روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان - ج ١

زين الدين بن علي العاملي [ الشهيد الثاني ]

روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان - ج ١

المؤلف:

زين الدين بن علي العاملي [ الشهيد الثاني ]


المحقق: مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة
الموضوع : الفقه
الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-950-X
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢

١
٢

٣
٤

دليل الكتاب *

مقدمة التحقيق........................................................................... ٧

روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ج ١

شرح الخطبة........................................................................... ٢٢

كتاب الطهارة.......................................................................... ٤٧

النظر الأوّل : في أقسام الطهارة......................................................... ٥١

النظر الثاني : في أسباب الوضوء وكيفيّته................................................. ٧١

النظر الثالث : في أسباب الغسل....................................................... ١٣٧

المقصد الأوّل : في ماهيّة الجنابة وأحكامها............................................ ١٤٠

المقصد الثاني : في ماهيّة الحيض وأحكامه............................................ ١٦٨

المقصد الثالث : في الاستحاضة والنفاس.............................................. ٢٢٨

المقصد الرابع : في غسل الأموات وما يتبعه.............................................. ٢٥٠

النظر الرابع : في أسباب التيمم وكيفيّته................................................. ٣١٥

النظر الخامس : فيما به تحصل الطهارة.................................................. ٣٥٧

النظر السادس : فيما يتبع الطهارة...................................................... ٤٣٣

خاتمة : في أحكام الأواني............................................................. ٤٥٧

__________________

* يطلب الفهرس التفصيلي للموضوعات في نهاية المجلّد الثاني.

٥

روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ج ٢

كتاب الصلاة........................................................................ ٤٦٧

النظر الأوّل : في المقدّمات......................................................... ٤٧٣

المقصد الأوّل : في أقسامها............................................................ ٤٧٣

المقصد الثاني : في أوقاتها.............................................................. ٤٧٨

المقصد الثالث : في الاستقبال......................................................... ٤٧٨

المقصد الرابع : فيما يصلّي فيه......................................................... ٥١٢

المطلب الأوّل : في اللباس.......................................................... ٥٤٦

المطلب الثاني : في المكان.............................................................. ٥

المصقد الخامس : في الأذان والإقامة.................................................... ٦٣٦

النظر الثاني : في الماهيّة................................................................. ٦٦٣

المقصد الأوّل : في كيفيّة الصلاة اليوميّة................................................. ٦٦٣

المقصد الثاني : في صلاة اليوميّة......................................................... ٦٦

المقصد الثالث : في صلاة العيدين...................................................... ٧٥٤

المقصد الرابع : في صلاة الكسوف..................................................... ٨٠٤

المقصد الخامس : في الصلاة على الأموات............................................... ٨١٤

خاتمة لأحكام الميّت............................................................... ٨٤٠

المقصد السادس : في صلوات المنذورات................................................ ٨٥٦

المقصد السابع : في النوافل............................................................ ٨٦٤

النظر الثالث : في اللواحق............................................................. ٨٧٩

المقصد الأول : في الخلل الواقع في الصلاة............................................... ٨٧٩

المطلب الأول : في مبطلات الصلاة.................................................. ٨٧٩

المطلب الثاني : في السهو والشكّ.................................................... ٩٠٨

خاتمة في أحكام القضاء............................................................... ٩٤٤

المقصد الثاني : في صلاة الجماعة....................................................... ٩٦٣

المقصد الثالث : في صلاة الخوف..................................................... ١٠١٠

المقصد : الرابع : في صلاة السفر..................................................... ١٠٢٠

الفهارس العامّة...................................................................... ١٠٦٥

٦

مقدّمة التحقيق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على هدايته لدينه ، والتوفيق لِما دعا إليه من سبيله ، والصلاة والسلام على محمّدٍ حبيبه وخليله ، وعلى آله الهادين إلى صراط الحقّ المبين.

بين يديك أيّها القارئ الكريم كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ، واحد من سلسلة آثار الشهيد الثاني زين الدين الجبعي المستشهد سنة ٩٦٥ ه‍ التي قام بتحقيقها قسم إحياء التراث الإسلامي في مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة ، وقد أخرج منها إلى الآن : المقاصد العليّة في شرح الرسالة الألفيّة والفوائد المليّة لشرح الرسالة النفلية وفوائد القواعد وحاشية الإرشاد. ولا زال العمل قائماً على تحقيق ونشر آثاره وستصدر قريباً بقيّة رسائله وكتبه إن شاء الله.

وكعادة المحقّقين في مقدّمات الكتب ، فإنّا أثبتنا هنا مقدّمة مختصرة تحدّثنا فيها عن متن الكتاب ثمّ تعرّضنا للشرح الذي هو روض الجنان ولم نتعرّض لترجمة الماتن والشارح ، فإنّ فيما ورد في مقدمة منية المريد وغاية المراد غنى وكفاية.

إرشاد الأذهان

إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان ، للعِمة الحلّي ، الحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي ، كتاب فقهي فتوائي ، كامل من الطهارة إلى الديات. ويعدّ من المصادر الرئيسيّة للفقه الجعفري ومن المتون المهمّة المعتمد عليها ؛ لأنّه ذو عبارة سلسة ولطيفة ، وجامع لأكثر المسائل الفقهيّة وتفريعاتها المفيدة ، ولذلك صار محطّ أنظار العلماء من عصره إلى أيّامنا هذه شرحاً

٧

وتعليقاً وتدريساً وتحشية عليه.

فقد ذكر الشيخ آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ثمانية وثلاثين شخصاً من شرّاحه ، (١) وفي موضعٍ آخَر منها عدّ ثلاث عشرة حاشية من حواشيه. (٢).

وأفرد بعض العلماء رسائل مستقلّة في شرح جملة واحدة منه ، كما شرح الشيخ لطف الله الميسي قولاً واحداً للعِمة في مسألة الوصيّة بالمال ، وفيه فوائد جليلة وعليه تعليقات كثيرة من الشارح. (٣).

وقال التنكابني : حسبوا مسائل كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان فكانت اثنتي عشرة ألف مسألة ، ولكن حسبها فخر المحقّقين فكانت أربعة عشر ألف مسألة (٤). وقال بعض الفضلاء : خمسة عشر ألف مسألةٍ. (٥).

وطبع لأوّل مرّة سنة ١٤١٠ ه‍ بأعداد حجة الإسلام الشيخ فارس الحسّون ، وقامت بنشره مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في مدينة قم المقدّسة ، ثمّ طبع محقّقةً بتحقيق أنيق ضمن غاية المراد في أربعة مجلّدات.

روض الجنان

وسُلّط الضوء عليه عبر نقاط :

الأُولى : عدم وجود اختلاف في اسم الكتاب ونسبته إلى الشهيد الثاني ، فقد ذكره مؤلّفه باسم : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ، كما في آخر النسخة الخطّيّة للكتاب التي بخطّ الشهيد نفسه ، المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا برقم ٢٧٧٠ ، وكذلك في إجازته للشيخ تاج الدين ابن الشيخ هلال الجزائري ، الصادرة في ليلة الجمعة في الرابع عشر من شهر ذي الحجّة سنة ٩٦٤ ه‍. (٦).

__________________

(١) الذريعة ١ : ٥١٠.

(٢) الذريعة ٦ : ١٤ ـ ١٧.

(٣) الذريعة ١٤ : ٢٥.

(٤) قصص العلماء : ٣٨٦.

(٥) الذريعة ١ : ٥١٠.

(٦) بحار الأنوار ١٠٥ : ١٤٤.

٨

وذكره أيضاً بهذا الاسم مع نسبته للشهيد الثاني كلّ من ترجم له وذكر أحواله. (١)

الثانية : أنّ كافّة المصادر صرّحت بأنّ الشهيد الثاني لم يكمّل شرحه للإرشاد ، حيث توقّف في آخر بحث الصلاة ، أي أنّه شرح كتابي الطهارة والصلاة من الإرشاد فقط. وفرغ من تأليف كتاب الصلاة منه يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ٩٤٩ ه‍.

وكذلك كتب الشهيد الثاني قدس‌سره حاشية على قطعة من عقود الإرشاد ، إلا أنّنا لم نعثر على نسخة منها ، ويستفاد من كلام الطهراني أنّ نسخة منها في مجموعة في خزانة الشيخ علي كاشف الغطاء. (٢).

وله أيضاً حاشية أُخرى مختصرة على كافّة مباحث الإرشاد ، والمأخوذ أكثرها من حاشية الإرشاد للمحقّق الكركي ، ولها نسخ ، وقد طبعت مؤخّراً بتحقيق الشيخ رضا المختاري بذيل غاية المراد في شرح نكت الإرشاد.

وأمّا الحاشية على فرائض الإرشاد الذي نسبها إليه الطهراني قائلاً : «الظاهر أنّه أي صاحب الرياض لم يطّلع على بعض المدوّنات له مثل : الحاشية على فرائض الإرشاد ، الملحقة بآخر نسخة من الموجودة في الرضوية كما ذكر في (ج ٢ : ٤). وذكر إنّ أوّلها : الحمد لله الذي هدانا لإدراك العلوم الأُصوليّة ، إلى آخره (٣)» فهي كما ذكره الشيخ رضا المختاري في مقدّمة غاية المراد ليست من تأليف الشهيد الثاني. (٤).

الثالثة : انتهى الشهيد الثاني من تأليفه لروض الجنان في يوم دحو الأرض الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ٩٤٩ ه‍ ، كما هو مثبت في النسخة الخطّيّة لهذا الكتاب المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا في مدينة مشهد المقدّسة برقم (٢٧٧٠) حيث جاء فيها : تمّ الجزء الأوّل من كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ، ويتلوه الجزء الثاني كتاب الزكاة ، واتّفق الفراغ منه يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة .. سنة تسع وأربعين وتسعمائة على يد مصنّفه .. زين الدين بن علي بن أحمد العاملي.

__________________

(١) انظر أمل الآمل ١ : ٨٦ ؛ رياض العلماء ٢ : ٣٦٨ ؛ لؤلؤة البحرين : ٣٤ ؛ قصص العلماء : ٢٧٨ ؛ تنقيح المقال ١ : ٤٧٣ ؛ أعيان الشيعة ٧ : ١٥٤ ؛ الذريعة ١ : ٥١١ / ٢٥٠٩ و ١١ : ٢٧٥ / ١٦٥٩ ؛ معجم رجال الحديث ٧ : ٣٧٢.

(٢) الذريعة ٦ : ١٥.

(٣) الذريعة ٦ : ١٥.

(٤) غاية المراد (مقدّمة التحقيق) ١ : ٣١٧.

٩

أمّا شروعه في تأليفه ، وهل هو أوّل كتاب ألّفه؟ (١)؟

فإنّ بعض أصحاب التراجم والسير صرّح بذلك ، وأقدمهم وأصلهم في هذا المدّعى هو ابن العودي محمَّد بن علي الجزّيني ـ الذي كان حيّاً سنة ٩٧٥ ه‍ ـ حيث قال : فأوّل ما أفرغه في قالب التصنيف الشرح المذكور [روض الجنان] خرج منه مجلّد ضخم ، ثمّ قطع عنه على آخر كتاب الصلاة ، والتفت إلى التعلّق بأحوال الألفيّة. (٢).

وتبعه في ذلك الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ ه‍ ، (٣)) والمحقّق التستري (ت ١٢٣٧ ه‍) (٤) ، والميرزا محمّد التنكابني (ت ١٣٠٢ ه‍ ، (٥) ، والسيّد الخوانساري (ت ١٣١٣ ه‍ ، (٦)) ، والسيّد حسن الصدر (ت ١٣٥٤ ه‍ ، (٧)) والسيّد محسن الأمين (ت ١٣٧١ ه‍) (٨) ، والسيّد الخوئي (ت ١٤١٣ ه‍. (٩)).

وتردّد المحدّث البحراني (ت ١١٨٦ ه‍) في هذه النسبة ، فنسبها إلى قيل. (١٠).

وعلى الرغم من كثرة القائلين بهذه الدعوى وعلوّ منزلتهم العلميّة ، فهناك عدّة مؤثّرات تعارضها :

منها : أنّ الشهيد الثاني أنهى عدداً من مؤلّفاته قبل هذا التأريخ ، ككشف الريبة الذي أنهاه في الثالث عشرين شهر صفر سنة ٩٤٩ ه‍ ، وتقليد الميّت التي أنهاها في الخامس عشر من شهر شوّال سنة ٩٤٩ ه‍ ، وتفسير آية البسملة الذي أنهاه في شهر رمضان سنة ٩٤٠ ه‍.

ومنها : أنّ الشهيد الثاني ذكر بعض مؤلّفاته في روض الجنان ، ففي بحث الحيض وأحكامه ، قال :

وقد أفردنا لتحقيق الإجماع في حال الغيبة رسالة تنفع في هذا المقام ، من أرادها وقف عليها ، وإنّما

__________________

(١) انظر البحثَ حولَ هذا الموضوع في منية المريد ، مقدّمة التحقيق.

(٢) الدرّ المنثور ٢ : ١٨٤.

(٣) أمل الآمل ١ : ٨٦.

(٤) مقابس الأنوار : ١٥.

(٥) قصص العلماء : ٢٧٨.

(٦) روضات الجنّات ٣ : ٣٧٨.

(٧) أمل الآمل ١ : ٨٦.

(٨) أعيان الشيعة ٧ : ١٥٤.

(٩) معجم رجال الحديث ٧ : ٣٧٢.

(١٠) لؤلؤة البحرين : ٣٤.

١٠

أطنبنا القول في هذه المسألة لفوائد فيها ، وشدّة الحاجّة إليها. (١).

وفي بحث صلاة المسافر ، قال :

إنّ هذه المسألة ليست من المسائل الأُصول المنصوصة .. ونحن قد أفردنا لتحقيقها وذكر أقسامها وما يتمّ فيه قول كلّ واحد من الأصحاب رسالة مفردة ، من أراد الاطّلاع على الحال فليقف عليها. (٢).

وفي بحث صلاة القضاء ، قال :

وقد أفردنا لتحقيق هذه المسألة رسالة مفردة من أرادها وقف عليها. (٣).

عملنا في التحقيق

أ) النسخ المعتمدة :

١. مخطوطة مكتبة الروضة الرضوية بمدينة مشهد المقدّسة المرقّمة ٢٧٧٠ ، وهي نسخة الأصل بخطّ المصنّف الشهيد ، أنهاها المصنّف في يوم الجمعة ٢٥ ذي القعدة سنة ٩٤٩ ه‍ ، وقال :

تمّ الجزء الأوّل من كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ، ويتلوه في الجزء الثاني إن شاء الله تعالى كتاب الزكاة. واتّفق الفراغ منه يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة وهو اليوم المبارك الذي دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة سنة تسع وأربعين وتسعمائة على يد مصنّفه العبد الفقير إلى الله تعالى ، زين الدين بن علي بن أحمد العاملي الشامي ، عامله الله بفضله ، وعفا عنهم بمنّه ، ووفّقه لإكماله ، وجعله خالصاً لوجهه الكريم.

وكتب على الورقة الأُولى من النسخة :

كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان إملاء العبد الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد عفا الله عنهم بمنّه وكرمه.

والنسخة كاملة نفيسة قيّمة ، عليها تصحيحات أيضاً بخطّ الشهيد نفسه.

ورمزنا إليها بـ «ق».

٢. مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي (فهرست سنا ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ، رقم ٥٠٢)

__________________

(١) روض الجنان ١ : ٢٢٠.

(٢) روض الجنان ٢ : ١٠٦٢.

(٣) روض الجنان ٢ : ٩٥٠.

١١

المستنسخة عن الأصل ، وعليها علائم التصحيح والمقابلة ، وعليها حواشٍ : «منه قدس‌سره» و «كذا بخطّه قدس‌سره». وعلى الورقة الأُولى منها تملّك بخطّ ومهر : «شرف الدين محمّد ضياء الدين بن الحسن بن زين الدين من ذرّيّة الشريف الشهيد شمس الدين محمّد بن مكّي ، المؤرّخة سنة ١١٥٧ ه‍».

وذكر مفهرس المكتبة : لعلّ النسخة من خطّ الشهيد نفسه ، من ورقة ٤٩ إلى آخر النسخة غير الصفحة الأخيرة. والظاهر أنّه لم يصب في قوله ؛ لأنّ القرائن الموجودة على النسخة لا تدلّ على ادّعائه.

ورمزنا إليها بـ «م».

٣. النسخة المطبوعة على الحجر سنة ١٣٠٧ ه‍ بالقطع الكبير الرحلي في ٤٠٠ صفحة مع كتاب منية المريد في أدب المفيد والمستفيد للمصنّف.

ب) تصحيح النصّ وتقويمه

اعتمدنا في تصحيح الكتاب على نسخة الأصل المذكورة آنفاً والتي هي بخطّ الشهيد وقد استعنّا بالنسختين الأُخريين لتثبيت الصحيح ، وللتأييد في تشخيص الكلمات الغريبة والمبهمة ، وأشرنا أحياناً في الهامش إلى مواضع الاختلاف بين النسخ لأجل الحفاظ على الأمانة وسلامة النصّ وصحّته.

هذا ، وقد ضبطنا الكلمات التي تحتاج إلى الضبط من الأعلام والألفاظ اللغويّة والعبارات الموهمة.

ج) إرجاع المنقولات إلى المصادر

كان المعوّل عليه في تخريج الأحاديث والآثار المنقولة ـ نصّاً أو مضموناً أو إشارةً المصادر الحديثيّة والجوامع الأصليّة كالكتب الأربعة من طريق الشيعة والصحاح والمسانيد من طريق السنّة.

وقد بذلنا الجهد التامّ للتعرّف على ما أورده المصنّف من الأقوال والآراء والأدلّة والاعتراضات ، وتخريجها وعَزْوها إلى مصادرها الأصليّة ، ولم نركن إلى المصادر الثانويّة إلا بعد الفحص واليأس من الوصول إلى المصدر الأصلي ؛ ولم ترد هذه الحالة إلا نادراً وقد أشرنا إليها.

١٢

وقمنا بشرح معاني اللغات الغريبة وذلك من خلال الاستعانة بأُمّهات كتب المعاجم اللغوية.

د) إعداد الفهارس

وأخيراً عملنا فهارس عامّة للكتاب تسهيلاً لمهمّة الباحثين والمراجعين ، ألحقناها بالمجلّد الثاني ، تحتوي على الفهارس الفنّية.

هذا ، وقد كان أملنا من عملنا هذا تقديم نصّ صحيح سليم مضبوط ، خالٍ من التعقيد والإبهام.

شكر وثناء

وفي الختام نرى لزاماً علينا أن نتقدّم بخالص الشكر وجميل الثناء إلى الإخوة الأعزّاء المحقّقين الذين ساهموا بمساعدتنا على إتمام تحقيق هذا الكتاب ونخصّ منهم بالذكر : سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد الباقري ، فإنّه تصدّى لمسؤولية تقويم نصّ الكتاب ، وفضيلة الشيخ غلام رضا النقي ، لمساعدته في توزيع النصّ. والمساهمين في التخريج ومقابلة النسخ وتصحيح التجارب المطبعيّة ، الإخوة الأعزّاء : الشيخ محمّد مهدي عادل نيا والسيّد خليل العابديني والشيخ محمّد الرباني والشيخ غلام حسين الدهقان والشيخ محسن النوروزي والأخ إسماعيل بيك المندلاوي والأخ حسان فرادي.

وأيضاً نتقدّم بخالص شكرنا للأُستاذ الأديب البارع أسعد الطيّب لمراجعته النهائيّة للكتاب ، وفضيلة الشيخ علي أوسط الناطقي ، لمساعدته على تصحيح الكتاب وإرشادات علميّة وفنّيّة حتّى إخراج الكتاب.

والله تعالى هو المسئول أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ؛ فإنّه أرحم الراحمين وهو حسبنا ونعم الوكيل.

قسم إحياء التراث الإسلامي

مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة

١٥ شعبان ١٤٢١ = ٢٢ آبان ١٣٧٩

١٣

١٤

١٥

١٦

١٧

١٨

١٩
٢٠