوم

اذكرهم حرايب يوم صفين

لكد غاره على الفرّت امن الخوف

لفاها او صاح انه العباس معروف

مَنَىْ ابن الليث بالميدان موصوف

اسعرت نار الحرايب لا تفرّين

١٢١

اجنح فوگ ميمونه او تچنه

او تشعشع بالحرب والحرب فنّه

زبد وارعد او خاف الموت منه

غضب ضهضب او رف رفة الشاهين

من فرّت مسامي الكون حدر

على الشاطي او دونه اصفوف عسكر

زعق بيها او صاح ابظهر الاشگر

ضلت تحتسبها اصفوف ميتين

صاح او ضيگ اعليها فلكها

او فوگ اخيولها موته تركها

نزل للمشرعه راهي او ملكها

غرف بيده او تذكر عطش الحسين

«لسان العقيلة»

علينا اقبلت خيل او روايه

او لخيامنه اتعنت عنايه

وارجالنا نومه ضحايه

واطفالنا كلها ضمايه

والعلگمي ملزوم مايه

دنهض يمن بيك الحمايه

ابن والدي البيك الكفايه

البالسيف مسجيها المنايه

وحگ ممن للخلگ رحمه وجوده

جزه الحد فضل ابو فاضل وجوده

أرزم والعلم شاله وجوده

نصه المشرعه ولا هاب المنيه

يبو فاضل كتل زينب وجدها

وهي المدلله الوالدها وجدها

علينا بن سعد فرصه وجدها

ورد كيده ابنحره يا شفيه

١٢٢

قمر بني هاشم

المنهج العشرون

بطل توارث من أبيه شجاعة

فيها انوف بني الضلالة ترغمُ

يلقي السلاح بشدة من بأسه

فالبيض تلثم والرماح تحطّمُ

عرف المواعظ لا تفيد بمعشر

صمّوا عن النبأ العظيم كما عموا

وانصاع يخطف بالجماجم والكلا

والسيف ينثر والمثقّف ينظمُ

او تشتكي العطش الفواطم عنده

وبصدر صعدته الفرات المفعمُ

لو سدّ ذو القرنين دون وروده

نسفته همته بما هو اعظمُ

ولو استقى نهر المجرة لارتقى

وطويل ذابله اليها سلمُ

حامي الظعينة اين منه ربيعة

ام اين من عليا ابيه مكدمُ

في كفه اليسرى السقاء يقلّه

وبكفه اليمنى الحسام المخذمُ

مثل السحابة للفواطم صوبه

فيصيب حاصبة العدوّ فيرجمُ

بطل اذا ركب المطهم خلته

جبل اشم يخف فيه مطهمُ

قسما بصارمه الصقيل وانّني

في غير صاعقة السما لا اقسمُ

لولا القضا لمحا الوجود بسيفه

والله يقضي ما يشاء ويحكمُ

١٢٣

لسان الحال في شجاعته :

اجت زينب لبوفاضل تگلهاهنايراعي الزود

هذي الخيل والفرسانوصلتنه اوجزت لحدود

اتحشم بيه وتگله ينور العين وسنادي

لن من الخيم طلعت سكنه باچيه اتنادي

ادخيلادخيل ياعمي العطشهلذوّب افادي

انموت امن العطش ونتهيعميبوالفضل والجود

خلاها اوتعنه او راح صوب احسين ابو اليمه

صب الدمع من عينه ابخده من وصل يمه

يگله ها يبو فاضل اشوفك معتني ابهمه

گله ياعضيدياحسين گلبي امنالهظم ممرود

ابعينيضاكت الدنيه اوهمي اليوم ما يحصه

اوجيتكيابنابوي اليوم منك طالب الرخصه

نفسي رايده الجنه اوهذي ساعة الفرصه

لو كاسات الفنه يحسين للعالم ورد مورود

گلهاحسينياخويه يحامل رايتي او عضدي

يهون الكمتخلوني اظل بين الكفر وحدي

١٢٤

شنهو الفكر بالعيله يخويه بعدك وبعدي

انخليهمعلى السجاد وهو في المرض مجهود

گله يا عضيد احسين سكنه زيدت بلواي

حتني اتصيح عطشانه يعمي والحرم وياي

خويه او واعدتها اليومبذن اللهلجيب الماي

اوعذري لو گع راسي يخويه اومابگتلي ازنود

گله يا عضيدي تاه فكري والگلب مجروح

اگلك روح چيفاتروح غصبا من علي اتروح

ودريمن بعد ساعه اشوفك فيالترب مطروح

لكن بعد واشبيدي او هذا يومك الموعود

لمن حصلت الرخصه لبوفاضلقمر عدنان

لاح ابظهر ميمونه اة تعنه حومة الميدان

او ناده بالسرايه اليوم يوم امزامط الفرسان

كل احقوقنا بالسيف والعاجز يريد اشهود

نكس كل رواياها او دركال الحرب شاله

دگ بالگاعرجله او گال تجلوا السا يخيّاله

عنده الحرب والميدان عيد اوطرب يحلاله

اوعندهامخاطف الزنات ترگصلهشبيه الخود

١٢٥

ياحيشبل ابوالحملات شد فوگ المهر واشتد

صال اوجالها الصنديد من جاها اوزبد ورعد

اومن عجالسلاهب صارذاك اليوم يوم اسود

او خله الدم بحر تيار يتلاطم ابغير احدود

طشرها اورد لمها او خذمها او صرخ بيها

او طشرها اورد لمها اوذلل كل طواغيها

او طشرها اورد لمها ابسيفه او حوم اعليها

اوطشرها اورد لمها او طشر كلجمعها اردود

ردنه حيرد الكرار حاضر كربلا ويشوف

شبلهمن ترك بالگاعدمذيچالصفوف ايروف

ما والله رجف گلبه او لاهاب ابكثر لصفوف

يشطر بالرمح شطرين ذاك البالحرب معدود

لمّن ما تركه اعجاز نخل خاويه في البر

راح المشرعه ابهمه او عنها فرق العسكر

لون القوم مقصوده فناها او ما بقى امخبر

لكن همته للماي يملي جربته ويعود

خاض الماي ابو فاضل او لمن هيس ابرده

ترس جفيه مقصوده يبرد غلته او چبده

١٢٦

تذكر لن اخوه احسين ما ضاگ الشرب بعده

او سكنه اوجملة النسوان كلها امفتته لچبود

ذب الماي منچفه او گال اشرب اشلون اشرب

وخويه والحرم وياه كل اگلوبهن تلهب

وهذه حالة الرضعان من زود العطش تنحب

وانه امواعد اسكينه او گلت الها ترد بسنود

زم اعلى المتن جوده او رد اردود بالغاره

او خله الخيل فوگالخيل واهل الخيل محتاره

يا حي شبل ابو الحملات يحلاله الدرع والطاس

بس اعلى السرايه ايحوم چنه طاير الجرناس

بيها ينتخي ويصيح آنه ابو الفضل عباس

ضنوة حيدر الكرار ماهاب ابكثر لجنود

ناده بن سعد يا گوم وين اعلومك راحت

انتو ميت الف خيال ليش اعزومكم ماتت

لمن سمعت الفرسان من كل ناحيه اتناخت

كلهم في فرد فزعه او خلوا كل درب مسدود

١٢٧

آه او حاطت الفرسان بيه اومن وصل حينه

يويلي گطعوا اشماله او عگبها گطعوا ايمينه

او صابوه بالسهم يا ويل گلبي في وسط عينه

واعظم كلمصاب انصابراسه ياوسف بعمود

ابو فاضل على الغاره حماها

بكل شدّه لعد زينب حماها

الف وسفه على ابن حامي حماها

ايعيب وتضل يسره الهاشميّه

بين فضل ابو فاضل وجوده

دون ابن النبي افنه وجوده

ركب غوجه لقف سيفه وجوده

يبي يسجي عطاشه الغاضريه

يابن والدي مني اشعذرك

ونته الذي دگيت صدرك

يا ذخر ابوي اليوم فخرك

ياريت عمري دون عمرك

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لأخيه عقيل وكان نسّابة عالما بأخبار العرب وأنسابهم أبغي امرأة قد ولدتها الشجعان من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا وذلك بعد وفاة الصديقة فاطمة عليها‌السلام فقال له عقيل : اين انت عن فاطمة بنت حزام الكلابية (وهي المكناة أم البنين) فانه ليس في العرب اشجع من آبائها ولا أفرس. فتزوجها أمير المؤمنين عليه‌السلام فولدت له العباس ثم عبد الله ثم جعفر ثم عثمان وحضر هؤلاء الأخوة الأربعة مع أخيهم الحسين عليه‌السلام

١٢٨

يوم كربلا وابلوا في نصرته بلاء حستا وجاهدوا أمامه حتى قتلوا جميعهم وكان احسنهم بلاء وأعظمهم جهادا ومواساة لأخيه الحسين أبو الفضل العباس عليه‌السلام وهو أكبرهم وكان عمره يومذاك أربعا وثلاثين سنة سمّاه أبوه علي بالعباس لعلمه بشجاعته وسطوته وصولته في قتال الأعداء. قال الطريحي : ان العباس كان مع أبيه أمير المؤمنين عليه‌السلام في الحروب والغزوات ويحارب شجعان العرب ويجادلهم كالأسد الضاري وفي يوم صفيّن كان العباس عونا وعضدا لأخيه الحسين حين ان الحسين فتح الفرات واخذ الماء من اصحاب معاوية وهزم ابا الأعور عن الماء وقال في ابصار العين حضر بعض الحروب مع ابيه علي عليه‌السلام ولم يأذن له في النزال. وفي الكتاب المسمى بالكبريت الأحمر للقائيني ، قال ـ أي صاحب الكبريت الأحمر ـ : قد روى بعض من أثق به بأنّ يوما من ايام صفين خرج شاب من عسكر أمير المؤمنين عليه‌السلام وعليه لثام وقد ظهرت منه آثار الشجاعة والهيبة والسطوة بحيث ان اهل الشام قد تقاعدوا عن حربه وجلسوا ينظرون وغلب عليهم الخوف والخشية فما برز اليه احد فدعى معاوية برجل من أصحابه يقال له ابن الشعثاء كان يعد بعشرة آلاف فارس وقال له معاوية : أخرج

١٢٩

الى هذا الشاب وبارزه ، فقال : يا أمير ان الناس يعدونني بعشرة آلاف فارس فكيف تأمروني بمبارزة هذا الصبي ، فقال معاوية : فما تصنع ، قال : يا أمير ان لي سبعة بنين أبعث اليه واحدا منهم ليقتله ، فقال له : افعل ، فبعث اليه احد اولاده فقتله الشاب وبعث اليه بآخر فقتله الشاب حتى بعث جميع أولاده فقتلهم الشاب ، فعند ذلك خرج ابن الشعثاء وهو يقول : ايها الشاب قتلت جميع أولادي والله لأثكلن أباك وأمك ، ثم حمل اللعين وحمل عليه الشاب فدارت بينهما ضربات فضربه الشاب ضربة قدّه نصفين والحقه باولاده فعجب الحاضرون من شجاعته. فعند ذلك صاح أمير المؤمنين عليه‌السلام ودعاه وقال له : ارجع يا بني فاني اخاف ان تصيبك عيون الأعداء فرجع وتقدم اليه أمير المؤمنين عليه‌السلام وارخى اللثام عنه وقبل ما بين عنينه فنظروا اليه واذا هو قمر بني هاشم العباس ابن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ويكفي في شجاعته ان الأعداء اذا سمعوا باسم العباس ارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم واقشعرت جلودهم. وناهيك في شجاعته ان الحسين عليه‌السلام ما أجازه للقتال في يوم عاشوراء بل ارسله ليأتي بالماء وقيد يديه ورجليه باتيان الماء وحمل القربة مع ذلك لما ركب فرسه وأخذ رمحه والقربة

١٣٠

وقصد الفرات احاط به اربعة آلاف وفي رواية ستة آلاف وفي الأسرار عشرة آلاف محارب فحمل عليهم العباس وقتل منهم شجعانا ونكس منهم فرسانا وتفرقوا عنه هاربين كما يتفرق عن الذئب الغنم ، وصعد قوم على التلال والأكمات وأخذوا يرمونه بالسهام حتى قال اسحاق بن حويه لعنه الله : فثورنا عليه النبال كالجراد الطائر فصيرنا جلده كالقنفذ ومع ذلك كان كالجبل الأصم لا تحركه العواصف ، فغاص العباس في اوساطهم وقتل منهم ثمانين وقيل ثمانمائة فارسا وقيل أكثر من ذلك وهو بينهم يرتجز ويقول :

لا ارهب الموت اذا الموت رقا

حتى اوارى في المصاليت لقا

نفسي لنفس المصطفى وقا

اني انا العباس اغذوا بالسقا

ولا اخاف الشر يوم الملتقى

فتفرقوا عنه هاربين فكشفهم عنالمشرعة ونزل فهجموا عليه فخرج اليهم وفرقهم ثم عاد الى المشرعة فحملوا عليه ثانيا فكر عليهم العباس ـ على ما في بعض الكتب منها الكبريت الأحمر ـ الى ست مرات وفي السادسة انصرفوا ولم يرجعوا فنزل وملأ القربة واراد أن يخرج نادى عمر بن الحجاج لعنه الله دونكم العباس. لسان الحال :

حي شبل الفحل عباس

عضيد احسين بالميدان

شهدت له العده بالكون

لنه فارس الفرسان

١٣١

فارس شهدت العسكر

ابحگه والرمح والسيف

شوصف عگلي اتحير

او عنه يعجز التوصيف

عالجيمان من حدّى

ابسيفه او شالهم تنسيف

محمد نزل عالأوثان

بيده محكم القرأن

نثر هاماتها عالگاع

ابضرب البيه ما ثنه

اشما تثگل دروع او طوس

السيف ما يشگفنه

تضل محتار لو شفته

او عگلك يندهش منه

من طبراته متعجب

يومن حسنه الفتان

فيح گوه الشريعه يوم

طاحت راية ابن ازياد

نزل للمشرعه اوناده

وين المنعة المورد

مله الجربه او غرف غرفه

او تذكر وعد سكنه عاد

نفض چفه اودفگ دمعه

على المظلوم والرضعان

يگل للنفس هاي انصاف

منّچ تشربين الماي

گلب احسين يسعر نار

اويبرد بالفرات احشاي

وآنه ضنوة الكرار

هم گلي امروه هاي

وهو بفراش احمد بات

يفديه بالنفس فرحان

فده نفسه او ثلث تنعام

بالطف العضيده احسين

او بالحومه وگف نيشان

لسهام او نبل صوبين

بهض حيله سهم سدره

او سهم اللي وگع بالعين

او مرد گلبه سهم اگشر

جوده صارله نيشان

الف وسفه على العباس ينصاب

او مخ راسه على الچتفين ينصاب

المياتم دوم اله ولحسين ينصاب

لمن تظهر الرايه الهاشميه

اغص ابفيض دمع العين وشرق

وعظامي غدن لاگات وشرق

على المطروح فوگ النهر وشرق

نوره او گطعوا اچفوفه الصخيه

١٣٢

قمر بني هاشم

المنهج الواحد والعشرون

يوم ابو الفضل استفزّت بأسه

فتيات فاطم او بني ياسينِ

في خير انصار براهم

ربهم للدين اول عالم التكوين

فرقى على نهد الجزارة هيكل

انجبن فيه نتائج الميمونِ

متقلدا عضبا كأن فرنده

نقش الاراقم في خطزط بطون

واغاث صبيته الظما بمزادة

من ماء مرصود الوشيج معينِ

حتى اذا قطعوا عليه طريقه

بسداد جيش بارز وكمين

ودعته اسرار القضا لشهادة

رسمت له في لوحها المكمونِ

حسموا يديه وهامه ضربوه في

عمد الحديد فخر خير طعينِ

ومشى اليه السبط ينعاه كسر

ت الآن ظهري يا أخي ومعينِي

عباس كبش كتيبتي وكنانتي

وسريّ قومي بل اعزّ حصوني

يا ساعدي في كل معترك به

اسطو وسيف حمايتي بيميني

لمن اللوى اعطي ومن هو جامع

شملي وفي ضنك الزحام يقيني

اولست تسمع زينبا تدعوك

من لي يا حماي اذ العدى نهروني

١٣٣

او لست تسمع ما تقول سكينة

عماه يوم الاسر من يحميني

خطاب العقيلة وشجاعيه :

اجت زينب الحره المعصب ابيدها

تهلهل والهلاهل لبن والدها

تهلهل والمدامع شبه كت السيل

تگله والكلايف غير اهلها اتشيل

هاي الخيل گوم انهض تلگه الخيل

سبع الخيل يا ذاعورها اتندها

سمع ندهة الحره او سمع نخواها

نهض طاعون عدوانه او مناياها

تعال او شوف من گام او تلگاها

يزينب آمري اشتريدين ينشدها

نشدها او ذبت المعصب وگالت شوف

بيض او سمر سمر الجنة او بيض اسيوف

هاي اركز او هاي اسرب او هاي اصفوف

هاي اركز او هاي اسرب او هاي اصفوف

حدنه ابشاربي متوهم اليگرب

ضنوة والدچ حيدر الطر مرحب

شنهي الخيل شنهي اصفوف شنهي اسرب

شنهي الزلم تخسه او توصل اشحدها

اعرفك ذخر حيدر ضمّك الهليوم

اعرفك ليث يا فاي يصل احزوم

كف الگوم سيفك يا عجيد الگوم

سيف المِن علي مذخور وحصدها

الچعين التشوف احصد وخرب الكيف

وين السيف هاذ اليوم يوم السيف

اسوي الطاس والفارس على التنصيف

ونتي او كربلا والسيف شاهدها

شهدلك يوم يوم الگنطره المشهور

والطف للقيامه بيرغ او منشور

هذا اليوم يومك وانت له مذخور

شيم اختك وبوها والنبي جدها

صاح اعلى المجاهد والمنايه اتصيح

نفخ الصور واليسمع لصوته ايطيح

١٣٤

طحن الرحى اوذرّاها رماد ابريح

صرصر عادها او بالبيد بددها

بددها او نده يا والدي يرضرك

شبلك يا علي وعلوم الي تانيك

قتلى ابكربلا يومك او عار اعليك

اديت الامانه الچنت رايدها

رايد كون اواسي احسين يا جيدوم

واسيته او محامي الزينب او چلثوم

عرصة كربله مذكوره الها اعلوم

ونته اليوم ذاخرني الشدايدها

ونته اليوم ذاخرني الشدايدها

يدمي الرمك يدمي الرمح يدمي السيف

لاچن حيف كل الأسف كل الحيف

ذخر احسين مطروح اعلى موردها

لسان حال العقيلة :

اجت زينب او ذبّت المعصب

جدام اخوها والدمع صب

يبن والدي جيتك ابمطلب

عطاشه او نريد الماي نشرب

رجف شاربه من هاي وغضب

شد او ركب ورزم او حورب

او تچنه شبل جسام مرحب

لگه المشرعه من اصفوف واسرب

طوه اخيولها بالسيف وطرب

والزلم فوگ الزلم تركب

كراديس ما تندل المهرب

نصه المشرعه او للماي من طب

حرّم عليه الماي يشرب

ذكر گلب اخوه احسين معطب

مله الراويه او للخيم غرب

او سگه الظاميه السيف المجرب

لوله الذي امقدر امن الرب

من يگدر العباس يگرب

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : كان عمّنا العباس نافذ البصيرة

١٣٥

صلب الايمان جاهد مع ابي عبد الله عليه‌السلام وابلى بلاء حسنا ومضى شهيدا وكفى في ايمانه ما قال علي بن الحسين عليهما‌السلام في زيارته : «اشهد انك مضيت على بصيرة من أمرك» يعني : في دينك لأنه لم يجاهد الأعداء لأجل العصبية لأخيه بل كان يعرف ان دين الله قائم بالحسين عليه‌السلام وهو عمود الدين مجاهد عن دين الله وعن شريعة المصطفى وحامي عن ابن رسول الله (صلى الله عليه والهوسلم) وعن بنات الزهراء عليها‌السلام كما قال :

اني احامي أبدا عن ديني

وعن إمام صادق اليقيني

وروى عن علي بن الحسين عليهما‌السلام أنه نظر يوما الة عبيد الله بن العباس بن علي فاستعبر ثم قال : مامت يوم اشد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من يوم احد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب اسد الله واسد رسوله وبعده يوم موته قتله فيه ابن عمه جعفر ابن ابي طالب ولا يوم كيوم الحسين ازدلف اليه ثلاثون الف رجل يزعمون انهم كم هذه الأمة كل يتقرب الى الله تعالى بدمه وهو يذكرهم الله فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا. ثم قال ـ يعني السجاد ـ رحم الله العباس فلقد آثر وابلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب عليه‌السلام وأن للعباس عند الله تعالى منزلة يغبطه بها جميع

١٣٦

الشهداء يوم القيامة. وفي تأدّبه عليه‌السلام أنه ما كان يجلس بين يدي الحسين عليه‌السلام الا باذنه كان كالعبد الذليل بين يدي الموالى الجليل وكان ممتثلا لأوامره ونواهيه مطيعا له وكان له كما كان ابوه علي عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ومن تأدبه لم يكن يخاطب الحسين عليه‌السلام الا ويقول ياسيدي يا ابا عبد الله يابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما كان يخاطبه بالأخوة قيل في مدة عمره الامرة واحدة خاطب الحسين عليه‌السلام بالاخوة ، فقط الساعة التي ضربوه بعمود من حديد ناداه ادركني يا اخي ولسان الحال :

گطموا العدى اچفوفي يخويه والعلم مال

بالعجل شوف البيرغك يحسين شيّال

طاح الحمل يابو علي او قلّت الحيله

مگدر اشيل اسلاح والجربه ثجيله

مال العلم يحسين خل ضيغم يجي له

لاينكسر جيشك يبن حيدر يسردال

سيفي ابسنّي والصرع يسحب بلتراب

والدم ينزف والگلب يابو علي ذاب

هذا السهم نابت ابعيني يابن الطياب

فدوه الخيالك ما بگت لعضيدك احوال

١٣٧

والله فلا ايطيح العلم ما دمت موجود

ملزوم انشره ولزمه ابصدري والزنود

ميطيح حتى ايطيح اخوك ابضربة اعمود

ينكسر جيشك چان خدي اتوسد ارمال

كان العباس روحي فداه يلقب في زمن حياته بقمر بني هاشم ويكنى أبا الفضل ولقّب في الطف بالسقاء ومن ألقابه الطيار لأن الله وهب له جناحين يطير بهما في الجنّه ومن ألقابه باب الحوائج وكان الحسين عليه‌السلام معه وكان أميرا وزيرا.

ولما رأى العباس كثرة من قُتل من عسكر اخيه الحسين عليه‌السلام فتقدم وقال لأخوته الثلاثة هؤلاء يا بني امي تقدموا لاحتسبكم عند الله اوحتى اراكم نصحتم لله ولرسوله فتقدم عبد الله بن علي وعمره خمس وعشرون سنة فقاتل قتالا شديدا حتى قتل ، فتقدم بعده اخوه جعفر بن علي وعمره تسع عشر سنة فقاتل قتل ، فبرز بعده اخوهما عثمان بن علي (عيه السلام) وعمره احدى وعشرون سنة فقام مقام اخوته وقاتل حتى قتل. وعن بعض تأليفات الأصحاب ان العباس لما رأى وحدته اتى اخاه وقال : يا أخي هل من رخصة فبكى الحسين عليه‌السلام بكاء شديدا ثم قال : يا اخي انت صاحب لوائي واذا مضيت تفرق عسكري فقال العباس قد ضاق صدري وسئمت من الحياة

١٣٨

ولريد ان اطلب بثاري من هؤلاء المنافقين ، فقال الحسين عليه‌السلام : فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلا منن الماء فذهب العباس ووعظهم وحذرهم فلم ينفعهم فرجع اليه اخيه فاخبره فسمع الأطفال ينادون العطش العطش فركب فرسه واخذ رمحه والقربة وقصد نحو الفرات.

«لسان الحال»

ضبّط جزم غوجه اوگف حامي الظعينه

جدام ابو السجاد والسيف ابيمينه

يگلّه ينور العين درخصني العزم هاج

يا خوي مالي عن ورد هل مشرعه اعلاج

گصدي اروي امهندي من فيض الوداج

طفلك يخويه احسين فت گلبي ابونينه

يحسين سكنه ابطفلك الملهوف جتني

يابس السانه او شوفته والله اشعبتني

او حال العزيزه او حال اخوها اشلون فتني

تجذب الونه والرضيع ايدير عينه

هلت مدامعها يخويه او وگفت احذاي

ترتعش واتگلي يعمي اتفتت احشاي

١٣٩

مدة ثلث تيام والله ما ضگت ماي واحنه

يخويه الموت لازم واردينه

فلما وصل الفرات احاط به أربعة الآف ممن كانوا موكلين بالمشرعة ورموه بالنبال فكشفهم وقتل منهم على ما روى ثمانين رجلا وهو يقول : «لا أرهب الموت أذا الموت رقا» حتى دخل الماء اراد أن يشرب غرفة من الماء ذكر عطش الحسين عليه‌السلام وأهل بيته فرمى الماء من يده وقال : والله لا اشرب واخي الحسين عليه‌السلام وعياله واطفاله عطاشا لا كان ذلك ابدا وهو يقول :

يا نفس من بعد الحسين هوني

وبعده لاكنت او تكوني

هذا الحسين شارب المنون

وتشربين بارد المعين

هيهات ما هذا فعال ديني

ولا فعال صادق اليقين

لسان الحال :

اشلون اشرب وخوي احسين عطشان اوسكنه والحرم واطفال رضعان

اظن گلب العليل التهب نيران

ذب الماي من چفه او تحسر

هذا الماي يجري ابطون حيات

وضوگن ماي گبل احسين هيهات

اظن طفله يويلي امن العطش مات

وظن موتي گرب ةالعمر گصر

وملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن وتوجه نحو الخيمة فقطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب فحاربهم فأخذوه بالنبال من كل جانب حتى صار درعه كالقنفذ من كثرة السهام فكمن له زيد بن

١٤٠