بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ونهى عن البيع المجر وهو أن يباع البعير أو غيره بما في بطن الناقة ويقال منه أمجرت في البيع إمجارا. ونهى عليه‌السلام عن الملاقيح والمضامين ، فالملاقيح ما في البطون وهي الاجنة والواحدة منها ملحوقة.

وأما المضامين فما في أصلاب الفحول وكانوا يبيعون الجنين في بطون الناقة وما يضرب الفحل في عامه وفي أعوام ، ونهى عن بيع حبل احبلة ومعناه ولد ذلك الجنين الذي في بطن الناقة ، وقال غيره : هو نتاج النتاج وذلك غرر.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تناجشواو لا تدابروا ، معناه أن يزيد الرجل في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ولكن يسمعه غيره فيزيد لزييدته والناجش خائن (١).

٣ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن عبدالرحمن بن حماد عن محمد بن سنان مسندا إلى أبي جعفر عليه‌السلام أنه كره بيعين اطرح وخذ من غير تقليب وشري مالم تره (٢).

٤ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : سيأتي على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يده ولم يؤمر بذلك قال الله تعالى : «ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله كان بما تعملون بصيرا» وسيأتي زمان يقدم فيه الاشرار و ينسئ فيه الاخيار ويبايع المضطر ، وقد نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن بيع المضطر وعن بيع الغرر. فاتقوا الله يا أيها الناس وأصلحوا ذات بينكم ، واحفظوني في أهلي (٣).

٥ ـ صح : عنه عليه‌السلام مثله (٤).

٦ ـ ثو : أبي عن محمد بن أبي القاسم ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن

__________________

(١) معانى الاخبار ص ٢٧٨.

(٢) الخصال ج ١ ص ٢٨.

(٣) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤٥.

(٤) صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ٢٦ طبع مصر سنة ١٣٤٠ بتقاوت.

٨١

فرات بن أحتف قال : قال : أبوعبدالله عليه‌السلام : ربح المؤمن على المؤمن ربوا (١).

٧ ـ سن : محمد بن علي ، عن ابن سنان مثله (٢).

أقول : قد مضى بعضها في باب جوامع المكاسب.

٨ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : ملعون من غش مسلما أو ماكره أو غره (٣).

٩ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : يأتي على الناس زمان عضوض يعض الموسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك ، قال الله تعالى : «ولا تنسوا الفضل بينكم» ينهد فيه الاشرار ويستذل الاخيار ويبايع المضطرون ونهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن بيع المضطرين (٤).

١٠ ـ اعلام الدين : روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : يأتي على امتي زمان تكون امراؤهم على الجور ، وعلماؤهم على الطمع وقلة الورع ، وعبادهم على الرياء ، وتجارهم على أكل الربوا وكتمان العيب في البيع والشرى ، ونساؤهم على زينة الدنيا ، فعند ذلك يسلط عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ٢١٤.

(٢) المحاسن ص ١٠١.

(٣) نوادر الراوندى ص ١٧ وفيه من أسر مسلما.

(٤) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٦٤.

٨٢

١٧

* «(باب)» *

* «(من يستحب معاملته ومن يكره)» *

١ ـ ما : عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اطلبوا الخير عند حسان الوجوه (١).

٢ ـ حتص : عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله (٢).

٣ ـ ع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب عن العباس بن الوليد بن صبيح ، عن أبيه قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يا وليد لا تشتر [لي] من محارف شيئا فان خلطته لا بركة فيها (٣).

٤ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن فضال ، عن ظريف بن ناصح قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : لا تخالطوا ولا تعاملوا إلا من نشأ في خير (٤).

٥ ـ ع : ابن الوليد ، عن محمد بن العطار ، عن الاشعري ، عن أحمد بن محمد رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : احذروا معاملة أصحاب العاهات فانهم أظلم شئ (٥).

٦ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عمن حدثه عن أبي الربيع الشامي قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام فقلت له : إن عندنا قوما من الاكراد يجيئوننا بالبيع ونبايعهم فقال : يا أبا الربيع لا تخالطهم فإن الاكراد

__________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٧.

(٢) الاختصاص ص ٢٣٣.

(٣) علل الشرايع ص ٥٢٦.

(٤) كان الرمز (ل) للخصال والحديث في العلل ص ٥٢٦.

(٥) علل الشرايع ص ٥٢٦.

٨٣

حي من الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطهم (١).

٧ ـ ع : ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر ابن بشير ، عن حفص ، عمن حدثه ، عن أبي الربيع مثله (٢).

٨ ـ ع : أبي عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن الحسين بن مياح ، عن عيسى قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إياك ومخالطة السفلة فإن السفلة لا تؤل إلى خير (٣).

٩ ـ يج : روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن أول ما ملكته لديناران على عهد أبي وكان رجل يشتري الادرية من صنعاء فأردت أن أبضعه فقال لي : لا تبضعه قال : فدفعت إليه سرا من أبي فخرج الرجل فلما رجع بعثت إليه رسولا فقال لي ما دفع إلى شيئا قال : فطننت أنه إنما ستر ذلك من أبي فذهبت إليه بنفسي وقلت : الديناران قال : ما دفعت إلى شيئا فأتيت أبي فلما رآني رفع إلي رأسه ثم قال متبسما : يا بني ألم أقل لك أن لا تدفع إليه إنه من ائتمن شارب الخمر فليس له على الله ضمان إن الله يقول «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم» فأى سفيه أسفه من شارب الخمر ، فليس إن أشهدكم لم تقبل شهادته ، وإن شفع لم يشفع ، وإن خطب لم يزوج (٤).

١٠ ـ شى : عن يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم» قال : من لا تثق به (٥).

١١ ـ شى : عن حماد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : فيمن شرب الخمر بعد أن حرمها الله على لسان نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس بأهل أن يزوج إذا خطب ، وأن يصدق إذا حدث ، ولا يشفع إذا شفع ، ولا يؤتمن على أمانة ، فمن ائتمنه على أمانة فأهلكها أو ضيعها فليس للذي ائتمنه أن يأجره الله ولا يخلف عليه ، قال

__________________

(١ ـ ٣) علل الشرايع ص ٥٢٧.

(٤) الخرايج لم نعثر عليه في مظانه.

(٥) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٢٠.

٨٤

أبوعبدالله عليه‌السلام : إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر عليه‌السلام فقلت : إني أردت أن أستبضع فلانا فقال لي : أما علمت أنه يشرب الخمر ، فقلت : قد بلغني عن المؤمنين أنهم يقولون ذلك فقال : صدقهم لان الله يقول : «يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين» ثم قال : إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس على الله أن يأجرك ولا يخلف عليك.

فقلت : ولم؟ قال : لان الله تعالى يقول : «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما» فهل سفيه أسفه من شارب الخمر ، إن العبد لا يزال في مسحة من ربه ما لم يشرب الخمر ، فاذا شربها خرق الله عليه سرباله فكان ولده وأخوه وسمعه وبصره ويده ورجله إبليس ، يسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير (١).

١٢ ـ شى : عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام ، عن هذه الاية «ولا تؤتوا السفهاء أموالكم» قال عليه‌السلام : كل من يشرب المسكر فهو سفيه (٢).

١٣ ـ شى : عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت إلى أبي جعفر عليه‌السلام فقلت : إني اريد أن أستبضع فلانا فقال لي : أما علمت أنه يشرب الخمر؟ فقلت : قد بلغني من المؤمنين أنهم يقولون ذلك فقال : صدقهم فإن الله يقول «يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين» فقال : يعني يصدق الله ويصدق المؤمنين لانه كان رؤفا رحيما بالمؤمنين (٣).

١٤ ـ ختص : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من عرف من عبد من عبيدالله كذبا إذا حدث وخلفا إذا وعد وخيانة إذا ائتمن ثم ائتمنه على أمانة كان حقا على الله أن يبتليه فيها ثم لا يخلف عليه ولا يأجره (٤).

__________________

(١ ـ ٢) تفسير العيلشى ج ١ ص ٢٢٠.

(٣) تفسير العياشى ج ٢ ص ٩٥.

(٤) الاختصاص : ٢٢٥.

٨٥

١٥ ـ ختص : عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال : يا داود لان تدخل يدك في فم التنين إلى المرفق خير لك من طلب الحوائج ممن لم يكن فكان (١).

١٦ ـ كتاب صفات الشيعة : للصدوق باسناده ، عن سعيد بن غزوان قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : المؤمن لا يكون محارفا (٢).

١٧ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من سعادة المرء : الخلطاء الصالحون ، والوالد البار ، والامراة المؤاتيه ، وأن تكون معيشته في بلده (٣).

١٨ ـ الدرة الباهرة : قال الكاظم عليه‌السلام : من ولده الفقر أبطره الغنا.

١٩ ـ دعوات الراوندى : قال الصادق عليه‌السلام : لا تشتروا لي من محارف فإن خلطته لا بركة غيها ، ولا تخالطوا إلا من نشا في الخير.

٢٠ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : شاركوا الذي قد أقبل عليه الرزق فإنه أخلق للغنى وأجدر بإقبال الحظ (٤).

٢١ ـ وقال عليه‌السلام : الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار عجز (٥).

٢٢ ـ اعلام الدين : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تلتمسوا الرزق ممن اكتسبه من ألسنة الموازين ورؤوس المكائيل ولكن عند من فتحت عليه الدنيا.

__________________

(١) الاختصاص ص ٢٣٢ والتنين كسكيت : الحية العظيمة طويل كالنخلة السحوق أحمر العينين واسع الفم والجوف في فمه أنياب مثل أسنة الرماح ، قيل انه شر من الكوسج.

(٢) صفات الشيعة ص ١٨٠ ملحقا بكتاب على والشيعة طبع النجف ١٩٥٨.

(٣) نوادر الراوندى ص ١١.

(٤) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٤.

(٥) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٦.

٨٦

١٨

«(باب)»

* «(الاحتكار والتلقى وبيع)» *

* «(الحاضر للبادى والعربون)» *

١ ـ ب : أبوالبختري ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام أن عليا عليه‌السلام كان ينهي عن الحكرة في الامصار ، فقال : فإنه ليس الحكرة إلا في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسمن (١).

٢ ـ ل : حمزة العلوي : عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني عن الصادق عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحكرة في ستة أشياء : في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسمن والزيب (٢).

٣ ـ ل : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن علي بن الحكم عن الخزاز ، عن الثمالي قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إن الله عزوجل تطول على عباده بالحبة فسلط عليها القملة ، ولو لا ذلك لخزنتها الملوك كما ييخزنون الذهب والفضة (٣).

٤ ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل تطول على عباده بثلاث ألقى عليهم الريح بعد الروح ، ولو لا ذلك ما دفن حميم حميما ، وألقى عليهم السلوة بعد المصيبة ، ولو لا ملوكهم كما ذلك لا نقطع النسل ، وألقى على هذه البحة الدابة ، ولو لا ذلك لكنزتها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة (٤).

__________________

(١) قرب الاسناد ص ٦٣.

(٢) الخصال ج ١ ص ٢٣٣.

(٣) الخصال ج ١ ص ٧٠ ذيل حديث.

(٤) الخصال ج ١ ص ٧٠.

٨٧

٥ ـ سن : أبي عن ابن عمير مثله (١).

٦ ـ ما : ابن بشران ، عن إسماعيل بن محمد الصفار ، عن جعفر بن محمد الوراق عن عاصم ، عن قيس بن الربيع ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يبيع حاضر لباد ، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض (٢).

أقول : قد أوردنا في الاحتكار خبرا في باب الصنايع المكروهة.

٧ ـ ب : أبوالبختري ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام أن عليا عليه‌السلام كان يقول : لا يجوز العربون إلا أن يكون نقدا من الثمن (٣).

٨ ـ سن : أبي ، عن هارون بن الجهم ، عن أبي جميلة ، عن ابن طريف عن ابن نباتة قال : سب الناس هذه الدابة التي تكون في الطعام فقال علي عليه‌السلام : لا تسبوها ، فو الذي نفسي بيده لو لا هذه الدابة لخزنوها عندكم كما يخزن الذهب والفضة (٤).

٩ ـ نهج : فيما كتب أمير المؤمنين عليه‌السلام للاشترحين ولاة مصر : ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيرا المقيم منهم والمضطرب ببماله والمترفق ببدنه ، فانهم مواد المنافع وأسباب المرافق وجلابها من المباعد والمطارح ، في برك وبحرك ، وسهلك وجبلك ، وحيث لا يلتئم الناس لمواضعها ، ولا يجترئون عليها فانهم سلم لا تخاف بائقته ، وصلح لا تخشى غائلته ، وتفقد امورهم بحضرتك وفي حواشي بلادك.

واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيفا فاحشا ، وشحا قبيحا ، واحتكارا للمنافع ، وتحكما في البياعات ، وذلك باب مضره للعامة ، وعيب على الولاة

__________________

(١) المحاسن ج ٢ ص ٣١٦.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣١١.

(٣) قرب الاسناد ص ٦٩.

(٤) المحاسن ص ٣١٦ بتفاوت يسير.

٨٨

فامنع من الحتكار فان الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منع منه ، وليكن البيع بيعا سمحا بموازين عدل ، وأسعار لا تجحف بالفريقين من البايع والمبتاع فمن قارف حكرة بعدنهيك إياه فنكل به وعاقب من غير إسراف (١).

١٠ ـ مجالس الشيخ : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني عن أبي مريم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيما رجل اشترى طعاما فكسبه أربعين صباحا يريد به غلاء المسلمين ثم باعه فتصدق بثمنه لم يكن كفارة لما صنع (٢).

١١ ـ كتاب الاعمال المانعة من الجنة : للشيخ جعفر بن أحمد القمي عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من احتكر فوق أربعين يوما فان الجنة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام وإنه لحرام عليه (٣).

١٢ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طرق طائفة من بني إسرائيل ليلا عذاب فأصبحوا وقد فقدوا أربعة أصناف : الطالبين والمغنين والمحتكرين لطعام والصيارفة أكلة الربوا منهم.

__________________

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ١١٠.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٨٩.

(٣) الاعمال المانعة من دخول الجنة ص ٦٤ ضمن مجموعة جامع الاحاديث.

٨٩

* (أبواب) *

* «(التجارات والبيوع)» *

١

«(باب)»

* «(آداب التجارة وأدعيتها وأدعية)» *

* «(السوق وذمه)» *

الايات : النور : رجال لا تليهم تجارة ولا بيع عن ذكره الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكوة (١).

الجمعة : فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (٢).

١ ـ شى : عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المرخي ذيله من العظمة ، والمزكي سعلته بالكذب ، ورجل استقبلك بود صدره فيواري وقبله ممتلي غشا (٣).

٢ ـ شى : عن أبي ذر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، قل : من هم خابوا وخسروا؟ قال

__________________

(١) سورة النور : ٣٧.

(٢) سورة الجمعة : ١٠.

(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ١٧٩.

٩٠

المسبل (١) والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أعادها ثلاثا (٢).

٣ ـ شى : عن سليمان قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : الاشمط الران ورجل مفلس مرخ مختال يمينه بضاعة فلا يشتري إلا بيمين ولا يبيع إلا بيمين (٣).

٤ ـ مكا : إذا أردت أن تعدو في حاجتك وقد طلعت الشمس وذهبت حمرتها فصل ركعتين بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ، فاذا سلمت فقل : اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني من فضلك رزقا حسنا واسعا حلالا طيبا وأعطني فيما رزقتني العافية غدوت بحول الله وقوته ، غدوت بغير حول مني ولا قوة ، ولكن بحولك وقوتك ، وأبرأ إليك من الحول والقوة ، اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم فبارك لي في جميع اموري يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

فاذا انتهيت إلى السوق فقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، الله إني أسألك خيرها وخير أهلها ، وأعوذبك من شرها وشر أهلها ، اللهم إني أعوذبك أن أبغى أو يبغى على أو أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدي علي ، وأعوذبك من إبليس وجنوده ، وفسقة العرب والعجم ، حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

وإذا أردت أن تشتري شيئا فقل : يا حى يا قيوم يا دائم يا رؤف يا رحيم أسألك بعونك وقدرتك وما أحاط به علمك أن تقسم لي من التجارة اليوم أعظمها

__________________

(١) المسبل أزاره : هو الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الارض اذا مشى وانما يفعل ذلك كبرا واختيالا.

(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ١٧٩.

(٣) تقسير العياشى ج ١ ص ١٧٩.

٩١

رزقا ، وأوسعها فضلا وخيرها لي عاقبة له [لانه لا خير فيما له عاقبة له] وإذا اشتريت دابة أو رأسا فقل : اللهم ارزقني أطولها حياة وأكثرها منفعة وخيرها عاقبة ، عن الصادق عليه‌السلام.

وعنه أيضا إذا اشتريت شيئا من متاع أو غيره فكبره وقل : اللهم إني اشتريته ألتمس فيه من فضلك فاجعل لي فيه فضلا اللهم إني اشتريته ألتمس فيه من رزقك فاجعل لي فيه رزقا ، ثم أعد كل واحدة ثلاث مرات (١).

٥ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة لا عذرهم لهم : رجل عليه دين محارف في بلاده لا عذر له حتى يهاجر في الارض يلتمس ما يقضى دينه ، ورجل أصاب على بطن امرأته رجلا لا عذر له حتى يطلق لئلا يشركه في الولد غيره ورجل له مملوك سوء فهو يعذبه لا عذر له إلا أن يبيع وإما أن يعتق ، ورجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان لا عذر لهما حتى يفترقا (٢).

٦ ـ مجالس الشيخ : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال ، عن عباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن يحيى ابن العلا وإسحاق بن عمار جميعا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قالا : ما وعدنا قط إلا أوصانا بخصلتين : عليكم بصدق الحديث وأداء الامانة إلى البر والفاجر ، فانهما مفتاح الرزق (٣).

٧ ـ ومنه : عن الحسين بن إبراهيم ، عن علي بن وهبان ، عن محمد بن إسماعيل ابن حيان ، عن محمد بن الحسين بن حفص ، عن عباد بن يعقوب ، عن خلاد أبي علي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : قال : قال رجل : يا جعفر الرجل يكون له مال فيضيعه فيذهب قال : احتفظ بمالك فانه قوام دينك ثم قرأ «ولا توتوا السفهاء أموالكم

__________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٢٩٤.

(٢) نوادر الراوندى ص ٢٧.

(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٨٩.

٩٢

التي جعل الله لكم قياما» (١)

من خط الشهيد روح الله روحه : حرز للمسافر والمتجر إذا دخل حانوته أول النهار : يقرأ الاخلاص إحدى وعشرين مرة ثم يقول : اللهم يا واحد يا أحد يا من ليس كمثله أحد أسئلك بفضل قل هو الله أحد أن تبارك لي فيما رزقتني وأن تكفيني شر كل أحد.

٨ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام من اتجر بغير فقه ارتطم في الربوا (٢).

٩ ـ كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبدالله بن البلح البصري ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي حصيرة ، عن مختار التمار وكان رجلا من أهل البصرة قال : كنت أبيت في المسجد الكوفة وأبول في الرحبة وآخذ الخبز إزارك فإنه أتقى لثوبك ، وأتقي لربك ، قلت : من هذا؟ فقيل لي : هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

فخرجت أتبعه وهو متوجه إلى سوق الابل فلما أتاها وقف في وسط السوق فقال : يا معشر التجار إياكم واليمين الفاجرة فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة ثم أتى سوق الكرابيس فاذا هو برجل وسيم فقال : يا هذا عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ فوثب الرجل فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، فلما عرفه مضى عنه وتركه فوقف على غلام فقال له : يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ قال : نعم عندي ثوبان أحدهما أخير من الاخر واحد بثلاثة والاخر بدرهمين ، قال : هلمهما فقال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة.

قال : أنت أولى به يا أمير المؤمنين تصعد المنبر وتخطب الناس ، قال : يا قنبر أنت شاب ، ولك شره الشباب ، وأنا أستحي من ربي أن أتفضل عليك لانى سمعت

__________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٢.

(٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٥٩.

٩٣

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون ، ثم لبس القميص ومد يده في ردنه فاذا هو يفضل عن أصابعه فقال : يا غلام اقطع هذا الفضل فقطعه فقال الغلام : هلم أكفه يا شيخ فقال : دعه كما هو فإن الامر أسرع من ذلك.

١٠ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام كل بكرة يطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا ومعه الدرة على عاتقه وكان لها طرفان وكانت تسميى السبيتة فيقف على سوق سوق فينادي : يا معشر التجار قدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة ، واقتربوا من المبتاعين ، وتزينوا بالحلم ، و تناهوا ، عن الكذب واليمين وتجافوا عن الظلم ، وأنصفوا المظلومين ، ولا تقربوا الربا ، وأوفوا الكيل والميزان ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين ، يطوف في جميع أسواق الكوفة فيقول هذا : ثم يقول :

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الاثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار (١)

١١ ـ جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن ابن محبوب ، عن ابن أبي المقدام عنه عليه‌السلام مثله (٢).

١٢ ـ ن ، بالأسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المغبون لا محمود ولا مأجور (٣).

١٣ ـ صح : عنه عليه‌السلام مثله (٤).

__________________

(١) أمالى الصدوق ص ٤٩٧.

(٢) لم يعين له في رمز ونتيجة الفحص ظهر أنه منقول من أمالى المفيد ص ١١٦ لذلك أثبتنا رمزه.

(٣) عيون الخبار الرضا ج ٢ ص ٤٨.

(٤) صحيفة الرضا ص ٢٨ طبع مصر سنة ١٣٤٠.

٩٤

١٤ ـ ل : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري رفعه إلى الحسين ابن زيد ، عن آبائه ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا التاجران صدقا وبرا بورك لهما ، وإذا كذبا وخانا لم يبارك لهما ، وهما بالخيار ما لم يفترقا ، فان اختلفا فالقول قول رب السلعة أو يتتاركا (١).

١٥ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن بزيد ، عن مروك عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : المجيد دعوتان وفي الردي دعوتان ، يقال لصاحب الجيد بارك الله فيك وفيمن باعك ، ويقال لصاحب الردي : لا بارك الله فيك و لا فيمن باعك (٢).

١٦ ـ ل : الخليل ، عن ابن خزيمة ، عن أبي موسى ، عن عبدالرحمن ، عن سفيان ، عن الاعمش ، عن سليمان بن مهسر ، عن خرشة بت الحر ، عن أبي ذر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ثلاثة لا يكلمهم الله عزوجل : المنان الذى لا يعطي شيئا إلا بمنة ، والمسبل إزاره ، والمنفق سلعته بالحلف الفاجر (٣).

١٧ ـ ل : أحمد بن محمد بن تميم ، عن محمد بن إدريس ، عن الحسن بن محمد الزعفراني ، عن عبدالوهاب بن عطا ، عن إسرائيل بن يونس ، عن زيد بن عطا عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : غفر الله عزوجل لرجل كان من قبلكم ، كان سهلا إذا باع ، سهلا إذا اشترى ، سهلا إذا قضى ، سهلا إذا اقتضى (٤).

١٨ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من باع واشترى

__________________

(١) الخصال ج ١ ص ٢٧.

(٢) الخصال ج ١ ص ٢٨.

(٣) الخصال ج ١ ص ١٢٠.

(٤) الخصال ج ١ ص ١٣١.

٩٥

فليجتنب خمس خصال وإلا فلا يبيعن ولا يشترين : الربا والحلف وكتمان العيب والحمد إذا باع والذم إذا اشترى (١).

١٩ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمين عليه‌السلام : أكثروا ذكر الله عزوجل إذا دخلتم الاسواق ، وعند اشتغال الناس فانه كفارة للذنوب ، وزيادة في الحسنات ولا تكتبوا في الغافلين (٢).

٢٠ ـ وقال عليه‌السلام : المغبون غير محمود ولا مأجور (٣).

٢١ ـ وقال عليه‌السلام : تعرضوا للتجارة فان فيها غنى لكم عما في أيدي الناس وإن الله عزوجل يحب المتحرف الامين (٤).

٢٢ ـ وقال عليه‌السلام : إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الاسواق : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللهم إنى أعوذبك من صفقة خاسرة ويمين فاجرة وأعوذبك من بوار الايم (٥).

٢٣ ـ يد : أبي عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم وغيره ، عن خلف بن حماد ، عن الحسين بن ريد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب العطارة : إذا بعت فأحسني فانه أتقى وأبقى للمال ، أخبر (٦).

٢٤ ـ ل : حمزة العلوي ، عن أبيه ، عن عثمان [بن عيسى] ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أربعة ينظر الله عزوجل إليهم يوم القيامة : من أقال نادما ،

__________________

(١) الخصال ج ١ ص ٢٠٠.

(٢) الخصال ج ٢ ص ٤٠٣.

(٣) الخصال ج ٢ ص ٤١٢.

(٤) الخصال ج ٢ ص ٤١٣.

(٥) الخصال ج ٢ ص ٤٣٠.

(٦) التوحيد ص ٢٢١ طبع النجف بتقديم المعلق كاتب الحروف.

٩٦

أو أغاث لهفانا أو أعتق نسمة أو زوج عزبا (١).

٢٥ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سليمان بن مقبل ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبي عبيدة قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : من قال في السوق : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، كتب الله له ألف ألف حسنة (٢).

٢٦ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال حين يدخل السوق : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، اعطي من الاجر عدد ما خلق الله إلى يوم القيامة (٣).

٢٧ ـ صح : عن الرضا عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام مثله (٤).

٢٨ ـ مع : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن مفضل بن سعيد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : جاء أعرابي أحد بني عامر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسأله وذكر حديثا طويلا يذكر في آخره أنه سأله الاعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الارض ، فقال بعد أن أتاه جبرئيل فأخبره إن الصليعا الارض السبخة التي لا تروى ولا يشبع مرعاها ، والقريعاء الارض التي لا تعطي بركتها ولا يخرج نبتها ولا يدرك ما أنفق فيها.

وشر بقاع الارض الاسواق وهو ميدان إبليس يغدو برايته ويضع كرسيه ويبث ذريته فبين مطفف في قفيز (٥) أو طايش في ميزان ، أو سارق في ذراع ،

__________________

(١) الخصال ج ١ ص ١٥٢.

(٢) أمالى الصدوق ص ٦٠٧.

(٣) عيون الاخبار ج ٢ ص ٣١.

(٤) صحيفة الرضا ص ٤.

(٥) القفيز : مكيال ثمانية مكاكيك ، والمكوك يسع صاعا ونصفا.

٩٧

أو كاذب سلعته فيقول : عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حي فلا يزال مع أول من يدخل وأخر من يرجع ، وخير البقاع المساجد وأحبهم إليه أولهم دخولا وأخرهم خروجا (١).

٢٩ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه عن سعد ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن ابن عميرة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لجبريل : أى البقاع أحب إلى الله تبارك وتعالى؟ قال : المساجد وأحب أهلها إلى الله أولهم دخولا إليها وآخرهم خروجا منها ، قال : فأى البقاع أبعض إلى الله تعالى : قال : الاسواق وأبعض أهلها إليه أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها (٢).

٣٠ ـ ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن عبدالله بن أحمد ابن مستورد ، عن عبدالله بن يحيى ، عن محمد بن عثمان بن زيد بن بكار بن الوليد قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من دخل سوقا فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، اللهم إني أعوذبك من الظلم والمأثم والمغرم ، كتب الله له من الحسنات عدد من فيها من فصيح وأعجم (٣).

٣١ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ليبغض المنفق سلعته بالايمان (٤).

٣٢ ـ ثو ـ : أبي عن سعد ، عن الخميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن فضالة ، عن سليمان بن درستويه ، عن عجلان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب : إمام عادل ، وتاجر صدوق ، وشيخ أفنى عمره

__________________

(١) معانى الاخبار ص ١٦٨.

(٢ ـ ٣) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٤٤.

(٤) أمالى الصدوق ص ٤٨٣.

٩٨

في طاعة الله (١).

٣٣ ـ ثو : ابن المتوكل : عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن منصور ابن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن حسين بن مختار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاثة لا ينظر الله عزوجل إليهم : ثاني عطفة ، ومسبل إزاره خيلاء ، والمنفق سلعته بالايمان ، إن الكبرياء لله رب العالمين (٢).

٣٤ ـ سن : يحيى بن إبراهيم ، عن الحسين بن المختار مثله (٣).

٣٥ ـ سن : في رواية الحسين بن المختار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله ليبغض المنفق سلعته بالايمان (٤).

٣٦ ـ حه : عبدالرحمن بن أحمد ، عن عبدالعزيز بن الاخضر ، عن أبي الفضل بن ناصر ، عن محمد بن علي بن ميمون ، عن محمد بن علي بن الحسين العلوي عن محمد بن عبدالله بن الحسين الجعفي ومحمد بن حسين بن غزال ، عن علي بن الحسين ابن القاسم ، عن محمد بن معروف الهلالي ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : ليس للبحر جار ، ولا للملك صديق ، ولا للعافية ثمن ، وكم من ناعم وهو لا يعلم وقال : تمسكوا بالخميس ، وقدموا الاستخارة وتزكوا بالسهولة ، وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب ، وأوفوا المكيال والميزان (٥).

٣٧ ـ سن : أبوسفيان الحذاء ، عن محمد بن فيض قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الرجل يشتري ما يذاق أذوقه قبل أن يشتريه؟ قال : نعم فليذقه ولا يذوقن مالا يشتريه (٦).

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٢٠.

(٢) ثواب الاعمال ص ١٩٩.

(٣) المحاسن ص ٢٩٥.

(٤) المحاسن ص ١١٩.

(٥) لم أعثر عليه في مظانه.

(٦) المحاسن ص ٤٥٠.

٩٩

٣٨ ـ ضا : روي أن من اتجر بغير علم ولا فقه ارتطم في الربوا ارتطاما (١).

٣٩ ـ وروي أن من باع أو اشترى فليحفظ خمس خصال وإلا فلا يبيع ولا يشتري : الربا والحلف وكتمان العيب والمدح إذا باع والذم إذا اشترى (٢).

٤٠ ـ وروي ربح المؤمن على أخيه ربوا إلا أن يشتري منه شيئا بأكثر من مائة درهم فيربح فيه قوت يومه ، أو يشتري متاعا للتجارة فيربح عليه ربحا خفيفا (٣) وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة فلا يشغلك عنها متجرك فان الله وصف قوما ومدحهم فقال : «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله».

وكان هؤلاء القوم يتجرون فاذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم ، وكانوا أعظم أجرا ممن لا يتجر فيصلي ، ومن اتجر فليجتنب الكذب ولو أن رجلا خاط قلانس وحشاها قطنا عتيقا لما جازله حتى يبين عيبه المكتوم وإذا سألك شرى ثوب فلا تعطه من عندك فانها خيانة ولو كان الذي عندك أجود مما عند غيرك (٤) واستعمل في تجارتك مكارم الاخلاق والافعال الجميلة للدين والدنيا (٥).

٤١ ـ ضا : إذا اشتريت متاعا أو سلعة أو جارية أو دابة فقل : اللهم إني اشتريت ألتمس فيه من رزقك فاجعل لي فيه رزقا ، اللهم إنى ألتمس فيه فضلك فاجعل لي فيه فضلا ، اللهم إنى ألتمس فيه من خيرك وبركتك وسعة رزقك فاجعل لي فيه رزقا واسعا وربحا طيبا هنيئا مريئتا تقولها ثلاث مرات (٦) وإذا أصبت بمال فق : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك وفي قبضتك ناصيتي بيدك تحكم فيما تشاء وتفعل ما تريد ، اللهم فلك الحمد على حسن قضائك وبلائك ، اللهم هو مالك ورزقك وأنا عبدك خولتني حين رزقتني ، اللهم فألهمني شكرك فيه ، والصبر

__________________

(١ ـ ٥) فقه الرضا (ع) ص ٣٣.

(٦) فقه الرضا ص ٥٤.

١٠٠