وَالاَكَ ، وَسَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ ، وَعَزَّ مَنْ نَادَاكَ ، وَظَفِرَ مَنْ رَجَاكَ ، وَغَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ ، وَرَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ ، وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاسْمَعْ دُعَائِي ، كَمَا تَعْلَمُ فَقْرِي إلَيْكَ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
الثاني : دعاء جامع لخير الدنيا والآخرة
في الكافي : ج ٣ ص ٣٤٦ ، عن علي بن مهزيار ، قال : كتب محمد بن إبراهيم ، إلى أبي الحسن عليهالسلام : إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة. فكتب عليهالسلام تقول :
أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ تُرَامُ ، وَقُدْرَتِكَ الَّتِي لاَ يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيءٌ ، مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنْ شَرِّ الأوْجَاعِ كُلِّها.
الثالث : دعاء لقضاء الدين
في مكارم الأخلاق : ص ٣٤٧ ، عن الحسين بن خالد قال : لزمني دين ببغداد ثلاثمائة ألف ، وكان لي دين عند الناس أربعمائة ألف ، فلم يدعني غرمائي أخرج لأستقضي
مالي على الناس وأعطيهم ، قال : فحضر الموسم فخرجت مستتراً ، وأردت الوصول إلى أبي الحسن عليهالسلام فلم أقدر ، فكتبت إليه أصف له حالي وما عليَّ وما لي ، فكتب إليَّ في عرض كتابي قل في دبر كل صلاة :
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ تَرْحَمَنِي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، اللَّهُمَّ إنَّي أَسْألُكَ يَا لا إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ تَرْضَى عَنِّي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ تَغْفِرَ لِي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ.
أعد ذلك ثلاث مرات في دبر كل صلاة فريضة ، فإن حاجتك تقضى إن شاء الله. قال الحسين : فأدمتها فو الله ما مضت بي إلّا أربعة أشهر حتى اقتضيت ديني ، وقضيت ما عليَّ ، واستفضلت مائة ألف درهم.
من أدعية الإمام الرضا عليهالسلام
الأول : الصلاة والتسليم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في قرب الإسناد : ص ٣٨٢ ح ١٣٤٤ ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلامقال : قلت
له : كيف الصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في دبر المكتوبة؟ وكيف السلام عليه؟ فقال عليهالسلام تقول :
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيْبَ اللهَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صِفْوَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أمِينَ اللهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليقِينُ فَجَزَاكَ اللهُ يَا رَسُولَ اللهِ أفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْراهِيْمَ وَآلِ إبْرَاهِيْمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
الثاني : لطلب الرزق
في البلد الأمين : ص ٣٠ ، روي عن الإمام الرضا عليهالسلام قل في طلب الرزق عقيب كل فريضة :
يَامَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِيْنَ ، يَامَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حَاضِرٌ وَجَوَابٌ عَتيدٌ ، وَلِكُلِّ صَامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ بَاطِنٌ مُحِيطٌ ،
أسْأَلُكَ بِمَوَاعِيدِكَ الصَّادِقَةِ ، وَأيَادِيكَ الْفَاضِلَةِ ، وَرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ ، وَسُلْطَانِكَ الْقاهِرِ ، وَمُلْكِكَ الدَّائِمِ ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ ، يَا مَنْ لا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ المُطِيْعِيْنَ ، وَلاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِيْنَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي وَأَعطِنِي فيمَا تَرْزُقُنِي الْعَافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
من أدعية مولانا الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف
قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٣٢٢ ـ ٣٢٦ : ومن المهمات الدعاء بصحيح الروايات عن مولانا المهدي عليهالسلامعقيب الصلوات المفروضة ، أرويه عن أحمد بن علي الرازي ـ ثم ذكر السند إلى أن قال : عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال : كنت حاضراً عند المستجار بمكة ، وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً لم يكن فيهم مخلص غير محمد بن أبي قاسم ، فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة في سنة ثلاث وتسعين ومأتين ، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران ، ناصح مُحرِمٌ فيهما ، وفي يده نعلان ، فلما رأيناه قمنا جميعاً هيبة له ولم
يبق منا أحد إلّا قام ، فسلَّم علينا وجلس متوسطاً ونحن حوله ، ثم التفت يميناً وشمالاً ثم قال : أتدرون ما كان أبو عبد الله عليهالسلام يقول في دعاء الإلحاح؟ قلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ تَقُومُ الأرْضُ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ ، وَزِنَةَ الْجِبَالِ ، وَكَيْلَ الْبِحَارِ ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ تَجَعَلَ لِي مِنْ أمْرِي فَرَجَاً.
ثم نهض ودخل الطواف ، فقمنا لقيامه حتى انصرف ، وأُنسينا ذكره ، وأن نقول : من هو؟ وأيُ شيء هو؟ إلى الغد في ذلك الوقت.
فخرج علينا من الطواف ، فقمنا له كقيامنا له بالأمس ، وجلس مجلسنا متوسطاً فنظر يميناً وشمالاً ، وقال : أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول بعد الصلاة الفريضة؟ فقلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :
إلَيْكَ رُفِعَتِ الأَصْوَاتُ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَّحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارُّ ، يَامَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَامَنْ أمَرَ بِالدُّعَاءِ وَوَعَدَ بِالإجَابَةِ ، يَامَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) يَامَنْ قَالَ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وَيَامَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ وَأنْتَ الْقَائِلُ : (لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً).
ثم نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال : أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليهالسلاميقول في سجدة الشكر؟ فقلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :
يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعاءِ إلّا سَعَةَ عَطَاءٍ ، يَامَنْ لاَ تَنْفَذُ خَزَائِنُهُ ، يَامَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ، يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ مَا
دَقَّ وَجَلَّ ، لاَ تَمْنَعُكَ إسَاءَتي مِنْ إحْسَانِكَ أنْ تَفْعَلَ بِيَ الَّذِي أنْتَ أهْلُهُ ، فَأنْتَ أهْلُ الْجُودِ وَالكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالتَّجَاوُزِ ، يَا رَبِّ يَا اللهُ لاَ تَفْعَلْ بِيَ الَّذِي أنَا أهْلُهُ فَإنِّي أهْلُ العُقُوبَةِ وَقَدِ اسْتَحْقَقْتُهَا ، لاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي كُلِّها ، وَأعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَأنْتَ أعْلَمُ بِهَا مِنِّي ، أبُوءُ لَكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ ، وَكُلِّ خِطِيْئَةٍ احْتَمَلْتُهَا ، وَكُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا ، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ ، إنَّكَ أنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.
وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه ، وعاد من الغد في ذلك الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى ، فجلس متوسطاً ونظر يميناً وشمالاً فقال : كان علي بن الحسين سيد العابدين عليهالسلام يقول في سجوده في هذا الموضع وأشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب :
عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ ، مِسْكِيْنُكَ بِفِنَائِكَ ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ ، سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ ، يَسْأَلُكَ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ.
ثم نظر يميناً وشمالاً ، ونظر إلى محمد بن القاسم من بيننا
فقال : يا محمد بن القاسم ، أنت على خير إن شاء الله ، وكان محمد بن القاسم يقول بهذا الأمر.
ثم قام فدخل الطواف ، فما بقي منا أحد إلّا وقد أُلهم ما ذكره من الدعاء ، وأُنسينا أن نتذاكر أمره إلّا في آخر يوم ، فقال لنا أبو علي المحمودي : يا قوم أتعرفون هذا؟ هذا والله صاحب زمانكم عليهالسلامفقلنا : وكيف علمت يا أبا علي؟ فذكر أنه مكث سبع سنين يدعو ربه ويسأله معاينة صاحب الزمان.
قال : فبينا نحن يوماً عشية عرفة فإذا بالرجل بعينه يدعو بدعاء وعيته ، فسألته من هو؟ قال : من الناس. قلت : من أيِّ الناس؟ قال : من عربها ، قلت : من أيِّ عربها؟ قال : من أشرفها ، قلت : ومن هم؟ قال : بنو هاشم ، قلت : من أيِّ بني هاشم؟ فقال : من أعلاها ذروة وأصفاها ، قلت : ممن؟ قال : ممن فلق الهام ، وأطعم الطعام ، وصلى بالليل والناس نيام ، قال : فعلمت أنه علوي ، فأحببته على العلوية.
ثم افتقدته من بين يديَّ فلم أدر كيف مضى؟ فسألت القوم الذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلوي؟ قالوا : نعم ، يحج معنا
كل سنة ماشياً! فقلت : سبحان الله ، والله ما نرى أثر شيء.
قال : فانصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه ، فنمت في ليلتي تلك فإذا أنا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لي : يا أحمد رأيت طلبتك؟ فقلت : ومن ذلك يا سيدي؟ فقال : الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانك. قال : فلما سمعنا ذلك منه عاتبناه ألا يكون أعلمنا ذلك ، فذكر أنه كان ينسى أمره إلى وقت ما حدثنا به.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس : قوله في الحديث (عليه إزاران ناصح) سألت عنه بعض أهل الحجاز فذكر أنه يجلب من اليمن ثياب يقال لها : ناصح ، تعمل تارة بيضاء وتارة ملونة.
تعقيبات أُخرى
الدعاء قبل الصلاة وبعدها
في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٤ ح ١ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلاميقول : من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة :
اللَّهُمَّ إنِّي أتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ صَلاَتِي ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمْ إلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجيْهَاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِطَاعَتِهِمْ ، وَمَعْرِفَتِهِمْ وَوِلاَيَتِهِمْ ، فَإنَّهَا السَّعَادَةُ وَاخْتِمْ لِي بِهَا ، فَإنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. ثم تصلي فإذا انصرفت قلت :
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلاَءٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ ، وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في
المَوَاطِنِ كُلِّها ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ...
أفضل ما يتقرب به بعد الفرائض
قال السيد ابن طاووس رحمهالله تعالى في فلاح السائل : ٣٩٨ : ثم يقول ما روي في أدعية السر : يا محمد قل للذين يريدون التقرب إليَّ : اعلموا علماً يقيناً أن هذا الكلام أفضل ما أنتم متقربون به إليَّ بعد الفرائض وذلك أن يقول :
اللَّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يُمْسِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أنْتَ إلَيْهِ أحْسَنُ صَنِيعَاً ، وَلاَ لَهُ أدْوَمُ كَرَامَةً وَلاَ عَلَيْهِ أبْيَنُ فَضْلاً ، ولاَبِهِ أشَدُّ تَرَفُّقَاً ، وَلاَ عَلَيْهِ أشَدُّ حَيْطَةً ، وَلاَ عَلَيْهِ أشَدُّ تَعَطُّفَاً مِنْكَ عَلَيَّ ، وَإنْ كَانَ جَمِيْعُ الْمَخْلُوقِيْنَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ تَعْدِيْدِي فَاشْهَدْ يَا كَافِيَ الشَّهَادَةِ بِأنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةِ صِدْقٍ بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَالطَّوْلَ في إنْعَامِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ شُكْرِي لَكَ فيهَا.
يَا فَاعِلَ كُلِّ إرَادَةٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَطوِّقْنِي أمَانَاً مِنْ حُلُولِ السُّخْطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ ، وَأوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ إتْمَامِ النِّعْمَةِ بِسِعَةِ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ ، أنْظِرْنِي خَيْرَكَ وَلاَ تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيْرَتِي ،
وَامْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ ، وَاجْعَلْ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إلَيْكَ في دِيْنِكَ خَالِصَاً ، وَلا تَجعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ ، وَلا فَخْرٍ ، وَلا رِيَاءٍ يَا كَرِيْمُ.
فإنه إذا قال ذلك أحبَّه أهل سماواتي وسموه الشكور.
دعاء ، آخر ما يُدعى به بعد الصلاة
عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ٣٣٠ ح ٥١ ، قال : ومن المهمات الدعاء بآخر ما يدعى بعد الصلاة حدث أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان الرازي رضياللهعنه رفعه قال : هذا الدعاء يجب أن يكون آخر ما يُدعى به :
اللَّهُمَّ إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ ، وَأقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ رَاجِيَاً إجَابَتَكَ ، طَامِعَاً في مَغْفِرَتِكَ ، طَالِبَاً مَا وَأيْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ ، مُستَنْجِزَاً وَعْدَكَ إذْ تَقُولُ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأقْبِلْ إلَيَّ بِوَجْهِكَ ، وَاغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْني ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إلَهَ الْعَالَمِيْنَ.
دعاء لدفع الأسقام
قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص ٣٣٤ ح ٥٣ : وإن كانت بك علة فاصنع كما رواه أحمد ابن محمد بن علي الكوفي وغيره ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : دعاء يُدعى به في عقيب كل صلاة تصليها ، فإن كان بك داء من سقم ووجع ، فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء ، ومرَ يدك على موضع وجعك سبع مرات ، تقول :
يَا مَنْ كَبَسَ الأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ ، وَسَدَّ الهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ ، وَاخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الأسْمَاءِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كذا وكذا ، وَارْزُقْنِي كذا وكذا ، وَعَافِنِي مِنْ كذا وكذا.
دعاء لغفران الذنوب
في الكافي : ج ٤ ص ٥٤٦ ح ٤ ، قال : عنه (أي البرقي) : عن بعض أصحابه رفعه قال عليهالسلام : من قال بعد كل صلاة وهو آخذ بلحيته بيده اليمنى : يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ـ ثلاث مرات ـ ويده اليسرى مرفوعة وبطنها إلى ما يلي السماء ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ. ثلاث مرات.
ثم يؤخر يده عن لحيته ، ثم يرفع يده ويجعل بطنها مما يلي السماء ، ثم يقول : يا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيْمُ. ويقلب يديه ويجعل بطونهما مما يلي السماء ، ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الأَلِيْمِ ـ ثلاث مرات ـ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، غفر له ورضي عنه ، ووصل بالاستغفار له حتى يموت جميع الخلائق إلّا الثقلين الجن والإِنس.
دعاء من داوم عليه رد الله عليه روحه في قبره
وقال : إذا فرغت من تشهدك فارفع يديك وقل :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْمَاً جَزْمَاً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبَاً ، وَلاَ أَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّمَاً أبَدَاً ، وَعَافِنِي مُعَافَاةً لاَ بَلْوَى بَعْدَهَا أبَدَاً ، وَاهْدِنِي هُدَىً لاَ أضِلُّ بَعْدَهُ أبَدَاً ، وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَاجْعَلْهُ لِي وَلاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي كَفَافَاً وَرَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهُ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سِعَةِ رِزْقِكَ ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، وَأَبْلِغْ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِّي تَحِيَّةً
كَثِيْرَةً وَسَلاَمَاً ، وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ ، وَأغْنِنِي بِغِنَاكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيَائِكَ المُخْلَصِيْنَ ، وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ آمِيْنَ.
قال : من قال هذا بعد كل صلاة رد الله عليه روحه في قبره ، وكان حياً مرزوقاً ناعماً مسروراً إلى يوم القيامة.
ما يقال عقيب الصلوات في السفر
قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في المنهاج : ج ٢ ص ٢٥٥ : (مسألة ٩٥٧) يستحب للمسافر أن يقول عقيب كل صلاة مقصورة ثلاثين مرة : سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ.
وقال المحقق الحلي رحمه الله تعالى في المعتبر : ج ١ ص ٤٨٤ : ويستحب أن يقول المسافر عقيب كل صلاة فريضة يقصر فيها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر. ثلاثين مرة جبراً للفريضة ، روي ذلك عن الإمام العسكري عليهالسلام قال : يجب على المسافر أن يقول في دبر كل صلاة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ثلاثين مرة تماماً للصلاة ، وقوله عليهالسلام : يجب ... يريد به شدة الاستحباب.
التلبية في دبر كل صلاة مكتوبة في الحج
جاء في العروة الوثقى ، للسيد اليزدي : ج ٢ ص ٥٧٠ ، مسألة : ١٩ : يستحب الإكثار بها وتكريرها ما استطاع خصوصاً في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة ....
الإكثار من التلبية بعد الفرائض
وهي كما في المقنع : ص ٢٢٠ ، للشيخ الصدوق رحمه الله تعالى : لَبيكَ اللَّهُمّ لَبَيكَ ، لَبَيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَيكَ ، إنَّ الحَمدَ وَالنِعمةَ لَكَ والمُلكَ لا شريكَ لكَ لَبَيكَ ....
ثم تقول : لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك ، لبيك داعياً إلى دار السلام لبيك ، لبيك غفار الذنوب لبيك ، لبيك مرهوباً ومرغوباً إليك لبيك ، لبيك أنت الغني ونحن الفقراء إليك لبيك ، لبيك ذا الجلال والإكرام لبيك.
لبيك إله الحق لبيك ، لبيك عبدك ابن عبديك لبيك ، لبيك يا كريم لبيك ، لبيك أتقرب إليك بمحمدٍ وآل محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ، لبيك بحجة وعمرة معاً لبيك ، لبيك هذه عمرة متعة إلى الحج لبيك ، لبيك تمامها وبلاغها عليك لبيك.
تقول هذه في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك أو علوت شرفاً ....
وجاء في دعائم الإسلام : ج ١ ص ٣٠٢ : عن الإمام جعفر ابن محمد الصادق عليهماالسلام ، أنه قال : وأكثر من التلبية في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، وإذا علوت شرفاً ، وإذا هبطت وادياً ، أو لقيت راكباً ، أو استيقظت من نومك وبالأسحار ، على طهر كنت ، أو على غير طهر ، بعد أن تحرم.
قال العلامة الحلي رحمه الله تعالى في تذكرة الفقهاء : ج ٧ ص ٢٦٢ : ويجزئ من التلبية في دبر كل صلاة مرة واحدة ، لإطلاق الأمر بها ، وبالواحدة يحصل الامتثال ، ولو زاد ، كان فيه فضل كثير ، لقولهمعليهمالسلام : وأكثر من ذكر ذي المعارج.
ما يُدعى به عقيب الصلوات في شهر رجب
قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال الأعمال : ج ٣ ص ٢١٠ : ومن الدعوات كل يوم من رجب ما ذكره الطرازي أيضاً فقال : دعاء علَّمه أبو عبد الله عليهالسلام ،
محمد السجاد .. عن محمد السجاد في حديث طويل ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، هذا رجب علمني فيه دعاء ينفعني الله به ، قال : فقال لي أبو عبد الله عليهالسلام : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وقل في كل يوم من رجب صباحاً ومساء ، وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك :
يَا مَنْ أرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيْرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّنَاً مِنْهُ وَرَحْمَةً ، أعْطِنِي بِمَسْألَتِي إِيَّاكَ جَمِيْعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَجَمِيْعَ خَيْرِ الآخِرَةِ ، وَاصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إيَّاكَ جَمِيْعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ الآخِرَةِ ، فَإنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أعْطَيْتَ ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ.
قال : ثم مدّ أبو عبد الله عليهالسلام يده اليسرى فقبض على لحيته ، ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليمنى ، ثم قال : بعد ذلك :
يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَالجُودِ ، يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ ، حَرِّمْ شَيْبَتِي عَلَى النَّارِ. وفي حديث آخر : ثم وضع يده على لحيته ولم يرفعها إلّا وقد امتلأ ظهر كفه دموعاً.
دعاء كل يوم من رجب
قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال الأعمال : ج ٣ ص ٢١٠ : ومن الدعوات كل يوم من رجب ما ذكره الطرازي أيضاً في كتابه ، فقال أبو الفرج محمد بن موسى القزويني الكاتب (رحمه الله) ، قال : أخبرني أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، عن أبيه ، عن جده محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند مولاي أبي عبد الله عليهالسلامإذ دخل علينا المعلى بن خنيس في رجب فتذاكروا الدعاء فيه ، فقال المعلى : يا سيدي علمني دعاء يجمع كل ما أودعته الشيعة في كتبها؟ فقال : قل يا معلى :
اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ صَبْرَ الشَّاكِرِيْنَ لَكَ ، وَعَمَلَ الخَائِفِيْنَ مِنْكَ ، وَيَقِيْنَ العَابِدِيْنَ لَكَ ، اللَّهُمَّ أنْتَ العَلِيُّ العَظِيْمُ ، وَأَنَا عَبْدُكَ البَائِسُ الفَقِيرُ ، وَأنْتَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ ، وَأَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامْنُنْ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِي ، وَبِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وَبِقُوَّتِكَ عَلَى ضَعْفِي يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأوْصِيَاءِ المَرْضِيِّيْنَ ،
وَاكْفِنِي مَا أهَمَّنِي مِنْ أمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
ثم قال عليهالسلام : يا معلى والله لقد جمع لك هذا الدعاء ما كان من لدن إبراهيم الخليل إلى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
دعاء : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب
قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال الأعمال : ج ٣ ص ٢١٥ : ومن الدعوات كل يوم من رجب ، ما رويناه أيضاً عن جدي أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه ، فقال : قال ابن عياش : وخرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي القاسم رضياللهعنه في مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب :
اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب ، مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الثَّانِي وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَب ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمَا إلَيْكَ خَيْرَ الْقُرَبِ ، يَا مَنْ إلَيْهِ المَعْرُوفُ طُلِبَ ، وَفِيْمَا لَدَيْهِ رُغِبَ ، أسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ ، قَدْ أوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ ، وَأوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ ، وَطَالَ عَلى الخَطَايَا دُؤُوبُهُ ، وَمِنَ الرَّزَايَا خُطُوبُهُ ، يَسْألُكَ التَّوْبَةَ ، وَحُسْنَ الأوْبَةِ ، وَالنُّزَوعَ مِنَ الحَوْبَةِ ، وَمِنَ النَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ ، وَالْعَفْوَ عَمَّا في رِبْقَتِهِ ، فَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ أعْظَمُ أمَلِهِ وَثِقَتِهِ.