الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٢٥
إلى سواك ، سيدي أنا من قد علمت ، وفى ما عرفت من ضعفي عن عبادتك إلا بتوفيقك ، وتقصيري عن شكرك إلا بعونك ، اقر بذنبي في ذلك ، وأعترف بجرمي وأسئل الصفح عني ، فصل على محمد وآله ، وأبلغهم الساعة الساعة الساعة ، عني أفضل التحية والسلام ، واقبلني بهم اللهم على ما كان مني ، وارحم ضعف ركني ، واستجب دعائي برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثم تبكي أو تباكي ثم تمسك عن الدعاء وأنت بطرف خاشع ، ويدك بالرقعة مرفوعة نحو السماء ، ولتكن في ذلك خاليا وحدك ، وبحيث لا يراك أحد إن استطعت ، وكن كذلك إلى أن يلوح الفجر إن أطقت ، وإن نكلت (١) عن ذلك وأعييت وقل صبرك ، فاسجد وعفر خديك ، وارفع سبابتك اليمنى ، وخدك على الارض ، واستجر بربك واستغث به ، وقل :
سيدي أوبقتني الذنوب ، وحيرتني الخطوب ، وأحدقت به (٢) الكروب ، وانقطع رجائي في كشف ذلك إلا منك ، وثقتي لمن تنصرف عنك ، إلهي وسيدي فانظر بعين رأفتك إلى ، وجد بجودك وإحسانك علي ، وأجرني في ليلتي ، واقبل قصتي واقض حاجتي ، واستجب دعوتي ، واكشف حيرتي ، وأزل الفقر والفاقة عني وأعذني من شماتة الاعداء ، ودرك الشقآء ، وأعطني سؤلي ومسئلتي بجودك و كرمك يا مولاي ، إنك قريب مجيب.
وانو ترك شئ مما أنت عليه بنية مقلع منيب ، فان الله عزوجل أكرم مدعو ، وأقرب مجيب.
(نسخة الرقعة).
بسم الله الرحمن الرحيم ، من العبد الذليل ، الحقير الفقير ، المذنب الجاني على نفسه ، المنقطع به ، السائل المستكين ، المقر بذنوبه ، الظالم لنفسه ، المستجير بربه ، إلى المولى الكريم العظيم ، العلي الاعلى ، رب السموات والارضين ،
__________________
(١) كللت خ ل.
(٢) بى خ ل ظ.
مالك الامور ، وعلام الغيوب ، من لا ضد له ، ولا ند له ، ولا صاحبة ولا ولد له الاحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد.
أقول بخضوع وخشوع ، رب علمت سوءا وظلمت نفسي ، فصل على محمد وآله ، واعف عني ، واغفر خطائي واصفح عن زللي وخذ بيدي بجودك ومجدك ثم أقول يا أكرم الاكرمين يا غاية الطالبين يا مجيب دعوة المضطرين ، يا منفس عن المكروبين ، يا أرحم الراحمين.
إلهي وسيدي أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك ـ فلان بن فلان ـ أنشأتني وكنت صغيرا ، وأغنيتني وكنت فقيرا ، ورفعتني وكنت حقيرا ، وجبرتني و كنت كسيرا ، ومننت على بما أنت أهله وأعلم به مني ، نئشتني وعزتك وجلالك من المحنة تكرما ، ونعشتني بعد قلة ، وأسبغت علي النعمة ، وأوجبت علي المنة ، وبلغني فوق الامنية لتبلوني فتعرف شكرى ، ومقدار سعيي وطاعتي و إقراري وإنابتي ، أخذا بالفضل علي وتأكيدا للحجة فيما لدي ، فجحدت حق نعمتك ، ونسيت ما عندي من مننك ، وقادني الجهل والعمى إلى ركوب الزلل والخطاء ، حتى وقعت في غواية الردى ، وتبدلت بالتقصير والعمى ، وركبت طريق من حار وطغى ، وركبت فحل بي ما كنت أخفتني وبرح مني الخفاة ، وصرت إلى حال البؤس والضراء ، بعد إحسانك الكامل ، ونعمتك المترادفة وسترك الجميل ، وصيانتك التامة.
إلهي وسيدي ومولاي ، فقد تغير بالزلل حالي ، وكسف بالي ، وظهر اختلالي ، وشاعت فاقتي ، وشهر فقري ، وانقطعت من المخلوقين آمالي ، وأنت العائد على العاصين بالنعم ، والاخذ على المسيئين بالاحسان والمنن ، فضلا منك وطولا ، وجودا ومجدا ، وولي باتمام ما ابتدأت في أمري مني ، ورب ما أسديت من معروفك عندي ، فقد ظلمت نفسي ، وفرطت في أمري ، وقصرت في حقك عندي ، وأنا عائذ منك بك ، هاربا إليك عنك ، من الحرمان وسوء القضاء متوسل بك إليك في قبولي والصفح عني ، وإتمام ما أنعمت به علي وإصلاحه لي ،
وكشف الضر والفقر والفاقة عني ، والاخلال والبلوى حتى يجري حالي على أجمل حال ، وأسبغ نعمة كانت علي في وقت من الاوقات.
يا رب إن كانت دنوبي أخلقت وجهي (١) عندك ، وغيرت حالي فاني أسئلك وأتوجه إليك ، وأتوسل إليك ، وأتقرب إليك ، وأستشفع إليك ، واقسم عليك يامن لا مسؤل غيره ولا رب سواه ، بجاه سيدنا محمد رسولك ، وبجاه أوليائك وخيرتك وأصفيائك ، وأحبائك من خلقك ، علي أمير المؤمنين وفاطمة ، والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن على ، والخلف الصدق الصالح صاحب زمانك ، والقائم بحجتك وأمرك ، وعينك في عبادك من ولد نبيك صلواتك عليهم أجمعين ، وسلامك ورحمتك وبركاتك خالصا.
وأسئلك بحقك عليهم وبالحق الذي جعلته لهم عليك ، وعلى جميع خلقك أن تصلي عليهم أجمعين ، وتبلغهم سلامي الساعة الساعة ، وتكشف بهم ضري ، وتفرج بهم همي ، وتخرجني بهم عن حيرتي ، إلى روحك وفرجك وخلاصك وعافيتك ، وأن تغفر ذنوبي التي أصارتني إلى ما أنا فيه ، وأن تأخذ بيدي وتعفو عني عفوا ألقاك به وأنت مني راض ، وتتم ما ابتدأت به من أمري إحسانا إلي ، وتكميلا للنعمة عندي ، وحراسة لي ما أبقيتني ، وتفتح ما أنغلق من أسبابي فترزقني الساعة الساعة الساعة منك رزقا واسعا ، واسعا واسعا ، صبا صبا صبا حلالا طيبا من غير كد ولا كدر ، ولا منة من أحد من خلقك ، إلا سعة من عطاياك السابغة ، وخزائنك العظيمة في سمائك وأرضك.
فمن فضلك أسئل ، فصل على محمد وآله وعجل ذلك علي في يسر منك وعافية ونعمة وسلامة وحميد عاقبة ، وسهل لي قضاء ديوني كلها ، وصلاح شؤني كلها عاجلا عاجلا غير آجل ، وخذ بناصيتي إلى العمل بطاعتك ، وطاعة محمد وآله صلواتك عليهم ، فيما تهبه لي ، واحرسه علي وعندي ما أبقيتني ، واقبل علي
__________________
(١) جاهى خ ل.
بصباح يكون لي فيه كامل الفلاح والصلاح والنجاح ، وتعجيل السراح ، يامن بيده خزائن كل مفتاح ، فانك على كل شئ قدير ، وما تشاء من أمر يكون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والصلاة على رسوله وآله الطاهرين الاخيار الابرار ، وعلى جبرائيل وميكائيل ، وجميع الملائكة المقربين ، والانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين ، صلوات الله عليهم ، وما شاء الله كان وهو خير الغافرين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم تأخذ الرقعة فترمي بها في بحر أو في نهر جار يقضي الله حوائجك ويفرج عنك إنشاء الله عزوجل.
٧ ـ ق : نسخة رقعة تكتب إلى الله سبحانه عند المهمات.
روي عن أبي جعفر الاول عليهالسلام أنه قال : إذا دهمك أمر يهمك أو عرض لك حاجة يعلم الله سبحانه حقيقتها ، وصدق القول فيها ، فهو عالم بالغيوب ، و خفيات الامور ، فكن طاهرا ، وصم يوم الخميس ، اصبح يوم الجمعة فاكتب في الرقعة ما أنا ذاكره لك بمداد أو بحبر ، واطو الورقة ، واعمد إلى وسط البحر فاستقبل القبلة ، وسم الله عزوجل جلاله ، صل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى آله الابرار ، وقل : الله لكل شئ ، وارم بها في البحر ، فان الله جلت عظمته يقضي حاجتك ، ويكفيك بقدرته.
تكتب سورة الحمد وآية الكرسي ـ إلى قوله ـ هم فيها خالدون ، والم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ـ إلى قوله ـ وقودها النار ، وقل اللهم مالك الملك ـ إلى قوله ـ بغير حساب ، وإن ربكم الله الذي خلق السموات والارض إلى قوله ـ قريب من المحسنين ، ولقد جائكم رسول من أنفسكم ـ إلى قوله ـ رب العرش العظيم ، وقل ادعو الله أو ادعوا الرحمن ـ إلى قوله ـ : وكبره تكبيرا.
ثم تكتب الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد رب العالمين ، وطه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ـ إلى قوله ـ له الاسماء الحسنى ، يا الله
يا الله يا الله ، يا كهفي إذا ضاقت علي مذاهبي ، وعظمت همومي ، وقل صبري ، و ضعفت حيلتي ، وكثرت فاقتي وساءت ظنوني ، وقنطت نفسي ، وعجزت عن تدبير حالي ، وتحيرت في أمري ، خلقتني كيف شئت ، وكنت عن خلقي غنيا ، فصل على محمد وآل محمد وفرج همومي ، واكشف غمومي ، وأزل عذاب قلبي ، وغير ما ترى من سوء حالي ، وآمن خوفي ، ويسر ما قد تعسر من أمري ، واجعل لي من أمري مخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب إنك تقدر على ذلك ، يا محيي العظام وهى رميم.
ثم تكتب : من العبد الذليل إلى المولى الجليل ، الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، الدائم الديموم ، القديم الازلي الابدي ، ، بديع السماوات والارض ، و فاطرهما ونورهما ، ذوالجلال والاكرام ، والاسماء العظام ، وسلام على آل ياسين في العالمين محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي و محمد وعلي والحسن وحجتك يا رب على خلقك.
اللهم إني أسألك يا رب لانك أنت إلهى وخالقي ، وإله الاولين والاخرين لا إله غيرك ، ولا معبود سواك ، أتوجه إليك بحق هذه الاسماء التي إذا دعيت بها أجبت وإذا سئلت بها أعطيت ، إلا صليت عليهم أجمعين ، وفعلت بي كذا وكذا ـ وتكتب ذكر حاجتك في الورقة ـ وتصلي على محمد وآل محمد ، ورحمة الله وبركاته على أهل البيت ، وعلى أصحاب محمد المنتجبين الاخيار الذين لا غيروا ولا بدلوا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
بيان : الحبر بالكسر الذي يكتب به ، ولعل الترديد من الراوي.
٨ ـ قبس : سمعت الشيخ أبا عبدالله الحسين بن الحسن بن بابويه رضياللهعنه بالري سنة أربعين وأربعمائة يروي عن عمه أبي جعفر محمد بن علي ابن بابويه رحمهالله ، قال : حدثني بعض مشايخي القميين قال : كربنى أمر ضقت به ذرعا ولم يسهل في نفسي أن أفشيه لاحد من أهلي وإخواني ، فنمت وأنا به مغموم فرأيت في النوم رجلا جميل الوجه حسن اللباس ، طيب الرايحة ، خلته بعض مشايخنا القميين
الذين كنت أقرأ عليهم ، فقلت في نفسي إلى متى اكابد همي وغمي ولا أفشيه لاحد من إخواني ، وهذا شيخ من مشايخنا العلماء أذكر له ذلك ، فلعلي أجد لي عنده فرجا فابتدأني وقال : ارجع فيما أنت بسبيله إلى الله تعالى ، واستعن بصاحب الزمان عليهالسلام واتخذه لك مفزعا ، فانه نعم المعين ، وهو عصمة أوليائه المؤمنين ، ثم أخذ بيده اليمنى وقال : زره وسلم عليه ، ورسله أن يشفع لك إلى الله تعالى في حاجتك.
فقلت له : علمني كيف أقول فقد أنساني همي بما أنا فيه كل زيارة ودعاء ، فتنفس الصعداء وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومسح صدري بيده وقال : حسبك الله لا بأس عليك تطهر وصل ركعتين ثم قم وأنت مستقبل القبلة تحت السماء وقل :
سلام الله الكامل التام ، الشامل العام ، وصلواته الدائمة ، وبركاته القائمة على حجة الله ووليه في أرضه وبلاده ، وخليفته على خلقه وعباده ، وسلالة النبوة ، وبقية العترة والصفوة ، صاحب الزمان ، ومظهر الايمان ، ومعلن أحكام القرآن ، مطهر الارض ، وناشر العدل في الطول والعرض ، الحجة القائم المهدي ، والامام المنتظر المرضي ، الطاهر ابن الائمة الطاهرين ، الوصي ابن الاوصياء المرضيين ، الهادي المعصوم ابن الهداة المعصومين ، السلام عليك يا إمام المسلمين والمؤمنين ، السلام عليك يا وارث علم النبيين ، ومستودع حكمة الوصيين ، السلام عليك يا عصمة الدين ، السلام عليك يا معز المؤمنين المستضعفين السلام عليك يا مذل الكافرين المتكبرين الظالمين ، السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان ، يا ابن أمير المؤمنين ، وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يا ابن الائمة الحجج على الخلق أجمعين ، السلام عليك يا مولاي ، سلام مخلص لك في الولاء ، أشهد أنك الامام المهدي قولا وفعلا وأنك الذي تملاء الارض قسطا وعدلا ، فعجل الله فرجك ، وسهل الله ومخرجك ، وقرب زمانك ، وكثر أنصارك ، وأعوانك ، وأنجز لك موعدك ، وهو أصدق القائلين «ونريد أن نمن
على الذين استضعفوا في الارض ، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين» يا مولاي حاجتي ـ كذا وكذا ـ فاشفع لي في نجاحها ، وتدعو بما أحببت.
قال : فانتبهت وأنا موقن بالروح والفرج ، وكان على بقية من ليلي واسعة فبادرت وكتبت ما علمنيه خوفا أن أنساه ، ثم تطهرت وبرزت تحت السماء وصليت ركعتين قرأت في الاولى بعد الحمد كما عين لي إنا فتحنا لك فتحا مبينا وفي الثانية بعد الحمد إذا جآء نصر الله والفتح ، فلما سلمت قمت وأنا مستقبل القبلة وزرت ، ثم دعوت حاجتي واستغثت بمولاي صاحب الزمان ، ثم سجدت سجدة الشكر وأطلت فيها الدعاء حتى خفت فوات صلاة الليل ، ثم قمت وصليت وردي ، وعقبت بعد صلاة الفجر ، وجلست في محرابي أدعو.
فلا والله ما طلعت الشمس حتى جاءني الفرج مما كنت فيه ، ولم يعد إلى مثل ذلك بقية عمري ، ولم يعلم أحد من الناس ما كان ذلك الامر الذي أهمني إلى يوم هذا ، والمنة لله وله الحمد كثيرا.
لد : استغاثة إلى المهدى عليهالسلام ، وهي بعد الغسل وصلاة ركعتين تحت السماء تقرأ في الاولى بالحمد ، والفتح ، وفي الثانية بالحمد والنصر ، فاذا سلمت فقم و قل : سلام الله الكامل إلى آخر الزيارة (١).
أقول : وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا رضياللهعنهم ما هذا لفظه : هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمهالله عن الائمة عليهمالسلام وقال : ما دعوت في أمر إلا رأيت سرعة الاجابة وهو : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلىاللهعليهوآله يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة ، يا سيدنا ومولانا ، إناتوجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله.
يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ، يا علي بن أبي طالب ، يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي
__________________
(١) البلد الامين ص ١٥٨.
حاجاتنا يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله.
يا فاطمة الزهراء يا بنت محمد يا قرة عين الرسول ، يا سيدتنا ومولاتنا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدى حاجاتنا ، يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله.
يا أبا محمد يا حسن بن علي أيها المجتبى ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله
يا أبا عبدالله ، يا حسين بن علي أيها الشهيد ، يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدى حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله.
يا أبا الحسن يا علي بن الحسين يا زين العابدين ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، و قدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لناعند الله.
يا أبا جعفر يا محمد بن علي ، أيها الباقر يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدى حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله
يا أباعبدالله يا جعفر بن محمد أيها الصادق ، يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا أبا الحسن ، يا موسى بن جعفر ، أيها الكاظم ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله.
يا أبا الحسن يا علي بن موسى أيها الرضا يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على
خلقه ، ياسيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عندالله.
يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الجواد ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله
يا أبا الحسن يا علي بن محمد أيها الهادي النقي ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله.
يا أبا محمد ، يا حسن بن علي ، أيها المجتبى ، يا ابن رسول الله ، يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا ، إناتوجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله ، اشفع لنا عند الله.
يا وصي الحسن ، والخلف الحجة ، أيها القائم المنتظر ، يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه ، يا سيدنا ومولانا ، إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عندالله ، اشفع لنا عندالله. ثم يسأل حاجته فانها تقضى إنشاء الله تعالى.
٩ ـ ق : روى مثله إلا أنه روي في الكل بصيغة المتكلم وحده وزاد في آخره : يا سادتي وموالي إني توجهت بكم أئمتي وعدتي ، ليوم فقري وحاجتي إلى الله ، وتوسلت بكم إلى الله ، واستشفعت بكم إلى الله ، فاشفعوا لي عند الله ، واستنقدوني من ذنوبي عند الله ، فانكم وسيلتي إلى الله ، وبحبكم وبقربكم أرجو نجاتا من الله ، فكونوا عندالله رجآئي ، يا سادتي ، يا أولياء الله ، صلى الله عليهم أجمعين ولعن الله أعداء الله ظالميهم ، من الاولين والاخرين ، آمين رب العالمين.
١٠ ـ ق : أبوالقاسم عبيدالله بن عبدالواحد الدارمي الكاتبي النصيبي قال : وجدت بخط أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد ـ رحمهالله ـ على ظهر جزء من كتبه بعد
وفاته ، حدثني أبوالوفا الشيرازي قال : كنت محبوسا في حبس أبي إلياس بكرمان على حال ضيقة ، فأكثرت الشكوى إلى الله عزوجل والاستغاثة بموالينا ، قال : ونمت فرأيت في النوم مولانا رسول الله صلىاللهعليهوآله، فقال لي : لا تستشفع بي وبولدي هذين يعني الحسن والحسين صلوات الله عليهما لامر من أمر الدنيا ، وهذا أبوحسن ينتقم لك من أعدائي ، قال : قلت : يا رسول الله وكيف ينتقم لي من أعدائي وقد لبب بحبل في عنقه فلم ينتصر ، وغصب حقه فلم يقتدر؟
قال : فنظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله متعجبا وقال : ذلك لعهد عهدته إليه و قد وفى به.
وأما الحسن فلكذا ، وأما الحسين فلكذا ، ولم يزل صلىاللهعليهوآله يسمى واحدا واحدا من الائمة صلوات الله عليهم ، ويذكر ما يستشفى به له مما غاب عن أبي القاسم في الوقت ، وهو مسطور في الرواية إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه فقال :
وأما صاحب الزمان فاذا بلغ السكين منك هكذا وأوما بيده إلى حلقه فقل : يا صاحب الزمان أغثني ، يا صاحب الزمان أدركني ، قال : فصحت في نومي ، يا صاحب الزمان أغثني ، يا صاحب الزمان أدركنى ، فانتبهت والموكلون يأخذون قيودي.
تمام رواية أبى القاسم الدارمي مما وجده بخط ابن الجنيد ، وأما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ومعرة الشياطين ، وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد فللاخرة وما تبتغيه من طاعة الله ورضوانه ، وأما أبوإبراهيم موسى فالتمس به العافية من الله عزوجل ، وأما أبوالحسن الرضا فاطلب به السلامة في الاسفار ، وفي البراري والبحار ، وأما أبوجعفر الجواد فاستنزل به الرزق من الله عزوجل.
وأما علي بن محمد فللنوافل وبر الاخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزوجل وأما الحسن فللاخرة ، وأما صاحب الزمان فاذا بلغ منك السيف المذبح فاستغث به ، وتمام الحديث قد تقدم في الرواية.
الدعاء المتضمن للتوسل بكل واحد من الائمة عليهمالسلام لما جعل له.
اللهم صل على محمد وأهل بيته ، وأسئلك اللهم بحق محمد وابنته وابنيها الحسن والحسين عليهمالسلام إلا أعنتني بهم على طاعتك ورضوانك ، وبلغتني بهم أفضل ما بلغته أحدا من أوليائهم في ذلك ،
وأسئلك بحق وليك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، إلا انتقمت لي به ممن ظلمني ، وكفيتني به مؤنة من يريدني بظلم أبدا ما أبقيتني.
وأسئلك بحق وليك علي بن الحسين عليهماالسلام ، إلا كفيتني به ، ونجيتني من جور السلاطين ، ونفث الشياطين.
وأسئلك اللهم بحق ولييك محمد بن علي ، وجعفر بن محمد عليهماالسلام ، إلا أعنتني بهما على أمر آخرتي بطاعتك.
وأسئلك اللهم بحق وليك العبد الصالح ، موسى بن جعفر الكاظم بغيظه عليهالسلام ، إلا عافيتني به مما أخافه وأحذره على بصري ، وجميع ساير جسدي ، وجوارح بدني ، ما ظهر منها وما بطن ، من جميع الاسقام والامراض ، والاعلال والاوجاع ، بقدرتك يا أرحم الراحمين.
وأسئلك اللهم بحق وليك علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، إلا أنجيتني به وسلمتني مما أخافه وأحذره ، في جميع أسفاري ، في البرارى والقفار ، والاودية والغياض والبحار.
وأسئلك اللهم بحق وليك أبي جعفر الجواد عليهالسلام ، إلا جدت علي به من فضلك ، وتفضلت علي به من وسعك ، ما أستغني به عما في أيدي خلقك ، وخاصة يا رب لئامهم ، وبارك لي فيه ، وفيما لك عندي من نعمك وفضلك ورزقك إلهي انقطع الرجاء إلا منك ، وخابت الامال إلا فيك ، يا ذا الجلال والاكرام ، أسئلك بحق من حقه عليك واجب ، وأن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تبسط علي ما حظرته من رزقك ، وأن تسهل ذلك وتيسره في خير منك وعافية ، وأنا في
خفض عيش ودعة ، يا أرحم الراحمين.
وأسئلك اللهم بحق وليك علي بن محمد عليهالسلام ، إلا أعنتني به على قضاء نوافلي وبر إخواني وكمال طاعتك.
وأسئلك اللهم بحق وليك الحسن بن علي عليهالسلام ، الهادي الامين ، الكريم الناصح ، الثقة العالم ، إلا أعنتني به على أمر آخرتي.
وأسئلك اللهم بحق وليك وحجتك على عبادك ، وبقيتك في أرضك المنتقم لك من أعدائك ، وأعداء رسولك ، بقية آبائه الطاهرين ، ووارث أسلافه الصالحين صاحب الزمان ، صلى الله عليه وعلى آبائه الكرام ، المتقدمين الاخيار ، إلا تداركتني به ، ونجيتني من كل كرب وهم ، وحفظت علي قديم إحسانك إلي وحديثه ، وأدررت علي جميل عوائدك عندي ، يا رب أعني به ، ونجني من المخافة ، ومن كل شدة وعظيمة ، وهول ونازلة ، وغم ودين ، ومرض وسقم ، وآفة وظلم ، وجور وفتنة ، في ديني ودنياي وآخرتي ، بمنك ورأفتك ورحمتك وكرمك وتفضلك وتعطفك.
يا كافي موسى عليهالسلام فرعون ، ويا كافي محمد صلوات الله عليه وآله ما أهمه ، ويا كافي علي عليهالسلام ما أهمه يوم صفين ، ويا كافي علي بن الحسين عليهالسلام يوم الحرة ، ويا كافي جعفر بن محمد أبا الدوانيق ، صل على محمد وآله واكفني ما أهمني في دار الدنيا ، وكل هول دون الجنة ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
يا قاضي الحوائج ، يا وهاب الرغائب ، يا معطي الجزيل ، يا فكاك العناة.
اللهم إنك تعلم أني أعلم أنك قادر على قضاء حوائجي ، فصل على محمد وآله وعجل يا رب فرج وليك ، وابن بنت نبيك ، واقض يا الله حوائج أهل بيت محمد ، واقض لي يا رب بمحمد وأهل بيته حوائج الدنيا والاخرة ، صغيرها وكبيرها ، في يسر منك وعافية ، وتمم علي ، وهنئني بهم كرامتك وألبسني بهم عافيتك ، وتفضل علي بعفوك ، وكن لي بحق محمد وأهل بيته ، في جميع اموري
وليا وحافظا ، وناصرا وكالئا ، وراعيا وساترا ورازقا ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، لا يعجزالله شئ طلبه في الارض ولا في السماء ، هو كائن هو كائن إنشاء الله.
اقول : رويته سالفا في أبواب أدعية الحوائج في كتاب الدعاء من كتاب قبس المصباح بتغيير في المتن والسند.
١١ ـ لد : قصة مروية عن أبي الحسن العسكري عليهالسلام ، يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى الله الملك الديان ، الرؤف المنان ، الاحد الصمد ، من عبده الذليل البائس المستكين فلان بن فلان اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، وإليك يعود السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام ، وصلوات الله على محمد وآله وبركاته وسلامه.
أما بعد فان من يحضرنا من أهل الاموال والجاه قد استعدوا من أموالهم وتقدموا بسعة جاههم في مصالحهم ، ولم شؤونهم ، وتأخر المستضعفون المقلون من تنجز حوائجهم ، لابواب الملوك ومطالبهم ، فيامن بيده نواصي العباد أجمعين ويا مقرا بولايته للمؤمنين ، ومذل العتاة الجبارين ، أنت ثقتي ورجائي ، وإليك مهربي وملجاى ، وعليك توكلي ، وبك اعتصامي وعياذي ، فألن يا رب صعبه ، وسخر لي قلبه ، ورد عني نافره ، واكفني ما تعيه (١) فان مقادير الامور بيدك ، وأنت الفعال لما تشاء ، لك الحمد ، وإليك يصعد الحمد ، لا إله إلا أنت ، سبحانك وبحمدك ، تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك ام الكتاب ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته.
فأنه روى أن بعض موالي العسكري عليهالسلام ، يعلمه ما هو فيه من البلاء وكان في حبس المتوكل ، وكان المتوكل قد جهر يستوعده بالعقوبة ، فاستعد له أهل الثروة بالتحف ، ولم يكن عند الرجل شئ فأمره الهادي عليهالسلام ، بكتابة هذه القصة فكتبها ليلا في ثلاث رقاع ، وأخفاها في ثلاثة أماكن ، فما كان إلا عند انبساط الشمس ، حتى فرج الله عزوجل عنه بمنه ولطفه (٢).
__________________
(١) بوائقه خ ل.
(٢) البلد الامين ص ١٥٩.
١٢ ـ قبس : روى المفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا كانت لك حاجة إلى الله وصقت بها ذرعا ، فصل ركعتين فإذا سلمت كبر الله ثلاثا ، وسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، ثم اسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن على الارض ، وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات واذكر حاجتك فإن الله يقضيها.
١٣ ـ لد : تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا وسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام واسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الايمن وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك ، ثم ضع خدك الايسر على الارض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك تقضى (١).
__________________
(١) البلد الامين ص ١٥٩.
١١
* ((باب)) *
* «(الزيارة بالنيابة عن الائمة عليهم)» *
* «(السلام وغيرهم)» *
١ ـ كا ، يب : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن محمد بن الاشعث ، عن علي بن إبراهيم الحضرمي ، عن أبيه قال : رجعت من مكة فأتيت أبا الحسن موسى عليهالسلام في المسجد ، وهو قاعد فيما بين القبر والمنبر فقلت له : يا ابن رسول الله إني إذا خرجت إلى مكة ربما قال لي الرجل طف عني أسبوعا وصل ركعتين فربما شغلت عن ذلك ، فاذا رجعت لم أدر ما أقول له.
قال : إذا أتيت مكة فقضيت نسكك فطف اسبوعا وصل ركعتين وقل : اللهم إن هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي وامي وعن زوجتي وعن ولدي وعن حامتي وعن جميع أهل بلدي ، حرهم وعبدهم ، وأبيضهم وأسودهم ، فلا تشاء أن تقول للرجل : إني قد طفت عنك وصليت عنك ركعتين إلا كنت صادقا.
فاذا أتيت قبر النبي صلىاللهعليهوآله، فقضيت ما يجب عليك ، فصل ركعتين ثم قف عند رأس النبي صلىاللهعليهوآله، ثم قل : السلام عليك يا نبي الله من أبي وامي وزوجتي وولدي وحامتي ومن جميع أهل بلدي ، حرهم وعبدهم ، أبيضهم وأسودهم ، فلا تشاء أن تقول للرجل : إني قد أقرأت رسول الله صلىاللهعليهوآله عنك السلام ، إلا كنت صادقا (١).
يب : من خرج زائرا عن أخ له بأجر فليقل عند فراغه من عمل الزيارة : اللهم ما أصابني من تعب أو نصب أو شعث أو لغوب فأجر فلان بن فلان فيه وأجرني في قضائي عنه ، فاذا سلم على الامام فليقل في آخر التسليم : السلام عليك
__________________
(١) الكافى ج ٤ ص ٣١٦ والتهذيب ج ٦ ص ١٠٩.
يا مولاى عن فلان بن فلان أتيتك زائرا عنه فاشفع له عند ربك ، ثم يدعو له بما أحب انشاء الله (١).
٣ ـ يب : محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن الحسن عن عبدالله عن أحمد ابن محمد عن داود الصرمي قال قلت له يعني أبا الحسن العسكري عليهالسلام : إني زرت أباك وجعلت ذلك لك (٢) فقال : لك من الله أجر وثواب عظيم ومنا المحمدة (٣).
٤ ـ يب : يقول الزائر إذا ناب عن غيره : اللهم إن فلان بن فلان أوفدني إلى مواليه وموالي لازور عنه رجاء لجزيل الثواب ، وفرارا من سوء الحساب ، اللهم إنه يتوجه إليك بأوليائك ، الدالين عليك ، في غفرانك ذنوبه وحط سيئاته ، ويتوسل إليك بهم ، عند مشهد إمامه صلوات الله عليه ، اللهم فتقبل منه ، واقبل شفاعة أوليائه صلوات الله عليهم فيه.
اللهم جازه على حسن نيته ، وصحيح عقيدته ، وصحة موالاته ، أحسن ما جازيت أحدا من عبيدك المؤمنين ، وأدم له ما خولته ، واستعمله صالحا فيما آتيته ولا تجعلني آخر وافد له يوفده ، اللهم أعتق رقبته من النار ، وأوسع عليه من رزقك الحلال الطيب واجعله من رفقاء محمد وآل محمد ، وبارك له في ولده ، وماله وأهله وما ملكت يمينه.
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وحل بينه وبين معاصيك ، حتى لا يعصيك وأعنه على طاعتك وطاعة أوليائك ، حتى لا تفقده حيث أمرته ، ولا تراه حيث نهيته اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر له وارحمه ، واعف عنه وعن جميع المؤمنين والمؤمنات.
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأعذه من هول المطلع ، ومن فزع يوم القيامة وسوء المنقلب ، ومن ظلمة القبر ووحشته ، ومن مواقف الخزي في الدنيا والاخرة.
__________________
(١) التهذيب ج ٦ ص ١٠٥ وفيه من عمل الزيارة الخ.
(٢) لهم خ ل.
(٣) التهذيب ج ٦ ص ١١٠.
اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعل جائزته في موقفي هذا غفرانك ، وتحفته في مقامي هذا عند إمامي صلى الله عليه أن تقيل عثرته ، وتقبل معذرته ، وتتجاوز عن خطيئته ، وتجعل التقوى زاده ، وما عندك خيرا له في معاده ، وتحشره في زمرة محمد وآل محمد صلىاللهعليهوآله وتغفرله ولوالديه ، فانك خير مرغوب إليه ، وأكرم مسؤل اعتمد العباد عليه ، اللهم ولكل موفد جائزة ، ولكل زائر كرامة ، فاجعل جائزته في موقفي هذا غفرانك ، والجنة له (١) ولجميع المؤمنين والمؤمنات.
اللهم وأنا عبدك الخاطئ المذنب المقر بذنوبه ، فأسألك يا الله بحق محمد وآل محمد أن لا تحرمني بعد ذلك الاجر والثواب ، من فضل عطائك وكرم تفضلك.
ثم ترفع يديك إلى السماء مستقبل القبلة عند المشهد وتقول : يا مولاي يا إمامي عبدك ـ فلان بن فلان ـ أوفدني زائرا لمشهدك ، يتقرب إلى الله عزوجل بذلك وإلى رسوله وإليك ، يرجو بذلك فكاك رقبته من النار من العقوبة ، فاغفر له ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وتستجيب لي فيه وفي جميع إخواني وأخواتي وولدي وأهلي بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين (٢).
أقول : قال مؤلف المزار الكبير روى أصحابنا جمعا أن أبا عبدالله عليهالسلام أرسل إلى بعض الشيعة فقال : خذ هذه الدراهم فحج عن ابني إسماعيل يكن لك تسعة أسهم من الثواب ولاسماعيل سهم واحد ، وقد أنفذ أبوالحسن العسكري عليهالسلام زائرا عنه إلى مشهد أبي عبدالله عليهالسلام فقال ، إن لله مواطن يحب أن يدعى فيها فيجيب ، وإن حاير الحسين عليهالسلام من تلك المواطن (٣).
__________________
(١) ولى خ.
(٢) التهذيب ج ٦ ص ١١٦.
(٣) المزار الكبير ص ١٩٦.
فاذا خرجت زائرا عن أخ لك أو حاجا باجرة ، فصل ركعتين بالموضع الذي تقصده ، فاذا فرغت منهما فسبح ثم قل :
اللهم إن فلانا أوفدني إليك لعلمه بحسن ثوابك ، معتقدا أنك تسمع و تجيب ، وتعاقب وتثيب ، اللهم فاجعل خطواتي عنه كفارة لما سلف من ذنوبه وصلواتي (١) عنه شاهده له بصدق الايمان ، مثبتة له في ديوان الغفران ، اللهم ما أصابني من تعب أو نصب أو سغب أو لغوب فأجر ـ فلان بن فلان ـ فيه و أجرني عليه.
وكذلك تقول عند النبي صلىاللهعليهوآله وعند الائمة عليهمالسلام.
ثم تقول : عقيب الكلام :
السلام عليك يا مولاي من ـ فلان بن فلان ـ فاني أتيتك زائرا عنه فاشفع لي وله عند ربك ، اللهم أوصل عليه من رحمتك ما يستغنى به عن رحمة من سواك وإن كان ميتا ، قال بعد ذلك : اللهم جاف الارض عن جنبيه ، واجعل رحمتك واصلة إليه ، واجعل ما أفعله من المناسك شاهدا له ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وإذا زرت عن أخيك أو امك أو أبيك فسلم على الامام عليهالسلام على نسق التسليم ثم قل : اللهم كن لفلان ابن فلان عونا ومعينا وناصرا وكالئا وراعيا حيث كان بمحمد وآله الطاهرين.
ثم صل ركعتين فاذا سلمت منهما فاسجد وقل في سجودك : اللهم لك صليت ولك ركعت ولك سجدت ، لانه لا تنبغي الصلاة إلا لك ، اللهم قد جعلت ثواب صلاتي وسلامي وزيارتي هدية مني إلى ـ فلان بن فلان ـ فتقبل ذلك له منى وأجرني عليه خير الجزاء برحمتك.
وأفضل ما يقال : اللهم إن ـ فلان بن فلان ـ أوفدني إلى مولاه ومولاي لازور عنه رجاء لجزيل الثواب ، وساق الدعاء إلى آخر ما ذكره الشيخ رحمهماالله (٢).
__________________
(١) صلاتي خ ل.
(٢) المزار الكبير ص ١٩٦ ١٩٨.
٦ ـ ثم قال : وروي عن بعض العلماء الصادقين عليهمالسلام أنه سئل عن الرجل يصلي ركعتين أو يصوم يوما أو يحج أو يعتمر أو يزور رسول الله صلىاللهعليهوآله أو أحد الائمة ، ويجعل ثواب ذلك لوالديه أو لاخ له في الدين ، أو يكون له على ذلك ثواب؟ فقال : إن ثواب ذلك يصل إلى من جعل له من غير أن ينقص من أجره شئ (١).
٧ ـ صبا : صفة من ينوب عن غيره : إذا عزمت على ذلك من منزلك وكنت مستأجرا للنيابة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني أعوذ بك أن نبيع الدين بالدنيا ، أو نستبدل الظلمة بالضياء ، أو نختار الاعداء على الاولياء ، اللهم فاجعلنا مع محمد وآل محمد في الدنيا والاخرة ، واجمع الدنيا والاخرة لنا برحمتك ، فقد علمت قلة صبرنا على الفقر ، وتغتسل في منزلك وتصلي ركعتين فانه روي عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : ما استخلف عبد على أهله خلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد سفرا ويقول :
اللهم إني اريد زيارة ولي الله عن ـ فلان بن فلان ويذكره باسمه ونسبه وأنت تعلم يا رب أن الفقر والفاقة حملني علي أن أزور عنه غير بائع منه ديني ، ولا مؤثر حاله على طاعتي لك ، ولولا أنك بفضل رحمتك أذنت أن أزور عنه لما زرت عن سواي ، ولصبرت على الفقر والفاقة والمسكنة ، اللهم فتقبل ذلك منه ، وحقق ظنه ، وأجرني في زيارتي عنه ، ولا تخيب رجاءه في. وحقق أمله ، فانه إنما وجهني في هذا الوجه ، طلبا لمرضاتك ، وتقربا إليك.
اللهم فأعطه سؤله ، وبلغني ما توجهت له ، وأستودعك اليوم نفسي وديني وخواتيم عملي وولدي ووالدي ، الشاهد منا والغائب ، وجميع أهلي حزانتي وما ملكتنيه ، اللهم احفظنا واحفظ علينا ، واجعلني وإياهم في ودائعك التي لا تضيع ، واصرف عني وعن رفقائي في طريقي كل محذور ، حتى تردني إلى وطني ظافرا بما أتوقعه في هذا القصد من قبولك زيارتي عن ـ فلان بن فلان ـ
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٩٨.
وإعطائك إياه.
ثم تختار من الادعية ما أحببت ، فاذا سلمك الله وبلغت موضع الاخذ في الزيارة ، وأردت الاغتسال لها فقل عند الغسل : اللهم إني اغتسلت هذا الغسل عن ـ فلان بن فلان ـ فاجعله له نورا وطهورا وحرزا وشفاء عن كل داء وسقم ومن كل آفة وعاهة ، ومن شر ما يخاف ويحذر ، وطهر قلبه وجوارحه و عظامه ولحمه ودمه وشعره وبشره ومخه ، وما أقلت الارض منه ، واجعله له شاهدا يوم فقره إليه وحاجته ، وأجرني على ذلك ، وطهرني من الذنوب يا أرحم الراحمين.
ثم البس أطهر ثيابك ، ويستحب أن يكون الثياب لمن تزور عنه ، وامش بسكينة وتأنية ، وأكثر من التهليل والتحميد ، فاذا دنوت من باب المشهد فقل :
اللهم هذا باب يشرع إلى قبر فيه باب من أبوابك ، اللهم فكما فتحته على فلان ـ ورزقته إنفاذي إليه ، فلا تغلقن أبواب توبتك عنه ، واعصمه من الذنوب اللهم وإن لك في كل يوم إلى زوار هذا المكان لحظات تنيلهم فيها رحمتك ، فبحقك على نفسك ، وبحق أوليائك عليك ، صل على محمد وآل محمد ، واجعل فلان بن فلان ـ كالشاهد لهذا المكان في نيل بركاتك ورحمتك.
ثم ادخل المشهد وقل : الحمد لله الذي جعلني من عمار مساجده ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واختم عمل ـ فلان بن فلان ـ بأحسنه ، ولا تزغ قلبه بعد إذ هديته ، وهب له من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ثم ادع لنفسك بما أحببت (١) ثم مل إلى القبلة وتسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام وقل :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله
__________________
مصباح الزائر ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦.