أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

الشيخ عبدالله حسن آل درويش

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

المؤلف:

الشيخ عبدالله حسن آل درويش


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٠

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد عليهم‌السلام.

وفي وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٤٧٩ ح ١٣ ، عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامقال : ألا أعلمك شيئاً يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. مائة مرة ، يقي الله بها وجهك من حر جهنم.

وفي عدة الداعي لابن فهد الحلي : ص ٢٥٢ ، عن حماد ابن عثمان ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال : من قال في دبر كل صلاة الفجر قبل كلامه :

رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ. وقى الله وجهه من نفحات النار.

الرابع : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ

عن الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٣٣٨ ، عن مسمع كردين ، أنه قال : صليت مع أبي عبدالله عليه‌السلام ،

٦١

أربعين صباحاً ، فكان إذا انفتل ، رفع يديه إلى السماء وقال :

أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ ، اللَّهُمَّ احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَرِسُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا نَسْتَتِرُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ ، وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنَا الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ.

الخامس : للدنيا والآخرة ولوجع العين

الشيخ المفيد في الأمالي : ص ١٧٩ ، عن محمد الجعفي ، عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك؟ وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول في دبر الفجر ودبر المغرب :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالاخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسَّلامَةَ

٦٢

في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكُرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أبقَيْتَنِي.

السادس : لمن كان به علة

عن الكفعمي في البلد الأمين : ص ٥٥ ، وفي المصباح : ص ١٤٨ ، قال : رأيت في بعض كتب أصحابنا ، مروياً عن الإمام الصادق عليه‌السلام : أنه من كان به علة ، فليقل عقيب الصبح ، أربعين مرة :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ. ثم يمسح يده على العلة ، يبرأ إن شاء الله تعالى.

السابع : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام

عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٢٣٠ ، عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن أبيهما قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : أَستَعِيذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيْمِ ، عشر مرات ، ثم قل :

٦٣

اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسُنَّتِه ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِينِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَسُنَّتِهمْ.

آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهمْ ، وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ بِاللهِ في لَيْلَتِي هَذِهِ ، وَيَوْمي هَذا ، مِمَّا اسْتعَاذ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ ، وَالأوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ ، فيمَا رَغِبُوا فيهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.

الثامن : لحوائج الدنيا والآخرة

في مستدرك الوسائل للميرزا النوري : ج ٥ ص ١٠٠ ح ٦ : عن أبي غالب الرازي بالإسناد عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو يكلم أحداً :

إنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا

٦٤

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيَماً ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ، وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أَهلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.

التاسع : لدفع المكروه في يومه

في الكافي للشيخ الكليني : ج ٢ ص ٥٣٠ ح ٢٤ : عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلاميقول : من قال : مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه.

العاشر : دعاء العهد

في المزار لمحمد بن المشهدي : ص ٦٦٣ ، ومصباح المتهجد : ص ٢٢٧ ، ومصباح الزائر : ص ٢٣٥ ، قال السيد رضي‌الله‌عنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن (الإمام) جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام أنه قال : من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة

٦٥

ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :

اللَّهُمَّ رَبَّ النُّوْرِ الْعَظِيْمِ ، وَرَبَّ الكُرْسِيِّ الرَّفِيْعِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ المَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ الظلِّ وَالحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ القُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ المَلاَئِكَةِ الْمُقرَّبِيْنَ ، وَالأَنْبيَاءِ الْمُرْسَلِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيم ، وَبِنُوْرِ وَجْهِكَ المُنِير ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَتُ وَالأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلَحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ ، يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَنَا الإمَامَ ، الهَادِيَ المَهْدِيَّ ، القَائِمَ بِأَمْرِكَ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَىِ آبائِهِ الطَّاهِريْنَ ، عَنْ جَمِيعِ المُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِنَاتِ في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحَاطَ بِه كِتِابُهُ.

اللَّهُمَّ إنِّي أُجدِّدُ لَهُ في صَبيْحَةِ يَوْمِي هَذا ، وَمَا عِشْتُ مِنْ

٦٦

أَيَّامِي ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْها وَلاَ أَزُولُ أَبَدَاً ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ ، وَالْمُسَارِعِيْنَ إِلَيْهِ في قَضَاءِ حَوَائِجِهِ (الممتثلين لأوامره) ، وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ ، وَالسَّابِقينَ إِلَى إرَادَتِهِ ، وَالْمُسْتَشْهَديْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمُوتُ ، الَّذِي جَعَلتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْمَاً مَقضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ، شَاهِرَاً سَيْفِي ، مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِر وَالبَادِي.

اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ نَاظِري بنَظْرَة مِنِّي إليْهِ ، وعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ ، وَأُسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ ، وَأنفِذْ أمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ ، وَاُعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْي بِهِ عِبَادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ (ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أيْدِي النَاسِ) فَاَظْهِر اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ، حَتَّى لاَ يَظْفَرَ بِشَيء مِنَ الْبَاطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقهُ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعَاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ ، وَنَاصِرَاً لِمَنْ لا يَجدُ لَهُ

٦٧

نَاصِرَاً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّدَاً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أحْكَام كِتَابِكَ ، وَمُشَيِّدَاً لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلاَمِ دِيْنِكَ ، وَسُنَنِ نَبيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ الْمُعْتَدِيْنَ.

اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَم استِكَانَتَنَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قِرَيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول : الْعَجَلَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ـ ثلاثاً.

من أدعية الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام

دعاء جامع للدنيا والآخرة ولتسهيل الأمر

عن مكارم الأخلاق : ص ٢٨٣ ، عن هلقام بن أبي هلقام أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليه‌السلامفقلت له : جعلت فداك علمني دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجزه ، فقال عليه‌السلام : قل في دبر صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :

٦٨

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَستَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ.

قال هلقام : لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ، وإني اليوم لمن أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا بما علمني مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما‌السلام.

وعن الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج ٥ ص ٣١٥ ح ٤٦ ، بسنده عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين ، قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام ، وكان محارفاً فأتى أبا الحسن عليه‌السلام فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنه لا يتوجه في حاجة له فتقضى له ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : قل في آخر دعائك من صلاة الفجر :

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ. عشر مرات.

قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فو الله ما لبثت إلا قليلاً

٦٩

حتى ورد عليَّ قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلاً من قومي مات ، ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه ، وأنا مستغن.

من أدعية الإمام أبي الحسن الرضا عليه‌السلام

من أدعية الاسم الأعظم

في مهج الدعوات : ص ٣١٦ ، للسيد علي بن طاووس رحمه الله ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، مائة مرة ، كان أقرب إلى اسم الله الأعظم ، من سواد العين إلى بياضها ، وإنه دخل فيه اسم الله الأعظم.

من أدعية الإمام الجواد عليه‌السلام

لتيسير الحاجة وكفاية المهمات

روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٧ ، بسنده عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو جعفر بن الرضا عليهما‌السلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال : من قال

٧٠

في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه الله ما أهمه :

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلى اللهِ إِنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ، لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِيْنَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، مَا شَاء اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم ، مَا شَاءَ اللهُ لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبينَ ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبي الَّذِيْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيمِ.

دعاء اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً

ومما ورد من الأدعية بعد صلاة الفجر أيضاً مارواه في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٧ ح ٥ ، (والحديث مضمر) قال : تقول

٧١

بعد الفجر :

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُوْنَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدَاً لاَ أَمَدَ لَهُ دُوْنَ مَشِيْئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لا جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعمَائِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.

وتقول بعد الفجر قبل أن تتكلم :

الْحَمْدُ للهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ ، وَلاَ إِلهَ إِلّا اللهُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ. تعيد ذلك أربع مرات. ثم تقول :

اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ العَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.

٧٢

زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف

وهي مما يُزار بها عليه‌السلام في كل يوم بعد صلاة الفجر ، قال السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : ص ٣٤٣ : ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل يوم بعد صلاة الفجر.

اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ ، وَعَنْ وَالِدَيَّ وَوَلَدِي ، وَعَنِّي ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمُنْتَهَى رِضَاهُ ، وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ ، اللَّهُمَّ (إنّي) أُجَدِّدُ لَهُ في هَذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في رَقَبَتِي.

اللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيف ، وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ الفَضِيلَةِ ، وَخَصَصْتَنِي بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَصَلِّ عَلَى مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي صَاحِبِ الزَّمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالذَّابِّيْنَ عَنْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُستَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، طائِعَاً غَيْرَ مُكْرَهٍ ، في

٧٣

الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ في كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، اللَّهُمَّ هَذِه بَيْعَةٌ لَهُ في عُنُقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.

قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار : ج ٩٩ ص ١١٠ : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.

٧٤

تعقيب صلاة الظهر

روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي : ص ٦٧١ ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء ، وأبواب الجنان ، واستجيب الدعاء ، فطوبى لمن رفع له عند ذلك عمل صالح.

من أدعية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

في فلاح السائل : ص ٣١٠ ، عن أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنين ، عن رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين ، قال : كان من دعائه عقيب صلاة الظهر :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ الْعَظِيْمُ الحَلِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيْم ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ

٧٥

مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم.

اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفْيتَهُ ، وَلاَ عَيْبَاً إلّا سَتَرْتَهُ ، وَلاَ رِزْقَاً إِلّا بَسَطتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُوءَاً إِلّا صَرَفْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاً ، وَلِي فيهَا صَلاَحٌ ، إِلّا قَضَيْتَهَا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.

من أدعية مولاتنا فاطمة الزهراء عليها‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣١٢ ـ ٣١٦ : ومن المهمات الدعاء عقيب الصلوات الخمس المفروضات بما كانت الزهراء فاطمة عليها‌السلام سيدة نساء العالمين تدعو به ، فمن ذلك دعاؤها عقيب فريضة الظهر وهو :

سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحَانَ ذِي الجَلاَلِ الْبَاذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ الفَاخِر القدِيمِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ العِلْم بِهِ ، وَالعَمَلِ لَهُ ، وَالرَّغْبَةِ

٧٦

إِلَيْهِ ، وَالطَّاعَةِ لِاَمْرِهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِداً لِشَيءٍ مِنْ كِتَابِهِ ، وَلاَ مُتَحَيِّرَاً في شَيءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، وَالحَمْدُ للهِ الذي هَدَانِي لِدِيْنِهِ ، وَلَمْ يجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابيْنَ وَعَمَلَهُمْ ، وَنَجَاةَ المُجَاهِدِيْنَ وَثَوَابَهُمْ ، وَتَصْدِيْقَ الْمُؤْمِنيِنَ وَتَوَكُّلَهُمْ ، وَالرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ ، وَخَيْرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ المَوْتِ وَعِنْدَ نُزُولِهِ وَفِي غَمَرَاتِهِ ، وَحِيْنَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ التَّرَاقِي ، وَحِيْنَ تَبْلُغُ الحُلْقُومَ ، وَفِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَتِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لاَ أَمْلِكُ لِنَفسِي فيهَا ضَرَّاً وَلاَ نَفْعَاً ، وَلاَ شِدَّةً وَلاَ رَخَاءً ، رَوْحَاً مِنْ رحْمَتِكَ وَحَظَّاً منْ رِضْوَانِكَ ، وَبُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ ، قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي ، وَتَقْبِضَ رُوحِي ، وَتُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي ، بِبُشرَى مِنْكَ يَا رَبِّ لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي ، وَتَسُرُّ بها نَفْسي ، وَتُقِرُّ بِهَا عَيْني ، وَيَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَيُسْفِرُ بِهَا لَوْنِي ، وَيَطْمَئِنُّ بِهَا قَلْبِي ، وَيَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي ، يغْبطُنِي بِهَا مِنْ حَضَرَنِي

٧٧

مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ بِهَا عَلَيَّ سَكَرَاتِ الْمَوتِ ، وَتُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ ، وَتُخَفِّفُ بِهَا عَنِّي شِدَّتَهُ ، وَتَكشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ ، وَتُذْهِبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَحَسْرَتَهُ ، وَتعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وِفِتَنِهِ ، وتُجِْيرُني بِهَا مِنْ شَرِّهِ ، وَشَرِّ مَا يَحْضُرُ أَهْلَهُ ، وَتَرْزُقُنِي بهَا خَيْرَهُ ، وَخَيْرَ مَا يحْضُرُ عِنْدَهُ ، وَخَيْرَ مَا هُوَ كَائِنٌ بعْدَهُ.

ثُمَّ إذا توَفَّيْتَ نَفْسِي وَقَبَضْتَ رُوحِي ، فَاجْعَلْ رُوحِي في الأَرْوَاحِ الرَّائِحَةِ ، وَاجْعَلْ نَفْسِي في الأَنفسُ الصَّالِحَةِ ، واجْعَلْ جَسَدِي في الأَجْسَادِ المُطَهَّرَةِ ، وَاجْعَلْ عَمَلِي في الأعمَالِ المتقَبَّلَةِ ، ثُمَّ ارْزُقْنِي في خِطَّتِي مِنَ الأَرْضِ ، وَمَوْضِعِ جَنَّتِي حيْثُ يُرْفَتُ لحْمِي ، ويُدْفَنُ عَظْمِي ، وَأُترْكُ وَحِيداً لاَ حِيْلَةَ لِيْ قَدْ لَفَظَتْنِي الْبلاَدُ ، وَتَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ ، وَافْتقَرْتُ إلى رَحْمَتِكَ ، وَاحْتَجْتُ إِلى صَالِحِ عَمَلِي ، وَألقْى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَقَدَّمْتُ لآخِرَتِي ، وَعَمِلْتُ في أيَّامِ حَيَاتِي ، فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَضِيَاءً مِنْ نُوْرِكَ ، وَتَثْبِيتَاً مِنْ كَرَامَتِكَ ، بِالْقَولِ الثَّابِتِ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إنَّكَ تَضُلُّ الظَّالِميْنَ ، وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ.

٧٨

ثُمَّ بَارِكْ لِي في الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ إذَا انْشَقَّتِ الأَرْضُ عَنِّي ، وتَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَغَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ ، وَأَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ ، وَنَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَبَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ ، فَابْعَثْ مَعِي يَا رَبِّ نُوْرَاً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ ، وَعَنْ يَمِيْني تُؤمِّنُنِي بِهِ ، وَتَرْبُطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي ، وَتُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي ، وَتُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي ، وَتُصَدِّقُ بِهِ حَدِيثي ، وَتُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي ، وَتُبَلِّغُنِي بِهِ العُرْوَةَ القُصْوَى مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَتُحِلّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ ، وَتَرْزُقُني بِهِ مُرَافقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ في أَعْلَى الجَنَّةِ دَرَجَةً ، وَأَبْلَغِهَا فَضِيْلَةً ، وَأَبَرِّهَا عَطيَّةً ، وَأَرفَعِهَا نَفَسَةً ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَلَى آلِه الطَّيِّبيْنَ الطَّاهِريْن ، وعَلَى أئِمَّةِ الهُدَى أَجْمَعِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى

٧٩

مُحَمَّدٍ كَمَا فضَّلْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَصَرْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أنقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّار.

اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْلِ كَعْبَهُ ، وَأَفلِجْ حُجَّتَهُ ، وَأَتْمِمْ نُوْرَهُ ، وَثَقِّلْ مِيْزَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَافْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى ، وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيْلَة مِنَ الجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبيِّيْنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَوَسِيْلَةً ، وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ ، وَأَوْردْنَا حَوْضَهُ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ ، وَاسْتعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِيْنَ ، وَلاَ شَاكِّيْنَ وَلاَ مُبَدِّلِيْنَ.

يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيْهِ ، وَحِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيْهِ ، يَا سَاتِرَ الأَمْرِ القَبيحِ ، وَمُدَاويَ القَلْبِ الجَرِيحِ ، لاَ تفْضَحْنِي في مَشْهَدِ القِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الآثَامِ ، وَلاَتُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ عَنِّي مِنْ بَيْنِ الأَنَامِ ، يَا غَايَةَ الْمُضْطَرِّ الفَقِيرِ ، وَيَا جَابِرَ العَظْمِ الْكَسِيْرِ ، هَبْ لِي مُوْبِقَاتِ الجَرَائِرِ ، وَاعْفُ عَنْ فاضحَاتِ السَّرَايرِ ، وَاغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وزْرِ الخَطَايَا ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ

٨٠