بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

الشيخ أحمد الماحوزي

بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

المؤلف:

الشيخ أحمد الماحوزي


الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٦

ولكنهم حلماء. ثم قال : والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل من بر العراق بعدي إلا قليلاً » (١). والسند صحيح.

عمر بن شبّة : حدثنا أبو أحمد ، حدثني عمي فضيل بن الزبير ، عن عبدالرحيم بن ميمون ، عن محمد بن عمرو قال : كنا مع الحسين بنهري كربلاء ، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال : « صدق الله ورسوله ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ». وكان شمر ـ قبحه الله ـ أبرص ، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله ، وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة (٢).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٥ / ٤٧ بسند صحيح عن الحميدي ، وتهذيب الكمال ٢١ / ٣٥٨ عن الحميدي.

(٢) البداية والنهاية ٨ / ٢٠٤ ، ولم يعلق على السند ، وورواه ابن عساكر بسند متصل إلى عمر بن شبة في تاريخ دمشق ٢٣ / ١٩٠ ، و ٥٥ / ١٦.

٦١

روايات أُخر

١ / ما روي عن كعب الأحبار :

الطبراني : حدثنا علي بن عبدالعزيز ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا عبدالجبار بن العباس ، عن عمار الدهني قال : مرّ علي (رضي الله عنه) على كعب ، فقال : يُقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد (صلى الله عليه وآله). فمرّ حسن (رضي الله عنه) ، فقالوا : هذا ياأبا إسحاق؟ قال : لا. فمرّ الحسين ، فقالوا : هذا؟ قال : نعم (١).

٢ / محمد بن صالح :

ابن عساكر : أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنبأنا محمد بن أحمد بن حسنون ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا يونس ، أنبأنا ابن وهب ، حدثني نافع بن يزيد ، عن محمد بن صالح : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أخبره جبرئيل أن أُمته ستقتل حسين بن علي! فقال : « يا جبريل أفلا أرجع فيه؟ قال : لا ، لأنه أمر قد كتبه الله » (٢).

٣ / سعيد بن جمهان :

الذهبي : حماد بن زيد ، عن سعيد بن جمهان : أن رسول الله أتاه جبرئيل بتراب من تراب القرية التي يقتل فيها الحسين ، وقيل له : اسمها كربلا ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « كرب وبلاء » (٣).

__________________

(١) المعجم الكبير ٣ / ١١٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤١٠ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ١٩٩ بسند متصل عن أبي القاسم البغوي حدثني عمي أنبأنا أبو نعيم ، ورواه عن الطبراني أيضا ، وبغية الطلب ٢٦٠٢ عن الطبراني بسنده ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٣ ، قال : رجاله ثقات.

(٢) تاريخ دمشق ١٤ / ١٩٧.

(٣) تاريخ الإسلام ٣ / ١١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠.

٦٢

ابن عساكر : أخبرنا أبو غالب وأبو عبدالله ابنا الحسن ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي إجازة ، قالا : وأخبرنا أبو تمام الواسطي إجازة ، أنبأنا أحمد بن عبيد قراءة ، أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا ابن أبي هيثمة خالد بن خراش ، أخبرنا حماد بن زيد ، عن سعيد جمهان ... (١).

٤ / الهيثم البكاء :

التميمي المغربي : حدثني يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام ، حدثني أبي ، عن جدي قال : حدثني الهيثم البكاء قال : نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة في الحجرة ، أو قال : خرجت فاطمة إلى الحجرة ومعها الحسين يومئذ إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وكان يشق عليه بكاؤه ، فسرحته فحبا أو مشى ، حتى بلغ باب البيت فخشيت أن يدخل عليهما فاستدْنتْ فأخذتْه ، فسكت فرجعتْ به إلى مكانها ، فبكى فسرحته ، فسكت حتى بلغ الباب .... فدخل فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) فجعله في حجره فقال له جبرئيل : أتحب ابنك يامحمد؟ قال : « نعم. قال : أما إن أُمتك ستقتله. ثم مال بجناحه الى أرض كربلاء ، فقال : بأرضٍ هذه تربتها. ثم صعد جبرئيل وخرج النبي (صلى الله عليه وآله) من البيت وهو حامل حسيناً على عنقه وبيده القبضة وهو يبكي ، فقالت فاطمة : ما يبكيك يارسول الله؟ قال : ابني تقتله أُمتي بأرضٍ هذه تربتها ، أخبرني به جبرئيل » (٢).

٥ / رأس الجالوت :

الطبراني : حدثنا محمد بن التمار البصري ، أنبأنا محمد بن كثير العبدي ، أنبأنا سليمان بن كثير ، عن حصين بن عبدالرحمن ، عن العلاء بن أبي عائشة ،

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٤ / ١٩٧.

(٢) المحن / ١٣٩.

٦٣

عن أبيه ، عن رأس الجالوت قال : كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي ، فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها ، فلما قتل الحسين جعلت أسير بعد ذلك على هيئتي (١).

الطبري : حدثني العلاء بن أبي عائشة ، عن أبيه قال : حدثني رأس الجالوت : ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي حتى أخلف المكان. قال : قلت : لِمَ؟ قال : كنا نتحدث أن ولد نبي مقتول في ذلك المكان. قال : وكنت أخاف أن أكون أنا ، فلما قتل الحسين قلنا : هذا الذي كنا نتحدث! قال : وكنت بعد ذلك إذا مررت بذلك المكان أسير ولا أركض (٢).

٦ / شهيد من شهداء الطف :

ابن سعد : أخبرنا علي بن محمد ، عن عامر بن أبي محمد ، عن الهيثم بن موسى قال : قال العريان بن الهيثم : كان أبي يتبدى فينزل قريباً من الموضع الذي كان في معركة الحسين ، فكنا لا نبدو إلا وجدنا من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان؟! قال : بلغني أن حسيناً يقتل ها هنا ، فأنا أخرج لعلي أُصادفه فأُقتل معه.

فلما قتل الحسين ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي في مَن قُتل؟ فأتينا المعركة فطوفنا ، فإذا الأسدي مقتول (٣).

__________________

(١) المعجم الكبير ٢ / ١١١ ، الحديث ٢٨٢٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩١ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٠ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٠٢.

(٢) تاريخ الطبري / ٤٩٣.

(٣) رواه في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٤ / ٢١٦ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦١٩.

٦٤

ما رفع حجر يوم قتل الحسين

إلا وتحته دم عبيط

١ / يعقوب بن سفيان : ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن معمر قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبدالملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط (١).

٢ / البيهقي : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبدالله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا سليمان بن حرب ... (٢).

٣ / ابن عساكر : أخبرنا أبو عبدالله محمد بن الفضل ، أخبرنا أحمد بن الحسين. وأخبرنا أبو محمد السلمي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمد بن هبة الله ، قالوا : أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا عبدالله بن جعفر ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ... (٣).

مرتبة الرواية :

سند صحيح ، رجاله ثقات أجلاء حفّاظ بالاتفاق.

* يعقوب بن سفيان : هو الحافظ الفسوي. قال الحافظ الذهبي : الإمام الحافظ ، الحجة الرحال ، محدث إقليم فارس ، أبو يوسف يعقوب بن سفيان ، من أهل مدينة فسا. قال أبو زرعة : قدم علينا رجلان من نبلاء الرجال ، أحدهما

__________________

(١) تهذيب الكمال ٦ / ٤٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٤.

(٢) دلائل النبوة ٦ / ٤٧١.

(٣) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٩.

٦٥

وأجلهما يعقوب بن سفيان ، يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلاً (١). ولم ينفرد بالحديث.

* سليمان بن حرب : ابن بجيل. قال الحافظ الذهبي : الإمام الثقة الحافظ شيخ الإسلام ، أبو أيوب الواشحي ، الأزدي ، قاضي مكة. قال أبو حاتم : سليمان بن حرب إمام من الأئمة ، كان لا يدلس ، ويتكلم في الرجال وفي الفقه ... ولقد حضرت مجلس سليمان ببغداد فحرزوا من حضر مجلسه أربعين ألف رجال ، كان قلّ من يرضى من المشايخ ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة. روى له الستة وغيرهم (٢).

* حماد بن زيد : ابن درهم. قال الحافظ الذهبي : العلامة الحافظ الثبت محدث الوقت ، أبو إسماعيل. قال أحمد بن حنبل : حماد بن زيد من أئمة المسلمين ، من أهل الدين. وقال عبد الرحمن بن مهدي : لم أرَ أحداً قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السّنة من حماد بن زيد. وقال : أئمة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحماد بن زيد بالبصرة. وقال ابن معين : ليس أحد أثبت من حماد. وقال ابن خراش : لم يخطئ حماد بن زيد في حديث قط ... (٣).

* معمر : هو ابن راشد. قال الحافظ الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو عروة نزيل اليمن. قال أحمد : لست تضم معمراً إلى أحد إلا وجدته فوقه ... (٤).

* الزهري : هو محمد بن مسلم. قال الحافظ الذهبي : الإمام العلم ، حافظ

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٠.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٣٠.

(٣) سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٥٦.

(٤) سير أعلام النبلاء ٧ / ٥.

٦٦

زمانه أبو بكر القرشي المدني نزيل الشام ... (١). قلت : وهو من أشهر أئمة السّنة على الإطلاق ، وترجمته طويلة الذيل تفوق تراجم الصحابة.

أسانيد أُخر :

والحديث مستفيض عن الزهري رواه عنه كلٌّ من : ابن جريح ، وأبو بكر الهذلي ، ومحمد بن عبدالله بن سعيد بن العاص وغيرهم.

٤ / قال الطبراني : حدثنا علي بن عبدالعزيز ، أخبرنا إبراهيم بن عبدالله الهروي ، أخبرنا هشيم ، أخبرنا أبو معشر ، عن محمد بن عبدالله بن سعيد بن العاص ، عن الزهري ، قال : قال لي عبدالملك بن مروان : أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ قال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط. فقال لي عبدالملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان (٢).

٥ / قال الطبراني : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريح ، عن ابن شهاب قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم (٣).

قال : حدثنا الحضرمي ، أخبرنا يزيد بن مهران أبو خالد ، أخبرنا أسباط بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٦.

(٢) المعجم الكبير ٣ / ١١٩ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٦ قال : ورجاله ثقات. ورواه ابن أبي جرادة في بغية الطلب ٦ / ٢٦٣٧ بسنده عن عيسى بن يونس عن أبي بكر الهذلي عن الزهري ، وعن حماد عن معمر عنه.

(٣) المعجم الكبير ٢ / ١١٣ ، الحديث ٢٨٣٥ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٦ قال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. ورواه ابوالعرب التميمي في المحن / ٤٠ قال : حدثني عمر بن يوسف ، ثنا ابراهيم بن مرزوق ، حدثني أبو عاصم عن ابن جريح عن ابن شهاب : قال : لما قتل الحسين بن علي لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

٦٧

محمد ، عن أبي بكر الهذلي عن الزهري قال : لما قتل الحسين بن علي (رضي الله عنه) لم يرفع حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (١).

٦ / أبو العرب : حدثني بكر بن حماد ، حدثني إبراهيم بن سليمان الرملي ، حدثني سعيد بن كثير بن غفير ، عن يحيى بن وشاح ، عن السري بن يحيى ، عن الزهري قال : دخلت على عبدالملك وهو في القبة فقال لي : استدر من وراء السجف. فاستدرت ، فقال : أتدري ما حدث في الأرض يوم قتل الحسين؟ قلت : نعم. قال : لم يقلب حجر ولم يكشف إناء ببيت المقدس إلا أصابوا تحته دماً عبيطاً. فقال لي : إني وإياك غريبان في هذا الحديث ، فإياك أن أسمعه من أحد (٢).

طريق آخر :

٧ / محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال : أرسل عبدالملك إلى ابن رأس الجالوت فقال : هل كان في قتل الحسين (عليه السلام) علامة؟ قال : ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط (٣).

٨ / يعقوب بن سفيان : حدثني أيوب بن محمد الرقي ، حدثنا سلام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمرو الكندي قال : حدثتني أُم حبان قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثاً ولم يمس منا أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على

__________________

(١) المعجم الكبير ٢ / ١١٣ ، الحديث ٢٨٣٤.

(٢) المحن / ٤٠ ، وإتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى ١ / ٢١٦ قال : حكى السري بن يحيى عن ابن شهاب.

(٣) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٣٠ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٢ / ٣٤٩ عن الواقدي عن عمر بن محمد ، ومحمد بن عمر هو ابن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).

٦٨

وجهه إلا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (٢).

بكاء السماء وظهور الحمرة فيها

حزناً على الحسين (عليه السلام)

١ / أبو العرب التميمي المغربي : حدثني بكر بن حماد ، حدثني علي بن سليمان الهاشمي ـ قال أبو العرب وكان قدم المغرب وكان ثقة ـ عن حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس : إنما حدثت هذه الحمرة التي في السماء حين قتل الحسين (٣).

مرتبة الرواية :

سند صحيح ، رجاله ثقات.

* أبو العرب : هو محمد بن أحمد بن تميم بن تمام المغربي الأفريقي. قال الحافظ الذهبي : العلامة المفتي ذو الفنون ، سمع من خلق كثير وصنف التصانيف ، وكان فيما قال القاضي عياض : حافظاً للمذهب ، مفتياً ، غلب عليه علم الحديث والرجال ، وصنف (طبقات أهل إفريقية) وكتاب (المحن) وكتاب (التاريخ) ، وقيل : إنه كتب بيده ثلاثة آلاف كتاب (١).

* بكر بن حماد : هو التاهرتي. قال العجلي : كان من أئمة أصحاب الحديث (٢).

* علي بن سليمان : ثقة كما قال أبو العرب.

__________________

(١) الخصائص الكبري للبيهقي ٢ / ١٢٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٤ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٩ بسند متصل إلى يعقوب بن سفيان ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٣٧.

(٢) المحن / ٤٠.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٤.

(٤) معرفة الثقات / ٢٥٤.

٦٩

* حماد بن سلمة : ثقة ثبت بالاتفاق ، تقدم ذكره.

* عمار بن أبي عمار : ثقة ، وقد تقدم ذكره.

٢ / ابن عساكر : أخبرنا أبو محمد عبدالكريم بن حمزة ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي ، وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أخبرنا محمد بن هبة الله.

قالا : أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا عبدالله ، أخبرنا يعقوب ، أخبرنا سليمان بن حرب ، أخبرنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن محمد قال : تعلم هذه الحمرة في الأُفق مِمَّ هو؟! فقال : من يوم قتل الحسين بن علي (١).

مرتبة الرواية :

سند صحيح ، رجاله ثقات أجلاء حفاظ.

* عبد الكريم بن حمزة : هو ابن الخضر. قال الحافظ الذهبي : الشيخ الثقة المسند أبو محمد السلمي. قال الحافظ ابن عساكر : كان شيخاً ثقة مستوراً سهلاً ، قرأت عليه الكثير. مات سنة (٥٢٦) (٢).

* أبو بكر أحمد بن علي : هو الحافظ المشهور صاحب كتاب (تاريخ بغداد) غني عن التعريف.

* أبو القاسم السمرقندي : هو إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، الدمشقي المولد ، البغدادي الموطن. قال الذهبي : الشيخ الإمام المحدث المفيد المسند أبو القاسم ، قال البسطامي : أبو القاسم إسناد خراسان والعراق. وقال ابن عساكر : ثقة مكثراً ، صاحب أُصول ، دلالاً في الكتب ، وعاش إلى أن خلت بغداد ، وصار محدثها كثرة وإسناداً ، حتى صار يطلب على التسميع بعد حرصه على التحديث. وقال السلفي : ثقة ، له أُنس بمعرفة الرجال ،

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٠.

٧٠

يعرف الحديث ، وسمع الكتب. مات سنة (٥٣٦) (١).

* محمد بن هبة الله : هو ابن اللالكائي. قال الحافظ الذهبي : الفقيه أبو بكر محمد بن الحافظ هبة الله بن الحسن بن منصور (٢).

* محمد بن الحسين : هو ابن محمد بن الفضل القطان. قال الحافظ الذهبي : الشيخ العالم الثقة أبو الحسين محمد بن الحسين الأزرق ، سمع وهو ابن خمس سنين ، له عن عبدالله بن جعفر بن درستويه الفارسي وعنده عنه تاريخ الفسوي ... وهو مجمع على ثقته. مات سنة (٤١٥) (٣).

* عبدالله : هو ابن جعفر بن درستويه الفارسي. قال الحافظ الذهبي : الإمام العلامة شيخ النحو ، أبو محمد عبدالله بن جعفر ، سمع يعقوب الفسوي فأكثره ـ له عن تاريخه ومشيخته ـ ... قدم من مدينة فسا في صباه إلى بغداد واستوطنها ، وبرع في العربية ، وصنف التصانيف ، ورزق الإسناد العالي ، وكان ثقة ، وكان ناصراً لنحو البصريين ، وتخرج به أئمة ، وثقه ابن مندة وغيره. وقال الأزهري : رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتاريخ يعقوب بن سفيان ، ووجدت سماعه فيه صحيحاً (٤).

* يعقوب : هو ابن سفيان الحافظ الفسوي ، وقد تقدم.

* سليمان بن حرب : ثقة ثبت بالاتفاق ، وقد تقدم.

* حماد بن زيد : ثقة ثبت بالاتفاق ، وقد تقدم.

* هشام : هو ابن حسان أبو عبدالله البصري. قال ابن سيرين : هشام منا أهل البيت. وقال ابن أبي عروبة : ما رأيت أو ما كان أحد أحفظ عن محمد بن سيرين

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٧.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣١.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣١.

٧١

من هشام. وثقه العجلي وابن سعد وابن معين. وقال أبو حاتم : كان صدوقاً. وقال الذهبي : ثقة إمام كبير الشأن. وقال ابن حجر : ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين. روى له الستة وغيرهم (١).

* محمد : هو ابن سيرين ، ثقة إمام ثبت بالاتفاق ، ولد لسنتين بقيتا من إمارة عثمان. قال ابن حجر : ثقة ثبت عابد كبير القدر ، كان لا يرى الرواية بالمعنى.

٣ / ابن سعد : أخبرنا موسى بن إسماعيل حدثنا يوسف بن عبدة قال : سمعت محمد بن سيرين يقول : لم تكن هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قتل الحسين (عليه السلام) (٢).

مرتبة الرواية :

سند حسن بل صحيح ، رجاله ثقات.

* موسى بن إسماعيل : هو المنقري أبو سلمة المصري. قال ابن معين : ثقة مأمون. وقال الطيالسي : ثقة صدوق. وقال أبو حاتم : ثقة كان أيقظ من الحجاج الأنماطي ولا أعلم أحداً بالبصرة ممن أدركناه أحسن حديثاً من أبي سلمة ... روى له الستة (٣).

* يوسف بن عبدة : هو البصري القصاب أبو عبدالله. وثقه ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال البزار مشهور لا بأس به. روى له البخاري في الأدب والترمذي (٤). وذكره ابن شاهين في ثقاته ، ونقل عن ابن معين وثاقته.

٤ / الطبراني : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، حدثنا يحيى الحماني ، حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين قال : لم يكن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٠ / ١٨١ ، الرقم ٦٥٧٢.

(٢) الطبقات الكبرى ٨ ، الحديث ١٣٣.

(٣) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢١ ، الرقم ٦٣٢٥.

(٤) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٣٨ ، الرقم ٧١٤٣.

٧٢

في السماء حمرة حتى قتل الحسين (١).

٥ / ابن عساكر : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو إسحاق بن إبراهيم بن طاهر بن بركات قالا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن الروزبهان ، أخبرنا أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس الستوري ، أخبرنا محمد بن مقبل ، أخبرنا يحيى بن السري ، أخبرنا روح بن عبادة ، عن ابن عون عن محمد بن سيرين ، قال : لم تكن ترى الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي (٢).

٦ / ابن عساكر : أخبرنا أبو عبدالله الخلال ، أنبأنا سعيد بن أحمد العيار ، انبأنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن زكريا الشيباني ، أنبأنا عمر بن الحسين بن علي بن مالك الشيباني القاضي ، أنبأنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أنبأنا أبي ، أنبأنا حصين بن مخارق ، عن داود بن أبي هند ، عن ابن سيرين قال : لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي (٣).

٧ / ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أخبرنا أحمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم.

وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا أبي أبو طاهر ، قالا : أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عبدالله الصرصري ، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أخبرنا الحسين بن شيب المؤدب أخبرنا خلف بن خليفة ، عن أبيه قال : لما قتل الحسين اسودّت السماء وظهرت الكواكب نهاراً ، حتى

__________________

(١) المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ، وسنده حسن لمكان الحماني.

(٢) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٨.

(٣) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٥ ، وتاريخ حلب ٦ / ٢٦٣٤ ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٣ / ٣١٢.

٧٣

رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر (١).

مرتبة الحديث :

حسن ، رجاله موثقون.

* أبو القاسم السمرقندي ، ثقة حافظ بالاتفاق ، تقدم.

* أحمد بن أبي عثمان : هو ابن الحسن بن محمد بن عمرو بن منتاب البصري الدقاق ، المقرئ. قال الذهبي : ابن منتاب ، الإمام الثقة ، مقرئ مجود مكثر ، ديّن مهيب ، لقن جماعة ختموا عليه. مات في ذي القعدة سنة (٤٧٤) وشيّعه خلائق (٢).

* أحمد بن محمد بن إبراهيم : هو ابن علي القصاري الخوارزمي ، أبو طاهر ، قال ابن ماكولا : سكن بغداد وبها مات ، وسمعنا منه مع جماعة ، ذكره لنا الحميدي. وقال السمعاني : وكان رسولاً من حضرة الخلافة إلى غزنة ، ولم يكن يعرف شيئاً غير أنه كان فطناً كيساً ، هكذا ذكره لي عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ؛ سمع أبا القاسم إسماعيل الأحاديث المعروفة بـ (الصرصريات). روى لنا عنه ابنه ، وأبو القاسم السمرقندي وعبد الوهاب الحافظ ، ومفلح ، وعبد الخالق بن البدن. كانت ولادته سنة (٣٩٥) ، ومات في ذي الحجة سنة (٤٧٤) (٣). قلت : حديثه على أسوأ التقديرات بمرتبة الحسن. قال الذهبي : والجمهور على أن كان من المشايخ روى عنه جماعة ، ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح (٤). وأبو طاهر هذا روى عنه حفاظ زمانه ، كما لم ينفرد بالحديث.

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٢ عن المحاملي.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٩.

(٣) إكمال الكمال ٧ / ٤٨ ، والأنساب ٤ / ٥٠٩.

(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٢٦.

٧٤

* ابنه : هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم القصاري ، من أهل بغداد ، شيخ كان يسكن باب المراتب ، أحضره والده مجلس الصريفيني الخطيب ، وسمع أجزاء منه ، وسمع أباه ، وغيرهما ، قرأت عليه شئياً يسيراً ، توفي سنة (٥٣٤) فجأة (١).

* إسماعيل بن الحسن بن عبدالله الصرصري : ذكره السمعاني فقال : شيخ صدوق ثقة ، سمع المحاملي وغيره مات سنة (٤٠٣) (٢).

* المحاملي : هو الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل. قال الذهبي : القاضي الإمام العلامة المحدث الثقة ، مسند الوقت أبو عبدالله. مولده في أول سنة خمس وثلاثين ومئتين. قال أبو بكر الخطيب : كان فاضلا ديّناً ، شهد عند القضاة وله عشرون سنة ، وولي قضاء الكوفة ستين سنة. وقال أبو بكر الداوودي : كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل. قال ابن شاهين : حضر معنا ابن المظفر مجلس القاضي المحاملي ، فقال لي : يا أبا حفص ما عدمنا من ابن صاعد إلا عينيه. يريد أن المحاملي نظير ابن ساعد في الثقة والعلو (٣).

* الحسن بن شبيب المؤدب : بغدادي ويعرف بالمكتب أيضا ، ذكره ابن حبان في الثقات فقال : يروي عن شريك وخلف بن خليفة ، حدثنا عنه أبو يعلى ربما غرب (٤). ذكره ابن عدي وقال : وأرى أحاديثه قلما يتابع عليه. ذكره الخطيب وقال : الحسن بن شبيب بن راشد بن مطر أبو علي المؤدب حدث عن شريك وخلف ، وعنه السدوسي والسقطي والدوري وأبو يعلى وغيرهم. قال

__________________

(١) الأنساب ٤ / ٥٠٩.

(٢) الأنساب ٣ / ٥٣٥.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٨ ، الرقم ١١٠.

(٤) الثقات ٨ / ١٧٢.

٧٥

ابن المقرئ : هكذا حدثنا هذا الشيخ ولم أكتبه إلا عنه وكتب عنه جماعة أصحابنا وكان يوثق. وقال الدارقطني : إخباري يعتبر به وليس بالقوي يحدث عنه المحاملي (١).

* خلف بن خليفة : بن صاعد بن رام ، أبو أحمد الواسطي ، قال ابن معين : ليس به بأس صدوق. وقال النسائي وابن عمار : ليس به بأس. وقال أبو حاتم : صدوق. وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، ولا أُبرئه من أن يخطئ في بعض الأحايين في رواياته. ووثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان ومسلمة وابن شاهين. وقال ابن أبي شيبة : صدوق ثقة ، لكنه خرف فاضطرب عليه حديثه. روى له البخاري في الأدب والباقون (٢).

* خليفة بن صاعد : ابن برام ، روى عن عبدالله بن الزبير ، وعبدالله بن عمر وأسماء بنت أبي بكر. ذكره ابن حبان في الثقات. وقال الحافظ ابن حجر : صدوق من الثالثة. ولم يقدح فيه أصلا (٣).

٨ / المدائني : عن علي بن مدرك ، عن جده الأسود بن قيس قال : احمرّت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر تُرى كالدم (٤).

٩ / ابن سعد : أنبأنا علي بن محمد ـ المدائني ـ عن علي بن مدرك ، عن جده الأسود بن قيس قال : احمرّت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر يُرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم.

قال : فحدثت بذلك شريكاً ، فقال لي : ما أنت من الأسود؟ قلت : هو جدي

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٣٨ ، الرقم ٣٨٤٣.

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ٢٨٤ ، الرقم ١٧٠٧.

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٠ ، الرقم ١٧٢٠.

(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٢ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٢.

٧٦

أبو أُمي. قال : أما والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرماً للضيف (١).

١٠ / الطبراني : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، حدثنا منجاب بن الحارث ، حدثنا علي بن مسهر ، حدثتني جدتي أُم حكيم قالت : قتل الحسين بن علي وأنا يومئذ جويرية ؛ فمكثت المساءُ أياماً مثل العقلة (٢).

١١ / يعقوب بن سفيان : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثتنا أُم شوقي العبدية ، حدثتني نضرة الأزدية قالت : لما قتل الحسين مطرت السماء دماً فأصبحنا وكل شيء ملآن دماً (٣).

١٢ / ابن أبي جرادة : بسند متصل إلى عمر بن سهل ، حدثنا محمد بن الصلت ، عن مسعدة ، عن جابر ، عن قرط بن عبدالله قال : مطرت ذات يوم بنصف النهار ، فأصابت ثوبي فإذا دم ، فذهبت بالإبل إلى الوادي ، فإذا دم ، فلم تشرب ، وإذ هو قتل الحسين (رحمه الله) (٤).

١٣ / سليم القاص أبو إبراهيم : قال : مُطرنا يوم قتل الحسين دماً (٥).

١٤ / المزي : قال أبو القاسم البغوي ، حدثنا قطن بن نسير أبو عباد ، حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثتني خالتي أُم سالم ... (٦).

١٥ / ابن أبي جرادة : بسند عن عمر بن حبيب القاضي ، عن هلال بن ذكوان

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٧ بسند متصل الى ابن سعد.

(٢) المعجم الكبير ٣ / ١١٣ ، الحديث ٢٨٣٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٦ قال : ورجاله إلى أُم حكيم رجال الصحيح ، ودلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٤٧٢ بسند متصل الى إسماعيل بن الخليل حدثني علي بن مسهر ، وتاريخ دمشق بعدة أسانيد عن علي بن مسهر.

(٣) دلائل النبوة ٦ / ٤٥٨ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٤٨٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٣.

(٤) بغية الطلب ٦ / ٢٦٣٠.

(٥) الثقات لابن حبان ٤ / ٣٢٩ قال : روى عنه حماد بن سلمة وابن علية.

(٦) تهذيب الكمال ٦ / ٤٣٣ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٣٥ وفي ذيله : حتى كنا لا نشك أنه سينزل عذاب.

٧٧

قال : لما قتل الحسين مُطرنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم (١).

١٦ / الطبراني : حدثنا الحضرمي ، أخبرنا عبدالله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد الكاهلي ، أخبرنا منصور بن أبي نويرة ، عن أبي بكر بن أبي عياش ، عن جميل بن زيد قال : لما قتل الحسين احمرّت السماء. قلت : أي شيء يقول؟ فقال : إن الكذاب منافق ، إن السماء احمرّت حين قتل (٢).

١٧ / ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبدالسلام بن عاصم ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا المستورد بن سابق عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين. قلت لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال : ذاك مقامه حيث يصعد عمله. قال : وتدري ما بكاء السماء؟ قلت : لا. قال : تحمرّ وتصير وردة كالدهان ؛ إن يحيى بن زكريا (عليه الصلاة والسلام) لما قتل احمرّت السماء وقطرت دماً ، وإن الحسين بن علي (رضي الله عنهما) لما قتل احمرّت السماء (٣).

١٨ / ابن ابي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد قال : لما قتل الحسين بن علي (رضي الله عنهما) أحمرّت آفاق السماء أربعة أشهر. قال يزيد : واحمرارها بكاؤها. وهكذا قال السدي الكبير. وقال عطاء الخرساني : بكاؤها أن تحمرّ أطرافها (٤).

__________________

(١) بغية الطلب ٦ / ٢٦٤٩.

(٢) المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ، الحديث ٢٨٣٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٧.

(٣) تفسير القران لابن كثير ٤ / ١٥٤ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٣٩ بسنده عن إبراهيم النخعي ، قال : لما قتل الحسين احمرّت السماء من أقطارها ، ثم لم تزل حتى تقطرت فقطرت دماً.

(٤) تفسير القرطبي ١٦ / ١٤١ ، وتفسير ابن كثير ٤ / ١٥٤.

٧٨

١٩ / الطبراني : حدثنا قيس بن أبي قيس البخاري ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي (رضي الله عنه) انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار ، حتى ظننا أنها هي (١).

٢٠ / البيهقي : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا عبدالله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني أبو الأسود النضر بن عبدالجبار ، أنبأنا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (٢).

مرتبة الحديث :

حسن ، رجاله موثقون.

قال الحافظ الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده حسن (٣).

٢١ / الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن عيسى بن الحارث الكندي ، قال : لما قتل الحسين (عليه السلام) مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضاً (٤).

__________________

(١) المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ، الحديث ٢٨٣٨ ، وتاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢٢٨ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٣.

(٢) السنن الكبرى ٣ / ٣٣٧ ، وتاريخ دمشق بعدة أسانيد عن أبي الحسين بن الفضل القطان ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٣.

(٣) مجمع الزوائد ٩ / ١٩٧.

(٤) المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٢.

٧٩

٢٢ / قال الذهبي : قرأت على أحمد بن إسحاق ، أخبركم الفتح ابن عبدالسلام ... أنبأنا عمر بن شبة ، أنبأنا عبيد بن جناد ، أخبرني عطاء بن مسلم قال : قال السدي : أتيت كربلاء أبيع البزّ بها ، فعمل لنا رجل من طي طعاماً فتعشينا عنده ، فذكرنا مقتل الحسين (عليه السلام) ، فقلنا : ما شرك في قتله إلا مات بأسوء ميتة. فقال : ما أكذبكم يا أهل العراق! فأنا ممن شرك في ذلك ، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد ، فنفِط ، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه فأخذت النار فيها ، فذهب يطفئها بريقه ، فأخذت النار في لحيته ، فغدا فألقى نفسه في الماء ، فرأيته كأنه حُممة.

قال الذهبي : قلت : السدي راوي هذه الكرامة هو السدي الكبير وهو ثقة بخلاف السدي الصغير فهو هالك. والكرامات التي ظهرت عند مقتل الحسين بن علي (عليهما السلام) فيمن قتله أو أعان عليه كثير يطول تتبعها (١).

قال الله تعالى إني قاتلٌ بالحسين سبعين ألفاً

الحاكم : حدثنا أبو بكر بن عبدالله الشافعي من أصل كتابه ، ثنا محمد بن شداد المسمعي ، ثنا أبو نعيم.

وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ (٢) ، ثنا عبدالله بن

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٣٣ بسند متصل إلى عمر بن شبة ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٣٦ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣١٣.

(٢) هو الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السبيعي أبو محمد ، ذكره الذهبي في تذكر الحفاظ / ٩٥٢ ، الرقم ٨٩٨ ، وقال : وكان عسراً في الرواية زعر الأخلاق من أئمة هذا الشأن على تشيّع فيه. وثقه ابو الفتح بن أبي الفوارس. وقال ابن أُسامة : لو لم يكن للحلبيين من الفضل إلا الحسن لكفاهم ، كان وجيهاً عند الملك سيف الدولة ، وكان يزور السبيعي في داره ، وصنف له كتاب التبصرة في فضل

٨٠